إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مخطوفي اعزاز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    19/10/2013



    الزوار المحررون على أرض لبنان..



    حطت الطائرة التي أقلت الزوار المحررين من أعزاز في مطار بيروت الدولي ، قادمة من اسطنبول التركية ، وكان في إستقبال المحررين حشد كبير من مختلف القوى السياسية ، اضافة الى أهالي الزوار وحشود جماهيرية شعبية.

    واعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في تصريح للمنار لدى وصوله إلى مطار يروت، مع المحررين من اعزاز، ان "ما تم تحقيقه وانجازه، هو نصر للبنان، فالمفاوضات مع الجانب التركي والقطري والسوري، أثمرت ما نشاهده الآن.


    نحن نشكر قطر من كل قلبنا، ونشكر تركيا وسيادة الرئيس (السوري بشار) الأسد الذي سهل هذه المهمة، من كل قلبنا. ولدينا عمل كثير نقوم به، إذ ما زال المطرانان وغيرهم (مخطوفين) الموضوع لم ينته انما جزء منه".

    وردا على سؤال عن عملية التفاوض الذي وصفها البعض بالصعبة جدا، قال "لا شك كانت صعبة، انما لا شيء صعب اذا كانت هناك ارادة".

    وعن مشهد الوحدة الذي صنعته هذه العملية، قال "لم اكن اتمنى في نهاية هذه العملية الا ان ارى هذا المشهد".

    شاهد فيديو هنا:
    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

    تعليق


    • #17
      20/10/2013


      * سلسلة مواقف لبنانية مهنئة بعودة مخطوفي اعزاز



      هنأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان المخطوفين اللبنانيين بعودتهم الى الحرية وشكر كل الدول التي أسهمت باطلاق سراحهم، وقال: لقد بذلت الدولة كل جهودها لاطلاق المخطوفين اللبنانيين في اعزاز والفرحة كبيرة اليوم بنجاح هذه الجهود التي اعادتهم الى اهلهم وأحبائهم في كنف الوطن الحبيب كما عودة الطيارين التركيين الى بلادهم.
      واتصل رئيس الجمهورية بالرئيس التركي عبد الله غول وهنأه بعودة الطيارين التركيين سالمين، وشكر له الجهود التي بذلها لتحرير المخطوفين اللبنانيين.

      رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قال إن "قضية مخطوفي أعزاز انتهت بعد صبر وحكمة في إدارتها، وقد أدت إلى الإفراج عن هؤلاء المخطوفين المظلومين من زوار الإمام الرضا"، آملا أن "تكون هذه القضية مفتاحا لسلسلة من الإنفراجات التي نرتقبها".
      وشكر كل من أسهم وسعى وجهد وتابع هذه القضية لا سيما المدير العام للأمن العام الذي تابع التفاصيل الدقيقة، والقيادة السورية التي أبدت تعاونا سمح بأن تصل القضية إلى نهايتها.


      وهنأ وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل اللبنانيين بعودة جميع مخطوفي اعزاز بخير وسلام.
      وقال: "تظافرت مجموع ارادات وتقاطعت مجموعة عوامل من اجل انهاء قضية مخطوفي اعزاز، حيث كان لكل القوى السياسية والحزبية دور في انهاء هذا الملف، فكان العرس الوطني بالامس، والذي اكد فيه اللبنانيون جميعا قدرتهم على انجاز الاستحقاقات، إذا ما توحدوا ووظفوا طاقاتهم في سبيل القضايا المشتركة".


      وهنأ رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب في بيان، الاسرى المحررين وعوائلهم، واعتبر انه "اذا كان من شكر موجه لاحد فلا بد ان نوجهه لتنظيم داعش الذي قضى على لواء عاصفة الشمال واحرج الاتراك الذين كانوا يشرفون على احتجاز اللبنانيين، ومنعهم من الاستمرار في اعتقالهم مما ادى لاطلاق سراحهم"، وقال: "لن اقول شكرا قطر ولا شكرا تركيا لان هاتين الدولتين كانتا منذ البداية مسؤولتين عن اعتقال اللبنانيين وكان بامكانهما اطلاقهم منذ الايام الاولى، فيتجنبا كل ما حصل من تداعيات، ولن اقول شكرا قطر ولا شكرا تركيا لانهما استباحا الدم السوري والعربي وقتلا عشرات الاف السوريين باموالهم ودعمهم المستمر للارهابيين، اما من يريد استغلال المناسبة لاعادة خطوط هنا وهناك، فمبروك عليه، واعود واكرر، شكرا داعش".
      اضاف وهاب: "اذا كان هناك من شكر حقيقي فهو للواء عباس ابراهيم الذي تمكن بجهوده المضنية من اطلاق سراح المخطوفين ووضع حد لمأساتهم".


      بدوره صرح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "إن عودة مخطوفي أعزاز اللبنانيين شكلت مدعاة ارتياح كبير وإنني في المناسبة اهنئهم واهنىء عائلاتهم بتحريرهم وعودتهم سالمين. ولا بد لي من التذكير بقضية المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اللذين يواجهان الوضع نفسه، وبالتالي من واجب الحكومة اللبنانية أقله أخلاقيا ومعنويا ان تقوم بالاتصالات اللازمة للعمل على تحريرهما".
      وقال "اما ما يدعو إلى الاستغراب الشديد فهو موقف السلطات اللبنانية من قضية مئات المخطوفين والمعتقلين في السجون السورية"..


      وهنأ إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني أهالي المحررين اللبنانيين الذين اختطفوا في أعزاز واحتجزوا ظلما، ورأى "ان الفرحة بتحريرهم ليست محصورة بمذهب أو طائفة فهي فرحة للسنة والشيعة بل للمسلمين والمسيحيين وهي فرحة وطنية بكل ما للكلمة من معنى".
      وشكر كل من أسهم بعملية تحريرهم دون إستثناء، وبخاصة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على الجهود التي بذلها لإنهاء هذا الملف.

      كما هنأ رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان في تصريح، المخطوفين المحررين وأهاليهم، وتمنى أن تكون هذه العملية بداية لإنهاء كل ملفات الخطف. وقال: "فرحتنا كبيرة إلا أن غصتنا ببقاء المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم قيد الإعتقال ونأمل إطلاق سراحهما بأقرب وقت".كما ثمن القطان جهود المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم "التي أدت مع تعاون كل المخلصين إلى إطلاق سراح المخطوفين".


      من جهته هنأ رئيس جمعية أنصار الحق الشيخ عبد الله جبري اللبنانيين بإطلاق سراح المخطوفين في اعزاز، مشيدا بجهود المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم للوصول إلى خاتمة سعيدة في هذه القضية الوطنية، ومنوها بالتجاوب السوري مع متطلبات إنهاء جريمة الاختطاف.
      ورأى جبري أن "جمهور المقاومة يثبت يوما بعد آخر مناقبية عالية في حسن التصرف عند الملمات، وأنه لا يخضع للابتزاز أو المساومة على مبادئه وثوابته".

      * سليمان اتصل بزغيب للاطمئنان الى صحة مخطوفي اعزاز المفرج عنهم



      تلقى الشيخ عباس زغيب المكلف من قبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بمتابعة ملف مخطوفي اعزاز اتصالا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هنأه فيه بالافراج عن المخطوفين، واطمان الى صحتهم، وطلب نقل تحياته اليهم. من جهته شكر زغيب باسمه وباسم الاهالي رئيس الجمهورية على الجهود التي بذلها وعلى الاتصال الذي اجراه.

      * مقدّمات الافراج عن المخطوفين اللبنانيين
      تسارعت مقدّمات عملية الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز بشكل غير عادي في الفترة الاخيرة ، وجاءت نتيجة عوامل مختلفة لدى الدول الإقليمية المعنية ، التي تقاسمت الأدوار فيما بينها وصولا الى إنجاز العملية.
      فيديو:
      http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=19&eid=623247

      * المحررون التسعة في ديارهم

      مشاعر فرح وبهجة عارمة في ديار المحررين

      أخيراً بلغ ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز نهايته السعيدة. عاد المفرج عنهم الى حضن الوطن بعد اختطاف دام لسنة وخمسة أشهر. تسعة زوار عانوا ما عانوه خلال رحلة الإختطاف الآثمة. أيام وليال قضاها المخطوفون لا تعرف معنى الإنسانية. 530 يوماً من القهر والتعذيب والحرمان. إلاّ أنه وعلى قاعدة "لكل ظلم نهاية"، طُويت تلك الصفحة السوداء بجهود جبارة وسفرات مكوكية لمدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، فلفحت الحرية ديار المخطوفين بلا ذنب ولا جرم.
      "شعور لا يوصف"، بهذه الكلمات يستهل المحرر حسن أرزوني كلامه لدى الحديث عن نعمة الحرية. بالنسبة له رحلة الإختطاف كانت مرة وصعبة جداً، إلاّ أنّ لحظات الإلتقاء بالأهل والأحبة والعودة الى الديار محت تلك الصفحات السوداء من عمره. "عجقة" المهنئين في منزل المحرر أرزوني وقفت حائلاً أمام التحدث إليه مطولاً، إلاّ أنه وباختصار يشير الى أنّ رحلة الإختطاف علمته ورفاقه الكثير. يوميات لا تُنسى، ذاقوا فيها الأمرين وقرأوا في نفوس الجهة الخاطفة الجشع والطمع والإبتعاد عن أي إنسانية.



      لا يقوى أرزوني على وصف مشاعر الفرح التي تختلجه برجوعه الى بيئته ووطنه. الى المنزل الذي قضى فيه عمره، الى العائلة والأهل والأحبة والجيران. بنظر أرزوني تحريرهم من أيدي الظلام بمثابة انتصار كبير. يوضح أن الخاطفين حاولوا الإستفادة من عملية الخطف بشتى أنواع الطرق، خصوصاً مالياً، "فهم أناس يلهثون وراء المال ووجدوا فينا جوهرة ثمينة خاصة بعد مطالبة الجهات الرسمية بإطلاق سراحنا فحاولوا استغلال الموقف" يضيف أرزوني لـ"العهد الإخباري".
      يدعو أرزوني بطول العمر لسيد المقاومة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، يشد على يديه، ويشدد على أن لواء عاصفة الشمال انتهى بانتهاء قضية الخطف التي تعرضوا لها.
      "الفرحة كبيرة جداً والكلام يعجز اليوم عن التعبير"، هذا ما تقوله عضو لجنة متابعة ملف مخطوفي أعزاز الحاجة حياة عوالي لدى سؤالها عن الحدث. تلفت الى أن لحظة الإفراج عن المختطفين محت كل التعب الذي عشناه طيلة سنة وخمسة أشهر. ما حصل هو انتصار لكل لبنان، تقول عوالي لـ"العهد"، وتلفت الى أن مشهد الفرح الذي شاهدناه بالأمس دلّل على مدى الغصة التي عاناها اللبنانيون من هذه المأساة. تتوجه عوالي بالشكر لكل من تضامن مع القضية ولو بكلمة. وتخصص الإعلام الذي لولا مساندته لما وصل الملف الى خواتيمه السعيدة. تبدي حياة أسفها وعتبها على الذين وقفوا ضد القضية وحاربوها مبتعدين عن أدنى معايير الإنسانية.



      وللسيد نصر الله من عوالي كلام خاص باسم إدارة حملة بدر الكبرى. هي تعتذر من سماحته على القيام برحلة عبر البر الى الأماكن المقدسة الأمر الذي جعل المغرضين يتطاولون على مقامه الجليل. وللذين طلبوا منه الإعتذار تقول "متسافل الدرجات يحسد من علا".

      * وصول المخطوفين اللبنانيين المحررين الى بيروت



      حطت الطائرة التي تقل اللبنانيين الذين كانوا محتجزين لدى مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سوريا في مطار بيروت الدولي مساء السبت آتية من اسطنبول.

      ووصل اللبنانيون التسعة في طائرة قطرية نزل منها اولا، بحسب الصور التي نقلها مباشرة تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي تولى التفاوض حول العملية، ثم تبعه اللبنانيون المحررون وقد بدوا في صحة جيدة.
      وقال ابراهيم لتلفزيون "المنار" الذي نقل مباشرة وقائع وصول الطائرة من داخل المطار "مبروك للبنان. هذا نصر للبنان. ما ترونه هو نتيجة الاتصالات التي اجريت مع الجانب القطري والجانب السوري والجانب التركي".
      واضاف "نشكر قطر وتركيا وسيادة الرئيس (السوري بشار) الاسد الذي سهل هذه المهمة".
      وبموجب صفقة التبادل التي كشف عنها مسؤولون لبنانيون خلال الساعات الاخيرة، يفترض ان تكون السلطات السورية افرجت عن معتقلات في سجونها طالبت المجموعة المنتمية الى "لواء عاصفة الشمال" اطلاقهن مقابل الافراج عن اللبنانيين، وان تكون السجينات غادرن سوريا في طائرة تقلهن الى تركيا.

      ووافقت السلطات السورية على الافراج عن المعتقلات بناء على طلب لبناني.
      وما ان اطل العائدون بعد احتجاز استمر حوالى سنة ونصف السنة على عائلاتهم والحشود التي كانت تنتظرهم في قاعة الاستقبال في المطار حتى اندفع هؤلاء يقبلونهم ويرشون عليهم الارز والزهر في مشهد مؤثر جدا. واطلقت النساء صيحات الفرح، بينما انفجر كثيرون بالبكاء.
      وسجل انتشار امني كثيف داخل المطار وخارجه، بحسب مراسلي فرانس برس.
      وخطف اللبنانيون، وكان عددهم احد عشر قبل ان يطلق اثنان منهم بعد اشهر اثناء عودتهم من زيارة برا الى ايران عبر تركيا وسوريا في ايار/ مايو 2012، على ايدي مجموعة مسلحة.
      وأعلنت المجموعة الخاطفة منذ البداية انها لن تفرج عنهم قبل الافراج عن النساء المعتقلات في سجون السورية.
      وترافق انطلاقهم من اسطنبول على متن طائرة قدمتها قطر التي شاركت في الوساطة لاطلاقهم، مع اقلاع طائرة تقل طيارين تركيين كانا محتجزين في لبنان منذ آب/ اغسطس ردا على خطف اللبنانيين وافرج عنهما اليوم، من مطار بيروت متوجهة الى تركيا.
      وكانت مصادر مطلعة على ملف التفاوض أفادت ان صفقة التبادل تشمل ايضا الطيارين التركيين اللذين خطفا في التاسع من آب/ اغسطس على طريق مطار بيروت.
      واصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف في حق بعض افراد المجموعة التي خطفت الطيارين وقالت انها لن تفرج عنهما الا لدى اطلاق المخطوفين اللبنانيين. وتبين ان بعض هذه المذكرات تطال افرادا في عائلات المخطوفين اللبنانيين.


      * بالفيديو.. استقبال رسمي وشعبي حاشد للمخطوفين اللبنانيين المحررين

      استقبال رسمي وشعبي حاشد للمخطوفين اللبنانيين المحررين

      فيديو تجدونه هنا:
      http://www.alalam.ir/news/1526277

      عاد المخطوفون اللبنانيون التسعة الى بلدهم بعد اختطاف دام سنة وخمسة اشهر لدى الجماعات المسلحة في منطقة اعزاز السورية، ونظم للمحررين استقبال رسمي وشعبي حاشد في مطار بيروت والضاحية الجنوبية.
      فبعد أن انتظر اهلهم لساعات في المطار للقاء المحررين، انتظار كان أطول من عمر الخطف الذي قضوه في اعزاز السورية، حطت الطائرة وكانت فرحة اللقاء مع الاهل وعناق انتظره المخطوفون واهلهم على مدى سنة وخمسة أشهر.
      وقال احد المحررين حسن ارزوني في المطار: "ايماننا بالله سبحانه وتعالى كان يصبرنا ويقوينا ويجعلنا واقفين على ارجلنا، لم نضعف ابدا ابدا ابدا، حتى المرض كان يخاف التقرب الينا لاننا في عين الله سبحانه وتعالى".
      الوصول الى هذا المشهد لم يكن ممكنا الا تزامنا مع اطلاق سراح الطيارين التركيين اللذين اختطفا في لبنان على خلفية عملية احتجاز الزوار اللبنانيين واطلاق معتقلات تابعات للجماعات المسلحة الخاطفة من السجون السورية، نهاية تنقلت بين بيروت ودمشق واسطنبول وكان البارز فيها هذا الاصرار اللبناني على اطلاق المخطوفين اللبنانيين مهما كلف الامر.
      وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور لقناة العالم الإخبارية: "كانت المفاوضات تشهد مطبات وانزلاقات من آن الى آخر وكنا نصل الى طريق مسدود ولكن هذا لم يمنع لبنان كدولة واجهزة من ان يتوقف لحظة عن متابعة هذا المسار".
      ومن المطار الى الضاحية الجنوبية لبيروت مهرجان شعبي اقيم فرحا بعودة المحررين من خاطفيهم، شكر لكل من ساهم في اطلاق المخطوفين ووصف للمناسبة بالعيد الوطني الجامع.
      وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية النائب علي عمار خلال المهرجان: "أنا اشكر كل من شارك وساهم وبذل جهدا من اجل طي هذه القضية المتأزمة".
      إذا تحرر الزوار وتحول هذا التحرير الى لقاء وطني لبناني جامع لكل الاطياف السياسية في مشهد واحد لم يعتد عليه اللبنانيون منذ وقت طويل.

      * دمشق تهنئ لبنان والمقاومة بتحرير مخطوفي اعزاز
      هنأ وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبنان واللبنانيين بإطلاق سراح الزوار المخطوفين اللبنانيين التسعة من قبل المجموعات المسلحة في سورية وعودتهم سالمين إلى لبنان.
      وأكد المعلم خلال اتصال هاتفي اجراه بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال في لبنان عدنان منصور ان "سورية لن تدخر أي جهد في كل ما يساعد لبنان".
      من جهته، شكر منصور "سورية على موقفها وتعاونها الذي أفضى إلى إطلاق سراح المخطوفين من أعزاز".
      بدوره، هنَّأ وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في اتصال مع برنامج "مع الحدث" على "قناة المنار" لبنان والمقاومة على انجاز تحرير مخطوفي أعزاز.
      (يمكنكم مشاهدة فيديو هنا:
      http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

      * ’’الوطن’’ السورية: سوريا أثبتت مجدداً وفاءها لأصدقائها وحلفائها في لبنان
      اشارت صحيفة "الوطن" السورية الى أنه "وسط صمت سوري رسمي، أكدت مصادر إعلامية أن دمشق أفرجت عن 128 سجينة لقاء الإفراج عن اللبنانيين التسعة المخطوفين في أعزاز قبل سنة ونصف، وذلك في إطار صفقة متكاملة تشمل أيضاً الطيارين التركيين المختطفين في لبنان".
      وفي حال تأكدت هذه المعلومات من المصادر السورية المختصة، تكون سوريا أثبتت مجدداً وفاءها لأصدقائها وحلفائها في لبنان وللشعب اللبناني عموماً وخاصة أنها لم تستفد من الصفقة بأي مخطوف، إنما عملت منذ بداية الأزمة على الإفراج عن اللبنانيين التسعة وقدمت كل ما يلزم من أجل تحريرهم إكراماً ووفاء وتقديراً للبنان وللحلفاء فيه، وكان مدير الأمن العام اللبناني زار دمشق أكثر من مرة للبحث في هذا الملف وفي كل مرة كان يغادر مرتاحاً للتعاون السوري غير المحدود.

      ***
      * أوغلو يشكر قطر لدورها في تحرير الطيارين التركيين
      أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن شكره لوزير الخارجية القطري خالد العطية، تقديراً لدوره في تحرير الطيارين التركيين المختطفين.
      وأوضح اوغلو أن "الطيارين التركيين مراد آغجا ومراد أكبينار المحتجزين في لبنان منذ شهر أب الآن هما متواجدين لدى السفير التركي وذلك جراء الجهود المكثفة"، معتبراً أن "أكبر شكر" من نصيب "عائلات الطيارين التركيين" تقديراً لمواقفهم المشرفة في هذه "المحنة الصعبة".

      * الطياران التركيان المفرج عنهما يصلان الى اسطنبول



      وصل مساء السبت الى مطار اسطنبول الطياران التركيان اللذان خطفا لاكثر من شهرين في بيروت، وذلك بعد الافراج عنهما في اطار عملية تبادل شملت الافراج عن تسعة لبنانيين كانوا محتجزين في سوريا.

      وبعيد الساعة 23:00 (20:0 تغ) حطت في مطار اتاتورك الطائرة القطرية التي اقلت الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا من مطار بيروت الدولي، وقد كان في استقبالهما رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ورئيس بلدية المدينة قدير توباس وعائلتاهما.
      وكانت السلطات اللبنانية تسلمت في وقت سابق السبت الطيارين من خاطفيهما تمهيدا لاتمام عملية التبادل التي شملت الافراج عن تسعة لبنانيين شيعة كانوا محتجزين منذ 17 شهرا في أعزاز (شمال سوريا) اضافة الى افراج الحكومة السورية عن عشرات المعتقلات السوريات اللواتي يفترض ان يصلن الى تركيا ايضا.
      وبعيد وصولهما الى اسطنبول تحدث الطياران عن ظروف احتجازهما في لبنان.
      وقال اكينبار في تصريح نقلته قنوات التلفزة التركية مباشرة على الهواء ان "الشهر الاول لاحتجازي كان صعبا جدا"، مضيفا "تم نقلنا ثماني مرات وفي كل مرة كان الامر اشبه بعملية خطف جديدة. فور تعرضنا للخطف جرى احتجازنا في مكان قريب جدا من المطار، فقد كان بامكاننا سماع هدير الطائرات".
      واضاف "لقد قررنا ان تكون علاقتنا جيدة بخاطفينا"، متوجها بالشكر الى السلطات التركية التي "كنا نعلم انها لن تتخلى عنا".
      وخطف الطيار مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا في التاسع من آب/ اغسطس على يد مجموعة لبنانية قال القضاء ان بينها افرادا من عائلات الرهائن اللبنانيين في سوريا، على طريق مطار بيروت.
      وقالت المجموعة انها لن تفرج عنهما قبل الافراج عن اللبنانيين المحتجزين في سوريا.
      وكان ذوو المخطوفين اللبنانيين ياخذون على تركيا الداعمة للمعارضة السورية المسلحة عدم ممارستها ضغوطا كافية على الخاطفين للافراج عن اللبنانيين.
      اما الرهائن اللبنانيون وكان عددهم احد عشر قبل ان يطلق اثنان منهم بعد اشهر، فقد خطفوا اثناء عودتهم من زيارة برا الى ايران عبر تركيا وسوريا في ايار/ مايو 2012، على ايدي مجموعة مسلحة مدعومة من قبل تركيا وقطر.
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 20-10-2013, 05:01 PM.

      تعليق


      • #18
        حمداً لله على سلامتهم

        ومبروك لأهلهم

        وان شاء الله يعود كل مخطوف الى دياره

        تعليق


        • #19
          لولا خطف الطياريين التركيين لما تحرر المخطوفين

          تعليق


          • #20
            كانت الضربة في الصميم اخي علي ولولاهما لبقيت معاناة المختطفين في مكانك سر

            ولم نزل نسمع صدى ذلك الصوت : نحن قوم لا نترك اسرانا في السجون

            والحمد لله رب العالمين

            ***
            20/10/2013


            كيف كانت الأجواء لحظة وصول المحررين اللبنانيين الى منازلهم؟؟

            كيف كانت الأجواء لحظة وصول المخطوفين المحررين علي ترمس، عباس شعيب وعلي زغيب إلى منازلهم؟؟ المنار رافقت المحررين منذ لحظة وصولهم إلى لبنان وعادت بالتقرير التالي..

            شاهد هذا الفيديو:

            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

            تعليق


            • #21
              21/10/2013


              * الشيخ قاسم: تحرير المخطوفين انجاز وطني كبير



              أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "تحرير المخطوفين اللبنانيين في أعزاز كان انجازاً وطنياً كبيراً تخطى العوائق المفتعلة من جهات مختلفة واستفاد من التطورات الميدانية والسياسية"، لافتاً الى أن "هذا الملف تمت ادارته بحكمة وصبر وتضافر الجهود الخيّرة".
              وقدم سماحته التهنئة للمحررين وأهاليهم مبدياً اعجابه "بمستوى وعيهم السياسي وتصريحاتهم الوطنية"، وقال "يا ليت يتعلم منكم أولئك الجهلة الموتورون سياسياً ليكون خطابهم وطنياً جامعاً بمستوى خطابكم".

              * محررو اعزاز يخضعون لفحوص طبية... وإطلاق ذويهم من سجن رومية
              قرر النائب العام الاستئنافي في بعبدا إخلاء سبيل الموقوفين الثلاثة في قضية خطف الطيارين التركيين، حسن صالح ومحمد صالح ونديم زغيب بكفالة مالية قيمتها خمسمئة ألف ليرة لبنانية.
              وقد وافق قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنا، بعد موافقة النيابة العامة الاستئنافية على تخلية سبيل الموقوفين الثلاثة .

              وقال وكيل الموقوفين للمنار، إن إخلاء السبيل جاء بعد تسليم الطيارين التركيين للسلطات التركية والانتهاء من الملف. وقد أكدت وكيلة الموقوف نديم زغيب أن الأمور أصبحت أسهل والقضية يفترض أن تتقدم باتجاه الحل بعد الاجراءات القضائية اللازمة، قبل إخلاء سبيل الموقوفين في أقرب وقت.
              من جهة ثانية ، أجرى المحررون التسعة فحوصاً طبية شاملة في مستشفى الساحل والرسول الأعظم، فيما بقي المحرر عباس حمود في المستشفى بناءً على طلبِ الأطباء.
              فيديو:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

              * عباس شعيب زار بلدته الشرقية:اذا راحت سوريا راح لبنان والمقاومة
              زار المحرر من اعزاز عباس شعيب في اليوم الثاني من تحريره، بلدته الشرقية - النبطية يرافقه والده وافراد العائلة وشقيقه دانيال، واستقبله اهالي وفاعليات البلدة، وحمل على الاكف رافعا علم حزب الله، واستقبل بالمفرقعات والاسهم النارية وسط اناشيد خاصة بمحرري اعزاز تحيي رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.


              عباس شعيب زار بلدته الشرقية


              وشكر شعيب الرئيس بري وسماحة السيد نصرالله واللواء ابراهيم ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والاعلاميين اللبنانيين، وخص بالشكر اهالي بلدته الشرقية، وقال: "لدينا قضية في سوريا، سوريا اذا راحت راح لبنان كله، راحت المقاومة كلها، علينا ان نحافظ على هذا الخط وهو نهج المقاومة الاسلامية وان نستمر عليه".



              من جهته دانيال شعيب شكر "مجموعة زوار الامام الرضا الذين خطفوا الطيارين التركيين حتى تحرر المخطوفون من اعزاز"، كما شكر "صاحب العزيمة الجبارة اللواء عباس ابراهيم الذي تعب معنا كثيرا في حمل هذا الملف، والدور الاول والاخير هو لسماحة السيد حسن نصرالله"، مشيرا الى انه "عندما جاء السفير التركي من اليوم الاول ولم يكن احد يعرفه وعندما زار النائب محمد رعد وطالبه بالطيارين والسعي بالموضوع".
              وقال: "لا ننسى دور دولة الرئيس نبيه بري واشكر اهالي بلدتي مفخرتي الشرقية".

              * شربل يكشف للمنار تفاصيل إطلاق مخطوفي اعزاز
              تحرير مختطفي اعزاز، انطوى على اسرار كثيرة وأدوار لدول أطلَّت من الملف الامني ربطاً بالسياسي.
              بعضٌ من هذه الاسرار كَشف عنها وزير الداخلية مروان شربل في مقابلة مع المنار، وبعضُها الاخر سيحتفظ به مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم.
              فيديو:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=19&s1=1

              * صحيفة تركية: كوماندوس من المخابرات التركية اخرج المختطفين اللبنانيين من سوريا



              ذكرت صحيفة صباح التركية الموالية للحكومة الاثنين ان المختطفين اللبنانيين التسعة الذين افرج عنهم السبت بعد احتجازهم 17 شهرا لدى معارضين سوريين مسلحين، اخرجوا من سوريا في عملية لفريق كوماندوس للاستخبارات التركية.
              واكدت الصحيفة ان القوات الخاصة التركية تدخلت الاربعاء في 16 تشرين الاول/اكتوبر في مدينة اعزاز التي تشهد منذ اسابيع معارك عنيفة. وتمكن الكوماندوس من اخراج المختطفين اللبنانيين ونقلهم الى الاراضي التركية من دون المشاركة في المعارك، بحسب الصحيفة التي لم تذكر مصادر معلوماتها.
              واختطف مسلحون سوريون معارضون الزوار التسعة في اذار/مارس 2012 في سوريا. وافرج عنهم السبت وعادوا الى بيروت في اعقاب مفاوضات نظمتها تركيا وقطر.

              * صفقة أعزاز: 10 أشهر من التفاوض و9 ملايين دولار
              قبل نحو 10 أشهر، كان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في تركيا. في لقاء مع رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان ومدير استخباراته حقان فيدان، شرح ابراهيم الأثر السلبي الذي تركه ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز السورية على العلاقات اللبنانية ـــ التركية، كما أثره السلبي على الوضع اللبناني الداخلي.



              أكّد أن كل المعطيات الموجودة في حوزة الجانب اللبناني تؤكد سطوة الأتراك على الخاطفين. «لم يكذّب أردوغان خبراً». كان لا يزال متأثراً بالجهد الذي بذله ابراهيم لإطلاق سراح مواطنَين تُركيين اختُطِفا في لبنان قبل أسابيع. مباشرة، نظر إلى فيدان قائلاً: «معك أسبوعان كحد أقصى لتأتي بالمخطوفين اللبنانيين وتسلمهم للجنرال ابراهيم». أكّد مدير الاستخبارات التركي أنه سينفذ أوامر رئيسه، لكن الأسبوعين مرّا، وتحولا إلى أسابيع ثم أشهر، من دون أي بارقة أمل تركية. عرف إبراهيم أن اللحظة الأردوغانية لم تحن بعد.

              كان جلياً لمتابعي قضية المخطوفين أن تركيا وقطر لا تزالان تراهنان على إمكان تحصيل ثمن سياسي من حزب الله، لقاء إطلاق سراح المخطوفين. لكن ابراهيم لم ييأس. استمر في جولاته التفاوضية: من باريس إلى الدوحة، وبينهما أنقرة ودمشق. اقترح على الأتراك عقد لقاءات مباشرة مع الخاطفين. بدأ جولات التفاوض المباشر، بوجود تركي وقطري. انتزع من الأتراك اعترافاً واضحاً بأنهم والخاطفين جهة واحدة. كانت هذه العبارة مسجّلة في محاضر اللقاءات التفاوضية. وفي الدوحة، حصل على تعهد أميري بالعمل على إطلاق سراح المخطوفين. أما في دمشق، فقرار رئاسي بالقيام بكل ما يمكن فعله من أجل تسهيل إطلاق الزوار. انتظر ابراهيم اللحظة المناسبة التي بانت بشائرها قبل أسابيع. قررت قطر الخروج من الميدان السوري شيئاً فشيئاً، ومحاولة فتح صفحة جديدة مع حزب الله وإيران و... النظام السوري. تركيا مرتبكة نتيجة تعاظم دور تنظيم «القاعدة» ومتفرعاته على طرفي حدودها الجنوبية. والمجموعات المسلحة التي تتفيأ لافتة «الجيش السوري الحر» تتراجع يوماً بعد آخر تحت ضربات «دولة الإسلام في العراق والشام» (داعش).

              تقاطعت الخطوط السياسية والميدانية عند نقطة تعني أمراً واحداً: آن أوان إطلاق المخطوفين اللبنانيين من أعزاز. أعاد ابراهيم تشغيل ماكيناته. من الأمم المتحدة في نيويورك إلى الدوحة وما بينهما. طلب مساعدة وسيط سري على صلة جيدة بالأكراد المقاتلين في الشمال السوري. وهؤلاء، يدافعون عن قراهم ومدنهم في وجه الجماعات المتطرفة، وخاصة «داعش» التي تقترب من اجتثاث «لواء عاصفة الشمال» الذي يحتجز المخطوفين. صار مقاتلو «العاصفة» يفرون من هجمات «داعش» في أعزاز، نحو عفرين (غربي أعزاز) ذات الغالبية الكردية. وكان الأكراد يستقبلونهم شرط تسليم أسلحتهم لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية. وفي بعض الأحيان، ساندت «الوحدات» مقاتلي «العاصفة». وبناءً على اقتراح من الوسيط السري، طلب مسؤولون أكراد من «عاصفة الشمال» الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين. تقاطع ذلك مع تدخل قطري، إذ أبدت الدوحة استعدادها لدفع مبلغ 9 ملايين دولار لأربعة من قادة الخاطفين، مع تعهد بتأمين انتقالهم للعيش في أوروبا. كانت الدوحة تخشى وقوع المخطوفين بين أيدي «داعش» التي ربما ستقتلهم. وحينذاك، سيُحمّل حزب الله ومعه إيران مسؤولية ما جرى لقطر وتركيا. والأخيرة، التقطت اللحظة، بعدما بات صعباً على أردوغان تجاهل اختطاف اثنين من مواطنيه في لبنان، وهو على أبواب حملة انتخابية. في هذا الوقت، كان «لواء التوحيد»، قد حل محل «عاصفة الشمال» عند معبر السلامة الحدودي، وحمى من بقي من «العاصفة» في ريف أعزاز الشرقي. طلبت أنقرة من «التوحيد» إطلاق المخطوفين، مذكّرة بأن في إمكانها إقفال المعبر الذي يدرّ ذهباً على «اللواء» التابع للإخوان المسلمين. وفي دمشق، استعداد لتلبية ما يُطلب منها، شرط عدم تسجيل ما يجري تحت خانة تبادل المعتقلين.

              تقاطعت مصلحة الجميع، ونضجت الطبخة. وضع ابراهيم اللمسات الأخيرة على العملية، فنُقِل المخطوفون الأربعاء الماضي إلى الأراضي التركية، قبل أن تقلهم طائرة قطرية إلى بيروت.

              * يوميّات المعتقل.. صقر وأردوغان وأبو إبراهيم


              محمد نزال

              انتهى كابوس «مخطوفي أعزاز». نجحت عملية «تبادل الرهائن» في إعادتهم إلى لبنان، بجهود استخبارية محض، بقي الكثير منها طيّ الكتمان. المخطوفون ـ المحررون يروون، هنا، بعض ذكرياتهم، عن الضرب والتهديد، عن أموال عقاب صقر (وحفاضاته)، وعن «تواطؤ» الأتراك ودورهم. ومنهم من لن ينسى ما قاله رئيس الجمهورية للأهالي يوماً... «روحوا لعند جماعتكم».

              مخطوفو أعزاز. هذه صفتهم التي سترافقهم إلى الأبد. انتهت قضيتهم، أول من أمس، وعادوا إلى منازلهم بعد استقبال شعبي ورسمي. أيام قليلة ويخفت وهجهم الإعلامي. لكن رأس محمد منذر، الشاب العشريني، لن تبارحه الذكرى الأليمة. ذات ليلة خطف، قرر عدم السكوت للخاطفين، لأبو إبراهيم وعصابته، قال لهم: «تقولون نحن ضيوفكم! ما عدنا نريد هذه الضيافة، ومللنا كل ما تجبروننا على قوله، أطلقوا سراحنا، أو أقله وفّروا الدواء اللازم للمرضى بيننا... لن أسكت لكم بعد اليوم». جاءه الجواب سريعاً من العصابة التي كانت تُطلق على نفسها اسم «لواء عاصفة الشمال»، فأخرجوه من المبنى إلى العراء. وضعوه تحت شجرة. قيّدوا يديه بالأصفاد... «عندها لم أعد أعرف من أين يأتيني الضرب بالأيدي والركل بالأرجل. كانت هذه من أقسى اللحظات التي عشتها هناك».

              يومها، حاول المخطوف علي عباس التدخل لمصلحة منذر، معترضاً على ما فعلوه. أجابه الحارس: «عليك أن تخرس أنت، وإن تماديت فسأقتله أمامكم، لن يكلفني أكثر من فشكة (طلقة نارية بلسان الخاطفين). إياكم أن تظنوا أننا نمزح في هذا». عباس زغيب، والد أدهم، يقول إن «التعذيب أو الضرب لم يطل الجميع. بعض المخطوفين فقط. من جهتي لم يتعرّض لي أحد... أشعر بالتعب الآن وربما نحدثكم بالتفاصيل لاحقاً».

              من هي الجهة الخاطفة فعلاً، ولماذا خطفت، وكيف حصل كل شيء؟ ليست لدى المحررين أجوبة واضحة. كانت الأمور تحصل في الخارج، في أعزاز ومحيطها، وهم لا يعلمون تفاصيل كل ما كان يجري. كانوا يقضون أياماً طويلة داخل المنزل، وعندما يخرجون مرة يشعرون بأن الشمس «شيء غريب». لم يبقوا في المكان ذاته، نقلوا من مكان إلى آخر 18 مرّة، بين أعزاز وعفرين والجبل ومناطق أخرى.


              يذكر منذر عندما جاءهم أبو إبراهيم ذات يوم، قائلاً لهم: «لقد كان عقاب صقر على بعد أمتار منكم. جاءني ووضع على طاولتي مبلغ 50 ألف دولار بدل مصاريف لكم. قلت له لدينا مطالب أخرى، لكنه، ولا أخفيكم، وضع المبلغ على الطاولة وغادر». أين أبو إبراهيم اليوم؟ يجيب الشاب: «سمعنا أنه قُتل في المعارك هناك وما عدنا رأيناه». يُحرّك منذر الذكريات في رأسه، ثم يضيف: «كنت شاهداً على اتصال تلقّاه أبو إبراهيم، وأنا إلى جانبه. قالت له المتصلة إنها سكرتيرة من مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. كان هدف الاتصال تحريك القضية، فما كان من أبو إبراهيم إلا أن أجابها: لا يمكنني الخوض معكم في التفاصيل، عليّ أن أستشير الأستاذ عقاب صقر وبعدها نرى».

              يتقاطع هذا الكلام مع ما نشرته «الأخبار»، في 3 حزيران الماضي، تحت عنوان: «مخطوفو أعزاز: الحريري يُفاوض الدولة». آنذاك نُقل عن وزير الداخلية مروان شربل أن الحريري يتواصل بنحو مباشر مع الخاطفين، إذ «اتصل بي الحريري وأخبرني عن لائحة لديه تضم أسماء المعتقلات في السجون السورية، وذلك في إحدى مراحل التفاوض. وعندما كنا في تركيا قال لنا الخاطفون إنهم أرسلوا تلك اللائحة إلى الحريري، لكن نحن لم نكن نعلم بها يومها، علماً بأن الحريري كان عاتباً على الخاطفين لأنهم يتلكّأون في الإفراج عن المخطوفين». شربل نيته صافية. يرى في جهود الحريري «إيجابية لمصلحة القضية». لكن كثيرين، ومنهم أهالي المخطوفين، الذين كانوا يمشطون طرقات بيروت اعتصاماً على مدى أشهر، رأوا في دور الحريري «سلبية كبيرة... بل بالنسبة إلينا كان هو وصقر من الذين شجّعوا على الخطف إن لم نقل أكثر». ربما تأتي الأيام لتوضح تلك التفاصيل الغامضة في قضية «مخطوفي أعزاز».

              عباس شعيب، صاحب حملة بدر الكبرى، نجح بعد أشهر من عملية الخطف في الفرار لساعات من الخاطفين. أخذ معه يومها الهاتف الخلوي لأحد الحراس، غافله وقفز عن السياج الشائك، واتصل بحياة عوالي في لبنان. عباس اليوم يؤكد ما حصل معه، وكيف قبض عليه وأعيد إلى مكان المخطوفين، بعد أن نجحت الاستخبارات التركية في تحديد مكانه. آنذاك كان الأهالي في لبنان قد اتصلوا بوزير الخارجية عدنان منصور الذي أبلغ بدوره القنصل اللبناني في تركيا، فبادر الأخير إلى إبلاغ السلطات التركية بالأمر. كانت هذه الحادثة، بالنسبة إلى الأهالي، من أبرز الأسباب التي جعلتهم يوجهون تهمة الخطف المباشر إلى تركيا. بعد القبض عليه، يستذكر شعيب ما حصل، قائلاً: «ضربوني بقسوة وعلّقوني على الحديد لساعات... منذ اللحظات الأولى لعملية الخطف علمت أنهم يستهدفونني، لأنهم ذكروني بالاسم عند وصولنا إلى المعبر». بدا شعيب في قمة استيائه، لحظة وصوله إلى لبنان، من بعض المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية. كان يحمل في قلبه، خلال كل تلك المدة، ما نقل إليه عن قول سليمان للأهالي في لبنان عندما قصدوه: «روحوا لعند جماعتكم». في قلب شعيب الكثير ليقوله، ولكن «لاحقاً».

              علي ترمس، أحد المحررين، يذكر ما قاله لهم أبو إبراهيم ذات يوم: «لقد أصبحت قضيتكم بيد (رئيس الحكومة التركي رجب طيب) أردوغان، وقريباً سيفرج عنكم. يومها كانوا أفرجوا عن واحد منا وأصبح عددنا عشرة. لكنهم كذبوا علينا مرة تلو أخرى وكان هذا أكثر ما يعذبنا». يأسف ترمس لأنه غير قادر على نظم الكلمات بشكل عادي، فـ«لا تواخذوني إذا أحسستم أنني أخربط في الحديث. أشعر بتشويش في رأسي وأعجز عن التركيز... أقسى اللحظات التي مرّت عليّ كانت عندما أشتاق إلى أولادي. شعرت بالخوف كثيراً، خصوصاً عندما كنا نسمع أصوات الرصاص في الخارج، والحراس كانوا يطلقون النار قرب النوافذ عمداً لكي نشعر بالخوف». يلفت إلى أن كل التصريحات التي أدلوا بها، وهم تحت الخطف، إنما كانت «بسبب الضغط النفسي الذي مارسوه علينا. أتذكر عندما اتصل الخاطفون أمامنا بأهالينا في لبنان، وطلبوا منهم التظاهر أمام السفارتين السورية والإيرانية. يومها قلت لهم: ما علاقة هؤلاء وأنتم الجهة الخاطفة؟ فأزعجتهم نبرتي».

              هكذا، انتهت قضية «مخطوفي أعزاز». القضية التي أصبحت، على مدى نحو عام ونصف العام، من يوميات اللبنانيين. البعض سيشتاق إلى الحاجة حياة عوالي ودانيال شعيب وأدهم زغيب ومنى ترمس، وغيرهم من الأهالي، من الذين كانوا يرددون أمس في المطار أن الفضل الأول في كل ما حصل هو «للذين خطفوا التركيين في لبنان». هذا ما قاله أيضاً عباس شعيب بعيد نزوله من الطائرة أيضاً. تنتهي هذه القضية اليوم، ولمّا تنته بعد فصولها الغامضة، التي لم تنتج شيئاً في السياسة، لكن نجحت فقط في إيلام 11 بريئاً، ومعهم عائلاتهم، كما نجحت نجاحاً باهراً في تعرية عصابات ادّعى عناصرها يوماً أنهم من «الثائرين لأجل الحرية».
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 21-10-2013, 09:15 PM.

              تعليق


              • #22
                22/10/2013


                * المفتي قباني اتصل هاتفيا بالسيد نصر الله وهنأه بعودة مخطوفي اعزاز سالمين



                تلقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اتصالا هاتفيا من "مفتي الجمهورية اللبنانية" الشيخ محمد رشيد قباني الذي هنأه باطلاق سراح مخطوفي اعزاز وعودتهم الى عائلاتهم ووطنهم سالمين. ودان المفتي قباني خلال الاتصال "عمليات الخطف والخطف المقابل واحتجاز حرية الاشخاص"، واكد ان "هذه الاعمال ليست الوسيلة الانسانية لحل المشاكل بل تزيدها تعقيدا"، وأمل "ألا تتكرر عمليات الخطف على خلفية الاحداث الجارية

                * "السفير": اتفاق اسطنبول يؤسّس لتبادل أشمل في سوريا واللواء ابراهيم اللاعب الاكبر


                قالت مصادر واسعة الاطلاع تقيم في العاصمة التركية لـ"السفير" اننا "ابرمنا اتفاقا مثلث الزوايا، أنجزت منه الزاويتان اللبنانية والتركية، ونحن حصلنا على ضمانات من اللواء عباس ابراهيم باطلاق سراح أكثر من 100 سجينة سورية... وعلى هذا الأساس اطلق سراح اللبنانيين التسعة والمواطنين التركيين".




                وكشفت المصادر أن الاتفاق "أنجز بعد ظهر يوم السبت الماضي وكان يقضي بأن تصل طائرة تقل السجينات السوريات الى مطار أضنة عند الخامسة والنصف من بعد ظهر السبت، وفي الوقت نفسه، تقلع طائرة من مطار صبيحة التركي على متنها اللبنانيون التسعة، وتقلع طائرة تركية خاصة من بيروت على متنها الطياران التركيان، وسبق ذلك بساعات قليلة، الوصول الى نقطة صار معها اللبنانيون في منطقة آمنة، بعدما نقلوا من الشمال السوري وصاروا بعهدة الأتراك والقطريين على الأرض التركية (الحدود مع سوريا)، وفي الوقت نفسه، تبلغنا أن الطيارين التركيين أصبحا في منطقة لبنانية آمنة وتحت مرأى الأمن اللبناني، بعدما كنا تأكدنا في أول أيام عيد الأضحى أنهما بخير من خلال تسجيل تلفزيوني حديث".

                وأضافت المصادر أن "المفاجأة الأولى تمثلت في مبادرة وزير خارجية قطر خالد بن العطية الى الإعلان، ومن دون تنسيق مع الجانبين اللبناني والتركي، عن اكتمال الصفقة والافراج عن اللبنانيين التسعة. وكانت المفاجأة الثانية، عدم وصول السجينات السوريات الى مطار أضنة، في التوقيت المحدد. أما المفاجأة الثالثة، فتمثلت في تأخر وصول الطيارين التركيين الى مطار بيروت الدولي".

                وتابعت المصادر: "إننا دخلنا في مرحلة ما نتيجة تعذر الصلة المباشرة مع السلطات الرسمية السورية، في حالة من الارباك، حيث صرنا نرصد ما تبثه وكالات الأنباء عن الافراج عن السجينات السوريات، وقد تبين لاحقا أن ثمة تعقيدات لوجستية وادارية حالت دون الافراج عن السجينات اللواتي شملتهن القائمة الأخيرة التي تسلمها اللواء ابراهيم من "لواء عاصفة الشمال"، وبالتالي بقيت الزاوية الأخيرة من الاتفاق شبه معلقة حتى الآن".

                وكشفت المصادر أن "مدير المخابرات القطرية غانم خليفة غانم الكبيسي (الموجود في بيروت على رأس وفد أمني قطري كبير) ومدير المخابرات التركية حقّان فيدان والسفير الفلسطيني في تركيا نبيل معروف، ظلوا في الساعات الثماني والأربعين الماضية على تواصل مستمر مع اللواء ابراهيم من أجل انجاز بعض التفاصيل المتعلقة بصفقة أعزاز".

                وأوضحت المصادر أن "عناصر عدة تضافرت، سياسيا وميدانيا، وشكلت رافعة لانجاز عملية التبادل وفي طليعتها المعطيات الميدانية المتحركة في الشمال السوري، فقد أدى الهجوم الواسع النطاق لتنظيم داعش الى انهيار لواء عاصفة الشمال، بحيث لم يبق منه الا حوالي مئة عنصر قرروا الانضواء في الأسبوع المنصرم تحت لواء التوحيد، وعندما شعر قائد المجموعة الخاطفة أنه يخسر الأرض، عرض القيام بصفقة سريعة، وعلى هذا الأساس تحرك القطريون ووجهوا دعوة للواء ابراهيم لزيارة الدوحة وأبلغوه استعدادهم للعب دور ما في قضية المخطوفين التسعة".

                بعد ذلك، حصلت زيارات مكوكية لمدير عام الأمن العام اللبناني الى تركيا وسوريا بالتواصل الدائم مع القطريين، "خاصة بعد أن أعطى أمير قطر تميم بن حمد أوامره لوزير الخارجية خالد العطية ومدير المخابرات الكبيسي بألا يغادرا العاصمة التركية (منذ عشرة أيام) الا بعد انجاز هذه الصفقة، وهذا ما حصل، بدليل أنهما أمضيا عيد الأضحى في أسطنبول" على حد تعبير المصادر نفسها.
                وكشفت المصادر أنه "منذ لحظة مقتل قائد المجموعة الخاطفة ابو ابراهيم، انتفى الشرط المالي، وصرنا نتحدث عن عملية تبادل، وليس صحيحا وفق كل المصادر الموثوقة التي كانت جزءا لا يتجزأ من الصفقة، أنه تم دفع دولار واحد للجهات الخاطفة".

                وتابعت المصادر أن ثمة عناصر سياسية أعطت قوة دفع لعل أبرزها اعادة التموضع القطري على الصعيد الاقليمي، وبالتالي محاولة قيادتها توجيه رسائل غير مباشرة للسعوديين، خاصة في ظل ما نسب من كلام صادر عن رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان لقطر، من دون اغفال العنصر التركي الضاغط، فلولا خطف المواطنين التركيين، لما أعطى رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان تعليماته للمخابرات التركية بوجوب السعي لاقفال ملف أعزاز، بعدما شعر بتأثيراته السياسية السلبية على الرأي العام التركي عشية الانتخابات الرئاسية والمحلية.
                وقالت المصادر المقيمة في العاصمة التركية ان صفقة أعزاز فتحت الأبواب على مصراعيها، لا بل يمكن القول انها تؤسس لصفقة وربما صفقات تبادل، خاصة بين النظام السوري وفصائل المعارضة. وأشارت الى أن مدير عام الأمن العام اللبناني "مؤهل للعب دور بارز على هذا الصعيد، بدعم من جهات استخباراتية إقليمية ودولية، غير أن هذا الملف محاط حاليا بسرية تامة".

                وأوضحت المصادر أن "أبرز مشكلة تعترض هذا الملف تتمثل في حالة التشتت في صفوف المعارضة السورية، ذلك أن ملف المخطوفين والمفقودين شائك ومعقد كثيرا ويشمل عشرات آلاف السوريين، والمشكلة أن النظام وبرغم كل بيروقراطيته يستطيع أن يشكل مرجعية حاسمة قادرة على تقديم أجوبة محددة على المطالب الموجهة إليه، أما في حالة المعارضة، فنحن نفتقد للمرجعية القادرة على تقديم أجوبة واضحة، وهذه القضية واجهناها مرارا، خاصة في التعامل مع ملفات الصحافيين الأجانب الذين فقدوا في شمال سوريا، علما أن هناك جهات تندرج في خانة المعارضة المسلحة لا يستطيع أحد التكلم معها أو إيجاد من يكفلها إقليميا".

                وقالت المصادر ان "موضوع المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم يحتاج إلى مقاربة مختلفة ولعل منطلقه الأساس تحديد هوية الجهة الخاطفة في ضوء الاتهامات المتبادلة، وثانيا تحديد مصير الرجلين، علما أن ثمة معلومات تلقيناها من مراجع دولية تؤكد ان المطران يازجي لا يزال على قيد الحياة، أما مصير المطران إبراهيم فلا يزال مجهولا حتى الآن".

                * صفقة أعزاز وضمانة نصرالله

                ابراهيم الأمين

                يبدو أن الأطراف المعنية بتفاصيل صفقة إطلاق مخطوفي أعزاز تحبّذ الاستمرار في التكتّم. المسألة تتصل بأمور حساسة لها صلة بمصير مخطوفين آخرين في سوريا، كذلك لها صلة بأدوار اللاعبين الأكثر تأثيراً في ملفات حساسة كهذه.



                في لحظة التوتر الأوسع الذي تشهده الحدود التركية ـــ السورية تصرفت أنقرة بصراحة شديدة حيال ملف المخطوفين، وطلبت تفعيل الوساطات من أجل إقفال هذا الملف، تمهيداً لخطوات أخرى تريد القيام بها في إطار «ترتيب الوضع الحدودي» بعد تقدم قوات داعش.

                قال الأتراك إنهم يريدون حلاً يوفّر إنهاء الأزمة مع حزب الله وإيران ولبنان، وإعادة الطيارين التركيين، ومن دون أثمان أخرى، ولتتولَّ قطر العملية برمّتها وتكسب ما تريد أن تكسبه.

                عندما سارع القطريون إلى إبلاغ لبنان الاستعداد لخطوات عملانية سريعة، كان الأتراك قد أنجزوا ممارسة ضغوط ميدانية تتيح منع وضع المخطوفين اللبنانيين في «أيدٍ غير أمينة»، وأعاد القطريون إثارة موضوع المقابل الذي تريده الأطراف المعنية:

                1 ـــ تركيا، تريد إقفال الملف وإعادة الطيارين.
                2 ـــ لبنان يريد إطلاق المخطوفين.
                3 ـــ الخاطفون يريدون ضمانات لحرية أشخاص منهم ويريدون أشياء أخرى، من بينها الأموال، ثم ما يتعلق بمصير معتقلين في السجون السورية.
                4 ـــ سوريا الدولة تريد حرية المطرانين المحتجزين في شمال حلب.

                التسارع في الاتصالات على وقع التطورات الميدانية في مناطق نفوذ «لواء عاصفة الشمال» والضغط التركي وصلا إلى حدود وضع إطار علاج «لبناني ـــ تركي» للمسألة، أي الاكتفاء بأن تقرّ تركيا بمسؤوليتها عن رعاية الخاطفين، وأن تجري مقايضة بين حرية اللبنانيين وبين حرية الطيارين. لكن الأتراك أظهروا تحسّساً من هذه النقطة، وقطر أرادت إضافة ما يتصل بالمعارضة السورية، والمجموعات السورية المسلحة نفسها سعت إلى تحصيل أثمان تخص المعارضة السورية. ولذلك جرى العمل سريعاً على وضع إطار ثانٍ يضم مسألة مصير السجينات السوريات إلى الصفقة.

                تحرك الجميع، وفي لحظة بدت فيها قطر خائفة من تعطّل المشروع ما دامت سوريا لم تعلن موقفاً. وفي دمشق، لم تكن الأجواء مريحة تماماً. المسؤولون السوريون تساءلوا: ما الذي تجنيه دمشق من مقايضة كهذه؟ كيف لنا أن نقبل اشتراطات تخص ملف مواطنين سوريين مع دولة أخرى؟ ما الذي يدفعنا إلى تسهيل وساطة تريدها قطر وتركيا وآخرون هم في موقع العداء للدولة السورية والحكم فيها؟

                ضمانة نصرالله

                في هذا الوقت، طلب القطريون دوراً لبنانياً مع المسؤولين السوريين. وكان هناك مَن هو أكثر وضوحاً، فطالب بالسعي إلى تدخل مباشر من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لدى الرئيس السوري بشار الأسد لأجل تسهيل الشق السوري من الصفقة. نقل الطلب إلى السيد نصرالله الذي لم يتأخر في مهاتفة الرئيس السوري وطلب الدعم والتسهيل. ولم يكن أحد يتوقع أن يرد الأسد طلباً لـ«أكثر الرجال وفاءً لسوريا»، والمقصود السيد نصرالله، على حدّ تعبير أحد الدبلوماسيين المعنيين بالملف.

                عندما أبلغت سوريا يوم الجمعة الفائت موافقتها نزولاً عند رغبة السيد نصرالله، أوضحت أن ضمانة السيد كافية وثابتة وأكيدة، لكن هناك أموراً إجرائية لا يمكن إخضاعها لمزاجية أو مطالب المجموعات المسلحة أو قطر أو تركيا.
                وبعدها، كان الترتيب بأن سوريا سوف تعالج مسألة المعتقلات السوريات على طريقتها، ودون أي جدول زمني أو شروط أو إجراءات لوجستية معينة. وهذا ما حصل.

                رسائل قطر

                عشية الصفقة وبعدها، جرى الحديث عن رسالة قطرية إلى سوريا وإلى إيران وإلى حزب الله، لكن الأكيد أن أي رسالة لم تصل إلى أي من هذه الجهات. القطريون قالوا إنهم يخدمون حليفهم التركي، ويريدون رفع المسؤولية عنهم إزاء مصير المختطفين اللبنانيين، لكنهم أرادوا من خلال أحد الوسطاء البعث بإشارة إلى استعداد للانفتاح على سوريا وعلى حزب الله وعلى إيران، وهم لا يريدون إهمال هذه الصفقة كفرصة للإعراب عن هذا الاستعداد.
                في بيروت، كما في دمشق، سمع المعنيون بالرسالة الخبر، لكن ليس هناك ما يوجب الإجابة، وما فعلته قطر في إنهاء ملف المختطفين لا ثمن له بأكثر من كلمة الأهالي: شكراً.

                الدور الفلسطيني

                للسلطة الفلسطينية في تركيا سفير هو نبيل معروف، يتمتع بشخصية تبدو شديدة التأثير في أوساط دبلوماسية وغير دبلوماسية، ولديه شبكة علاقات جيدة في أكثر من مكان، ووجوده في تركيا أتاح له التعرف على تفاصيل كثيرة تخص الازمة السورية. وعندما حصلت عملية الخطف، طلب اليه الرئيس محمود عباس التدخل. ويروي مقربون من الدبلوماسي الفلسطيني أن الصفقة كانت ممكنة في بداية الازمة، لكن الخاطفين كانوا يبدلون موقفهم بين ليلة وأخرى.

                لكن، يبدو أن عباس تلقّى إشارات من مصادر عدة الى إمكان العمل من جديد والوصول الى نتائج. وهو عاد وطلب من معروف التحرك. وتم وصله باللواء عباس إبراهيم من خلال السفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور. وبعد تذليل عقبات عدة، تم الاتفاق مع الجانب التركي، قبل أن يتولى السفير معروف القيام بجولات مكوكية بين الدوحة وأنقرة قبل الحصول على إشارة حاسمة إلى أن الاتفاق صار ممكناً، وأنه ينتظر خطوة من الجانب السوري، ولا سيما أن السفير معروف كانت لديه اتصالاته أيضاً مع هيئة العلماء المسلمين التي طلب إليها التدخل لدى مجموعات مسلحة سورية.

                تعليق


                • #23
                  23/10/2013


                  * مخطوفو أعزاز VS سجناء رومية الإسلاميين
                  بالصور.. من وعد سجناء رومية الاسلاميين بالافراج عنهم في صفقة تبادل مع مخطوفي أعزاز؟

                  تحرير مخطوفي أعزاز، خبر تجهمت له وجوه كثيرة، بعضها ارتبك، بعضها أفصح، وبعضها راح يقلب في صفحات الماضي لعله يجد في طياتها ما ينغص على المبتهجين بهجتهم، ويبخس الإنجاز الذي تحقق، ولولا العيب ربما لاعلن هؤلاء جهاراً وتكراراً رفضهم الافراج عن المحررين، ولربما سعى بعضهم سابقاً لمنع حصوله كما يروي المخطوفون انفسهم عن علاقات النائب عقاب صقر بالخاطفين المعروفين بـ"لواء عاصفة الشمال" وتواصله معهم وتمويله لهم.

                  الخبر الذي وقع وقع الصدمة على قوى 14 آذار، كان أشد وقعاً على سجناء رومية من الاسلاميين، مع مفارقة واضحة أن هؤلاء كانوا أكثر وضوحاً في التعبير، عمّا يعتريهم، فيما ذهب الفريق الآذاري الى تعزية نفسه والتخفيف من وطأة ما حصل، عبر خلط أوراق وملفات بعضها ببعض، مستقدماً حيناً ملف مفقودي الحرب الاهلية لزجه في القضية، ومتحدثاً حيناً آخر عن طائرة ثالثة ستقل السجينات السوريات وعن عرقلة النظام السوري لـ "الصفقة"، لتتفتق عبقرية هذا الفريق أخيراً عن زج الطليان والالمان ومنحهم ادواراً "وهمية" في "عملية التبادل" على خلفية خبرتهم في عمليات تبادل الاسرى بين حزب الله والعدو الاسرائيلي، في خلط واضح للمفاهيم والقيم، ما بين مخطوفين وأسرى في سجون الاحتلال.

                  فيديو:
                  http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=85993&cid=7

                  في خضم كل ذلك، كان لافتاً "حرد" الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية بعد سماعهم نبأ الافراج عن المخطوفين، ما دفعهم لإقامة مجلس عزاء وتقبل التعازي بما حصل، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا الحرد، وما علاقة الاسلاميين بملف مخطوفي اعزاز؟. لكن سرعان ما يأتي الجواب سريعاً على لسان السجناء الاسلاميين في رومية انفسهم، في مقال وزعوه يوم الاحد 20 تشرين الأول، رووا فيه كيف انهم كانوا يأملون أن يكونوا جزءاً من الصفقة استناداً الى معلومات لديهم تفيد بأن الجهة الخاطفة لديها 3 شروط للافراج عن المخطوفين من بينها إطلاق الأسيرات في السجون السورية، وإطلاق السجناء الإسلاميين في لبنان. كما يؤكدون في المقال بأن أسماءهم (ابو الوليد، ابو سليم طه...) ومن بينها حوالي ثلاثين سوريا معتقلاً في لبنان سلمت الى لواء "عاصفة الشمال" للتفاوض بشأنها مع الدولة اللبنانية.



                  سجناء رومية الاسلاميين

                  وهنا يبرز التساؤل الجوهري والاخطر، من الذي وعد السجناء الاسلاميين في رومية وغرر بهم بأنهم سيكونون جزءاً من صفقة تبادل يخرجون فيها من سجن رومية مقابل الافراج عن مخطوفي اعزاز؟.

                  سؤال ستبقى الاجابة عنه رهن الايام القادمة، فيما لسان حال السجناء الاسلاميين في رومية يردد: "بكت الدنيا بأسرها على مخطوفي اعزاز ولكن مخطوفي سجن رومية الاسلاميين لا بواكي لهم".


                  صورة من داخل زنازين سجن رومية



                  السجناء الاسلاميين يتقبلون التعازي عقب تحرير مخطوفي اعزاز



                  السجين خالد يوسف يعزي زملاءه



                  يحيطون بأبو الوليد خلال التعازي



                  ياسر الشقيري ابو صالح خلال التعازي في سجن رومية



                  جدران سجن رومية تتكلم



                  ابو الوليد ابرز السجناء الاسلاميين في سجن رومية



                  احد السجناء الاسلاميين ويدعى طارق مرعي


                  ***
                  إعلام 14 آذار في مواجهة عفوية أهالي المحررين التسعة

                  ما الرابط بين اغتيال رفيق الحريري وسام الحسن وتحرير المخطوفين اللبنانيين في اعزاز؟؟


                  عبد الناصر فقيه

                  لم تسلم قضية تحرير المخطوفين اللبنانيين التسعة من سهام إعلام الرابع عشر من آذار، لا سيما الصقور منهم، فيما شكلت الاحتفالات بعودتهم من أسر محتجزيهم في بلدة أعزاز السورية محطة لانزعاج هؤلاء من القضية، عبر تناولها بغلاف سياسي تسلح بتهم جاهزة ألصقت بالمقاومة على مدار سنوات، فيما بدا أن التغريدات والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة ببعض "الإعلاميين" كشفت أكثر من ذلك، لتحمل في طياتها نفساً عنصرياً ينظر إلى الآخر بالاستناد إلى صور نمطية تم إدراجها في مخيلات البعض عن مجتمعٍ يُفترض أنه شريك في الوطن.

                  الحاجة حياة عوالي التي كانت نجمة قضية المخطوفين المحررين، أثارت حفيظة الإعلامية مي شدياق التي رأت "إنوّ معليش، هلّق بتخلص ذكرى (رئيس فرع المعلومات السابق اللواء) وسام الحسن والخطب بالمناسبة وبترجع تتفضّى الـLBC للحجةّ حياة!!!"، كما ورد في تعليق لشدياق على صفحتها الشخصية في موقع "فايسبوك"، غير أن هذا الانزعاج يرده الكاتب والمحلل السياسي غسان جواد إلى "المفاجأة التي حققتها الحاجة حياة عوالي لكثير من اللبنانيين بما قدمته من صورة عن شخصية واثقة لديها الحضور الإعلامي، والجزء الكبير من هذا الانزعاج ناجم عن خلفية كونها امرأة محجبة أو بما تمثله من أحد نماذج المرأة الجنوبية"، ويضيف أن لحضور الحاجة حياة "رمزية سياسية وثقافية تؤكد بأن المرأة الجنوبية لها القدرة على أن تكون ملتزمة دينياً وسياسياً في الوقت نفسه"، وأسف جواد لما وصفه بـ"انحطاط أخلاقي تفوهت به السيدة شدياق، وكأنها تتعامل بوصاية على الإعلام، وتملي على الإعلاميين ما يجب أن يقوموا به".




                  وبينما تستغرب شدياق استعجال الاحتفال بعودة المحررين التسعة الذين "مش رح يهربوا"، و"لاحقين تحتفلوا بعودتهم!"، يشير جواد إلى أن "القلق الكبير يعود على الأرجح إلى ما يمثله المحررون من انتماء إلى بيئة المقاومة، وما يمثلونه من رمز لهذا المجتمع المتكامل في الانسجام مع المقاومة" ويشدد على أن في الاحتفالات التي رافقت عودة التسعة "استفزاز" لمشروع يمثله بعض إعلاميي 14 آذار وهو ما لمح إليه إعلامي آخر عندما هنأ!!! "بعودة المخطوفين اللبنانيين التسعة"، مع دس سلسلة الاتهامات الملقاة على المقاومة، لأن أهالي المحررين "يؤيدون ويحتضنون قتلة رفيق الحريري ووسام الحسن وجبران تويني وبيار الجميل والآخرين"، كما يقول علي حمادة، في جريدة "النهار" بتاريخ 22 تشرين الأول 2013، وهي اتهامات لا يرى فيها جواد "جديداً" بعد الاتهامات الممتدة لسنوات ضد المقاومة.



                  غير أن حمادة ظهر، في مقالته، مستاءً لأن البيئة المستهدفة "شكرت الأمين العام لحزب الله (السيد حسن نصر الله) أكثر مما شكرت رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورفعت أعلام الحزب"، وكررت الموقف شدياق بسخرية لوجود "أعلام خضر لأمل وأعلام صفر لحزب الله، وأعلام سوريا بكلّ فخر واعتزاز... وفي صورة لـ(رئيس مجلس النواب نبيه) بريّ وفي صورة ل(السيد) نصرالله...بس دخلكم حدا شاف صورة رئيس الجمهورية"، في مشهد لم يعتبره جواد عيباً "فإن كان لهم (الآذاريين) رموزهم السياسية فللمخطوفين وأهاليهم رموز سياسية"، وإذ توصلت شدياق إلى أن "بجمهورية الضاحية لبنان مُلغى!!!"، على حد تعبيرها، فإن المحلل السياسي يقر بوجود "بعض السقطات لأن الاحتفالات شابتها العفوية وعدم التنظيم كونها أهلية ولم يقم بإدارتها تنظيم"، وهو ما يؤكد أن "لا جهة سياسية (من المقاومة وحلفائها) تعمل على تضخيم الحدث، أو الوقوع في إلغاء أحد"، بحسب جواد.

                  ويخلص جواد إلى أن "أي شيء تفعله الضاحية" الجنوبية لبيروت وأهلها، لا يمكن أن يرضى عنه "من ينفذون أجندات تستهدف المقاومة، وخصوصاً إذا كان إنجازاً معنوياً لهذه المقاومة ليس على هذا المستوى اللبناني فقط بل على مستوى المشرق ككل"، ومن الدروس المستفادة في هذه القضية على "المستوى التاريخي"، بحسب الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، فإن "سياسة الابتزاز لا يمكن أن تنفع لا ماضياً ولا حاضراً ولا مستقبلاً مع هذا الخط، وهو ما يمكن أن يبنى عليه لاحقاً للاستفادة من تجربة المقاومة في التعامل مع الملفات الشائكة".

                  تعليق


                  • #24
                    وسيختفي ملف أعزاز الدسم
                    فاطمة طفيلي

                    منذ بدايتها إلى اليوم شكلت قضية مخطوفي أعزاز الأحد عشر، ثم التسعة بعد إطلاق اثنين منهم، وعلى مدى سبعة عشر شهرا مادة إعلامية، وشغلت حيزا كبيرا من التغطيات في المرئي والمسموع والمقروء والالكتروني، في سباق محموم ومنافسة بدت غير شريفة في كثير من محطات هذا الملف الشائك لتحقيق "سكوب" والتفرّد بخبر أو معلومة، ولا سيما عندما تحولت الجهة الخاطفة إلى مضيفة، ومنطقتها إلى مضافة أو منتجع يستمتع فيه المخطوفون بكرم الضيافة، وترتاده الفرق الإعلامية لاقتناص فرص الإطلالات الأولى لبطل الفيلم أبو إبراهيم أو المشاهد الأولى للضيوف الهانئين في ربوعه برعاية جهات أخذت على عاتقها تمويل إقامتهم لأهداف وغايات لا تحتاج إلى كثير عناء لمعرفتها، وتناسى الجميع أو غابت عنهم تفاصيل الساعات الأولى للاختطاف ومفاعيلها وما كان مرسوما من أحداث اقلها فتنة مذهبية كادت تضع مصير البلد كله في مهب الأحقاد والكراهية وتحرق الأخضر واليابس لولا أن انبرى قائد المقاومة بحكمته المعهودة لدعوة أهالي المخطوفين إلى الصبر والتعقل وضبط النفس. التعاطي الإعلامي مع الملف بلغ حد تجريم الضحية والثناء على الجلاد، بعدما سارع إلى إدانة العائلات المنكوبة بغياب الأهل والأحبة، والحكم على تحركاتها الضاغطة في الملف طلبا للإنصاف والعدالة وإعادة المخطوفين إلى ديارهم، منذ بداية التحرك وقطع طريق المطار إلى التجمعات والاعتصامات أمام الممثليات التركية في لبنان. ولن نذهب بعيدا، فقد سارعت إحدى المحطات التلفزيونية في اللحظات الأولى للإعلان عن تباشير الإفراج عن المخطوفين إلى الانتصار لتركيا ودورها باستجواب أهاليهم وسؤال الحاجة حياة عوالي عن صوابية اتهام الجانب التركي وهو الساعي إلى إطلاقهم، فيما عمد الجميع للتهليل للوساطة القطرية على أنها المنقذ والمخلص. تصح في الإعلام وتعاطيه مع قضية مخطوفي أعزاز مقولة "وظلم ذوي القربى اشد مرارة..." عندما نسي الظروف القاهرة التي عاشها الأهالي على مدى أشهر وهم يُقابلون بتجاهل رسمي إن لن نقل بنكران بلغ حد نفض اليد من قضيتهم وكأنهم من مقاطعة أو دولة أخرى، نزلوا ضيوفا على لبنان وباتوا عالة عليه بانتظار أن تتذكرهم دولتهم وتسعى لإنصافهم، إلى أن تسلم اللواء عباس إبراهيم الملف وبذل جهدا استثنائيا ليصل به إلى نهايته السعيدة بالتعاون مع الجانب السوري الذي بخسه الإعلام حقه أيضا وأظهره مغلوبا على أمره مضطرا للتجاوب، في وقت كانت لتجاوبه الكلمة الفصل، ولا سيما في تلبية الطلبات الأخيرة للخاطفين ومن يقف خلفهم، ممن أرادوا منها إحراج الجانب السوري. للقضية جوانب إنسانية لم يعرها احد أي اهتمام، وهي تفاقمت طيلة فترة الاحتجاز وما زالت على مقلبي الملف، لجهة معاناة العائلات والمخطوفين على السواء، والمؤسف أن من هلل وناصر قضية المخطوفين التركيين لم يشر ولو عرضا إلى أولئك القابعين في السجون بتهمة خطفهما. والخوف كل الخوف أن تنتهي القضية ويترك هؤلاء لمصيرهم، ولا سيما أن الإعلام ووسائله سيفقدون بنهايتها ملفا دسما عملوا علية أشهرا كمادة جذب ستترك فراغا بانتهائها رغم تعليق احد جهابذة الإعلام بأن نهاية الملف ستريحه من رؤية الحاجة حياة عوالي، علما أنها في حقيقة الأمر ستريحنا من تعليقاته المشبوهة.

                    تعليق


                    • #25
                      24/10/2013


                      مخطوفو اعزاز في ظلال الحرية فمَن عصف بعاصفة الشمال؟

                      قبل إتمام عملية الإفراج عن اللبنانيين التسعة، كان واضحاً أن لواء عاصفة الشمال يعيش آخر أيامه في منطقة أعزاز ويتجه نحو الإنهيار. فلماذا تُرك هذا التنظيم لمواجهة مصيرِ، بعدما رعتهُ جهاتٌ إقليميةٌ ودولية؟!

                      فيديو:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.p...d=21&fromval=1

                      تعليق


                      • #26
                        السعودية تريد بدائل لرهائن أعزاز!
                        محمد بلوط

                        كيف يعوّض السعوديون عن خسارة رهائن اعزاز؟ ذلك أن اللبنانيين التسعة، الذين استعادتهم صفقة متعددة الجوانب ومعقدة، كانوا الهدف الحقيقي للهجوم الذي بدأته مجموعة أبو عمر الكويتي في اعزاز لمنع تحريرهم واستعادتهم لضمهم إلى الأوراق التي تسعى الاستخبارات السعودية في الشمال السوري إلى الإمساك بها واستخدامها ضد «حزب الله».

                        وحتى الساعات الأخيرة من انهيار «لواء عاصفة الشمال»، ولجوء ما تبقى منه إلى الأراضي التركية الأسبوع الماضي، أو مواقع وحدات حماية الشعب الكردي في عفرين، حاولت المجموعات التي أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في اعزاز الوصول إلى اللبنانيين قبل نضوج الصفقة، التي تسارعت مع اقتراب مقاتلي أبو عمر الكويتي من المواقع الأخيرة لـ«لواء عاصفة الشمال» بالقرب من معبر باب السلامة.

                        ويقول مصدر سوري حاول التوسط في قضية الرهائن اللبنانيين قبل عام أن سياسة رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان تنحو في المرحلة المقبلة، إلى محاولة التعويض عن خسارة الرهائن اللبنانيين في اعزاز، برهائن آخرين في اقرب فرصة ممكنة، بعد ان بينت التجربة قدرة هذه الورقة على تشكيل عامل ضغط مهم على بيئة «حزب الله»، والرهان على قدرتها في الحد مستقبلاً من مشاركته في القتال في سوريا.

                        وقال المصدر، الذي يعمل عن قرب في قضايا الرهائن من كل الجنسيات ممن تحتجزهم بشكل خاص «جبهة النصرة» و«داعش» في سوريا، أن تكليف «داعش» و«النصرة» بالرهائن يعود إلى رفض هذه الجماعات أي وساطة حتى الآن لتبادل المعتقلين، أو التفاوض بشكل مبدئي على إطلاق سراح مَن تحتجزهم. ولم يسبق أن توصل أي من الأطراف إلى عقد اتفاق مع هذه الجماعات لإطلاق سراح أي من المحتجزين لديها.

                        ويقول مصدر سوري أن «النصرة» و«داعش» تحتفظان في سجن قرب سد الطبقة، في الشرق السوري، بأربعة رهائن فرنسيين ورهينتين اسبانيتين وألماني واحد هو طبيب خطفته من مستشفى في اعزاز قبل شهر خلال الاشتباك مع «عاصفة الشمال». ويقول المصدر أن أبا لقمان، أمير «داعش» في الطبقة، هو الذي يشرف على سجن الرهائن، وكان قد تسلم من أبا يعقوب، احد أمراء «النصرة» في الرقة رهينتين فرنسيتين في حزيران الماضي. ويؤكد المصدر أن وسيطاً سورياً مقرباً من «داعش» زار الرهائن قبل 10 أيام في سجنهم، وأكد أنهم لا يزالون أحياء.

                        وعلل المصدر سياسة تكديس الرهائن لدى هذه الجماعات، التي تتمتع الاستخبارات السعودية والتركية بنفوذ في أوساطها عبر عمليات التسليح الواسعة التي قامت بها منذ عام وأكثر، لـ«النصرة» بشكل خاص، بالإبقاء على أوراق للضغط على جميع الأطراف.

                        ويقول مقرب من ملف الرهائن اللبنانيين أنه من دون الانعطافة الجارية في الموقف القطري من سوريا وإيران، لم يكن من الممكن إجراء صفقة الإفراج عنهم. ويبدو أن الاتفاق الأميركي – الروسي على فتح الأزمة السورية على احتمالات التفاوض في جنيف عنى للقطريين ضرورة التعاطي بواقعية مع القرار الأميركي، والتجاوب معه.

                        ويقول مقرب من الملف أن احد مؤشرات التقاط أمير قطر تميم بن حمد لقرار أميركا تغيير طريقة التعاطي مع الأزمة السورية، من نيويورك وفي أجواء التقارب الهاتفي الإيراني – الأميركي بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والأميركي باراك أوباما خلال انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وإصداره الأمر لمدير الاستخبارات القطرية غانم محمد الكبيسي الانتقال فوراً إلى اسطنبول للمساهمة في حل أزمة الرهائن وإنهائها. وتقول معلومات أن القطريين بدأوا بتقليص دعمهم المالي المباشر للمعارضة السورية المسلحة ولبعض غرف العمليات التي كانوا يديرونها من منطقة الحدود التركية – السورية. كما أن الأمير القطري الشاب يتجه إلى التعاطي مع الملفات الإقليمية، في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان، على إيقاع التعاطي الأميركي الجديد مع إيران. ومن غير المستبعد رؤية مواقف قطرية نوعية في المرحلة المقبلة، ودعوة شخصيات لبنانية مجدداً إلى الدوحة، كالرئيس نبيه بري أو ممثلين عن «حزب الله».

                        ويبدو أن القطريين تجنبوا الدخول في مواجهة حول سوريا مع الولايات المتحدة، الضامن الأول لأمن الدوحة، بخلاف خيار السعوديين بمواصلة الحرب على النظام السوري وإيران وعرقلة الإعداد لمؤتمر جنيف. وينقل معارض سوري عن مسؤولين أميركيين، التقاهم مؤخراً، أن السعوديين لا يزالون يراهنون على الحل العسكري.

                        وكشف مشرف على الملف السوري في الخارجية الأميركية لمعارض سوري بأنه رفض طلباً سعودياً بتأجيل مؤتمر جنيف سنة كاملة، ريثما تستعيد المعارضة المسلحة المبادرة العسكرية في مواجهة الجيش السوري. ولاحظ المصدر أن الاستخبارات الأميركية طلبت مؤخراً من حلفائها في الداخل، لا سيما في منطقة حوران المحاذية للأردن، وقف العمل على إحداث انشقاقات جديدة في صفوف الجيش السوري أو دعوة ضباط كبار إلى الالتحاق بـ«الجيش الحر» لأن ذلك بات يخدم من الآن فصاعداً جماعات «القاعدة».

                        ويقول معارض سوري أن الأميركيين بدأوا مراجعة مواقفهم من إضعاف الجيش السوري، والسعي إلى الحفاظ ما أمكن على بنيته لمواجهة محتملة مع «داعش» والجماعات «الجهادية» في سوريا بعد التوصل إلى صيغة في جنيف يمكن من خلالها التعاون مع النظام. وأضاف أن الانقلاب في الأولويات الأميركية وضرورة وقف تمدد «القاعدة» في سوريا هو أحد أسباب الخلاف المتفاقمة مع السعوديين. ونقل المعارض عن مسؤول أميركي قوله: لقد بلغنا الخط الأحمر في قبول طريقة التعاطي السعودي مع جماعات «القاعدة» في سوريا. ولن يفاجئ المعارضون السوريون باحتمال قيام تعاون واسع بين بعض أجنحة «الجيش الحر» والجيش السوري لمواجهة «القاعدة» التي تشكل خطراً على سوريا ولبنان والأردن وتركيا والعراق وإسرائيل. وقال المصدر السوري أن الأميركيين طلبوا قبل أشهر من بعض أجنحة المعارضة إيصال رسائل بشأن سوريا، لكنهم في أجواء التقارب بدأوا بتبادل الأفكار حول سوريا، وثمة قواسم مشتركة رفض الإفصاح عنها.

                        ومن دون المبالغة في حجم الخلافات السعودية مع أميركا، التي تبقى الوصية الأولى على أمنها، يبدو أن العلاقة السعودية الأميركية، قد تعيش اختباراً جديداً في الأيام المقبلة عندما يجتمع «الإئتلافيون» لتقرير موقفهم من «جنيف 2» حضوراً أو غياباً. ويقول معارض سوري أن «الإئتلاف» قد يتخذ مع ذلك قرار المشاركة في جنيف، ويكفي أن يصوت النصف زائداً واحداً على الحضور حتى يمر القرار.

                        وفي باريس، قلل ديبلوماسي فرنسي، يتولى ملف المعارضة السورية، من أهمية البيان الذي أصدره «الإئتلاف» بعد اجتماع «أصدقاء سوريا» في لندن قبل ثلاثة أيام. وقال أن «الأصدقاء» أصدروا بياناً عنيفاً ورفعوا فيه سقف الشروط للمشاركة في جنيف، لطمأنة «الإئتلاف» لا أكثر، لاستمرار الدعم الأوروبي.

                        وكان البيان الذي أخرجه الاجتماع المصغر لمجموعة «أصدقاء سوريا» قد وضع شروطاً للموافقة على جنيف تُقصي الرئيس السوري بشار الأسد من أي عملية سياسية، وتفرض «نوعاً من الانتحار السياسي» عليه، متجاهلاً حقيقة ميزان القوى على الأرض ومبادئ الاتفاق الروسي – الأميركي. ويعتقد المسؤول الديبلوماسي الفرنسي أن انعقاد جنيف أصبح مؤكداً، لكنه توقع فشله بسبب اختلال القوى لمصلحة النظام «ونحن نحضر أنفسنا لما بعد جنيف».

                        وأعلن الديبلوماسي أن الأوروبيين دعوا السعوديين مرة جديدة لوقف مساعدة السلفيين و«الجهاديين» في سوريا. ويعلل السعوديون دعمهم جماعة «النصرة» بأنهم مجموعة أكثر فعالية من «الجيش الحر» في قتال الجيش السوري. وقال المسؤول الديبلوماسي أن السعوديين وعدوا بوقف تلك المساعدة مرة جديدة.

                        السفير

                        تعليق


                        • #27
                          26/10/2013


                          سليمان: قطر تعمل لتحرير المطرانين المختطفين بسوريا



                          اعلن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان انه تلقى رسالة من امير قطر يشير فيها الى انه سيبذل ما بوسعه لاطلاق سراح المطرانين المختطفين من قبل الجماعات المسلحة في سوريا.

                          واشار سليمان في كلمة له في المؤتمر العام الأول لمسيحيي الشرق الى انه رغم الاعتداءات المتكررة في فترات معينة على غرار احتجاز المطرانين المشينة الا اننا ننظر الى مساع حثيثة ونشطة في هذا المجال خاصة اني تلقيت رسالة من امير قطر تفيد ببذل جهوده القصوى في هذا المجال .
                          يشار الى ان مجموعة إرهابية مسلحة قامت باختطاف اثنين من المطارنة السوريين ( المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب وتوابعها والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الارثوذكس في حلب ) أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب."
                          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 26-10-2013, 11:55 PM.

                          تعليق


                          • #28
                            30/10/2013


                            "أهالي محرري اعزاز": اللواء ابراهيم تعاطى مع ملف المحررين من خلال انتمائه الوطني

                            اكد "أهالي المحررين اللبنانيين في أعزاز" في بيان لهم الاربعاء ان تعاطي مدير العام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم مع ملف الزوار المخطوفي في اعزاز لم يأتِّ من خلال انتمائه الطائفي بل من خلال انتمائه الوطني. وأشاروا الى ان "ملف تلكلخ والمطرانين خير دليل على ذلك".

                            وقال البيان إن "اللواء ابراهيم قد ساعد بكل ما يستطيع لرفع المعاناة عن المخطوفين وعن اسرهم وذلك بتقديم بعض المساعدات الشهرية لهم"، واضاف "كنا نأمل ان يتعاطى معنا جميع اللبنانيين بهذا النفس الوطني والانساني لا ان يكيل بعض الموتورين التهم لرجل الدولة والامن والانسانية على التفاتته الاخلاقية والوطنية والانسانية".

                            ولفت البيان الى ان "ما قدمه اللواء ابراهيم قد عرفت وجهته الوطنية والانسانية اما ما صرفه الآخرون من خلال ايقاع لبنان بعجز تجاوز الـ60 مليار دولار انما كانت وجهته اخضاع لبنان واذلاله"، ورأى ان انه "لا يحق لهؤلاء الموتورين المتطفلين ان يتطاولوا على الشرفاء ولا يحق لاصحاب المشاريع المشبوهة ان ينالوا من الهامات الشامخة والوطنية والانسانية".

                            تعليق


                            • #29
                              28/11/2013



                              موفد لأمير قطر في بيروت: لقاءات مع حزب الله واتصالات مع دمشق ومتابعة لصفقة أعزاز



                              ابراهيم الأمين

                              في اللحظات الحرجة التي مرّت على صفقة مخطوفي أعزاز، عقد اجتماع ضم رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري غانم الكبيسي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. تلقى المعنيون جواباً سلبياً سورياً على طلب إطلاق متزامن وفوري لسراح عدد من المعتقلات في السجون السورية كجزء من الصفقة.
                              اللواء علي المملوك، الذي يتولّى التحدث باسم الجانب السوري، أبلغ اللواء إبراهيم أن سوريا ليست طرفاً في الصفقة، لكنه أكد احترام دمشق طلب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بالمساعدة على إنجاحها. وأوضح المملوك أن القرار واضح وحاسم بأن دمشق لن تقبل الربط الفوري.


                              القطريون يطلبون مخرجاً. أجريت اتصالات بالقيادات السياسية للحاضرين، ثم بعث أمير قطر تميم بن حمد برسالة تقول إنه يسير في الصفقة وفق الشروط السورية، لكنه يريد ضمانة طرف ثالث. طلب أن تأتي هذه الضمانة، ولو شفهياً، من السيد نصرالله. عندها اتصل أحد مساعدي الأمير القطري بقناة اتصال له مع «حزب الله»، عارضاً الأمر، وليحصل بعد دقائق على جواب واضح: نعم، السيد حسن يضمن!

                              بعد ذلك، راح القطريون، كما الأتراك، يعملون على إنجاز الخطوات لأجل إقفال الملف نهائياً. تركيا ليست معنيّة بأكثر من أن تتبلّغ «الرضى» عن الخطوة، علماً بأن جهاز الاستخبارات فيها سعى إلى الحصول على المزيد، فجلس ضباط مع المخطوفين اللبنانيين قبل تحريرهم، ثم عاود الاتصال بهم لاحقاً، عارضاً إقامة «حفل مصالحة» يقضي بجمع المخطوفين مع الطيارين التركيين ومواطن تركي آخر ممّن اختطفوا في بيروت وأطلقوا، ضمن حفل يقام في بيروت.

                              البعض في بيروت راقته الفكرة، لكن أحد الخبثاء اقترح على المهتمين أن يجري الحفل في قاعة أدهم خنجر في دارة الرئيس نبيه بري في المصيلح. فهم كثيرون، ولاحقاً الأتراك، الرسالة، قبل أن يتدخل صاحب عقل ويلغي الاستعراض من أساسه.

                              لكن قطر تريد أكثر من الشكر المباشر أو غير المباشر. هي لا تسعى فقط إلى «غسل يديها» من هذا العار الذي تورّطت فيه تحت شعار «دعم الثورة السورية»، بل ترغب في رسم دور يقوم على مبدأ «الحضور الدائم».

                              لاحقاً، فسّر مسؤول قطري رفيع الأمر على الشكل الآتي: ثمّة قرار كبير، دولي وإقليمي، قضى بإبعادنا عن تفاصيل الملف السياسي والعسكري للمعارضة السورية، وإن السعودية تتولّى إدارة الملف وهي غير راغبة أصلاً في أن يكون لقطر أي دور، حتى وإن كان ثانوياً. لكن قطر كانت أجرت تعديلات، بدءاً من رأس الهرم، من أجل إعادة مدّ الجسور مع الآخرين، ضمن سلسلة أهداف أخرى للتغيير، وهي تشعر منذ انقلاب الأمير السابق على والده أن في السعودية مَن لا يريد بقاء الامارة مستقلّة عن النفوذ السعودي.

                              المسؤول القطري ذكّر بأن العائلة المالكة في الدوحة ظلّت في حالة استنفار قصوى عند موت الملك السعودي السابق فهد. كان الجميع يخشى تغييرات تعزّز نفوذ وليّ العهد الراحل سلطان. كان في قطر مَن يقول إنّ سلطان لو قدّر له لاجتاح قطر وضمّها إلى السعودية خلال ساعات.

                              القلق القطري ازداد بعد إحكام السعودية السيطرة التدريجية على الملف السوري، برضى وتعاون أميركي ـــ بريطاني ـــ فرنسي ومشاركة الإمارات والكويت والاردن. لكن ماذا بيد قطر؟

                              بعد انهيار حكم الإخوان المسلمين في مصر، شعرت قطر بأن دورها لا يتجاوز مجرد لاعب احتياط، حتى إنه ليس مطلوباً منه الحضور في الملعب وقت اللعب. ومنذ ذلك الحين، سعت قطر ولا تزال لدور رئيس، وهي لا تأبه للحدود والصلاحية. كل ما يهمّ حكام الإمارة استعادة دور الوسيط إذا أمكن، ودور المتفاعل حيث يمكن، ودور اللاعب إذا توافرت الظروف. ولذلك، قررت قطر اعتماد استراتيجية جديدة تقول بأن خسارة مصر، وخسارة النفوذ الأكبر في أوساط المعارضة السورية، وتراجع النفوذ في تونس وليبيا، وعودة المشاكل مع السعودية، كل ذلك يتطلّب تموضعاً جديداً عنوانه المرحلي: تصفير المشاكل!

                              تحت هذا العنوان، سارع القطريون إلى وضع مهمة استثمار دورهم في صفقة أعزاز. في مرحلة لاحقة، طلبوا من الأمم المتحدة، عبر ممثلها الأخضر الإبراهيمي، أن تكون قطر حاضرة في الاتصالات الهادفة إلى عقد مؤتمر جنيف ـــ 2، وطلبوا من مساعده (الدبلوماسي المغربي المحترف والمثابر على جهوده لدعم الشعب السوري) السفير مختار لاماني أن تكون الدوحة في قلب المساعي الآيلة إلى مبادلة مخطوفين داخل سوريا، وإلى حجز مقعد لها في أي شأن يتعلق بمصير المطرانين المختطفين شمال سوريا.

                              وبعدما عُمّمت مناخات التقدم الكبير في الاتصالات بين إيران والدول الغربية، بعثت قطر برسائل إلى طهران تبدي الاستعداد والرغبة لفتح صفحة جديدة، وهي تفضّل عدم ربط الامر بمجريات الأزمة السورية. ثم فعلت الأمر نفسه مع العراق، ثم توافقت مع تركيا وحركة حماس على بناء منظومة علاقات وتحالفات في المنطقة، عنوانها مواجهة النفوذ السعودي القائم على إطاحة الإخوان المسلمين في كل المنطقة.

                              وسط هذه الأجواء، سارعت قطر إلى رفع مستوى التواصل مع القنوات اللبنانية. استقبل أميرها اللواء إبراهيم، طالباً إليه «إكمال معروفه» ونقل رسائل «مودّة» إلى قيادة «حزب الله» وإلى دمشق أيضاً. ثم أرسلت قطر مَن يتابع مع اللواء إبراهيم ملف المعتقلات السوريات. وقد رتّب إبراهيم صيغة، بالتعاون مع دمشق، أتاحت معالجة ملف المعتقلات بطريقة مختلفة.

                              وافقت دمشق على وضع لائحة باللواتي سيفرج عنهن، لكنها أصرّت على إطلاق سراحهن داخل الأراضي السورية. وإزاء الإلحاح على أن المعتقلات ربما يرغبن في مغادرة سوريا، تم الاتفاق على ترتيب لقاء، يبقى طيّ الكتمان، ولا تحضر فيه وسائل إعلام ولا معلنون.

                              الإجراءات قضت بأن تنقل السلطات السورية نحو أربعين معتقلة مفرج عنهن إلى مكان قريب من نقطة الحدود اللبنانية ـــ السورية في المصنع. وهناك، كان وفد قطري ينتظر، حيث يتولّى التحادث مع المعتقلات السوريات اللواتي رفضن مغادرة الأراضي السورية، وأعلَنّ رغبتهن في البقاء في سوريا، وهو ما سجّله القطريون في حضور ممثلين عن الأمن العام اللبناني... لكن حصل شيء مخالف للاتفاق: لجأ القطريون إلى تصوير بعض اللقاءات!

                              في غضون ذلك، كان اللواء إبراهيم قد نقل رغبة قطر في التواصل والانفتاح إلى قيادة «حزب الله». أبدت قيادة الحزب مرونة، وأُبلغت قناة الاتصال التقليدية فتح خطوط الهواتف المغلقة، وهذا ما أتاح محادثات هاتفية بين رجلين يبقيان في الظل، واحد في الدوحة، وآخر في حارة حريك. سلامات وتحيات وأمل بلقاء قريب!

                              مضت أسابيع قليلة، كان الرئيس السوري بشار الأسد يرفض كسر القطيعة مع قطر. لديه من الأسباب ما يكفي لعدم مصافحة أي مسؤول قطري حتى يوم الدين. وعلى مكتبه سجلات من آلاف الصفحات عن الدور القطري المباشر في التآمر عليه، وفي دعم حرب تدمير سوريا. لكن الأسد المتفهّم للاعتبارات المتعلقة بالخارطة السياسية الجديدة في المنطقة، وجد الحل المناسب. مرة جديدة اعتذر عن عدم التواصل المباشر، لكنه جدّد ثقته بما يقرّره «رفيق السلاح»، أي السيد نصرالله.

                              لم يمر وقت طويل حتى رنّ الهاتف مجدداً في حارة حريك. الوسيط القطري على الخط، معرباً عن رغبته في المجيء إلى بيروت، ليس للسياحة، بل هو يأمل بلقاء مع «حزب الله». عاد إليه محدّثه بعد وقت مرحّباً به. وصل الرجل على عجل إلى فندق فينيسيا قائلاً إنه يحمل رسالة من الأمير تميم إلى السيد نصرالله، ويرغب في نقلها شخصياً إلى الأمين العام لـ«حزب الله».

                              حصل اللقاء، وخلاله قيل الكثير، وعن كل شيء. وخرج الموفد القطري «مرتاحاً» إلى أنه يمكنه بدء العمل على مسار يؤدي إلى إعادة العلاقات مع «حزب الله» إلى ما كانت عليه سابقاً، ثم عقد اجتماعاً إضافياً مع نظيره في «حزب الله»، راغباً في المزيد وعارضاً المزيد من الرغبات في علاقات أفضل.

                              بعد وصول تميم إلى منصب الأمير، وإبعاد حمد بن جاسم عن الحكم، ثم إقصاء كل أنصاره عن المواقع الإدارية والوزارية والحكومية. درجت على لسان المقرّبين من الأمير الشاب عبارة: «سبب بلاوينا هو حمد بن جاسم». وعند الشرح، تجري الاستعانة بعشرات الروايات والحوادث التي ترمي بمسؤولية الأخطاء القطرية على عاتق رئيس الوزراء السابق. صحيح أن الرجل لم يكن مقصّراً في بيع كل شيء للأميركي والغربي، لكن هذه الحيلة لا تنطلي إلا على مَن يريد استخدامها لاستئناف العلاقة.

                              سمع القطريون كلاماً واضحاً ومباشراً عن ضرورة القيام بخطوات عملية لأجل تظهير التغيير في الموقف من المحور الذي يضم «حزب الله» وسوريا وإيران، كذلك سمعوا مَن يذكّرهم بأن الحضور القوي لقطر في المحافل الدولية برز خلال فترة العلاقات الجيدة مع قوى ودول محور المقاومة.

                              لكن قطر أصرّت على إبلاغ «حزب الله» رغبتها في أن يلعب الحزب دوراً مباشراً في كسر الجليد مع دمشق، ومع الرئيس الأسد مباشرة. سمع القطريون جواباً هادئاً: أصلاً، لديكم عناوين وهواتف المعنيين في سوريا، وإذا كنتم جادّين في ما تقولون، أقدموا على خطوة أولى... واطرقوا الأبواب بأيديكم!

                              لم تتأخر المشاورات الداخلية في الديوان الأميري حول هذه النقطة، ثم أوعز إلى مسؤول قطري، كان يتواصل مع الرئاسة السورية، بأن يقوم بالخطوة الأولى. ساعات ويرنّ الهاتف في مكتب مسؤول سوري رفيع المستوى. والمفاجأة، أتاحت تواصلاً وديّاً مع السلامات والتحيات. لكنّ مَن كان في الضفّة السورية أعرب لمحدّثه القطري عن اعتقاده بأنّ الأمور لم تنضج بعد إلى حدود أن تطأ قدما مسؤول قطري أرض قصر المهاجرين!

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                              ردود 2
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X