إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية في طهران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية في طهران

    17/1/2014


    انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية في طهران

    الرئيس روحاني: يخطئ من يفكر بإسقاط حكومة بدعم الارهابيين

    أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن الجمهورية الاسلامية وخلال الاشهر الخمسة الماضية، اعتمدت الى جانب حل الامور الداخلية، الايجابية والدبلوماسية في حل المشاكل الخارجية"، لافتاً الى ان "أعداء الامة الاسلامية أرادوا إشعال حرب طائفية ومذهبية، وقاموا بدعم "اسرائيل""، مشدداً على أن "طريق ايران هو طريق الاعتدال والدبلوماسية والوسطية، واهدافها النووية سلمية وهي ملتزمة بكل المعاهدات الدولية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي قبلت بتوقيع المعاهدات لان من اهدافها مواجهة مشروع التخويف منها".

    وفي كلمة له خلال المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الإسلامية المنعقد في طهران بمشاركة 50 دولة، قال الرئيس روحاني "تبين ان ايران لا تسعى الى امتلاك اسلحة دمار شامل"، مشيراً الى انه "يجب اتخاذ خطوات مؤثرة وعالية للقضاء على جذور الفرقة"، وتابع "إذا ظنت أي دولة أنها قادة عبر دعم الإرهابيين على إسقاط حكومة في المنطقة فهي مخطئة مئة بالمئة".

    وأضاف إن "أي دولة تظن أن دعمها للارهابيين سيبقيها فهي مخطئة، وإيران بالتعاون مع روسيا أبعدت شبح الحرب عن المنطقة"، مؤكدا "ضرورة العمل على مواجهة مخططات الأعداء الرامية الى تعميق الخلافات وبث الفرقة".

    ورأى الرئيس روحاني أن "اتفاق جنيف النووي أوضح للعالم أن ايران ليس لديها ما تخفيه في الموضوع النووي، وأنها لا تسعى لامتلاك السلاح النووي المحرم"، معتبراً أن "الغرب الطامح لمصالحه يقوم بنهب ثروات المسلمين"، محذراً من أن "الاعداء يسعون الى تعميق الخلافات وبث الفرقة وبث الخوف من الاسلام بين الراي العالمي".

    وحذر من أن "التيارات والجماعات التي لا تحمل اسماً من الرحمة الالهية والتعاليم السمحاء شوهت الوجه الناصع للأمة الاسلامية"، مشدداً على أن "الجمهورية الاسلامية انبرت لمواجهة الاخطار المحدقة بالامة ووضعت خطط التصدي لها".

    الرئيس الايراني شدّد على أن "أسبوع الوحدة الاسلامية هو اسبوع التوحيد الرئيس"، مضيفا "نسعى وراء هدف واحد وعلينا اتباع السيرة النبوية المكية والمدنية.. يجب ان لا ننسى ان منطلقنا واحد ومعيننا واحد وهدفنا واحد".


    الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني

    بدوره، قال رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد، في كلمة له ممثلاً أمين عام حزب الله، إن "إنتصارات الأمة الإسلامية موجهة إلى العدو الداخلي والعدو الصهيوني"، معتبرا أن "هناك حرباً جديدة تضرب المنطقة هدفها بث التفرقة بين أفراد الأمة الإسلامية".

    وأضاف السيد ابراهيم السيد، "نحن أمام حرب عالمية هدفها إبادة الأمة الإسلامية"، ورأى أن "ما يحصل في سورية اليوم خلاف دولي"، مشدداً على أن "وجود حزب الله في سورية جزء من صراعنا ضد العدو الصهيوني"، وأكد أن "انتصارات المقاومة ليست خاصة بها بل هي لكل المسلمين".

    تكما تحدّث خلال المؤتمر، مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون الذي قال "كنا ضعفاء قبل ظهور الامام الخميني (قده) وعندما قوينا بظهوره اثار الغرب الفرقة الطائفية"، مشيراً الى أن "الامام الخميني استطاع أن يبدأ ثورته بتوحيد الجهود ونبذ الفرقة"، مؤكداً أنه "ينبغي البحث عن العلاج لما شتت اوصال الامة الاسلامية ومحاربة الارهاب".

    وأضاف "تعلمنا من ايران كيف انها استطاعت ان تهدم جدران الفرقة"، مشدداً على ان "الشعب السوري وقف وصمد بوجه 88 دولة ارسلت الارهابيين وامدتهم بالسلاح للقتال في سوريا"، وأردف "لم نأتِ هنا للتكلم بالكلمات المعسولة وانما للحديث عن الالم والعلاج له والعمل على توحيد الامة الاسلامية، وتابع قائلا: نحن دولة استطاعت ان تفرض وجودها على العالم".

    ووصف المفتي حسون الشعب الايراني بـ"رصيد الامة الاسلامية والبشرية، لانه استطاع ان يجمع الامة الاسلامية بعد ثورته التاريخية"، وتابع قائلا: "نحن نقتدي بايران الاسلامية ونستمد منها القوة، وعلينا ان نلتف حول محور ايران لنواجه محور الشر".

    وشدد المفتي حسون على أن "الغرب أراد السيطرة على الأمة التي تحمل ثروات أعظم من ثروات الأرض، واذا استطاع المسلمون ان يبينوا مواقف إيران فسنقف بوجه محور الشر في العالم"، لافتاً الى أن "الدول الغربية حرضت النظام العراقي السابق على شن حرب ضد الجمهورية الاسلامية".

    وأكد المفتي حسون أن "ايران تمكنت من فرض ارادتها على الغرب والدخول في نادي الدول التي تمتلك الطاقة النووية، واستطاعت انتزاع اعتراف الغرب في جنيف ونبارك لها تقنيتها النووية".

    يذكر أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، الوحدة الاسلامية في إطار تعاليم القرآن الكريم ووضع الامة الاسلامية إضافة الى التحديات والعوائق التي تواجه العالم الاسلامي التي سيتم مناقشتها عبر تشكيل ست لجان مختلفة.

    المصدر:
    http://www.alahednews.com.lb/essayde...id=91073&cid=9

  • #2
    17/1/2014


    * روحاني: من يفكر باسقاط حكومة بالمنطقة بدعم الإرهابيين فهو مخطىء



    فيديو:

    http://www.alalam.ir/news/1555927

    أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن أي حكومة تظن أنها بدعم الارهابيين تستطيع إسقاط حكومة ما، فهي مخطئة مئة في المئة، ودعا الى الحوار والتعاون لمنع نزيف الدم في الامة الاسلامية.

    وأكد الرئيس روحاني، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الإسلامية في طهران، أن الذين يريدون هيمنة الصهاينة على منطقتنا وامتصاص خيراتنا هم يؤكدون على بث الفرقة بين صفوف المسلمين.

    وأضاف روحاني إن اي دولة تظن أن دعمها للارهابيين سيبقيها فهي مخطئة، واضاف أن ايران بالتعاون مع روسيا أبعدت شبح الحرب عن المنطقة، مؤكدا ضرورة العمل على مواجهة مخططات الأعداء الرامية الى تعميق الخلافات وبث الفرقة.

    وأكد روحاني أن اتفاق جنيف النووي أوضح للعالم أن ايران ليس لديها ما تخفيه في الموضوع النووي، وأنها لا تسعى لامتلاك السلاح النووي المحرم.


    إن الغرب الطامح لمصالحه يقوم بنهب ثروات المسلمين، محذرا من أن الاعداء يسعون الى تعميق الخلافات وبث الفرقة وبث الخوف من الاسلام بين الراي العالمي.


    وحذر من أن التيارات والجماعات التي لا تحمل اسما من الرحمة الالهية والتعاليم السمحاء شوهت الوجه الناصع للأمة الاسلامية، مشددا على أن الجمهورية الاسلامية في ايران انبرت لمواجهة الاخطار المحدقة بالامة ووضعت خطط التصدي لها.


    وشدد الرئيس الايراني على أن اسبوع الوحدة الاسلامية هو اسبوع التوحيد الرئيس، مضيفا: نسعى وراء هدف واحد وعلينا اتباع السيرة النبوية المكية والمدنية، يجب ان لا ننسى ان منطلقنا واحد ومعيننا واحد وهدفنا واحد.


    وقال: السيرة النبوية الشريفة مفعمة بالدروس للمسلمين والبشرية جمعا، فالرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم عمل على توحيد العرب وغيرهم والجمع بين الابيض والاسود، واستخدم كلمة التوحيد لتقريب المجتمع من توحيد الكلمة .


    وأضاف: مكة المكرمة كانت منطلق الرسالة والمدينة المنورة الرسول (صلى الله عليه وآله) صب جهوده في مكة المكرمة على بناء الافراد لبناء مجتمع اسلامي ودولة شاملة.

    ***
    * مفتي سوريا: علينا ان نلتف حول محور ايران لمواجهة محور الشر



    قال مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ احمد بدر الدين حسون، كنا ضعفاء قبل ظهور الامام الخميني (قدس سره) وعندما قوينا بظهوره اثار الغرب الفرقة الطائفية، مشيراً الى ان الامام الخميني استطاع أن يبدأ ثورته بتوحيد الجهود ونبذ الفرقة، مؤكداً انه ينبغي البحث عن العلاج لما شتت اوصال الامة الاسلامية ومحاربة الارهاب.

    واضاف الشيخ حسون في كلمة له اليوم خلال افتتاح المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الإسلامية الذي ينعقد في طهران على مدى ثلاثة ايام، "تعلمنا من ايران كيف انها استطاعت ان تهدم جدران الفرقة"، مشدداً على ان الشعب السوري وقف وصمد بوجه 88 دولة ارسلت الارهابيين وامدتهم بالسلاح للقتال في سوريا.

    واوضح الشيخ حسون: لم نأت هنا للتكلم بالكلمات المعسولة وانما للحديث عن الالم والعلاج له والعمل على توحيد الامة الاسلامية، وتابع قائلا: نحن دولة استطاعت ان تفرض وجودها على العالم.

    واعتبر الشيخ حسون، الشعب الايراني رصيد الامة الاسلامية والبشرية، لانه استطاع ان يجمع الامة الاسلامية بعد ثورته التاريخية، وتابع قائلا: "نحن نقتدي بايران الاسلامية ونستمد منها القوة، وعلينا ان نلتف حول محور ايران لنواجه محور الشر".

    وشدد الشيخ حسون على ان الغرب أراد السيطرة على الأمة التي تحمل ثروات أعظم من ثروات الأرض، واذا استطاع المسلمون ان يبينوا مواقف إيران فسنقف بوجه محور الشر في العالم، مشيراً الى ان الدول الغربية حرضت النظام العراقي السابق على شن حرب ضد الجمهورية الاسلامية في ايران.

    وبين ان الشعب الايراني تجذر في التاريخ ولديه حضارة قيمة تمتد الى عمق العصور، وان ايران نهضت بنفسها والتفت حول قيادتها الحكيمة فحققت انجازاتها العظيمة.

    واكد مفتي الجمهورية العربية السورية: ان ايران تمكنت من فرض ارادتها على الغرب والدخول في نادي الدول التي تمتلك الطاقة النووية، واستطاعت انتزاع اعتراف الغرب في جنيف ونبارك لها تقنيتها النووية.

    ***
    * الجعفري: من يكفر الكل هو العدو الأساس للأمة الإسلامية



    قال ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي في افتتاح المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الإسلامية بطهران أن التكفير هو العدو الأساس للأمة الإسلامية ومن يكفر الكل هو عدونا الحقيقي.

    وأضاف: علينا التمسك بأصول القرآن الكريم وأن نجتمع حول المحور الوسطي، فأصحاب الرسول الحقيقيون كانوا محور الوسطية والإعتدال.

    وتابع: بعض الاناس يدعون الاسلام ويرتكبون أبشع الفظائع في الوقت الذي كان فيه الرسول الاكرم بثقافته أمرنا حتى بالتوري عن قتل حيوان بريء فكيف وقد شاع هذا الامر بينهم فعليهم أن يستحوا من الرسول الاكرم من رسول الرحمة.


    وطالب العلماء بالوقوف بوجه البدع التي يطلقها البعض وتبث الفرقة بين المسلمين، مضيفا: لقد دعانا الرسول صلى الله عليه وآله الى التعاون وحذرنا وتوعدنا بجهنم اذا لم نلتزم بتعاليمه وعلى التكفيريين الذين يريقون الدماء أن يستحوا من الرسول الاكرم على استباحتهم دماء المسلمين.


    وقال: اخوتي الاعزاء جئتكم انا من العراق العصي على كل أنواع التمرد والانحراف والفرقة ويسعى اليوم لتوحيد صفوفه ولملمة جراحه ويتصدى لمحاولات بث الفرقة.


    وأضاف: مايحدث في محافظة الانبار ان بعض المتسللين حاولوا بث الفرقة وتحويل هذه المحافظة الى معقل للتفرقة وقاموا بقتل أبناء هذه المحافظة ونثروا جثثهم على أرضها وقاموا بتفجير انفسهم لإثارة الحرب والفتنة في الوقت الذي يئسوا فيه من وحدة الأمة الاسلامية بشيعتها وسنتها في العراق.

    وأشار الى أن التكفيريين" بعثوا بانتحارييهم لاراقة دماء السنة والشيعة في العراق، لكنهم فشلوا في مخططهم"، مضيفا: "هاهم أبناء الانبار لجأوا الى أبناء كربلاء الذين فتحوا لهم بيوتهم وصدورهم".


    وأضاف: لقد أمرنا الرسول أن نكون خير أدعياء له ولنكون خير امة اخرجت للناس واليوم أينما سرنا فقلوبنا يجب أن تكون عامرة بالمحبة، وفي الموسوعة التارخية للمستشرق الغربي ويل دورانت تكلم كثيرا عن الامة الاسلامية ورفعتها، فالباري سبحانه وتعالى كان صائبا عندما وصف الرسول الكريم وانك على خلق عظيم.


    ***
    * الشيخ الزين: مؤتمر الوحدة رد على دعوات التكفير والفتن




    فيديو:
    http://www.alalam.ir/news/1556106

    اكد عالم الدين اللبناني الكبير الشيخ احمد الزين ان مؤتمر الوحدة الاسلامية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران صرخة ورد بوجه دعوات التكفير والفتنة التي تدعو الى تشتيت الامة والاقتتال فيما بينها، مشددا على ضرورة تغليب مصالح الامة الاسلامية بكل مكوناتها واتنماءاتها القومية والوطنية.


    اكد عالم الدين اللبناني الكبير الشيخ احمد الزين ان مؤتمر الوحدة الاسلامية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران صرخة ورد بوجه دعوات التكفير والفتنة التي تدعو الى تشتيت الامة والاقتتال فيما بينها، مشددا على ضرورة تغليب مصالح الامة الاسلامية بكل مكوناتها واتنماءاتها القومية والوطنية.

    وقال رئيس مجلس امناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ احمد الزين في لقاء خاص مع قناتنا الجمعة: في هذه الايام الصعبة التي يمر بها العالم العربي والاسلامي نرى حاجتنا الماسة لمثل هذه المؤتمرات التي تطلق الصرخة بوجه ما نشاهد ونسمع من دعوات للتفرقة وإثارة الفتنة بين المسلمين حتى في البلد الواحد.

    واضاف الشيخ احمد الزين: حيث اننا نرى هذا التقاتل والفتن التي تنتشر في اكثر من بلد عربي واسلامي، معتبرا ان مؤتمر الوحدة في طهران يأتي انطلاقا من القرآن الكريم ودعوته للوحدة الاسلامية كرد على هذه الدعوات التي تستغل وتبتز، من اجل التفرقة في الاجتهاد وتعدد المذاهب الاسلامية.

    وتابع: ولتقول ان هذه المذاهب مختلفة وكل مذهب يكفر المذهب الاخر وما الى ذلك من اتهامات باطلة، معتبرا ان الرد على هؤلاء هو من خلال الاسلام الذي يتوحد المسلمون في اركانه ويؤمنون بها مثلا التوحيد والمعاد والايمان بكتابه وبرسوله.

    واكد الشيخ احمد الزين انه لا يصح ابدا تكفير احد المنتمين اليها رغم الاختلاف بالاجتهادات، مشددا على الدعوة الى الوحدة الاسلامية انطلاقا من كلمة لا اله الا الله، محمد رسول الله، والالتزام بما جاء به كتاب الله والسنة المطهرة، داعيا الى عدم السماح لدعوات التفرقة بين المسلمين بالانتشار في وقت يؤكد القرآن الكريم على الوحدة.

    واشار رئيس مجلس امناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيح احمد الزين الى ان مؤتمر الوحدة الاسلامية في طعهرن يضم علماء من اكثر من 50 دولة من اجل الخروج بقرار مجمع عليه من كتاب الله وهدي رسول الله، رفضا لما يشاع من تكفير ودعوة لفتن وتفرقة بين المذاهب والدول السلامية، ولينطلق بدعوة اكيدة وجدية للوحدة بين المسلمين.

    واوضح ان الوحدة الاسلامية لا تعني رفض الانتماء للوطن والقومية وانما الامة الاسلامية تضم جميع مكوناتها، مشددا على انه لابد من قيادة واحدة للامة الاسلامية واجتماعهم على اختلاف اوطانهم وقومياتهم.

    وتابع الشيخ احمد الزين: لابد ان يجتمعوا على الشورى والتعاون فيما بينهم، والالتفات الى المصلحة الحقيقية للمسلمين، منوها الى ان اوروبا العلمانية توحد وتلتفت الى مصالح اوطانها وشعوبها، وكذلك الولايات المتحدة، وكلها تتوحد تحت قيادة واحدة، معتبرا ان الامة الاسلامية ايضا بحاجة الى الوحدة انطلاقا من القرآن الكريم واتباع هدي الرسول الاعظم.

    وشدد رئيس مجلس امناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيح احمد الزين على ان مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران يشكل صرخة عالية خاصة في هذه الايام ، وردا على دعوات التفرقة والفتن و ما نشاهده من تكفير في العالم الاسلامي.

    تعليق


    • #3
      17/1/2014


      رئيس المجلس السياسي في حزب الله..

      أمين السيد: تواجد حزب الله بسوریا تصد للحرب التي تستهدف الأمة


      حذر رئيس المجلس السياسي في حزب الله لبنان إبراهيم أمين السيد من حرب جديدة تثار بين المسلمين؛ مؤکداً أن تواجد حزب الله في سوريا إنما هو جزء من التصدي لهذه الحرب التي تستهدف الأمة الإسلامية.


      وأکد إبراهيم أمين السيد في کلمته بالمؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الإسلامية المنعقد في طهران علی أن المقاومة الإسلامية قد ألحقت هزيمة نكراء بالكيان الصهيوني، قائلاً "إننا نقاتل باسم الامة الإسلامية التي تدعم المقاومة في لبنان وفلسطين"، وشدد علی أن انتصارات المقاومة ضد الكيان الصهيوني ليست خاصة بها بل هي لكل المسلمين.

      وأشار إلی أن انتصارات الأمة الإسلامية إنما هي موجهة إلى العدو الداخلي والعدو الصهيوني، محذراً من "اننا نواجه اليوم حرباً جديدة تقوم على قاعدة احتراب الأمة والتصالح مع العدو".


      ونوه أن الحرب الجديدة باتت تدور على أساس التطبيع مع العدو الصهيوني والتحالف معه ضد الأمة الإسلامية، وحذر من أن "الأعداء يريدون قتل الإسلام الحنيف وإبادة الأمة".

      وأشار رئيس المجلس السياسي في حزب الله لبنان أن ما يحدث في سوريا يهدف إلى تناسي ما يجري في فلسطين والقدس؛ لافتاً إلی أن تواجد حزب الله في سوريا إنما هو جزء من صراعه ضد الكيان الصهيوني وهو من أجل تحرير القدس والتصدي للحرب التي تستهدف الأمة الإسلامية.


      وصرح إبراهيم أمين السيد "نحن أمام حرب عالمية هدفها إبادة الأمة الإسلامية.. وعلينا أن ندعم المقاومة الإسلامية في مواجهة أعداء الأمة"، داعیاً جميع المفكرين الإسلاميين للوقوف بكل شجاعة ضد الأفكار المنحرفة للتكفيريين.



      ***
      * وزير الأوقاف الاردني يدعو من طهران لخطوات عملية للوحدة الاسلامية


      دعا وزير الاوقاف الاردني هايل عبد الحفيظ داوود إلى إتخاذ خطوات عملية لتحقيق الوحدة الإسلامية، مشيرا إلى ان الامة الاسلامية وشعوبها تتعرض إلى مخاطر كبيرة.


      وقال داوود خلال كلمة القاها اليوم الجمعة في حفل افتتاح الدورة الـ ۲۷ لمؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران، "نحن جئنا الى هنا لكي نخطو خطوات فاعلة واساسية في سبيل وحدة الامة الاسلامية، وسد الثغرات وازالة الخلافات من خلال التضامن والاتحاد بين ابناء الامة".

      واشار عبد الحفيظ داوود الى اقامة عدة مؤتمرات وندوات حول التقريب بين المذاهب الاسلامية، مشدد على ضرورة إتخاذ خطوات عملية في المدارس والجامعات، لتحقيق نتائج افضل حول وحدة الامة الاسلامية.

      ونوه الوزير الاردني الى أن الامة الاسلامية والعقيدة الاسلامية تتعرضان الى خطر كبير، مشددا بالقول: "يجب علينا جميعا ان نبذل جهودا لمزيد من الوحدة وازالة الخلافات الموجودة في سوريا وافغاستان والعراق وتونس والدول الاسلامية الاخرى"، واضاف، "على الامة الاسلامية ان تعلن برائتها من اعداء الله ورسوله، ومن الذين يسعون وراء اثارة الخلافات بين الشعوب الاسلامية".

      تعليق


      • #4
        17/1/2014


        سبل مواجهة خطر الفكر التكفيري في العالم الاسلامي

        طهران تجمع علماء الدين في المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الاسلامية

        طهران ـ مختار حداد

        تزامناً مع ذكرى ولادة النبي محمد(ص) والامام جعفر الصادق(ع) تشهد طهران وعلى مدى ثلاثة أيام إقامة المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الاسلامية، الذي افتتح يوم الجمعة بحضور رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني، بمشاركة علماء ومفكرين من 50 بلداً.

        ويبحث المؤتمر الذي يحمل شعار "دور القرآن في وحدة الأمة الاسلامية" مواضيع عدة منها: اوضاع الامة الاسلامية والتحديات والعوائق التي تواجه العالم الاسلامي والوحدة في إطار تعاليم القرآن الكريم.

        وتمحورت معظم كلمات المشاركين حول تعزيز الوحدة ومواجهة الفكر التكفيري والطائفية. وشكل المؤتمر فرصة ثمينة لبحث موضوع سبل مواجهة خطر الفكر التكفيري في العالم الاسلامي مع عدد من الشخصيات المشاركة في هذا الحدث المهم، الذي جمع علماء ومفكرين من مختلف المذاهب الاسلامية.


        المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الاسلامية في ايران

        سلاح التكفير هو سلاح دمار شامل

        وقال الشيخ تاج الدين الهلالي مفتي المسلمين في استراليا سابقاً في حديث لموقع "العهد الاخباري" مع الاسف ان هذه الظاهرة الخوارجية التكفيرية التي تتبناها بعض الفئات الاسلامية هي اخطر من اسلحة الدمار الشامل على الامة الاسلامية.

        وأضاف أن سلاح التكفير هو سلاح دمار شامل لان التكفيريين يمهدون لقيام دولة اسرائيل من الفرات الى النيل. الا تروْن أنهم دمروا الجيش العراقي، ثم الجيش السوري وثم الفتنة في لبنان ومصر وليبيا واليمن. فنحن امام ظاهرة خطيرة، نحن بحاجة الى برمجة فكرية جديدة لمواجهة هذا الفكر الذي يجعل من بعض الشباب قنابل ملغومة مبرمجة تفجر بالريموت كنترول.

        كشف حقيقة التكفيريين

        وقال آية الله موحدي كرماني امام جمعة طهران المؤقت في حديث لموقع "العهد الاخباري" إن على علماء الدين كشف حقيقة هولاء التكفيريين، لكي يصحو من انخدع وانضم لهذه المجموعات التكفيرية. وأضاف امام جمعة طهران: هولاء وقعوا في فخ الاعداء و ينفذون مخطط العدو باسم الاسلام، ويستبيحون دماء المسلمين.

        ونظراً للتحديات التي تواجه العالم الاسلامي تعد هذه الدورة من مؤتمر الوحدة الاسلامية مهمة جداً و هي فرصة امام العلماء لاتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات ومخططات الاعداء للفرقة بين الامة الاسلامية. وقال الشيخ موحدي كرماني كما يقول قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي يجب ان نتمتع بالبصيرة لحل مشاكل الامة الاسلامية.


        المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الاسلامية في ايران

        مواجهة خطر التكفير مسؤولية الجميع

        من ناحيته قال رئيس المكتب السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد في حديث لموقع "العهد الاخباري": مسؤولية الجميع منها الدول والعلماء والنخب والمثقفين مواجهة خطر التكفير لانه امر يطال جميع طبقات المجتمع ويجب ان نتحرك من وعينا ومن الشعور بالخطر من هولاء على الاسلام والمسلمين.

        لا بد ان نضع معادلا ثقافيا و معادلا سلميا للارهاب على نفس الصعيد قال رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري في حديث لموقع "العهد الاخباري": ان التكفير هو خطر حيث اصبح ثقافة وان وراء المتفجرات والعبوات و خلف هذه العمليات فكرا وثقافة بدليل ان المجنون في هذا الاتجاه ينتحر ويقتل نفسه قبل ان يقتل عدوه وهذا معناه ان هناك ثقافة و لا بد ان نضع معادلا ثقافيا و معادلا سلميا للارهاب ومعادلا انسانيا لهذه النعرة، وعندما نطرح هذه البنية التحتية والمعادل الثقافي سنجعل هذا الفراع مملوءاً وان هولاء سوف لن يستطيعوا ان يصطادوا من الماء العكر.

        الذين يقتلون الابرياء لم يطلقوا طلقة نار واحدة على العدو الصهيوني

        من جانبه قال ممثل رئيس مجلس النواب اللبناني خليل حمدان في حديث لموقع "العهد الاخباري": هذه الامة احوج ما تكون الى الوحدة الاسلامية في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها". وأضاف عضو هيئة رئاسة حركة أمل ان الذين يفجرون السيارات بالابرياء ويقطعون الرؤوس لم يثبتوا انهم اطلقوا طلقة نار واحدة على العدو الصهيوني والقدس تستباح وهم يخربون في جسم هذه الامة وهذا الامر لم ياتِ بشكل عفوي انما بشكل مخطط ومدروس لتقطيع اوصال هذه الامة وهو من صنع الصهيونية العالمية التي تنفذها دول عربية وانظمة بأكملها.

        وأضاف: تحاصر ايران لانها تدعم المقاومة وتأخذ خيارات الأمة وتطبق تعاليم الامام الخميني(رض) والامام القائد السيد الخامنئي الذي يدعو دائماً وابداً لمواجهة العدو الصهيوني وتحرير المقدسات، مضيفاً: تستهدف سوريا لانها الدولة الوحيدة من دول الطوق التي لم تقم علاقة واتفاقيات ثنائية مع اسرائيل ويستهدف الجيش السوري وكذلك يحاولون ان يفرقوا بين الامة، واضاف: نحن اليوم بحاجة الى الوحدة ومواجهة هذا المخطط.


        المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الاسلامية في ايران

        التكفير مرض خطير والطائفية هي المرض الآخر

        بدوره اعتبر علي رمضان الاوسي الباحث الاسلامي والاستاذ في الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية في لندن في حديث لموقع "العهد الاخباري" ان التكفير هو مرض خطير والطائفية هي المرض الآخر، اذا رجعنا الى اصل الانسان فنجد انه مخلوق لله واذا اردنا ان نرجع الى من ينطق بالشهادتين فهو مسلم قد صان الله دمه وماله وعرضه، بالتالي لا يوجد مبرر للتكفير، نعم التنوع الفكري والاختلاف بين الناس امر طبيعي ولكن ان يقصي الآخر ويبعده او يكفره فهذا ليس منطقا انسانيا ابداً.

        مواجهة التكفير بما يردعه عن قتل الناس

        من جانبه قال الاستاذ الجامعي اللبناني طلال عتريسي في حديث لموقع "العهد الاخباري" ان مشكلة التكفير هي مشكلة المسلمين المعاصرة، ربما في القرن الماضي كانت هناك مشكلة الاحتلال والاستعمار ولكن اليوم مشكلة التكفير اكثر خطورة لانها مشكلة في داخل الامة والتكفير يعني عملياً الغاء الآخر.

        واضاف عتريسي: سابقاً التكفير كان موجودا بشكل دائم في الكتب والمؤلفات، وأنا برأيي هذا لم يكن مشكلة وكان يعبر عن آراء مختلفة، لكن المشكلة عندما تحول التكفير إلى سيف يقضي على الآخر ويقتل الآخر، عندما وصل إلى هذه المرحلة لا يمكن مواجهته بالحوار، يجب مواجهته بما يردعه اولاً عن قتل الناس وتخريب البلدان الاسلامية ، ولكن في نفس الوقت يجب ان يكون هناك مواقف شرعية وفقهية وسياسية من جميع مراجع الامة لكي يشعر هولاء الناس الذين يكفرون ويقتلون بانه ليس هناك من يوافق على اعمالهم، ويجب ان نستخدم كل الوسائل الاعلامية التي تكشف عن خطر.

        تعليق


        • #5
          18/1/2014


          * غُربة الرسول الاكرم (ص) في امته


          طغت ذكرى حلول اسبوع الوحدة، على اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة بطهران صباح اليوم السبت، فقد خصصت صحيفة "جمهوري اسلامي" مقالها الافتتاحي لتناول موضوع غُربة الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله)في امته الاسلامية.


          غُربة الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) في امته

          افادت افتتاحية الصحيفة بانه خلافا للاهتمام الواسع لوسائل الاعلام بمناسبة حلول اسبوع الوحدة، فان الامة الاسلامية تعاني هذه الايام الكثير من الاختلافات والانقسامات.


          وعلى الرغم من سرورنا كمسلمين في سائر انحاء العالم بمناسبة حلول ذكرى ميلاد الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الواقع فان الجميع يشعرون بالحزن ويعانون القلق حول مستقبل الامة الاسلامية.


          واذا كانت الاحتفالات والمهرجانات هذه الايام تعني باننا كمسلمين ادخلنا السرور في قلب النبي الاكرم بسبب اتباعنا لتعاليمة والعمل باحكام القرآن والاسلام، الا ان الواقع ليس كذلك وينبغي الاعتراف بان رسول الاسلام بقي غريبا في امته!.


          انه من عجائب الدهر ان يشعر الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله) الذي يكون له في جمع انحاء المعمورة، نحو ملياري مسلم مقتدي، بالغُربة، من هو الشخص الذي ادى الى خلق هذه الحقيقة المرة؟ ولماذا ابتليت الامة الاسلامية بمثل هذا الوضع المؤلم؟ وماهو الحل وعلى عاتق من يقع حل هذه الازمة والمشكلة؟.


          ان الامة الاسلامية تمتلك في الظروف الراهنة افضل الاراضي والمواقع الجغرافية وهي تمتلك اكبر الثروات الطبيعية بالاضافة الى تمتعها بطاقات بشرية موهوبة وذكية ولها القدرة على حل مشاكل العالم الاسلامي واعادة مكانتها المفقودة بين الشعوب العالمية، الا ان الكثير من الحكومات العميلة للقوى الاستعمارية اشغلت الامة الاسلامية بحروب متعدة ونشرت الفقر والتفرقة والضياع بين المسلمين، وتطرح الجماعات المتعصبة المدعومة من قبل هذه الحكومات، العنف والقتل باسم الاسلام الحنيف وتذبح وتسرق وتنهب بصيحات الله اكبر وتسىء الى سمعة الاسلام وتزعم بجرائمها هذه ان الاسلام هو هذا!!.


          وان الثروات الالهية للدول الاسلامية تُنفق لشراء الاسلحة من اعداء الاسلام وباسعار هائلة وتستعمل ضد المسلمين الابرياء.


          ان بعض ممن يسمون انفسهم بـ "رجال الدين" والذين يركضون وراء حفنة من الدويلات، هم في الحقيقة ابواقا لهؤلاء الحكام المجرمين ويقومون بشرعنة الطغيان الاستبداد والعبودية للاجنبي، كما ويسعى الصهاينة الى الترويج عن هذه الفتاوى التكفيرية لتحقيق مآربها الخبيثة في الاساءة الى الاسلام المحمدي الاصيل.


          ان التاريخ والتجربة التي تمتد لقرون متطاولة اثبتت بان لا امل في قادة هذه الشعوب الى حل قضايا المسلمين. كما ان الناس العاديين لايستطيعون عمل شىء على الرغم من استعدادهم للتضحية من اجل الاسلام وتتلظى قلوبهم حزنا على مايرون من ظلم الاسلام والمسلمين وغُربة تعاليم رسولهم الكريم.


          وختاما، فان هذه المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق النخبة الخيرة الصالحة بما في ذلك العلماء المضحين في الحوزات العلمية والاساتذة المخلصين في الجامعات من اجل وضع حد لغربة رسولهم الكريم واعادة الاسلام الى عزته وكرامته وبيان وجهه الحقيقي الناصع للعالم اجمع.


          ***
          * غدا..قائد الثورة يستقبل ضيوف مؤتمر الوحدة الاسلامية‌


          من المقرر أن يستقبل قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي يوم غد الاحد الضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الاسلامية‌ في حسينية الامام الخميني وذلك بمناسبة يوم مولد نبي الرحمة المصطفى (صلى الله عليه وآله).

          ومن المتوقع أن يتحدث قائد الثورة الاسلامية عن أهمية توحيد صفوف العالم الاسلامي أمام التحديات والمؤامرات التي يحيکها الاستکبار العالمي ضد المسلمين في شتى أرجاء العالم.

          وقد بدأت اعمال مؤتمر الوحدة الاسلامية امس الجمعة في طهران بمشاركة شخصيات وعلماء ومفكرين من مختلف الدول الاسلامية وتستمر حتى يوم غد الاحد.

          وقد شارك الضيوف في صلاة الجمعة التي اقيمت أمس فيما من المقرر أن يشارکوا اليوم السبت في ثلاث لجان تعقد لمناقشة قضايا العالم الاسلامي برعاية الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محسن الاراکي وأعضاء هذا المجمع.


          ***
          * حرب طائفية؟ ام فتنة تكفيرية؟



          فيديو:

          http://www.alalam.ir/news/1556296

          اكدت شخصيات اسلامية سورية أهمية التمسك بالوحدة الاسلامية وضرورتها في الوقت الراهن لمواجهة التحديات التي تحدق بالعالمين العربي والإسلامي وخطر التكفير والتفكك.

          وقال رئيس مركز دراسات الوحدة الاسلامية ببلاد الشام الشيخ عبدالرحمن ضلع لقناتنا الجمعة: يجب على الامة ان تفيق من رقادها وان تصحو قبل فوات الاوان، لان استهداف اللحمة والوحدة واستهداف تماسك وتراصف الامة العربية والاسلامية سيؤدي الى تفتت الامة، وضياع الشريعة.

          واضاف الشيخ الضلع: يجب ان نعود الى منهج النبي صلوات الله عليه الحقيقي وليس الى منهج محمد بن عبد الوهاب التكفيري، وعند ذلك ستكون لحمة وحدة اسلامية، وهي فريضة.

          الى ذلك قال رئيس المجلس الاسلامي الجعفري في سوريا السيد محمد علي مسكي: على العقلاء من المسلمين والذين هم موالون ومؤمنون بهذه الرسالة وهذه الشخصية الرحمانية الكريمة ان يجتمعوا ويغتنموا فرصة اسبوع الوحدة الاسلامية ليتوحدوا اكثر ويلتقوا اكثر ويحاولوا ان يضعوا مناهج لتربية العالم الاسلامي تربية لا تؤول بآبناءه الى هذا الفكر التكفيري الدخيل على واقعنا الاسلامي.

          من جانبه، قال الشيخ ابو عادل عارف منذر من مشايخ الموحدين في جرمانا: نحن اليوم احوج ما نكون الى الوحدة الاسلامية بكل مكوناته، ولا يجوز ان نفرق ما بين مذهب ومذهب في الاسلام، مشددا على ضرورة الدعوة الى وحدة الصف والتسامح، لان هناك خصما واحدا لا ثاني له هو اسرائيل، والصهيونية.

          ***
          * الوصول إلى اتحاد إسلامي.. هاجس مؤتمر الوحدة الإسلامية




          فيديو:
          http://www.alalam.ir/news/1556371

          لم يأخذ المشهد السياسي في العالم الإسلامي صورة واضحة ومستقرة بعد ومع انعقاد مؤتمر الوحدة الإسلامية في محطته السابعة والعشرين فقد حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من الإسلاموفوبيا ومن خطر الإرهاب حتى لمن يتوسل به.

          وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له بالمؤتمر إن: أي حكومة تظن أنها تستطيع من خلال دعم الإرهابيين أن تسقط حكومة وتزيد من نفوذها في المنطقة هي مخطئة مائة بالمائة؛ فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها.

          ويحصي جدول أعمال المؤتمر ولجانه الست التحديات الداخلية والخارجية أمام الوصول إلى اتحاد إسلامي بمحورية فلسطين في الوحدة المرجوة وبناء على رسالة رسول رب العالمين أي القرآن الكريم؛ وعلى رأس هذه التحديات يوجد منطق التكفير والإقصاء.

          وفي هذا المجال صرح رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري أن "داعش تمتد وتوغل بالجريمة والدماء في سوريا ولبنان والعراق" مشيراً إلى أن بعض الدول التي كانت تساند داعش بشكل صريح ومباشر وكانت متقدمة في الخط الأول قد انسحبت إلى حد كبير؛ كما قال إن: بعض دول العالم بدأت تعي الآن خطورة داعش والقاعدة؛ حيث وصلت القضية إلى روسيا.

          ويتداول المشاركون في مؤتمر الوحدة الإسلامية هذا العام ماحققته إيران من إنجازات على الصعيد العلمي والسياسي والدبلوماسي والذي اعتبره مفتي الجمهورية السورية أنموذجاً يحتذى للتقدم والعزة يقدم للشعوب الإسلامية والحرة.

          وقال الشيخ أحمد بدرالدين حسون في تصريح لمراسلنا أن: مؤتمر التقريب اليوم مؤتمر يجب أن ينطلق به العلماء من ساحة المسجد والحسنية إلى ساحة الكون والفضاء.. لذلك استطاع المعممون الذين أقاموا الثورة في إيران أن يثبتوا للعالم أن إمام المسجد يستطيع أن يصنع سفينة فضاء أو يصنع نووياً؛ ولكن الفارق بيننا وبينهم أنهم يصنعون علومهم لتدمير الإنسان واستطاعت إيران الإسلامية أن تقول إن علومنا لخدمة الإنسان.

          يذكر أن لجنة "عالم خال من العنف والاغتيالات" قد أنضافت إلى هياكل لمؤتمر الوحدة الإسلامية.

          وكان القرآن الكريم ودوره في وحدة المسلمين هو العنوان الذي رفعه المؤتمر السابع والعشرين للوحدة الإسلامية في طهران؛ والذي يمثل المصداق الأبرز للمرحلة الراهنة بما تعانيه من تحديات كالتكفير وزرع الفتنة بين المسلمين.

          ***
          * عقد جلسة للجنة المساعي الحمیدة لمؤتمر الوحدة الاسلامیة



          (17/1/2014): عقدت لجنة المساعي الحمیدة التابعة لمؤتمر الوحدة الاسلامیة جلسة مساء الجمعة درست خلالها المشاکل والازمات التي تعاني منها الدول الاسلامیة وذلك بحضور علماء الدین المسلمین .

          واشار ایة الله محمد علي التسخیري مستشار قائد الثورة الاسلامیة في شؤون العالم الاسلامي في کلمة له الی الحروب الدائرة في جنوب شرق اسیا ومیانمار مؤکدا علی ضرورة دراسة المشاکل الموجودة في المنطقة.

          واضاف ان مجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة ومن اجل تسویة بعض الازمات قد عقد اجتماعات مع زعماء الاقلیات المسلمة فی سریلانکا وزعماء البوذیین وزعیم میانمار مؤکدا ان من واجبنا تسویة مشاکل الاقلیات المسلمة في الدول الغربیة.

          وقدم جعفر عبد السلام رئیس اتحاد الطلبة في جامعات العالم الاسلامي، تقریرا عن الاوضاع الحالیة في مصر ونشاطات الاخوان المسلمین والاستفتاء الاخیر علی الدستور في هذا البلد .

          واضاف ان لجنة المساعي الحمیدة یجب ان تقوم باتصالات مع جمیع المجموعات والاحزاب المصریة لتقریب وجهات النظر بینها.

          کما تحدث في الجلسة کل من مفتي سوریا الشیخ بدر الدین حسون ورئیس رابطة العلماء في المالیزیا حول المشاکل التي یعاني منها المسلمون في هذین البلدین.

          وکانت لجنة المساعي الحمیدة قد تشکلت العام الماضی خلال المؤتمر الدولي الـ 26 للوحدة الاسلامیة في طهران لتسویة الخلافات في العالم الاسلامي.

          وقد بدا المؤتمر الدولي الـ 27 للوحدة الاسلامیة اعماله یوم الجمعه في طهران بمشارکة حشد من المفکرین والشخصیات الدینیة من مختلف انحاء العالم.

          ویعقد هذا المؤتمر الذي یستغرق ثلاثة ایام تحت شعار ˈالقرآن الکریم ودوره في وحدة الامة الاسلامیةˈ تزامنا مع الاحتفالات بالمولد النبوي الشریف.

          ویشارك في المؤتمر حشد من المفکرین والشخصیات وعلماء الدین من 58 دولة اسلامیة واوروبیة والعدید من علماء الدین السة والشیعة في ایران.

          ***
          * مؤتمر الوحدة يواصل اعماله بطهران وسط اجماع على محاربة التكفيريين


          يواصل مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي اعماله في طهران لليوم الثاني وسط اجماع من المتحدثين على محاربة التكفيريين.

          ويبدأُ جدول الاعمال بعقد (لجنة الوحدة الاسلامية واهمية القران)، وسيناقش المجتمعون الوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب، وستدور المناقشات في (لجنة وحدة الامة الاسلامية حول القران الكريم التحديات والعواقب)، حول تحريف البعض لمفاهيم القران الكريم لاشاعة التطرف التكفيري وعوامل توحيد الامة، فيما يناقش المشاركون في (لجنة الوضع الراهن للمجتمع الاسلامي) تقويم الواقع في العالم الاسلامي على ضوء القران الكريم ودور الشباب في الحراك الاسلامي، كما يجتمع المجلس الاعلى، والجمعية العمومية، تليها اجتماع اعضاء مجلس ادارة الجمعية.

          وقد بدأ المؤتمر الـ27 للوحدة الاسلامية أعماله في العاصمة الايرانية طهران امس الجمعة بحضور مئات العلماء والفقهاء والمثقفين من اكثر من 50 بلداً.

          ومن أبرز المشاركين في المؤتمر مفتي تونس الشيخ حمدة بن عمر ومفتي سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون ورئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري إضافة الى رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم امين السيد ووزير الاوقاف الاردني هائل داود.


          هذا والقى الرئيس الايراني حسن روحاني كلمة بالمؤتمر اكد فيها أن الدول التي تظن أنها قد تسقط حكومة ما في المنطقة من خلال دعم الارهاب مخطئة.


          وأكد الرئيس روحاني،أن الذين يريدون هيمنة الصهاينة على منطقتنا وامتصاص خيراتنا هم يؤكدون على بث الفرقة بين صفوف المسلمين.


          كما شهد اليوم الاول العديد من الكلمات الاخرى التي شددت على ضرورة التصدي للفتنة المذهبية.

          تشکيل لجنة "عالم خال من العنف" في مؤتمر الوحدة الاسلامية

          الى ذلك اکد المشارکون في المؤتمر الجمعة على متابعة اقتراح الرئيس الايراني حسن روحاني في الامم المتحدة من خلال تشکيل لجنة ˈعالم خال من العنفˈ

          وقال الشيخ شادي المصري ممثل المفتي اللبناني في کلمة له في اللجنة : انه يجب ان نعود الى تعاليم القران الکريم خاصة في هذه الفترة الزمنية التي احيط العالم الاسلامي بالفتن ونرى ممارسات المجموعات الارهابية والعالم الاسلامي يتعرض الى تهديد ناتج عن المؤامرات الصهيواميركية .


          وقال صلاح الدين رباني رئيس مجلس السلام الافغاني الذي قدم مقالا حول موضوع عالم خال من العنف قال ان احدى المشاکل التي يعاني منها العالم الاسلامي هي اثارة القضايا الطائفية التي جلبت عواقب مؤلمة للمسلمين مؤکدا ان مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية له دور ومسؤولية مهمة للغاية لذلك يجب ماسسة ترويج ونشر التعايش في المجتمعات الاسلامية وعلى علماء الدين ان يتخذوا موقفا راسخا وثابتا من ظاهرة التکفير والتطرف .


          وقال محمد العاصي امام جمعة واشنطن السابق عضو المجلس الاعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية ان ظاهرة التکفير هي ظاهرة عرضت العالم الاسلامي للخطر حيث اصبحت الظروف بشکل بحيث ان الاشخاص الذين يؤمنون بالدين الاسلامي يوجه لهم تهمة الکفر مؤکدا ان هذه الظاهرة هي ظاهرة مذمومة وسيئة للغاية .


          وقال طلال عتريسي استاذ الجامعة اللبنانية ان القران الکريم قد نهى عن الفرقة والعنف مؤکدا ان التيار التکفيري هو صنيعة الغرب وانه سيزال في نهاية المطاف .


          وقدم اصف قاضي الناشط الاجتماعي من باکستان واوزهان اصيب ترک زعيم حزب غوروش الوطني في ترکيا ونور الاقطاب صديقي من المفکرين البريطانيين قد قدموا مقالاتهم حول موضوع اللجنة .
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 18-01-2014, 05:32 PM.

          تعليق


          • #6
            18/1/2014


            دعوات لوضع استراتيجيات للتصدي إلى المد التكفيري


            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1556425

            دعا مستشار وزير الأوقاف السورية د.نبیل سلیمان العالم الإسلامي للتصدي إلى المد التكفيري ووضع استراتيجيات شاملة لاستئصاله؛ مؤكداً أن لمؤتمرات كمؤتمر الوحدة الإسلامية دور إيجابي كبير في هذا المجال.


            وفي حديث لمراسل قناة العالم على هامش المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الإسلامية المنعقد بطهران لفت نبیل سلیمان إلى أن مخاطر كبيرة تواجه العالمين العربي والإسلامي من تحديات داخلية وخارجية تستهدف وجود وهوية الأمة الإسلامية. وقال إن: الصراع اليوم مع أعداء الأمة هو صراع وجود لا صراع حدود؛ فهناك العصبيات القاتلة التي ذهبت بعيداً في التكفير والعنف والإرهاب من خلال الفكر الوهابي والظلامي والتكفيري الإجرامي الدموي المنحرف والمتطرف.

            وحذر من أن هذا الفكر بات اليوم مجسد على أرض الواقع في أكثر من دولة عربية وعواصم إسلامية.

            ودعا نبیل سلیمان العالم الإسلامي إلى أن يتنبه ويتصدى للمد التكفيري؛ مضيفاً: ندعو الدول الإسلامية للتحرك على المستويين الشعبي والرسمي للتصدي ولوضع استراتيجيات شاملة لمواجهة هذا الفكر واستئصاله لأنه بطبيعته غريب عنا.

            وأوضح أن لمؤتمرات كمؤتمر الوحدة الإسلامية دور إيجابي كبير في هذا المجال مشيداً بجهود الجمهورية الإسلامية في إيران في عقد مؤتمرات الوحدة. وشدد على أن: أهم نقطة في التصدي لهذا المد التكفيري هو النهج المقاوم؛ فنحن نؤكد دائماً على خط المقاومة الذي أعطى للكلمة عمقاً في المعنى وامتداداً في الحياة وحركة في الواقع.

            وأضاف أن: خط المقاومة ونهجها هو مدرسة جهادية عليا بل جامعة كبرى لأعظم فكر مشتمل على فقه سياسي حضاري شامخ في الفكر الإسلامي بل في الفكر الإنساني العالمي لإعلاء كلمة الله في الأرض. ودعا إلي أن يدرس "هذا النهج المقاوم على أنه جامعة لفقه سياسي حضاري متجدد؛ وأن ينتهج في حياة الأمة الإسلامية والشعوب والأمم؛ وهذا ما نؤكد عليه من خلال التمسك بخط المقاومة.

            وحذر من أن المعركة مفتوحة على شتى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعرفية؛ مؤكداً بشكل خاص على تحصين الشباب من الفكر التكفيري الوهابي.

            تعليق


            • #7
              19/1/2014


              مؤتمر الوحدة الاسلامية يختتم اعماله اليوم في طهران

              قائد الثورة يحذر من خطر التيارات التكفيرية



              حذر قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة اية الله السيد علي خامنئي من خطر التيار التكفيري، مؤكدا انه هذا التيار من صنع الاجهزة الاستخباراتية للدول الاستكبارية وعملائها.

              وجاء ذلك خلال كلمة لقائد الثورة، خلال استقباله اليوم الاحد حشدا من مسؤولي الدولة والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية وشرائح من ابناء الشعب بمناسبة ذكرى ميلاد الرسول (ص) والامام جعفر الصادق (ع).

              وقال اية الله خامنئي "ان بث الخلافات بين المسلمين، يعد المحور الرئيسي لمكائد الاستكبار"، معتبرا ان مؤامرات وتحركات اعداء الاسلام للحد من الحرية الحقيقية وسعادة الامة الاسلامية هي معقدة ومتعددة الابعاد.

              واعتبر ان محاولات جعل القضية الفلسطينية في بوتقة النسيان وفرض كيان الاحتلال الاسرائيلي على الشعوب الاسلامية، مثالا على المحاولات المستبدة لاميركا وباقي المتغطرسين الدوليين.

              واضاف: "ان حروب الـ 33 يوما في لبنان و22 يوما و 8 ايام في غزة اظهرت انه ماعدا بعض الحكومات التي تحولت الى راع لمصالح الاجانب فان الشعوب الاسلامية حافظت في ظل تحليها بالوعي على هوية ووجود فلسطين ووجهت صفعة الى الكيان الاسرائيلي وحماته.

              وتابع قائد الثورة: "ان جعل الامة الاسلامية تغفل القضية الفلسطينية هو من الاهداف المهمة التي يتابعها اعداء الاسلام من خلال اثارة الحروب الاهلية وتاجيج الخلافات والترويج للافكار التكفيرية والمتطرفة".

              واوضح "ان نفرا من التكفيريين وبدلا من التركيز على الكيان الصهيوني الخبيث، يقومون باسم الاسلام بتكفير معظم المسلمين ويمهدون للحرب والعنف والاختلاف ولهذا السبب فان وجود هذا التيار التكفيري هو بشري لاعداء الاسلام".

              وتساءل: "في ظل هذا الوضع، هل يمكن لاحد ان يشك بان هذا التيار ومن يمده بالمال والسلاح، هو ليس من صنع الاجهزة الاستخباراتية والخبيثة للدول الاستكبارية وعملائها؟".

              وشدد قائد الثورة على ان التيار التكفيري يشكل خطرا محدقا وداهما على العالم الاسلامي، ودعا البلدان الاسلامية للتحلي بالتيقظ التام، وقال "المؤسف ان بعض الحكومات الاسلامية، غير مهتمة بعواقب دعم هذا التيار ولا تفهم بان هذه النار ستاتي عليهم جميعا".

              واعتبر ان تصعيد الخلافات بين الشيعة والسنة وزيادة الصراعات الداخلية بين الشعوب الاسلامية خلال الاعوام الثلاثة او الاربعة الاخيرة هو بمثابة ردة فعل الظالمين الدوليين على تنامي الصحوة الاسلامية في عدد من البلدان.

              وقال اية الله خامنئي: "ان المستكبرين يحاولون من اجل التغطية على الصحوة الاسلامية، زج اتباع المذاهب الاسلامية المختلفة في صراع مع بعضهم البعض ومن ثم ابراز الممارسات الشنيعة للتيار التكفيري مثل (قضم اكباد الاناس الذين قتلوا) لتشويه اصل وجوهر الاسلام امام الراي العام العالمي".

              واكد سماحة القائد ان هذه القضايا هي بلا شك لم تات بين عشية وضحاها بل ان القوى الدولية خططت ووضعت السياسات طوال الوقت من اجل ايجادها.

              وشدد على ضرورة التصدي لاي عامل مضاد للوحدة، قائلا "ان النخبة السياسية والعلمية والدينية تتحمل مسؤولية جسيمة لبناء الوحدة في المجتمعات الاسلامية".

              وفي هذا المجال، دعا اية الله خامنئي علماء العالم الاسلامي لتحذير الشعوب من مغبة الخلافات الطائفية والمذهبية كما دعا العلماء الاكاديميين لتبيان اهمية الاهداف الاسلامية للطلبة والنخبة السياسية للامة الاسلامية للتعويل على الجماهير والابتعاد عن الاجانب واعداء الاسلام.

              وحذر من ان المستكبرين اصبحوا بصدد تحقيق مصالح حقبة الهيمنة المباشرة عن طريق الهيمنة السياسية والثقافية والاقتصادية غير المباشرة، واعتبر ان اليقظة والوعي يشكلان السبيل الوحيد لسعادة الامة الاسلامية.

              وراي اية الله خامنئي ان انتصار الثورة الاسلامية وصلابة نموذج الجمهورية الاسلامية رغم 35 عاما من تعرضها للمؤامرات المختلفة للمستكبرين، من علائم ومؤشرات المستقبل الواعد للامة الاسلامية.

              واكد قائد الثورة ان الشعب الايراني والدولة الاسلامية، يكتسبان المزيد من القوة والمنعة والاقتدار يوما بعد يوم بفضل الله ورعايته.

              ***

              وكان الرئيس الايراني حسن روحاني اشار في مستهل اللقاء الى المشاكل والخلافات التي يعاني منها العالم الاسلامي، وقال ان "النبي الاكرم (ص) يتألم بلا شك من الضالين واولئك الذي يتبعون نهج التكفير والتطرف والصراع وانه على المجتمعات الاسلامية ان تنتصر مرة اخري لنبي الرحمة (ص).

              واضاف روحاني ان الامتثال لنداء الوحدة الذي اطلقه الامام خميني (قدس سره) يشكل السبيل الوحيد لنجاة الامة الاسلامية، مشيرا الى ان الدين الواحد والنبي الواحد والمصالح المشتركة والاعداء المشتركين وقضايا مثل فلسطين المحتلة والقدس الحبيبة، يمكن لها ان توحد المسلمين.

              وشدد الرئيس الايراني على ان الامة الاسلامية يجب تجدد مرة اخرى الحضارة الاسلامية من خلال العودة الى القرآن الكريم واعتماد التدبر والعقلانية والاعتدال والامل والجهد الدؤوب.

              تعليق


              • #8
                19/1/2014


                * البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الاسلامية: الجهل بالمذاهب سبب الغلو


                اكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية ان الخلافات السياسية يجب الا تكون منطلقا للصراعات بين المذاهب الاسلامية، وشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

                واعلن المشاركون في المؤتمر رفضهم توجيه الاساءات لاهل بيت الرسول (عليهم السلام) وصحابته والتعرض للمساجد واماكن العبادة والحسينيات والمقابر ، مؤكدين ضرورة احترام المسلمين لبعضهم البعض واجتناب الخوض في الخلافات.

                ودعا البيان الختامي للوسطية في فهم الشريعة، والابداع في مجال التقريب والتاكيد على المنطق في الحوار بين المسلمين، كما دعا الى التحكم في قضية الفتاوى وفقا للقواعد الفقهية.

                واوصى بضرورة مضاعفة عدد فروع جامعة التقريب بين المذاهب في سائر الدول، وتكثيف النشاط التقريبي في الحج والجامعات، بالاضافة الى تكثيف النشاط الاعلامي التقريبي في وسائل الاعلام المتاحة.

                واعتبر المشاركون بالمؤتمر ان تعدد المذاهب ظاهرة طبيعية ولها تأثير بناء، والتقريب بينها مهم للجميع، خاصة وان الجهل بها يؤدي الى الغلو ويسفر عن نتائج سلبية، بحسب البيان الختامي.

                وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية دان البيان الختامي اي اعتداء على الشعب الفلسطيني خاصة تحويل القدس الى مدينة يهودية، وطالب بمحاكمة مجرمي الحرب من قادة الكيان الاسرائيلي.

                وشدد المشاركون الذين اعلنوا دعمهم لفلسطين ولبنان على ان المقاومة حق الشعوب، معربين عن فخرهم بالانتصارات التي حققتها الشعوب الاسلامية.

                ودعا مؤتمر الوحدة الاسلامية للتحرك لوأد مشروع الفتنة الموجهة ضد الامة والانتباه للتحديات التي تستهدف العقيدة والحضارة عبر بث الفرقة، مشيرين الى ان الامة الاسلامية امة واحدة ويجب ان تساند بعضها بعضا.

                وفي نهاية البيان الختامي اعلن المشاركون عن رفضهم حرف الصحوة الاسلامية عن مسيرها، معربين عن تقديرهم لما قام به علماء الاسلام من اجل الوحدة الاسلامية.

                ***
                * رفسنجاني: تخلف العالم الاسلامي نتيجة للخلافات المذهبية


                اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني ضرورة العمل على وقف النزاعات والصراعات في العالم الاسلامي، محذرا من الظروف الخطيرة التي يمر بها.

                وقال رفسنجاني في الجلسة الختامية لمؤتمر الوحدة الاسلامية اليوم الاحد بطهران: "ان بعض الممارسات التي تجري في الشرق الأوسط والدول الاسلامية لا تتناسب مع التعاليم الاسلامية".

                واضاف: " ما يجري حاليا تجاوز حد الاختلاف ووصل الى حد النزاع"، مشيرا الى انه "لا يمكن تجاوز كل الاختلافات بل ان الاختلافات ربما تكون مفيدة في بعض الاحيان".

                واشار رفسنجاني الى حاجة العالم الاسلامي الماسة الى الوحدة الحقيقية، خاصة وانه يتمتع بكافة امكانيات التقدم والازدهار.

                وتابع: "تخلف العالم الاسلامي جاء نتيجة الخلافات المذهبية"، مشيرا الى ان ليس للحركات التي تثير الفرقة والخلاف بعد عقلاني ومنطقي.

                وشدد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام انه لا يمكن تكفير بعض المسلمين بسبب وجود خلافات معهم، مشيرا الى ان النزاع اللفظي والعملي بين المسلمين يتعارض مع روح الاسلام.

                واعرب رفسنجاني عن اسفه لتحول الخصام الى عداء، لافتا الى ان الثورات ومحاولات القضاء على الديكتاتوريات والتجمع في الساحات تحول الى نزاعات وخلافات.

                واختتم اليوم المؤتمر الدولي السابع والعشرون للوحدة الاسلامية في العاصمة الايرانية طهران بمشاركة وفود من اكثر من خمسين دولة.

                وبحث المشاركون على مدى ثلاثة ايام التحديات التي تواجه الوحدة الاسلامية وسط اجماع على محاربة الفكر التكفيري.

                ***
                انتخاب مفتي سوريا الشيخ أحمد حسون رئيسا للجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية

                انتخب مفتي سوريا الشيخ أحمد حسون رئيسا للجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وذلك خلال اجتماع لأعضاء الجمعية في طهران.

                وشدد حسون في كلمة ألقاها بعد انتخابه على اهمية الوحدة، واشاد بدور ايران في تكريس الوحدة الاسلامية والدفاع عن الشعوب المستضعفة، وترسيخ قيم المقاومة ومحاربة الارهاب والتطرف الذي يستهدف شعوب المنطقة بكاملها، ولدعمها سوريا في مختلف المجالات.

                ***
                * الشيخ الزين يدعو المسلمين للتوحد والتحرر من التبعية للخارج

                رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد الزين

                دعا رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد الزين العرب والمسلمين الى التحرر من التبعية للقرار السياسي الوافد من الخارج، موضحا أن مسؤولية التعريف بالدين الاسلامي وتعاليمه تقع بالدرجة الاولى على العلماء.

                وقال الزين في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الاحد: كان لنا الشرف العظيم في الاجتماع والجلوس للاستماع لسماحة قائد الأمة وإمامها السيد الخامنئي حفظه الله ورعاه، أولا تحدث (السيد خامنئي خلال الاجتماع) عن اخلاق سيدنا ومولانا رسول الله (ص) وعن انسانيته وعن خلقه العظيم.

                وأضاف: ثم أتى (السيد خامنئي) على الثوابت والامور التي يجب ان يلتفت اليها القادة المسلمون من الدعوة للوحدة الاسلامية على أساس من القيم الحضارية والانسانية التي جاء بها الإسلام، وهي الاخوة بين المسلمين اولا على اختلاف مذاهبهم، ثم الاخوة بين جميع الناس على اختلاف طوائفهم سواء كانوا من المسلمين ام من غير المسلمين.

                وتابع الشيخ أحمد الزين: ثم تحدث (السيد خامنئي) عن رفض الفتن ورفض التقاتل بين المسلمين بصورة خاصة، ورفض التكفير وكل ما نراه اليوم في الكثير من البلاد العربية والإسلامية.

                ودعا الزين العرب والمسلمين الى "ان يتحرروا من التبعية للقرار السياسي الوافد عليهم من الخارج وان ينطلقوا من تاريخهم ومن عقيدتهم ومن الالتزام بكتاب الله وسنة رسول الله (ص) ونحن نحتفل بالمولد النبوي الشريف"، وشدد على ضرورة ان يتحرر "القرار السياسي الداعي للوحدة بين المسلمين ورفض النزاع والاختلاف بين المسلمين".

                وأوضح أن مسؤولية التعريف بالدين الاسلامي وتعاليمه تقع "بالدرجة الاولى على العلماء، عليهم ان يتقوا الله وان يحملوا القيم الانسانية والحضارية التي جاء بها الاسلام الى المسلمين أولا والى سائر الناس، وهذه القيم التي من اهمها الدعوة للاخوة بين جميع الناس ولحماية الحياة الانسانية والاسرة ومال الانسان ودمه، هذه القيم الانسانية التي قد نفتقدها هذه الايام بما نشاهده من تكفير ومن تقاتل بين كثير من الناس".

                وأضاف الشيخ أحمد الزين: الاسلام يدعونا الى الاخوة والى القيم الاخلاقية الحضارية والتي على اساسها يعيش المجتمع في جو من الهناء والسعادة والقيم الاخلاقية السامية.

                وكان قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي قد استقبل بطهران اليوم الاحد حشدا من مسؤولي الدولة والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية وشرائح من ابناء الشعب بمناسبة ذكرى ميلاد الرسول (ص) والامام جعفر الصادق (ع).

                وحذر قائد الثورة من خطر التيار التكفيري، مؤكدا ان هذا التيار من صنع الاجهزة الاستخباراتية للدول الاستكبارية وعملائها.

                ***
                * الشيخ الجعيد: هناك حرب عالمية على الدين الاسلامي
                قال رئيس جبهة العمل المقاوم في لبنان الشيخ زهير الجعيد لقناة العالم الإخبارية: "مشروع الاستكبار هو العمل على تفريق الامة والعمل على زيادة منسوب التوتر فيما بينها والتقاتل".
                وأوضح الشيخ زهير الجعيد ان الفتنة بين السنة والشيعة كانت هي المؤامرة الكبرى، قائلا إنه رغم ذلك فإن الامر وصل اليوم الى ان "نجد ان السني يقتل السني"، محذرا من أن "اليوم نحن في حرب عالمية على الدين نفسه، وللاسف قد يكون بعض من يشارك في هذه الحرب هم ابناء الامة".

                * السيد صدر الدين القبانجي: بدأنا نشهد التكفير بشكل واسع ومنهج القتل وقطع الرؤوس
                قال امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي لقناتنا: "اليوم بدأنا نشهد التكفير بشكل واسع ومنهج القتل وقطع الرؤوس وما شاكل ذلك وهذا لم نكن نشهده كظاهرة فيما قبل".
                وتابع السيد القبانجي: "هناك اذن تغذية لهذا، هذه التغذية بشكل واضح نحن نعتقد انها مخطط يعني مهاجمة المسلمين من خلال الاقتتال الداخلي بينهم، الشيعي يقتل السني والسني يقتل الشيعي وما شاكل ذلك، في الوقت الذي نجد على الارض ان اسرائيل تبقى في امان والولايات المتحدة الاميركية كما في تصريحات كبار مسؤوليها تجعل الحرب في خارج دائرتها بدل ان تكون الحرب في داخلها".

                ***
                * صور/ قائد الثورة يستقبل مسؤولين ايرانيين وضيوف مؤتمر الوحدة الاسلامية



                تعليق


                • #9
                  20/1/2013


                  * اختتام المؤتمر الوحدة الإسلامية بالتشديد على التصدي للتكفير



                  فيديو:
                  http://www.alalam.ir/news/1556972

                  إختتم مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي في العاصمة الإيرانية طهران. وخلال استقباله الوفود المشاركة في المؤتمر أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي ضرورة مواجهة مشروعات الفتنة التي تغذيها قوى الاستكبار. وخلص المجتمعون إلى ضرورة الوقوف صفاً واحداً أمام حملات التكفير وتشويه صورة الإسلام.

                  * التكفير بين الإفتاء والقضاء



                  موقع صحيفة المدينة/ عبدالله فراج الشريف

                  لن تجد في عالمنا اليوم مصيبة حلت بالمسلمين إلا وراءها جماعة انحرفت عن هذا الدين..

                  التكفير بين الإفتاء والقضاء

                  المفتي لقب يطلقه الفقهاء على من بلغ رتبة الاجتهاد من العلماء، والذي هو لا شك النادر بين الفقهاء العالمين بمذاهبهم، الذين قد يجتهد بعضهم فيها، وحقا المجتهدون بين علماء الأمة قليلون، ومن تتبع مسيرة أهل العلم أيقن هذا، واجتهاد المفتي بهذا المعنى ولا شك غير ملزم لمن استفتاه ولا للمحاكم أوالأمة، ولكن فتواه يلزمه اتباعها، وطبعا الناس في كل عصر يأخذون بفتوى من يثقون به من المجتهدين.


                  ومن هنا تعددت المذاهب فكل مستمد من اجتهاد إمامه ما وثق به، ودعوى الزام الناس بفتوى معينة من المجتهدين المفتين أو مجموعة منهم دعوى لا أساس لها في الشرع ولا يؤيدها عقل، والمفتي غير القاضي، فالقاضي له الحكم وليس للمفتي أن يحكم، فليس للمفتي التعرض لمسائل القضاء، فمثلا لا يحكم بأن أحدا من المسلمين قد ارتد، لأن ذلك من مسائل القضاء، فالقاضي هو من يحكم بذلك إذا أقيمت بين يديه البينات.

                  ولأن القول بكفر المعين من الأمور الصعبة، التي لايجب أن يتعجل بالحكم فيها حتى القضاة لأن في ذلك الحكم القتل والمنع من التصرف في المال حال الحياة وبعد ثبوت الردة وألا يرثه أقرباؤه من المسلمين، فيذهب كل ماله إلى بيت مال المسلمين عند الجمهور فالافتاء بالكفر خطر جدا، والعالم الورع التقي هو من يتجنبه، فالمسلم يراعي فيه الثبات على المعتقد، وإذا ظهر عليه ما قد يدفع إلى القول بكفره على العاقل ألا يندفع إلى ذلك ما دام يجد لقوله وفعله محملا للبقاء على الإسلام.

                  فعلماء الامة وقضاتها يسعون لاستبقاء المسلمين في دائرة الإسلام لا اخراجهم عنها، ويتمنون دخول غيرهم من سائر الأمم الإسلام، لأن الأصل في هذا الدين الحنيف أن تحب للخلق ما أنت عليه من الحق لا ان تنفرهم عنه، وشيوع الافتاء بكفر أحد من المسلمين حقا أو وهما ليست سنة العلماء المجتهدين أهل التقى والورع، ذلك أن هذا التسرع بالتكفير والذي هو طريقة المنحرفين عن جادة الدين، من الخوارج وأشباههم هو ما ورط الامة في فتن تلاحقت أوهنت قواها وشتتتها وفرقتها شيعا.

                  واليوم المسلمون أنهك قواهم هذه الجماعات الشاذة فكرا وسلوكا، والتي نهجت التفكير وأتبعته بالتفجير، فأصبح المسلمون في خوف ورعب دائم، وثارت في بلادهم حروب أهلية تقاتل فيها المسلمون وكأنهم لم ينهوا عن ذلك، وكأن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يقل (لا تعودوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض).

                  ولن تجد في عالمنا اليوم مصيبة حلت بالمسلمين إلا ووراءها جماعة انحرفت عن هذا الدين، الذي كل أحكامه محاسن تبني الحياة وترغب فيها، وتمنع العدوان على الأنفس والأموال والأعراض، وأسوأ حال يمر به المسلمون أن يعتدي على الأنفس بأوهام تمتلئ بها رؤوس الجاهلين الذين تغسل أدمغتهم ويدفعون إلى حرب إخوانهم واستباحة أموالهم وأعراضهم باسم الدين زورا.

                  وها نحن نرى اليوم الدماء تسيل في أقطار إسلامية كثيرة من أقصى الشرق وحتى الغرب وفي الشمال والجنوب من ديار المسلمين، ووجدت الجماعات المكفرة الفرصة سانحة للفتك بالأمة، في هذه الفترة التي ظن الكثيرون منا أنها فترة تعيد إلى الشعوب حقوقها وتخلصها من مستبدين ظلموها فإذا هي تنشر الفوضى في كل قطر مر به هذا المسمى الربيع العربي، وها هو الاقتتال في كل أرض كانت آمنة مستقرة على رغم ما كان فيها من مظالم.

                  فجاء هذا الربيع لتزداد المظالم ويضيع الأمن ولا يجد الاستقرار طريقا إلى البلدان التي كان المنتظر أن تتحرر به من كل المظالم، ما الذي دهانا حتى نرضى بالهوان ونحن الأمة التي أعزها الله بدين هو زين الأديان، والذي نجى الله به أمة عاشت الضلال وكأنها تعيش في ظلمات بعضها فوق بعض، في تلك الجاهلية العمياء، فما بال هذه الجماعات المنحرفة عن الصراط المستقيم، الشاذة فكرا والخبيثة سلوكا تعيد الينا ليل الظلمات من جديد، وتدعي زورا أن ديننا دين عنف لا يستبقي في الحياة هدوءا، حتى رأينا من بلداننا ما لم يعد أهلها يحيون إلا خوفا ورعبا ليلهم مع النهار، وحتى تابعنا من يصرخون من فوق المنابر وعبر وسائل الاتصال يحرضون على مزيد من إسالة الدماء وهدر الأموال، ولا قيمة عندهم لصيانة عرض، ولا استقامة على أخلاق، كل همهم أن يحكموا أو يملكوا، وإلا فالموت ينتظر كل حي يدب على أرض العرب.

                  إن من يتتبع الأحداث اليوم يجد أن الموت هو اختيار هؤلاء العابثين بكل قيم هذا الدين، الذين دعاواهم عريضة يكشفها حالهم المتردي اليوم.. يكفرون فيفجرون... وهم يظنون أن ما يفعلون سيجعلهم الحكام بأمرهم ما بقي من زمان هذه الأمة، وهم ولا شك واهمون طال الزمان بهم فالهزيمة بإذن الله لهم، وتفرقهم في أرض شذر مذر حتى لتتوقع ألا يجدوا لهم في عالم الناس ملجأ، فتضيق بهم الأرض بما رحبت، حتى يذوقوا وبال أمرهم، ويعلموا أن افعالهم القبيحة هذه نتائجها، فيعود من عاش منهم إلى الحق بعد أن ذاق المر، هكذا هي أقدار الله لكل ضال، فاللهم أرفع عن أمة سيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ما حل بها من ضر فقد بلغ بها الأذى كل مبلغ، وهو ما نرجو والله ولي التوفيق.

                  ***
                  * ما هي استراتيجية الخلاص من ظل التيار التكفيري؟



                  نوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة بطهران الاثنين، ومن بينها اهمية الوحدة بين المسلمين في مواجهة التيار التكفيري، افتتاحية صحيفة "حمايت" سلطت الضوء على هذا الموضوع.

                  الوحدة، هي استراتيجية الخلاص من ظل التيار التكفيري

                  تستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول، ان العالم الاسلامي يستطيع من خلال امتلاكه قدرات بشرية ومالية هائلة، ان يؤدي دورا مؤثرا في المعادلات الدولية، سيما وان المفاهيم والتعاليم والاستراتيجيات الاسلامية لها القدرة على نشر السلام والاستقرار في العالم وتحقيق السعادة الدنيوية والاخروية للمجتمع البشري.


                  ويمكن القول ان هذه الشمولية والاستراتيجيات العملية للاسلام، هي التي اثارت غضب وخوف نظام الهيمنة الدولية ودفعته لاستخدام كل آلياته المتاحة له، من اجل التصدي للاسلام العظيم.


                  ان العالم الاسلامي يوجه اليوم الكثير من التحديات التي خلقت العديد من الازمات في الدول الاسلامية. ومع الاسف فان محور هذه التحديات يتمركز في انشطة المجموعات التكفيرية والارهابية التي تمارس عمليات القتل وتنفذ ابشع الجرائم تحت شعار الدين والاسلام وتطهير المجتمعات الاسلامية وتأسيس الدول الاسلامية!!.


                  انهم ليس فقط يقتلون المسلمين بل وانما يشوهون وجه الاسلام الحنيف لدى الرأي العام الدولي وتبرير مبادرات نظام الهيمنة في حروبه ضد الاسلام. ويمكن القول ان هذه المجموعات هي اقنعة لاعداء الاسلام، اي الصهاينة ونظام السلطة بقيادة الغرب في مواجهتم للاسلام والمسلمين.


                  ان السمة الرئيسية للتطورات الاقلمية في السنوات الثلاثة الاخيرة في سوريا والعراق قد اماطت اللثام عن الوجه الكريه لهذه الجماعات ومؤيديهم ومهدت الطريق بوضوح للامة الاسلامية من اجل التصدي لاعدائها.


                  واستطردت الصحيفة، والسؤال هنا، ماهي استراتيجية العالم الاسلامي في مواجهة هذه الظاهرة المشؤومة؟ وكيف يمكن استعادة السلام والاستقرار في العالم الاسلامي وتنفيذ خطط مواجهة الاعداء بشكل نهائي ومؤثر؟


                  الجواب يمكن تلخيصه في استراتيجية واحدة وهي ان الاعتماد على وحدة العالم الاسلامي وبعيدا عن القضايا الطائفية والتوجهات القومية والقبلية، سيحقق استراتيجية التصدي لاعداء الاسلام يعني الصهيونية العالمية ونظام الهيمنة، بالتالي اخراج التيارات الارهابية التكفيرية المدعومة من قبلهما من الساحة.


                  وخلصت الصحيفة موضحة، ان القضية المهمة للعالم الاسلامي في الوقت الراهن، هي الاعتماد على خصائص وحدة الامة الاسلامية، حيث ان القرآن الكريم يعتبر المحور الرئيسي الذي يجمع المسلمين من اجل تقريب المذاهب الاسلامية وانهاء القطيعة التي فرضتها القوى المعادية للعالم الاسلامي.

                  تعليق


                  • #10
                    28/1/2014


                    * حقيقــة الهــلال الشيعـــي و القمــر السنـــي (1)



                    أحمد الشرقاوي

                    تحذيــر مـن أعرابــي أضـــاع عقلـــه

                    كتب أعرابي من مملكة الرمال يقول: “في اليمن الحوثيون سيطروا على مناطق كثيرة وطردوا أهل صعدة والقرى المجاورة.. في العراق حرب طائفية لسحق الطائفة السنية واخضاعها للمد الفارسي.. سوريا تحارب بكل ثقلها للسيطرة على اﻻغلبية السنية.. البحرين بين مد وجزر.. القطيف تغلي.. وﻻ ندري متى يأتي اﻻعصار فيغرق الخليج العربي.. واعتقد أن إيران هي من تحدد هذا الزمن”.

                    ثم تسائل: “إلى أين نذهب نحن أهل السنة؟.. أين أهل السنة والعروبة من هذا الاحتلال؟.. أين السعودية ووقفتها مع إخوتها؟.. أﻻ تخاف السعودية وهي الآن داخل كماشة فارسية؟”.

                    فأجاب: “بلا تحليل ولا نصائح، أنذركم أيها العرب من الشر الذي اقترب ..
ﻻ حل لكم اليوم الا بالمواجهة أو الخضوع و الإستسلام”.

                    عــزف نشــاج علـى وثــر الفتنــة المذهبيــة

                    هذه بذور شيطانية لبداية فوضى في التفكير، تستغلُّ جهل الناس بوقائع التاريخ، ومعطيات الديموغرافية، وشروط الإجتماع الإنساني، وحقيقة الدين، لتشوش على وعيهم، وتعزف على وثر الإختلاف الذي جعله الله رحمة بين المسلمين، فتحوله إلى خلاف من شأنه أن يسهم في إفتعال فتنة مذهبية خبيثة هدفها الأساس تخريب الدين من جذوره، من خلال دق إسفين الفرقة بين المؤمنين، خدمة لمصالح الغرب الإمبريالي وسيادة “إسرائيل” في المنطقة.


                    ما من شك أننا هنا أمام صورة نمطية لمنطق تضليلي خطير، لا يرى من المشهد سوى جزء من الزمن السياسي الظاهر، ويتعمّد عن قصد وسبق إصرار تجاهل حقيقة المعنى من خلال العزف على الوثر الطائفي والمذهبي الحساس، وتلبيس الواقع لبوسا خادعا ليس منه، وكأن المسألة الشيعية قضية طارئة في المنطقة ولا تمتد عميقا في جذور التاريخ الإنساني والسياسي والديني للمنطقة العربية.

                    الهــدف مـن إثــارة القضيــة الشيعيــة اليــوم

                    بداية القصة كانت مع التصريح المضلل للملك الأردني ‘عبد الله الثاني’ حين حذَّر قبل فترة بوقاحة وبصريح العبارة، من تكتل مذهبي أسماه بـ “الهلال الشيعي”، وقال أنه يمتد من إيران عبر العراق مروراً بسوريا و إنتهاءا بلبنان.

                    وفي موقف مشبوه ينم عن أن تصريح ملك الأردن لم يكن عفويا، بل جاء في إطار خطة سياسية تم التنسيق بشأنها بين واشنطن وتل أبيب والسعودية، فتجاوبَ معه (أي التحذير)، بعض الملوك والرؤساء الأعراب، ليأخذ الموضوع بسرعة البرق بعدا سياسيا ودينيا، وموقفا سجاليا حادا بين الكتاب والمحللين والصحفيين والمعلقين والمراسلين العرب والأجانب، إلى أن انتهى الأمر اليوم بتداوله على نطاق واسع من قبل الدهماء والظلماء وسواد الأمة (بتعبير الفقهاء)، بعد أن تحولت إيران “الشيعية” بقدرة قادر إلى العدو الإستراتيجي الأول للأمة بدل “إسرائيل” التي أصبحت حليفة للسعودية وصديقة للملوك والرؤساء العرب (إلا من رحم الله).

                    ولم يقتصر الأمر على التداول الإعلامي فحسب، بل زاد الأمر خطورة عندما صب فقهاء منافقون الزيت على النار ليشتد لهيب الفتنة فيحرق الأخضر واليابس وينهي التاريخ والحضارة والإنسان.. ولعل أبرز من دخلوا على خط الفتنة بتحريض من حكام مشيخة قطر مفتي الناتو، الشيخ الدجال المدعو ‘يوسف القرضاوي’ الأمين العام للاتحاد العالمي للمتأسلمين، حيث أدلى بمجموعة تصريحات حذر فيها مما وصفه بالغزو الشيعي للمجتمعات السنية، وانتقد مرجعين شيعيين بارزين هما ‘محمد حسين فضل الله’ و ‘محمد علي تسخيري’، ووصل به الحد نعت حزب الله المجاهد بـ”حزب الشيطان”.

                    وتبعه بعد ذلك فقيه “السيكسولوجي” المغربي المتخصص في قضايا الجنس ودم الحيض والنفاس، الذي سبق أن أفتى بجواز نكاح الرجل لجوزته وهي جثة هامدة، وأجاز للمرأة العادة السيرية بالإستعانة بالجزر والموز وبعض الأدوات المنزلية الخشبية كيد “المهراز”. حيث حذر بدوره إقتداءا بسنة شيخه ‘القرضاوي’ من ما وصفه بـ “مخاطر” انتشار التشيع في المغرب، ودعا في حديث أجرته معه جريدة الشرق الأوسط المسؤولين المغاربة، وخاصة العلماء إلى “التصدي للمد الشيعي قبل استفحاله”.

                    فكان أن رد على ‘القرضاوي العلامة ‘محمد حسين فضل الله’ الذي قال في تصريح أدلى به لوكالة انباء فارس في حينه: “إنني فوجئت بتلك التصريحات، فأولاً إنني لم أسمع عن الشيخ القرضاوي أي موقف ضد التبشير الذي يراد منه إخراج المسلمين من دينهم وربطهم بدين آخر، لم نسمع منه أي حديث سلبي في هذا الاختراق، أو في اختراق العلمانيين أو الملحدين للواقع الإسلامي”.

                    وفي المقابل، انتقد عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية بمصر الشيخ ‘محمد علاء ‌الدين أبو العزائم’ تصريحات القرضاوي حول الشيعة. وأكد: أنها “تسبب الفرقة الطائفية بين المسلمين”. مؤكدا أن تصريحات القرضاوي كادت تتسبب في “ضياع الأمة الإسلامية وتساعد أعداء‌ها وتفتح لهم باب التدخل في شؤون المجتمعات الإسلامية بحجه الدفاع عن الأقليات”.

                    ويذكر في هذا السياق، ومن باب إحقاق الحق، ما قاله المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ‘محمد مهدي عاكف’ حول موقف الجماعة من المذهب الشيعي، حيث قال: “هم مسلمون لهم مذهبهم، وأنهم يعبدون الله عز وجل ويتبعون النبي، وقبلتهم هي الكعبة، ويتبعون تعاليم القرآن”. ومن باب تجنب الإحراج رفض التعقيب على تصريحات القرضاوي.

                    ومنذئذ وقضية “الشيعة” تتداول في الإعلام على لسان كل فقيه مدعي وداعية مفتري، لنفاجأ اليوم بحملة شرشة يقودها شباب وهابي يتملك الجهل عقولهم المتكلسة، ويستبد الضياع بأرواحهم الهائمة على غير هدى من الله، فيشتمون “الشيعة” بغير خلق على مواقع التواصل الإجتماعي، من دون أن يدركوا أنهم يساهمون من حيث يعلمون أو لا يعلمون في تخريب العلاقة مع إخوان لهم في الدين وشركاء لهم في الوطن والمصير.

                    أما على الميتوى السياسي، فلعل أول من تنبه لخطورة تصريح الملك الأردني وابعاد ذلك على وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها هو رئيس البرلمان اللبناني الأستاذ ‘نبيه بري’ الذي سارع بفطنته، وذكائه، وأسلوبه الديبلوماسي الرفيع، للرد على ملك الأردن بالقول: “نعم هلال شيعي ولكن في قمر سني”، في إشارة معبرة بليغة إلى الحجم الديمغرافي للشيعة مقارنة مع السنة في المنطقة باعتبارهم مكونا أساسيا من جسم واحد.

                    والمدقق الموضوعي لكلام الرئيس ‘نبيه بري’ لا يمكن أن يفوته البعد الثقافي الذي يمتد عميقا في الجذر التاريخي والسياسي والديني للمسألة الشيعية، إنطلاقا مما عرف في التاريخ الإسلامي بالفتنة الصغرى التي بدأت بمقتل ‘عثمان بن عفان’ (ر) من قبل الخوارج، ثم الفتنة الكبرى التي فجرها بعد ذلك الخلاف السياسي حول الخلافة بين الداهية ‘معاوية بن سفيان’ و أمير المؤمنين ‘علي بن أبي طالب (ر)، وانتهت بمقتل ‘الحسين بن علي’ (ع) في واقعة كربلاء الشهيرة من قبل الظالم ‘يزيد بن معاوية’.

                    “الشيعــة” بيـن منهـج التفكيــر ونهـج التكفيــر

                    “القضية الشيعية” إن صح لنا تسميتها كذلك، ليست بالأمر الجديد الذي برز على سطح الخلافات الدينية كما يعتقد البعض، بل هي بالأساس قضية سياسية بامتياز لبست لبوس الدين لإستغلال مشاعر عامة المسلمين وتجييشهم في معركة غير معركتهم وضد عدو غير عدوهم الحقيقي الذي هو الإستكبار العالمي و”إسرائيل”، لثنيهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة في وقت ثارت فيه الشعوب العربية على حكامها، وبدأ منسوب الوعي يرتفع لدى شبابها المتعطش للحرية والديمقراطية والكرامة، بعد أن خرجوا للشوارع معلنين الحرب على الفساد مطالبين بإسقاط الدكتاتوريات الرجعية المترهلة، ومحاسبة الحكام الخونة خدام الغرب وعملاء الصهيونية والماسونية العالمية الذي عاثوا في البلاد فسادا وفي العباد قمعا وظلما واستبدادا.

                    وبهذا المعنى، تعتبر القضية “الشيعية” من الخلافات السياسية القديمة قدم التاريخ الإسلامي، لكنها عادت لتطرح من جديد من خلال المنظور السياسي المغلف دينيا، والذي بدأ يبرز في العالم العربي بعد الثورة الإيرانية سنة 1979، حيث ظهر، ولأول مرة، المُكوّن ‘الشيعي’ في المنطقة والعالم كقوةَ سياسية متميزة، ولحمة مجتمعية متجانسة، وجماعة دينية متنورة عقلانية ومسالمة، وقوة مادية فاعلة أثبتت نجاعتها في الحرب الإيرانية العراقية، بعد أن عاش الشيعة كمؤمنين منسجمين مع إخوانهم السنة وغيرهم من الطوائف والمذاهب والملل والنحل التي عرفها التاريخ الإسلامي.

                    وبالرغم من هذه الحملة الجديدة المشبوهة ضد المكون الشيعي الإسلامي، واستهدافهم من قبل الفكر السلفي التكفيري والوهابي الإرهابي في صراع سياسي لبس لبوس الدين الزائف للتغطية عن خيانة حكام آل سعود والدائرين في فلكهم من ملوك وأمراء ورؤساء رجعيين وعملاء، إلا أن الشيعة ظلوا يعلنون تمسكهم بوحدة المسلمين ويحذرون من المؤامرات الأمريكية والصهيونية الخبيثة التي تستهدف مكامن القوة في الأمة، وقد أثبتوا خلال العقود الثلاثة الماضية بعد الثورة الإيرانية، أنهم ضحية لحملة تشويه ممنهجة، وأنهم دعاة محبة وتعاون وسلام، وأنهم يقفون في نفس خندق أحرار الأمة للدفاع عن دينها وقضياها المركزية وعلى رأسها تحرير فلسطين المغتصبة بقدسها وجميع ترابها، وأن رسالتهم الدنيوية تتلخص في السعي لخير الأمة و وحدتها وقوتها ومناعتها، والدفاع عن تحرر الشعوب المستضعفة في كل مكان لتتحرر من هيمنة الإستكبار العالمي..

                    هذا هو ما اعتبره الغرب والصهيونية اليهودية والعربية خطرا محدقا بهم، فقرروا محاربته متضامنين، ووجدو لها أصلا شرعيا في السنة التلموذية التي استحضرها فقهاء الوهابية ليبرروا بها تحالفهم مع الغرب وإسرائيل من باب “المصلحة”، استنادا إلى القاعدة الفقهية الشهيرة التي تقول: “أينما كانت المصلحة فتم شرع الله”. وبالتالي يجوز التحالف مع “الشيطان” من أجل مصلحة الحكام الطغاة وليس مع أمريكا وإسرائيل فحسب.

                    لم نسمع شيعيا يروج لثقافة تكفير المسلمين، ولم نشاهد أن شيعيا تحول إلى إنتحاري فجر نفسه في مسجد أو كنيسة أو جمع من المؤمنين الأبرياء، ولم نقرأ يوما أن إيران هددت أي بلد عربي بالعدوان بالرغم من تكالب العربان عليها في حرب الخليج الأولى زمن ‘صدام’.. لكن ما عشناه وخبرناه من تجربة حزب الله في لبنان ومقاومته للكيان الصهيوني المعتدي، جعلنا نستعيد بعضا من عظمة التاريخ الإسلامي المجيد، وجمال الإسلام الراقي، وروعة الإيمان العميق، وأنموذج الفلسفة النبوية في الصدق والوفاء والتضحية والعطاء، وبعضا من رحابة المحبة وأخلاق التضامن والتسامح واحترام الإختلاف، خصوصا بعد أن ذقنا طعم الإنتصار اللذيذ بعد عقود من الهزائم والذل المرير، جعلت المواطن العربي يشك في عقله وتاريخه ويخجل من دينه وإنتمائه ويصل إلى قناعة مفادها أن التغيير أمر مستحيل، وأن لا حل لهذه الأمة إلا بالموت أو التخلف العقلي.

                    كما أن ما اكتشفناه فجأة من نهضة فكرية وتقدم علمي أبهر العالم في إيران، جعلنا ندرك معنى أن يكون الإيمان مُحفّزا للعقل والإبداع والعمل، واكشفنا حقيقة روح التحدي الكامنة في الإسلام، والتي قتلها فقهاء الجهل والظلام حراس الهيكل العربي المتداعي وسدنة المعبد الوهابي الظلامي.

                    حتـى لا نخلـط بيـن إختــلاف المذاهــب وثوابــت الديــن

                    إن المشكلة في الجوهر لا تكمن في التشيُّع أو التسنُّن، بل في سوء فهم واقع التجربة الإنسانية الدنيوية، وعدم القدرة على تقدير الأمور إنطلاقا من سنة الله التي لا تتبدل ولا تتغير ولا تتحول، ما دامت القاعدة الأساس في نظرية الخلق والكون ومجرى التاريخ تقول، أن الثابت الوحيد في سنة الله هو التطور الذي ينتجه الإختلاف والتنوع، لا الجمود الذي تكرسه ثقافة التقليد في بوثقة الجماعة وشرنقة المذهب.. ومن أجل ذلك، جعل الله الناس مختلفين، ولذلك خلقهم، ولو شاء لجعلهم أمة واحدة، كما يؤكد في كتابه الحكيم.

                    ولو خصص الأعرابي الذي انطلقنا من تحذيره في بداية هذا المقال بعضا من وقته التافه لتلاوة القرآن وتدبره، لشمله الصمت قُبيل وبُعيد الترتيل، وحلت بروحه الهائمة السكينة، وبعقله المظلم نور الحقيقة، وفهم في النهاية أن الله هو من يصنع الأحداث والتاريخ لا أمراء الزيت خدام واشنطن وعملاء تل أبيب، وأن الله ينصر من يشاء من عباده المخلصين، وأن الإسلام هو غير ما حدثه عنه فقهاء الوهابية الذين حولوه إلى دين حقد وإلغاء وتكفير وقتل على مقاسهم كما فعل اليهود مع التلمود.

                    هناك فرق واضح بين اليوم والأمس في دنيا الناس.. ففي الجاهلية الأولى كان عدم اليقين يدفع أعراب قريش إلى تفضيل الوفاء لعقيدة أسلافهم مع قناعتهم بزيفها، وبخلاف هؤلاء، كانت ثلة من العرب المتنورين يختارون إتباع القواعد الأخلاقية التي أجمعت على صحتها الكتب السماوية القديمة وأصبحت من القواعد المحكمات التي شرعها الله في قرآنه لكل عباده (راجع الوصايا العشر في القرآن من الآية 151 إلى 153 من سورة الأنعام)، فالتقت الأمم والرسل والرسالات عند ذات المبادىء الأخلاقية السامية التي اعتبرها تعالى من المحكمات في التشريع من موسى إلى عيسى إلى محمد عليهم الصلاة والسلام، وبقي الخلاف محصورا في بعض المتشابهات التي لا تفسد للود قضية.

                    زمن الوحي، انصب النقاش على تفنيد حجج أتباع الرسالات السماوية السابقة، وبعد الرسول (ص)، تحول النقاش إلى جدل حول الأصول والفروع في الإسلام استنادا إلى قواعد المذاهب الفلسفية القديمة من خلال ما إصطلح على تسميته بعلم الكلام، فنشأت المدارس والفرق ثم المذاهب والطوائف فالملل والنحل، حتى أصبح كل من يقول بمقولة له جماعته الخاصة به يدعي أنها الجماعة الناجية وما سواها في النار إستنادا إلى حديث مشبوه منسوب للنبي نجد نظيرا له كذلك في تلمود اليهود.. وهنا تحول المشهد من الخلاف الفكري إلى الإختلاف حول من يمتلك الحقيقة، فبدأت مسيرة تكفير التفكير والكلام بلسان الله والإفتاء بقتل المخالف في العقيدة والمذهب، ووصل الجهل مداه فطال التكفير حتى المخالفين في الرأي من أتباع نفس المذهب، فتعمّد التاريخ الإسلامي بالدم والحزن والدموع.

                    اليوم، لا يختلف المشهد كثيرا، فالجميع يقول أنه يؤمن بالله وقرآنه وسنة نبيه، ولا فرق في ذلك بين “سنة” و “شيعة”.. ويذكر التاريخ أن الشيعة هم أول من آمن بسنة الرسول (ص) كما نقلها عنه الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، بعد أن طورها فيما أصبح يعرف بـ’الفلسفة النبوية’. في حين أن “أهل الجماعة” تفرقوا إلى أكثر من 70 فريقا كل بما لديهم فرحون، فتفرقوا في الدين شيعا بإسم السنة ووهم الفرقة الناجية التي تمثلها “الجماعة”، وكان معاوية هو أول من أسس لمنطق الجماعة في استغلال فاضح للدين في السياسة بهدف الهيمنة على السلطة وتكريس الإستبداد والفساد.. وورثه على رأس “الجماعة” ابنه البار ‘اليزيد بن معاوية’ الذي دمر الكعبة المشرفة بالمنزنيق وحرقها بالزيت والنار، ومن مآثره التي تقشعر منها الأبدان أنه ذبح أسرة الرسول الكريم (ص) كما تذبح الخراف يوم العيد.. فكانت كربلاء كربا وبلاءا على المسلمين قاطبة، حيث استشهد ‘الحسين’ (ع)، فتحول الإسلام بإسم “السنة” من دين عقل وعدل إلى دين ظلم وإلغاء وقتل وتخلف وظلام.

                    اليوم ها نحن أما ذات المشهد الذي يكرر نفسه من جديد، حيث نجحت الوهابية بفضل المال الحرام في إلغاء كافة المدارس والمذاهب الإسلامية، بل وألغت سنة الرسول (ص) ودين الإسلام القويم، واستبدلت كل ذلك بعقيدة النبي الدجال ‘محمد بن عبد الوهاب’، وأصبح فقهاء الوهابية التلمودية يجادلون في الدين بغير علم، ويشرعون للناس بخلاف ما أقره الله في قرآنه، ويفتون في شؤونهم بما يخالف سنة النبي الكريم، متناسين أن الإسلام وفق مفهوم القرآن هو دين نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وكل الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله منذ نوح (ع) إلى محمد (ص) هبوطا، وأن لا وجود لدين في هذا الوجود غير الإسلام باختلاف الرسالات والرسل، وما سواه مجرد “جهل” سماه تعالى كفر في سورة ‘الكافرين’.

                    هؤلاء المنافقون المرتشون، يعلمون علم اليقين أن القرآن الكريم حين يتحدث عن الرسول الأعظم (ص)، فإنه يذكره بما هو أسمى من الفقه والسياسة ويركز على المبادىء والقيم والأخلاق.. وأن كل ما قاله الفقهاء والفلاسفة والمتكلمين عن الرسول الكريم (ص) هو مجرد تشويش، لأنهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون حاولوا إختزاله في الزمن القرشي القديم، متجاهلين أن الله بعثه رحمة للعالمين، وأن لا علاقة لسنته بما يدعون من أضاليل وأباطيل.

                    ولو فهم الأعراب لماذا خلق الله قريش وبعث فيهم الرسول المُخلّص زمن الجاهلية الأولى، لما اجترّوا ثقافة الخيمة والنخلة والبعير، ولدفنوا ماضيهم الكئيب في رمال الصحراء، وطمسوا معه كل بشائر البداوة والجهل والغباوة، وتحرروا من سطوة سنة الفقهاء ومعتقل فكر الجماعة التي تساس بمنطق القطيع.

                    الوحي لم ينقطع عن الأرض كما يعتقد فقهاء الجهل والضلال، لأن الله معنا في كل زمان ومكان، يوحي للحجر والشجر والنمل والنحل والبشر في كل وقت وحين، وينير درب الصراط المستقيم لكل عباده الذين يعتبرهم خلفاء له في الأرض من دون وسيط، بدليل قوله تعالى (وما من دابة في الأرض إلا وهو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم) وحيث أن الله بكل شيىء محيط، فلا وجود في هذا الوجود إلا للصراط المستقيم، حيث يستحيل أن يخرج مخلوق عن صراطه فيتحدى إرادته أو يعاكس مشيئته، وعلى هذا الأساس شملت رحمته كل شيىء دون استثناء.

                    والكتاب هو عين آيات إعجازه في الكون والخلق، نقرأه نيابة عن الله الذي يتكلف وحده دون سواه ببيانه من خلال إلقاء فيض نور المعنى في الروع، فيتبدد الظلام ليطرد الجهل من فهمنا القديم، ويحل محله نور العرفان الذي يفتح أمامنا أبواب اليقين.. وهذا هو عين معنى تجدد الوحي في كل وقت وحين باختلاف الزمان والمكان. لأنه لو كان بالإمكان فهم القرآن بأدوات اللغة وآليات المنطقة كما اعتقد قديما فقهاء التفسير، لتحول القرآن من وحي دائم متجدد إلى كتاب تاريخ وأخلاق مغلق ينتمي للعصر الذي دُوّن فيه، ولفقد بذلك الإعجاز إن على مستوى المبنى أو المعنى.

                    رحل الرسول الإنسان إلى رحمة الله وترك فينا حبل الله المتين (القرآن)، ومعه نماذج راقية من أخلاقه السامية، بعد أن شهد له تعالى بالكمال من خلال قوله (وإنك لعلى خلق عظيم)، واتباع سنة الرسول (ص) هي التشبه بأخلاقه الحميدة لا بحياته كإنسان زمن قريش، ولا بتجربته الدنيوية الخاصة التي خلقه الله ليعيشها وفق ظروف زمانه وشروط مجتمعه.

                    ولو قرأت المأثور من السنة وفق ما يدعي العديد من الفقهاء وقارنتها بسيرة الرسول الأعظم (ص)، لإكتشفت أنها كالحرباء تتلون بلون الأحداث من طور إلى آخر، فتطمس ما قبلها لتتجدّد بشكل مستمر وفق الحاجة التي تعني “المصلحة”، مع الإصرار على إلحاقها بمأثور من قول أو فعل للرسول (ص) حتى لو تطلب الأمر إختراع أحاديث غريبة وتحميلها ما لا يحتمل، كتعارضها مع تعاليم السماء حينا، أو عدم انسجامها مع ظروف العيش وشروط الواقع أحيانا.

                    قبل القرآن حرّف اليهود التوراة التي جاء بها موسى (ع) باسم السنة تحديدا، فضاعت تعاليم السماء، وبعد الأنجيل زور بولس “الرسول” تعاليم المسيح (ع) ليضع للمسيحيين سنة مكملة للإنجيل، فأصبح للمسيحيين أربعة أناجيل يناقض بعضها بعضا، وعندما سُأل عن سبب لجوئه لإختراع أقاويل وإحالتها إلى عيسى (ع) قال: “إني أخدم دين الله بما ليس فيه”.. هذا ما قاله فقهاء السنة كذلك، خصوصا عندما تحالفوا مع الملوك المستبدين، فقالوا بضرورة اللجوء إلى السنة بدعوى أن القرآن لا يتضمن كل الأحكام ضدا في قوله تعالى (ما فرطنا في الكتاب من شيىء) وقوله كذلك (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ) وغيرها من الآيات المحكمات التي تكذب إدعائهم أن القرآن لم يأتي بكل الأحكام، وافترائهم على الله بما لا يليق بجلاله وكماله.

                    لكن المعظلة تجلت حين إكتشفوا أن السنة بدورها لا تسمح لهم بالتشريع وفق أهواء الساسة الفاسدين، فقالوا بضروة إضافة أصل ثالث للقرآن والسنة سموه “إجتهادا”، وأصبح الإجتهاد بالرأي يلغي في أحيان كثيرة المحكم من التشريع كما ورد في القرآن، كحكم قتل المرتد و الكافر و”الشيعي’ و “النصيري” بل وحتى المخالف لهم في الرأي ضدا في قوله تعالى: لا إكراه في الدين من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إن الله غني عن العالمين.. ورجم الزانية بالرغم من عدم ورود حكم الرجم في القرآن فاضطروا لإستنباطه من التلمود على سنة اليهود، وجهاد النكاح الذي هو عين الفاحشة، ونصرة المسلم ضد أخيه المسلم الذي ما أنزل الله به من سلطان، ولا وصية لوارث حيث ألغوا عشرات الآيات التي تتحدث عن الوصية والدين في منظومة “الإرث” بدعوى “الناسخ والمنسوخ” التي لا وجود لها إلا في عقل الأغبياء، لأن المنسوخ الذي يتحدث عنه الله تعالى في القرآن يتعلق بأحكام الأمم السابقة التي وردت في ظروف مخالفة لظروف بعثة الرسول محمد (ص)، ولا علاقة لها بأحكام القرآن، وإلا لتحول الله إلى مشرع لا يدرك ما يقول ويتراجع في كل مرة عما يشرعه، سبحانه وتعالى عما يقول الجاهلون علوا كبيرا… وغيرها من فتاوى الحكم والسياسة وخاصة حرمة الخروج على الحاكم المستبد وقتل المعارض وغيرها… والأمثلة أكثر من أن تحصى، ولا مجال للإستطراد في توضيحها حتى لا نخرج عن موضوع المقال.

                    هكذا إذن تحول شرع الله إلى كيمياء مركبة وهجينة أسموها “الشريعة الإسلامية” لتشمل السنة بما فيها بعض المكذوب على الرسول (ص) بالإضافة إلى الإجتهاد الذي يعني الإقتداء بالسلف الذي لم يكن كله صالحا، في إلغاء للفطرة السليمة وبداهة للعقل وقاعدة التمييز المنطقية.

                    فـي نقــــــد الإديولوجيــــــا

                    يقول عالم التاريخ والباحث المتخصص في الإديولوجيا، المسلم “السنّي” الدكتور عبد الله العروي في كتابه (السنة والإصلاح، الطبعة الأولى 2008، المركز الثقافي العربي ص: 201): “تتلاشى السنّة اليوم لأنها أخطأت التعريف. التأسّي بالنبي في كل ما يحدث يقود إلى تأسّي الإنسان بنفسه. فهو تعدّ على المرسل (بكسر السين) وتجنّ في حق المرسل (بفتح السين)، جعله لعبة تتقاذفها العوارض (…) وبعبارة أدق، إذا صحّ، كما تُقرّرُّ السنّة، أن عدالة الله ليست عدل البشر، فيجب، بالمقابل، أن لا نجعل من العدالة البشرية عدلا إلهيا. سهت السنّة عن هذا الإستنتاج، فساعدت على إحياء طغيان كسرى وقيصر، كذّبت بتصرُّفها ما تُردّده بلسانها: تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا”.

                    وهذا ما سنُفصّل القول في شرحه في الجزء الثاني من هذه المقالة حتى لا نستبدّ بوقت القارىء الكريم.

                    تعليق


                    • #11
                      3/2/2014


                      إلى أهلي الشيعة… الوهابيون ليسوا أهل السنة



                      محمد نزال/بانوراما الشرق الاوسط


                      أخواني وأهلي الشيعة..

                      مدّوا أيديكم إلى أخوانكم السُنّة. رغم ما فيكم، وما سيكون، من جراح وآلام. كونوا على ديدن علي بن أبي طالب، صاحب المِحن، وفخر الدهر وما أنجبت البشرية. “الوهابيون” لا يلخّصون السنة. ليس كل السنة من “الوهابية”. كثيرون اليوم من السُنة في حرج، فهم من جهة لا يؤيدون الوهابية وأفكار القتل الوحشي، وفي المقابل هم عاجزون عن تحدي محيطهم الآخذ بالتطرف. هؤلاء يحتاجون إلى مد اليد والتعاون والمساعدة. هؤلاء ضحايا مثلكم. يخشون على حياتهم ويترددون في كل كلمة يقولونها. هؤلاء ليسوا قلة، هم أكثر مما يتصور البعض، والقطيعة معهم واحتسابهم على “الوهابية” جريمة في حقهم وفي حق أنفسكم. بالتأكيد هكذا كلام لن يعجب كل متعصب. ولكنها كلمة لا بد من قولها.

                      عندما تهاجمون “الوهابية” لا يكن في بالكم أنكم تهاجمون السنة. عليكم، بعدما تنصل كثيرون من مسؤولياتهم، أن تثبتوا للعالم، وللشيعة والسنة، أن الوهابية دين قائم بذاته. دين وحشي غير إنساني. لا يمكن بأي شكل من الأشكال احتسابه على طائفة مسلمة. سيقال هؤلاء يأخذون تعاليمهم من كتب إسلامية، معتمدة في التراث الإسلامي السني، وهذا صحيح، ولهذا لا بد من فضح هذا التراث وتعريته وكشف كيف قولب وتشكل لمصلحة الحكام والسلاطين على مر القرون الماضية. بمعنى آخر نحن على المحك، إما أن يسقط الإسلام، كدين وكأمة، وإما يكون هناك تعاون صريح وشفاف وشجاع للإبقاء على شيء من الأمل بالحياة في هذه المنطقة. لم تمر الأمة الإسلامية في منعطف، طوال تاريخها، مثل هذا المنعطف.

                      بالتأكيد سنجد أن الوهابية أخذت الكثير من أفكارها من الشخصية التاريخية المعروفة باسم ابن تيمية، وبالتالي لا بد من جهد لكشف العفن الكامن في كتبه، في “مجموع الفتاوى” و”منهاج السنة” وغيرهما من الكتب، وإظهار كيف أنه يخالف السنة كما الشيعة. ابن تيمية ومعه ابن قيم الجوزية، وبعض ما ورد في تاريخ ابن كثير، وما لحق وما سبق، وصولاً إلى أفكار أحمد بن حنبل المتطرفة. حتى لو كان الخل في أصل كتب الصحاح، المحاطة بهالة من القدسية غير المبررة، فلا بد من توضيحها كما هي ومعالجتها ومحاربة كل مذهب يريد أن يقدس النص كما هو. وإلا عندها نكون نقول للعالم أن الدين هذا ساقط ولا يتشرف به ولا يمكن وصفه بالأخلاقي. نحن أمام خيارين لا ثالث لهما. هنا لا بد للسنة من شجاعة لتقبل هذا الأمر، بعد أن يعرفوا أن السني عند هؤلاء يجوز قتله، كما الشيعي، إن عدّوه مبتدعاً. وآلاف القتلى من السنة في التاريخ ذكرهم يشهد على ذلك. والمبتدع عندهم من كان له رأي عقائدي خاص، ولو في مسألة صغيرة، يختلف فيها عنهم. المبتدع من “البدعة” والبدعة عندهم زندقة وكفر، والكفر يباح به الدم ويوجب القتل.

                      عند السنة 4 مذاهب فقهية. الحنلبي أحدها، ولكن الشافعية، وهم بالملايين، ستجدونهم لا يجوزون قتلكم لمجرد الاختلاف معكم. وكذا الحنفية والمالكية. حتى ابن حنبل لديه أفكار ايجابية لا ينبغي تهشيمها. ولكن ليكن التصويب على ما يعني “التكفير” و”إهدار الدم” والرمي بالزندقة أو بالقدرية أو بالقبورية أو أو أو. أتباع ابن تيمية لطالما قتلوا وسفكوا دماء المسلمين السنة، من أتباع المذاهب الثلاثة الأخرى، بـ”تهمة” زيارة القبور والتبرك بمقامات الأولياء (كما يقولون) مثلاً. يمكن لكم أن تختلفوا مع بقية المذاهب الاسلامية السنية، وهذا طبيعي، طالما هم يختلفون فيما بينهم، وطالما أن لا “تكفير” ولا “إخراج من الملة” على الرأي والشبهة.

                      ستجدون من السنة، من غير الوهابية، من لا يحبون أن تتكلموا عن ذلك. سيكون هذا متوقعاً. وهنا مهمة الصبر والتحدي وكشف الأمور كما هي بلا عدائية شخصية أو كيدية أو تشفي. ستستغربون كيف هؤلاء يعلمون حقيقة الوهابية ويسكتون عنها. عليكم أن تعرفوا أن “العصب الطائفي” اليوم مشدود حتى أشده، ولهذا الكل متخندق ومتحزب ومتوتر وخائف ومترقب.

                      ليكن الشيعة والسنة، ومعهم من شاء من المسيحيين وسائر الأديان السمحة، في وجه الدين الجديد المعروف باسم “الوهابية”. هذا دين يضرب الجميع، لا شريك له، لا آمان له، لا رحمة فيه ولا مودة. وباء وقد تفشى بأموال النفط أخيراً كما لم يحصل من قبل.

                      من كان لديه علم فليقله، ومن كان يجهل هذه الأمور فليصمت الآن، وليذهب وليقرأ وليعرف حقائق الأمور، ثم يعود ويتكلم. البحث التاريخي مطلوب. ستسمعون من يقول “تلك أمة خلت”.. ولا علاقة لنا بالماضي. هنا وبوضح أقول هذه دعوة خائن أو جبان أو أحمق أو بسيط أو لا يعرف شيئاً عن المنهجية التاريخية. ما من أمة في العالم تاريخها يتصل بحاضرها مثل الأمة الإسلامية. أليس من الماضي يُفهم معنى “السلف الصالح” (أو الطالح) على حد سواء؟ لمعرفة فظاعة الأفكار، التي زرعها آل أمية في الإسلام، ومن ثم سايرهم في بعضها ابن حنبل والأوزاعي وغيرهما، فلا بد من قراءة التاريخ. دعكم حتى من كتب التاريخ الشيعي. كتب التاريخ السني تظهر كل تلك الفظاعات التي ارتكبت باسم الإسلام، وكيف تم تركيبها، وهي موجودة في تاريخ “ابن كثير” و”الطبري” و”الذهبي” و”ابن عساكر” وعشرات سواهم من المؤرخين السنة.

                      قدركم اليوم أن تلموا كل أدران التاريخ وتظهرونها للناس. بعدما بات “الانتحار” موضة وقتل الأبرياء صنعة، وبعدما غرقت بلادنا وستغرق أكثر، إن استمر السكوت، في بحور الدم. هذا ما عليكم أما النتائج فربما تكون غير مضمونة. ولكن إن هي إلا كلمة حق تُقال.

                      قدركم أن تكونوا كعلي، الذي صبر وفي حلقه شجى وفي عينه قذى، وهو القائل في نهج البلاغة: “حتى قالت قريش إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب، لله أبوهم وهل أحد منهم أشد لها مراساً وأقدم لها مقاماً مني، لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنا ذا قد ذرفت على الستين… ولكن لا رأي لمن لا يطاع”.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                      ردود 2
                      17 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                      استجابة 1
                      12 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X