جاء في كتاب الحكومة الاسلامية للامام الخميني رحمه الله
(( لا تسمحوا لضجيج بعض المتغربين والمستسلمين لخدم الاستعمار أن يخيفكم. عرِّفوا النّاس على الإسلام لكي لا تتصور الأجيال القادمة أن رجال الدين قد جلسوا في زوايا النجف وقم يدرسون أحكام الحيض والنفاس، ولا دخل لهم بالسياسة، وأنه يجب فصل الدين عن السياسة. إنّ المستعمرين هم الذين أشاعوا هذه المقولة من لزوم فصل الدين عن السياسة، وعدم تدخل علـماء الإسلام في الأمور الاجتماعية والسياسية. هذا كلام من لا دين لهم. فهل كانت السياسة منفصلة عن الدين في زمان الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم؟ وهل كان البعض رجال دين، والبعض الآخر سياسيين ومسئولين في ذلك العهد؟ وهل كانت السياسة مفصولة عن الدين في زمان الخلفاء - سواء كانوا خلفاء حق أم باطل - وفي زمن خلافة أمير المؤمنين عليه السلام؟ وهل كان هناك جهازان؟ لقد أوجد المستعمرون وعملاؤهم هذه المقولات من أجل إبعاد الدين عن التصرف في أمور الدنيا، وعن تنظيم المجتمع الإسلامي، وفصل علـماء الدين - من خلال ذلك - عن الشعب وعن المناضلين لأجل الحرية والاستقلال، إذ بهذا النحو يمكنهم التسلط على الشعب ونهب ثرواتنا، فهذا هو هدفهم.))
تعليق