في الأزمات ومفترقات الطرق ، يعمد الانتهازيون إلى الاستفادة من اختلاف وجهات النظر في المجتمع للضرب على الوتر الطائفي لحصد مكاسب يصعب عليه نيلها في أوقات التوافق والرخاء ، فيعتمد أسلوب الشتم وإثارة النعرات وإيغار الصدور والصيد في الماء العكر ، واستغلال الهياج والحماس العاطفي نتيجة تشنج حوار هنا ، أو مناوشة هناك. وهم يعلمون جيدا أن فئة الشباب بعنفوانها وحماسها وهياجها العاطفي هي الصيد الثمين لهذه المؤامرات ....
انتبهوا وتيقظوا
أن أكبر ضرر يمكن أن يلحق بأمتنا ووطننا هي الانجراف وراء التأجيج الطائفي البغيض. بل أن خطط الشياطين وعدوان الأوطان تنجح من خلالها، وبتمريرها وللأسف من خلالكم، فإليكم بعض النقاط التي يمكن أن تضعونها في عين الإعتبار لتجنب الخسائر الآنية والمرحلية والبعيدة:
• لا تكتب أي مقال أو شعر له صلة بالشأن الطائفي مهما كانت رغبتك ودوافعك.
• رد على أي مقال أو شعر أو ضغينة أو شتيمة بالحسنى والتهذيب واللياقة والنصيحة الخالية من التجريح "من آمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"، فإن لم تكن تملك الجرأة على الرد بالحسنى فاترك الرد تماما.
• وجود السنة بجانب الشيعة هو وجود الإٍسلام في الواقع المعاش، وعلينا أن نمتثل بالنبي وأئمة الهدى الأطهار الذين لم نقرأ لهم يوما كلمة فيها شحن طائفي أبداً.بل كانوا مثال التسامح حتى وهم يهانون ويسجنون.
• مطالب الإصلاح والتغيير تقتضي وحدة الصف المسلم وغير المسلم وليست وحدة الصف المذهبي، فلابد من مد اليد والإصرار على ذلك حتى لو رفضني أخي من المذهب الآخر رفضا وقتيا ، فإصراري سيزيل من قلبه هواجس الخوف والشك، وتحليل حالة التأزم، وبإذن الله سيعود إلى الصف . "فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم.
• التاريخ وسيرة المجتمعات تقول أن كل الخلافات تنتهي بحلول وصلح..وسرعان ما تعود المياه إلى مجاريها ، فلا تترك في قلب أخيك جروحا غائرة يصعب على الزمن علاجها. فالشيعة والسنة على مدى تاريخ هذا البلد لم يستغنوا عن بعضهم ، ورغم أنهم لم يتفقوا دائما على رأي واحد ... لكن سرعان ما يتم التوصل إلى حلول وسط ترضي الجميع وتسير الحياة.
• الظواهر الخاطئة كالتجنيس السياسي وإغراق البلد بالعمالة السائبة، لا يعني أننا ضد التجنيس الطبيعي، أو استقدام العمالة المقننة مطلقا ، كما لا يصح أن نحملها على المجنسين أنفسهم والعمال الأجانب مثلا.. فهم بشر حصلوا على فرص عيش وعمل أفضل وسعوا لاغتنامها
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}.
• بل علينا أن نجابه المتسببين في خلق حالة احتقان مجتمعي قائم على التهميش وتفكيك التركيبة السكانية وتغليب فئة على فئة، فأصحاب القرارات الجائرة هم من علينا أن نقف ضدهم ونحارب مشاريعهم.. فلا تنتقموا من البريء وتتركوا المذنب، ولا تجعلوهم طرفا معاديا، بل استميلوهم بالعقل والمنطق واشرحوا لهم ظلامتكم كي يقفوا على الحياد بدلا من أن يقفوا ضدكم ... فهم يفهمون ما يدور ويفضلون السكوت لأنهم يعرفون الحق ، ولكن ما أن يشعر أنه أصبح هدفا حتى يتجيَّش ضدك فتخسر حياده.
• أكثروا من الصلاة والدعاء لإخوانكم من السنة و الشيعة ، وتوسلوا إلى الله أن يجمع الشمل معهم ، فهم أهلنا وأحباؤنا هم نصفنا الآخر الذي لا هناء ولا عيش رغيد بدونهم تربطنا معهم كلمة التوحيد والقران والشهادة والعلاقات الأخوية الراسخة والمصاهرة والنسب والحب في الله. كنا ولا نزال معهم في خندق واحد..
• صدقوني في بلاد الغرب لايميزون بين سني و شيعي بل انت مسلم. فاسألوا الله تعالى أن يبطل كيد الكائدين بتفريقنا وإبعادنا عن بعضنا . مدوا أيديكم إلى اخوانكم بصدق وابتهلوا إلى الله في جوف الليل وعند الطلوعين، ولن يخيب رجاءكم.
( منقول ) بقلم محمد الكشميري
انتبهوا وتيقظوا
أن أكبر ضرر يمكن أن يلحق بأمتنا ووطننا هي الانجراف وراء التأجيج الطائفي البغيض. بل أن خطط الشياطين وعدوان الأوطان تنجح من خلالها، وبتمريرها وللأسف من خلالكم، فإليكم بعض النقاط التي يمكن أن تضعونها في عين الإعتبار لتجنب الخسائر الآنية والمرحلية والبعيدة:
• لا تكتب أي مقال أو شعر له صلة بالشأن الطائفي مهما كانت رغبتك ودوافعك.
• رد على أي مقال أو شعر أو ضغينة أو شتيمة بالحسنى والتهذيب واللياقة والنصيحة الخالية من التجريح "من آمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"، فإن لم تكن تملك الجرأة على الرد بالحسنى فاترك الرد تماما.
• وجود السنة بجانب الشيعة هو وجود الإٍسلام في الواقع المعاش، وعلينا أن نمتثل بالنبي وأئمة الهدى الأطهار الذين لم نقرأ لهم يوما كلمة فيها شحن طائفي أبداً.بل كانوا مثال التسامح حتى وهم يهانون ويسجنون.
• مطالب الإصلاح والتغيير تقتضي وحدة الصف المسلم وغير المسلم وليست وحدة الصف المذهبي، فلابد من مد اليد والإصرار على ذلك حتى لو رفضني أخي من المذهب الآخر رفضا وقتيا ، فإصراري سيزيل من قلبه هواجس الخوف والشك، وتحليل حالة التأزم، وبإذن الله سيعود إلى الصف . "فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم.
• التاريخ وسيرة المجتمعات تقول أن كل الخلافات تنتهي بحلول وصلح..وسرعان ما تعود المياه إلى مجاريها ، فلا تترك في قلب أخيك جروحا غائرة يصعب على الزمن علاجها. فالشيعة والسنة على مدى تاريخ هذا البلد لم يستغنوا عن بعضهم ، ورغم أنهم لم يتفقوا دائما على رأي واحد ... لكن سرعان ما يتم التوصل إلى حلول وسط ترضي الجميع وتسير الحياة.
• الظواهر الخاطئة كالتجنيس السياسي وإغراق البلد بالعمالة السائبة، لا يعني أننا ضد التجنيس الطبيعي، أو استقدام العمالة المقننة مطلقا ، كما لا يصح أن نحملها على المجنسين أنفسهم والعمال الأجانب مثلا.. فهم بشر حصلوا على فرص عيش وعمل أفضل وسعوا لاغتنامها
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}.
• بل علينا أن نجابه المتسببين في خلق حالة احتقان مجتمعي قائم على التهميش وتفكيك التركيبة السكانية وتغليب فئة على فئة، فأصحاب القرارات الجائرة هم من علينا أن نقف ضدهم ونحارب مشاريعهم.. فلا تنتقموا من البريء وتتركوا المذنب، ولا تجعلوهم طرفا معاديا، بل استميلوهم بالعقل والمنطق واشرحوا لهم ظلامتكم كي يقفوا على الحياد بدلا من أن يقفوا ضدكم ... فهم يفهمون ما يدور ويفضلون السكوت لأنهم يعرفون الحق ، ولكن ما أن يشعر أنه أصبح هدفا حتى يتجيَّش ضدك فتخسر حياده.
• أكثروا من الصلاة والدعاء لإخوانكم من السنة و الشيعة ، وتوسلوا إلى الله أن يجمع الشمل معهم ، فهم أهلنا وأحباؤنا هم نصفنا الآخر الذي لا هناء ولا عيش رغيد بدونهم تربطنا معهم كلمة التوحيد والقران والشهادة والعلاقات الأخوية الراسخة والمصاهرة والنسب والحب في الله. كنا ولا نزال معهم في خندق واحد..
• صدقوني في بلاد الغرب لايميزون بين سني و شيعي بل انت مسلم. فاسألوا الله تعالى أن يبطل كيد الكائدين بتفريقنا وإبعادنا عن بعضنا . مدوا أيديكم إلى اخوانكم بصدق وابتهلوا إلى الله في جوف الليل وعند الطلوعين، ولن يخيب رجاءكم.
( منقول ) بقلم محمد الكشميري
تعليق