إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما الذي طلبه بندر بن سلطان من الرئيس الروسي ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الذي طلبه بندر بن سلطان من الرئيس الروسي ؟

    1/8/2013


    ما الذي طلبه بندر بن سلطان من الرئيس الروسي ؟



    اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأمين العام لمجلس الأمن السعودي ورئيس الاستخبارات بندر بن سلطان .

    وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن بوتين وبندر ناقشا خلال الاجتماع مجموعة واسعة من قضايا العلاقات الثنائية الروسية السعودية والوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم .

    ولم يكشف بيسكوف تفاصيل ما دار في اللقاء، لكن مصادر اعلامية قد أكدت - كما ورد في موقع هيئة الاذاعة والتلفزيون السورية - أن بندر طلب في هذه الزيارة اعادة فتح قنوات التواصل السعودية مع الروس بأوامر اميركية بعد أن تم تسليم ملف المعارضة السورية الى السعوديين وسحبه من القطريين الذين أحرقوا جميع أوراقهم.

    كما أراد بندر من زيارته الى موسكو عدة نقاط اخرى:

    - التسليم الاميركي والسعودي بعدم امكانية اسقاط النظام السوري عسكريا, فاتجهوا الان لمحاولة تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية عبر التفاوض, وبدا هذا واضحا في اعلان الجربا قبوله الذهاب الى جنيف 2 بلا شروط.. ومن أجل التفاوض لا بد من طرق باب موسكو.

    - على الرغم من أن السعودية هي طرف من أطراف التآمر على سوريا الا انها أبقت على شعرة معاوية ولم تشخصن النزاع مع الرئيس الأسد كما فعلت قطر وتركيا اللتان أحرقتا أوراقهما بطريقة لا يمكن معها اعادة فتح أي قنوات سياسية مع القيادة السورية.

    - تنطلق السعودية من مبدأ أن السوريين يعلمون بأنها ليست كقطر دولة صغرى حاولت أن تلعب دورا أكبر من دورها, وانما هي دولة أساسية في المنطقة كانت دوما تسير شؤون المنطقة بالتعاون مع السوريين والمصريين وهي تسعى لاستعادة هذا الدور وتسعى الى اعادة فتح الطريق المغلق الى دمشق, فهناك مصالح سورية - سعودية مشتركة في لبنان وفي الحرب على الاخوان.

    - يريد السعوديون تعهدا سوريا - ايرانيا بعدم الرد على الحرب التي شنها السعوديون على سوريا في السعودية في حال تم التوصل الى حل سياسي, و يريدون فتح صفحة جديدة في العلاقات.

    - أما أهم ملف طرحه السعوديون وفقا للمصادر فهي عدم عرقلة محور المقاومة للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المهمة جدا للولايات المتحدة وسيكون ثمن عدم عرقلة هذه المفاوضات تجفيف منابع التمويل والتسليح السعودي للمسلحين في سوريا تمهيدا للقضاء عليهم, كما سيتعهد الاتراك باغلاق حدودهم أمام جحافل الارهابيين الوافدين الى سوريا عبر الاراضي التركية مما يعني عمليا قضاء الجيش السوري بشكل كامل وحاسم على الارهابيين فوق مجمل الارض السورية.

    في المقابل تقول المعلومات ان الرئيس بوتين اكد انه لا يقبل بإسقاط الرئيس بشار الاسد في الشارع وبالقوة، كذلك انتقد تسليح السوريين عبر تركيا والاردن من قبل قطر والسعودية واعتبر ان الامر زاد تفاقما بعد قيام دول الخليج الفارسي بالدعم المالي والسلاح لحركة المعارضة السورية.

    المصدر:
    http://www.alalam.ir/news/1500803

  • #2
    3/8/2013


    بندر في موسكو...يستبق التغييرات في السعودية

    بقلم: حسين حمية

    هناك معرفة قديمة بين فلاديمير بوتين وبندر بن سلطان، لم تبدأ باللقاء الأخير بين الرجلين في موسكو، حدث ذلك عندما كان الأول مسؤولا في جهاز الكي جي بي والثاني سفيرا للملكة السعودية في واشنطن، ليس بالضرورة أن تكون المعرفة شخصية، إنما كانت معرفة عملية، كانت ميادينها إبان الوجود السوفياتي في أفغانستان، حينها اضطلع الأمير بندر بدور طليعي في إلحاق هزيمة قاسية بالاتحاد السوفياتي، بترتيبه التحالف المنافي للطبيعة بين جماعات الإسلام المتشدد والسي أي إي، فكانت الحرب بالوكالة عن الأميركيين وانتهت بإخراج الجيش الروسي من كابول.

    بوتين من خلال وظيفته في الكي جي بي بالثمانينيات، كان قد أطلّ على دور بندر في تجويع روسيا، عندما اقنع ملكه فهد بالتخلي عن البرامج والمشاريع الإنمائية التي كانت تزمع المملكة القيام بها، للاضطلاع بحرب النجوم في عهد رونالد ريغان، عبر إغراق أسواق الطاقة بالنفط السعودي، لينحدر سعر البرميل إلى أدنى قعر، فبلغ ال 11 دولارا، مما حرم الاتحاد السوفياتي من موارد هائلة، أفسحت فيما بعد لطروحات البيروسترويكا ومن ثم تفكك الاتحاد السوفياتي، واجتياح الاستثمارات الغربية لروسيا وسرقة مواردها وثرواتها الأولية والطبيعية.

    ما زال البعض يتساءل عن سر زيارة بندر الأخيرة لموسكو، ولم تتفق التخمينات على موضوع محدد للقائه مع بوتين، لكن بندر يعرف مضمون التفاهم الأميركي الروسي حول الأزمة السورية، ويدرك أنه تفاهم لا يقوم على تحاصص الدولتين العظميين للإقليم، وليس يالطا إقليمية، لا بل ما يعرف، أنه تفاهم يقوم على انكفاء أميركي، وقد نجح بوتين في لي ذراع واشنطن في المنطقة، وكل ما حدث من تغييرات إن في قطر أو مصر وقريبا في تركيا وليبيا والسعودية، هو مكتوب في هذا التفاهم.

    لقد سبق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن طالب واشنطن بحفظ ماء وجهه في هذا التفاهم، فكان الرد أن يلتقي بوتين، وهذا ما حصل، لكن أردوغان بالغ في الثمن، وهو الآن في منافسة ستنتهي لمصلحة صديقه الرئيس عبدالله غل.

    يعرف بندر، أن الروس سينبشون دفاتره القديمة معهم، من أفغانستان إلى حرب النجوم مرورا بحرب الشيشان وتقسيم يوغسلافيا، وأن هذه المراجعة تأتي في لحظة تتهيأ فيها المملكة لتغييرات داخلية على مستوى رأس السلطة، لقد كان لافتا، سكوت سعود الفيصل في الآونة الأخيرة، بعدما كان رأس حربة في الأزمة السورية، في وقت يتهم فيه بندر بقيادة التصعيد ضد الرئيس بشّار الأسد وحزب الله، وهو تصعيد ممسوك أميركيا ولا فرصة له لخرق سقوف التفاهم الأميركي الروسي.

    المرايا اللبنانية للسياسة السعودية تعكس بعضا مما يدور من تباينات وتعارضات بين قصور الأمراء في الرياض، فالرئيس تمام سلام الذي تم تكليفه كترضية للسعودية، يحار هو نفسه من حدة لهجة بعض الأمراء السعوديين حيال شيعة لبنان ونعتهم لهم بأوصاف حاقدة يستشف منها تعطيل مهمته في تشكيل الحكومة، عدم رد الرئيس سعد الحريري على مبادرة اليد الممدودة للتلاقي للسيد حسن نصرالله أو دعوة الرئيس نبيه بري له بالعودة إلى لبنان ودرس ترؤسه الوزارة، كذلك تخبط موقف تيار المستقبل من الجيش بين محاكمة ضباطه وعناصره الذين اقتلعوا ظاهرة الأسير من عبرا، وبين تكريم قائده بإفطار تقيمه النائب بهية الحريري على شرفه في البيال.

    يدرك بندر أن الوقت يتسارع لمصلحة الرئيس بشار الأسد، فالخطط والاستعدادات باتت جاهزة لمعركة حلب، كما أن هناك إنجازات كثيرة للجيش السوري على الأرض قد تحققت في ريف دمشق ولم يعلن عنها وسيتم الإفصاح عن أهميتها في وقت لاحق، وإن الثغرات الحدودية في الشمال وعرسال ستتم معالجتها ولو كلفت الجيش السوري التوغل في الأراضي اللبنانية، بعدما تعهد الروس بإسقاط الخطوط الحمراء أمام هذه المعالجة على مستوى المجتمع الدولي، وهو ما يفسر قبول رئيس الائتلاف السوري بالتفاوض من دون شروط مع النظام، وانحسار الحاضنة الأهلية للمعارضة السورية، وإقبال قسم كبير من هؤلاء المعارضين على المصالحات الأهلية، إضافة إلى تزايد طلبات ضباط وقيادات في الجيش الحر لتسوية أوضاعهم والعودة إلى صفوف الجيش العربي السوري.

    لم يبحث بندر مع بوتين في الأزمة السورية، فهذا الموضوع شأن أميركي روسي، ويعرف بندر أنه أعجز أن يبدّل قيد أنملة في تفكير الرئيس الروسي حيال هذا الأمر، وهو قد قرأ كما العالم اللغة المتشددة والحادة التي تحدث بها بوتين قي قمة الثماني وكيف لم يتراجع أمام أميركا وسائر الدول الكبرى، فبندر كما أردوغان سابقا، تحدث في شأن مستقبله في التركيبة السعودية الجديدة على ضوء التغييرات التي ستشهدها المنطقة.


    http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=81172&cid=4

    تعليق


    • #3
      2/8/2013


      هل توقف زيارة بندر لموسكو القتال في سوريا أم تغذيه؟

      صحيفة السفير

      قبل فترة قصيرة اتهم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل روسيا بـ«دعم الإبادة الجماعية» في سوريا. قبله قالت السعودية مرارا إن موسكو ستخسر مصالحها في الشرق الأوسط إن استمرت بدعمها للرئيس بشار الأسد. استمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعم الأسد، فاضطر الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي رئيس الاستخبارات العامة، إلى سلوك طريق الكرملين.



      واضح إذا أن الذي تغير هو السعودية وليس موسكو. الصورة التي وزعها الكرملين تبين رئيسا مبتسما وهو يستقبل الأمير المبتسم أيضا، والقادم إلى «عاصمة الإلحاد الشيوعي» كما كانت تسميها الرياض. لم يرتد الأمير بندر بزته الأنيقة، ولا ارتدى الجينز والقميص المفتوحة كما فعل سابقا قبيل الحرب على العراق حين جالس صديقه الحميم جورج بوش الابن في البيت الأبيض... الذي دمر العراق. هنا ثمة رهبة اكبر للزيارة. صعب أن يلين القيصر الروسي بالإغراءات أو الضغوط .

      ليس الأمير بندر رجلا عاديا في السعودية اليوم، وقد لا يكون أبدا عاديا في مستقبلها. من يقرأ كتاب «السعودية من الداخل» لمؤلفه البريطاني روبرت لايسي يدرك تماما كيف أن الأمير، الذي أمضى 22 عاما في العمل الديبلوماسي في أميركا، يتقن تماما دخول الغرف المغلقة، ويتفنن في حياكة الاستراتيجيات الداخلية والخارجية، ويعرف مسار التحولات الدولية الكبرى ومن أين تؤكل الكتف.

      إن الأمير كبعض قادة السعودية الحاليين، تماما، يضعون نصب أعينهم هدف ضرب «حزب الله» وإضعاف إيران، وينعتون الطرفين بأقسى النعوت. وإذا كان ضرب نظام الرئيس بشار الأسد ينفع في ذلك فهم لن يتوانوا عن القيام بأي شيء لانجاز هذا الهدف.

      ماذا تغير إذا حتى تتغير السعودية، وترسل الأمير بندر إلى الدولة «الداعمة للإبادة الجماعية في سوريا»؟

      فتش عن إيران.

      ثمة قلق فعلي عند بعض دول الخليج من احتمال حصول تقارب بين طهران وواشنطن. ورغم الضغوط التي يمارسها الكونغرس على الرئيس باراك أوباما لتمديد العقوبات، ولقد تم تمديدها، إلا أن ثمة غزلا قائما بين الجانبين. طهران قررت دعوة الأميركيين إلى حضور حفل تنصيب الرئيس الشيخ حسن روحاني. احتمال لقاء روحاني مع أوباما على هامش الدورة المقبلة للأمم المتحدة ممكن. استئناف «5+1» ينتظر فقط تشكيل الحكومة الجديدة وفق ما قال وزير الخارجية. والخطاب المنفتح لروحاني يلاقي أصداء ايجابية في واشنطن، برغم ضغوط إسرائيل واللوبي المؤيد لها.

      ثم فتش عن حقيقة المواقف الأميركية والأوروبية. تقول المعلومات إن أوباما أبلغ الروس رسميا أن لا تسليح عالي المستوى للمعارضة حاليا، وانه يريد إعطاء الحل السياسي فرصة حقيقية. الموقف تبلغه أيضا بعض قادة «الائتلاف السوري» المعارض من مسؤولين أميركيين، أعقبه موقفان فرنسي وبريطاني في الاتجاه ذاته. شعرت السعودية أنها أصبحت تقريبا الوحيدة الذاهبة نحو العسكرة والتسليح، خصوصا بعد أن أوحى التغيير في قطر باحتمال تغيير المناخ القطري حيال الأزمة السورية. لا مجال إذا إلا لاحتمالين: فإما التفاهم مع إيران أو مع روسيا. اختار الأمير بندر الطريق الأقل إحراجا ... ربما مؤقتا.

      ثم فتش عن سبب التخبط الدولي حيال «جماعة الإخوان المسلمين». تقود السعودية الآن الحملة الخليجية ضد «إخوان» مصر. قتلت بقيادتها هذه عمليا كل الإستراتيجية القطرية التي قامت على أكتاف «الإخوان» بعد ما سمي بـ «الربيع العربي». كان طبيعيا إذا أن تشجع السعودية أطرافا ديموقراطية وليبرالية وشيوعية وعشائرية لتقاسم النفوذ مع «الإخوان» والحد من سيطرتهم داخل «الائتلاف السوري» المعارض. ما عادت الرياض، ذات الحكم المبني على الشريعة وذات التأثير الوهابي، تعارض استقبال احد «الملحدين» السابقين المعارض ميشال كيلو الذي مهد لهذه العلاقة قبل أشهر طويلة بحربه الشعواء على «الإخوان» ثم على اليسار ثم على فكرة الدولة المدنية. (راجع مقالاته في «الشرق الأوسط»)، حتى بلغ الأمر بالبعض حد السؤال: «هل ميشال كيلو لا يزال معارضا؟».

      ثم فتش عن علاقة السعودية بتركيا. من الصعب التفكير بعلاقة سليمة بين الجانبين، بعد أن بلغت أوج تناقضها في مصر. رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان يعتبر ما حصل في مصر انقلابا، بينما السعودية كانت تدعم الانقلاب واحد كبار ممولي ما بعده. أليست هي من اقنع السلفيين بدعم الجيش وقائده؟
      ثم فتش عن الوضع العسكري في سوريا. من يشاهد الخريطة السورية اليوم يرى أن البلاد منقسمة إلى 3 أقسام، واحد يمتد على طول الطريق الساحلي ويشمل حمص وحماه وادلب وطرطوس واللاذقية وصولا إلى البقاع اللبناني وهو بيد السلطة، يضاف إليه دمشق والجزء الأكبر من ريفها، بينما معظم المناطق المحاذية لتركيا والعراق والأردن هي إما بأيدي المسلحين أو الأكراد.

      باستثناء خان العسل التي شكلت ضربة موجعة للجيش السوري، فان باقي المناطق تشهد تقدما ملحوظا. تقول المعلومات إن السلطة السورية مستمرة في معركتها وأنها تتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحولات عسكرية كبيرة، لكي تصل الأمور في مطلع العام المقبل إلى احتمال السيطرة على كل المدن الكبيرة والمناطق الإستراتيجية، بما في ذلك حلب.

      ثم فتش عما يحصل في مصر. هل طبيعي مثلا أن تكون وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون هي المولجة بالحل والوساطة؟ لماذا تراجع الأميركيون في معقلهم التاريخي المصري وتركوا الأوروبيين يغوصون في وحول مصر؟ هل لإحراق الدور الأوروبي، أو لان أوباما ضائع في الوضع المصري ويريد التريث.

      ثم فتش أخيرا عما تقوم به أميركا حيال التسوية الفلسطينية ــ الإسرائيلية. يريد أوباما تحقيق أي انجاز. تم تدمير الأنفاق بين مصر وغزة. ازداد حصار حماس. صدر قرار وضع «حزب الله» على اللائحة الأوروبية للإرهاب. لو نجح أوباما في دفع الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مجرد الشروع بالتفاوض، فهذا بحد ذاته مهم الآن لاوباما، وهذا بحد ذاته تعبير عن العجز الأميركي عن تحقيق أي اختراق آخر في سوريا أو مصر، أو ربما تعبير عن يأس كبير.

      في هذا السياق حملت زيارة الأسد أمس إلى داريا رسائل كثيرة. هذه منطقة واسعة شهدت أشرس المعارك. الزيارة إليها تعني أن الجيش الذي اعتمد في خلال الأسابيع القليلة الماضية عملية «قضم» بطيء للريف الدمشقي قد أنجز الجزء الأكبر بعيدا عن الإعلام. المعلومات تقول انه يقوم بالشيء ذاته في مناطق أخرى، وان مفاجآت منتظرة قبل نهاية الصيف.

      من الطبيعي أمام هذه التحولات أن تبحث السعودية عن مخارج. كان المخرج العسكري وربما لا يزال إلى حد ما أولوية. زار الأمير بندر عددا من الدول الغربية. سعى لحثها أو لإغرائها بغية تسليح المعارضة. حاول طمأنة محادثيه الغربيين أن ثمة إعادة هيكلة لـ«الجيش الحر» وقيادة المعارضة تمنع وصول السلاح إلى المتطرفين. التقارير الغربية تقول عكس ذلك. لم يحصل على كل ما ابتغاه لجهة رفع مستوى التسليح. لم توافق فرنسا مثلا على تسليم صواريخ «ميسترال». لا تزال السعودية تأمل بأن تغير المعادلة العسكرية. يقول لها الغربيون، من أميركيين وأوروبيين، إنها لو نجحت فهم سيرحبون لكنهم لن يتحملوا نتيجة الفشل. لم تسقط الخطط العسكرية إذا، لكن لا بد من بحث الاحتمالات الأخرى.

      بين هذه الاحتمالات أن تحاول السعودية إقناع موسكو بصفقة. يبدو أن بوتين لا يزال أكثر صلابة من الآمال السعودية. قال صراحة إن لا حل إذا استمر تدفق السلاح. عرج على الدعم السعودي للشيشان. حذر من خطر الإرهاب الذي بات ينتشر في كل مكان. شرح أن موسكو لن تقبل بأي تدخل عسكري خارجي. أوضح أن الأميركي أصبح أكثر قربا للنظرة الروسية للحل، ولكن الطريق لا يزال طويلا.

      لا بد للسعودية إذا من الضغط على المعارضة لتسهيل انعقاد «جنيف 2».
      أن يستقبل بوتين بنفسه بندر بن سلطان، فالأمر مهم. سعت موسكو لإفهام الزائر السعودي بان أبوابها مفتوحة للصفقات والتسويات، ولكن ليس بأي ثمن. لا مجال لرحيل الأسد إلا إذا أراد شعبه هذا. يعني أن التفاوض ثم الحكومة المؤقتة ثم الانتخابات، وبعدها يتقرر أي شيء.

      ليس في المعلومات ما يشير إلى تليين في الموقف الروسي. دمشق مطمئنة. وكل ما قيل هو أن الأمير بندر حاول معرفة حقيقة التفكير الروسي ليس حيال سوريا وإنما بشأن إيران و«حزب الله» وكل ما تعتبره السعودية، قبل أميركا، شيطانها الأكبر، ولا شك أن مصر وأوضاعها وفلسطين ومآلها تحضر عادة في هكذا لقاءات.
      في اللقاء مصلحة للطرفين الروسي والسعودي. فالأمير بندر يستطيع أن يلوح بالورقة الروسية للأميركيين، وبوتين يستطيع القول إن كل الأوراق قد تصبح بين يديه.

      الخطورة في الأمر هي أن مثل هذه الزيارات المهمة تحصل عادة قبل تطورات كبيرة. لم يخف رئيس «الائتلاف السوري» احمد الجربا، وغيره من مسؤولي المعارضة والمسلحين، أن لا «جنيف 2» قبل تعديل موازين القوى. قال ذلك من قلب الدوحة بعد يومين من تأكيده أنهم ذاهبون إلى جنيف من دون شروط. الاستعدادات لشن معارك أخرى كخان العسل قائمة. أما السلطة السورية، بقيادة الأسد، فهي في قرارة نفسها تدرك أن أي ذهاب إلى جنيف قبل تحقيق اختراق كبير في الشمال السوري أو في دير الزور وغيرها لا معنى له الآن... سيستمر القتال طويلا إذا بعد.


      http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=554024&frid=31&seccatid=171&cid=3 1&fromval=1

      تعليق


      • #4
        8/8/2013


        السعودية تحفز روسيا اقتصاديا لتقليص دعمها للاسد




        قالت مصادر في الشرق الأوسط ودبلوماسيون غربيون الأربعاء إن السعودية عرضت على روسيا حوافز اقتصادية تشمل صفقة أسلحة كبيرة وتعهدا بعدم منافسة مبيعات الغاز الروسية إذا قلصت موسكو دعمها للرئيس السوري بشار الأسد.
        وأضافت المصادر أن رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان عرض الاتفاق المقترح بين اللاعبين البارزين في الازمة السورية خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي.

        وقالت مصادر من المعارضة السورية مقربة من السعودية إن الأمير بندر عرض شراء أسلحة روسية تقدر قيمتها بما يصل إلى 15 مليار دولار وكذلك ضمان ألا يهدد الغاز المستخرج من الخليج الفارسي وضع روسيا كمزود رئيسي بالغاز لأوروبا.

        وأضافوا أن السعودية تريد من موسكو في المقابل أن تخفف دعمها القوي للأسد وتوافق على عدم عرقلة أي قرار يصدره مجلس الأمن الدولي بخصوص سوريا في المستقبل.

        وقال سياسي لبناني مقرب من السعودية إن الاجتماع بين الأمير بندر وبوتين استمر أربع ساعات. وأضاف المصدر دون إسهاب "السعوديون كانوا مسرورين من نتيجة الاجتماع."

        ولم يتسن على الفور الاتصال بديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين للتعليق على الاجتماع. ولم يمكن أيضا الحصول على تعليق من مسؤول في وزارة الخارجية السعودية.

        ويقول دبلوماسيون إن رد بوتين الأولي على عرض الأمير بندر لم يكن حاسما. واستبعد دبلوماسي غربي في الشرق الأوسط أن يقايض الزعيم الروسي صورة موسكو البارزة في المنطقة في الآونة الأخيرة بصفقة أسلحة وإن كانت كبيرة.

        وتدعم السعودية ودول اقليمية اخرى بشدة المعارضة السورية وتدعمها بالمال والسلاح والعتاد.

        ووقعت روسيا والسعودية على عقد في عام 2008 لشراء 150 دبابة تي 90 وأكثر من 100 طائرة هليكوبتر هجومية من طرازز مي 17 ومي 35 وعربات قتال بي.إم.بي-3 للمشاة لكن العقد تعثر لسنوات.



        http://www.alalam.ir/news/1503029

        تعليق


        • #5
          ذهبوا ليشتروا روسيا بالمال ههههههههه

          روسيا لا تشترى إذا كانت الأمور لا تجري لصالحها وسقوط الأسد ليس لصالحها

          تعليق


          • #6
            السوريون والروس يرفضون العرض السعودي.. وبندر بن سلطان يعلن الحرب
            النخيل-سربت رويترز تقريرا مفاده أن بندر بن سلطان عرض على بوتين التخلي عن دعم الأسد مقابل اغراءات اقتصادية و صفقات سلاح ب 15 مليار دولار مع الروس, في الواقع فإن هذه التسريبات جميعها تدخل في إطار الحرب النفسية.
            موضوع الاغراءات الاقتصادية تجاوزها الروس منذ أول فيتو وثاني فيتو و هو موضوع محسوم يعلم أي محلل سياسي بسيط أن الروس لا يمكن أن يتخلوا عن دعم النظام السوري تحت أي اغراء اقتصادي وإلا لفعلوا منذ بداية الأحداث, فالموضوع بالنسبة لهم هو مرتبط بالأمن القومي الروسي.. إضافة أنهم عادوا ليتربعوا على عرش العالم كقوة عظمى بفضل سوريا فكيف يتخلوا عن كل هذا ؟ و بكم ؟
            يعلم بندر بن سلطان ذلك جيدا و هو بالتأكيد لم يحاول اغراء الروس اقتصاديا, العرض السعودي لا يزال سريا ولم يتم تسريبه حتى الأن إلا أنه كان عرضا موجها للسوريين عن طريق الروس و ليس للروس أنفسهم, و ما هو مؤكد أن السوريين و الروس رفضوه و أعلنوا الحرب.
            بعد عودة بندر خالي الوفاض من روسيا أعطى أوامره فورا ببدء الحرب بالتنسيق مع الأمريكان و الاتراك فأطلق هجوما طائفيا كاسحا على الساحل السوري كورقة أخيرة متبقية لديه قبل أن يعلن السوريون و حلفاءهم انتصارهم, لقد استخدم بندر عشرات الاف المسلحين التكفيريين كأداة لشن هجوم انتحاري على الساحل مع أوامر بارتكاب أبشع أنواع المجازر في محاولة أخيرة لدفع الطوائف السورية للإقتتال, وقد وافق الأتراك على هذه الخطة رغم ما تمثله من خطر على تركيا نفسها والتي تتميز بنفس النسيج الطائفي السوري, لقد قبل الاتراك المخاطرة لأنه ليس هناك حل أخر فبعد تحرير حمص و غالبية ريف دمشق, معركة حلب تقترب و هي أخر المعارك.
            أعلن بندر بن سلطان الحرب و فشل بعد يوم واحد على اعلانه لبدء المعركة :
            أولا: كان الهجوم مباغتا و كاسحا من قبل عشرات الاف المقاتلين الذين استغلوا عنصر المفاجأة و الحشد الهائل وكان من المفترض تحقيق اختراق استراتيجي كبير في الساحل يقلب المعادلة كلها في سوريا خلال اليوم الأول و الثاني, تم صد الهجوم من قبل الجيش السوري و عناصر الدفاع الوطني مع خسارة عدة قرى صغيرة لا تأثير استراتيجي حقيقي لخسارتها, استوعب السوريون الهجوم, صدوه, خسر المهاجمون عنصر المفاجأة دون تحقيق أهدافهم و بدأ الجيش السوري عملية هجوم مضاد و تقدم لاستعادة ما خسره و هنا تنتهي المعركة, ما بقي هي مدة زمنية لاستعادة كافة القرى التي اجتاحها التكفيريون و ربما التقدم لتطهير الريف الشمالي كله.
            ثانيا: لم تستطع المجازر التي ارتكبها مسلحو بندر من أن تؤثر في اللحمة الوطنية السورية ولا أن تدفع باتجاه اقتتال طائفي.
            ثالثا: ألغى أوباما لقاءه مع بوتين في سبتمبر القادم و السبب الرئيسي وهو ما يعني أنه لم يعد هناك شيء يمكننا الحديث عنه أو الاتفاق عليه.
            أعلنت الحرب ولكن من أعلنها هم الروس و السوريون ولم يعد هناك أي خيارات سوى أن نربح كل شيء أو نخسر كل شيء.

            http://nakhelnews.com/pages/news.php?nid=27982

            تعليق


            • #7
              10/8/2013


              بوتين لم يبحث مع بندر بن سلطان سبل التعاون العسكري

              نفى الكرملين أمس أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد بحث مسائل التعاون العسكري-التقني مع رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز، وذلك تعليقاً على أنباء تحدثت عن توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن عقد صفقة أسلحة كبيرة مقابل تعديل موقف موسكو من الأزمة السورية.




              وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي:"لم يبحث الطرفان مسائل معينة بشأن تطوير العلاقات العسكرية-التقنية ومجالات أخرى للتعاون الثنائي".

              واضاف أوشاكوف للصحفيين إن "المحادثات كانت مكثفة، وحملت طابعاً فلسفياً، وشهدت توضيح المواقف وأسبابها من جانبنا ومن جانب المملكة العربية السعودية، بشأن المسألة السورية".

              وأشار أوشاكوف الى:"أن الرئيس الروسي والأمير السعودي بحثا أيضا مسائل أخرى متعلقة بالوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعربا عن قلقهما من التطورات في المنطقة.

              وتابع قائلا:"إن اللقاء أظهر تطابق حجم القلق في موسكو والرياض على حد سواء، من الوضع وعدد من النزعات السلبية في المنطقة". وأكد أوشاكوف أن الأمير بندر عقد عدة لقاءات أخرى في روسيا، نافياً علمه بمضمون هذه اللقاءات.

              وكانت صحيفة "ذي تايمز" وعدة وكالات غربية قد نقلت عن مصادر أن الأمير بندر عرض على بوتين خلال اللقاء في المقر الرئاسي الروسي بنوفو - أوغوريوفو يوم 31 يوليو/تموز الماضي، صفقة أسلحة بين البلدين بقيمة 15 مليار دولار، بالإضافة إلى تخلي الرياض عن التنافس مع روسيا في مجال توريدات الغاز إلى أوروبا، وذلك مقابل توقف موسكو عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، ووعدها بعدم منع صدور قرارات دولية بشأن سورية في المستقل.

              وقال مصدر خليجي مطلع على المحادثات، إن الأمير بندر لم يحدد قيمة صفقة الأسلحة، لكنه أعرب عن استعداد بلاده لشراء "كميات كبيرة" من الأسلحة في روسيا.

              http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=81520&cid=10

              تعليق


              • #8
                معلومة صغيرة في "الاتجاه المعاكس" كشفت سراً خطيراً لـ عبد الباري عطوان


                النخيل-تحت عنوان (معلومة صغيرة في الاتجاه المعاكس كشفت الكثير.. سر أنبوب الغاز القطري) كتب عبد الباري عطوان أنه قبل عام ونصف العام تقريبا، كنت أتابع حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس على شاشة قناة "الجزيرة" القطرية الفضائية، وكان موضوع الحلقة تطورات الأوضاع في سورية، ففاجأني أحد الضيفين، الذي كان زميلا صحافيا سوريا معارضا، بطرحه نقطة على درجة كبيرة من الأهمية، فسرت لي، وربما للكثيرين أيضا، أحد أسباب الغضب الرئيسي الأساسي المعلن، وهو دعم الثورة المسلحة المطالبة بالتغيير الديمقراطي وإطاحة النظام في سورية.
                النقطة المعنية تمثلت في "تسريب" الضيف السوري المعارض وسط حفلة الصدام الصاخب، الذي هو إحدى نقاط الجذب في البرنامج، تساؤلا حول رفض الرئيس بشار الأسد السماح لأنبوب الغاز القطري بالمرور عبر الأراضي السورية إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، بعد إعطائه موافقة مبدئية في هذا الخصوص لصديقه وحليفه القطري في ذلك الوقت.
                فوجئت بهذه المعلومة الخطيرة لسببين: الأول كونها جديدة بالنسبة إلي ولم أسمع عنها من قبل، لأن العامل الاقتصادي لم يكن أساسيا في ثورات الربيع العربي، باستثناء السخط على الفساد والبطالة، مثلما اعتقدت خطأ ومثلي الكثيرون، ولأن الضيف السوري المعارض الذي أعرفه شخصيا، ليس ملما بمثل هذا الملف ولا بد أن هناك من أوحى له به.
                ***
                التقيت الدكتور سامي الخيمي السفير السوري السابق في لندن، وهو من ألمع الدبلوماسيين وأكثرهم حضورا، في عشاء عام، وانتحيت به جانبا لأسأله عن مدى صحة معلومة أنبوب الغاز هذه، فقال لي إنها صحيحة فعلا، وما حدث أن سورية لا يمكن أن تضحي بحليف إستراتيجي مثل روسيا ومصدر التسليح الرئيسي لها، وكان من الطبيعي أن تعترض القيادة السورية على هذا الأنبوب الذي يهدد مصالحها.
                تذكرت هذه الواقعة اليوم وأنا اقرأ تقريرا لوكالة "رويترز" العالمية، حول زيارة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئيس جهاز الاستخبارات السعودي إلى موسكو، وعرضه حوافز للتعاون الاقتصادي بين البلدين يتضمن حصول السعودية على صفقة أسلحة ضخمة من روسيا، وضمانات بعدم الدخول في منافسة مع مبيعات الغاز الروسي في السوق العالمي، في حال ما إذا تراجعت موسكو عن الدعم الكبير الذي تقدمه للرئيس الأسد في الحرب المندلعة منذ عامين.
                وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر في المعارضة السورية مقرب من السعودية أن الأمير بندر عرض في الاجتماع الذي استغرق أربع ساعات مع الرئيس فلاديمير بوتين، أن تشتري السعودية أسلحة روسية بمقدار 15 مليار دولار، وكذلك ضمان ألا يهدد الغاز المستخرج من الخليج، بما في ذلك الغاز القطري تحديدا، وضع روسيا كمزود رئيسي للغاز في القارة الأوروبية مقابل تخفيف الدعم للنظام السوري وعدم عرقلة أي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص سورية في المستقبل.
                هذا العرض السعودي المالي المغري يذكرنا بما تردد عن عرض قطر 15 مليار دولار على النظام السوري مقابل ابتعاده عن إيران، وحزب الله اللبناني بالتالي، ولكنه أي النظام رفض هذا العرض، الذي جاء قبل الاحتجاجات، وتمسك بحليفه الإستراتيجي الإيراني، والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا عما إذا كانت روسيا ستقبل عرض السعودية هذا، أم إنها سترفضه مثلما رفض حليفها السوري العرض القطري؟ ودفع ويدفع ثمنا باهظا من جراء ذلك.
                من الصعب إعطاء إجابة قاطعة على هذا السؤال، فعمر المبادرة السعودية لا يزيد عن عشرة أيام على الأكثر، مضافا إلى ذلك أن الدبلوماسية الروسية على درجة كبيرة من الدهاء، خاصة في عهد رجلها القوي بوتين، بحيث لا يمكن أن تعطي ردا حاسما وسريعا، وتبقى جميع الأبواب مفتوحة في الوقت نفسه فالروس ليسوا عاطفيين مثل العرب.
                ***
                من المفارقة أن الرئيس بوتين وضيفه السعودي الأمير بندر أكثر قدرة على فهم كل منهما الآخر، فالرجلان تجمعهما خلفية استخبارية متشابهة، فالروسي كان رئيسا لواحد من أخطر أجهزة الاستخبارات في العالم الـ"كي جي بي"، وهذا يعني أنه سيتأنى كثيرا قبل قبول هذا العرض السعودي أو رفضه، مضافا إلى ذلك يبدو من الصعب خداعه أو إغراؤه بسهولة مثل كثيرين بصفقات عسكرية، أو مالية يمكن أن تتعارض مع مصالح بلده، في زمن تتناسل فيه الصفقات والإغراءات التي نرى إرهاصاتها حاليا في مصر وغيرها في المنطقة.
                معظم المؤشرات والوقائع على الأرض السورية وفي محيطها ترجح رفض الرئيس بوتين لهذه العروض، لا قبولها، وفي هذا التوقيت بالذات، قد يشكل خسارة إستراتيجية كبرى لموسكو، علاوة على فقدان ما تبقى من هيبتها ومصداقيتها، خاصة بالنظر إلى استثمارها الكبير جدا في الدولة السورية من جهة دعمها بصلابة طوال العامين الماضيين سياسيا وعسكريا وماليا لدرجة الاستعداد للدخول في حرب عالمية ثالثة مع أمريكا وحلفائها.
                عرض الـ 15 مليار دولار عرض مهم دون شك، ولكنه قد ينظر إليه على أنه خطير بالمقاييس الإستراتيجية، فالسعودية ودول الخليج الأخرى لا يمكن أن تتخلى عن المظلة الأمريكية والانضواء تحت المظلة الروسية، وخسارة سورية والقواعد الروسية فيها بالنسبة إلى روسيا وفي مثل هذا التوقيت، تعني تدمير تحالف روسي صيني ودول البريكس يتبلور في مواجهة أمريكا وحلفها الغربي.
                بوتين شعر بالإهانة الشخصية من خديعته في ليبيا، وإذلال حليفه العراقي صدام وإسقاط نظامه، وقبل ذلك هزيمة موسكو في أفغانستان التي شكلت بداية تفكك الاتحاد السوفييتي وانهياره ولذلك ربما يتريث كثيرا أمام هذه العروض التي قد يفسرها على أنها أحد عناوين الضعف للمعسكر الآخر في الأزمة السورية، وليس علامة قوة.
                الأمير بندر بن سلطان رجل السعودية القوي اجتهد وجرب حظه مع موسكو، واستخدم سلاح الدبلوماسية الاستخباراتية التي يجيدها، فهل ينجح فيما فشل فيه الآخرون من زوار موسكو الذين سبقوه؟ نشك في ذلك.
                http://www.nakhelnews.com/pages/news.php?nid=28017

                تعليق


                • #9
                  لهذا السبب رفض بوتين التخلي عن الأسد مقابل 15 مليار دولار

                  النخيل-نشرت مجلة "تايم" الاميركية تقريراً مطولاً عن المحادثات الفاشلة التي اجراها رئيس الاستخبارات السعودية الامير بندر بن سلطان في موسكو اخيراً محاولاً اقناع الرئيس فلاديمير بوتين بالكف عن تزويد الجيش السوري باسلحة روسية مقابل شراء السعودية نفسها اسلحة روسية بقيمة 15 مليار دولار.

                  ونقلت "تايم" عن يزيد الصايغ، وهو استاذ جامعي مختص في شؤون سوريا وزميل في مركز كارنيغي الشرق الاوسط أن فكرة ان بالامكان قلب موقف روسيا من موقف داعم للاسد مقابل صفقتي اسلحة وضمانات لتوزيع الغاز مثيرة للضحك. وأضاف الصايغ :هذا ليس موقفاً يستطيع السعوديون فيه ببساطة دفع ثمن تحويله كما يحلو لهم.

                  والروس لا يدعمون سوريا لمجرد الاحتفاظ بسوق لصناعة اسلحتهم الوفيرة الانتاج، كما انهم لا يخشون المنافسة الخليجية في اوروبا. وينبع خوف روسيا الاكبر، بصورة لا تختلف عن خوف الولايات المتحدة، من احتمال سقوط الدولة السورية ونشوء فراغ خطير في اعقابها وتعتقد موسكو ان سلامة نظام الاسد ما زالت اكبر ضامن ضد فوضى من هذا النوع. ومن المؤكد ان اموراً اكثر بكثير من موضوع الاسلحة قد نوقشت في المحادثة التي استمرت اربع ساعات بين بوتين والامير بندر ولكن حقيقة ان ذلك الموضوع قد نوقش بالمرة، حتى ولو بصورة عابرة، يوضح الى اي مدى صار الموقف صعباً.

                  واعتبر الصايغ أنه اذا اوقفت روسيا لسبب ما دعمها لنظام الاسد، فليس من المؤكد كلياً ان يكون لهذا تأثير كبير. ذلك ان ايران لها نفوذ اكبر بكثير على سوريا حتى وإن صار حسن روحاني الاكثر اعتدالاً رئيسها الجديد، اذ ان مصالح ايران في سوريا التي تعتبرها حصنها في العالم العربي تستبعد اي تحولات في تلك العلاقة.

                  ويشير الصايغ من مركز كارنيغي الى انه على الرغم من الكلام الطنان المحتد احياناً ضد نظام الاسد، فان من غير المرجح ان تتخذ الولايات المتحدة او اوروبا اي خطوات مهمة لدعم المتمردين السوريين بالقوة. ذلك ان مخاطر حدوث ردة فعل هي ببساطة مخاطر كبيرة جداً.

                  ويقول الصايغ ان من سخرية القدر ان ايران هي الوحيدة من بين كل الاطراف الخارجية المنغمسة حاليا في الازمة السورية، التي لديها ما يكفي من مداخيلها لمزيد من الاستثمار فيها وأسباب اللعنة السورية هي انها ليست ذات أهمية بالنسبة الى الاخرين لبذل اكثر مما يبذلونه بالفعل حاليا وحتى الان فان الضغط على اصابع اليد والحلول البعيدة المنال، لا تترك مجالا لان نشهد نهاية للنزاع السوري في موعد قريب.

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                  ردود 2
                  12 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  يعمل...
                  X