إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السعودية تلمح الى رغبتها في الانفصال عن امريكا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    هل تخدم السعودية خصومها أكثر من حلفائها؟
    نبيل هيثم

    تتقاطع «قراءة وسطية» للموقف السعودي من الملفين اللبناني والسوري مع ما ذهب إليه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله لجهة تخيير المملكة بين الخسارة الصغرى الآن، وبين الخسارة الكبرى في الآتي من الايام.

    ترتكز القراءة على قناعة بان المملكة مصممة على خوض المعركة على الجبهتين في آن واحد، وترفض فصل المسارين اللبناني والسوري، برغم ما تؤشر اليه كل الدلائل والوقائع الاقليمية والدولية من ان كليهما يؤدي الى حائط مسدود، وبالتالي الذهاب الى «الخسارة الصغرى» الآن اقرب ما يكون الى «نصف خسارة» بدل ان تصل، مع الاصرار على تلازم المسارين، الى خسارة كاملة.

    على المسار السوري، تنطلق القراءة الوسطية من ان الخط البياني السعودي في سوريا متجه نزولا، وبسرعة قياسية، ومع ذلك ما زالت المملكة تعتقد ان اسقاط بشار الأسد ما زال ممكنا، وكذلك تحقيق انجازات نوعية في الميدان العسكري وتغيير المعادلة القائمة. في حين ان «جماعتها» في سوريا يتراجعون، والأسد يحقق مكتسبات على الارض وكذلك على المستوى الدولي، وها هو الغرب يفتش عن قنوات اتصال معه، وها هي قطر تتودد اليه، وها هم الاميركيون يشيدون به ويفتحون على النظام والرسائل على قدم وساق من تحت الطاولة.

    وعلى المسار اللبناني، وفقا للقراءة نفسها، فشلت المملكة في الامساك بالملف وتشكيل حكومتها، رغم كل محاولاتها المتكررة منذ استقالة نجيب ميقاتي. ومع ذلك، ما زالت مصممة على ان تمسك بالحكم مجددا عبر فريقها في لبنان، ولا شريك لها في القرار ولا محل لـ«حزب الله» فيه، واذا كان لا بد من اشراكه في «حكومتها» فليكن بشكل رمزي ومحدود من دون اي قدرة على التأثير بالقرار.

    تبعا لذلك، تلحظ القراءة الوسطية ان السعودية ترفض تكرار تجربة السنتين الماضيتين اللتين خسرت فيهما لبنان، ولم تجد في استقالة الحكومة فرصة لإعادة الإمساك بها، بل بالغت الى حد الاعتقاد بانها وضعت يدها على لبنان، لكنها اصطدمت بعدم قدرتها على تحقيق هدفها بمعزل عن سائر المكونات اللبنانية، وتحديدا «حزب الله» وحلفاؤه. لكنها لم تسلـِّم بذلك، فراهنت على وليد جنبلاط لعله يميل الدفة في اتجاهها، لكن لجنبلاط قراءته لمشهد لبنان والمنطقة، وفاجأ الجميع بأنه رفع لواء الثلثين المعطلين. كما راهنت على ميشال سليمان الذي أطفأ فجأة حماسته للحكومة الحيادية، واستحسن حكومة الثلث المعطل.

    اكثر ما يلفت الانتباه في القراءة الوسطية، ليس الانفعال والتوتر اللذين يحكمان المقاربة السعودية للملف اللبناني وتجميدها الوضع الحكومي، بل الاستنتاج بأن المقاربة السعودية تخدم مصلحة من تعتبرهم خصومها في لبنان وليس حلفاءها. ويستند هذا الاستنتاج الى الآتي:

    ــ افتقاد المملكة قدرة الترجمة اللبنانية لما تريده، وفريقها في لبنان يعاني الوهن والارتباك، في مقابل قوة حضور «حزب الله» وحلفائه.

    ــ اصرار المملكة على شروطها جعل مهمة تمام سلام اكثر صعوبة من ذي قبل، إن لم تكن مستحيلة. وبالتالي يهدد استمراره في ميدان التكليف.

    ــ ميزان المعادلة الداخلية يؤشر الى انعدام أية امكانية لحكومة برئاسة سعد الحريري، او برئاسة فؤاد السنيورة، او امكانية لتشكيل حكومة خارج اطار الشراكة وصيغة 9-9-6. وثمة نافذة ما زالت مفتوحة لتشكيل حكومة ترأسها «14 اذار» بشخص تمام سلام ووفق الصيغة المذكورة.. الا اذا كان فريق سلام يريد خلاف ذلك.

    ــ «حزب الله» وحلفاؤه ليسوا معنيين الا بتشكيل حكومة 9-9-6. وبالتالي لا يعتبرون انفسهم متضررين من الفراغ الحكومي، خاصة وان حكومة تصريف الاعمال التي تضمهم تملأ بعضا من هذا الفراغ، ولو بالشكل.

    ــ المملكة وحلفاؤها في لبنان امام خيارين احلاهما مرّ: الاول حكومة الـ9-9-6، والثاني ابقاء حكومة تصريف الاعمال. واما الاول فهو اقل ضررا كونه يعيد «المستقبل» وفريقه الى رئاسة الحكومة، بينما بالنسبة الى «حزب الله» وحلفائه كلا الخيارين حلو بالمعنى السياسي، واما الاول فأقل حلاوة، وان كان يعطيهم الثلث المعطل في حكومة جامعة برئاسة «المستقبل»، بينما الثاني يبقي حكومة تصريف الاعمال التي يديرونها بمعزل عن «المستقبل» و«14 اذار»، لذلك فإن الحزب وحلفاءه متعايشون مع واقع تصريف الاعمال، ولا يعتبرون انفسهم مضطرين لأن يمارسوا اي ضغط على اي فريق سياسي لتشكيل حكومة، حتى ولو كانت حكومة 9-9-6. ولو اراد الفريق الاخر تشكيلها وفق هذه الصيغة فلا مانع.

    ــ تعطيل تأليف الحكومة حتى الآن، يرشح حكومة تصريف الاعمال بقوة لكي تشرف على الانتخابات الرئاسية، وايضا تولي مهمة تصريف الاعمال الرئاسية والقيام مقام رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي وتعذر انتخاب بديل.

    تخلص القراءة الوسطية الى يقين بأن المملكة كان يمكن ان تحقق انجازين على المسارين اللبناني والسوري، لو ان الحياة كتبت لـ«الشرق الاوسط الاميركي الجديد»، الذي سقط مرتين منذ احتلال العراق، مرة بعد حرب تموز 2006، ومرة بالنتائج العكسية لثورات «الربيع العربي». لكن الحال اليوم ان الشرق الاوسط الجديد لم يعد على المقاس الاميركي، بل اصبح على مقاس الحضور الروسي الالزامي في المنطقة والتفاهم الاميركي ـ الايراني. وتبعا لا يستبعد صاحب القراءة الوسطية التحاق السعودية بالتسوية، خاصة وان تصعيدها في لبنان وسوريا يتوخى جعل المملكة نفسها جزءا من اي تسوية نهائية ولها دورها كمرجعية في العالم الاسلامي للسنة وحامية لهم، كما ايران بالنسبة الى الشيعة.

    السفير

    تعليق


    • #17
      زيارة كيري والتكيف السعودي
      غالب قنديل
      أعلن من واشنطن عن زيارة قريبة يقوم بها وزير الخارجية الأميركية إلى الرياض بينما ظهرت مؤشرات عديدة حول اتجاه الولايات المتحدة إلى احتواء "الغضب السعودي " الذي رده جون كيري من لندن مؤخرا إلى التراجع الأميركي عن قرار العدوان على سوريا . خبر الزيارة الذي أعلن أمس ذكر ان جون كيري سيلتقي الملك عبد الله بن عبد العزيز في سياق جولة تشمل بعض دول المنطقة وقد برز في غضون ذلك تقريران أميركي وإسرائيلي حول الخلافات الأميركية السعودية . أولا تقرير لمعهد واشنطن الذي يديره محافظو اللوبي الصهيوني إيباك وأعده سايمون هندرسون الباحث المتخصص في شؤون الخليج ونشر قبل أيام وهو يتناول مخاوف المملكة من نتائج الحوارالأميركي مع إيران وانعكاساته السياسية والاستراتيجية في محيطها الإقليمي المباشر والتراجع عن العدوان على سوريا الذي هو ثمرة توازنات لم يتعرض لها هندرسون لأن الإدارة الأميركية كانت فعليا مجبرة على التراجع والمملكة لا تحوز القدرة على اقتراح بدائل واقعية غير مواصلة تسليح العصابات الإرهابية الأمر الذي يؤكد هندرسون المعلومات عن استمراره عبر الأردن وتركيا معا من غير ان يشير إلى ان ذلك يدور في هامش زمني يضيق مع تسارع الضغوط الروسية الكثيفة لعقد جنيف 2 ومع اضطرار الولايات المتحدة للتوصل إلى تفاهمات مع كل من إيران وروسيا قبل الخروج من أفغانستان لكن في الحصيلة يوصي هندرسون بالتواصل مع المملكة واقتراح خيارات بديلة وطمأنتها إلى مصالحها الموضوعة في الاعتبار الأميركي مع شرح الظروف والمتغيرات التي أملت التوجهات الأميركية . اللافت في تقرير هندرسون أنه يربط بين معالجة الحرد السعودي ومباشرة البحث الأميركي في إعادة ترتيب هيكيلية النظام السعودي الذي يفتقر على مفصل التحولات الدولية والإقليمية إلى مركز للقرار ويورد أسماء الشخصيات الفاعلة في القرار السعودي ويعرض أوضاعها من مرض الملك إلى خرف ولي العهد واعتلال وزير الخارجية والمرجح ان هذا الأمر سيكون إحدى اوراق الملف الثقيل الذي يحمله كيري والوفد المرافق حيث يسمي هندرسون صانعي القرار السعودي مع توصيفات لكل منهم مما يشير بوضع أمر الخيارات الأميركية داخل المملكة على جدول الأعمال ربطا بمقتضيات التكيف مع الاستراتيجيات الأميركية بعد الفشل في سوريا. ثانيا اما مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي فقد اعتبر الخلافات بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية سحابة صيف بالنظر إلى حاجة الرياض المصيرية لمظلة واشنطن الاستراتيجية ولمتانة التحالف العضوي الوثيق بين المملكة والولايات المتحدة ويرجح التقرير احتواء الخلافات والتفاهم على سياسات ومواقف مشتركة تتيح التكيف السعودي مع المستجدات واستمرار التعاون بين الجانبين في جميع المجالات خصوصا وان المخاوف السعودية من مستقبل الحوار مع إيران تخص مسيرة من التفاوض الطويل والمتعرج وتشترك في طلب الضمانات الأميركية بشأنها إسرائيل والسعودية وغيرهما من حكومات المنطقة الدائرة في الفلك الغربي حيث سيكون على الولايات المتحدة طمأنة جميع حلفائها في المنطقة. ويرى التقرير الإسرائيلي ان العلاقة بالولايات المتحدة هي حاجة لا غنى عنها لضمان امن المملكة واستقرارها في الداخل وفي المحيط الإقليمي الذي ترتفع مخاطره بشدة في ضوء التغييرات الأخيرة اما بشأن ما اضطرت إليه الإدارة الأميركية من تراجع عن ضرب سوريا فهو حاصل توازنات عالمية دفعت الولايات المتحدة في طريق التعاون مع روسيا وينتقد التقرير عدم قيام إدارة اوباما بمبادرات جدية منذ عامين لطمأنة السعودية ولاحتواء هواجسها منذ التخلي الأميركي عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك وتركيز جهود الإدارة في ملفات اخرى من ضمنها دعم الأخوان المسلمين بالشراكة مع قطر وتركيا وهو ما أثار قلقا سعوديا جديا. ثالثا الاستثمار السعودي في دعم الإرهابيين على الأرض السورية سيبقى عنصرا يمكن للإدارة الأميركية توظيفه في لعبة الضغط والتفاوض حول بند وقف العنف المتضمن وقف إمداد العصابات الإرهابية بالسلاح والأموال وهو ما لم تلتزم به الإدارة الأميركية حتى اليوم ومن جهة ثانية سوف يسعى كيري للتفاهم على مشاركة المرتزقة السعوديين من اعضاء الواجهات المعارضة في جنيف 2 لحجز مقاعد لهم في الحوار الوطني السوري وليكونوا مواقع اختراق سياسية وامنية في المعادلة السورية الجديدة بعد الحوار . ستعمل الولايات المتحدة أيضا على وضع موقع المملكة ودورها في الخليج والمنطقة برمتها في ميزان الحوار مع الجمهورية الإسلامية وهو ما يرجح ان يحرص كيري على تطمين المسؤولين السعوديين بشأنه بعد إفهامهم بان استراتيجية الحرب والتفجير قد انهزمت وعليهم الاستعداد لمراحل التفاوض والحرب الباردة الجديدة في العالم وفي المنطقة وهذا ما سوف يتطلب تغييرات موجعة في أدوات السياسة السعودية بما يتناسب مع المرحلة الجديدة وعدتها الدبلوماسية والأكيد ان مآل البحث سيتناول البيت السعودي الداخلي وأدوار الأمراء حيث ينتمي سعود الفيصل وبندر خصوصا لمرحلة انتهت وينبغي البحث عن الوجوه القادرة على خدمة السياسات الأميركية في مناخ الحرب الباردة التي يغلب عليها التفاوض السياسي وشد الحبال واستخدام اوراق الضغط ومباشرة العودة إلى أسطوانة مكافحة الإرهاب والتطرف وهنا تواجه المملكة السؤال الخطر عن مصير عشرة آلاف سعودي قذف بهم بندر إلى سوريا وعن وجهتهم المقبلة من بعد بلاد الشام وهذا ما قد يرفع من أسهم محمد بن نايف ومقرن بن عبد العزيز وربما يكون معهما ولدا الملك متعب وعبد العزيز
      . -

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
      ردود 13
      2,149 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة مروان1400
      بواسطة مروان1400
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-06-2024, 10:47 PM
      ردود 0
      79 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 14-07-2023, 11:53 AM
      استجابة 1
      110 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-12-2021, 11:24 AM
      استجابة 1
      211 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
      ردود 2
      348 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X