تصنيف المنتديات ( المعسكرات)...
لم أجد لغاية ألآن معسكراً واحداً جُنْدّت كوادره وأقلامه لرفعة الاسلام وكشف وجهه الحضاري للعالم .. ولا مبالغة فيما أقول .
فنحن أمام معسكران تدور بينهما حرب ضروس ، لا غاية لايٍ منهما إلا تعفير وجه خصمة بالتراب و تنصيب نفسه وصياً أوحداً لدين الاسلام، بيده صكوك غفرانية تشهد لحاملها بنعمة الاسلام وبغيرها يظل محفوفاً بأُطر الشبهات .
النوع الاول من المعسكرات هي المعسكرات الوهابية أو السلفية.
النوع الثاني من المعسكرات هي المعسكرات الحوزوية.
وسأبدأ أولاً ببيان النوع الاول من المعسكرات .... فما هي الوهابية أو السلفية؟
الوهابية أو السلفية هي وجهة نظر بدوية.
إن البداوة اذا تسربلت بالجهل، وتعممت بالقسوة والغلظة، فلا مجال لمناهضتها او مناقشة اصحابها بالحكمة والموعظة الحسنة، و مقارعتهم الحجة بالحجة. لان الجهل حاجز سميك يمنع انوار العقل و الفهم من اختراقه. وعليه تكون الفتنة العمياء والظلمات الدامسة. واذا اضفنا الى ذلك سياسة شريرة وعقول ماكرة تدعم هذا الجهل بالمال و الثروة للابقاء علية و لاستمراريته، فان الآثار السلبية لهذا الوضع ستكون مدمرة وغاية في الخطورة.
فاتباع هذه الحركة ما هم في الحقيقة إلا جماعة بدوية تقطن الجزيرة العربية وهم بعيدون عن عالم الحضارة. ولم يزالوا على البساطة والسداجة في الفطرة. قد ساد عليهم الجهل وغلب عليهم الجفا وخشونة الطبع، لا يعرفون شيئا من العلوم العقلية و لا خاضوا في غمار الفنون العربية ولم يميزوا بين المنطوق والمفهوم بل ترى علمائهم الذين يزعمون انهم على شيء ليس لهم على العلوم العربية اللهم الا شيء من مبادئها .
تتخلف هذه الحركة عن ركب الحضارة الحديثة بآلآف السنوات ، وحجتهم في دحض مأزق تخلفهم إدعائهم بإتباع السلف ، فألبسوا آفة تخلفهم ثوب التمسلف وهو منهم براء،
فالسلف الصالح رضوان الله عليهم لم يواكبوا مستجدات عصرهم وحسب بل تزعموا ركب الحضارة ، فكانوا مركز إشعاع .. أصاب العالم أجمع شئياً من قبسات نوره .
وليت هذه الحركة البدوية تمسلفت فكرياً فلو فعلت ذلك لتزعمت العالم أجمع ، وإنما إقتصر تمسلفها على الشكل الهرمي الثلاثي ، دشداش قصير يقارب الشورت الرياضي في أبعاده ، ولحية طويلة أطلقوا لها العنان لتغطي ما فشلت دشاديشهم في تغطيته ، وعمامة بيضاء تستر فراغ عقول رؤؤسهم ، وعليه فلا حتى الشكل نجحوا في مسلفته.
يُلخص الميجور ديبكسون المعتمد السياسي البريطاني في البحرين أفكار الحركة الوهابية ـ بعد ان تهيأت له فرصة الالتقاء بزعمائها ـ بما يلي : ـ
1- تدخين التبغ خطيئة مميتة، واذا رأى الاخ شخصا يدخن فانه يعتدي عليه بالضرب وربما قتله.
2- يجب ان يكون المنزل من طابق واحد.
3- يجب ان يحافظ على بساطة العيش واللباس.
4- يجب ارتداء عمامة بيضاء بدل العقال كعلامة على انك من الاخوان.
5- لا يرد السلام والتحية الا لأخ آخر (اي وهابي مثله).
6- اذا التقى كافر او مشرك –حسب تصنيفهم- بجماعة من الاخوان في الشارع فان الآخرين يغطون وجوههم بايديهم، بدل ان يفسدهم ويلوثهم المشهد.
ان هذه الافكار و غيرها من المباديء التي شمر السلفيون ساعد الجد وأبلوا بلاءا حسنا في تبليغها بين مواطنيهم اولا، وخارج الجزيرة بعد ذلك. هي التي جعلت الغرب الاستعماري ليس فقط يغض البصر عن هذه الحركة بل يدعمها سياسيا و عسكريا ويحرص عليها.
ولعل ما يزيد الغرب دعماً لهذه الحركة الوهابية هي تلك السهام التكفيرية الجاهزه التى يصوبها الوهابية تجاه بقية المسلمين الذين لم يحضوا بشرف صكوك الغفران الوهابية ،.
ففي الوقت الذي نجد فيه شعباً من شعوب الاسلام يدافع عن وجوده الاسلامي وعن وطنه واراضيه المغتصبة ، بالتزامن مع هذا الوقت نجد الجماعات السلفية تصوب لهذا الشعب سهام الشرك والابتداع لانه شعب قبوري توسلي ثم تتبعها الفتاوي، المؤكدة بحرمة اغاثته بأي دعم معنوي او عون مادي! ويقف احد علماء ذلك الشعب المنكوب المجاهد ينادي اصحاب تلك الفتاوي و الاتهامات: ياعجبا لاخوة يرموننا بالشرك، مع اننا نقف بين يدي الله كل يوم خمس مرات، نقول (اياك نعبد واياك نستعين) ولكن النداء يضيع و يتبدد في الجهات، دون اي متدبر او مجيب.
يتبع إن شاء الله ...
أخوكم الدكتور .. حفيد الفاروق.
لم أجد لغاية ألآن معسكراً واحداً جُنْدّت كوادره وأقلامه لرفعة الاسلام وكشف وجهه الحضاري للعالم .. ولا مبالغة فيما أقول .
فنحن أمام معسكران تدور بينهما حرب ضروس ، لا غاية لايٍ منهما إلا تعفير وجه خصمة بالتراب و تنصيب نفسه وصياً أوحداً لدين الاسلام، بيده صكوك غفرانية تشهد لحاملها بنعمة الاسلام وبغيرها يظل محفوفاً بأُطر الشبهات .
النوع الاول من المعسكرات هي المعسكرات الوهابية أو السلفية.
النوع الثاني من المعسكرات هي المعسكرات الحوزوية.
وسأبدأ أولاً ببيان النوع الاول من المعسكرات .... فما هي الوهابية أو السلفية؟
الوهابية أو السلفية هي وجهة نظر بدوية.
إن البداوة اذا تسربلت بالجهل، وتعممت بالقسوة والغلظة، فلا مجال لمناهضتها او مناقشة اصحابها بالحكمة والموعظة الحسنة، و مقارعتهم الحجة بالحجة. لان الجهل حاجز سميك يمنع انوار العقل و الفهم من اختراقه. وعليه تكون الفتنة العمياء والظلمات الدامسة. واذا اضفنا الى ذلك سياسة شريرة وعقول ماكرة تدعم هذا الجهل بالمال و الثروة للابقاء علية و لاستمراريته، فان الآثار السلبية لهذا الوضع ستكون مدمرة وغاية في الخطورة.
فاتباع هذه الحركة ما هم في الحقيقة إلا جماعة بدوية تقطن الجزيرة العربية وهم بعيدون عن عالم الحضارة. ولم يزالوا على البساطة والسداجة في الفطرة. قد ساد عليهم الجهل وغلب عليهم الجفا وخشونة الطبع، لا يعرفون شيئا من العلوم العقلية و لا خاضوا في غمار الفنون العربية ولم يميزوا بين المنطوق والمفهوم بل ترى علمائهم الذين يزعمون انهم على شيء ليس لهم على العلوم العربية اللهم الا شيء من مبادئها .
تتخلف هذه الحركة عن ركب الحضارة الحديثة بآلآف السنوات ، وحجتهم في دحض مأزق تخلفهم إدعائهم بإتباع السلف ، فألبسوا آفة تخلفهم ثوب التمسلف وهو منهم براء،
فالسلف الصالح رضوان الله عليهم لم يواكبوا مستجدات عصرهم وحسب بل تزعموا ركب الحضارة ، فكانوا مركز إشعاع .. أصاب العالم أجمع شئياً من قبسات نوره .
وليت هذه الحركة البدوية تمسلفت فكرياً فلو فعلت ذلك لتزعمت العالم أجمع ، وإنما إقتصر تمسلفها على الشكل الهرمي الثلاثي ، دشداش قصير يقارب الشورت الرياضي في أبعاده ، ولحية طويلة أطلقوا لها العنان لتغطي ما فشلت دشاديشهم في تغطيته ، وعمامة بيضاء تستر فراغ عقول رؤؤسهم ، وعليه فلا حتى الشكل نجحوا في مسلفته.
يُلخص الميجور ديبكسون المعتمد السياسي البريطاني في البحرين أفكار الحركة الوهابية ـ بعد ان تهيأت له فرصة الالتقاء بزعمائها ـ بما يلي : ـ
1- تدخين التبغ خطيئة مميتة، واذا رأى الاخ شخصا يدخن فانه يعتدي عليه بالضرب وربما قتله.
2- يجب ان يكون المنزل من طابق واحد.
3- يجب ان يحافظ على بساطة العيش واللباس.
4- يجب ارتداء عمامة بيضاء بدل العقال كعلامة على انك من الاخوان.
5- لا يرد السلام والتحية الا لأخ آخر (اي وهابي مثله).
6- اذا التقى كافر او مشرك –حسب تصنيفهم- بجماعة من الاخوان في الشارع فان الآخرين يغطون وجوههم بايديهم، بدل ان يفسدهم ويلوثهم المشهد.
ان هذه الافكار و غيرها من المباديء التي شمر السلفيون ساعد الجد وأبلوا بلاءا حسنا في تبليغها بين مواطنيهم اولا، وخارج الجزيرة بعد ذلك. هي التي جعلت الغرب الاستعماري ليس فقط يغض البصر عن هذه الحركة بل يدعمها سياسيا و عسكريا ويحرص عليها.
ولعل ما يزيد الغرب دعماً لهذه الحركة الوهابية هي تلك السهام التكفيرية الجاهزه التى يصوبها الوهابية تجاه بقية المسلمين الذين لم يحضوا بشرف صكوك الغفران الوهابية ،.
ففي الوقت الذي نجد فيه شعباً من شعوب الاسلام يدافع عن وجوده الاسلامي وعن وطنه واراضيه المغتصبة ، بالتزامن مع هذا الوقت نجد الجماعات السلفية تصوب لهذا الشعب سهام الشرك والابتداع لانه شعب قبوري توسلي ثم تتبعها الفتاوي، المؤكدة بحرمة اغاثته بأي دعم معنوي او عون مادي! ويقف احد علماء ذلك الشعب المنكوب المجاهد ينادي اصحاب تلك الفتاوي و الاتهامات: ياعجبا لاخوة يرموننا بالشرك، مع اننا نقف بين يدي الله كل يوم خمس مرات، نقول (اياك نعبد واياك نستعين) ولكن النداء يضيع و يتبدد في الجهات، دون اي متدبر او مجيب.
يتبع إن شاء الله ...
أخوكم الدكتور .. حفيد الفاروق.
تعليق