إعـــــــلان

**ابوبرير** · 15-10-2013, 05:51 PM

15/10/2013

* دروس ’جياب’ العسكرية لن تنتهي.. والهزيمة الامريكية تتجدد

الجنرال ’جياب’: هازم الاستعمارين

نيكول يونس

الجنرال "جياب": هازم الاستعمارين

"العدو العظيم" لقب استحقه بجدارة من الصحافة الامريكية والفرنسية. فقد غرس للاستعمار الفرنسي ثم لأمريكا أصعب و أمرّ "بذور الهزيمة"، وأذاقهم معنى الذل والاندحار، وكسر شوكة الاستكبار الأمريكي حين عجزت العقول عنها. من معركة "ديان بيان فو" في أيار عام 1954 حيث استسلمت له القوات الفرنسية بعد حصار استمر ستة وخمسين يوما إلى هجوم "تيت" الذي أصبح نهجاً قتالياً يدرّس، فتحرير"سايغون" في فييتنام وانسحاب القوات الامريكية منكسرة في 30 نيسان عام 1975. واليوم تحصد سوريا ثمار هذه العقيدة القتالية نصرا، فيما أمله، أن تقطفها فلسطين غداً، حرية.

حشود ألفية تودّع "أيقونة التحرير" العالمية

قاهر أعظم استعمارين في المئة سنة المنصرمة، ودّعه الأحد الماضي كل مناضلي الحق في العالم. أيقونة التحرير العالمية. الذي نقل امس إلى مثواه الاخير في ارفع جنازة على مستوى وطنه، وأكثرها حباً. استمرت مراسمها لـ 48 ساعة متتالية. مأتم مهيب قدم فيه مئات الالاف حبهم، تقديرهم، احترامهم والامتنان. احترام شعب لمنقذه، وامتنان مواطنين مخلصين للمحرّر.

ولكن عقيدته العسكرية والقتالية العبقرية لن تودّع. فهي الهمّ الباقي والمتزايد، الذي لا يطيقه ولن يطيقه الامريكيون، وأي معتد متعال. فمن شكلت خططه وتكتيكاته العسكرية عقدة رهاب حتى اليوم للأمريكيين والفرنسيين وكل المستعمرين، و من نكست له رؤوس أعتى جيوش العالم، باقٍ مع كل طلقة حرة، وكل فرقة تتربص للعدو والغازي والمحتل، وفي صلب العقائد القتالية الأكثر حداثة. مبادئ لن يفقهها أي محتل إلا بعد هزيمته و اندحاره . فـ"كل مواطن مقاتل، وكل قرية حصن" كما حددها ببساطة فطرية هذا الجنرال الفذّ "فو نغوين جياب".

مهندس "حرب الشعب".."جنرال إلى الابد"

"فو نغوين جياب" اسم الجنرال الذي هزم الاستكبار الامريكي اسم له دلالاته. فكلمة "فو" تعني "القوة" باللغة الفيتنامية، و"جياب" تعني "الدرع الجبار". معه
أصبح لـ"حرب التحرير الشعبية" مفهوم واضح الأسس. ناصع الأحقية، ولـ"المقاومة الشعبية المسلحة" منهج شرعي اكتسبته بانتصارها الساحق. ومن خلال تجربته الفريدة اكتمل توصيف "الكفاح المسلح المنظم". هي ببساطة نظرية "حرب الشعب" كما اعلنها الزعيم "هو شي منه" ملهم "جياب" وداعمه الأول: "من يملك البندقية يستخدمها، ومن يملك السيف يستخدمه، ومن لا يملك سيفا بستخدم المعول، او الفأس او العصا". "إنها حرب الشعب.. إنها مقاومة طويلة الامد". وتالياً بحسب "جياب": "كل محاولة لمواجهة شعب أمة أخرى، وكل مؤامرة تهدف الى التعدي على أمة وعلى سيادتها واستقلالها "تهزم".

"فن الحرب" وتأسيس الـ"فيت-كونغ"

كان "جياب" يجيد لغة عدوه بطلاقة مبهرة. يتكلم ويكتب الفرنسية بأسلوب قل نظيره. فعرف عدوه من كل الجوانب. وبقي حتى آخر أيامه يصوب للممرضات في المستشفى لفظهن باللغة الانجليزية أيضاً، بحسب ما شهدن في الايام الاخيرة. هذه الإحاطة المتنوعة بعالم عدوه إضافة إلى إلمامه الدقيق في التاريخ، وبخاصة تاريخ الحروب (التي درّسها)، مع تأثّره بالمعلم "سان تزو" الاستراتيجي الصيني الشهير صاحب "فن الحرب"، كما بخطط نابوليون التي كان بإمكانه شرحها عن ظهر قلب، دون العودة حتى الى الاوراق أو الحاجة الى مرجع. مع المخزون التكتيكي الـ"ماويّ" في حرب العصابات، الذي كان يتشربه في تلك الحقبة، شكلت كلها المزيج السحري الذي روى قدراته العسكرية الخصبة. فعدّل في الخطط التي أقرها حزبه آنذاك وطورها، ثم عمل على تنظيم السكان للصمود وتدريب الفلاحين فأسس جيش الـ"فيت-كونغ" أو "الجبهة الوطنية للتحرير فيتنام" هذه الحركة الوطنية المسلحة التي سرعان ما كبرت ككرة الثلج لينضم إليها كل أفراد الشعب فشكلت الإطار التنظيمي السياسي و العسكري الذي تولى مهمة الكفاح المسلح، والحرب ضد المستعمر الفرنسي ولاحقاً الامريكي و دحرهما.

معركة "ديان بيان فو" المفصلية واندحار الفرنسيين

استمرت معركة ديان بيان فو من 13 آذار حتى انتصار جنرال جياب في 7 أيار 1954 واستسلام الحامية المحاصرة. وهي المعركة الأخيرة في الحرب الهندو- صينية. فكانت المعركة الأطول والاشرس والاكثر دموية بعد الحرب العالمية الثانية. فقتل 25000 من الفيتناميين و 2400 من الفرنسيين واسر 11721 منهم.

في التحليل العسكري للمعركة، أراد الفرنسيون بداية استدراج القوات الفيتنامية الى ديان يبان فو التي اقاموا فيها حامية ضخمة تعتبر الاهم في المنطقة من حيث الحجم والتسليح الحديث، فحشد الجنرال " فو نغوين جياب" حول التلال المحيطة بالمنطقة، قوات متفوقة في العديد زاخرة بمعنويات مرتفعة، وروح نضالية فريدة، مستغلاً طبيعة المنطقة من أحراش لإخفاء الاسلحة و قواته الفيتنامية المقاتلة. ما ادى الى تضليل سلاح الجو الفرنسي ثم محاصرة قوات الاستعمارالفرنسية ‏التي أصبحت مقطوعة عن الامدادات براً فكان انزال مظليين عن طريق الجو هو الاسلوب الوحيد لنقل الامدادات‏. فخرجت المدافع المضادة للطائرات من مخابئها لتسقط الطائرات والمظليين وتحكم الحصار على القوات الفرنسية‏.‏ وتميز حينها التكتيك الفيتنامي في التحول من قتال سريع لتحقيق نصر سريع الى قتال بثبات لتحقيق تقدم ثابت‏.‏

تصّنف معركة ديان بيان فو ‏كأهم المعارك العسكرية في القرن الـ‏20‏ وذلك بسبب النتائج السياسية التي حصدتها، فانعكست آثارها على ساحة العلاقات الدولية واستمر تأثيرها حتى يومنا هذا.‏

وقد قال فيها الجنرال "جياب" لاحقا: "لقد كانت تلك اول هزيمة عظيمة للغرب.. هزت اسس الاستعمار وجعلت الناس يقاتلون من اجل حريتهم. لقد كانت تلك بداية الحضارة العالمية".

هجوم "تيت" و"سقط الموت بعلم أمريكا"

أطلق الجنرال جياب الهجوم التاريخي الذي عرف باسم "هجوم تيت"، وهو اسم السنة القمرية الفيتنامية. استهدف الهجوم مائة هدف في المدن الفيتنامية. وهو الهجوم الذي تواصل الى ان انتهى بحصار وتحرير "سايغون".

وارتكاز الجنرال جياب لم يكن على قوة عسكرية تضارع القوة الأمريكية فتفوق هذه الاخيرة بالعتاد لا يمكن مقارنته بالاسلحة الشبه بدائية التي مع ال"فيت-كونغ". لكنه راهن على تكتيكات قتالية فذة دخلت بعد ذلك تاريخ الاستراتيجية العسكرية في العالم، وإيمان الشعب بقضيته الحقة. فدافع حتى الرمق الأخير عن وطنه واحتضن الشعب أبناءه المقاتلين وحماهم حماية أسطورية. في المقابل ظنت أمريكا انها من خلال البطش وجرائم الإبادة جماعية، والاغتصاب والذبح، واسلحة الإبادة المحرمة دوليا ستنتصر على الارادة الفيتنامية، لكنها هزمت.

وقد ارّخها أحمد فؤاد نجم فأنشدها كل الثوار في البلاد العربية تأثراً:

سيغون درة يا ثوار
عادت حرة للأحرار..
وزعموا الفانتوم شايل موت
سقط الموت بعلم امريكا..

وقد وصف اللقاء الشهير في هانوي بعد 20 عاماً على انتهاء الحرب، حين التقى روبرت مكنمارا وزير الدفاع الامريكي اثناء الحرب مع الجنرال جياب، بلقاء بين قائد مهزوم وقائد منتصر.

كان للجنرال "جياب" تفسير بسيط و مختصر للنصر الفيتنامي والهزيمة الامريكية. قال ".. أمريكا دخلت الحرب دون أن تعرف أي شيء عن تاريخ فيتنام والشعب الفيتنامي.. لم تعرف أي شيء عن ثقافة الفيتناميين وروحهم الوطنية والقتالية ضد موجات الغزاة الأجانب".

نصر "فييتنام" و"بشارة " فلسطين

يذكر "علي فياض" في كتابه: "التجربة العسكرية الفيتنامية"، في مقدمة الكتاب (ص.11 ) :"...تحضرني في هذه المناسبة كلمات الجنرال جياب الى عدد من الضباط الفلسطينيين الذين كانوا مشدودين الى بساطة و تواضع هذا القائد الشهير قال لهم : نحن أيها الرفاق لا نوزّع النصائح، ولا نعلّم الناس كيف يقاتلون، نحن فقط نقدم لكم خبراتنا". أملاً ان تصبح كما أنشدناها صغاراً مع الشيخ إمام بكلمات أحمد فؤاد نجم أيضاً:

يا فلسطينية فييتنام عليكو البشارة /
بالنصر طالعة من تحت مية الف غارة /
والشمعة والعة والامريكان بالخسارة /
راجعين حيارى عقبال ما يحصل معاكو .

فإن الاستعمار كما قال الجنرال: "تلميذ غبي لا يفهم إلا بتكرار الدروس". من فيينام إلى الأفغانستان، والعراق وفلسطين واليوم سوريا.

**ابوبرير** · 19-10-2013, 07:16 PM

19/10/2013

الجنرال جياب.. وعماد مغنية

الياس فرحات - صحيفة السفير

عميد متقاعد ــــ لبنان

رحل الجنرال فو نغوين جياب، قائد جبهة تحرير فيتنام الجنوبية المعروفة «فيتكونغ»، وآخر أبطال الحرب الثورية، عن عمر مئة وعامين، وهو أفضل من مثل الزمن الذي أصبح جميلا بالمقارنة مع ما تلاه من زمن رديء. لقد خاض جياب حربا واضحة ضد الاحتلال الفرنسي ثم ضد الاحتلال الاميركي، وتعاطف معه ومع شعب فيتنام أحرار العالم. كتب الكثير عن سيرة جياب ومآثره وإلهامه لحركات التحرر في العالم حيث أرسى معادلة كانت من المستحيلات: يمكن للشعوب ان تنتصر بإرادتها مهما كانت التحديات ومهما بلغ تفاوت الوسائل مع العدو.

كان جياب بطلا قوميا فيتناميا لكنه بقي في المرتبة الثانية بعد القائد هو شي منه، قائد فيتنام الشمالية ثم رئيس فيتنام الموحدة، ولم يسجل أي تنافس وتناحر بين الاثنين مثل ما كان التناحر على السلطة في العالم الثالث، وخصوصا عند العرب. عرف جياب بـ«نابليون الاحمر» وقاد جيشا من الفقراء ينتعلون أحذية مصنوعة من بقايا إطارات الآليات ويرتدون ملابس رثة. كان الجنود يفككون المدافع ويحملونها بين الأدغال وفي الجبال ليجمعوها ويحاصروا الجيش الفرنسي في «ديان بيان فو» حتى هزموه العام 1954 بعد مضي تسع سنوات على انتصاره في الحرب العالمية الثانية.

جابه «الفيتكونغ» بقيادة جياب القوات الاميركية ببسالة نادرة، وقدموا تضحيات بلغت نحو ثلاثة ملايين شهيد، وكان جياب يدرك نقطة ضعف الولايات المتحدة، وهي جيش فيتنام الجنوبية وهي التي رعته وجهزته ليواجه الشيوعية، فركز عملياته ضد هذا الجيش وأسهم بتفكيكه وانهياره.

كانت فيتنام الجنوبية المصطنعة من الولايات المتحدة تتلقى مساعدة سنوية وصلت الى 30 مليار دولار، ومع اشتداد الضربات وانعدام فعالية هذا الجيش بدأت المساعدة تتقلص لتصل إلى مليار دولار سنويا، ما أدى الى انهياره واضطرار الولايات المتحدة للانسحاب في نيسان 1975 وهي الدولة الكبرى التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية وتسلطت على آسيا والباسيفيكي في اليابان والفيليبين وجنوب شرقي آسيا.

ذاكرة التاريخ تحتفظ بصور رموز قادة فيتنام الجنوبية، عملاء الولايات المتحدة ومنهم فان ثيو وكاو كي وعليهم امارات الذل والهوان، فيما شكلت مشاهد التدافع للحاق بالهلكوبتر الاميركية للفرار من الفيتكونغ أبلغ تعبير عن انتصار إرادة الشعوب.

كان حليف جياب داخل الولايات المتحدة الجنرال «اعلام» الذي عبر عن معارضة الشعب الاميركي ضد الحرب وغطى النشاطات المعترضة من تظاهرات واعتصامات ومهرجانات، وأسهم بتحريض الشعب الاميركي على إنهاء هذه الحرب التي كلفت 57 الف قتيل أميركي ومئات آلاف الجرحى وخسائر مادية جسيمة.

كيف كانت مؤثرات الانتصار الفيتنامي عربيا؟

ذهبت إنجازات وخبرات الجنرال جياب طي النسيان، لم يتسن للفلسطينيين التمثل به وخوض حرب شعبية ضد الاحتلال الاسرائيلي، فقد كانت لديهم هموم في بلاد الشتات في سوريا والاردن، بالاضافة الى الحرب اللبنانية. دول الخليج لم تحب جياب ولا معسكره فقد كانت تعلن حربا على الشيوعية، وما جياب وهو شي منه وفيتنام إلا رموز شيوعية وجب القضاء عليها. مصر كانت تنتقل من اتفاقية فصل قوات الى اخرى وصولا الى «كامب ديفيد»، ولم تكن مهتمة بانتصار فيتنام بل بانتقاد الاتحاد السوفياتي سعيا الى رضى أميركي لم يتحقق.

كان أنصار الأحزاب الشيوعية الرسمية المعتمدة من الاتحاد السوفياتي يرفعون صور جياب الى جانب صور هو شي منه، فلم تجذب الشباب العربي رغم معانيها، فيما كان الكاريزماتي تشي غيفارا ملهماً لأفراد وليس لأحزاب ولا لتنظيمات، وبالطبع لا لدول ايضا، فشهدنا القائد الثائر غيفارا غزة لكننا لم نشهد جياب فلسطين.

العرب أصحاب قضية مماثلة لقضية جياب، ويواجهون عدواً أقل قوة من عدو جياب، وبإمكانات أكبر بكثير من إمكانات جياب، وبتاريخ وتراث أعظم من تاريخ فيتنام. لكنهم كانوا، والأرجح لا يزالون، مسكونين بالخلافات الداخلية التي كان لها الأولوية دائما على الخطر الاسرائيلي. لقد أدت سوريا ومصر قسطيهما في الحرب ضد اسرائيل عام 1973 فأنجزتا ولم تحسما بل تراجعتا قليلا، فلا بأس في منطق معظم العرب ان تناما وتفسحا المجال للمقاومة الفلسطينية لمهمة التحرير. كانت تلك المقاومة في أحيان كثيرة فيتكونغ من دون هانوي، ثم استدرجت لتصبح جيشا رسميا وطرفا في حرب أهلية ولاعبا في السياسة العربية ومشاكلها السلطوية.

كان الجنرال جياب اسما غريبا على من كان بحاجة اليه من العرب. قالوا انه تسبب بمقتل الكثيرين من أبناء شعبه والجنوح الى السلام أفضل، لكن الاقتتال العربي في ظل السعي نحو السلام، تسبب بقتل عرب أكثر مما قتل من أجل تحرير فيتنام، وكانت النتيجة مزيدا من التشرذم والتفتيت وتكريس الاحتلال. لم تدرس النخب العربية تجربة جياب، بل ضاعت بين مقاومة الاحتلال ومقاومة الاستبداد، فلم تقاوم الاحتلال وأخذت تختار مستبدا تستعين عليه بمستبد آخر. معجزة بقاء اسرائيل صنعها العرب. لا مكان للمبدعين في دول العرب.

المدارس العسكرية العربية علّمت مهنة «العسكرية» وقلما علّمت رسالة «العسكرية». لو كان فو نغوين جياب عربيا لما قبل بأي معهد عسكري عربي.

تجربة المقاومة الفلسطينية انتهت الى اوسلو، وبرزت تجربة المقاومة اللبنانية ومقاومة غزة وحققت انتصارات مبينة، وبدأت تشكل حالة مقاومة يمكن أن تتابع مثال جياب.

اقترب الشهيد عماد مغنية من جياب واقتدى به بقتال جيش لحد وإضعافه حتى أرغم اسرائيل على الانسحاب من دون قيد ولا شرط عام 2000. وفي عام 2006 تمكنت المقاومة من إذلال اسرائيل ومنعها من اختراق الاراضي اللبنانية. لكن مغنية قضى بعدها غيلة على يد العدو وسط محاولات بعض اللبنانيين التفتيش عمّا يلهي المقاومة في الداخل.

في غزة تمكنت المقاومة الفلسطينية من إرغام العدو على الانسحاب وتفكيك مستوطناته عام 2005 بعد حرب شرسة قادها رفاق عماد مغنية مستلهمين مثال الجنرال جياب. لكن حركة حماس خرجت بعدها من محور المقاومة ودخلت بيت طاعة مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين الذي قرر أولوية السلطة على التحرير. وصل المكتب الى السلطة وترك التحرير، وسرعان ما فقد السلطة ولم يرجع بعد الى التحرير.

بغية منع الاقتداء بجياب وتجربته، أعلن جيفري فيلتمان معاون وزير الخارجية الأميركي أمام الكونغرس (حيث لا يسمح بالكذب) انه أنفق 600 مليون دولار ليوقف انجذاب الشباب الى حزب الله وليتوجه هذا الشباب نحو الاستهلاك الرخيص أو الاقتتال البغيض.

جاء خبر وفاة الجنرال جياب لأن الوكالات الأجنبية نقلته، ولم يحس به فرد ولا جهة ولا حزب، ولم يحدث أي صدمة ولم يفرض أية مراجعة أو اهتمام في ديار العرب، ثم هل يعرف الجيل المولود بعد العام 1975 شيئا عن هذا الجنرال المعجزة؟

الجنرال جياب بكل بساطة ليس لنا ولا علاقة لنا ببطولاته ولا بانتصاراته ولا بثقافته.

إعـــــــلان

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

الفيتناميون يودعون بطل الاستقلال.. الجنرال جياب

الفيتناميون يودعون بطل الاستقلال.. الجنرال جياب

تعليق

تعليق

اقرأ في منتديات يا حسين