إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 19/4/2014


    * سيغلب الجمع ويولون الدبر…!



    محمد صادق الحسيني/البناء

    أن يجبر ملك رمال الصحراء العربية في زمن ما بعد الربع الخالي على تقديم بندر بن سلطان على مذبح الشام… يعني إقراراً من القبيلة السعودية بأنها خسرت المعركة مع الأسد وجيشه وشعبه وحلفائه…

    أعرف أن لا فرق جوهرياً بين من ضحّى به ومن أوتي به… لكن في السياسة وقواعد الحرب والسلام يعني ذلك أنّ الجماعة باتوا يتناحرون، ويأكل بعضهم بعضاً. جزء منه بسبب الهزيمة النكراء، وجزء منه إرضاء لعيون الأميركي المسرع نحو الانكفاءة الاستراتيجية على عقبيه للأسباب نفسها…

    بالأمس، تمّ التخلص ممن بقي من الذين يُسمّون بـ«إخوة فهد» أو «السديريين»…

    وآخر من بقي منهم هو ولي العهد سلمان بن عبد العزيز إثر تعيين مقرن ملك الظلّ استعداداً لتولي متعب بن عبد الله زمام الأمور بعده…

    واليوم أطلقت رصاصة الرحمة على «البندريين» من خلال إخراج آخر أولاد سلطان…

    وغداً ستتمّ تصفية «الفيصليين» من خلال إعفاء سعود من وزارة الخارجية…

    ذلك كلّه إقرار بالهزيمة أمام سورية المنتصرة وحلفائها في محور المقاومة…

    ملك الرمال يشرب من كأس السمّ نفسها التي شرب منها أوباما ليلة الثالث من أيلول الفائت، عندما اضطر إلى التراجع عن عدوانه على دمشق.

    كان ذلك بسبب ثلاثية الصمت القاتل أو الناطق لحزب الله والديبلوماسية المحنكة لفريق المعلم الأسدي والعصا الإيرانية الغليظة…

    بالأمس قلنا إنّ في نصر «باب عمرو» رسالة واضحة بأن غَلَبَتْ الروم فأصبح بقاء الأسد محتوماً…

    واليوم نقول إنّ في رسالة اكتمال النصر في القلمون رسالة مفادها أن غَلَبَتْ الأعراب فأصبحت الشام محكمة الأبواب…

    وغداً سيُهزم في كسب ومعها حلب العثمان فتصبح الشام سيدة الأكوان…

    لقد هزم الجمع وسيولون الدبر…

    أميركا تتراجع وتحضر للخروج الهادئ، أو بالضجيج لا فرق كثيراً، من الملف السوري، وقد أبلغت ذلك إلى عدد من ملوك القبائل ومشايخ ما بعد الفراغ…

    بعد إغلاق الحدود اللبنانية بالضربة القاضية في رنكوس على يد رجال الله والجيش العربي السوري، التقط صاحب الجلالة الأردني الرسالة وقرّر رفع التنسيق مع الجارة سورية من المستوى الأمني الى المستوى السياسي…

    وغداً سيجبر أردوغان، رغم كلّ الضجيج الذي رافق نصره المنقوص في الانتخابات البلدية، على التفكير جدياً في استجداء كوريدور آمن نحو قصر الشعب السوري، بعد إذعان سيده الأميركي بأنّ الدولة الوطنية السورية انتصرت واللعبة الاستراتيجية انتهت ولم يبق سوى تظهير الانتصار وتظهير المهزومين…

    وحده التابع اللبناني لساكن الإليزيه أو البيت الأبيض لا يزال مصرّاً على الإنكار مرة، أو تائهاً في رمال الربع الخالي مرة أخرى، غير قادر في الحالتين على استيعاب درس اقتراب نهاية المعركة الكونية ضدّ قصر الشعب السوري…

    بين ما يحصل في الميدان السوري وما يحصل في أروقة السياسة الدولية، ثمة حبل سري يشي بعض عقده أو قطبه الظاهرة بأنّ ثمة عالماً ينهار، فيما ثمة عالم ينهض…

    معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية تتراجع من الخريطة الجيوسياسية العالمية، فيما يستعدّ العالم لخريطة متفاوتة ستساهم في رسمها للمرة الأولى قوى لا تملك سلطات دولة لكنها شريك أساسي في صناعة الخرائط…
    إنه حزب الله صاحب المثلث الذهبي الذي لا يصدأ: جيش شعب مقاومة…

    في هذه الأثناء سيظلّ ملك الرمال العربية المتحركة في حيرة من أمره: أينكر ذلك كله ويدسّ رأسه في الرمل وهو من يراه بأم عينيه… أم يقدم على مزيد من خطوات التغيير التي تنبئ بانقراض عصر القبائل…

    المقبل من الأيام يحمل المزيد من التغيير المخيف…

    القدر المتيقن من كلّ ما تقدم هو: سيغلب الجمع ويولون الدبر…


    ***
    * على خطى إبراهيم هنانو… «ثكنته» مقبرة «الاحتلال»



    فصل جديد من حرب الأنفاق شهدته حلب في ذكرى جلاء الاحتلال الفرنسي. استيقظت المدينة التي لم تكد تغفو بعد ليلة حامية على «هزة أرضية»، لم تكن سوى موجة ارتدادية لتفجير هو الأضخم من نوعه أسفل تلة تتربع عليها الثكنة. فما الذي حدث؟

    باسل ديوب/الاخبار

    حلب | للمكان رمزيته وللزمان أيضاً. جماعات مسلحة شنّت هجوماً في 17 نيسان، ذكرى جلاء الاحتلال الفرنسي عن سوريا، على ثكنة للجيش، تحمل اسم أحد أبطال الاستقلال ابراهيم هنانو. التهويل الاعلامي ساهم أيضاً في «اسقاط مدينة حلب»، ببث الذعر في صفوف المدنيين، الذين سارعوا منذ الصباح إلى شراء وتخزين أكبر قدر ممكن من الخبز والحاجات الأساسية الأخرى.

    سميحة بشور، المقيمة في منطقة «التليفون الهوائي»، كانت ضحية هذا الاعلام. «معنوياتنا كانت في الحضيض. احتلوا قسماً من الزهراء ويهاجمون (مبنى الاستخبارات) الجوية، وقطعوا طريق خناصر، وأعلنوا السيطرة على ثكنة هنانو… كل هذا جعلنا نموت من الرعب».

    لكن سرعة بث الاعلام السوري لمشاهد جثث المسلحين كان له دور كبير في طمأنة السكان، الذين تذكّروا مشاعر القلق والخوف التي عاشوها في رمضان عام 2012 إثر اقتحام المسلحين للمدينة.

    يرى الضباط والجنود أنهم يتابعون معركة الجلاء ضد الاحتلال الاجنبي على خطى إبراهيم هنانو. يقول ضابط، ترك مكتبه في فرع الأمن القريب للانضمام إلى المعركة، «عملاء الأجنبي هاجموا ثكنة الزعيم الوطني هنانو في يوم عيد الجلاء، ونحن سنتابع على طريقه مع أهلنا في محافظة حلب لنصنع الجلاء الثاني».

    لم يشارك الجيش السوري وحده في هذه المعركة، التي خلفت نحو خمسة شهداء وعشرين جريحاً، بل كانت هنالك، أيضاً، مجموعات من «الدفاع الوطني» و«اللجان الشعبية». آزاد شاب من القامشلي، جاء متطوعاً لقتال «الإرهابيين التكفيريين»: «معركتنا ضدهم معركة وطنية والأكراد سوريون يدافعون عن سوريا اليوم، كما دافعوا عنها مع هنانو السوري الكردي»، يقول لـ«الأخبار».

    كان لافتاً طغيان اللهجة الحلبية على الجنود. محمد حاج علي، الذي أصيب بشظية في وجهه، قال ساخراً: «العملاء يهاجمون الثكنة التي أدافع عنها انطلاقاً من حارتنا… العصابات هجّرت أهلي من حيّ قرلق، نحن أهل حلب نعرف من هم، وماذا فعلوا منذ اليوم الأول».

    سارع المدنيون إلى تموين الخبز منذ الصباح بسبب الخوف

    الهجوم شارك فيه مئات المسلحين من «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة». هؤلاء شنوا هجمات عنيفة طوال ليل 16 نيسان على جميع حواجز ونقاط تموضع وحراسة الجيش الممتدة من الثكنة شمالاً، حتى جادة الخندق غرباً، مروراً بميسلون والحميدية والسيد علي والجديدة وساحة الحطب. لم تتوقف الهجمات فيما هز انفجار ضخم منطقة الثكنة، تلاه انفجار ثان ثم ثالث. تسبّب ذلك بهزة أرضية شعر بها سكان الأحياء المحيطة. الحصيلة كانت انهيار بناء البابللي المتاخم لمقبرة جبل العظام والثكنة، التي انهارت أجزاء من أبنيتها الجنوبية الشرقية حيث النفق الأخير،الذي ضم أكبر كمية من المتفجرات. التفجيرات فتحت ثغرتين تقدم من خلالهما عشرات المسلحين، ليحصدهم وابل من رصاص الرشاشات المتوسطة، كان واضحاً أثرها في جثثهم التي لا تزال موجودة هنا على الارض.

    في أقصى جنوبي شرق الثكنة، كان البناء التراثي من المرحلة العثمانية قد انهارت أطرافه وبدت للناظر غرفه. أسرّة عسكرية وطاولات يتحلّق حولها جنود يلوحون بعلامة النصر. يمازح أحدهم الحاضرين: «باركولنا صار عنا بلكون بالمهجع». لا يبدو أن العسكريين كانوا في معركة سوى من ثيابهم المغبرة ورائحة عرقهم. الفرح والثقة العارمان يظهران على الوجوه. الكل يتسابق للظهور أمام الكاميرات. «والله منشان الأهل يطمئنوا»، أحدهم يطلب تصويره بإلحاح. ويضيف بفخر: «قتلت ثلاثة من الإرهابيين، من فوق. انظر إلى تلك الزاوية المدمرة، حيث موقعي رصدتهم وعندما اقتربوا أفرغت 3 مخازن باتجاههم».

    قائد ميداني شرح لـ«الأخبار» أنّ «المجموعات الإرهابية بدأت هجومها بمشاغلة خطنا الدفاعي بتمهيد ناري واشتباكات طيلة اثنتي عشرة ساعة لإنهاكنا بقصد الوصول الى ثكنة هنانو بعيد تفجير الانفاق». وعدّد المسؤول قوس المناطق التي يمر فيها هذا الخط: «تفجير الانفاق الثلاثة كان الهدف منه إرباكنا والتسلل مستغلين عنصر الصدمة، وهذا ما لم يحصل، لأن رباطة جأش جنودنا عالية».

    قرب دوار باب الحديد، «مدافع جهنم» ومدافع الهاون ترشق بقذائفها العمياء الثكنة والأحياء الآمنة. عشرات المسلحين قضوا في غارات سلاح الجو. بعد الظهر ساد الهدوء… وفشلت الغزوة.


    الهدوء يخيّم مجدداً على حلب

    عاشت مدينة حلب أمس يوماً هادئاً نسبياً بعد مرور 24 ساعة على معارك كانت الاعنف إثر الهجوم على ثكنة هنانو. عادت الحركة إلى أحياء المدينة، فيما خرقت الهدوء غارات عدة لسلاح الجو، على بعض المواقع داخل المدينة في الكلاسة وبستان القصر، استهدفت مقارّ للمسلحين، أحدها في المخفر. وفي شمال حلب، أغار سلاح الجو على مقار للمسلحين في حريتان وكفر حمرة وعندان. وأعلنت مصادر المعارضة مقتل محمد ابو الجود، قائد «كتيبة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة»، وهو من القادة التاريخيين لجماعة «الاخوان المسلمين»، وذلك خلال قيادته هجوماً على حيّ الإذاعة في المدينة. حلب التي تنفّست الصعداء بعد يومين من المعارك العنيفة، غاب عنها التيار الكهربائي مجدداً على نحو شامل، بعد قطعه من قبل المسلحين، الذين سيطروا على محطة الزربة. وانقطعت خدمة الانترنت ADSL عصر أمس، فيما لم تصدر قيادة العمليات في حلب أمراًَ بفتح طريق خناصر ــ حلب حتى الآن، برغم استرجاع كل المساحة التي كان المسلحون قد احتلوها. وقال أحد العاملين في محافظة حلب لـ«الأخبار» إن فتح الطريق كليا سيجري بعد الاطمئنان الى عدم إمكان استهداف العابرين برصاص القنص من أبنية العامرية في اتجاه جسر الراموسة.

    ***
    * الفنان وليد سركيس…من الاستوديو إلى ساحات القتال في سوريا



    (18/4/2014): نشرت قناة” الجديد” تقريراً عن الفنان اللبناني وليد سركيس مواليد زحلة، من سكان صيدنايا في سورية منذ 21 عاماً، وقد إختار القتال إلى جانب الجيش السوري وحزب الله للدفاع عن بلدة صيدنايا ضد الارهابيين التكفيريين.

    شاهد التقرير:
    http://www.youtube.com/watch?v=Qxg8cboRHdo#t=34

    تعليق


    • 19/4/2014


      * الجيش السوري يحرز تقدما كبيرا في حمص القديمة



      يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في حمص القديمة وقد سيطر على أجزاء كبيرة من وادي السايح وباب هود. ويهدف الجيش السوري من خلال هذه العمليات السيطرة على كامل احياء حمص وقد بدا التحضير للعملية منذ أشهر عدة من الحصار استنفد فيه الجيش قوة المسلحين، واستطاع تحييد المدنيين.
      واشتعلت الاشتباكات في حمص القديمة على عدة محاور كجورة الشياح وباب هود والحميدية والقرابيص و وادي السايح حيث يتحصن المسلحون.
      وبدات العمليات باستهداف مدفعي لمقار المسلحين وتم دك اماكن تجمعاتهم ما مكن الجيش من التقدم والسيطرة على قسم كبير من حي وادي السايح وكنيسة مار جرجس في الحي التي دمرها المسلحون.
      وقال الخبير العسكري السوري تركي حسن في تصريح للعالم مساء الجمعة ان ماتقوم به القوات المسلحة السورية الان هو عبارة عن استمرار العمليات السابقة لتطهير حمص من المجموعات الارهابية واعتقد بان ماجرى في الايام السابقة هو جزء من العملية المستمرة في المدينة وقد حققت القوات المسلحة نجاحا سواء كانت في جنوب الشياح او في باب هود او في الحميدية الى اخره مؤكدا ان المعلومات الواردة من حمص الان تقول ان القوات السورية وصلت الى كنيسة ام الزنار .
      ولم يجد المسلحون سوى استهداف المدنيين للرد على خسائرهم ، فقاموا بتفجير سيارة مفخخة أمام جامع بلال الحبشي في حي عكرمة مما ادى الى مقتل 14 شخصا على الاقل بينهم اطفال ونساء واصابة العشرات .
      إلا ان المعركة التي بدأها الجيش السوري في حمص القديمة لن تتوقف بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية حتى استعادة السيطرة بالكامل على حمص القديمة.

      * بعد معارك القلمون.. مسلحون سعوديون يفرون الى عرسال بلبنان



      بعد سيطرة الجيش السوري على أجزاء واسعة من مناطق القلمون التي كانت تحت سيطرة المجموعات المسلحة وفي مقدمها جبهة النصرة، تتحدث معلومات عن فرار عشرات المسلحين السعوديين الى جرود عرسال، بينما تشير مصادر اخرى أنهم إنتقلوا الى سفارة بلادهم في بيروت.

      وفي سياق متصل ذكرت معلومات أن عشرات السعوديين الذين كانوا يقاتلون مع "جبهة النصرة" هربوا إلى لبنان، قبل أن يسلموا أنفسهم للسفارة السعودية في بيروت التي أمنت عودتهم الى بلادهم.
      ووفق المعلومات فإن "السفارة السعودية طلبت من السلطات اللبنانية تسهيل دخول أي سعودي يهرب من سوريا ويتخلى عن انضمامه للجماعات الإسلامية المسلحة فيها".
      وكانت السعودية قد أصدرت الشهر الماضي قانونا يجرم أي سعودي يلتحق بأي جماعة تقاتل في الخارج ويعاقب بالسجن الى مدة تصل لـ ٢٠ عاما واعتبر القانون تنظيم "القاعدة" وحركتي "داعش"، و"جبهة النصرة" التي تقاتل في سوريا حركات إرهابية، وأعطت السلطات السعودية فترة عفو لمن قاتل في سوريا انتهت في منتصف شهر آذار الماضي، ولكن السلطات السعودية مددت فترة العفو لبعض الحالات الخاصة.
      من جهتها إعتبرت الحكومة السورية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي إن الخطوات التي قامت بها السعودية لمواجهة الإرهاب غير كافية، داعية إلى مطالبة الرياض بوقف ما وصفته بـ"نشر الفكر التكفيري الوهابي" الذي هو "معتمد من كل الجماعات الإرهابية" وتنظيم القاعدة، كما وعدت بتوفير هويات ٢٢٨ سعوديا قالت إنهم قتلوا على أراضيها.
      وإذ وعدت بتزويد مجلس الأمن بهويات ٢٢٨ سعوديا قتلوا في سوريا، وصفت الرسالة السورية قرار السعودية بمعاقبة العائدين من القتال في سوريا بـ"دعاية إعلامية رخيصة ينبغي استبدالها باتخاذ إجراءات حقيقية".
      كما إستقبلت السفارات السعودية في عمان وأنقرة العديد من السعوديين الذين هربوا من معارك سوريا وأمنت عودتهم لبلادهم، وقال السفير السعودي لدى أنقرة عادل مرداد "إن السفارة لا ترغب في ذكر أعداد الذين تمت استعادتهم"، محذراً من جماعات في تركيا تسعى للتغرير بالشبان السعوديين لإرسالهم الى سوريا للقتال.
      وقبل أسبوعين نشر فيديو يظهر مسلحين من السعودية في سوريا يقومون بتمزيق جوازات سفرهم معلنين عدم رغبتهم في العودة إلى المملكة امتثالا لطلب وزارة الداخلية، ويعلن أحد الذين ظهروا في التسجيل رافعا راية تنظيم القاعدة عن رغبة المقاتلين بالعودة إلى الجزيرة العربية من أجل القتال فيها.

      * (لبنان) - خطة أمنية لإخراج أهالي الطفيل اللبنانية المحتلة من المسلحين
      أعلن وزير الداخلية في الحكومة اللبنانية نهاد المشنوق عن توجه لتأمين مخرج آمن للبنانيين في بلدة الطفيل الحدودية. واكد المشنوق خلال اجتماع أمني في وزارة الداخلية حضره "مسؤول وحدة التنسيق والارتباط" في حزب الله وفيق صفا أنه "تم الاتفاق على عدم السماح لأي من العناصر في المجموعات المسلحة بالخروج من البلدة"، واشار إلى أن "تأمين الاتصال مع حزب الله لحل هذه القضية أمر ضروري وأن قيادة الحزب أبدت ايجابية كبيرة في هذا المجال".
      ويذكر أن الطفيل هي بلدة لبنانية تشترك مع الحدود السورية، إلا انه ليس لها طريق إلا من الاراضي السورية، وخلال معارك القلمون لجأ الكثير من العناصر المسلحة إليها بعدما فروا من بلدات القلمون.

      مع حسن حمزة وهذا التقرير بالفيديو:
      http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

      ***
      * ازمة سوريا فرقت المسلحين واصابت قيادة القاعدة بسهام التشكيك



      شقت الازمة في سوريا صفوف المجموعات المسلحة وحولتها الى تنظيمات متقاتلة في هذا البلد بعدما ظلت متماسكة لسنوات تحت راية القاعدة رغم المنافسة والخلافات في التطلعات والفكر الايديولوجي التي طالما طبعت علاقاتها مع بعضها البعض.


      وبعدما كان ينظر الى تعليمات قادة القاعدة خلال حقبة اسامة بن لادن على انها اسمى من ان تتعرض حتى للتساؤل، فان سهام هذا الاقتتال اصابت اليوم ايمن الظواهري الذي بات عرضة لهجمات غير مسبوقة على المنابر "الجهادية" تشكك في قيادته وتعليماته.

      وبلغت هذه الهجمات حد اتهام تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش"، احدى الجماعات المسلحة في سوريا والعراق، لقيادة القاعدة بالانحراف عن المنهج "الجهادي"، معتبرا انها لم تعد تمثل قاعدة "الجهاد" العالمي.
      وقال المتحدث باسم التنظيم المعروف اختصارا باسم "داعش" ابو محمد العدناني في تسجيل صوتي نشر على منابر جهادية الجمعة "لقد انحرفت قيادة تنظيم القاعدة عن منهج الصواب ان القاعدة اليوم لم تعد قاعدة الجهاد بل باتت قيادتها معولا لهدم مشروع الدولة الاسلامية والخلافة".

      وسرعان ما نشر تنظيم القاعدة لقاء صوتيا للظواهري اتهم فيه تنظيم "داعش" بعدم الالتزام "باصول العمل الجماعي"، و"اعلان دول دون استئذان"، من دون ان يتضح ما اذا كان هذا اللقاء قد سجل بعد كلمة العدناني او قبلها.
      وبينما دعا الظواهري المسلحين في سوريا الى وقف "الفتنة التي تعصف بارواح الاف من المجاهدين"، قال ردا على سؤال حول ما اذا كان قد غير منهجه بعدما كان يعتبر احد "صقور" التنظيم "لا اتصور انني قد غيرت توجهي".

      ويخوض تنظيم "داعش" منذ مطلع كانون الثاني/يناير معارك عنيفة مع تشكيلات اخرى من المعارضة السورية المسلحة على راسها "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

      ويقول الباحث المتخصص في شؤون التنظيمات الجهادية في الشرق الاوسط في مركز "بروكينغز الدوحة" تشارلز ليستر ان "الصراع في سوريا قدم فرصة كبيرة للجماعات الجهادية. ومع ولادة هذه الفرصة، ولدت احتمالات الانقسام".
      ويضيف "كل الجماعات الجهادية السنية في الشرق الاوسط تدعم قضية الاطاحة ب(الرئيس السوري) بشار الاسد. لكن رغم ذلك تنقسم هذه الحركات في ما بينها بسبب المنافسة والاقتتال على تمثيل الحركة الجهادية في سوريا وعلى الصعيد الدولي".

      وبدات الانعطافة المحورية في علاقة التنظيمات المسلحة مع بعضها في سوريا حين تنصلت "النصرة" من اعلان "داعش" دمج التنظيمين تحت راية القاعدة الواحدة.

      واصبحت "جبهة النصرة" التي ولدت بعد اشهر من بداية الازمة السورية تصف في بياناتها "الدولة الاسلامية" بانها "جماعة باغية"، بينما يرى انصار "الدولة" ان "النصرة" عبارة عن "صحوات خائنة".

      واصابت سهام الخلاف الذي استقطب الاف التعليقات المتناقضة على المنابر الجهادية على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، من اليمن الى الاردن ولبنان، وصولا الى باكستان وافغانستان ودول اخرى، قيادة تنظيم القاعدة وعلى راسها الظواهري الذي لم يكن احد من مناصري التنظيمات الجهادية ليجرؤ في السابق على المساس به او بموقعه.
      وانصب غضب المغردين والكتاب والمناصرين على الظواهري خصوصا بعد اعلان القيادة العامة لتنظيم القاعدة تبرؤها من "داعش" في شباط/فبراير ودعوتها اياها الى الانسحاب من سوريا.
      وكتب "مناصر المؤمنين" المؤيد لتنظيم "داعش" في حسابه على موقع "تويتر" الخميس "لقد سقط الظواهري فلن نستمع له بعدها ابدا. فإلى مزبلة التاريخ يا تنظيم القاعدة"، بينما شن اخرون هجمات اكثر شراسة بحق الظواهري واصفين اياه ب"العجوز" و"امير الخوارج".

      ورغم ان الاقتتال في سوريا طعن بشكل غير مسبوق في قيادة القاعدة ورايتها الجامعة، واتخذ منحنى اكثر دموية، الا ان هذا الاقتتال لا يشكل حالة فريدة حيث ان التنظيمات الجهادية غالبا ما تنافست ولا تزال تتنافس في ما بينها في مناطق اخرى بعيدة وقريبة تدور في فلك العمل الجهادي، بحسب ما يقول محللون.
      ويشير هؤلاء الى عمليات الاغتيال المتبادلة بين التنظيمات "الجهادية" وداخلها في الصومال، والاشتباكات في جنوب الفيليبين بين جماعة ابو سياف وجبهة تحرير مورو الاسلامية، والخلافات بين المجموعات المرتبطة بحركة طالبان في باكستان وافغانستان.
      ويقول الان فريزر المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في مجموعة "اي كي ايه" الاستشارية الامنية البريطانية ان "المجموعات الجهادية كانت دوما عرضة للانقسام والقتال الداخلي اذ ان على المحك ما هو اكثر من مجرد مسائل ايديولوجية. سوريا ابرزت ببساطة مدى تناقض افكار هذه الجماعات، براغماتيا وايديولوجيا".
      ويضيف ان "فكرة وجود ايديولوجيا توحد كل الجماعات "الجهادية" تحت رايتها، امر مبالغ به. لطالما كانت هناك توترات بين وداخل هذه المجموعات حيال مدى تطرفها والحد الذي يمكن ان تذهب اليه لتمويل نفسها وفرض معتقداتها على السكان المحليين".
      ويرى فريزر ان "الانقسامات العديدة التي حدثت داخل وبين الجماعات الاسلامية في الجزائر اثناء وعقب الحرب الاهلية مثال ممتاز على ذلك"، في اشارة الى الانشقاقات والخلافات بين الجماعات الاسلامية الى خاضت صراعا مسلحا مع السلطة العسكرية الجزائرية لنحو عشر سنوات.
      ويتابع "حتى داخل تنظيم القاعدة، هناك اختلافات داخلية جذرية".

      ولعبت المعارك بين "التنظيمات الجهادية" في سوريا دورا في تعزيز موقع الجيش الحكومي الذي حقق في الاشهر الاخيرة سلسلة انتصارات في مقابل توالي مؤشرات الانهاك في صفوف مسلحي المعارضة.

      ***
      * "الجيش الحر" يشكو شح الدعم المقدم لجبهة الساحل




      اشتكى قيادي في هيئة أركان "الجيش الحر"، من شح الدعم المقدم من الائتلاف المعارض والحكومة المؤقتة التابعة له، لجبهة “الساحل” غربي البلاد، التي تخوض فيها قوات المعارضة منذ شهر معارك ضد الجيش السوري.

      وفي بيان أصدره، السبت، قال العقيد مصطفى هاشم، قائد الجبهة “الغربية والوسطى” التابعة لهيئة أركان الجيش الحر، إنه “بعد مضي شهر على معارك الساحل لم يقدم الائتلاف السوري أي دعم مادي أو عسكري لقوات المعارضة فيها، في حين أن ما يسمى "الحكومة المؤقتة" قدمت مبلغ 398 ألف دولار فقط”.
      كما اشتكى قائد الجبهة، التي تنضوي جبهة الساحل ضمنها، من ضعف الدعم المقدم من الدول الداعمة للمعارضة، موضحاً أن دولة وحيدة وصفها بـ”الشقيقة”، دون أن يسميها، قدّمت شحنتي ذخيرة للمسلحين إلا أنها “لا تكفي ليوم قتالي واحد”.
      ومنذ 21 مارس/ آذار الماضي، أعلنت فصائل مسلحة مثل جبهة النصرة وحركة “شام” الإسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، عن إطلاق معركتين، تستهدف مناطق يسيطر عليها الجيش السوري شمالي محافظة اللاذقية (غرب).
      وقال أنس أبو مالك، القيادي في الجيش الحر في جبهة الساحل، إن قوات المعارضة بعد شهر من المعارك العنيفة مع قوات الحكومة، أصيبت بنوع من الإنهاك بعد وقوع قتلى وجرحى في صفوفها وقياداتها، ووجود بعض النقص في الذخيرة التي تمتلكها، بحسب تصريحات سابقة لـ”الأناضول”.
      وأشار القيادي إلى أن الإمدادات بالمقاتلين والسلاح من باقي المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة هو ما يعينها على الاستمرار.
      ويسيطر الجيش السوري على أكثر من 95% من مساحتها، بحسب تصريحات سابقة لأحد قياديي الجيش الحر للأناضول.
      ولمنطقة الساحل التي تضم محافظتي اللاذقية وطرطوس، أهمية استراتيجية كبيرة، كونها المنفذ الوحيد للبلاد على البحر المتوسط، كما أنها تحتضن القاعدة العسكرية الروسية في ميناء طرطوس.

      ***
      * غليون يصف قادة الائتلاف الجدد بأصحاب "عقلية طفيلية"



      شن عضو ما يسمى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» برهان غليون هجوماً عنيفاً على «قادة» الائتلاف الجدد، معتبراً أن «الموقف الذي اتخذه أغلب أعضاء الهيئة السياسية لائتلاف المعارضة بعدم التفرغ يقطع الطريق على أي إصلاح للائتلاف»، واصفا إياهم بأصحاب «العقلية الطفيلية» الذين «يستغلون القضية من أجل خدمة أهدافهم الشخصية ومصالحهم الخاصة».

      وبحسب صحيفة الوطن السورية المستقلة فقد قال غليون في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعنوان «الساكت عن الحق شيطان أخرس»: «كنا ننتظر اجتماع الهيئة العامة بفارغ الصبر من أجل إخراج الائتلاف من أزمته وإعادة توحيده وتفعيله، على أمل إصلاحه وتحويله إلى أداة في خدمة الثورة والشعب وتقريب ساعة الفرج للجميع»، مضيفاً «لكن الموقف الذي اتخذه أغلب أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف بعدم التفرغ يقطع الطريق على أي إصلاح للائتلاف، ويحجز المقاعد التي كان من المفروض أن يحتلها (المناضلون الحقيقيون) الذين يريدون تكريس وقتهم وجهدهم لخدمة إخوتهم وأخواتهم المكتوين بالحرب، لمن يعطلها أو يضعها في خدمة أهدافه ومصالحه الشخصية».
      وأشار غليون الذي كان يترأس ما يسمى «المجلس الوطني المعارض» إلى أن «ذلك الموقف يعكس العقلية الطفيلية التي لا ترى في احتلال موقع المسؤولية مهاماً محددة ينبغي تنفيذها، وإنما مجرد تمييز لها عن الآخرين يفيدها في الارتقاء بوضعها الاجتماعي وتحسين صورتها وضمان المستقبل»، موضحاً: «بدل أن يضع هؤلاء المتطفلون أنفسهم في خدمة القضية التي تعني مصير ملايين السوريين، يستغلون تمسحهم بالقضية من أجل خدمة أهدافهم الشخصية ومصالحهم الخاصة».
      كما قال غليون في تدوينة أخرى على «فيسبوك» بعنوان «عن أسطورة المعارضة ونهاية الائتلاف»: «ما نقل عن أول اجتماع للهيئة السياسية الجديدة التي انبثقت عن انتخابات السادس من الشهر الجاري في استطنبول يقضي على أي أمل بالإصلاح، ويضع الأمور في طريق مسدود.. لم يرفض «قادة» الائتلاف الجدد الدوام في مكاتبهم والتفرغ للقيام بواجباتهم فحسب، وإنما رفضوا أيضاً القبول بالتعاون مع الهيئة الاستشارية، ولا يزالون يصرون على أنهم قادرون على قيادة (ثورة شعب كامل)، يخوض صراعاً دموياً لم يشهد شعب في التاريخ نظيره، خلال أوقات الفراغ»، حسب تعبيره.
      وأضاف «كل الكلام عن خطط وتوزيع مهام وإصلاح أساليب العمل لا معنى له ولا جدوى منه من دون وجود هيئة سياسية متفرغة، تجتمع يومياً، وتوزع المهام، وتسهر على تنفيذها، وتحاسب نفسها، وتتابع ما يجري في سورية ساعة بساعة، محافظة بمحافظة، مدينة بمدينة وحي بحي، وتتشاور فيه، سواء أكان ذلك على المستوى العسكري أو السياسي أو الإغاثي».
      وأشار غليون إلى أنه «لم يعد هناك معنى لمعارضة لا يكون لها وجود في أرض المكان، تعمل بالتعاون مع المجالس المحلية والجمعيات المدنية وغيرها على تعبئة جهود السوريين الذين لا يزالون يعيشون على أرضهم وتنظيمهم لتدعيم جبهة المقاومة ضد النظام».


      ويشهد الائتلاف خلافات كبيرة بين أعضائه المدعومين من قطر وآخرين مدعومين من السعودية التي باتت تسيطر عليه وخصوصاً بعد الانتخابات التي أوصلت «رجل السعودية» أحمد الجربا إلى رئاسة الائتلاف للمرة الثانية قبل أشهر.
      وفي السابع من آذار الماضي، انتخبت الهيئة العامة في الائتلاف هيئة سياسية جديدة ولم يشمل الانتخاب رئيس الائتلاف ونوّابه وأمينه العام، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الائتلاف.


      وقال مصدر في المكتب الإعلامي: «إنّ الهيئة العامة التي عقدت على مدى الأيام الثلاثة الماضية اجتماعات في اسطنبول انتخبت 19 عضواً يشكّلون هيئتها السياسية، إلى جانب رئيس الائتلاف أحمد الجربا ونوّابه الثلاثة فاروق طيفور ونورا الأمير وعبد الحكيم بشار، وأمينه العام بدر جاموس الذين لم تشملهم عملية الانتخاب». ومن الأعضاء القدامى الذين بقوا في الهيئة السياسية أنس العبدة وأحمد رمضان ونذير الحكيم وهادي البحرة، كبير المفاوضين في جنيف-2، وأضيف إليهم 15 عضواً آخرين، كلّهم جدد، باستثناء سالم مسلط الذي كان عضواً في هيئة سابقة.

      ومن أبرز الذين لم يجدّدوا تقديم ترشيحهم، ميشال كيلو، رئيس ما يسمى «التكتل الديمقراطي» في الائتلاف، وعبد الباسط سيدا، الرئيس السابق للائتلاف.

      وأشارت مصادر في المعارضة إلى أن عدم ترشح كيلو للانتخابات ربما تكون له دوافع أخرى تتمثل في محاولته القيام بعملية توازن بين قطبي قطر والسعودية داخل الائتلاف وذلك من خلال تشكيل هيئة استشارية بالتعاون مع برهان غليون ومصطفى الصباغ ورياض حجاب، لتكون أشبه «بلجنة حكماء».

      تعليق


      • 19/4/2014


        * الى ارواح الشهداء على امتداد الوطن



        ميلاد عمر المزوغي


        أ لا نَــم قريـر العين ايها البطــلُ
        جــــدت بنفسك كي تصنع الأملُ

        إمــا الحياة بعـــزةٍ وكــــــــرامةٍ
        وإما الــردى,فالعيش لا يستأهــلُ

        صلّى عليك الجمع فــــي عليائك
        متوسلين الرب,أكــــــــرم منزلُ

        أم الشهيد لا تبكــي علــــى ولـــدِ
        لكــل إنس علــــى البـــريّة أجـلُ

        بـــــوركت أمّا فكل الكون يفتخرُ
        أنــرتِ دروبا لا خوف ولا وجلُ

        تسعى المنايا الى من كان يطلبها
        أمـــا البواقي فلا أنثى ولا رجـلُ

        تــأبى الاصيلة ان تكـــون ذليلة
        أما الغــــواني في الرذيلة ترفلُ

        رجــــــال الله,ما بخلوا ولا ذلّوا
        وأخ الغواني في العمالة موحلُ

        ***
        * راهبة تندد بصلب مسيحيين من قبل متطرفين اسلاميين في سوريا



        قالت احدى الراهبات السوريات لاذاعة الفاتيكان الجمعة ان متطرفين اسلاميين في سوريا صلبوا مسيحيين لانهم رفضوا اعتناق الاسلام او دفع جزية.
        وحسب الراهبة رغد التي كانت تدير مدرسة البطريركية الكاثوليكية في دمشق وتعيش حاليا في فرنسا فان “الفئات المسلحة والجهاديين والتنظيمات الاسلامية المتطرفة التي احتلت المدن او القرى يقترح على المسيحيين نطق الشهادة (اعتناق الاسلام) او الموت واحيانا طلبوا منهم دفع جزية”.
        واضافت “بما انه مستحيل التخلي عن الايمان فقد اصبحوا اذن شهداء بطريقة بشعة وبعنف لا يحمل اي اسم. اذا اردتم امثلة ففي معلولا صلبوا شابين لانهما لم ينطقا بالشهادة. وقالوا لهما +اذن تريدان ان تموتا مثل معلمكما الذي تؤمنان به. امامكما الخيار: اما ان تنطقا بالشهادة واما ان تصلبا+”.
        واضافت “تم صلب احدهما امام والده. وحتى انهم قتلوا والده. هذا ما جرى مثلا في عبرا بالمنطقة الصناعية بضاحية دمشق”.
        واشارت الى ان متطرفين اسلاميين فصلوا بعد مجازر “الرؤوس وحولوها الى كرات يلهون بها” كما اخذوا الاطفال والنساء “وعلقوهم على الاشجار بحبالهم السرية”.

        وبثت اذاعة الفاتيكان هذا المقابلة يوم الجمعة العظيمه الذي يجسد صلب يسوع المسيح.
        يشار الى ان الاقلية المسيحية في سوريا اعربت باكثريتها الساحقة تأييدها للنظام السوري العلماني بقيادة بشار الاسد خشية خصوصا من الاسلاميين.


        ***
        * اشتباكات عنيفة في المليحة والجيش يستكمل حصار جوبر بمحيط دمشق



        الميادين

        يستكمل الجيش السوري حصاره لمنطقة جوبر ضمن خطة دفاعية لضرب الثغرة الوحيدة المتبقية للمسلحين للتسلل إلى قلب العاصمة دمشق، كما تشهد جبهة المليحة اشتباكات عنيفة بين الطرفين ويحاول الجيش استعادة حاجز التاميكو.

        مقاتلو المعارضة يستميتون في الدفاع عن المليحة

        الجيش يقترب من استعادة حاجز التاميكو.. قوات الجيش على مبعدة 200 متر من أكبر مصانع الأدوية في سوريا على مدخل جرمانا، ويعمل على كسر دفاعات المسلحين تدريجياً، مستفيداً من استعادته معظم القرى المحيطة بالمليحة، وإغلاق أغلب طرق الانسحاب، باستثناء ممرات نحو دوما.


        يعمد الجيش إلى القصف المدفعي والجوي في منطقة تتميز بتحصينات كبيرة وشبكة من الأنفاق، دمر الجيش أعداداً كبيرة منها لا سيما الواصلة إلى طريق مطار دمشق الدولي.

        مخازن كبيرة للسلاح، وشبكة من الخنادق، عمد المسلحون على إقامتها منذ سيطرتهم على البلدة قبل عام ونصف ونجح الجيش بتحويل المليحة إلى معركة تستنزف المسلحين وتمهد لمعارك مقبلة بعد تفريغ الجبهات لنجدة المليحة وقتل أعداد كبيرة منهم.

        يتلقى المسلحون تعزيزات من خط إمداد مفتوح في الخلف يبدأ من جسرين شمالاً إلى دير العصافير وعين ترما، ومنه زملكا وعربين وحرستا وصولاً إلى دوما، وهي المعقل الأهم لجيش الإسلام في الغوطة الشرقية، التي ستكون مهددة بشكل مباشر إذا ما سيطر الجيش على المليحة، وهو ما يفسر استماتة الكتائب المسلحة بالدفاع عنها وعنف الاشتباك.

        في جوبر أيضاً خاض الجيش مع المسلحين حرب الأنفاق دمر العشرات منها، واستفاد من بعضها لضرب مواقع المسلحين وتدمير مبان تحصنوا بها… المعارك تراوح مكانها بعد تقدم الجيش قبل أيام عبر محورين وصل إلى ساحة البرلمان والأبنية التعليمية.

        المسلحون في جوبر يملكون طرق إمداد مشتركة مع مسلحي المليحة عبر زملكا وعين ترما، ولا يكتفي الجيش باقتحام جوبر وقصفها بالمدفعية لمنع اعادة تجمع المسلحين وإنما يستكمل تقدمه عبر البساتين أيضاً لعزلها عن طرق امدادها.

        ماذا سيحقق الجيش إذا ما حسم معركتي المليحة وجوبر:

        أولاً: إنهاء تفكيك الطوق المسلح عن مداخل دمشق ومنع أي إمكانية للتسلل إلى العاصمة عبر خاصرتها الشرقية في ساحة العباسيين أو تهديد طريق مطار دمشق عند محور المليحة وإنهاء سقوط الهاون على دمشق.

        ثانياً: فصل المنطقتين عن جوارها بسلسلة من التسويات المحلية، في القابون وبرزة بمحيط جوبر وبيت سحم بمحيط المليحة أفقد المسلحين خطوط امداد أساسية.

        ثالثاً: إقفال فكي الكماشة من المليحة جنوب شرق دمشق وعند جوبر في شمالها سيؤدي إلى استعادة ما تبقى من معاقل المسلحين في شمال شرق الغوطة الشرقية وتأمين محيط دمشق نهائياً بعد انتزاع القلمون من سيطرة المسلحين مؤخراً.

        ***
        * حلب يومان من الموت مقتل 170 مسلح و 40 مدني



        باسل ديوب/انباء اسيا

        صبيحة عيد الجلاء أفاق سكان حلب على هزة أرضية استمرت لثانيتين تسبب بها تفجير بعشرات الاطنان من المواد المتفجرة فخخ فيها نفق يصل بين المدينة القديمة ،و مبنى في طرف ثكنة هنانو التي ترابط فيها قوة للجيش السوري.

        الانفجار الضخم كان ساعة الصفر لشن هجمات ضارية في شتى أنحاء المدينة ، التي اشتعلت فيها المعارك و مركز الثقل فيها ثكنة هنانو الواقع شمال المدينة القديمة.

        و عاش أهالي المدينة ساعات عصيبة مع اشتداد المعارك في قلبها وفي محيطها واستمرار قطع الطريق الوحيد المؤدي إليها من بقية المحافظات.

        وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء آسيا إن الهجوم الذي شنه مئات المسلحين فشل في تحقيق أهدافه ولم يتم خسارة أي شبر من الاحياء الآمنة ” لافتا الى ان “الارهابيين خسروا أكثر من ١٠٠ قتيل في مثلث باب النصر – ثكنة هنانو – الجديدة ، ونحو ٧٠ قتيل آخر في بقية محاور القتال في المدينة ومحيطها “.

        و أضاف المصدر أن “خسائر الجيش في بلغت ستة عسكريين “مشيرا الى أن “خسائر القوات الدفاع الوطني الرديفة له بلغت اربعة قتلى ” .

        أهم المعارك التي وقعت بالاضافة إلى معركة ثكنة هنانو كانت في سيف الدولة و الميدان و باب النصر حيث تكبد المسلحون عشرات الاصابات بين قتيل و جريح ولم يتمكنوا من التقدم في أي من المحاور .

        مصدر أمني أكد أن “هجمات الإرهابيين تميزت بتنسيق عال المستوى ما يعكس ضلوع مخابرات أجنبية في توجيه المعارك و التخطيط لها فلأول مرة يهاجم المسلحون المتعددو الولاءات للمشغلين الاجانب و العرب مدينة حلب من كل المحاور، و بكثافة نارية وعددية عالية ،رغم تراجع اعدادهم وفعاليتهم ”

        و أكد المصدر أن ” معركة حلب الاخيرة كانت بتوجيه مباشر من تركيا وهي على غرار معركة كسب ، لتحقيق نصر اعلامي يعوض هزائمهم في القلمون وحمص “.

        الانفاق

        وحسب مصدر في الجبهة الاسلامية فإن ثلاثة انفاق حفرت من ثلاث نقاط متباينة باتجاه السور الجنوبي لثكنة هنانو، و تم تفخيخها بنحو ١٠٠ طن من المواد المتفجرة، و صواريخ وقنابل وعبوات ناسفة لم تنفجر أثناء استخدامها سابقا”.

        المصدر أكد أن” القسم الأكبر من المواد التي فخخت بها الانفاق هو سماد مطبوخ و أقل من طن هو وزن مادتي C٤ و TNT الشديدتي الانفجار ، و هذا يعكس الحصار الذي تطبقه دول العالم على المجاهدين و الثوار “.

        الانفجار الاضخم وقع في الزاوية الجنوبية الشرقية القريبة من حيي الشميصاتية و المشاطية، وهو ما تسبب بشعور السكان بوقوع هزة أرضية، في حين ان التسلل الأكبر للمسلحين وقع في الزاوية الجنوبية الغربية القريبة من دوار أغيور والجزء الغربي من مقبرة جبل العظام.

        حظر تجول

        لم تفرض السلطات حظراً للتجول و لكن ضراوة المعارك و القصف الشديد الذي تعرضت له الأحياء المصنفة ” آمنة ” دفعت السكان للزوم منازلهم في حين قام عناصر اللجان الشعبية بتوجيه نصائح لهم بضرورة تخفيف الحركة تجنباً للمخاطر .

        و بلغت حصيلة القتلى المدنيين جراء الهجمات الصاروخية التي شنتها الجماعات التكفيرية أكثر من ٢٥٠ بين قتيل وجريح ، ولم تستثن الهجمات حياً دون آخر ، ففي حي الموكامبو الذي تسكنه الطبقة الثرية قتل ستة أشخاص إثر سقوط قذائف هاون ، مصدرها حي بني زيد الذي تنتشر فيه الجماعات التكفيرية التابعة لتنظيم القاعدة ، وجماعة ” لواء شهداء بدر ” التي يتزعمها خالد الحياني ، المتخصصة في سرقة المعامل و قصف الاحياء المدنية .

        عدد القتلى تجاوز الاربعين بينهم نساء و اطفال ، وهي الحصيلة الاكبر لضحايا يوم واحد من القصف بالقذائف الصاروخية رغم لزوم غالبية السكان منازلهم بتوجيه من السلطات

        ***
        * الدلالات السياسية لاحتدام المعارك العسكرية في حلب



        الميادين

        قصف المسلحين للأحياء الغربية استهدف مع المدنيين، ارباك الخطوط الخلفية للجيش السوري في حلب، عندما قام المسلحون يتوسيع دائرة الهجمات، ولكنها لم تحقق اختراقاً يقلب معادلة القوى في حلب، عبر هجمات منسقة:
        في جبهة الليرمون، تمكن مسلحو غرفة عمليات أهل الشام من التقدم، وسط اشتباكات عنيفة، نحو جامع الرسول الأعظم .

        الجبهة الغربية من جهة حي الراشدين وبستان الباشا في الوسط ، لم تشهد تغييرات كبيرة. في حي “الزهراء” وحول مبنى المخابرات الجوية شمال غرب حلب، تقدم المسلحون نحو مبنى الفرن بالقرب من دار الأيتام الذي يبعد ٣٠٠ متر عن المخابرات الجوية، التي تدافع عنها مدفعية الزهراء.

        الهجوم ضد ثكنة هنانو، حيث حفرت جبهة النصرة نفقاً مؤدياً إلى جدرانها في حي ميسلون، ونسفته بمئة طن من المتفجرات، وهي كمية قياسية من المتفجرات، لم يسبق لأحد أن استخدمها في سوريا. ومع ذلك استطاع الجيش صدّ الهجوم على موقعه الاستراتيجي المشرف على غرب المدينة، وقتل عدداً كبيراً من المهاجمين.

        الدلالات السياسية لاحتدام الهجمات في حلب عديدة :

        أولها يخص الفصائل المسلحة نفسها والمخابرات التركية خلفها التي تقود هذه المعارك. المؤكد أنها نجحت بتوحيد كل الفصائل الجهادية في غرفة عمليات واحدة من أجل خوض واحدة من أوسع المعارك في الشمال السوري.

        تمّ عزل “دولة العراق والشام” في معارك الشمال كلياً، وابعادها، وترجيح خط القاعدة الذي يضم “النصرة” و”أحرار الشام”، وهما أقوى الفصائل في غرفة العمليات التابعة لتركيا، على حساب الجناح الآخر للقاعدة الذي يبايع البغدادي، والذي يهمين على الشرق السوري.

        أسباب الهجوم على حلب:

        اتضح أن معركة كسب لم تكن سوى هجوم جانبي تركي لتشتيت تعزيزات الجيش السوري، وأن الهدف هو منع الحكومة السورية من تنظيم أي انتحابات رئاسية، والطعن بمصداقيتها عبر إخراج حلب من صناديق الاقتراع، خصوصاً أن الأتراك رفضوا تعزيزات من جمال معروف وجبهة ثوار سوريا، إلى كسب، منعاً لتدخل رعاته السعوديين في المعركة.

        إلى جانب ذلك، يسمح دوي المعارك في حلب، والهجوم على ثكنة هنانو، أو المخابرات الجوية، بالتغطية اعلامياً على النكسات والهزائم التي منيت بها المعارضة في القلمون أو حمص والغوطة الشرقية.

        ***
        * كاغ: عملية إخراج الأسلحة الكيميائية من سورية ستنجز بالكامل خلال الأيام القادمة



        RT

        كدت سيغريد كاغ، منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن عملية إخراج الأسلحة الكيميائية من سورية ستنجز بالكامل خلال الأيام القادمة إذا تواصلت عملية سحبها بوتيرتها الحالية.

        وأفادت كاغ في بيان لها نشر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك السبت 19 أبريل /نيسان، بأن دفعة جديدة من المواد السامة نقلت من أراضي سورية، لتبلغ نسبة المواد التي أُتلفت أو سُحبت من البلاد 80% من مجمل المخزون السابق.

        وجاء في البيان: “نتوقع أن يسمح التعاون المتواصل بالحفاظ على وتيرة الأعمال الحالية وإتمام عملية السحب خلال الأيام القريبة، كي تكتمل العملية الخاصة بتدمير برنامج الأسلحة الكيميائية في موعده المحدد من قبل المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

        هذا ورحبت كاغ بتسريع وتيرة الأعمال من قبل السلطات السورية بعد توقف قصير نهاية شهر مارس /آذار، سببته المعارك في محيط ميناء اللاذقية، المحطة الأخيرة للمواد السامة التي تجمع من مواقع أخرى في البلاد.

        وقالت كاغ إن البعثة حققت نجاحا في تدمير الحاويات الخالية من غاز الخردل، وتفكيك المنشآت الخاصة بإنتاج المواد السامة وتخزينها.

        يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيمائية تخطط لإخراج جميع المواد القابلة لتصنيع السلاح الكيميائي من الأراضي السورية قبل يوم 27 أبريل /نيسان، على أن يتم تدميرها بالكامل بحلول يوم 30 يونيو /حزيران المقبل.

        ***
        20/4/2014


        * كيري للإبراهيمي: حمص تحسم الرئاسة السورية للأسد



        ما كاد وزير الخارجية الأميركي المياوم جون كيري ينهي اجتماعاته الأوكرانية حتى عقد لقاء ثنائياً مع المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، وكانت حمص وأوضاعها عنوانه الوحيد، ومما تسرّب عن الاجتماع في ضوء المعلومات العسكرية المجمع عليها من أطراف المعارضة والدول الحليفة لواشنطن، أن مسألة وقوع حمص بيد الجيش السوري صارت مسألة وقت، سواء بالدخول العسكري أو التفاوض السياسي أو كليهما معها.

        لم يخفِ كيري خشيته من أن يكون مصير حمص المسمّاة عاصمة الثورة والمدينة الوحيدة التي خصّتها بالاسم قرارات صادرة عن مجلس الأمن لتأمين صمود المسلحين فيها تحت عناوين إنسانية، بداية لمرحلة جديدة عنوانها حمص نموذج لحلب، وحمص مدخل لحسم الرئاسة للرئيس بشار الأسد.

        الإبراهيمي الذي دعاه كيري إلى فعل شيء تحت عنوان المساعدات الإنسانية لتخفيف الضغط العسكري في حمص، عبّر عن شعوره باليأس من القدرة على فعل شيء طالما لا يوجد أيّ تفاهم روسي ـ أميركي لمفهوم مشترك لإنعاش العملية السياسية، متوقعاً إذا بقيت الأمور على هذه الحال أن تسقط الثورة التي أحبّها من قلبه كما قال، ويصبح على العالم الاعتراف بنتائج الانتخابات السورية التي تبدو محسومة لمصلحة الرئيس الأسد بمنافس ومن دون منافس، كما يحدث في الجزائر بلد الإبراهيمي، والتي طلب من كيري أن تضع إدارته بعض الشروط للتعامل مع نتائجها، وأن تثير حولها بعض الشكوك منعاً لاعتبار التسليم بالنتائج والانتخابات الجزائرية نموذجاً لما سيحدث مع الانتخابات السورية.

        تفاهم كيري والإبراهيمي على تحرّك عاجل تحت عناوين إنسانية للضغط على سورية لوقف العمليات في حمص مع قناعة بصعوبة الرهان على تحقيق نتائج.

        ***
        * مقعد فرنسا في الأمم المتّحدة لفارس الخوري… خمساً وعشرين دقيقة



        الياس عشّي/البناء

        خمسة وعشرون عاماً هو عمر الانتداب الفرنسي على الشام. أعوام لم ترفع في أثنائها راية بيضاء واحدة. أعوام كان عنوانها الأبرز شرف المواجهة بين وزير الدفاع الشامي السوري الشهيد يوسف العظمة، وأحفاد الثورة الفرنسيّة الذين انتهكوا جميع المبادئ السامية التي على إيقاعها قامت تلك الثورة… وانتصرت.

        بالعودة إلى تلك السنين، وكي لا تبقى حوادثها في الظلّ، لا بدّ من جدولة بعض الأعمال الثورويّة التي قام بها الشاميّون السوريّون، والتي أدّت في ما بعد إلى جلاء آخر جنديّ فرنسي عن الأراضي الشاميّة، في السابع عشر من نيسان 1946.

        1 – إصرار الانتداب الفرنسي على تقسيم سورية دويلات طائفيّة، وإلغاء دمشق كأوّل عاصمة في التاريخ من ذاكرة السوريين والذاكرة العالميّة وترجم ذلك عمليّاً بنقل العاصمة إلى حمص سنة 1922، لكن حكومة الانتداب، وتحت ضغط الشارع الدمشقي، ألغت قرارها وعادت دمشق عاصمة للشام بعد ثلاثة أعوام.

        2 – إعلان الثورة السورية الكبرى عام 1925، وتحوّل الغوطة إلى أحد معاقلها الرئيسة.

        3 – في الثامن عشر من تشرين الأوّل من العام نفسه، استولى الثوّار على أحياء الميدان، والشاغور، ووصلوا حتّى سوق البزوريّة وقصر العظم مقر مندوبي المفوضيّة الفرنسية العليا، وطرد جميع عناصر الشرطة، والاستيلاء على الأسلحة.

        4 – انسحب الثوّار تحت ضغط القصف العشوائي الذي تعرّضت له دمشق. هذا القصف أثار حفيظة الدول العربية والوجدان القومي الذي عكسه أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته المشهورة سلام من صَبا بردى أرقّ.

        5 – سنة 1936 كانت دمشق شرارة الإضراب الستيني الذي لم تُفتح فيه نافذة قط، إلاّ بعد إنهاء الإضراب، وتحقيق المطالب الوطنية.

        6 – احتجاجات 1939 التي أدّت إلى احتلال ساحات دمشق من قبل الجيش الفرنسي – السنيغالي واستشهاد الكثيرين.

        7 – معركة دمشق1941، وقد سيطر فيها الحلفاء الجيش البريطاني ـ وقوات فرنسا الحرّة.

        8 – ما إن انتهت الحرب العالميّة الثانية حتّى أعلنت انتفاضة الاستقلال التي انتهت باستقلال الشام وخروج الجيوش الأجنبية من أرض الياسمين وشقائق النعمان.

        إلى جانب الحراك الميداني الذي قاده الوطنيون من كل الأطياف، وفي المدن والقرى كافة، وبزعامات ما زالت بصماتها حاضرة حتّى اليوم، أقول : إلى جانب هذا الحراك، كان ثمّة حراك سياسيّ في الأندية الدولية، خاصة في الجمعية العامة للأمم المتّحدة. والسوريّون ما زالوا يروون بفخر قصّة السياسي الشامي المحنّك فارس الخوري الذي انتدب إلى الأمم المتّحدة الحديثة المنشأ، ليدافع عن حقّ الدولة الشاميّة في الاستقلال.

        دخل فارس الخوري ببدلته الأنيقة وطربوشه الأحمر القاعة قبل الموعد المحدّد لمناقشة القضية السورية، وتوجّه فوراً إلى المقعد المخصّص لفرنسا واحتلّه. وعندما وصل المندوب الفرنسي، اقترب من مندوب سورية طالباً إخلاء المكان. لكنّ فارس الخوري كان منهمكاً بالنظر إلى ساعته، يحصي الدقائق، غير آبه باحتجاجات السفير الفرنسي، ولا بصراخه، ولا بتهديداته. وعندما أنهى الدقائق الخمس والعشرين أعاد ساعته إلى جيبه، ثمّ وقف بهدوء وخاطب المندوب الفرنسي قائلاً:

        سعادة السفير، جلستُ على مقعدك لمدّة خمس وعشرين دقيقةً فكدتَ تقتلني غضباً وحنقاً، وسوريّة استحملت سفالة جنودكم خمساً وعشرين سنةً، وآن لها أن تستقلّ».

        ولم تنتهِ الجلسة إلاّ وكانت سورية قد حصلت على استقلالها.
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 20-04-2014, 06:01 PM.

        تعليق


        • 19/4/2014


          إنتهاء مرحلة بندر ... بداية عهد مقرن؟



          علي عبادي


          برغم صعوبة الوقوف على ما يجري من تغييرات متتالية في أعلى هرم القيادة السعودية، فإن التغيير الأخير المتعلق بـ"إعفاء" الأمير بندر بن سلطان من رئاسة جهاز المخابرات العامة "بناء على طلبه"، يشير الى محطة أخرى في سلسلة محطات تمت في الآونة الأخيرة ويُنظر اليها على انها ترتيب لأساسات العهد المقبل في المملكة والتحوّط للوضع الداخلي فيها وإعادة تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية.

          لم تدم فرحة بعض الأوساط المحيطة بالأمير بندر طويلاً بتوقع عودته الى منصبه في الرياض لكي يتابع إدارة الملفات الصعبة التي سبق وكلفه بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ تموز/ يوليو 2012. فهذه الأوساط أنبأت في 25 آذار/ مارس الماضي بأن "مترنيخ" (!) السياسة السعودية يستعد للعودة الى عمله والتعامل مع الملف السوري، ومعه "يستعد عدد من الحواضر، في مقدمها طهران ودمشق والضاحية الجنوبية في بيروت.... لصدمة كبيرة بعد احتفالية إعلامية لم تدم طويلاً"، مؤكدة أنه "لم يستقل ولم يُعفَ".

          يفتح هذا التكهن الخائب البابَ للتساؤل: هل كان بندر فعلاً في أجواء العودة الى منصبه ثم تغيرت المعطيات في ظرف ثلاثة أسابيع؟ أم أن الرجل لم يعد يمسك بخفايا ما يجري في أروقة القصر المالكي في الرياض؟ علماً بأنه أقام في الفترة الأخيرة في محطة نقاهة مغربية اثر رحلة علاج الى "الولايات المتحدة".

          أيضاً: لماذا هذا التبديل الآن، وليس قبل أشهر عندما غاب بندر فجأة عن المشهد السعودي؟

          أسباب التغيير:

          يمكن إيجاز أسباب عدة لذلك، على تفاوتها في الأهمية


          - "الدافع السوري" للإعفاء: من الواضح أن الأمير بندر فشل في تحقيق تعهده بقلب النظام في سوريا، برغم أنه استخدم مختلف الأساليب والحيل لذلك، ومن ذلك فتح باب الدعم والإسناد للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة أو تلك التي تتبنى فكره. لكن كلفة هذه التجربة كانت كبيرة على الأمن الداخلي في السعودية وتطلبت إجراء مراجعة أدت الى تكليف وزير الداخلية محمد بن نايف بمتابعة هذا الملف الداخلي- الإقليمي المتداخل في كانون الثاني/يناير الماضي.



          وفي مقالة سابقة، أوردنا أن الملف السوري لم يعد شأناً إقليمياً محدوداً بالنسبة للطبقة السياسية السعودية، في ضوء الرهانات التي عقدتها عليه، بل انه أصبح في وقتٍ ما جوازَ مرور في سباق الخلافة السعودي بالنسبة لبعض الأمراء. ولو قُيّض لبندر أن يحقق نجاحاً في هذا المجال، لكان سيشار اليه على انه "بطل قومي" سعودي وبالتأكيد سيجعل ذلك منه ناخباً هاماً وصوتاً مسموعاً في أروقة القصر الملكي. لكن الفشل له ثمنه أيضاً. وأصبح المطلوب اليوم، بعد الإخفاق في المهمة الكبرى المستحيلة، تنظيم الانسحاب من المستنقع السوري والخروج بأقل الأضرار اذا تعذر تحصيل بعض المكاسب.

          - الدافع الداخلي: المتعلق بترتيب أمور الخلافة. من الواضح أن الملك عبدالله يسعى جاهداً لترتيب أمور الخلافة قبل حدوث أي فراغ في القيادة السعودية، وهو لم يترك لهيئة البيعة التي أنشأها في العام 2006 فرصة القيام بما يُفترض بها القيام به، ألا وهو تعيين الملك المقبل. فسارع الى تعيين الأمير مُقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد الشهر الفائت وأخذ البيعة له، واضعاً ولي العهد الحالي الأمير سلمان وهيئة البيعة أمام أمر واقع لا يمكن تعديله مستقبلاً من قبل أي كان، وفق نص الأمر الملكي. وما كان همساً بالأمس القريب أضحى اليوم يقال على نطاق واسع، وهو ان الملك عبدالله يحضّر أخاه غير الشقيق مقرن للقيادة، انطلاقاً من انه يعتبره موثوقاً لديه والأقرب الى رؤيته في تنظيم شؤون البيت السعودي. وثمة اعتقاد بأن الملك الحالي يمهد السبيل لوصول نجله الأكبر متعب رئيس الحرس الوطني الى موقع متقدم، وقد يخلف الأخير مقرن في موقع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ما قد يضعه على الطريق الطبيعية ليصبح ملكاً للسعودية في المستقبل.

          وهناك نقطة هامة في هذا المجال وهي أن تثبيت أسس العهد المقبل بقيادة الأمير مقرن، في حالت آلت الأمور اليه، يتطلب إزاحة العقبات من طريقه وتكوين فريق مطواع له. والأمير بندر ليس من هذه القماشة، كما يبدو. وذكر بعض كُتّاب السِيَر أن العلاقة بين الملك عبدالله والأمير بندر لم تكن على ما يرام عندما كان الأول ولياً للعهد والثاني سفيراً لبلاده في واشنطن، فوفقاً لمصدر قريب من العائلة الحاكمة انتقد عبدالله بندر بشكل غير لائق في تلك المرحلة، وفي إحدى المرات أخذه جانباً وقال له: "أعرف أنك لا تمثلني في واشنطن". ومن الطبيعي في مثل هذا الوضع أن لا يطمئن الملك عبدالله الى استتباب الأمور للأمير مقرن مستقبلاً بوجود بندر في منصب رئيسي في الرياض.

          - الدافع الأميركي: أصبح بندر عاملاً من عوامل التوتر بين الرياض وواشنطن، في ظل إعراض الإدارة الأميركية عن الإنخراط بصورة مباشرة في حرب سوريا، إضافة الى عدم التحرك عسكرياً في وجه إيران للحد من قدراتها ومكانتها الإقليمية. لقد عبّر بندر بفجاجة عما يجول في خاطر المسؤولين السعوديين عندما أطلق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تصريحات تلوح بتقليص العلاقة مع الولايات المتحدة سياسياً واقتصادياً اذا لم تتحرك لسد الثغرات في الملفات الخلافية بين الجانبين. ولعله من غير المصادف أن يأتي إعفاؤه من مهامه بعد نحو ثلاثة أسابيع على زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة الى الرياض، وهي زيارة انتظر منها الجانبان تقريب وجهات النظر في شأن الملفات الإقليمية الخلافية، وذلك يعتمد الى حد كبير على خفض الرياض سقف توقعاتها من واشنطن وتهيئة رجال أقدر على التفاهم معها.



          ويذكـّر إبعاد بندر عن موقع رئيس جهاز الاستخبارات بواقعة مشابهة حصلت مع الأمير تركي الفيصل الذي كان يحتل هذا المنصب قبيل هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وأقام في تلك المرحلة علاقات مع نظام طالبان في أفغانستان، ثم - بعد تحميل الأوساط الاميركية الحكومة السعودية مسؤولية معنوية عن تورط مواطنيها في تلك الهجمات- تم إعفاؤه من منصبه "بناء على طلبه"، وفقاً لأمر ملكي.

          - الدافع الصحي: يبلغ بندر من العمر 65 عاما، وهو- كما تذكر تقارير- يعاني من مشاكل صحية ونفسية سبقت الإشارة اليها. وفي مثل هذا الوضع، تـُطرح تساؤلات حول قدرته على الإستمرار في قيادة جهاز الاستخبارات السعودي. غير أن هذا السبب لا يبدو كافياً للحكم بإعفائه من منصبه، في ضوء ما سلف من أسباب جوهرية.

          عودة الى الوراء: الدور والمؤهلات

          تولى بندر رئاسة المخابرات في 19 تموز/يوليو 2012، خلفاً للأمير مقرن بن عبدالعزيز، جامعاً اليه رئاسة مجلس الامن الوطني. اعتُبرت هذه الخطوة "ثورية" بعض الشيء، بالقياس الى النمط التقليدي للسياسة السعودية الخارجية. ولا بد ان الإتيان ببندر كان خياراً محموماً يدل على استعجال القيادة السعودية للاطاحة بالنظام في سوريا لأسباب اقليمية لا تخفى، لكنه في الوقت نفسه فُهم على أنه دليل على عدم وجود رجال لامعين آخرين (بمن فيهم الأمير مقرن) داخل العائلة المالكة يمكن إسناد هذه المهمة اليهم. ومثـّل سجلّ بندر في الألاعيب الاستخباراتية وعلاقاته الوثيقة بزعماء أميركيين وأجهزة الاستخبارات الاميركية دافعاً للنظر اليه على أنه الرجل الأقدر على القيام بالمطلوب، في وقت كانت السعودية تتطلع الى تحقيق انجاز اقليمي افتقدته على مدى عقود، يقوم أساساً على ضرب مكانة ايران والإطاحة بحلفائها وفرض السعودية لاعباً رئيسياً في المنطقة. وحينها لم تتوقف القيادة السعودية عند مخاطر التفويض الواسع الذي أعطته لبندر للقيام بالمطلوب منه، وهذا بالضبط شكـّل مدخلاً للكثير من الشرور لاحقاً، كما لم تنظر الى نقاط سلبية و"اضطرابات" في شخصية بندر، اذ تحدثت تقارير غربية عن مشاكل واجهته في التسعينيات، الى حد طرح شكوك حول "حالته العقلية"، وذكر كاتب السِّيَر ويليام سامبسون أن أول "فترة اكتئاب كامل" مر بها بندر كانت في منتصف التسعينيات. ووصف كاتب آخر وهو ديفيد أوتاواي الأمير السعودي بأنه "أكثر من مجرد سكير عارض"!

          ما بعد بندر:

          ليس من الواضح تماماً ما إذا كان المسؤولون السعوديون قد قرروا تبني "استراتيجية الخروج" من الأزمة السورية، لكي يسهموا في إدارتها من الخارج بأقل التكاليف والأضرار. والمؤشرات تؤكد ان الرياض لا تزال - في المرحلة الراهنة على الأقل- تضطلع بعمليات إمداد جماعات مسلحة في سوريا بالأسلحة. لكن استبدال الأمير بندر بشخص من خارج اطار العائلة المالكة تطورٌ مثير للإنتباه في حد ذاته، بالنظر الى أن هذا المنصب في العقود الأخيرة تعاقبَ عليه أمراء عديدون. وفي حين أن هذا التطور قد يُعزى الى منح مدير الاستخبارات مكانة أقل في شكل يناسب تثبيت أسس عهد الأمير مقرن، فإن ذلك يقلل حكماً من هامش دور رئيس الإستخبارات الجديد الفريق أول يوسف الإدريسي وحجم تفويضه في المسائل الأمنية والإقليمية لا سيما في الملف السوري، خاصة ان وزير الداخلية محمد بن نايف أصبح مناطاً به الإشراف على هذا الملف.



          ولا بد من الإشارة الى ان بندر ما زال رسمياً رئيساً لمجلس الأمن الوطني وهو المنصب الذي تولاه قبل إضافة رئاسة جهاز المخارات العامة اليه. فأي دور يبقى له ؟ هل سيبقى في موقعه هذا، أم سيغادره لاحقاً وتُسند اليه مهام أخرى تحفظ له ماء الوجه؟ سؤال ستجيب عليه الأسابيع او الأشهر القليلة المقبلة، في ضوء حركة الأوامر الملكية المتسارعة في الرياض والتي باتت تخرج بمفاجآت للسعوديين قبل غيرهم.

          للتواصل مع الكاتب: aliabadi2468@yahoo.com

          تعليق


          • 20/4/2014


            * الأسد تمنى من معلولا فصحاً مباركاً لجميع السوريين وعودة السلام إلى سوريا



            فيديو:
            http://www.youtube.com/watch?v=I6sgaMBareg

            في عيد الفصح المجيد قام الرئيس السوري بشار الأسد صباح اليوم بزيارة إلى بلدة معلولا بريف دمشق تمنى خلالها فصحا مباركا لجميع السوريين.

            وتفقد الرئيس الأسد دير مار سركيس وباخوس حيث اطلع على آثار التخريب والتدمير التي لحقت بالدير على يد المجموعات الإرهابية وأكد الرئيس الأسد أن أفعال تلك المجموعات تدل على هويتها وهوية داعميها وتعطي صورة واضحة عن مدى وحشيتها وخاصة أنها استهدفت البشر والحجر في آن معا.

            وفي فندق سفير معلولا الذي كانت المجموعات الإرهابية قد استولت عليه وحولته إلى مقر لتحركاتها ومنطلق لإجرامها ضد أهالي البلدة التقى الرئيس الأسد مجموعة من عناصر الجيش العربي السوري والدفاع الوطني وحيا من خلالهم جهود كل من هب لمواجهة الإرهابيين والدفاع عن وطنه.

            وأشار الرئيس الأسد إلى أن صمود سورية والنجاحات التي تحققها القوات المسلحة الباسلة في إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى كان الإرهابيون قد استباحوها لفترة من الزمن لم تكن لتتم لولا حالة التلاحم بين أبناء الوطن من مدنيين وعسكريين ووقوف الشعب إلى جانب الجيش.

            وبعد مروره بالفج الشرقي جال الرئيس الأسد في دير مار تقلا الذي تعرض بدوره لعمليات تخريب متعمدة من قبل الإرهابيين حيث شدد على أن التاريخ الإنساني والحضاري لسورية لا يمكن لأحد أن يمحوه مهما بلغ إرهابه.

            وأضاف إن معلولا ستبقى مع غيرها من المعالم الإنسانية صامدة في وجه همجية وظلامية كل من يستهدف الوطن وستبقى دليلا على حضارة السوريين بينما سيسجل التاريخ أن ما تعرضت له هذه البلدة ومناطق تاريخية أخرى من سورية ما هو إلا دليل على فكر المعتدين التكفيري الظلامي.

            وفي طريق العودة وأثناء مروره بعين التينة تجمع عدد من أهالي القرية حول سيادته وأكدوا وقوفهم إلى جانب الوطن في وجه ما يتعرض له بينما حيا الرئيس الأسد الدفاع الوطني في القرية الذي وقف مع القوات المسلحة رديفا لها ومدافعا عن قريته وجوارها مؤكدا أن أهالي عين التينة وموقفهم المشرف بالدفاع عن قريتهم والقرى المجاورة يعطي صورة مصغرة عن المجتمع السوري الذي إذا ما اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء هذا المجتمع الذي لم يستطع الإرهابيون دب الفرقة بين مكوناته على الرغم من كثرة محاولاتهم.. وقرية عين التينة مثال من أمثلة كثيرة عن ذلك عندما هبت للدفاع عن معلولا...














            * جولة عسكرية سورية واسعة ومتزامنة



            خليل موسى - دمشق


            من حلب إلى حمص.. والغوطة الشرقية تنتظر الجبهات تغلي عُدة وعديدا الأخبار التي تخرج تباعا من ميادين المعارك تشي بقلق سياسي دولي مقابل استقرار يزيد ارتياحا في القصر الجمهوري السوري كانت إطلالته الأخيرة من معلولا المواجهات على أشدها.
            فعسكريا تموج لتأخذ ما تبقى من مناطق كان المسلحون سيطروا عليها والماكينة العسكرية السورية تأخذ دورها بتأكيد عودة المبادرة المحكمة من غرف عمليات يرفرف عليها العلم الوطني السوري لتتطاير في المقلب الآخر آمال بسيطرة كاملة أو إسقاط البلاد أو انتزاع الوطن من أبنائه الحقيقيين.

            من جبهة حلب بداية نهار مفعم بأخبار الانتصارات المعارك تزداد اشتعالا خاصة بعد وصول أرتال داعمة للجيش العربي السوري استعادة السيطرة الكاملة على الليرمون أراحت المواطن الحلبي في المناطق الآمنة مع عودة سوق الهال في قلب المدينة للعمل كنموذج عن عودة الحياة مجددا بعد فتح طريق خناصر الدولي أما المجموعات المسلحة المتبقية في حلب تتلقى حيث في السياق تم تدمير مستودعات ذخيرة وآليات في خان العسل إضافة لضرب الجيش نفقا في محيط القلعة باتجاه السويقة بما فيه من مسلحين وسلاح كما استهدف أوكارا للمسلحين في المدينة وريفها الحلبي منها في قرية بيانون ليعلن القضاء على 20 متزعما للمجموعات المسلحة من جنسيات غير سورية وإحباط محاولة مجموعات أخرى التسلل في الليرمون والزهراء بحلب لتنتهي المحاولة بقتل اغلب عناصر تلك المجموعات.

            هذا وذكر مصدر عسكري "أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة استهدفت تجمعات للإرهابيين في محيط السجن المركزي والمدينة الصناعية وفي الجبيلة والراموسة وعندان وعزان وبيانون وشمال الصالات في الليرمون وعطين والأتارب والخسة ومارع وبستان القصر والشهد والراشدين 4 و الراشدين 5 والشيخ سعيد وشنطرة الحاجب وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة."

            لم تغطِ المعارك القوية في حلب على صوت المضي في استكمال ما تبقى من ريف حمص وما يحدث في حمص ليس الا امتدادا لتحرير حلب فاعلان مصدر من الجيش السوري عن خسائر كبيرة تم إلحاقها في صفوف المجموعات المسلحة عبر سلسلة من عمليات محكمة ونوعية في سلسلة عمليات ببلدات الغنطو اللمشجر الجنوبي بيت رابعة تلبيسة بيت حجو السعن أم شرشوح والدار الكبيرة وعين حسين الجنوبي في ريف حمص ليتم تدمير كل ما يستخدمونه من عتاد.

            كما استمرت العمليات لتشمل حي الوعر في قلب المدينة وتدمير سيارتين مزودتين برشاشين في بلدة العامرية في الريف الحمصي أما الوكر المستخدم في تلبيسة ليكون غرف عمليات وتنصت اصبح الآن حطاما بعد استهدافه بشكل دقيق من قبل وحدات الجيش العربي السوري.

            إلى ذلك في ريف دمشق تستمر العمليات على جبهة المليحة وجوبر تمهيدا لاستكمال تقدم الجيش العربي السوري وتحرير ما تبقى من الغوطة الشرقية.

            كما تقوم قوات الجيش السوري بضرب اوكار للمجموعات المسلحة في درعا وريفها مستهدفة اهم معاقلهم هناك.

            عمليات معقدة ومتزامنة يخوضها الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا السورية باسطا الارتياح على كافة المناطق التي يستعيد الجيش سيطرته عليها واستمرار المعارك حسب مصدر عسكري لن يتوقف حتى استكمال تحرير كافة المناطق السورية من المجموعات المسلحة.

            ***
            * جيش سوريا يتقدم بحمص القديمة ومسلحون يردون بقصف احياء منها

            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1586844

            * تطهير احياء حمص من المجموعات المسلحة

            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1586896

            *
            إعادة تأهيل البنى التحتية وتوزيع المساعدات في القلمون

            فيديو

            http://www.alalam.ir/news/1586908

            ***
            * حمص القديمة ومعركة الحسم

            معارك بين الحارات القديمة والشوارع الضيقة

            هي حمص مجدداً، لكن هذه المرة بشكل مختلف، حيث بدأ الجيش السوري عملية عسكرية واسعة، لتنظيف ما تبقى من احيائها وبالذات في حمص القديمة، والتي تشهد المعارك الأعنف.

            حمص القديمة والمقسّمة الى عدة احياء، دخلت اليها المجموعات المسلحة هاربة من الاحياء المجاورة، في محاولة للتحصن فيها، إلا أن الجيش السوري فرض حصاراً خانقاً على تلك المجموعات، الى ان بدأ منذ أيام عملية عسكرية امتدت على كافة محاور وادي السايح باتجاه الحميدية ومن باب هود وجورة الشياح وباب التركمان والصفصافة والورشة والصليبة وباب تدمر والحميدية وبستان الديوان وسوق الجاج والسوق المسقوف، ومن محور القرابيص المنطقة الفاصلة بين جورة الشياح وحي الوعر الذي يتصل بالريف الشمالي. ما سيساهم في قطع خط الإمداد والتواصل بين القرابيص والوعر والخالدية من جهة، وحمص القديمة والحميدية من جهة أخرى. وهذا الأمر سيؤدي إلى تفكيك المجموعات المسلحة جزئياً وتشتيت قواها وتحويل خطوط المواجهة من خطوط عرضية إلى خطوط طولية ما يضعف تماسك المسلحين وقدرتهم على رد أي هجوم بري.

            هذا التكتيك يساعد الجيش السوري في فرض سيطرته على كتل الابنية بأقل عدد من الخسائر، فيما يستفيد أيضاً من سيطرته على قلعة حمص المطلة على باب التركمان وباب هود للتحكم في طرق أحياء عديدة من حمص، فضلاً عن موقع القلعة الاستراتيجي، ما يجعله مسيطراً بالكثافة النارية على الأحياء داخل حمص القديمة.



            العملية العسكرية بدأت في الصباح الباكر، حيث استهدفت وحدات الاسناد الناري عدة تجمعات رئيسية داخل البلدة القديمة وعلى طول تلك المحاور، وبدأت قوات المشاة في الجيش السوري بالتقدم بناء إثر بناء، كون احياء حمص القديمة تمتاز بشوارعها الضيقة والتي لا يتجاوز عرض الشارع فيها في عمق المدينة القديمة متراً واحداً، ما يجعل دخول الآليات العسكرية بالأمر شبه المستحيل، وتلك الابنية مبنية من البازلت الاسود الصلب، والذي يشكل متراساً مهماً للمسلحين. فيما استغلت المجموعات المسلحة الانفاق الرومانية أسفل مدينة حمص القديمة، وبدأت التمترس فيها وداخل الازقة الضيقة والاسواق المتشعبة.

            المجموعات المسلحة اتبعت تكتيكاً مشابهاً لتكتيكها في حلب القديمة، حيث قامت بتركيز مجموعة قناصين في جميع المحاور لإعاقة تقدم فرق المشاة من الجيش السوري، بالإضافة الى تفخيخ الابنية وتلغيم مداخل الحواري، ما يجعل العملية العسكرية تسير ببطء في بعض مراحلها، إلا أن الجيش السوري وبحسب مصدر عسكري أكد لمراسل "العهد" أن العملية العسكرية مستمرة حتى تنظيف جميع أحياء حمص القديمة.

            التكتيكات العسكرية للجيش السوري تقوم على تضييق الخناق، أكثر على المجموعات المسلحة، حيث تنسحب المجموعات المسلحة أمام الضغط العسكري نحو شرق المدينة القديمة ووسطها، رغم صعوبة المعارك في حي الحميدية والورشة. بينما استطاع الجيش السوري تحقيق تقدماً ملحوظاً على محور جورة الشياح غرب المدينة القديمة وبالذات في محيط برج الناطور، مترافقاً مع تقدم ملموس في حي وادي السايح وباب هود، بعد سيطرة الجيش السوري على محيط دير مارجريوس ومار ميخائيل في حي وداي السايح، التقدّم مستمر، ويترافق مع عمليات تمشيط في محيط كتل الابنية التي نظفها الجيش السوري.

            ***
            * سوريا: أميركا وحلفائها تسلح القاعدة وجبهة النصرة



            أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد أن ما تشهده سورية من أحداث عبر ثلاث سنوات ونيف هو "حرب تشنها الولايات المتحدة والقوى غير الديمقراطية في المنطقة ضدها وهذا يشمل السعودية وتركيا وإسرائيل التي تقدم الأسلحة لمجموعات إرهابية على غرار القاعدة وجبهة النصرة.

            واعتبر أنه "حان الوقت ليفهم المجتمع الدولي أن عليه إعادة تقييمه لما تشهده سوريا، وأنه يحتاج إلى الثقة بالدولة السورية وليس بالإرهابيين".

            كما تحدث نائب وزير الخارجية والمغتربين، عن تورط إسرائيل بدعم الإرهابيين في سوريا وسعيها لإسقاط الدولة السورية بالاستناد إلى السلوك الإسرائيلي ذاته الذي كان داعما للمجموعات الإرهابية المسلحة، موضحا: أن "إسرائيل رحبت بالكثير من المصابين التابعين للقاعدة ومن المجموعات الأخرى لعلاجهم في المستشفيات الإسرائيلية وهذه المجموعات ذاتها هي من هاجمت اللاجئين الفلسطينيين في سوريا باعتبارهم أمل الدولة الفلسطينية المستقلة"، ما يؤكد عمق الترابط بين أهداف إسرائيل وأهداف هذه المجموعات الإرهابية، وفقا للوزير.

            وبين المقداد أن الدولة السورية تعاملت بروية مع الأحداث وحاولت قراءتها بشكل مفصل، وأنها لم تكن تتوقع الكمية الهائلة من الأسلحة والأموال التي دخلت إلى سوريا، كما أن الجيش العربي السوري كان محضراً لحرب خارجية مع العدو الذي يحتل الأرض (إسرائيل) ولذلك كان هناك نوع من المفاجأة في بداية الأحداث.

            وتابع المسؤول السوري: "في المرحلة التالية بعد أن دربنا جيشنا وتحرك الشعب مع قوات الدفاع الوطني تمكنا من الرد على الهجوم الإرهابي، واليوم لا يوجد مكان واحد من أراضي الدولة السورية إلا ويمكن للدولة الدخول إليه عندما تريد ذلك".

            وجدد نائب وزير الخارجية والمغتربين في حديث لصحيفة "فوليا دي سان باولو" البرازيلية، الثقة بانتصار سوريا، موضحاً أن الزمن اللازم لتحقيق النصر الكامل يعتمد على "كمية الأموال والأسلحة المرسلة من القوى الخارجية للإرهابيين".

            وحمل المقداد الأطراف الخارجية الداعمة للإرهابيين المسؤولية عن تعطيل الوصول لحل سياسي للأزمة في سوريا، وقال إن "هؤلاء الذين يريدون السيطرة على سوريا لم يعطوا الفرصة للحل السياسي"، مشيراً في ذات الوقت إلى أن سوريا منذ البداية أرادت إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة وأنها تؤمن بأنه في نهاية العملية السياسية سيوجد صندوق اقتراع يقرر من سيقود سوريا.

            وتابع قائلاً: "المفاوضات السياسية هي الحل الوحيد لكن لا يمكننا أن نكف عن جهودنا لمكافحة الإرهاب وأعتقد أن هذه ليست مسؤولياتنا فقط بل مسؤولية المجتمع الدولي كله".

            وحذر المقداد من السياسات التي يتبعها بعض السياسيين لتبرير دعم المجموعات الإرهابية على غرار "القاعدة" عبر القول إن سوريا أصبحت كالمغناطيس للمنظمات الإرهابية محملاً أصحاب هذه المزاعم المسؤولية عن تدفق الإرهاب إلى سوريا عبر خلق البيئة التي جذبت هذه المجموعات.

            ***
            * التكفيريون في سوريا والميكافيلية السعودية




            منيب السائح - شفقنا


            الحق والباطل والمقاومة والارهاب والثوار والمرتزقة والثورة والفتنة، كلمات ليست لها معان ثابتة في قاموس النظام السعودي، فهي تخضع لنسبية متطرفة تذهب بكل الحدود التي تفصل بينها فيتداخل الحق مع الباطل والارهاب مع المقاومة والثوار مع المرتزقة والثورة مع الفتنة، في مشهد فوضوي عبثي.

            ويمكن تلمس هذه السياسة السعودية في اطار تعاملها مع الاف التكفيريين السعوديين الذين زجت بهم السعودية في الحرب الدائرة على سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، للجهاد هناك ضد "الكفار والمشركين"، وسهلت لهم عملية الانتقال الى هناك ومدتهم بالمال والسلاح، فكانوا العمود الفقري لجميع العصابات التكفيرية هناك وفي مقدمتها "داعش" و "النصرة".

            ونظرا لمخزون الحقد الذي يحمله الانسان المشحون وهابية على الاخر عادة، كان حجم التدمير الذي الحقته العصابات التكفيرية السعودية اكبر حجما من باقي الدمار الذي الحقته باقي العصابات التي عاثت في سوريا واهلها فسادا وتدميرا وتقتيلا.

            ان خزان الحقد السعودي الذي انفجر في سوريا على الحياة والانسان هناك ليس بالشيء الذي يمكن التستر عليه او اخفائه، فهناك الالاف من الصور والافلام التي سجلت فتوحات وغزوات "المجاهدين" السعوديين في سوريا ضد "الشيعة" و "النصيرية" و"الصليبيين" و "الكفرة" و "المشركين" و "السنة المرتدين" وجميع خلق الله من الذين يخالفوهم عقيدتهم الشوهاء، واقل هذه الممارسات عنفا كانت حز الرؤوس و تقطيع الاوصال واكل لحوم البشر وحرق الناس احياء ونبش القبور وتدمير مدن باكملها.

            هؤلاء الارهابيون المجرمون من "المجاهدين " السعوديين، ارسلوا الى سوريا قبل ثلاثة اعوام على امل اسقاط النظام السوري وتفكيك سوريا الى امارات متناحرة متقاتلة ، ولكن عندما انقلب السحر على الساحر وفشلت السعودية في تحقيق هدفها الجهنمي هذا، واخذت تتعالى الاصوات المستنكرة لجرائم العصابات السعودية وفظاعتها، حاولت تامين سبل امنة لعودة هؤلاء الوحوش الكاسرة الى ديارها، كما وفرت لهم سبلا امنة للذهاب الى سوريا، وكأنهم كانوا على ظهر يخت سياحي ضاع طريقه في البحر فجندت السعودية قواها للبحث عنهم واعادتهم الى بلادهم سالمين!!.

            ويمكن تلمس هذه السياسة السعودية غير المسؤولة والخطيرة في التعامل مع الارهابيين والمجرمين والقتلة من السعوديين الذين ضاقت الارض بهم بعد ان اقتلعهم الجيش السوري مترا مترا من ارض القلمون فعبروا الحدود الى لبنان ليعيثوا به فسادا كما عاثوا في سوريا، فكان الجيش اللبناني لهم بالمرصاد، فلم يجدوا سبيلا الا اللجوء الى سفارة بلادهم في بيروت التي فتحت ابوابها واحضانها لهم لاعادتهم معززين مكرمين الى السعودية بعد ان قاموا ب"واجبهم المقدس" في سوريا!!.

            الملفت ان البيانات الصادرة عن السعودية والسفارة السعودية في لبنان تعاملت مع هؤلاء الارهابيين والمجرمين على انهم من الذي تابوا وانفصلوا عن الجماعات الارهابية التكفيرية، بينما هم لم يتوبوا ولم ينفصلوا، بل قاتلوا حتى النفس الاخير وحتى الطلقة الاخيرة قبل ان يعبروا الحدود الدولية الى لبنان، لذا نرى السفارة السعودية تطلب من السلطات اللبنانية تسهيل دخول أي سعودي يهرب من سوريا ويتخلى!! عن انضمامه للجماعات الارهابية في سوريا واحتجازه في أماكن آمنة !! بعيدا عن أعين أعوان النظام السوري!!، ليتسنى للسفارة السعودية ولانصارها في لبنان تسهيل عودتهم بامان وسلام وهدوء وطمانينة الى بلادهم!!.

            ذكرت مصادر سعودية أن السلطات السعودية تسعى لدى التنظيمات الإرهابية التي تدعمها ماليا وعسكريا كتنظيم "جبهة النصرة" وغيرها تسليمها أي سعودي يتم أسره خلال القتال مع تنظيم "داعش" لتسهيل عودته الى الوطن!.

            رغم ان فترة العفو التي حددتها السعودية للتكفيريين السعوديين الذين يقاتلون في سوريا انتهت في منتصف اذار/ مارس الماضي، الا ان التكفيريين السعوديين في سوريا تجاهلوا هذا القانون بالمرة، لعلمهم ان لا خطر سيواجهم عند العودة الى ديارهم، لانهم بالاساس جاؤا الى سوريا برعاية السلطات السعودية، لذلك مازالت فترة العفو مفتوحة رغم انه لم تسجل حالة واحدة لعودة طوعية للارهابيين السعوديين ولم تحكم المحاكم السعودية على سعودي واحد حتى بالسجن ليوم واحد لقتله السوريين وتدمير مدنهم.

            اذا كان موقف السلطات السعودية من الارهاب والتكفيريين هو موقف حقيقي ، ترى لِم لم تُقنع الاخرين بحقيقة هذا الموقف، عبر مساءلة شيخ واحد، فقط شيخ واحد، من بين الاف الشيوخ الذين حرضوا الشباب السعودي على الذهاب الى "الجهاد" في سوريا، فقط مساءلته وليس اعتقاله او انزال العقاب به؟، رغم انهم كانوا وما زالوا سبب كل البلاء الذي نزل بالامة وليس بسوريا وحدها.

            الحرب المفروضة على سوريا فضحت السياسية السعودية وعرتها على حقيقتها، وهي حقيقة اخجلت العقلاء من ال سعود، بعد ان تكشفت مدى عبثيتها، التي حاول البعض التستر عليها بلفها بلفافة ميكافيلية، فكانت ميكافيلية غبية.


            ***
            * وفد أمريكي يتفقد الحدود الأردنية السورية



            تفقد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الأردن ستيوارت جونز، يرافقه عدد من المسؤولين الأمريكيين الحدود الأردنية غير الشرعية مع سورية.

            وذكر الجيش الأردني في بيان أن سفير الولايات المتحدة الأمركية في الأردن ستيوارت جونز يرافقه عدد من ممثلي مجلس الشيوخ الأميركي "زاروا اليوم الواجهة العسكرية مع سورية (الحدود غير الشرعية) واستمعوا الى شرح قدمه قائد قوات حرس الحدود العميد صابر المهايرة عن المهام والواجبات الموكلة لها، خاصة فيما يتعلق بالجهد والواجب الإنساني الذي يتعلق باللاجئين السوريين".
            ونقل البيان عن العميد المهايرة قوله إن "الجيش الأردني يبذل منذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن الكثير من الجهود لتقديم أفضل الخدمات للاجئين السوريين".
            وأضاف أن "مهمة القوات المسلحة تتمثل في تأمين دخول اللاجئين ونقلهم بحيث يتطلب تأمينهم استخدام الآليات العسكرية وتوفير وسائل التدفئة والإيواء والطعام والماء مما حمل موازنة القوات المسلحة أعباء إضافية".
            ويتواجد على طول الحدود الأردنية - السورية (370 كيلومتراً) نحو 48 منفذاً غير شرعي.

            * هولاند يقول إن فرنسا تملك ’’عناصر’’ عن استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية

            اعلن الرئيس فرنسوا هولاند الاحد في مقابلة مع اذاعة "اوروبا 1" ان فرنسا تملك "بعض العناصر" التي تفيد عن استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية ولكن من دون ان تملك "ادلة" على هذا الامر.
            ورداً على سؤال عمّا اذا كان صحيحاً ان نظام الرئيس بشار الاسد لا يزال يستخدم اسلحة كيميائية، قال هولاند "لدينا بعض العناصر (حول هذا الامر)، ولكنني لا املك الادلة ما يعني انه لا يمكنني تقديمها".

            ***
            * بابا الفاتيكان يدعو اطراف النزاع في سوريا واوكرانيا الى الحوار



            إسراء الفاس


            دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الاحد اطراف النزاع السوري لمناسبة عيد الفصح الى التحلي "بالشجاعة للتفاوض حول السلام المنتظر منذ وقت طويل جدا".
            وفي رسالته الى المدينة والعالم، حض البابا ايضا اطراف النزاع على "وقف استخدام العنف لنشر الموت، وخصوصا بحق السكان العزل" والسماح بنقل "المساعدات الانسانية الضرورية" الى المدنيين.

            كما دعا البابا "الاطراف المعنيين" في الازمة الاوكرانية الى اطلاق "مبادرات لارساء السلام" في هذا البلد "بدعم من المجتمع الدولي".

            وقال البابا "نصلي (...) من اجل مبادرات ترسي السلام في اوكرانيا، ومن اجل ان يبذل الاطراف المعنيون بدعم من المجتمع الدولي كل جهد لمنع العنف وبناء مستقبل البلاد ضمن روح الوحدة والحوار"، مذكرا بان الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية تحتفلان معا هذا العام بعيد الفصح.

            ***
            * لماذا فرنسا؟



            فيصل المقداد

            نائب وزير الخارجية السورية

            "البناء"


            لم يحدث في تاريخ الأزمة التي تعيشها سورية، ولا تاريخ الحرب التي تشنّ عليها، وتدفع سورية أثمانها الغالية، أن سجلت لدولة من الدول درجة التورّط وحجم التدخل كما هو حال فرنسا، فليس ثمة مشروع قرار في أيّ مستوى من مستويات المنظمات الدولية، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، أو مجلس حقوق الإنسان، وصولاً إلى مجلس الأمن الدولي، استهدف سورية بالسوء، إلاّ وكانت فرنسا بين الموقّعين عليه إنْ لم تكن هي من يتقدّم به، ولم تتجرأ دولة عربية أو غربية على أن تمنح الائتلاف المعارض للدولة السورية مستوى تمثيل موازياً لما فعلته فرنسا، ولم تقم دولة علناً بالمجاهرة بتقديم التدريب والسلاح إلى المجموعات الإرهابية التي تقاتل في سورية بمثل ما فعلت فرنسا.

            لم ينعقد لقاء على أيّ مستوى حكومي من مستوى سفير إلى مستوى رئيس دولة، للتآمر على سورية وغابت عنه فرنسا، أو ارتضت أن يكون تمثيلها أدنى من مستوى تمثيل أيّ من الدول المشاركة، وصولاً إلى الانخراط المباشر لرئاسة الدولة مرات عديدة، هذا إنْ لم تكن فرنسا هي البلد المضيف.

            لم ينعقد اجتماع تداولي محدود الحضور في دول بعينها تتولى إدارة الحرب على سورية أو إدارة فشل الحرب على سورية، إلاّ وكانت فرسنا شريكاً فيه، إنْ لم تكن الداعية إليه والمستضيف له في عاصمتها.

            لم تعقد المجموعات السياسية التي تشكل غطاء الأعمال الإرهابية التي تتهدّد سورية اجتماعاً أو مؤتمراً، وبخلت فرنسا باستضافته أو تقديم الدعم اللوجستي لتنظيمه، وضمان تغطيته إعلامياً والترويج لنتائجه سلفاً وتضخيمها كفعل استثنائي.

            لم تتورّط دولة في تنظيم أعمال انقلابية منافية للقانون الدولي، وأحكام معاهدة فيينا لتنظيم العلاقات الديبلوماسية بين الدول، بمثل ما فعلت فرنسا في رعاية السطو على موارد الدولة السورية، وتدعيم آلات ووسائل السيطرة على أجزاء من الجغرافيا السورية.

            السؤال هو لماذا فرنسا؟

            لأنّ فرنسا هي الدولة الوحيدة في العالم التي زوّدت «إسرائيل» القنبلة النووية، ولأنّ فرنسا هي الدولة الثالثة المشاركة في العداون الثلاثي على مصر جمال عبد الناصر إلى جانب بريطانيا و»إسرائيل»، ولأنّ فرنسا هي المستعمرة الذي زهقت أرواح المليون شهيد جزائري على أيدي جنودها، ولأنّ فرنسا هي المتهم الأول اليوم من قبل الرئيس الرواندي بول كاغامي بتنظيم وارتكاب مجزرة إبادة الجنس البشري الذي عرفته تسعينات القرن الماضي في رواندا، ولأنّ فرنسا هي الدولة التي استعمرت سورية واعتدت على سيادتها واحتلت أرضها، لكن وبصورة أشدّ لأنّ فرنسا هي الدولة التي لا يزال طعم بطولات السوريين تحت أضراسها، وهم يمرّغون بالوحل سمعة هذا المستعمر الذي ما زال يذكر كيف أذلّه السوريون بمقاومتهم العنيدة التي أجبرته على الانسحاب مدحوراً بلا مقابل.

            قد يكون وارداً وضع الحكومة التركية برئاسة رجب أردوغان في مصاف فرنسا، وهذا ولو كان غير واقعي، إلاّ أنّ تفسيره واحد، وهو أنّ المستعمرين الذين تناوبوا على احتلال سورية يحملون أشدّ مشاعر الحقد على سورية سواداً، لعقدة النقص التي لم يستطيعوا التحرّر من أوزراها تجاه ما أذاقهم السوريون من مرارات مقاومتهم وبطولات شعبهم.

            في عيد الجلاء الذي يحلّ في السابع عشر من نيسان، يوم خرج آخر جندي فرنسي عن تراب سورية، نتذكر شهداء الاستقلال ونتذكر أنّ قضية ومعركة الاستقلال واحدة كما هو المستعمر واحد، وأنّ الدم الذي فرض الجلاء في المرة الأولى قادر على تحقيق الجلاء الثاني، وأنّ الانتصار لم يعد بعيداً.

            في عيد الجلاء نتوجّه بالإكبار إلى شعبنا في الجولان المحتلّ، وأملنا بحرية آتية لجولاننا الحبيب لا ريب فيها. كما نتوجه إلى قواتنا المسلحة بأحرّ مشاعر التهنئة على بطولاتهم وتضحياتهم، فقواتنا وحدها هي غد السوريين الذي يمنع المستعمرين من تحقيق أحلامهم.
            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 20-04-2014, 10:38 PM.

            تعليق


            • 18/4/2014


              * أعجوبة في منزل سيدة الصوفانية بدمشق

              أعجوبة في يوم خميس الأسرار حدثت في بيت سيدة الصوفانية بدمشق .. السيدة ميرنا يرشح الزيت من وجهها وتسمع السيد المسيح يخاطبها .. وقد قام الأب بولس بتسجيل ما قالته ميرنا خلال الحالة التي كانت فيها وبما أخبرها إياه السيد المسيح .. السيد المسيح وجه رسالة لنا عبر ميرنا حيث قال : "الجراح التي نزفت على هذه الأرض .. هي عينها الجراح التي في جسدي .. لأن السبب والمسبب واحد .. ولكن كونوا على ثقة بأن مصيرهم مثل مصير يهوذا .."

              شاهد هذا الفيديو:
              https://www.facebook.com/photo.php?v...type=2&theater

              ***
              20/4/2014


              * "الميادين": قصف عنيف للجيش السوري على مواقع المعارضة داخل كسب ومقتل عدد منهم

              * فصائل معركة الأنفال تُلوّح بالهزيمة: “إنتقلنا من حالة هجوم إلى حالة دفاع”



              أكدت مصادر في الفصائل المتشددة في المعارضة السورية، تحول الفصائل المشاركة في المعارك الدائرة بريف اللاذقية، من “حالة هجوم إلى الدفاع”.

              وأوضحت المصادر أن الجيش السوري، يولي تلك الجبهة أهمية كبيرة، ما دفعه إلى استقدام أعداد كبيرة من قواته من مختلف المحافظات السورية إلى المنطقة، إضافة إلى إشراك مجموعات إضافية مما يُعرف بجيش الدفاع الوطني.

              وأكدت المصادر أن مساندة مقاتلي حزب الله للجيش السوري، تعيق تقدم قوات المعارضة في ما تسميها “معركة الأنفال”.

              وقد فشلت الفصائل المهاجمة والتي كانت الجماعات الشيشانية والمغاربية (أنصار الشام، وشام الاسلام) رأس حربة فيها من إحداث أي خرق يذكر على جبهة القتال في اللاذقية على الرغم من الدعم العسكري واللوجستي التركي لهم. فطوال شهر تقريباً من القتال لم يستطع المسلحون إلا السيطرة على كسب.

              وعلى الرغم من تقدمه في الايام الاولى من المعركة التي أطلقوا عليها أسم “معركة الانفال”، عاد هؤلاء وتراجعوا من المناطق التي إستطاعوا تشكيل سيطرة غير كاملة عليها.

              المعلومات الواردة من المنطقة تتحدث عن تقدم للجيش السوري على محاور القتال، حيث بات الجيش يمتلك القدرة على التقدم وإستعادة المواقع التي خسرها.

              ***
              21/4/2014


              * ســورية تــــدق أجراس العيــد.. ومعـــــلولا تنهـــض من جديـــــد وتعــــلن قيامتهـــا



              على درب الآلام مشت سورية.. هنا حيث الفداء ليس غريباً عن تاريخه وعن حكايته وعن أكليل شوك ذاق السوريون ألمه ومجده..

              ولأنه رجاء القيامة كان الصمود وكانت التضحية قرابين قدمت على مذبح الوطن المقدس.. ولأنها سورية شقت حجاب الهيكل العالمي مبشرة بعهد جديد..‏

              هي اليوم وآثار الطعنات في خاصرتها.. تعلن قيامتها.. سورية تدق أجراس العيد من مهد الرسالة.. لتبشر بالفصح المجيد.. وتعيد لمعلولا أهازيج فرحتها الممتدة منذ ولد التاريخ، وكانت كنائسها ومذابحها مسقط رأس الحضارة.. لتمشي مارتقلا في الفجّ حاملة شموع العيد على زنود حماة الديار وعبق بخورها ممزوج بعبير الشهداء.‏

              اليوم هي الرسالة تبشر أن الإرهاب وإن قتل الجسد فلن يستطيع قتل النفس.. وأن الإرهابيين وتتار هذا الزمن إن مروا مخربين مدنسين حارقين المقدسات فإن إيمان السوريين وحضارتهم محفورة في الوجدان وعلى الايقونة السورية الكبيرة التي لا تطولها وتنال منها كل الهمجية العابرة للحدود.‏

              اللـه في وسطها فلن تتزعزع.. قال السوريون بالآرامية لغة السيد المسيح فبقيت الملائكة تبسط اجنحتها على الشام..‏

              وان صمت العالم عن ما حدث في اقدم مذبح تاريخي فإن معلولا تحدثت لزوارها عن آلامها.. فهنأ من أتى اليها زائراً بقيامتها وعلى الطريق زينت جبالها بأعلام الوطن حيث ارتدت حلة عيدها واستمرت بهمة أبنائها تنهض من ركامها لتعيد فتح أبواب مقدساتها وتقول في يوم الفصح المجيد.. سورية قامت.. حقاً قامت.‏

              قد لا تستطيع الكلمات وصف الخراب الذي ألحقه الإرهابيون في دير مارتقلا ودير مارسركيس وكل بيوت المدينة، فما استطاعوا أن يسرقوه سرقوه وما تبقى حرق ودمر.‏

              الإرهاب خلف دماراً في مدينة معلولا هذا صحيح، لكنه لم يستطع النيل من إرادة أهلها ولا من صمود السوريين، وكعادتها احتفلت معلولا بيوم الفصح.. وبيوم قيامتها لتبشر بالقيامة الكبرى لكل سورية.‏

              تعليق


              • 21/4/2014


                * بالفيديو.. الرئيس السوري يتفقد معلولا ويتطلع على آثار الدمار فيها



                فيديو:

                http://www.alalam.ir/news/1587167

                ***
                * بالفيديو.. انتخابات الرئاسة السورية من المسموح بها أو الممنوع منها؟

                - سوريا: فتح باب الترشح غدا 22/4/2014 والانتخابات الرئاسية في 3 حزيران



                فيديو:

                http://www.alalam.ir/news/1587349

                أعلن رئيس مجلسِ الشعب السوري محمد جهاد اللحام تحديد الثالث من حزيران/يونيو القادم موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا، معلناً خلال جلسة للمجلس فتح باب الترشح للانتخابات اعتباراً من يوم غد.

                كما دعا اللحام جميع السوريين في الداخل والخارج إلى ممارسة حقهم في الانتخابات الرئاسية لانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية.

                فتماماً كما هو مقرر دون تأجيل تحديد الثالث من حزيران/ يونيو المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية للسوريين المقيمين داخل سوريا، والـ 28 من آيار/ مايو للمقيمين خارجها.

                وستشهد هذه الانتخابات للمرة الاولى مشاركة اكثر من مرشح، وفقاً لقانون الانتخاب الجديد الذي اقرّ عام 2012 جوهره التعددية السياسية.

                وقال بديع صقور رئيس لجنة الحريات في مجلس الشعب السوري، لمراسلنا: "ان البرلمان هو من يحدد شكل الانتخابات وزمنها، وهناك دستور تم الاستفتاء عليه جميعاً، كما ان هناك قانون الانتخابات، اذن علينا ان نحترم الدستور وقانون الانتخابات".

                وفي جلسة لمجلس الشعب تم دعوة جميع الراغبين بخوض انتخاب الرئاسة المقبلة، الى التقدم ابتداءاً من الثلاثاء بطلبات ترشيحهم الى المحكمة الدستورية ولمدة عشرة ايام، وتحت اشراف قضائي سيتابع مسار العمليات الانتخابية منذ بدايتها وحتى نهايتها، في كل المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش السوري.

                واكد عمار الاسد عضو في مجلس الشعب السوري، لمراسلنا، ان كل مواطن عربي سوري يعتقد بانه لديه الاهلية والقدرة والامكانيات ليقود ويترشح الى الانتخابات الرئاسية، فهذا مسموح للجميع بما في ذلك كل المعارضة الداخلية التي تلبي الشروط، وان يحصل على تأييد 35 عضواً من اعضاء مجلس الشعب.

                ويشترط القانون الجديد في مرشح الرئاسة عدة شروط، اهمها ان يحصل على تأييد 35 عضواً من اعضاء مجلس الشعب السوري، وان يكون قد اتم الـ 40 من عمره، متمتعاً بالجنسية السورية وبحقوقه السياسية والمدنية، وان يكون مقيماً في سوريا في مدة لا تقل عن 10 سنوات متواصلة، ما يعني اغلاق هذه الفرصة امام معارضي الخارج.

                واعتبرت مراسلتنا دارين فضل: ان فتح باب الترشح لانتخابات رئاسية جديدة في سوريا، تتمثل انعطافة سياسية هامة في تاريخ البلاد.

                ***
                * "الميادين": معارك كر وفر بين الجيش السوري ومسلحين على قمة جبل تشالما بريف اللاذقية.

                * الدفاع الجوي السوري يتعقب مقاتلة تركية 30 ثانية
                أعلنت هيئة الأركان التركية أن طائرة تركية من طراز "إف-16"، كانت تجري دورية اعتيادية فوق ولاية "هطاي" جنوب تركيا، تعرضت "للتحرش" عبر تعقبها من منظومة الدفاع الجوي السوري "سام-17" لمدة 30 ثانية.
                وأوضحت رئاسة الأركان في بيان على موقعها الإلكتروني، حول الأنشطة اليومية للقوات المسلحة، أن طائرة "إف-16" تابعة لسلاح الجو التركي أجرت دوريات اعتيادية على طول الحدود التركية السورية، وأن 4 طائرات "إف-16" تركية حلقت فوق ولاية هطاي استجابة لحالة إنذار.
                وتتمثل عمليات التحرش عندما تقوم رادارات منظومات الدفاع الجوي برصد الطائرات وربطها بالمنظومة الصاروخية ووضعها في مرمى النار لمدة قصيرة من الزمن.

                * كاميرا "المنار" زارت مدينة القامشلي في محافظة الحسكة السورية
                تواصل كاميرا قناة "المنار" جولاتها في المحافظات السورية، وبعد سلسلة التقارير عن المواقع العسكرية في مدينة الرقة، زارت المنار مدينة القامشلي في محافظة الحسكة.

                تقرير بالفيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                * الجيش السوري يسيطر على عدد من الأبنية شمال شرق المدرسة الوليدية وعلى مجمع المدارس في حي جب الجندلي بحمص

                * نائب المجلس التنفيذي في حزب الله: حزب الله نجح بكسر الإرادة التكفيرية كما كسرت الإرادة الإسرائيلية




                قال نائب المجلس التنفيذي في حزب الله، نبيل قاووق، اليوم الإثنين، إن الحزب نجح بكسر “الإرادة التكفيرية كما كسرت الإرادة الإسرائيلية” وقطع طريق دخول السيارات المفخخة من منطقة القلمون السورية الى داخل لبنان.

                وقال قاووق خلال احتفال تأبيني إن “المقاومة نجحت في أن تكسر الإرادة التكفيرية كما كسرت الإرادة الإسرائيلية، ونجحت في أن تضع المشروع التكفيري على مسار الاندحار والانتحار”، مشيرا إلى أن “ما بعد القلمون ليس كما قبله.”

                واعتبر أن لبنان “بات أكثر منعة وحماية، والمستفيد الأول والأكبر من هزيمة التكفيريين فيها هو لبنان واللبنانيون، لأننا تمكنا في هذه المعركة من تدمير مقرات ومصانع الموت وأقفلنا ممراتها”.

                وأضاف قاووق أن “المقاومة نجحت في قطع الطريق على السيارات المفخخة وعلى أي توظيف داخلي للإرهاب التكفيري”، معتبرا أن “التكفيريين ومن وراءهم من دول تمول وتسلح وتشغل لم يستطيعوا أن يحققوا أي مكسب على حساب المقاومة”.

                وكان لبنان شهد أكثر من 15 تفجيرا منذ تموز/يوليو 2013 نفذها مسحلون في مناطق حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الهرمل شرق البلاد.

                وأعتبر قاووق أن المعادلة بقيت “معادلة المقاومة والانتصار”، لافتا الى أن الحزب أثبت مجددا أنه “هو الحزب الغالب في كل الميادين من عيترون إلى مارون الراس وبنت جبيل (في جنوب لبنان) إلى القصير ويبرود ورنكوس (في سوريا”.

                واستغرب قاووق “انزعاج فريق 14 آذار من نتائج معركة القلمون”، سائلا “ألا تشكل هزيمة التكفيريين فيها إنجازا للسيادة ولأمن للبنانيين؟”.

                واعتبر قاووق أن حماية البقاع والحدود اللبنانية الشرقية “مكسب وإنجاز للبنان”، مضيفا أن “طرد التكفيريين من معلولا إنجاز لسوريا وللبنان وللمسيحيين”.

                وكانت الحكومة السورية أعلنت الاسبوع الماضي أن قواتها استعادت السيطرة على بلدة معلولا، أبرز البلدات المسيحية في سوريا، والتي تضم العديد من المواقع الدينية والأثرية.

                * هذا ما خلفه التكفيريون من دمار في دير معلولا

                كاميرا موقع ’العهد’ تجول في دير بلدة معلولا في القلمون السوري

                قامت كاميرا موقع "العهد" بجولة في دير بلدة معلولا في القلمون السوري بعد أن أقدم التكفيريون والمسلحون على تدمير الدير، وعادت بالصور التالية.











                ***
                *
                مقام السيدة زينب (ع) بريف دمشق يتلألأ بالأنوار في ولادة الزهراء (ع)





                اَحيا المسلمون في سوريا ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في مقام ابنتها السيدة زينب عليها السلام في ريف دمشق.

                التقرير بالفيديو:
                http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                وفيديو آخر:
                http://www.alalam.ir/news/1587197




                * في سورية .. احياء لذكرى مولد السيدة الزهراء عليها السلام



                خليل موسى – سورية


                بمناسبة مولد السيدة الزهراء عليها السلام، نظم الدفاع الوطني في سورية، حفلا كرم من خلاله امهات الشهداء، في مكتبة الأسد بالعاصمة دمشق، حيث حضر عدد من الشخصيات الدينية والرسمية السورية.

                افتتح الحفل بكلمة لسماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون، ومن ابرز ما جاء في كلامه، طلبه من أمهات وآباء الشهداء أن "اسمحوا لنا جميعا ان نكون خادمين لهم" متابعا في سياق حديثه عن عظمة الشهادة والشهداء، كما تطرق لعدد من القضايا بما يخص الأزمة السورية، بكل ابعادها.

                كما تحدث أيضا عدد من رجال الدين الذين حضروا من كافة أطيافا لمجتمع السوري، وتم أيضا في ختام الحفل تكريم عددا من الامهات والاسر الذين قدموا شهداء في سبيل الوطن .

                إلى ذلك وفي ذات المناسبة أقامت الفعاليات الدينية والاجتماعية في السيدة زينب، يوم امس السبت، مهرجانا لإحياء المناسبة في الصحن الشريف لمقام السيدة زينب عليها السلام، برعاية مكتب ولي امر المسلمين آية الله العظمى الإمام الخامنئي دام ظله.

                ***
                * "لماذا يجوز للشيشانيين الدخول والقتال بسوريا ولا يجوز لإيران؟"



                نفى وزير خارجية عمان مشاركة ايران في القتال في سوريا وفي حرب أهلية فيها أطراف خارجية كثيرة، متسائلا لماذا يجوز للشيشانيين أن يدخلوا ويقاتلوا في سوريا ولا يجوز لإيران؟

                وفي حوار مع صحيفة "الحياة" أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، ان العلاقات بين بلاده وايران يحكمها التاريخ أكثر من المصالح المادية التي اعتبرها الاقل حجما مقارنة بدول الخليج الاخرى، مضيفا ان ايران دولة كبرى وان العلاقات التي تربط بلاده معها على الصعيد السياسي اكثر عمقا من الدول الخليجية الاخرى.

                ووصف العلاقة الوثيقة التي تربط بلاده بطهران تعود إلى التاريخ الذي قال إنه يحكم علاقة الطرفين ببعضهما، في حين أنه على صعيد المصالح المادية فإن حجمها بين الدولتين «هو الأقل» مقارنة ببقية دول الخليج الأخرى.

                وقال "نحن والإيرانيون جيران مثل أشقائنا الآخرين في الكويت والسعودية وقطر البحرين والإمارات، وهم أيضاً جيران لإيران، إذا كنت تسألني عن المصالح المادية بيننا وبين إيران، فنحن الأقل من حيث التجارة والاستثمارات، ولكن عندما تسألني عما يتعلق بالجانب السياسي، فنحن الأكثر لأن العمق التاريخي للعلاقة بين إيران وعُمان فيه شد وجذب، والتاريخ يحكم تصرفاتنا مع هذا البلد وإلى حد ما يحكم تصرفاتهم معنا، فهذا يمكن أن يكون بذرة لنا جميعاً للاستفادة منها، لذلك فنحن حريصون عليها، فلا دوام للحال والأحوال، ودوام الحال من المحال، إيران دولة كبرى ولا بد أن نحول ذلك لمصالحنا، وليس إلى صعوبات".

                وحول الازمة السورية نفى الوزير العماني مزاعم مشاركة ايران في قتل الشعب السوري وقال ان هذه الازمة "فيها أطراف خارجية كثيرة، فهل ذلك يعني أنه يجوز للشيشانيين أن يدخلوا ويقاتلوا في سوريا، ولا يجوز لإيران؟ هذا تصنيف مغلوط، ولكن لماذا كل هذا حاصل؟ هنا نحن نتكلم عن أهمية حل للإشكال، والحل ليس في أن نقول لهم اخرجوا لأنهم لن يخرجوا، نحن نتكلم عن أهمية إيجاد طرق سياسية، والديبلوماسية تقول لا مكان لك هنا فاخرج".

                وحول خطة السعودية في اقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي قال بن علوي، "بحسب تحليلنا لا أحد يقبل بهذا الشيء، وما زلنا كما قلنا في البداية نشعر بأننا دولة وطنية لديها اهتماماتها، ربما يترك هذا لجيل بعدنا".

                وحول مخطط اقامة اتحاد بين السعودية والبحرين رأى وزير الخارجية العماني "الأفضل أن تكون المظلة مجلس التعاون، بحيث تكون كل دولة لها خصوصياتها ومراحلها التي تتطور فيها".

                وفي سياق آخر انتقد بن علوي خطة مجلس التعاون إرسال مراقبين الى سوريا دون التنسيق مع دمشق واعتبر " إن الدخول في هذا الوقت لسوريا سيكون مكلفاً جداً، وتقتضي السياسة أن نحقق الكلفة الأقل، ولم ندخل في قضية إرسال المراقبين، وقلنا بصورة واضحة إن هذه ليست الطريقة التي ينبغي أن نتخذها لمساعدة السوريين، هذه الطريقة خطأ ، لأننا وجدنا أن في مرحلة إرسال المراقبين تجاهلاً كاملاً للدولة في سوريا، حتى أبسط الأشياء اللوجستية، وكيف تتعامل من دون السُلطة القائمة. وهذا لا يدخل العقل، وحتى الأمم المتحدة إذا أرادت أن ترسل قوات حفظ سلام لا بد من أن تتوافق وتتعامل مع الدولة القائمة، ولكن نحن دخلنا من دون أن ننسق شيئاً مع النظام في سوريا، وهذا لن يحقق شيئاً وما حدث كان طريقاً مكلفاً وما زال مكلفاً".

                ***
                * واشنطن تزعم امتلاكها أدلة على استخدام مادة كيماوية سامة في سوريا الشهر الجاري، وأنها تتابع تحقيقاتها للتبيّن من الأمر

                * ملك الأردن يجدد موقف بلاده الداعي لإيجاد حل سياسي وانتقالي في سوريا



                جدد الملك الأردني عبدالله الثاني موقف بلاده الداعي لإيجاد حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية، يحفظ وحدة هذا البلد وسلامة شعبها.
                وذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن الملك عبدالله الثاني شدد خلال استقباله وزيرة الخارجية الاسترالية جوليا بيشوب، التي تزور المملكة ضمن جولة لها في المنطقة على إيجاد حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وسلامة شعبها.
                ومن المقرر أن تلتقي بيشوب رئيس الحكومة عبدالله النسور ومدير المخابرات العامة الجنرال فيصل الشوبكي، وتزور مخيم الزعتري للاجئين السوريين في صحراء محافظة المفرق شمال شرق البلاد.

                ***
                * حزب الله وجيوش الممانعة .. " شكراً لكم "!



                حسن شقير
                باحث وكاتب سياسي

                في اليوم الثاني الذي أعقب توقف العمليات العسكرية في الرابع عشر من آب في العام 2006 , انكبت مراكز الدراسات الصهيونية والامريكية على تحليل نتائج تلك الحرب – الخيبة , والتي كانت من اهدافها – فيما تكشف لاحقاً – بحدها الأدنى سحق المقاومة , وتغيير وجه المنطقة والعالم من خلفها لصالح مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت بقرب ولادته في حينه, كونداليسا رايس في قلب تلك المعركة , وعند أعتاب الكيان الصهيوني.

                افردت منذ ذلك الحين , عشرات الدراسات والكتب التي عُنيت بكيفية إيجاد ألياتٍ جديدة , في التعامل مع المقاومة , بعيداً عن المواجهة العسكرية الخشنة معها , لأن نتائجها كانت مخيبة للأمال الصهيوأمريكية , باعتراف لجنة فينوغراد الصهيونية , التي أصدرت تقييمها السوداوي من الألف حتى ياء تلك المعركة.

                أوصى الباحثون الصهاينة في دراساتهم التي أعقبت تلك الحرب , بضرورة تفعيل الحرب الناعمة , مدفوعةً ومرفوعة بالعمل الإستخباري النشط في جغرافيات الممانعة ...ففي كتابه الذي صدر في العام 2009 " هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا , معركة إضعاف حزب الله " أفرد مؤلفه الباحث في مركز دراسات الأمن الصهيوني داني بركوفيتش فصولاً كاملة حول الإسترتيجيات الجديدة للقضاء على المقاومة ... لاقاه من نفس المركز الصهيوني فيما بعد في العام 2010 , الباحث الصهيوني مايكل ملشتاين في دراسة مشابهة لكيفية التعامل مع المقاومة في ضرورة ضرب " المراكز التي تتبلور فيها فكرة المقاومة ".

                لقد فصلّنا فيما مضى , وضمن أكثر من دراسة وورقة بحثية حول تلك الحرب الجديدة التي اعتمدها الصهاينة بعد العام 2006 ... والتي لم يكتب النجاح لمعظمها – كما شهدت السنوات السابقة - , مع أن تلك الإستراتيجيات الناعمة , رافقها الكثير الكثير من العمل الإستخباري .

                جاءت أحداث سوريا , فيما سُمي بربيع العرب , لتشكل طوق نجاة للإستراتيجيات الخشنة والناعمة على حد سواء في النيل من المقاومة ومن خلفها الجيوش المماتعة قاطبة ..حيث طبَّلت أمريكا ومن خلفها الكيان الصهيوني ومن أمامهم بعض العرب , بأن هذه فرصةٌ نادرة لابد من اقتناصها للنيل من الذراع العسكرية لمحور الممانعة .. وخصوصاً عندما يغرق كل أولئك في حرب استنزاف طويلة الأمد , يتفرّع منها استنزاف طائفي وايديولوجي بغيض , يُشكِّل وقوداً دائماً لشعلة الإستنزاف بوجهه العسكري ... وذلك كله يحدث , دون أن يدفع الصهاينة قطرة دمٍ واحدة .. وفي خضم " سعادة كبرى , يقتل فيها الأعداء نفسهم بأنفسهم أو بيد إخوانهم ... وذلك ضمن تشكيل مليشيات متصارعة ..فتلك هي سياستنا الجديدة.." ( موشيه يعلون مؤخراً) .


                ولكن , في اليوم الذي أعقب فشل استراتيجيات بركوفيتش , وسقوط نظريات ميلشتاين , وبدء تهاوي ميلشيات يعلون المشكلة في كل من العراق وسوريا ولبنان ... استفاق هؤلاء جميعاً وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وأمريكا , على هلعٍ من نوعٍ جديد , لم يتوقعوا الوصول إليه ... إنه هلع التهديد الذي انقلب إلى فرص ! فلا المقاومة زُجت في حرب طائفية ... ولا الجيش السوري "انسحق" كما عبرّ مؤخراً عاموس يادلين (الرئيس السابق لشعبة الإستخبارات ") (في مقالة له لمحلق صحيفة " The post " 12-04-2014) والتي جاءت تحت عنوان : " التهديد العسكري فقط يكبح نظام الأسد , وهذه مهمة اسرائيل ".


                لا نريد هنا أن نقلل من عمق الجراحات التي أصابت جيوش الممانعة والمقاومة على حد سواء , إن بفعل الإستراتيجيات الناعمة تلك , أو بفعل المليشيات الإرهابية المستحدثة اليوم ... فالخسائر – بلا شك – كبيرة ومؤلمة ... إلاّ أنه ومن الصحيح أيضاً أن تلك الجراحات التي نزف منها الكثير الكثير من الدماء والعتاد والطاقات... لم تؤدِ – كما كان يحلم تحالف العدوان على سوريا – إلى الفناء , ولا إلى الضعف والهزال والشيخوخة المبكرة ..بل أن الأيام أثبتت أن الإستراتيجيات المتبعة من قبل أطراف الممانعة , ساعدت على تضميد الجراحات , وتداويها .. لتنطلق في الميدان بنَفَسٍ جديد , وخبرة جديدة .. لم يكن بالإمكان تحصيلها , من دون المرور بتلك التجارب الشديدة الصعوبة.

                إذاً , ما إن اندلعت الأحداث في سوريا , حتى وجد حزب الله نفسه مضطراً للولوج في تلك المعركة جنباً إلى جنب مع الجيش السوري, مع مفارقة جديدة , أن أسلوب القتال الذي فرضته هذه المعركة هو مختلف تماماً عما اعتادته هذه المقاومة في صراعها مع العدو الصهيوني , وكذا كان شأن الأسلوب الكلاسيكي الذي كان يعتمده الجيش السوري في بدايات قتاله للعصابات الإرهابية .

                لقد اكتشف هذان المكونان , أن كلا الأسلوبين سالفي الذكر , غير مجديين تماماً في صراعهما المستجد , فما لبثا أن بادرا إلى تغيير مزدوج ومتزامن , يتعلق الأول بالقطاعات والفرق العسكرية لديهما, والثاني معني بالأساليب القتالية التي تفترضها ظروف المعركة الجديدة.


                هذان المنحيان اللذان بقيا خارج إطار الإضاءة الإعلامية المباشرة , اعتبرا – بفعل النتائج المحققة أخيراً في الميدان لصالح الجيش والمقاومة – مدرسة جديدة في العلم العسكري , وذلك كونها أسست لمبادئ عسكرية للمقاومات في كيفية خوض صراعها ضد جماعات وعصابات إرهابية , لا تأخذ الجانب النظامي في العمل العسكري , وكما هو المعتاد سابقاً... وكذلك أسست لمبادئ عسكرية تُخرج الجيوش النظامية من نمطيتها المعتادة في كيفية مواجهة العصابات اللانظامية ... كونها اعتمدت منطق المزج بين النظامي واللانظامي في ميدان المعركة , ليخوض فيها الجيش السوري حرباً , هي الأولى من نوعها منذ تأسيسه , بعيداً عن الكلاسيكية التي صبغت معاركه السابقة مع الكيان الصهيوني ...
                لقد حققت هذه المدرسة الجديدة في التشكيل والأساليب العسكرية لدى كل من المقاومة والجيش السوري , إنتصارات باهرة في ميادين القتال , بعد أن فُرضت عليهما حرباً جديدة لم يخوضا غمارها من قبل ... مما جعلهما - وبدون أية مبالغة - من أقوى المكونات العسكرية في المنطقة , وبلا منازع , وستشهد الأيام على ذلك .... على الرغم من كثرة الألام التي أصابتهما .


                لم يكن حال الجيش العراقي المُشكل حديثاً بعد الإحتلال الأمريكي , بأفضل حالٍ من غيره من الجيوش الناشئة , ذلك لأن معظم تشكيلاته الجديدة , لم تكن تمتلك خبرات المعارك النظامية , أو حتى غير النظامية , فكيف بخبرات القتال ضد عصابات تكفيرية مدرّبة ومُجهزة , وتمتلك خبرات قتالية عالية قد اكتسبتها في أكثر من بقعة في العالم .


                لقد فرض الهروب الأمريكي من العراق , على الجيش العراقي , أن يأخذ زمام المبادرة بنفسه , ضد القاعدة وأخواتها . لتجعل منه تلك المعارك القاسية التي بدأ يخوضها , جيشاً ذو خبرات استراتيجية وتكتيكية , ميدانية وعملانية ... مراكماً إنجازاته يوماً بعد يوم ... إلى تنتهي تلك المعارك في القادم من الأيام بالقضاء على تلك العصابات ... مع بزوغ فجر جيش عراقي جديد , ذو وجه ممانع , مع كفاءة عالية في مواجهة حروب الإرهاب الجديدة.


                عندما تهدأ العواصف في المنطقة , سترتسم أمام ناظري أمريكا والكيان الصهيوني , لوحةٌ عسكريةٌ مرعبة , يبدأ فك شيفرتها من إيران بجيشها الذي يحتوي بين جنباته ثلاثيات ذهبية أصيلة ومطوّرة , يحاذيها في العراق الممانع , جيشٌ كفؤ في محاربة الإرهاب , يلاقيه في سوريا نظيرٌ له , يجمع ما بين النظامي واللانظامي في آنٍ معاً , على كتفه – ربما – مقاومة شعبية , تحت مُسمى " جيش الدفاع الوطني " , مضافاً إلى كل أولئك , مقاومةٌ لبنانيةٌ , بحلّة جديدة ,ذي صبغة تتخطى الجغرافيا والإقليم في الميدانين السياسي والعسكري على حد سواء .

                خلاصة القول , لا يتسع المقام هنا للإستفاضة أكثر , حول رؤية الأقربين والأبعدين لهذه اللوحة العسكرية الجديدة , وما هي تداعيات ذلك على استراتيجيات باقي مكونات المنطقة العسكرية والسياسية أيضاً .. إلاّ أن ما لم تحسب حسابه أمريكا ومعها الكيان الصهيوني , ومن سيتبقى يدور في فلكهم من حلف الإعتدال العربي , أن يأتي زمنٌ تقول فيه المقاومة وجيوش الممانعة في المنطقة " شكراً لكم " على الطريقة التي يستحقها كل أولئك .
                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 21-04-2014, 11:09 PM.

                تعليق


                • 21/4/2014


                  * سوريا تصفع كل المتآمرين بإنتخابات نزيهة



                  عادل احمد


                  كيف يمكن أن نصدق أي كلمة من هذه القنوات التحريضية و هل يقع الإنسان العاقل مرتين في خديعة هذه القنوات . لأنه أكثر من ثلاث سنوات من الكذب و التحريض لم تفلح أي دولة معادية لسوريا أن تغير أي شيء سوى ممارستها للإرهاب من خلال الخراب و الدمار للأبنية و المؤسسات و المستشفيات و قتل الأبرياء . ولأن هذه الجماعات الإرهابية لا تفقه إلا سياسة الذبح و التعذيب بدون أي شفقة أو رحمة ولأننا إعتدنا على تلك المواقف العدائية للشعب السوري من معظم الدول الموالية للسياسة الأمريكية في المنطقة أصبحت التهم تناقش بدون أي دليل و بدون أي إثبات حقيقي .

                  فإننا نرى رمي الإتهامات على النظام السوري من أجل التحريض للتدخل العسكري الخارجي و من أجل نجاح المخطط الصهيوني و رفع معنويات المقاتلين الإرهابيين في الساحات القتالية و إضعاف القدرة القتالية للجيش العربي السوري بسبب إنجازاته البطولية المتقدمة.

                  فكل مرحلة جديدة لإنهاء الأزمة سياسياً و بدون أي تدخل عسكري تواجه إعلامياً وعسكرياً . فهل يريدون الحل و التفاهم و السلام لسوريا أم يريدون الخراب و جعل الدول المتبنية لفكر المقاومة ضد العدو الصهيوني ضعيفة و غير قادرة على مواجهة إسرائيل .

                  الآن سوريا سلّمت ثمانين بالمئة من ترسانتها النووية و هذا بإعتراف المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ إن سوريا سلمت أو دمرت ما يقرب من 80% من مواد الأسلحة الكيميائية التي أعلنتها.

                  وأضافت أنه إذا استمر العمل بهذه الوتيرة فإن سوريا ستتمكن من تسليم جميع المواد الكيميائية المعلنة بحلول الموعد النهائي لتسليمها في 27 أبريل/نيسان. وتوقعت كاغ وفقا لبيان ” أن يسمح التعاون المتواصل بالحفاظ على وتيرة الأعمال الحالية وإتمام عملية السحب خلال الأيام القريبة”. ورحبت كاغ بتسريع وتيرة الأعمال من قبل الحكومة السورية بعد توقف قصير نهاية شهر مارس /آذار، سببته المعارك في محيط ميناء اللاذقية “.

                  و نريد أن ننعطف إلى الإتهامات التي لا تحتوي على أي دليل في إستخدام الحكومة السورية السلاح الكيماوي ضد شعبها .

                  فهل هذا العمل بعيد عن المجموعات الإرهابية المدعومة من عدة دول تهدف إلى قتل الشعب و تدمير الدولة السورية .فهذه المجموعات تملك أسلحة متطورة و خبرة واسعة في إستخدام السلاح الكيماوي المدعوم من الدول المجاورة وهي لم تتوانا عن أي أي مجزرة تخلق فتنة جديدة و لم تتوانا عن قتل الأبرياء و الأطفال و النساء.

                  و من ناحية أخرى فإن الإنتخابات السورية جاءت كصفعة لكل المتآمرين على الشعب السوري لأن هذا الشعب الطيب أثبت من خلال تكاتفه ضد الإرهاب و ضد التدخل الأجنبي الإرهابي أنه يشكل دائرة حب و تفاهم ووطنية تجعل سوريا حصناً منيعاً بوجه الأعداء و بيتاً يضم كل أطياف الشعب السوري .

                  و كما جاء عبر وسائل الاعلام السورية توقعات باعلان مجلس الشعب اليوم فتح باب الترشح لسباق الانتخابات الرئاسية في سوريا، فيما تشير توقعات من داخل المجلس بأن يتقدم لهذه الانتخابات 3 مرشحين.

                  و أيضاً أكد عضو مجلس الشعب أحمد الكزبري قوله أن باب الترشح سيكون مفتوح للجميع وأن المحكمة الدستورية العليا ستستقبل كافة طلبات الترشح لمن توافرت فيه الشروط دون استثناء.

                  و هذا يدل على أن الشعب السوري هو من سيقرر و يختار رئيسه ضمن إنتخابات نزيهة تعطي لسوريا أمل في الإزدهار و التقدم و من أجل مكافحة و إزالة كل أنواع الفكر التكفيري العنصري .

                  و جاءت الصفعة الثانية لهم بزيارة الرئيس بشار الأسد بلدة معلولا التي تعتبر عاصمة مسيحيي المشرق بالتزامن مع احتفال السوريين بذكرى عيد الفصح و ذلك بعد ما طرد الجيش العربي السوري المسلحين منها قبل نحو أسبوع من الآن و كما أكد على أن أحدا مهما بلغ ارهابه لن يستطيع محو تاريخ السوريين الحضاري والانساني.

                  وفي النهاية نبين أن كل وسائلهم و قنواتهم ومالهم وأسلحتهم و مقاتليهم و تحريضهم سينقلب عليهم و سيدفعون ثمن كل هذا الظلم و سوريا الشامخة العزيزة الصامدة ستقهر كل إرهابهم و ستدمر كل مشاريعهم الحاقدة و سنبني سوريا بسواعد الأبطال الشرفاء و بدماء الشهداء و بالتلاحم الوطني و بالمحبة و الإخلاص لهذا البلد الطيب..

                  ***
                  * الجيش السوري انتقل من حالة الدفاع الى الهجوم بحلب



                  ذكرت “الوطن” السورية ان “حلب تنفست الصعداء أمنياً وإنسانياً في ظل استلام الجيش السوري زمام المبادرة على الجبهات كافة وانتقاله من حال الدفاع إلى الهجوم بعد وصول تعزيزات عسكرية للمشاركة في العمليات العسكرية، الأمر الذي انعكس فرجاً على السكان بوصول قوافل المواد الغذائية والمحروقات صباح أمس عبر طريق خناصر الذي جرى فتحه بسواعد بواسل الجيش الذي أمّن أيضاً مدخل المدينة الشمالي الغربي عند الليرمون وحي الزهراء”.

                  وأفاد مصدر ميداني لـ”الوطن” أن “الجيش ومع وصول طلائع التعزيزات العسكرية حقق تقدماً ملحوظاً باستعادته أربع كتل بناء في حي الزهراء كانت فصائل المعارضة المسلحة بقيادة “جبهة النصرة” الفرع السوري لتنظيم القاعدة وبدعم لوجستي تركي صريح استولت عليها خلال الاشتباكات العنيفة التي استمرت خلال الأيام العشرة المنصرمة. كما صدت وحدات من الجيش والدفاع الوطني هجوماً عنيفاً للإرهابيين على محور مبنى الأمن الجوي من جهة الصالات الصناعية في الليرمون وألحقت خسائر كبيرة في صفوفهم”.

                  واوضح مصدر ميداني من داخل مجمع دار الأيتام قرب الأمن الجوي لـ”الوطن” إن “المئات من جثث المسلحين، ومعظمهم من جنسيات غير سورية وخصوصاً الشيشانية، ملقاة في المنطقة التي تصل المجمع بالصالات الصناعية وهي منطقة عرضة للقنص من طرف الصالات”.

                  كما حقق سلاحا المدفعية والجو في الجيش إصابات مؤكدة في أوكار وتجمعات المسلحين ومخازن ذخيرتهم في الليرمون وبني زيد في حين لم تشهد جبهة ثكنة هنانو أي خرق للهدوء الحذر الذي فرضه الجيش باستمرار فرض سيطرته على الموقع الإستراتيجي على الرغم من الهجمات العنيفة التي تعرض لها.

                  ***
                  * الغوطتين الشرقية والغربية في قبضة الجيش العربي السوري



                  عمر معربوني

                  في اواخر شهر شباط من السنة الحالية صرح احد المقربين من رئيس هيئة اركان ( الجيش السوري الحر ) عبد الاله بشير النعيمي .. ان الجيش الحر حصل اخيرا على ما يريد من اسلحة نوعية وان معركة دمشق على الابواب … يومها اضاف ان الهجوم على دمشق من الغوطتين الشرقية والغربية بالتواصل مع الجبهة الجنوبية (درعا) سيبدأ بعد ان وصلت تعزيزات من المقاتلين من منطقة البادية ومقاتلين عرب عبر الاردن وحصول المعارضة على الدعم اللوجستي الكامل وان هدف المعركة هو السيطرة على كامل العاصمة دمشق بما فيها قصري الرئاسة وكافة المراكز العسكرية والامنية .. والالتفاف على الجيش السوري في القلمون وعدم السماح له بتحقيق انتصارات حقيقية …بالاشارة الى ان وسائل الاعلام نشرت حينها العديد من السيناريوهات ومن ضمنها انزال اكثر من 3000 الآف مقاتل من المعارضة المسلحة خلف الخطوط وفي مواقع استراتيجية بما يشبه نوعاً من (الهبل البلاي ستاشييني – من playstation) ان صحّ التعبير …

                  اولوية الجماعات المسلحة كانت تشتيت قدرات الجيش السوري على اكثر من جبهة وخصوصا جبهتي الغوطة الشرقية والغربية .. وهذا ما لم يتحقق .. خصوصا بعد الهزائم التي منيت بها هذه الجماعات في القلمون مما جعل الجيش السوري يعيد ترتيب اولويات مهامه من جديد ..وعلى راس هذه الاولويات انهاء الوجود المسلح لهذه الجماعات في الغوطتين …

                  وبدأت معالم المعركة تظهر مع اعلان الجيش السوري عن وقوع 170 قتيلا من المعارضة المسلحة وعشرات الجرحى في كمين العتيبة الشهير والذي تلاه العديد من الكمائن في اكثر من منطقة والتي كانت تؤدي في كل مرة الى عشرات القتلى …

                  ومع انتهاء معارك القلمون واطلاق الجيش السوري لعملياته الهجومية في المليحة وجوبر تأكدت مخاوف المسلحين المحبطين من نتائج معارك القلمون ان الهدف الرئيسي للجيش السوري هو الغوطتين او بالاصّح ما تبقى منهما …

                  بدأت العمليات مع اكتشاف الجيش السوري لعشرات الانفاق التي تربط جوبر باماكن قريبة من ساحة العباسيين والمتصلة في بعض الاماكن بشبكة الصرف الصحي .. حيث عمد الجيش الى تفجير غالبية هذه الانفاق واستخدام بعضها الآخر للوصول الى تجمعات المسلحين ونسف مقراتهم .. ونقل المعركة من معركة انفاق تحت الارض الى معركة مواجهة فوق الارض ..

                  وفي ظل وجود خلاف كبير بين قيادات المسلحين ومع اغلاق معابر السلاح والرجال عبر الحدود اللبنانية السورية وبالتزامن مع فشل المسلحين فتح ممرات آمنة للامداد من جهة البادية (الضمير والعتيبة) .. بدأ الجيش عملياته في المليحة وجوبر …

                  ما هي الاهمية العسكرية للمليحة وجوبر اولاً ؟؟؟

                  تكتسب المليحة اهمية كبيرة باعتبارها تقع في منطقة ربط اساسية بين الغوطتين والانطلاق منها الى دير العصافير وشبعا وصولا الى بيت سحم .. ولاحتوائها على اهم منصات الهاون والصواريخ التي تنطلق باتجاه جرمانا واماكن اخرى .. اضافة الى وجود اعداد كبيرة من المسلحين فيها .. ويبقى العامل الاهم هو قربها من مطار دمشق الدولي ..

                  ومع انطلاق العمليات العسكرية في المليحة فان حسمها مسالة وقت لا اكثر وها هي قد بدأت بمعركة تقطيع الاوصال ما يسمح بالتقدم باتجاه عمق الغوطة الشرقية، والسيطرة على المحور الممتدّ من باب شرقي إلى المليحة فحران العواميد بالتوازي مع محور جوبر عربين زملكا كفربطنا .. جوبر اولا لقطع اي منفذ للمسلحين باتجاه العاصمة ..

                  ويبقى ان حسم المعركة في المليحة وجوبر سيسهل حسم معركة دوما التي تعتبر المقر الرئيسي لجيش الاسلام بقيادة زهران علوش والذي وصفه احد قيادات جبهة النصرة بابو بدر وهو الشخصية الجبانة في مسلسل باب الحارة ..

                  ويبقى ان اشير الى ان حسم معركة ريف دمشق كاملة سيجعل المعارضة ومن وراءها من دول اقليمية ودولية في موقف لا تحسد عليه وسيسهل اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري ..


                  واتوقع على عكس الكثيرين ان يبدأ الجيش السوري في حلب وادلب الانتقال من مرحلة التموضع الدفاعي الى الاندفاع الهجومي مستغلا الاثار النفسية السلبية التي ستتركها نتائج معركة الغوطة على المسلحين وقياداتهم وما ستنتجه مزيدا من الانقسامات والخلافات ..

                  فهل سيكون العنوان القادم للمعركة وبانتهاء معركة الغوطتين .. من حلب الى كسب مرورا بادلب …؟؟؟؟


                  ***
                  * حمص والزبداني الى كنف الدولة والشيشانيون انسحبوا من كسب



                  حسان الحسن/المردة

                  تشير التطورات الميدانية الأخيرة على مختلف جبهات القتال في سوريا، لا سيما بعد التقدم الذي حققه الجيش السوري في مدينة “حمص” القديمة، وإفشاله لهجوم المجموعات التكفيرية على “ثكنة هنانو” في “حلب”، إلى أن هناك ثبات في الجبهات، ورؤيا واضحة للوضع الميداني،حيث تميل موازين القوى لمصلحة القوات المسلحة،الأمر الذي انعكس ارتياحاً لدى المواطنين السوريين.

                  إذاً، آخر ما آلت اليه التطورات،هو دخول الجيش السوري الى داخل مناطق “حمص” القديمة، حيث وصل الى منطقة “الحميدية”، بحسب مصادر ميدانية. وتشير الى أن هذا الإنجاز الميداني، أدى الى فقدان ثقة المسلحين بمشغّليهم، ودفع بعضهم الى تسليم أنفسهم للاجهزة المختصة، وما تبقى منهم يحاولون تأمين خروج آمن لهم، ولكن محاولتهم هذه لن تجدي نفعاً بعد وصول الجيش الى عمق الاحياء القديمة في حمص، وبالتالي بات المسلحون أمام خيارين، إما الاستسلام وإما القتال حتى الموت.

                  وفي “حلب”، فشل المسلحون في محاولة اقتحام “ثكنة هنانو” والسيطرة على طريق “الراموسة” المؤدي الى “الشهباء” من جهة الجنوب، أي على الطريق الذي يربط الاخيرة بالعاصمة، ولكنّه بات مقفراً بسبب الاعمال العسكرية.

                  وتتوقع المصادر أن يستمر القتال على خط “حلب – أدلب – كسب” في المدى المنظور، لقربه الجغرافي من تركيا، ولأنه يشكل ورقة ضغط سياسية لأي تسوية مرتقبة. ولم تستبعد في الوقت عينه استعادة الجيش لمدينة “حلب” في وقت قريبٍ، ولكن من دون ريفها ومعابرها المتصلة بالاراضي التركية، كمعبري “باب الهوا” و “باب السلامة”، على أن يصار الى استعادة “الريف” بعد “الشهباء” من خلال استهداف المسلحين بالكمائن المسلحة، بحسب ما تنقل المصادر عن المعنيين.

                  وبالانتقال الى جبهة “الغوطة الشرقية” التي لا تقل ضراوةً عن “الشمال”، فالمعركة على اشدها في “المليحة” و”جوبر”، وهي حرب انفاق، فقد تمكن الجيش السوري من تدمير “انفاق جوبر”، ويتقدم ببطء داخل “المليحة” بسبب شبكة الانفاق المحفورة تحتها.

                  وتوقعت المصادر انهيار “الغوطة الشرقية” بشكلٍ كاملٍ ساعة انهيار “المليحة”. أما بالنسبة “للغوطة الغربية”، لا سيما منطقتي “داريا” و “المعضمية” فلا تشكلان جبهة قتال حقيقية، بل تحويان بؤراً مسلحة تستهدف المناطق السكنية في العاصمة بقذائف “الهاون”، ويقوم الجيش السوري بالرد عليها.

                  وفي “درعا”، هناك معارك متنقلة من منطقة الى أخرى ومن وقت الى آخر.

                  وعن وضع “جبهة الجولان” يبدو انها مفتوحةً في المدى المنظور لقربها من الأراضي المحتلة، وفي ضوء استمرار الدعم الاسرائيلي للمجموعات التكفيرية المسلحة، وعدم نضوج اي تسوية في المنطقة، على ما تقول المصادر.

                  اما عن جبهة “الغاب الشرقي”، فهي تشهد انخفاضاً في وتيرة الاعمال الحربية، بسبب انسحاب أعداد المسلحين منها وكذلك من “كسب” حيث انسحب المسلحون الشيشان الى “حلب”، لتعزيز الجبهة هناك، كما تفيد المصادر.

                  أمّا في شأن المناطق المحاذية للبنان، فلم تبق الا منطقة “الزبداني” خارج سيطرة الدولة، والعمل جارٍ فيها لإتمام مصالحة اصبحت شبه ناجزة، ستعيدها الى كنف الدولة، وبذلك يكون الجيش السوري فرض سيطرته على كل المعابر المؤدية الى لبنان.

                  وفي سياق متصل، يعوّل مصدر في المعارضة السورية على نجاح مفاوضات “جنيف” بين روسيا والغرب في شأن اوكرانيا، معتبراً ان نجاحها سيسهم بإعادة الاستقرار الى سورية، لا سيما انها مقبلة على استحقاق رئاسي في الصيف، قد تكون بداية مرحلة استقرار مرجوة.

                  ***
                  * استراتيجية الحكومة السورية في إنجاز التسويات مع المسلحين



                  (يمكنكم مشاهدة التقرير بالفيديو هنا):
                  http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...AD%D9%8A%D9%86

                  نجح الجيش السوري على مدى أكثر من عام بانجاز سلسلة تسويات حيدت نحو 48 منطقة عن عمليات عسكرية وأسهمت في إبعاد وحدات الجيش عن الانتشار على عشرات الجبهات. ما هي أهم المناطق التي شهدت تسويات؟ وما هي نتائجها سياسيا وعسكريا؟

                  سلسلة تسويات حيّدت نحو 48 منطقة عن عمليات عسكرية.

                  نزع السلاح الثقيل، عفو عمن قاتل الجيش، إبقاء المسلحين في مناطقهم على أن يتحولوا الى سند في الدوريات والحراسة مع حواجز الجيش، ويعاد الأهالي الى مناطقهم، كما يعاد بناء البنى التحتية… هذه هي التسويات وهذا مضمونها.

                  سهلها تقدم الجيش وتفعيل شبكة من العلاقات الأهلية والاجتماعية عبر ضباط من الجيش والأمن السوريين.

                  ثمان وأربعون تسوية متفاوتة الأهمية معظمها صمد وبعضها كان هشا ورهانات أن تسقط إذا ما تغيرت موازين القوى لصالح المسلحين لكن ذلك لم يحدث.

                  أبرزالتسويات:

                  التسوية في تل كلخ ساعدت على الحد من تسلل المقاتلين عبر لبنان بعد انتهاء معركة القصير ومهدت لاستعادة الحصن بعد ثمانية أشهر.

                  تسوية القابون وبرزة، ادخلت الجيش إلى شبكة أنفاق الغوطة الشرقية، وساعدت في حصار جوبر وتخفيف الضغط على الجيش في دمشق ومكنته من الامساك بمداخل العاصمة في الشمال.

                  تسوية المعضمية، أنهت الصلة بين الغوطتين الغربية والشرقية، وعززت الحصار على ما تبقى من داريا، وقطعت جزءا كبيرا من امداداتها.

                  يلدا، وببيلا، وبيت سحم، حيدت ما لا يقل عن ١٥٠٠ مقاتل، ومهدت لمعركة المليحة لعزلها عن طريق المطار وتأمينه، وعززت الطوق حول اليرموك والحجر الأسود.

                  مصالحة الزبداني ومضايا وعين الفيجة ووادي بردى، حرمت المنسحبين من ملجأ مهم، بعد هزيمتهم في القلمون.

                  أما المكاسب السياسية والعسكرية التي جنتها استراتيجية التسويات المحلية:

                  أولا: ضرب معنويات المسلحين وعزل الجهاديين العرب والأجانب -الذين هدروا دم من يصالح – من المقاتلين المحليين الذين تعقد الاتفاقات معهم.

                  ثانيا: التسويات المحلية أغنت الحكومة عن أي مفاوضات سياسية مع المعارضة الخارجية، وتغنيها عن أي تنازلات سياسية في سبيل التوصل إلى خريطة وقف إطلاق نار مع هيئات بلدية ومحلية قادرة على تنفيذ التعهدات بعكس المعارضة الخارجية.

                  ثالثا: نجح الجيش بنزع ورقة ابتزازه بالممرات الإنسانية، عبر التسويات التي ادخل بفضلها المساعدات الإنسانية بالتوافق مع الامم المتحدة وأخرج المدنيين كما في تسوية حمص القديمة التي مهدت أيضا للعملية العسكرية الحالية فيها.

                  رابعا: وهذا الأهم عسكريا، إذ لم تحيد التسويات جبهات القتال، واراحت وحدات الجيش من عبء الانتشار على العشرات منها فحسب، بل أدت الى إدماج مئات ممن كانوا يقاتلون ضده، وباتوا يقاتلون إلى جانبه في صفوف الدفاع الوطني واللجان الشعبية.

                  ***
                  * الأمم المتحدة: إجراء الأسد انتخابات الرئاسة بسوريا سيعرقل احتمالات التوصل لحل سياسي



                  قال بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة اليوم، إن إجراء نظام بشار الأسد لانتخابات الرئاسة في سوريا، يتعارض مع “نص وروح بيان جنيف الأول كما سيعرقل احتمالات التوصل الي حل سياسي للأزمة”.
                  جاء ذلك ذلك في مؤتمر صحفي عقده، استيفان دوجريك، المتحدث باسم بان كي مون، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك اليوم الاثنين.
                  ونقل دوجريك عن بان كي مون قوله : “إن إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الظروف الراهنة، سيلحق الضرر بالعملية السياسية، وسيعرقل احتمالات التوصل الي حل سياسي للأزمة”.
                  وأضاف أن “الأمين العام والممثل الخاص المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، حذر مرارا وتكرارا من أن إجراء الانتخابا تفي ظل الظروف الراهنة، وفي خضم الصراع الدائر والنزوح الجماعي، سيضر العملية السياسية وسيؤدي الي عرقلة احتمالات التوصل إلى حل سياسي”.
                  وأردف دوجاريك للصحفيين إن “هذه الانتخابات تتعارض مع نص وروح بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران من عام 2012″.
                  واتفاق “جنيف1″ توصلت إليه “مجموعة العمل حول سوريا”، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وتركيا ودول تمثل الجامعة العربية يوم 30 يونيو/ حزيران 2012، ودعا إلى حل الأزمة سياسيًّا عبر تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية، غير أنه لم يشر إلى مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ مما أثار خلافات دولية وإقليمية حول هذا الاتفاق.

                  ***
                  * السفير السوري:الجيش السوري يتقدم بحلب وكل ما يتم نقله بالاعلام غيرصحيح



                  أشار السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الى ان “الزيارة التي قام بها الرئيس السوري بشار الاسد الى بلدة معلولا بريف دمشق كانت حدث وجدد من خلالها معنى الجلاء التي تحتفل فيه سوريا، وقيامة معنى السيادة والكرامة والانتماء للارض والقيم التي جسدتها سوريا، وهذا ما تحدث بها الاسد عن تلاحم الجيش والشعب وهذا سيبني سوريا وسيفتتح معنى توازن بان سوريا تعيد كتابة التاريخ”، لافتاً الى ان “الحرب التي تقودها سوريا ويقودها الاسد بقراءة عميقة سيسجلها التاريخ، وان الانتصار حتمي في حرب تشارك فيها كل قوى الشر في العالم بالمال والسلاح وبالاعلام الذي يساهم في ايصال الصورة غير الصحيحة”، مضيفاً “من راهن على اسقاط سوريا يعلن اليوم ان امكانية اسقاط سوريا اصبح متعذراً”.

                  ولفت علي في حديث تلفزيوني الى ان “اهم مقومات الانتصار هي ثقة الشعب السوري بامكاناته”، مشيراً الى ان “المسلحين قاموا بالعبث بالمدن التاريخية مثل معلولا”، مشدداً على ان “سوريا كانت بمواجهة اخطار كبيرة، والاعلام كان له يد بقلب الحقائق والنال الذي صرف على الحرب السوري بكميات كبيرة والذي صرف على القتل وعلى قلب الحقائق من دول شعبها فقير، وهذا المال جند مجرمي العالم من اجل تدمير سوريا، وتم صنع هذ الاجرام في سوريا بأموال دول الجوع موجود فيها”.

                  واوضح ان “الجيش السوري كان وسيبقى متماسكاً رغم كل هذه الهجمة، وهذه معجزة، وكفاءات الجيش السوري ستتدرس في المعاهد العسكرية”، مشيراً الى ان “الانتصار في سوريا على المؤامرة سيكون بسبب تكامل الشعب والدولة والجيش، وهذا ما سيحقق الانتصار على قوى الاجرام”.

                  وأضاف علي “الجبهة في كسب والساحل مفتوحة ولم تغلق ومن قام وخطط في اسطنبول وانقرة او الذي مول هذا الهجوم، يدرك ان الرهان في حلقات الفشل الاخيرة”، مشيراً الى ان “الجيش السوري يتقدم في حلب، على عكس ما تقوله وسائل الاعلام وتنقله عن فشل الجيش السوري وعن السيطرة على المخابرات الجوية وثكنة هنانو”، لافتاً الى ان “المصالحات تتقدم، وان الوضع في القلمون جيد جداً، وليس هناك اي خوف على الوضع هناك، لا شيء يشكل خطر على المنطقة”.

                  وراى ان “الانتخابات الرئاسية هي من معاني المقاومة والتصدي للعدوان، وهي اثبات انتصار”، مشيراً الى ان “الانتخابات فرصة لكي يقرأ العالم صورة حقيقة تعكس ما هو الشعب السوري، بعد المؤامرة التي احدثت جروح عميقة”.

                  تعليق


                  • 21/4/2014


                    * استراتيجية أميركا لحرب الاستنزاف؟! والرد السوري؟



                    العميد أمين حطيط

                    بعد ان كسرت سورية محتضنة بمحور المقاومة الهجوم- العدوان عليها وتمكنت بعد سنة قاسية من المواجهة ان ترسي معادلة غير قابلة للتغيير او التعديل مفادها ان سورية ثابتة في موقعها الاستراتيجي وان العدوان الى انحسار وتآكل

                    بعد هذا الانجاز المركب ميدانيا وسياسيا تحولت اميركا كما بات واضحا الى تغيير طبيعة الحرب واهدافها فانتقلت الى اعتماد «حرب الاستنزاف» التي ليس من شأنها تحقيق شيء مما اخفقت الحرب الاساسية عنه, بل تتجه الى اهداف جديدة تتمثل بامرين اساسين اثنين الاول حجب هزيمة العدوان في حربه الكونية الاساسية وتمكين القوى المعتدية من التراجع الآمن من المسرح بحيث لا تتفاقم الخسارة بعد التراجع, والثاني اجراء ضغوط متواصلة على الجانب المدافع المنتصر والمتمثل في محور المقاومة من اجل الحصول منه على التنازلات التي تخفف من حجم الخسارة الاساسية.‏

                    لكن اميركا تعلم جيدا ان لحرب الاستنزاف مستلزماتها التي لا بد منها اولا لادامتها واستمرارها خلال الوقت المحدد لها, ثانيا من اجل احداث ما يتوخى منه من ضغوط. وانطلاقا من هذا اليقين وعطفا على واقع الميدان يبدو ان اميركا باتت مقتنعة بان ما تريده من حرب الاستنزاف غير ممكن الحصول بالنظر الى واقع الحال ومجريات الميدان وفقا للمعطيات الراهنة القائمة حاليا, اذ ان قدرات الادوات المسلحة من الجماعات التكفيرية تراجعت او تآكلت على صعد ثلاثة:‏

                    الاول على صعيد المواجهة مع الجيش العربي السوري والقوات الرديفة, حيث فقدت الكثير من مواقعها الاساسية وكانت الخسارة الفاجعة استراتيجيا وميدانيا متمثلة بخسارة الجبهة الغربية اي الحدود مع لبنان بشكل افقدها اهم واخطر قاعدة تموين وتجهيز وتحشيد نظرا لخطوط الامداد القصيرة وقدرة هذه الجبهة على التأثير العميق على جبهة القلب والوسط حيث الثقل النوعي الاستراتيجي للدولة اي دمشق وريفها التي باتت مسألة تنظيفها وتطهيرها مسألة وقت ليس اكثر.‏

                    اما الثاني فكان على صعيد العلاقات البينية داخل الجماعات المسلحة ذاتها حيث انها شهدت منذ سنة تقريبا توترا فاحتكاكا فانفجارا وتناحرا ادى الى شهر العداء بين هذا التنظيم او ذاك كما هو الحال بين جبهة النصرة وتنظيم داعش اي تنظيم ما يسمى دولة اسلامية في العراق والشام, حيث كان صراعاً على النفط وعلى مغانم الحرب وعلى النساء وصولا الى تكفير احدهما الآخر وقتل احدهما لعناصر الآخر وقيادته الى الحد الذي تنقل مصادر شبه محايدة ان حصاد قتال التناحر بين المسلحين والجماعات الارهابية فيما بينها تعدى ال 10 آلاف قتيل منهم 400 مما يسمى قادة او امراء لدى هذا التظيم او ذاك.‏

                    اما الثالث فيتمثل بـ «يقظة او صحوة او وعي او خوف « لدى بعض الدول ال 83 التي منها جاء الارهابيون المسلحون الى سورية وبدء تلك الدول بالتضييق على حركة هؤلاء ومنعهم من السفر ما ادى الى تراجع الدفق الارهابي الخارجي المتجه الى سورية فعلى سبيل المثال نجد ان تونس وحدها منعت 5 آلاف شخص من التوجه الى الميدان السوري فضلا عن دول اخرى عربية او غير عربية حذت حذوها لاسباب مختلفة وان الاردن قصفت سيارات المسلحين لدى عودتهم الى مناطق الاستراحة والتدريب القائمة على اراضيها بإدارة اميركية خليجية اسرائيلية. وقد ادت هذه التدابير من هنا وهناك الى خفض عدد الارهابيين في سورية بنسبة تزيد على ال 30 %, واذا اضيف ما لحق بالمسلحين من خسائر نجد ان قدراتهم اليوم لا تتعدى ال 45% من قدراتهم قبل سنة.‏

                    على ضوء ذلك باتت اميركا تخشى ان تتمكن الدولة السورية من الاجهاز على المسلحين واستعادة السيطرة واعادة الامن والاستقرار الى كامل المناطق التي دخلها المسلحون خلال السنتين الاوليين من سنوات الحرب – العدوان, ويكون في ذلك انتصار مدو لمحور المقاومة من طبيعة استراتيجية وعسكرية وسياسية ايضا يحدث مفاعيله وتداعياته على كامل الاقليم بل يتعداها, لذلك انقلبت اميركا الى حرب الاستنزاف لتمنع حدوث الانتصار المخشي منه في توقيت لا يناسبها خاصة انها اليوم بصدد اعادة التموضع في العالم والتخفيف من الوجود العسكري المباشر في منطقة الشرق الاوسط لتتفرغ اكثر الى الشرق الاقصى مع اكتمال الانسحاب من افعانستان دون ان ننسى الازمة الاوكرانية التي وقعت لتشكل نكسة كبيرة للسياسة الاميركية والغربية عامة ما جعلها تبدي حذرا كبيرا في مسألة التعاطي مع الاخفاق في سورية.‏

                    من اجل ذلك اعتمدت اميركا استراتيجية حرب الاستنزاف في سورية لتمكنها من كسب الوقت الى الحد الاقصى الممكن واحداث الضغوط بالمقدار الذي يجعلها تخفف من حجم خسارتها لدى الاخراج السياسي التسووي الذي تعول عليه مستقبلا في نهاية هذه الحرب البديلة. وقد ارست اميركا الاستراتيجية تلك كما يبدو على اركان ثلاثة تمكنها من معالجة الثغرات في الميدان القتالي وفي مجال التسليح ومجال الدعم السياسي والمالي والاعلامي وبهذا نفسر سلوكيات مستجدة كالتالي:‏

                    اولا: الاعلان عن تزويد اميركا للجماعات المسلحة التي اسمتها معتدلة بـ 20 صاروخ «تاو» مضاد للدروع, عملية ترافقت مع ضجيج اعلامي يكاد يوحي وكانها جهزتها بالقنبلة النووية, ورغم ان هذه الصواريخ ليس من شأنها ان تحدث تغييراً عسكرياً في الميدان, فان وظيفتها الاساسية معنوية ونفسية حيث ارادت اميركا ان توجه عبرها رسالة مضمونها بانها دخلت علانية ومباشرة في الميدان ولهذا اعتبر هذا التسليح بصواريخ تاو يندرج في اطار الحرب النفسية لوقف تدهور معنويات المسلحين المتآكلة والحد من حالات انهيارهم المتتابعة بعد الهزائم التي منوا بها على اكثر من جبهة من الجبهات الخمس خاصة في الغرب والشمال والوسط, وخاصة ان القيادة العسكرية المدافعة عن سورية برعت في اعتماد « الانهيار الادراكي للخصم « سبيلا لتحقيق الانتصار عليه خاصة في معارك القلمون مؤخراً.‏

                    ثانيا ادخال اسرائيل وتركيا في الحرب بشكل مباشر ولكن ضمن سقف محدود. وكان هذا من الاوراق الاحتياطية التي ترى اميركا بانها تضمن لها اعادة تسعير الحرب استنزافاً عبر رفع معنويات المسلحين في كل مرة يحقق فيها الجيش العربي السوري انجازات ميدانية هامة ذات ابعاد استراتيجية. لكن هذا الادخال وكما يبدو لن يكون مفتوحا على احتمال حرب اقليمية سواء في ذلك على جبهة الشمال او على جبهة الجنوب لاعتبارات متعددة منها ما يتعلق بالاطراف المعنيين مباشرة ومنها ما يتصل بالخريطة الاستراتيجية الدولية المعاد تشكلها في السنة الاخيرة من الازمة في سورية, وهنا لا بد من كلمة حول الدور الايراني الفاعل وبقوة في لجم اي انزلاق تركي غير محسوب, دون ان تنزلق ايران الى ما يبتغيه العدو.‏


                    ثالثا. ترميم جبهة العدوان عبر تسوية الخلافات او البدء بتسويتها على الصعيد الخليجي بين قطر والسعودية واتباعها. وترى اميركا ان تصدع مجلس التعاون الخليجي في هذا الوقت بالذات سيكون له ارتدادات سلبية قاسية على ما تخطط له في سورية, لذلك ورغم انها هي من ابتدع اصلا لعبة الحصانين الخليجيين اللذين تراهن عليهما في تنافس مستمر فانها رأت ان تهدئ اللعبة لوقت ما حتى تخدم مشروع حرب الاستنزاف في سورية, فاعطى اوباما في زيارته الاخيرة للمنطقة الاشارة لتابعيه الخليجيين بتجميد الخلافات الآن والسعي الى تطبيع العلاقات للتفرغ للمهمة الاساسية في العدوان على سورية.‏


                    هذا ما يبدو ان الغرب بقيادة اميركية اعتمده ليستمر في عدوانه على سورية ليستنزفها اكثر, لكن السؤال الآن الذي يراود الذهن يدور حول قدرات الغرب في حرب الاستنزاف وقدرات سورية وحلفائها في التعامل مع هذه الحرب على صعدها المختلفة.‏

                    في اطلالة سريعة على ما تقوم به سورية وحلفاؤها في «محور المقاومة والدفاع « نجد ان المدافع وقف على خطة المعتدي واستوعبها ووضع الخطط المقابلة لاجهاضها والتفلت من مخاطرها, ويتمثل الرد في السير قدما في المواجهة الدفاعية على الصعد المتعددة , السياسية ( السير قدما بالتحضير لانتخابات الرئاسة دون التوقف عند تهديد او تحذير يصدر من خصم او عدو) واقتصاديا ( احتواء الضغط على الليرة السورية وتنشيط ما امكن من الاقتصاد الوطني والانتاج المحلي ) والاهم نجده في المجال العسكري حيث نسجل التطوير في ادارة العمليات العسكرية بحيث تحفظ القدرات العسكرية الى الحد الاقصى وتجنب الخسائر في الارواح والعتاد الى الحد الاقصى مع الحاق اكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف الجماعات الارهابية, سلوك ترافق مع الانجاز الاستراتيجي الهام المتمثل باغلاق جبهة الغرب مع لبنان واحتواء مبرمج لجبهة القلب والثقل الاستراتيجي للدولة حول دمشق ما يمكن من القول ان الدولة باتت تمتلك منفردة اكثر من نصف الاوراق في الميدان من غير شريك, وتبقى ال 40% الاخرى متقلبة في مستويات التحكم بين هذا وذاك لكنها لمصلحة الدولة في مجملها العام. وقد اعطت الدولة في ادارتها للمعركة الدفاعية في كسب ومحيطها نموذجا واضحا لكيفية التعامل مع حرب الاستنزاف الجديدة بما يرسخ الطمأنينة في النفوس لجهة النتائج المرتقبة. ويمكن من القول ان الغرب الذي عجز عن تحقيق اهدافه في الحرب الاساسية لن يبلغ شيئا من احلامه في حرب الاستنزاف مهما عمل على اطالتها.‏

                    تعليق


                    • 22/4/2014


                      * استشهاد قائد الكتائب البعثية باللاذقية حسام خضرة اثر اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين في كسب بريف اللاذقية

                      * افلاس المسلحين: "قذائف موت" لدمشق و"مدافع جهنم" لحلب

                      حسين ملاح

                      نسائم الربيع الحقيقي التي تلفح وجه دمشق هذه الايام تعاكسها "رياح موت وخوف" تسعى الجماعات المسلحة لنشرها لدى سكان العاصمة السورية وحلب وحمص بعد مسلسل انكساراتها الاخير..



                      ففي غمرة التطورات العسكرية والتقدم المضطرد لوحدات الجيش السوري من حمص الى القلمون وغوطتي دمشق ، وجد المسلحون ضالتهم في تدفيع المدنيين ثمن عجزهم الميداني أمام الوحدات العسكرية ، فشرعوا في حملة قصف عشوائي لاحياء مختلفة في دمشق وحلب واللاذقية وحمص تسببت بسقوط عشرات الضحايا ومئات الجرحى والحاق دمار واسع في الممتلكات الخاصة.

                      هجماتٌ تنوعت بين قصف بالهاون او بصواريخ محلية قصيرة المدى كما يجري في دمشق وحلب واللاذقية ، فيما يركز المسلحون على ارسال السيارات المفخخة الى الاحياء الامنة في مدينة حمص، وسط تأكيدات عسكرية ان مصدر "سيارات الموت" هي الجماعات المسلحة المتحصنة في بعض احياء المدينة القديمة كجورة الشياح والحميدية وباب هود...الخ.

                      وجهة الهجمات تركز عن "سابق اصرار وتصميم" على المدنيين. ففي العاصمة تطال القذائف مختلف شرائح المجتمع السوري ولا تفرق بين كبير وصغير ، فالكل سيان في دفع ضريبة الموت على يد جماعات مسلحة تشعر بأن حبل الجيش بدأ يشتد حول رقبتها في محيط دمشق وغوطتها الشرقية ، لذلك لم تجد وسيلة الا القصف العشوائي لعله يشفي بعضاً من غليل تراجعها المستمر.

                      يأس المسلحين دفعهم الى استهداف المناطق الاكثر اكتظاظاً بالمواطنين كساحتي الامويين والعباسين واحياء باب توما والصالحية والمهاجرين وغيرها من الاحياء الدمشقية التي بدأت الحياة تعود اليها (بشهادة الصحف الغربية) بعد نجاحات الجيش الاخيرة ما جعل الجماعات المسلحة تفقد صوابها ، فصبت قذائف "اثبات الوجود" على الآمنين للقول ان المعركة لم تنته.لكن الميدان يتكلم بلغة أخرى بعيداً عن تمنيات واوهام ومشاريع اسقاط دمشق.

                      الاسلوب ذاته اعتمده المسلحون في اللاذقية وحلب وكان المدنيون وقوداً لنيران هجمات تنوعت بين المفخخات والقذائف المدفعية والصاروخية وسُمي بعضها بمدفع جهنم وهو مصطلح يطلقه مسلحو حلب على مدفع محلي الصنع مجهز برأس شديد الانفجار لايقاع اكبر عدد من الضحايا..

                      وسجل الاسبوع الماضي وخلال ساعات قليلة سقوط عشرات الضحايا تحديداً في احياء حلب الغربية في خطوة هدفت الى ادخال الرعب لقلوب المدنيين ، فيما نالت حمص النصيب الاكبر من اعتداءات الجماعات المسلحة عبر هجمات بسيارات مفخخة وقذائف صاروخية طالت الاسواق الشعبية وامكان العبادة ، والاخطر قيام المسلحين باستخدام صواريخ تحوي مادة الكلور كما جرى مؤخراً حين استشهد واصيب عشرات المواطنين جراء استهداف حي الزهراء.

                      تصعيدٌ بدى للتأثير على العمليات الجارية ضد المسلحين المحاصرين في بعض احياء حمص القديمة حيث يتم تضييق الخناق عليهم اكثر فاكثر.



                      التخلص نهائياً من مطلقي المدافع والهاون ومرسلي السيارات المفخخة تتفاوت فرص سرعة نجاحها بين منطقة واخرى .فمثلاً لا يمكن تأمين كافة احياء مدينة حلب بمعزل عن محاصرة معاقل المسلحين وتحديداً تلك الواقعة في الشرق والوسط وهي عملية قد تستغرق وقتاً لنظراً لامتداد الجغرافي الواسع لحلب واهميتها بالنسبة الى المسلحين والدول الداعمة لهم والذين يرون في فقدان المدينة ضربة قاصمة لمشاريعهم. أما في حمص فتبدو الامور اسهل بكثير وربما تحمل الايام المقبلة نجاحات هامة للوحدات العسكرية ما من شأنه ان يخلق بيئة آمنة لبقية الاحياء.وتبقى العاصمة دمشق وهي الاهم لانها عصب البلاد ، لذا يرمي المسلحون والاطراف الداعمة لهم بثقلهم لخلق حالة قلق لدى السكان.

                      من أين تنطلق قذائف الموت؟؟

                      عديدة هي المناطق التي يستخدمها المسلحون لاستهداف احياء دمشق الامنة على قاعدة "اضرب واهرب" ، فهُم يرمون قذائفهم على رؤوس المارة والمتنقلين في الحافلات والقاطنين في منازلهم والعاملين داخل متاجرهم...

                      اهم المناطق التي تنطلق منها القذائف كما يرى الخبير الاستراتيجي طالب ابراهيم لموقع المنار هي :

                      1. المليحة (الغوطة الشرقية)

                      2. منطقة الوادي الواقعة بين جوبر وعين ترما والمليحة والكباس (وهو مربع مهم جداً في اطلاق قذائف الهاون).

                      3. بساتين حي القابون

                      وبحسب ابراهيم فإن التخلص من خطر قذائف المسلحين يحتاج الى سلسلة اجراءات اهمها:

                      اولاً: اجراءات تقنية اي وضع اجهزة متطورة تحدد مكان اطلاق قذائف الهاون وتكون مربوطة بآلية رد مباشر اي براجمات صواريخ او مدفعية ثقيلة وهذا الامر سيكون فعالاً ومن شأنه المساهمة في ضرب المسلحين وخلق حالة ارباك وتشتت في صفوفهم.

                      ثانياً: إرسال عناصر استخباراتية الى مناطق قريبة من تلك التي يستخدمها المسلحون وتكون مجهزة بمناظير ليلية لرصد تحركات الجماعات المسلحة وكشفها ونقلها مباشرة الى مراكز القيادة اي غرف التحكم والسيطرة.

                      ثالثاً: استكمال العمليات العسكرية ضد مواقع المسلحين أكان في حي جوبر والمليحة وبساتين القابون وصولاً حتىى ضرب عمق الجماعات المسلحة داخل دوما وحرستا وعربين في الغوطة الشرقية.

                      وبالفعل باشرت القيادة السورية باتخاذ خطوات للحد قدر الامكان من قدرة المسلحين على اطلاق القذائف عبر مسارين:

                      اولاً: تسريع وتيرة العمليات العسكرية ضد معاقل الجماعات المسلحة في المليحة وجوبر .

                      ثانياً: ضرب قادة الجماعات المسلحة حيث تم قُتل "عرابي غنيم" قائد مجموعة اطلاق الهاون في عين ترما ومسؤولاً عن اطلاق الهاونات على مناطق : العباسيين - باب توما - العمارة.

                      وحتى تتضح أكثر الرؤية الكاملة لنجاعة هذه العمليات خلال الايام المقبلة لفت الانتباه "ازدواجية التعاطي" التي تعتمدها وسائل اعلام وفضائيات عربية مع اراقة الدم السوري اليومي جراء قذائف الموت ومدافع جهنم والتي غيبت اخبارها او تكاد عن شاشات تلك الفضائيات وصفحات الجرائد والمواقع الكترونية ، في خطوة يمكن وضعها في خانة اعطاء المبرر للفاعل للمضي في ارتكاباته....

                      ***
                      * جيش سوريا يعثر على معملين لتصنيع المتفجرات بريف دمشق



                      فيديو:

                      http://www.alalam.ir/news/1587455

                      عثر الجيش السوري على معملين لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون أثناء عمليات تمشيط مزارع بلدات عسال الورد والمعمورة وحوش عرب في منطقة القلمون بريف دمشق. وكلما ضاق الخناق العسكري على المسلحين في مناطق الاشتباك ينطلق صوت قذائف الهاون باتجاه دمشق حيث عادت المجموعات المسلحة إلى إطلاق القذائف على أحياء العاصمة الآمنة وعلى المدارس وحتى دور العبادة مخلفة عشرات الضحايا من المدنيين.

                      وعلى الخط المقابل يتابع الجيش السوري عمليات التمشيط لتأمين المناطق التي سيطر عليها حيث عثر على معمل كانت المجموعات المسلحة تستخدمه لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون والصواريخ في منطقة الواقعة بين عسال الورد والمعمورة في جبال القلمون بالريف الشمالي لدمشق.

                      وأوضح أحد القادة الميدانيين أنه وأثناء تمشيط المزارع المحيطة في بلدة المعمورة وحوش عرب تم العثور على معمل كبير للعبوات الناسفة والألغام المضادة للدروع وقذائف الهاون في المنطقة الواقعة بين بلدة المعمورة شرقاً وعسال الورد غربا.

                      وعلى مسافة ليست ببعيدة عثر الجيش السوري على منزل كانت المجموعات المسلحة تستخدمه كمصنع لتصنيع قذائف الهاون ويحتوي على عدد من الآلات الصناعية؛ في دلالة على الخبرات التي كانت تساعد المجموعات المسلحة في مهمتها تلك.

                      وبين القائد الميداني أن هذا المنزل كان يستخدم لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون من العيارات المختلفة وأنه يحتوى على مخارط وبعض الآليات المعدنية الكبيرة والهياكل التي كانت تستخدمها المجموعات من أجل صنع القنابل والقذائف.

                      وعلى الرغم من كل المعدات والأسلحة والعبوات الناسفة التي تم اكتشافها في مناطق القلمون إلا أن المجمعات المسلحة لم تستطع الصمود أمام تقدم الجيش السوري في المنطقة.

                      فعمليات تمشيط الجيش السوري في منطقة القلمون مستمرة حيث يسعى الجيش إلى ضبط الحدود مع لبنان وقطع التواصل الجغرافي مع منطقة الغوطة الشرقية.

                      ***
                      * الخليج ودعاة "الجهاد" في سورية... معاوية والستون ألف شيخ



                      علي الديري
                      كاتب بحريني


                      في حزيران/ يونيو 2013 عقد في مصر مؤتمر باسم "موقف علماء الأمة من أحداث سوريا"، احتشد فيه أكثر من 70 جمعية ورابطة إسلامية من الخليج والعالم العربي، اعتبر فيه أن "ما يجري فى أرض الشام حربا معلنة على الإسلام والمسلمين عامة"، وعرض أن الجهاد في سوريا واجب على كل مسلم وعلى كل الشعوب والحكام، وأن أحداث سوريا قضية الأمة كلها وليست قضية سوريا وحدها.

                      في نهاية المؤتمر، أعلن «علماء الأمة» النفير العام إلى سوريا، ودعوا في بيانهم الختامي إلى "وجوب النفرة والجهاد لنصرة اخواننا في سوريا بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد والنصرة". وقال محمد العريفى الداعية السعودي فى تصريح صحفي، أنه "تم تشكيل لجنة مهمتها المتابعة، والتنسيق مع قيادات الكتائب المقاتلة فى سوريا لدعمهم سواء بالمال والنفس والسلاح".

                      وفي البحرين، نشط مشروع علني باسم «تجهيز غازي» منذ 2012، عمل على تجهيز مسلّحين للقتال في سوريا، وتزويدهم بمعدّات قتالية مثل مضادّات الطيران. وقام عليه أعضاء من جمعية «الأصالة» الإسلامية، على رأسهم النائب في البرلمان الحالي عبدالحليم مراد.

                      استمر النفير العام للقتال في سوريا مفتوحاً وعلنياً قرابة 3 أعوام كاملة، حتى أصدرت المملكة العربية السعودية في بداية شباط/ فبراير 2014 قراراً يقضي بتجريم المشاركة في القتال في سوريا، لتنزوي فجأة كل هذه الأصوات بالكامل وتختفي نشاطاتها من الواجهة، وتتحول فتاوى الوجوب إلى تحريم.

                      خلال فترة الخلافة الراشدة، وعندما تسلم علي ابن أبي طالب الحكم بعد مقتل عثمان، رفض معاوية مبايعته، وأرسل مبعوثه برسالة شفوية يقول فيها لعلي: "وتَركتُ ستين ألف شيخ يبكي تحت قميص عثمان وهو منصوب لهم، قد ألبسوه منبر دمشق". أي أن لدي جيش فتن من شيوخ المنابر أحاربك بهم، جيش قوامه 60 ألف شيخ، سأجعلهم يبكون باسم قميص عثمان ويأتون بنظرية القصاص: لن نبايع قبل أن يقوم هذا الخليفة بالاقتصاص. فهم علي الرسالة وعرف أن المعركة واقعة، فكانت صفين.

                      خطاب الفتنة يقوم دائماً على اثنين: السياسي ورجل الدين ومن في حكمه من مثقف أو إعلامي، الأول يصنعه والثاني يشعله. السياسي لا غنى له عن منبر رجل الدين، ولا عن قميص يجعله موضوعاً لبكاء رجل الدين. خلف كل سياسي 60 ألف شيخ يبكون قميصا ما، ومع كل شيخ منبر ينشر عليه هذا القميص ليشعل بكاء الناس ويوجه نفرتهم نحو الكراهية والقتل والقصاص والحديث باسم ولي الدم.

                      لا يزال الـ60 ألف شيخ يبكون منذ زمن معاوية حتى اليوم، ينطقون من خلال معاوية معاصر (قوة سياسية)، ولكل معاوية قميص أو مجموعة أقمصة يغيرها حسب ما يخدم وضعه السياسي.

                      لم تعد منطقة الخليج هي المصدر الأول للنفط في العالم فقط، بل غدت مصدرا لخطابات الفتنة الأكثر تطرفاً أيضاً. السياسي في الخليج يقود الفتنة السياسية، ويحدّد قميصاً ما موضوعاً للبكاء، ويجهّز منابره وأموال نفطه، ثم ينشرها عليها ويتركها تشتعل بين يدي شيوخ دينه.

                      لا تقوم الفتنة بدون أموال الساسة التي تصيغ خطابات الـ60 ألف شيخ. في فتنة حرب الجمل، قال يُعلى بن أمية الذي عُزل عن اليمن وخرج منها حاملاً كل أموال الجباية من بيت مال المسلمين: "من كان يريد إعزاز الإسلام وقتال المجلبين والطلب بدم عثمان ومن لم يكن عنده مركب ولم يكن له جهاز فهذا جهاز وهذه نفقة". لقد استخدم أموال بيت المسلمين في تمويل وتجهيز المقاتلين للمشاركة في فتنة الجمل، وكان يقول للناس: معي 600 ألف و600 بعير فاركبوها.

                      في الخليج، كانت دعوات وجوب النفرة بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد والنصرة وتجهيز الغزاة «تجهيز غازي»، تنطلق من ذات الدعوات والتجهيزات لفتنة حرب، القميص اختلف: "ما يجرى فى أرض الشام حربا معلنة على الإسلام والمسلمين عامة"، وكذلك السياسي اختلف، لكن الـ60 ألف شيخ بقوا كما هم، خزان فتن لا ينضب.


                      ***
                      * كشف فبركة اعلامية حول زيارة الاسد لمعلولا



                      سعت بعض وسائل ألاعلام لتكذيب زيارة الرئيس السوري بشار الاسد لمعلولا وزعمت أنها كانت اثناء زيارته لهذه المدينة صيف 2011، لكن مع قلة من التدقيق يكتشف المتابع زيف وتحريف هذه الجهات.

                      وقامت هذه الجهات كعادتها بتخصيص ساعات لتفنيد هذه الزيارة وجلبت المحللين وخرجوا بعبارة "هذه الزيارة قديمة والاسد لم يزر معلولا والدليل زي الرئيس بشار الاسد!!!".
                      للوهلة ألاولى يمكن خداع متابع هذه القنوات ولكن بالتدقيق نلاحظ أن هناك فرقا كبيرا حيث كانت الزيارة الاولى صيف عام 2011 وبينما الزيارة هذه تأتي في فصل الربيع ونلاحظ بالزيارة الاولى الشمس قوية جدا عكس الزيارة الثانية التي شهدت تساقطا للامطار، وطبعا لو دققنا بزي الرئيس نلاحظ اختلافا كبيرا بالقميص الذي يرتديه حيث الاول قميص ازرق فاتح اللون والثاني ابيض مخطط بالأسود.
                      وقد نست هذه القنوات أن معلولا هي مدينة دينية مسيحية وديعة تمارس تعاليم الدين المسيحي الذي يقول (من ضربك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا) وتكاد لم تتعرض طوال تاريخها لمثل هذا الدمار كما تعرضت في الاشهر الاخيرة لذلك فان الزيارة الاولى كانت زيارة عادية وتفقد لمطالب أهالي المدينة وفي الثانية تفقد للدمار الذي حصل للمدينة ونلاحظ أن في ألاولى لا يوجد أثر للدمار بينما في الثانية توجد آثار الدمار واضحة.

                      ***
                      * الغرب ينتقد اعلان دمشق موعد الانتخابات الرئاسية
                      الدول الغربية تنتقد خطوة اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا وتعتبر أن ذلك يتناقض مع بيان جنيف، وواشنطن تقول إنّ إجراء استفتاء رئاسي لن يكون له أي مصداقية او شرعيّة. وذلك بعد فتح رئيس مجلس الشعب السوري باب الترشح للإنتخابات الرئاسية، وتحديد مواعيدها.



                      أثار إعلان دمشق إجراء انتخابات رئاسية انتقادات العديدِ من الدول الغربية.
                      فاعتبرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أنَّ اجراء الاِنتخابات يناقض بيانَ جنيف، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنّ إجراء استفتاء رئاسي لن يكون له أي مصداقية او شرعيّة.
                      بدوره الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال إنّ إجراءَ الانتخابات يتناقض مع نصِ بيان جنيف وروحيتِه.

                      وكان البرلمان السوري حدد الإثنين موعداً للانتخابات الرئاسية في البلاد التي ستشهد لأول مرة مشاركة أكثر من مرشح فيها وفق قانون انتخاب جديد.
                      وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري الإثنين جهاد اللحام فتح باب الترشح للإنتخابات الرئاسية.
                      وفيما حددّ اللحام موعد 28 أيار/ مايو القادم للتصويت في الخارج، قال إن التصويت داخل سوريا سيتم في 3 حزيران/ يونيو.
                      ولم يعلن الرئيس الأسد رسمياً ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكنه أشار في عدة مقابلات تلفزيونية الى وجود إمكانية كبيرة لذلك. ويتيح دستور العام 2012 فرصة اجراء انتخابات رئاسية تعددية.
                      وانتخب الرئيس بشار الاسد لولاية ثانية في العام 2007 بموجب استفتاء. وكان الأسد انتخب باستفتاء مماثل بعد وفاة والده الرئيس الراحل حافظ الأسد في العام 2000.
                      وأقرّ مجلس الشعب في 14 آذار/ مارس بنود قانون الانتخابات الرئاسية ومنها أن يكون المرشح بعمر لا يقل عن 40 عاما وقد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية وألا يكون بحوزته جنسية دولة أخرى.

                      ***
                      * سوريا سلمت 86 % من ترسانتها الكيميائية بحسب منظمة حظر الاسلحة الكيميائية

                      أعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان سوريا سلمت 86 % من ترسانتها الكيميائية.
                      وكانت سوريا تعهدت بتسليم كل ترسانتها الكيميائية بحلول السابع والعشرين من نيسان/ابريل الجاري على ان تدمر بشكل كامل بحلول الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل.
                      وجاء في بيان صادر عن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان شحنة جديدة سلمت في مرفأ اللاذقية ما يرفع الى "86,5 %" مجموع ما سلم حتى الان من ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية.

                      ***
                      * لاجئة سورية مع أطفالها على ارصفة اسطنبول



                      تكشف صورة الخبر التي التقطتها وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء لإمرأة سورية تجلس مع أطفالها على الرصيف في حالة بؤس شديدة، وسط مدينة اسطنبول، مدى معاناة وآلام العائلات السورية (نساء وأطفال بدون رجال) في الخارج.

                      يذكر ان مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريش صرح في شهر شباط / فبراير الماضي بوجود 6 ملايين نازح سوري داخل البلد فضلا عن 2.5 مليون سوري لجأوا الى الخارج، أغلبهم في دول الجوار لبنان وتركيا والأردن ومصر والعراق.

                      ***
                      * سورية ستنتخب ...



                      خليل موسى - دمشق


                      القرار صدر, والشروط أصبحت معروفة, الصناديق الانتخابية باتت محل ترقب فيما بينها حتى يوم افتتاحها وكم من الناخبين سيُقبلون لملء أصواتهم بخيار يكون الاكثر اجماعا يبين أكثرية, الأوراق لا تتطلب قراءات عميقة بعد ثلاث سنوات من الطحن السياسي والعسكري, والاسد ليس بحاجة لدعاية انتخابية كما يجمع بعض المراقبين, زيادة التصعيد قادمة, والقبة البرلمانية حسمت أمورها بشأن العمل لاختيار رئيس المرحلة السورية القادمة.

                      في قانون الانتخاب السوري المدرج ضمن دستور البلاد المقر عام 2012, تعددية سياسية, واكثر من مرشح’ إضافة لشروط تم التوافق عليها بين اعضاء مجلس الشعب السوري, أهمها ان يكون مواطنا عربيا سوريا, مقيما في سورية لعشرة سنوات متتالية, إضافة لقطعه الأربعين من العمر, متمتعا بحقوقه السياسية والمدنية, عند استيفاء الشروط المطلوبة واجماع خمسة وثلاثين عضو من ممثلي الشعب على للمرشح يحق له أن يدخل باب الترشيح المفتوح لمدة عشرة ايام من تاريخ 22/4/2014.

                      لجنة قضائية سورية ستشرف على سير العملية الانتخابية, عندما يتقدم الناخبون السوريون للإدلاء بأصواتهم ولكن هذه المرة داخل وخارج البلاد, بمواعيد حددت على يومين, 28 أيار القادم للمواطنين السوريين المقيمين خارج بلادهم ويقصدون حينها السفارات السورية, اما الصناديق الاخرى, سيتم افتتاحها يوم 3/6/2014 في المراكز المحددة ضمن المحافظات السورية.

                      موقع المنار الالكتروني من العاصمة دمشق, حصد توقعات الخبراء, وتطلعات فئات من الشعب السوري, فخلال جولة قام بها الموقع في شوارع عدة من دمشق, تبين أن السوريين مستعدون ومنتظرون, ويرون انه واجب وحق يجب القيام بها لإنقاذ الوطن في هذه المرحلة التي يعدها الجميع أكثر المراحل حساسية في تاريخ البلاد, فاختيار الرئيس والتصويت له ضمانة من أهم ما سيقوم به الشعب لدرء أخطار يرونها متعلقة بعملية الانتخابات, وبرأيهم هي إسكات الأصوات التي تعتمد موضوع الشرعية والنزاهة التي تم خلالها وصول الرئيس إلى سدة الحكم, وفي السياق ذاته نسبة كبيرة ممن التقيناهم في الشارع السوري, مواطنون يؤمنون بأن الرئيس بشار الاسد هو ضمانة لعودة الامان للبلاد والتخلص من الإرهاب الذي يضرب البلاد منذ ثلاثة سنوات, بينما لم يبدِ آخرون برأيهم واحتفظوا به ليوم الانتخابات لاختيار رئيسهم, باعتبارها ستكون عملية سرية.

                      من استطلاع رأي الشعب إلى رأي الخبراء, فمن المحللين السياسيين الذين التقاهم موقع المنار فيما يخص موضوع الاستحقاق الرئاسي السوري, الدكتور بسام ابو عبدالله مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية, والدكتور أسامة دنورة الباحث والمحلل السياسي.

                      الأسد يحظى بما لا يحظى به أي مرشحا آخر:

                      يرى الدكتور دنورة أن الأسد يحظى بثقة قوى فاعلة اجتماعياً وسياسياً فهو برأيه "يحظى بثقة الأحزاب بما فيها الغالبية من الأحزاب الجديدة التي نشأت بعد الأزمة، يحظى بثقة قوى مفتاحية فيما يتعلق بالاقتصاد السوري، يحظى إلى حد بعيد بثقة الطبقة الوسطى والبورجوازية المدنية، يحظى بثقة المثقفين والأكاديميين وخريجي الجامعات كضمانة أساسية في وجه ما أسماه دنورة (مشروع النكوص القروسطي - الديني التكفيري)، كما يحظى بثقة قطاعات واسعة من سكان الأرياف الذين ينظرون إليه كأمل في استعادة الاستقرار السياسي والأمني والمعيشي إلى الريف، كما أنه يحظى بثقة وتأييد رجال الدين المعتدلين البعيدين عن الاسلام السياسي والذين يمثلون رقماً مفتاحياًايضا فيما يتعلق بقطاعات مهمة من الرأي العام.."

                      كلام الدكتور أبو بسام عبدالله جاء متوافقا مع ما ادلى به دنورة حول الرئيس الاسد كمرشح رئاسي للفترة القادمة, ويستطرد أبو عبدالله بأنه لا بد من إجراء الانتخابات منوها إلى ردات فعل متوقعة من قبل الغرب, خاصة الداعمين للحرب على سورية, ويؤكد أهمية التحدي لدى السلطة الحالية في خوض هذه المعركة الانتخابية, حيث تدخل - برأيه الانتخابات, مستمدة ثقتها من التوافق الشعبي على الأسد, داعيا المعارضة إلى تقديم مرشحا, ويقول " من لديه ملايين لا يخشى من خوض الانتخابات".

                      البرامج الانتخابية لم تطرح بعد, لكن من الواضح أنّ:


                      "الرأي العام سيكون الحكم الأول والأخير فيما يتعلق بالبرامج الانتخابية، وسيلعب الإعلام المعتدل دوراً أكثر فاعلية في التأثير على الرأي العام بالمقارنة مع الإعلام الذي تورط في دعم مشروع ما يسمى "الربيع العربي" والذي تظهر المؤشرات أنه فقد مصداقيته السياسية والمهنية إلى حد بعيد، ومما لاشك فيه لدى الدكتور دنورة أن القدرة على إنهاء الأزمة واستعادة الاستقرار ستمثل العنصر الأبرز في الحكم على أي برنامج انتخابي، يتلوها امتلاك رؤية واضحة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية وإعادة الإعمار على قدم المساواة..


                      المشروع سقط وانتهى!!! ...

                      يرى الدكتور بسام ابو عبدالله ان "المشروع الغربي بإسقاط الدلة السورية قد سقط وانتهى, انكشف وتعرى واصبح حتى بلا ورقات التوت", كما تساءل عن المصير الذي وصفه بالواضح لدى اشخاص خاضوا من الخارج دورا في قيادة الإرهاب, ودعمه, مؤكدا ان هؤلاء الأشخاص انتهوا وذهبوا مع المشروع بعد انتهائه وفشله, وما تبقى من اوراق برأيه هي أوراق للتفاوض والاستنزاف وهذا واضح, جائلا ببلدان خاضت تجربة ما يسمى الربيع العربي, والمصائر التي وصلت إليها, منوها إلى أن انتهاء المشروع يعطي صانعي المشروع المنتهي خيار جديدا ومتوقعا في التشكيك بالانتخابات القادمة.

                      بدوره دنورة في هذه النقطة لم يختلف عن ابو عبدالله بالمضمون فبرأيه "مما لاشك فيه أن الدول الداعمة لمشروع استهداف سورية كموقع جيوبوليتيكي ودور إقليمي ستبذل ما بوسعها للتمسك ببقايا مشروعها الذي اعتمد آلية انقلابية شعبوية متبوعة بحراك عسكري ميليشياوي متمرد يصبان كلاهما في مصلحة تغييب الإرادة الحقيقية للشعب السوري التي حملت تاريخياً مخزوناً عروبياً مبدئياً ممانعاً للاحتلال الاسرائيلي والهيمنة الغربية، وبموازاة ذلك تظهر مؤشرات على يأس القوى الداعة لاستهداف سورية من نجاح مشروعها وهو ما تجلى بتنحية بندر وفورد والابراهيمي وقبله الحمدان ومرسي والتفكك الواضح في بنية المجموعات المسلحة وغطاؤها السياسي المتمثل في الائتلاف، إذاً ستقاتل الدول المعادية قتالاً تراجعياً يهدف لتحسين موقفها التفاوضي أثناء الانسحاب، وبهدف الاستثمار المستقبلي في محاولة التشكيك في السلطة الشرعية التي ستتمخض عنها الانتخابات..".

                      التصعيد قادم لا محالة..


                      الاقوى يحدد مصير الانتخابات, والمسيطر على الارض يقدر ان يحصي اصواتا اكثر, هذه الرؤية التي يعتمد عليها الغرب كفكرة لخوض الانتخابات القادمة, والرئيس القادم مستمدا قوته من مساحات سيطرة برايهم. لذا ينظر كل من بسام أبو عبد الله وأسامة دنورة, إلى الموضوع بتحليل منطقي وتوقعات مستمدة مما يفكر به الطرف الآخر, أي الخارجي, دنورة يقول " - تبعاً لذلك سنشهد تصعيداً ميدانياً متزايداً مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، أما من وجهة نظر الحكومة فالعملية السياسية منفصلة عن الحرب على المجموعات المسلحة لأن الأخيرة خرجت في ممارستها "السياسية" عن الأطر الشرعية وتحولت إلى العنف المسلح الذي يهدف لتقويض وحدة الوطن واستقراره الداخلي.."

                      يتمم العبارة بشكل منفصل الدكتور أبو عبدالله ولكن متوافق بان "التهديد بالهاون والتفجيرات ستكون مشهدا متوقعا كما ان الامداد بالسلاح سيكون اوضح وأكبر للمجموعات المسلحة, الاستعانة بتقوية مشروع الإرهاب كأداة لضرب عملية الانتخابات ستكون معتمدة ومتوقعة ايضا, وفتح جبهات استنزاف عدة وتصعيد العمل عليها واردا جدا برايه, مستشهدا بجبهة كسب وحلب الاخيرتين مؤكدا مرة أخرى بان هذا كله يأس للمشروع "


                      كلام بناء على دراسات دولية..

                      دراسات واستطلاعات يعتمدها المحللون لتقوية ما يبحثون به حول النقاط المطروحة, فهذا بسام أبو عبدالله يستشهد بكلام جفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى, عندما كان بطهران في أيلول العام الماضي, حث أجاب فيلتمان على سؤال ايراني موجها له عن الانتخابات في سورية, ليؤكد الأميركي تخوفه وتأكد بلاده من فوز الاسد في الانتخابات, يستطرد ابو عبدالله بتساؤل "أي دكتاتور تزيد شعبيته خلال ثلاث سنوات من 50 إلى 60 بالمئة في حرب ضروس مثل هذه التي تحدث في سورية", مكملا المحلل كلامه "انها دراسات واستطلاعات امريكية وليس كلامه هو", مضيفا أن الغرب يعرقل العملية الانتخابية لهذا السبب.

                      "أبراهام لينكون الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية بالفترة من 1861م إلى 1865م. الاقتراع أقوى من الرصاص، ومن يسعى لعملية سياسية سلمية ديمقراطية قولاً وفعلاً فلا مجال أمامه إلا صناديق الاقتراع".. أراد الدكتور أسامة دنورة من خلال هذا الكلام إيصال فكرة الثقة التي يتمتع بها الاسد في خوضه للانتخابات, مشيرا إلى تميزه أكثر من غيره, ومؤكدا حسب رأيه أنه ايا كان المرشحين القادمين يتمتعون بقوة فلا يمكنهم ان يكون على القدر الي يملكه الرئيس الحالي بشار الاسد.

                      إذاً من آراء المحللين والمراقبين, إلى تطلعات الشعب مرورا بوقائع على الارض, تبقى النتائج ولو كانت متوقعة, متروكة لكلمة الشعب الذي لا بد أن يقول بصوت واضح ماذا يريد وأن يقرر بقوة أكبر من سيقود البلاد, خاصة وأن أبو عبدالله في سياق كلامه قارن بين الأسد وأي شخص آخر من المعارضة الموجودة في الخارج, والتي حسب قانون الانتخاب حرمت من مشاركتها في الترشح تحت اعتبار مدة الاقامة داخل البلاد. ليبقى الترقب والانتظار سيد الموقف لإعلان الرئيس القادم الشرعي للبلاد, ويبقى الرئيس الأسد حسب الاستطلاعات الاوفر حظا في النجاح.

                      تعليق


                      • 22/4/2014


                        * مرشّح على لوائح المالكي يقاتل في سوريا



                        ترشّح العراقي فالح الخزعلي، وهو أحد المقاتلين إلى جانب النظام السوري في سوريا، للانتخابات البرلمانية العراقية المقرّرة نهاية شهر نيسان الحالي، عن لائحة “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي.

                        وقد فَقد الخزعلي عينه اليمنى وأُصيب في ساقه أثناء مشاركته في معارك في سوريا، لكنّه رغم ذلك لا يمانع العودة مرّة جديدة للقتال.

                        وقال الخزعلي (39 عاماً) وهو أب لأربعة أطفال لوكالة الصحافة الفرنسية في مدينة البصرة الجنوبية معرّفاً عن نفسه بأنّه “أبو مصطفى، قائد أوّل قوة تخرج من العراق لتحرير محيط السيدة زينب من التكفيريين”، في إشارة إلى المرقد الواقع جنوب شرقي دمشق، مضيفاً “دخلنا قبل سنة وثلاثة أشهر إلى سوريا في حرب استباقية للقضاء على التكفير”.

                        وذكر أبو مصطفى الذي يحمل شهادة جامعية في إدارة الأعمال أنّه توجّه إلى سوريا في أربع مناسبات حيث أُصيب في ساقه في إحدى المعارك “كما أُصبت بعيني وفقدتها أمام السيدة زينب وأنا مسرور وأفتخر بذلك، وسأعود إلى سوريا كلّما تطلّب الأمر”.


                        وعلى صفحته الخاصة على “فيسبوك”، نشر أبو مصطفى صوراً له وهو يرتدي ملابس عسكرية، وصوراً أخرى وهو مصاب بعينه اليمنى وممدّ على سرير طبي، إضافة إلى صور لملصقات انتخابية خاصة بحملته وُضع في إحداها صورته إلى جانب صورة المالكي.

                        ويرى الخزعلي أنّ “أمننا الوطني كعراقيين يقتضي أن نذهب إلى هناك للدفاع عن المقدسات أولا وللدفاع عن العراق ثانياً”.

                        ويضيف “الشعب السوري احتضن أكثر من 800 ألف عراقي في الفترة التي رفضنا فيها الجميع، والآن نحن نستطيع أن نقول إننا نردّ الجميل لهذا الشعب”.

                        ***
                        * ولماذا يستيقظ القوم من حلم اسقاط النظام السوري؟



                        اسماعيل القاسمي الحسني
                        فلاح جزائري
                        راي اليوم

                        ما أجمله من حلم لولا أن (…)، كيف لا يكون جميلا والوسادة التي يضع عليها صاحبه رأسه، وسادة تركية بما تعنيه كل أبعاد تركيا ماضيا وحاضرا، كيف لا وجسد صاحبه مُمدد على فراش أمريكي وثير الدبلوماسية، محشوا بقطن بريطاني ناعم الملمس وإن كان مسموما، معطرا بروائح فرنسية، يخدر عبقها عقل الحكيم، الى جنبه غادة ألمانية تدلّت أفنانها قرابينا، كصلاة استغفار لقومها من جرم المحرقة، يلتحفان كساء شفته (جعلته شفافا) سياسة ايطالية؛ لا يُصنع ولا يُبتدع جورومنسي ملكي كهذا، إلا لحلم يرقى لخطر اسقاط النظام السوري، ونحن نسميه اسقاط الدولة السورية؛ كيف لا، وكلما راوح الحلمُ الوقت، زادت الرحلات لأجمل عواصم العالم، وتذوق صاحبه مزيدا من كواعب الغرب، وتوسعت قنوات صرف مليارات الدولارات متدفقة كالسيل نحوه، في لوحة أشبه بنهر النيل الذي لا يجف، تقوم على ضفتيه مزارع لأحلام أخرى، تتوالد من رحم المأساة، لا أعلم ظروفا أطيب من هذه، قد يتخيلها عقل أوشبه عقل حالم.

                        يعارض البعض وصف شعاره ذلكم “اسقاط النظام” بالحلم، يقول إنه هدف استراتيجي وطني واقليمي، بل وحتى ديني موحا به من السماء، يكرر فتاويه تراتيلا مشايخ، ما رأينا غيرتهم على حالة التبعية الغذائية لأمتهم، فأعلنوا ثورة من الفتاوى تدخل الجنة كل من استصلح أرضا وأنتج طعاما للناس، ما سمعنا أصواتهم عالية تحث الشباب على الجهاد في بناء مصانع الدواء وغيره، لا يشعرون بالغبن أبدا حيال ذلك ويغضبون، علماء دين ومشايخ “اسلام” غير الذي جاء به رسول الهدى (ص)، لم يسهموا بكلمة واحدة ولا بدرهم أوحتى دانق، لتشييد مراكز البحث العلمي والاختراع والابداع، اختزلوا علة وجودهم في القتل واراقة الدماء واغتصاب النساء، شوهوا كما لم يشوه مخلوق آخر خلافة الله في الأرض، وصدّقوا قبل غيرهم تعجب الملائكة: “أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء”؛ نقول جوابا إن كان الأمر يستحق ردا، كل هدف مستقبلي ليس إلا حُلما، ولن يخرج عن وصفه بذلك، ما لم يتحقق واقعا؛ هل يختلف عاقلان حول هذا؟ قطعا لا، إذن وفق الملموس القوم يتحدثون عن “حلم”، المسألة في تصنيفه ضمن أضغاث الأحلام أم لا، ولا يمكن معالجة شعارهم خارج هذه الدائرة؛ صحيح أنه يتعذر على ابن سيرين تفكيك طلاسمه، ويستعصي على ابن شاهين فك رموزه، بل قد يعجز دون مجرد قراءته ارطاميدورس افاسي نفسه، لكن نحن مجبرون على التعاطي مع حلم تمطط ثلاث سنوات، ويبدو أن صاحبه يرفض الاستيقاظ منه، ولعل السبب يكمن في صعوبة الاستغناء عن الوسادة التركية الخالية.

                        من غليون الى كيلو، سلسلة حلقات مترابطة وإن تباينت مكونات شخصياتها وألوانها الفكرية والسياسية، منها الخطيب وصبره والجربا والمالح وآخرون، كلهم كتبوا حول تجمعهم المسمى “الائتلاف”، حتى العسكريين الأسعد وادريس، أو صرحوا بأنفسهم عبر الفضائيات الأكثر مشاهدة، بعد أن فرشت لهم سجاد الشهرة، وقدمت بين يدي كل ظهور لهم مقبلات الاشلاء والدمار، وفاكهة الرؤوس المقطوعة وعصير الدماء، متهمين بقية عناصر مُكوّنهم بالمتاجرة بالوطن، والارتهان للعدو فضلا عن المستعمر القديم، وبالقبض من دول الخليج كسماسرة أعراض، وأرواح شركاء وطن وتاريخ كأنهم مجرد خردة؛ كل منهم يبرئ نفسه ويتهم بقية من في ”الائتلاف”، وفي النهاية هذا الكائن المسخ مكون منهم هم جميعا وليس من سواهم؛ يقول مثلا لا حصرا ميشال كيلو ردا على سؤال مذيعة البي بي سي، حول أخطر خطأ ارتكبه الائتلاف: ”ليس لدينا خطة سياسية يقبل بها الداخل ويلتزم بها الأطراف في الخارج”. إذن كل ما هو قائم عليه ذلكم الكيان هو شعار “الحلم” ولا شيء غيره، والتمسك به ليس لأنه قابل للتحقيق، بل لأنه ثروة باطنية كامنة في نفوس عليلة، يستثمر فيها الأجنبي (عربي وغربي) أموالا طائلة، مقابل تدمير بلد وإبادة شعب ومحو حضارة هي أصل التاريخ البشري، الذي يطارد شبح مشرقيته كيان الغرب، وينغص على زعمائه اكتمال الشعور بالألوهية على العالم.

                        بدأ هذا الحلم الجميل في نظر أصحابه، بلقطات سريالية ساحرة، منها إن كنتم تذكرون إقامة الرئيس السوري في غواصة روسية بقاع البحر، ومنها يدير حربه ضد شعبه، طبعا تحت اشراف رئيس مبتدئ اسمه فلاديمير بوتين، يحكم بلدا ضعيفا مجهريا لا يملك تاريخا ولا مؤسسات ولا أجهزة، لا يُسمح لك بتخيل التفاصيل حتى لا تنكشف سذاجة الصورة، ماذا عن بقية أركان النظام؟ هل سخرت روسيا العظمى كل غواصاتها كمقرات إقامة لهم في قاع البحر؟ ماذا لو اضطر الرئيس لعقد اجتماع فهل يتنقلون اليه عبر غواصات صغيرة ذات مقعدين؟ ثم ماذا عن زيارات شخصيات رسمية اجنبية، يتحتم على الرئيس استقبالها في قصره مثل الابراهيمي والعربي وغيرهما؟ هل يتسع الخيال لوجود نفق يربط طرطوس بدمشق مثلا؟. وللقارئ إن شاء أن يقف على التفاصيل التي تتبع بالضرورة الصورة لتكتمل، ليجد نفسه فعلا امام عرض سريالي غبي للغاية؛ لا عتب على من أبدعها، لكن المأساة في عقول تداولتها على انها واقع لا يرقى اليه شك، وصحف وقنوات إعلامية مازال البعض يؤمن بمهنيتها وبحرفيتها تناولتها كمادة واقعية؛ في حين أن الرئيس لم يغادر قصره، ويقوم بجولات تفقدية مفاجئة ومنظمة على حد سواء، ويتابع أعماله ونشاطه كغيره من المسؤولين. حين تعرض صور زياراته ولقاءاته، يقول أصحاب الحلم إنها خيالية وهمية ومركبة، أما الصورة التي لم يرها أحد، سوى عبر تصريحاتهم وكتاباتهم فهي قرآن جديد، تنزلت فصوله عليهم حديثا في غار البيت الأمريكي، كافر من حاول تفسيرها، مرتد آبق من شكك في واقعيتها.

                        وتمطط الحلم الى سيناريو آخر بديع، لقد حوصرت كل دمشق وسقطت جميع أحيائها بيد عظماء البشر، لقد تقدموا، ها هم يطبقون على القصر الرئاسي، فرّ الجميع لا يلوي أحد منهم على شيء، لم يبقى دون تحريره سوى شرطيان وجندي كسير يذودون عنه الأغبياء، المجاهدون ساندتهم الملائكة، هكذا رآهم بالعين المجردة كبار الدعاة، وسلطت الزكام على الشرطيين، حتما سيسقط القصر خلال بضعة أيام فقط، لابد أن يتمدد الحلم قليلا، فالغانيات في اسطنبول لا حصر لعددهن، إذن سيسقط القصر خلال أسابيع، نتراجع تكتيكيا قليلا، لم ننته من زيارة بقية العواصم، وعليه يجب أن يتم تحرير القصر في بضعة شهور فقط قطعا قبل شهر رمضان؛ مر على هذا السيناريو المضحك ثلاثة أعوام، طابور الحسناوات يكاد يأتي على آخره، عواصم العالم ملت وجوها باتت أشبه بمواد بلاستيكية، أعيدت رسكلتها مرارا حتى تحللت.

                        إذا أردت أن تصبح فاحش الثراء، واشهر الأسماء، نزيل أكبر القنوات الفضائية، وضيفا مكرما في قصور الرؤساء، فما عليك إلا مقاسمة “الحلم”، ولا شيء عليك فالحلم جميل جدا، وإن لم يعد قابلا للتمدد لكنه مازال موجودا، وإن كان وجه الواقع فيه أنهار من الدماء وجبال من جثث الأبرياء، فصاحبه لن يُحاسب يوم القيامة، كيف يُسأل وقد اجتمع في من يؤمن به قول الصادق: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبى حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل.

                        ***
                        * رئاسة الأسد بين الدستور والمحاور



                        سامي كليب/الاخبار

                        الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى رئيساً لولاية ثالثة. ليس في الأمر مجال للجدل. خصومه، قبل حلفائه، يدركون أنه سيفوز بنسبة جيدة في تموز المقبل. أطراف معارضة، وأخرى غربية بينها أميركية، تقول بقدرته على الفوز بما بين 50 و65 في المئة. ليست هذه هي القضية. القيادة السورية وحلفاؤها ينظرون الى الإنتخابات المقبلة على انها مرحلة متقدمة من التحدي. صار بقاء الاسد في سدة الرئاسة، بالنسبة إليهم، عنواناً لمرحلة العبور صوب طريق ربح الحرب ضد المحور الآخر. كيف؟

                        تجري المرحلة الإنتخابية وسط محيط متحوّل بعمق. سقوط مشروع الإخوان المسلمين على يد الجيش المصري. تحوّل الجماعة الى منظمة ارهابية على لائحة السعودية. تصدّع المنظومة الخليجية على وقع الخلاف المستحكم بين السعودية وقطر رغم محاولات اصلاح ذات البين.

                        استفحال ظاهرة الارهاب حتى باتت تهدد الدول المصدّرة لها. تفكّك المعارضة السورية على وقع الصراعات المؤلمة بين أركانها. تقهقر المسلحين أمام تقدم الجيش السوري وحليفه حزب الله في الغوطتين والقلمون والريف الدمشقي. استراتيجية «البطن العسكري الآمن» تتحقّق. مفاد هذه الاستراتيجيا السيطرة على الوسط والمدن الأساسية قبل الانتخابات، ومواصلة قضم المناطق الخطرة في الارياف وغيرها. يتزامن ذلك مع عودة ضباط كبار من الجيش الحر، كان آخرهم العميد محمد أبو زيد مسؤول القضاء في هيئة الاركان.

                        وآخرون يستعدون للعودة قريباً الى دمشق ستظهر أسماؤهم في الأيام القليلة المقبلة. يتزامن ايضاً مع غرق مناطق سورية في المذابح الدموية بين «داعش» و«النصرة» وغيرهما.

                        المشهد كله مريح للأسد قبل الانتخابات المقبلة. يرتاح، أكثر، حين يرى سقوط الربيع العربي بالاقتتال والقبلية والتقسيم والفدراليات في عدد من الدول، وفي مقدمها ليبيا واليمن. ينجح قادة آخرون بالوصول الى السلطة في مواجهة هذا الربيع. في الجزائر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المُقعد بسبب المرض يفوز بنسبة عالية. قريباً يفوز الفريق عبد الفتاح السيسي في مصر. نوري المالكي، في العراق، باق رغم الصعوبات. ملك الاردن عبدالله الثاني في روسيا يبحث عن ضمانات. رجب طيب اردوغان يقيس بدقة متناهية كيفية تجنّب تأثير سياسته السورية على الانتخابات الرئاسية المقبلة.

                        على المستوى الاوسع المشهد مريح. فلاديمير بوتين أكثر تصلباً من اي وقت مضى بسبب اوكرانيا. نجحت خطته في ضم القرم. هي خطة يقال إنه مهّد لها منذ 5 سنوات. شبح الحرب الباردة يتطلب تعزيز أدوار الحلفاء وبينهم الاسد. أميركا تبحث عن نجاح في فلسطين وتتخلى شيئاً فشيئاً عن الملف السوري. روبرت فورد السفير الاميركي السابق تماماً كنظيره الفرنسي اريك شوفالييه باتا خارج اللعبة. التقارب الايراني ــــ الاميركي يفتح الباب على احتمالات مريحة للرئيس السوري في المرحلة المقبلة. باختصار، تقهقرت كل المراهنات السابقة. لم يسقط النظام السوري. لم يتراجع الدعم الروسي والايراني.

                        حصلت تحوّلات في الرأي العام العربي والعالمي حيال ما يجري في سوريا. بات كثيرون مقتنعين بضرورة ضرب الارهاب. ولضربه لا بد من تعزيز الجيش السوري. ولبقاء الجيش السوري معززاً لا يوجد حتى الآن بديل عن الاسد. قد لا ينوجد لاحقاً. بعد تسليم سوريا للاسلحة الكيماوية، صارت احتمالات التفاهم اكبر من مخاطر الصراع. حركة حماس التي كان وجودها داخل سوريا مشكلة حقيقية في التحاور الاميركي ــــ السوري صارت خارج سوريا، وربما خارج المعادلة، بعد نقمة الخليج على الاخوان المسلمين. استبعاد التحاور المباشر الآن سببه خجل اميركي من تبرير التراجع. هذا هو السبب فقط.

                        ماذا عن الدستور؟

                        مجلس الشعب فتح باب الترشيحات. كل 10 ايام يعود لفتحها ما لم يتقدم مرشح للانتخابات، وذلك حتى منتصف تموز المقبل. يفرض الدستور السوري وجود مرشحين اثنين على الاقل لخوض الانتخابات. من المفترض ألا يترشح الاسد قبل ان يترشح آخرون. لو لم يترشح أحد غيره فهو لن يقدم ترشيحه. يعود مجلس الشعب للانعقاد ويفتح باب الترشيحات مجدداً. المهم في الامر ان لا تمديد. لكن اذا انقضت فترة الترشيحات ولم يترشح أحد (وهذا مستبعد طبعاً)، يصبح الاسد في حكم الرئيس المنتهية ولايته، وهذه فترة يبقى فيها رئيساً لمدة سنتين. هذا صعب الحصول منطقياً. هناك مرشحون سيظهرون قريباً.

                        الأسد: سأبعث بطلب ترشح الى الابراهيمي لأعرف ما اذا كان سيسمح لي بذلك!

                        دستورياً، يمكن لمجلس الشعب ان يدعو إلى انتخابات مبكرة قبل انتهاء فترة السنتين. في الدستور شروط الترشّح بسيطة. بلوغ المرشح سن 40 عاماً. سجله العدلي نظيف، اي غير محكوم سابقا. حامل اجازة جامعية. مقيم في سوريا في السنوات العشر الاخيرة. لا يحمل اي جنسية ثانية. اما قبول الترشح فينبغي ان يحصل على اصوات 35 نائبا من اصل 250، ولا يحق للنائب ان يعطي صوته لأكثر من مرشح. اما اذا حصلت بقدرة قادر معجزة الحوار الجدي بين السلطة ومن بقي موحّداً من المعارضة فيمكن تعديل الدستور. هذا بات شبه مستحيل الآن.

                        في اختصار، الطريق ممهدة لعودة الاسد الى الرئاسة على نحو مريح، حتى ولو عنفت المعارك في أماكن اخرى للتأثير على الانتخابات. ربما الخطر على حياته يزداد في لحظات كهذه. لكنه لم يعر ذلك أهمية حين ذهب الى معلولا. في حركته، كما في ترشحه، تحدٍّ واضح للمحور الاخر .

                        وفق المعلومات العسكرية، فان الانتخابات ستتم في معظم المدن، أي دمشق وحمص وحماه ودرعا والحسكة ودير الزور وحلب نفسها (طالما ان الجزء الاكبر من المدينة بيد الجيش). ربما الرقة ستبقى خارج الانتخابات. هذا هو الرهان الاهم.

                        يقول بعض زوار الاسد انهم حين زاروه مؤخرا سألوه: «متى ستترشح؟»، قال متهكماً: «سأبعث بطلب ترشح الى الاخضر الابراهيمي لأعرف اذا ما كان سيسمح لي بذلك. لاني إذا لم اطلب منه فان لونه قد يصبح اصفر وليس اخضر»، وضحك. الرسالة واضحة للوسيط الدولي المشارف هو الآخر على الاستقالة بعدما عجز عن ايجاد حل تفاوضي لانه قبل ان يحصر التفاوض بوفد «الائتلاف» الذي يعرف، كما الاميركيون وغيرهم، انه ما عاد يمثل حتى الائتلاف.

                        السؤال الاهم: هل تفتح عودة الاسد قريبا إلى ولاية ثالثة الباب أمام تعديلات جوهرية في النظام، ام يكتفي بتعديلات حكومية طفيفة تضم بعض اركان المعارضة «المقبولة» من قبل السلطة؟ يبدو ان الاتجاه الثاني هو المرجح.

                        ***
                        * الحلقي: انتخابات الرئاسة بسوريا ستجري وفق دستور البلاد بإرادة السوريين



                        قال رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي، الى ان “قرار مجلس الشعب تحديد موعد انتخابات رئاسة الجمهورية دليل على أن الشعب السوري مصمم على الحياة والبقاء وبناء دولته الحديثة المتطورة”.

                        واكد الحلقي ان “انتخابات رئاسة الجمهورية ستجري وفق دستور البلاد بإرادة السوريين وهي انتصار للإرادة الشعبية والتجربة الديمقراطية الحقيقية”.

                        ورأى الحلقي ان “زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى مدينة معلولا هي تأكيد على أن سوريا جامعة للحضارات والتاريخ وستبقى رمزا حيا للتآخي بين جميع أطياف ومكونات الشعب السوري وستبقى صامدة وستنتصر على أعدائها بإرادة الشعب وتضحيات الجيش”.


                        واشار الحلقي الى ان “المشاريع التي نقوم بافتتاحها هذه الأيام في كل المحافظات هي مشاريع تنموية كبرى تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة الشاملة وهي نتيجة لجهد الحكومة وتوجيهات الأسد”.

                        ولفت الحلقي الى ان “الأضرار التي يتعرض لها الاقتصاد الوطني هي محاولات يائسة لن تثني الشعب والحكومة السورية عن استمرارية بناء الدولة وتعزيز قدرات الشعب السوري”.

                        ***
                        * ولايتي: ايران تدعم إجراء انتخابات رئاسية في سورية



                        أكد الدكتور علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية دعم بلاده لإجراء الانتخابات الرئاسية في سورية وتعبير الشعب السوري عن إرادته عبر صناديق الاقتراع لاختيار رئيسه بشكل حر ومستقل وقال “إن إيران تقف دائما مع ما يقرره الشعب السوري لبناء مستقبله”.

                        وأضاف الدكتور ولايتي خلال استقباله اليوم سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود إن “الأصوات المعادية في الغرب والمنطقة للانتخابات الرئاسية السورية هي نفسها التي تدعم الإرهاب فيها وتنتهك كل الأعراف والمبادئ الأخلاقية والإنسانية من أجل إضعاف سورية ومحور المقاومة لصالح الكيان الصهيوني وإن التصريحات الأمريكية والغربية والإقليمية تجاه الانتخابات في سورية هي جزء من الحرب النفسية التي تستهدفها منذ ثلاث سنوات ولن تنال من إرادة الشعب السوري”.

                        ولفت ولايتي إلى أن الدول التي تغذي الإرهاب في سورية تعيش مأزقاًَ حقيقياً على الصعيدين الميداني والسياسي نتيجة صمود الشعب السوري وتوحده في مواجهة الإرهاب وقال إن “سورية ستبقى مرفوعة الرأس بفضل تضحيات وصمود شعبها” مضيفا إنه “رغم دعم الغرب وإسرائيل للمجموعات الإرهابية إلا أنها لم تحقق أهدافها والعالم يقر بأن المعادلة هي لصالح الشعب السوري والدولة السورية”.

                        وشدد المسؤول الإيراني على أن العلاقة الاستراتيجية بين إيران وسورية ترسم مصير المنطقة كلها مشيراً إلى العمل بخطوات حثيثة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية ووضع برنامج زمني محدد لتأمين احتياجات سورية من المواد الغذائية والطبية والكهربائية بأسرع وقت.

                        من جانبه أكد السفير محمود أن الشعب السوري اليوم يسير نحو مرحلة جديدة ترسم ملامحها الإنجازات الميدانية والسياسية والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري ودماء الشهداء في مواجهة هذه الحرب الإرهابية المستمرة منذ ثلاث سنوات.

                        وأشار السفير محمود إلى أن سجل الغرب والولايات المتحدة بالتدخل السافر في شؤون المنطقة والعالم يتعارض مع إرادة الشعوب في تحديد مستقبلها وقرارها الوطني بعيداً عن التدخل الأجنبي معرباً عن تقدير سورية لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الشعب السوري وتعزيز مقومات صموده وثباته.

                        وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أمس فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية فى سورية تطبيقا لأحكام الدستور الجديد الذى أقره الشعب فى استفتاء عام وختم بإرادته وموافقته عام 2012 وأسس لمرحلة سياسية متقدمة أساسها التعددية السياسية والديمقراطية الحقيقية.

                        ***
                        * العربي: تحديد موعد الانتخابات بسوريا خرق لإلتزامات الحكومة وتعهداتها



                        إعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي أن “قرار السلطات السورية إعلان الثالث من حزيران المقبل موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية، يشكل خرقاً لالتزامات الحكومة السورية وتعهداتها بالعمل بموجب مقتضيات بيان مؤتمر جنيف الاول”.

                        ونوه الأمين العام للجامعة العربية في بيان بأنه “لا يمكن من الناحية العملية إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وديمقراطية وذات مصداقية في ظل المأساة الإنسانية القاسية التي يعيشها أبناء الشعب السوري وما تشهده سوريا حالياً من تصعيد خطير في الأعمال العسكرية، وأيضاً في ظل وجود أكثر من ستة ملايين سوري يعانون من مآسي التشريد والنزوح واللجوء، إضافة إلى ظروف الحصار والاضطراب وانعدام الأمن التي تشهدها العديد من المناطق في مختلف أنحاء سوريا”.

                        وحذر العربي من أن “هذه الخطوة من شأنها أن تعيق جهود إنضاج الحل السياسي التفاوضي المنشود للأزمة السورية، كما أنها تعرقل الجهود العربية والدولية المبذولة لاستئناف مسار المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تتولى مقاليد إدارة الأمور في سوريا تنفيذاً للبنود الواردة في بيان مؤتمر جنيف1″.

                        ***
                        * مقاتلو المعارضة يخوضون معركة اخيرة في حمص



                        الحياة

                        يخوض مقاتلو المعارضة المنهكون معركة اخيرة شبه يائسة في حمص، مع بدء القوات الموالية لنظام بشار الاسد اقسى هجوم من نوعه حتى الآن، لطردهم من وسط المدينة التي كانت تعرف بـ “عاصمة الثورة”.

                        وبحسب بعض ناشطي المعارضة هناك، يتحدث البعض من مئات المعارضين الموجودين في المدينة عن الاستسلام، بينما اختار البعض الآخر مقاومة الحصار بإرسال سيارات مفخخة الى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. فيما يمنع مقاتلون آخرون من يشكون في رغبتهم في الفرار ويعيدونهم الى خطوط القتال.

                        وقال احد الناشطين ويدعى ثائر خالدية في مقابلة عبر الانترنت مع وكالة “اسوشييتدبرس” اليوم الثلثاء “اننا نتوقع سقوط المدينة. وفي الايام القليلة المقبلة قد تصبح تحت سيطرة النظام”.

                        وتكشف معركة حمص تصميم نظام الاسد على ابعاد المقاتلين المعارضين الى الشمال نحو الحدود التركية، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 حزيران.

                        وقال المحلل في “معهد بروكينغز” في الدوحة تشارلز ليستر ان “خسارة حمص بالكامل ستعني ضربة جدية للمعارضة. والجيش حافظ دوما على تركيزه على حمص بسبب اهميتها. وهذا يدخل في اطار خطته لتطويق ومحاصرة واستعادة المناطق التي يعتبرها ذات اهمية استراتيجية”.

                        وتحاصر القوات الحكومية منذ نحو عام الثوار في احياء وسط المدينة. وقبل نحو اسبوع صعدت قصفها للمناطق المحاصرة بالبراميل المتفجرة والمدفعية، كما تقدمت في منطقتي وادي السايح وباب هود.

                        وقال ناشطون انه اشد هجوم يتعرضون له منذ الصيف الماضي عندما استعاد الجيش النظامي حي الخالدية من ايدي الثوار.

                        ويقدر عدد الثوار الذين لا يزالون في حمص بنحو الف مقاتل ينتمي معظمهم الى “جبهة النصرة” ومجموعات اسلامية اخرى، لكنه رقم لا يمكن تأكيده.

                        وقال ناشط يعرف نفسه باسم “ابو رامي” ان عشرات من المقاتلين يرغبون في تسليم سلاحهم والخروج من المدينة على غرار الاتفاقات التي عقدت في مناطق اخرى، وان اتصالات جرت مع محافظ حمص طلال برازي ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر الذي يتولى عادة مثل هذه القضايا، لكن مكتب برازي نفى بشكل قاطع وجود مثل هذه الاتصالات.

                        تعليق


                        • 22/4/2014


                          * الحسم الدستوري والميداني



                          غالب قنديل/الشرق الجديد

                          شكل الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية السورية ضربة سياسية مربكة لحلف العدوان وخلال ساعات استنفرت جميع المواقع السياسية والإعلامية المتورطة في الحرب على سوريا لإدانة الخطوة على أنها محاولة لقطع الطريق على الحل السياسي وفقا لما أدلى به أمين عام الأمم المتحدة بالأمر الأميركي .

                          أولا ثرثرة الغرب وحكومات السعودية وتركيا وقطر ، وطبعا بان كي مون شاهد الزور ،عن الحل السياسي مفضوحة وباطلة لأن حلف العدوان بقيادة الولايات المتحدة هو الذي خرب جميع فرص التفاوض التي تجاوبت معها الدولة الوطنية السورية رغم الإجحاف والظلم المرتكبين بحقها في نصاب التمثيل وعدم أهلية النقاش مع دمى يشغلها الخارج تزعم لها صفة تمثيلية زائفة وقد تكفلت الدولة الوطنية عبر وفدها في جنيف وبمنهجيتها الحازمة والهادئة بفضح حقيقة ما يدبر ضد سوريا في كواليس التخطيط الاستعماري وتعرية ائتلاف المرتزقة والجواسيس الذي يريد المتآمرون على سوريا زجه في واقعها السياسي كما فعلوا في نيكاراغوا عبر استعمال حرب الاستنزاف لفرض إشراك تحالف الكونترا العميل في الانتخابات وتحويله إلى قوة سياسية داخل البلاد عبر التفاوض .

                          تجربة جنيف 2 كانت الدليل على أن الدولة الوطنية السورية صادقة وجادة في سعيها لحل تفاوضي بينما كانت بالمقابل مواقف ممثلي حلف العدوان بقيادة جون كيري الذي جاهر من هناك بالتصميم على المزيد من التسليح والتمويل لعصابات التكفير والإرهاب القاعدي وهي قرينة صارخة على هوية الجهة الساعية لتدمير فرص الحل السياسي التفاوضي لأنها عاجزة عن تعديل التوازنات بعد سقوط أوهامها عن إسقاط الدولة الوطينة والنيل من رئيسها وقائدها وسائر قياداتها المقاومة السياسية والعسكرية رغم الاغتيالات والهجمات الإرهابية المتكررة وبالتالي فهي عاجزة عن تطويع هذه الدولة كحد أدنى لنقل سوريا إلى منظومة الهيمنة بزعامة السعودية وإسرائيل بعد إجبارها على التخلي عن موقعها كمحور لمنظومة المقاومة في المنطقة .

                          ثانيا إن طريق الحسم الوطني في سوريا الذي يقود للانتصار على الغزوة الاستعمارية واضح ومحدد وهو يقوم على الجمع بين عدة مسارات متوازية جسدتها الدولة الوطنية السورية في مقاومتها للعدوان الاستعماري وفي تصديها للعصابات الإرهابية التكفيرية التي شكلت أداة هذا العدوان ويتقدمها الحسم الميداني الذي تقوم به القوات العربية السورية بجناحيها النظامي والشعبي المتمثل بقوات الدفاع الوطني ومعها فصائل المقاومة المشاركة في الدفاع عن سوريا دون اعتبار لفذلكات ان لا حسما عسكريا فلا طريق آخر للتعامل مع الإرهاب التكفيري ومرتزقة الاستعمار متعددي الجنسيات كما يتقدم الحسم السياسي المتمثل بالمصالحات المكرسة بجهود ومبادرات شعبية تدعمها الدولة وهي نجحت في إخراج كتلة مهمة من المتورطين السوريين من صفوف الجماعات المسلحة التي يطغى عليها أكثر فأكثر العنصر الأجنبي متعدد الجنسيات .

                          شكلت صلابة الدولة الوطنية وتماسكها إحدى أبرز العلامات الفارقة على صمود سوريا في وجه الحرب الكونية وباعتراف منسق العدوان روبرت فورد وقد حرصت القيادة السورية منذ البداية على انتظام عمل المؤسسات الدستورية وعلى هذا الأساس فتح باب الحل السياسي بمبادرات حوارية متلاحقة ومن ثم بسن الدستور الجديد والقوانين المكرسة للتعدد السياسي والحزبي في البلاد وقد أجري الاستفتاء الشعبي العام على الدستور الجديد كما نظمت الانتخابات التشريعية في موعدها وفي ظروف أمنية أشد سوءا بكثير مما يمكن ان يوصف به الوضع الراهن ومن هنا فالتصميم على إتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده هو تعبير عن إرادة حازمة بضمان استمرارية الشرعية الدستورية لمؤسسات الدولة الوطنية التي تحظى بدعم شعبي متزايد .

                          ثالثا جعل العدوان الاستعماري من استهداف الرئيس بشار الأسد عنوانا لجميع مراحل الحرب وكان ذلك على مدار الساعة حلقة مركزية في كل ما يحاك ضد سوريا نظرا للشعبية الكبيرة التي تحظى بها زعامة الأسد ولكونه رمزا لخيار المقاومة والصمود التحرري الاستقلالي وهو الزعيم الذي تفرد بمجابهة الغزوة الاستعمارية الأميركية للمنطقة وتصدى لها.

                          اعترف المسؤولون الغربيون وكذلك وسائل الإعلام الغربية غير مرة بأن القائد الأسد حظي بالمزيد من محبة واحترام شعبه رغم جميع الحملات السياسية والإعلامية المكثفة التي انخرطت فيها حكومات حلف العدوان وهو بات رمزا للكرامة الوطنية وللاستقلال وللوحدة الوطنية ولمستقبل بلاده وقوتها في نظر غالبية سورية ساحقة جعلت دوائر التخطيط الغربية على يقين بنتيجة فوزه الكاسحة في أي انتخابات رئاسية يشارك فيها الرئيس السوري وفقا ما أوردته بيانات وتقارير أدلى بها خلال الشهور الماضية قادة الاستخبارات في الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وقد اعترف مدبر العدوان ومديره التنفيذي السابق فورد بأن القائد بشار الأسد يحظى بدعم غالبية شعبية وبولاء الجيش السوري ودولة صلبة يقودهما.

                          إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يتزامن مع نجاح القوات السورية في تعديل توازن القوى الميداني ومع المزيد من التقدم في مطاردة عصابات الإرهاب والتكفير وخصوصا بعد الإنجازات الأخيرة للجيش العربي السوري ومن دون شك فالحسم الدستوري هذه المرة سيواكبه المزيد من تقدم الحسم الميداني والسياسي المبني على ثنائية المصالحات والعمليات وفي الحصيلة سيجد حلف العدوان نفسه امام واقع جديد وخيبة جديدة ومهما راهنوا على مواصلة الاستنزاف لتأخير نهضة سوريا وانتصارها سيكون لإرادة الصمود والمقاومة تدبيرها الحاسم ولن تفتح أبواب المعادلات السورية لعملاء الاستعمار بأي شكل كان فالحل السياسي السوري هو شراكة وطنية سورية تقوم على قاعدة الاستقلال والسيادة ويبنيها السوريون بإرادتهم الحرة دون تدخلات وإملاءات.

                          ***
                          * لماذا برّرت سلطنة عمان التدخل الايراني في سوريا واعترفت بمشاركة أجانب في الحرب عليها؟



                          أنطوان الحايك/النشرة

                          بمعزل عن الاستحقاق الرئاسي وارتباطاته الخارجية والسيناريوهات المطروحة بشأنه، يتوقف الراقبون عند المشهد العربي عموما والخليجي خصوصا في ظل عدد من التحولات البارزة اكان في المواقف ام الممارسات. فإضافة إلى تغيير النهج السعودي على صعيد الدعم المباشر لبعض فصائل المعارضة السورية المتزامن مع سلسلة من المتغيرات التي بدأت مع الاعلان عن تعيين ولي عهد ثان ولم تنته مع تعيين رئيس مخابرات جديد خلفا للامير بندر بن سلطان يصفه عارفوه بالمطلع على الملفات العربية بشكل عام ومفصل والشخصية العقلانية القادرة على التعاطي مع الامور بشكل مقبول، برزت في الأيام الأخيرة سلسلة مواقف لا بدّ من قراءتها بتمعّن لما يمكن أن يحمله من مؤشرات تؤثر على مجريات الأمور بشكل عام على غرار ذلك الذي أطلقه وزير الخارجية العمانية يوسف بن علوي ويجيز فيه لايران التدخل في سوريا اسوة بسائر الدول الاجنبية في اعتراف مباشر بمشاركة شيشانيين وعرب الى جانب المعارضة السورية هو الاول من نوعه لدولة منضوية تحت لواء مجلس التعاون الخليجي في مشهد يحدد مكامن الخلل العربي المنشأ.

                          الموقف العماني المفترض به أن يشكل بداية صالحة لعملية إعادة خلط أوراق شاملة يستند بحسب المعلومات إلى سلسلة من الوساطات قامت بها السلطنة بين المملكة العربية السعودية وايران لم تنته إلى توافقاتٍ معلنة بسبب التعنت السعودي إزاء الموقف من الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه ورفضها المساومة على بقاء الاسد بعد أن تحوّل الصراع بين المملكة ودمشق إلى موضوع استراتيجي وشخصي بين الملك السعودي الرافض بالكامل لبقاء الاسد في منصبه والاسد نفسه في مشهد يؤكد على عمق الخلافات وعقم المساعي.

                          غير أنّ الأمور لم تتوقف عند هذا الحدّ، بل تطورت إلى ما يشبه الاقتناع العام بضرورة تغيير التعاطي الخليجي مع أزمات المنطقة العربية، خصوصًا بعد أن تحوّلت الأزمة السورية إلى مصفاة للعلاقات الخليجية – الخليجية. ففي وقتٍ بدأت فيه قطر تنفيذ استراتيجيتها الجديدة القاضية بالانسحاب التدريجي من الرمال السورية المتحركة والاستعاضة عن ذلك بفتح قنوات تواصل مع المحور الخليجي المناهض للانقسامات العربية والذي تقوده سلطنة عمان الجارة الطبيعية لايران، فضلا عن إعادة الحرارة الى الخط الدبلوماسي الرابط بين الدوحة ودمشق وطهران عبر اتصالات تجريها المخابرات القطرية انطلاقا من لبنان، برز خط شيعي عربي ممتد من البحرين مرورًا بشيعة الحجاز وليس انتهاءً بشيعة العراق في مشهدٍ يؤكد على اصطفافات جديدة من شأنها أن تؤثر على مجمل المشهد، فضلا عن إعطاء إيران المزيد من الاوراق لمقارعة الدول الخليجية في عقر دارها وانطلاقا من المملكة المحشورة في زاوية التحولات وغير القادرة على مماشاتها نظرًا لتورطها العميق وذهابها بعيدا في دعم الوهابية السياسية خلافا لمبدأ التعاون العربي والخليجي.

                          يبقى أنّ علامة الاستفهام المطروحة تتمحور حول توقيت إطلاق الموقف العماني الجديد والسرّ الكامن وراء تبرير السلطنة المطلق للتدخل الايراني في سوريا فضلا عن اعترافها العلني لمشاركة مجموعات شيشانية في الحرب الدائرة على الارض السورية، وما إذا كان هذا الموقف وليد مساعٍ جديدة لمزيد من الوساطات بين المملكة وايران أو أنّها في صدد الضغط المعنوي والسياسي على المملكة بعد أن أسّست إلى فرط مشروع الاتحاد الخليجي بصورة نهائية استنادًا إلى اعتبارها أنّ المملكة تسعى إلى ضمّ الدول الخليجية تحت عباءتها الموقعة من قبل العم سام في وقتٍ يميل بعضها إلى السياسات البريطانية الاكثر عقلانية في التعاطي مع ملفات المنطقة.

                          ***
                          23/4/2014


                          * المصير في دمشق والحرب تحسم في حلب



                          ثريا عاصي/الديار


                          أما وقد انتهت معركة اختيار رئيس للجمهورية في الجزائر إلى النتيجة المتوقعة، أي إلى تأجيل الاختيار بغية إبقاء الأوضاع على ما هي عليه، خوفا من أن تخرج الأمور عن السيطرة، ويقع ما لا تحمد عقباه، فيتــغلغل «الربيع العربي» من شمال مالي، حيث أرسلت الحكومة الفرنسية الإشتراكية قوات لإرساء الديموقراطية هناك، ومن ليبيا التي جعل منها الحلف الأطلسي خزانا للنفط وللسلاح وللمجاهدين. ليس مستبعدا ان يحل أيمن الظواهري قريبا ضيفا على ليبيا. فلقد تناهي إلى السمع أنه أعلن في مستهل الإستعدادات لاختـيار رئيس لمصر، الجهاد ضد الجيش المصري!.

                          من المحتمل أيضا أن يأتي الربيع العربي إلى الجزائر من تونس، حيث تفيد وسائل الإعلام بأن الشيخ القرضاوي ينوي الاستقرار فيها . لعل أجواء الديموقراطية التي تخيم على هذه البلاد، في ظل تحالف الإخوان المسلمين والناشط الحقوقي الرئيس المرزوقي، أكثر ملاءمة لأفكاره التنويرية من الإمارة القطرية. هذا من ناحية، أما من ناحية ثانية فإن وسائل الإعلام نفسها تقول إن الولايات المتحدة الأميركية أنشأت قاعدة عسكرية في تونس، تجسيدا للعلاقة الحميمية التي تربط بين الأخيرة من جهة وبين الإخوان المسلمين وناشطي حقوق الإنسان من جهة ثانية.

                          أما وقد انتهت معركة الرئاسة في الجزائر فهل بدأت معركة الرئاسة في سوريا؟ ما حملني على مداورة هذه المسألة في ذهني هو اشتعال جبهات القتال في شمال سوريا، نتيجة لهجمات يشارك فيها أعداد كبيرة من المتمردين السوريين والمرتزقة الغرباء، في غالبيتهم من الشيشان وغيرها من مناطق القوقاز، تشمل ريف اللاذقية ومدينة حلب بشكل خاص .


                          تعرضت في الأيام الأخيرة، جميع أحياء حلب لقصف مدفعي كثيف، سقط جراءه عشرات المدنيين قتلى أو جرحى، في الوقت الذي حاول فيه المتمردون والمرتزقة التقدم في المدينة واحتلال مواقع جديدة فيها، بدءا بمحاولة الاستيلاء على الأماكن الاستراتيجية او الرمزية كمثل ثكنة «المخابرات الجوية» تحديدا، وقطع طريق حلب ـ دمشق بغية تضييق الخناق على المدينة ومنع وصول الإمدادات للمدنيين وللعسكرين. لا سيما أن قواعـد «الثوار» الخلفية توجد في الأراضي التركية !

                          لقد اتضح اعتمادا على حيثيات الهجوم على مدينة كسب والتلال المحيطة بها، بالإضافة إلى محاولة اتخاذ موطئ قدم على الشاطئ السوري، وإسقاط الطائرة السورية، أن القوات التركية تقوم بتغطية هذه العمليات العسكرية في شمال سوريا، بشكل مباشر!

                          ليس من حاجة للرجوع إلى خبير عسكري لكي نتبين الغاية او المعنى الكامن وراء تصاعد حجة المعارك الدائرة في الشمال السوري. خصوصا أن ذلك تلازم مع صدور بيان عن الاتحاد الأوروبي يعلن فيها مسبقا، موقفه من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في سوريا، أضف إلى تصريحات أميركية حول الموضوع نفسه، ينكر أصحابها شرعية الانتخابات الرئاسية . السيد الأميركي يملي إرادته على الاتحاد الأوروبي وهذا الأخير يرفع مستوى الصوت ويوصل الصدى إلى أقصى مدى. إنها إذاً مسألة الرئاسة في سوريا !


                          بمعنى آخر، أن القوى التي تدعم «الثورة» في سوريا، تريد أن يكون لها كلمة في اختيار رئيس الجمهورية العربية السورية . يحسن التذكير للمرة الألف، لعل الذكرى تنفع السوريين أولا، وايتام العروبة وحركة التحرر العربية ثانيا، بأن الذين يدعمون هذه الثورة هم الولايات المتحدة الأميركية. لا يمكن لعاقل أن يفصل سياسة هذه الأخيرة عن الشروط اللازمة لاستكمال المشروع الاستعماري الإسرائيلي . أما فرنسا وتركيا، فهما قوتان أوكلت إليهما مهام مراقبة وحراسة وضمان تغطية نارية، كونهما عضوين في الحلف الأطلسي، لا أكثر ولا أقل، أو لنقل وقع عليهما الاختيار، الأولى كدولة مستعمرة سابقا والثانية كآخر مركز للخلافة الإسلامية . الخيار «الشكلي» هو إذاً، بين الإنتداب الفرنسي الذي رفع الثوار علمه ( ثلات دول سورية، بعدد نجوم العلم ) وبين الخلافة العثمانية التي بايعها الإخوان المسلمون . أي أن فرنسا وتركيا تتحركان في إطار تأدية ما يطلب منهما، خدمة للولايات المتحدة الأميركية ودولة المستعمرين الإسرائيليين!

                          المفارقة هنا، أن الدعوة إلى الوحدة العربية انطلقت من سوريا، في حين أننا اليوم حيال مشروع غايته تقسيم سوريا . كان واضحا، من خلال فصول المأساة الأولى، ان تفجير الأزمة في سوريا لم يتم بسبب الحاجة للإصلاح والعدالة والتنمية والديموقراطية، وإنما تم بقصد تفجير سوريا نفسها. لنتذكر علم الإنتداب ونجومه الثلاث، لنتذكر «الخطاب الرئاسي» الذي ألقاه السيد برهان غليون من قناة الجزيرة القطرية بعد أشهر من بدء الحرب، ناهيك عن المؤتمرات والمشاورات التي بادر إلى الدعوة إليها، وبحماسة شديدة، الثلاثي القطري الفرنسي العثماني ! تحسن الإشارة في هذا السياق إلى ما كتب حرفيا، في 19 04 2014 السيد ميشيل كيلو، المعارض المعروف، اللاجىء حاليا إلى فرنسا بحسب علمي، والذي قامت الدنيا ولم تقعد عندما اعتقل بتهمة التخابر مع جهات أجنبية، كتب في صحيفة الفجر الجزائرية «لما كان يسمى حتى نشوب ثورة الحرية أواسط مارس (آذار) 2011، الجمهورية العربية السورية».

                          إذاً لم تعد الجمهورية العربية السورية موجودة في نظر ميشيل كيلو ! الذي يتناسى أو يتعامى أن ثورة الحرية المزعومة يقاتل في صفوفها، المرتزقة ويمولها أمراء النفط ويرسم خططها الامبرياليون! البديهي أن معركة الاستيلاء على دمشق فشلت . رغم أن جميع الوسائط الإجرامية ومن ضمنها السلاح الكيماوي، بمساعدة تركية، استخدمت من أجل الوصول إلى دمشق وإسقاط كيان الدولة السورية . ان إسقاط كيان الدولة السورية، كان وما يزال هو الهدف .

                          لذا علينا أن ننظر إلى ما يجري في الشمال، بمساعدة تركية أيضا، في ضوء التجربة الدمشقية . بمعنى أن المهمة العسكرية المرحلية، هي منع إجراء إنتخابات رئاسية في سوريا. او التشكيك في شرعية انتخابات لا يشارك فيها النازحون وسكان ثاني المدن السورية، حلب. في السياق نفسه ليس مستبعدا، إذا تمكن المتمردون والمرتزقة من السيطرة على هذه المدينة الأخيرة، على الأرجح لن يتركوا وسيلة إلا ويجرّبونها من أجل بلوغ ذلك، أن يعلنوا ولادة دولة لهم في الشمال، عاصمتها حلب، سوف يسارع «الأصدقاء» إلى الاعتراف بها والى تقديم مختلف أنواع الدعم لها …

                          ***
                          * مسلحو القلمون يبدأون عملية الاندماج في لبنان



                          باريس ـ نضال حمادة/البناء

                          أين ذهب المسلحون الذي قاتلوا في بلدات وقرى القلمون؟ أين تبخّر مئات المسلحين الذين انسحبوا من القصير وريفها إلى القلمون؟ كم هي أعداد الذين غادروا باتجاه الأراضي السورية؟ وكم يبلغ عدد الذين توجهوا إلى لبنان وبالتحديد إلى مخيمات عرسال؟ أين ذهبت مجاميع مسلحي القصير وريفها، والتي شكلت العَصب الحقيقي للإرهاب المسلح في يبرود تحديداً؟ أسئلة تُطرح في الميدان وعلى الواقع خصوصاً للمطلعين على أوضاع منطقة القلمون ومنطقة البقاع الشمالي، وعلى أخبار رحلة مئات المسلحين في الجرود النائية التي تشكل الحدود الطبيعية بين لبنان وسورية.

                          في المعلومات من البقاع الشمالي، أنّ العشرات إن لم يكن المئات من المسلحين الذين قاتلوا في منطقة القلمون وتحديداً في يبرود وفليطة موجودون حالياً في لبنان وتحديداً في مخيمات اللاجئين السوريين في وادي حميد القريب من بلدة عرسال، وتفيد المعلومات أن غالبية المسلحين الذين دخلوا المخيمات حوالي عرسال هم من منطقة القصير وريفها ومن السهل على هؤلاء الاختباء في هذه المخيمات بسبب وجود عائلات من القصير يمكن لهم التستر بها للتخفي عن أعين مخابرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية.

                          وتفيد المعلومات أيضاً أن هذه المجاميع اخفت أسلحتها الفردية وطمرتها في الجرود وفي المغاور، كما أنها اخفت سيارات في مرائب وفي مستودعات وبعض هذه السيارات قد يكون مفخخاً بانتظار الوقت المناسب.

                          وتسعى هذه المجاميع إلى بدء عملية الاندماج بالمجتمع اللبناني عبر عملية التسوية المعهودة في التعامل مع السوريين الداخلين إلى لبنان بطريقة الخلسة بحسب القانون اللبناني، وعملية الاندماج هذه تمرّ عبر دفع رسم مالي قدره 700 ألف ليرة لبنانية لقاء الحصول على إقامة لبنانية، طالما أن النشرة الأمنية اللبنانية لا تحوي اسم الشخص الطالب تسوية أوضاعه.

                          الأجهزة الأمنية اللبنانية تعرف هذه المخاطر جيداً، وتخضع المخيمات الواقعة في وادي حميد لمراقبة دقيقة من الأجهزة المختصة التي تقوم باعتقال كل شخص تلاحظ تحركات مشبوهة حوله .

                          المعلومات تشير أيضاً، إلى أن منطقة الشمال اللبناني هي ملجأ حالياً لهذه المجاميع، حيث رُصد ذهاب أكثر من عائلة من منطقة عرسال إلى الشمال، وضمن هؤلاء رجال يشتبه أنهم خاضوا معارك القلمون، وفيما تتركز الأنظار على إمكان دخول مسلحي القلمون إلى الريف الدمشقي، وإلى الزبداني يقوم الكثير من هؤلاء بعملية التفاف يعودون من خلالها فرادى إلى مخيمات اللاجئين في عرسال ليختفوا بين اللاجئين كما حصل في مدن سوريّة عدة منها حلب وحمص وعدرا العمالية وغيرها.

                          ضمن هذه المعادلة يقوم الجيش اللبناني بعمليات مداهمة واعتقالات داخل عرسال ومخيمات اللاجئين فيها، وعلى عكس الماضي لا تشهد عمليات الجيش أي اعتراضات داخل البلدة، وتفيد المعلومات من داخل البلدة أن الملا مصطفى الحجيري الملقب أبو عجينة وهو مسؤول جبهة النصرة في عرسال ما زال موجوداً في البلدة، وكان في البداية يغادر إلى المحيط عند حصول مداهمات من الجيش اللبناني، غير أنه في الآونة الأخيرة أصبح يلازم مكانه ولم يعد يغادر البلدة عند المداهمات.

                          وتشير فاعاليات محلية من البقاع الشمالي، إلى أن عدد المسلحين الذين كانوا يقاتلون في القلمون وتوجهوا إلى مخيمات عرسال يقارب 600 مسلح غالبيتهم من القصير وريفها .

                          ***
                          * أمير المؤمنين يقاتل أمير المؤمنين: «البيعة الخراسانية» تشقّ «القاعدة»



                          انشقّ الجهاد العالمي. تنظيم «القاعدة» أصبح قاعدتين، وإمارة الجهاد صار لها رأسان. وبدلاً من أمير أوحد للمؤمنين، صار للمؤمنين الجهاديين أميران. منذ أيام، دقّت «البيعة الخراسانية» آخر المسامير في نعش المصالحة بين «أخوة الجهاد». كسرت الجرّة، ليس بين «داعش» و«النصرة» في سوريا فحسب، بل بينها وبين «القاعدة» على امتداد ساحات الجهاد العالمي

                          رضوان مرتضى/الاخبار

                          بايع تسعة أمراء من تنظيم «القاعدة» في أفغانستان وتركمانستان وإيران «أمير المؤمنين» أبو بكر البغدادي، أمير «دولة الإسلام في العراق والشام». عُرفت البيعة باسم «البيعة الخراسانية». اسمٌ يجدر حفظه جيداً، لأنه سيُمثّل نقطة تحوّل في الصراع من كونه محصوراً في الميدان السوري بين البغدادي والشيخ أيمن الظواهري إلى صراعٍ مفتوح على امتداد العالم الإسلامي. ولم تكد تمرّ أيام حتى خرج المتحدث باسم «الدولة» أبو محمد العدناني ليقول إنّ «القاعدة انحرفت عن المنهج الصواب»، معتبراً أن «الخلاف ليس على قتل فلان أو بيعة فلان، إنّما القضية قضية دين أعوَجّ ومنهج انحرف».

                          وهنا كان الفراق. النتيجة المعروفة سلفاً نطق بها سابقاً مستشار أمير «الدولة» أبو علي الأنباري. في إحدى جلسات المصالحة قالها بوضوح: «إمّا أن نبيدهم أو يُبيدونا». كان حاسماً وكررها ثلاثاً. وفي المسار نفسه، وضع أمراء «القاعدة» التسعة (أصحاب «البيعة الخراسانية») البغدادي في مواجهة الملّا محمد عمر شخصياً. تموضع البغدادي في مقابل قائد حركة طالبان الذي كان أوّل من حاز لقب «أمير المؤمنين» على رأس «الدولة الإسلامية» التي أقامتها «طالبان» في أفغانستان. يُريد هؤلاء ضرب «القاعدة» من الرأس. رمزيتها «أصبحت من الماضي وأمجاد اليوم يصنعها جنود الدولة». وللعلم، فالملّا عمر هو أمير أمراء «القاعدة» الذي بايعه كل من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وهو الرجل الذي دُمِّرت في عهده أفغانستان بعد رفضه طلب الولايات المتحدة تسليم بن لادن وآخرين.

                          إذاً، يقف البغدادي في مواجهة الملّا عمر. «أمير للمؤمنين» في مقابل «أمير للمؤمنين». يُحدّد البغدادي خصمه، متجاوزاً الجولاني والظواهري إلى شيخهما الأكبر. ورغم المعلومات التي ترددت عن مقتل الملا عمر بعد انقطاع أخباره في أعقاب الغزو الأميركي لأفغانستان عام ٢٠٠١، إلّا أنّ الدلائل والمعطيات تُشير إلى عكس ذلك. فعشية ذكرى هجمات أيلول عام ٢٠١٢ خرج الظواهري ناعياً «أبو يحيى الليبي» الذي كان يُعدّ الرجل الثاني في التنظيم، فصرّح حينها بذلك علانية قائلاً: «ﺃﺯﻑّ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻧﺒﺄ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺃﺳﺪ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺿﺮﻏﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺎﺋﺪ»، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ.

                          لم يكن ينقص الحرب المستعرة في سوريا بين «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» سوى «البيعة الخراسانية». هذه البيعة التي تداولتها منتديات جهادية أبرزها «شبكة شموخ الإسلام» صبّت مزيداً من الزيت على نار الحرب الدائرة بين التنظيمين. قيادي جهادي في «القاعدة» قلّل في حديث إلى «الأخبار» من أهميتها قائلاً: «ليسوا سوى عدة أشخاص بايعوا، لكنّها ضُخّمت إعلامياً». ولفت إلى أن «الأشخاص الواردة أسماؤهم ليسوا قيادات ولا أصحاب مسؤوليات تُذكر»، علماً بأنّ الأمراء التسعة هم الشيوخ أبو عبيدة اللبناني، أبو المهند الأردني، أبو جرير الشمالي، أبو الهدى السوداني، عبد العزيز المقدسي (شقيق الشيخ أبو محمد المقدسي)، عبدالله البنجابي، أبو يونس الكردي، أبو عائشة القرطبي، وأبو مصعب التضامني.

                          في المقابل، هناك من يرى أنّ هذه البيعة لا تُشبه سابقاتها. يعتبرها متابعون للشؤون الجهادية «استفتاءً على قيادة الجهاد العالمي». ينطلق هؤلاء من «البذرة الأولى التي غُرِست في أرض الرافدين أيام أبو مصعب الزرقاوي». يومها كان التنظيم الجهادي يُعرف باسم «جماعة التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين». وقد بايع أميره الزرقاوي أسامة بن لادن الذي صنع أحداث ١١ أيلول عام ٢٠٠١. وبحسب هؤلاء، البدايات الأولى لتأسيس «الدولة الإسلامية في العراق» كان الزرقاوي مكوّناً أساسياً فيها. يرى فيه أمراء «البيعة الخراسانية» صانع الخلية الأولى وأبا «الدولة الإسلامية» التي تمددت لتصبح اليوم «الدولة الإسلامية في العراق والشام».


                          حرب البغدادي والظواهري من أرض الشام إلى صراع مفتوح على امتداد العالم

                          في رسالة البيعة يعرض القياديون التسعة مراحل الجهاد العراقي ضد الغزو الأميركي عام ٢٠٠٣، ويستعيدون تجربة «جماعة التوحيد والجهاد» بإمرة الزرقاوي الذي بايع الشيخ أسامة بن لادن من العراق إلى خراسان، ثم يمرّون على مقتل الزرقاوي عام 2006، والذي خلفه «أبو حمزة المهاجر» في إمارة تنظيم «القاعدة» في العراق. وهو ما تزامن مع إعلان «أبو عمر البغدادي» قيام «دولة الإسلام على أرض العراق»، فبايعه المهاجر، لِيُحَلَّ فرع «القاعدة» في العراق ويذوب تحت إمرة «دولة الإسلام»، ومن ثم مقتل البغدادي ووزير حربه المهاجر وتولّي أبو بكر البغدادي إمارة «الدولة الإسلامية في العراق» التي باركها كل من بن لادن والظواهري، معتبرين أنها «مداد للعمل الجهادي»، وقد «أثنى عليها الشيخ عطية الله والشيخ أبو يحيى الليبي أحسن الثناء». ويواصل القياديون التسعة استقراء ما يجري من أحداث حتى اندلاع الأحداث في سوريا التي «وَجَبَ فيها على دولة العراق التمدد لنصرة أهلها لإفشال مؤامرة الجيشين، الجيش السوري والجيش الحر».

                          أمراء البيعة الخراسانية: «الظواهري متخاذل»

                          يرى الشيوخ التسعة من خراسان أنه بعد تمدّد «الدولة»: «سارعت قوى الكفر والردة بزرع بذور النفاق بجماعات جديدة، وبمسميات إسلامية رنانة، لتكون ندّاً ومعوّقاً لدور الدولة الإسلامية». انتقد هؤلاء الظواهري و«النصرة» من دون تسميتهما، فأخذوا عليهما «عدم وجود الجرأة عند الجماعة لإقامة أي حكم على مرتكب ما يخالف الشرع، بحجة عدم التصادم مع الناس، ولعدم القدرة والتمكين، مع العلم بأن التنظيم كان يقيم في السر أكبر من ذلك ضمن اللوائح». واستنكروا على الظواهري «أسلمة مرسي الذي ثبتت ردته حتى عند كثير ممن كان له أدنى مسحة فهم. أم هي لفتة لنظام سياسي دعوي (جهادي جديد)؟ ورأوا أنّ خطابه «خطاب سياسي دعوي، دون الإشارة إلى حمل السلاح. واستبدال مصطلحاتٍ جديدة تحتمل التأويل بكثير من المصطلحات الشرعية». ثم انتقدوه لأنّه «توجه إلى الشعوب العربية مهنّئاً بالربيع العربي، وجعله من الطنطاوي والقرضاوي علماء إسلام». كذلك أخذوا عليه «التبرّؤ من الدولة الإسلامية التي أقامت الدين، ودعت لتعليم الناس التوحيد، والبراءة من الشرك وأهله، وكانت رمزاً في المساواة بين الناس والعدل». وختموا قائلين: «إنّا تُبنا إلى الله لتأخرنا عن إظهار الحق. ونصلح ما أفسدنا ونخالفه، ولا نرضى به؛ ولذلك كتبنا هذا الخطاب للأمة، ومعذرة إلى ربنا. ونبين لكم أن الحق مع الدولة الإسلامية في العراق والشام، التي رفعت راية الإسلام، وأقامت الأحكام من غير مواربة، ولا وجل، ولا حساب لأحد إلّا الله، ونحسبهم كذلك. هذا وإن دامت على ذلك فلها منّا (النصرة والتأييد والبيعة) لأميرها أمير المؤمنين الشيخ أبي بكر البغدادي القرشي، على السمع والطاعة، في المنشط والمكره، والعسر واليسر، وألا ننازع الأمر أهله. وإن هي بدلت أو زاغت: فليس لها منا إلا ما كان لغيرها».

                          الحرب بين «الدولة» و«القاعدة» لم تعد في الميدان فحسب. الصراع صار مفتوحاً. كلّ طرفٍ يرى أنّ الحق معه. حتى أمراء «الدولة» لجأوا إلى استعادة أحداث مضت. نكأوا جراح الماضي وخاضوا في أصل الخلاف بين الزرقاوي والظواهري عام ٢٠٠٥. يرى هؤلاء أن «الظواهري من يومه كان متخاذلاً. لا يكفي أنّه لا يُكفّر عوام الرافضة، بل ويعترض على أسلوب الزرقاوي، متهماً إياه بالمغالاة في التكفير».


                          من «رومية» إلى قيادة «النصرة»

                          النار المستعرة بين «النصرة» و«الدولة» تزداد استعاراً. وبعد تشكيك «الدولة» في هوية قيادات «النصرة» واتهامهم بالعمالة، لا بل وانتقادهم لكون «أمير النصرة الجولاني مجهولاً من المجاهيل، لا يعرف هويته جنود تنظيمه»، بدأت «النصرة» بما سمّته «شهادات قبيل انتهاء مهلة المباهلة»، لتُعرّف عن مسؤولها العسكري العام «أبو همام الشامي» المعروف بـ«الفاروق السوري». فعرضت سيرته حيث «نفر إلى القتال في أفغانستان بين عامي ١٩٩٨ و١٩٩٨»، ثم التحق بمعسكر الغرباء تحت إمرة أبو مصعب الزرقاوي، وعيّنه عضو مجلس شورى القاعدة الشيخ سيف العدل مسؤولاً عن «تدريب المجاهدين في معسكر المطار في قندهار». وذكرت السيرة الذاتية أنّه «بايع أسامة بن لادن مصافحة، وعُيّن مسؤولاً للمجاهدين السوريين في أفغانستان». وقد برز لافتاً في سرد سيرته الذاتية الإشارة إلى أن القائد العسكري العام لـ«جبهة النصرة» سُجن في لبنان لمدة خمس سنوات قبل أن يُطلق سراحه ليلتحق بـ«قاعدة الجهاد في بلاد الشام ــ جبهة النصرة»، علماً بأنّ «النصرة» نشرت صورة لـ«أبو همام» برفقة أمير جند الشام خالد المحمود المعروف بـ«أبو سليمان المهاجر» داخل سجن رومية المركزي. وتبيّن أن اسمه الحقيقي هو سمير حجازي.

                          تعليق


                          • 23/4/2014


                            * الجيش السوري يتقدم في حمص القديمة

                            - الجيش السوري يفرض سيطرته الكاملة على حي "جب الجندلي" بحمص القديمة



                            يواصل الجيش السوري عملياته ضد المسلحين في عدد من احياء حمص القديمة وريفها وألحق خسائر كبيرة في صفوفهم.

                            وأفاد مراسلنا أن وحدات الجيش بدأت عملية التمشيط في حي "جب الجندلي" بحمص القديمة بعد السيطرة الكاملة عليه ودمرت تجمعات المسلحين في باب هود والقصور والقرابيص، ما أدى الى سقوط اعداد كبيرة بين قتيل ومصاب، كما استهدفت مسلحين في احياء اخرى بريف حمص.

                            * انباء عن محاولات استسلام المسلحين في حمص




                            تواردت أنباء عن إمكانية استسلام مسلحين في حمص بسوريا، في وقت لا تزال المواجهات متواصلة في القسم القديم من هذه المدينة، مع تقدم العملية العسكرية للجيش السوري في الأحياء المحاصَرة.

                            وافاد موقع "شام برس" أن مصادر ميدانية معارضة قالت الثلاثاء، إن مدفعية الجيش السوري تدك الأحياء المحاصرة في حمص القديمة، وكذلك حي الوعر شمالي المدينة، وسط اشتباكات على المحاور التي تسعى القوات السورية الى التقدم فيها.

                            وكان انفجار سيارة هز حي جب الجندلي في وسط حمص السبت الماضي، موقعاً عشرات الضحايا، قبل أن يتقدم على إثره عناصر "جبهة النصرة" و"الجيش الحر". وأصيب في اليوم التالي مراسل لإذاعة "شام اف ام" المعارضة برصاص قناص في الحي، قبل ان ينسحب المسلحون من المنطقة.

                            في المقابل، توقع ناشط إعلامي، في تصريح لوكالة "اسوشييتد برس"، سقوط المدينة تحت سيطرة النظام في الأيام المقبلة. وقال الناشط في حي الخالدية ابو رامي إن المسلحين الذين يريدون مغادرة المدينة اضعفوا "الروح المعنوية لدى آخرين يحاولون كسر الحصار".

                            وأضاف "إنهم يغرونهم بالأكل والشرب ويقولون لهم ألا تريدون رؤية عائلاتكم؟"، موضحاً أن عشرات المسلحين يريدون الاستسلام.

                            وأشار أبو رامي إلى أن المسلحين اتصلوا بمحافظ حمص طلال البرازي لفتح طريق لهم لينتقلوا إلى ريف المدينة لكن لم يرد علينا حتى الآن، لكن مكتب المحافظ نفى وجود أي اتصالات مع المسلحين.

                            وبث أنصار "داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لما أسموه "غزوة فتح الباب" حيث تحدثوا عن معارك في قرى ريف حمص الشرقي، وهو ما أكدته مصادر ميدانية، مشيرة إلى حشود للتنظيم في المنطقة وكذلك في الريف الشمالي.

                            وفي حلب، لا تزال الكهرباء مقطوعة عن المدينة لليوم السادس على التوالي، في وقت تناقل فيه نشطاء عبر الانترنت بياناً، لم يتم التحقق من صحته، يعلن مسؤولية الفصائل المسلحة عن قطع التيار حتى وقف القصف، مهددين بقطع الكهرباء عن دمشق والساحل.

                            وفي دير الزور، وبعد ساعات من تسريب حوار زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري مع "مؤسسة السحاب"، نفذت "جبهة النصرة" أول عملية انتحارية ضد "داعش"، حيث استهدف عنصران من "النصرة" مقراً تابعاً لـ"داعش" في بلدة غريبة الشرقية السبت الماضي، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين بينهم قيادات في "داعش"، على رأسهم مسؤول التحقيقات في "شرطة داعش" في الحسكة أبو البراء الليبي. وذكر "المرصد"، في بيان، "ارتفع إلى 16 عدد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين قتلوا في التفجيرين، وجميعهم من جنسيات غير سورية".

                            وأعلن أمس مقتل أبو طلحة الألماني، وهو من أصل مغربي، الذي كان يقاتل ضمن جماعة "ملة إبراهيم" قبل أن يعلن مؤخراً عن بيعته لـ"الدولة الإسلامية". والقتيل هو غير مغني "الراب" الذي يحمل الاسم ذاته.

                            وأعلنت "حركة أحرار الشام" أن القيادي في "داعش" أبي مريم العراقي هو المسؤول عن التخطيط لعملية اغتيال أبو خالد السوري، مشيرة إلى أنها ستنشر الاعترافات الكاملة لأحد عناصر المجموعة التي قامت بالاغتيال.

                            * ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية في منطقة المليحة

                            الجيش السوري يستهدف المسلحين في الغوطتين .. و80 مسلحاً سلموا انفسهم في القنيطرة

                            واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على مختلف المحاور القتالية، واستهدف في ريف دمشق تحركات المسلحين في منطقة دوما فيما اشتبكت وحداته مع المجموعات المسلحة على محور زملكا من جهة المحلق الجنوبي بينما كانت المدفعية السورية تستهدف تحركات المسلحين على محور جوبر.

                            وفي الغوطة الشرقية أفاد مصدر ميداني أن وحدات الجيش اشتبكت مع المجموعات المسلحة في منطقة المليحة على محوري ( تاميكو ـ دير العصافير )كما تم استهداف رتل للمسلحين متقدم من منطقة جسرين باتجاه منطقة المليحة ، وما تزال العمليات مستمرة وبوتيرة متصاعدة في المنطقة.

                            وفي ريف دمشق الغربي استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في منطقة داريا بالتزامن مع استهداف لمقرات المسلحين في منطقة خان الشيح.

                            وفي القنيطرة أفاد مصدر مطلع أن 80 مسلحاً سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة بالمحافظة وتعهدوا بعدم العودة إلى ما يمس أمن الوطن والمواطنين.

                            أما في درعا فقد استهدف الجيش السوري المجموعات المسلحة في مدينة انخل كما استهدف مقرا للمسلحين في حي طريق السد بدرعا المحطة.

                            وفي حلب، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية فاستهدف سلاح الجو مقرات المسلحين في قرية الصفيرة ـ دارة عزة ـ الاتارب ) وفي الريف، استهدفت دباباته تحركات المسلحين في محيط قرية الوضيحي والمجموعات المسلحة في منطقة مساكن هنانو.

                            أما في ادلب، فاستهدف الجيش السوري تحركات المسلحين في قرية مرعيان بجبل الزاوية.

                            * تسجيل خاص يثبت ان للمسلحين بسوريا قيادات تركية وشيشانية



                            فيديو:

                            http://www.alalam.ir/news/1587708

                            استهدفت مدفعية الجيش السوري مواقع المسلحينَ في أحياء الفردوس، بعيدين، طريق الباب، الأنصاري، ومساكن هنانو، و الليرمون في حلب موقعة العشرات منهم بين قتيل وجريح. وفي المليحة بريف دمشق استهدف الجيش السوري مقرات للمسلحين ما اسفر عن مقتل عدد كبير. كما استهدف خطوط دعم مسلحي ما يسمى "جيش الاسلام" على طريق زبدين وجسرين وكفربطنا في الغوطة الشرقية.

                            واثبت تسجيل صوتي حصل عليه الجيش السوري بطرق استخبارية اثبت ما تحدثت عنه المصادر عن ان الهجوم الذي شنه المسلحون قبل ايام في حلب كان بقيادة شيشانية وادارة تركية، المصادر الميدانية من جهتها تؤكد ان كافة محاولات المسلحين لاختراق محاور حلب من النقاط التي يسيطر عليها الجيش تم افشالها واحباط هذه الهجمات.

                            وقال المحلل السياسي رياض صقر في تصريح للعالم: كثرة التنصت على اجهزتهم، الحقيقة قد نقل الى قواتنا اخبارا بان ذخيرتهم اصبحت قليلة وبانهم لم يعودوا يدعمونهم من الخارج وقطعوا عليهم هذه الامدادات ولم تعد تكفيهم، لسبب بسيط ان تركيا ودورها قد فضح عالميا واقليميا بان هي وراء هذا الهجوم سواء في كسب او في شمال حلب.

                            المدفعية السورية استهدفت مواقع المسلحين في احياء الفرودس، الهلك، بعيدين، طريق الباب، الانصاري، ومساكن هنانو، وقرى الليرمون، الاتارب، وتل جبين، كما قتل ابو الفتح الصخوري مدير المكتب الاعلامي لما يسمى بـ"الوية فجر الحرية" خلال استهداف مقره في حي الانذارات.

                            وفي ريف العاصمة دمشق وتحديدا المليحة، الجيش السوري حقق تقدما في كل من المحاور الاربع مستهدفا مقرات المسلحين وتحصيناتهم، ما اسفر عن مقتل عدد منهم بينهم علاء الضبعان قائد ما يسمى كتيبة "سيوف الاسلام" كما استهدف خطوط دعم مسلحي ما يسمى بـ"جيش الاسلام" على طريق زبدين وجسرين وكفربطنا في الغوطة الشرقية.

                            انتصارات القلمون عكست معنويات سلبية على مسلحي الغوطة وفي بيان لما يسمى "تنسيقية دوما" اعلنت انسحابها من صفحات المجموعات المسلحة الاخرى بحجة ان الاخيرة تدار بكوادر خارجية.

                            وكان الجيش السوري قد عثر امس الثلاثاء على معملين لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون أثناء عمليات تمشيط مزارع بلدات عسال الورد والمعمورة وحوش عرب في منطقة القلمون بريف دمشق.

                            ***
                            * جولة في القامشلي شمال شرق سوريا



                            تواصل كاميرا المنار جولاتها في مدينة القامشلي الواقعة بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

                            فيديو:
                            http://www.youtube.com/watch?v=s_AJXlc3pq8

                            * عودة 3 ضباط إلى الجيش السوري بعد انشقاقهم عن “الجيش الحر”



                            قال “المرصد السوري المستقل” ان “تنسيقيات المعارضة” أكدت عودة ثلاثة ضباط منشقين منذ أكثر من سنتين إلى صفوف الجيش السوري بعد انشقاقهم مجددًا عن ما يسمى قيادة “هيئة أركان الثورة” التابعة لـ”الجيش الحر” ، وسلموا أنفسهم للجيش السوري وهم:

                            * العميد محمد أبو زيد (الرئيس السابق للمحكمة العسكرية بحلب) الذي كان يتولى إدارة القضاء بـ”هيئة أركان الثورة”،

                            * العقيد مروان نحيلي الذي كان يتولى قيادة “المجلس العسكري في قلعة الحصن”

                            * العقيد أبو الوفا الذي كان يتولى قيادة “المجلس العسكري بدمشق”.


                            ***
                            * دمشق تتهم الامم المتحدة والابراهيمي بعرقلة جنيف2

                            الخارجية السورية: قرار إجراء الانتخابات الرئاسية سيادي.. والإبراهيمي جعل من نفسه وسيطاً غير نزيه

                            اتهمت دمشق الامم المتحدة ومبعوثها الاخضر الابراهيمي مسؤولية عرقلة مفاوضات جنيف 2، ورفضت تدخل أي جهة خارجية في اجراء الانتخابات الرئاسية السورية الأمر الذي وصفته بـ"القرار السيادي"، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.



                            وجاء في البيان "ان الجمهورية العربية السورية تؤكد ان قرار اجرائها الانتخابات الرئاسية في سورية هو قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لاي جهة التدخل فيه"، ورد على القائلين بأن "اجراء الانتخابات سينسف الجهود الرامية الى انجاح مؤتمر جنيف" بالتأكيد على ان من يتحمل مسؤولية عرقلة جنيف2- هو الامم المتحدة ووسيطها الاخضر الابراهيمي الذي جعل من نفسه طرفا متحيزا لا وسيطا ولا نزيها.

                            وقالت الخارجية إنه "مع فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية وفقا للدستور وتطبيقا للقوانين حتى تنطحت الدول التي ساهمت ولا تزال بسفك دم الشعب السوري إلى بدء سيمفونيتها المعتادة والممجوجة حول رفضها لخطوة الدولة السورية وعدم شرعية هذا الإجراء، هذه الدول التي لطالما تشدقت بالدفاع عن الشعب السوري والخوف على مصالحه تحاول الوقوف اليوم في وجه إرادة هذا الشعب".

                            وأكدت أن "قرار إجرائها الانتخابات الرئاسية في سورية هو قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأي جهة التدخل فيه وإذا كانت هذه الدول وعلى رأسها الدول الغربية تدعي الديمقراطية والحرية والشفافية فإن عليها أن تستمع إلى رأي السوريين ومن سيختارون عبر صناديق الاقتراع ما يمثل أعلى درجات الديمقراطية والحرية".

                            وأشارت إلى أن "فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في سورية يرتبط بالدستور السوري فقط وليس بأي شيء سواه ويخضع لإرادة الشعب السوري الذي صوت على هذا الدستور.. وأما من رأى أن إجراء الانتخابات في موعدها وفقا للدستور والقوانين المرعية سينسف الجهود الرامية إلى إنجاح مؤتمر جنيف فإن وزارة الخارجية والمغتربين تعود وتؤكد أن من يتحمل مسؤولية عرقلة جنيف2 هو الأمم المتحدة ووسيطها الأخضر الإبراهيمي الذي جعل من نفسه طرفا متحيزا لا وسيطا ولا نزيها.. كما أن الدول التي ترسل السلاح للإرهابيين في سورية وتدعم إجرامهم وترفض سماع صوت الشعب السوري عبر الانتخابات هي التي تقوض بذلك كل الحلول السياسية".

                            ولفتت الخارجية السورية إلى أن "الشرعية الحقيقية ستحددها صناديق الاقتراع وسيحدد الشعب السوري بكامل حريته وإرادته من سيقوده في المرحلة المقبلة عبر انتخابات تعددية لأول مرة في تاريخها الحديث غير آبهة بكل العقبات التي يحاول البعض وضعها في طريق الشعب السوري الذي صمد ثلاث سنوات وها هو اليوم سيسمع قراره للعالم عبر تصويته لمن يريد ولن يستمع إلى من يريدون التشويش على قراره ومستقبله ومصيره".

                            * 10 ايام يقدم المرشحون فيها أوراقهم لانتخابات الرئاسة بسوريا




                            فيديو:

                            http://www.alalam.ir/news/1587720

                            فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في سوريا، وذلك غداة اعلان رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ذلك. وخلال مدة عشرة ايامٍ يقدم المرشحون أوراقهم لخوض الانتخابات. يأتي ذلك في وقت ترفض بعض اَطياف المعارضة السورية ومعها بعض الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية ان يترشح الرئيس بشار الاسد الذي تنتهي ولايته في تموز المقبل.

                            واكد اعضاء في البرلمان السوري انه سيكون هناك اكثر من مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية السورية، وبدء تقديم طلبات الترشح الى المحكمة الدستورية العليا وفق قانون الانتخابات الذي وضع شروطا وصفها البعض بالمعقدة.

                            ويشترط مشروع قانون الانتخابات، أن يكون المرشح مقيما في سوريا منذ 10 سنوات متواصلة وغير محكوم وألا يحمل غير الجنسية السورية، إضافة إلى حصوله على تأييد خمسة وثلاثين نائبا في مجلس الشعب.


                            وقال عضو مجلس الشعب السوري الدكتور يوسف اسعد في تصريح للعالم: بدأ تقديم الطلبات الى المحكمة الدستورية ويحق لاي مواطن في الجمهورية العربية السورية اذا حاز على الشروط المتوفرة في الدستور ان يتقدم الى هذا المنصب لرئاسة الجمهورية العربية السورية وتبدأ الطلبات اعتبارا من اليوم (الثلاثاء) ولمدة 10 ايام وهي عملية بصراحة جديدة، حيث ان هناك مرشحين 2 للرئاسة على الاقل، وهي تجربة جديدة في سوريا سنخوضها بمنتهى الديمقراطية.

                            اطياف المعارضة السورية ومعها دول في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية ترفض ان يترشح الرئيس بشار الاسد لانتخابات الرئاسة المقبلة، فيما يرى اخرون انها خطوة ايجابية وهامة باتجاه المنافسة الديمقراطية.

                            وصرح القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الاحمد للعالم: في سوريا استحقاق دستوري واتى في موعده وبالتالي يجب ان يستمر هذا الاستحقاق الدستوري، سواء شاء الغرب ام لم يشأ، ونحن نعتقد بان هذا الاستحقاق يجب ان يتم في موعده ويجب ان يتم وفق ترشح المرشحين الاخرين وفق الدستور وبالتالي لا نجد بان هناك اي مجال لتأجيله.

                            ويأتي الحديث عن العملية الانتخابية، في وقت تستعد البلاد لاقتراب موعد استحقاق انتخابات الرئاسة، حيث تنتهي ولاية الرئيس السوري بشار الاسد في تموز المقبل، ويحق له الترشح من جديد لانتخابات الرئاسة بموجب الدستور الجديد الذي اقر في عام 2012.

                            يذكر ان رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام حدد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في الثالث من يونيو المقبل.

                            * هل زوجة الاسد ستمنعه من الترشح لرئاسة سوريا؟!



                            "اسماء الاسد تمنع زوجها من الترشح لرئاسة سوريا" بهذا العنوان تناولت وسائل الاعلام العربية والعالمية خبر الجنسية البريطانية للسيدة اسماء الاسد حيث قالت ان مواد الدستور تمنع اي شخص متزوج من غير سورية الترشح للرئاسة .

                            لا ندري هل هو مقصود هذا الكلام من تلك القنوات ام جهل منهم وممن يكونوا ضيوف معهم حيث لم يقم اي احد منهم بالاطلاع على المادة 30 من الدستور السوري حيث الدستور يشترط على مقدم طلب الترشح فقط وليس زوجته او اولاده ايضا حيث الفقرة (د) تنص على :

                            د/ ألا يكون متزوجا من غير سورية.
                            وبطبيعة الحال السيدة اسماء هي سورية الجنسية لانها تتمتع بالجنسية السورية منذ الولادة وليس عن طريق التجنيس لانها مولودة لاب وام سوريين ويتمتعوا بالجنسية السورية .
                            واتى ايضا تفصيل اخر بالمادة 30 حيث قالت ان مقدم الطلب فقط يجب ان لا يحمل جنسية غير السورية حيث اتت الفقرة (و) على التالي :
                            و/ ألا يحمل أي جنسية أخرى غير جنسية الجمهورية العربية السورية.

                            وبهذا يكون ترشح الرئيس السوري بشار الاسد للانتخابات قانوني مئة بالمئة وبناءً على الدستور ايضاً .

                            * نائب برلماني.. أول مرشح لرئاسة سوريا

                            ماهر عبد الحفيظ حجار تقدم بأول طلب للترشح إلى الانتخابات الرئاسية السورية



                            تقدم عضو في مجلس الشعب السوري بأول طلب للترشح إلى الانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها في الثالث من يونيو/حزيران المقبل، بحسب ما ذكر رئيس المجلس محمد جهاد اللحام.

                            وقال اللحام إنه "ورد من المحكمة الدستورية استنادا لطلب من عضو مجلس الشعب ماهر عبد الحفيظ حجار من مواليد حلب عام 1968 أعلن فيه عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة له وقيد طلبه لدينا في السجل الخاص تحت رقم ـ 1 بتاريخ 22 أبريل 2014".

                            وتقضي الفقرة الثالثة من المادة 85 من الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في فبراير/شباط 2012 بأن "لا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلاً على تأييد خطي لترشيحه من خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، ولا يجوز لعضو مجلس الشعب أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد".

                            وأورد التلفزيون السوري في شريط إخباري انه "حاصل على دبلوم بالدراسات اللغوية العليا من كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة حلب ولد في حي البياضة في حلب القديمة".

                            وأضاف التلفزيون أنه "انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري في عام 1984 (...) متزوج وله ابنة واحدة".

                            وكان اللحام أعلن الاثنين الماضي عن فتح باب الترشح لمدة عشرة أيام تنتهي في الأول من مايو/أيار المقبل. ولم يعلن الرئيس السوري بشار الأسد حتى الآن رسميا ترشحه إلى الانتخابات، إلا أنه قال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إن فرص قيامه بذلك "كبيرة".

                            ***

                            * الخوري المسيحي “الشيعي”..



                            طوني حداد


                            العوافي ياقوم:

                            رح اعطيكن “سكوب” حصري وخاص ..

                            بتعرفوا مين الكاهن يللي رافق السيد الرئيس بشار الأسد في زيارة معلولا صبيحة الفصح المجيد؟

                            اسمه الأب “نزار مباردي”..

                            مش هون “السكوب”..

                            “السكوب” أنو أبونا “نزار مباردي” الكاهن في الكنيسة الأرثوذكسية لايحمل الجنسية السورية حتى اللحظة..

                            ماجنسيته؟


                            اسمعوا هالخبرية :

                            عندما توفي صاحب القداسة سيدنا “شنودة” بابا الأقباط في الشقيقة مصر أوفدت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس وفداً من البطريركية المريمية التي مقرّها دمشق للتعزية ,وكان أبونا “نزار مباردي” في عداد الوفد ومنعته السلطات المصرية آنذاك من الدخول في مطار القاهرة..

                            لماذا؟

                            لأنّ الأب “مباردي” الدمشقي العريق “ايراني”.. جنسيتّه ايرانيّة..ووقتذاك كان هناك قطيعة بين مصر وايران..

                            نعم مش مزح.. الأب “مباردي” ايراني ويحمل جواز سفر ايراني , ولم يستحصل على الجنسية السورية حتى اللحظة علماً بأنه ولد وعاش في دمشق..

                            هيدي معلومات أكيدة ويللي عندو خلاف هذه المعلومة فليتفضّل ..


                            هلق هيدي معلومة يمكن يفرح فيها “معارضة الغفلة” الأغبياء ويتاجروا فيها..

                            ماعنّا مشكلة..أنا شخصياً بفرح أكثر..بفرح كتير بهذا الغنى الحضاري الراقي..

                            هذا كاهن مسيحي “ايراني” .. والمسيحيّة لاجنسية لها..

                            ايران “الجمهورية الاسلامية” العظيمة في رعاياها خوري مسيحي محترم طوّبه الكرسي الانطاكي المقدّس كاهناً ويعرفه أهل سورية جميعاً..

                            ورافق السيد الرئيس في “معلولا”..ولنا كل الثقة به ليرافق رئيس تستهدفه ثلاثة أرباع مخابرات العالم..

                            بركي غداً بيطلع مع جماعة “الفورة” بأن الأب” نزار مباردي” خوري “شيعي” من حزب الله مثلاً؟


                            ***
                            * طهران: لا ينبغي حرمان الشعب السوري من حقه بفرض معايير مزدوجة




                            انتقد مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان ازدواجية المعايير تجاه الازمة السورية مؤكدا حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه، وشرعية بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة .

                            وفي تصريح خاص ادلى به لقناة "العالم" الاخبارية اليوم الاربعاء، شدد امير عبد اللهيان على ان الرئيس السوري بشار الاسد لازال الرئيس الشرعي والقانوني لسوريا وان من حق الشعب تقرير مصيره بنفسه واضاف : لا ينبغي حرمان الشعوب من حقها في تقرير مصيرها بحرية عبر فرض الديمقراطية الانتقائية والازدواجية في المواقف السياسية.

                            وراى مساعد الخارجية الايرانية ان الحوار الوطني والانتخابات هما انجع الاليات لحل الازمة السورية وتابع قائلا : الظروف ممهدة الان للمعارضة التي تؤمن بالحل السياسي، وعليها ان تحدد موقفها من الجماعات التكفيرية والمتطرفة.


                            واشار الى ان الشعب السوري والجيش وقوات الدفاع المدني، اثبتوا بانهم يدافعون عن استقلال وسيادة ووحدة تراب بلادهم رغم الاضرار البشرية والمادية التي لحقت بهم، وذلك من خلال صموده خلال الاعوام الثلاثة الماضية امام الكيان الصهيوني وحلفاء امريكا من الصهاينة.


                            وفي الختام اكد امير عبداللهيان ان طهران تواصل مشاوراتها مع المندوب الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي وسائر المسؤولين الاقليميين والدوليين لحل الازمة السورية سياسيا وقال : ان طهران وموسكو تتابعان بجدية المشاورات والتعاون فيما بينهما لانجاح الحل السياسي في سوريا.


                            ***
                            * هيثم مناع: فورد طلب مني اللقاء بـ’’كتائب أحرار الشام’’ ورفضت ذلك
                            كشف رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي هيثم مناع أن السفير الاميركي السابق روبرت فورد طلب منه اللقاء بـ"كتائب أحرار الشام" لكنه رفض ذلك.

                            * الفنان السوري دريد لحام : الكل أخطأ في سوريا



                            قال الفنان السوري دريد لحام إن الجميع أخطأ في سوريا، من الموالاة و المعارضة، متمنياً أن يتمسك الجميع بسوريته أكثر فأكثر بعيداً عن الشعارات الفارغة.

                            وأكد لحام في مقابلة مع شبكة سي ان ان في مكتبه الذي لا يبعد كثيراً عن أحد المناطق الساخنة في العاصمة السورّية، أن الكل أخطأ بحق البلد " معارضةً، وموالاة، وأتمنى أن تسامحنا سوريا، ونتمسك بسوريتنا أكثر وأكثر، بعيداً عن الشعارات الفارغة التي نسير وراءها مسلوبي العقل.

                            واضاف " أنا مع الحرّية، والديمقراطيّة، والعدالة الاجتماعية بالتأكيد، وكل أعمالي السابقة كانت تطالب بذلك، ولكن ينبغي ألا نتخذ من هذه الشعارات مجرّد يافطة لتدمير سوريا".

                            وتابع لحام : "عندي أمل، بدون شك كل شيء له نهاية، ولابدّ أن نصل إليها، لكن ما يقلقني كيف ستكون ملامح الجيل السوري القادم الذي تعوّد على القتل، وقلّة المدارس، ويعيش في الخيام؟.. بالتأكيد سيكون جيلاً صعباً جداً، خاصّةً أنه بات يخزّن مبادئ سيئة جداً، وأبشعها استسهال القتل، وبناء الإنسان يتطلب وقتاً طويلاً ".

                            وقد اختار دريد لحّام الإطلالة على الجمهور العربي في الموسم الرمضاني المقبل، بدورٍ وشكلٍ مختلفين كليّاً عن إطلالاته السابقة، خلال مسيرته الفنيّة الحافلة التي زادت على الخمسين عاماً، إطلالةٌ يصّحُ فيها القول: "دريد لحّام كما لم ترونه من قبل"، وذلك عبر تجسيده لشخصية "يوسف آغا النحّاس"، في مسلسل "بواب الريح"، تحت إدارة المخرج المثنى صبح، ومن إنتاج شركة "سما الفن".

                            ***
                            * الامم المتحدة توجه نداء لرفع العقبات امام المساعدات الانسانية في سوريا
                            وجه مسؤولو خمس وكالات في الامم المتحدة نداء مشتركا الى من أسموهم بـ"اطراف النزاع في سوريا" من اجل رفع العراقيل امام المساعدات الدولية.

                            تعليق


                            • 23/4/2014


                              * مفاوضات "سورية ـ معارضة" بعيدة عن الاعلام بجنيف




                              محمد بلوط/ السفير

                              المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة الداخلية والخارجية لم تتوقف، والعملية السياسية لا تزال تنبض، لكن ببطء. ورغم أن الإطار الأساسي لتلك المفاوضات، التي شهدت جولتين في كانون الثاني وشباط الماضيين، قد فشل فشلاً ذريعاً في إحداث أي تقدم في العملية السياسية، إلا أن بعض المحاولات لإجراء حوار بين الطرفين، ولكن على جدول أعمال أقل طموحاً من قضايا وقف العنف ومحاربة الإرهاب، والحكومة الانتقالية، لم تتعطّل بالكامل.

                              وتقول معلومات متقاطعة إن الطرفين باشرا، منذ أسابيع، اختبار ما يُسمى بالمسار الثاني للمفاوضات، بعيداً عن أجندة "جنيف 1"، ومن دون مشاركة "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، وبرعاية مراكز أوروبية تعنى بتسهيل تسوية النزاعات المسلحة، استقبلت تلك اللقاءات. وتشهد جنيف اجتماعاً على "المسار الثاني" نهاية هذا الأسبوع يندرج في إطار الاستراتيجية الموازية لـ"جنيف 1". وتشارك في الاجتماع 15 شخصية، بعضها مقرب من الحكومة وبعضها الآخر من المسؤولين السابقين وشخصيات المجتمع المدني ومعارضين من الداخل والخارج.

                              ورغم أنه لا توجد رعاية رسمية مباشرة من الأمم المتحدة للمسار الثاني، إلا أن المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي سيلتقي غداً وفداً من العاملين على المسار الثاني، الذي لا يزال قيد الاختبار، على أن تعقد الاجتماعات السبت والأحد المقبلين.

                              وتقول مصادر سورية إن أكثر من وفد مختلف التركيب، ممن جاؤوا من هيئات سياسية ومدنية معارضة من الداخل السوري، وبعضهم ينتمي إلى كتل معارضة في الخارج، أقصيت عن اجتماعات جنيف، ووفد "الائتلافيين"، باتت تشارك في تلك الاجتماعات، فيما لا تزال شخصيات خرجت من "الائتلاف" تنتظر معرفة ما سيؤول إليه المسار الثاني، لتقرر ما إذا كانت ستنضمّ إليه أم لا.

                              ويشارك في اللقاءات مقربون من الحكومة السورية ومسؤولون ووزراء سابقون في حكومات سورية وبعض الضباط. ويقول مصدر ديبلوماسي إن الاتصالات بين الطرفين تشهد توسعاً لتضم في لقاء مقبل بعض الشخصيات المقربة من المعارضة المسلحة، لا سيما احد ممثلي "الجبهة الإسلامية" التي يقودها زهران علوش، الذي بات يعمل من خلال الهيئة السياسية لـ"الائتلاف" المنتخبة مؤخراً، من خلال ممثله فيها محمد خير الوزير.

                              ويقول قطب سوري معارض في جنيف إن المسار الثاني والمفاوضات السرية ضرورية في هذه المرحلة، بعد أن أدّت المفاوضات العلنية، والبرنامج المحدّد سلفاً لها، إلى تصلب جميع الأطراف. ويضيف أن محاولات لعقد حوار بين مقربين من الحكومة السورية ومعارضين لم تذهب بعيداً، لأنها عقدت بشكل علني في قرطبة مرتين متتاليتين مطلع هذا العام والعام الماضي، برعاية من وزارة الخارجية الاسبانية، وان الاجتماعات العلنية بين الطرفين لن يكتب لها النجاح قبل حوار تمهيدي سري يؤدي إلى توفير قاعدة جدية من القضايا التي يمكن الاتفاق عليها.

                              ويعمل المسار الثاني أيضاً بعيداً عن أي رعاية روسية أو أميركية، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة المفاوضات الحقيقية، ويقتصر على الحوار فقط، وعلى استكشاف النقاط المشتركة التي يمكن البناء عليها، وتحويل المسار الثاني إلى مسار تفاوضي كامل.

                              ويقول مصدر سوري إن الحوار يدور حالياً أيضاً على مستوى الصف الثاني من الشخصيات المقربة من الحكومة السورية وبعض المعارضين، على نقل المفاوضات حول الهدن والتسويات المحلية، التي بلغ عددها ٤٨ هدنة أو تسوية بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة، خصوصاً في الغوطتين الشرقية والغربية وريف دمشق، إلى مستوى وطني. ويجري البحث حالياً في تقديم إطار سياسي واسع لاتفاقات وقف إطلاق النار، أو تسوية أوضاع المسلحين، لكي تتحول إلى قاعدة لوقف إطلاق للنار أوسع واشمل من التسويات الجزئية الحالية.

                              من جهة ثانية، زار رئيس "الائتلاف" احمد الجربا جدة، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، حيث تم "استعراض آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب السوري".

                              ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مقرن تأكيده للجربا "موقف المملكة الثابت من ضرورة وضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب السوري"

                              وذكر بيان لـ"الائتلاف" أنه "تم خلال اللقاء بين الجربا وسلمان بحث سبل دعم الثوار على المستويات كافة..".

                              وكانت السلطات السورية أعلنت فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية امس ولمدة عشرة أيام. وحددت 3 حزيران المقبل موعداً للاقتراع.
                              ***
                              * دمشق تقول كلمتها: نعم للأسد

                              عامر نعيم الياس-"البناء"

                              سقطت بغداد فسقط نظام البعث فيها، سقطت طرابلس أيضاً فسقط القذافي ونظامه. وحدها دمشق غيّرت المعادلة وقلبت الموازين وأفشلت المشروع الأميركي والحرب الكونية على الدولة السورية، نعم صمدت دمشق بقيت الدولة.

                              ثلاث سنوات من الصمود الأسطوري دفعت الغرب إلى التساؤل عبر إعلامه ومراكز أبحاثه حول موقف أقدم عاصمة في التاريخ من الأزمة السورية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في سورية، فقوة الجيش وحدها لا تكفي، والتحالف المقاوم لا يكفي، في مؤامرة من هذا النوع وصمود من هذا النمط، يتوجب دراسة الموقف الشعبي والاطلاع عليه.

                              بريطانيا والولايات المتحدة المحرّك الأساس لما يجري ويحاك من مؤامرات بصيغة سياسات في العالم عموماً، وسورية خصوصاً، توصلتا إلى كلمة السرّ في هذا الصمود، إنه الاصطفاف إلى جانب الدولة السورية، والالتفاف حول شخص الرئيس السوري بشار الأسد، وعلى رغم محاولات الغرب وعملائه دسّ السمّ في الدسم وتصوير ما يجري في سورية على إنه حرب أهلية، إلا أن صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية، وصحيفة «تلغراف» البريطانية كان لهما رأي آخر يتماهى إلى حدّ التطابق مع ما قاله السفير الأميركي الأسبق في سورية ومسؤول الملف السوري في الإدارة الأميركية روبرت فورد، بعد تقاعده حول تقويمه الوضع الراهن في سورية: «الأسد صمد لأنّ المعارضة فشلت في اجتذاب القاعدة الشعبية المؤيدة للنظام»، قاعدة قوامها ليس فقط «الأقليات» بحسب التوصيف الغربي لشعوبنا المستند إلى الإرث العثماني، بل «الشعب بمختلف أطيافه» ابتداءاً من «النخب السياسية والاقتصادية» من مختلف مكوّنات الشعب، مروراً «بموظفي القطاع العام في سورية الذي لم تحصل فيه أيّ انشقاقات» وليس انتهاءً «بالعلمانيين» و«المعتدلين» و«القوميين» و«الأقليات».

                              وبالعودة إلى «لوس أنجلس تايمز» و«تلغراف» يمكن لحظ مسلّمتين أساسيتين:

                              «لوس أنجلس تايمز» عنونت أحد تقاريرها «في العاصمة السورية الناس تتذكر العنف الطائفي» جاء فيه أن المسيحيين السوريين اجتمعوا للاحتفال بالجمعة الحزينة تحت «تشديد أمني مكثّف» لخوفهم من الهاون الذي قتل طفلاً وجرح العشرات في إحدى مدارس باب توما قبل أيام «وسط قلق من هجمات أخرى يقوم بها الثوار خلال أسبوع الفصح»، إذاً نحن هنا في مواجهة ميليشيات مسلحة متطرّفة تهدف إلى إلغاء مكوّن هام من مكوّنات الشعب السوري، مكوّن يريد بشدة الحفاظ على الدولة الوطنية في سورية الموحدة ويحتمي بجيشها الوطني.

                              «تلغراف» عنونت أحد تقاريرها «مع سقوط الهاون: الناس في دمشق تلتف حول بشار الأسد» كتبه كبير مراسلي الشؤون السياسية فيها، جاء فيه «الغرب ربما يعارض نظام الأسد ولكن عليهم أن يعرفوا بأنه في شوارع دمشق العاصمة هنالك خوف من حدوث شرّ أكبر». وأضاف الكاتب أنه دُهش بأن هنالك أناساً من خارج حزب البعث أيضاً بما في ذلك بعض المعارضين للأسد، ذكروا بأنهم سوف يدعمونه لأنهم ببساطة يشعرون بأن بلادهم أصبحت مهدّدة من قبل قوى خارجية أهمها السعودية وقطر وتركيا التي ترعى المجموعات «الجهادية» المعارضة للنظام، وأنه دُهش أكثر عندما علم أن هذا الطرح لم يأت فقط من أبناء الطائفة العلوية الملتفة حول الرئيس، إنما من مسلمين سنّة ومسيحيين وأشخاص ينتمون إلى مجموعات أخرى. وانتهى التقرير بالقول: «علينا عدم إغفال حقيقة أن هناك مشروعاً يهدف إلى تدمير البلاد وثقافتها واستبدالها بالمشروع الوهابي الشبيه بالدولة السعودية وسوف يذكر التاريخ أنّ دولاً كبريطانيا والولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى قدّمت المساعدة من أجل قيام هذا المشروع.

                              الأسد سينتصر في الانتخابات، فالعاصمة التاريخية والسياسية تؤيده، صورة تعكس المزاج في مختلف أنحاء الجمهورية العربية السورية، أما المشروع الغربي في تقسيم سورية فقد فشل بانتظار إقرار الساسة الغربيين بذلك.

                              تعليق


                              • 23/4/2014


                                * الاسد: الغرب حاول ضرب عقيدتنا وايديولوجيتنا



                                التقى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مجموعة من السادة العلماء ورجال الدين وأئمة وخطباء المساجد والداعيات من مختلف المحافظات السورية.

                                وخلال اللقاء عبر الرئيس الأسد عن تقديره لمواقف رجال الدين الذين أظهروا شجاعة ووعيا وحسا عاليا بالمسؤولية الوطنية في مواجهة الضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها من أجل تغيير مواقفهم والتنازل عن قول كلمة الحق فكان صمودهم لبنة أساسية في صمود المجتمع السوري.



                                وأكد الرئيس الأسد أن لرجال الدين دورا أساسيا في تكريس المفاهيم الصحيحة في مواجهة المصطلحات الخاطئة لأن من أخطر ما تتعرض له منطقتنا والعالم الإسلامي عموما محاولات الغرب ضرب العقيدة والايديولوجيا في مجتمعنا من خلال التغيير التدريجي للمصطلحات وأهم مثال على ذلك محاولة فصل العروبة بمفهومها الإنساني والحضاري لا العرقي عن الإسلام ما من شأنه أن يخلق حالة من عدم الاستقرار على المستويين السياسي والاجتماعي.

                                وأشار الرئيس الأسد إلى أن الآفة التي أصابت العالم الإسلامي هي آفة الإسلام السياسي وسقوطه أعاد الإسلام إلى دوره الطبيعي وهو الدعوة.

                                وأوضح الرئيس الأسد أن مواجهة التطرف والإرهاب لا يكون فقط عبر إدانتهما وتفنيدهما بل من خلال ترسيخ مبادىء الدين الصحيح المعتدل القائم على الأخلاق والفهم العميق للإسلام ومن خلال تجديد الفكر الديني بما يتماشى مع تطور المجتمع عبر استخدام العقل والمنطق والحوار المنفتح على الآخر والمبني على أساس الإقناع لا التخويف لافتا إلى الدور الأساسي لعلماء الدين في سورية وبلاد الشام عموما في تحقيق هذه الغاية بالنظر إلى أن إسلام بلاد الشام كان ولا يزال الأساس الذي يحمي الإسلام الحقيقي.

                                وشدد الرئيس الأسد على أهمية مأسسة العمل الديني والابتعاد عن الفردية والمزاجية من أجل خلق رؤية أوسع وتجاوز الأخطاء لافتا إلى أن أول خطوة اتخذت في هذا الاتجاه هي إنشاء فقه الأزمة بهدف ترسيخ الأسس العقائدية المشتركة لدينا كمسلمين في مواجهة فتاوى الفتنة التي تعمل على تفتيت مجتمعاتنا.




                                ***
                                * المقداد: نقل سوريا المواد الكيميائية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل



                                بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين اليوم مع سيغريد كاغ رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة والوفد المرافق لها آخر المستجدات المتعلقة بالملف الكيميائي السوري والتقدم الكبير الذي تحقق في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها بموجب انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

                                وأشار المقداد إلى أن الانجازات الكبيرة والنجاح الذي تحقق كان بفضل الجدية والمسؤولية التي تعاملت بها سورية مع هذا الملف وكذلك نتيجة للتعاون البناء والتنسيق الوثيق خلال الفترة الماضية بين سورية من جهة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة من جهة أخرى.

                                ولفت الدكتور المقداد إلى أن ما تم انجازه من قبل سورية في هذا الملف وخاصة الانتهاء من عملية نقل المواد الكيميائية إلى خارج سورية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بضرورة العمل الجاد والمسؤول لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

                                وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أنه في الوقت الذي أظهرت فيه سورية الالتزام بتنفيذ تعهداتها فيما يتصل بهذا الملف لم تكتف بعض الدول المعروفة للجميع بتقديم الدعم والاسناد للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم البشعة بحق سورية الوطن والشعب بهدف عرقلة تنفيذ سورية لالتزاماتها وكذلك الإساءة للتعاون القائم بين سورية والبعثة المشتركة بل عملت على تسييس هذا الملف وهي مستمرة بهذا النهج حيث أطلقت تلك الدول مؤخرا حملة ادعاءات ومزاعم جديدة باستخدام مواد سامة في بعض مناطق سورية متهمة الحكومة السورية باستخدام هذه المواد موضحا أن الهدف من هذه الحملة وفي هذا التوقيت بالذات يأتي من أجل التغطية على الفضائح التي بدأت تتكشف يوما بعد يوم عن تورط تلك الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في استخدام المواد السامة بحق أبناء الشعب العربي السوري في خان العسل بريف حلب والغوطة الشرقية بريف دمشق وغيرها من المناطق في سورية والتعتيم المتعمد على ما تم من انجازات كبيرة في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها وتعهداتها المترتبة على انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

                                وفي هذا السياق أكد الدكتور المقداد نفي حكومة الجمهورية العربية السورية نفيا قاطعا الادعاءات الأمريكية الإسرائيلية والفرنسية باستخدام القوات المسلحة السورية أي مواد سامة في أي منطقة من مناطق الجمهورية العربية السورية مضيفا أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة تماما.

                                من جهتها عبرت كاغ عن سعادتها بالنجاح الكبير الذي تحقق في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها خلال هذه المرحلة مشيرة إلى أن هذه الانجازات ما كان لها أن تتحقق لولا التعاون السوري الواضح مع البعثة المشتركة والجدية التي أبدتها سورية في تعاملها مع هذا الملف.

                                وأكدت كاغ أن تقديرها الكبير لهذه الانجازات يأتي نتيجة للعمل الكبير الذي تم انجازه ضمن المواعيد المحددة بالرغم من الظروف الأمنية الصعبة.

                                ***
                                * اتفاق الأميركيين والصهاينة والإرهاب والأعراب ضد سورية.. يعني أن دمشق على حق



                                احمد زين الدين
                                الثبات

                                كم هو رائع ذاك السبعيني السوري حينما يفصّل بطريقته الشعبية ما تمرّ به سورية.. هو لا ينظّر، ولا يحلل، ولا يدعي أنه صاحب رؤية وفكر وعقائد، لكنه حينما يتحدث عن الوقائع التي تمر بها بلاد الأمويين، يتحدث من تجربة عمُر، وعن بديهيات.

                                ببساطة يختصر المسألة بقوله: حينما تكون “إسرائيل” وأميركا وبريطانيا والغرب عموماً ضد سورية ودولتها الوطنية، يعني ببساطة أن دمشق والدولة السورية على حق، ويستحضر ما قاله عبد الناصر يوماً: “إذا وجدتم أميركا راضية عني، فاعلموا أني أسير في الطريق الخطأ”.

                                يضيف العجوز السوري هنا: ما بالكم إذا أضفنا ما كنا في شبابنا نتحدث عنه حول “الرجعية العربية” وملوك النفط والكاز الذين ما وقفوا مرة إلى جانب قضايا العرب الكبرى، خصوصاً قضية الشعب العربي الفلسطيني، لا بل كانوا على الدوام سبباً في التفرقة والتمزق العربي، وفي الضعف والوهن العربييْن، يبددون ثروات الأمة الطائلة والمذهلة على الملذات، وفي البورصات في الغرب، وعلى التسلح الذي يأخذ الأمراء والحكام سمسرات خيالية لقاء الصفقات التي يكبر حجمها عاماً بعد عام.

                                ويشدد أن أعراب الكاز والغاز والنفط هم أوفياء دوماً لمن صنع عروشهم، كانوا سابقاً أوفياء للإنكليزي الذي بدأ تصنيعهم منذ عشرينيات القرن الماضي، وتحوّلوا لأن يكونوا أداة للاستعمار الجديد وسيده الأميركي منذ خمسينيات القرن الماضي، وما زالوا..

                                هم كانوا ضد عبد الناصر والوحدة العربية، وكانوا ضد الثورة اليمنية منذ قيامها في 26 أيلول/ سبتمبر 1962، وكانوا ضد ثورة المليون شهيد في الجزائر، وبالتالي كانوا ضد مصر وسورية اللتين قدمتا كل الدعم لهذه الثورة.. وقبلها غضوا الطرف عن اغتصاب فلسطين، لا بل قدّموا تسهيلات ووعداً بألا يخدشوا الكيان المصطنَع.

                                هؤلاء الأعراب ما وقفوا مرة مع قضايا التحرر لشعوب العالم، لا بل ما وقفوا مرة مع الوحدة الإسلامية، وكانوا باستمرار يعملون لتشويه الدين الحنيف.. وكانوا على الدوام ضد الدور التنويري للأزهر الشريف وما فتئوا.

                                يستحضر الرجل هنا، الصحافي البريطاني الراحل منذ عدة أيام، باتريك سيل، فيؤكد أن سيل التقى ملوكاً وقادة ومسؤولين عرباً، وتحدث معهم، وناقشهم، وخصوصاً في ظل الأزمة السورية، وحذّرهم من أنهم يلعبون بعروشهم ودولهم جراء انخراطهم في الحرب على سورية وعلى دولتها الوطنية، لأن العدوى ستنتقل إليهم سريعاً، فالغرب الذي يستقوون به سيكون أول من يشغل خناجره بهم.

                                لكن ما الجدوى من ذلك إذا كان هؤلاء الأعراب أميين في التاريخ جاهلين في تفاصيل الجغرافيا، يعتمدون في تفاصيل حياة حكمهم اليومية على المقويات الأميركية والمصل الغربي؟

                                يتساءل العجوز السوري هنا: كيف لنا أن نفهم أن الأميركي والغربي يريد مواجهة الإرهاب ومكافحته، والأصولية المتطرفة ومتفرعاتها وتشعباتها، في وقت تنسّق مخابراته معها في كل الأشكال والوسائل، هو يمدهم بالسلاح ويدربهم في قواعد أنشأها خصيصاً في الأردن والدولة العبرية، وبعض محميات الخليج.. بالإضافة إلى ما تلقّوه في أماكن سرية في عواصم الغرب من تدريب، ومن عواصم الغرب، ومن مطاراتهم، خرج الآلاف من الإرهابيين لـ”الجهاد” في سورية؟

                                ويسأل العجوز السوري الذي عجنته التجارب والسنين: هل لاحظتم أنه مع الأميركي والغربي يدخل دائماً “القاعدة” والإرهاب؟ مضيفاً: هل كان هناك أوكار ومخابئ للمسلحين والإرهابيين في العراق قبل الغزو الأميركي؟ وهل كان هناك إرهابيون و”قاعدة” ومشتقاتها في ليبيا قبل ثورة برنار هنري ليفي؟

                                هل لاحظتم كيف بدأ عشرات الآلاف من الإرهابيين يدخلون إلى سورية بعد زيارة المتطرف الأميركي السيناتور جون ماكين للحدود السورية – التركية، والحدود اللبنانية – السورية في منطقة عكار؟

                                الغرب والأميركي ومشيخات الخليج مهووسون بالديمقراطية في سورية، لكن على طريقة الصراع بين “داعش” و”النصرة”، وتطبيق قوانين “جيش الإسلام” وزهرته زهران علوش، وقائد “الجيش السوري الحر” عبد الإله البشير؛ رجل الموساد الصهيوني.

                                باختصار: الطائرات الأميركية أسقطت العراق.

                                الطائرات الأطلسية أسقطت معمر القذافي.

                                “الإسلام” الأميركي أخذ مصر من رجل واشنطن حسني مبارك، لكن إلى أين قادها؟

                                العراق وليبيا ذهبا إلى الفوضى.. في مصر، استدرك الشعب المصري إلى أي حال يقودها “الإخوان”، فانتفض قبل أن تخرب البصرة.. وما زالت المعاناة من آثارهم متواصلة.

                                ببساطة، هؤلاء الأعراب والأتراك والغرب والأميركيون ومعهم الصهاينة، الذين يدعمون بكل الأشكال والوسائل والأساليب ما يسمى “الثورة” السورية، ويتشدقون بحبهم لـ”الديمقراطية” المزيَّفة، هم لا يسعون إلى خير الشعب السوري والدولة السورية، هم يريدون إسقاط سورية الموقع والدور والمكانة، والتاريخ والجغرافيا.
                                هم يريدون تمزيق سورية إرباً إرباً..

                                لكن سورية تواجه، وتقاوم، وتتقدم بانتصاراتها النوعية من القلمون إلى حمص إلى حلب إلى ريف اللاذقية الشمالي.. وتسير العملية الديمقراطية وفق إرادة الشعب السوري الحرة، والتي ستكون في شهر حزيران أمام مهمة انتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية، والذي سيكون بالتأكيد الرئيس بشار الأسد.

                                ***
                                * «الطوفـــان».. جديد إبتكارات حزب الله الحربيّـة في سورية



                                الحدث نيوز

                                يبتكر حزب الله أساليب حربية جديدة وأنواع وصنوف متطورة أو معدلة من الأسلحة التي تسمع له بالتعامل مع طبيعة المعركة التي يشارك فيها، حيث تعطه علامات كاملة في التقدم نحو تحقيق هدف عسكري يعمل عليه.

                                في الحرب كما في السياسة والتجارة أيضاً، عقول تدير، عقول تعمل، عقول تبتكر وتضع بخدمة الهدف العام – الأسمى – النماذج والأفكار التي تُسهّل تحقيق الهدفة المطلوب تحقيقه عبر ما يتم إبتكاره. على هذا المبدأ يسير حزب الله المدرك حتماً لطبيعة ما ينجزه، المدرك حتماً لامكانياته وقداته، المدرك بكل تأكيد انّ تطور نمطه القتالي كفيل بتفعيل دوره على الساحة ليس فقط الداخلية، لبنانياً وسورياً، كما إقليمياً أيضاً. يُقاتل حزب الله في سوريا اليوم نعم، ولكن عينه لا تحيد قيد أنملة عن جبهة الاساسية مع العدو.

                                يستغل حزب الله نشاطه العسكري – الإستباقي – في سوريا في تدعيم صفوف قواته بكل المهارات القتالية، وتجهيزهم بكافة الإمكانات كما تدرينهم عليها، كما يستغل وجوده هناك بإبتكار نماذج وأساليب، وقدرات قتالية جديدة تعطي مفعولاً ناجحاً مع تجربة العديد منها.

                                جديد مـا يُقدمه حزب الله اليوم في سوريـا “الطوفــان” وهو صاروخ نوعي من النوع الثقيل، يُستعمل لدك ونسف التجمعات السكنية العسكرية من معسكرات إلى قواعد أو تجمع مبانِ مُحصّنة عدّة أو حتى كتل سكنية عسكرية. سلاح صُنع لتقديم خدمات هامة للمقاتلين في سوريـا، ينفع أيضاً بمواجهة العدو لاحقاً. “الطوفــان” الذي تردّد أسمه على صدر صفحات تنسيقيات المعارضة السورية مطلقين عليه أسم “الفيل” نسبة للصوت الذي يطلقه حين إقترابه من المسطح الأرضي – الهدف – مخترقاً الهواء، وهو صوت أشبه بصوت الفيل، فيرمي عناصر الحزب على أصحاب الفيل طيوراً أبابيل عبارة عن “طوفـان” – الفيل – بنظر المعارضين.

                                الصاروخ الجديد، وبحسب ما توفّر عنه من معلومات للـ “الحدث نيوز” هو عبارة عن صاروخ شبيه بـ “بركان” من حيث الشكل، لكن المضمون مختلف. هو سلاح ثقيل يحمل أكثر من 300 كلغ من المواد شديدة الإنفجار. يُطلق من بعد نحو 5 كلم عبر أسلوب “القنص” محدّداً الهدف من قبل. ينطلق بشكل عامودي ثم ينحدر أفقياً عند إقترابه من الهدف ويسقط بشكل “مبروم” بهدف إختراق الهواء كي لا يُغيّر مساره. قطر إنفجاره نحو 1 كلم، تفجير وعصف ناتج عن التفجير. يقول أحد المقاومين لـ “الحدث نيوز” من الذين شهدوا الصاروخ، “حيث إطلاقه يُطلب من جميع الفرق العسكرية الموجودة في المكان أو في قطر جغرافي قريب الابتعاد عن نقطة سقوطه نحو 1 كلم، لعدم التأثر بنتيجة العصف الصادر عن قوة الإنفجار الذي يمكنه نسف طبلة الأذن وإحداث “صرع” في الرأس.

                                يستخدم هذا الصاروخ بضرب التحصينات، التجمعات السكنية العسكرية وغيرها على المسطع الأرضي حصراً. إستعمل هذا النوع وإختبراً جيداً ونجح في الإختبار في معارك القلمون الأخيرة، حيث إستخدم بدك معاقل المسلحين على التلال، كما إستخدم بدك تجمعات سكنية في مناطق دارت فيها معارك على ساحة القلمون، وأعطى نتيجة مثالية، لكن الإستخدام الأبرز له كان على التلال المشرفة على القرى القلمونية، حيث شكّل مع صاروخ “بركان” إحدى علامات النصر العسكري، وحاك خيوطه الأولى.

                                الصاروخ وبحسب معلومات “الحدث نيوز” مُصنّع ومطوّر من قبل حزب الله، ويستخدم في سوريا حصراً، في الوقت الحالي، وهو معرّض لتطوير جديد متجانس من نوعية المعارك. “طوفان” يجب إطلاقه أولاً من محيط خالي ليُحقّق النسبة المطلوبة من تحقيق الهدف، حيث يصعب إطلاقه من مناطق سكنية مقتظة أو أماكن مغلقة، فشرط إطلاقه الناجح أن يكون موجوداً في قطر إطلاق عرضه أقلاً نحو 25 متراً، بمسافة مفتوحة للتمكّن من التحكم به.

                                ***
                                24/4/2014


                                * تسوية الزبداني تنضج



                                بعد مرور يوم واحد على الاتفاق الذي عقد بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في الزبداني في ريف دمشق، أصدر «المجلس العسكري للجيش الحر» في المدينة بياناً أكّد فيه التزامه بوقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل. وعلمت «الأخبار» من مصدر عسكري أن «المسلحين سلّموا السلاح الثقيل من صواريخ محلية الصنع ومضادات أرضية، على أن تستكمل الاستعدادات للمصالحة الشاملة عبر اللجان المختصة بخوض المفاوضات».

                                ويؤكد المصدر ذاته: «ما تم التوصل إليه الآن هو إقناع عدد كبير من المسلحين بتسليم أنفسهم للجيش السوري، وقد بادر البعض منهم إلى ذلك، فيما لا تزال المباحثات جارية مع القسم الآخر وصولاً إلى تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، وقد نعتمد على الحواجز المشتركة كخطوة في هذا الاتجاه». وسلّم 20 مسلحاً أنفسهم لوحدات الجيش في المدينة، وتمت تسوية أوضاعهم وتجهيز بعضهم للانخراط في قوات «الدفاع الوطني».

                                جهود المصالحة في الزبداني لم تكن جديدة، ولم تكن العامل الحاسم في اتخاذ المسلحين للقرار، إذ يؤكد أحد المسؤولين في لجان المصالحة في المدينة أن «الأساس لهذه التسوية هو انتصارات الجيش على جبهة القلمون؛ فمنذ زمن ونحن نخوض المفاوضات مع المسلحين في الزبداني، لكن كان الشعور بالانتصار هو الرئيسي بالنسبة إلى حساباتهم. اليوم، هم من بادروا إلى التواصل معنا». ويضيف في حديثه مع «الأخبار»: «أظهر الجيش مرونة عالية جداً في التعاطي مع المصالحة هنا، وأطلق يدنا في كافة التفاصيل والتحضيرات اللازمة لإنجازها. أستطيع القول إننا لسنا بحاجة إلى أكثر من أسبوعين، في الحد الأقصى، لنقل الهدنة من الأحياء السكنية إلى عموم الزبداني، وإعلان المصالحة الشاملة».
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 24-04-2014, 05:42 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X