12/2/2014
* ايران تتابع موضوع جنودها المختطفين بجدية تامة
الجنود الايرانيون الذين خطفوا من قبل ما يسمى بجيش العدل الارهابي
الجنود الايرانيون الذين خطفوا من قبل ما يسمى بجيش العدل الارهابي
اعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية محمد باقر نوبخت ان الحكومة تقوم باجراءات مؤثرة في الوقت الحاضر للافراج عن عناصر حرس الحدود الايرانيين الخمسة المختطفين من قبل عناصر ارهابية مسلحة في جنوب شرق البلاد.
وقال نوبخت في تصريح للصحفيين اليوم الاربعاء في ختام اجتماع الحكومة: ان من المهم للحكومة توفير الامن والسلامة لجميع مواطنيها خاصة حرس الحدود، ويجري في الوقت الحاضر اتخاذ اجراءات مؤثرة من مختلف النواحي حيث سنعلن عن نتيجتها قريبا.
يذكر ان 5 من عناصر حرس الحدود الايراني اختفوا يوم الجمعة، في منطقة جكيغور بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق ايران.
واشارت بعض التقارير الى ان هؤلاء العناصر الخمسة، تم نقلهم الى داخل الاراضي الباكستانية.
ونشرت زمرة ما يسمى بـ "جيش العدل" الارهابية السبت، على صفحتيها في تويتر وفيسبوك، صورا عن الجنود الخمسة من حرس الحدود الايراني، معلنة مسؤوليتها عن اختطافهم.
* لاريجاني : تهديدات امريكا ضد ايران زئير الاسد العجوز
وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني تهديدات المسؤولين الامريكيين باحتمال استخدام الخيار العسكري ضد ايران بانها اشبه بزئير الاسد العجوز الذي يخاف من الهجوم.
واعتبر لاريجاني في كلمة القاها الثلاثاء في مدينة قم المقدسة بمناسبة احياء الذكري السنوية الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة اعتبر يوم 11 فبراير/شباط بانه حدث عظيم في تاريخ الثورة الاسلامية بحيث حرك الروح الجماعية للشعب وجسد فكر الامام الخميني (رض) وهو فكر نادر في العصر الحالي.
* لاريجاني: الاعداء اختقلوا التكفيريين لحرف الثورات

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ان اعداء الاسلام يسعون من خلال ايجاد المجاميع التكفيرية حرف الثورات الاسلامية عن الاهتمام بالقضايا المهمة.
جاء ذلك في تصريح ادلى به لاريجاني خلال استقباله الوفد الاعلامي التونسي الذي يضم ۳۰ من الصحفيين ومدراء القنوات التلفزيونية والفضائية والصحفية المؤثرة في تونس.
واشار لاريجاني الى زيارته الاخيرة لتونس الاسبوع الماضي، واعتبر المصادقة على الدستور التونسي اجراء مهما واساسيا في مسار الثورة التونسية وقال: ان الثورة الشعبية في البلد الصديق والشقيق تونس والتي افضت الى سقوط الدكتاتور السابق، تعتبر تطورا مهما على صعيد المنطقة والعالم.
واكد لاريجاني ترحيب ودعم مجلس الشورى الاسلامي لتنمية العلاقات والتعاون مع جمهورية تونس الجديدة.
وفيما يتعلق بضرورة وحدة الدول الاسلامية ازاء المؤامرات الاجنبية قال، ان اعداء الاسلام، وعبر ايجاد عقبات مصطنعة كتشكيل المجاميع المتطرفة التكفيرية في مسار سياساتهم السابقة المبنية على احتلال الاراضي الاسلامية، يعتزمون اهدار الطاقات الوفيرة الناجمة عن الصحوة في الدول الاسلامية لحرفها عن القضايا الاساسية مثل وجود الكيان الصهيوني.
وصرح قائلا، ان الحاجة الملحة للعالم الاسلامي هي الوحدة والتضامن الديني ولا ينبغي منح الفرصة للمتآمرين لاستغلال خلافات المسلمين العقائدية للقضاء على المصالح الاقليمية والدولية.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى موضوع الملف النووي الايراني وقال: ان المادة الرئيسية للقضية النووية الايرانية هي الذرائع المكررة الناجمة من غطرسة بعض القوى الكبرى ومنع وصول دولة مسلمة للعلوم والتكنولوجيا النووية السلمية.
واوضح ان الغرب يعلم بان ايران لا تسعى وراء السلاح النووي لكنه يسعى على اساس نظريته التى اصطنعها حول العولمة، منع تقدم المسلمين في مختلف مجالات التكنولوجيا.
وحول دور الدول الاسلامية في مواجهة محاولات الكيان الصهيوني الرامية لاجهاض الثورات في المنطقة، قال لاريجاني: ان على وسائل الاعلام والشرائح المثقفة تنوير الرأي العام حول ابعاد المؤامرات الاجنبية بعد وقوع الثورات في المنطقة كي لا ينحرف مسار الثورات ومواجهة المحاولات المضللة خاصة مساعي الكيان الصهيوني للخروج من العزلة.
واعتبر ان الثورات الاقليمية بحاجة الى الوقت للتكامل واضاف، ان الحكومات الدكتاتورية والمتغطرسة يمكنها حث التراب بوجه ثورة ما لكنها غير قادرة على محوها.
واشار لاريجاني الى ان سوريا دولة تدفع ثمن وقوعها في الخط الامامي لجبهة المقاومة واضاف، ان جمهورية ايران الاسلامية كانت منذ البداية ترى بان لا حل عسكريا للازمة السورية وانه بالامكان انهاء الازمة بالحوار بين الطرفين فقط.
وقال لاريجاني: انه الان وبعد نحو ثلاثة اعوام من العنف والتطرف وارسال السلاح والارهابيين الى سوريا، ايقنوا بان لا طريق يفلح غير طريق الحوار.
من جانبه، اعتبر رئيس الوفد الاعلامي التونسي عبد الله الزواري، خلال اللقاء، ايران دولة مهمة وقوية في العالم الاسلامي.
واشاد الزواري بالمواقف المبدئية للمسؤولين الايرانيين تجاه الثورة التونسية، داعيا للمزيد من دعم مجلس الشورى الاسلامي لمسيرة تنمية العلاقات والتعاون بين البلدين ونقل خبرات ايران المفيدة في مختلف مجالات التقدم ومن ضمنها العلمية والصناعية.
* لافروف وظريف يبحثان تنفيذ الاتفاق النووي هاتفياً

اجرى وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والايراني محمد جواد ظريف اتصالا هاتفيا اشارا خلاله الى الانطلاقة الناجحة لتنفيذ اتفاقات جنيف بشأن الملف النووي الايراني.
وافادت مصادر في وزارة الخارجية الروسية يوم الاربعاء، ان الوزيرين ناقشا الخطوات المشتركة الهادفة الى تطبيق الاتفاقات بين قيادتي البلدين من اجل تطوير التعاون الروسي- الايراني في الميادين المختلفة، بما فيها في المجال الاقتصادي والتجاري.
واشار الجانبان لدى تبادل الآراء بشأن الوضع حول البرنامج النووي الايراني، الى الانطلاقة الناجحة لتحقيق الخطوات ذات الاولوية في سبيل تجسيد اتفاقات جنيف الموقعة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
كما اكد الوزيران ايضا ان تحقيق "خطة العمل المشتركة" بين السداسية وايران المقررة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، سيتيح ازالة التخوفات الاكثر حدة بصدد طابع نشاطات طهران في المجال النووي، وسيساعد على تجسيد حقوق جمهورية ايران الاسلامية كبلد عضو في معاهدة حظر نشر السلاح النووي، بما في ذلك حقها في تخصيب اليورانيوم.
هذا وافرد الوزيران حيزاً واسعاً لمناقشة سير التسوية السورية وغيرها من القضايا الدولية والاقليمية.
* موسكو تعارض توسيع الحظر الامیرکي ضد ايران

قال سرغي ريابكوف مساعد وزير الخارجية کبير المفاوضين النوويين الروس ان روسيا ترفض بشدة اي اجراء اميرکي في توسيع نطاق قائمة الحظر ضد ايران .
وافادت وكالة انباء ايتارتاس الروسية الثلاثاء ان ريابکوف ردا على نية الکونغرس الاميرکي في اضافة عدد اخر من الاشخاص والمنظمات والمؤسسات الى قائمة الحظر الاميرکي الاحادي الجانب ضد ايران قال : مما لاشك فيه اننا نعارض هذا التوجه .
وصرح ان هذا الاجراء يضعف الارضية الموجودة لتسوية القضايا المتصلة بالبرنامج النووي الايراني .
واضاف ريابکوف : ليس من المقبول ان يقوم بعض المسؤولين الاميرکيين بتوسيع نطاق قامة الحظر ضد ايران مؤکدا ان الحظر الاميرکي الاحادي الجانب غير مشروع وليس له اي اساس قانوني .
* مشاورات بين طهران وموسكو لتطوير التعاون النووي

اعلن السفير الروسي في طهران لوان جاغاريان ان هناك محادثات تجري بين ايران وروسيا على مستوى الخبراء لتطوير التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز التعاون التجاري مع جمهورية ايران الاسلامية.
ونقلت وكالة الانباء الروسية "نوفوستي" تصريح جاغاريان لقناة "روسيا -24": ان المحادثات بين ايران وروسيا جارية على مستوى الخبراء فيما يتعلق بتنمية التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.
واوضح السفير الروسي ان المرحلة الاولى لمحطة بوشهر النووية سلمت للجانب الايراني بضمان في شهر ايلول/سبتمبر من العام الماضي.
وقال: ان ايران وروسيا ترغبان بتوسيع التعاون بينهما في هذا المجال وان المحادثات في هذا الصدد جارية على مستوى الخبراء وفي حال الاتفاق على بعض القضايا الاساسية فيه سيتخذ مسؤولو البلدين القرار لتحقيق هذا التعاون بصورة عملية.
واكد جاغاريان ان روسيا ملتزمة بتعهداتها الدولية في مجال عدم انتشار الاسلحة النووية الا ان هذا المسألة لا تحول دون التعاون مع جمهورية ايران الاسلامية في مجال الطاقة النووية السلمية.
واعرب السفير الروسي عن أمله بعقد اجتماع آخر للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في النصف الثاني من العام الجاري 2014 لاعطاء المزيد من الدوافع لتنمية التعاون التجاري بينهما.
* افخم: مفاوضات فيينا ستركز على الموضوع النووي الايراني فقط

اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم بانه لا يوجد اي موضوع سوى الانشطة النووية الايرانية في جدول اعمال مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة السداسية الدولية "5+1".
وقالت افخم ردا على تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين على اعتاب جولة المفاوضات الجديدة بين ايران ومجموعة "5+1" في فيينا، وطرحهم قضايا لا علاقة لها بالمفاوضات، انه ما عدا الانشطة النووية السلمية الايرانية لم يضمن جدول اعمال المفاوضات مع مجموعة "5+1" في اي من المراحل السابقة اي موضوع اخر ولن يكون مدرجا للنقاش في اي من المفاوضات القادمة ايضا.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، القدرات الدفاعية الايرانية احد عناصر القوة للجمهورية الاسلامية وقالت، ان ايران اعلنت استعدادها دوما لتطوير التعاطي والتعاون الدفاعي مع دول المنطقة كوسيلة مهمة لتحقيق السلام والامن والاستقرار والثقة المتبادلة.
* أوباما يتوعد الشركات التجارية من عقد صفقات مع ايران

انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما، زيارة وفد ضخم من مدراء المؤسسات التجارية الاقتصادية الفرنسية إلى طهران لبحث فرص الاستثمار في إيران، متوعدا باتخاذ اجراءات قاسية ضدها.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا اولوند، ان باريس والحلفاء الاخرين ملتزمون بتعزيز الحظر على ايران، واعتبر ان الشركات الاجنبية التي تستكشف فرص العمل في ايران في حال رفع العقوبات عنها تفعل ذلك على مسؤوليتها الخاصة مهددا باتخاذ اجراءات قاسية بحقها.
بدوره رد اولاند بأنه لا يسيطر على الشركات الفرنسية، مشيرا الى أنه نبهها الى اَن الحظر ما زال ساريا على ايران. واوضح ان العقوبات لن ترفع الا بعد التوصل الى اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي.
وكان وفد اقتصادي فرنسي ضخم يتألف من رؤساء مؤسسات فرنسية، من بينها شركة النفط توتال وشركة صناعة السيارات رينو زاروا طهران لبحث فرص التعاون الاقتصادي مع إيران.
وتشهد إيران زيارات متتالية لوفود دبلوماسية واقتصادية وبرلمانية بعد اتفاق جنيف النووي الذي وقعته طهران مع الدول الست الكبرى، في حين يضغط اللوبي الصهيوني الاميركي نحو إفشال الاتفاق وإبقاء الحظر الظالم على ايران، وهو ماتمثل بتصريحات صدرت من الإدارة الاميركية مؤخرا حول "إبقاء الخيار العسكري على الطاولة" وهو ما استهزات به طهران بدورها واعتبرته وهما.
* ادبيات اميركا وحلفائها بشان ايران هي ادبيات تهديد وترهيب

قال محمد كريم عابدي العضو السابق في البرلمان الايراني ان ادبيات اميركا وحلفائها ضد الشعب الايراني هي ادبيات تهديد وترهيب . وقال عابدي في تصريح ادلى به الاربعاء لقناة العالم ان التهديد الذي اطلقه الرئيس الاميركي ضد الشركات التي تريد ان تبرم صفقات تجارية مع ايران يدل على ضعفه وان مثل هذه التهديدات تتعارض مع القوانين الدولية .
واضاف ان الرئيس الاميركي الذي يعتبر بلده اقوى بلد في العالم يجب عليه ان لايهدد الاخرين بل عليه ان يلتزم بالاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاق جنيف النووي بين ايران ومجموعة 5+1 مؤكدا ان ايران تعمل حاليا على تطبيق هذا الاتفاق الا ان اميركا تحاول ان تتهرب منه .
وحول اسباب اطلاق مثل هذه التهديدات قال عابدي ان اميركا تخشى من المنافسة الحالية بين الشركات الاوروبية لتوظيف الاستثمارات في ايران لان السوق الايرانية هي سوق معتمدة ومعتبرة في الاوساط الدولية خاصة في الدول الاوروبية مؤكدا ان اميركا تريد ان تجد موطىء قدم في ايران الا انها لاتتمكن ان تاتي بهذه السرعة الى السوق الايرانية ولذلك تحاول ان تهدد الشركات الاخرى التي تريد ان تسثتمرفي ايران وهذا خير دليل على ضعفها .
* فيروز ابادي: لو اشعلت نيران الحرب لن نترك اي ساحة للاعداء

اكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزابادي جهوزية القوات المسلحة في مواجهة اي عدوان احتمالي تشنّه اميركا والكيان الصهيوني ضد ايران.
ووصف فيروزابادي، في تصريحات ادلى بها لمراسل "فارس"، التهديدات التي يطلقها ساسة البيت الابيض ضد ايران بمثابة استعراض سياسي اجوف.
وشدد في ذات الوقت، ان ايران على استعداد وجهوزية تامة لخوض "حرب مصيرية" مع اميركا والكيان الصهيوني.
وردا على تهديدات المسؤولين الاميركيين القائمة على وضع جميع الخيارات على الطاولة قال فيروزابادي، اننا اعددنا الخطط المطلوبة منذ اعوام وقد اجرينا مناورات دفاعية عديدة وتتمتع قواتنا بالجهوزية التامة.
وحذر من مغبة شن اي عدوان على ايران وقال ، لو اشعلت نيران الحرب فاننا لن نترك اي ساحة للاعداء وهم يدركون هذا الموضوع جيدا.
واردف، انه خلال العقد الماضي بحث الاعداء الخيار العسكري ايضا وجاؤوا بقواتهم الا انهم ادركوا عجزهم فيما بعد وارغموا على الرحيل وهم الآن يقومون باستعراضات سياسية جوفاء.
وحذر اللواء فيروزابادي جميع البلدان التي قد ينطلق منها الهجوم على ايران وقال انه اذا وقع هجوم على قواتنا من مكان ما فانه سيتم استهداف جميع النقاط المرتبطة.
واكد في ذات الوقت ان ايران لاتحمل اي عداء لبلدان المنطقة "الا انه سيتم ضرب القواعد الاميركية في المنطقة في حال استخدمت لشن هجوم على ايران".
***
* طهران مظلة جامعة للفصائل الفلسطينية

على هاشم/السفير
بانوراما الشرق الاوسط
قبل سنوات كان يقال إن لإيران أولاداً في المنطقة العربية، “حزب الله” اللبناني، وحركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين. هؤلاء هم من قامت على كاهلهم فكرة “محور المقاومة والممانعة” بالتعاون مع سوريا، التي شكلت ظهيراً خلفياً لهذه الحركات، وممراً لأسلحتها، ومقراً لبعض قياداتها ومعسكرات تدريبها.
كانت سوريا صلة الوصل، الحبل السري، شريان الدماء الذي لولاه لما صمد جنوب لبنان أو غزة في وجه حروب إسرائيلية متعددة بأسلحة فتاكة غير تقليدية.
كان المشهد حتى عشية 15 آذار العام 2011 مثالياً بالنسبة إلى هذه الجبهة، فالسلاح يتدفق من إيران، والتدريب يجري على قدم وساق، والتركيز كل التركيز على المعركة المقبلة مع إسرائيل، البعض كان يصفها بالمعركة التي ستغير وجه المنطقة، والبعض الآخر بمعركة المصير والعودة، وأياً كان اسم المعركة، ما كانت لتصبح هاجساً ومحل تحضير لولا خط السلاح والأموال المفتوح من طهران إلى دمشق وبيروت وغزة، أنبوب الحياة كان يطلق عليه البعض الذي يغذي ويسهم في الرواتب ويأمن مقومات الصمود.
بعد 15 آذار 2011، انشغلت سوريا بنفسها عن محورها، بل أصبح المحور بمعظمه قلقاً على تفكك وسقوط نقطة الوصل والقطع فيه، النقطة المركزية التي كما أسلفنا بوابة الماء والهواء.
في تلك المرحلة، نشط أعضاء المحور كل من جهته لمحاولة تطويق الأزمة، لكن الأمور كانت قد خرجت عن السيطرة، والنوافذ فتحت على آخرها لكل من في الإقليم وخارجه للتدخل.
في تلك المرحلة، بدأت إرهاصات خروج حماس من المحور، لا سيما مع مؤشرات إيجابية لجهة تشكل محور جديد تقوده جماعة “الإخوان المسلمين”، يبدأ من تونس ويمتد إلى آخر نقطة فيها لـ”الإخوان” شعبة أو خلية، وسوريا كانت على اللائحة.
تحول التنافر بين حماس وباقي أعضاء المحور إلى نوع من العداء، وبدأت وسائل الإعلام تضج بتسريبات وتصريحات حتى قيل لبرهة ان لا شيء تبقّى حتى شعرة معاوية. لكن الأمور لم تكن كذلك.
بعد سقوط “الإخوان المسلمين” في مصر بدأت الأمور بالتغير، لم تكن طهران قد أقفلت الباب، لكنها في الوقت ذاته بعثت رسائل واضحة أن القواعد اختلفت، لا بالنسبة إلى الموقع من القضية الفلسطينية، بل بخصوص أسلوب العلاقة وشكلها.
الجدير ذكره أن مكتب حماس في طهران لم يغلق، واستمر ممثلها بالعمل في العاصمة الإيرانية، بل وإن الزيارات الحمساوية إلى طهران لم تنقطع، بالرغم من أنها لم تعد كما كانت قبل سنوات.
القواعد اختلفت، أي أن العلاقات عامة ستأخذ منحى مختلفاً، وأن شبه حصرية العلاقة وتركيز الدعم في مكان محدد لن يتكرر. المقاومة الفلسطينية اليوم بالنسبة إلى إيران هي كل فصائل المقاومة الفلسطينية، بغض النظر عن علمانيتها أو إسلاميتها.
قبل أسبوعين تقريباً، وفجأة من دون سابق إنذار، يصل جبريل الرجوب إلى طهران، القيادي الفتحاوي مسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني السابق، الرجل القوي في السلطة وأحد الذين يدافعون عن خيار الدولتين.
من طهران قال الرجوب صراحة في مقابلة مع كاتب هذه الأسطر على قناة “الميادين”، إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وإن فتح تؤيد وضع استراتيجية مقاومة يحتضنها الشعب والإقليم وتكون محصورة بالأراضي المحتلة بحسب الشرعية الدولية.
بطبيعة الحال لم يأت الرجوب إلى طهران للتعرف على المدينة والسياحة فيها وإن كانت أعجبته، هو جاء لإيصال رسالة واضحة أن منظمة التحرير من خلفها حركة فتح مستعدة لتكون شريكاً حقيقياً لإيران في فلسطين، من دون أن يعني ذلك تخلي إيران عن حلفائها بما في ذلك حركة حماس، بل إن ما سمع أيضاً في الكواليس، أن رسالة إيجابية وصلت إلى فتح من حماس، من دون أن يعرف حقاً إن كانت وصلت عبر طهران.
لم تكد طائرة الرجوب تقلع، حتى حطت طائرة رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على رأس وفد حركي رفيع.
شلح ليس جديداً على طهران، فهو من زوارها الدائمين، لكن رمزية الزيارة والإعلان عنها مباشرة بعد زيارة الرجوب أعطيا انطباعاً بأن أمراً ما يطبخ وراء الأكمة، وأن إيران اليوم تلعب دوراً مهماً في مساعدة الفلسطينيين على إعادة ترتيب البيت الداخلي.
الترتيب هذه المرة ليس على قاعدة ما حدث في غزة قبل سنوات حين أطاحت حماس فتح برضا إيراني ومباركة سورية، هذه المرة الترتيب يكون بوجود جميع أفراد البيت معاً، رغم تناقضاتهم واختلافاتهم، بل رغم اختلافهم مع إيران في بعض النقاط، فالمهم بالنسبة إلى طهران اليوم أن يعود الزخم بقوة، بل وبشكل أكبر من المرحلة الماضية للقضية الفلسطينية التي غابت كلياً في أتون العواصف العربية.
ماذا عن نظرة طهران للتسوية وخيار المقاومة؟
تقول إيران إنها تعتقد أنه لا بد من وجود مظلة جامعة للفصائل الفلسطينية ليكون بالإمكان السعي بقوة إلى استعادة الحقوق من خلال رؤية فلسطينية موحدة، فالمفاوضات، تقول طهران، هي تضييع وقت ولا يمكن التعويل عليها، لا سيما في ظل ما تصفه بالتعنت الإسرائيلي والانحياز الدولي وشح الدعم العربي.
هنا يتساءل الإيرانيون عن حل الدولتين، وعن منح فلسطين مقعد مراقب في الأمم المتحدة، وإن كان هذا كله يؤمن الحقوق المسلوبة، مجدداً الجواب من طهران ان إقامة دولة فلسطينية في أرض فلسطين التاريخية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني هو الحل الواقعي، أي ضرورة العودة إلى خيار المقاومة كخيار وحيد للتحرير وهي تقول إنها مستعدة للقيام بما يجب عليها تجاه جميع الفصائل، فهي لم تقصر سابقاً، ولا تنوي ذلك لاحقاً، ويمكن للفلسطينيين الرهان عليها.
***
* التفويض الشعبي أمضى خيار على الطاولة إلايرانية

ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران
ماجد حاتمي
لا يمكن وصف ما حصل في يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر شباط / فبراير ، ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران ، في مختلف المدن الايرانية ، الا بالملحمة الاجتماعية والسياسية ، بكل لهذه الكلمة من معنى.
المشاركة المليونية للشعب الايراني في مسيرات يوم الثاني والعشرين من بهمن، كانت مفاجئة للمسؤولين الايرانيين قبل ان تكون مفاجئة ، لاصدقاء واعداء ايران ، فهي تجاوزت كل التوقعات وحتى المتفائلة منها.
فلم يكن متوقعا بالكامل ان تتجاوز حجم المشاركة الجماهيرية في هذه المسيرات ، وبعد مرور خمسة وثلاثين عاما على انتصار الثورة الاسلامية ، حجم المشاركات في سنين العنفوان الثوري التي عاشتها ايران في ثمانييات وتسعينيات القرن الماضي.
الكثير من المراقبين للمشهد الايراني يعتقدون ان الملحمة السياسية التي صنعها الشعب الايراني في الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية ، كانت حركة في غاية الذكاء قام بها الشعب الايراني ، لتحقيق عدد من الاهداف وفي مقدمة هذه الاهداف ، تعزيز موقف الحكومة الايرانية ، في مفاوضاتها النووية مع القوى الكبرى ، التي طالما زعمت بوجود هوة بين النظام الاسلامي وبين الشعب في ايران.
فجاءت هذه المشاركة الملحمية للشعب الايراني في ذكرى انتصار الثورة ، لتؤكد ان الثورة صنعها الشعب، وان النظام منبثق عن الشعب ، وان الحكومة وليدة ارادة شعبية و دورها ينحصر في تحقيق اهداف الشعب ومطالبه ، وفي مقدمة هذه الاهداف والمطالب ، الحفاظ على استقلال وسيادة ايران ، والحفاظ على المكتسبات والمنجزات العلمية التي حققها العلماء الايرانيون وفي مقدمة هذه المنجزات البرنامج النووي الايراني السلمي.
رسائل عديدة كتبت بشكل واضح لا يقبل التأويل ، وجهها الشعب الايراني الى القوى الكبرى ، عبر مشاركته الملحمية في ذكرى انتصار الثورة ، مفادها ان على القوى الكبرى ان تعلم انها تتفاوض مع ممثلي الشعب الايراني، وهؤلاء الممثلون ينطقون بلسان الشعب ، ويملكون تفويضا كاملا منه، للوصول الى حل مشرف للملف النووي الايراني ، يكون الجميع فيه رابح، بعيدا عن المراوغة ومحاولة الزعم بوجود اكثر من ارادة سياسية داخل ايران.
كما كشف الشعب الايراني ومن خلال ملحمة ذكرى انتصار الثورة ، ان القوى الكبرى ومن خلال فرض حظرها الظالم على ايران ، تستهدف الشعب بشكل مباشر انتقاما منه لوقوفه بوجه اطماعها غير المشروعة في ايران ، وانها تكذب ، اي هذه القوى ، عندما تقول ان الحظر يستهدف النظام ، فالنظام بكل اركانه ، تجسيد عملي لارادة الشعب الايراني ، كما بان واتضح لكل ذي عين ، عبر ملحمتين صنعهما الشعب الايراني خلال ستة اشهر فقط ، الاولى ملحمة الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها 80 بالمائة من الشعب الايراني ، والملحمة الثانية ملحمة ذكرى انتصار الثورة.
ترى كيف يمكن بعد هاتين الملحمتين ان يكون بمقدور الغرب ، الذي يدعى الديمقراطية واحترامه لخيارات الشعوب ، ان يبرر عداءه للنظام الايراني، ويزعم بوجود هوة بين الشعب والنظام ، وانه يستهدف النظام وليس الشعب في ايران ؟ . الحقيقة انها مهمة في غاية الصعوبة ، لسبب بسيط وهو كيف يمكن فصل نظام خارج من بطن الشعب بمقاييس واطر يدعي الغرب انها وحدها هي التي تمنح الشرعية للانظمة ، وفي مقدمة هذه المقاييس والاطر ، الانتخابات وحرية التعبير.
الشعب الايراني ومن خلال حركته الذكية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ، وضع سلاحا استراتيجيا على الطاولة الايرانية ، وهو سلاح التفويض الشعبي الكامل للحكومة والوفد النووي الايراني المفاوض ، في وقت كانت الحكومة فيه احوج ما تكون لوجود مثل هذا الخيار على طاولتها ، وهي تتفاوض مع اناس يتبجحون ليل نهار بوجود خيار القوة العسكرية على طاولتهم ، فكان لابد من وجود قوة يمكن ان تواجه هذا الخيار المتغطرس للمستكبرين ، ولا قوة يمكن ان تضاهي قوة الشعوب عندما تمنح ارادتها لمن يمثلها ، ومثل هذه القوة الهائلة والجبارة هي التي منحها الشعب الايراني للحكومة الايرانية في ذكرى انتصار الثورة ، وجعله خيارا فاجأ به العالم في عيد ثورته المجيدة.
***
* ايران تنتج أقنعة نانوية تمتص الملوثات الكيميائية والغازية

نجح الباحثون الإيرانيون في إنتاج أقنعة تستخدم في مختلف المجالات من بينها الطبية والصناعية إلی جانب انها يمكن ان يستخدمها العاملون في صناعات السيارات والصلب والإسمنت وقطاعات النفط والغاز والبتروكيمائيات.
وتمكن الباحثون من إنتاج مرشحات باستخدام غطاء كربوني والجسيمات النانوية الفضية ما يستخدم في إمتصاص المواد الملوثة الغازية والكيميائية، والجراثيم المسببة للأمراض المعدية، وستحد هذه الاقنعة من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض.
وقال الباحث الإيراني "شیر محمدي" أن ألياف "بولي بروبلين" تعتبر من أهم الألياف المستخدمة في هذا المجال نظرا إلی كلفتها الزهيدة وسماتها الفيزيائية كخفة الوزن والصمود أمام الرطوبة والمواد الكيميائية.
ونشرت نتائج هذه الدراسات في مجلة Journal of Industrial Textiles
* ايران تتابع موضوع جنودها المختطفين بجدية تامة
الجنود الايرانيون الذين خطفوا من قبل ما يسمى بجيش العدل الارهابي

اعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية محمد باقر نوبخت ان الحكومة تقوم باجراءات مؤثرة في الوقت الحاضر للافراج عن عناصر حرس الحدود الايرانيين الخمسة المختطفين من قبل عناصر ارهابية مسلحة في جنوب شرق البلاد.
وقال نوبخت في تصريح للصحفيين اليوم الاربعاء في ختام اجتماع الحكومة: ان من المهم للحكومة توفير الامن والسلامة لجميع مواطنيها خاصة حرس الحدود، ويجري في الوقت الحاضر اتخاذ اجراءات مؤثرة من مختلف النواحي حيث سنعلن عن نتيجتها قريبا.
يذكر ان 5 من عناصر حرس الحدود الايراني اختفوا يوم الجمعة، في منطقة جكيغور بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق ايران.
واشارت بعض التقارير الى ان هؤلاء العناصر الخمسة، تم نقلهم الى داخل الاراضي الباكستانية.
ونشرت زمرة ما يسمى بـ "جيش العدل" الارهابية السبت، على صفحتيها في تويتر وفيسبوك، صورا عن الجنود الخمسة من حرس الحدود الايراني، معلنة مسؤوليتها عن اختطافهم.
* لاريجاني : تهديدات امريكا ضد ايران زئير الاسد العجوز

وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني تهديدات المسؤولين الامريكيين باحتمال استخدام الخيار العسكري ضد ايران بانها اشبه بزئير الاسد العجوز الذي يخاف من الهجوم.
واعتبر لاريجاني في كلمة القاها الثلاثاء في مدينة قم المقدسة بمناسبة احياء الذكري السنوية الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة اعتبر يوم 11 فبراير/شباط بانه حدث عظيم في تاريخ الثورة الاسلامية بحيث حرك الروح الجماعية للشعب وجسد فكر الامام الخميني (رض) وهو فكر نادر في العصر الحالي.
* لاريجاني: الاعداء اختقلوا التكفيريين لحرف الثورات

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ان اعداء الاسلام يسعون من خلال ايجاد المجاميع التكفيرية حرف الثورات الاسلامية عن الاهتمام بالقضايا المهمة.
جاء ذلك في تصريح ادلى به لاريجاني خلال استقباله الوفد الاعلامي التونسي الذي يضم ۳۰ من الصحفيين ومدراء القنوات التلفزيونية والفضائية والصحفية المؤثرة في تونس.
واشار لاريجاني الى زيارته الاخيرة لتونس الاسبوع الماضي، واعتبر المصادقة على الدستور التونسي اجراء مهما واساسيا في مسار الثورة التونسية وقال: ان الثورة الشعبية في البلد الصديق والشقيق تونس والتي افضت الى سقوط الدكتاتور السابق، تعتبر تطورا مهما على صعيد المنطقة والعالم.
واكد لاريجاني ترحيب ودعم مجلس الشورى الاسلامي لتنمية العلاقات والتعاون مع جمهورية تونس الجديدة.
وفيما يتعلق بضرورة وحدة الدول الاسلامية ازاء المؤامرات الاجنبية قال، ان اعداء الاسلام، وعبر ايجاد عقبات مصطنعة كتشكيل المجاميع المتطرفة التكفيرية في مسار سياساتهم السابقة المبنية على احتلال الاراضي الاسلامية، يعتزمون اهدار الطاقات الوفيرة الناجمة عن الصحوة في الدول الاسلامية لحرفها عن القضايا الاساسية مثل وجود الكيان الصهيوني.
وصرح قائلا، ان الحاجة الملحة للعالم الاسلامي هي الوحدة والتضامن الديني ولا ينبغي منح الفرصة للمتآمرين لاستغلال خلافات المسلمين العقائدية للقضاء على المصالح الاقليمية والدولية.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى موضوع الملف النووي الايراني وقال: ان المادة الرئيسية للقضية النووية الايرانية هي الذرائع المكررة الناجمة من غطرسة بعض القوى الكبرى ومنع وصول دولة مسلمة للعلوم والتكنولوجيا النووية السلمية.
واوضح ان الغرب يعلم بان ايران لا تسعى وراء السلاح النووي لكنه يسعى على اساس نظريته التى اصطنعها حول العولمة، منع تقدم المسلمين في مختلف مجالات التكنولوجيا.
وحول دور الدول الاسلامية في مواجهة محاولات الكيان الصهيوني الرامية لاجهاض الثورات في المنطقة، قال لاريجاني: ان على وسائل الاعلام والشرائح المثقفة تنوير الرأي العام حول ابعاد المؤامرات الاجنبية بعد وقوع الثورات في المنطقة كي لا ينحرف مسار الثورات ومواجهة المحاولات المضللة خاصة مساعي الكيان الصهيوني للخروج من العزلة.
واعتبر ان الثورات الاقليمية بحاجة الى الوقت للتكامل واضاف، ان الحكومات الدكتاتورية والمتغطرسة يمكنها حث التراب بوجه ثورة ما لكنها غير قادرة على محوها.
واشار لاريجاني الى ان سوريا دولة تدفع ثمن وقوعها في الخط الامامي لجبهة المقاومة واضاف، ان جمهورية ايران الاسلامية كانت منذ البداية ترى بان لا حل عسكريا للازمة السورية وانه بالامكان انهاء الازمة بالحوار بين الطرفين فقط.
وقال لاريجاني: انه الان وبعد نحو ثلاثة اعوام من العنف والتطرف وارسال السلاح والارهابيين الى سوريا، ايقنوا بان لا طريق يفلح غير طريق الحوار.
من جانبه، اعتبر رئيس الوفد الاعلامي التونسي عبد الله الزواري، خلال اللقاء، ايران دولة مهمة وقوية في العالم الاسلامي.
واشاد الزواري بالمواقف المبدئية للمسؤولين الايرانيين تجاه الثورة التونسية، داعيا للمزيد من دعم مجلس الشورى الاسلامي لمسيرة تنمية العلاقات والتعاون بين البلدين ونقل خبرات ايران المفيدة في مختلف مجالات التقدم ومن ضمنها العلمية والصناعية.
* لافروف وظريف يبحثان تنفيذ الاتفاق النووي هاتفياً

اجرى وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والايراني محمد جواد ظريف اتصالا هاتفيا اشارا خلاله الى الانطلاقة الناجحة لتنفيذ اتفاقات جنيف بشأن الملف النووي الايراني.
وافادت مصادر في وزارة الخارجية الروسية يوم الاربعاء، ان الوزيرين ناقشا الخطوات المشتركة الهادفة الى تطبيق الاتفاقات بين قيادتي البلدين من اجل تطوير التعاون الروسي- الايراني في الميادين المختلفة، بما فيها في المجال الاقتصادي والتجاري.
واشار الجانبان لدى تبادل الآراء بشأن الوضع حول البرنامج النووي الايراني، الى الانطلاقة الناجحة لتحقيق الخطوات ذات الاولوية في سبيل تجسيد اتفاقات جنيف الموقعة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
كما اكد الوزيران ايضا ان تحقيق "خطة العمل المشتركة" بين السداسية وايران المقررة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، سيتيح ازالة التخوفات الاكثر حدة بصدد طابع نشاطات طهران في المجال النووي، وسيساعد على تجسيد حقوق جمهورية ايران الاسلامية كبلد عضو في معاهدة حظر نشر السلاح النووي، بما في ذلك حقها في تخصيب اليورانيوم.
هذا وافرد الوزيران حيزاً واسعاً لمناقشة سير التسوية السورية وغيرها من القضايا الدولية والاقليمية.
* موسكو تعارض توسيع الحظر الامیرکي ضد ايران

قال سرغي ريابكوف مساعد وزير الخارجية کبير المفاوضين النوويين الروس ان روسيا ترفض بشدة اي اجراء اميرکي في توسيع نطاق قائمة الحظر ضد ايران .
وافادت وكالة انباء ايتارتاس الروسية الثلاثاء ان ريابکوف ردا على نية الکونغرس الاميرکي في اضافة عدد اخر من الاشخاص والمنظمات والمؤسسات الى قائمة الحظر الاميرکي الاحادي الجانب ضد ايران قال : مما لاشك فيه اننا نعارض هذا التوجه .
وصرح ان هذا الاجراء يضعف الارضية الموجودة لتسوية القضايا المتصلة بالبرنامج النووي الايراني .
واضاف ريابکوف : ليس من المقبول ان يقوم بعض المسؤولين الاميرکيين بتوسيع نطاق قامة الحظر ضد ايران مؤکدا ان الحظر الاميرکي الاحادي الجانب غير مشروع وليس له اي اساس قانوني .
* مشاورات بين طهران وموسكو لتطوير التعاون النووي

اعلن السفير الروسي في طهران لوان جاغاريان ان هناك محادثات تجري بين ايران وروسيا على مستوى الخبراء لتطوير التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز التعاون التجاري مع جمهورية ايران الاسلامية.
ونقلت وكالة الانباء الروسية "نوفوستي" تصريح جاغاريان لقناة "روسيا -24": ان المحادثات بين ايران وروسيا جارية على مستوى الخبراء فيما يتعلق بتنمية التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.
واوضح السفير الروسي ان المرحلة الاولى لمحطة بوشهر النووية سلمت للجانب الايراني بضمان في شهر ايلول/سبتمبر من العام الماضي.
وقال: ان ايران وروسيا ترغبان بتوسيع التعاون بينهما في هذا المجال وان المحادثات في هذا الصدد جارية على مستوى الخبراء وفي حال الاتفاق على بعض القضايا الاساسية فيه سيتخذ مسؤولو البلدين القرار لتحقيق هذا التعاون بصورة عملية.
واكد جاغاريان ان روسيا ملتزمة بتعهداتها الدولية في مجال عدم انتشار الاسلحة النووية الا ان هذا المسألة لا تحول دون التعاون مع جمهورية ايران الاسلامية في مجال الطاقة النووية السلمية.
واعرب السفير الروسي عن أمله بعقد اجتماع آخر للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في النصف الثاني من العام الجاري 2014 لاعطاء المزيد من الدوافع لتنمية التعاون التجاري بينهما.
* افخم: مفاوضات فيينا ستركز على الموضوع النووي الايراني فقط

اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم بانه لا يوجد اي موضوع سوى الانشطة النووية الايرانية في جدول اعمال مفاوضات فيينا بين ايران ومجموعة السداسية الدولية "5+1".
وقالت افخم ردا على تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين على اعتاب جولة المفاوضات الجديدة بين ايران ومجموعة "5+1" في فيينا، وطرحهم قضايا لا علاقة لها بالمفاوضات، انه ما عدا الانشطة النووية السلمية الايرانية لم يضمن جدول اعمال المفاوضات مع مجموعة "5+1" في اي من المراحل السابقة اي موضوع اخر ولن يكون مدرجا للنقاش في اي من المفاوضات القادمة ايضا.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، القدرات الدفاعية الايرانية احد عناصر القوة للجمهورية الاسلامية وقالت، ان ايران اعلنت استعدادها دوما لتطوير التعاطي والتعاون الدفاعي مع دول المنطقة كوسيلة مهمة لتحقيق السلام والامن والاستقرار والثقة المتبادلة.
* أوباما يتوعد الشركات التجارية من عقد صفقات مع ايران

انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما، زيارة وفد ضخم من مدراء المؤسسات التجارية الاقتصادية الفرنسية إلى طهران لبحث فرص الاستثمار في إيران، متوعدا باتخاذ اجراءات قاسية ضدها.
وقال اوباما خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا اولوند، ان باريس والحلفاء الاخرين ملتزمون بتعزيز الحظر على ايران، واعتبر ان الشركات الاجنبية التي تستكشف فرص العمل في ايران في حال رفع العقوبات عنها تفعل ذلك على مسؤوليتها الخاصة مهددا باتخاذ اجراءات قاسية بحقها.
بدوره رد اولاند بأنه لا يسيطر على الشركات الفرنسية، مشيرا الى أنه نبهها الى اَن الحظر ما زال ساريا على ايران. واوضح ان العقوبات لن ترفع الا بعد التوصل الى اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي.
وكان وفد اقتصادي فرنسي ضخم يتألف من رؤساء مؤسسات فرنسية، من بينها شركة النفط توتال وشركة صناعة السيارات رينو زاروا طهران لبحث فرص التعاون الاقتصادي مع إيران.
وتشهد إيران زيارات متتالية لوفود دبلوماسية واقتصادية وبرلمانية بعد اتفاق جنيف النووي الذي وقعته طهران مع الدول الست الكبرى، في حين يضغط اللوبي الصهيوني الاميركي نحو إفشال الاتفاق وإبقاء الحظر الظالم على ايران، وهو ماتمثل بتصريحات صدرت من الإدارة الاميركية مؤخرا حول "إبقاء الخيار العسكري على الطاولة" وهو ما استهزات به طهران بدورها واعتبرته وهما.
* ادبيات اميركا وحلفائها بشان ايران هي ادبيات تهديد وترهيب

قال محمد كريم عابدي العضو السابق في البرلمان الايراني ان ادبيات اميركا وحلفائها ضد الشعب الايراني هي ادبيات تهديد وترهيب . وقال عابدي في تصريح ادلى به الاربعاء لقناة العالم ان التهديد الذي اطلقه الرئيس الاميركي ضد الشركات التي تريد ان تبرم صفقات تجارية مع ايران يدل على ضعفه وان مثل هذه التهديدات تتعارض مع القوانين الدولية .
واضاف ان الرئيس الاميركي الذي يعتبر بلده اقوى بلد في العالم يجب عليه ان لايهدد الاخرين بل عليه ان يلتزم بالاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاق جنيف النووي بين ايران ومجموعة 5+1 مؤكدا ان ايران تعمل حاليا على تطبيق هذا الاتفاق الا ان اميركا تحاول ان تتهرب منه .
وحول اسباب اطلاق مثل هذه التهديدات قال عابدي ان اميركا تخشى من المنافسة الحالية بين الشركات الاوروبية لتوظيف الاستثمارات في ايران لان السوق الايرانية هي سوق معتمدة ومعتبرة في الاوساط الدولية خاصة في الدول الاوروبية مؤكدا ان اميركا تريد ان تجد موطىء قدم في ايران الا انها لاتتمكن ان تاتي بهذه السرعة الى السوق الايرانية ولذلك تحاول ان تهدد الشركات الاخرى التي تريد ان تسثتمرفي ايران وهذا خير دليل على ضعفها .
* فيروز ابادي: لو اشعلت نيران الحرب لن نترك اي ساحة للاعداء

اكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزابادي جهوزية القوات المسلحة في مواجهة اي عدوان احتمالي تشنّه اميركا والكيان الصهيوني ضد ايران.
ووصف فيروزابادي، في تصريحات ادلى بها لمراسل "فارس"، التهديدات التي يطلقها ساسة البيت الابيض ضد ايران بمثابة استعراض سياسي اجوف.
وشدد في ذات الوقت، ان ايران على استعداد وجهوزية تامة لخوض "حرب مصيرية" مع اميركا والكيان الصهيوني.
وردا على تهديدات المسؤولين الاميركيين القائمة على وضع جميع الخيارات على الطاولة قال فيروزابادي، اننا اعددنا الخطط المطلوبة منذ اعوام وقد اجرينا مناورات دفاعية عديدة وتتمتع قواتنا بالجهوزية التامة.
وحذر من مغبة شن اي عدوان على ايران وقال ، لو اشعلت نيران الحرب فاننا لن نترك اي ساحة للاعداء وهم يدركون هذا الموضوع جيدا.
واردف، انه خلال العقد الماضي بحث الاعداء الخيار العسكري ايضا وجاؤوا بقواتهم الا انهم ادركوا عجزهم فيما بعد وارغموا على الرحيل وهم الآن يقومون باستعراضات سياسية جوفاء.
وحذر اللواء فيروزابادي جميع البلدان التي قد ينطلق منها الهجوم على ايران وقال انه اذا وقع هجوم على قواتنا من مكان ما فانه سيتم استهداف جميع النقاط المرتبطة.
واكد في ذات الوقت ان ايران لاتحمل اي عداء لبلدان المنطقة "الا انه سيتم ضرب القواعد الاميركية في المنطقة في حال استخدمت لشن هجوم على ايران".
***
* طهران مظلة جامعة للفصائل الفلسطينية

على هاشم/السفير
بانوراما الشرق الاوسط
قبل سنوات كان يقال إن لإيران أولاداً في المنطقة العربية، “حزب الله” اللبناني، وحركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين. هؤلاء هم من قامت على كاهلهم فكرة “محور المقاومة والممانعة” بالتعاون مع سوريا، التي شكلت ظهيراً خلفياً لهذه الحركات، وممراً لأسلحتها، ومقراً لبعض قياداتها ومعسكرات تدريبها.
كانت سوريا صلة الوصل، الحبل السري، شريان الدماء الذي لولاه لما صمد جنوب لبنان أو غزة في وجه حروب إسرائيلية متعددة بأسلحة فتاكة غير تقليدية.
كان المشهد حتى عشية 15 آذار العام 2011 مثالياً بالنسبة إلى هذه الجبهة، فالسلاح يتدفق من إيران، والتدريب يجري على قدم وساق، والتركيز كل التركيز على المعركة المقبلة مع إسرائيل، البعض كان يصفها بالمعركة التي ستغير وجه المنطقة، والبعض الآخر بمعركة المصير والعودة، وأياً كان اسم المعركة، ما كانت لتصبح هاجساً ومحل تحضير لولا خط السلاح والأموال المفتوح من طهران إلى دمشق وبيروت وغزة، أنبوب الحياة كان يطلق عليه البعض الذي يغذي ويسهم في الرواتب ويأمن مقومات الصمود.
بعد 15 آذار 2011، انشغلت سوريا بنفسها عن محورها، بل أصبح المحور بمعظمه قلقاً على تفكك وسقوط نقطة الوصل والقطع فيه، النقطة المركزية التي كما أسلفنا بوابة الماء والهواء.
في تلك المرحلة، نشط أعضاء المحور كل من جهته لمحاولة تطويق الأزمة، لكن الأمور كانت قد خرجت عن السيطرة، والنوافذ فتحت على آخرها لكل من في الإقليم وخارجه للتدخل.
في تلك المرحلة، بدأت إرهاصات خروج حماس من المحور، لا سيما مع مؤشرات إيجابية لجهة تشكل محور جديد تقوده جماعة “الإخوان المسلمين”، يبدأ من تونس ويمتد إلى آخر نقطة فيها لـ”الإخوان” شعبة أو خلية، وسوريا كانت على اللائحة.
تحول التنافر بين حماس وباقي أعضاء المحور إلى نوع من العداء، وبدأت وسائل الإعلام تضج بتسريبات وتصريحات حتى قيل لبرهة ان لا شيء تبقّى حتى شعرة معاوية. لكن الأمور لم تكن كذلك.
بعد سقوط “الإخوان المسلمين” في مصر بدأت الأمور بالتغير، لم تكن طهران قد أقفلت الباب، لكنها في الوقت ذاته بعثت رسائل واضحة أن القواعد اختلفت، لا بالنسبة إلى الموقع من القضية الفلسطينية، بل بخصوص أسلوب العلاقة وشكلها.
الجدير ذكره أن مكتب حماس في طهران لم يغلق، واستمر ممثلها بالعمل في العاصمة الإيرانية، بل وإن الزيارات الحمساوية إلى طهران لم تنقطع، بالرغم من أنها لم تعد كما كانت قبل سنوات.
القواعد اختلفت، أي أن العلاقات عامة ستأخذ منحى مختلفاً، وأن شبه حصرية العلاقة وتركيز الدعم في مكان محدد لن يتكرر. المقاومة الفلسطينية اليوم بالنسبة إلى إيران هي كل فصائل المقاومة الفلسطينية، بغض النظر عن علمانيتها أو إسلاميتها.
قبل أسبوعين تقريباً، وفجأة من دون سابق إنذار، يصل جبريل الرجوب إلى طهران، القيادي الفتحاوي مسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني السابق، الرجل القوي في السلطة وأحد الذين يدافعون عن خيار الدولتين.
من طهران قال الرجوب صراحة في مقابلة مع كاتب هذه الأسطر على قناة “الميادين”، إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وإن فتح تؤيد وضع استراتيجية مقاومة يحتضنها الشعب والإقليم وتكون محصورة بالأراضي المحتلة بحسب الشرعية الدولية.
بطبيعة الحال لم يأت الرجوب إلى طهران للتعرف على المدينة والسياحة فيها وإن كانت أعجبته، هو جاء لإيصال رسالة واضحة أن منظمة التحرير من خلفها حركة فتح مستعدة لتكون شريكاً حقيقياً لإيران في فلسطين، من دون أن يعني ذلك تخلي إيران عن حلفائها بما في ذلك حركة حماس، بل إن ما سمع أيضاً في الكواليس، أن رسالة إيجابية وصلت إلى فتح من حماس، من دون أن يعرف حقاً إن كانت وصلت عبر طهران.
لم تكد طائرة الرجوب تقلع، حتى حطت طائرة رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على رأس وفد حركي رفيع.
شلح ليس جديداً على طهران، فهو من زوارها الدائمين، لكن رمزية الزيارة والإعلان عنها مباشرة بعد زيارة الرجوب أعطيا انطباعاً بأن أمراً ما يطبخ وراء الأكمة، وأن إيران اليوم تلعب دوراً مهماً في مساعدة الفلسطينيين على إعادة ترتيب البيت الداخلي.
الترتيب هذه المرة ليس على قاعدة ما حدث في غزة قبل سنوات حين أطاحت حماس فتح برضا إيراني ومباركة سورية، هذه المرة الترتيب يكون بوجود جميع أفراد البيت معاً، رغم تناقضاتهم واختلافاتهم، بل رغم اختلافهم مع إيران في بعض النقاط، فالمهم بالنسبة إلى طهران اليوم أن يعود الزخم بقوة، بل وبشكل أكبر من المرحلة الماضية للقضية الفلسطينية التي غابت كلياً في أتون العواصف العربية.
ماذا عن نظرة طهران للتسوية وخيار المقاومة؟
تقول إيران إنها تعتقد أنه لا بد من وجود مظلة جامعة للفصائل الفلسطينية ليكون بالإمكان السعي بقوة إلى استعادة الحقوق من خلال رؤية فلسطينية موحدة، فالمفاوضات، تقول طهران، هي تضييع وقت ولا يمكن التعويل عليها، لا سيما في ظل ما تصفه بالتعنت الإسرائيلي والانحياز الدولي وشح الدعم العربي.
هنا يتساءل الإيرانيون عن حل الدولتين، وعن منح فلسطين مقعد مراقب في الأمم المتحدة، وإن كان هذا كله يؤمن الحقوق المسلوبة، مجدداً الجواب من طهران ان إقامة دولة فلسطينية في أرض فلسطين التاريخية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني هو الحل الواقعي، أي ضرورة العودة إلى خيار المقاومة كخيار وحيد للتحرير وهي تقول إنها مستعدة للقيام بما يجب عليها تجاه جميع الفصائل، فهي لم تقصر سابقاً، ولا تنوي ذلك لاحقاً، ويمكن للفلسطينيين الرهان عليها.
***
* التفويض الشعبي أمضى خيار على الطاولة إلايرانية

ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران
ماجد حاتمي
لا يمكن وصف ما حصل في يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر شباط / فبراير ، ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران ، في مختلف المدن الايرانية ، الا بالملحمة الاجتماعية والسياسية ، بكل لهذه الكلمة من معنى.
المشاركة المليونية للشعب الايراني في مسيرات يوم الثاني والعشرين من بهمن، كانت مفاجئة للمسؤولين الايرانيين قبل ان تكون مفاجئة ، لاصدقاء واعداء ايران ، فهي تجاوزت كل التوقعات وحتى المتفائلة منها.
فلم يكن متوقعا بالكامل ان تتجاوز حجم المشاركة الجماهيرية في هذه المسيرات ، وبعد مرور خمسة وثلاثين عاما على انتصار الثورة الاسلامية ، حجم المشاركات في سنين العنفوان الثوري التي عاشتها ايران في ثمانييات وتسعينيات القرن الماضي.
الكثير من المراقبين للمشهد الايراني يعتقدون ان الملحمة السياسية التي صنعها الشعب الايراني في الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية ، كانت حركة في غاية الذكاء قام بها الشعب الايراني ، لتحقيق عدد من الاهداف وفي مقدمة هذه الاهداف ، تعزيز موقف الحكومة الايرانية ، في مفاوضاتها النووية مع القوى الكبرى ، التي طالما زعمت بوجود هوة بين النظام الاسلامي وبين الشعب في ايران.
فجاءت هذه المشاركة الملحمية للشعب الايراني في ذكرى انتصار الثورة ، لتؤكد ان الثورة صنعها الشعب، وان النظام منبثق عن الشعب ، وان الحكومة وليدة ارادة شعبية و دورها ينحصر في تحقيق اهداف الشعب ومطالبه ، وفي مقدمة هذه الاهداف والمطالب ، الحفاظ على استقلال وسيادة ايران ، والحفاظ على المكتسبات والمنجزات العلمية التي حققها العلماء الايرانيون وفي مقدمة هذه المنجزات البرنامج النووي الايراني السلمي.
رسائل عديدة كتبت بشكل واضح لا يقبل التأويل ، وجهها الشعب الايراني الى القوى الكبرى ، عبر مشاركته الملحمية في ذكرى انتصار الثورة ، مفادها ان على القوى الكبرى ان تعلم انها تتفاوض مع ممثلي الشعب الايراني، وهؤلاء الممثلون ينطقون بلسان الشعب ، ويملكون تفويضا كاملا منه، للوصول الى حل مشرف للملف النووي الايراني ، يكون الجميع فيه رابح، بعيدا عن المراوغة ومحاولة الزعم بوجود اكثر من ارادة سياسية داخل ايران.
كما كشف الشعب الايراني ومن خلال ملحمة ذكرى انتصار الثورة ، ان القوى الكبرى ومن خلال فرض حظرها الظالم على ايران ، تستهدف الشعب بشكل مباشر انتقاما منه لوقوفه بوجه اطماعها غير المشروعة في ايران ، وانها تكذب ، اي هذه القوى ، عندما تقول ان الحظر يستهدف النظام ، فالنظام بكل اركانه ، تجسيد عملي لارادة الشعب الايراني ، كما بان واتضح لكل ذي عين ، عبر ملحمتين صنعهما الشعب الايراني خلال ستة اشهر فقط ، الاولى ملحمة الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها 80 بالمائة من الشعب الايراني ، والملحمة الثانية ملحمة ذكرى انتصار الثورة.
ترى كيف يمكن بعد هاتين الملحمتين ان يكون بمقدور الغرب ، الذي يدعى الديمقراطية واحترامه لخيارات الشعوب ، ان يبرر عداءه للنظام الايراني، ويزعم بوجود هوة بين الشعب والنظام ، وانه يستهدف النظام وليس الشعب في ايران ؟ . الحقيقة انها مهمة في غاية الصعوبة ، لسبب بسيط وهو كيف يمكن فصل نظام خارج من بطن الشعب بمقاييس واطر يدعي الغرب انها وحدها هي التي تمنح الشرعية للانظمة ، وفي مقدمة هذه المقاييس والاطر ، الانتخابات وحرية التعبير.
الشعب الايراني ومن خلال حركته الذكية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ، وضع سلاحا استراتيجيا على الطاولة الايرانية ، وهو سلاح التفويض الشعبي الكامل للحكومة والوفد النووي الايراني المفاوض ، في وقت كانت الحكومة فيه احوج ما تكون لوجود مثل هذا الخيار على طاولتها ، وهي تتفاوض مع اناس يتبجحون ليل نهار بوجود خيار القوة العسكرية على طاولتهم ، فكان لابد من وجود قوة يمكن ان تواجه هذا الخيار المتغطرس للمستكبرين ، ولا قوة يمكن ان تضاهي قوة الشعوب عندما تمنح ارادتها لمن يمثلها ، ومثل هذه القوة الهائلة والجبارة هي التي منحها الشعب الايراني للحكومة الايرانية في ذكرى انتصار الثورة ، وجعله خيارا فاجأ به العالم في عيد ثورته المجيدة.
***
* ايران تنتج أقنعة نانوية تمتص الملوثات الكيميائية والغازية

نجح الباحثون الإيرانيون في إنتاج أقنعة تستخدم في مختلف المجالات من بينها الطبية والصناعية إلی جانب انها يمكن ان يستخدمها العاملون في صناعات السيارات والصلب والإسمنت وقطاعات النفط والغاز والبتروكيمائيات.
وتمكن الباحثون من إنتاج مرشحات باستخدام غطاء كربوني والجسيمات النانوية الفضية ما يستخدم في إمتصاص المواد الملوثة الغازية والكيميائية، والجراثيم المسببة للأمراض المعدية، وستحد هذه الاقنعة من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض.
وقال الباحث الإيراني "شیر محمدي" أن ألياف "بولي بروبلين" تعتبر من أهم الألياف المستخدمة في هذا المجال نظرا إلی كلفتها الزهيدة وسماتها الفيزيائية كخفة الوزن والصمود أمام الرطوبة والمواد الكيميائية.
ونشرت نتائج هذه الدراسات في مجلة Journal of Industrial Textiles
تعليق