22/7/2013
مساجد «ضرار» معاصرة! (1-2)

بقلم : فضيلة الشيخ أحمد كريمة
من المقرر شرعاً أن المساجد بيوت الله - عز وجل - يجب أن تبنى ابتغاء وجه الله - تبارك وتعالى - على تقوى من الله - سبحانه، وأن الصلاة مع الجماعة الصالحة وعباد الله - جل شأنه - المحافظين على الطهارة الحسية والمعنوية، والحذر من اتخاذ مساجد من أجل الإضرار بالمسلمين، وإيقاع الأذى بهم، والتفريق بين المسلمين، وجعلهم شيعاً.
ولعل هذه المعانى وما يناظرها وما يماثلها نصوص شرعية منها قوله - سبحانه - « والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفنّ إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون » - الآية 107 سورة التوبة.
ومن المقرر شرعاً أن تعطيل المساجد من أداء رسالتها « فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار » الآية 37 سورة النور، ومن أهمها ومهامها حلق الذكر الشرعى ودروس العلم «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيم» - الآية 114 سورة البقرة، من الجرائم المنكرة، وأن من حرمات المساجد ما جاء فى قوله، صلى الله عليه وسلم «جنبوا مساجدكم وصبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسلّ سيوفكم» - سنن ابن ماجه 1/247، «نهى، صلى الله عليه وسلم، عن الشراء والبيع فى المسجد وأن تنشد فيه ضالة، وأن ينشد فيه شعر، سنن أبى داوود 1/651و الترمذى 2/139.
إذا علم هذا:
ما يدعو إلى الغرابة والنكارة معاً، ويبعث على الأسى والأسف، ويسبب الحزن والكمد، أن مساجد صارت بفعل جماعات وفرق العنف الفكرى من تيارات «الفكر القطبى لدى إخوان»، ووكلاء الوهابية المتسلفة أو السلفية المدعاة، جعلوها مساجد ضرار من سوء الأدب مع أئمة ووعاظ بل كبار علماء ودعاة.
المصدر:
http://www.almasryalyoum.com/node/1970756
***
26/7/2013
مساجد «ضرار» معاصرة! (2-2)
بقلم : فضيلة الشيخ أحمد كريمة
مساجد «ضرار» معاصرة! (1-2)

بقلم : فضيلة الشيخ أحمد كريمة
من المقرر شرعاً أن المساجد بيوت الله - عز وجل - يجب أن تبنى ابتغاء وجه الله - تبارك وتعالى - على تقوى من الله - سبحانه، وأن الصلاة مع الجماعة الصالحة وعباد الله - جل شأنه - المحافظين على الطهارة الحسية والمعنوية، والحذر من اتخاذ مساجد من أجل الإضرار بالمسلمين، وإيقاع الأذى بهم، والتفريق بين المسلمين، وجعلهم شيعاً.
ولعل هذه المعانى وما يناظرها وما يماثلها نصوص شرعية منها قوله - سبحانه - « والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفنّ إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون » - الآية 107 سورة التوبة.
ومن المقرر شرعاً أن تعطيل المساجد من أداء رسالتها « فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار » الآية 37 سورة النور، ومن أهمها ومهامها حلق الذكر الشرعى ودروس العلم «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الآخرة عذاب عظيم» - الآية 114 سورة البقرة، من الجرائم المنكرة، وأن من حرمات المساجد ما جاء فى قوله، صلى الله عليه وسلم «جنبوا مساجدكم وصبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسلّ سيوفكم» - سنن ابن ماجه 1/247، «نهى، صلى الله عليه وسلم، عن الشراء والبيع فى المسجد وأن تنشد فيه ضالة، وأن ينشد فيه شعر، سنن أبى داوود 1/651و الترمذى 2/139.
إذا علم هذا:
ما يدعو إلى الغرابة والنكارة معاً، ويبعث على الأسى والأسف، ويسبب الحزن والكمد، أن مساجد صارت بفعل جماعات وفرق العنف الفكرى من تيارات «الفكر القطبى لدى إخوان»، ووكلاء الوهابية المتسلفة أو السلفية المدعاة، جعلوها مساجد ضرار من سوء الأدب مع أئمة ووعاظ بل كبار علماء ودعاة.
المصدر:
http://www.almasryalyoum.com/node/1970756
***
26/7/2013
مساجد «ضرار» معاصرة! (2-2)
بقلم : فضيلة الشيخ أحمد كريمة
إن مساجد صارت بفعل جماعات وفرق العنف الفكرى من تيارات «الفكر القطبى لدى الإخوان» ووكلاء الوهابية المتسلفة أو السلفية المدعاة جعلوها مساجد ضرار من سوء الأدب مع أئمة ووعاظ بل كبار علماء ودعاة بهجر دروسهم على رؤوس الرواد والدعوة لمقاطعتهم لأنهم لهم أشياخ لا يرتضون بهم بديلاً يصدق عليهم فى تقديسهم لأشياخهم «ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعاً وأن الله شديد العذاب» الآية 165 سورة البقرة، ومجادلات عقيمة فى فروعيات صارت فى نظر أشياخهم من أصوليات وقطعيات الدين!، وخصومات تكشف عن عوار أخلاقى وتردٍ سلوكى، وصنفت مساجد حسب الاحتلال الطائفى مساجد «إخوان» وأخرى «سلفية» و«متصوفة» و«تبليغ ودعوة» و«جهاد»،! وبعد انتفاضة 25 يناير تعاظمت الجرأة والوقاحة والبجاحة، حتى صار أئمة بين أمرين أحلاهما - كما يقال - مر: إما الرضوخ والمسايرة - ولو تقية - أو عدم المواظبة، وصارت مساجد تهدى هبة من قائمين عليها لأكابر رموز جماعات وفرق منسوبة إلى الدين لاعتبارات دنيوية، وتحجب قهراً وعمداً عن أساتذة جامعة الأزهر- عدا ثلة من ذوى الحظوة - وبالتالى صارت مساجد مقار لدعايات انتخابية.
ويأتى العشر الأخير من رمضان ليكون عشر عذاب فى مساجد من جحافل مقيمين لا معتكفين لأن حقيقة الاعتكاف الشرعى المكث بالمسجد مدة أقلها يوم وليلة، والقوم بين تهريج ونوم ومد الأرجل شطر القبلة ووجوه الأئمة والوعاظ، والتكتل ضد أساتذة علماء دعاة جامعة الأزهر لإثنائهم عن خدماتهم الدعوية المؤداة بمجهودات فردية وسط تعامى وتغابى قيادات دعوية بالأوقاف والأزهر لهم،!،
وهكذا تتمالأ قوى العنف الفكرى لتخريب مساجد من الثقافة الإسلامية الصحيحة وتنتهك حرماتها، والصمت المريب سيد الموقف وإلى الله وحده المشتكى.
http://www.almasryalyoum.com/node/1982326
http://www.almasryalyoum.com/node/1982326