إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كيف فسر بعض علماء السنة من كنت مولاه فعلي مولاه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    إنت وإبن كثير كذابون

    لأن عمر بن الخطاب كذاب مخالف للشريعة...
    فالإحتجاج بقول عمر بن الخطاب في أنها نزلت يوم عرفة هو كذب صريح....

    والصحيح هو ما ضعفه علماؤك إنتصارا لمذهبهم...

    أما قولكم ان هذا وذاك شيعي فهذه نعلمهما منذ امد بعيد
    كلما صحح احد العلماء حديثا ينتصر فيه لمحمد وآل محمد صلى الله عليه واله وسلم رميتموه بالرفض وا لتشيع....

    وما قاله إبن كثير يدل على أن الحديث مذكور في كتب السنة...
    يعني الحسكاني نقل عن السابقين له من السنة...

    فكافك كذبا ونفاقا

    تعليق


    • #17
      والصحيح هو ما ضعفه علماؤك إنتصارا لمذهبهم...
      فكيف عرف المترفض المدعي في الفيديو أنها نزلت في غدير خم في ولاية علي ؟
      أما قولكم ان هذا وذاك شيعي فهذه نعلمهما منذ امد بعيد
      علمائك من قالوا أنه شيعي فحاسبهم هم لا أنا ؟

      تعليق


      • #18
        لا ينتهي عجبنا من المدافعين عن آل أبي سيفان.
        فمن الإستماتة إلى القتال عنهم وبذل الغالي والرخيص في سبيلهم إلى الكذب و النفاق لإعلاء كلمة هبلهم...
        وكلهم كاذب منافق يعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم....

        هل ابن حجر الهيثمي شيعي أيضا؟؟؟؟؟؟


        -- الصواعق المحرقة صفحة 149
        "قوله تعالى وققوهم إنهم مسؤلون, أخرج الديلمي عن ابي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقفوهم إنهم مسؤلون عن
        ولابة علي, وكأن هذا هو مراد الواحدي بقوله روي في قوله تعالى وقفوهم إنهم مسؤلون عن ولاية علي وأهل البيت , لأن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربي, والمعنى أنهم يسئلون هل وآ لَوهُم (اي هل والوا اهل البيت) حق الموالاة كما اوصاهم النبي صلى الله عليه واله وسلم أم أصاعوها وأهملوها فتكون عليهم الطالبة والتبعه."

        //
        أقول
        ومما يؤيد ما ذكره ابن حجر الهيثمي قوله تعالى يوم ندعوا كل اناس بإمامهم (اي يوم ندعوا كل جماعة بامامهم) والامام هنا ليس الكتاب كما يدعي بعض الناس إذ لو كان الكتاب كافيا لما كنا بحاجة إلى من يشرح الكتاب لنا.
        ولو كان الامام هو الكتاب فما فائدة افتراق الامة الاسلامية إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة؟
        فكل هذه الفرق تؤمن وتقول بأن القرآن هو قائدها وإمامها فكيف نوفق بين كون الكتاب في هذه الاية هو الامام وبين الحديث.
        وكيف نفرق بين هذه الاية وبين الحديث الذي يقول بأنه سيكون هناك 12 إمام كلهم من قريش؟
        وقد ذكر المفسرون ان: ما فرطنا في الكتاب من شيئ. ان القران فيه تبيان كل شيئ. (فلماذا الاشياء ليست واضحة لدينا ولماذا هناك أكثر من تفسير للايه وغيرها ... مما هو متناسخ ومحكم ومتشابه.
        ونحن بقصر عقلونا لا نستطيع درك معانيه وتفسير أيا ته لنأخذ منه. وقال تعالى كل شيئ احصيناه في امام مبين.
        ولكن من يستطيع تفسير القران ؟
        الذين يستطيعون تفسيره هم الذين قال الله فيهم لايمسه إلا المطهرون.
        ومن هم المطهرون؟
        المطهرون هم الذين طهرهم الله من الرجس حيث قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
        وسيأتيك البحث في اخر هذا البحث في هذه الايه لا يمسه إلا المطهرون.
        //
        (العودة إلى الصواعق المحرقة في تفسير وقفوهم إنهم مسؤلون) صفحة 149 – 150
        "(وأخرج) الترمذي وقال حسن غريب أنه صلى الله عليه وسلم قال إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الاخر كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما (وأخرجه) في مسنده بمعناه , ولفظه إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض فأنظروا بم تخلفوني فيهما. وسنده لا بأس به وفي رواية أن ذلك كان في حجة الوداع ...........(إلى ان قال في صفحة 150) وفي رواية صحيحة إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ان تبعتموهما وهما كتاب الله واهل بيتي عترتي زاد الطبراني إني سألت ذلك لهما فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم إعلم منكم ."

        -- الصواعق المحرقة صفحة 151 في تفسيره وقفوهم إنهم مسؤلون (تابع مهم جدا)
        (وقد أورد ابن حجر بحثا مهما وخطيرا للغاية – نقلناه حرفيا بنصه لاهميته)
        "(وأخرج) أحمد خبر: الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة اهل البيت وفي خبر حسن إلا إن عيبتي وكرشي أهل بيتي والانصار فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
        "(تنبيه) سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن وعترته , وهي بالمثناة الفوقيه الاهل والنسل والرهط الادنون ثقلين لان الثقل كل نفيس خطير مصون وهذان كذلك إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنية والأسرار والحكم العلية والأحكام الشرعية, ولذا حث صلى الله عليه وسلم على الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منه وقال الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت وقيل سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما, ثم الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم الاعرفون بكتاب الله وسنة رسوله إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض ويؤيده الخبر السابق ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم وتميزوا بذلك عن بقية العلماء لان الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, وشرفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة. وقد مر بعضها وسيأتي الخبر الذي في قريش وتعلموا منهم فانهم أعلم منكم فإذا ثبت هذا العموم لقريش فأهل البيت أولى بذلك لانهم امتازوا عنهم بخصوصيات لا يشاركهم فيه بقية قريش وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما أن الكتاب العزيز كذلك . ولهذا كانوا أمانا لاهل الارض كما ياتي ويشهد لذلك الخبر السابق: في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي إلى آخره. ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لما قدمناه من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته. ومن ثم قال أبو بكر على عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذي حث على التمسك بهم فخصه لما قلنا وكذلك خصه صلى الله عليه وسلم بما مر يوم غدير خم. والمراد بالعيبة والكرش في الخبر السابق آنقا أنهم موضع سره وأمانته ومعادن نفائس معارفه وحضرته إذ كل من العيبة والكرش مستودع لما يخفى فيه مما به القوام والصلاح لان الاول لما يحرز فيه نفائس الامتعة والثاني مستقر الغذاء الذي به النمو قوام البنية وقيل هما مثلان لاختصاصهم بأموره الظاهرة والباطنة إذ مظروف الكرش باطن والعيبة ظاهر وعلى كل فهذا غاية في التعطف عليهم والوصية بهم. ومعنى وتجاوزوا عن مسيئهم أي في غير الحدود وحقوق الادميين. "

        تعليق


        • #19
          لا تتهرب الى مواضيع اخرى
          المترفض المدعي للتسنن في الفيديو قال ان الاية أي اية اكمال الدين نزلت في غدير خم في ولاية علي فما هو دليل هذا المدعي ؟

          تعليق


          • #20
            شوف يا صلبوخ آل ابي سفيان

            هناك عىل الأقل حديثان يقولان أن الأية نزلت يوم غدير خم...

            فهل الطبري والسيوطي مترفضان....

            وكلامي في صلب الموضوع...

            لأن علماؤك فسروا لنا الولاية ومعناها وشرحوها وبسطوها....

            فلا احد يتهرب من الموضوع سواك

            وهذا عالم اخر من علماء السنة اتهمه النواصب وكلاب آل ابي سفيان بالترفض

            تذكرة الخواص لسبط إبن الجوزي: تذكرة الخواص صفحة 37 - 39
            "إتفق علماء السير على ان قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي (ص) من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة جمع الصحابة وكانوا مائة وعشرين الفا وقال من كنت مولاه فعلي مولاه الحديث, نص (ص) على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والاشارة.
            وذكر أبو اسحاق الثعلبي في تفسيره باسناده ان النبي (ص) لما قال ذلك صار في الاقطار وشاع في البلاد والامصار فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري فأتاه على ناقة له فأناخها على باب المسجد ثم عقلها وجاء فدخل في المسجد فجثا بين يدي رسول الله (ص) فقال يا محمد انك امرتنا ان نشهد ان لا إله إلا الله وانك رسول الله فقبلنا منك ذلك, وانك امرتنا ان نصلي خمس صلوات في اليوم والليلة ونصوم رمضان ونحج البيت الحرام ونزكي أموالنا فقبلنا منك ذلك ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك وفضلته على الناس وقلت من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شيئ منك أو من الله فقال رسول الله (ص) وقد أحمرت عيناه والله الذي لا إله إلا هو إنه من الله وليس مني قالها ثلاثا فقام الحرث وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فارسل من السماء علينا حجارة أو ائتنا بعذاب أليم قال فوالله ما بلغ ناقته حتى رماه الله من السماء بحجر فوقع على هامته فخرج من دبره ومات وانزل الله تعالى (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع)

            فأما قوله من كنت مولاه فقال علماء العربية لفظة المولى ترد على وجوه
            احدها بمعنى المالك ومنه قوله تعالى (ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيئ وهو كل على مولاه) أي على مالك رقه
            والثاني بمعنى المولى المعتق بكسر التاء
            والثالث بمعنى المعتق بفتح التاء
            والرابع بمعنى الناصر ومنه قوله تعالى (ذلك بأن الله مولى الذين أمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم) أي لا ناصر لهم
            والخامس بمعنى ابن العم قال الشاعر
            مهلا بني عمنا مهلا موالينا - - - - لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا
            وقال أخر
            هم الموالي حتفوا علينا - - - - وإنا من لقائهم لزور
            وحكى صاحب الصحاح عن أبي عبيدة ان قائل هذا البيت عنى بالموالي بني العم قال وهو كقوله تعالى (ثم يخرجكم طفلا)
            والسادس الحليف قال الشاعر:
            موالي حلف لا موالي قرابة - - - - ولكن قطينا يسألون التاويا
            يقول هم حلفاء لا أبناء عم قال في الصحاح وأما قول الفرزدق:
            ولو كان عبدالله مولى هجوته - - - - ولكن عبدالله مولى الموالي
            فلان عبدالله بن إسحاق مولى الحضرميين وهم حلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف والحليف عند العرب مولى وإنما نصب الماليا لانه رده إلى أصله للضرورة وإنما لم ينون مولى لانه جعله بمنزلة غير المعتل الذي لا ينصرف
            والسابع المتولي لضمان الجريرة وحيازة الميراث وكان ذلك في الجاهلية ثم نسخ بأية المواريث
            والثامن الجار وإنما سمي به لما له من الحقوق بالمجاورة
            والتاسع السيد المطاع وهو المولى المطلق قال في الصحاح كل من ولي أمر أحد فهو وليه
            والعاشر بمعنى الأولى قال تعالى (فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم) أي أولى بكم وإذا ثبت هذا لم يجز حمل لفظة المولى في هذا الحديث على مالك الرق لان النبي (ص) لم يكن مالكا لرق علي (ع) حقيقة ولا على المولى المعتق لانه لم يكن معتقا لعلي ولا علي المعتق لأن علي (ع) كان حرا ولا على الناصر لانه (ع) كان ينصر من ينصر رسول الله (ص) ويخذل من يخذله ولا على ابن العم لانه كان ابن عمه ولا على الحليف لان الحلف يكون بين الغرماء للتعاضد والتناصر وهذا المعنى موجود فيه ولا على المتولي لضمان الجريرة لما قلنا أنه انتسخ لك ولا على الجار لانه يكون لغوا من الكلام وحوشي منصبه الكريم من ذلك ولا على السيد المطاع لانه كان مطيعا له يقيه بنفسه ويجاهد بين يديه والمراد من الحديث الطاعة المحضة المخصوصة فتعين الوجه العاشر وهو الاولى ومعناه من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به وقد صرح بهذا المعنى الحافظ أبو الفرج يحي بن السعيد الثقفي الاصبهاني في كتابه المسمى بمرج البحرين فانه روى هذا الحديث باسناده إلى مشايخه وقال فيه فاخذ رسول الله (ص) بيد علي (ع) فقال من كنت وليه وأولى به من نفسه فعلي وليه فعلم ان جميع المعاني راجعة إلى الوجه العاشر ودل عليه أيضا قوله (ع) ألست أولى بالمؤمنين من انفسهم وهذا نص صريح في إثبات إمامته وقبول طاعته وكذا قوله (ص) وأدر الحق معه حيث ما دار وكيف ما دار فيه دليل على انه ما جرى خلاف بين على (ع) وبين أحد من الصحابة إلا والحق مع علي (ع) وهذا باجماع الامة ألا ترى ان العلماء استنبطوا احكام البغاة من وقعة الجمل وصفين وقد اكثرت الشعراء يوم غدير خم فقال حسان بن ثابت:
            يناديهم يوم الغدير نبيهم.....بخم فاسمع بالرسول مناديا
            وقال فمن مولاكم ووليكم.... فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
            إلهك مولانا وأنت ولينا .... ومالك منا في الولاية عاصيا
            فقال له قم يا علي فإنني .... وضيتك من بعدي امام وهاديا
            فمن كنت مولاه فهذا وليه .... فكونوا له انصار صدق مواليا
            هناك دعا اللهم وال وليه ... وكن للذي عادا عليا معاديا
            ويروى ان النبي (ص) لما سمعه ينشد هذه الابيات قال له يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا او نافحت عنا بلسانك.
            وقال قيس بن سعد بن عبادة الانصاري وانشدها بين يدي علي ع) بصفين:
            قلت: لما بغى العدو علينا ... حسبنا الله ونعم الوكيل
            وعلي امام وامام ... لسوانا به أتى التنزيل
            يوم قال النبي من كنت مولاه ... فهذا مولاه خطب جليل
            وان ما قاله النبي على الامة ... حتم ما فيه قال وقيل"
            ولن اطيل عليك واكرر حديث من كنت مولاه فعلي مولاه وقد ذكرناه في اكثر من مره في هذا البحث

            فتاوي إبن حجر الهيتمي ج1 صفحة 37
            وسئل أدام الله النفع بعلومه عن قول الدميري كان النبي قبل أن يهاجر يحج كل سنة اهــــ ما مراده فإن الحج فرض سنة خمس ولم يحج إلا سنة عشر حجة الوداع واعتمر أربعاً لكن هل هذه العمر الأربع قبل الفتح أو بعده؟. فأجاب بقوله: المراد بالحج في هذه المقالة على تقدير ثبوتها صورته التي كان أهل الجاهلية مستمرين عليها إلى أن فرض الحج سنة خمس أو ست أو ثمان أو تسع أقوال بل ما من سنة من سني الهجرة إلا قيل إن الحج فرض فيها وفي سنة ثمان أذن لأمير مكة عتاب بن أسيد رضي الله عنه في الحج بالناس فحج بهم، وفي السنة التاسعة أذن لأبي بكر رضي الله عنه أن يحج بالناس فحج بهم، ثم بعث في أثره عليّاً كرّم الله وجهه ليؤذن بسورة براءة في الموسم، لأن العادة عند العرب أن نبذ العهود ونحوه لا يبلغه عن الكبير إلا رجل من أقاربه وجلدته وأهل بيته فهذا هو حكمة بعث علي رضي الله عنه ولم يكن لعلي دخل في الإمارة تلك السنة، ثم حج بنفسه حجة الوداع وكان معه أكثر أصحابه وكانت عدتهم أكثر من مائة ألف في الأشهر وفيها أنزل عليه وهو واقف يوم الجمعة بعرفة بعد العصر قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}، (المائدة: 3) فاستشعر من ذلك قرب أجله إذ الكمال علامة على الزوال فودع أصحابه في خطبته بمنى وقال لهم:
            «بلغوا عني فلعلِي لا ألقاكم بعد هذا العام» وكان كذلك ولا زال يشير إليهم إلى أن وصل وهو راجع للمدينة إلى غدير خم قرب رابع فأمر بجمعهم ثم خطبهم ووصاهم بالاستمساك بالقرآن وبأهل بيته وقال في حق علي: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، وقال له: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» ثم لما وصل المدينة أقام بها شهر المحرم وشهر صفر فوعك في أواخره فرقي المنبر وخطب وأعلم الناس أن الله خيره بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده لكن لم يفهم من الصحابة الإشارة إلى ذلك إلا خليفته الأكبر أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكرّم وجهه فحينئذ أثنى النبي على أبي بكر وأعلمهم بغرر فضائله وأشار لهم إلى أنه الخليفة الحق بعده، ثم أكد ذلك فأمر بسد الخوخ النافذة للمسجد إلا خوخة أبي بكر فسدت كلها حتى خوخة عليّ كرّم الله وجهه، ثم أكد ذلك وزاد في تأكيده إلى أن قرب من التصريح بتقديمه لإمامة الصلاة بعد أن حاولته عائشة وحفصة رضي الله عنهما مراراً على تقديم غيره كعمر رضي الله عنه فلم يلتفت لذلك بل زجرهما وعنفهما، أعني عائشة وحفصة رضي الله عنهما، ثم قال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» ثم بعد وفاته أجمع الصحابة حتى علي وأهل البيت على خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وأما عمره فهي ست عمرة في رجب، وأخرى في شوّال، وأربعة في ذي القعدة أولاها سنة ست وهي عمرة الحديبية فصد عن البيت للصلح الذي وقع فيها فتحلل ورجع ثم عاد في القعدة وأحرم بالعمرة من ذي الحليفة ومن قال ك الرافعي إنه أحرم بهذه من الجعرانة فقد غلط ثم جاء ودخل مكة وتسمى عمرة القضاء والقضية ولما قضوا أفعال عمرتهم خرجوا منها بعد ثلاثة أيام ثالثها عمرة الجعرانة سنة ثمان فإنه أذن له في فتح مكة ففتحها الله تعالى عليه في رمضان ثم ذهب إلى غزوة حنين والطائف فنصره الله عليهم ...............

            تعليق


            • #21
              حتى تعلم أن الأمور اختلطت عليك قلت:
              هناك عىل الأقل حديثان يقولان أن الأية نزلت يوم غدير خم...

              أريد واحد فقط بشرط الصحة
              ثم قلت:

              فهل الطبري والسيوطي مترفضان....
              وبعدها توقعت أن تأتي بما قال الامامان الطبري والسيوطي رحمهما الله تعالى فاجئتني بكلام:
              تذكرة الخواص لسبط إبن الجوزي: تذكرة الخواص صفحة 37 - 39
              هذا محسوب عليكم لا علينا
              وهذا عالم اخر من علماء السنة اتهمه النواصب وكلاب آل ابي سفيان بالترفض
              بل هو ان شاء الله من الحمير الذي يريد أن ينسب نفسه الى أهل السنة أعلى الله مقامهم
              قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فهذا الرجل يذكر في مصنَّفاته أنواعاً من الغثِّ والسمين ، ويحتجُّ في أغراضه بأحاديث كثيرةٍ ضعيفةٍ وموضوعة. وكان يصنِّفُ بحسبِ مقاصد الناس ، يصنِّف للشيعة ما يناسبهم ، ليعوِّضوه بذلك . ويصنِّف على مذهب أبي حنيفة لبعض الملوك ، لينال بذلك أغراضه . فكانت طريقته طريقة الواعظ الذي قيل له : ما مذهبك ؟ قال : في أي مدينةٍ ؟ ولهذا يوجدُ في كتبه ثلبُ الخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم ؛ لأجل مداهنة من قصد بذلك من الشيعة. ويوجد في بعضها تعظيم الخلفاء الراشدين وغيرهم .
              لكن لا مشكلة نحن نريد الدليل فننتظره على أحر من الجمر حتى لا نقول عن الصوفي القبوري المترفض المدعي في قناة الثقلين أنه كذاب

              تعليق


              • #22
                إبن تيمية الذي استتيب من الكفر تكلم في الناس؟؟؟
                عشنا وشفنا
                طبعا يقول صلبوخ آل ابي سفيان وكلبهم النابح
                بل هو ان شاء الله من الحمير الذي يريد أن ينسب نفسه الى أهل السنة أعلى الله مقامهم
                قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فهذا الرجل يذكر في مصنَّفاته أنواعاً من الغثِّ والسمين ، ويحتجُّ في أغراضه بأحاديث كثيرةٍ ضعيفةٍ وموضوعة. وكان يصنِّفُ بحسبِ مقاصد الناس ، يصنِّف للشيعة ما يناسبهم ، ليعوِّضوه بذلك . ويصنِّف على مذهب أبي حنيفة لبعض الملوك ، لينال بذلك أغراضه . فكانت طريقته طريقة الواعظ الذي قيل له : ما مذهبك ؟ قال : في أي مدينةٍ ؟ ولهذا يوجدُ في كتبه ثلبُ الخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم ؛ لأجل مداهنة من قصد بذلك من الشيعة. ويوجد في بعضها تعظيم الخلفاء الراشدين وغيرهم .
                لكن لا مشكلة نحن نريد الدليل فننتظره على أحر من الجمر حتى لا نقول عن الصوفي القبوري المترفض المدعي في قناة الثقلين أنه كذاب
                http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7...AF%D9%82%D8%A9
                الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة
                ابن حجر الهيتمي
                فالكتاب بالأصل يا صلبوخ آل ابي سفيان هو اللرد على الشيعة...
                لكن الرجل كان يعلم بصحة حديث من كنت مولاه فهذا علي مولاه.
                ويؤمن بصحة حديث الثقلين.
                فهو يا بهيمة آل ابي سفيان فسر معنى
                أوشك أن ادعى فأجيب
                إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
                من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه...
                فالحديث واضح وصريح وفاضح
                يبقى أن ننقل اقوال اهل السنة في ربهم المكفرجية الصلابيخ إبن تيمية.
                ال محمد اليافعي : هذه نبذة بسيطة عن اقوال اهل السنة والجماعة في ابن تيمية ( اله مجسمة العصر ) :
                1) ( أبو عبد الله علاء الدين البخاري العجمي الحنفي المتوفى سنة 841هـ ) : وقد ذكر أبو عبد الله علاء الدين البخاري العجمي الحنفي أن من أطلق على ابن تيمية شيخ الإسلام فهو بهذا الإطلاق كافر ، انظر الضوء اللامع ( 9/292 ) .
                2) ( المحدث الحافظ الفقيه ولي الدين العراقي ابن شيخ الحفّاظ زين الدين العراقي ) : قال فيه المحدث الحافظ الفقيه ولي الدين العراقي ابن شيخ الحفّاظ زين الدين العراقي : ( ان علمه أكبر من عقله) !!! انظر كتابه الأجوبة المرضية على الأسئلة المكية .
                3) وقال أيضا : ( إنه خرق الإجماع في مسائل كثيرة قيل تبلغ ستين مسألة بعضها في الأصول وبعضها في الفروع خالف فيها بعد انعقاد الإجماع عليها ) !!! المصدر السابق
                4) ( الإمام الحافظ تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي ) : قال الإمام الحافظ تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي : ( أما بعد ، فأنه لمّا أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد ، ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد ، بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسُّنّة ، مظهرا أنه داعٍ إلى الحقّ هادٍ إلى الجنّة ، فخرج عن الاتّباع إلى الابتداع ، وشذّ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع ، وقال بما يقتضي الجسميّة والتركيب في الذات المقدّس ، وأن الافتقار إلى الجزء - أي افتقار الله إلى الجزء - ليس بمحال ، وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى ، وأن القرءان محدَث تكلم الله به بعد أن لم يكن ، وأنه يتكلم ويسكت ويحدث في ذاته الإرادات بحسب المخلوقات ، وتعدّ في ذلك إلى استلزام قِدم العالم ، والتزامه بالقول بأنه لا أوّل للمخلوقات فقال بحوادث لا أوّل لها ، فأثبت الصفة القديمة حادثة والمخلوق الحادث قديماً ، ولم يجمع أحد هذين القولين في ملّة من الملل ولا نِحل من النّحَل ، فلم يدخل في فرقة من الفِرق الثلاث والسبعين التي افترقت عليها الأُمّة ، ولا وَقفت به مع أمة من الأمم هِمَّةٌ ، وكل ذلك وإن كان كفراً شنيعاً مما تَقِلّ جملته بالنسبة لما أحدث في الفروع ) انظر الدرّة المضية .
                5) (الحافظ أبو سعيد العلائي شيخ الحافظ العراقي ، نقل ذلك المحدّث الحافظ المؤرخ شمس الدين بن طولون ) فقال ما نصه : ( ذكر المسائل التي خالف فيها ابن تيمية الناس في الأصول والفروع ، فمنها ما خالف فيها الإِجماع ، ومنها ما خالف فيها الراجح من المذاهب ، فمن ذلك : يمين الطلاق ، قال بأنه لا يقع عند وقوع المحلوف عليه بل عليه فيها كفَّارة يمين ، ولم يقل قبله بالكفارة أحد من المسلمين البتة ، ودام إفتاؤه بذلك زماناً طويلاً وعظم الخضب ، ووقع في تقليده جمّ غفير من العوامّ وعمَّ البلاء .
                وان طلاق الحائض لا يقع وكذلك الطلاق في طهر جامع فيه زوجته ، وأنَّ الطلاق الثلاث يردّ إلى واحدة ، وكان قبل ذلك قد نقل إجماع المسلمين في هذه المسألة على خلاف ذلك وأنَّ من خالفه فقد كفر، ثم إنه أفتى بخلافه وأوقع خلقاً كثيراً من الناس فيه . وأن الحائض تطوف في البيت من غير كفارة وهو مُباح لها . وأنَّ المكوس حلال لمن أقطعها ، وإذا أخذت من التجار أجزأتهم عن الزكاة وإن لم تكن باسم الزكاة ولا على رسمها . وأنَّ المائعات لا تنجس بموت الفأرة ونحوها فيها وأن الصلاة إذا تركت عمداً لا يشرع قضاؤها . وأنَّ الجنب يصلي تطوعه بالليل بالتيمم ولا يؤخره إلى أن يغتسل عند الفجر وإن كان بالبلد ، وقد رأيت من يفعل ذلك ممَّن قلّده فمنعته منه .
                وسئل عن رجل قدّم فراشاً لأمير فتجنب بالليل في السفر، ويخاف إن اغتسل عند الفجر أن يتهمه أستاذه بغلمانه فأفتاه بصلاة الصبح بالتيمم وهو قادر على الغسل . وسئل عن شرط الواقف فقال : غير معتبر بالكلية بل الوقف على الشافعية يصرف إلى الحنفية وعلى الفقهاء يصرف إلى الصوفية وبالعكس ، وكان يفعل هكذا في مدرسته فيعطي منها الجند والعوام ، ولا يحضر درساً على اصطلاح الفقهاء وشرط الواقف بل يحضر فيه ميعاداً يوم الثلاثاء ويحضره العوام ويستغني بذلك عن الدرس . وسئل عن جواز بيع أمهات الأولاد فرجحه وأفتى به . ومن المسائل المنفرد بها في الأصول مسألة الحسن والقبيح التي يقول بها المعتزلة ، فقال بها ونصرها وصنف فيها وجعلها دين الله بل ألزم كل مايبنى عليه كالموازنة في الأعمال .
                وأما مقالاته في أصول الدين فمنها قوله : إنَّ الله سبحانه محل الحوادث ، تعالى الله عمَّا يقول علوّاً كبيراً . وإنه مركب مفتقر إلى ذاته افتقار الكل إلى الجزء . وإنَّ القرءان محدث في ذاته تعالى . وإنَّ العالم قديم بالنوع ولم يزل مع الله مخلوق دائماً ، فجعله موجباً بالذات لا فاعلاً بالاختيار، سبحانه ما أحْلَمَهُ . ومنها قوله بالجسمية والجهة والانتقال وهو مردود . وصرَّح في بعض تصانيفه بأنَّ الله تعالى بقدر العرش لا أكبر منه ولا أصغر ، تعالى الله عن ذلك ، وصنَّف جزءاً في أنَّ علم الله لا يتعلَّق بما لا يتناهى كنعيم أهل الجنَّة ، وأنه لا يحيط بالمتناهي ، وهي التي زلق فيها بعضهم ، ومنها أنَّ الأنبياء غير معصومين ، وأنَّ نبينا عليه وعليهم الصلاة والسلام ليس له جاه ولا يتوسل به أحد إلاَّ ويكون مخطئاً ، وصنف في ذلك عدة أوراق . وأنَّ إنشاء السفر لزيارة نبينا ÷ معصية لا يقصر فيها الصلاة ، وبالغ في ذلك ولم يقل بها أحد من المسلمين قبله . وأنَّ عذاب أهل النار ينقطع ولا يتأبد حكاه بعض الفقهاء عن تصانيفه .
                ومن أفراده أيضاً أنَّ التوراة والإِنجيل لم تبدل ألفاظهما بل هي باقية على ما أنزلت وإنَّما وقع التحريف في تأويلها ، وله فيه مصنف ، هذا ءاخر ما رأيت ، وأستغفر الله من كتابة مثل هذا فضلاً عن أعتقاده ) انظر كتاب ذخائر القصر للمحدّث الحافظ المؤرخ شمس الدين بن طولون .
                الفتاوى السهميةفي ابن تيمية
                بسم الله الرحمن الرحيم
                أجاب عنها جماعة من العلماء هم : الإمام المحقق المدقق شيخ الإسلام تقي الدين الحصني الشافعي الدمشقي وقاضي القضاة الإمام العلامة نجم الدين أبو الفتوح عمر بن حجي وقاضي القضاة الإمام العالم برهان الدين ابن خطيب عذراء
                ومعه ختام الفتاوى السهمية للمحقق
                مقدمة
                إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
                ونصلي ونسلم على خاتم الرسل والأنبياء والمبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
                وبعد:
                فقد تبين لنا أثناء تحقيقنا لكتاب » دفع شبه من شبه وتمرد « للإمام تقي الدين الحصني ؛ أن لمؤلفه رحمه الله فتوى مختصرة في ابن تيمية وآرائه ، قد يكون كتبها قبل هذا الكتاب .
                وتابعه على هذه الفتوى وأيدها عالمان كبيران من أكابر فقهاء عصره كما سيتضح من ترجمتهما، وهما:
                1) نجم الدين عمر بن حجي.
                2) وأبو إسحاق برهان الدين إبراهيم بن محمد المعروف بابن خطيب عذراء.
                ويعنينا من أمرهما - مثلما فعلنا مع الإمام الحصني - :
                أولا: اتصافهما بالأمانة والورع والمجاهرة بالحق.
                وثانياً: العلم الراسخ والتحرّي ودقة الفهم.
                والفتوى التالية للإمام الحصني وصاحبيه مسايرة لما ذكره في دفع الشبه في مضمونها ودلالاتها.
                وزيادة في الفائدة فقد ألحقنا بالفتاوى السهمية بعض آراء العلماء في ابن تيمية ومنهم من صحبه فترة كالذهبي، حتى يتضح أن الإمام الحصني لم ينفرد بآرائه التي ذكرها فيه.
                نسأل الله تعالى أن يرحمهم وينوّر مراقدهم ويعلي في الجنة منازلهم، إنه سميع مجيب.
                وصف المخطوط
                المخطوط الأول للفتوى، وسنرمز له بالرمز (م)
                وهو الخاص بالفتوى الملحقة بنهاية الكتاب ويحمل اسم (الفتاوي السهمية في ابن تيمية) وهو من محفوظات مكتبة صاحب الفضيلة الإمام العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي رحمه الله بمجموعة (33) دولاب وقد تم تصويرها من معهد المخطوطات العربية بالقاهرة.
                ويقع في 11 لوحة كل منها صفحتان وخطها نسخي جميل ومسطرتها 23 سطر بمتوسط 10 كلمات في السطر وقد اعتبرناه أصلا للفتوى ورمزنا له بالرمز (م) وقد ذكر ناسخها أنه نقلها من خط المؤلف رحمه الله.
                المخطوط الثاني للفتوى وسنرمز له بالرمز (ن)
                وهو ضمن مجموع من ورقة (11) إلى ورقة (17) وهذا المجموع موجود في مكتبة حادي بشير أغا التابعة للمكتبة السليمانية ورقمه 142 ذكره بروكلمان في ذيل تاريخ الأدب العربي 2/112 وقد حصلنا على صورة له من مكتبة برلين بألمانيا وتتكون كل ورقة من عمودين كل عمود به 37 سطرا بكل سطر متوسط 7 كلمات بخط مقروء وقد رمزنا لها بالرمز (ن).
                وذكر ناسخها أنه نقلها من خط من نقل من خط المؤلف أي أنه يوجد ناسخ بينه وبين المصنف رحمه الله وبملاحظة وجود بعض العبارات في النسخة الأولى (م) غير ثابتة في الثانية (ن) فهما من طريقان مختلفان.
                وصلى الله وسلم وبارك على سيد الخلق نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
                اللوحة الأخيرة من المخطوط (ن)
                هذا الرجل المسئول عنه في الاستفتاء كان عالما متعبداً، ولكنه ضلّ في مسائل عديدة عن الطريق المستقيم والمنهج القويم، لا جرم سجن بسجن الشرع الشريف بعد الترسيم وأفضى به إعجابه بنفسه إلى الجنوح إلى التجسيم الذي ابتدعه اليهود الذين أشركوا بالواحد الأحد المعبود.
                وتغالى فيه أصحابه وأتباعه حتى قدموه على جميع الأئمة وعلى علماء الأمة ، وهجر مذهب الإمام أحمد الذي أتباعه بالإجماع أولى وأحمد، ورد عليه العلماء المحققون.
                وسجنه حكام الشريع الأقدمون ونودي بدمشق أن لا ينظر أحدٌ في كلامه وكتبه وهرب كلٌّ من أتباعه ومَن هو على مذهبه واعتقاده.
                والعجب كل العجب من جُهَّال حنابلة هذا الزمان يغضبون إذا قيل لهم: (أخطأ ابن تيمية)، وربما اعتقد بعضهم أن قائل ذلك ملحد، ولا يغضبون إذا قيل لهم: أخطأ الشافعي وأبو حنيفة ومالك والإمام أحمد.
                اللهم اشهد أني برئ من كل مجسم ومشبه ومعطل وإباحي وحلولي واتحادي وزنديق وملحد ومن كل من خالف اعتقاد أهل السنة والجماعة.
                وبرئ من كل من منع من زيارة قبر سيدنا رسول الله r ومن شد الرحل إليه ومن زيارة قبور الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين.
                اللهم وإني أسألك وأتوسل إليك بسيد الأولين والآخرين ورسول رب العالمين والأولياء والصالحين أن تحييني على الإسلام وتميتني على الإيمان على اعتقاد أهل السنة والجماعة سالما من اعتقاد أهل الزيغ والضلال والبدع والإضلال.
                ونفعنا والمسلمين ببركة سيدنا الشيخ [ الإمام ] الرباني المجيب عن هذا السؤال. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.

                تعليق


                • #23
                  كتبه عمر بن حجي الشافعي
                  وهو ثقتي
                  الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيّدنا محمد سيد الأولين والآخرين وخاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين .
                  [ نص السؤال ]
                  س) ما تقول السادة العلماء أئمة الدين لله عنهم أجمعين، في رجل يقال له أحمد بن تيمية الحراني سئل عن شد الرحال إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وإلى زيارة قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقال: » هو معصية بالإجماع، مقطوع « بها ولا يجوز قصر الصلاة في هذا السفر.
                  وسئل عن الأحاديث الواردة في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله » من زار قبري وجبت له شفاعتي « . فقال: كلها ضعيفة باتفاق أهل العلم بل هي موضوعة لم يرو أحدٌ من أهل السنن المعتمدين شيئاً منها.
                  وأن السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة لم يفعلها أحد من الصحابة ولا التابعين ولا أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين.
                  فمن اعتقد ذلك قربة أو عبادة وفعلها فهو مخالف للسنة وإجماع الأمة « .
                  وسئل عمن توسل بغائب أو ميت ما حكمه؟ فقال: »من استغاث بميت أو غائب من البشر بحيث يدعوه في الشدائد و[ الكربات ] (5) ويطلب منه قضاء الحاجات، فيقول »يا سيدي الشيخ فلان أنا في حسبك أو في جوارك«. أو يقول عند هجوم العدو عليه: سيدي فلان أنا في حسبك أو في جَوارك [ أوْ يقول عند هجوم العدو » يا سيدي فلان « يستوحيه أو يستغيث به ] (6) أو يقول نحو ذلك عند مرضه وفقره، وغير ذلك من حاجاته فهو ظالم [ ضال ] (7) مشرك عاصي لله تعالى باتفاق المسلمين؛ فإنهم متفقون على أن الميت لا يسأل ولا يدعى ولا يطلب منه شيء سواء كان نبياً أو شيخاً أو غير ذلك « .
                  والمسئول من الأئمة أن يذكروا لنا بعد ذلك ما وقع له مع العلماء الشاميين والمصريين؟ وأين مات؟ وما نودي عليه؟ أرشدونا إلى الحق المبين فقد فُتِنَ بابن تيمية خلق كثير باعتبار أنه محق وغيره مُبطل. وبينوا لنا وجه الصواب الذي نلقي الله تعالى به وهو راض عنا أثابكم الله تعالى وهداكم، آمين.
                  والحمد لله رب العالمين [2-أ ] .
                  وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
                  فأجاب شيخنا وسيدنا ومولانا الإمام العارف الورع العابد الزاهد المحقق المدقق شيخ الإسلام ومفتي الأنام وعلم الأعلام الربّاني والصدر النوراني منقح الألفاظ ومحقق المعاني بحر العلوم والمبرز عن ذوي الفهوم داعي الخلق للحق الناصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، بقية السلف وزين الخلف شافعي زمانه وسيبويه أوانه، القطب الكبير والغوث الشهير والعلم المنير والعلامة النحرير والمجتهد الخير، البحر الزاخر والسيف الباتر زبدة المتقدمين وعمدة المتأخرين، كعبة الزهاد ومفزع العباد وحجة الله على العباد، وصمصامة أهل الزيغ والفساد، رحلة وقته ووحيد عصره وفريد دهره، ونسيج وحده، جامع أشتات العلوم والفضائل، والقائم في نصر الحق بالبراهين والدلائل، قدوة أهل الأصول والفروع، وناثر فوائد المعقول والمسموع، الحسيب النسيب، والمتصل في الدين بالمصطفى الحبيب الشيخ: تقي الدين أبو بكر بن محمد بن عبد المؤمن بن حريز بن سعيد بن داود بن قاسم بن علي بن علوي بن ناشيء بن جوهر بن علي بن أبي القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر بن موسى بن يحيى بن علي الأصغر بن محمد التقي بن حسن العسكري بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الحسني الشافعي الأشعري الحصني قدّس الله روحه ونوّر ضريحه وجعل من الرحيق المختوم غبوقه وصبوحه وضاعف له جزيل هباته وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركاته ونفعنا بعلومه الجمة وفوائده كما حلّى أجياد الدهر بقلائد فرائده آمين بجاه سيد الأولين والآخرين:
                  [ جواب الإمام تقي الدين الحصني]
                  [ أ- الزيارة: ]
                  الحمد لله مستحق الحمد. زيارة قبر سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم وكرّم ومجّد من أفضل المساعي وأنجح القرب إلى رب العالمين، وهي سنة من سنن المسلمين ومجمع عليها [2-ب ] عند الموحدين، ولا يطعن فيها إلا من في قلبه خبث ومرض المنافقين وهو من أفراخ السامرة واليهود وأعداء الدين من المشركين.
                  ولم تزل هذه الأمة المحمدية على شد الرحال إليه على ممر الأزمان من جميع الأقطار والبلدان سواء في ذلك الزرافات والوحدان، والعلماء والمشايخ والكهول والشبان. حتى ظهر في طيز الزمان، في السنين الخداعة مبتدع من حران، لبّس على أتباع الدجال ومن شابههم من شين الأفهام والأذهان، وزخرف لهم من القول غروراً كما صنع إمامه الشيطان، فصدهم بتمويهه عن سبل أهل الإيمان، وأغواهم عن الصراط السوي إلى بُنيات الطريق ومدرجة الشيطان فهم بتزويقه في ظلمة الخطأ والإفك يعمهون، وعلى منوال بدعته يهرعون، صم بكم عمي فهم لا يعقلون.
                  قال القاضي عيــاض في أشهر كتبه وهو ( الشفاء ) : » فصل في حكم [ زيارة ] (12) قبره عليه الصلاة والسلام وفضيلة من زاره وكيف يسلم عليه ويدعو: وزيارة قبره عليه الصلاة والسلام من سنن المسلمين مجمع(13) عليها ومرغب فيها، روى(14) عن ابن عمر t قال قال رسول الله r : ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ( .
                  وعن أنس بن مالك رحمه الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من زارني محتسباً كان في جواري وكنت له شفيعاً يوم القيامة ) .
                  وفي حديث آخر (من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي ) انتهى.
                  هذا لفظه بحروفه وكذا ذكر هبة الله في كتاب (توثيق عرى الإيمان) وهو كتاب نفيس مشتمل على تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أجلاء العلماء وفضلائهم، فهذا نقل الإجماع على خلاف على ما نقله.
                  وأما غير هذين الإمامين ممن نقل الندب إلى زيارة قبره عليه الصلاة والسلام فخلق لا يحصون وأذكر نبذة يسيرة منهم إذ لو وسّعت الباع في ذلك لجاء مجلداً ضخماً، وسأذكر كلامهم مختصراً وإن كان في الطول فوائد لأن الغرض موضع الاستشهاد وبيان فجوره وقلب [3- أ ] حقائق الشريعة وهو كفر.
                  قال القاضي أبو الطيب من أصحاب الشافعي ومن أجلِّهم: »يستحب أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن يحج ويعتمر « .انتهي.
                  وكيف يزور من غير سفر سواء كان راكباً أو ماشياً ؟! وقال المحاملي في كتاب التجريد: » ويستحب للحاج إذا فرغ من مكة شرفها الله تعالى أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم « .انتهى.
                  وقال الحليمي في (المنهاج) عند ذكر تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وذكر جملة ثم قال: »وهذا كان من الذين رزقوا مشاهدته وصحبته فأما اليوم فمن التعظيم بيان تعظيمه وزيارته« . انتهى.
                  وقال الماوردي في كتابه الحاوي :
                  أما زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فمأمور بها ومندوب إليها . وقال في الأحكام السلطانية في باب الولاية على الحج وذكر كلاما متعلقا بأمير الحاج ثم قال: فإذا قضى الناس الحج أمهلهم الأيام التي جرت عادتهم بها فإذا رجعوا سار بهم على طريق مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ليجمع لهم بين حج بيت الله عز وجل وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم رعاية لحرمته وقياماً بحقوق طاعته وذلك وإن لم يكن من فروض الحج فهو من مندوبات الشرع المستحبة وعبادات الحج المستحبة . انتهى. وقال الإمام الجليل المتفق على علمه ودينه وورعه وزهده الشيخ أبو إسحق الشيرازي: يستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم .وذكر القاضي حسين نحوه. كذلك (الرّوياني) فقال: يستحب إذا فرغ من حجه أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم .
                  ولا حاجة إلى الإطالة بذكر من قال بمثل ذلك من أصحاب الشافعي رضي الله عنه مع كثرتهم ومن جملتهم : السيد الجليل أبو زكريا يحيى النووي قال في مناسكه وغيرها: فصل في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان ذلك طريقه أم لا فإن زيارته عليه الصلاة والسلام من أهم القربات وأربح المساعي وأفضل الطلبات. فهذه نصوص هذه الأئمة . فمن جعل المستحب والمندوب ونحوهما معصية فقد كفر قطعاً [ بل ] من جعل المباح حراماً فضلاً عن المطلوب شرعاً لأنه قلب لحقائق الشريعة المطهرة .
                  وأتبرع بزيادة على ذلك ليتحقق فجوره وزندقته: فمن ذلك ما قاله [3-ب ] الأئمة الحنفية قدس الله تعالى أرواحهم أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل المندوبات والمستحبات بل تقرب من درجة الواجبات وممن صرح منهم بذلك أبو منصور محمد الكرماني في مناسكه، ومنهم عبد الله بن محمود في (شرح المختار)، ومنهم أبو العباس السروجي فإنه قال: فإذا انصرف الحاج من مكة شرفها الله تعالى فليتوجهوا إلى طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيارة قبره الشريف فإنها من أنجح المساعي. ولا نطول بذكر من ذكر نحو ذلك من أئمة الحنفية y وعن إمامهم .
                  وأتبرع بزيادة على ذلك وأقتصر بعد استحضارك ما تقدم من قول القاضي عياض وغيره أن الإجماع على أن زيارة قبره عليه الصلاة والسلام سنة من سنن .
                  ومرغب المسلمين فيها. فأقول في كتاب (تهذيب الطالب) لعبد الحق الصقلي عن أبي عمران المالكي أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم واجبة وهو فقه حسنٍ لأن تعظيمه عليه أفضل الصلاة والسلام واجبٌ بالإجماع ومن جملة التعظيم الزيارة وشد الرحال وذلك من أظهر أنواع التعظيم .
                  وقال عبد الحق في هذا الكتاب: رأيت في بعض المسائل التي سئل عنها أبو محمد بن زيد قيل له في رجلٍ استؤجر بمالٍ ليحج به وشرطوا عليه الزيارة فلم يستطع تلك السنة أن يزور لعذر منعه. فقال: يرد من الأجرة بقدر مسافة تلك الزيارة.وفي كتاب (النوادر) لابن زيد فائدة أخرى، فإنه بعد أن حكى في زيارة القبور من كلام بن حبيب المجموعة عن مالك ومن كلام القرْطبي – بإسكان الراء والطاء المهملة – ثم قال عقبه: ويأتي قبور الشهداء بأحد ويسلم عليهم كما يسلم على قبر النبي صلى الله عليه وسلم r وعلى صحبه . وفي الكتاب المذكور: ويدل على التسليم على أهل القبور ما جاء في السنة في التسليم على النبي r وأبي بكر وعمر مقبورين .
                  قال العبدي المالكي في شرح الرسالة : أن المشي إلى المدينة لزيارة قبر النبي r أفضل من المشي إلى الكعبة [4-أ ] وبيت المقدس .
                  وهو فقهٌ حسنٌ لأن الموضع الذي ضمّ ذاته الشريفة أفضل بقاع الأرض بلا نزاع وبالإجماع وكلام أئمة المالكية رحمهم الله وعن إمامهم كثير ومطول .
                  وكذا الحنابلة الذين هم خلف الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه عنهم: قال أبو الخطاب محفوظ الكلوماذي الحنبلي في كتابه الهداية في آخر باب صفة الحج استحب له زيارة قبره صلى الله عليه وسلم وصاحبيه. وقال ابن أحمد الحنبلي في (الرعاية الكبرى): ويسنُ لمن فرغ من نسكه زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنهما وذلك بعد فراغ حجه وإن شاء قبل .وعقد الإمام أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه (مثير الغرام الساكن باباً في زيارة قبره ( واستدل لذلك بحديث ابن عمر وأنس رضي الله عنهما . وأما ابن قدامة فذكر في المغني فصلاً في ذلك فقال: يستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم . واستدل بحديث ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما . وقد اقتصرت لأنه اللائق بالفتاوى .
                  فهذه نقول ونصوص أئمة الدين من جميع المذاهب الذي مدار الإسلام عليهم وعلى أئمتهم فليت شعري دعواه هذه الخبيثة [ أن هذه معصية ] من أين له ذلك ومن هم الذين عني عنهم الإجماع والقطع بذلك؟! قاتله الله تعالى وأتباعه الجهال الجمادات أنى يؤفكون وبأي وجه يلقونه عليه الصلاة والسلام في عرصات القيامة وله العظمة التامة آدم فمن دونه تحت لوائه والله أعلم.
                  وأما قوله أن الأحاديث في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فكلها ضعيفة باتفاق أهل العلم بالحديث فهذا من البهتان والافتراء جريا على عادته في القدح في الشيء الذي لا غرض له فيه فإن الذين رووا أحاديث الزيارة من أعيان أئمة الحديث منهم الدارقطني والبيهقي والعقيلي وابن عساكر والبزار وابن عدي وأبو داود الطيالسي وابن خزيمة وأبو الفتح الأزدي وغيرهم من أئمة الحديث المشهورين بالحفظ والإتقان ومنهم الإمام العلامة أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن وألفاظ هذه الأحاديث مختلفة ويحصل من مجموع طرقها أنها بمنزلة الصحيح أو الحسن [4-ب ] ولفظ الحديث الذي ذكره ابن السكن »من جاءني زائراً لا يُعمله حاجة إلا زيارتي كان حقاً عليّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة « .
                  وفي رواية » من جاءني زائراً لم ينزعه حاجة إلا زيارتي .. « .وهو من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ذكره في صحاحه ومقتضى قاعدته فيه وشرطه أن هذا الحديث صحيح قطعاً ورواه أيضاً الطبراني في معجمه الكبير والدراقطني في أماليه وغيرهم.
                  ثم أنه لم تخمد نار خبثه وطويته بقوله أنها كلها ضعيفة حتى أردفها بقوله أنها موضوعة . أي كذب [ كذبها ] هؤلاء الأئمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم!! . فهذا شيء لم يقله أحدٌ قبله ولا في عصره لا من برٍ ولا فاجر وفي قوله (موضوعة) رمز إلى أن هؤلاء الأئمة كفار لأن من قاعدته أن من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً فهو كافر ومن كفر أحداً من هذه الأئمة فهو الكافر.
                  وقوله (وأن السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة لم يفعلها أحد من الصحابة ولا التابعين . ولا أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين فمن اعتقد ذلك عبادة أو قربة وفعلها فهو مخالف للسنة وإجماع الأمة..) هذه عادته يأتي بمثل ذلك ليروج على أتباع الدجال وأصحاب الأذهان الجامدة، فقوله أن السفر إلى قبور الأنبياء عليهم السلام يشمل قبر إبراهيم ونبينا محمد عليهما الصلاة والسلام .
                  ما قبر إبراهيم عليه السلام فلم يزل الناس يزورونه بشد الرحل وغيره سلفاً وخلفاً من غير نكير بل يرون ذلك من أعظم المساعي وأنجح القرب. ولما عمل ابن قيم الجوزية مجلس وعظ في القدس الشريف وقال أن السفر إلى زيارة قبر الخليل معصية وها أنا أرجع من هنا ولا أزوره وقال في نابلس كذلك في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجمع المسلمون على كفره وأرادوا أن يضربوا عنقه فطلع إلى الصالحية بخفية واستسلمه محمد بن مسلم الحنبلي.
                  وهذا بلال مؤذن رسول الله r سار من الشام إلى المدينة لزيارة قبر رسول الله r وممن ذكر ذلك الحافظ [5-أ ] بن عساكر وذكره الحافظ عبد الغني [المقدسيرحمه الله ] في كتابه (الكمال) في ترجمة بلال رضي الله عنه وقال فيه: ولم يؤذن لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى إلا مرة واحدة في قدمةٍ قدمها المدينة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم طلب الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك فأذن لهم ولم يتم الآذان وقيل أنه أذن لأبى بكر في خلافته.
                  وممن ذكر ذلك إمام الأئمة في الحديث أبو الحجاج الشهير بالمزي وسبب سفر بلال t لزيارة قبره عليه الصلاة والسلام أنه رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما هذه الجفوة يا بلال أما آن لك أن تزورني يا بلال فانتبه من نومه حزينا وجلا خائفا فقعد على راحلته وأتى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي عنده ويمرّغ وجهه عليه فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنها إليه وجعل يضمهما ويقبلهما فقالا له يا بلال نشتهي نسمع أذانك الذي كانت تؤذّن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فعلا سطح المسجد ووقف موقفه الذي كان يقفه فلما قال الله أكبر ارتجت المدينة فلما قال أشهد أن لا إله إلا الله ازدادت رجتها فلما قال أشهد أن محمداً رسول الله خرجن العواتق من خدورهن و[ قلن ] بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رؤى يوما أكثر باكيا ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم .
                  فهذا بلال رضي الله عنه من سادات الصحابة رضي الله عنهم قد شد رحله وسافر لزيارة قبره عليه الصلاة والسلام وأعلم بذلك الحسن والحسين وطار ذلك في المدينة وكان في خلافة عمر رضي الله عنه ولم ينكره أحد من الصحابة ولو كان السفر مخالفا للكتاب والسنة وإجماع الأمة لما سكتوا له لأنهم ينكرون الأشياء التي هي نذرة في الدين ولا سيما عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
                  وهذا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كان يبعث من يزوره من الشام ويبرد البريد لذلك ويقول لمن يرسله: (سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وممن ذكر ذلك القاضي عياض في أشهر كتبه وهو الشفاء وكذا الإمام هبة الله في كتابه توثيق عرى الإيمان وكذا الإمام العلامة بن الجوزي في كتابه [5-ب ] (مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن) وذكره غيرهم وكان ذلك في صدر التابعين ولم ينكر ذلك أحد.
                  ولم يزل أهل التوحيد المعظمين للأنبياء من العلماء وغيرهم يزورون الأنبياء في مشارق الأرض ومغاربها ويرون ذلك مما يترجون فيه الفضل والمغفرة والتقرب إلى الله عز وجل بزيارتهم حتى جاء هذا الزنديق يهدم عليهم ذلك لدسيسة في اعتقاده.
                  فمن تتبع كتبه المدخرة عند متبعيه رأى ذلك وغيره من الخبائث التي لو أظهروا بعضها لحرّقوهم فضلا عن ضرب رقابهم وفي صحيح مسلم من حديث بُريدة رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) زاد بن ماجه: (فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة) وهو من رواية بن مسعود رضي الله عنه وهو مطلق يشمل القريب والبعيد .
                  وقال عليه الصلاة والسلام: (ما من أحد يمر بقبر أخيه المؤمن يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام) رواه جماعة وصححه عبدالحق .
                  ورُوى أنه عليه الصلاة والسلام قال: أسرّ ما يكون الميت إذا زاره من كان يحبه في دار الدنيا) .
                  وفي حديث أخر: (ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده ، إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم) رواه ابن أبي الدنيا
                  ورواه ابن عبد البر من حديث ابن عباس رضي الله عنهما بنحوه ورواه عبد الحق الإشبيلي وصححه .
                  ففي زيارة القبور فضيلة للزائر والمزور والأحاديث في ذلك كثيرة جداً.
                  والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ومن يضلل الله أي ببدعته فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون والله أعلم .
                  [ ب – التوسل والاستغاثة ]
                  وأما قوله » من استغاث بميت أو غائب من البشر بحيث يدعوه في الشدائد والكربات ويطلب منه قضاء الحاجات فيقول يا سيدي الشيخ فلان أنا في حسبك أو في جــوارك أو يقول عند هجوم العدو عليـــه سيدي فلان [ أنا في حسبك أو في جوارك أو يقول عند هجوم العدو يا سيدي فلان ] يستوحيه أو يستغيث به أو يقول نحو ذلك عند مرضه وسفره وغير ذلك من حاجاته فهو ظالم ضال مشرك عاصي لله تعالى باتفاق المسلمين فإنهم متفقون على أن الميت لا يسأل ولا يدعى [6-أ ] ولا يطلب منه سواء كان شيخاً أو نبياً أو غير ذلك « .
                  وأنت أرشدك الله تعالى إذا تأملت هذا الكلام اقشّعر جلدك وقضيت العجب مما فيه من الخبائث والفجور وما فيه من ادعاء اتفاق المسلمين وما فيه من الرمز إلى الزندقة وتكفير الأنبياء عليهم الصلاة السلام وغيرهم. فقوله (سواء كان شيخا أو نبيا) قال الإمام أبو الحسن السبكي: (هذا كفر بيقين لأنه حطّ رتبة الأنبياء عليهم السلام وسّوى بينهم وبين غيرهم) وصدق وأحسن في هذا المأخذ اللطيف لأنه من حط رتبة نبي مما يجب له كفر بلا نزاع وفي قوله: (شيخاً كان أو نبيا) عثرة عظيمة وهو أن آدم عليه السـلام ضال مشرك لتوسله بالنبي صلى الله عليه وسلم وكذا موســــى عليه الصلاة والسلام [ فإنه ] لما قحط بنو إسرائيل فاستسقى لهم مراراً فلم يُسقوا فقال: (يا رب إن خَلُقَ جاهي عندك فأسألك بجاه محمد صلى الله عليه وسلم عندك إلا ما سقيتنا) إلى ما ذكره أبو الفرج بن الجوزي في (اللفظ الرائق).
                  وأما توسل آدم عليه السلام فمشهور جدًا فمن ذلك ما حكاه أبو محمد مكي وأبو الليث السمرقندي وغيرهما أن آدم عليه السلام عند اقترافه قال (اللهم بحق محمد عليك اغفر لي ويروى فقيل، فقال الله عز وجل: من أين عرفت محمداً؟
                  قال رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويروى محمد عبدي ورسولي فعلمت أنه أكرم خلقك عليك فتاب الله عليه وغفر له) وهذا عند قائله تأويل قوله تعالى » فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه « أي تجاوز عنه وفي رواية الحافظ الآجري (فقال آدم عليه السلام لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظمَ قدراً عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله عز وجل إليه وعزتي وجلالي إنه لآخر النبيين من ذريتك ولولاه ما خلقتك) وخرّج الحاكم في مستدركه على الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه عليه الصلاة والسلام قال (لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك [6-ب ] ونفخت فيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تُضِفْ إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلىّ وإذ سألتني بحقه قد غفرت لك ولو لا محمد ما خلقتك) قال الحاكم صحيح الإسناد ورواه الطبراني أيضاً وزاد (وهو آخر الأنبياء من ذريتك) توسلت يا ربي إليك بحقه لتغفر زلاتي وتقبل توبتي.
                  ولما ناظر أبو جعفر المنصور مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مالك يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله عز وجل أدب قوما فقال لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي « ومدح قوما فقال » إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله « الآية وذم أقواما فقال } إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون { الآية وإن حرمته ميتا كحرمته حيا، فاستكان لها أبو جعفر وقال يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعوا أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم. إلى يوم القيامة بل استقبله واستشفع به يشفعك الله قال الله تعالى }ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاوك { الآية. كذا ذكر هذه القصة القاضي عياض في أشهر كتبه وهو (الشفاء) ساقها بسنده وممن ساق هذه القصة الإمام العلامة هبة الله في كتابه (توثيق عرى الإيمان) وذكرها غيرهما وهي قصة مشهورة ولم يطعن فيها أحد إلا هذا الخبيث الطوية وهذا شأنه إذا جاء إلى شيء لا غرض له يطعن فيه ولا عليه من الله ولا من غيره كما طعن في رواة الأحاديث في الزيارة كما تقدم وقد تتبعت مواضع مما فيها تعظيم النبي r فلم أجده يَلْوِي عليها بل ولا يذكرها ألبتة، أو يطعن فيها!! وهذا يدل على أن في قلبه ضغينة لهذا السيد الكريم الممجد المعظم قال القاضي عياض في كتابه الشفاء الفصل الثاني في حرمته بعد وفاته: » وأما حرمة النبي r وتوقيره وتعظيمه فهو لازم كما كان في حياته وذلك عند ذكره عليه الصلاة السلام وذكر حديثه وسنته وسماع اسمه [7-أ ] وسيرته ومعاملته آله وتعظيم أهل بيته وصحابته واجب على كل مؤمن متى ذكر عنده أن يخضع ويخشع ويتوقر [ ويسكن ] من حركته ويأخذ في هيبته وإجلاله بما كان يأخذه بعينه لو كان بين يديه ويتأدب بما أدبنا الله تعالى به انتهى.
                  وقال جبريل عليه السلام (قلبّت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد أكرم على الله عز وجل من محمد) وقال بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى »لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون « : (ما خلق الله تعالى نفسا أكرم عليه من محمد وما أقسم الله تعالى بحياة أحد إلا بحياته) قيل أقسم الله عز وجل في الأزل بحياته ليظهر شرفه وعلو قدره وسنوّ مرتبته ليتوسل المتوسلون به إليه قبل بروزه إلى الوجود وبعد وجوده وفي حياته وبعد وفاته وفي عرصات القيامة.
                  وهذا وغيره لم يزل أهل الإيمان يتوسلون به في حياته وبعد وفاته من غير نكير بل أهل الذمة من أهل الكتاب كانوا يتوسلوا به r قبل وجوده فيستجاب لهم كما قال تعالى }وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا{ الآية وقال ابن عباس رضي الله عنهما (كانت أهل خيبر تقاتل غطفان كلما التقوا هزمت غطفان يهود فعاذت يهود بهذا الدعاء اللهم إنا نسألك بحق هذا النبي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم وكانوا إذا التقوا ودعوا بهذا الدعاء فتهزم يهود غطفان فلما بعث النبي r كفروا به فأنزل الله عز وجلّ } وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا{ أي يدعون بك يا محمد إلى قوله تعالى } فلعنة الله على الكافرين { .
                  وإذا كان عز وجل يستجيب لأعدائه بالتوسل به إليه مع علمه عز وجل بأنهم يكفرون به ويؤذونه ولا يتبعون النور الذي أنزل معه قبل بروزه إلى الوجود فما الظن بمن يؤمنون به ويعزرونه أي يعظمونه ويوقرونه ويكرمونه ويتبعون النور الذي أنزل معه وهو القرآن العظيم مع بروزه إلى الوجود وإرساله رحمة للعالمين وإذا كان رحمة للعالمين فكيف لا [7-ب ] يُتوسل به ويستشفع به وهو الشافع المشفع، فمن أنكر التوسل به والتشفع به بعد وفاته فقد أعلم الناس ونادى على نفسه أنه أسوأ حالا من اليهود الذين توسلوا به قبل بروزه إلى الوجود وأن في قلبه نزغة هي أخبث النزغات ومن قال بأن جاهه زال بموته فلا يقال: يا جاه محمد يا جاه رسول الله يا جاه المصطفى ونحو ذلك فهو من أعظم الزنادقة على أنواع فرقها وجاحد للربوبية فإن جاهه هو الله عز وجل فكأن هذا القائل يقول: لا تقولواْ يا الله وهو كفر محقق ومخالفة لما عليه هذه الأمة في جميع الأزمان في سائر الأقطار والبلدان وهي نزغة حاكمية حكمية فنسأل الله تعالى [ العافية] من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن .
                  [ حـ : محاكمة ابن تيمية وسجنه ]
                  وما ذكر المستفتي من أن نذكر لهم ما وقع لابن تيمية مع علماء الشاميين والمصريين وأين مات وما نودى [ عليه ] فقد، ذكر أهل التواريخ ومنهم صاحب عيون التواريخ محمد بن شاكر أن في سنة خمس وسبعمائة عُقد مجلس بالفقهاء والقضاة لأجل ابن تيمية بحضرة نائب السلطان بدمشق بالقصر الأبلق فُسئل ابن تيمية عن عقيدته فأملى شيئاً منها ثم أحضرت عقيدته الواسطية وقرئت في المجلس ووقع بحوث كثيرة وبقى [ 6/أ ] مواضع أخر إلى مجلس ثاني .
                  ثم اجتمعوا يوم الجمعة ثاني عشر شهر رجب وأحضر ابن تيمية وحضر المجلس صفي الدين الهندي وبحثوا معه وسألوه عن مواضع ثم اتفقوا على أن تكون المناظرة بين ابن تيمية وبين كمال الدين بن الزملكان فألزمه ابن الزملكان ببعض كلامه فعلم ابن تيمية أنه إن بحث وقع تحت الخطر وترتب محظور عظيم فأشهد على نفسه في المجلس أنه يعتقد ما يعتقده الشافعي t وأنه شافعي المذهب فرضوا منه بذلك وانصرفوا ثم إن أتباع ابن تيمية أشاعوا أن الحق ظهر مع شيخنا فأحضر القاضي جلال الدين القزويني واحدًا منهم وصفعه ورسم بتعزيره وكذا الحنفي فعل باثنين وجرت أمور لا نطول بذكرها .
                  ثم ورد كتاب من مصر/ بتجهيز القاضي ابن صصري وإحضار ابن تيمية فبادر النائب إلى ذلك.
                  وفي سابع شوال دخل بريدي إلى دمشق وأخبر بوصلهما إلى القاهرة وأنه عقد مجلس بقلعة الجبل بالقاهرة وحضر القضاة والعلماء والأمراء فتكلم شمس الدين بن عدلان الشافعي وادعى دعوى شرعية على ابن تيمية في أمر العقيدة وذكر منها فصولا فقام ابن تيمية وحمد الله تعالى وأراد أن يتكلم فمنعوه وقالوا أنت في دعوى أجب عنها فأعاد ذكر الخطبة فمنعوه وقالوا هذا الذي تقول نعرفه أجب فلم يفعل وكرروا عليه القول فلم يزدهم على إعادة أن يريد أن يخطب وطال الأمر على الدولة فحكم القاضي المالكي بحبسه وحبس أخويه معه عبد الله وعبد الرحمن في برج من أبراج القلعة قلعة الجبل فتردد إليه جماعة من الأمراء فبلغ ذلك القاضي فاجتمع بالأمراء وعاتبهم في ذلك وقال يجب التضييق عليه إذا لم يقتل وإلا فقد وجب قتله وثبت كفره ثم نقلوه إلى جُبِّ البرج ثم في ست وسبعمائة وصل الأمير حسام الدين إلى القاهرة واجتمع بالسلطان فأكرمه وخلع عليه وزاد في إكرامه فخاطب السلطان في ابن تيمية فأجابه فحضر حسام الدين بنفسه إلى الجب وأخرجه فلما سمع الشيخ ابن عطاء وشيخ الخانقاه بذلك [ اجتمعا] واجتمع معهما من الصوفية أكثر من خمسمائة نفس وطلعوا إلى القلعة وانضاف [ 6-ب ] إليهم خلق كثير فلما رأتهم الدولة قالوا لهم ما(97) مرادكم فقالوا ابن تيمية يتكلم في مشايخ الصوفية(98) وأنه وقع في أمر عظيم من جهة الجناب الرفيع وأنه لا يستغاث به وسألوا أن يعقد لهم وله مجلس فردوا الأمر إلى قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة ففوضه إلى المالكي الزواوي فرده إلى الحبس ثم بعد ذلك أرسلوه إلى الإسكندرية فحبس في برج شرقي الإسكندرية ثم لم يزل ينقل من حبس إلى حبس وآخر ما حبس في قلعة دمشق ووصل القاضي ابن صصري وجلس [ يوم الجمعة ] في الشباك الكمالي وحضر القراء والمنشدون وكان قد وصل معه كتب لم يعرضها على نائب/ السلطنة فلما كان بعد أيام عرضها عليه فرسم له بقراءتها والعمل بما فيها امتثالا للمراسيم السلطانية وكانوا قد بيّتوا على جميع الحنابلة بأن يحضروا إلى مقصورة(101) الخطابة بعد الصلاة فلما كان بعد الصلاة حضر القضاة والأمراء والفقهاء وخلق كثير فقرئ المرسوم وفيه ما يتعلق بمخالفة ما يعتقده ابن تيمية وإلزام الناس بذلك خصوصا الحنابلة مع التوعد الشديد عليهم والعزل من المناصب والحبس وأخذ المال والروح وفي الكتاب إفتاء الأئمة الأربعة بكفره وفي الكتاب كلام كثير .
                  ثم نودي على رؤوس الأشهاد من كان على عقيدة ابن تيمية فليجدد الإسلام وأشاعوا ذلك خوفا على العامة من أن يكونوا على عقيدته فيلقوا الله تعالى على غير دين أهل التوحيد لما تضمنته كتبه من التشبيه والتجسيم والازدراء بالأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. وأرادوا أن يضربوا عنقه فقال لهم المالكي بلغني أن أهل الذمة شنعوا على علماء المسلمين وقالوا للعوام [ انظروا ] علماء المسلمين كيف يضل بعضهم بعضا فلو كان دينهم حقا لما اختلف علماؤهم وأمر بحبسه فمات في سجن الكفر باتفاق إفتاء العلماء من الشاميين والمصريين على ما بلغني والأمر على ما أفتوا به بل يجزئه مما هو موجود في فتاويه وفي مصنفاته هو كفر بيقين لا يشك فيه من له أدنى أدنى دراية [ 7-أ] بالعلم.
                  [ د: وفاة ابن تيمية ]
                  ...واختلف النقل في كيفية هلاكه فقيل هلك حتف أنفه.
                  وقيل قتل بسيف الشرع .
                  وقيل لما علم أتباعه أنه مقتول لا محالة دسوا عليه من قتله مخافة أن يشتهر قتله بسيف الشرع فيبطل اعتقاد أتباعه بسبب ذلك.
                  وهذا شئ لم يسمع بمثله في مبتدع.
                  ولهذا ترى أتباعه في الغاية من التعصب والدعاء إلى اعتقاده مع ما يلقونه من الإهانة والضرب بالأسياط وغيرها.
                  وكان من أكبر أتباعه:
                  ابن قيم الجوزية
                  وإسماعيل بن كثير
                  وكانا يفتيان بأن الطلاق الثلاث واحدة وضربا على ذلك وجُرِّصا على باب الجوزية فعل العلماء ذلك/ صيانة للأبضاع.
                  ثم إن ابن كثير طُلب على شيء عظيم وهو أنه ضُبط عليه أن التوراة لم تبدل، فأرادوا ضرب عنقه.
                  وهو كان من الغلاة في ابن تيمية وأطنب في الثناء عليه
                  فما وجدتموه في تاريخه فلا يلتفت إليه.
                  وقد أدركته وهو وأولاده أحمد وعبد الوهاب يرتكبون عظائم.
                  فنسأل الله العظيم العافية من كل ما يبعد عنه ويورث غضبه وغضب رسولهصلى الله عليه وسلم ..
                  اللهم كما جعلتنا نبات نعمك فلا تجعلنا حصائد نقمك واحشرنا في زمرة من تستنزل الرحمة بذكرهم وترتجى المغفرة والخيرات بشكرهم وكشفت لهم عن سر بعض تحقيق توحيدك فشاهدتهم بعض الملكوتيات وذلك من بعض الكرامات وأشهدتهم بعض أنوار قدسك فلاح لهم بعض التجليات، إنك مجيب الدعوات وكاشف الكربات وراحم العبرات يا من عمت رحمته الأحياء والأموات.
                  وصلى الله وسلم على سيدنا محمد صاحب المعجزات الظاهرات والآيات الباهرات وسلم تسليما كثيرا.
                  والله تعالى أعلم.
                  وكتب هذه المعاني أبو بكر بن محمد الحسيني الحصني الشافعي.
                  وهذا آخر ما وجد بخطه رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة متقلبه ومثواه بمحمد وآله ونفعنا به في الدنيا والآخرة.......

                  تعليق


                  • #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الحمد لله على ذلتي يا رب ارحمني وأقلني عثرتي . واحفظ علي إيماني . وآحزناه على قلة حزني. وآأسفاه على السنة وذهاب أهلها. وآشوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء . وآحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيران . آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس.
                    طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتباً لمن شغله عيوب الناس عن عيبه. إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم : » لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا « . بلى أعرف إنك تقول لي لتنصر نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الإسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد.
                    بلى والله عرفوا خيراً مما إذا عمل به العبد فقد فاز وجعلوا شيئاً كثيراً مما لا يعنيهم و : » من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه «.
                    يا رجل بالله عليك كف عنا فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام إياكم والأغلوطات في الدين، كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال : » أن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان « ، وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام فكيف إذا كان في العبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب ؟ والله قد صرنا ضحكة في الوجود . فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية لنرد عليها بعقولنا.
                    يا رجل قد بلعت سموم الفلاسفة ومصنفاتهم مرات ، وبكثرة استعمال السموم يدمن عليها الجسم وتكمن والله في البدن.
                    واشوقاه إلى مجلس فيه تلاوة بتدبر ، وخشية بتذكر ، وصمت بتفكر ، وآها لمجلس يذكر فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة ، لا عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنة ، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما ! بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب ، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها رأساً من الضلال قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون، وتعد النصارى مثلنا، والله أن في القلوب شكوك أن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد .
                    يا خيبة من اتبعك فإنه معرض للزندقة والانحلال، ولا سيما إذا كان قليل العلم والدين باطوليا شهوانيا، لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدو لك، بحاله وقلبه فهل معظم اتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل أو عامي كذاب بليد الذهن أو غريب واجم قوي بالمكر، أو ناشف صالح عديم الفهم ، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل ، يا مسلم أٌدم حمار شهوتك لمدح نفسك ، إلى كم تصادقها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تصدقها وتزدري بالأبرار؟ إلى كم تعظمها وتصغر العباد؟ إلى متى تخاللها وتمقت الزهاد؟ إلى متى تمدح كلامك بكيفية لا مدح بها والله أحاديث الصحيحين، يا ليت أحاديث الصحيحين تسلم منك بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف، والأهدار، أو بالتأويل والأنكار.أما آن لك أن ترعوي؟ أما حان لك أن تتوب وتنيب ؟ أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل ؟ ، بلى والله ما أذكر أنك تذكر الموت بل تزدري بمن يذكر الموت.
                    فما أظنك تقبل على قولي ولا تصغي إلى وعظي بل لك همة كبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات وتقطع لي أذناب الكلام ولا تزال تنتصر حتى أقوالك : والبتة سكتت .
                    فإذا كان حالك عندي وأنا الشفوق المحب الواد ، فكيف يكون حالك عند أعدائك ، وأعداؤك والله فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء كما أن أولياءك فيهم فجرة وكذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر، قد رضيت منك بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سراً » رحم الله امرء أهدى إلى عيوبي «، فإني كثير العيوب غزير الذنوب، الويل لي إن أنا لا أتوب، ووافضيحتي من علام الغيوب ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.

                    تعليق


                    • #25
                      انقل لك ايضا قول ابن حجر الهيتمي في ابن تيميه

                      ((قال ابن حجر الهيتمي : ابن تيمية عبد خذله الله وأضله ، وأعماه وأصمه وأذله ، وبذلك صرّح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الإجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية .

                      إلى أنْ قال : والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن ، بل يرمى في كل وعر وحزن ، ويُعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل ، جاهل غال ، عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله آمين . الفتاوى الحديثية ص 114 ط. دار المعرفة / بيروت .

                      إلى أنْ قال : ولا زال يتبع الأكابر حتى تمالأ عليه أهل عصره ففسقوه وبدعوه ، بل كفره كثير منهم ، وقد كتب إليه بعض أجلاء أهل عصره علماً ومعرفة سنة خمس وسبعمائة من فلان إلى الشيخ الكبير إمام أهل عصره بزعمه ...

                      إلى أنْ قال :

                      ولم يقنع بسب الأحياء حتى حكم بتكفير الأموات ، ولم يكفه التعرض على من تأخر من صالحي السلف حتى تعدى إلى الصدر ألأول ومن له أعلى المراتب في الفضل ، فيا ويح من هؤلاء خصماؤه يوم القيامة ، وهيهات أنْ لا يناله غضب ، وأنى له بالسلامة ، وكنت ممن سمعه وهو على منبر جامع بالصالحية وقد ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : إنّ عمر له غلطات وبليات وأي بليات ، وأخبر عنه بعض السلف أنه ذكر علي بن أبي طالب d رضي الله عنه فقال : إنّ علياً d أخطأ في أكثر من ثلاثمائة مكان ، فياليت شعري من أين يحصل لك الصواب إذا أخطأت علي d بزعمك كرم الله وجهه وعمر بن الخطاب ، والآن قد بلغ هذا الحال إلى منتهاه والأمر إلى مقتضاه ولا ينفعني إلا القيام في أمرك ودفع شرك لأنك قد أفرطت في الغي ووصل أذاك إلى كل ميت وحي ، وتلزمني الغيرة شرعاً لله ولرسوله ، ويلزم ذلك جميع المؤمنين وسائر عباد الله المسلمين بحكم ما يقوله العلماء ، وهم أهل الشرع وأرباب السيف الذين بهم الوصل والقطع إلى أنْ يحصل منك الكف عن أعراض الصالحين رضي الله عنهم أجمعين . انتهى . الفتاوى الحديثية ص 115 ، 116 .

                      تعليق


                      • #26
                        ابن رجب الحنبلي ممن يعتقد كفر ابن تيمية وله عليه الرد، وكان يقول بأعلى صوته في بعض المجالس: معذور السبكي في تكفيره " (1).

                        وقال الفقيه ابن حجر - أحد كبار علماء الشافعية -: " وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما - ممن اتخذ إلهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله - وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم وليسوا كذلك، بل هم على أسوأ الضلال وأقبح الخصال وأبلغ المقت والخسران وأزهى الكذب والبهتان، فخذل الله متبعهم وطهر الأرض من أمثالهم " (2).

                        وقال أيضا: " ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله، وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الحمد بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية " (3).

                        وقال المجتهد تقي الدين السبكي: " أما بعد، فإنه لما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد ونقض من دعائم الإسلام الاركان والمعاقد، بعد ان كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة مظهرا انه داع إلى الحق هاد إلى الجنة، فخرج من الاتباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع، وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في ذات المقدس وأن الافتقار إلى الجزء ليس بمحال، وقال بحلول الحوادث بذات الله تعالى وأن

                        ____________

                        1 - دفع شبه من شبه وتمرد للحصني: ص 123.

                        2 - الفتاوى الحديثية: ص 203.

                        3 - المصدر السابق: ص 114.

                        القرآن محدث تكلم الله به بعد أن لم يكن، وأنه يتكلم ويسكت ويحدث في ذاته الإرادات بحسب المخلوقات، وتعدى في ذلك إلى استلزام قدم العالم، والتزامه بالقول بأ نه لا أول للمخلوقات، وقال بحوادث لا أول لها، فأثبت الصفة القديمة حادثة والمخلوق الحادث قديما، ولم يجمع أحد هذين القولين في ملة من الملل ولا نحلة من النحل، فلم يدخل في فرقة من الفرق الثلاثة والسبعين التي افترقت عليها الأمة ولا وقفت به مع امة من الامم همة، وكل ذلك وإن كان كفرا شنيعا مما تقل جملته بالنسبة لما أحدث في الفروع " (1).

                        3 - وقال شيخ الإسلام الذهبي - تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية! - في رسالته زغل العلم التي وجهها لابن تيمية: " فإن برعت في الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة وآراء الأوائل ومحارات العقول واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة واصول السلف ولفقت بين العقل والنقل، فما اظنك في ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقاربها، وقد رأيت ما آل أمره إليه من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل، فقد كان قبل أن يدخل في هذه الصناعة منورا مضيئا على محياه سيماء السلف ثم صار مظلما كسوفا " (2).

                        وقد نودي على ابن تيمية بدمشق: " من اعتقد عقيدة ابن تيمية حل دمه وماله " (3).

                        وقد كفر ابن تيمية قضاة المذاهب الأربعة في مصر، حين حرم زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
                        - الدرة المضيئة في الرد على ابن تيمية: ص 1 - 2.

                        2 - هناك كلام للذهبي في الثناء على ابن تيمية ولكن رسالته هذه " بيان زغل العلم " كتبها متأخرا.

                        3 - الدرر الكامنة، ابن حجر العسقلاني: 1 / 147. مرآة الجنان، اليافعي: 2 / 242.

                        تعليق


                        • #27
                          تكفير علماء السنة لابن تيمية

                          قال تقي الدين الحمصي عن الحافظ ابن رجب الحنبلي: (وكان الشيخ زين الدين ابن رجب الحنبلي ممن يعتقد كفر ابن تيمية وله عليه الرد، وكان يقول بأعلى صوته في بعض المجالس: معذور السبكي في تكفيره.[راجع: دفع شبه من شبّه وتمرّد للحصني: ص 123].

                          قال ابن حجر: (وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما - ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعة وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله...).[الفتاوى الحديثية: ص 203].

                          وقد كفّر ابن تيمية قضاة المذاهب الأربعة في مصر حين حرّم زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله).[راجع تكملة السيف الصقيل: محمد زاهد الكوثري ص 155].

                          وقد نودي على ابن تيمية بدمشق: (من اعتقد عقيدة ابن تيمية حلّ دمه وماله).[الدرر الكامنة: ج 1 ص 147].

                          وقد كفّره السبكي وشنّع عليه علي القادي واليافعي وزين الدين العراقي وصلاح والدين العلائي وغيرهم.

                          تعليق


                          • #28
                            أقوال علماء أهل السنة والجماعة في ذم ابن تيمية

                            قال فيه الشيخ صفىّ الدين الهِندي الأموي (المتوفّى 710 هـ ) و هو متكلّم أشعريٌّ مَدَحَه السبكي; باحَثَ ابن تيمية، و لمّا ناظره و وَجَدَه يخرج من شيء إلى شيء قال له: ما أراك يابن تيميّة إلاّ كالعُصفور حيث أردتُ أن أقبضه من مكان فَرّ إلى مكان آخر.المصدر :طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: 9/162 .
                            وقال فيه الحافظ شمس الدين الذهبىّ (المتوفّى 748 هـ ) كتب له رسالة ينصحهفيها بقسوة، فيها: إلى كم ترى القذاةَ في عين أخيك و تنسى الجذعَ في عينك؟ إلى كم تمدَح نفسك و شقاشِقك و عباراتكَ، و تذم العُلَماءَ و تتّبع عوراتِ الناس؟فهل معظم أتباعِك إلاّ قعيدٌ مربوطٌ خفيفُ العَقل، أو عاميٌ كذابٌ بليدُ الذهن... أما آنَ لَكَ أن تَرعوي، أما حانَ لكَ أنْ تتوبَ و تنيب؟
                            وقال فيه الحافظ عليّ بن عبد الكافي السبكي (المتوفّى 756 هـ ) ردّ على ابن تيمية فيمن ردَّ عليه، و ألّفَ فيه كتاباً أسماه: «شفاء السقام في زيارة خير الأنام». و قد كتب في مقدّمة كتاب له اسمه: «الدرة المضيئة في الردّ على ابن تيمية» ما هذا لفظُه: أمّا بعد، لمّا أحْدَث ابن تيمية ما أحْدَث في أصولِ العَقائد، و نَقَضَ دعائم الإسلام بعد أن كان مُستتِراً بتبعيّة الكتابِ و السنّة مُظهِراً أنّه داع إلى الحق هاد إلى الجنة، فَخَرَجَ عَن الاتّباع إلى الابتداع، و شذَّ عن جماعة المسلمين بمخالفةِ الإجماع، و قال بما يقتضي الجِسمية و التركيب في الذات المقدّسة... .المصدرالدرّة المضيئة:
                            وقال فيه شهاب الدين ابن حجر العسقلاني (المتوفّى 852 هـ ) قال في كتابه: «الدُّرر الكامِنة في أعيان المائة الثامنة»: قام عليه جماعة من الفُقَهاء بِسَبَبِ الفتوى الحمويّة و بَحَثوا مَعَه، و مُنِعَ مِن الكلام. ثم ذكر سجونَه، و ما أصدَرَه العُلماء عليه من أحكام.
                            وقال فيه شهاب الدين ابن حجر الهيتمي (المتوفّى 973 هـ ) قال في ترجمة ابن تيمية: ابن تيمية عبدٌ خَذَله اللّهُ، و أضلَّه و أعماه و أصمّه و أذلّه. و بذلك صرّح الأئمةُ الذين بيّنوا فسادَ أحوالِه و كذبَ أقواله... والحاصل أنّه لا يُقامُ لكلامه بل يرمي في كل و عروحَزْن، و يُعتَقَد فيه أنه مبتدع ضالٌّ مضلٌّ غالٌ عامَلَه الله بَعدلِهِ، و أجارَنا من مِثل طريقته، و عقيدتِهِ، و فعله .
                            فمثل هكذا انسان تكلم عليه علماء اهل السنة والجماعة ورفضوه فكيف انتم قبلتموه يا وهابية ؟؟

                            تعليق


                            • #29
                              يهمل الموضوع لافلاس صاحبه
                              والحمد لله على نعمة نكران الولاية

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة عبد الكريم ش
                                يهمل الموضوع لافلاس صاحبه
                                والحمد لله على نعمة نكران الولاية

                                الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للأنام

                                بعد أن تبين أن ارباب بني وهاب معظمهم مشككون بالنبوة استتيبوا من الكفر مرات يترك الموضوع للعقلاء ليتفكروا فيه. ويستفيدوا منه....

                                أما بهائم آل ابي سفيان وكلابهم فلا عزاء لهم.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X