إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التنزيه المبين.. لساحة القرآن والنبي الأمين.. تفضل يا نزرون..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ نزرون

    يكفي الصدق اللغوي والعرفي لكي يكون الكلام دقيقاً وصحيحاً وفي محله ولا اشكال او غبار عليه.

    لكن رغم ذلك لنا ان ندعي أن البينية متحققة حتى على نحو الدقة العقلية، وذلك بالنظر إلى الصورة التي تجدها في المرفقات وفاتنا ارفاقها في المشاركة السابقة، وهي تبين الالتواء الأسفل لعظام الظهر بشكل يجعل كل ما كان أعلاها وما بينها وبين جهة الصدر مما يقع بين الصلب والترائب فعلاً لا عرفاً فقط..
    وليس الأمر مهماً بعد ما تقدم ذكره..

    على أن كل ما قلناه هو ترجيحنا وفهمنا للآية الشريفة بحسب الظاهر والقرائن التي عرضناها.. وهذا لا يمنع أن يكون لجملة من العلماء رأي آخر في المسألة كمن يقول بأنه يخرج من بين صلب وترائب كل من الرجل المرأة.. ولهم حجتهم وتفسيرهم.. صحيحاً كان أم خاطئاً.. وإن كان من إشكال حينها فهو على تفسيرهم لا على الآية الشريفة المنزهة عن كل نقص وخلل وخطأ..

    ولنختم البحث في هذه النقطة بنقل رأي آخر لأحد كبار العلماء وهو العلامة المجلسي رحمه الله حيث قال:
    ... و أقول على تقدير تسليم ما ذكره الأطباء في ذلك يمكن أن يكون المراد خروج المني من الرجل و المرأة من أعضاء محصورة بين الصلب من جهة الخلف و الترائب من جهة القدام بأن يكون الصلب و الترائب مقصودين في كل من الرجل و المرأة و يكون هذا التعبير لبيان كثرة مدخلية الصلب و الترائب فيهما و كون ماء المرأة غير دافق ممنوع بل الظاهر أن له أيضا دفقا لكنه لما كان في داخل الرحم لا يظهر كثيرا و ما ورد في الأخبار من تخصيص الصلب بالرجل و الترائب بالمرأة لكون الصلب أدخل‏ في مني الرجل و الترائب في مني المرأة.(بحار الأنوار ج‏57 ص333)

    فعلى هذا التفسير أيضاً بأن الصلب والترائب مقصود في كل من الرجل والمرأة (وهو يشترك جزئياً مع تفسيرنا) يكون جوابهم تاماً أيضاً أو مقبولاً أو ممكناً على الأقل للوجه الذي ذكره من تخصيص ذكر الصلب بالرجل وتخصيص ذكر الترائب بالمرأة.. أو كالوجه الذي نقله صاحب تفسير الأمثل عن بعضهم أن في الرجال مظهر الصلابة، و في النساء مظهر الرقة و اللطافة.. أو لغير ذلك من الوجوه والاحتمالات الممكنة.. على أن الاكتشافات العلمية لا تزال مستمرة ويعلم الله ما ستأتي علينا به مما يؤكد إعجاز القرآن الكريم يوماً بعد يوم وصلاحيته لكل زمان ومكان..

    ويمكن أن يكون التخصيص أيضاً من جهة استعمال العرب لكلمة (الأصلاب) في الدلالة على الذرية.. ومثلها (الظهور) كما في قوله تعالى: وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ [النساء : 23] وقوله تعالى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ [الأعراف : 172]
    ومثلها الكثير من الروايات وأحاديث العرب قديمة وحديثة.. فإن قولهم فلان من صلب فلان هو اصطلاح على أنه من نسله وذريته.. وهكذا..

    والخلاصة أنه لا يبقى أي اشكال على الآية الشريفة على مختلف الوجوه.. ولو تنزلنا وأقرينا ببقاء إشكال على فهم خاص فهو لا يقدح بالآية الشريفة ولا بالمعنى المفهوم والظاهر منها طالما أنه يمكن تفسيرها بوجوه لا غبار عليها وقامت القرائن على صحتها كما عرضنا..

    وسنشرع في المشاركة القادمة في بيان الجواب على شبهة كون السماء قبة بإذن الله تعالى.

    والحمد لله رب العالمين

    شعيب العاملي
    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #17
      شكرا مولانا، من المتابعين إن شاء الله

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم

        السماء.. وبراءة القرآن من الافتراء..
        أشكل بعض الملاحدة على القرآن الكريم والنبي العظيم (ص) بأنه كان يعتقد بأن السماء قبة مبنية على الأرض !! وترتكز على أطرافها !! وهذا عجب عجاب ..

        ثم أيدوا إشكالهم بقوله تعالى: ﴿أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً ﴾ [الإسراء : 92] وبأن القطع الساقطة هي قطع من السماء نفسها بقرينة قوله تعالى: ﴿وَإِن يَرَوْا كِسْفاً مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ﴾ [الطور : 44] وبأن جملة من المفسرين قد أقروا هذا التفسير.. وبأن الحديث عن تشقق السماء يعني أنها بناء والحال أنها فضاء وهواء.. وبأنها بنيت بنياناً كما في قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ﴾ [قـ : 6]
        وقالوا بأن العلم الحديث أثبت استحالة أن تكون السماء بنايناً مادياً ملموساً بحيث تتعرض للشقوق، وأن القرآن دعانا للنظر بأعيننا علنا نرى تلك الشقوق إن وجدت..


        وقبل أن نبدأ بعرض موارد استعمال السماء في القرآن الكريم نشرع في المعنى اللغوي للسماء:
        السماء لغة
        معجم مقائيس اللغة، ج‌3، ص: 98‌ وما بعدها:
        سمو‌: السين و الميم و الواو أصلٌ يدل على العُلُوِّ. يقال سَمَوْت، إذا علوت. و سَمَا بصرُه: عَلا...
        و العرب تُسَمِّى السّحاب سماء، و المطرَ سماءَ،..
        و السماء: سقف البيت. و كلُّ عالٍ مطلٍّ سماء، حتَّى يقال لظهر الفرس سَماء. و يتَّسِعون حتَّى يسمُّوا النَّبات سماء...

        لسان العرب، ج‌14، ص: 397 وما بعدها
        سما‌: السُّمُوُّ: الارْتِفاعُ و العُلُوُّ، تقول منه: سَمَوْتُ و سَمَيْتُ مثل عَلَوْت و عَلَيْت و سَلَوْت و سَلَيْت؛ عن ثعلب. و سَمَا الشي‌ءُ يَسْمُو سُمُوّاً، فهو سامٍ: ارْتَفَع. و سَمَا به و أَسْماهُ: أَعلاهُ....
        و سماءُ كلِّ شي‌ء: أَعلاهُ، مذكَّر.
        و السَّماءُ: سقفُ ‌كلِّ شي‌ء و كلِّ بيتٍ. و السمواتُ السبعُ سمَاءٌ، و السمواتُ السبْع: أَطباقُ الأَرَضِينَ، و تُجْمَع سَماءً و سَمَواتٍ.
        و قال الزجاج: السَّمَاءُ في اللغة يقال لكلّ ما ارتَفع و عَلا قَدْ سَما يَسْمُو. و كلُّ سقفٍ فهو سَماءٌ، و من هذا قيل للسحاب السماءُ لأَنها عاليةٌ، و السَّمَاءُ: كلُّ ما عَلاكَ فأَظَلَّكَ؛ و منه قيل لسَقْفِ البيت سَمَاءٌ. و السَّمَاءُ التي تُظِلُّ الأَرضَ أُنثى عند العرب لأَنها جمعُ سَماءةٍ، و سبق الجمعُ الوُحْدانَ فيها. و السماءةُ: أَصلُها سَماوةٌ، و إذا ذُكِّرَت السماءُ عَنَوْا به السقفَ. و منه قول الله تعالى: السَّمٰاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ؛ و لم يقل مُنْفَطِرة. الجوهري: السماءُ تذكَّر و تؤنَّث أَيضاً؛ و أَنشد ابن بري في التذكير:فلَوْ رفَعَ السَّمَاءُ إليه قَوْماً، لَحِقْنا بالسَّمَاءِ مَعَ السَّحابِ و قال آخر:و قالَتْ سَماءُ البَيْتِ فَوْقَك مُخْلقٌ، و لَمَّا تَيَسَّرَ اجْتِلاءُ الرَّكائب....
        و السماء: السَّحابُ. و السماءُ: المطرُ، مذكَّر. يقال: ما زِلنا نَطأُ السماءَ حتى أَتَيْناكُم أَي المطر...
        و يُسَمَّى العشبُ أَيضاً سَماءً لأَنه يكون عن السَّمَاء الذي هو المطر، كما سَمَّوا النبات ندًى لأَنه يكون عن النَّدى الذي هو المطر، ....
        و السماءُ: ظَهْرُ الفَرس لعُلُوِّه؛...
        و سَمَاءُ النَّعْلِ: أَعلاها التي تقع عليها القدم....
        و سَمَاءُ البيت: رُواقُه، و هي‌ الشُّقة التي دونَ العُليا..

        اتضح بهذا البيان أن السماء من السمو وهو العلو، وكل ما يكون عالياً قد يطلق عليه أنه سماء.. إذاً ليست السماء لفظاً مختصاً بمعنى واحد وإنما تكثرت معانيها وتعددت، ويدل على إرادة كل معنى من المعاني سياق الكلام والقرائن المستعملة فيه، وأن من ضمن معنى السماء السحاب، وغير ذلك من المعاني.


        السماء في القرآن الكريم
        وبالعودة إلى السماء في القرآن الكريم نجد أنها استعملت في عدة معان كما أصبح معلوماً مما تقدم.. فمنها آيات كثيرة حول نزول المطر من السماء منها قوله تعالى: ﴿ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً﴾[البقرة : 22]، بل إن عدد الآيات التي تحدثت عن نزول الماء من السماء تصل إلى عشرين آية..
        والمقصود من السماء هنا السحاب بحسب ما تبين من الاستعمالات اللغوية..

        ومنها آيات تحدثت عن جعل السماء سقفاً: وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ [الأنبياء : 32]
        والسقف في اللغة: أصل يدلُّ على ارتفاعٍ فى إطلال و انحناء. من ذلك السقف سقف البيت، لأنه عالٍ مُطلٌّ.. و السَّماء سقفٌ..(معجم مقائيس اللغة، ج‌3، ص: 87‌)

        وبما أن السماء أرفع من الأرض فهي سقف، ولا يقصد منه سقف البيت وإنما الارتفاع والعلو.. هذا كله بحسب اللغة العربية.. ويشير إلى إرادة الرفعة في معنى السماء قوله تعالى: ﴿وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ﴾ [الغاشية : 18]

        ومن الآيات ما تحدث عن بناء السماء.. كقوله تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء ... [البقرة : 22] وآيات أخرى منها [غافر : 64] ومنها قوله تعالى: أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ [قـ : 6] ومنها قوله تعالى: وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ [الذاريات : 47] ومنها: أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا [النازعات : 27]
        والبناء في اللغة: أصلٌ واحد، و هو بِناءٌ الشَئ بِضَمِّ بعضِه إِلى بعضٍ.( معجم مقائيس اللغة، ج‌1، ص: 302‌)
        ولا يراد منه البناء المتعارف حصراً.. كما في الأحاديث الشريفة التي تحدثت عن بناء الإسلام على أربع: التسبيح والحمد والتهليل والتكبير وأمثالها..
        فبنيان كل شيء بحسبه.. وبناؤه متوافق مع نسقه.. وكذا بنيان السماء وتزيينها..


        جواب الشبهة
        هذا وقد ذكر القرآن الكريم سماوات سبع.. وبغض النظر عما ورد في تفسيرها.. فإن شيئاً من الاكتشافات العلمية الحديثة لا يتعارض مع ما ذكرناه من استعمالات القرآن الكريم للسماء وذلك لما يلي:

        1. ليس في الآيات الشريفة ما يدل على أن السماء قبة مبنية فوق الأرض وترتكز على أطرافها !! فنسبة هذا الاعتقاد للقرآن الكريم افتراء واضح على آيات الله تعالى.
        نعم لو قصدنا بالقبة ما يجمع فلا ضير في هذا المعنى وهذا لا يتعارض مع العلم الحديث، فليس فيما يجمع دلالة على أن السماء ترتكز على أطراف الأرض، قال أهل اللغة: (القاف و الباء أصلٌ صحيح يدلُّ على جمعٍ و تجمُّع. من ذلك القُبَّة، و هى معروفة) (معجم مقائيس اللغة، ج‌5، ص: 5) فلو عبرنا عن السماء بأنها قبة فوق الأرض أي أنها جامعة للأرض لم يكن على تعبيرنا إشكال ولا غبار بناء على ما تبين من معاني السماء.. هذا ولم تعبر الآيات عن السماء بالقبة وإن ورد ذلك في بعض الروايات..

        2. أن الآيات الشريفة التي تحدثت عن سقوط السماء أو عن سقوط كسف من السماء لا تعارض العلم في شيء، فإن للسماء معانٍ عديدة يجمعها العلو والارتفاع، وكل ما يسقط أو يمكن أن يسقط على الأرض من كسف سيكون سقوطه من السماء أي من تلك الأماكن المرتفعة..
        على أن جمع الآيات بعضها مع بعض يدل على إرادة سقوط شيء من السماء لا سقوط السماء نفسها، فمن ذلك قوله تعالى: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ﴾ [الأعراف : 162] وقوله تعالى: ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الأنفال : 32] وقوله تعالى: ﴿وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً﴾ [الكهف : 40] وقوله تعالى: ﴿إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ﴾ [سبأ : 9] وقوله تعالى: ﴿ وَإِن يَرَوْا كِسْفاً مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ﴾ [الطور : 44] فكلها تدل على أن السقوط والعذاب والرجز (من السماء) لا للسماء..

        ولا ضير في أن يقال حينها (أن السماء سقطت) بسقوط شيء منها أو بعض مما فيها في لغة العرب، وقد مر معك قول أهل اللغة (و يُسَمَّى العشبُ أَيضاً سَماءً لأَنه يكون عن السَّمَاء الذي هو المطر، كما سَمَّوا النبات ندًى لأَنه يكون عن النَّدى الذي هو المطر).. فإنهم أطلقوا السماء على السحاب ثم أطلقوه على المطر ثم أطلقوه على العشب.. وهذا من ميزات اللغة العربية وسعتها التي لا تضاهيها فيه لغة أخرى على الإطلاق..

        نكتفي بهذا المقدار ففيه بيان واضح جليّ ينزع كل عذر للمشككين في إعجاز القرآن الكريم.. ولم نحاول عرض وجوه الإعجاز في الآيات الشريفة التي قد يكون العلم اكتشف شيئاً منها وغابت عنه أشياء.. وقد يكتشف شيئاً منها في قادم الأيام.. لكن الكثير منها سيظل على قائمة الإنتظار إلى أن يخرج من عنده علم الكتاب.. من تكمل عقول الناس على يديه.. ويرفع كل شك وحيرة.. من سيحقق دولة العدل الإلهية على أرضنا بعلمٍ واسع يسلب العقول ويحير الألباب لولا أنه إمامها ويأخذ بيدها..

        أبعد الله عنا كل وريبة.. وأرانا الحق حقاً فنتبعه.. والباطل باطلاً فنجتنبه..

        وليس لنا إلا أن نوجه نداءً لأخوتنا ونظرائنا في الدين والإنسانية.. بأن الحق أحق أن يتبع.. وبأن ما يثار هنا وهناك ما هو إلا زوبعة في فنجان قوم كواهم الجهل بعد أن أحرقهم بنيران البعد عن الحق.. فالحذر الحذر أيها الأحبة من السقطات والعثرات..

        وإلى نقطة أخرى في المشاركات القادمة إن شاء الله
        والحمد لله رب العالمين

        الثلاثاء ليلة ولادة الإمام الرضا عليه السلام.. من سنة 1434 للهجرة.. 15-9-2013 للميلاد..

        شعيب العاملي

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي

          ولا ضير في أن يقال حينها (أن السماء سقطت) بسقوط شيء منها أو بعض مما فيها في لغة العرب


          مولانا شعيب، كل الذي قلته وذكرته مقبول ومعقول، فما هو رأيكم في هذه الآيات التي تقول بأن السماء نفسها -وليس أجزاء منها- تكون واهية ؟

          { وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ } * { وَٱلْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَآئِهَآ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ }


          ومن تفسير الطبرسي:
          { فيومئذ وقعت الواقعة } أي قامت القيامة { وانشقت السماء } أي انفرج بعضها من بعض { فهي يومئذ واهية } أي شديدة الضعف بانتقاض بنيتها. وقيل: هو أن السماء تنشق بعد صلابتها فتصير بمنزلة الصوف في الوهى والضعف.

          { والملك على أرجائها } أي على أطرافها ونواحيها عن الحسن وقتادة والملك اسم يقع على الواحد والجمع والسماء مكان الملائكة فإذا وهت صارت في نواحيها. وقيل: إن الملائكة يومئذٍ على جوانب السماء تنتظر ما يؤمر به في أهل النار من السوق إليها وفي أهل الجنة من التحية والتكرمة فيها.



          ومن تفسير الطوسي:
          { وانشقت السماء } أي انفرج بعضها عن بعض، يقال: انشق الشيء ينشق انشقاقاً، وتشقق تشققاً إذا تفطر واشتق منه كذا إشتقاقاً، ومنه اشتقاق الصفة من المصدر، لان معناه وحروفه فيها دون صورته، فهي مأخوذة منه على هذا الوجه.

          وقوله { فهي يومئذ واهية } أي شديدة الضعف بانتقاض بنيتها ولا ينظر أهول من رؤية السماء في هذه الهيأة، يقال: وهى الشيء يهي وهياً، فهو واه أي لا يستمسك لضعفه بنقض بنيته. وقيل: هو تغير السماء بعد صلابتها بمنزلة الصوف في الوهي والضعف، وقيل: السماء مكان الملائكة، فاذا وهت صارت في نواحيها. وقوله { والملك على أرجائها } فالارجاء النواحي واحدها رجا، مقصور وتثنى رجوان بالواو، والرجا جانب البئر قال الشاعر:
          فلا ترمي بي الرجوان انيأقل القوم من يغني مكانيوهو من رجوت، لان الجانب يرجى فيه السلامة مع خوف السقوط، والملائكة ذلك اليوم على جوانب السماء تنتظر ما تؤمر به في اهل النار من السوق اليها، وفي اهل الجنة من التحية والتكرمة فيها.


          قلت: في قوله أن الجانب يرجى فيه السلامة من خوف السقوط، دليل على أن أعالي القبّة السماوية تسقط وتهوي، بينما أطرافها تضلّ سليمة مما يظطرّ الملائكة على تغيير مكانهم والجلوس على أطرافها التي لم تهوي.

          فما رأيكم بهذه التفاسير مولانا، وشكرا



          تعليق


          • #20
            بارك الله فيك مولاي العاملي ولك جزيل الشكر على هذا المجهود جعله الله في ميزان حسناتك

            والأخ نزرون لو حقاً فهمت ما ذكره العاملي لم تستشكل بهذا القول
            لأن انشقاق السماء ايضا تحمل على انشقاق ما في السماء
            وهكذا يرتفع الإشكال بعد ان علمنا المقصود من السماء

            عن امير المؤمنين عليه السلام : ( الإسلام أبلج المناهج )

            تعليق


            • #21
              مشاركة شعيب العاملي
              الاخ مختصر مفيد
              جزاك الله خيراً..
              ولا شك في أن كل الاكتشافات العلمية على عظمتها في الفترات الأخيرة لاتساوي شيئاً أمام العلوم الربانية المتجلية في القرآن الصامت والمبين لهوهو القرآن الناطق آل محمد عليهم السلام..
              وما لم ينظم الإنسان تفكيره ويسير وفق الضوابط العقلية والإرشادات النقلية يتيه كما تاه الكثير من الخلق..

              بارك الله فيك اخي الحبيب
              صدقت فكل عقل يحتاج لعقال فهو كفرس جامح يجب ترويضه
              حتى يهنأ راكبه بمسيره وإلا سينغص عليه حياته وبعدها سيكتشف صاحبه بأنه يمتطي فرساً أصيلاً مطواعاً لصاحبه أميناً ونبيلاً
              وسيجد أن هناك فرقاً بينه وبين من يمتطي نعجة ويظن أنها فرس وما أكثرهم

              تعليق


              • #22
                بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمد لله رب العالمين
                وتحية للاخوة احمد اشكناني ومختصر مفيد وبارك الله بكما

                ملاحظات ختامية

                الأخ نزرون
                رغم أن الإشكالات التي طرحتها قد انتفت عندك كما ذكرت في موضوعك بعد مشاركة جملة من الأخوة مشكورين.. إلا أن هناك نقاطاً تحتاج إلى جواب محدد نعرض له باختصار في هذه المشاركة:

                1. أما دعوى أن النبي (ص) كان فيلسوفاً أو حكيماً، فإنها مناقضة لما قاله الجاحدون حينها من أنه ساحر مجنون (حاشى ساحته الكريمة).. ولما لم يجد من تأخر عنهم من أهل جحودهم سوقاً لهذه الدعوى الباطلة عكسوها تماماً فقالوا أنه كان شخصية فذة ذو ذهنية متميزة لينسبوا له اختراع الدين والكتاب فيبطلوا دعواه النبوة من عند الله عز وجل.. فوقعوا فيما وقعوا فيه في الشبهة التي تعرضنا لها (الصلب والترائب) حيث تلونوا مع تغير الأيام.. على أن كل ما قالوه كان دعوى تفتقر إلى كل دليل، بل قام الدليل القطعي على خلافها وبطلانها..

                2. أن ما ادعوه من أن القرآن نفى ثبوت المعجزات أيضاً مردود كسابقاته من إشكالاتهم فإن من يقرأ القرآن يجده مشحوناً بذكر المعجزات والآيات الباهرة لأنبياء الله تبارك وتعالى على مر التاريخ، وأما ما تنفيه بعض الآيات كقوله تعالى ﴿وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ﴾ [الإسراء : 59] فهو إرسال آيات خاصة كان قد كذب بها الأولون فدلت الآية على أن تلك الآيات التي كذب بها الأولون لن يستجاب لغيرهم في إظهارها.. فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي يختار الآية التي يرى الصلاح في إرسال الأنبياء بها.. وهذا واضح من ظاهر الآية لأن الأولين قد كذبوا بها.. وأما الآية الأخرى ﴿ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً﴾ [الإسراء : 93] فما قبلها يوضح المراد منها وهو طلبهم لعدة أمور منها إنزال كتاب من السماء ومنها إنزال العذاب بالكسف من السماء.. ومنها ما طلبه أهل الامم السابقة، وبعض هذه الامور بيد الله عز وجل لا بيد النبي، والحكمة لا تقتضي متابعتهم في كل ما يطلبون.. على أنه قد ذكر في محله أن الأمم السابقة التي اقترحت آية وطلبتها ثم لما جاءتها كذبت بها عذبت بعذاب الاستئصال، وقد صرفه الله تعالى عن هذه الأمة ببركة النبي (ص)، ويدل على ذلك قوله تعالى في نفس الآية: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً ﴾ [الإسراء : 59] وغير ذلك..

                3. أما دعوى إمكان الإتيان بآيات أو سور كآيات الكتاب أو سوره فهي مردودة على أصحابها ولا يزال تحدي القرآن الكريم ماثلاً أمام جميع الخلق ولو كان لأحد أن يأتي بمثله لأثبت بطلانه وعدم صدقه.. على أن البشرية بأسرها عاجزة عن أن تأتي بكتاب ككتاب نهج البلاغة الذي يضم في طياته منظومة عقائدية فكرية تكوينية اجتماعية نفسية روحية متكاملة.. لا يزال العالم حائراً في تفسير عهد من عهوده لأحد ولاته والبشرية تعيش في غياهب الجهل.. ثم مع كل هذا يسلم الجميع بأن نهج البلاغة هذا وأحاديث النبي والأئمة عليهم السلام وإن كان لا يدانيها كلام أحد من الخلق إلا أنها دون كلام الله تعالى في كتابه.. فأي دعوى ومجازفة عند هؤلاء الملحدين الذين تجردوا عن كل إنصاف وذوق ؟!

                4. وأما حال السماء في الآخرة فقد وردت فيه آيات عديدة منها:
                يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ [الأنبياء : 104]
                وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلاً [الفرقان : 25]
                يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْراً [الطور : 9]
                فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ [الرحمن : 37]
                وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ [الحاقة : 16]
                يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ [المعارج : 8]
                وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ [المرسلات : 9]
                وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَاباً [النبأ : 19]
                وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ [التكوير : 11]
                إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ [الإنفطار : 1]
                إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ [الانشقاق : 1]
                وليس هذا مجال الحديث عنها فنعرض لها في بحث مستقل إن شاء الله.

                ثم إن لنا تعليقين على أمرين آخرين وردا في المشاركات..
                1. أولاهما القول بأن هذا الزمن هو زمن الظهور وأن أولادنا سيشهدون ظهور الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف.. وهذا رجم بالغيب لا دليل على صحته، ومخالف لما ورد في الروايات الشريفة من النهي عن التوقيت، وتعليله واضح من أن أمر وقت خروج الإمام كأمر الساعة لا يعلمها إلا الله تعالى.. وما ورد من أنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً محمول على أن من يراه بعيداً هو المنكر له، ومن يراه قريباً هو المؤمن به، لأن كل آت قريب..

                2. وثانيهما على ما أورده بعض الإخوة من أن النبي (ص) لم يكن يقرأ ويكتب لقوله تعالى ﴿وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾ [العنكبوت : 48]، وهذا مردود لأن الآية الشريفة لم تنف عنه علم القراءة والكتابة إنما قالت (ما كنت تتلو) ولم تقل (ما كنت تعرف التلاوة) مثلاً.. فهو لم يتعلم القراءة والكتابة عند أحد لا قبل البعثة ولا بعدها.. لكنه كان عالماً بذلك بتعليم من الله عز وجل.. فهو قد ولد معصوماً كاملاً من كل جهة، ولا ريب في أن القراءة والكتاب من صفات الكمال في الإنسان، ولا يعقل أن يتمكن الكثير من أهل ذلك الزمن من القراءة والكتابة ولا يكون النبي قادراً على ذلك وإن لم يكن قد اختلف إلى علماء عصره للتعلم منهم.. نعم توقف بعض العلماء في المسألة فجوزوا أن يكون علمه بالقراءة والكتابة مختصاً بما بعد البعثة لكن كلامهم غير تام ولا يتناسب مع مكانة النبي (ص) وهو خير خلق الله تعالى من كل جهة على الاطلاق.

                وأخيراً..
                لا بد من الإشارة إلى ما يلفت له بعض العلماء من أنه ورغم كل ما كتب وحرر وقيل واستدل به على إعجاز القرآن الكريم وهو في محله ويزداد يوماً بعد يوم.. يبقى وجه آخر قد لا يكون بيانه يسيراً أو وصفه سهلاً.. وهو أشبه بالأمور التي تدرك ولا توصف.. كالحالات النفسانية مثلاً ومنها الفرح والحزن فمهما وصفتها لم تبلغ عمقها ولم تدرك غورها.. وكالتصديق بوجود الله تعالى فإنك مهما ذكرت حوله تجد أن في نفسك ما هو أعظم من ذلك وأكبر من كل وصف وهو التصديق الذاتي الداخلي.. وكذا الكتاب الكريم فإن من يسمع آيات الكتاب حتى من عامة الناس يدرك ويلمس ويرى بقلبه وعقله إعجازاً لا يراه غيره وإن كان عاجزاً عن التعبير عن ذلك.. ولكن تبقى الكفاية فيما ذكره العلماء من وجوه وما تكتشفه البشرية في كل يوم وفي عجز إنسها وجنها عن الإتيان بمثله دليل قاطع على أن الإنسان مهما ارتقى سيقر بالعجز أمام خالقه وموجده ومنشئه في هذا الكون الرحب الوسيع البديع.. ويبقى في الإخلاص طريق النجاة..

                وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
                والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

                شعيب العاملي

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
                  فهو قد ولد معصوماً كاملاً من كل جهة
                  تثبيت عقيدة الناس بالحق يجب ان يكون ..
                  http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=189567
                  التعديل الأخير تم بواسطة * يا الله عفوك *; الساعة 18-09-2013, 10:52 PM.

                  تعليق


                  • #24
                    السلام عليكم

                    اخي الفاضل شعيب العاملي حفظكم المولى عز وجل

                    اختلف معك بشأن القرأءة والكتاب
                    الذي لا يعرف الكتابه لا يعرف القراءة....
                    والقراءة لا تعني التكلم بل معرفة رسم الأحرف...

                    وليس في هذا مذمة او قدح في النبي صلى الله عليه واله وسلم بل هو أقوى في قبول دعوته..
                    علمه شديد القوى....

                    ومأجور إن شاء الله على هذا السرد المنظم..

                    في حفظ الله.

                    تعليق


                    • #25
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الاخ (يا الله عفوك)
                      نعم لدينا أدلة قطعية على أن النبي والإمام يولد معصوماً كاملاً من كل جهة، وقد عرضنا لها في بحث خاص تحت عنوان:
                      البرهان التام.. على سعة علم النبي والإمام
                      نستعرض فيه الأدلة التي تثبت سعة دائرة علم النبي والإمام لكل ما يحتاجه البشر، ولما كان وما يكون بتعليم من الله تعالى منذ خلقهم أنواراً قبل خلق الخلق.
                      ونعالج فيه كل ما يتوهم مخالفته لهذا المعتقد من آيات أو روايات، ونبين الوجه الحق فيها.

                      ومن ذلك ما أشرتم إليه في موضوعكم حول قوله تعالى: ﴿مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ﴾ [الشورى : 52] ونبيّن فيه وجه الاشتباه الذي وقع فيه جمع من المفسرين من السنة والشيعة ومنهم صاحب تفسير الميزان، فلم يكن كل ما ذكره موافقاً للصواب.
                      ولكم حين نشره (قريباً إن شاء الله) أن تناقشوا فيه كما شئتم، خاصة وأنه يتضمن نقاشاً لجملة من أكابر علماء العامة الذين عملوا بظاهر الآية أو الذين تصرفوا في مدلولها بمقدار لا يرفع الإشكال كما سيتبين لاحقاً.

                      الاخ المعتمد في التاريخ
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      وبارك الله فيك وسدد خطاك
                      اخي العزيز
                      مع اعتقادنا بكون النبي محمد صلى الله عليه وآله هو أكمل المخلوقات وأشرفها على الإطلاق، بل ومع اعتقادنا بأنه العلة الغائية للخلق ولولاه لما خلق الله الأفلاك، كيف لنا أن نعتقد بأنه لم يكن يعرف القراءة أو الكتابة ؟! (وليس الحديث عن التكلم فذاك لا بحث فيه)
                      لا شك أن القدرة على القراءة والكتابة من الكمالات، ولا ريب في أنه يتصف بأرفع صفات الكمال فلا يعقل اتصاف مخلوق بصفة من صفات الكمال لم يتصف بها نبينا صلى الله عليه وآله، فكيف يحسن ملايين الناس القراءة والكتابة ولا يحسنها نبينا الأكرم (ص) ؟
                      هذا ما يرشد إليه العقل.
                      أما النقل، فإليك ما يرويه الصدوق في الخبر الصحيح: أبى رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن عبد الله محمد بن خالد البرقي عن جعفر بن محمد الصوفي قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام فقلت يا بن رسول الله لم سمي النبي الأمي ؟
                      فقال : ما يقول الناس ؟
                      قلت: يزعمون أنه إنما سمى الأمي لأنه لم يحسن ان يكتب
                      فقال عليه السلام: كذبوا عليهم لعنة الله انى ذلك والله يقول في محكم كتابه ( وهو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ) فكيف كان يعلمهم مالا يحسن ؟! والله لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرء ويكتب باثنتين وسبعين أو قال بثلاثة وسبعين لسانا وإنما سمي الأمي لأنه كان من أهل مكة ومكة من أمهات القرى وذلك قول الله عز وجل لينذر أم القرى ومن حولها .(علل الشرائع1: 125)

                      فهذا القول هو قول المخالفين أخي الكريم، وقد يردده بعض إخواننا غفلةً عما فيه.
                      وسنتعرض لهذا الموضوع وغيره مما يتنافى بظاهره مع مكانة النبي (ص) في بحثنا المذكور بشيء من التفصيل قريباً إن شاء الله

                      والحمد لله رب العالمين

                      شعيب العاملي

                      تعليق


                      • #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم

                        اتفق في معظم ما ذكرته
                        من انه مع اعتقادنا بكون النبي محمد صلى الله عليه وآله هو أكمل المخلوقات وأشرفها على الإطلاق، بل ومع اعتقادنا بأنه العلة الغائية للخلق ولولاه لما خلق الله الأفلاك، كيف لنا أن نعتقد بأنه لم يكن يعرف القراءة أو الكتابة ؟

                        أما في مسالة القراءة والكتابة فقد ذكر الله عز وجل

                        وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون
                        (المبطلون بإعتقادي هم الذين يحاولون أبطال نبوة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بشتى الطرق)
                        ولكن لعلمهم بأن النبي صلى الله عليه واله لم يكن يقرأ أو يكتب يعني لم يقرأ في كتب الماضين وليس عنده مؤلفات ليؤلف كتاب فلم يستطيعوا أن يبطلوا ما جاء به.
                        بل اتهموه بالجنون وبكونه شاعر ..

                        وقد قال جل اسمه وعلا
                        وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (103)

                        اعرف شيخا ادعى النبوة وصار له 30 سنة في هذا السياق
                        احد اشكالاتي عليه هو ان ما يذكره من بنؤات هو مذكور في كتب الماضين والأحاديث النبوية الشريفه.
                        فكنت أقول لأتباعه أن ما يذكره شيخكم موجود هنا وهنا وهنا وفي هذا الكتاب

                        عدم معرفة القراءة والكتابة لا تبطل شيئا....
                        ولعله بعد نزول الوحي عليه علمه جبرائيل الكتابة وا لقراءة...

                        في صلح الحديبية وعند كتاب الصلح ذكر بعض المؤرخين أن المشركين طلبوا محوا كلمة رسول الله فطلب من علي سلام الله عليه وضع يده الشريفة على كلمة رسول الله ليمحوها بنفسه.


                        لو كان يعرف القراءة والكتاب لأشكلوا عليه قراءته كتب الماضين..
                        وان قصص الأنبياء المذكورة في القرآن الكريم قراها عن التوراة والأنجيل المحرفين...

                        ورايي أن القراة والكتابة كان ضرها اكبر من نفعها...
                        مع إيماني التام بأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو افضل المخلوقات قاطبة...

                        في حفظ الله ورعايته.

                        تعليق


                        • #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الاخ المعتمد في التاريخ
                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                          اخي العزيز
                          لا بأس باعادة قراءة الآية الشريفة (العنكبوت 48) والتدبر فيها، فإنها دلّت على أن النبي (ص) (لم يكن يقرأ ويكتب) قبل أن يبعثه الله نبياً ولم تدل على أنه (لم يكن يعرف القراءة والكتابة) والفرق بينهما واضح، والحكمة من ذلك هي ما ذكرتم (إذاً لارتاب المبطلون).

                          وعليه فلا تعارض الآية ما دلت عليه الأدلة من أنه كان يحسن القراءة والكتابة بكل لغة كانت وستكون لكنه لم يكن يقرأ أمامهم بل هو مستغنٍ عن القراءة لأن علمه من الله عز وجل فلا يحتاج الى تعلّم عند كما كان سائر الأئمة.

                          وكذلك كان الأئمة عالمون غير معلمين فلم يعهد عن أحد منهم أنه كان يقرأ عند أحد أو يتعلم عنده.

                          وعليه فليس هناك ما يدل في الآية على أنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة أولاً، وقد دل الدليل العقلي والنقلي القطعي على أنه كان يحسنهما.

                          ملاحظة: ما أوردناه في أصل الموضوع من تفسير لبعض الآيات الشريفة هو على سبيل الاحتمال لا الجزم، فلا يعرف حقائق الكتاب إلا أهله، وإن كان حجة علينا فيما تصل إليه عقولنا وأفهامنا وفق ضوابط وقواعد اللغة والعرف والعقل والنقل.
                          على أن هناك تفسيراً لبعض العلماء في (الصلب والترائب) وهو أن الترائب هي كل ما يقابل الصلب أي القاسي، فيكون الخروج من بين القاسي واللين مثلاً، فيكون فيه دلالة على تكون الماء الدافق في كل الجسم من أعضاء صلبة أو لينة، وهو احتمال آخر ايضا في المقام وإن لم أجد له شواهد في اللغة.

                          والحمد لله رب العالمين

                          شعيب العاملي

                          تعليق


                          • #28
                            السلام عليكم

                            اخي الفاضل حفظكم المولى عز وجل

                            اعتقد أنه سيكون هناك نقص لو كان قد تعلم عند بعض الناس

                            وقد اشتغل النبي صلى الله عليه اله وسلم عند خديجة أو بأموالها سلام الله عليها....

                            من يتعلم من شديد القوى ليس بحاجة إلى ان يتعلم القراءة او الكتابه مولانا...

                            بالمناسبة:
                            قد يفسر ولم تكن تقرأ من كتاب او تخطه بيمينك أي لم يكن معروفا عنك أنك مشغوف بالقراءة او تكتب كتبا....

                            وما ذكرتموه ايضا مقبول من الفرق بين لم يكن يقرأ ويكتب وبين لم يكن يعرف القراءة و الكتابه

                            وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                            استجابة 1
                            10 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                            بواسطة ibrahim aly awaly
                             
                            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                            ردود 2
                            12 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                            بواسطة ibrahim aly awaly
                             
                            يعمل...
                            X