إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هآ قد حل يوم العآشر من المحرم ففآضت المقل بآلدموع وفي كل قلب موآلي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هآ قد حل يوم العآشر من المحرم ففآضت المقل بآلدموع وفي كل قلب موآلي



    أاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
    أللَّـهُمَّ صَلِّ عَلَى فاطمة وابيها وبَعلِها وبَنيها والسرِّ المستودِعِ فيها عددَ مااحاطَ بهِ علمُك



    هآ قد حل يوم الحزن والبكآء هآ قد حل يوم الدموع والدمآء هآ قد لبسنآ ثوب السوآد وأعلنآ الحدآد ولم ترتدي السوآد أجسآد لنآ فقط..بل ارتدهآ قلوب لنآ وأنفس

    هآ قد حل يوم العآشر من المحرم ففآضت المقل بآلدموع وفي كل قلب موآلي حدثت رجفة ولحظآت خشوع كل مآفي الكون أعلن حزنه حتى الضوآري في الفلوآت والوحوش في الغآبآت

    انت المعزى سيدي يآصآحب العصر والزمآن انت المعزى سيدي يآبقية الله في أرضه
    عظم الله لكـ الأجر سيدي بمصآب جدكـ الحسين (عليه السلآم) عظم الله لكـ الأجر سيدي بفقد البدور المنيرة والأنجم الزآهرة عظم الله لكـ الأجر بفقد أبطآل كربلآء عظم الله لكـ الأجر بسحق أطفآلكم تحت حوآفر خيل العدآ

    سيدي مآ أصعب هذآ اليوم في نفسكـ ومآ أمره على قلبكـ ، سيدي مآ أصعب ليآلي هذآ الشهر ومآ أقسى لحظآته..
    أين أنت سيدي الآن؟؟؟
    أين نصبت عزآء جدكـ سيد الشهدآء؟؟؟
    أنصبته عند فآطمة في البقيع أم نصبته عند قبر الحسين في كربلآء أم نصبته في أرض سآمرآء؟؟؟؟
    سيدي أبآ صآلح متى تسل سيفكـ فتأخذ بآلثأر؟؟
    متى تظهر فيشفى قلب الحسين بظهوركـ؟؟

    يآ شيعة عظم الله اجورنآ وأجوركم بمصآب سيد الشهدآء الغريب المظلوم ذبيح كربلآء..
    فلنجدد العهد مع صآحب العصر والزمآن (أروآحنآ له الفدآء) ولنجدد العهد مع الزهرآء ونحن نردد صرخآت تهز الكون وتنطلق في عنآن السمآء فتصل إلى أرض الفدآء وتختلط بزوآر القبر الشريف وهم ينآدون
    "أبـــــــــــــد والله مآننـــــــــــسى حســـــــــــــينآه"

    سلآماً عليكـ سيدي يآحسين سلآماً على دمآئكم السائلآت سلآماً على شفآهكم الذآبلآت سلآماً على جثث ظلت على نهر الفرآت




    منقول

  • #2
    صرخة الجراح والأشلاء المتناثرة
    سيدي يا أبا عبد الله ...يا من رأيت في الموت معنى الحياة ...
    سلام عليك يا قبلة الثائرين .. سلام عليك وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك .. الأرواح التي تحلّق في سماء المجد سلام على أجسادكم المطّهرة التي عانقت ثرى الأرض الحبيبة ... كربلاء التي كان لها شرف إحتضان الجسامين الشريفة . في عاشوراء في كل عام نعيش ذكراكم العطّرة الفوّاحة بأريج الشهادة ، لنستلهم منها دروس العزّة والكرامة والإباء. عاشوراء مشروع الإسلام الخالد في كل زمان ومكان ...كربلاء الأرض
    ..كربلاء التأريخ... هكذا نقرأ ثورة الحسين وتضحياته وعطائه وصرخاته التي مازالت تدوّي في أسماع الزمن .
    لبيّك ياحسين ... صرخة أطلقناها عبر أشلاء ضحايانا وجراحنا الدامية قبل أن تطلقها حناجرنا وألسنتنا ، فها هي الجراح تلتئم بالجراح وها هي الأشلاء المتناثرة بفعل مفخخات الإرهاب والتكفير تلتحم بالأشلاء الطاهرة التي قطعّتها سيوف البغي والحقد على رمضاء كربلاء .
    هذا الدم المسفوك في عراق الحسين هو من ذلك الدم الطاهر الزكي ، الأيادي الآثمة التي تقطع الرؤوس، هي ذات الأيادي التي قطعت رؤوسكم الشريفة وحملتها على أسنّة الرماح ، ما زال يزيد يتغنّى بأبيات شعره ( ليت أشياخي ببدر شهدوا ...) تنفيسا لحقده وإمعانا في كفره وشركه وجاهليّته ، وما زال الشمر وحرملة وأتباعهما من أشباه الرجال يجوبون شوارع وأزّقة العراق ليوّزعوا الموت والدمار ظنّا منهم بأننا سنضعف ونعلن إستسلامنا !! فلهم نقول كما قال سيّد الشهداء (هيهات منّا الذلّة ) والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقّر لكم إقرار العبيد ) .
    تلك الكلمات الشريفة والصرخات المدويّة نتّخذها منهاج عمل ونبراس لمواصلة السير في الدرب المعبّدة بالدماء الزاكية الفيّاضة .
    لبيّك ياحسين...هي الصرخة التي زلزلت ومازالت تزلزل عروش الطغاة والظالمين، صرخة الأحراروالمظلومين
    لبيّك يا حسين ... تعني تلبية نداء الإسلام ، القرآن و العدل
    لبيّك ياحسين ... لبيك يا عراق الشهداء يا عراق لا تهن ولا تحزن ، ستبقى شامخا كشموخ قبّة ومنائر الحسين شموخ الجبال الراسيات ، ستبقى خالدا خلود الحسين خلود الإسلام .
    لبيّك يا حسين قصيدة الكبرياء يرددها الدهر للأجيال .
    سلام عليك سيدي أبا عبد الله الحسين وعلى أخيك أبي الفضل العباس وعلى ولدك الأبرار وصحبك الأخيار ما بقي الليل والنهار .

    تعليق


    • #3
      التأثير الكوني لمصيبة الحسين صلوات الله وسلامه عليه في كتب الإمامية
      منها ما عن الشيخ الطوسي في أماليه قال: (حدثني بذلك محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن نصر بن مزاحم، عن لوط بن يحيى، عن الحارث بن كعب، عن فاطمة بنت علي صلوات الله عليهما: ثم إن يزيد لعنه الله أمر بنساء الحسين عليه السلام فحبسن مع علي بن الحسين عليهما السلام في محبس لا يكنهم من حر ولا قر حتى تقشرت وجوههم، ولم يرفع ببيت المقدس حجر عن وجه الأرض إلا وجد تحته دم عبيط، وأبصر الناس الشمس على الحيطان حمراء كأنها الملاحف المعصفرة، إلى أن خرج علي بن الحسين عليهما السلام بالنسوة، ورد رأس الحسين عليه السلام إلى كربلاء). (راجع الأمالي للشيخ الصدوق ص 231 ــ 232).
      وعن أبي بصير، عن أبي جعفر صلوات الله وسلامه عليه قال:
      (بكت الإنس والجن والطير والوحش على الحسين ابن علي عليهما السلام حتى ذرفت دموعها). (راجع كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه ص 165 الباب 26 بكاء جميع ما خلق الله على الحسين بن علي عليهما السلام الحديث رقم 1).
      وعن يونس وأبي سلمة السراج والمفضل بن عمر قالوا: ( سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: لما مضى الحسين بن علي عليهما السلام بكى عليه جميع ما خلق الله إلا ثلاثة أشياء: البصرة ودمشق وآل عثمان). (راجع المصدر السابق ص166 الحديث رقم 6).
      منها ما روي عن الإمام السجاد صلوات الله وسلامه عليه حين رجوعه إلى المدينة بعد رحلة السبي حينما اجتمع له الناس فخطبهم صلوات الله وسلامه عليه بقوله:
      (فلقد بكت السبع الشداد لقتله، وبكت البحار بأمواجها، والسماوات بأركانها، والأرض بأرجائها، والأشجار بأغصانها، والحيتان ولجج البحار والملائكة المقربون وأهل السماوات أجمعون...). (راجع مثير الأحزان لابن نما الحلي ص91 المقصد الثالث من الأمور اللاحقة لقتله وشرح سبي ذريته وأهله).

      وعن الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال: (إن أبا عبد الله عليه السلام لما مضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا وما يرى وما لا يرى). (كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه ص166 الباب 26 بكاء جميع من خلق الله على الحسين بن علي عليهما السلام).

      تعليق


      • #4
        لم تقتصرمصيبة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه على الأنبياء والأئمة والمؤمنين من لم تقتصر أبناء آدم عليه السلام، بل تعدى أثر مصيبته وجلل رزيته إلى سائر أجزاء الوجود، وتأثر الكون برمته، ومن يتتبع الروايات والنصوص التاريخية التي ذكرت هذا التفاعل الكوني مع مصيبة سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه يجد بعد عظيم مصيبة سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه وجليل رزيته أصبح هنالك تغيير كوني واضح وقد امتد هذا التغيير إلى يومنا الحاضر وسيستمر إلى يوم القيامة ليحكي للأجيال عظيم ما وقع وجليل ما ارتكب، وفيما يلي تفصيل ذلك:
        أولا: تصريح السيدة زينب ببكاء السماء دما يوم عاشوراء إن أول من أشار وبكل صراحة إلى تفاعل السماء مع مصيبة سيد الشهداء بالبكاء عليه دماً هي السيدة زينب العقيلة بنت علي صلوات الله وسلامه عليه، فقد جهرت بهذه الحقيقة في خطبتها التي ألقتها في الكوفة بعد أن أحضرهم إلى الكوفة عدو الله عبيد الله بن زياد لعنه الله،
        فعن إسماعيل بن راشد، عن حذلم بن ستير قال: (قدمت الكوفة في المحرم سنة إحدى وستين عند منصرف علي بن الحسين عليهما السلام بالنسوة من كربلاء ومعهم الأجناد محيطون بهم وقد خرج الناس للنظر إليهم، فلما أقبل بهم على الجمال بغير وطاء جعل نساء أهل الكوفة يبكين وينتدبن...قال: ورأيت زينب بنت علي عليهما السلام ولم أر خفرة قط أنطق منها كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام. قال: وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا، فارتدت الأنفاس وسكتت الأصوات فقالت: الحمد لله والصلاة على أبي رسول الله، أما بعد يا أهل الكوفة،يا أهل الختل والخذل... ويلكم أتدرون أي كبد لمحمد فريتم، وأي دم له سفكتم، وأي كريمة له أصبتم {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا } (سورة مريم الآية رقم 89 ــ 90)
        ولقد أتيتم بها خرقاء شوهاء...أفعجبتم أن قطرت السماء دماً ولعذاب الآخرة أخزى...). (راجع الأمالي للشيخ المفيد ص 321 ــ 323، وراجع أيضاً بلاغات النساء لابن طيفور ص 24).
        وفي كتاب الاحتجاج للشيخ الطبرسي أنها صلوات الله وسلامه عليها قالت: (...أفعجبتم أن تمطر السماء دماً...).
        (الاحتجاج للشيخ الطبرسي ج2 )

        تعليق


        • #5
          التأثير الكوني لمصيبة الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه في كتب أهل السنة.
          قال عبد الكريم الرافعي:
          (اشتهر أن قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما كان يوم عاشوراء وروى البيهقي عن أبي قبيل أنه لما قتل الحسين

          رضي الله عنه كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي ــ أي ظننا أنها القيامة ــ). (

          راجع فتح العزيز لعبد الكريم الرافعي ج 5 ص 83 ــ 84).
          وقال محيي الدين النووي في روضة الطالبين: (فقد صح أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم ابن رسول الله.، وروى

          الزبير بن بكار في الأنساب: أنه توفي في العاشر من شهر ربيع الأول. وروى البيهقي مثله عن الواقدي. وكذا اشتهر

          أن قتل الحسين رضي الله عنه كان يوم عاشوراء. وروى البيهقي عن أبي قبيل أنه لما قتل الحسين، كسفت الشمس).

          (روضة الطالبين لمحيى الدين النووي ج 1 ص 598).
          وقال محمد بن احمد الشربيني: (وقد صح أن الشمس كسفت يوم مات سيدنا إبراهيم ابن النبي.، وفي أنساب الزبير بن

          بكار أنه مات عاشر ربيع الأول، وروي البيهقي مثله عن الواقدي. وكذا اشتهر أنها كسفت يوم قتل الحسين، وأنه قتل

          يوم عاشوراء). (مغني المحتاج لمحمد بن أحمد الشربيني ج 1 ص 320).
          وقال الدسوقي: (أن الرافعي نقل أن الشمس كسفت يوم مات الحسين وكان يوم عاشوراء، وورد أنها كسفت يوم مات

          إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم وكان موته في العاشر من الشهر عند الأكثر). (حاشية الدسوقي

          للدسوقي ج 1 ص 404 ــ 405).
          وقال البيهقي: (وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان حدثني أبو الأسود

          النضر بن عبد الجبار أنبأ ابن لهيعة عن أبي قبيل قال لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما كسفت الشمس

          كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي). (السنن الكبرى للبيهقي ج 3 ص 337).
          وعن الهيثمي في مجمع الزوائد قال: (وعن أبي قبيل قال لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت

          الكواكب نصف النهار حتى ظننا انها هي. رواه الطبراني وإسناده حسن). (مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 197).
          قال السيوطي في «تاريخ الخلفاء»: «ولما قتل الحسين مكثت الدنيا سبعة أيام والشمس على الحيطان كالملاحف

          المعصفرة، والكواكب يضرب بعضها بعضاً، وكان قتله يوم عاشوراء، وكسفت الشمس ذلك اليوم واحمرّت آفاق

          السماء ستة أشهر بعد قتله، ثم لا زالت الحمرة ترى فيها بعد ذلك ولم تكن ترى فيها قبله. وقيل: إنه لم يقلب حجر بيت

          المقدس يومئذ إلاّ وجد تحته دم عبيط، وصار الورس الذي في عسكرهم رماداً، ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون

          في لحمها مثل النيران، وطبخوها فصارت مثل العلقم، وتكلّم رجل في الحسين بكلمة، فرماه الله بكوكبين من السماء

          فطمس بصره). (راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي ص160، ترجمة يزيد بن معاوية، دار الكتاب العربي).
          وقد علق الهيثمي على الحديث السابق بقوله: (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح). (راجع مجمع الزوائد للهيثمي

          ج9 ص196 باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام).وأخرج الطبراني بسنده إلى ابن شهاب الزهري قال: (ما

          رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم، رضي الله عنه). (راجع المعجم الكبير للطبراني ج3 ص113

          ذكر مولده وصفته).

          تعليق


          • #6
            بعد واقعة الطف:
            بقيت جثّة الإمام الحسين (عليه السلام) وجثث أهل بيته وأصحابه مطروحة على أرض كربلاء ثلاث أيّام بلا دفن

            تصهرها حرارة الشمس المحرقة
            قبيلة بني أسد:
            قبيلة تعيش أطراف كربلاء خرج رجالها يتفحَّصون القتلى، ويتتبَّعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش عمر بن سعد إلى

            الكوفة ، فلمّا نظروا إلى الأجساد وهي مقطّعة الرؤوس، تحيّروا في دفنها ، فبينما هم كذلك جاء الإمام زين العابدين

            (عليه السلام) بمعجزة طي الأرض إلى أرض كربلاء
            كيفية الدفن:
            قال السيّد المقرّم: (ولمّا أقبل السجّاد (عليه السلام) وجد بني أسد مجتمعين عند القتلى متحيّرين لا يدرون ما

            يصنعون، ولم يهتدوا إلى معرفتهم، وقد فرق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم، وربما يسألون من أهلهم وعشيرتهم!

            فأخبرهم (عليه السلام) عمّا جاء إليه من مواراة هذه الجسوم الطاهرة، وأوقفهم على أسمائهم، كما عرّفهم بالهاشميين

            من الأصحاب فارتفع البكاء والعويل، وسالت الدموع منهم كل مسيل، ونشرت الأسديات الشعور ولطمن الخدود
            ثم مشى الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلى جسد أبيه واعتنقه وبكى بكاءً عالياً، وأتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً

            من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق، فبسط كفّيه تحت ظهره وقال: (بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملّة

            رسول الله، صدق الله ورسوله، ما شاء الله لا حوّل ولا قوّة إلاّ بالله العظيم)، وأنزله وحده لم يشاركه بنو أسد فيه،

            وقال لهم: (إنّ معي من يعينني)، ولمّا أقرّه في لحده وضع خدّه على منحره الشريف قائلاً:
            (طوبى لأرض تضمّنت جسدك الطاهر، فإنّ الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أمّا الليل فمسهّد، والحزن

            سرمد، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي فيها أنت مقيم، وعليك منّي السلام يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته)
            وكتب على القبر: (هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الذي قتلوه عطشاناً غريباً).
            ثم مشى إلى عمّه العباس (عليه السلام) فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء، وأبكت الحور في

            غرف الجنان، ووقع عليه يلثم نحره المقدّس قائلاً: (على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك منّي السلام من

            شهيد محتسب ورحمة الله وبركاته).
            وشق له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد، وقال لبني أسد: (إنّ معي من يعينني)! نعم ترك مساغاً لبني أسد

            بمشاركته في مواراة الشهداء، وعيّن لهم موضعين وأمرهم أن يحفروا حفرتين، ووضع في الأُولى بني هاشم، وفي

            الثانية الأصحاب وأمّا الحر الرياحي فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده الآن)
            وبعدما أكمل الإمام (عليه السلام) دفن الأجساد الطاهرة، عاد إلى الكوفة والتحق بركب السبايا.
            عظم الله اجر امامنا وسيدنا الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف
            عظم الله اجورنا واجوركم جميعاً مأجورين ومثابين ان شاء الله

            تعليق


            • #7
              القصيدة:
              الى الان تجري يافرات؟؟؟
              شلون تجري ومايك ازرك يافرات؟
              وانته ذنبك مو ذنب يكطر دمه
              تسابكت بالطف على حسين السيوف
              ومايك اول سهم في صدره انرمه
              جان مايك احد من كل السيوف
              حيل أثر بالحسين وألمه
              بس بنات المصطفى حر الجبود
              حسين حر وهاي للحر تلجمه
              وعطش عبدالله اللي فرفح بين اديك
              كطع كماطة ولعد مايك ومه
              طاح ابو السجاد يم جرفك شهيد
              بين سيفين العدى وسيف الظمه
              انا لو منك اودي ويه الطيور
              الماي خاطر منسئل ليش ولمه
              لاجن انته تريد تذنب يافرات
              وهاي ماتحتاج شرح وترجمه
              انفرط عقد الدين وعيونك تشوف
              وجان ممكن شربه منك تلظمه
              عطشيت الدين عن بكرة ابيه
              وكطعيت جفوف سبع الموزمه
              تدري لو مايك وصل يم الخيام
              جا روه العباس منهم صارمه
              وجان ما ردت رؤوس على الرماح
              جان ردت خيلهم تكطر دمه
              شلون طاح حسين يم جرفك شهيد؟
              وما ركض مايك لعد جدمة انرمه
              طاعت اسماعيل صحراء الحجاز
              وانته شح مايك لابن حامي الحمة
              ما ظن اسماعيل افضل من حسين
              وما اظن امه اتقدم فاطمة
              ذاك ابن واحد سأل رب الجليل
              كيف تحيي الموته وترد قائمه
              وهذا ابن حيدر علي سيف الرسول
              المايخاف بدينه لومة لائمه
              الكال لو ينكشف عن عيني الغطاء
              مايزيد من اليقين الفاهمة
              يافرات وبعد تجري يافرات؟
              المايشوف الحك عسه بعينه العمه
              كوم طم روحك حدر كبر الحسين
              واغتفر لله واطلب مرحمه
              كوم واغسل مايك برمل الحسين
              وخلي مايك يا نهر يتيممه
              الفرق شوفه بينك وبين الكرام
              حسين شاف الدين عطشان لدمه
              ضحه باخر قطرة من دمه الشريف
              وظلت آخر قطرة ثورة وقائمه
              حسين اصل الجود وانته اصلك نهر
              ويا نهر للنبع انطه وكرمه
              حسين صافي واصفى من ماي الجنان
              وانته اصلك طين وجروفك طمه
              حسين لو منك شرب جان ارتويت
              وجا تشرف مايك ولامس فمه
              لكن انته الحظ عماك وتيهيت
              وسوء حظك رادلك هالخاتمة

              الشاعر
              رحيم المالكي
              بغداد 1997

              تعليق


              • #8
                مسير موكب السبا من كربلاء إلى الكوفة
                أقام ابن سعد بقية يوم عاشوراء واليوم الثاني إلى زوال الشمس، ثم ارتحل متجهاً نحو الكوفة بمن تخلّف من عيال

                الإمام الحسين (عليه السلام)، وحمل نساءه على أقتاب الجمال بغير وطاء ولا غطاء! مكشفات الوجوه بين الأعداء

                وهن ودائع خير الأنبياء! وساقوهن كما يُساق سبي الترك والروم في أسر المصائب والهموم.فأمر ابن سعد لعنه الله

                أن يمروا بهم على المقاتل لرؤية إخوانهن وأبنائهن ووداعهم، فذهبوا بهن إلى ساحة المعركة، فلما نظر النسوة إلى

                القتلى صحن ولطمن خدودهن.وصاحت السيدة زينب (عليها السلام):
                يا محمداه! صلى عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء! مرمّل بالدماء! مقطّع الأعضاء! وذريتك مقتلة تسفي

                عليها الصبا! فأبكت بذلك كل عدو وصديق..ولم تذكر المصادر التاريخية تفصيل ما جرى على الركب الحسيني في

                الطريق من كربلاء إلى الكوفة.وقد وصل عسكر ابن سعد وبقية الركب الحسيني إلى مشارف الكوفة في اليوم الحادي

                عشر ليلاً، وباتوا ليلتهم في منزل من منازل الطريق القريبة جداً من الكوفة أو على مشارفها. وكان الدخول إلى

                الكوفة نهار الثاني عشر من مقتل الحسين (عليه السلام) وساق حرم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كما

                يساق الاسارى، حافيات حاسرات مسلبات باكيات يمشين في أسر الذل، حتى إذا وصل الكوفة خرج الناس لاستقباله،

                فجعلوا يبكون ويتوجعون، وعلي بن الحسين (عليه السلام) مريض قد نهكته العلة، فجعل يقول:
                إن هؤلاء يبكون ويتوجعون من أجلنا، فمن قتلنا؟!في حاضرة الغدرتدابير ابن زياد لاستقبال قافلة الرسالةلما وصل

                إلى ابن زياد خبر عودة جيش عمر بن سعد إلى الكوفة، أمر أن لا يحمل أحد من الناس السلاح في الكوفة، كما أمر

                عشرة آلاف فارس أن يأخذوا السكك والأسواق والطرق والشوارع، خوفاً من أن يتحرك الناس حميّة وغيرة على

                أهل البيت (عليهم السلام) إذا رأوا بقيتهم بتلك الحالة من الأسر والسبي، وكان عدد نفوس أهل الكوفة آنذاك يربو على

                ثلاثمائة ألف نسمة، وأمر أن تُجعل الرؤوس في أوساط المحامل أمام النساء، وأن يُطاف بهم في الشوارع والأسواق

                حتى يغلُب على الناس الخوف، كما أمر ابن زياد أن يضعوا الرأس المقدس على الرمح ويُطاف به في سكك

                الكوفة.وكان رأس الإمام الحسين (عليه السلام) أول رأس رفع على رمح.الكوفة تخرج عن بكرة أبيهاخرجت الكوفة

                عن بكرة أبيها لتشهد احتفال ابن زياد بقدوم جيشه المنتصر! وقد امتلأت شوارع الكوفة وسككها وأزقتها بالرجال

                والنساء والأطفال والشيوخ، فلما رأت النساء حال السبايا، وقد حملوا على جمالٍ بغير وطاء، بكين ولطمن خدودهن،

                فقال الإمام زين العابدين (عليه السلام) لهن بصوتٍ ضئيل وفي عنقه الجامعة، ويداه مغلولتان:
                إن هؤلاء النسوة يبكين! فمن قتلنا؟.وأشرفت امرأة من الكوفيات فقالت لهن: من أي الأسارى أنتن؟ فقلن: نحن

                أسارى آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم).
                وقد روى مسلم الجصّاص أنه فيما كان يقوم بإصلاح دار الإمارة، ضجت الكوفة بالزاعقات، فسأل عن السبب،

                فأخبروه أنهم أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، فلما علم أنه رأس الحسين بن علي، لطم وجهه حتى كادت عيناه أن

                تُفقأ، ورأى الحُرَم والنساء وأولاد فاطمة (عليها السلام)، وعلي بن الحسين (عليه السلام) على بعير بغير وطاء،

                وأوداجه تشخب دماً، وهو يقول:
                يـا أمّة الســوء لا سقياً لربعكم
                يا أمّة لم تراع حُرمة جدّنا فينا
                وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر والخبز والجوز، فصاحت بهم بنت أمير المؤمنين

                علي (عليه السلام) وقالت: يا أهل الكوفة! إن الصدقة علينا حرام!، وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم،
                ثم قالت: صِه يا أهل الكوفة! تقتلنا رجالكم وتبكينا نساؤكم! فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء.أرادت (عليها

                السلام) من رد عطايا أهل الكوفة، أن تعرّف الناس بأن سبايا هذا الركب ليسوا من أي الناس بل هم آل رسول الله

                الذين فرض الله مودتهم واتّباعهم.لمّا رأت العقيلة زينب (عليها السلام) الحشود الكثيرة من أهالي الكوفة قد ملأت

                الشوارع، اندفعت تبين ما جرى على أهل بيت النبوة، وأخذت تحمّل أهل الكوفة مسؤولية نقض العهد والبيعة وقتل

                ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، وتوخز ضمائرهم وتحرق قلوبهم بتعريفهم عظم ما اجترحوا من

                جُرم، فأومأت إلى الناس أن اسكتوا فارتدت الأنفاس وسكنت الأجراس.

                تعليق


                • #9
                  رسالة الى جندي في جيش عمر بن سعد
                  -------------------------
                  انا لاأعرف إسمك ولأي عشيرة تنتمي، هذه معلومات تفقد اهميتها بوجود الحسين عليه السلام الذي خرجت مع 30

                  الف من جيش عمر بن سعد لمحاربته بتاريخ 12/10/680 للميلاد، لكنني اعرف شيئا واحدا: ان تاريخ الحق

                  والباطل كانا على موعد في كربلاء وكنت أنت أحد شهوده، أوربما أحد قتلته، لاتتعجب فالقاتل يمكن أن يضحك على

                  التاريخ لكنه لن يستطيع اكمال مسرحيته الهزيلة اذا أظهر الحق ثيابه أمام الشهود العدول.
                  ما الذي أخرجك من بيتك تلك الليلة لتكثر السواد على الحسين عليه السلام وعياله؟ ربما كنت بحاجة الى مكان تتدثر

                  فيه من برد ليلتك او حرها، ربما فارقت عيالك قبل يومين واو ثلاثة وكنت متعجلا للعودة الى حيث تنتظرك زوجة

                  واولاد وانت تتناسى ان هذا الركب الذي اناخ في الغاضرية مملوء بالرضع واليتامى والنسوة الذاهلات، ربما كنت

                  عكس ذلك تماما، وكانت عقيدتك ان الحسين ع رجل خارجي ترك ولاية اميرك يزيد! فخرجت من اجل في طلب

                  الاصلاح في امة محمد الغريب عنكم ص واله!!، لكن الم تقرأ ان الاصلاح لايكون بقتل ابن بنت نبيكم ص واله!؟
                  ربما كنت في مقدمة جيش ابن سعد، وربما في مؤخرته او ميمنته او يساره، الاماكن تتغير لكن المواقف ثابتة، ربما

                  كان لديك دَيْن كبير وصادف ان الوالي لم يطرح الوظائف الشاغرة لتملأها أنت وغيرك من اهل الكوفة، ربما

                  تصورت ان والي الكوفة سيقلّدك سيف القادسية الاموي ومن النوع العسكري ومعه صينية انواط شجاعة تقوم ببيعها

                  في سوق الحرامية في الكوفة!!، لكن الذي أتيقن منه أن ابن زياد لم يعط عمر بن سعد قائدك ولاية الري فهل سيعطيك

                  سوى (بوكس حديد!!).
                  اتيقن ان زياد ابن ابيه قام بتسفير مالايقل عن خمسين الف شيعي الى خراسان لينظّف الكوفة من شيعة علي عليه

                  السلام، وصادف انه ارسل الباقين من جماعة حجر بن عدي الى معاوية ليقتلهم بحجة تهديد الامن القومي لمعدة

                  معاوية، فيما ملأ الكوفة من هذا الخليط غير المتجانس من الاعاجم والروم وباعة الضمير الكفرة من تشهّدوا

                  بالشهادتين وقتلوا عترة النبي المظلوم محمد ص واله، لكنني... لم اسمع منك اية شهادة عن كربلاء وانت كنت احد

                  رموزها، وجودك في المكان الخطأ والزمن الصحيح يجعلانك شاهداً حتى لو لم تشاهد أي جريمة ترتكب، الا تستحي

                  من التاريخ ان يكتبك غافلا وجاهلا بعد أن أثبتك مجرما كان ادنى ماقمت به مع القطيع الاموي هو ترويع النساء

                  والاطفال ومن ثم قتل الحسين واولاده واصحابه وقطع رقابهم وتعليق الرؤوس على الرماح!!.
                  أنا لاأعرفك لكني أعلم أين أنت الان لسبب بسيط: اني اتيت بعدك بمايقارب 1000 سنة ووجدت الحسين عليه السلام

                  المذبوح في كربلاء والمتروك على رمالها من دون دفن لثلاثة ايام، وجدته قبة تناطح السماء وملايين الارواح من

                  الناس يطوفون حول قبره طوال السنة وكأنهم يطوفون حول كعبة اراواحهم،بينما لم اجد أثرا لجيش عمربن سعد (

                  وانت منهم)، حتى يزيدكم وابن زيادكم ...الحسين ع ذبحكم جميعا بدمه وأيتمكم بعياله وسبى نساءكم بسباياه.
                  الحسين عليه السلام رئيس جمهورية الحزن، والانسان يكون اقرب لله حينما يكون حزيناً اي يكون حسينيا، واكاد

                  اجزم لو أن يزيد كان يعلم بخلود الثورة الحسينية بجريمته لجاء الى الحسين عليه السلام وقبل نعله ان يرجع الى

                  المدينة بدون مبايعة.
                  انا لااعرف حتى شكلك الذي ينتمي للادميين وقلبك للبهائم،لكني أسألك أمام التاريخ: ماذنب الرضيع الذي يطلب ماء

                  فتسقونه دم نحره؟
                  --------------------
                  نسخة منه/ الى ساعي بريد الاخرة...ايصال الرسالة الى جنود عمر بن سعد...العنوان: جهنم.

                  تعليق


                  • #10
                    الى مولاي الامام الحسين المظلوم الغريب.....

                    من وكع جسم الحسين بكربله
                    جن وكع ركن العرش من منزله

                    جن رسول الله سحكته الجياد
                    وصدره متهشم باثر فعل الاحقاد
                    وفاطمة الزهرة تجلت بالسواد
                    تنادي يبني والمدامع سايله

                    تنادي يبني حسين وادك الصدر
                    شلون يامظلوم محزوز النحر
                    ضجت الاملاك من عظم الخبر
                    الحور وي فاطم تنادي ومعوله

                    معوله الاكوان والمدمع دمه
                    ونزفت الجنات وتعازي السمه
                    آه ومصابك يبن حامي الحمه
                    آه واويلاه ناحتله المله

                    آه يامظلوم بديار الغرب
                    ويلي يامحروم من ماي الشرب
                    مسلب ومطروح نايم عالترب
                    ويلي وا يحسين كلهه تنوح اله

                    كلهه تبجي تنوح من هالنايبة
                    ارتجت الافلاك ثكلى ونادبة
                    وظلت تنوح بمدامع ساكبة
                    من هوى الطود العظيم بكربله

                    من هوى الطود وتجلى بطيحته
                    حسين لاجل الدين ضحه بمهجته
                    ثورة الاحرار صارت ثورته
                    هوه خط الدين من البسمله

                    هو خط الدين من دم الخلود
                    وثبت الاركان باصرار وصمود
                    صاح ?..هيهات ضد اهل الجحود
                    بصيحة التقديس صارت زلزله

                    بصيحة المظلوم هالدين ارتفع
                    حسين للتكفير ماذل وخضع
                    اتقدم اعله اعداه ماهاب وركع
                    حسين عنوان الشرف والمرجلة

                    حسين عنوان الكرامة والصبر
                    نور للاحرار وللعزة جسر
                    طرز بدمه العداله والفكر
                    فكرته الاخلاص حك رب العلى

                    تعليق


                    • #11
                      قتيل العبرة
                      ماذا عنى الإمام الحسين (عليه السلام) بكلمته المشهورة: أنا قتيل العبرة؟
                      وما هي العبرة التي عناها؟
                      الجواب:هناك نصوص مستفيضة وردت بهذا المضمون، وهذا النص قد رواه ابن قولويه في كامل الزيارة بسند

                      صحيح عند جمع غفير من علمائنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن جده الحسين (عليه السلام). (كامل الزيارة

                      ص216 ح7)وما يحتمل كمقصود من هذا النص أن الإمام الحسين (عليه السلام) قد صار سببا لاستدرار العبرة، أي

                      أن مصابه العظيم يؤثر في النفس المؤمنة، ولا يملك صاحبها إلا البكاء، وهذا من علامات الإيمان، فإن الأحاديث

                      تضيف مقطعا بعد قوله ذلك،
                      وهو قوله:«ما ذكرني مؤمن إلا بكى"، أو "لا يذكرني مؤمن إلا استعبر».
                      (كامل الزيارة ص215 ح3، ص216 ح6)
                      أي أن التأثر نابع من نفس الإيمان وذكر الحسين محفور في نفس المؤمن ووجدانه لا ينفك عنه، ولعل الحديث يشير

                      إلى أمر مرتبط بالفطرة والطينة السوية للإنسان.فهذه عبرة نابعة من الإيمان والحب، وما يصدر عن الإيمان يكون

                      غاليا عند الله عز وجل.
                      منقول...

                      تعليق


                      • #12
                        في إقامة عزاء سيد الشهداء
                        وكيف كانت سيرة أهل البيت (عليهم السلام) وأقوالهم في هذا الشأن؟
                        ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) من إقامتهم العزاء والمآتم على الإمام الحسين (عليه السلام) الشيء الكثير.

                        نجدهم كانوا يدعون إلى إنشاد الشعر المبكي في الإمام الحسين (عليه السلام) ويشجعون عليه، والشعر في تلك

                        الأزمنة كان له دور الفضائيات في هذه الأزمنة، وقد روى الصدوق عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال لأبي

                        عمارة المنشد:«يا أبا عمارة من أنشد في الحسين (عليه السلام) شعرا فأبكى خمسين» (أي أنها دعوة للتجمعات)«

                        فله الجنة، فما زال ينزل بالعدد إلى الثلاثين والعشرين والعشر والواحد، ثم قال: من أنشد في الحسين شعرا فبكى فله

                        الجنة». (ثواب الأعمال باب ثواب من أنشد في الحسين فبكى وأبكى أو تباكى ص111 ح2 ط الأعلمي بيروت ، عنه

                        البحار ج44 ص282)
                        لم يكتف الأئمة (عليهم السلام) بالدعوة إلى المجالس الحسينية بل مارسوا عملا ذلك، يقول أبو عمارة المنشد، قال لي

                        أبو عبد الله (عليه السلام):
                        «يا أبا عمارة أنشدني في الحسين بن علي، فأنشدته فبكى، ثم أنشدته فبكى، قال: فوالله ما زلت أنشده ويبكي حتى

                        سمعت البكاء من الدار.» (البحار ج44 ص282 ح15 عن أمالي الصدوق المجلس 29 ح6)
                        أي أنه (عليه السلام) كان يشرك النساء في الاستماع إلى العزاء.

                        تعليق


                        • #13
                          يحسين حزنك لاتظـن نـاسـيـنه
                          ياقطعه سوده نشـوفهه تبجينــه
                          كـلـمـا بـعـدنـه بـحضرتك تلكينـــه
                          صوت بضريحك سـيـدي يـنـاديـــنـه
                          واكف نشوفك بالباب يحسين تتلكانه‏"

                          تعليق


                          • #14
                            خطبة السيدة زينب عليها السلام في الكوفة:
                            خطبت السيدة زينب (عليها السلام) عندما جيء بهنَّ أسارى إلى الكوفة، فأومأت إلى الناس بالسكوت والإنصات،

                            فارتّدت الأنفاس وسكنت الأجراس، ثم قالت في خطبتها بعد حمد الله تعالى والصلاة على رسوله:
                            أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختر والغدر والحدل…
                            أتبكون على أخي ؟! أجل والله فابكوا، فإنكم والله أحق بالبكاء، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً…
                            أتدرون ـ ويلكم ـ أي كبد لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) فريتم؟ وأي عهد نكثتم؟ وأي كريمة له أبرزتم؟ وأي

                            حرمة له هتكتم؟ وأي دم سفكتم؟!…
                            ثم أنشأت تقول:
                            ماذا تقولون إذ قال النبي لكم
                            ماذا صنعتم وأنتم آخر الأمم؟
                            بأهل بيتي وأولادي ومكرمتي
                            منهم أسارى ومنهم ضرَّجوا بدم؟
                            … إلى آخر الخطبة التي هزت ضمائر الناس وعروش الطواغيت، حتى قال الراوي: فلم أرَ والله خَفِرة أنطق منها،

                            كأنّما تنطق وتفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام ..
                            وقال مشيراً إلى مدى تأثر الناس يومئذ بخطبتها: فوالله لقد رأيت الناس يومئذٍ حيارى يبكون وقد وضعوا أيديهم في

                            أفواههم، ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلَّت لحيته وهو يقول: بأبي أنتم وأمي كهولكم خير الكهول

                            وشبابكم خير الشباب ونساؤكم خير النساء ونسلكم خير نسل لا يخزي ولا يبزي.
                            وهنا قال الإمام زين العابدين عليه السلام : (يا عمة.. ـ أنت بحمد الله ـ عالمة غير معلَّمة، فهمة غير مفهَّمة).
                            كما وقد أمرتنا السيدة زينب (عليها السلام) بإقامة مآتم البكاء على سيد الشهداء قائلة:
                            (يا قوم اِبكوا على الغريب التريب…)

                            تعليق


                            • #15
                              كتب الحسين رسالة بدمائه .......... أبكت صميم الصخر من بلوائه
                              فيها ندا يا دهر هل تصغي له ......... يا دهر صمتا واستمع لندائه
                              إن الدموع على الحسين فضيلة ..... يرضى بها الرحمن في عليائه
                              يا دهر في إسم الحسين شفاعة ... إسم احاط الكون في أرجائه
                              يا دهر سمعا فالحسين بكربلا ........ ذكر يطيب الذكر في إحيائه —

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X