ذكر الشيخ المفيد في كتاب « الإرشاد » :
« وأدخل عيال الحسين ( عليه السلام ) على ابن زياد ، فدخلت زينب أخت الحسين في جملتهم متنكرة ....... ، فمضت حتى جلست ناحيةً من القصر ، وحفت بها إماؤها.
فقال ابن زياد ، من هذه التي انحازت ناحيةً ومعها نساؤها ؟!
فلم تجبه زينب.
فأعاد القول ثانيةً وثالثةً يسأل عنها ؟
فقالت له بعض إمائها : هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله.
فأقبل عليها ابن زياد وقال لها : الحمد لله الذي فضحكم
وقتلكم وأكذب أحدوثتكم. (1)
فقالت زينب : الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وطهرنا من الرجس تطهيرا ، وإنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر ، وهو غيرنا والحمد لله.
فقال ابن زياد : كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك ؟! (2)
فقالت : ما رأيت إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتختصمون عنده (3) فانظر لمن الفلج يومئذ ، ثكلتك أمك يابن مرجانة !!
......................................
1 ـ قال الزبيدي في « تاج العروس » : الأحدوثة ـ بالضم ـ : ما يتحدث به. قال ابن بري : الأحدوثة : بمعنى الأعجوبة ، يقال : قد صار فلان أحدوثة. وقال الطريحي في « مجمع البحرين » : « الأحدوثة : ما يتحدث به الناس ».
2 ـ وفي نسخة : « كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك » ؟
3 ـ وفي نسخة : فتحاج وتخاصم.
.................................................. ........
كلامنا عن قول زينب ع (( ما رايت الا جميلا))
كلمة مختصرة فصيحة بليغة ذات معاني عميقة كثيرة...
قال بعض العلماء في بعض شروحهم لقولها هذا
ان في هذه العبارة اشارة الى معنى تفسيري عرفاني واسع ماخوذ من قوله تعالى
{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ }السجدة7
وفيه اشارة ايظا الى موضوع القضاء والقدر وفق نظرية اهل البيت (( لا جبر ولا تفويض بل امر بين امرين))
زينب هي شريكة الامام الحسين في ثورته وهي المكملة لها في الجانب الفكري والاعلامي والثوري بعد استشهاد الامام ع وهي خريجة مدرسة الرسول ص وعلي وفاطمة والحسن والحسين والسجاد وكفاها فضلا بذلك اذ لم يحصل احد على هذه المنزلة غيرها
وبعد كل هذا يقول دعاة التطبير ان زينب ع ضربت راسها بالعمود وشجت راسها امام الاعداء فاستنتجوا استحباب التطبير....
لكن بعض العلماء المحققين اثبتوا ضعف هذه الرواية لذلك لايعتمد عليها في موضوع تشريع التطبير... وقال اخرون لو صحت الرواية فحكمها خاص بمن راى راس الحسين على الرمح بعينيه فقط ولا علاقة لها بالتطبير المتعارف عليه اليوم
الذي يفهم ابعاد الثورة الحسينية ويعرف جيدا دور زينب في الثورة لايمكن ان يصدق خرافة التطبير المنسوبة لزينب ابدا
« وأدخل عيال الحسين ( عليه السلام ) على ابن زياد ، فدخلت زينب أخت الحسين في جملتهم متنكرة ....... ، فمضت حتى جلست ناحيةً من القصر ، وحفت بها إماؤها.
فقال ابن زياد ، من هذه التي انحازت ناحيةً ومعها نساؤها ؟!
فلم تجبه زينب.
فأعاد القول ثانيةً وثالثةً يسأل عنها ؟
فقالت له بعض إمائها : هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله.
فأقبل عليها ابن زياد وقال لها : الحمد لله الذي فضحكم
وقتلكم وأكذب أحدوثتكم. (1)
فقالت زينب : الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وطهرنا من الرجس تطهيرا ، وإنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر ، وهو غيرنا والحمد لله.
فقال ابن زياد : كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك ؟! (2)
فقالت : ما رأيت إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتختصمون عنده (3) فانظر لمن الفلج يومئذ ، ثكلتك أمك يابن مرجانة !!
......................................
1 ـ قال الزبيدي في « تاج العروس » : الأحدوثة ـ بالضم ـ : ما يتحدث به. قال ابن بري : الأحدوثة : بمعنى الأعجوبة ، يقال : قد صار فلان أحدوثة. وقال الطريحي في « مجمع البحرين » : « الأحدوثة : ما يتحدث به الناس ».
2 ـ وفي نسخة : « كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك » ؟
3 ـ وفي نسخة : فتحاج وتخاصم.
.................................................. ........
كلامنا عن قول زينب ع (( ما رايت الا جميلا))
كلمة مختصرة فصيحة بليغة ذات معاني عميقة كثيرة...
قال بعض العلماء في بعض شروحهم لقولها هذا
ان في هذه العبارة اشارة الى معنى تفسيري عرفاني واسع ماخوذ من قوله تعالى
{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ }السجدة7
وفيه اشارة ايظا الى موضوع القضاء والقدر وفق نظرية اهل البيت (( لا جبر ولا تفويض بل امر بين امرين))
زينب هي شريكة الامام الحسين في ثورته وهي المكملة لها في الجانب الفكري والاعلامي والثوري بعد استشهاد الامام ع وهي خريجة مدرسة الرسول ص وعلي وفاطمة والحسن والحسين والسجاد وكفاها فضلا بذلك اذ لم يحصل احد على هذه المنزلة غيرها
وبعد كل هذا يقول دعاة التطبير ان زينب ع ضربت راسها بالعمود وشجت راسها امام الاعداء فاستنتجوا استحباب التطبير....
لكن بعض العلماء المحققين اثبتوا ضعف هذه الرواية لذلك لايعتمد عليها في موضوع تشريع التطبير... وقال اخرون لو صحت الرواية فحكمها خاص بمن راى راس الحسين على الرمح بعينيه فقط ولا علاقة لها بالتطبير المتعارف عليه اليوم
الذي يفهم ابعاد الثورة الحسينية ويعرف جيدا دور زينب في الثورة لايمكن ان يصدق خرافة التطبير المنسوبة لزينب ابدا
تعليق