إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نعزي صاحب العصر والزمان الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ومراجعنا العظام وشيعة علي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نعزي صاحب العصر والزمان الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ومراجعنا العظام وشيعة علي

    السلام عليكم

    نعزي صاحب العصر والزمان الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ومراجعنا العظام وشيعة امير المؤمنين علي عليه السلام والمسلمين

    السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

    لبيك ياحسين لبيك ياحسين لبيك ياحسين

    ويالثارات الحسين


    ( الحين في نواصب راح تشمئز نفوسهم بي ذكرى عاشوراء ومقتل الامام الحسين عليه السلام )

  • #2
    لا يوم كيومك يا مولاي يا ابا عبد الله

    تعليق


    • #3
      عظم الله اجركم

      تعليق


      • #4
        حديثي لكم تنطقها الصور












        تعليق


        • #5
          لا يوم كيومك يا سيدي ويا مولاي يا ابا عبد الله

          السلام على الحسين
          وعلى علي بن الحسين
          وعلى أولاد الحسين
          وعلى اصحاب الحسين

          تعليق


          • #6
            أيّها الأحبّة
            القضيّة الحسينيّة.. عمقٌ إسلاميّ وتطلّعات إنسانيّة .
            واجبنا تحريك الأبعاد الإنسانيّة في الواقع .
            أنا أخشى أنّنا نزرع في مجتمعاتنا الشّخصيّة البكائيّة الّتي تبكي في الهزيمة، وتبكي في المأساة، وحتّى إنّنا جعلنا للسّرور بكاءً، وأصبحنا لا نطيق البسمات والفرح، بل نبكي من الفرح، لأنّ الشّخصيّة البكائيّة قد تبكي في حالات الفرح، كمن تخاف على الفرح أن يموت.

            أيّها الأحبّة، إنَّنا نبذل جهداً كبيراً في عاشوراء، ولكنّني أتساءل: ما هي امتدادات عاشوراء في العالم، الّتي أُريد لها أن تكون المأساة الّتي تهزّ الضّمير الإنسانيّ؟! إنّها لا تزال في الدّائرة الشّيعيّة الخاصّة، حتى إنّها لم تنفذ بقوّة في الدّائرة الشّيعيّة المثقّفة المعاصرة إلا قليلاً، قد يحدّثك بعض النّاس أنّ الأديب الفلانيّ في الغرب قال كذا، وأنّ الفيلسوف الفلانيّ قال كذا، ولكن كم هي الكلمات التي لا نستهلكها حتّى نحن.

            إنّ العالم يعيش الآن بالكذب مأساة المحرقة الّتي انطلق بها النّازيّ بالنّسبة إلى اليهود، ونحن نعرف أنّ اليهود تعرّضوا لهذه المحرقة كما تعرّض لها كثير من الشّعوب، ولكنّ اليهود عملوا بما عندهم من إمكاناتٍ، حتّى يقنعوا العالم على أساس "اكذب.. اكذب حتى تصدّق نفسك، واكذب.. اكذب حتّى يصدّقك النّاس"، وأصبحت المحرقة تمثّل هذه المأساة الإنسانيّة، وانطلقت القصص والرّوايات والأفلام لتنفذ إلى كلّ جيلٍ حتّى جيل الأطفال، ليشبّ عليها الصّغار، ويهرم عليها الكبار. ونحن لم نستطع أن نحرّك عاشوراء في الضّمير الإنسانيّ في أبعادها الإنسانيّة والثّوريّة والفكريّة في واقعنا، لم نستطع ذلك، أتعرفون كيف تُقدّم عاشوراء إلى العالم؟ انظروا إلى فضائيّات العالم غداً، وبعضنا لا يزال من مراجع وعلماء، يُنظّر لهذه العادات المتخلّفة، ماذا تنقل الفضائيّات العالميّة؟ هل تنقل الكلمات الهادفة والمثقّفة الّتي تنطلق من بعض المثقّفين والهادفين، هل تنقل هذا النّبض الإنسانيّ العاطفيّ الّذي يعيش في نفوس النّاس؟! إنّها تنقل كيف نضرب رؤوسنا بالسّيوف، وتنقل كيف نجلد ظهورنا بالسّلاسل،كأنّ قضيّة الحسين قضيّة هامشيّة لا يصنعها إلا المتخلّفون. إنّ الّذي يصنع قضيّة الحسين(ع) ليست هذه الدّماء الّتي نستنزفها من رؤوسنا، بل الدّماء الّتي نستنزفها من دماء الأعداء.
            القضيّة الحسينيّة.. عمقٌ إسلاميّ وتطلّعات إنسانيّة
            زينب(ع): الصّبر والقوّة في الموقف .

            لا شكّ في أنّ العاطفة مقدّسة، ولا إنسانيّة بدون العاطفة، والحسين(ع) هو سيّد الإنسانيّة في معنى العاطفة، العاطفة الّتي كان يعيشها في نفسه كأيّ إنسانٍ يقف أمام المأساة، والعاطفة الّتي كان يعيشها تجاه أمّته، ولكنّ الحسين(ع) كأبيه، "قد يرى الحوّل القلّب وجه الحيلة"، وجه الموقف، وجه الجزع، وجه البكاء، ودونها حاجز من أمر الله ونهيه، لأنَّ الله يريد له أن يجسّد القوّة في صبره، كما يجسّد القوّة في قتاله، وهذا ما جسّدته زينب(ع) بقولها: "اللّهمّ تقبّل منّا هذا القربان"، وتقول في مخاطبة يزيد: "فكِد كيدك، وناصب جهدك، فإنّك لن تمحو ذكرنا، ولن تميت وحينا"، وتقول في مخاطبة ابن زياد: "ثكلتك أمّك يا بن مرجانة"، فهل زينب الّتي تتحدّث بهذا الحديث الّذي نسمعه، هي الإنسان الّتي لا شغل لها إلا البكاء والصّراخ وما إلى ذلك؟!


            عندما تكون المرأة في ساحة المعركة ، ليست حرّةً في التّعبير عن نفسها عاطفيا بما يؤثّر سلباً فيها
            لقد ترك لنا الشّعراء بمختلف مستوياتهم، حديثاً عن زينب يصوّرها كما لو كانت بدويّةً تبكي أهلها وعشيرتها، وتنادي بالويل والثّبور! زينب هذه كانت قمّة العاطفة، ولكنَّها كانت في الوقت نفسه قمّة الوعي، لقد كانت شريكة الحسين(ع) في إدارة شؤون المعركة حتّى في كربلاء، قبل أن تنطلق بالسّبي إلى الكوفة والشّام، وهي الّتي تركت زوجها في المدينة، وجاءت إلى كربلاء، لأنّها عاشت الزّوجيّة للقضيّة وللرّسالة.

            لذلك، نحن لا نقول إنّ العاطفة في المرأة تسقط إنسانيّتها، ولكن عندما تكون المرأة في ساحة المعركة وفي ساحة الصّراع، عند ذلك لا تكون العاطفة حرّةً في التّعبير عن نفسها بما يؤثّر سلباً في ساحة المعركة.

            منقول

            تعليق


            • #7
              4/11/2013


              لماذا لا بدّ من تخليد ملحمة عاشوراء ؟!



              الشيخ مصباح اليزدي / موقع المعارف الإسلامية

              منذ اليوم يبدأ المسلمون بإحياء ذكر الملحمة التاريخية "عاشوراء"، وهي ملحمة استشهد فيها حفيد رسول الله (ص) أبو عبدالله الحسين (ع) في أرض كربلاء، حيث حاصرته قوات سلطة يزيد بن معاوية وفرضت عليه أن يخضع لحكمه بالباطل.

              والبعض قد يسأل لماذا لا بدّ من احياء حادثة قد مر عليها ما يناهز 1360 عاما؟ ولماذا لابدّ من اقامة مراسم الاحياء لهذه الذكرى؟ إنها حادثة تاريخية قد تقادم عليها الزمن، وسواء أكانت مرة أم حلوة فإنها قد انتهت، فلماذا بعد مرور ما يقرب من أربعة عشر قرناً نلجأ إلى احياء ذكرى هذه الحادثة ونقيم مراسم لذلك؟

              إنّ الجواب على هذا السؤال ليس عسيراً جداً، لأنه من الممكن أن نبيّن لأيّ شاب أن الحوادث الماضية في كل مجتمع يمكن أن تكون لها آثار ضخمة في مصير ذلك المجتمع ومستقبله، وإحياء تلك الحوادث هو في الواقع لون من اعادة النظر والصياغة الجديدة لتلك الحادثة حتى يتيسر للناس أن ينتفعوا منها، فإذا كانت الحادثة نافعة عند حدوثها، وكانت منشأ لآثار طيبة وبركات كثيرة فإنّ إعادة النظر إليها واعادة صياغتها يمكن أن تكون منشأ لكثير من المنافع.

              وعلاوة على ذلك فقد اعتادت المجتمعات البشرية على أن تقوم باحياء حوادث الماضي بشكل من الأشكال، وأن تجلّها وتضفي عليها ألواناً من الاحترام والتقدير، سواء أكانت تلك الحوادث متعلقة بأشخاص كان لهم دور مؤثر في رقي مجتمعاتهم كالعلماء والمكتشفين، أم كانت متعلقة باشخاص تميّزوا بدور حساس في تحرير أممهم من الناحية السياسية والاجتماعية وأصبحوا أبطالا وطنيين.



              إنّ جميع العقلاء في العالم يحيون ذكريات مثل هذه الشخصيات البارزة، ويتم هذا الأمر حسب واحدة من أقدس الرغبات الفطرية التي اودعها الله سبحانه في أعماق جميع الناس، ويعبر عنها بـ "حس الاعتراف بحق الاخر او الاعتراف بالجميل للآخر"، فهناك رغبة فطرية موجوده في أعماق جميع الناس وهي تدفعهم للاعتراف بحق من أسدى اليهم خدمة، وعليهم أن يتذكروها ويحترموا ذكراها، وبذلك ستكون الأفعال العظيمة لتلك الشخصيات قد تجددت.

              ولما كنّا نعتقد أن وقعة عاشوراء كانت حادثة عظيمة في تاريخ الإسلام، وكان لها دور مصيري في سعادة المسلمين وتبيين سبيل الهداية للناس، لهذا أصبحت تلك الواقعة ذات قيمة عظيمة عندنا، ويغدوا احياؤها وتذكّرها وإعادة صياغتها أمراً لا يمكن التفريط به، لأن بركات ذلك سوف تشمل مجتمعنا المعاصر.

              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...=41&eid=637162

              تعليق


              • #8
                حشركم الله مع الحسين وال الحسين

                وحشر مخالفين الشيعه ونواصب الى ال البيت الى قعر جهنم

                تعليق


                • #9
                  * ما أحوج الأمة للحسين (عليه السلام) ..!



                  (6/11/2013):
                  ما أحوج الأمة للحسين عليه السلام رغم ان كاتب هذه السطور هو أصغر من أن يكتب عن قمة انسانية شامخة، تناطح السحاب كشخصية الامام الحسين (عليه السلام)، أو أن يقترب منها حتى، فهذه مهمة لا يجرؤ عليها الا جهابذة الفكر والراسخين في العلم، وهو ليس منهم، الا أن المأساة التي تعيشها العديد من البلدان والشعوب الاسلامية بسبب ممارسات الجماعات التي تتبنى قراءة شاذة ومتطرفة للاسلام، جعلت دروس ملحمة عاشوراء، التي نعيش ذكراها هذه الايام، تتكثف وتصبح اكثر وضوحا

                  ماجد حاتمي/ باحث إسلامي

                  الفوضى التي تضرب أطنابها في العديد من الدول الاسلامية، للاسف الشديد، سببها مجموعات تحمل راية الاسلام، ولا تخطو خطوة الا بالتهليل والتكبير، حتى لو كانت تلك الخطوة، تفجير رياض الاطفال، وسبي النساء، وذبح الشباب وتفجير دور العبادة واكل احشاء البشر، ونبش القبور وهدم الاضرحة وتحطيم ثماثيل الشعراء والادباء، لايردعهم اما فعل ذلك أي رادع ، اسلامي او انساني، وكأن شعارهم أنا أقتل اذن أنا موجود.

                  أليس من الظلم أن نصف هذه الجماعات بأنها اسلامية، وان ما تأتي به من موبقات هي بالضبط ما يأمر به الاسلام، بينما أمامنا الاسلام الاصيل، وقد تجسد قولا وفعلا بشخص الامام الحسين في ملحمة عاشوراء، هذا الدرس التطبيقي الخالد التي جسده سبط رسول الله بقوله وفعله ودمه الطاهر ليكون نبراسا للمسلمين وللاحرار في العالم اجمع.

                  صوت الحسين الخالد الذي انطلق من القرن الاول للهجرة، متحديا الظلم والجهل والانحراف، لم تأخذ من عنفوانه الدهور، رغم تكالب كل المستبدين والمنحرفين والجهلة لاسكاته، فكان صنو للوجود، وسيبقى يمتد والى الابد في افق الانسانية المعذبة، مادام هناك ظلم وجهل وانحراف.

                  الاسلام الاصيل لايعتدي على النفس الانسانية البرئية، مهما كانت الحجة أو الذريعة فهذا الحسين كما تذكر كتب التاريخ، عندما جاء شمر في جماعة من أصحابه يوم عاشوراء، فحالوا بين الإمام وبين خيم عياله, فصاح سبط رسول (صلى الله عليه وآله) "ويلكم يا شيعة آل سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم ... إني أقاتلكم وتقاتلونني والنساء ليس عليهن جناح. فامنعوا عتاتكم وجهالكم وطغاتكم من التعرض لحرمي ما دمت حياً".

                  موقف الحسين هذا وتحذيره من التعرض للنساء والاطفال حتى في الحروب هو موقف الاسلام الاصيل، وهذا الموقف لم يتخذه الحسين لانه كان الاضعف، بل الحسين جسد الاسلام عمليا في كل لحظة من لحظات ملحمة عاشوراء، فالحسين هو الذي أمر بسقي جيش الحر بن يزيد الرياحي بالماء، بعد أن أنهكه التعب والعطش، رغم انه جاء لقتل الحسين، فالحسين قام بسقي قاتله. هذا الموقف الحسيني هو موقف الاسلام القائم على التسامح.



                  ان كتب التاريخ أرخت لواقعة في ملحمة عاشوراء كشفت كيف جسد الحسين الاسلام بكل حذافيره، عندما شوهد يبكي وهو ينظر الى جيش يزيد، قالوا له لماذا تبكي يا ابن رسول الله فرد الحسين قائلا: أبكي على هذه الجماعة التي ستدخل النار بسببي.

                  ماذا يمكن ان نزيد على هذا القول؟ الامام يبكي على قاتليه، أليس هذا هو الاسلام الذي جاء به جد الحسين للانسانية جمعاء؟ وهل هناك دين يمكن أن يربي الانسان كما ربى الاسلام الحسين؟.

                  ان اصلاح الامة لا يعني نشر الفساد والخراب فيها الى الحد الذي يجعل الناس يترحمون على أسوء طواغيت العصر، بسبب أفاعيل هذه الجماعات التي تدعي محاربة الشرك، بينما ممارستها لاتفضي الا الى إشاعة الشك بين الناس بدين الله. الاصلاح له رجاله وناسه، فهذا الحسين على جلالة قدره وعظيم منزلته يحدد اسباب واهداف ثورته ويقول لاخيه محمد بن الحنفية لدى خروجه من مكة :" وإنّي ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً وإنّما خرجت أريد الإصلاح في أمّة جدّي"، هذه المقولة الخالدة تعني من بين ما تعني، ان نشر الفساد والفوضى والخوف والارهاب في ديار المسلمين، هو فعل المنحرفين عن الدين.


                  دم الحسين الطاهر انتصر على السيوف التي كانت تقطر منه، لماذا ؟ لان الحسين أراد أن ينتصر بدمه لإعادة الحياة الى دين جده العظيم، لا أن يعمل بسيفه بالناس كي ينصاعوا، لذلك قال مقولته الخالدة، وكل قوله خالد، :"ان كان دين محمد لن يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني".



                  من أهم دروس معلم كربلاء، لنا وللذين سبقونا والذين سيأتون بعدنا، هي الحفاظ على العزة والكرامة وعدم بيع النفس والدين بثمن بخس كما نرى اليوم لدى الجماعات التي تدعي الاسلام، بل تدعى أنها المسلمة الوحيدة على وجه البسيطة، بينما أفعالها تصب من الألف الى الياء في خانة أعداء الله والامة ، وذلك عندما أعلن بأعلى صوته، وهو يعلم أن الموت أخذ يقترب، " الا وأن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين, بين السلة والذلة, وهيهات منّا الذلة, يأبى الله لنا ذلك و رسوله والمؤمنين وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام" .. هذا هو الحسين.

                  ترى أليس حري بالأمة وهي تمر بأحلك مراحل تاريخها، ان تتلمس نورا من شخصية الحسين وملحمة كربلاء، التي كانت تجسيدا حيا للاسلام الاصيل بكل ما يحمل من معاني التسامح والعزة والشموخ والكبرياء، لتستضيء به في لياليها المدلهم، عسى أن تجد على نوره مخرجا الى بر الامن والامان، كما وجد أحرار العالم في الحسين نبراسا على طريق الحرية، فهذا غاندي الزعيم التاريخي للهند يقول وبكل فخر " علمني الحسين كيف أكون مظلوماً .. فانتصر "، ترى أليس من الأولى أن نكون نحن من يتعلم من الحسين قبل غيرنا .. ما أحوجنا للحسين ... ما أحوج الامة للحسين.

                  ***
                  * من هم بنو هاشم الذين استشهدوا مع الإمام الحسين ؟!..

                  موقع المعارف الإسلامية



                  (12/11/2013):
                  لبني هاشم حضور جميل وممّيز في ملحمة كربلاء وقد سجّلوا بذلك ذكراً خالداً، وقد اختلفت الأقوال والآراء حول عدد الشخصيّات الهاشميّة في هذه الملحمة..

                  إلّا أنّ أشهرها يشير إلى كونهم 17 رجلا، وفي الحدّ الأقصى أنّهم 27 شهيدا. وسوف نشير في هذا الفصل بالترتيب إلى وجوه بني هاشم (باستثناء النساء والأطفال) والتي كان لها دور مؤثّر وفعّال في وقائع ملحمة عاشوراء :

                  أـ أبناء أمير المؤمنين عليه السلام

                  اعتبر البعض أنّ عدد الشهداء من أولاد عليّ عليه السلام في كربلاء هو 11 شهيدا.


                  وباستثناء الإمام الحسين عليه السلام فهم:


                  إبراهيم بن عليّ عليه السلام

                  جعفر بن عليّ عليه السلام

                  العبّاس بن عليّ عليه السلام :
                  ولد العبّاس عليه السلام في سنة 26 للهجرة، أمّه فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابيّ، والمشهورة بأمّ البنين، والعبّاس هو الابن البكر لأمّ البنين، وأشهر كنية له هي "أبو الفضل"، ولجمال وجهه وإشراقه يقال له قمر بني هاشم. وقد أمضى أبو الفضل العبّاس 14 عاماً من عمره مع أبيه عليه السلام ومن ثمّ أمضى 24 عاماً مع أخيه الإمام الحسن عليه السلام و34 عاماً من عمره مع أخيه الإمام الحسين عليه السلام، وعليه فقد كان سنّه في كربلاء 34 سنة عند شهادته.

                  وكان قمر بني هاشم فارساً شجاعاً قويّ البنية ممتلئ الجسم، وكان تقيّاً صالحاً إلى الحدّ الذي عرف بالعبد الصالح. ويصفه الإمام الصادق عليه السلام قائلاً: "كان عمّنا العبّاس نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله عليه السلام وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً". وعندما منعوا الماء عن الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في كربلاء واشتدّ بهم العطش، دعا الإمام عليه السلام أخاه العبّاس فأرسله إلى الشريعة مع ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً وبعد معركة عظيمة جاء بقرب الماء إلى الخيام9. وقد حمل الماء إليهم مراراً وتكراراً ولذا لقّب بالسقّاء.


                  ورفض قمر بني هاشم وأخوته الأمان الذي عرضه عليهم شمر بن ذي الجوشن وأكّدوا وقوفهم إلى جانب أبي عبد الله عليه السلام، وفي ليلة عاشوراء وبعد أن خاطب الإمام عليه السلام كلّ أنصاره من بني هاشم وغيرهم طالباً منهم الانصراف، كان العبّاس أوّل المتكلّمين فقال:


                  "لمَ نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك!، لا أرانا الله ذلك أبدا.




                  وكان الإمام عليه السلام يحبّ أخاه أبا الفضل حبّاً عظيماً وقد خاطبه يوم عاشوراء بهذه العبارة قائلاً له: "بنفسي أنت يا أخي".

                  وفي يوم عاشوراء دفع سيّد الشهداء بالراية إلى أخيه أبي الفضل العبّاس. وعندما رأى أبو الفضل أخاه الإمام عليه السلام وحيداً في عصر عاشوراء أقبل نحو أخيه يستأذنه في النزول إلى الميدان، فقال له الإمام: "يا أخي كنت العلامة من عسكري، ومجمع عددنا، فإذا أنت غدوت يؤول جمعنا إلى الشتات، وعمارتنا تنبعث إلى الخراب".


                  فقال له العبّاس: "قد ضاق صدري، وسئمت من الحياة".

                  فقال له الحسين عليه السلام: "فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء".


                  فذهب أبو الفضل إلى الميدان وفرّق جيش الأعداء وورد على شريعة الفرات وملأ القربة وأخذ غرفة من الماء ولكنّه تذكّر عطش الحسين عليه السلام فرمى الماء من يده، وتوجّه مسرعاً نحو الخيمة، فسدّوا عليه الطريق فحمل عليهم بسيفه وهو يرتجز ويقول: "إنّي أنا العبّاس أغدو بالسقا".

                  فضربه حكيم بن الطفيل على يده اليمنى فقطعها، ومن ثمّ ضربه زيد بن ورقاء على يده اليسرى فقطعها، وهو لم يزل متوجّهاً نحو الخيام وإذا برجل تميميّ يضربه بعمودٍ على رأسه فسقط أبو الفضل من على فرسه إلى الأرض ونادى أخاه الحسين عليه السلام:

                  "أدركني"، فأسرع الحسين عليه السلام إلى مصرع العبّاس، وعندما نظر إلى بدن أخيه وجراحاته قال: "الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي.


                  يقول الإمام السجّاد عليه السلام عن مقام ومنزلة عمّه العبّاس:

                  "رحم الله العبّاس، فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتّى قطعت يداه فأبدله الله عزَّ وجلَّ بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب، وإنّ للعبّاس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة".


                  عبد الله بن عليّ عليه السلام

                  عبيد الله بن عليّ عليه السلام
                  عدّه الشيخ المفيد من جملة شهداء كربلاء ووافقه في ذلك الطبرسيّ والقلقشنديّ واستند جملة من المؤرّخين إليه في ذلك، وقد ورد ذكره في الزيارة الرجبيّة، ولكن هناك العديد من المؤرّخين أكّدوا على عدم استشهاده في كربلاء.

                  عتيق بن عليّ عليه السلام
                  عدّه بعض المؤرّخين من جملة شهداء كربلاء.

                  عثمان بن عليّ

                  عمر بن عليّ عليه السلام
                  وأمّه تدعى الصهباء، واشتهر بعمر الأطرف، اعتبره البعض من شهداء كربلاء، إلّا أنّ الكثير من المؤرّخين أنكروا ذلك وأكّدوا على عدم حضور عمر بن عليّ عليه السلام في كربلاء.



                  عون بن عليّ عليه السلام
                  اعتبر بعض المؤرّخين بأنّ عون من شهداء ملحمة كربلاء.

                  محمّد الأصغر بن عليّ عليه السلام

                  يحيى بن عليّ عليه السلام

                  أمّه أسماء بنت عميس وذكر أنّه من شهداء كربلاء، إلّا أنّ بعض المؤرّخين يعتقد بأنّ يحيى مات في حياة أمير المؤمنين عليه السلام.


                  ب ـ أبناء الإمام الحسن عليه السلام


                  أبو بكر بن الحسن

                  حضر في كربلاء وقاتل العدوّ في ركاب أبي عبد الله عليه السلام، ورماه عبد الله بن عقبة الغنويّ بسهمٍ أرداه شهيدا وله من العمر حينئذٍ خمسة وثلاثون عاماً.

                  الأطفال :

                  أحمد بن الحسن عليه السلام
                  الحسن بن الحسن عليه السلام
                  عبد الله بن الحسن عليه السلام
                  عمر بن الحسن عليه السلام
                  قاسم بن الحسن عليه السلام


                  ج ـ أبناء الإمام الحسين عليه السلام

                  عليّ الأصغر
                  عليّ الأكبر
                  عليّ (الأوسط) زين العابدين

                  د ـ آل جعفر بن أبي طالب


                  عبيد الله بن عبد الله بن جعفر

                  أمّه تدعى الخوصاء، وقد استشهد عبيد الله 35 في يوم عاشوراء.


                  عون بن عبد الله بن جعفر
                  أمّه السيّدة زينب الكبرى، التحق بركب الإمام الحسين عليه السلام مع أخيه محمّد في وادي العقيق حاملاً رسالة من أبيه أوصلها للإمام عليه السلام.

                  وعندما برز في يوم عاشوراء نحو الأعداء ارتجز قائلاً:
                  إِنْ تُنْكِرُونِي فَأَنا ابْنُ جَعْفَرٍ شَهِيدُ صِدْقٍ فِي الجِنَانِ أَزْهَرْ
                  يَطِيرُ فِيها بِجَنَاحٍ أَخْضَرٍ كَفَى بِهَذا شَرَفاً فِي المَحْشَرْ
                  وقتل عدداً من الأعداء ثمّ استشهد على يد عبد الله قطنة الطائيّ.


                  القاسم بن محمّد بن جعفر
                  وهو صهر عمّه عبد الله بن جعفر والسيّدة زينب الكبرى، رافق الإمام الحسين عليه السلام مع زوجته أمّ كلثوم الصغرى ونزل معه في كربلاء. وبرز القاسم إلى الميدان بعد شهادة عون بن عبد الله بن جعفر وقاتل قتالاً عظيماً ثمّ استشهد.

                  محمّد بن عبد الله بن جعفر
                  وأمّه الخوصاء بنت حفصة بنت ثقيف، التحق مع أخيه عون بقافلة الإمام الحسين عليه السلام وبرز إلى الميدان قبل أخيه عون وهو يرتجز ويقول:

                  نَشْكُو إِلى اللهِ مِنَ العُدْوَانِ فِعَالَ قَوْمٍ فِي الرَدَى عُمْيَانِ
                  قَدْ بَدَّلُوا مَعَالِمَ القُرْآنِ وَمُحْكَمَ التَنْزِيلِ والتِّبْيَانِ
                  وَأَظْهَرُوا الكُفْرَ مَعَ الطُّغْيَانِ
                  فهجم عليه القوم جماعات من كلّ جانب ثمّ استشهد على يد عامر بن نهشل التميميّ.




                  آل عقيل
                  إنّ لآل عقيل منزلة مرموقة من بين أبطال عاشوراء، حتّى أنّ الإمام الحسين عليه السلام أوصاهم بالصبر والثبات وبشّرهم بالجنّة قائلاً لهم: "صبراً آل عقيل إنّ موعدكم الجنّة.

                  والشهداء من آل عقيل الذين استشهدوا في كربلاء هم:

                  أحمد بن محمّد بن عقيل
                  برز إلى الميدان في كربلاء يقاتل بحماسة وهو يرتجز الشعر ثمّ استشهد (رضوان الله عليه).

                  جعفر بن عقيل


                  عبد الرحمن بن عقيل
                  وهو من أوائل المبارزين من آل أبي طالب يوم عاشوراء بعد أن استشهد كلّ أنصار الإمام الحسين عليه السلام، وكان له من العمر حينها 35 عاماً 45. وانبرى إلى ساحة القتال وهو يرتجز ويقول:

                  أَبِي عَقيلٌ فَاعْرِفُوا مَكَانِي مِنْ هَاشِمٍ وهَاشِمٌ إِخْوَانِي
                  كُهُولُ صِدْقٍ سَادَةُ القُرْآنِ هَذَا حُسَيْنٌ شَامِخُ البُنْيَانِ


                  وقاتل قتالاً عظيماً فقتل سبعة عشر فارساً، ثمّ استشهد على يد عثمان بن خالد الجهنيّ وبشر بن سوط الهمداني.


                  عبد الله بن عقيل
                  قاتل في كربلاء قتال الأبطال ثمّ استشهد على يد عثمان بن خالد أشيم الجهنيّ ورجل من همدان، وذكر أنّه قتل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.

                  عبد الله بن مسلم بن عقيل الشباب

                  عبيد الله بن عقيل
                  اعتبره ابن قتيبة من شهداء كربلاء.



                  عليّ بن عقيل
                  وكان له من العمر ثمانية وثلاثون سنة51 عندما كان في كربلاء واستشهد بين يدي الإمام الحسين عليه السلام.

                  عون بن عقيل
                  ذكره البعض في جملة شهداء ملحمة كربلاء.

                  محمّد بن أبي سعيد بن عقيل

                  محمّد بن عقيل
                  وهو صهر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام. وذكر بعض المؤرّخين أنّه حضر في كربلاء واستشهد على يد لقيط بن ناشر الجهنيّ.

                  محمّد بن مسلم بن عقيل

                  مسلم بن عقيل

                  تعليق


                  • #10
                    * لماذا قال الإمام الحسين (ع) : هيهات منا الذلة ؟!!..

                    موقع المعارف الإسلامية



                    (6/11/2013) : سلام الله عليك يا نور السماء والأرض بعد جدك وأمك وأبيك، سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تعود حياً.. لماذا قام الإمام الحسين بهذه النهضة ؟! وبذل نفسه وعائلته وأصحابه في سبيلها؟!..ألم يكن أمامه من سبيل أخر غير ذلك؟..

                    هناك عوامل عديدة وصلت في عهد سيد الشهداء أنه لم يعد ينفع معها مجرد النصح والإرشاد والتوجيه، وصلت إلى حد خطير وضعت الرسالة الإسلامية كلها في مهب الضياع والتحريف.
                    في هذه العجالة، نقدم أبرز هذه العوامل التاريخية :

                    معاوية يؤسس الدولة الأموية :

                    بعد استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) ، نودي بمعاوية خليفة في بيت المقدس سنة 40 هجرية،661 ميلادية 1، وبسيطرته على الخلافة أصبحت دمشق عاصمة الدولة الإسلامية، التي لم تكن آنذاك تضم من العالم الإسلامي كله غير بلاد الشام سوى مصر، التي كان عمرو بن العاص قد انتزعها بعد التحكيم، فإن أهل العراق بايعوا الإمام الحسن بن علي عليه السلام خليفة شرعياً، ولم يكن ولاء مكة والمدينة لآل أبي سفيان قوياً، فقد دخل هؤلاء الإسلام مقهورين بالفتح، بعد سقوط مكة، فكان إسلامهم عن مصلحة لا عن إيمان.




                    وكانت ولاية الحسن سبعة أشهر وسبعة أيام، فقد صالح معاوية في ربيع الآخر أو جمادي الأول سنة إحدى وأربعين 2، فاستولى معاوية على الحكم في ظل ظروف غير طبيعية، إذ لم يتمّ ذلك عبر "الإنتخاب" أو "الجماعة"، ولم تستند حكومة معاوية إلى رضى الأمة أو مشورتها، وإنما فرضت عليها بقوة السلاح، وفي أعقاب حرب دامية.

                    وقد اعترف معاوية بذلك: " والله ما وليتها بمحبة علمتها منكم ولا مسرَّة بولايتي، ولكن جالدتكم بسيفي هذا مجالدة" 3. وألقى في النخيلة، بعد الصلح، بمجرد وصوله إلى العراق، خطاباً أعلن فيه عن جبروته وطغيانه على الأمة واستهانته بحقوقها، وأنَّه إنما قاتل المسلمين وسفك دماءهم ليتأمَّر عليهم، وأن جميع ما أعطاه للإمام الحسن عليه السلام من شروط فهي تحت قدميه لا يفي بشيء منها، فقال: "والله إني ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا، ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك، وإنما قاتلتكم لأتأمَّر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون" 4.

                    وهكذا، فقدت الدولة مع معاوية الكثير من ملامحها الدينية السابقة. فلقد نجح معاوية في تأسيس الدولة الأموية، معتمداً على مجموعة سياسات، كاستقطاب الأنصار والحلفاء، وإضعاف الخصوم، والإيقاع فيما بينهم. وكان يستخدم من أجل ذلك مختلف الوسائل غير المشروعة، مما أسهم في ولادة أسلوب جديد لم يكن الانسان العربي يألفه في العهود السابقة.

                    تحويل مظاهر الخلافة إلى مظاهر كسروية وقيصرية :

                    كان معاوية ميّالاً بطبعه إلى انتحال الملك، وهو بعدُ ما يزال والياً على الشام، حين وصفه الخليفة عمر بن الخطاب، بأنه "كسرى العرب" ، ثم جعل الخلافة ملكاً فكان أول ملك في الإسلام، فقد كرّس الإنفصال ولأول مرة في حياة الدولة الإسلامية بين المسجد والحاكم، ولم يعد للمسجد هذا الدور الفعّال في الحياة السياسية العامة، فقد أقام حاجزاً في المسجد بينه وبين عامة الناس، وأحدث المقصورة في الجامع وجعلها مقاماً للصلاة خاصاً به تفصله عن بقية المصلّين، وهو أول من خطب قاعدا، وأول من اتخذ سرير الملك. وكانت كل إقامته في قصره "الخضراء" الذي تميَّز بكل مظاهر الملوك، من العرش إلى الحرس إلى الحجّاب، وغير ذلك من المظاهر التي انفرد بها معاوية، دون أسلافه من خلفاء الدولة الإسلامية.


                    الجيش الأموي :

                    إن الدولة التي تقوم على القهر والغلبة وسفك الدماء تحتاج إلى ذلك من أجل أن تستمر، وإلاّ فسوف تكون عرضة للإنهيار السرّيع، ولذلك كان الحاكم الأموي معتقداً أنه لو تراخى في ذلك فسوف يسقط، ويقوم أعداؤه بتصفية حسابهم معه بنفس الطريقة. فإذا بالدولة الأموية دولة عسكرية أمنية، منذ ولادتها التي تمّت بالقوة، مروراً بنهجها القمعي الدموي في التعامل مع خصومها، وانتهاءً بسقوطها الذي تم على أيدي العباسيين، وبالقوة أيضاً، وبأسلوب أكثر قسوة ودموية من الأساليب الأموية نفسها.


                    وكان لا بد للحاكم الأموي أن يفلّت هذا الجيش، الذي كان أداة طيّعة في قبضة الدولة ولعب دوراً كبيراً في الدفاع عن الحكم الأموي، ويعطيه امتيازات خاصة، فتحولت عملياته وحروبه إلى وسيلة للنهب والسلب، وإرواء رغبات القادة والجنود المتعطشين للمال وللسيطرة، وقد ساعد ذلك من جهة أخرى على امتصاص نقمة القبائل والقادة والجنود الذين يشتم منهم رائحة معارضة للنظام، فيتم إرسالهم في البعوث والغزوات، ومن ثم إبعادهم عن التدخل في شؤون الحكم.

                    السياسة الداخلية للدولة الأموية :

                    إن المبدأ السياسي الذي قام عليه النظام الأموي، وهو حكم العائلة، كان مادة السياسة الداخلية للدولة، فاصبحت الأسرة الأموية صاحبة النفوذ الأكبر مطلقاً، مالياً وسياسياً وإدارياً واجتماعياً، بل ودينياً، فكان أحد أمراء بني أمية، على الرغم من فسقه وفجوره، يتولى كل عام إمارة الحج !!. كذلك كان لقبائل الشام امتيازات أخرى، وإن كانت أقل مرتبة، لكن معاوية كان حريصاً على المحافظة على قاعدة التوازن معها واستيعاب تناقضاتها المتوارثة، فنجده يتحالف مع القبائل اليمنية، ويصاهر أقوى قبائلهم، "كلب"، ويعيّن في الوقت نفسه الضحاك بن قيس الفهري، وهو من قريش الظواهر وهي من القبائل القيسية، في منصب مهم وخطير وهو ولاية دمشق، كذلك نجده يتجنب إلى حدٍّ بعيد الإستعانة بأهل الحجاز في مشروعه العسكري. وهكذا كانت قبائل الشام تعمل كلها في خدمة العائلة الأموية، بل وتتسابق في السعي إلى احتلال الوظائف في خدمة الأمويين.


                    أولاً: السياسة المالية



                    لم يكن لسياسة معاوية المالية أية علاقة بالسنَّة النبوية ولا حتى بسنَّة عمر، وإنما كان تصرفه في جباية الأموال وإنفاقها خاضعاً لرغباته وأهوائه، فهو يهب الثراء العريض للقوى المؤيدة له ويحرم العطاء للمعارضين، ويستولي على الأموال ويفرض الضرائب بغير وجه حق من كتاب أو سنَّة أو عرف. وفوق ذلك قام معاوية بإشاعة الحرمان في الأقطار التي كانت تضم القوى المعارضة له.

                    وانتشر الفقر في بيوت الأنصار، وخيَّم عليهم البؤس حتى لم يتمكن الرجل منهم من شراء راحلة يستعين بها على شؤونه، ولما حجَّ معاوية واجتاز على يثرب، استقبله الناس ومنهم الأنصار، وكان أكثرهم مشاة فقال لهم: " ما منعكم من تلقيّ كما يتلقاني الناس!!؟ " فقال له سعيد بن عبادة: "منعنا من ذلك قلة الظهر، وخفة ذات اليد، وإلحاح الزمان علينا، وإيثارك بمعروفك غيرنا" !! فقال معاوية "أين أنتم عن نواضح المدينة؟" فأجابه سعيد قائلاً: " نحرناها يوم بدر، يوم قتلنا حنظلة بن أبي سفيان".

                    شراء الذمم والدين :

                    واشتهر معاوية بأنه اشترى من الناس ضمائرهم وباعوه دينهم مقابل المال والجاه والسلطة. وصرف في سبيل ذلك المال الكثير. واضطر معاوية بعد إسرافه وتبذيره إلى مصادرة الأموال ليسد العجز المالي الذي مُنيت به خزينة الدولة، ففرض على المسلمين ضريبة النيروز ليسد بها نفقاته، وأصبحت الولاية في عهده مصدراً من مصادر النهب والسرقة وللثراء وجمع الأموال.


                    السياسة الضرائبية العشوائية

                    أما جباية الخراج فكانت خاضعة لرغبات الجباة وأهوائهم، وقد سأل صاحب "أخنا" عمرو بن العاص عن مقدار ما عليه من الجزية!! فنهره ابن العاص وقال له: " لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرتك ما عليك، إنما أنتم خزانة لنا!! إن كثّر علينا كثّرنا عليكم، وإن خُفف عنا خففنا عنكم". وأوعز معاوية إلى زياد بن أبيه أن يصطفي له الذهب والفضة، فقام زياد مع عماله بإجبار الناس على مصادرة ما عندهم من ذلك وإرساله إلى دمشق.


                    ثانياً: إثارة عناصر التفرقة والعصبيات القبلية

                    عمل معاوية على تمزيق أواصر الأمة الإسلامية بإثارة الروح القومية والقبلية والإقليمية إمعاناً في إلهاء الأمة في تناقضات جانبية على حساب تناقضها الأساسي مع الحكم الأموي الجائر، وذلك في ممارسة إثارة الضغائن بين القبائل العربية وإشغالها بالصراعات الجانبية فيما بينها، كالصراع الذي نشب بين قيس ومضر، وأهل اليمن والمدينة، وبين قبائل العراق فيما بينها، وإثارة العنصرية عند العرب ضد المسلمين من غير العرب الذين يُعرفون تاريخياً باسم الموالي، الذين أراد أن يقتل شطراً منهم لو لم ينهه الأحنف بن قيس ، كما عمد معاوية إلى إثارة الأحقاد القديمة ما بين الأوس والخزرج محاولاً بذلك التقليل من أهميتهم، وإسقاط مكانتهم، وبمقدور المرء أن يجد آثار تلك السياسة الجاهلية جليّاً في أشعار مسكين الدارمي والفرزدق وجرير والأخطل وسواهم.


                    رابعاً: الإستخفاف بالقيم والأحكام الإسلامية

                    عرف معاوية بالخلاعة والمجون، يقول ابن أبي الحديد: " كان معاوية أيام عثمان شديد التهتك موسوماً بكل قبيح، وكان في أيام عمر يستر نفسه قليلاً خوفاً منه". ونقل الناس عنه في كتب السيرة أنه كان يشرب الخمر. واستخف بكافة القيم الدينية، ولم يعن بجميع ما جاء به الإسلام من الأحكام فاستعمل أواني الذهب والفضة، وأباح الربا، وتطيَّب في الإحرام، وعطَّل الحدود، واستلحق زياد بن أبيه، وقد خالف بذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الولد للفراش وللعاهر الحجر".


                    خامساً: تأسيس مدرسة الكذب في الحديث

                    وعمد معاوية فأوعز إلى بعض الوضاعين من الصحابة أن يفتعلوا الأحاديث على لسان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في إلزام الأمة بالخضوع للظلم، والخنوع للجور والتسليم لما يقترفه سلطانها من الجور والإستبداد.


                    سادساً: الحط من قيمة أهل البيت عليهم السلام



                    وقد استخدم الكتاتيب لتغذية الأطفال ببغضهم، ثم استخدم لذلك الوعّاظ الذين سخرهم واستأجرهم لكي يحولوا القلوب عن أهل البيت عليه السلام ، ويذيعوا الأضاليل في انتقاصهم تدعيماً للحكم الأموي، فقام هؤلاء بافتعال الأخبار ووضع الأحاديث على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحط من قيمة أهل البيت عليه السلام وأبرز هؤلاء: أبو هريرة الدوسي، وسمرة بن جندب، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وقد افتعلوا آلاف الأحاديث على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانت عدة طوائف مختلفة حسب التخطيط السياسي للدولة.

                    وتمّ وضع الأخبار في ذم العترة الطاهرة والحط من شأنها، فقد أعطى معاوية سمرة بن جندب أربع مائة ألف على أن يخطب في أهل الشام، ويروي لهم أن هذه الآية الكريمة {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد} قد نزلت في أمير المؤمنين علي عليه السلام ، فروى لهم سمرة ذلك وأخذ العوض الضخم من بيت مال المسلمين.

                    وكان من جملة ما افتعلوه، افتعال الأخبار في فضل معاوية، فقد روى هؤلاء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " معاوية بن أبي سفيان أحلم أمتي وأجودها " و "صاحب سري معاوية بن أبي سفيان" و "اللهم علِّمه – يعني معاوية – الكتاب وقه العذاب وأدخله الجنة".

                    سابعاً: سب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)

                    وتمادى معاوية في التطاول على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فأعلن سبه في نواديه العامة والخاصة وأوعز إلى جميع عماله وولاته أن يذيعوا سبّه بين الناس، وسرى سب الإمام في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وقد خطب معاوية في أهل الشام فقال لهم: " أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي: إنك ستلي الخلافة من بعدي فاختر الأرض المقدسة، يعني الشام، فإن فيها الأبدال، وقد اخترتكم فالعنوا أبا تراب" . وخطب معاوية فيهم، فقال لهم: " ما ظنكم برجل، يعني علياً، لا يصلح لأخيه، يعني عقيلاً، يا أهل الشام !! إن أبا لهب المذموم في القرآن هو عم علي بن أبي طالب" . عن الزهري قال: قال ابن عبّاس لمعاوية: ألا تكفّ عن شتم هذا الرجل؟ قال: ما كنت لأفعل حتّى يربو عليه الصغير ويهرم فيه الكبير، فلمّا ولّي عمر بن عبد العزيز كفّ عن شتمه، فقال الناس: ترك السُّنة.


                    ثامناً: القتل والإرهاب و تصفية المعارضين

                    فوجئ العرب والمسلمون بالسياسة الجديدة للدولة الإسلامية، وهي سياسة البطش والإرهاب والقتل على الظنة والشك، فقد كان عدم وجود سلطة مركزية أحد عدم موانع انتشار الرسالة الإسلامية، ولكن بعد أن انتشرت هذه الرسالة وتأسست دولتها المركزية وأصبح لديها جيش قوي في الشام، استعمل معاوية هذه الدولة المركزية وهذا الجيش القوي في التنكيل والقتل وزرع الرعب في قلوب الناس، فكانت هذه المرحلة مرحلة انقلاب أساسي في حياة الناس وحريتهم، فقد كانوا في زمن الخلفاء أحراراً يستطيعون المعارضة وإسقاط الخليفة، أما الآن فلم يكن أمام الناس إلا الخضوع مذهولين للدولة الإرهابية الجديدة.




                    وأسرف معاوية إلى حدٍّ كبير في سفك دماء أتباع أهل البيت، فقد عهد إلى الجلادين من قادة جيشه بتتبعهم ويقتلهم حيثما كانوا، وكتب إلى ولاته في جميع الأمصار: انظروا من قامت عليه البيّنة أنه يحبّ علياً وأهل بيته، فامحوه من الديوان واسقطوا عطاءه ورزقه ، وكتب كتاباً آخر جاء فيه: من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكّلوا به واهدموا داره، فارتكب زياد بن أبيه أفظع المجازر، فقطع الأيدي والأرجل وسمل العيون، وأنزل باتباع أهل البيت من صنوف العذاب ما لا يوصف لمرارته وقسوته. وأراد زياد بن أبيه تصفية الشيعة من الكوفة وكسر شوكتهم فأجلى خمسين ألفاً منهم إلى خراسان وهي المقاطعة الشرقية في فارس، وقد دقَّ زياد بذلك أول مسمار في نعش الحكم الأموي، فقد أخذ أولئك الذين أبعدوا إلى فارس يعملون على نشر التشيع في تلك البلاد، حتى تحوَّلت إلى مركز للمعارضة ضد الحكم الأموي، وهي التي أطاحت به تحت قيادة أبي مسلم الخراساني.

                    تاسعاً: تعيين يزيد خليفة على المسلمين

                    ابتدأت قصة يزيد مع الخلافة قبل شهادة الإمام الحسن عليه السلام ، ولكن معاوية لم يستطع الإستمرار فيها بسبب بعض المعارضة، فآثر تأجيلها، وبعد شهادة الإمام الحسن عليه السلام ختم معاوية حياته بأكبر إثم في الإسلام، فقد أقدم غير متحرِّج على فرض يزيد خليفة على المسلمين. فقد بلغ المغيرة بن شعبة أن معاوية يريد عزله عن ولاية الكوفة وتعيين سعيد بن العاص مكانه، فتقرّب إليه باقتراح خلافة يزيد، وتعهَّد له بأن يذلل له الصعاب في الكوفة، فأرجعه إلى عمله. وكانت هذه الحادثة فتح عهد يزيد بالخلافة، فقد أوفد إليه المغيرة وفداً من الكوفة لمبايعة يزيد، فابتدأت بذلك هذه المحنة .


                    وقوي عزم معاوية على الإستمرار، فطلب من زياد بن أبيه المشورة ولكنه نصحه بالتريث. فانتظر حتى مات زياد فكتب ببيعته إلى الآفاق. ثم حاول أن يفرض هذه البيعة على الإمام الحسين عليه السلام بالقوة والعنف تارة، وبالحيلة والخداع تارة أخرى. وقد كان الإمام عليه السلام يتصدى لكل هذه المحاولات لمعاوية ويكشف زيفها وحقيقة يزيد وعدم أهليته.

                    لقد نقض معاوية أهم وأخطر بند في صلحه مع الإمام الحسن عليه السلام ، وأشعل بذلك فتيل أخطر حرب في تاريخ الإسلام لم تنطفئ إلى يومنا هذا، فقد حوّل الإمامة التي هي وراثة النبوة إلى ملك شخصي عائلي يتوارثه الأبناء والأحفاد، وهذا ما سمَّاه المؤرخون تحويل الخلافة إلى قيصرية وكسروية، وفوق ذلك كله فقد كان مختاره للخلافة أقل بكثير من المستوى العادي، وهو ولده يزيد.

                    شخصية الخليفة الجديد: يزيد بن معاوية



                    ولد سنة 25 أو 26 هجرية ولادة ملتبسة، ونشأ في البادية متربياً في أحضان أخواله من بني "كلب" ممن كان نصرانياً قبل فتح بلاد الشام، وأفكاره، فإذا به ماجن يشرب الخمر ويدمن عليه وولع بالصيد ، شغف بالقرود ، ملحد في دين الله، يستقري الكلاب المهارشة عند التهارش والحمام السُّبَّق لأترابهنَّ والقينات ذات المعازف وضروب الملاهي. وأوصى معاوية ابنه يزيد بوصايا يعلمه فيها كيف يتعامل مع رؤوس معارضيه المحتملين، من أولاد الصحابة، وباتباع أسلوب الدهاء والمراوغة.

                    لا إشكال ولا ريب...


                    إلا أن يقال بأن معاوية أدهى من أن يبتلى علناً وجهاراً بقتل الإمام عليه السلام كما فعل يزيد، بل قد يقتله غيلة وسراً بالسم أو غيره... ولكن القتل أولاً وآخراً هو الأسلوب الوحيد المتبقي بين يدي الوالد والولد، وهذا ما أكّد عليه يزيد حينما قيل له إن معاوية كان يكره قتل الحسين عليه السلام فقال: " ذلك قبل أن يخرج، ولو خرج على أمير المؤمنين والله قتله إن قدر" .

                    تعليق


                    • #11
                      15/11/2013



                      «من هو الحسين؟»: عاشوراء جديدة في العالم الافتراضي

                      تقترن غربة الحسين يوم عاشوراء، بالغربة عن فهم خروجه إلى ساحة القتال، وبذل ما بذله. لا تغيب مراسم الإحياء عن اللبنانيين في كلّ عام، غير أنّها باتت محصورة بتقاليد معروفة: مجالس حسينيّة، لطميّات، ولائم، وتطبير.



                      ولأنّ تلك العادات عرضة دائماً لنقد، ما خلا تلك المرتكزة على ثوابت عقلانيّة تؤدي حقّ تلك الواقعة، لم يسع أغلب القيّمين على إحياء المراسم العاشورائيّة، إلى ابتكار طرق أخرى إضافية. إذ أنّ الطرق التقليديّة على أهميّتها، لم تبتعد عن حدود الطائفة الواحدة، في وقت خرج الحسين إلى العالم كلّه.

                      غفران مصطفى / جريدة السفير


                      ولأنّ عاشوراء حركة تجديد، تظلّلت مجموعة من الشباب بأبعاد الواقعة، وراحت تجوب الطرق رافعة صفات الحسين الإنسان، كالعاشق والموحّد والمضحّي والرّحيم، من خلال حملة رفعت شعار «من هو الحسين؟». تفشّت الحملة تفشباً واسعاً على مختلف منصّات الإعلام الجديد، وتهدف إلى «توحيد العالم تحت اسم الحسين.. الحسين الإنسان فقط»، بحسب منسقة الحملة في لبنان رهام حجازي. انطلقت الحملة أولاً في لندن العام الماضي، وبشكل عفويّ. وبفضل «فايسبوك» و«تويتر»، صارت تمتدّ من بلد إلى آخر، كأميركا وباكستان وكندا وأوتاوا وأستراليا، لأنها ارتكزت أساساً على كلّ ما يجمع البشريّة بذلك الرمز الكبير.

                      بدأت الحملة نشاطها في لبنان هذا العام، بمبادرة من حجازي التي أنشأت صفحة باللغة الإنكليزيّة على «فايسبوك» بعنوان «من هو الحسين؟»، وهو العنوان المعتمد أساساً على موقع الحملة الإلكتروني. استطاعت حجازي أن تحشد مجموعة من المتطوّعين قبل شهر محرّم، فطبعوا كراريس للتعريف بالحملة، ووزعوا قناني مياه صغيرة، إلى جانب النشاط الافتراضي. وتشرح حجازي سبب هذه المبادرة: «الحسين هو رسالة إنسانيّة لكلّ العالم، لذلك يذكره الجميع إلى اليوم بحرارة ولهفة. هو رجل موقف، رافض للذلّ ولا يبغي سوى الكرامة».

                      وضمن هذا الإطار، نشر الموقع الرئيسي للحملة تعريفاً بسيطاً عن أهدافها: «رؤيتنا أن نعيش دنيا مستوحاة من شخصية الحسين، من أخلاقه وأفعاله، علاوة على ذلك الرحمة المحيطة بشخصيّته ليتأثّر بها العالم من حولنا. لا يهمّ إذا كنت تتبع لدين، ولا إذا كنت أسود أو أبيض. الحسين مثال خالد للجميع».



                      تنشط الحملة في نشر مقاطع فيديو قصيرة على الموقع وعلى «فايسبوك» عن الحبّ الذي في الحسين وعن تضحيته وكرامته. ويقول رجل في أحد تلك المقاطع: «كان أمام الحسين خياران: خيار سهل وهو أن يوقّع ورقة المبايعة ليزيد ويمضي، والخيار الصحيح هو دحر الظلم. فاختار الحسين الطريق الصحيح على الطريق السهل». ويقول آخر «ليس هناك أسهل من اتباع جماعة كبيرة، تحتمي بصوتها وتمشي، إلا أنك إذا أردت الحق، عليك أن تخرج وحدك لتُسمع بوضوح، وهذا ما فعله الحسين».

                      حين نكتب كلمة عاشوراء على محرّك البحث في «غوغل»، تظهر أغلب الصور لشباب وأطفال يضربون رؤوسهم بالسّيف. وتعلّق حجازي:«نحاول أن نستبدل فعل التطبير بخيار أفضل ومفيد، من دون حتى أن نستخدم مصطلح المنع، لأن هذه العادة منتشرة منذ سنوات بعيدة، وأسلوب المنع غير مجدٍ، لكن إذا طرحنا خيارات أخرى أفضل سيتشجّع الناس إليها. لذا، نحضّر نشاطاً كبيراً ليوم العاشر من محرّم، وهو التبرّع بالدم لمركز «سانت جود» المخصّص لعلاج سرطان الأطفال في شارع الحمراء».

                      تعليق


                      • #12
                        روعة كتابتك ورعة انتقائتك
                        عزيزي" ابو برير"
                        ربي يحفظك ويحميك

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X