إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم

    وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم إلى قيام يوم الدين

    قال تعالى ( وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ) صدق الله العلي العظيم , سورة البقرة آية 93 , ورد في تفسير العياشي ج1 مؤسسة الأعلمي بيروت , الطبعة الأولى 1991 , ص70 ح73 : عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم . قال : لما ناجى موسى عليه السلام ربه أوحى الله إليه أن يا موسى قد فتنت قومك , قال : وبماذا يا رب ؟ قال : بالسامري , قال : وما فعل السامري ؟ قال : صاغ لهم من حليهم عجلا , قال : يا رب إن حليهم لتحتمل أن يصاغ منه غزال أو تمثال أو عجل فكيف فتنتهم ؟ قال : إنه صاغ لهم عجلا فخار , قال : يا رب ومن أخاره ؟ قال : أنا , فقال عندها موسى (إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء) قال : فلما انتهى موسى إلى قومه ورآهم يعبدون العجل ألقى الألواح من يده فتكسرت فقال أبو جعفر عليه السلام : كان ينبغي أن يكون ذلك عند إخبار الله إياه قال : فعمد موسى فبرد العجل من أنفه إلى طرف ذنبه ثم احرقه بالنار فذره في اليم قال : فكان أحدهم ليقع في الماء و ما به إليه من حاجة , فيتعرض بذلك للرماد فيشربه و هو قول الله (وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم) . و في مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشهرودي ج7 قال : قصة العجل الذي اتخذوه زمن رسول الله صلى الله عليه وآله كعجل قوم موسى , أقول : ويشهد لذلك قوله صلى الله عليه وآله يجري في هذه الأمة كلما جرى في الأمم السالفة وقول فاطمة الزهراء عليها السلام في لسان الحال أبتا هذا السامري وعجلها ... الخ و عن تفسير الإمام ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن أصحاب موسى اتخذوا من بعده عجلا وخالفوا خليفة الله ، وستتخذ هذه الأمة عجلا وعجلا وعجلا و يخالفونك يا علي وأنت خليفتي ، هؤلاء يضاهون اليهود في اتخاذهم العجل , وعن ثواب الأعمال عن الكاظم عليه السلام أنه قال إن الاول بمنزلة العجل والثاني بمنزلة السامري . وفي تفسير القمي : أحبوا العجل حتى عبدوه ثم قالوا نحن أولياء الله فقال الله عز وجل ان كنتم أولياء الله كما تقولون..الخ .وفي تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني ج1 قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : قال الله عز وجل : واذكروا إذ فعلنا ذلك بأسلافكم لما أبوا قبول ما جاءهم به موسى ( عليه السلام ) من دين الله وأحكامه ، ومن الأمر بتفضيل محمد وعلي ( صلوات الله عليهما ) وخلفائهما على سائر الخلق (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ ) * قلنا لهم : خذوا ما آتيناكم من هذه الفرائض * ( بِقُوَّةٍ ) * قد جعلناها لكم ، ومكناكم بها ، وأزحنا عللكم في تركيبها فيكم * ( واسْمَعُوا ) * ما يقال لكم ، وتؤمرون به * ( قالُوا سَمِعْنا ) * قولك * ( وعَصَيْنا ) * أمرك ، أي إنهم عصوا بعد وأضمروا في الحال أيضا العصيان * ( وأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ) * أمروا بشرب العجل الذي كان قد ذريت سحالته في الماء الذي أمروا بشربه ، ليتبين من عبده ممن لم يعبده * ( بِكُفْرِهِمْ ) * لأجل كفرهم ، أمروا بذلك . وقد أشارت النصوص الشريفة إلى مدى عمق محبة العجل في قلوب أصحاب البدع والأهواء وتشرب قلوبهم لهذه البدع والبدعة تكون أشد من المعصية لأن صاحب المعصية لا يكون متعصبا لمعصيته عادة لعدم اعتقاده بشرعيتها بل انه عادة يعتقد بمخالفته للشريعة وانحرافه عنها أما البدعة فمصيبتها أن صاحب البدعة يعتقد أن لها مشروعية وارتباطا بالله تعالى وقد أوضحت النصوص الشريفة أن الفتن التي تصيب الناس قد تكون صعبة للغاية وخطيرة في نفس الوقت مما يؤدي الى كفرهم وخروجهم من الإيمان والإسلام والولاية خصوصا إذا تبنى هذا المنهج المنحرف بعض العلماء فالسامري لم يكن شخصا عاميا بل كان عالما عارفا في أمور الدين وله مكانة رفيعة في قوم موسى عليه السلام والعجل والسامري والجبت والطاغوت وكثير من المصطلحات تعبرعن رموز أهل الضلالة والكفر والإنحراف في كثير من الأزمنة والأماكن ومن الأمور التي سيقوم بها الإمام المهدي عليه السلام هي ابطال الجبت والطاغوت ومحاربة الضلالة والكفر وكشف الحقائق المخفية للناس ففي مزار المشهدي تقول في الزيارة الحمد لله الذي هدانا لهذا وعرفنا أولياءه وأعداءه ، ووفقنا لزيارة أئمتنا ولم تجعلنا من المعاندين الناصبين ، ولا من الغلاة المفوضين ، ولا من المرتابين المقصرين السلام على ولي الله وابن أوليائه ، السلام على المدخر لكرامة أولياء الله وبوار أعدائه السلام على النور الذي أراد أهل الكفر اطفاءه فأبى الله الا أن يتم نوره بكرههم وامده بالحياة حتى يظهر على يده الحق برغمهم اشهد ان الله اصطفاك صغيرا وأكمل لك علومه كبيرا وانك حي لا تموت حتى تبطل الجبت والطاغوت اللهم صل عليه وعلى خدامه وأعوانه على غيبته ونأيه ... الخ والنصوص المعصومية ميزت الجبت والطاغوت وحددت المراد والمعنى وقد جمع الشيخ عبدالحليم الغزي في كتابه فتن في عصر الظهور الروايات الشريفة حول ارتداد الناس في زمان الإمام الحجة عليه السلام بسبب تشرب قلوب الناس للجبت والطاغوت وهذه من الفتن الكثيرة التي سيتعرض لها الناس في عصر الظهور الشريف ومن الفتن أيضا أن بعض العلماء سيقولون للإمام عليه السلام ارجع يا بن فاطمة لا حاجة لنا بك فيكونون بمثابة السامري الذي اضل قوم موسى عليه السلام بسبب تعلق قلوب الناس به و سيرفع بعضهم السلاح محاربا الإمام عليه السلام مقاتلا له وسيفتتن بهذه الفتنة الذين يعانون من داء الصنمية الذين اتخذوا الرجال ولائج وقدموهم على الامام المعصوم , وهذه الصنمية وهذه الفتنة لا تقتصر على التعلق بالأشخاص والرموز بل تتعداه أيضا إلى منهجية هذه الرموز الفاسدة والعداء لا يختزل في العداء لهذه الشخصية أو تلك بل للمنهجية أيضا , فلذلك فاننا عندما نسقط هذه الرموز ونسعى لإسقاطها (هذا هو واجبنا في عصر الغيبة) لا يكون الغرض فقط اسقاطها لذاتها بل لإسقاط منهجيتها أيضا التي حرفت وغيرت وبدلت في دين الله تعالى ,وقد ورد في الوافي للفيض الكاشاني ج1 نقلا عن الكافي الشريف عن داود بن سرحان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلّم : إذا رأيتم أهل البدع والريب من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم حتى لا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم يكتب اللَّه لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات . فنلاحظ أن المعصوم عليه السلام أمرنا بسب أهل البدع والريب حتى لا يطمعوا في الفساد ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم أي أن الحرب ليست على الأشخاص فقط بل على منهجيتهم أيضا كما جاء في الزيارة الشريفة المروية في كامل الزيارات لإبن قولويه وأبرأ من كل وليجة دونكم ، وكفرت بالجبت والطاغوت واللات والعزى . فالكفر بالجبت والطاغوت واللات والعزى هو رفض منهجيتهم وعلومهم التي تسرب بعضها الينا مثل علم التصوف والقياس والتفسير اللغوي للقرآن الكريم دون اللجوء لتفاسير العترة الطاهرة صلوات الله وسلامه عليهم وغيرها من المناهج الفاسدة المنحرفة المخالفة لأوامر أهل البيت التي تسربت في حواضرنا العلمية , لهذا فاننا ننصح شبابنا وبناتنا أن يعودوا إلى منهجية الكتاب والعترة التي حث عليها أئمة أهل البيت عليهم السلام وهذا يبدأ بقراءة كتب الروايات لتشكيل العقل الشيعي على ضوء روايات أهل البيت عليهم السلام لنشرب من المنهل العذب الصافي و نطهر قلوبنا وعقولنا من العجل ومناهج الجبت والطاغوت . هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء

    بقلم

    أقل العباد عملا

    أحمد مصطفى يعقوب

    الكويت في 11 نوفمبر 2013


  • #2
    بارك الله بيك وكثر من امثالك

    لعن الله الجبت والطاغوت ( ابو بكر وعمر ) ...

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X