بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
عن أمير المؤمنين عليه السلام: إنما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها حتى يسقط عليك منها شيء، و العالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله.(الكافي ج1 ص37)
وليس اختيار النخلة في حديثه عليه السلام خالياً عن الدلالات.. فمما ندركه أن النخل من الشجر المعمّر الذي يتحمل العطش وملوحة الأرض ويقاوم الأمراض، وتعتبر النخلة صديقة للبيئة ويستفاد من كل ما فيها في مجالات شتى.. وتتميز النخلة بغزارة إنتائجها الذي يصنف أنه ذو قيمة غذائية عالية بحيث قد يكتفي الإنسان ببضع تمرات عن سائر قوته..
هذا شيء يسير عما يمكن أن يتضمنه تشبيه الإمام عليه السلام للعالم بالنخل.. ولك أن تفكر وتدرك صفات العالم التي يمكن استفادتها من هذا الحديث وحده فضلاً عن غيره.. وهو باب تفتح منه أبواب نعرض لها في محطة أخرى بإذن الله..
وليست ثمار العالم سوى ما يبثه من علوم ومعارف بين الناس..
ولما كان هذا العلم مما يزكو على الإنفاق.. ارتأينا أن نشارك إخوتنا المؤمنين شيئاً من رشحات وفيوض ثلة من علمائنا وفقهائنا دوّناها عند الحضور في مجالسهم ودروسهم.. أو بعد سماع أحاديثهم وكلماتهم.. أو كانت ثمرة نقاش وحوار مع بعضهم.. لما نراه من نفع في جلها ان لم يكن كلها لمختلف طبقات المجتمع، مع اختصاص شيء منها بطلبة العلوم الدينية أو المهتمين بالشأن الديني عموماً..
ومن جملة من دوّنا له من أساتذتنا الكرام:
- سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني حفظه الله.
- سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الروحاني حفظه الله.
- سماحة آية الله العلامة الشيخ مصطفى الهرندي حفظه الله.
ولعلنا نوفق في قادم الأيام لإكمال ذلك مع هؤلاء العلماء وغيرهم إن شاء الله..
ولم يكن ما سطرناه أو سنعمد لكتابته نقلاً حرفياً، إذ ليس الغرض سوى نقل الفكرة ناصعة غير مشوهة.. بغض النظر عن تطابقها مع ما نراه الحق في كل مسألة من المسائل..
وقد تكون الفكرة في بعض الكتابات جزءاً من بحث له مقدمة وترتبط به بحوث أخرى، لكنا نختار منها ما يكون مورد حاجة فعلية أو يكون لنشره ولو منفصلاً عن أخواته فائدة وثمرة مرجوة.. أو نعوّل على ما سيأتي ذكره تتميماً أو استدراكاً.. وهذا عذرنا فيما قد يراه القارئ منقوصاً لا مبتوراً..
سائلين المولى عز وجل التوفيق في ذلك.. راجين أن يرحم برحمته موتانا وموتى المؤمنين.. وأن يهديهم ثواب هذا العمل اليسير أجراً عظيماً مباركاً ببركة أهل الفضل في كل علم محمد وآل محمد عليهم السلام.
والحمد لله رب العالمين..
الأحد في الثاني من ذي القعدة من عام 1434 للهجرة النبوية
الموافق لـ 8-9-2013 للميلاد..
شعيب العاملي
والحمد لله رب العالمين
عن أمير المؤمنين عليه السلام: إنما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها حتى يسقط عليك منها شيء، و العالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله.(الكافي ج1 ص37)
وليس اختيار النخلة في حديثه عليه السلام خالياً عن الدلالات.. فمما ندركه أن النخل من الشجر المعمّر الذي يتحمل العطش وملوحة الأرض ويقاوم الأمراض، وتعتبر النخلة صديقة للبيئة ويستفاد من كل ما فيها في مجالات شتى.. وتتميز النخلة بغزارة إنتائجها الذي يصنف أنه ذو قيمة غذائية عالية بحيث قد يكتفي الإنسان ببضع تمرات عن سائر قوته..
هذا شيء يسير عما يمكن أن يتضمنه تشبيه الإمام عليه السلام للعالم بالنخل.. ولك أن تفكر وتدرك صفات العالم التي يمكن استفادتها من هذا الحديث وحده فضلاً عن غيره.. وهو باب تفتح منه أبواب نعرض لها في محطة أخرى بإذن الله..
وليست ثمار العالم سوى ما يبثه من علوم ومعارف بين الناس..
ولما كان هذا العلم مما يزكو على الإنفاق.. ارتأينا أن نشارك إخوتنا المؤمنين شيئاً من رشحات وفيوض ثلة من علمائنا وفقهائنا دوّناها عند الحضور في مجالسهم ودروسهم.. أو بعد سماع أحاديثهم وكلماتهم.. أو كانت ثمرة نقاش وحوار مع بعضهم.. لما نراه من نفع في جلها ان لم يكن كلها لمختلف طبقات المجتمع، مع اختصاص شيء منها بطلبة العلوم الدينية أو المهتمين بالشأن الديني عموماً..
ومن جملة من دوّنا له من أساتذتنا الكرام:
- سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني حفظه الله.
- سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الروحاني حفظه الله.
- سماحة آية الله العلامة الشيخ مصطفى الهرندي حفظه الله.
ولعلنا نوفق في قادم الأيام لإكمال ذلك مع هؤلاء العلماء وغيرهم إن شاء الله..
ولم يكن ما سطرناه أو سنعمد لكتابته نقلاً حرفياً، إذ ليس الغرض سوى نقل الفكرة ناصعة غير مشوهة.. بغض النظر عن تطابقها مع ما نراه الحق في كل مسألة من المسائل..
وقد تكون الفكرة في بعض الكتابات جزءاً من بحث له مقدمة وترتبط به بحوث أخرى، لكنا نختار منها ما يكون مورد حاجة فعلية أو يكون لنشره ولو منفصلاً عن أخواته فائدة وثمرة مرجوة.. أو نعوّل على ما سيأتي ذكره تتميماً أو استدراكاً.. وهذا عذرنا فيما قد يراه القارئ منقوصاً لا مبتوراً..
سائلين المولى عز وجل التوفيق في ذلك.. راجين أن يرحم برحمته موتانا وموتى المؤمنين.. وأن يهديهم ثواب هذا العمل اليسير أجراً عظيماً مباركاً ببركة أهل الفضل في كل علم محمد وآل محمد عليهم السلام.
والحمد لله رب العالمين..
الأحد في الثاني من ذي القعدة من عام 1434 للهجرة النبوية
الموافق لـ 8-9-2013 للميلاد..
شعيب العاملي
تعليق