إن قال قائل: وجدت في كتب الحديث المعتبرة حديثين مفادهما بأنّ أزواج النبي و ذريّته هم أهل بيته، الأول من طريق أبي هريرة (عن النَّبِيِّ
قَالَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الأَوْفَى إِذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.)
و الثاني من طريق أبي حميد الساعدي (أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.).
أجيبه بأنّ الحديث الأول لم يورده إلاّ أبو داوود في سننه و قد ضعّفه علماء أهل السنّة و الجماعة من أمثال الشيخ الألباني راجع الحديث رقم 5626 في ضعيف الجامع.
أمّا الحديث الثاني فقد ورد في الكتب المعتبرة كالبخاري و مسلم و سنن أبي داوود و صحّحه علماء الحديث و لكن فيه تدبّر لأنّه لم يرد بهذه الصّيغة إلا من طريق أبي حميد الساعدي وحده، و رغم أنّ رجال سنده ثقات (بالمقياس السني) إلا أنّه يجوز عليهم الخطأ أو النّسيان لكونهم بشر، و مما يعزّز هذا الإحتمال أنّه ورد في الأحاديث الصحيحة عن طريق جملة من الصّحابة كعبد الله بن مسعود و كعب بن عجرة و أبي مسعود الأنصاريّ و طلحة بن عبيد الله أنّهم لمّا سألوا رسول الله عن كيفيّة الصلاة عليه أجابهم بــقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ. فكان نقلُ كلّ منهم عن رسول الله
متطابقا مع الآخر. فلعلّةٍ إذن لم يتطابق معهم نقل أبي حميد السّاعدي و الأرجح أنّ أحد رجال سنده روى الآل بالمعنى كما فهمه هو.
نزرون.

و الثاني من طريق أبي حميد الساعدي (أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.).
أجيبه بأنّ الحديث الأول لم يورده إلاّ أبو داوود في سننه و قد ضعّفه علماء أهل السنّة و الجماعة من أمثال الشيخ الألباني راجع الحديث رقم 5626 في ضعيف الجامع.
أمّا الحديث الثاني فقد ورد في الكتب المعتبرة كالبخاري و مسلم و سنن أبي داوود و صحّحه علماء الحديث و لكن فيه تدبّر لأنّه لم يرد بهذه الصّيغة إلا من طريق أبي حميد الساعدي وحده، و رغم أنّ رجال سنده ثقات (بالمقياس السني) إلا أنّه يجوز عليهم الخطأ أو النّسيان لكونهم بشر، و مما يعزّز هذا الإحتمال أنّه ورد في الأحاديث الصحيحة عن طريق جملة من الصّحابة كعبد الله بن مسعود و كعب بن عجرة و أبي مسعود الأنصاريّ و طلحة بن عبيد الله أنّهم لمّا سألوا رسول الله عن كيفيّة الصلاة عليه أجابهم بــقُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ. فكان نقلُ كلّ منهم عن رسول الله

نزرون.
تعليق