إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العراقيون في الاقامة الجبرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العراقيون في الاقامة الجبرية

    العراقيون في الاقامة الجبرية
    د. حامد العطية

    أفقت قبل يومين من حلم غريب، اقتصر على خبر، تنازل سلطان عمان عن الحكم، واقرار النظام الجمهوري فيها، أضغاث أحلام، لأن تخلي السلطان قابوس عن الحكم شبه مستحيل، وهو الذي يرفض حتى تسمية ولي عهد له، شطط من عقلي الباطني، شجع عقلي الواعي على التفكير بما هو أقل استحالة.
    وثيقة الشرف آخر ما تفتقت به عقول ساسة العراق، تعويذة سحرية هكذا حاولوا اقناعنا، ولكن سرعان ما ثبت بطلانها، ولا يفلح الساحر حيث أتى، لكن ذلك لم يكن كافياً لدفع العراقيين إلى التمرد على فراعنة السياسة، ولو بمظاهرة واحدة، للتعبير عن رفضهم للواقع المرير وسخطهم على الساسة الفاشلين المخادعين وتخوفهم مما يخبئه لهم المستقبل القريب من احتمالات مرعبة.
    التغيير الجماهيري، سواء سميته ثورة أم غير ذلك، لم يعد احتمالاً مستبعداً، حدث مرة في تونس ومرتين في مصر، وخلال مدد زمنية قياسية.
    وعلى الرغم من انسداد الأفق العراقي بالدماء والأشلاء لا أتوقع خروج مليوني للعراقيين مطالبين بالتغيير ورفضاً للإرهاب، لسببين رئيسيين: التطبع والإقامة الجبرية.
    العراقيون متطبعون على الرهبة من السلطة الحاكمة، التي تعاملت معهم وعلى مر الأزمنة بالقهر والتعسف والتنكيل، وتكفي نظرة سريعة على تاريخهم الحديث لتؤكد ذلك، فكل تغيير من فعل أدوات السلطة نفسها، أي القوى الأمنية من جيش ومخابرات، التي تنشق على السلطة الحاكمة وتحل محلها، لذا انتظر العراقيين معجزة لتخليصهم من الطاغية البعثي، وهم اليوم ينتظرون فرجاً من نفس النوع.
    كل العراقيين اليوم في إقامة جبرية، يقبع كل واحد منهم ضمن أسوار طائفته أو فئته الإثنية، يرى بمنظار الطائفة أو الفئة، ويدرك كما تدرك، وينعكس ذلك في أفكاره وقراراته وتصرفاته، فهو وإن كان لا يرتبط بالمالكي أو النجيفي أو برزاني بصلة قرابة أو انتماء عشائري أو تنظيم حزبي أو مصلحة مشتركة لكنه سينحاز له عندما ينتقده عراقي آخر من فئة طائفية أو إثنية مختلفة، لذلك ليس مستغرباً بقاء التحالف الوطني الشيعي على الرغم من الصراع المستمر بين أطرافه الرئيسية الذي بلغ حد التقاتل في الأمس القريب والحرب الإعلامية الشعواء في الوقت الحاضر، ولا يختلف الوضع كثيراً ضمن الائتلافات السنية والكوردية.
    من دون مشاركة الشيعة لن يحدث التغيير، ولكن الشيعة يتخوفون من أن تكون الدعوة للتغيير خدعة، يخسرون فيها مكاسبهم القليلة، ولو كانت رمزية فقط، وخداع عمر بن العاص لأبي موسى الأشعري ماثل في أذهانهم.
    وهذا النمط الفكري والسلوكي موجود حتى لدى المتضررين من هؤلاء الساسة ونظامهم الفاشل، لذلك العراقيون بصورة عامة تحت الإقامة الجبرية وبرضاهم ضمن طوائفهم وإثنياتهم، ولن يتحرروا من ذلك إلا بتغيير النظام الطائفي التحاصصي واكتساب الثقة بالنفس، وحتى ذلك الحين سيبقى الساسة صامدين في منطقتهم الخضراء، يعبثون بحاضر ومستقبل البلاد.
    التغيير المطلوب في الوضع العراقي أقل من معجزة بكثير وأكثر من حدث عادي، فهل سيقدم عليه العراقيون أم ينتظرون الظروف القاهرة التي ستفرضه عليهم؟
    29 أيلول 2013م
    (للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والاصلاح، ووسيلة كبرى وهي التعلم)

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    دكتورنا الفاضل والعزيز حفظكم الباري
    في كل مقال من يراعك الرائع تكشف
    عن مستوىً عالي من الوعي والخبرة
    واعتقد يا عزيزي ان المسؤولية تقع على
    عاتق النخب المثقفة وان تكون الجهود متظافرة
    لتهئية الاجواء للخروج من هذه الاقامة كما عبر
    عنها قلمكم الشريف ولاتنسى ان المثقف
    "المقدرة ارسال الخطاب الثقافي دورا مستقبليا يمكن ان يلعبه بمقدرة عالية ومؤثرة سياسيا واقتصاديا واداريا في الدولة العراقية المامولة والتي تكتنفها كثير من المشاكل والعراقيل وتصد تقدمها كثير من القوى في الدخل والخارج وهي تعبر الطريق الطويل."
    وفقكم الله لكل خير واخذ بيدكم لما يحب ويرضى

    والحمد لله اولا واخر

    تعليق


    • #3
      الدكتور عطية طبيب جراح متمرس في فسيولوجية وبيولوجية المواطن العراقي والعراق
      ويعرف بدقة مكامن المرض والعوارض

      ولكن هناك طريقة علاجية سهلة - او لنقل دواء - سريع المفعول وفعال
      الا وهو المرجع

      فمفتاح وعلاج الشعب العراقي بيد المرجع وحضوره في الساحة

      وهذا مفقود

      فان كانت هناك ثورة او صيحة للتغيير - فيجب ان يستيقظ المرجع اولا

      تعليق


      • #4
        دائما تضع الاصبع على الجرح يا دكتور حامد ...

        تعليق


        • #5
          أخي العزيز الصدوق الفاضل الأستاذ أعتاب الحسين حفظه الله
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          كل جملة بل كل كلمة في تعليقكم الكريم على مقالاتي المتواضعة هي محل تقدير وثناء وكل ما تجود به من أفكار قيمة هي موضع اهتمام وتمعن واستفادة وكما تفضلت يا أخي العزيز نحن نفتقد المثقف الواعي ودوره الإصلاحي ومن المؤسف بأن الكثيرين من أدعياء الثقافة في مجتمعنا تصوروا بأن نبذ الإسلام والانتماء إلى تيار علماني أو حزب إلحادي صفة ملزمة وضرورية لكل مثقف، وهؤلاء تعاقبوا على حكم العراق أو بالأحرى العبث بمقدراته حتى أوصلوه إلى هذا الدرك المحزن وفي الوقت نفسه نقتقد إلى الخطاب الاسلامي الثقافي الأصيل الذي يجب أن يتقبله المخالفون قبل المناصرين ليس في مجتمعاتنا الاسلامية فقط بل في كل أرجاء العالم، وبدلاً من ذلك أبتلينا بإسلاميين يزورون الشهادات أو يحصلون عليها من مؤسسات تجارية أو شبه تجارية وهم لا يمتلكون أي خطاب إسلامي ثقافي إصلاحي.
          ودمت بكل خير
          أخوك
          حامد

          تعليق


          • #6
            الأخ العزيز الفاضل الأستاذ تركماني وفقه الله
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            اشكرك كل الشكر على تفضلك بقراءة مقالي المتواضع والتعليق عليه كرم منك وللتوضيح فأنا مختص بالإدارة لا الطب. والإدارة أخت السياسة وكما تعرفون الإدارة وسيلة بيد الساسة فإذا صلح الساسة صلحت الإدارة وأنا منذ سقوط النظام البعثي الطاغوتي استعمل "مبضع" التحليل السياسي والإداري وما يساعده من أدوات ووسائل من علوم الاقتصاد والنفس والاجتماع في "تشريح" وتحليل المشكلة العراقية واقتراح الحلول المناسبة لها.
            الغالبية العظمة من الشيعة وأنا واحد منهم يتوقعون الكثير من المرجعية الدينية وقبل سنين كتبت رسالة مفتوحة إلى المرجع السيد السيستاني وتجدونها منشورة على شبكة أخبار النجف وعلى الرابط التالي:
            http://www.alnajafnews.net/najafnews/news.php?action=fullnews&id=6269
            ولكننا نحن عامة الناس أيضاً نتحمل المسؤولية كاملة عن وضعنا المزري، وسيحاسبنا الله على ذلك، كل على قدر استطاعته، والدليل هو : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
            ودمت بكل خير
            أخوك
            حامد

            تعليق


            • #7
              أخي العزيز الفاضل الأستاذ النخعي وفقه الله
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أنت متفضل علي بكلماتك الطيبة وحسن ظنك بما أكتبه بعض من كرم وسمو أخلاقك.
              ودمت بكل خير
              أخوك
              حامد

              تعليق


              • #8
                وللتوضيح فأنا مختص بالإدارة لا الطب

                لم اتوقع انك دكتور طب- فكل ظني انك اما دكتوراه سياسة او اقتصاد

                وانا مراقب دائما لكتاباتكم
                واراكم دقيقين في التحليل للحالة العراقية خاصة
                وتعرفون الداء والدواء - وكانكم طبيب او جراح حاذق يعالج مريضا

                على اية حال
                دكتورنا الغالي
                طاقاتكم الفردية الاصلاحية توهلكم لتاسيس ورئاسة حزب وطني يمكنه ان يوصل افكاركم بطريقة اقوى وافضل
                هل فكرتم في هذا الامر يا ترى؟

                تعليق


                • #9
                  أخي العزيز الفاضل الأستاذ تركماني حفظه الله
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  يسعدني استحسانك لمواضيعي وثناؤك عليها من فضل احسانك وأنت أول من يقترح علي تأسيس حزب وهذا أيضاً مديح تتفضل به علي، ولكن كما تعرف يا أخي العزيز يوجد اليوم فائض من الأحزاب السياسية في العراق وأغلبها مصطنع لخدمة الطموحات والمصالح الفردية لمؤسسيها، والأحزاب العراقية بشكل عام نخبوية وزعاماتها متوارثة أو محصورة ضمن شريحة ضيقة، وأخمن بأن الكثيرين من العراقيين اليوم فاقدون للثقة بالعملية السياسية والأحزاب.
                  أنا والحمد لله ليس لدي ذرة من الطوح إلى منصب سياسي وبطبيعتي أكره التسلط بكل أنواعه وأشكاله كما أني لست مستعداً للمساومة على مبادئي وقيمي لذلك أنا لا افكر بالانتماء لحزب سياسي فما بالك بتأسيس واحد وأنا مقتنع بأن الطريقة الأفضل للتغيير هي من خلال زيادة الثقافة والوعي بين الناس ليصبح الجميع قادة
                  ودمت بكل خير
                  أخوك
                  حامد

                  تعليق


                  • #10
                    وهل هناك أصلاً عملية سياسية في العراق ؟؟؟
                    هناك عصابات وميليشيات تحكم العراق بكل أسف والنتيجة مقتل الآلاف سنوياً في كارثة لم يعايش العراق لها مثيلاً من قبل إضافة لانهيار كامل في الخدمات ...
                    وكما قلنا من قبل ... الشعب العراقي شعب بطل يعيش تقريباً بلا حكومة ولا شرطة ولا جيش ولا أمن ولا خدمات منذ ما يقرب من 10 سنوات ....
                    المسألة أن يجمع شعب العراق على مشروع دولة مدنية ديمقراطية موحدة ... وبعدها سيأتي التغيير الذي بات ينتظر قائداً لا أكثر ..

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                    استجابة 1
                    11 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                    ردود 2
                    13 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    يعمل...
                    X