بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله
ومن كتاب له عليه السلام إلى أهل مصر مع مالك الأشتر لما ولاه إمارتها :
أما بعد فإن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وآله نذيرا للعالمين ومهيمنا على المرسلين ، فلما مضى عليه السلام تنازع المسلمون الأمر من بعده، فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلى الله عليه وآله عن أهل بيته، ولا أنهم منحوه عني من بعده، فما راعني إلا انثيال الناس على فلان (1) يبايعونه، فأمسكت يدي (2) حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمد صلى الله عليه وآله، فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما (3) أو هدما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل يزول منها ما كان كما يزول السراب، أو كما يتقشع السحاب، فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه
1)في هذا الموقع : http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...%D8%A9_119#top
نجد هذا الشرح, أقتبس منه مايلي (عوض طليحة وسجاح ومسيلمة وجهت نحو عمال عثمان بن عفان):
[كففتها عن العمل وتركت الناس وشأنهم حتى رأيت الراجعين من الناس قد رجعوا عن دين محمد بارتكابهم خلاف ما أمر الله وإهمالهم حدوده وعدولهم عن شريعته، يريد بهم عمال عثمان وولاته على البلاد]
2)وفي موقع الشيخ الكوراني نجد ما يلي :
[وتعبير: ما كان يُلقى في روعي، تعبير مجازي للأمر الغريب المفاجئ . وتنهنه: سكن. وأخذ أبو بكر يستشير الإمام (ع) في تدبير الحرب ضد القبائل الطامعة في دولة الإسلام ، فأرسل عليٌّ (ع) تلاميذه الفرسان ، وأولهم عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه ، لتوعية القبائل ، ومقاومة طليحة .
ثم أرسل (ع) نخبة من أصحابه لحرب مسيلمة ، كعمار بن ياسر، وأبي دجانة ، وثابت بن قيس ، رضي الله عنهم ، فنهضوا في تلك الأحداث والمعارك ، وحققوا النصر للإسلام ، وهزموا المرتدين .] - http://www.alameli.net/books/?id=3455
تعليق