7/1/2014
معلومات لأول مرة تكشف عن ماجد الماجد
هل ادى الصراع الاستخباراتي الاميركي – السعودي الى تصفية ماجد الماجد ؟
محمد كسرواني
مات الماجد وفتح الملف! 4 كلمات تختصر تضارب المعلومات الأمنية حول وفاة زعيم كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد. فقضية موته المبهمة وتوقيتها المثير للجدل، اعاد الى الاذهان سيناريو مقتل زعيم مجموعة "فتح الإسلام" شاكر العبسي. ففي كلا القضيتين قتل "مفتاح الحل"بصورة "غير منطقية". فإن كان الماجد قد مات فعلاً نتيجة مرضه "الفشل الكلوي"، فإن معلومات طبية تؤكد ان هذا المرض علاجه يكون بغسل الكلية (الكلية الصناعية) أو زرع الكلية. وكل من هاتين الطريقتين كفيلتان بأن المريض يستطيع مواصلة حياته بصورة فعالة. فلماذا كان الماجد هنا هو الحالة الإستشنائية الوحيدة؟ فبموت الماجد تساؤلات كثيرة تطرح نفسها. هل اغتيل ليدفن معه ما يكشف مخططات جهنمية كانت مجهزة للبنان؟ أما أن من وظّف الماجد ونقله من السعودية الى لبنان اراد انهاء حياته، بعد أن وضع "نقطة النهاية" على آخر سطور الماجد الإستخباراتية!

في هذا السياق، كشفت مصادر أمنية رفيعة مطلعة على قضية وفاة زعيم كتائب عبدالله عزام، ذراع "القاعدة" في لبنان، ماجد الماجد، أن مخابرات الجيش اللبناني لم تتمكن من التحقيق نهائياً مع الماجد وأنه لم "ينطق بأي كلمة" حسب تعبير المصدر.
واضاف المصدر أن الماجد كان متواجداً في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوبي لبنان قبل يوم الأحد 15\12\2013، وأن الإعتداء على الجيش اللبناني عند حاجز الأولي شمال المدينة عبر رمي قنبلة يدوية باتجاهه، ما أسفر عن إصابة عسكريين اثنين بجروح، كان هدفه إلهاء الجيش وتشتيت انتباهه بغية إخراج الماجد من المدينة.
وهنا يشير المصدر الأمني الى أن ما قام به الجيش، من البحث في احراش المدينة وأحيائها بحثاً عن متورطين في الحادث، كما اشيع حينها، كان بناءً على معلومات افيد بها الجيش اللبناني عن أن زعيم كتائب عبدالله عزام في لبنان يسعى للهروب من المدينة، إلا أنه في الواقع كان الماجد قد غادر صيدا وبات خارج حدودها.
واللافت هنا أن بين هذا التاريخ وتاريخ اعلان مديريةَ المخابرات في قيادة الجيشِ اللبناني توقيفها الماجد في السادسِ والعشرين من كانونَ الاول/ ديسمبر الماضي، كان الأخير يتواجد في منطقة بين صيدا والعاصمة بيروت، ما يفتح الباب امام تساؤلات خطير عن الجهة التي احتضنت الماجد وأمنت له الحماية والدعم. وإذا كان إخراج الماجد من المخيم، يهدف لإخضاعه للعلاج من مرضه (الفشل الكلوي) بغية نقله الى مشفى، فكيف كانت حالة ماجد الصحية بين التاريخين؟
ويكشف المصدر أن كتائب عبدالله عزام في لبنان تنشط في لبنان في أربع مناطق ساحلية مهمة. وهي منطقة السعديات، جدرا، الناعمة، وفي خلدة. وهي احدى المناطق الأربعة التي يرجح أن يكون الماجد قد لاذ إليها بعد فراره من صيدا. معلومات اخرى كشفها مصدر امني أن كتائب عبدالله عزام في لبنان كانت تتواجد منذ زمن بشكل سريّ، وكانت على تواصل مع جهات لبنانية وسعودية رفيعة المستوى، كما أنها كانت على علاقة مباشرة بكتائب "فتح الإسلام" التي خاضت معارك دامية مع الجيش اللبناني في نهر البارد. إلا أن ظهورها بشكل علني في لبنان وتبنيها للتفجيرات الإرهابية التي طالت السفارة الإيرانية في بيروت 20\11\2013 جاء بعد إعلان الكتائب لبنان ساحة لـ "الجهاد" بعد أن كان ساحةً لـ "النصرة".
ولا يستبعد المصدر الأمني أن تكون كتائب عبد الله عزام وراء السيارة التي ضبطت يوم السبت 17\8\2013 محملةً بالمتفجرات على بعد 15 كيلومتراً جنوبي العاصمة بيروت في بلدة الناعمة وهي محملة بخمس حاويات من مادة "تي.إن.تي" شديدة الانفجار وكذلك مادة نيتروغلسرين، مرجحاً أن تكون قبلة السيارة الضاحية الجنوبية لبيروت وتحديداً السفارة الإيرانية.
المعلومات عن تاريخ ماجد الماجد، وإن قلت بشكل عام، إلا انها تشير الى حد ما عن علاقته المباشرة بالمخابرات السعودية التي يقودها اليوم بندر بن سطان. وإذ تكشف معلومات اخرى أن الماجد كان يعمل في السعودية، وهو من "رجال بندر" المقربين، تشير الى أنه وبعد أن رأى بندر ميلاً عند ماجد الى التطرف أوكله الى لبنان لتجنيد بعض الجماعات والقيام بأعمال تخريبية وانشاء خلايا سرية وإبقائها نائمة حتى حين. كما تقول معلومات اخرى أن وضع الماجد على لائحة المطلوبين في السعودية يهدف الى إسترجاع الماجد الى المملكة في حال تم إلقاء القبض عليه في اي دولة. وهذا ما اثبته الحرص السعودي على تسليم السلطات اللبنانية الماجد لهم فور إعلان مخابرات الجيش اللبناني القبض عليه.
الماجد الذي صنف اليوم في عداد الموتى، كان كنزاً ثميناً لدى المخابرات اللبنانية. معلومات امنية اخرى كشفت أنه بعد ان وصلت الحالة الصحية للماجد الى حالة مزرية، وبات عليه الذهاب الى المستشفى لتلقي العلاج، هيئت جهات لبنانية اوراقاً سورية له لدخول مستشفى المقاصد في بيروت. علماً أن المستشفى يقال عنها بأنها الأولى في لبنان بما يتعلق بغسيل الكلى (المرض الذي كان يعاني منه الماجد) وأنها مقربة من الجهات السياسية التي ينتمي اليها الماجد. فبعد دخول الأخير المستشفى بأوراق سورية يؤكد مصدر امني رفيع أن من كشف للجيش اللبناني عن وجوده في احدى المستشفيات في بيروت كانت مصادر اميركية. وبعد أن علم الجيش بالمكان الجغرافي لوجود الماجد ارسل الى كافة مستشفيات بيروت عناصر تابعة له للتحري عن الموضوع.
في مستشفى المقاصد، استطاع المخبر أن يحدد وجود شخصين يغسلان كلاهم. فدخل المخبر المستشفى تحت غطاء امني انه يريد غسل كليتاه وقام بإلتقاط صور للماجد وارسلها الى مديرية المخابرات. وبعد تطابق صورة الماجد بصور الأرشيف تأكد الجيش بوجود الماجد في المستشفى. وهنا أعدت مخابرات الجيش خطتها الأمنية، وراقبت الماجد الذي كان يتوجه الى عرسال بعد ان قضى في المستشفى يوماً كاملاً. وفي الطريق الى عرسال، وهو يتنقل بسيارة اسعاف تمويهاً لحركته، طبق الجيش كمينه واعتقل الماجد.
في إعتقال الماجد يوم الأربعاء 26/12/2013، حسب إعلان الجيش، تساؤلات عدة، بعضها يتعلق بحالته الصحية. فبعد أن نقل الى المستشفى العسكري لتلقي العلاج شارك في حماية الماجد مجموعة امنية مؤلفة من ملالتين وشاحنة. أولى هذه التساؤلات إذا كان الماجد قد خرج من المستشفى معافى وهو من يقود سيارة الإسعاف، فلماذا عندما اعتقل الماجد كان في حالة صحية مزرية تسببت بوفاته، علماً ان مرضى الكلى يحتاجون الى غسيل في المستشفى بشكل دوري ويمكن لهم ممارسة حياتهم بصورة شبه طبيعية. الامر الثاني إذا كان الماجد قد خرج من المستشفى معافى ايضاً لكنه، كان بمرافقة احد ما، او مجموعة ما، ماذا حصل مع هذه المجموعة ولماذا لم يتم الإعلان عنها.
التساؤل الثالث هنا، هو إذا كان الماجد قد خرج من المقاصد وهو في حالة صحية متأرجحة، فلماذا خرج حينها؟ وإذا كان كذلك فعلاً (حالته الصحية مزرية) فهذا يرجح الى حد كبير أنه كان بحاجة الى من يقود عنه سيارة الإسعاف، وهذا يعيدنا الى الفرضية الثانية، اين من كان معه؟
معلومات اخرى تتطابق مع هذه التساؤلات تعيدنا الى قضية اللبناني سراج الدين زريقات، الذي أطلّ بالصوت والصورة كأحد قياديي تنظيم كتائب عبد الله عزام واعلن عن تبني الكتائب لتفجير السفارة الإيرانية في منطقة الجناح. فالزريقات كان معتقلاً سابقاً عند مخابرات الجيش وتوسط حينها مدير العلاقات العامة في دار الافتاء الشيخ شادي المصري لإطلاق سراحه. معلومات اخرى كشفت ان الزريقات ينتمي الى عرب منطقة خلدة - احدى المناطق الاربعة التي تنشط بها كتائب العزام - وهو من الأسماء التي ارتبطت بشدة بسيارة الناعمة. كما ان الزريقات يعد حالياً، بحسب المعلومات الرجل الثاني في كتائب العزام، وقد يكون هو الشخص نفسه الذي ضبط مع الماجد لحظة اعتقاله.
الى ذلك تشير معلومات وتحاليل سياسية اخرى الى أن اغتيال الوزير السابق محمد شطح في 27\12\2013 المعروف بقربه من واشنطن والمخابرات الأميركية جاء رداً على اعتقال السعودي ماجد الماجد في 26/12/2013 الذي أوزر بمساعدة استخبارية اميركية. وهذا ما قرأه البعض على أنه تصارع المخابرات الاميركية والسعودية في لبنان.
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essayde...d=90587&cid=76
معلومات لأول مرة تكشف عن ماجد الماجد
هل ادى الصراع الاستخباراتي الاميركي – السعودي الى تصفية ماجد الماجد ؟
محمد كسرواني
مات الماجد وفتح الملف! 4 كلمات تختصر تضارب المعلومات الأمنية حول وفاة زعيم كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد. فقضية موته المبهمة وتوقيتها المثير للجدل، اعاد الى الاذهان سيناريو مقتل زعيم مجموعة "فتح الإسلام" شاكر العبسي. ففي كلا القضيتين قتل "مفتاح الحل"بصورة "غير منطقية". فإن كان الماجد قد مات فعلاً نتيجة مرضه "الفشل الكلوي"، فإن معلومات طبية تؤكد ان هذا المرض علاجه يكون بغسل الكلية (الكلية الصناعية) أو زرع الكلية. وكل من هاتين الطريقتين كفيلتان بأن المريض يستطيع مواصلة حياته بصورة فعالة. فلماذا كان الماجد هنا هو الحالة الإستشنائية الوحيدة؟ فبموت الماجد تساؤلات كثيرة تطرح نفسها. هل اغتيل ليدفن معه ما يكشف مخططات جهنمية كانت مجهزة للبنان؟ أما أن من وظّف الماجد ونقله من السعودية الى لبنان اراد انهاء حياته، بعد أن وضع "نقطة النهاية" على آخر سطور الماجد الإستخباراتية!

في هذا السياق، كشفت مصادر أمنية رفيعة مطلعة على قضية وفاة زعيم كتائب عبدالله عزام، ذراع "القاعدة" في لبنان، ماجد الماجد، أن مخابرات الجيش اللبناني لم تتمكن من التحقيق نهائياً مع الماجد وأنه لم "ينطق بأي كلمة" حسب تعبير المصدر.
واضاف المصدر أن الماجد كان متواجداً في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوبي لبنان قبل يوم الأحد 15\12\2013، وأن الإعتداء على الجيش اللبناني عند حاجز الأولي شمال المدينة عبر رمي قنبلة يدوية باتجاهه، ما أسفر عن إصابة عسكريين اثنين بجروح، كان هدفه إلهاء الجيش وتشتيت انتباهه بغية إخراج الماجد من المدينة.
وهنا يشير المصدر الأمني الى أن ما قام به الجيش، من البحث في احراش المدينة وأحيائها بحثاً عن متورطين في الحادث، كما اشيع حينها، كان بناءً على معلومات افيد بها الجيش اللبناني عن أن زعيم كتائب عبدالله عزام في لبنان يسعى للهروب من المدينة، إلا أنه في الواقع كان الماجد قد غادر صيدا وبات خارج حدودها.
واللافت هنا أن بين هذا التاريخ وتاريخ اعلان مديريةَ المخابرات في قيادة الجيشِ اللبناني توقيفها الماجد في السادسِ والعشرين من كانونَ الاول/ ديسمبر الماضي، كان الأخير يتواجد في منطقة بين صيدا والعاصمة بيروت، ما يفتح الباب امام تساؤلات خطير عن الجهة التي احتضنت الماجد وأمنت له الحماية والدعم. وإذا كان إخراج الماجد من المخيم، يهدف لإخضاعه للعلاج من مرضه (الفشل الكلوي) بغية نقله الى مشفى، فكيف كانت حالة ماجد الصحية بين التاريخين؟
ويكشف المصدر أن كتائب عبدالله عزام في لبنان تنشط في لبنان في أربع مناطق ساحلية مهمة. وهي منطقة السعديات، جدرا، الناعمة، وفي خلدة. وهي احدى المناطق الأربعة التي يرجح أن يكون الماجد قد لاذ إليها بعد فراره من صيدا. معلومات اخرى كشفها مصدر امني أن كتائب عبدالله عزام في لبنان كانت تتواجد منذ زمن بشكل سريّ، وكانت على تواصل مع جهات لبنانية وسعودية رفيعة المستوى، كما أنها كانت على علاقة مباشرة بكتائب "فتح الإسلام" التي خاضت معارك دامية مع الجيش اللبناني في نهر البارد. إلا أن ظهورها بشكل علني في لبنان وتبنيها للتفجيرات الإرهابية التي طالت السفارة الإيرانية في بيروت 20\11\2013 جاء بعد إعلان الكتائب لبنان ساحة لـ "الجهاد" بعد أن كان ساحةً لـ "النصرة".
ولا يستبعد المصدر الأمني أن تكون كتائب عبد الله عزام وراء السيارة التي ضبطت يوم السبت 17\8\2013 محملةً بالمتفجرات على بعد 15 كيلومتراً جنوبي العاصمة بيروت في بلدة الناعمة وهي محملة بخمس حاويات من مادة "تي.إن.تي" شديدة الانفجار وكذلك مادة نيتروغلسرين، مرجحاً أن تكون قبلة السيارة الضاحية الجنوبية لبيروت وتحديداً السفارة الإيرانية.
المعلومات عن تاريخ ماجد الماجد، وإن قلت بشكل عام، إلا انها تشير الى حد ما عن علاقته المباشرة بالمخابرات السعودية التي يقودها اليوم بندر بن سطان. وإذ تكشف معلومات اخرى أن الماجد كان يعمل في السعودية، وهو من "رجال بندر" المقربين، تشير الى أنه وبعد أن رأى بندر ميلاً عند ماجد الى التطرف أوكله الى لبنان لتجنيد بعض الجماعات والقيام بأعمال تخريبية وانشاء خلايا سرية وإبقائها نائمة حتى حين. كما تقول معلومات اخرى أن وضع الماجد على لائحة المطلوبين في السعودية يهدف الى إسترجاع الماجد الى المملكة في حال تم إلقاء القبض عليه في اي دولة. وهذا ما اثبته الحرص السعودي على تسليم السلطات اللبنانية الماجد لهم فور إعلان مخابرات الجيش اللبناني القبض عليه.
الماجد الذي صنف اليوم في عداد الموتى، كان كنزاً ثميناً لدى المخابرات اللبنانية. معلومات امنية اخرى كشفت أنه بعد ان وصلت الحالة الصحية للماجد الى حالة مزرية، وبات عليه الذهاب الى المستشفى لتلقي العلاج، هيئت جهات لبنانية اوراقاً سورية له لدخول مستشفى المقاصد في بيروت. علماً أن المستشفى يقال عنها بأنها الأولى في لبنان بما يتعلق بغسيل الكلى (المرض الذي كان يعاني منه الماجد) وأنها مقربة من الجهات السياسية التي ينتمي اليها الماجد. فبعد دخول الأخير المستشفى بأوراق سورية يؤكد مصدر امني رفيع أن من كشف للجيش اللبناني عن وجوده في احدى المستشفيات في بيروت كانت مصادر اميركية. وبعد أن علم الجيش بالمكان الجغرافي لوجود الماجد ارسل الى كافة مستشفيات بيروت عناصر تابعة له للتحري عن الموضوع.
في مستشفى المقاصد، استطاع المخبر أن يحدد وجود شخصين يغسلان كلاهم. فدخل المخبر المستشفى تحت غطاء امني انه يريد غسل كليتاه وقام بإلتقاط صور للماجد وارسلها الى مديرية المخابرات. وبعد تطابق صورة الماجد بصور الأرشيف تأكد الجيش بوجود الماجد في المستشفى. وهنا أعدت مخابرات الجيش خطتها الأمنية، وراقبت الماجد الذي كان يتوجه الى عرسال بعد ان قضى في المستشفى يوماً كاملاً. وفي الطريق الى عرسال، وهو يتنقل بسيارة اسعاف تمويهاً لحركته، طبق الجيش كمينه واعتقل الماجد.
في إعتقال الماجد يوم الأربعاء 26/12/2013، حسب إعلان الجيش، تساؤلات عدة، بعضها يتعلق بحالته الصحية. فبعد أن نقل الى المستشفى العسكري لتلقي العلاج شارك في حماية الماجد مجموعة امنية مؤلفة من ملالتين وشاحنة. أولى هذه التساؤلات إذا كان الماجد قد خرج من المستشفى معافى وهو من يقود سيارة الإسعاف، فلماذا عندما اعتقل الماجد كان في حالة صحية مزرية تسببت بوفاته، علماً ان مرضى الكلى يحتاجون الى غسيل في المستشفى بشكل دوري ويمكن لهم ممارسة حياتهم بصورة شبه طبيعية. الامر الثاني إذا كان الماجد قد خرج من المستشفى معافى ايضاً لكنه، كان بمرافقة احد ما، او مجموعة ما، ماذا حصل مع هذه المجموعة ولماذا لم يتم الإعلان عنها.
التساؤل الثالث هنا، هو إذا كان الماجد قد خرج من المقاصد وهو في حالة صحية متأرجحة، فلماذا خرج حينها؟ وإذا كان كذلك فعلاً (حالته الصحية مزرية) فهذا يرجح الى حد كبير أنه كان بحاجة الى من يقود عنه سيارة الإسعاف، وهذا يعيدنا الى الفرضية الثانية، اين من كان معه؟
معلومات اخرى تتطابق مع هذه التساؤلات تعيدنا الى قضية اللبناني سراج الدين زريقات، الذي أطلّ بالصوت والصورة كأحد قياديي تنظيم كتائب عبد الله عزام واعلن عن تبني الكتائب لتفجير السفارة الإيرانية في منطقة الجناح. فالزريقات كان معتقلاً سابقاً عند مخابرات الجيش وتوسط حينها مدير العلاقات العامة في دار الافتاء الشيخ شادي المصري لإطلاق سراحه. معلومات اخرى كشفت ان الزريقات ينتمي الى عرب منطقة خلدة - احدى المناطق الاربعة التي تنشط بها كتائب العزام - وهو من الأسماء التي ارتبطت بشدة بسيارة الناعمة. كما ان الزريقات يعد حالياً، بحسب المعلومات الرجل الثاني في كتائب العزام، وقد يكون هو الشخص نفسه الذي ضبط مع الماجد لحظة اعتقاله.
الى ذلك تشير معلومات وتحاليل سياسية اخرى الى أن اغتيال الوزير السابق محمد شطح في 27\12\2013 المعروف بقربه من واشنطن والمخابرات الأميركية جاء رداً على اعتقال السعودي ماجد الماجد في 26/12/2013 الذي أوزر بمساعدة استخبارية اميركية. وهذا ما قرأه البعض على أنه تصارع المخابرات الاميركية والسعودية في لبنان.
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/essayde...d=90587&cid=76
تعليق