وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ.... الآية
لعل احد الستراتيجيات الواضحة للدول العظمى هي السيطرة على ما دونها تقدما وقوة وبالتالي السعي لقيادة العالم حسب رؤيتها وبما يضمن الأمن الغذائي و الأجتماعي لهذه الدول بالدرجة الأولى و على اكمل وجه. اما الدول الاخرى الضعيفة فكان مصيرها ان تخرج من استعمار لتدخل في آخر بانواع وصيغ مختلفة تحددها المرحلة او الحقبة التاريخية. منذ بداية القرن المنصرم ولهرم الامبراطورية العجوز هيئة الارض لخلافة اميركا وهذا ناتج عن حسابات خاطئة من بريطانيا و التي كان آخر منجز لها اشعال جذوة في قلب الشرق الأوسط لا نعلم متى نتطفأ. لم يتخلف الاميركان عن ذات المنطق وبدأوا برسم الخطط الستراتيجية و حسب رؤيتهم و كان عراب السياسة الخارجية كيسنجر الرائد في ذلك. كان المهم في هذه السياسة هو الحرب المباغته السريعة لتحقيق هدف معين وبغطاء فهم لا يريدوها حربا عالمية( وهذا قليل الحدوث) او الحرب بالنيابة (وهذا هو المتعارف). بالتاكيد الخيار الثاني و لكثرة تداوله اخذ الاميركان اتباعه كوسيلة مهمه واشبعوه بالدراسة و التحليل وبالتالي تجده متطورا و بموديلات مختلفة بدءا من تجنيد طالبان لطرد الروس بغية فرض الهيمنة الأمريكية و انتهاء بتجنيد شعوب للأطاحة بدكتاتوريات قد تبقى متوارثة لأجيال كما هو الحال بالربيع العربي.
بعد هذه المقدمة اين موقع الآية الكريمة؟؟؟ اقول:
لست هنا بصدد مناقشة نظرية المؤامرة بل ما سينتج عنه التخبط الامريكي في قيادته للعالم\ والتي جعلت العالم يعيش هذه الولاية بفوضى وهرج و مرج نتج عنه:
1- المزيد من الجهاديين في بلدان الربيع العربي ولكن من اصول أوربية و هذا يعني اشاعة عدم الأستقرار في أوروبا وتغيير في النمط المتحظر للشعوب الاوربية وتحولها من شعوب ترعى حقوق الحيوان الى شعوب ترعى حقوق التفجير و الأرهاب (شأنها شأن القاعدة ) وهنا سوف لا تنعم اوروبا وبعدها اميركا بالأمن.
2- ان غياب الأستقرار الأمني في اية منطقة يعتبر سببا حتميا لأنسحابه على المنطقة برمتها و هذا خطأ ستراتيجي و قعت فيه أميركا فهي انتقائية في التغيير الا ان الرياح تجري بما لا تشتهي السفن و كان عليها ان تتعلم الدرس من انقلاب طالبان.
3- زيادة عدد اللاجئين ممن لا يملكون تعليما جيدا او ثقافة متمدنة من البلدان التي تشهد حروبا اميركية بالنيابة الى اوروبا واميركا مما ينذر بتغير حاد في النسيج الاجتماعي لهذه البلدان.
اكتفي بالثلاث نقاط اعلاه فاقول: من غير الممكن ان يستمر الوضع الأمريكي كما هو عليه لأن المسالة انقلبت كنتائج عرضية على المجتمع الاميركي و الاوروبي من جراء ستراتيجية اذكاء الصراع الطائفي و العرقي للسيطرة على العالم وبالتالي فشل تلك الستراتيجية و التفكير الجدي للولايات الأميركية لدفعها ضمانا لبقائها على العرش العالمي و صدق سبحانه:
وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ.... الآية
لعل احد الستراتيجيات الواضحة للدول العظمى هي السيطرة على ما دونها تقدما وقوة وبالتالي السعي لقيادة العالم حسب رؤيتها وبما يضمن الأمن الغذائي و الأجتماعي لهذه الدول بالدرجة الأولى و على اكمل وجه. اما الدول الاخرى الضعيفة فكان مصيرها ان تخرج من استعمار لتدخل في آخر بانواع وصيغ مختلفة تحددها المرحلة او الحقبة التاريخية. منذ بداية القرن المنصرم ولهرم الامبراطورية العجوز هيئة الارض لخلافة اميركا وهذا ناتج عن حسابات خاطئة من بريطانيا و التي كان آخر منجز لها اشعال جذوة في قلب الشرق الأوسط لا نعلم متى نتطفأ. لم يتخلف الاميركان عن ذات المنطق وبدأوا برسم الخطط الستراتيجية و حسب رؤيتهم و كان عراب السياسة الخارجية كيسنجر الرائد في ذلك. كان المهم في هذه السياسة هو الحرب المباغته السريعة لتحقيق هدف معين وبغطاء فهم لا يريدوها حربا عالمية( وهذا قليل الحدوث) او الحرب بالنيابة (وهذا هو المتعارف). بالتاكيد الخيار الثاني و لكثرة تداوله اخذ الاميركان اتباعه كوسيلة مهمه واشبعوه بالدراسة و التحليل وبالتالي تجده متطورا و بموديلات مختلفة بدءا من تجنيد طالبان لطرد الروس بغية فرض الهيمنة الأمريكية و انتهاء بتجنيد شعوب للأطاحة بدكتاتوريات قد تبقى متوارثة لأجيال كما هو الحال بالربيع العربي.
بعد هذه المقدمة اين موقع الآية الكريمة؟؟؟ اقول:
لست هنا بصدد مناقشة نظرية المؤامرة بل ما سينتج عنه التخبط الامريكي في قيادته للعالم\ والتي جعلت العالم يعيش هذه الولاية بفوضى وهرج و مرج نتج عنه:
1- المزيد من الجهاديين في بلدان الربيع العربي ولكن من اصول أوربية و هذا يعني اشاعة عدم الأستقرار في أوروبا وتغيير في النمط المتحظر للشعوب الاوربية وتحولها من شعوب ترعى حقوق الحيوان الى شعوب ترعى حقوق التفجير و الأرهاب (شأنها شأن القاعدة ) وهنا سوف لا تنعم اوروبا وبعدها اميركا بالأمن.
2- ان غياب الأستقرار الأمني في اية منطقة يعتبر سببا حتميا لأنسحابه على المنطقة برمتها و هذا خطأ ستراتيجي و قعت فيه أميركا فهي انتقائية في التغيير الا ان الرياح تجري بما لا تشتهي السفن و كان عليها ان تتعلم الدرس من انقلاب طالبان.
3- زيادة عدد اللاجئين ممن لا يملكون تعليما جيدا او ثقافة متمدنة من البلدان التي تشهد حروبا اميركية بالنيابة الى اوروبا واميركا مما ينذر بتغير حاد في النسيج الاجتماعي لهذه البلدان.
اكتفي بالثلاث نقاط اعلاه فاقول: من غير الممكن ان يستمر الوضع الأمريكي كما هو عليه لأن المسالة انقلبت كنتائج عرضية على المجتمع الاميركي و الاوروبي من جراء ستراتيجية اذكاء الصراع الطائفي و العرقي للسيطرة على العالم وبالتالي فشل تلك الستراتيجية و التفكير الجدي للولايات الأميركية لدفعها ضمانا لبقائها على العرش العالمي و صدق سبحانه:
وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ.... الآية
تعليق