مقتل زعيم "القاعدة" في الأنبار واعتقال قائد "جيش المختار" في بغداد
"ثوار العشائر" يوجهون ضربات موجعة لـ"داعش"

أحبط ثوار العشائر في الانبار (غرب العراق) سيناريو دخول تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على خط "الانتفاضة العشائرية" ضد حكومة نوري المالكي في محاولة لتكرار قصة اختراقها الثورة الشعبية في سوريا ضد نظام بشار الأسد وما أعقبته من تداعيات ما زالت مستمرة.
وتلقت "داعش" وعناصرها في الأنبار ضربات موجعة من قبل مسلحي العشائر المدعومين بفتاوى مراجع سنة بارزين، منهم مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي والمرجع البارز الشيخ عبد الملك السعدي، عندما استعادوا مراكز أمنية سقطت في أيدي عناصر من "القاعدة" اخترقوا عدة مدن أثناء الفوضى التي أعقبت نزول "الثوار" الى شوارع المدن واندلاع الاشتباكات مع القوات العراقية المهاجمة، كما تمثلت الضربة الأخرى بمقتل زعيم تنظيم "القاعدة" في المنطقة الغربية شاكر وهيب.
ويهدد استمرار الاضطرابات في الأنبار "الثائرة" بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي واعتقال النائب السني أحمد العلواني بإحداث شروخ عميقة في العملية السياسية الراهنة التي وصلت، بحسب اعتراف زعامات سياسية سنية، الى طريق مسدود وهو أمر يلقي بظلاله على مجمل الأوضاع الهشة في العراق الذي يستعد لتنظيم انتخابات عامة في نيسان المقبل.
وعلى رغم الجهود الحثيثة لتطويق أزمة الأنبار سلمياً، إلا أن الاشتباكات ما زالت متواصلة بين مسلحي العشائر وعناصر الجيش العراقي الذي عزز تواجده في المحافظة الملتهبة منذ أيام أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين لا سيما مع قصف القوات العراقية لأحياء في مدينة الفلوجة.
وفي هذا الصدد، أكد مصدر أمني في الأنبار (غرب العراق) تمكن "ثوار" العشائر وقوات الشرطة المحلية من إجبار عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على مغادرة جميع مدن المحافظة ومركزها مدينة الرمادي (غرب بغداد) بعد استعادة مراكز الشرطة التي كانت تحت سيطرتهم.
وقال المصدر إن "قوات الشرطة في عموم مدن الأنبار تمكنوا أمس وبمساندة أبناء العشائر من استعادة مراكز الشرطة التي سيطر عليها عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، يوم أول من أمس بعد اشتباكات مسلحة استمرت ساعات"، مشيراً إلى أن "عناصر التنظيم أجبروا على الفرار خارج مدن الانبار باتجاه الصحراء"، لافتاً إلى أن "مدن المحافظة خالية حالياً من عناصر (داعش)".
وأعلن مصدر في المجلس العسكري لعشائر الأنبار إحباطهم سيناريو "مخابراتياً" عبر اختراق "داعش" لـ"انتفاضتهم" ضد حكومة المالكي.
وأفاد المصدر في تصريح لصحيفة "السفير" بأن "عناصر المجلس العسكري وذراعه في جيش العزة والكرامة الذي يضم مسلحين من العشائر أحبطوا مخططاً مخابراتياً مدعوماً من إيران وحكومة المالكي لاختراق محافظة الأنبار تحت غطاء (داعش) وعناصرها الذين ظهروا فجأة بسياراتهم الحديثة في بعض شوارع الرمادي رغم تطويقها من قبل الجيش العراقي".
وأضاف أن "معلومات مؤكدة تشير إلى أن عدداً من عناصر ما يسمى (داعش) ممن قُبض عليهم ينتمون الى الصحوة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بدعم من بعض شيوخ العشائر الموالين له، كما أن بعض المعتقلين ينتمون إلى أجهزة الاستخبارات العراقية"، لافتاً إلى أن "سيناريو اختلاق وجود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مدن الانبار سقط بعدما تنبه زعماء العشائر الى محاولة الحكومة استنساخ تجربة نظام بشار الأسد مع "داعش" في سوريا لغرض تبرير هجماته على مدن الأنبار".
وكشف المصدر ان "المعلومات المتوافرة تشير الى وجود تعاون ايراني ـ عراقي من اجل السيطرة على الانبار واختلاق سيناريوات مشابهة لما يجري في سوريا وتقديم دعم لوجستي ومعلوماتي واستخباراتي لحكومة المالكي"، محذراً من "دخول الجيش العراقي الى مدن الانبار بعدما سقطت مؤامرة تسهيل دخول الحكومة لعناصر "داعش" التابعة لها الى المدن من أجل استباحتها كما يفعل نظام الأسد في المدن السورية بذريعة محاربة الإرهاب".
وأفاد بيان للمجلس العسكري لثوار الأنبار أمس بأن "الانتفاضة الحالية ضد قوات المالكي هي دفاع عن الحقوق والشرف وإحقاق الحقوق". ودعا البيان الذي حصلت "المستقبل" على نسخة منه أمس إلى "عدم الإساءة إلى أي طائفة أو مذهب أو مكوّن وضرورة عدم الاعتداء على الدوائر الحكومية والممتلكات العامة"، محذراً من أنه "سيتصدى بحزم لأي ممارسات غير مقبولة سواء من أشخاص أو من قبل حكومة المالكي التي تريد استغلال الظروف لأغراض طائفية وحزبية".
وكانت الشرطة ذكرت أمس أن "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة اندلعت بين عناصر مسلحة وقوات من الجيش حاولت دخول مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور هي الطريق الدولي السريع (شرق) ومن المنطقة السكنية (شمال) وحي الشهداء (جنوب) مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بعدد من دوريات الجيش"، مشيرة إلى أن "الاشتباكات استمرت ثلاث ساعات"، لافتة إلى مقتل 9 عراقيين وإصابة 27 بجروح خلال الأيام الأخيرة".
وكان مصدر عسكري رفيع قال إن الفرقة السادسة التابعة للجيش العراقي تحركت باتجاه محافظ الأنبار لمساندة قوات الشرطة المحلية وأبناء العشائر في إعادة الاستقرار للمحافظة.
وشهدت المحافظة خلال اليومين الاخيرين سيطرة مسلحين على مديرية شرطة الفلوجة ومركز شرطة التحدي جنوب الفلوجة، فضلاً عن مركز شرطة الجولان شمال الفلوجة ومركزين آخرين للشرطة في الرمادي أحدهما مركز الصور وسط الرمادي عقب رفع حظر التجوال عن جميع مدن الأنبار وإعادة فتح الطريق الدولي السريع أمام حركة السيارات والشاحنات.
وتلقت "داعش" ضربة مؤلمة في الأنبار بعد مقتل زعيمها شاكر وهيب على يد قوات الجيش العراقي .
فقد أكد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أمس أن قناصي قواته قتلوا القيادي البارز في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، شاكر وهيب خلال عملية أمنية في منطقة البو فهد (شرق الرمادي) وأقر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بمقتل القيادي البارز في التنظيم شاكر وهيب الفهداوي في الأنبار ونعاه قائلاً: "على شاكر وهيب فلتبك البواكي"، مشيراً إلى أنه "نال الحور".
وبرز وهيب كقيادي كبير في تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهره وهو يعدم سائقي شاحنات سوريين من الطائفة العلوية على الطريق الدولي السريع في محافظة الأنبار في آب الفائت.
بغداد ـ علي البغدادي
"ثوار العشائر" يوجهون ضربات موجعة لـ"داعش"
أحبط ثوار العشائر في الانبار (غرب العراق) سيناريو دخول تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على خط "الانتفاضة العشائرية" ضد حكومة نوري المالكي في محاولة لتكرار قصة اختراقها الثورة الشعبية في سوريا ضد نظام بشار الأسد وما أعقبته من تداعيات ما زالت مستمرة.
وتلقت "داعش" وعناصرها في الأنبار ضربات موجعة من قبل مسلحي العشائر المدعومين بفتاوى مراجع سنة بارزين، منهم مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي والمرجع البارز الشيخ عبد الملك السعدي، عندما استعادوا مراكز أمنية سقطت في أيدي عناصر من "القاعدة" اخترقوا عدة مدن أثناء الفوضى التي أعقبت نزول "الثوار" الى شوارع المدن واندلاع الاشتباكات مع القوات العراقية المهاجمة، كما تمثلت الضربة الأخرى بمقتل زعيم تنظيم "القاعدة" في المنطقة الغربية شاكر وهيب.
ويهدد استمرار الاضطرابات في الأنبار "الثائرة" بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي واعتقال النائب السني أحمد العلواني بإحداث شروخ عميقة في العملية السياسية الراهنة التي وصلت، بحسب اعتراف زعامات سياسية سنية، الى طريق مسدود وهو أمر يلقي بظلاله على مجمل الأوضاع الهشة في العراق الذي يستعد لتنظيم انتخابات عامة في نيسان المقبل.
وعلى رغم الجهود الحثيثة لتطويق أزمة الأنبار سلمياً، إلا أن الاشتباكات ما زالت متواصلة بين مسلحي العشائر وعناصر الجيش العراقي الذي عزز تواجده في المحافظة الملتهبة منذ أيام أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين لا سيما مع قصف القوات العراقية لأحياء في مدينة الفلوجة.
وفي هذا الصدد، أكد مصدر أمني في الأنبار (غرب العراق) تمكن "ثوار" العشائر وقوات الشرطة المحلية من إجبار عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على مغادرة جميع مدن المحافظة ومركزها مدينة الرمادي (غرب بغداد) بعد استعادة مراكز الشرطة التي كانت تحت سيطرتهم.
وقال المصدر إن "قوات الشرطة في عموم مدن الأنبار تمكنوا أمس وبمساندة أبناء العشائر من استعادة مراكز الشرطة التي سيطر عليها عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، يوم أول من أمس بعد اشتباكات مسلحة استمرت ساعات"، مشيراً إلى أن "عناصر التنظيم أجبروا على الفرار خارج مدن الانبار باتجاه الصحراء"، لافتاً إلى أن "مدن المحافظة خالية حالياً من عناصر (داعش)".
وأعلن مصدر في المجلس العسكري لعشائر الأنبار إحباطهم سيناريو "مخابراتياً" عبر اختراق "داعش" لـ"انتفاضتهم" ضد حكومة المالكي.
وأفاد المصدر في تصريح لصحيفة "السفير" بأن "عناصر المجلس العسكري وذراعه في جيش العزة والكرامة الذي يضم مسلحين من العشائر أحبطوا مخططاً مخابراتياً مدعوماً من إيران وحكومة المالكي لاختراق محافظة الأنبار تحت غطاء (داعش) وعناصرها الذين ظهروا فجأة بسياراتهم الحديثة في بعض شوارع الرمادي رغم تطويقها من قبل الجيش العراقي".
وأضاف أن "معلومات مؤكدة تشير إلى أن عدداً من عناصر ما يسمى (داعش) ممن قُبض عليهم ينتمون الى الصحوة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بدعم من بعض شيوخ العشائر الموالين له، كما أن بعض المعتقلين ينتمون إلى أجهزة الاستخبارات العراقية"، لافتاً إلى أن "سيناريو اختلاق وجود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مدن الانبار سقط بعدما تنبه زعماء العشائر الى محاولة الحكومة استنساخ تجربة نظام بشار الأسد مع "داعش" في سوريا لغرض تبرير هجماته على مدن الأنبار".
وكشف المصدر ان "المعلومات المتوافرة تشير الى وجود تعاون ايراني ـ عراقي من اجل السيطرة على الانبار واختلاق سيناريوات مشابهة لما يجري في سوريا وتقديم دعم لوجستي ومعلوماتي واستخباراتي لحكومة المالكي"، محذراً من "دخول الجيش العراقي الى مدن الانبار بعدما سقطت مؤامرة تسهيل دخول الحكومة لعناصر "داعش" التابعة لها الى المدن من أجل استباحتها كما يفعل نظام الأسد في المدن السورية بذريعة محاربة الإرهاب".
وأفاد بيان للمجلس العسكري لثوار الأنبار أمس بأن "الانتفاضة الحالية ضد قوات المالكي هي دفاع عن الحقوق والشرف وإحقاق الحقوق". ودعا البيان الذي حصلت "المستقبل" على نسخة منه أمس إلى "عدم الإساءة إلى أي طائفة أو مذهب أو مكوّن وضرورة عدم الاعتداء على الدوائر الحكومية والممتلكات العامة"، محذراً من أنه "سيتصدى بحزم لأي ممارسات غير مقبولة سواء من أشخاص أو من قبل حكومة المالكي التي تريد استغلال الظروف لأغراض طائفية وحزبية".
وكانت الشرطة ذكرت أمس أن "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة اندلعت بين عناصر مسلحة وقوات من الجيش حاولت دخول مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور هي الطريق الدولي السريع (شرق) ومن المنطقة السكنية (شمال) وحي الشهداء (جنوب) مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بعدد من دوريات الجيش"، مشيرة إلى أن "الاشتباكات استمرت ثلاث ساعات"، لافتة إلى مقتل 9 عراقيين وإصابة 27 بجروح خلال الأيام الأخيرة".
وكان مصدر عسكري رفيع قال إن الفرقة السادسة التابعة للجيش العراقي تحركت باتجاه محافظ الأنبار لمساندة قوات الشرطة المحلية وأبناء العشائر في إعادة الاستقرار للمحافظة.
وشهدت المحافظة خلال اليومين الاخيرين سيطرة مسلحين على مديرية شرطة الفلوجة ومركز شرطة التحدي جنوب الفلوجة، فضلاً عن مركز شرطة الجولان شمال الفلوجة ومركزين آخرين للشرطة في الرمادي أحدهما مركز الصور وسط الرمادي عقب رفع حظر التجوال عن جميع مدن الأنبار وإعادة فتح الطريق الدولي السريع أمام حركة السيارات والشاحنات.
وتلقت "داعش" ضربة مؤلمة في الأنبار بعد مقتل زعيمها شاكر وهيب على يد قوات الجيش العراقي .
فقد أكد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أمس أن قناصي قواته قتلوا القيادي البارز في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، شاكر وهيب خلال عملية أمنية في منطقة البو فهد (شرق الرمادي) وأقر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بمقتل القيادي البارز في التنظيم شاكر وهيب الفهداوي في الأنبار ونعاه قائلاً: "على شاكر وهيب فلتبك البواكي"، مشيراً إلى أنه "نال الحور".
وبرز وهيب كقيادي كبير في تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهره وهو يعدم سائقي شاحنات سوريين من الطائفة العلوية على الطريق الدولي السريع في محافظة الأنبار في آب الفائت.
بغداد ـ علي البغدادي
تعليق