يتزوج بجنية وتشجّ رأسه
اتباع مستنقع التصوف يُحدثون بالغرائب والعجائب التي لا يقبلها عاقل من ادنى العقلاء، وهو كذب صراح، يزرعون مِن خلاله مكانتهم الموهومة عند البسطاء مِن الناس والهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق.
ولا يُمكن ان تتصور مدى تلك الدعاوى ومنتهاها، ولقد تقدم في الحلقة الثانية أن ابن عربي يدعي أن كتاب الفصوص مِن حديث الله تعالى له، فكما انزل الله القرآن على النبي محمد صلى الله عليه واله فلقد انزل الله ايضاً فصوص الحكم على ابن عربي، وليس هذا فقط مختصا بابن عربي بل هو مسلك هذا الطريق وديدنه، وتمتد أعناق أصحاب هذا المسلك إلى كلّ فضيلة يقرؤونها فينسبونها لأنفسهم، أو خرافة عجيبة غريبة يسمعونها فيُلفقوا لها قصة حدثت معهم.
ونازعوا النبي الأعظم صلى الله عليه واله في القرآن فادعوا انهم يتنزل عليهم كما تنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وآله، ويصدر منهم كما صدر من رسول الله.
ففي تفسير المحيط الأعظم والبحر الخظم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم - للسيد حيدر الآملي - ج1 – ص11 من مقدّمة الكتاب، يترجم المقدّم ما كتبه المؤلف السيد حيدر الآملي بقوله:
(ويقول: كما أنّ للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) كتابين أحدهما نازل إليه، والثّاني صادر عنه، وكما أنّ الشيخ محيي الدّين له كتابان أحدهما نازل وواصل إليه والأخر صادر عنه، فكذلك نحن، لنا أيضا كتابان أحدهما فيض لنا والآخر صادر عنّا، والكتاب النّازل لأجل النبيّ (صلى الله عليه وآله) القرآن، والنّازل لأجل الشيخ الأكبر فصوص الحكم، والنّازل لأجلنا تفسير المحيط الأعظم، وأمّا الكتاب الصّادر عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) فهو فصوص الحكم، والصّادر عن محيي الدّين بن عربيّ الفتوحات المكّيّة، والصّادر عنّا شرح الفصوص وكتاب نصّ النّصوص).
ولقد اوضحنا واثبتنا في الحلقة الثانية أن ابن عربي يدعي أنه كان يتلقى عن الله مباشرة ولم يكن متلقيا عن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله، إلا أنا نجد هذا المؤلف يقول ان الفصوص مما افاض به النبي الأعظم صلى الله عليه وآله على ابن عربي.
ولا أعلم ما هو الكتاب النازل على الحيدري وما هو الصادر منه تبعا لمسلكه؟
والغريب أن هذا المؤلف تناسى كلّ الأحاديث الصادرة عن النبي الأعظم، والتي تملأ المجلدات، وجعل الصادر عنه صلى الله عليه وآله هو فصوص الحكم لابن عربي، فكما تنسب الكتاب النازل على النبي من الله أنه كتاب الله، فكذلك الكتاب النازل من النبي على ابن عربي تقول عنه أنه كتاب النبي محمد صلى الله عليه وآله. فالفصوص كتاب النبي محمد حسب دعوى هذا المؤلف، والفصوص ايضا كتاب الله حسب دعوى ابن عربي.
اكمل هنا
اتباع مستنقع التصوف يُحدثون بالغرائب والعجائب التي لا يقبلها عاقل من ادنى العقلاء، وهو كذب صراح، يزرعون مِن خلاله مكانتهم الموهومة عند البسطاء مِن الناس والهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق.
ولا يُمكن ان تتصور مدى تلك الدعاوى ومنتهاها، ولقد تقدم في الحلقة الثانية أن ابن عربي يدعي أن كتاب الفصوص مِن حديث الله تعالى له، فكما انزل الله القرآن على النبي محمد صلى الله عليه واله فلقد انزل الله ايضاً فصوص الحكم على ابن عربي، وليس هذا فقط مختصا بابن عربي بل هو مسلك هذا الطريق وديدنه، وتمتد أعناق أصحاب هذا المسلك إلى كلّ فضيلة يقرؤونها فينسبونها لأنفسهم، أو خرافة عجيبة غريبة يسمعونها فيُلفقوا لها قصة حدثت معهم.
ونازعوا النبي الأعظم صلى الله عليه واله في القرآن فادعوا انهم يتنزل عليهم كما تنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وآله، ويصدر منهم كما صدر من رسول الله.
ففي تفسير المحيط الأعظم والبحر الخظم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم - للسيد حيدر الآملي - ج1 – ص11 من مقدّمة الكتاب، يترجم المقدّم ما كتبه المؤلف السيد حيدر الآملي بقوله:
(ويقول: كما أنّ للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) كتابين أحدهما نازل إليه، والثّاني صادر عنه، وكما أنّ الشيخ محيي الدّين له كتابان أحدهما نازل وواصل إليه والأخر صادر عنه، فكذلك نحن، لنا أيضا كتابان أحدهما فيض لنا والآخر صادر عنّا، والكتاب النّازل لأجل النبيّ (صلى الله عليه وآله) القرآن، والنّازل لأجل الشيخ الأكبر فصوص الحكم، والنّازل لأجلنا تفسير المحيط الأعظم، وأمّا الكتاب الصّادر عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) فهو فصوص الحكم، والصّادر عن محيي الدّين بن عربيّ الفتوحات المكّيّة، والصّادر عنّا شرح الفصوص وكتاب نصّ النّصوص).
ولقد اوضحنا واثبتنا في الحلقة الثانية أن ابن عربي يدعي أنه كان يتلقى عن الله مباشرة ولم يكن متلقيا عن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله، إلا أنا نجد هذا المؤلف يقول ان الفصوص مما افاض به النبي الأعظم صلى الله عليه وآله على ابن عربي.
ولا أعلم ما هو الكتاب النازل على الحيدري وما هو الصادر منه تبعا لمسلكه؟
والغريب أن هذا المؤلف تناسى كلّ الأحاديث الصادرة عن النبي الأعظم، والتي تملأ المجلدات، وجعل الصادر عنه صلى الله عليه وآله هو فصوص الحكم لابن عربي، فكما تنسب الكتاب النازل على النبي من الله أنه كتاب الله، فكذلك الكتاب النازل من النبي على ابن عربي تقول عنه أنه كتاب النبي محمد صلى الله عليه وآله. فالفصوص كتاب النبي محمد حسب دعوى هذا المؤلف، والفصوص ايضا كتاب الله حسب دعوى ابن عربي.
اكمل هنا
تعليق