إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شيعة العراق يقتلون أنفسهم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شيعة العراق يقتلون أنفسهم

    شيعة العراق يقتلون أنفسهم
    د. حامد العطية

    هوية الإرهابيين الذين يقتلون شيعة العراق معروفة، وكذلك المناطق التي ينطلقون منها، والمتسترين عليهم في الداخل أيضاً، ولو سألت طفلاً لم يبلغ الحلم بعد لدلك على الدول المصدرة لهم، ومن دون حاجة لخريطة، ومنها تخرج الفتاوى المشرعنة للإرهاب، ولو تتبعنا كل خيوط الإرهاب، من كافة مناطق العراق وعبر الدول المجاورة وتقصينا آثارها الدموية من رؤوس شيعية مقطوعة وأشلاء، عبر البحار والمحيطات لوصلنا إلى منبعها، أمريكا.
    المفجع أن شيعة العراق يقتلون أنفسهم، وإن عن غير قصد.
    يقتل المرء نفسه بطرق مختلفة، منها الانتحار، ورمي النفس إلى التهلكة، ورفقة السوء، وارتكاب الموبقات المهلكات، والانشغال عن الخطر الداهم بتوافه الأمور مثل الاختلاف الفقهي البيزنطي حول عدد الملائكة الذين يتسع لوقوفهم رأس دبوس، وما ينطبق عليه القول كساع إلى الهيجاء بدون سلاح.
    شيعة العراق يقتلون أنفسهم لأنهم اختاروا أقل الناس مقدرة وكفاءة لقيادتهم، وفي كل يوم يمر يقتل ويصاب فيه المئات من الشيعة برهان بأن هؤلاء القادة والسياسيين فاشلون، وهم لا يكترثون لو هلك كل شيعة العراق، وليس فيهم من ذوي النفس اللوامة، وقد خلت قلوبهم من الرحمة والشفقة وكل المشاعر الإنسانية، ولو صحت في المنطقة الخضراء يا أصحاب الحمية والغيرة والشهامة لما سمعت سوى صدى صوتك، ضع جبين أحد منهم في العصارة الكهربائية فلن تحصل على قطرة حياء واحدة، فهل خرج أحدهم معلناً اعتذاره واستقالته؟ لأن شيعة العراق صوتوا لهؤلاء الحكام والساسة، وأعادوهم إلى مناصبهم، ولم يخرجوا مطالبين برحيلهم، لذلك يصح القول بأن شيعة العراق يقتلون أنفسهم.
    يقتل العراقي الشيعي نفسه عندما يشتري البضائع السعودية، لأن مكيفاتهم كما قال لي أحد سفهائهم جيدة الصنع، وهو يعلم علم اليقين أن بعض أثمان هذه البضائع سيصل بطريقة أو أخرى لإرهابيين، يشكل رواتب، أو تمويل صفقة سلاح، لتسهيل عملهم في قتل شيعة العراق، وقد يكون هذا الشيعي الذي اشترى بضاعة السعوديين أحد ضحايا الإرهاب الموجه والممول والمصدر من السعودية، وهو في نظري في عداد المنتحرين بالحماقة المفرطة.
    هل يشك أحد في أطماع تركيا الأردوغانية بالعراق؟ هم سرقوا المياه، ويتمنون زوال شيعته، لينهبوا نفطه، وربما ليقيموا دولة بديلة لأكراد تركيا على أرضه، وهم بالأمس أسكنوا مقاتلي حزب العمال الكردي الإرهابي في شمال العراق، بدون موافقة الحكومة العراقية بالطبع، وهل سمعتم بوقاحة عنصرية أكثر من تصريح حكومة أردوغان بأنها تمتلك تفويضاً برلمانياً بضرب شمال العراق؟ وكل شيعي عراقي يعرف جيداً أن تركيا لا تكتفي بإيواء الإرهابيين المطلوبين للعدالة العراقية، بل تكرمهم علناً نكاية بضحاياهم من شيعة العراق، لذلك فإن شيعة العراق يذلون ويقتلون أنفسهم عندما يقبلون بتصدير نفطهم عبر ميناء تركي، ويسمحون للشاحنات التركية باستعمال الطرق العراقية المستهلكة، ويجيزون لهم فتح القنصليات في الشمال والجنوب، والعراق على رأس قائمة المستوردين من تركيا، ولولا نقود العراقيين الشيعة لما ازدهرت تجارة الأتراك في العراق، وهو دليل آخر على أن شيعة العراق يقتلون أنفسهم.
    في سورية حرب بين نظام الحزب الواحد ومعارضة مسلحة أغلبها من الإرهابيين، لو قبلنا بأن الطرفين سيئان فلا شك بأن المعارضة الإرهابية هي الأسوء بدون جدال، ولو انتصر الإرهابيون في سورية فسيكون هدفهم التالي شيعة العراق، وهم صرحوا بذلك مراراً وتكراراً، ووحدوا صفوفهم تمهيداً لذلك، لكن شيعة العراق من ساسة ورعية يتصرفون وكأن سورية بلد في المريخ لا على حدودهم الغربية، وبأن ما يجري على أرضها لا يعنيهم، والمالكي حريص على تفتيش الطائرات الإيرانية المارة عبر الأجواء العراقية ليبرهن للإمريكيين وغيرهم من حماة الإرهابيين في سورية بأنه محايد، وحياد شيعة العراق في هذا الصراع هو في الواقع اصطفاف واضح مع الإرهابيين، الذين يتوعدون شيعة العراق بالإبادة الجماعية، لذلك شيعة العراق يهلكون أنفسهم بعقول منفتحة وعيون مبصرة.
    أمريكا منبع الإرهاب، استقدمت الإرهابيين للعراق بعد الاحتلال، ووفرت الحماية لحواضنهم، وفرضت على العراقيين نظاماً سياسياً فاشلاً، وتركت العراق ضعيفاً ليكون لقمة سائغة للإرهابيين، لولا السعوديون وأموالهم وفتاواهم الوهابية لما كان هنالك إرهاب، حقيقة ناصعة يعرفها الجميع، ولولا أمريكا لزال حكم آل سعود وإرهابهم، وبالتالي فإن أمريكا هي الراعي الأكبر للإرهاب، وهي قادمة لضرب القوات السورية، لترجح كفة جبهة النصرة الإرهابية، ليتفرغوا من بعد ذلك لإبادة شيعة لبنان والعراق، ومن بعدهم إيران، لكن الكثير من شيعة العراق متعلقون بأذيال أمريكا، وكأنها أستار الكعبة، وقد وقع بعض قادتهم معها اتفاقياً استراتيجياً، فهل عميت عليهم حقيقة رعاية أمريكا للإرهاب الذي يقتلهم يومياً؟ في القرآن الكريم يبين الله لعباده بأن الشيطان عدو لهم ويأمرهم بإتخاذه عدواً، وشيعة العراق يعلمون علم اليقين بأن أمريكا حليفة لإعدائهم وبالتالي عدوة لهم لكنهم اتخذوها صديقة وحامية، فبئس الاختيار المهلك.
    عندما يأتي الإرهابيون بكامل قواهم ومن وراءهم أمريكا وعملاؤها السعوديون والأتراك والأردنيون والإمارتيون ليجهزوا على شيعة العراق، ويدمروا أضرحة أئمتهم، فلا يلوم شيعة العراق إلا أنفسهم.
    12 أيلول 2013م
    التعديل الأخير تم بواسطة د. حامد العطية; الساعة 12-09-2013, 11:05 PM.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    والله يا دكتور ماذا اقول؟
    وكل سطر في مقالكم الكريم
    يحتاج الى وقفة بل وقفات تأمل
    بينما سياسيو الصدفه المحسوبون
    ظلماً " شيعة"وهي منهم براء
    كانما الامر لايعنيهم
    لذلك شيعة العراق يهلكون أنفسهم بعقول منفتحة وعيون مبصرة.

    نتيجة منطقية بل حتمية الى العوامل
    التي اشارت اليه مقالكم
    نحن وان نندب حظنا على هولاء
    ولكن نفتخر بوجود اناس تعي الحقيقة
    تماماً كما شخصكم المكرم
    واحسنت دكتورنا الغالي
    وحفظكم الله من كل مكروه
    ودفع عنكم كل سوءاً بلاء
    التعديل الأخير تم بواسطة خادم اخو زينب; الساعة 12-09-2013, 11:25 PM.

    تعليق


    • #3
      هذا الذي في بالي بالضبط رحم الله والديك يا دكتور ...

      يجب علينا تغيير القيادات الفاشلة ولصوص المنطقة الخضراء الذين سكروا في المعاصي والترف

      وأرجحوا أفخاذهم على جماجم هذا الشعب .. واستخفوا بالمخاطر واحتووا الاعداء والقوا لهم حبائل الوغول

      اللهم العن النواصب لعن عاد وثمود واجعلنا من قتلتهم وقاطفي رؤوسهم

      تعليق


      • #4
        والله لقد ضاقت صدورنا وزير الداخلية من مضمد يزرق الأبر الى وزير امني لماذا فقط لأنه دعوجي؟ماذا نفعل والله احتارينا شنسوي

        تعليق


        • #5
          ما شاء الله

          ابدعت يا دكتور

          وضعت اصبعك على الجرح النازف يا سيدي

          ونهاية القول:

          اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون

          ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

          تعليق


          • #6
            انا اضع اللوم كل اللوم على المرجع..... الاعلى

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة تركماني
              انا اضع اللوم كل اللوم على المرجع..... الاعلى

              لماذا؟

              تعليق


              • #8
                الحل هو ان يقوموا الشيعة بتفخيخ السيارات بالمتفجرات وارسالها الى المناطق التي تمول الارهاب مثل المنطقة الغربية في العراق ووو .

                تعليق


                • #9
                  قال الامام علي بن ابي طالب (ع ): ردوا الحجر من حيث جا فان الشر لا يدفع الا بالشر.
                  يبد و ان هذا اللون من الشر خير ورحمة وفضيلة . نحن نعلم ان الحجر ياتي من المنطقة الغربية في العراق بأوامر امريكية كما قال صاحب المقال حامدعطية اذا لماذا لا يرد هذا الحجر من حيث اتى وما المانع في ارجاعه من حيث اتى اعني الى المطقة الغربية في العراق وامتدادا الى دول الجوار !!! كيف نقول نحن شيعة ومحبين لاهل البيت من جانب ومن جانب اخر نخالفهم بالقول والعمل؟.هل البوذيين في بورما افضل من الشيعة لانهم تصدوا للخطر المحدق بهم؟...
                  التعديل الأخير تم بواسطة ايل ع; الساعة 13-09-2013, 02:51 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    احسنت .... بارك الله فيكم

                    تعليق


                    • #11
                      أخي العزيز الفاضل الأستاذ خادم أخو زينب حفظه الله
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      أحمد الله أن يكون مقالي المتواضع يلقى استحسانكم الكريم وقد ترددت كثيراً قبل نشره لأن لكل كلمة وردت فيه مرارة، وراجعت نفسي متسائلاً: ألا يكفي شيعة العراق من مرّ العيش لكي أضع جانباً من المسؤولية واللوم عما حاق ويحيق بهم من مجازر شبه يومية عليهم؟
                      ودمت بكل خير وعز وسؤدد
                      أخوك
                      حامد

                      تعليق


                      • #12
                        أخي العزيز الفاضل الأستاذ النخعي وفقه الله
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        بارك الله فيك وفي موقفك الصادق الشجاع وفي بيانك البليغ المعبر وما أحوجنا لمثل هذه الوقفات الجريئة التي لا تخشى لومة لائم في قول الحق ولو في الأقربين
                        ودمت بكل خير
                        أخوك
                        حامد

                        تعليق


                        • #13
                          الأخ العزيز الفاضل الأستاذ دماء ثورة حفظه الله
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          صدقت يا أخي فالصدور تضيق والعقول تسخط عندما يكون الشخص غير مناسب تماماً ولأي منصب ويكلف بأخطر وأصعب المسؤوليات ويثبت عجزه وفشله هو ومن عينه مرات ومرات فلا خجل ولا حياء والواحد منا يفيض حزناً وألماً وقهراً ويخجل بهم وعنهم كلما سمع وشاهد تفجيراً أوخرقاً أمنياً. وإن شاء الله موعدنا في انتخابات المجلس النيابي القادمة على أبعد تقدير وعلى كل مرشح من مناطق الشيعة توقيع وثيقة ملزمة ومن لا يوقع لا يحصل على أصواتنا ولو أدى ذلك إلى المقاطعة التامة للانتخابات
                          وتتضمن الوثيقة مطالب الشيعة بما فيها تغيير الدستور وإلغاء المحاصصة وإعدام الإرهابيين ويقسم أمام المرجعية والشعب بتنفيذ كافة بنودها وإن لم يستطيع عليه تقديم استقالته من المجلس بعد عام واحد والتنازل عن كافة استحقاقاته وإلا سيتنادى الجميع للمطالبة بإلغاء عضويته
                          مع تحياتي ودمت بكل خير
                          أخوك
                          حامد

                          تعليق


                          • #14
                            أخي العزيز الفاضل الأستاذ أبو برير وفقه الله
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            صدقت يا أخي وفي كل يوم جرح جديد ينزف وينكأ الجروح القديمة وأسأل كما كتبت سابقاً في عنوان لأحد مقالاتي: متى يقول شيعة العراق كفى؟
                            كل الشكر لك يا أخي على استحسانك الكريم لمقالي
                            ودمت بكل خير
                            أخوك
                            حامد

                            تعليق


                            • #15
                              أخي العزيز الفاضل الاستاذ تركماني وفقه الله
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              أنا أحترم رأيك وأدرك جيداً بأن وراءه قلباً مفعماً بالحزن والألم على ما يحيق بنا وأرجو أن تسمح لي برواية واقعة تعود في تاريخها إلى ما قبل منتصف القرن الماضي آبان الحكم الملكي وقد استمعت لها من عمي المرحوم رايح العطية وكان من أنصار الوصي الأمير عبد الآله وعضواً في مجلس الأعيان واستوزر أيضاً إذ سمعته يقول: زارني الشيخ الخالصي الكبير رحمه الله - وهو معروف بمواقفه الشجاعة ضد الاحتلال البريطاني وأعداء الشيعة- ودعاني أنا وغيري من ساسة الشيعة في الحكم الملكي إلى القيام بحركة انقلابية ليتولى الشيعة الحكم. ولكن الحاج رايح وغيره من الشيعة لم يستجب لدعوة الشيخ الخالصي، والشيعة وقتها كانوا أما موالين للساسة السنة في الحكم أو منتمين لأحزاب علمانية يقودها السنة ثم حدث انقلاب 1958 ومن بعده جاء البعثيون إلى الحكم.
                              يبدو لي أحياناً يا أخي بأن رئيس الوزراء وغيره من ساسة الشيعة يتصرفون وكأن الأمريكان هم من أسقط النظام البعثي الطاغوتي لا رب العزة والجلال ويتذللون ويداهنون وكأنهم ضيوف على المناصب ولولا كرم العرب السنة والأكراد لما سمحوا لهم بذلك لذلك هم لا يخططون ولا يعمرون ويمارسون السياسة وكأنها مجرد لعبة شد الحبل
                              إذا لم تبادر المرجعية فعلينا أن نبادر جميعاً وخاصة أنتم الشباب وأنا متيقن بأن الجميع بما فيهم المرجعية ستستجيب والدليل ما حدث في مصر بالأمس القريب
                              ودمت بكل خير
                              أخوك
                              حامد

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X