إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل يفهم التكفيريون معنى التسامح الديني في الاسلام ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يفهم التكفيريون معنى التسامح الديني في الاسلام ؟؟؟

    التسامح الديني يقصد به الاشارة الى ما يحتوي عليه دين الاسلام من قواعد تسمح بحرية الاديان الاخرى وما يتحلى به اتباع هذا الدين من قابلية لاستيعاب اتباع العقائد المخالفة.


    ان للتسامح الديني مستويين اثنين

    الاول: مستوى نظري ويقصد به القواعد والاسس والسلوكيات

    الثاني: مستوى عملي: اي التطبيقات والسلوكيات المنعكسة عن تلك القواعد.


    ويرى الباحثون - مسلمون او غير مسلمون_ ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يحتوي كتابه المنزل (القران الكريم) على قواعد مسجلة تنظم تعامل اتباعه مع اتباع الديانات الاخرى.....

    ومن بين تلك القواعد القرانية في مبدا التساح الديني قوله تعالى

    {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8

    ولقد رسخ الاسلام من اجل التسامح الديني عددا من الاسس ومنها

    1) ان الاديان تستقي من معين واحد...قال تعالى

    {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ... }الشورى13

    2) الانبياء اخوة ودعوتهم واحدة. قال تعالى

    {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136


    3) لا اكراه في الدين بمعنى انك تختار الدين الذي يلتقي مع القلب والعقل ولا مصداق لذلك غير الاسلام فالعقيدة يجب ان يتلقاها العقل والقلب بالقبول

    {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256

    4) الجدال مع غير المسلمين يكون بالتي هي احسن



    {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }العنكبوت46





    {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125



    {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء53





    {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ }المؤمنون96









    {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33





    {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34




    وفي الرواية عن ابي داود عن النبي ص قال (( من ظلم معاهدا او تنقصه حقه وكلفه فوق طاقته او اخذ منه شيئا بغير طيب نفس فانا خصمه يوم القيامة))




    ولعلنا نستطيع اختصار مقولة التسامح الديني في الماثور عن النبي ص (( خالط الناس ودينك لا تكلمنه )) والكلم الجرح فالانفتاح على الاخر ( من اي عرق او دين) هو مبدا اجتماعي اسلامي ينطلق من مبدأ اساسي اعظم وهو التعارف في قوله تعالى




    { وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}الحجرات13


    فمخالطة الناس والتعارف والاخذ عنهم في حدود ما لا ينافي شرع الله هو سر التسامح الديني الذي يعد الاسلاملا الرائد والمميز في ابعاده وتقنينه.




    ....................


    شاهدت في احد مقاطع الفيديوات المنشورة على الانترنت قيام بعض جهال القاعدة بقتل سواق سوريين من سائقي الشاحنات لكونهم من الطائفة العلوية او النصيرية



    وقد استشهدوا بالاية التالية اثناء القتل


    {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36





    فقد جعلوا الاساس هو فهمهم الخاطيء لشطر اللاية ((
    وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً))




    فهم لم يربطوا شطر الاية هذا مع ما قبله من الاية ولم يربطوا شطر الاية في جزءه الاول مع جزءه الثاني (( كما يقاتلونكم كافة))


    ولم يربطوها مع الاية {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8





    ولم يربطوها مع الاية (( لا اكراه في الدين))






    اما الاية


    {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85


    فهي تخص الله سبحانه يوم القيامة ولا تخص تعامل المسلمين مع غيرهم


    ...................

    النص منقول بتصرف و اضافة




  • #2
    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
    وَمَا أَرْ‌سَلْنَاكَ إِلَّا رَ‌حْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿الأنبياء: ١٠٧﴾



    تسامح الاسلام المدهش مع الديانات! عدنان ابراهيم محاضره تعرف علي الاسلام

    http://www.youtube.com/watch?v=9wwKud6PZ9c

    لقاء | عالمية ورحمانية الإسلام | عدنان إبراهيم

    http://www.youtube.com/watch?v=FIg-klS0NNw


    من الإسلام إلى النصرانية بحثا عن التسامح والمحبة

    http://www.youtube.com/watch?v=d8ygxaIWvA0

    .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبد الله الحسني; الساعة 03-11-2013, 09:51 PM.

    تعليق


    • #3
      كتب الإمام علي ( عليه السلام ) كتاباً إلى الصحابي الجليل مالك الأشتر ( رضوان الله عليه ) لمّا ولاّه مصر ، جاء فيه :

      ((وأشعر قلبك الرحمة للرعية ، والمحبّة لهم ، واللطف بهم ، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ))


      قول الامام علي ع هذا يوجه لطمة على وجوه التكفيريين من السنة والشيعة ... لان الامام علي ع يعتبر جميع المسلمين اخوة في الدين على اختلاف توجهاتهم المذهبية

      لا غرابة في مقولة الامام علي ع ... فان القران عبر بلفظ الاخ عن علاقة الانبياء مع المشركين من قومهم.. مع ما تحمل كلمة اخ من معاني واسعة

      {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ }الشعراء106

      {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ }الشعراء124
      {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ }الشعراء142
      {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ }الشعراء161

      {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }الأعراف65

      {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }الأعراف73

      {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأعراف85

      تعليق


      • #4
        النص منقول
        ..........................
        http://www.nasiriaelc.com/2014/01/15/7911.html



        “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون”

        المجتمعات المتطورة دائما تأخذ بالحقائق المهمة وإن كانت بسيطة، بينما تغفلها المجتمعات المتخلفة وإن كانت مهمة، منها وعلى سبيل المثال لاالحصر:” التقيد بأنظمة المرور كتحديد سرعة سير المركبات على الطرقات،واوامر ونواهي وزارة الصحة فيما يتعلق بالصحة العامة والخاصة، وبقية النواهي والنصائح والارشادات التي تصدرها هيئات الدفاع المدني المتعلقة بالسلامة، وكذلك كل ما يصدر من نواهي وتعليمات من بقية الوزارات والمؤسسات الحكومية والأمنية والانسانية المتعلقة بالسلامة والإنتاج والبيئة…الخ”

        وهذي النواهي هي عبارة عن حيطة وحذر ووقاية من خطر ما وحادثة ما أو كارثة ما ربما قد تودي بحياة الآخرين وممتلكاتهم وقد تحصل مع اهمال الفرد أو من خلال خطأه، وهذا يعني إن القانون الوضعي في فلسفته انه يريد الحفاظ على سلامة المجتمع أولا وسلامة الفرد ثانيا مما قد يسببه خطأ الفرد أو المجموعة ذاتهما بانتهاك تلك التعليمات والنواهي وعدم التقيد بها.
        وهنا تأخذ العقوبات الرادعة دورها الاصلاحي لمن يخالف تلك النواهي المترجمة ربما إلى قوانين، وقد تكون العقوبة جماعية في بعض الأحيان من أجل صلاح وسلامة المجتمع.
        فكل الديانات السماوية والوضعية ومنها الإسلام تطالب بتطبيق القوانين المتعلقة بالسلامة العامة والأمن واقامة الحدود، وبشعارات مختلفة في الاداء ولكنها متشابهة بالمضمون، والتي تحث على تكريس الأمن والسلام في المجتمع الذي يرفل في ظل حكومة إسلامية أو حتى في ظل سلطة مدنية عادلة، بغض النظر عن أديان وأثنيات أفراد ذلك المجتمع وتوجهاتهم السياسية والفكرية والولائية.

        وقد اولى الإسلام أهمية كبرى لحالتي الأمن والسلام، وماأكثر ذكرها وتكرارها في آيات الذكر الحكيم والسنة النبوية الشريفة، لدرجة أن الله سبحانه وتعالى قد سمى نفسه “بالسلام”وجعله من اسمائه الحسنى، وهو القائل جل وعلا من كتابه العزيز:”هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ”.

        والسلام يعني في واحدة من تأويلاته هو أمن الفرد المواطن وممتلكاته وأمن المجتمع الذي يعيش فيه ضمن رقعة جغرافية محلية ووطنية واقليمية، ولايقتصر على السلامة فقط ودفع الخوف كأمن اجتماعي فحسب بل يتعدى ذلك إلى معاني كثيرة وغايات كان من أهمها الأمن الغذائي والاقتصادي والصحي والمعلوماتي والفكري والثقافي والعقائدي.

        إن مصدر التشريع هو الله سبحانه وتعالى، وقد الزم نفسه سبحانه وتعالى وأنبيائه ورسله صلوات الله عليهم اجمعين أن “لااكراه في الدين” وفي الاعتقاد كما أورد ذلك في آية الكرسي المباركة من سورة البقرة وجعلها أعظم آية في القرآن الكريم، والتي جاء فيها:”لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا” وهذا ضرب من ضروب الديموقراطية في مصطلح اليوم، ليصبح الإنسان وفق هذا المفهوم أنه مخير وغير مسير، وهذا يضادد نظريات ” الجبر” التي جاءت بها بعض الفرق المتأسلمة ليتهموا الله ورسله بشرور سياساتهم الأموية المنحرفة.

        وقد أكد المشرع على ان هذا المبدأ -أي مبدأ لاكراه في الدين- لايتحقق إلا بتوخي حالتي الأمن والسلام كضمان لتحقيقه وبدونهما لن يتحقق أبدا، وأن ينعم جميع الناس وبجميع طوائفهم بنعمتي الأمن والسلام وعلى اختلاف أديانهم ومعتقداتهم ومذاهبهم كما اسلفنا، وهذي اشارات قرآنية وضعها المشرع ليعلم الناس أن هاتين النعمتين هما جعل تكويني وهبهما الله لمخلوقاته كحق من أجل ديمومة الحياة شأنهما شأن الماء والغذاء والهواء، وقد اولى القرآن اهتماما كبيرا لهذه المسألة إذ أقرنهما بذكر الخطاب مع مصطلح الناس دون حضر توجيه الخطاب إلى فئة أخرى من المؤمنين أو المسلمين، ليثبت ويدل على ان الأمن والسلام للجميع فلا تستأثر به فئة دون أخرى.

        هذه المبادئ والقيم قلنا لاتحقق إلا بالمجتمعات المتحضرة وفي ظل حكومة إسلامية متبعة لنهج آل بيت الرسول الأكرم (ص) أو حكومة مدنية ديموقراطية مؤسساتية تؤمن بالقيم السماوية والانسانية، وفيما عدا ذلك فإن تلك المبادئ تتحول إلى مجرد شعارات تتاجر بها الأنظمة الديكتاتورية والشمولية والانظمة الوراثية المستبدة الفاسدة والمتغطرسة، والحالة هذه واحدة من استحقاقات المرحلة التي يجب أن تحقق وهي حالة الاصلاح من أجل انقاذ الأمة التي تعرضت مجتمعاتها للفساد بسبب تسلط الحكومات المنحرفة على رقابها، وهو الحال نفسه الذي عانت منه أمة محمد(ص) في فترة الحكم الأموي الغاشم، ورضت لنفسها بقبول حالة الذل والخنوع، والتي بلغت اوجها في زمن حكم الطاغية يزيد(لعنة الله عليه) من خلال الإمضاء على التعهدات التي أملاها عليهم من قبل نظام حكمه على أنهم عبيد خوليين ليزيد يتصرف بهم وباموالهم وأعراضهم كيف مايشاء، مما حدى بالامام الحسين (ع) بالقيام بالنهضة والتضحية بنفسه وأهل بيته وعياله وماله من أجل إصلاح هذه الأمه على مدى التاريخ، وكشف نوايا النظام المتغطرس وفضح أكذوبته ومن تبعه عبر الأجيال في لبس عباءة الدين والمتاجرة بشعارات الإسلام كذبا وزورا وتدليسا.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X