إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من يحرك ضمير الأمم المتحدة ضد السعودية ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * عقب صلاة الجمعة..

    استشهاد 4 مصلين واصابة 18 آخرين بهجوم ارهابي على مسجد بالاحساء

    استشهد 4 مواطنين سعوديين واصيب 18 آخرين - في حصيلة أوّلية - بتفجير إرهابي استهدف مسجد الإمام الرضا (ع) في محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية في السعودية.


    شهداء بتفجير ارهابي


    تفجير ارهابي في مسجد


    وأفيد أن الاعتداء نفّذه ثلاثة ارهابيين. فبعد أن فجّر الانتحاري الأوّل نفسه في المسجد، سُمِع صوت إطلاق رصاص، وسارع إرهابي آخر لتفجير نفسه أيضاً، لكن المصليّن تمكّنوا من اعتقاله وتسليمه الى الشرطة. ومع اعتقال المعتدي الثاني، فتح مسلّح ثالث النار على المصلين في المسجد قبل أن يتمكّن من الفرار.



    القبض على ارهابي

    ***
    * شهود عيان يروون ما حصل في تفجير الاحساء


    روت مصادر خاصة نقلاً عن شهود عيان رواية موثقة للتفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الرضا "ع" في الأحساء. وقالت المصادر إن "شخصاً سعودياً فتح النار من سلاحه الرشاش على لجنة الحماية الأهلية الأمامية؛ فبادرت لجنة الحماية الخلفية لإغلاق باب المسجد فور سماعهم دوي اطلاق النار كما هو مرسوم في خطة الحماية".

    وأشارت إلى أن "السعودي بعد أن فتح النار تقدم مسرعا لدخول المسجد؛ فوجد الباب مغلقا؛ ففجر نفسه على الفور عند الباب، ما أدى إلى تحطم باب المسجد؛ فشوهد سعودي آخر في الشارع من بعيد؛ يفتح النار باتجاه المسجد بعيد التفجير. ثم شوهد سعودي ثالث يدخل المسجد وهو يطلق النار عشوائيا وهو في حالة ارتباك شديد؛ ثم أراد تفجير حزامه الناسف إلا أنه فشل في ذلك نتيجة خلل أصاب الحزام فبادر المصلون للقبض عليه".

    وأوضحت المصادر أنه "نظرا لتأخر وصول سيارات الاسعاف بادر المصلون لنقل المصابين بسياراتهم الخاصة. وبعد قرابة 40 دقيقة وصلت دوريات للأمن السعودي إلى الموقع بهدف تسلم السعودي الذي قبض عليه من قبل المصلين"، مشيرةً إلى أنه "وسط احتجاج المصلين أمام الجنود على فشل الحكومة السعودية في حمايتهم واستمرار التحريض على قتلهم؛ بادر الجنود إلى فتح النار في الهواء لتفريق الجموع الغاضبين.

    وفي هذه الأجواء شوهد سعودي قرب المسجد يعبر عن فرحته بقتل الشيعة؛ ليظهر أحد المصلين مصاب في التفجير خائفا على سلامة هذا السعودي؛ ناصحا اياه بمغادرة المكان لسلامته".‎

    ***
    * فيديو.. تفجير مسجد الامام الرضا عليه السلام في الاحساء
    https://www.youtube.com/watch?v=5kcYj66g5Ow

    * فيديو.. استشهاد 4 مصلين واصابة 18 آخرين بهجوم ارهابي على مسجد بالاحساء
    http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...83_25f_4x3.mp4

    * فيديو.. تفجير مسجد الامام الرضا عليه السلام في الاحساء
    https://www.youtube.com/watch?v=oCe0CFhfxEY

    * فيديو.. لحظة القبض على الارهابي مطلق النار في الاحساء

    http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...86_25f_4x3.mp4









    تعليق


    • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

      * ترقب شعبي لخطوات "العصيان المدني" المرتقب في البحرين



      فيما تستعدّ جماهير الثورة البحرينية للمشاركة الفاعلة في فعاليّة "عصيان النمر"، دعت القوى الثوريّة المعارضة إلى ترقّب الإعلان عن خطوات هذا الاستحقاق.

      وافاد موقع ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين ان القوى الثوريّة، دعت في بيان لها كافة أبناء الشعب البحرانيّ الثائر إلى ترقب الإعلان الذي ستصدره بشأن تفاصيل خطوات هذه الفعاليّة في الذكرى السنويّة الخامسة لانطلاق الثورة البحرانيّة.

      ***
      * بالفيديو.. هذا ما قاله إمام الحرم المكي السابق عن الفكر ’الداعشي’

      في تأكيد جديد على ارتباط الفكر "الداعشي" بالفكر "الوهابي"، وتغذية الأعمال الإرهابية بأفكار الوهابية التكفيرية، قال امام جامع المحيسن بالرياض وإمام الحرم المكي السابق عادل الكلباني إن التنظيمات التكفيرية هي "نتاج فكر سلفي وليس إخوانيا أو قطبيا أو صوفيا ولا أشعريا".

      واضاف إن "هذه التنظيمات "تستدل بكتبنا نحن وبمبادئنا ـ في إشارة إلى (الكتب الوهابية السعودية) ـ نحن لذلك نجد أن أكثر من ينتقد هذه الجماعات ينتقد فعلها ووحشيتها لا الفكر الأصلي والمبادئ التي بنيت على أساسها"، مشيراً إلى أن الاستخبارات الأجنبية تعمل على استغلال من يحمل الفكر "الداعشي".‎

      فيديو:
      http://www.alahednews.com.lb/120671/...-#.Vqwa8llHZNl

      ***
      * السعودية هي "اسرائيل الكبرى"




      اسكندر المريسي ـ بانوراما الشرق الاوسط

      أعاد العدوان الهمجي الذي تشنه ال سعود على اليمن منذ أواخر مارس العام الماضي وحتى اللحظة الراهنة طرح مجموعة من الاستفسارات الملحة حول الدوافع الأساسية لذلك العدوان الاجرامي غير المبرر وكذلك استفسارات حول نشأة كيان ال سعود على خطي قرن الشيطان في نجد والحجاز وما نتج عن تلك النشأة اليهودية المحضة بدعم ورعاية من قبل بريطانيا التي أنشأت الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وفقاً لتزاوج واضح في ظاهر المعنى والدلالة لجهة تزييف الوعي الجمعي للمسلمين.

      وكأن المعنى المراد من خادم الحرمين سيكون شاملاً الاقصى الذي يئن تحت وطأة الاحتلال الصهيوني وبغض النظر عن نشأة ذلك الكيان في نجد والحجاز إلا أن حساسية المكان وطبيعة الأرض المقدسة كانتا توجبان على القوى الصهيونية إعادة رسم خريطة الاسلام وفقاً للمركز على أساس من الثأر التاريخي لليهود, ثأر واضح من دعوة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته والذي حذرنا من قرن الشيطان في حديث صحيح أشار فيه إلى أن قرن الشيطان سيظهر من نجد والحجاز.

      وهذا بالتأكيد دليل واضح على حقيقة أن اسم (ابراهام) مؤسس الكيان السعودي هو اسم حقيقي في حروف اسم المملكة العربية السعودية وكذلك العبرية هي الأخرى شاملة في تلك الحروف مع شمول ادعاء السامية المزيفة التي لا اساس لها من الصحة بحسب ما كان يردده (مردخاي بن ابراهام بن موشي) بأنكم لستم من آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى تحكموا هذه الأراضي المقدسة ولكنكم ساميون من أصل نبي الله إبراهيم عليه السلام.

      ودائماً ما كان يردد بعض المفكرين المصريين خاصة عندما حدث عدوان 5 حزيران 1967م على مصر بالحرف الواحد أن “إسرائيل الكبرى” المتمثلة في المملكة العربية السعودية هي التي ضربت مصر من خلال أداتها التنفيذية "اسرائيل" الصغرى، وعندما قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع: إن دور المملكة العربية مشلول سرعان ما حركت الرياض وزارة الدفاع الاسرائيلية وارسلت ثلاث طائرات لضرب سوريا كمن يقول بأن دمشق دورها مشلول وليس المملكة ولم يدخر الناطق باسم الرئاسة حينذاك جهداً كي يقول الحقيقة مشيراً إلى أن صبر سوريا قد نفد وأن تحت العقالات السوداء نجمة داوود وأن الأراضي العربية والإسلامية قبلت بآل يهود في المسجد الحرام وآل يهود في المسجد الأقصى وتلك نكبة الاسلام والمسلمين عندما جرى انشاء ذلك الكيان للمرة الثالثة على التوالي في 23 سبتمبر 1932م وبعد عامين مباشرة شن آل سعود حرب عام 1934م على اليمن واقتطعوا نجران وجيزان وعسير.

      فكانت قبل ذلك طريقة التوسع والاغتصاب للأراضي هي نفس الطريقة التي مارسها الكيان الصهيوني عندما بدأ على شكل عصابات مدعومة من قبل بريطانيا حيث كانت تلك العصابات تصادر الأراضي الفلسطينية وتتوسع تدريجياً لتعلن عن وجودها التاريخي كدولة في 15 مايو 1948م بعدها طورت فيما بعد نظرية التوسع في مشروعها الاستيطاني لتأخذ مرتفعات الجولان من سوريا وأجزاء من لبنان وهضبة سيناء من مصر وأجزاء من الاردن قبل ذلك بحوالي عقد ونصف كانت المملكة قد سبقت شقيقتها الصغرى "اسرائيل" في عملية التوسع وبناء مشروعها الاستيطاني لتشمل أراضي من كل الدول المجاورة لها ضمن مشروع توسعي واسع النطاق لم تسلم منه كل دول الخليج (الفارسي) وكذلك اليمن.

      أن تلك الأسرة اليهودية التي جاءت من خارج الجزيرة العربية إلى نجد والحجاز كان الدافع الأساس التاريخ المندثر ليهود بني قريضة وبني قينقاع كدافع أساسي لقلب النبوة وفقاً لمعطيات اليهود والنصارى في محاولة واضحة لتشويه العقيدة الاسلامية وتزوير حقائقها فلم تسلم مصر من حروب المملكة ومؤاذاتها وكذلك العراق هي الأخرى لم تسلم من حرب السعودية وليست اليمن عن ذلك ببعيد، بل كان جزاؤها ماضياً وحاضراً النصيب الأكبر من الحروب التي تشنها سواءً من الحرب القديمة الأولى عام 1934م والتي كان دافعها التوسع الاستيطاني ناهيك عن الحروب غير المعلنة التي تتعرض لها اليمن، إلى درجة أن هذا الحقد المقدس والدفين تجاه الشعب اليمني والذي يعاني ظروفاً اقتصادية مؤلمة فلا ينامون إلا على ازيز الطائرات ولا يصلون إلا على سماع اصوات القذائف، فهل هذه نعمة الإسلام التي تقودها الجارة الشقيقة التي اوهمت الدهماء من الناس بأنها حريصة على دعم اليمن وأنها مع أمنه واستقراره.

      حتى أن الطائرات تضرب في صعدة وتستخدم الأسلحة المحرمة دولياً وكذلك في بقية المحافظات، إن هذا الحقد اليهودي النصراني المتصهين ليس له ما يبرره إلا خرافة سابقة كان يرددها مؤسس الكيان السعودي مع الانجليز واليهود عبدالعزيز بن سعود الذي بدأ كما بدأ موشي ديان في فلسطين زعيماً لعصابة كان يتزعم عصابات مدعومة من قبل الانجليز في نطاق نجد والحجاز، حيث قدم اليهود له الدعم والمؤازرة والجهد والجيش والأفراد ليتحول زعيم تلك العصابات إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى حامي ديار المسلمين فكان وفقاً لنظرية اليهود في إنشاء الكيانات السياسية حاميها حراميها، خصوصاً وقد تضرر العرب والمسلمون من قرن الشيطان فكان هاجس ذلك المؤسس أن نحس آل سعود من اليمن وان عبأ الاحقاد والضغائن عن ذلك البلد الذي تضرر كثيراً من جار السوء وما يقوم به من أعمال عدوانية منذ عام 1934م وحتى اللحظة الراهنة.

      لا سيما في الوقت الحالي لا يعبر أزيز الطائرات وقاذفات القنابل عن قوة لدى مملكة بن سعود (ابراهام) العبري بقدر ما يؤكد ذلك حقيقة ضعف هذا الكيان الذي جاء من خارج الجزيرة العربية وكان بحسب وصية عمدة الانجليز(الملك المؤسس) إذا اشتدت الأزمات الداخلية في الأسرة المالكة يجب ترحيل ذلك إلى حروب ومؤاذاة ضد اليمن لأن بقاء الأسرة المالكة واستمرارها مرهون بضعف اليمن وتمزيقها واستمالة احزابها وزعمائها بالأموال وصناعة الأنظمة حتى ينعكس ضعف اليمن إلى قوة لجار السوء الذي يرحل أزماته إلى اليمن غير مدرك ان اعمار الشعوب وبقاءها لا يقاس بالأرصدة في البنوك ولا بالارتباط بالدوائر الصهيونية المشبوهة ولا بالعمالات أو الخيانات.

      ***
      * الوهابية تسوّق القرضاوي مكفراتياً: الطائفية تفغر فاهها من نجد

      «نادم على سنوات قضاها في محاولة التقريب بين السنة والشيعة... وعلماء السعودية أنضج منه في موقفهم من الشيعة... وفكرة التقريب صبّت لصالح الشيعة ولم يستفد السنة منها شيئاً...». هذه خلاصة ما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» أول من أمس عن الشيخ يوسف القرضاوي. لم تحدّد الصحيفة متى وأين قال الأخير ذلك، خصوصاً أن كلاماً مطابقاً صدر عن القرضاوي في العام 2013.




      فؤاد ابراهيم/ جريدة الأخبار

      ما يلفت في ملابسات الخبر أنّه تعمّد التجهيل كما في هذه الفقرة: «وأعاد القرضاوي نشر مقطع مصوّر له خلال مؤتمر لنصرة الشعب السوري عقد في قطر...» في إشارة إلى المؤتمر الذي قال فيه هذا الكلام في ذلك العام، ولكن من دون توضيح الكيفية التي من خلالها «أعاد نشر مقطع مصوّر» ومتى كان ذلك وأين، بما يوحي وكأن صانع الخبر تعمّد استدعاء حادثة سابقة وإدمادجه في حادثة متخيّلة، وعلى الأرجح لم تقع، أي أن لا كلام جديداً للقرضاوي في هذا الموضوع، وإنما هو إعادة نشر ليتناسب مع الحملة الطائفية المسعورة التي يقودها الاعلام السعودي. لا يعني ذلك أن الشيخ القرضاوي قد تراجع عن مواقفه الأخيرة، ولكن ثمة استغلال هابط لها في سياق التظهير الطائفي للصراع السياسي في المنطقة.


      مهما يكن، فمن المناسب في ظل انفلاشات الخطابات الكليّة (الامة، العروبة، الانسانية) وانفجار الخطاب الطائفي بقرار سعودي، إنعاش الذاكرة ببعض الصوّر المشرقة في تاريخ هذه الأمة والتي نفخر كجيل تشرّب ثقافة التقريب على المستوى الاسلامي والوحدة على المستوى العربي، إذ من تلك الصور تشكّل وعينا العام في مقابل سدنة التقسيم والفتنة في الجزيرة العربية.


      نستعيد حركة التنوير في آواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، حين برز عالمان كبيران وهما جمال الدين الافغاني ومحمد عبده لجهة التصدي للزحف الثقافي الغربي مدفوعاً بمشروع استعماري للمنطقة. تجاوز كل منهما عقده بما فيها العقدة المذهبية، واختارا الأمة إطار انتماء نهائياً، وشقّا طريقاً عاماً رئيساً خارج المنعرجات و»الزواريب»، وصنعا وعياً جديداً للأمة في ضوء فهم متجدّد للنص الديني، يجمع بين التقليد والتحديث والأصالة والمعاصرة. كان مصدر قوة هاتين القامتين يكمن في سؤال الهوية الذي لا يزال يتجدد كلما تناول باحث في سيرتهما الفكرية.

      هل كان الافغاني شيعياً؟ هل كان عبده سنيّاً خالصاً؟ كيف كانت علاقة الشيعي والسنيّ؟ هي أسئلة المأسورين بالماضي العبء وتراثه السجالي، أما بالنسبة للأفغاني وعبده فقد اختارا هوية الإسلام على أفقه الواسع، تلك هي «العروة الوثقى» التي لم تنفصم مذ أرسيا أسس وعي متين، فاعتصم بها جيل من التنويريين من أمثال عبد الرحمن الكواكبي ورشيد رضا والآخوند الخراساني ومحمد حسين النائيني والميرزا الشيرازي ومئات من الرموز الفكرية والدينية.

      آثار الأفغاني وعبده غمرت المشرق الإسلامي برمته، وأطاحت «الأصنام الذهنية»، وأزالت الحواجز الوهمية. سوف يبدو الفارق جليّاً بين علماء المسلمين السنة والشيعة الذين تساموا على انقسامات التاريخ وعزلوه عن واقعهم للتصدي لقضايا الأمة، كل الأمة، وبين علماء الوهابية الذين استحضروا كل خصومات التاريخ (الخلافة، نزاع الصحابة، زوجات النبي، القرآن...). وبرغم من أن تلك الموضوعات بقيت عالقة منذ أكثر من ألف عام ولم يحسم الجدل حولها لعقم بعضها، وانتهاء صلاحية الأخرى، ولو سكت عنها أهل الخصومة لاندثرت. ولكن هناك من يستمد مشروعيته وحيويته من بقاء ورسوخ الانقسامات في الأمة يلجأ الى أوحال التاريخ ليغرف منها بما يبقيه حيّاً.

      بالعودة الى جيل التنوير الذي اشتق الافغاني وعبده مساره في الامة، ونتوقف عند بعض المحطات المعينة على عقد المقارنة بين ما فعله علماء هذا الجيل في مقابل علماء الوهابية.

      ولعب جمال الدين الافغاني دوراً توعوياً وتعبوياً وسط علماء المسلمين السنة والشيعة، وترك بصمات واضحة في حوادث سياسية كبرى منها ثورة التنباك وحركة المشروطة. وحذا باقي المصلحين حذوه في حث شعوب الشرق نحو مقاومة الاستعمار الغربي، فبرزت مجموعة مـن الاصلاحيين من العراق وايران وشرق الجزيرة العربية، تجمعوا في النجف الاشرف، حول الآخوند الخراساني (1839 ـ 1911) الذي كان يمثّل رمزاً روحياً وسياسياً لهذه المجموعة، بسبب موقعه الديني (المرجعية) واضطلاعه بالشأن السياسي في ايران والعراق بوجه خاص، وبلاد المشرق بوجه عام.

      ونبدأ بالجزيرة العربية، وفي وقت كان عبد العزيز آل سعود يقود جيش الغزو (الاخوان) باحتلال الإحساء والقطيف في عام 1912، بعد تكفير أهلها، كان الشيخ حسن علي البدر القطيفي، أحد علماء الدين في القطيف، قد يكتب رسالة بعنوان «دعوة الموحدين الى حماية الدين» وهي رسالة في تحريض المسلمين على الجهاد لإخراج المستعمر الايطالي من ليبيا في عام 1913. وجاء في مقدّمة رسالته:

      «اللهم إنّا نشكو اليك ما أصبحنا فيه من تفرّق الكلمة، وتشتّت الآراء، وشدّة الفتن، واختلاف الأهواء، وحبّ العافية، والركون الى الدنيا...». ووجّه نقداً لاذعاً لجنود الاستعمار الأوروبي الذين «جعلوا يشنّون الغارات على أوطاننا، ويوقعون الوقايع بإخواننا، حتى استولوا على الهند وغيرها، والسند والأندلس وتونس، واستعمروا مصر القاهرة، وأنشبوا مخالبهم بالبحرين وعُمان وأغلب سواحل جزيرة العرب، وشوّشوا إيران، وأخذوا قفقازية، وانتزعوا منّا هذه الأقطار العظيمة وغيرها مما يعجز عنها الحاسب، ويكلّ عن تعدادها قلم الكاتب».

      ثمة استغلال هابط في سياق التظهير الطائفي للصراع السياسي

      في هذا المقطع يرسم الشيخ البدر القطيفي خريطة وعي الجيل الذي نشأ في تلك المرحلة. ورغم أن لا رابطة نسب ولا مذهب ولا مصلحة من أي نوع بينه وبين ليبيا، إلا أن ما تفصح الرسالة عنه ينبئ عن سمو الروح لدى هذا الجيل، فكانت وحدة الأمة نصب عينيه وملء قلبه.


      في الوقت نفسه، أصدر إثنا عشر عالماً فتوى بعنوان «فتوى علماء النجف للجهاد ضد الطليان المستعمرين لليبيا» من بينهم محمد كاظم الخراساني، عبد الله المازندراني علي رفيش، محمد حسين القمشة، حسن محمد النجفي، محمد جواد الشيخ مشكور، محمد سعيد الحبوبي. وجاء في مقدمة الفتوى:

      «الى المسلمين الموحدين كافة، وممّن جمعتنا وإيّاهم جامعة الدين، والإقرار بمحمد سيد المرسلين.

      السلام عليكم أيّها المحامون عن التوحيد، والمدافعون عن الدين، والحافظون لبيضة الإسلام». واستنهضوا همم المسلمين كافة بما نصّه:

      «ما لكم تبلغكم دعوة الإسلام فلا تجيبون؟ وتوافيكم صرخة المسلمين فلا تغيثون؟ أتنتظرون أن يزحف الكفار الى بيت الله الحرام، وحرم النبي والأئمة عليهم السلام، ويمحوا الديانة الإسلامية عن شرق الأرض وغربها، وتكونوا معشر المسلمين أذلّ من قوم سبأ؟».

      في قراءة السياق التاريخي الذي صدرت فيه الفتوى أول ما يظهر أن مفهوم الامة الواحدة كان راسخاً في وعي علماء الأمة حينذاك. قد يكون وجود الدولة العثمانية كإطار جيوبوليتيكي جامع عاملاً رئيساً في المشاعر الوحدوية لدى علماء النجف، ولكن لا يمكن إغفال دور الخطاب التنويري الاسلامي في تعزيز مفهوم الامة الواحدة. السؤال: هل ثمة فتوى مماثلة من علماء الوهابية صدرت في هذا الشأن؟.

      ومع إعلان الدستور العثماني في تموز عام 1908، كتب الآخوند الخراساني والشيخ عبد الله المازندراني رسالة الى السلطان العثمانـي محمد رشاد، طالباً فيها المضي في تنفيذ بنود الدستور، وعدم الاصغاء الى المعارضين ومثيري الشبهات حول تطابق الدستور مع الشريعة، حيث رد الآخوند والمازندراني على هؤلاء بالقول: «فهل يمكن قيام الاحكام الشرعية بغير المشروطة وهل يمكن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الا بقطع عرق الاستبداد، ومتى عارض القانون الاساسي الاحكام الشرعية، وفي أي مادة عارض الصوم والصلاة والحج والزكاة، ومتى أوجب غير المشروع وبدّل أصول الدين والفروع، فنأمل من سلطان الاسلام دامت افاضاته وبركاته عدم الاصغاء لكافة هؤلاء فإنهم إما اعداء وإما جهلاء».

      وكان لدى علماء المسلمين رؤية واضحة إزاء الخلاف المذهبي وتأثيراته المدمّرة على واقع الأمة، وهذا ما خلص إليه مؤتمر بغداد عام 1908 بحضور كبار علماء الشيعة والسنة حيث أكد المؤتمر: «أن خلاف المذاهب الخمسة، والشقاق بين المذاهب الاسلامية، كان هو السبب الوحيد لانحطاط الامة الاسلامية، والعلة التامة لاستيلاء الاجانب على بلاد المسلمين».

      وتأسيساً على هذا الوعي العميق بمشكلة الامة الحاضرة، أفتى كبار علماء النجف وكربلاء منهم: الآخوند الخراساني، والشيخ عبد الله المازندراني، وشيخ الشريعة الأصفهاني، والسيد صدر الاصفهاني والشيخ حسين المازندراني، بـ»وجوب اتحاد كافة المسلمين في حفظ بيضة الاسلام وحراسة جميع الممالك الاسلامية عثمانية وايرانية، وصونها من تشبثات الاجانب وهجوم الاعداء».

      وبقيت علاقة علماء الشيعة في العراق بالدولة العثمانية إيجابية الى حد كبير، رغم ما كان ينتابها أحياناً من توترات نتيجة حيف ولاة السلطنة العثمانية في العراق. فقد أصدر المرجع الاعلى في النجف فتوى بضرورة مساندة الاتراك ومعاضدة السلطة العثمانية، وأعلن الجهاد ضد الانكليز في الحرب العالمية الأولى. وأحدثت الفتوى صدمة عنيفة للانكليز، إذ لم يتخيّلوا أن يكون الاحتلال الانكليزي عامل توحيد بين السنة والشيعة.

      وتزامنت المبادرات من علماء المسلمين الشيعة والسنة إزاء إعلان «الحلفاء» الحرب على الدولة العثمانية وبدء الاحتلال الانكليزي بغزو ميناء الفاو في 6 تشرين الثاني 1914 فأصدر شيخ الاسلام، مفتي الدولة العثمانية في اليوم التالي، فتوى بوجوب الجهاد باعتبارها «فرض عين» على جميع المسلمين في العالم بما فيها الذين تحت حكم بريطانيا وروسيا. وفي يوم 23 من الشهر نفسه، صدر بيان بإذن السلطان وقعه شيخ الاسلام وثمانية عشر عالماً آخر موجه الى العالم الاسلامي وتلي في الممالك العثمانية كافة.

      وأصدر علماء الشيعة فتاوى مماثلة تدعو للجهاد ومقاومة الاحتلال الانكليزي وتأييد العثمانيين في الحرب. وقد استفتى علماء البصرة المراجع الكبار للشيعة في النجف وكربلاء والكاظمية يطلبون فيها بمساندتهم ضد الانكليزي وبإثارة العشائر الشيعية في العراق، فألقيت فتاوى المراجع على الملأ العام في ساحات النجف وكربلاء والكاظمية، وأصدر محمد سعيد الحبوبي والسيد محمد كاظم اليزدي فتاوى لاستنهاض الشيعة في العراق، وقرر المشاركة في الجهاد بعد اجتماع موفد الحكومة العثمانية الى اليزدي، وأرسل الأخير نجله للنيابة عنه في استنهاض العشائر للجهاد، كما ألقى اليزدي خطبة في 6 كانون الأول 1914 في داخل حرم الإمام علي بالنجف جدّد فيها دعوته للجهاد وحث الناس على الدفاع عن مقدّسات المسلمين وبلادهم، وأكد ذلك حتى على الفتى العاجز بدناً لتجهيز الفقير القوي. وشارك في هذه الحرب، في جبهة الاتراك عدد كبير من علماء الشيعة البارزين ومنهم محمد سعيد الحبوبي الذي كان يحث العشائر الشيعية في العراق على الجهاد في صف العثمانيين ضد الانكليز كما حضر معركة الشعيبة الطاحنة.



      وحين بدأت ترتيبات الحكم في العراق، كتب قائد ثورة العشرين الشيخ محمد تقي الشيرازي رسالة الى الملك فيصل الاول في صيف عام 1919 جاء فيها يحثّه على التصدي للحكم وقال له: «... نبدي لكم أننا لا زلنا نسمع أنباء تفاديكم العظيم، في سبيل إحياء الجامعة العربية، التي هي عنوان المجد الاسلامي». كما دعا في رسالته الى الرئيس الاميركي ويلسن خلال انعقاد مؤتمر باريس عام 1919 الى دعم خيار الشعب العراقي في «اختيار دولة جديدة عربية مستقلة إسلامية، وملك مسلم مقيّد بمجلس وطني».

      وبرغم من الجور الذي لحق بالمكوّن الشيعي منذ قيام الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي وحتى سقوط نظام صدام حسين في نيسان 2003، فإن التشكيلات الحزبية الشيعية (حزب الدعوة، حركة الطلائع الرساليين) والمجموعات التي كانت تدور في فلكهما تمسّكت بالخطاب الوحدوي، وكانت تتغذى على أدبيات تشكيلات سنيّة مثل الاخوان المسلمين وحزب التحرير.

      ومن نافلة القول، ليس صحيحاً الرأي القائل بأن الطائفية السياسية في العراق ولدت مع الاحتلال الاميركي في عام 2003، بل تعود الى بداية تأسيس الدولة العراقية. وقد جاء في مذكرة للملك فيصل الأول عام 1932 أي قبل ستة أشهر من وفاته «الضرائب والموت للشيعي والمناصب للسني». وكان نوري المالكي يحرص على الحفاظ على الهوية الطائفية للسلطة، أي تفوّق العنصر السني. ويكفي التمثيل المنخفض بصورة حادة للشيعة في الحكومات العراقية المتعاقبة.

      وكان هاني الفكيكي كتب في «أوكار الهزيمة» عن عبد السلام عارف: «ونظرة عبد السلام الى الأكراد لم تكن أفضل حالاً من نظرته الى المسلمين الشيعة، اذ كان يردد باستمرار كلمة «الشعوبية» بالمعنى والقصد اللذين كان يستعملهما بعض الطائفيين في محاربتهم لعرب العراق الشيعة، وأذكر أننا، محسن الشيخ راضي وانا، وصلنا مرة متأخرين الى جلسات مجلس قيادة الثورة فقال عبد السلام: جاء الروافض، وكان يقصد بذلك أننا شيعيان».

      على الضد، كان الخطاب الوحدوي لدى علماء النجف من كل المناطق التي جاءوا منها راسخاً في ثقافة التيار الديني العام. نذكر في السياق رسالة المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد محسن الحكيم (ت 1970) الى الزعيم جمال عبد الناصر بتاريخ 6 جمادى أول 1382 الموافق 5 تشرين أول 1962 جاء فيها: «إن صدور الحكم بالاعدام على سيد قطب وأصحابه موضع استياء المسلمين عامة والعلماء خاصة، وإن للعلماء حرمة يجب أن تراعى وتصان مهما كانت الظروف والأسباب فالأمل اهمال الحكم بالإعدام وتبديله باللطف والإكرام إن الله جلّ شأنه يقول: وأحسنوا إن الله يحب المحسنين».

      الحكيم الذي ينتمي الى جيل التقريب بين المذاهب تبنى الموقف الديني المنسجم مع تكوينه الثقافي والفقهي والشرعي، وهو في رسالته كان متصالحاً مع ذاته ولم يكن مرغماً على فعل خارج نسق التفكير العام لدى جيل دعاة التقريب.

      في المقابل، وفي الجزيرة العربية، وقبل أقل من عام على حكم الاعدام ضد سيد قطب، أصدر مفتى الديار السعودية الشيخ محمد بن ابراهيم، أحد أحفاد محمد بن عبد الوهاب، في 3 تشرين الثاني 1961 حكماً بالإعدام على الشيخ الشيعي عبد الله الخنيزي، من القطيف، لتأليفه كتاباً بعنوان «أبو طالب مؤمن قريش» يثبت فيه أن أبا طالب، عم النبي، مات على الإيمان.

      في الأخير، إن محاولة الاعلام السعودي اختطاف وعي الأمة وتفجير التاريخ العبء في حاضرها تلبية لمصلحة فريق من الطائشين الذي يحكم الجزيرة العربية سوف تبوء بالفشل «وما يحيق المكر السيئ الا بأهله»، وقدر الأمة مهما بلغت مؤامرات خصومها في الداخل والخارج هو التعايش والوحدة، ولا خيار لها غير ذلك.

      تعليق


      • * ادانات دولية لاعتداء الاحساء الارهابي



        أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام الرضا (ع) في محافظة الأحساء، شرقي السعودية، ظهر أمس الجمعة، وأسفر عن سقوط 4 شهداء و 18 جريحاً، وفق حصيلة أعلنتها الداخلية السعودية.

        وأصدر أعضاء المجلس فجر اليوم السبت بياناً أعربوا فيه عن "التعاطف والتعازي لأسر ضحايا هذا العمل الشنيع ولحكومة المملكة العربية السعودية، وعن الأمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".

        وأكد البيان أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، وأيا كان مرتكبوها".

        وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة "تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية، التي تستحق الشجب، إلى العدالة".

        وفي السعودية ، أدانت هيئة كبار العلماء ، الاعتداء الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الرضا "عليه السلام" في بلدة محاسن بالاحساء شرقي السعودية.
        وقالت الهيئة: ان الحادث يأتي في سياق المحاولات الفاشلة لزعزعة استقرار الوطن واثارة الفتنة.

        من جانبها ، اعتبرت ايران ان الاعتداءات على المساجد دليل على الاوضاع الامنية المقلقة وتقاعس قوات الامن في القيام بمسؤولياتها.

        ودعا معارضون سعوديون الى تدخل دولي لحماية لاسكان في المنطقة الشرقية بعد الفشل الواضح للسلطات في الحد من الهجمات الدموية ضدهم.

        وفي الكويت أعرب أميرها صباح الصباح عن استنكار بلاده وادانتها الشديدة لهذا التفجير، مشيراً الى ان التفجير يتنافى مع مبادئ الاسلام والقيم الانسانية.

        من جانبه، وصف الازهر الشريف الاعتداء بالارهابي الاثيم، وان هذه الهجمات تنتهك حرمات بيوت الله.

        بدورها، أدانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الهجوم، معتبرة التفجير فساداً في الارض.

        * الشيخ قبلان استنكر تفجير السعودية: لمحاربة الارهابيين واجتثاثهم من جسم الامة

        استنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان "بشدة التفجير الارهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الامام الرضا، في قرية محاسن في محافظة الأحساء السعودية، الذي يشكل حلقة جديدة من سلسلة الارهاب التكفيري الموسومة بالوحشية والهمجية في قتل المؤمنين وانتهاك حرمة المقدسات الدينية".

        واكد ان "هذا العمل البربري يستكمل مجازر استهداف المصلين في مساجد الكويت والعراق واليمن وغيرها، في عدوان شكل ولا يزال اعتداء على كل المؤمنين في العالم وانتهاكا للمقدسات الدينية والحرمات الإنسانية".

        ورأى "ان هذه الفئة المنحرفة عن تعاليم الدين إتخذت القتل مهنة لها مما يستدعي محاربتها واجتثاثها من جسم الامة، فيتضامن المسلمون على تنوع مذاهبهم لمحاربة الفكر التكفيري والقضاء على ادواته الارهابية في كل مكان من منطلق ان قتاله واجب انساني وديني واخلاقي يجنبنا المزيد من سفك دماء الابرياء ويقينا مخاطر الارهاب".

        *
        صور وأسماء شهداء مسجد الرضا بالأحساء‎


        نشرت صحيفة “الأحساء نيوز” صورا لثلاثة من الشهداء الذين توفوا جراء التفجير، وهم فؤاد الممتن ومحمد فؤاد الممتن وحسين البدر، منوهة إلى عدم توفر صورة للشهيد الرابع ماهر العبدالله.

        جدير بالذكر أن التفجير الذي طال المسجد عقب صلاة الجمعة اليوم تسبب بوفاة 4 مصلين وإصابة 18 آخرين بينهم رجلا أمن.






        (()()()())

        * فيديو.. آخر التفاصيل عن تفجير مسجد الامام الرضا بمنطقة الاحساء السعودية
        http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...43_25f_4x3.mp4

        (()()()())

        * الشهيد البدر أبعد الارهابي بقوة يديه عن المسجد




        قال علي السيافي، ابن عم الشهيد حسين عبدالله البدر، الذي استشهد ظهر الجمعة بتفجير الاحساء، ان الشهيد قبض على الإرهابي بكلتا يديه وأبعده بقوة لكي لا يفجر المصلين بالمسجد، و أبعده عن البوابة الداخلية للمسجد حيث فجر الإرهابي نفسه بصهري في الساحة الداخلية، وكان معه اثنان من المصلين.

        وبحسب موقع "القطيف" فقد تابع السيافي قائلا، الشهيد هو زوج أختي، له من الأولاد خمسة، ثلاثة من الذكور، وابنتان، مضيفاً بأن الشهيد كان يتردد إلى المسجد مشيا يومياً رغم ان المسجد يبعد عن بيته كثيراً.

        وعن كيفية سماعهم بخبر استشهاده قال سمعت دوي الانفجار وأنا بالبيت، فبيتنا قريب من المسجد، وأنا متعود للذهاب كل يوم جمعة إلا أنني في هذا اليوم تأخرت قليلا، وعند وصولي المسجد شاهدت جثث الشهداء والمصابين ملقاة على الأرض، حيث تم نقل المصابين والشهداء الى المستشفى، وتأكدنا بعدها من خبر استشهاده من المستشفى، وأصابة اثنين من أقاربه بإصابات خطيرة.

        وتابع: أقبل أيادي الشهداء، من صغيرهم الى كبيرهم، كما انني فخور بصهري لأنه أستشهد مدافعاً عن المؤمنين في المسجد.

        وأردف “السيافي” قائلاً: الإرهاب لن يؤثر علينا أبداً، معدا مآثر الشهيد بأنه دمث الخلق، وطيب القلب، والابتسامة لا تفارق محياه، وأحبه الجميع.

        * تغريدات على تفجير الاحساء الارهابي..

        لو كان الحزام الناسف طريقا مختصرا للجنة ما تركه الذي أرسلك



        برز وسم "#تفجير_الاحساء" على موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، بعد الهجوم الارهابي الذي استهدف مسجدا في الأحساء وأدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة 18 آخرين.


        وبحسب "سي ان ان" فقد علق مستخدمون على الوسم بالتعبير عن ما يدور في خلدهم حيث قال صاحب حساب عبدالله: "ليس سني ولا شيعي؟ هذا حاسد حاقد وصاحب فكر ضال، ولو كان الحزام الناسف طريقاً مختصراً للجنة، ما تركه لك الذي أرسلك."


        وقال صاحب حساب روما: " الله اكبر.. قربةٌ و فزع.. الله أكبر ..نجاةٌ و خوف.. الى متى يُنتهك الإنسان ويُهدر دمه في محراب صلاه؟!"

        في حين قالت إسراء: " وها هي الأحساء تستعيد حزنها وتلبس ثوب الحزن مجدداً عاد أعداء الله ليستهدفوا بيوت الله وهذه المرة في الأحساء حسبي الله ونعم الوكيل."

        وفي حين لم تقم الجهات الامنية باي اجراء لمنع الارهابيين من الوصول الى دور العبادة لاسيما تلك التي تعود لاتباع اهل البيت عليهم السلام، بادرت الى اطلاق الرصاص بكثافة لاخراج الارهابي الثاني الذي القي المصلون القبض عليه قبل تنفيذ نواياه الاجرامية.

        * معارضة سعودية: فليُصفِّ النظام السعودي حساباته بعيداً عن جثث المصلين

        مضاوي: النظام الذي يحكمك بالخوف نظام فاشي



        علقت الأكاديمية السعودية المعارضة مضاوي الرشدي على الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام الرضا (ع) بالأحساء أمس الجمعة، مشيرة إلى تورط النظام في السعودية بالتفجيرات التي راح ضحيتها 4 شهداء و 18 جريحاً.


        وفي تغريدات نشرتها على حسابها، قالت الأكاديمية المقيمة في لندن إن "هناك يد ليست خفية مصممة على تصفية الشيعة في المملكة والمستفيد الوحيد النظام الذي يريد تطويع السنة والشيعة بالخوف."


        ورأت أن الضربات المتتالية "لمساجد الشيعة تثير الرعب.. وتنشر الذعر والخوف فترضخ أكثر".

        وتمنت الرشيد لو أن النظام السعودي يصفي حساباته الاقليمية مباشرة، "وليس على جثث المصلين الأبرياء".

        ثم تابعت: "النظام الذي يحكمك بالخوف هو نظام فاشل فاشي".

        وختمت الرشيد تغريداتها بالتساؤل: "كيف يرعب النظام السعودي السنة والشيعة بتفجير واحد؟ ابحث عن الحقيقة ستجدها."

        ***
        * سعد البريك.. الوهابي الذي حطّ في الأحساء بعد التفجير الدموي!


        نقلًا عن وكالة أنباء البحرين
        يرى بعض المراقبين للشأن السعودي أن حضور رجل الدّين المتشدّد سعد البريك في منطقة الأحساء بُعيد الهجوم الإرهابيّ أمس كان بمثابة "أمر العمليات" لناحية سرعة قدومه الى المنطقة قياسًا مع الوقت القصير الذي مضى على وقوع التفجير.

        البريك، المعروف بطائفيّته المفرطة حدّ التكفير، لم ينسَ وهو يمارس دوره "الدعوي"، أن يُطلق تحذيراته من "الشرك" الذي يمارسه الشيعة عبر زيارة القبور. وهو تحذير أتبعه البريك بشكر "الدولة" بسبب ملاحقة هذه الشّركيّات في "أرض الحرمين الشريفين".

        بهذه البضاعة الطائفيّة التي يتبادلها آل سعود مع سدنة الموت التكفيريّ؛ قدّم البريك المقدِّمات "الموضوعيّة" للهجوم الدموي الذي استهدف مسجد الإمام الرضا (ع) في بلدة المحاسن بالأحساء.

        ولكي تُسبغ طائفيّة البريك التكفيريّة بالغطاء السعوديّ الكامل، فتح محافظ الأحساء بدر محمد جلوي آل سعود، مجلسَه غير العامر للبريك الذي تفاخر بقوّة الأمن السعوديّ الذي منعَ من إقامة مراسم "شرك" القبور في السعوديّة.


        سعد البريك

        وأضاف البريك: "الأمن قبل التوحيد".. إنها القاعدة الأولى لإسباغ الاستبداد والطغيان بالشّرع وبعباءة المفتين الأوفياء للسّلاطين.

        يقول البريك "إذا اختل الأمن يأتيك منْ يُعظّم الشرك ويرفع مزارات الشرك". ويشدّد "اليوم في السعودية.. شرقا وغربا، هل رأيتم ضريحا يُعبد. لا. ما هو السبب؟ بفضل الأمن”، ويختم “لو اختل الأمن لرأيتم الشرك وعبادة الأضرحة في بلادنا".

        "المظاهرات" ممنوعة في بلاد آل سعود. والبريك يدعو لقصم ظهر منْ يدعو لهذه التظاهرات. إنها لونٌ من ألوانِ الشّرك، بنظر العقلِ الذي يُشْرِك عبادة الله بعبادة أولي الأمر، ولو كانوا فاسدين وسُرّاقاً ومن عشّاق الحبوب المخدِّرة.

        حلّ البريك في الأحساء، وجال في مجالسها، وأطلقَ – هنا وهناك – صوته المعروف بالرقص على أوتار آل سعود الذين وجدوا في التوتر مع إيران فرصاً إضافيّة لمزيد من العزف على الجنون الطائفي، وإخراج كاملِ العفن المذهبي الذي يُحاط بالرعاية في مناهج التعليم، وبيت الإفتاء السعودي، وكراسي كبار “هيئة العلماء”.

        شهداءُ مسجد الإمام الرضا قد لا يكونون آخر "الشّهود" على الجرائم التي تقع بهم بسبب التّحالف "الضمني" بين تكفيريي آل سعود وإرهابيي آخر الزّمان. وإحجام السعودية عن الاستجابة لمطالب الأهالي، منذ تفجير حسينية المصطفى بالدالوة في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، بردْع التكفيريين وإخراس منابر التحريض الطائفي؛ هو دليلٌ صافٍ على التطابق الوظيفي بين التكفيريين في دولة آل سعود، وفي دولة "داعش".

        * تعليقا على تفجير الاحساء الارهابي..

        بالفيديو.. عبدالعزيز الفوزان: ليس أول تفجير ولن يكون الاخير




        فيديو:
        http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...97_25f_4x3.mp4

        علق الداعية الوهابي، عبدالعزيز الفوزان، على التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد الامام الرضا (ع) بمنطقة الأحساء السعودية، الجمعة، قائلا: "ليس أول تفجير ولن يكون الأخير ما دامت إيران الصفوية تعلن حربها على الإسلام،" على حد تعبيره، وذلك في مقابلة أجراها على قناة الرسالة الطائفية.


        وخلط الداعية الوهابي الحابل بالنابل ليخرج بنتيجة مفادها ـ حسب زعمه ـ ان هذه التفجيرات لا علاقة لها بتحريض علماء الوهابية على تكفير الاخرين واستباحة دمائهم ليعلن وبشكل مبطن ان هذه التفجيرات ستتواصل ضد الشيعة.


        كما لم ينس الداعية الوهابي تهديد اتباع اهل البيت (ع) في السعودية الذين عبروا عن امتعاضهم حيال استهدافهم من قبل شذاذ الارض، الذين تدعمهم السلطات (وهذا امر لا يخفى على اي احد) حين حذرهم من اي احتجاج، باعتبار انه سيوضع في خانة العمالة للخارج!

        ***
        * "اللجان الأهلية" و"انقطاع الكهرباء" يجنّبان الأعظم..

        السعودية.. نيران التكفير في الاحساء مجددا


        اعتداء على مسجد الإمام الرضا عليه السلام في الأحساء بالسعودية


        خليل كوثراني / الأخبار
        من جديد، طال الإرهاب التكفيري أحد المساجد الواقعة في المنطقة الشرقية بالمملكة السعودية. متطوّعو لجان الحماية الأهلية نجحوا في تجنّب عدد أكبر من الضحايا كان متوقعاً لو قدّر للهجوم السير في تنفيذ العملية وفق المخطط.

        4 شهداء و18 جريحاً هم حصيلة الهجوم الذي استهدف مسجد الإمام الرضا في حي محاسن ارامكو بمحافظة الأحساء الواقعة وسط المنطقة الشرقية في السعودية. وفق رواية لشهود عيان، فإن الهجوم الإرهابي تم بواسطة 3 أشخاص، الأول انتحاري قام بتفجير نفسه عند مدخل المسجد، فيما تبعه الآخر بإطلاق النار على الموجودين قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، أما المهاجم الثالث فقد تمكّن من الهرب.

        وبحسب بيان وزارة الداخلية السعودية، فإن قوات الأمن «تبادلت إطلاق النار مع الانتحاريين اللذين حاولا دخول المسجد، فقام أحدهما بتفجير نفسه في حين قبض على الآخر وهو يرتدي حزاماً ناسفاً». وأضاف البيان أنه «تم ضبط حزام ناسف وسلاح رشاش بحوزة المقبوض عليه، وسلاح رشاش آخر بحوزة الانتحاري الذي فجّر نفسه بمدخل المسجد». وقال المتحدث باسم الداخلية، اللواء منصور التركي، إن رجال الأمن تمكنوا من رصد المهاجمين «أثناء توجههما إلى المسجد، وعند مباشرة رجال الأمن في اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه في مدخل المسجد».

        في رواية شهود عيان ما يدحض مزاعم الداخلية. مصادر أكّدت أن الشارع حيث المسجد المستهدف كان مغلقاً من قبل القوات الأمنية، كما هي الحال أسبوعياً، تزامناً مع أداء صلاة الجمعة. وعند سماع أفراد الأمن أصوات إطلاق الرصاص، لاذوا بالفرار في البداية. ما حدث وفق المصادر أن الإرهابي تسبّب عن طريق إطلاقه النار في قطع التيار الكهربائي، ما ساعد الموجودين على الاقتراب منه ونزع سلاحه والحزام الناسف الذي كان متزنراً به، ومن ثم تسليمه لقوات الأمن. تدعم هذه الرواية مقاطع الفيديو التي وثقت لحظة القبض على المهاجم الثاني، كما تظهر عبارات التشكيك في السلطات في أحد المقاطع. يؤكد الأهالي أن المهاجمين عددهم 3 وليس 2 فقط، ولم يعرف مصير الثالث الذي نجح في التواري عن الأنظار.

        أما الانتحاري الأول فجرت عرقلة دخوله إلى باحة المسجد من قبل أفراد لجان الحماية الأهلية، ما أجبره على تفجير نفسه خارجاً. وهو ما جنّب المنطقة وقوع عدد أكبر من الضحايا. إلا أن الأسلوب الذي اتبعه المهاجمون في العملية، يظهر تخطيطاً مسبقاً يتوقع صعوبة اختراق حواجز اللجان الأهلية، ما دفعهم إلى التنفيذ بصورة تدريجية، يجري في بدايتها فتح الطريق أمام المهاجم الثاني، مع تفجير الانتحاري لحاجز اللجان. ما لم يساعد على نجاح خطط المهاجمين أنه في الوقت الذي كان فيه المهاجم الثاني يستعد لاقتحام المسجد بعد التفجير الأول، جرى إغلاق الباب الرئيسي من قبل متطوّعي لجان الحماية، ما اضطره إلى اختيار باب فرعي، قبل أن يفشل في استكمال هجومه لتسبّبه في انقطاع الكهرباء جراء إطلاقه النار في نواحي المسجد، ما سهّل على الأهالي مهمة إلقاء القبض عليه.

        الشهداء الأربعة هم: حسين البدر، وفؤاد منصور الممتن ونجله محمد فؤاد الممتن، وماهر العبدالله.

        ويعدّ الهجوم الخامس من نوعه الذي يستهدف المسلمين الشيعة في المنطقة الشرقية، إلى جانب هجمات أخرى تبنّاها تنظيم «داعش» على الدوام، واستهدف أحدها مسجداً للمسلمين من الطائفة الإسماعيلية في مدينة نجران، وآخر مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها جنوبي المملكة. وكان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» قد جدّد، في رسالته الأخيرة، دعوة أنصاره في «جزيرة العرب» إلى استهداف «الروافض» و«جند آل سلول»، في إشارة إلى القوات الأمنية التابعة للسلطات السعودية.

        وأعربت مؤسسة الأزهر في مصر عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي، واستنكرت في بيان «الهجمات البغيضة التي تنتهك حرمات بيوت الله». من جهته، وصف مفتي مصر المهاجمين بـ«الملعونين في الدنيا والآخرة». وأضاف الشيخ شوقي علام: «المتطرفون يسعون إلى نشر الفتنة لتدخل المنطقة بأسرها في أتون الحرب التي ستقضي على الأخضر واليابس»، وحثّ مفتي الديار المصرية الشعب السعودي على «الوقوف صفاً واحداً أمام دعاة الفتنة والمحرضين عليها، ليقطعوا الطريق على هؤلاء المفسدين في الأرض».

        وقد خرجت جملة من المواقف المستنكرة للاعتداء الذي وُجّهت أصابع الاتهام فيه إلى تنظيم «داعش». اللافت من بين هذه المواقف ما ورد في بيان للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء التابعة للنظام السعودي، تعليقاً على هجوم الأحساء، «أهابت» فيه الهيئة «بأهل العلم والفكر والرأي أن يكثفوا من بيان الكلمة عن هذا الفكر الإرهابي الخطير على الأمة في دينها ووحدتها ومقوماتها لدفع شرّه والتحذير منه ومن المنتسبين إليه». البيان أتى على مسافة ساعات من زيارة «الشيخ سعد البريك» (المتدرج في جملة مؤسسات الوهابية الرسمية في المملكة) إلى الأحساء، حيث وقف ليجدّد التحريض التكفيري بحق المسلمين الشيعة، وفق الخطاب المتبنّى رسمياً من المؤسسة الدينية السعودية، على رأسها هيئة كبار العلماء نفسها.

        ***
        * تفجير الاحساء وارهاب بني سعود المزدوج

        محمد محمود مرتضى - خاص العهد


        ضرب تنظيم داعش الارهابي مجددا في السعودية، وتحديدا مسجد الإمام الرضا في حي محاسن ارامكو بمحافظة الأحساء الواقعة وسط المنطقة الشرقية، ما اوقع عددا من الشهداء والجرحى. ووفق شهود عيان، فإن الهجوم الإرهابي تم بواسطة ثلاثة أشخاص، نجح الاول في تفجير نفسه عند مدخل المسجد، تبعه آخر بإطلاق النار على الموجودين قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، فيما قيل ان مهاجما ثالثا تمكّن من الهرب.

        ويعد هذا الهجوم هو السابع من نوعه خلال عام واحد، خمسة منها استهدفت المنطقة الشرقية تحديدا، فيما الاثنان الآخران كانا قد استهدفا مسجداً للمسلمين من الطائفة الإسماعيلية في مدينة نجران، وآخر مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها جنوبي المملكة.




        ورغم قيام المدعو ابو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الارهابي، باطلاق التهديدات المتكررة للنظام والقوى الامنية السعودية، الا انه غالبا ما تستهدف هجمات التنظيم المصلين في المساجد من طوائف محددة مصنفة على قوائم الوهابية بانها طوائف مشركة وضالة ومبدعة بحسب ادبيات الوهابية.


        جاء هذا الهجوم الارهابي في وقت تنشغل فيه المملكة واعلامها بالتحريض الطائفي تارة، والتحريض العرقي والعنصري تارة اخرى، وينشغل فيه امراء بني سعود بخلافات بين الامراء حول خلافة الملك سلمان، ويسعى فيه كل طرف لتقوية اوراقه على حساب الآخر. فيما يتولى الاعلام بالقيام بلعبة مزدوجة: محاولة نشر الفرقة بين ما يطلقون عليه اسم «الشيعة العرب» و«الشيعة الصفوية» في اشارة الى ايران من جهة، وهجوم على اهالي المنطقة الشرقية من جهة اخرى.


        يسعى الاعلام ومن ورائه بنو سعود، لزرع فتنة داخل المذهب الواحد بعد ان زرعوا الفتن بين المذاهب، مصوبين سهام التكفير على خصومهم ومستعيدين مصطلحات جاهليتهم البغيضة.


        وفي الوقت الذي يدعو اهالي المنطقة الشرقية الى ضرورة تمييز «مذهبهم» ومعتقداتهم بوصفهم «شيعة عرباً» عن معتقدات «التشيع الصفوي الايراني» فإنهم في الوقت نفسه يتهمونهم بالشركيات والابتداع في الدين، ولا تكاد تخلو خطبة جمعة او درس ديني لشيخ وهابي في مسجد او قاعة الا وفيه تحريض مذهبي، واحلال للدماء والاعراض والاموال.


        تشن مملكة بني سعود حملة منظمة على ايران وحلفائها، دينية تارة، وسياسية تارة اخرى، تصر فيها على تزوير الحقائق والتلاعب بالوقائع واغتصاب الذاكرة القريبة. يريدون اقناع الناس ان داعش واخواتها صنيعة ايرانية، فيما القاصي والداني يدرك تماما ان فكر هذه الجماعات ليس سوى فكر وهابي بامتياز لكنه دمغ باسم «داعش». يريد بنو سعود من الناس ان لا ينظروا الى الكتب التي تدرس في المدارس الداعشية، الى مصادرها الفكرية، وان لا يقارنوا بينها وبين تلك الكتب المعتمدة في المدارس الوهابية. يقومون بالتعمية من خلال بث كم هائل من المقالات وآراء «لخبراء» مزعومين يعلم الجميع انهم وهابيو الفكر، سعوديو الهوى، خبراء الملوك والسلاطين والامراء.

        من الطبيعي ان يضرب داعش والارهاب في تلك المناطق تحديدا طالما ان رجال الامن تختبئ عند الهجوم، وربما تعتبر انه «غير جائز شرعا» الدفاع عن هذه الفئة من الناس، ما لم نقل انها تنظر اليها بعين الرضا والقبول.


        من الطبيعي ان يضرب الارهاب مناطق محددة في مملكة بني سعود، طالما ان السلطات الامنية تسارع لاستغلال الهجوم لتقوم بحملة اعتقالات وملاحقات لناشطين في مجال حقوق الانسان.

        من الطبيعي ان يضرب الارهاب جماعة محددة في المملكة طالما ان بني سعود واعلامهم، بغثه وسمينه، يسارع لاتهام ايران انها وراء هذه الهجمات لزرع الفتنة، وذلك للتعمية على السبب الحقيقي وراء هذا الارهاب المجنون الذي يضرب المنطقة باكملها، سبب يعمل بنو سعود بكل قواهم على عدم السماح بالبوح ورفع الصوت عاليا به. وهذه الحقيقة هي : يا ايها العالم ان كنتم تريدون محاربة الارهاب حقا فعليكم بالوهابية فإنها الوباء القاتل، والجرثومة المعدية التي تنشر كل هذا الحقد والكراهية في العالم، وان كل محاولاتكم لحصار الارهاب وتحجيمه وردعه لن تنجح طالما ان المدارس الوهابية منتشرة في العالم الاسلامي، وطالما ان كتب مشايخهم و«دعاتهم» تنتشر في المساجد والمكتبات.

        تعليق


        • * 6 انفجارات إرهابية طالت الأبرياء في المملكة..

          نشرت صحيفة "الحياة" السعودية خريطة بيانية تظهر تسلسل التفجيرات الإرهابية في السعودية.

          تعليق


          • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

            * البحرين تواصل تجريد المعارضين الشيعة من جنسياتهم



            استمر تراجع البحرين في مؤشر الحقوق السياسية، الذي تعتمد عليه منظمة «فريدوم هاوس»، إلى جانب مؤشر الحريات العامة، في تصنيف حالة الحرية لدول العالم، كما استمر تصنيف «فريدوم هاوس» لحالة الحرية في البحرين بـ «الغير حرة»، للعام السابع على التوالي.

            وحسب مرآة البحرين، جاء ذلك في التقرير السنوي لحالة الحريات في دول العام، الذي أطلته منظمة «فريدوم هاوس».

            وقالت المنظمة إن البحرين "وبمساعدة قليلة من حليفتها الولايات المتحدة، واصلت مساعيها الباعثة على الخجل لإسكات المعارضين، والذين ينتمون في غالبيتهم للطائفة الشيعية، من خلال تجريدهم من جنسياتهم.

            وتصنف «فريدوم هاوس» الدول ضمن ثلاثة تصنيفات بحسب الحريات فيها، والمتمثلة في دول «حرة»، وهي الدول التي تسمح بحرية المنافسة السياسية ويسودها جو من احترام الحريات المدنية والحقوق السياسية واستقلالية الإعلام، ودول «حرة جزئياً»، وهي الدول التي تتسم بمحدودية احترام الحقوق السياسية والحريات المدنية والتي تعاني من أجواء الفساد وضعف تطبيق القانون والخلافات العرقية والإثنية والتفرد بالسلطة، أما الدول «غير الحرة» فهي الدول التي تغيب عنها الحقوق السياسية وينتشر فيها عدم احترام الحريات المدنية بصورة واسعة.

            ويعتمد التصنيف على منح الدول نقاطاً تتراوح ما بين 1 و7 نقاط، وكلما اقتربت النقاط الممنوحة للدولة إلى رقم واحد فإن ذلك يعني تقدمها في مجال الحرية، في حين أنها تشهد تراجعاً في مستوى الحرية كلما اقتربت نقاطها من الرقم 7.

            وحصلت البحرين على 7 نقاط كاملة ما يعني تدهوراً كبيراً في مجال الحريات.

            وبلغ عدد الدول «الحرة» بحسب التقرير، 86 دولة، أي ما نسبته 44 في المئة من دول العالم، فيما بلغ عدد الدول «الحرة جزئياً» 59 دولة، بما نسبته 30 في المئة من دول العالم، وأخيراً بلغ عدد الدول «غير الحرة» 50 دولة، أي بما نسبته 26 في المئة من دول العالم.

            وعربياً أشار التقرير إلى أن كل من دول المغرب والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين، حظيت بالاهتمام الدولي في حين أنها ضيّقت الخناق على المشاركة السياسية والحريات المدنية المحدودة أصلاً في تلك البلدان، بحسب التقرير، الذي اعتبر أن تقييمات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مستوى الحرية، كانت الأسوأ في العالم خلال هذا العام.

            ***
            البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

            * بالفيديو.. قوات النظام البحريني تستخدم الغاز المسيل للدموع في سترة




            فيديو:
            http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...50_25f_4x3.mp4

            استخدمت قوات النظام البحريني الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في جزيرة سترة، الجمعة 29 يناير/ كانون الثاني، أثناء مسيرة سلمية تجاه مقر للشرطة.


            وبحسب "مرآة البحرين"، حمل المتظاهرون لافتات تدعو للإفراج عن علماء الدين وزعماء المعارضة المعتقلين على خلفية اتهامات مرتبطة بالاحتجاجات التي بدأت في البلاد في فبراير/ شباط 2011، بالإضافة إلى صور الشيخ الشهيد نمر النمر.


            ***
            * نجل الشيخ نمر النمر: سنواصل العمل السلمي


            اعتبر محمد النمر نجل الشيخ الشهيد نمر باقر النمر الذي أعدمته السلطات السعودية مطلع الشهر الجاري أن إعدام والده تأكيد على دور "السعودية في إثارة النعرات الطائفية والعمل على التفريق بين الشيعة والسنة في المنطقة".

            وأضاف النمر أن إعدام والده جاء بناء على "مطالبته بحقوق وليس على خلفية طائفية" كما يزعم البعض.

            وقال النمر خلال برنامج تلفزيوني على قناة "الحرة" إن أسرة الشيخ النمر ومؤيديه سيواصلون العمل السلمي "تأكيدا على نهج والده السلمي".

            ***
            * فيديو.. بماذا يتفاخر هذا السعودي؟!



            سعودي يتفاخر بدهس النقود

            فيديو:
            http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...62_25f_4x3.mp4

            أثار مقطع فيديو يعرض استهتار شاب سعودي يخاطب أصدقاءه عبر تطبيق "واتس آب"، وهو يرمي النقود من فئة 500 ريـال تحت أقدامه، موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.


            وكان الشاب السعودي، أطلق على الأموال عبارات تحقير، وواصفا اياها بأنها "وسخ دنيا"، ولم يعد بحاجة إليها بعد أن اكتفى منها ومن كثرتها، ما أثار غضب الكثير.


            وأكد النشطاء غضبهم من تفاخر الشاب برمي آلاف الريـالات على الأرض ودهسها، مطالبين الجهات المختصة بالقبض عليه وإخضاعه للعقوبة.

            ***
            * الداخلية السعودية تكشف عن هوية الإرهابي منفذ تفجير الاحساء


            كشفت وزارة الداخلية السعودية عن هوية منفذ التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الرضا (ع) في مدينة الأحساء شرقي السعودية.


            الإرهابي عبد الرحمن عبد الله سليمان التويجري


            ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية عن الوزارة قولها، إن "منفذ عملية الاحساء هو الإرهابي عبد الرحمن عبد الله سليمان التويجري وعمره 22 سنة".


            وأضافت الوزارة أن "التويجري سبق وأن أوقف في تجمعات المطالبة بإطلاق الموقوفين عام 2013".

            وكان مسجد الإمام الرضا (ع) بمدينة الاحساء شرقي السعودية شهد الجمعة الفائت تفجيرا انتحاريا، أدى الى استشهاد وإصابة عدد من المصلين.‎

            ***
            * الصحف الاجنبية: سيناتور اميركي يشن هجوماً لاذعاً على السعودية


            خاص العهد

            اعتبر سيناتور أميركي ديمقراطي أن القضاء على الارهاب المتطرف على المدى الطويل يتطلب معالجة الفكر الوهابي الذي تصدّره السعودية، فيما كشف تقرير غربي ان المبعوث الدولي الى سوريا يستبعد امكانية نشر قوات حفظ سلام دولية في سوريا لمراقبة وتطبيق اي اتفاق على وقف اطلاق النار.

            وفي الوقت ذاته تواصل الحديث عن خطط الادارة الاميركية لتعزيز دورها العسكري في بلدان عدة بالشرق الاوسط تحت ذريعة الخطر الذي تشكله داعش.

            سيناتور اميركي يهاجم الرياض

            شدد عضو مجلس الشيوخ الاميركي عن الحزب الديمقراطي “Chris Murphy” على ان الجماعات الارهابية المعروفة لدى اميركا "تتأثر بشكل كبير بالتعاليم الوهابية و السلفية" و في كلمة القاها في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن اكد السيناتور الاميركي على انه لم يعد ممكناً تجاهل "الجانب الآخر" للسعودية "بينما تصبح المعركة ضد التطرف الاسلامي اكثر تركيزاً و تعقيداً"، وذلك في اشارة الى علاقة الرياض بالوهابية.

            كما اضاف “Murphy” في كلمته التي تضمنت انتقادات للسعودية قل نظيرها، ان "الحكومات الاقل تمويلاً والسلالات الاخرى من الاسلام بالكاد تستطيع مواكبة تسونامي المال الذي يصدر هذا التعصب"، مشيراً بالوقت نفسه الى ان العائلة الملكية السعودية تعتمد بشكل كبير على تحالفها مع الوهابيين.



            وانتقد السيناتور الاميركي الاصوات في الكونغرس التي تطالب بتعزيز الدعم الاميركي للسعودية على ضوء الاتفاق النووي مع ايران "فقط لان السعودية صديقتنا المعلنة وايران هي عدوتنا المعلنة"، معتبراً ان "الشرق الاوسط لم يعد يعمل بهذا الشكل". ولفت ايضاً الى وجود "ادلة متزايدة بأن دعمنا للحملات العسكرية التي تقودها السعودية في اماكن مثل اليمن تطيل امد المعاناة الانسانية وتساعد التطرف".

            هذا واشار “Murphy” الى انه و بينما تقول الادارة الاميركية ان اولويتها القصوى في اليمن هي هزيمة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، "الا ان هذه الفوضى المتواصله (في اشارة الى الحرب السعودية على اليمن) اوجدت فراغا امنيا يسمح لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بأن يزدهر وان يتوسع بالواقع".

            وعليه دعا السيناتور الاميركي الى وقف الدعم الاميركي للحملة العسكرية السعودية في اليمن، اقله حتى تحصل واشنطن على "ضمانات بأن هذه الحرب لا تشغل عن الحرب ضد القاعدة وداعش والى ان نحرز بعض التقدم فيما يخص التصدير السعودي للوهابية".

            كذلك قال “Murphy” ان على الكونغرس رفض صفقات بيع السلاح الى الرياض حتى تغير الاخيرة سياساتها بهذا المجال. واضاف: "اذا كنا جادين ببناء استراتيجية انتصار لهزيمة داعش والقاعدة، فآفاقنا يجب ان تتضمن استراتيجية تنظر ابعد من المجريات اليومية والمعركة في العراق وسوريا"، كما شدد على ضرورة "الاعتراف بان هناك حربا تجري على مستقبل الاسلام" وعلى ان واشنطن "لا يمكن ان تقف على الهامش بهذا الموضوع".

            ورأى “Murphy” ان جذور انحراف الاسلام من قبل داعش تترسخ بعقيدة "تستمد بشكل كبير من تعاليم الوهابية".

            شريط فيديو كلمة السيناتور الاميركي موجود هنا:
            http://www.cfr.org/middle-east-and-n...-murphy/p37471

            ***
            * السعودية على صفيح ساخن


            أحمد صلاح الدين - موقع sputniknews

            تساءل العديد من المتابعين الأجانب والعرب عن مستقبل المملكة العربية السعودية بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وتولي الملك سلمان زمام الأمور في المملكة، وسرعان ما خرج صاحب العرش الجديد إلى الجميع بتصريحات مفادها أن السعودية ستستمر على نفس النهج السابق، وهو ما لم يصدقه الكثير من المتابعين، وثبتت شكوكهم بالفعل بعد فترة مرت على توليه شئون الحكم في المملكة العربية السعودية، حيث اتضح أن سلمان يملك رؤية مختلفة عن تلك التي كانت لسابقه الملك عبد الله، وربما جميع من سبقوه.


            وقد أوضحت ذلك الإجراءات التي اتخذها الملك سلمان عقب توليه مقاليد الأمور، منها تلك الحملة العسكرية الواسعة التي شنها ضد اليمن، إضافة إلى توجهاته السياسية التي اتخذت طريقا ربما يبدو مغايرا لما اعتادته السياسة السعودية، هذا إلى جانب تعامله مع بعض المؤسسات الاقتصادية والسياسية السعودية الذي عكس رغبة في تغييرها بما يتفق مع رؤيته.

            وقد رأى البعض أن ما قام به الملك سلمان هو وسيلة لكسر البيروقراطية التي تعاني منها المملكة ومحاولة جادة للإصلاح، لكن المتابع للفترة القصيرة لحكم سلمان، يجد الكثير من الأمور التي ربما لا تدعو للتفاؤل.

            وقد أشار بعض المراقبين أن الحوادث التي راح ضحيتها عدد من حجاج البيت هذا العام ليست إلا دليلا واضحا على القصور والإهمال الإداري البالغ. والغريب حقا أن بعض الصحف السعودية نشرت رسالة من الملك إلى سمو الأمير محمد بن نايف يمتدح فيه الملك نجاح الأمير في تنظيم الحج هذا العام.

            ومن ناحية أخرى، تجاهلت المملكة كافة النداءات المطالبة بوقف الحرب في اليمن، ولم تلق السلطات السعودية بالا للمطالبين لها بالنظر بعين الرحمة للوضع غير الإنساني الذي يعيش فيه آلاف اليمنيين، ولا يمكن وصفه سوى بالكارثي. حتى أن المملكة لا تتعاون مع الجهات الدولية في تقديم أرقام حقيقية لعدد الضحايا من اليمنيين جراء الحملات الشرسة التي تقودها السعودية هناك. لكن بالطبع لا يستطيع أحد توجيه اللوم للقيادة السعودية في اليمن لأن القائد هو الأمير محمد بن سلمان، الابن المدلل للملك السعودي.

            ونظرا لتدهور الأوضاع في المملكة العربية السعودية، وتزايد السخط ضد الإدارة السعودية المسئولة مسئولية مباشرة عن هذه الأوضاع، تبنى أحد الأمراء حملة للمطالبة بتغيير فوري في القيادة بالمملكة، ذلك نظرا للظروف غير العادية التي تواجهها المملكة في الوقت الحالي، وهي بمثابة تحدي لم تشهده المملكة في السنوات الأخيرة، منها حرب اليمن، تدهور أسعار البترول — الذي شاركت القرارات السعودية في صنعه — كارثة الحجاج في مكة، كل هذه الأمور تدعو للقلق على مستقبل المملكة الذي أصبح في أيد من الصعب الوثوق في قدرتها على تولي مقاليد الأمور.

            وقد ذكر الأمير، الذي رفض التصريح باسمه للصحف التي أدلى لها بهذه التصريحات، أن "ملك السعودية ليس بحالة جيدة، وأن مقاليد الأمور كلها بيد ابنه محمد بن سلمان، الحاكم الحقيقي للمملكة العربية السعودية"، كما أكد أن هناك خطة بين عدد من أفراد العائلة للقيام بمحاولة لاستعادة زمام الأمور التي أصبحت على شفا الكارثة. وقد أشار الأمير المجهول إلى أن هناك دعما كبيرا لهذا التحرك من قادة القبائل، كبار العائلة، كافة أطياف الشعب السعودي؛ الكل يتمنى أن تعود السعودية إلى مسارها الطبيعي، وألا تقع في الهاوية.

            ***
            * الاسلام يضع الجنة تحت أقدامها والوهابية تعتبرها عاراً



            فيروز بغدادي/ شفقنا
            صدق من وصف الوهابية بانها معول لهدم الاسلام ، فمنذ ظهور هذا الفيروس القاتل في جزيرة العرب وانتشاره خارجها بفضل الدولار النفطي ، والعرب والمسلمون يتراجعون في كل مناحي الحياة الفكرية والاجتماعية والثقافية والعلمية والزراعية والصناعية ، حتى باتوا عنوانا للتخلف والدموية والشبقية ، فلا تمتلك الوهابية اي مشروع يمكن ان ينطلق بالمجتمعات العربية والاسلامية ويلحقها بركب الحضارة ، فكل خطابها يتلخص في تكفير المسلمين واتباع الديانات الاخرى ، ولا يتحرجون في اعمال السيف برقاب خلق الله اذا ما سنحت الفرصة لهم ، كما حدث في جزيرة العرب في بداية تاسيس الكيان السعودي ، وكما يحدث اليوم في اكثر منطقة من العالم على يد الجمعات الوهابية امثال “داعش” والقاعدة واخواتهما.

            صحيح ان الوهابية معول لهدم الاسلام ، كما الصهيونية معول لهدم الدول العربية والاسلامية ، وثبت ذلك على ارض الواقع ، ولكن والصحيح ايضا ان الوهابية معول لهدم الاخلاق والقيم الانسانية بشكل عام ، فهذه العقيدة تتناقض في كل شيء مع الانسانية ، ففي الوقت الذي تنشد الانسانية التطور والتقدم والعدالة والمحبة والسلام والتعاون والتعاضد ، نرى الوهابية تدعو الى التخلف والرجعية والاستبداد والكراهية والبغضاء والحروب والصراع ، حتى حولت بعض افراد الجاليات المسلمة في الغرب الى قنابل تفجر نفسها بين الامنين من الناس هناك ، امعانا في تشويه صورة الاسلام والانسان المسلم لدى الراي العام العالمي.

            بعد ان هدمت الوهابية الاوطان وشردت الشعوب وهدمت الحضارات ، وسبت النساء والاطفال ، وذبحت وصلبت واحرقت وقطعت اوصال كل من يعارض ممارستها السادية ، وامعنت في تشويه صورة الاسلام امام العالم اجمع ، نراها هذه الايام اخذت تستهدف ما هو من بديهيات الانسانية والاسلام ، حيث تتعرض المراة ، البنت والام والزوجة والاخت ، لهجمات وهابية منظمة وبشكل علني مقزز ، كشف مدى خطورة هذه العقيدة الظلامية على العرب والمسلمين والانسانية جمعاء.

            قبل ايام ظهر احد كبار مشايخ الوهابية المدعو علي المالكي ، على شاشة قناة “بداية” السعودية ، وهي قناة ضمن عشرات القنوات الوهابية السعودية التي تبث سمومها على مدار الساعة في قلوب وعقول الشباب ، وقال ما نصه :”اللي يتزوج بنتك أو أختك هو صاحب الفضل، شال عنك همّ ، وشال عنك عار”.

            صحيح ان هذه الجملات التي قالها المتخلف المالكي ، اثارت ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث رد المثقفون والشباب ، عليه بما يستحق ، ولكن علينا الا نحصر الرد في ان الرجل زل لسانه ، او انه لم يقصد ما قاله ، لان موقف الوهابية من المراة هو بالضبط ما قاله المالكي ، فالوهابية هي جاهلية حديثة ، لذلك تنظر الى الانثى على انها عار، وهذه النظرة ، نابعة من صميم العقيدة الوهابية ، حتى ان جريمة وأد البنات للهروب من عارهن ، كما كانت في الجاهلية ، مازالت تمارس الان في جزيرة العرب بفضل العقيدة الوهابية الجاهلية الظلامية ، وهذه الحقيقية المرعبة في حديث مع صحيفة “عكاظ” السعودية كشف عنها رئيس الجمعية السعودية لطب النساء حسان عبدالجبار في عددها الصادر يوم السبت 19 كانون الاول ديسمبر 2015 ، عندما اعتبر جهاز “السونار” الذي يكشف عن جنس الجنين مبكرا في فترة الحمل الاولى ، اكبر تهديد لحياة الاناث داخل ارحام مهاتهن ، بسبب ردة فعل الآباء بعد معرفة نوع الجنين في الأيام الأولى من الحمل ، مشيرا الى تسبب الجهاز لدخول أطباء إلى أروقة المحاكم والتسبب في مشاكل أسرية ، واستعرض مجموعة من القصص المروعة عن ردة فعل الاباء السعوديين عندما كشف السونار ان الجنين انثى.

            صدق من اعتبر الوهابية عقيدة جاهلية بعيدة كل البعد عن الاسلام الذي نزل على قلب نبي الرحمة محمد المصطفى (ص) ، فما ابعد هذه العقيدة الجاهلية الفاسدة عن الاسلام العظيم ، اليس المتخلف علي المالكي ومن لف لفه داخل المجتمع السعودية “الموهبن” ، هم مصداق الاية الكريمة :”وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ. يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ” ، اين الوهابية الذي يدعون انهم الاسلام الخاص ، والاسلام منهم براء ، من قول نبي الاسلام صل الله عليه واله وسلم :”ما اکرم النساء الا الکریم و ما اهانهن الا اللئیم”، وقال (ص) ايضا :” كُنْتُ إذا اشْتَقْتُ إِلى رائِحَةِ الجنَّةِ شَمَمْتُ رَقَبَةَ فاطِمَة” ، الا قبح الله الوهابية الجاهلية الظلامية ، هولاء الاعراب الاجلاف “الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.

            سألت احد الحكماء عن كيفية تقبل البعض للعقيدة الوهابية ، وهل يمكن ان يتقبل عاقل عقيدة تنظر باحتقار الى الام والاخت والبنت والزوجة ، بينما القران والاحاديث النبوية تؤكد على احترامهن و، بل ان ان الله قدم بر الام على بر الاب وجعل الجنة تحت اقدامها ، فضحك الحكيم وقال ، انك اجبت على سؤالك بنفسك ، فقلت كيف؟ فقال انك اشترطت العقل ، بينما شرط قبول الوهابية كعقيدة فقدان العقل ، وهو ما يفسر كل الفظاعات التي ترتكبها الجماعات الوهابية التكفيرية ، وهي فظاعات لا يأتي بها عاقل.

            الملفت ان المالكي هذا يعتبر داخل السعودية عالم دين شهير ، ولايمكن اعتبار كلامه عن البنت والمراة ، شطحة لسان او كلام تم تحويره ، ان ماقاله من بنات افكاره ، بل انه نطق بما تمليه عليه وهابيته الجاهلية بحذافيرها ، فالرجل له العديد من البرامج التي عرضت على القنوات الفضائية مثل قناة الام بي سي 1 وقناة اقرأ وقناة بداية وغيرها وهي من أشهر القنوات الفضائية السعودية ، وهو حاصل على الشهادة الجامعية وشهادة الماجستير من جامعة الملك سعود ، ثم نال درجة الدكتوراة في الإدارة التربوية من الجامعة الأمريكية ، وعمل بعد ذلك في وزارة التربية والتعليم ، ثم مسئول في ملف الدماء بالديوان الملكي ، كما أنه عضو في مستشفى الأمل للمخدرات ، وعضو في مناصحة ومكافحة الإرهاب!! ، كما أنه عضو في رابطة العالم الإسلامي ، وعضو في سجون المملكة ، وعضو في مكتب الدعوة والجاليات المقيم في الرياض ، وعضو في جمعية إصلاح ذات البين ، اذن لا يمكن ان يزايد احد على المالكي في وهابيته وقربه من السلطات السياسية والدينية في السعودية ، فهو واحد منهم ، لذلك عندما عندما وصف البنات بالعار ، فهو يعي ما يقول ، وان النظومة المعرفية للرجل لا تسمح له ان يضع البنات خارج هذا الوصف ، فإن قال خلاف ذلك لن يعود وهابيا ، ويكون انسانا سويا.

            هذه هي الوهابية تتناقض مع الاسلام لانها تكره وتحتقر المرأة ، رغم وجود ايات قرانية واحاديث نبوية تؤكد وباصرار عجيب على ان المراة صنو الرجل ، بل انها تحتل مكانة مرموقة في الاسلام لا ينفاسها عليها الرجل ومنها ان الجنة تحت اقدامها ، وان نبي الاسلام (ص) كان ينادي ابنته الزهراء البتول (ع) بانها ام ابيها ، وتتناقض الوهابية مع الانسانية والعقل والفطرة ، عندما تحتقر المرأة ، فالمراة هي الام والاخت والبنت والزوجة ، وهي نصف المجتمع ، وهي المدرسة التي تخرج الاجيال ، وهي التي تصنع الرجال الذين صنعوا التاريخ ، فلن تقوم للحياة والانسانية والحضارة قائمة دون المرأة ، فعي العمود الذي تقوم به الحياة ، فاذا كان هناك “عار” على الانسانية والاسلام ، فهذا العار ليس سوى الوهابية ، فأمثال المدعو المالكي وباقي كهنة الوهابية الظلامية ليسوا من البشر ، فهم “كائنات” لا مكان لها الا الكهوف المظلمة ، فأين هؤلاء من قوله تعالى :”ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير” ، وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا “إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما .

            واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا “، وأين الوهابية من قول النبي (ص) عندما سأله رجل من أحق الناس بحسن صحبتي؟ ” قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك ” ، واين الوهابية من قول النبي (ص) عندما ساله سائل : يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أباك”، صدق الله ورسوله وكذبت الوهابية وكهنتها.

            تعليق


            • * بالفيديو.. الداعية الكلباني يفجرها: "داعش" نبتة سلفية


              عادل الكلباني

              فيديو:
              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...57_25f_4x3.mp4

              فجر الداعية السعودي عادل الكلباني غضب الدعاة السعوديين عندما اعترف في حديث تلفزيوني ان "داعش" نبتة سلفية، وان فتاوى قتل الصحفيين واستباحة دماء العلماء فتاوى سلفية وليست خارجة عن السلف.


              رأيُ الكلباني، الذي غرّد به قبل أكثر من عام، وأكد عليه خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "إم بي سي" قبل عدة أيام، أثار غضب العديد من الدعاة في السعودية الذين يتبعون هم أنفسهم الوهابية والسلفية.


              وقال الكلباني: إن "داعش سلفيّة، ليست إخوانية ولا صوفية ولا أشعرية، ويجب مناقشة فكرها بدلا من نقاش أفعالها فقط".

              الكلباني، وبعد أيام على تصريحه، غرد مساء السبت، قائلا: "ناقشوا فكر داعش .. وغيرهم، لا أفعالهم!".

              وحول ترجمة لقائه للغة الإنجليزية من قبل مركز أبحاث بريطاني، وهو ما أثار انتقادات دعاة آخرين، قال الكلباني: "الحق أحق أن يتبع".

              وعبر عدد كبير من الدعاة السعوديين عن امتعاضهم من تصريحات الكلباني حول السلفية، وهاجموه فاعتبره عدنان البخاري في تغريدة له "جاهلا" لايفرق بين السلفية و"داعش" على حد تعبيره، فيما اعتبره مدرس الشريعة خالد الصقعبي أنه يبتغي الشهرة من تصريحاته في الاعلام على حساب المبادئ.

              يذكر ان جماعة "داعش" الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.

              ***
              * مقتل 3 من الامن السعودي باطلاق نار في القطيف




              قُتل شرطيين سعوديين صباح اليوم الأحد بإطلاق نار بمدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف شرقي السعودية.

              وفي التفاصيل، صرح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية بأنه عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأحد، وأثناء قيام إحدى دوريات الأمن بمهامها لمتابعة سيارة نقل أموال بمدينة سيهات بمحافظة القطيف تعرض رجال الأمن لإطلاق نار كثيف من مسلحين مجهولين مما نتج عنه مقتل قائد دورية الأمن الرقيب أول وشجاع علي الشمري ومرافقه الوكيل الرقيب وعثمان شايم الرشيدي.

              ووفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن الجهات سلطات الامن بمحافظة القطيف باشرت إجراءاتها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.

              وكان مسجد الإمام الرضا (عليه السلام) بمدينة الاحساء شرق السعودية شهد الجمعة 29 يناير/ كانون الثاني تفجيرا انتحاريا أعقبه إطلاق نار، ما أدى الى مقتل وإصابة عدد من المصلين.

              يذكر ان المملكة شهدت العام الماضي سلسلة تفجيرات استهدفت مساجد وأسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى.

              ***
              * تقرير: تفجيرات الأحساء من المستفيد و ما هي الدلالات؟



              سلمان الكعبي
              استشهد أربعة من المصلين و أصيب ثمانية عشر آخرون اثناء هجوم شنه المسلحين في مدينة الأحساء السعودية يوم الجمعة. بعد دقائق من تنفيذ العملية أسرع الإعلام السعودي بإستنكاره لهذه الجريمة قائلا ان تنطيم داعش هي الهجة التي تبنت مسؤلية هذا الهجوم. لكن ما حصل يوم الجمعة في مدينة الأحساء الشيعية من قتل و جرح لم يكن الأول من نوعه و حصلت العشرات الهجمات الممثالة في الأشهر الماضية في منطقة الشرقية السعودية ذات أغلبية شيعية و هذا الأمر ما يثير تساؤل العديد حول أسباب تلك العمليات الإرهابية المتكررة في مناطق الشيعية و علة عدم وقفها و عدم إنخفاض شدتها مع استنكار دائم لها من قبل السلطات السعودية و الوعيد بالتصدي لمثل هذه الأفعال منعا من تكرارها.

              يقر المحللون بأن الإعلام المحرض و المثير داخل المملكة السعودية ضد الشيعة الذي يحضى بدعم حكومي عال هو من اهم الأسباب لتزايد تلك العمليات منها عشرات القنوات الفضائية الدينية المتطرفة التي تحرض على العنف ضد الشيعة تبث من داخل المملكة العربية السعودية و النظام السعودي هوالداعم لهذه القنوات ماديا و معنويا و فكريا.

              من أبرز تلك القنوات قناة الوصال الفضائية. في العام المنصرف بعد هجوم آخر على حسينية شيعية في مدينة الأحساء بلغت الإدانات ذروتها تجاه هذه القناة بحيث قام الوزير الإعلام السعودي بتحميل المسؤلية الكبرى على عاتق قناة الوصال لتبنيها الخطابات الطائفية و نشر الكراهية المثيرة و تحدث عن إغلاق مكتب القناة في الرياض لإسكات المعارضة الشيعية المتزايدة في الشرقية بعد تنفيذ تلك الهجوم لكن بعد هذا الانتقاد و الإجراء تم اقالته من مصبه فورا.

              أشارت الأكاديمية السعودية المعارضة مضاوي الرشدي إلى تورط النظام السعودي بالتفجيرات التي راح ضحيتها 4 شهداء و 18جريحا في تغريدات نشرتها على حسابها قائلة :

              “هناك يد ليست خفية مصممة على تصفية الشيعة في المملكة والمستفيد الوحيد النظام الذي يريد تطويع السنة والشيعة بالخوف.”

              “ثم تابعت: “النظام الذي يحكمك بالخوف هو نظام فاشل فاشي.


              «مضاوي الرشيد تنتقد الحكومة السعودية»

              يرى بعض المراقبين للشأن السعودي أن حضور رجل الدّين المتشدّد و المعروف بطائفيّته المفرطة سعد البريك في منطقة الأحساء بُعيد الهجوم الإرهابيّ يوم الجمعة كان بمثابة “أمر تنفيذ العمليات” لسرعة قدومه الى المنطقة قياسًا مع الوقت القصير الذي مضى على وقوع التفجير. البريك في خطابا له يمارس فيه دوره الدعوي، في المنطقة حدّ التكفير و قام يحذر من الشرك الذي يمارسه الشيعة عبر زيارة القبور وقدم البريك الشكر الجزيل للدولة بسبب ملاحقتها لهذه الشّركيّات في أرض الحرمين الشريفين.


              «سعد البريك في الأحساء»

              من جهة اخرى يرى البعض أن النظام السعودي ما زال يمارس مغامراته في المنطقة عبر الخوض في حروب بلا جدوى مثل ما يفعله حاليا في اليمن و دعمه العسكري و المادي للمنظمات الإرهابية في العراق و سوريا و ثمن هذه الممارسات أصبح على عاتق الشعب السعودي خاصة في المدن الشيعية. مع إنخفاض شديد لأسعار النفط و بالنظر لتكلفة البالغة التي يدفعها النطام السعودي في حربه على اليمن بحيث تبلغ 725 ميليار دولار و الأزمة المالية التي تواجهها المملكة قامت الدولة السعودية برفع أسعار الوقود و الكهرباء و هذا ما أثار غضب الشعب السعودي تجاه سياسات حكومته أخيرا.

              و في مجال الأمني و الداخلي تواجه المملكة حالة مؤسفة بحيث يثير غلق الشارع السعودي سنة و شيعة. بعد إهتمام الحكومة السعودية الواسعة بمشاريعها السياسية في الخارج، حمایة الأمن الداخلي و ترتيب الأوضاع في الداخل خرج منذ زمان من اولويات المملكة العربية السعودية .المتطرفين يتجولون في شوارع الرياض من دون حرج و الخطاب الكراهي يتزايد بشكل غريب. مثل ما شوهد قبل أشهر قليلة إنتشار مقطع فيديو من رجل سني يعلن ولائه لتنطيم داعش و يقتل ابن عمه أمام الكاميرا من دون حرج و في مقطع آخر شاب سني أمام الحرم المكي الشريف يعلن بيعته لأبي بكر البغدادي و جاهزيته لتنفيذ أي عملية إرهابية يؤمر بها.

              حاليا المعارضة السنية قامت تتضامن مع المعارضة الشيعية في مواجهة النطام السعودي في شؤن الداخلية و الأمن و الإقتصاد و يرى الشارع السعودي بأن المتضرر حاليا من ممارسات النطام في الداخل و الخارج هو الشعب السعودي بأجمعه بغض النظر عن طائفته و إنتمائه الديني. كما السياسة الرئيسية من جهة الدولة السعودية بالنسبة للداخل هي إرعاب و تخويف من يعارض النطام و لو بكلام بسيط بأقوى الأساليب و الردود. لا يخفى على أحد بأن إعدام الرجل الدين الشيعي المعارض الشيخ نمر باقر النمر أتى بالتوازي مع إعدام معارضين آخرين من أهل السنة منهم فارس آل شويل الزهراني.

              كل هذه المستجدات تثبت بأن النطام السعودي مع جيله الجديد من الأمراء قام يتابع لغة القمع في جميع مشاريعه الداخلية و الخارجية الأمر الذي أجبر حلفاؤه الغربيون بتوجيه انتقادات لها في مجال نقض الحريات في الداخل و أيضا إنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في حربها على اليمن و لكن لا يخفى على أحد بأن هذه الانتقادات لم يتعدى حد المجاملات لشراء ماء الوجه أمام الرأي العالمي.

              بعد هذا كله هل ما نراه من تخبط السياسة السعودية الخارجية و الداخلية و تهور الشباب من أمراء آل سعود الذين يترأسون المشهد حاليا يغرق المملكة في المستنقع أم حلفاؤه الغربيون مثل الولايات المتحدة الأمريكية مازالو يصرون على دعم و إنقاذ حلفيتهم الخليجية التي عبر سنين متمادية قدمت لهم خدمات ثمينة اثناء تنفيذ مشاريعهم في الشرق الأوسط؟

              ***
              * الغارديان: زمن تسليح دول الخليج دون التفكير بالعواقب ولىّ



              صحيفة “الغارديان” البريطانية تقول إن الجدل الذي شهده هذا الأسبوع حول الدورين البريطاني والأميركي في الحرب السعودية في اليمن يوضح أن زمن صفقات الأسلحة مع دول الخليج دون التفكير بالعواقب ولى في ظل التقارير الأممية التي تتحدث عن قصف طائرات التحالف السعودي أهدافاً مدنية.

              صفقات الأسلحة مع الخليج لم تكن جيدة في نهاية المطاف. هذا ما خلصت إليه صحيفة “غارديان” البريطانية في حمأة الانتقادات التي وجهت إلى لندن على خلفية اتهام السعودية بقصف أهداف مدنية في اليمن وما يعني ذلك من دور مباشر أو غير مباشر لبريطانيا نتيجة صفقات الأسلحة بين البلدين.

              وقالت “الغارديان” في افتتاحيتها إن “البريطانيين ظلوا لسنوات يبيعون الأسلحة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى وكلهم ثقة وأمل بأنه لن يتم استخدامها مطلقاً. تماماً كما فعل الأميركيون والفرنسيون” مشيرة إلى أن “الأمر الجميل في الموضوع أنه لم يكن هناك أي تكلفة سياسية له، لأن الزبائن كانوا يتعاملون مع هذه الأسلحة الباهظة على أنها ألعاب لجيوشهم الشكلية إلى حد كبير” بيد “أن لكل الأمور الجيدة نهاية إذا كان هذا فعلاً أمراً جيداً”.

              الصحيفة لفتت إلى “أن الجدل الذي شهده هذا الأسبوع حول الدورين البريطاني والأميركي في العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن يوضح أن زمن صفقات الأسلحة مع الخليج دون التفكير بالعواقب ولى” مضيفة أن “السعوديين وحلفاءهم يقصفون بشكل ممنهج أهدافاً مدنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات بواسطة أسلحة باعتها لهم بريطانيا وبمساعدة أو على الأقل عدم إعاقة من قبل المستشارين العسكريين البريطانيين الموجودين في مقارهم”.

              وقالت “الغارديان”، “صحيح أن لا أدلة قوية على دعم واشنطن ولندن للعملية العسكرية السعودية في اليمن إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن بريطانيا تبدو وكأنها لعبت دوراً مسانداً في الحرب السيئة. وبالتالي يجب أن يكون الهدف الآن محاولة التعويض دبلوماسياً ومن خلال المساعدات الإنسانية إلى أقصى حد من أجل الحد من الضرر الناجم عن هذه الاتفاقيات العسكرية والضغط على “زبائن” بريطانيا من أجل إعادة النظر في نهجهم”.

              وحذرت “الغارديان” من أنه حتى لو انتهى الصراع في اليمن اليوم فإن مشكلة ضخ أسلحة في منطقة مضطربة ستبقى قائمة، لافتة إلى أن بعض عقود التسليح طويلة الأمد بما يجعل من الصعب معرفة من سيكون في الحكم حين يحين وقت تسليمها.

              الصحيفة البريطانية دعت إلى “حصول المزيد من التباعد عن دول الخليج وأن يكون هناك اعتماد أقل على علاقة كانت مربحة لكلا الطرفين وغير مؤذية نسبياً لكنها لم تعد كذلك”.

              تعليق


              • * البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                * البحرين: جليلة السيد تستعيد حريّتها

                أفرج القضاء البحريني أمس عن المعتقلة جليلة السيد أمين بعد قرابة عام من السجن، بعد أن أرجئ النظر في الدعوى حتى 21 فبراير/ شباط المقبل.


                جليلة السيد


                وكانت السلطات قد اعتقلت أمين (10 فبراير/ شباط 2014) بعد محاصرة منزلها بعدد كبير من القوات، وقامت بمصادرة أجهزة إلكترونية خاصة بها.

                وتتهم السلطات أمين بإدارة حساب "الإعلام المقاوم" على تويتر.

                ***
                * شهداء تفجير الأحساء يشيّعون اليوم (الاحد).. وصلاة موحّدة في المبرز


                يشيّع أهالي الأحساء شرق السعودية اليوم شهداء التفجير الإرهابي التي استهدف مسجد الإمام الرضا (ع) في حي محاسن الجمعة الفائت.

                وبحسب اللجنة المنظمة للمراسم، ستُقام صلاة موحّدة في ملعب الكساء في مدينة المبرز على الشهداء حسين البدر وماهر العبدالله وفؤاد الممتن ومحمد الممتن الذين سيُوارون في ثرى ثلاث مقابر في المحافظة، حيث سيدفن حسين البدر في مقبرة المجابل في المبرز، فيما سينقل فؤاد الممتن وابنه محمد إلى قرية الجبيل، وماهر العبد الله إلى قرية المطيرفي. وتقرّر أن تكون التعازي موحّدة في قاعة الأحساء للأربعة بالنسبة للرجال، فيما ستكون التعازي للنساء كل في المكان الذي تختاره أسر الشهداء. سيشيّعون اليوم وسيتمّ دفنهم في قبر جماعي واحد وتحديدًا في مقبرة العيوني بالمبرز، على أن تُقام مجالس العزاء بشكل جماعي في صالة الأحساء.

                وقال مصدر في اللجنة المنظمة لمراسم تشييع الشهداء وتقبل التعازي إن هناك مناقشات تمت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، ولكن هناك توافقًا على الصلاة الموحدة، ومن ثم نقل الجثث بسيارات الإسعاف إلى المقابر التي سيدفن فيها الشهداء حسب رغبة ذويهم، مبيناً أن المتفق عليه أيضًا موقع الصلاة الذي سيكون في ساحة ملعب الكساء الكبيرة الذي يسهل الوصول إليه من كل المناطق المحيطة بمدينة المبرز، وجرى التوافق كذلك على اختيار قاعة الأحساء للعزاء الموحد للرجال.

                وأشار المصدر إلى أن اللجنة أنهت استعداداتها وتنسيقاتها كافة مع الجهات الحكومية والمستشفيات الخاصة وغيرها، من أجل أن تمر مناسبة التشييع بكل يسر وسهولة ودون أيّة عوائق، خصوصًا في ظل وجود تباعد بين المناطق التي سيجري نقل الجثامين إليها بعد أداء الصلاة عليها.


                تفجير مسجد الامام الرضا (ع) في حي محاسن في الأحساء

                على صعيد آخر، أوضح القائم بشؤون مسجد الإمام الرضا (ع) حسين البراهيم أن هناك أكثر من حالة لا تزال خطرة، منها صلاح الدريهم، وواصل السيافي اللذان يرقدان في مستشفى الحرس الوطني في حالة خطرة.

                بموازاة ذلك، أصدر 50 عالم دين في محافظة الأحساء بيانًا استنكروا فيه الهجوم الانتحاري، مؤكدين أن الحوادث الإرهابية التي تستهدف الآمنين وخصوصًا المصلين في بيوت الله تؤكّد دناءة وهمجية من يقومون بهذه الأعمال ومن يؤيدونهم، مشددًا على ضرورة

                التعاون بين الجميع ومساندة رجال الأمن في مهامهم، وكذلك زيارة المصابين في الحوادث الإرهابية، والشد من أزرهم وكذلك مواساة أهالي الشهداء.

                وطالب العلماء بأن يجري العمل على تجفيف منابر الفتن وقنوات التحريض الطائفي التي بلغت مداها، والوقوف بحزم في وجه فتاوى التكفير والتفجير، مجدّدين التأكيد على مؤازرة رجال الأمن لأداء مهامهم.

                وكان في مقدمة الموقعين على البيان الشيخ إبراهيم البطاط، والشيخ عادل البوخمسين، وهاشم السلمان والشيخ محمد اللويم.

                وأشار العلماء إلى أهمية وحدة صف الوطن، وعدم الانجرار لأيّ نوع من أنواع الفتنة التي يريدها أعداء هذا الوطن والهادفون إلى شق الصف من خلال ممارساتهم الشيطانية.

                ***
                * الـ’سيلفي’ لا تلمع الصورة.. ولا تُخفي المجرم


                يحاول الاعلام السعودي تبييض صورة زعمائه وغسل أيديهم من دماء الأبرياء الذين يسقطون ضحايا للفكر الارهابي في البلاد وخارجها. عقب تفجير مسجد الامام علي (ع) الارهابي في القديح قبل أشهر، برز تسجيل فيديو لمحمد علي آل عبيد، شقيق الشهيد سعيد آل عبيد الذي ارتقى في التفجير، وهو يواجه وزير الداخلية محمد بن نايف بكلام جريء.

                حضر بن نايف للتعزية بشهداء سقطوا نتيجة تعميم الفكر التفكيري في المملكة، ورعايته من قبل بني سعود، فواجهه عبيد بهذا الكلام، مؤكداً بأن الدولة لا تقوم بواجباتها في مواجهة الارهاب. الكاميرات التي كانت جاهزة لنقل صورة بن نايف على أنه "رجل الدولة" ذو الاحساس "الانساني" المرهف الذي يحضر للتعزية بنفسه، التقطت المشهد على حقيقته. أشهر قليلة، وبات المواطن السعودي، شقيق الشهيد، بين القضبان. إنها مملكة القهر، حيث لا صوت يعلو فوق صوت بني سعود، وإرهابهم.

                اليوم، ومع تفجير الاحساء الارهاب، تحاول "العربية" إعادة صناعة صورة بن نايف لدى الجمهور. حضر الرّجل الى المستشفى هذه المرّة، عاين جرحى التفجير. جريح يطلب من بن نايف صورة "سيلفي"، عنوان يستحق الترويج على شاشة وموقع "العربية". لكن الـ"سيلفي" لا تلمع الصورة ولا تغسل الأدمغة. محمد علي آل عبيد بين القضبان بسبب كلمة حق، وشقيقه يعرج شهيدًا، بسبب الفكر الارهابي الذي يتغذى من مدارس التكفير في المملكة. والـ"سيلفي" لن تمحو واقع الاجرام الذي بات يطبع صورة آل سعود.

                شاهد الفيديو هنا:
                http://www.alahednews.com.lb/120769/...5#.Vq9pBFlHZNk

                ***
                * مسلموا الهند يطالبون التحقيق باعدام الشيخ النمر ومجزرة زاريا




                فيديو:
                http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...82_25f_4x3.mp4

                نيودلهي (العالم) 2016.02.01 ـ

                شهدت العاصمةُ الهندية نيودلهي تظاهرة حاشدة ضمت المسلمين وأتباع ديانات أخرى تنديداً بجريمة إعدام الشيخ النمر في السعودية.

                كما ندد المتظاهرون بالمجزرة التي نفذها الجيش النيجيري في مدينة زاريا بحق المسلمين واعتقال زعيم الحركة الإسلامية في البلاد آية الله الشيخ إبراهيم الزكزاكي.

                وسلم المحتجون مذكرة للأمم المتحدة طالبوا فيها بفتح تحقيق مستقل في جريمة إعدام الشيخ النمر ومجزرة زاريا.

                كما أكد المتظاهرون ضرورة سحب عضوية السعودية من مجلس حقوق الإنسان.

                وبعد إعدام الشيخ النمر شهدت مختلف مدن الهند تظاهرات كبيرة وعديدة منددة بهذه الجريمة والتي طالب المشاركون فيها بإغلاق السفارة السعودية في نيودلهي.

                وعقب انتهاء إحدى التظاهرات حاول المشاركون الوصول إلى مقر السفارة لكن الشرطة منعتهم باستخدام خراطيم المياه.


                ***
                * العفو الدوليّة: العام الأول لحكم الملك السعودي أسود على حقوق الإنسان

                قالت منظمة العفو الدولية إنّ مجال حقوق الإنسان في السعودية قد شهد تدهورًا ملحوظًا، خلال العام الأول من حكم سلمان بن عبدالعزيز للمملكة، واصفة إياه بالعام الأسود لحقوق الإنسان على المواطنين.



                وأشارت المنظمة في بيانها الصادر أخيرًا إلى أنّ النظام السعودي قام بحملات مستمرة وبلا هوادة على جميع أشكال المعارضة، وذلك عن طريق إجراءات شتى، من بينها اعتقال منتقدي الحكومة، وإجراء محاكمات فادحة الجور أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، وإسناد اتهامات ملفقة بالإرهاب إليهم.

                ولفتت المنظمة إلى تزايد استخدام عقوبة الإعدام في السعودية، التي كان آخرها إعدام الشيخ نمر باقر النمر، واتهامه بالإرهاب، ومواصلة الممارسات التي تنطوي على التمييز ضد اتباع اهل البيت (سلام الله عليهم) في البلاد، فضلًا عن ارتكاب قوات ما يسمى "التحالف العربي" مرارا انتهاكات لقوانين الحرب خلال حملته العسكرية على اليمن.

                ***
                * آل سعود قاعدة متقدّمة للمشروع الصهيوني




                طلال ياسر - المنار

                لا يكاد يختلف اثنان على أن الأنظمة السياسية في الخليج العربي بالشكل العام هي صنيعة الاستخبارات البريطانية منذ أكثر من قرنين من الزمن، وذلك أن بريطانيا العظمى آنذاك كانت تسيطر على المحيط الهندي بأكمله وصولاً إلى الصين شرقاً ومصر والسودان جنوباً، وليس خافياً على أحد أن هذه الإمبراطورية عملت جاهدة آنذاك على تأمين طريق تجارتها إلى الهند عبر قناة السويس وخليج عدن والخليج العربي، فكان لا بدّ لها تحت هذا العنوان من تأمين منطقة الجزيرة العربية أو بالحدّ الأدنى الوصول إلى تفاهمات مع سكان هذه المناطق على حماية تجارتها مع الهند، وهذا طبعاً يتقاطع مع هدف آخر لها في المنطقة والعالم وهو خدمة الصهيونية العالمية التي كانت فكرتها قد بدأت بالتبلور آنذاك، وكان السعي حثيثاً لجلب مؤيدين لها من كل أصقاع العالم.

                ففي إطار سعي الصهيونية العالمية وقتها إلى صناعة كيان لها ولأتباعها يشكل قاعدة انطلاق لها للسيطرة على العالم، تم طرح مجموعة من الأماكن في العالم للسيطرة عليها تكون منطلقاً لهذه المنظمة، ومن بين هذه الأماكن طبعاً فلسطين العربية، وعندما وقع الاختيار على فلسطين كان لا بدّ من البحث عن حجج لاحتلال هذا البلد، فكان أن تم امتطاء أكذوبة حق الشعب اليهودي في الحصول على وطن قومي لهم.

                في هذه الأثناء كانت الاستخبارات البريطانية تجوب الجزيرة العربية بحثاً عن زعامات تؤمّن لها مصالحها في المنطقة، ومن بين هذه المصالح تمهيد الطريق أمام الكيان الوليد الذي ستشرف بريطانيا على إنشائه في المنطقة وهو الكيان الصهيوني بالاستناد إلى ادّعاءات اليهود بأحقيتهم في أرض فلسطين وعدّها أرض الميعاد لهم حسب العهد القديم.

                فبدأت المخابرات البريطانية البحث عن هذه الزعامات واتفقت فعلياً مع مجموعة من الحكام المحليين تحقيقاً لهذه الغاية، ولكن منطقة الحجاز كانت لا تزال تابعة للسلطنة العثمانية، وكذلك اليمن، فكان لا بدّ من صناعة زعامة لهذه المنطقة تكون تابعة للعرش البريطاني مباشرة وتوحّد القبائل في الجزيرة على الولاء لبريطانيا العظمى، وبعد دراسة المنطقة بشكل جيد تبيّن أن توحيد هذه القبائل على رأي واحد لا يتم إلا من خلال الدين، وذلك أن الفكر الإسلامي كان غائباً عن هذه المنطقة قروناً من الزمن، ويعيش أهلها طبعاً حياة البداوة بعيداً عن الحواضر الإسلامية الشهيرة دمشق وبغداد والقاهرة التي ظلت طوال الخلافة الإسلامية مراكز إشعاع حضارية، فكان أن استقدمت الاستخبارات البريطانية المدعو محمد بن عبد الوهاب إلى العراق ودرّبته وعلّمته الدين الإسلامي “وهو من أصول يهودية تركية على الأغلب” لترسله فيما بعد إلى منطقة نجد في الجزيرة العربية التي كانت آنذاك تعيش في عصور الظلام، فوجدت الاستخبارات البريطانية ضالتها عندما رأت أبناء سعود يتناحرون فيما بينهم على حكم منطقة نجد، ومع القبائل الأخرى في الجزيرة على حكم سائر المناطق كالحجاز وحائل وعسير والقطيف، حيث دعمتهم بشكل خفي على التغلب على حكام تلك المناطق الفعليين الذين يدينون بالولاء للسلطنة العثمانية.

                وطبعاً تم التزاوج الفريد بين آل عبد الوهاب وآل سعود، حيث وُضعت الوهابية في خدمة ترسيخ حكم آل سعود وبدعم غير معلن من العرش البريطاني، على أن يؤمّن آل سعود مصالح بريطانيا في المنطقة ويلتزموا بتنفيذ سياساتها، فكانت الاتفاقيات الخطيرة التي وقعت بين الطرفين وأهمها على الإطلاق تعهّد عبد العزيز آل سعود بعدم التعرّض لدولة اليهود الوليدة في فلسطين وحمايتها، وهو ما استمر عليه أبناء عبد العزيز آل سعود حتى الآن.

                ودون الخوض بأصول آل سعود اليهودية التي ترجعهم في الأغلب إلى يهود نجران أي يهود اليمن، نستطيع أن نميّز هنا أن الجهد كان منصبّاً على تأمين الشرعية الدينية لآل سعود وهو ما تحقق لهم فعلاً بعد أن سُخّرت الوهابية التي هي صنيعة المخابرات البريطانية لخدمة تثبيت حكم آل سعود على المنطقة الواقعة بين اليمن وعُمان جنوباً وبلاد الشام والعراق شمالاً، فعمل منظّرو الفكر الوهابي على نشر ثقافة التطرف والإرهاب ونقلوا صورة شديدة السوء عن الإسلام بعد أن أجبروا جميع السكان الموجودين تحت سيطرتهم على نبذ المذاهب الإسلامية الموجودة في المنطقة والتزام النهج الوهابي التكفيري الذي بُني على أساس تشويه صورة الإسلام وتدميره من الداخل من جهة وحماية الحكم السعودي من جهة ثانية، فبدأت الأفكار المتطرفة بالتسلل إلى الشعوب الإسلامية وساهم المال الوهابي بتعزيزها إلى أن وصل الأمر إلى ما نشاهده الآن من فتاوى وأكاذيب وافتراءات تلصق بالدين الإسلامي الحنيف وهو منها براء، وكان لسيطرة آل سعود على الحرمين الشريفين في مكة والمدينة الدور الأكبر في نشر التطرف والإرهاب حيث صار الولاء لآل سعود طريقة للوصول إلى أماكن الحج “والتقرّب إلى الله”.

                ولما كان انتصار الفكر الصهيوني يعتمد بالدرجة الأولى على الأحقية الدينية، من خلال تحريف ما جاء في الكتب السماوية من حديث عن شعب الله المختار وأحقيّته في الوجود، ومحاولة الادّعاء أن نبي الله إسحق عليه السلام أسبق في الوجود من إسماعيل عليه السلام “جد العرب”، وغير ذلك من الأمور التي يسوقها علماء الصهيونية العالمية لإثبات أحقية اليهود بفلسطين، كان لا بدّ من إيجاد حكام في الجزيرة العربية يعتمدون في وجودهم على سلطة دينية يستطيعون من خلالها إجبار سكان الجزيرة على الانصياع لحكمهم بموجب الشرعية الدينية، فكان الفكر الوهابي على وجه الحقيقة يعمل على تأمين شرعية دينية لحكم آل سعود، وانتقل بالتالي تسويق أحقية اليهود في الوجود من علماء الصهيونية العالمية إلى منظّري الفكر الوهابي الذين بدافع من “فوبيا” التكفير التي مارسوها ضدّ كل من خالفهم الرأي استطاعوا إجبار الناس على تقبّل عقيدتهم المشوّهة التي ترمي أساساً إلى تمزيق الدين الإسلامي وتدميره من الداخل وصولاً إلى بثّ جميع الأكاذيب التي لا يستطيع منظرو الفكر الصهيوني بثّها مباشرة حول الإسلام، والأهم من ذلك تطويع كل من انتهج عقيدتهم للقبول بفكرة أحقية اليهود في الوجود.

                ومن هنا نجد أن سعي آل سعود المحموم منذ ظهورهم في شبه الجزيرة العربية، إلى إشاعة التناحر بين العرب أنفسهم من جهة، وبينهم وبين سائر شعوب المنطقة من جهة أخرى، ليس وليد المصادفة وليس مبنيّاً أصلاً على أسباب موضوعية، وإنما هو تنفيذ حرفي للدور الوظيفي الذي أصبحوا حكاماً لهذه المنطقة من أجل القيام به، وكل المبرّرات التي يحاول آل سعود تسويقها مثلاً لعداء إيران الإسلامية تسقط أمام علمنا أن إيران التي يناصبها آل سعود العداء الآن هي ذاتها إيران التي كان آل سعود يطلبون رضاها زمن الشاه، والفارق واضح أن إيران الإسلامية الآن تعادي “إسرائيل” وتنتصر للشعب الفلسطيني، وإيران “الشاه” تابعة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وفي هذا خير دليل على أن آل سعود قاعدة متقدّمة للمشروع الصهيوني في المنطقة، وما لا تستطيع “إسرائيل” تسويقه بين العرب والمسلمين يتكفّل آل سعود بتمريره عنهم.

                تعليق


                • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                  * فيما تسحبها عن مواطنيها الاصليين..


                  سلطات البحرين تمنح الجنسية لعشرات الاجانب




                  ذكر الناشط السياسيّ السيّد عبدالله الموسوي أنّ أنباء متواردة تفيد بأنّ السلطات البحرينيّة منحت الجنسيّة لعشرات لأفراد من جنسيّات عربيّة وغيرعربيّة في الأيّام الأخيرة، وهو ما يرفضه الشعب بكلّ أطيافه.

                  وافاد موقع منامة بوست نقلا عن الموسوي أنّ الحكومة البحرينيّة تسعى إلى تغيير التركيبة السياسيّة للبلاد، على أساس الانتماء المذهبيّ، مضيفًا أنّ المشكلة ليست في مبدأ التجنيس، بقدر ما هي في عدم التزام السلطة بالإجراءات القانونيّة في منح الجنسيّة، حيث تقوم بتجنيس أجانب لا تنطبق عليهم شروط منح الجنسيّة.

                  وأوضح الموسوي أنّ الموارد المحليّة، عاجزة عن تلبية استحقاقات المواطنين من صحّة وإسكان ووظائف وتنمية بشريّة، فيما يأتي التجنيس ليعقّد عمليّة تلبية الواجبات الملقاة على عاتق السلطة التنفيذيّة.

                  ***
                  البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                  * البحرين: سجن نائب سابق اتهم الداخليّة بافتعال حرائق لاعتقال المتظاهرين

                  أيّد القضاء البحريني حكم السجن لمدّة عام مع النفاذ، بحقّ النائب السابق خالد عبدالعال، بعد أن أدانته بتهمة نشر تغريدات عبر حسابه على "تويتر" تتضمّن إهانةً لوزارة الداخليّة.


                  النائب البحريني السابق خالد عبدالعال

                  وكان عبدالعال قد اعتبر الحكم الصادر بحقّه عبر إحدى التغريدات، "دليلًا على تراجع الحريّات في البحرين، وهبوط سقف الشفافيّة، وحريّة الرأي الى مستوى غير مسبوق، ليتنافى ذلك مع كلّ ما جاء في ميثاق العمل الوطنيّ".

                  يذكر أنّ النائب السابق عبدالعال قال في تغريداته إنّ "السلطات البحرينيّة تقوم بتشويه صورة الحِراك السلميّ في البحرين، من خلال حوادث حرق الدوريّات الأمنيّة، بهدف اعتقال عددٍ كبيرٍ من الشباب البحرينيّ المعارِض"، واصفًا حوادث حرق الدوريّات الأمنيّة بالمسرحيّات التي تقوم بها السلطة للزجّ بالكثير من المظلومين في السجون".

                  ***
                  البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                  * قوى البحرين الثورية تعلن خطوات "العصيان المدني"



                  أعلنت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين خطوات العصيان المدنيّ "عصيان النمر"، إحياءً لذكرى ثورة 14 فبراير/ شباط 2011.

                  وافاد موقع منامة بوست، ان القوى الثوريّة المعارضة أهابت بجماهير الشعب لإغلاق المحالّ التجاريّة بدءًا من مساء يوم الجمعة "12 فبراير/ شباط 2016" في تمام الساعة "8:00 مساءً"، وحتى مساء يوم الأحد "14 فبراير/ شباط 2016".

                  وقال ان هذه القوى دعت في بيانها الصادر إلى إطفاء الأنوار الخارجيّة للمنازل، ووقف جميع المعاملات الحكوميّة والمصرفيّة والتجاريّة، والامتناع عن الذهاب إلى الأعمال والمهن والمدارس والجامعات، باستثناء العاملين في القطاع الطبيّ، خلال أيّام العصيان المدني الثلاثة، والتمرّد على القوانين الظالمة ورفض الانصياع لها، ومنع قوّات المرتزقة من دخول الساحات والميادين المخصّصة للتظاهر.

                  وحثّت القوى الثوريّة «ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تيّار الوفاء الإسلاميّ، حركة أحرار البحرين، حركة خلاص، تيّار العمل الإسلاميّ، حركة حقّ»، المواطنين على وقف التزوّد بالبنزين ومشتقاته خلال أيّام العصيان المدنيّ الثلاثة، والامتناع عن التنقّل بالسيّارات والمركبات، مع إخلاء كافّة الشوارع العامة إلا في الحالات الطارئة، والنزول إلى مختلف ساحات البحرين وميادينها، سيّما في العاصمة المنامة ومحيط ميدان الشهداء، والامتناع عن التبضّع والشراء وارتياد المجمعات التجاريّة والترفيهيّة، أو السفر عبر جسر الشهيد النمر خلال الأيّام الثلاثة.

                  ***
                  * شهداء تفجير الاحساء إلى مثواهم الأخير


                  شيّع أهالي الأحساء شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الرضا (ع) في حي محاسن الجمعة الفائت.

                  وقد شارك الآلاف اليوم في المراسم، حيث انطلقت مسيرة التشييع من دوار البانوش ليوارى الشهداء حسين البدر وماهر العبدالله وفؤاد الممتن ومحمد الممتن الثرى في ثلاث مقابر في محافظة الاحساء.

                  واقيمت الصلاة على الجثامين الطاهرة بإمامة امام مسجد السياسب السيد علي الناصر بمشاركة آلاف المشيعين من الشيعة والسنة في مشهد مهيب وحزين.


                  من التشييع الحاشد أمس

                  وانطلق عدد من اهالي محافظة القطيف وقراها متجهة إلى مدينة المبرز للمشاركة في التشييع وتقديم واجب العزاء والمواساة لأهالي الشهداء.

                  ورفع المشيعون الذين توافدوا باكرًا من داخل وخارج محافظة الأحساء لساحة التشييع أعلاماً ولافتات تدعو إلى الوحدة الوطنية وعدم الانجرار إلى الفتنة الطائفية البغيضة.

                  ودفن حسين البدر في مقبرة المجابل في المبرز، فيما نقل فؤاد الممتن وابنه محمد إلى قرية الجبيل، وماهر العبد الله إلى قرية المطيرفي.

                  ***
                  * تفاصيل جديدة عن تفجير الأحساء وخلية عسير


                  كشفت وزارة الداخلية السعودية هوية الانتحاري الثاني الذي شارك في العملية الإرهابية التي استهدفت مسجد الرضا (ع) في الأحساء، واسمه طلحة هشام محمد عبده، وهو مصري الجنسية.

                  وقال الناطق باسم الوزارة اللواء منصور التركي: "إلحاقاً بما سبق إعلانه عن اعتراض انتحاريَّيْن أثناء محاولتهما الدخول إلى مسجد الرضا في حي المحاسن بمحافظة الأحساء، وقد أُعلنت هوية منفّذ الجريمة الإرهابية المدعو عبدالرحمن عبدالله سليمان التويجري، وأُشير إلى اعتقال الانتحاري الثاني، وأنه يخضع للعلاج من إصابته، فإن التحقيقات توصّلت إلى هويته وهو طلحة هشام محمد عبده (مصري الجنسية) قدم إلى المملكة في 23/9/1434هـ برفقة ذويه وبتأشيرة زيارة عائلية لوالده المقيم هشام محمد عبده عبدالحليم".


                  تفاصيل جديدة عن تفجير الأحساء وخلية عسير

                  من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "الحياة" أن قائد خلية عسير التي نفذت تفجير مسجد الطوارئ سعيد عايض آل دعير الشهراني وصل إلى مواقع تنظيم "داعش" في اليمن منذ أواخر تشرين الثاني (أكتوبر) 2015 (بعد تنفيذ العملية في أغسطس الماضي).

                  وقالت مصادر لـ"الحياة" إن الشهراني (49 عاماً) على رغم منعه من السفر، تمكن من تخطي الحدود عبر مهربين إلى اليمن، وإنه بعد وصوله كان على تواصل مباشر مع المطلوب في الخلية عقاب العتيبي، صاحب اقتراح تفجير مسجد الطوارئ.

                  بدوره، صرّح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية منصور التركي في اتصال مع "الحياة" بأن سعيد الشهراني، سبق إيقافه في 2006 وأطلق سراحه في 2013. وقضى الشهراني في أحد سجون المباحث في أبها قرابة سبعة أعوام، بعد أن تم القبض عليه أثناء محاولة التسلل إلى العراق بغرض الالتحاق بتنظيم "القاعدة" هناك، وخضع لبرنامج المناصحة أثناء فترة محاكمته، ونظّم ذووه احتفالاً أسطورياً بمناسبة خروجه، استخدمت فيه أعيرة نارية أطلقت في الهواء.

                  وأضاف التركي إن "سوابق الشهراني شملت السفر إلى مناطق تشهد صراعات، كما عمل على تنسيق خروج الشباب إلى تلك المناطق، ودعمهم مادياً ومعنوياً وكان على استعداد للانخراط في تدريبات التشريك والتفجير". وأشار التركي إلى أن الشهراني أطلق سراحه وهو قيد المحاكمة، وتغيب عن موعد إحدى الجلسات التي كانت مقررة في آب (أغسطس) 2015.

                  ***
                  * هكذا ردت الكاتبة السعودية "المشيخص" على تغريدات القرني الطائفية!




                  ردت الكاتبة سكينة المشيخص على الداعية السعودي أحمد بن سعد القرني الذي كان اعتبر أن ما يحدث من تفجيرات في الشرقية هو انتقام ممن يسب الصحابة، على حد زعمه، متهمة إياه بتأييد العنف والإرهاب.

                  وبحسب موقع "عناوين"، قالت المشيخص، في تغريدة عبر حسابها في "تويتر" اليوم الثلاثاء: "شيعة السعودية لا يسبون ولا يتطاولون.. وكلامه تشريع صريح وتأييد للعنف والإرهاب والفوضى يريد الحياة أن تتحول لغابة"!.

                  ***
                  * ها هي عقوبة من يحمل علم حزب الله أو صورة للشيخ النمر بالسعودية!




                  أصدرت محكمة سعودية حكما يقضي بسجن مواطن لمدة ثلاث سنوات ونصف، بتهمة حمله علم حزب الله وحيازته صورة لعالم الدين آية الله الشيخ نمر باقر النمر الذي أعدمته السلطات في يناير/ كانون الثاني الماضي.

                  وبحسب موقع "سبق"، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً ابتدائياً يقضي بتعزير مواطن بالسجن مدة ثلاث سنوات ونصف، بتهمة تأييده لحزب الله في لبنان، مفسراً ذلك بسبب حربه على "إسرائيل"، وحيازته لعلم الحزب وحيازته كذلك شعارا لإثارة الطائفية في البلاد مكتوب عليه "النمر رمز الطائفة".

                  وقررت المحكمة تعزير المتهم بالسجن اعتبارا من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية، وجلده خمسين جلدة دفعة واحدة؛ لقاء تعاطيه "الحبوب المحظورة"، بحسب الموقع، ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه، بعد انتهاء فترته، استناداً للفقرة الثانية من المادة السادسة من نظام وثائق السفر، وإتلاف الشعارات المضبوطة بحوزة المدعى عليه.

                  يذكر ان منظمة العفو الدولية قالت أمس الاثنين إنّ مجال حقوق الإنسان في السعودية قد شهد تدهورًا ملحوظًا، خلال العام الأول من حكم سلمان بن عبدالعزيز للمملكة، واصفة إياه بالعام الأسود لحقوق الإنسان على المواطنين.

                  وأشارت المنظمة في بيانها الصادر أخيرًا إلى أنّ النظام السعودي قام بحملات مستمرة وبلا هوادة على جميع أشكال المعارضة، وذلك عن طريق إجراءات شتى، من بينها اعتقال منتقدي الحكومة، وإجراء محاكمات فادحة الجور أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، وإسناد اتهامات ملفقة بالإرهاب إليهم.

                  ولفتت المنظمة إلى تزايد استخدام عقوبة الإعدام في السعودية، التي كان آخرها إعدام الشيخ نمر باقر النمر، واتهامه بالإرهاب، ومواصلة الممارسات التي تنطوي على التمييز ضد اتباع اهل البيت (سلام الله عليهم) في البلاد، فضلًا عن ارتكاب قوات ما يسمى "التحالف العربي" مرارا انتهاكات لقوانين الحرب خلال حملته العسكرية على اليمن.

                  ***
                  * اعدام سعودي واثيوبي يرفع الاعدامات في السعودية الى 58 منذ مطلع 2016




                  اعلنت وزارة الداخلية السعودية الثلاثاء تنفيذ حكم الاعدام بحق سعودي واثيوبي مدانين بجريمتي قتل ما يرفع عدد احكام الاعدام المنفذة منذ مطلع السنة الجارية الى 58 اعداما.

                  وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية "أقدم مساعد بن مرعي بن عبدالله آل جرادة الشهراني - سعودي الجنسية - على قتل حمد بن عبدالله بن عثمان آل جرادة الشهراني - سعودي الجنسية - وذلك بإطلاق النار عليه من سلاح رشاش عدة طلقات مما أدى إلى وفاته إثر خلاف سابق بينهما".


                  ***
                  * الداخلية السعودية: تنظيم ’القاعدة’ في أفغانستان مُوّل سعودياً


                  اعترف المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي، بأن النظام المالي السعودي استخدم لجمع المليارات لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان.


                  المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي


                  وبرر منصور التركي التمويل السعودي لـ"القاعدة" بأنّ أفراداً أقنعوا الناس بتقديم الأموال تحت غطاء الأعمال الخيرية، وفق ما ذكر في مقابلة مع "بي بي سي" البريطانية.


                  وقال: "هؤلاء الأفراد كانوا يوهمون الناس بأن أموالهم تصرف للفقراء والمحتاجين، ولكنها للأسف كانت تذهب لتمويل تنظيم القاعدة في أفغانستان".

                  وكانت الإدارة العامة للتحريات المالية في وزارة الداخلية السعودية أعلنت أنها تلقت في عام 2014 بلاغا عن حالات اشتباه في جرائم غسيل أموال وتمويل الإرهاب.

                  وأوضحت أن 88 في المئة من البلاغات التي تلقتها لها علاقة بتمويل الإرهاب.

                  ***
                  * الاحتياطات النقدية السعودية في ادنى مستوياتها منذ اربعة اعوام




                  انخفضت الاحتياطات النقدية السعودية في العام 2015 الى ادنى مستوياتها منذ اربعة اعوام ، بحسب تقرير صادر الثلاثاء.

                  وقالت شركة "جدوى للاستثمار" ان الاحتياطات النقدية انخفضت الى 611.9 مليار دولار عند نهاية 2015. وهو ادنى مستوى لها منذ 2011. وبلغت الاحتياطات النقدية 732 مليار دولار عند نهاية عام 2014.

                  وتوقعت الشركة التي تتخذ من الرياض مقرا لها انخفاضا اضافيا بنحو 500 مليار دولار مع نهاية سنة 2016 مع تواصل الانخفاض في اسعار النفط الذي فقد ثلاث ارباع قيمته منذ منتصف العام 2014.

                  وكانت المملكة - ثاني اكبر منتجي النفط الخام في العالم بعد روسيا- اعلنت تسجيل عجز قياسي يبلغ 98 مليار دولار في ميزانية 2015 متوقعة تسجيل عجز اضافي بقيمة 87 مليارا في موازنة 2016.

                  ***
                  * السعودية تريد رفع أسعار النفط.. هل انقلب السحر على الساحر؟




                  قالت صحيفة "رأي اليوم" أنه عندما تنقل قناة "العربية" السعودية عن مصدر سعودي (دون ان تسميه)، بان الرياض تريد التعاون مع باقي الدول المنتجة للنفط من اجل دعم الاسعار، فان هذا التسريب يعكس تغيراً، او بالاحرى تراجعاً، عن الموقف الرسمي السعودي المتصلب الذي رفض اقتراحا من داخل "الاوبك" وخارجها لتخفيف الانتاج لاهداف سياسية، ابرزها الحاق الاذى بالاقتصادين الروسي والايراني.

                  وبحسب "رأي اليوم" فإن المتحدث السعودي الذي رفض ذكر اسمه، ويعتقد انه الامير عبد العزيز بن سلمان نائب، وزير النفط، قال "ان الرياض مستعدة للتعاون في ادارة سوق النفط شريطة ان يتعاون جميع المنتجين داخل المنظمة وخارجها".

                  وزير النفط الروسي الكسندر فوفاك قال يوم الخميس الماضي: ان "اوبك" اقترحت خفض الانتاج بنسبة 5 في المئة، ويمكن لو تم هذا الاتفاق فانه سيكون اول اتفاق عالمي خلال اكثر من عقد، للمساعدة في تقليص التخمة في امدادات النفط لتعزيز الاسعار التي انخفضت بشدة.

                  اسباب هذا التراجع اللافت في الموقف النفطي السعودي يعود الى الكوارث المالية والسياسية التي سببها "العناد" السعودي، وكلف خزائن السعودية، ودول الخليج (الفارسي)، خسائر تزيد عن 400 مليار دولار حتى الآن، مما ادى الى حدوث عجوزات ضخمة في ميزانياتها، ولجوء بعضها الى الاقتراض لسدها، واتباع سياسات تقشفية من بينها الغاء الدعم على السلع الاساسية، وفرض ضرائب والغاء مشاريع للبنى التحتية، او جميع هذه الاجراءات.

                  السياسة السعودية الرامية الى احداث حالة من الشلل في الاقتصاديين الايراني والروسي، لم تحقق اغراضها، بل ادت الى نتائج عكسية ارتدت سلبا على المملكة العربية السعودية نفسها، فايران تستعد حاليا للعودة الى الاسواق العالمية بعد رفع الحصار والغاء العقوبات المفروضة عليها، وزيادة قدراتها الانتاجية بالتالي بما مقداره 500 الف برميل تدريجيا قبل منتصف العام.

                  المأمول ان يكون هذا التراجع السعودي جديا، وبما يؤدي الى ارتفاع اسعار النفط، لما في ذلك من فائدة للامتين العربية والاسلامية، والدول المنتجة للنفط، وغالبيتها العظمى من العالم الثالث، مثل اندونيسيا، وفنزويلا، ونيجيريا، وايران، والقائمة تطول.

                  السياسات السعودية سواء في ميدان النفط، او التدخل في شؤون دول عربية عسكريا مثل سوريا واليمن وليبيا، ادت الى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهيأت المناخ للفتنة والانقسامات الطائفية، واهدار ثروات الامة والاجيال القادمة، والخليجية منها على وجه الخصوص، ومقتل واصابة وتشريد الملايين من الابرياء.

                  ***
                  * الصراع الدموي بين ولاة العهد في السعودية




                  لم يكن مستغرباً أن تلاحظ شبكة الـ«أن بي سي» الأميركية في تقرير بثته السبت الماضي (23 يناير/ كانون الثاني) أنّ التنافس على السلطة بين وليّي عهد السعودية وزير الداخلية محمد بن نايف ووزير الدفاع محمد بن سلمان، جعل كلّ منهما يتبع سياسة داخلية وخارجية شديدة العدوانية لإثبات كفاءته، ما أثر بشكل بالغ على سجل حقوق الإنسان داخل البلاد وفي دول الخليج الأخرى التابعة لها.

                  مسؤولون أميركيون قالوا للـ«أن بي سي» إنّ اتباع الأميرين سياسة عدوانية يأتي في وقت يعاني فيه الملك سلمان من الخرف، فهو اضطر خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرد على الأسئلة من خلال إجابات كان يُرسلها له أحد مساعديه الذي يجلس في غرفة مجاورة، عبر جهاز «آيباد».

                  وتُقدم الشبكة الأميركية أمثلة على السياسة العدوانية المُتبّعة، كوقوف محمد بن سلمان وراء قرار شنّ الحرب على اليمن، وأنّ محمد بن نايف هو الذي دفع باتجاه تنفيذ حكم إعدام الشيخ نمر النمر، في الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني الحالي.

                  وكان واضحاً، أنّ تسلّم الملك سلمان للحكم في البلاد قبل عام كان بداية تراجع وضع حقوق الإنسان في السعودية وتوابعها من دول الخليج (الفارسي) إلى مرحلة بالغة السوء. فسلمان، بعكس أسلافه، لم يبدأ عهده بإعلان العفو عن النشطاء والمعارضين السياسيين السلميين الذين تقدّر منظمات حقوقية، بينها جمعية الحقوق المدنية والسياسية «حسم»، عددهم بالآلاف.

                  لا يوجد حديث في السعودية عن تحسين سجل حقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين أو إدخال إصلاحات سياسية تفضي إلى مشاركة شعبية في صناعة القرار. خطاب الملك السنوي أمام مجلس الشورى (يعيّن أعضاءه الملك) خلا من أي كلام عن الإصلاح واكتفى بترديد «كليشيهات» من نوع أن بلاده تُحكم بالشريعة، فيما زعم ابنه ولي ولي العهد محمد في لقاء صحافي نادر مع مجلة «الإيكونوميست» البريطانية أن حكومته تمثل الشعب، ناعتاً الشيخ النمر بـ«الإرهابي». كما اعتبر أن وضع المرأة في البلاد جيد، مبرراً فشل حكومته في توفير عمل للنساء بأنهنّ يرغبن بالجلوس في المنزل لرعاية الأطفال، الأمر الذي تسبب بغضب العديد من الحقوقيات في المملكة.

                  لا شك أن حديث ابن سلمان كان تزويراً للواقع. يقول إنّ المرأة يُسمح لها بالسفر من دون إذن ولي أمرها في حال بلغت سنّاً معينة! أما بالنسبة للحرب على اليمن، التي تسببت بكوارث إنسانية كبرى في أفقر بلد عربي وهدّدت تقريباً نصف سكانه بالمجاعة وفقاً للأمم المتحدة، فقال إنّ قرار الحرب لم يكن قراره بل صدر عن «مؤسسات الدولة»، وهو لا يعلم متى تنتهي.

                  بالنسبة إلى ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف، فلم ينس أن ينتقم من أحمد العبيد الذي اتهم الحكومة في لقاء مباشر مع الأمير وثقته كاميرات التلفزيون في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بأنها تشارك في قتل الشيعة، من خلال الصمت على التحريض ضدهم وتكفيرهم في وسائل الإعلام الرسمية. فؤجئ العبيد، وهو شقيق لأحد قتلى تفجير مسجد بلدة القديح الإرهابي، منذ أسبوعين برجال ابن نايف يقتحمون مدرسة ابن القيم في سيهات التي يعمل فيها مدرساً ويقتادونه إلى مكان مجهول، وهو حتى الآن لا يُعرف مصيره. كذلك، أمر ابن نايف باعتقال الناشطة سمر بدوي، منتصف الشهر الحالي، قبل أن يُطلق سراحها بكفالة، بعد رد الفعل الدولية الغاضبة التي تسبب بها اعتقالها. وكأنه لم يكن كافياً اعتقال زوجها المحامي وليد أبو الخير وشقيقها المدون رائف بدوي، اللذان يقضيان منذ أكثر من ثلاث سنوات عقوبة بالسجن تتراوح بين 10 و15 عاماً.

                  في البحرين المجاورة التي ورث إداراتها «أمنياً» محمد بن نايف عن والده وزير الداخلية "الراحل" نايف، قررت حكومة المنامة الأسبوع الماضي توجيه تهم جديدة لأمين جمعية الوفاق المعارضة الشيخ علي سلمان، المعتقل منذ عام، كالتحريض عبر موقع «تويتر».

                  اختار النظام البحريني، بتحريض سعودي واضح، المواجهة المفتوحة مع المطالبين بالإصلاح السياسي والمدافعين عن حقوق الإنسان. حتى السجناء السياسين في معتقل جو، فقد أصدرت محكمة بحرينية منذ أيام ضد 57 منهم، أحكاماً إضافية بالسجن لمدة 15 عاماً، بسبب اعتصام نفذوه العام الماضي احتجاجاً على أوضاع المعتقل غير الإنسانية.

                  يأتي هذا كله في ظلّ صمت، إن لم يكن تواطؤ أميركي وبريطاني. فواشنطن وافقت مؤخراً على بيع أسلحة للسعودية بنحو مليار دولار، فيما باعت بريطانيا للرياض قنابل بمليار جنيه إسترليني يُفترض أن تُستخدم في حرب اليمن، وذلك بعد أقل من شهرين من إعلان لندن تشييد قاعدة عسكرية لها في البحرين، هي الأولى في المنطقة منذ 40 عاماً.

                  • حسين عبدالله، المدير التنفيذي لمنظمة «أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين» - الاخبار

                  تعليق


                  • * تقرير منظمة العفو الدولية عن حقوق الانسان في السعودية



                    نشرت "لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبة الجزيرة العربية" يوم امس تقريرا لمنظمة العفو الدولية يفصل حالة حقوق الإنسان في السعودية خلال 2014 و2015.

                    وتطرق التقرير الى تقييد الحكومة الشديد لحرية التعبير وتكوين الجمعيات والانضمام إليها، وحرية التجمع، وشنت حملة ضارية على من يطرحون آراء مخالفة لسياساتها، واعتقلت وسجنت منتقديها، بمن فيهم مدافعون عن حقوق الإنسان.

                    كما اشار الى المحاكمات الجائرة وأحكام بالإعدام، والتعذيب والجلد، وكذلك تضييق الخناق على أنشطة الإنترنت، وترهيب الناشطين الذين أبلغوا عن انتهاكات حقوق الإنسان، وأفراد أسرهم، وكذلك بقاء التمييز ضد "الأقلية الشيعية" راسخاً.

                    وهذا نص ما نشرته اللجنة..

                    منظمة العفو الدولية
                    التقرير السنوي 2014- 2015

                    حالة حقوق الإنسان في السعودية
                    رقم الوثيقة: POL 10/001/2015
                    الترقيم الدولي: ISBN: 978-0-86210-489-4


                    رئيس الدولة والحكومة : الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود

                    مقدمة

                    قيّدت الحكومة بشدة حرية التعبير وتكوين الجمعيات والانضمام إليها، وحرية التجمع، وشنت حملة ضارية على من يطرحون آراء مخالفة لسياساتها، واعتقلت وسجنت منتقديها، بمن فيهم مدافعون عن حقوق الإنسان. وأدين العديد من الأشخاص في محاكمات جائرة أمام محاكم لم تحترم الإجراءات القانونية الواجبة، بما فيها محكمة خاصة بمكافحة الإرهاب صدرت عنها أحكام بالإعدام. وقُرن تشريع جديد انتقاد الحكومة وغيره من الأنشطة السلمية مع الإرهاب بصورة حثيثة. وضيقت السلطات الخناق على أنشطة الإنترنت، وقامت بترهيب الناشطين الذين أبلغوا عن انتهاكات حقوق الإنسان، وأفراد أسرهم. وظل التمييز ضد الأقلية الشيعية راسخاً. وحكم على بعض الناشطين الشيعة بالإعدام، وصدرت بحق العشرات منهم أحكام بالسجن مدداً طويلة. ووفق ما ورد من تقارير، استمر تعذيب المعتقلين على نطاق واسع. وأدانت المحاكم متهمين استناداً إلى "اعترافات" انتزعت عن طريق التعذيب، وحكمت على آخرين بالجلد. وواجهت النساء التمييز في القانون والواقع العملي، وظلت الحماية من العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف غير كافية رغم صدور قانون جديد يجرم العنف الأسري. واعتقلت السلطات الآلاف من المهاجرين الأجانب وطردتهم بناء على إجراءات موجزة، وأعادت البعض إلى بلدان قد يتعرضون فيها لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. كما استخدمت السلطات عقوبة الإعدام على نطاق واسع، ونفذت عشرات من عمليات الإعدام العلنية.

                    خلفية

                    اعتمدت الحكومة إجراءات صارمة ضد منتقديها وخصومها على نحو متزايد، بدءاً بالمعارضين السلميين وانتهاء بالمتشددين الإسلاميين المسلحين، وانعكس ذلك في سن وتنفيذ تشريع جديد ومتشدد لمكافحة الارهاب. ودأبت السلطات في العلن على ردع المواطنين عن التبرع بالأموال للجماعات المسلحة السنية المتشددة في سوريا والعراق، وتجنيد المقاتلين للالتحاق بها، وتقديم أي شكل من أشكال الدعم لها.

                    وفي سبتمبر/ أيلول، انضمت المملكة العربية السعودية إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المسلح وجماعات مسلحة أخرى في سوريا والعراق.

                    وأكمل "مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان"، في مارس/ اذار "استعراضه الدوري الشامل" لسجل المملكة العربية السعودية في مضمار حقوق الإنسان. وقبلت الحكومة أغلبية التوصيات؛ ولكنها رفضت دعوات جوهرية، منها التصديق على "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية". والتزمت الحكومة بتفكيك أو إلغاء نظام قوامة الرجال على النساء، وبالسماح للمرأة بمزيد من الحرية في السفر والدراسة والعمل والزواج؛ ولكنها لم تكن قد اتخذت أي خطوات ملفتة لتنفيذ هذه الالتزامات بحلول نهاية العام.

                    حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع

                    واصلت الحكومة عدم التساهل مع المعارضة وقمعت منتقديها، بما في ذلك مدونون ومعلقون على الإنترنت، وسياسيون وناشطون في مجال حقوق المرأة، وأفراد من الطائفة الشيعية، ونشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان. وواصلت الحكومة منع القضاة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأي غرض من الأغراض.

                    ففي مايو/ أيار، أصدرت محكمة في جدة حكمها على المدون رائف بدوي بالسجن 10أعوام وبالجلد 1000 جلدة، عقب إدانته بتهم شملت "إهانة الإسلام" لإنشائه موقعاً إلكترونياً باسم "شبكة الليبراليين السعوديين"، للتشجيع على تعزيز الحوار السياسي والاجتماعي، ولانتقاده بعض الزعماء الدينيين. ووجهت إليه في البداية تهمة "الردة"، التي تصل عقوبتها الى الإعدام. كما أمرت المحكمة بإغلاق الموقع. وأكدت محكمة الاستئناف، في سبتمبر/ ايلول، عقوبتي السجن والجلد الصادرتين بحقه.

                    وفي أكتوبر/ تشرين الأول، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض على ثلاثة محامين - هم الدكتور عبد الرحمن الصبيحي وبندر النقيثان وعبد الرحمن الرميح - بالسجن لمدد تصل إلى ثماني سنوات، يتبعها حظر على السفر إلى الخارج؛ بعد إدانتهم بتهمة "المساس بالنظام العام" باستخدام موقع "تويتر" لانتقاد وزارة العدل. كما منعتهم المحكمة، إلى أجل غير مسمى، من استخدام أي وسائل إعلامية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.

                    ولم تسمح الحكومة بوجود الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والجماعات المستقلة لحقوق الإنسان، واعتقلت وحاكمت وسجنت من ساهم في تأسيس منظمات غير مرخصة أو اشترك فيها.

                    وواصلت الحكومة منع دخول منظمة العفو الدولية إلى المملكة العربية السعودية، واتخذت إجراءات عقابية ضد النشطاء وضد أفراد أسر الضحايا الذين تواصلوا مع منظمة العفو الدولية.

                    وظلت جميع التجمعات العامة، بما في ذلك المظاهرات، محظورة بموجب أمر صدر عن وزارة الداخلية في 2011. وواجه من حاولوا تحدي الحظر الاعتقال والمحاكمة والسجن بتهم من قبيل "التحريض ضد السلطات". وفي أكتوبر/ تشرين الأول، حذرت الحكومة من أنه سيتم اعتقال أي شخص يتحدى الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة من خلال دعم الحملة التي نظمت لهذا الغرض (انظر أدناه).

                    المدافعون عن حقوق الإنسان

                    استهدفت السلطات مجتمع المدافعين عن حقوق الإنسان الصغير ولكن الفعال؛ وذلك باستخدام قوانين مكافحة الإرهاب لقمع تحركاتهم السلمية الرامية إلى فضح انتهاكات حقوق الإنسان والتصدي لها. وضمت قائمة المحتجزين أو من يقضون مدة عقوبة بالسجن أعضاء مؤسسين وناشطين في "جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية" (حسم)، وهي جمعية غير معترف بها رسمياً تأسست في 2009، وتناضل من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ممن طالت فترات احتجازهم. وفي نهاية العام، كان أربعة من أعضاء "حسم" يقضون أحكاماً بالسجن تصل إلى 15 عاماً، واعتقل ثلاثة آخرون انتظاراً لنتائج المحاكمة؛ كما اعتقل اثنان دون محاكمة. وكان آخر هؤلاء الناشط الحقوقي عبد الرحمن الحامد، الذي قبض عليه عقب توقيعه على بيان، في أبريل/ نيسان، يدعو إلى تقديم وزير الداخلية للمحاكمة؛ وصالح العشوان، المحتجز دون تهمة منذ 2012. واحتجز ناشطان آخران في "حسم" انتظاراً لإعادة محاكمتهم أو استئناف الأحكام الصادرة بحقهم، في حين ظل اثنان آخران مطلقي السراح في انتظار نتائج محاكمتيهما. ويقضي المدانون عقوبات فرضت على أسس غامضة، وتهم فضفاضة للغاية تهدف إلى خنق الانتقاد السلمي. وواجه نشطاء آخرون المحاكمة بتهم مماثلة.

                    وفي يوليو/ تموز، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة على محامي حقوق الإنسان البارز وليد أبو الخير بالسجن 15 عاماً، يليها حظر لمدة 15 عاماً على سفره إلى الخارج، عقب إدانته على أسس غامضة، وبتهم فضفاضة للغاية تتعلق بأنشطته السلمية والمهنية في مجال حقوق الإنسان.

                    وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أصدرت المحكمة الجزائية في مدينة الخُبر، بالمنطقة الشرقية، على المدافع عن حقوق الإنسان مخلف بن دهام الشمري حكماً بالسجن لمدة سنتين وبالجلد 200 جلدة عقب إدانته بتهمة "إثارة الرأي العام من خلال الجلوس مع الشيعة" و"مخالفة تعليمات ولي الأمر بعقد تجمع خاص والتغريد على تويتر". وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد حكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، يليها حظر على السفر لمدة 10 سنوات، في يونيو/ حزيران 2013. كما منعته المحكمة الجزائية المتخصصة من الكتابة في الصحف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومن الظهور على شاشات التلفزيون أو الراديو. وأكدت هيئة الاستئناف في المحكمة الجزائية المتخصصة العقوبة في يونيو/ حزيران 2014.

                    الأمن ومكافحة الإرهاب

                    وسّع قانون جديد لمكافحة الإرهاب دخل حيز التنفيذ، في فبراير/ شباط الماضي، بعد موافقة الملك، الصلاحيات الكاسحة للسلطات في مجال مكافحة "جرائم الإرهاب". ولم يُّعرف القانون الجديد الإرهاب، ولكنه نص على اعتبار أي قول أو فعل ترى السلطات أنه يقصد به، بشكل مباشر أو غير مباشر، "الإخلال بالنظام العام، أو زعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة أو تعريض وحدتها الوطنية للخطر، أو تعطيل النظام الأساسي للحكم أو بعض مواده، أو الإساءة إلى سمعة الدولة أو مكانتها"، عملاً إرهابياً. وفي مارس/ آذار، وسعت سلسلة من المراسيم الصادرة عن وزارة الداخلية التعريف الفضفاض السابق للإرهاب في المملكة العربية السعودية ليشمل "الدعوة إلى الفكر الإلحادي" و"الاتصال بأي جماعات أو أفراد من المعارضين للمملكة"، فضلاً عن "السعي إلى تهديد الوحدة الوطنية" من خلال الدعوة للاحتجاجات، و"الإضرار بالدول الأخرى وقادتها". وفي انتهاك للمعايير الدولية، طبقت المراسيم الجديدة بأثر رجعي، لتعرِّض من سبق وزعم أنهم قد ارتكبوا مثل هذه الأفعال في الماضي للمحاكمة بتهمة الإرهاب، إضافة إلى تهم أخرى إذا ما ارتكبوا أي مخالفة جديدة.

                    وفي يوليو/ تموز، أكدت وزارة العدل مجدداً على حصر الولاية القضائية في القضايا التي تنطوي على جرائم مزعومة ضد أمن الدولة في المحكمة الجزائية المتخصصة.

                    حالات القبض والاحتجاز التعسفية

                    قامت السلطات الأمنية بحملة اعتقالات تعسفية وواصلت احتجاز المعتقلين دون تهمة أو محاكمة لفترات طويلة، حيث ظل عشرات الأشخاص محتجزين لأكثر من ستة أشهر، دون أن يحالوا إلى المحكمة المختصة، في خرق لأحكام "نظام الإجراءات الجزائية" في البلاد. وكثيراً ما تعرض المعتقلون للاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي أثناء الاستجواب ومنعوا من الاتصال بالمحامين، مما شكل انتهاكاً للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

                    التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة

                    بقي التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة شائعاً ورائجاً، وفقاً لمعتقلين سابقين، ومتهمين بانتظار المحاكمة وغيرهم، وأفلت مستخدموه عموماً من العقاب. وفي عدد من القضايا، أدانت المحاكم المتهمين فقط على أساس "اعترافات" ما قبل المحاكمة، دون التحقيق في ادعاءاتهم بأن هذه الاعترافات قد انتزعت تحت وطأة التعذيب، وفي بعض الحالات أصدرت أحكاماً بالإعدام على المتهمين.

                    وورد أن بعض السجناء المحكومين لأسباب سياسية، في السنوات السابقة، تعرضوا لضروب من سوء المعاملة في السجن، بما في ذلك الناشطان في "حسم" المسجونان: الدكتور عبد الله الحامد والدكتور محمد القحطاني، اللذين أضربا عن الطعام في مارس/ آذار احتجاجاً على وضعهما. وفي شهر أغسطس/ آب، انهال حراس سجن جدة بالضرب على محامي حقوق الإنسان السجين وليد أبو الخير أثناء إخراجه قسراً من زنزانته قبل نقله إلى سجن آخر.

                    التمييز - الأقلية الشيعية

                    ظل أعضاء الأقلية الشيعية، الذين يعيش معظمهم في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، يواجهون التمييز المتأصل الذي حد من وصولهم إلى الخدمات الحكومية وفرص العمل، وأثر عليهم بطرق أخرى عديدة. وظل أعضاء الطائفة الشيعية في الغالب مستبعدين من شغل المناصب العليا. وواجه قادة الشيعة ونشطاؤهم الاعتقال والسجن عقب محاكمات غير عادلة، وصولاً إلى عقوبة الإعدام.

                    وفي مايو/ أيار، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة على محمد باقر النمر بالإعدام عقب إدانته بتهم شملت التظاهر ضد الحكومة، وحيازة الأسلحة ومهاجمة قوات الأمن. ونفى الاتهامات وقال للمحكمة إنه قد تعرض للتعذيب، وأجبر على الاعتراف في فترة الاحتجاز السابق للمحاكمة. وأدانته المحكمة دون التحقيق في مزاعم تعرضه للتعذيب، وحكمت عليه بالإعدام رغم أنه كان في سن 17 وقت ارتكاب الجرائم المزعومة. وفي أكتوبر/ تشرين الأول، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة على عمه، الشيخ نمر باقر النمر، وهو رجل دين شيعي من القطيف ومن أشد منتقدي معاملة الحكومة للأقلية الشيعية، بالإعدام. واعتقلت قوات الأمن الشيخ النمر في يوليو/ تموز 2012 في ظروف اختلفت بشأنها الآراء، تم فيها إطلاق النار عليه، ما أدى إلى إصابة إحدى ساقيه بالشلل. وفي أغسطس/ آب، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة على الشيخ توفيق العامر، وهو رجل دين بارز آخر، بالسجن ثماني سنوات، يتبعها حظر على السفر إلى الخارج مدة 10 سنوات، وحظر على إلقاء خطب دينية، والخطب العامة.**

                    وفي سبتمبر/ أيلول، فرضت المحكمة الجزائية المتخصصة غرامة، وحكما بالسجن لمدة 14 عاماً يليها منع من السفر إلى الخارج لمدة 15 عاماً، على الناشط في مجال حقوق الشيعة فاضل المناسف، عقب إدانته بتهم شملت "الخروج على ولي الأمر" و"الاتصال مع جهات إعلامية خارجية". وفي ديسمبر/ كانون الأول، صدقت دائرة الاستئناف في المحكمة الجزائية المتخصصة على الحكم.

                    وحكمت المحكمة الجزائية المتخصصة على ناشطين شيعة آخرين لمشاركتهم المزعومة في الاحتجاجات في 2011 و2012. وصدرت أحكام بالإعدام بحق ما لا يقل عن خمسة منهم؛ وحكم على آخرين بالسجن لمدد طويلة.

                    حقوق المرأة

                    ظلت النساء والفتيات عرضة للتمييز في القانون والواقع الفعلي. وظلت المرأة تابعة للرجل وفقاً للقانون، وخاصة فيما يتعلق بالمسائل الأسرية، مثل الزواج والطلاق وحضانة الأطفال والميراث، ولم توفر لهن الحماية الكافية من العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف. وظل العنف المنزلي متوطناً، بحسب ما ورد، رغم حملة التوعية الحكومية التي بدأت في 2013. ولم يتم، في الممارسة العملية، تنفيذ قانون صدر في 2013 ويجرِّم العنف الأسري، نظراً لعدم وجود سلطات مختصة لتنفيذه.

                    وواجهت النساء اللواتي دعمن حملة قيادة المرأة للسيارات، التي أطلقت في 2011 لتحدي الحظر المفروض على قيادة النساء - المضايقة والترهيب من قبل السلطات، التي حذرت من أن النساء اللاتي يقدن السيارات سيواجهن الاعتقال. وألقي القبض على البعض، ولكن أفرج عنهن بعد فترة قصيرة. وفي أوائل ديسمبر/ كانون الأول، ألقي القبض على كل من لجين الهذلول، وميساء العمودي، وهما داعمتان للحملة، وذلك على الحدود مع الإمارات العربية المتحدة، لقيادتهما السيارات. وفي وقت لاحق وجهت السلطات إلى كل من المرأتين تهماً تتعلق بالإرهاب. وظلا رهن الاعتقال بنهاية العام.

                    واعتقلت الناشطة في مجال حقوق المرأة سعاد الشمري، في أكتوبر/ تشرين الاول، بعد استدعائها من قبل موظفي هيئة التحقيق والادعاء العام في جدة لاستجوابها. وكانت، في نهاية السنة، لاتزال محتجزة من دون تهمة في سجن بريمان في جدة.

                    وظلت الناشطتان في مجال حقوق المرأة وجيهة الحويدر وفوزية العيوني، اللتان أكدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بحقهما، في 2013، بالسجن 10 شهور والمنع من السفر إلى الخارج لمدة عامين مطلقتي السراح. ولم توضح السلطات سبب عدم إيداعهما السجن.

                    وفي ابريل/ نيسان، اتهمت اثنتان من بنات الملك والدهما بأنه قد احتجزهما وأختين لهما داخل مجمع للقصور الملكية لمدة 13 عاماً، حرمن أثناءها من الحصول على ما يكفيهن من الطعام.

                    حقوق العمال المهاجرين

                    عقب منح العمال الأجانب عدة أشهر لتسوية أوضاعهم، شنت الحكومة حملة على العمال الأجانب المخالفين، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وقبضت واحتجزت مئات الآلاف من العمال الأجانب ورحلتهم، بغرض إتاحة المزيد من فرص العمل للسعوديين. وفي مارس/ آذار، صرح وزير الداخلية بأن السلطات قد رحّلت أكثر من 370,000 من المهاجرين الأجانب في الأشهر الخمسة السابقة، وأن 18,000 آخرين كانوا قيد الاحتجاز. وأعيد آلاف العمال بإجراءات موجزة إلى الصومال وغيرها من الدول، حيث كانوا عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان، كما أعيدت أعداد كبيرة من اليمنيين أيضاً إلى بلادهم. وأفاد العديد من المهاجرين أنهم حشروا قبل ترحيلهم في مرافق احتجاز مؤقتة شديدة الاكتظاظ، حيث أعطوا القليل من الطعام والماء، وتعرضوا للتعذيب على أيدي الحراس.

                    العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة

                    استمرت المحاكم في فرض عقوبة الجلد لمعاقبة مرتكبي العديد من "الجرائم". وحكم على المدوِّن رائف بدوي بالجلد 1,000 جلدة، بالإضافة إلى عقوبة السجن. كما حكم على المدافع عن حقوق الإنسان مخلف بن دهام الشمري بالسجن و200 جلدة.

                    وفي سبتمبر/ أيلول، أفرجت السلطات عن روث كوسروجاس، وهي خادمة فلبينية حكم عليه بالسجن 18 شهرا و300 جلدة في محاكمة جائرة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2013، إثر إدانتها بتهمة تنظيم تجارة الجنس (القوادة). وكانت قد جلدت 150 جلدة بحلول موعد إطلاق سراحها.

                    عقوبة الإعدام

                    واصلت المحاكم فرض عقوبة الإعدام على مجموعة من الجرائم، بما في ذلك بعض تلك التي لا تنطوي على العنف، مثل "الشعوذة" والزنا وجرائم المخدرات، وفي كثير من الأحيان عقب محاكمات جائرة. وزعم بعض المتهمين، بما في ذلك مواطنون أجانب يواجهون اتهامات بالقتل، أنهم تعرضوا للتعذيب أو غيره من صنوف الإكراه أو التضليل؛ للإدلاء باعترافات كاذبة أثناء احتجازهم السابق للمحاكمة.

                    ونفذت السلطات العشرات من عمليات الإعدام، العديد منها بقطع الرأس أمام الملأ. ويشمل من نفذ فيهم حكم الإعدام مواطنين سعوديين ومهاجرين أجانب.

                    ** (وقد نفذت السلطات السعودية حكم الإعدام بحق الشيخ نمر باقر آل نمر في الثاني من يناير الماضي).

                    تعليق


                    • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                      * ’الوفاق’: التجنيس في البحرين يكلّف الموازنة العامة أكثر من 20%

                      أكد الفريق المتابع لملف التجنيس في جمعية "الوفاق" البحرينية أن كلفة التجنيس السياسي الكارثي في المملكة تزيد على 20% من ميزانية البحرين وإن إلغاء هذا المشروع غير الوطني ومعالجة كل تداعياته تشكل حلا أوليا لتجاوز الفشل الاقتصادي وأزماته وتبعد البحرين عن شبح الافلاس والتدهور المعيشي الذي تنذر به سياسات السلطة.

                      وقالت "الوفاق" إن التجنيس وتكلفته والتبعات المالية الاقتصادية والمعيشية له التي تقدر بمئات الملايين سنوياً يمكن ان تتحول لصالح الوطن واهله بدلاً من زيادة الاعباء والضغوط والتهديدات له ولمعيشته، خصوصا مع بروز مفاجأت كارثية على يد السلطة تتعلق باقتسام قوت المواطن بتغطية الفشل والعجز نتيجة السياسات المتفردة في ادارة الأموال والثروات العامة للبحرين.

                      وأوضح الفريق أن فروقات الإحصائيات الرسمية تتحدث عن زيادة تقارب 20% على السكان الأصليين، على الرغم من التكتم والتستر على أعداد المجنسين، مضيفًا أن أخطار الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البحرين والمنطقة جراء غياب الرؤية السليمة لدى الحكومة وانعدام الشفافية، وهي أخطار تتضاعف بوجود التجنيس السياسي الذي يأكل خيرات البحرين ويزيد من تعقيدات واقعها الاقتصادي والأمني والاجتماعي.


                      "الوفاق": التجنيس في البحرين يكلّف الموازنة العامة أكثر من 20%

                      وأوضح أن البحرين مقبلة على أيام عصيبة اقتصادياً حسب ادارة الحكومة للملف الاقتصادي بالتكتم والاعتماد على انتزاع التغطية من معيشة المواطن وكل القراءات تتحدث عن تغير جذري في الأوضاع الإقتصادية إلى الأسوأ، وهو ما يمثل فرصة حقيقية جادة ازاء ملف التجنيس السياسي المرهق للبحرين وخيراتها.

                      ولفت إلى أن السلطة في البحرين تتجه للهروب من الفشل والتخبط في ادارة الوضع الاقتصادي عن طريق فرض رسوم وزيادة الأسعار على ذوي الدخل المحدود والفقراء.

                      ورأى الفريق إن هذه الأزمة فرصة ونداء لكل المخلصين وكل العقلاء في البحرين، بأن يتم إيقاف عملية التجنيس السياسي فوراً وأن يوضع حد لتضييع المال العام في مشاريع كارثية هدفها تغليب سياسي ضد كل المكونات الأصلية في البحرين من الشيعة والسنة وتغيير ديمغرافي يتلاعب في هوية البحرين ويهدد واقعها ومستقبلها على كل المستويات.

                      وأشار إلى أن هذه التحديات ليس حديث المعارضة وحدها وإنما هو حديث كل العقلاء من أي انتماء وأي طرف.

                      ***
                      البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                      * تحويل محاكمة ’دواعش’ البحرين الى جلسة سرية!

                      قررت المحكمة الجنائية في البحرين تحويل الجلسة المقبلة من محاكمة المتهمين بالانضمام إلى "داعش" فرع البحرين إلى جلسة سرية.


                      دواعش البحرين


                      ووافقت المحكمة على طلب النيابة العامة بمتابعة محاكمة 24 متهمًا بالانضمام لـ"داعش" في جلسة سرية، وقررت تأجيل القضية لجلسة 23 مارس/آذار للاستماع أقوال الشهود.

                      وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهمة الإنضمام إلى التنظيم الإرهابي، الذي ينشط في العراق وسوريا وليبا، وتأسيس فرع له في البحرين بغرض القيام بأعمال إرهابية وتقويض النظام، كان من بينها استهداف جامع عالي الكبير لقتل أكبر عدد من الأشخاص من الطائفة الشيعية.

                      ***
                      * السعودية تخفّف حكم الإعدام على الشاعر فياض إلى 8 أعوام من السجن


                      خفّفت محكمة سعودية الحكم على الشاعر الفلسطيني أشرف فياض المحكوم عليه بالإعدام لاتهامه بالكفر، إلى السجن ثماني سنوات، وثماني مئة جلدة.

                      وأمرت المحكمة الشاعر فياض أن يعلن "توبته" وتنكره لشعره على شبكات التواصل الاجتماعي.

                      وقال فياض إنه دخل في مشادة وهو يشاهد مباراة لكرة القدم في التلفزيون في مقهى في السعودية في يناير/كانون الثاني 2014، ثم وجد نفسه مقبوضًا عليه بتهمة الترويج للإلحاد في شعره.


                      الشاعر الفلسطيني أشرف فياض

                      وأدى الحكم بالإعدام على فياض إلى انتقادات دولية واسعة وطالب مئات الأدباء والفنانين والممثلين بإطلاق سراحه.

                      وقال محامي فياض على "تويتر" إن المحكمة في مدينة أبها الواقعة جنوب غرب السعودية تراجعت عن الحكم السابق بإعدامه للكفر.

                      ووفقا لمنظمة العفو الدولية، فإن فياض (35 عاما) اعتقل في أغسطس/آب عام 2013 عقب شكوى من مواطن سعودي زعم فيها أن فياض يدعو للإلحاد ويروج لأفكار التجديف. وتم إطلاق سراحه في اليوم التالي، إلّا أنه تم اعتقاله في يناير/كانون الثاني عام 2014 ووجهت إليه اتهامات بالكفر بسبب ما يفترض أنها تساؤلاته حول الدين ونشره الإلحاد في مجموعته الشعرية "التعليمات بالداخل" الصادرة عام 2008.

                      ***
                      * السعودية تستدين لتغطية عجز الموازنة




                      بدأت ازمةٌ ماليةٌ تطفو على سطحِ الموازنةِ الماليةِ السعودية، التي باتت بفعلِ انخفاضِ اسعارِ النفط والحربِ على اليمن، مهددةً بخَسارةِ احتياطِها النقدي في غضونِ سنواتٍ قليلة.

                      وتعتزم السعودية تغطية العجز في الميزانية الذي بلغ 87 مليار دولار، من خلال الحصول على قرض في السوق الدولية، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط.

                      وتعاني السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، من عجز كبير في الموازنة بسبب الانخفاض في أسعار النفط الخام، التي تراجعت بنسبة 70% منذ منتصف 2014.

                      وقد قررت السعودية إجراء تخفيض واسع في الإنفاق العام، ويقول المحللون إن مقدار دين الرياض في المرحلة الأولى قد يصل إلى 5 مليارات دولار.

                      ***
                      * الاعلامي ابراهيم عيسى يطالب بمحاكمة مشايخ الفكر الوهابي بالسعودية



                      الاعلامي المصري ابراهيم عيسى

                      فيديو:
                      http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...83_25f_4x3.mp4

                      أكد الإعلامي المصري الشهير إبراهيم عيسى أن الفكر الوهابي السلفي هو سبب انتشار العمليات الإرهابية في السعودية والعالم، قائلا إن علماء السعودية يبثون السم في أفكار البشر بفتاواهم التكفيرية.
                      وقال في برنامجه “مع إبراهيم عيسى”، المذاع على فضائية “القاهرة والناس” إن علماء السعودية يبثون السم في أفكار البشر بفتاواهم التكفيرية، مطالبا بمحاكمة مشايخ المملكة متابعا أن المحاكمات تعقد ضد الإرهابيين والمتطرفين ولا يحاسب من بث تلك الأفكار في عقولهم من هؤلاء المشايخ، مؤكدا انه لايوجد انتحاري ارهابي الا وهو سلفي.

                      وعرض عيسى خلال البرنامج مقطع فيديو للداعية الوهابي السعودي صالح الفوزان، وهو يفتي بأنه من غير المستحب قول كلمة “آل محمد ” في الصلاة على النبي، ولكن يجب أن تقال اللهم صل على محمد وآل محمد وأصحابه” لأن اللفظ الأول يردده الشيعة.

                      وعلق الإعلامي على الفيديو، قائلا: “شوف وصلت لدرجة إيه من العداء، يعني الشيخ يتنصل من الصلاة على آل سيدنا محمد (ص) علشان الشيعة بيقولوها”، مستدركاً الشيعة يقرأون الفاتحة فهل تترك قراءتها والشيعة يقيمون الصلواة الخميس فهل تغيرها انت لأن الشيعة يؤدونها.

                      واضاف ان مشايخ الوهابية يقولون "الشيعي كافر" فلما يأتي ارهابي يفجر نفسه لقتل الشيعي يتنصل مشايخ الوهابية من عمل الانتحاري ويدينون، بينما هم أساس هذا العمل الارهابي والدافع له وهم لا يقلون بشاعة وارهابا عن الانتحاري.

                      وقال انهم يحاكمون الانتحاري المخدوع والمغرر به الذي يفجر نفسه في مساجد السعودية بينما يجب عليهم ان يحاكموا مشايخ الوهابية الذين يغذون هذا الانتحاري بالفكر الارهابي المتطرف.

                      واضاف يجب علينا محاربة فكر وليس محاربة تنظيم هو وليد لذلك الفكر المتطرف الارهابي قائلا :” أن مشايخ السعودية هم الإمداد اليومي لدمار الإنسانية”.

                      تعليق


                      • * مشايخ السعودية هم الامداد اليومي لدمار الانسانية



                        جمال كامل - شفقنا

                        منذ سنوات ومجلس الامن الدولي يصدر قرارات تلو القرارات، وتُعقد المؤتمرات الدولية برعاية القوى الكبرى في العالم، وتُشكل تحالفات عسكرية دولية عشرينية وثلاثينية وستينية، يتضائل امامها حلف الناتو، كلها من اجل التصدي للجماعات التكفيرية، لكن دون ادنى جدوى.

                        الملفت ان الجماعات التكفيرية، وبعد كل تلك القرارات والمؤتمرات والتحالفات، اصبحت اكثر انتشارا وقوة من ذي قبل، فقد امتدت “داعش” الى مختلف انحاء العالم، ونفذت تهديداتها حتى في قلب اوروبا وامريكا وافريقيا، الامر الذي اثار العديد من علامات الاستفهام حول الجهد الدولي الذي تقوده امريكا والناتو وحلفاؤها في المنطقة مثل السعودية وتركيا، ضد “داعش” والجماعات التكفيرية الاخرى.

                        ان التهديد الوجودي الذي تمثله الجماعات التكفيرية وفي مقدمتها “داعش” والقاعدة، للعديد من الدول وفي مقدمتها الدول العربية والاسلامية مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا والصومال ومصر وباكستان وافغانستان، دفع بالكثير من النخب العربية والاسلامية، الى اعتبار ما تقوم به امريكا ودول مثل السعودية وتركيا وقطر، من “مسرحية استعراضية” لمحاربة “داعش”، ليس الا ذرا للرماد في العيون، من اجل اخفاء الاهداف الحقيقية وراء انتشار الفيروس “الداعشي” في البلدان العربية والاسلامية .

                        هذه النخب قدمت رؤية حول آلية محاربة الجماعات التكفيرية، التي تنخر بالمجتمعات العربية والاسلامية، تختلف كليا عن رؤية امريكا وحلفائها، فهي اكدت على معالجة العلة الحقيقية وراء انتشار التكفير و”داعش” والقاعدة في المنطقة والعالم، فهذه الرؤية ترى ان “داعش” واخواتها، ليسوا سوى معلول لتلك العلة، وفي حال القضاء على تلك العلة، فعندها ستزول “داعش” واخواتها بكل سهولة ويسر.

                        حول تفاصيل هذه الرؤية الى ظاهرة التكفير وكيفية التصدي لها، سننقل راي الإعلامي المصري المعروف إبراهيم عيسى، وهو من بين تلك النخب التي اشرنا اليها، فهو يرى أن الفكر الوهابي السلفي هو العلة الرئيسية وراء انتشار الإرهاب في المنطقة والعالم، معتبرا مشايخ الوهابية في السعودية، بانهم المصدر الاول لبث سموم التكفير بين الناس، مطالبا بمحاكمتهم، وعدم الاكتفاء بمحاكمة الارهابيين والمتطرفين، فهو يرى ان هؤلاء الارهابيين هم ضحية مشايخ الوهابية، الذين يجب ان يحاسبوا ويعاقبوا، فلا يوجد انتحاري ارهابي الا وهو سلفي وهابي.

                        وكمثال عن السموم التي ينفثها مشايخ الوهابية في عقول الشاب ويحولوهم الى قنابل موقوتة، يعرض ابراهيم عيسى في برنامجه على قناة “القاهرة والناس“، مقطع فيديو للداعية الوهابي السعودي صالح الفوزان، وهو يفتي بأنه من غير المستحب قول كلمة “آل محمد” في الصلاة على النبي (ص)، ولكن يجب أن تقال “اللهم صل على محمد وآل محمد وأصحابه” لأن اللفظ الأول يردده الشيعة.

                        وعلق عيسى على الفيديو، قائلا: “شوف وصلت لدرجة إيه من العداء، يعني الشيخ يتنصل من الصلاة على آل سيدنا محمد (ص) علشان الشيعة بيقولوها”، مستدركاً الشيعة يقرأون الفاتحة فهل تترك قراءتها والشيعة يقيمون الصلوات الخمس فهل تغيرها انت لأن الشيعة يؤدونها!!.

                        من الواضح ان مشايخ الوهابية الذين يعلنون ليل نهار ان “الشيعي كافر”، وان دمه حلال، فعندما يأتي ارهابي يفجر نفسه لقتل الشيعي، فما معنى تنصل مشايخ الوهابية من عمل الانتحاري، بينما هم أساس هذا العمل الارهابي والدافع له وهم لا يقلون بشاعة وارهابا عن الانتحاري.

                        لقد آن الاوان للقوى الكبرى في العالم وعلى رأسها امريكا، اذا ارادت حقا محاربة الارهاب، ان تكف عن نفاق السعودية من اجل نفطها الرخيص وعمالة زعمائها، فهذا النفاق الفاضح، وفي حال استمراره، سيؤدي لا محالة الى انتشار فيروس الوهابية حتى في المجتمعات الغربية، بالشكل الذي يخرج عن السيطرة، لذلك لابد من الضغط من اجل محاكمة مشايخ الوهابية الذين يغذون الانتحاريين بالفكرالارهابي المتطرف، فالعلاج الناجع لمحاربة التكفيريين، يكمن في محاربة الفكر وليس محاربة التنظيم، الذي يعتبر وليد لذلك الفكر المتطرف الارهابي، ونقول كما قال ابراهيم عيسى: ”أن مشايخ السعودية هم الإمداد اليومي لدمار الإنسانية”.

                        ***

                        * الأحساء.. وشموخ الشهداء


                        عبدالمحسن يوسف جمال - صحيفة القبس الكويتية

                        التكفيريون لا إيمان لهم، ولا أخلاق يرجعون إليها، فهم ينتهكون بيوتا أذن الله أن تُرفع ويذكر فيها اسمه، ويسفكون دماء الأبرياء من الركع السجود، ويقتلون المصلين في المسجد يوم الجمعة، وهو يوم عيد وفرح وسرور عند المسلمين.

                        يدعونا الله - سبحانه وتعالى - يوم الجمعة إلى الصلاة جامعة، وأن نذر البيع، ففي ذلك الخير.. كل الخير لنا.

                        هذه دعوة الرحمن، بينما أهل الباطل ينتهزون هذا اليوم المبارك والتقاء المؤمنين، وتوادهم وتراحمهم واجتماعهم في ضيافة الله في أحد بيوته، ليقوموا بعمل خسيس، لا يقوم به إلا عبدة الشيطان الرجيم، وذلك بسفك الدماء الطاهرة والنفوس المطمئنة وهم ساجدون لربهم في محراب التقوى.

                        وأهلنا بالأحساء العزيزة، وهم أهل خير وطيبة ومحبة وكرم؛ عرفوا به على مدار تاريخهم الغابر.. يعم أرضهم السلام والأمن والأمان، وعرفوا بتدينهم الفطري، وتمسكهم بنهج المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم منذ أن بشّر النبي بالدعوة.. لا يحبون العنف، ويعيشون متحابين متكاتفين، يعملون بجد ومثابرة، وهم جزء من شعب المملكة العربية السعودية عُرف عنه السخاء والكرم والنبل.

                        ولقد أراد الله سبحانه أن يفضح أولئك النفر الشاذ الخارج عن كل القيم والأديان، والمتمسك بفتاوى الشيطان الذي أقدم على عمل لا إنساني بقتل المصلين من أهلنا بالأحساء؛ ليظهر للعالم الفرق بين الثرى والثريا، وبين النبل والخسة، وبين التقوى والفسق، وبين الإيمان الصافي والكفر البواح.

                        إقدام هؤلاء التكفيريين على اختيار أكثر الناس إيماناً دليل على فساد عقيدتهم، وانحراف دينهم، وشيطنة فتاواهم، ففي الأدعية المأثورة أن المؤمن يدعو بالشهادة قتلاً في سبيل الله على أيدي أكثر عبيده فسقاً، وهذا ما ناله هؤلاء الأبرار، أهلنا في الأحساء.

                        وعلينا - نحن أهل الخليج - شعوباً وحكومات، أن نقف صفاً واحداً، وسداً منيعاً أمام هذه الفئة الضالة، ونتصدى لفتاواهم الشيطانية وأفعالهم الباطلة، فهم كما وصفهم الله بأنهم حزب الشيطان وهم الخاسرون لا محالة.

                        وأن نقف أمام كل من يستغل الدين ليفرق بين المسلمين ويقسّمهم شيعاً وأحزاباً، ويروّج للأحاديث الباطلة التي تبيح دماءهم وأعراضهم وأموالهم بغير حق.

                        آن الأوان لنقف مع أمم وشعوب العالم لنلجم ذلك النفر المنافق؛ الذي يستغل الدين لضرب الدين، ويستغل القرآن لضرب أهل القرآن، ويستغل الصلاة والمساجد لقتل المؤمنين.

                        ونقول لأهلنا في الأحساء: عظم الله أجوركم، ورحم الله شهداءنا وشهداءكم، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، و{إنا لله وإنا إليه راجعون}.

                        ورسالة إلى مجلس الأمن الدولي وإلى الدول الكبرى؛ إن الوقت قد حان للتدخل لإيقاف الحروب العبثية، والعمل مجتمعين مع شعوب وحكومات العالم لمحاربة هؤلاء التكفيريين، وفضح من يقف خلفهم سواء بالفتاوى المنحرفة أو المال الحرام أو التستر عليهم.

                        تعليق


                        • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * عمليّة جراحيّة للقيادي البحريني المعتقل حسن المشيمع دون إعلام ذويه


                          قالت الناشطة الحقوقيّة البحرينية ابتسام الصائغ إنّ الأمين العام لحركة "حقّ" المعتقل حسن المشيمع خضع لعمليّة جراحيّة في عينه اليمنى قبل أيّام دون علم عائلته وحتى دون علم مسبق له، كما لم يُسمح له بالبقاء في المسشفى لأكثر من نصف ساعة بعد إجراء العمليّة.

                          الصائغ أوضحت عبر حسابها على "تويتر"، إنّه من الجيد أن يحصل السجين على حقّ العلاج، ولكن دون تأخير هذا الحقّ، حتى لا تؤدّي المماطلة في تلقّي العلاج إلى تدهور الحالة الصحيّة للسجين.


                          الأمين العام لحركة "حقّ" المعتقل حسن المشيمع

                          وأشارت إلى أنّ هناك العديد من الشكاوى بشأن حرمان أو مماطلة إدارة السجون البحرينيّة بتمكين السجناء السياسيّين بصورة خاصّة لهذا الحقّ.


                          ولفتت إلى ازدحام السجون البحرينيّة بمعتقلين مصابين بأمراض عديدة، مشدّدة على ضرورة وجود متابعة صحيّة مستمرّة، وبيئة صحيّة للتجاوب مع العلاج ومنع انتكاستهم.

                          ***
                          البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * قرار اوروبي يدين استمرار المنامة اصدار احكام الاعدام



                          وافق البرلمان الأوروبي على قرار بإدانة استمرار السلطات البحرينية في إصدار أحكام الإعدام بحق المواطنين، مطالباً بتعليق تلك الأحكام.

                          وأعرب البرلمان في جلسة له عن قلقه إزاء حالات انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، مشدداً على ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية المتعلقة بالمحاكمات العادلة.

                          ورحب المركز الأوروبي للديمقراطية، ومركز أميركيون من أجل الديمقراطية، ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، ومركز البحرين لحقوق الإنسان، بالقرار الاوروبي الذي يسلط الضوء على الزيادة الكبيرة في استخدام عقوبة الإعدام واستمرار قضايا التعذيب وسوء المعاملة من قبل السلطات البحرينية.

                          وجاء القرار الاوروبي على خلفية حكم بالإعدام بحق الشاب محمد رمضان رغم تعرضه للتعذيب ونزع اعترافاته بالإكراه.

                          ***
                          البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                          * المحتجزون بتهم ملفقة في البحرين..

                          بلا حدود تطالب الافراج عن الفردان وجميع الصحفيين




                          أدانت منظمة مراسلون بلا حدود قرار محكمة الاستئناف في البحرين بتأييد الحكم بالسجن لمدة 3 أشهر ضد المصور أحمد الفردان واعتقاله بعد جلسة الاستماع للتنفيذ.

                          وافاد موقع "الوفاق" امس الخميس ان المنظمة في بيان لها طالبت بالإفراج الفوري عن المصور الفردان ودعت السلطات البحرينية لوقف مثل هذه الممارسات، التي تهدف إلى ترهيب الصحفيين المستقلين.

                          كما طالبت مراسلون بلا حدود بإطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين بتهم ملفقة.

                          وقالت رئيسة مكتب الشرق الأوسط مراسلون بلا حدود الكسندرا الخازن" : إن الصحفيين في البحرين بتعرضون للاضطهاد من قبل النظام".

                          وذكرت المنظمة أن ما مجموعه 12 صحفيا محترفا وغير محترف يقبعون حاليا في سجون البحرين التي قد صنفت في المرتبة 163 من بين 180 دولة في حرية الصحافة في عام 2015.

                          ***
                          * محمد النمر: سنعلّم العالم الانتصار على الظلم تبعًا للمنهج السلمي للشيخ الشهيد


                          قال محمد النمر، الإبن الأوحد للشهيد الشيخ نمر باقر النمر الذي أعدمته سلطات آل سعود، في مقابلة بثّتها قناة "الجديد" إن "منهج الشيخ كان منهجًا سلميًا، وسماحته كان يدعو إلى الشهادة وليس إلى العنف لمواجهة الرصاص بصدور عارية، ولمواجهة الطاغي بكلّ سلمية وصمود وعدم التنازل عن الحقوق".

                          محمد الذي يعيش في الولايات المتحدة، شدّد على أن "النظام السعودي يمارس البشاعة في كلّ شيء إلى حدّ عدم تسليم جثمان والدي"، مضيفًا "هم خافوه حيًا وخافوه شهيدًا"، معتبرًا أنه حين تخاف الدولة شيخًا تصغر الدولة".

                          شاهد فيديو هنا:
                          http://www.alahednews.com.lb/120909/...F#.VrVUd1lHZNl

                          ***
                          * السعودية: سجن مواطنين من القطيف بتهم سياسية


                          أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية حكما بسجن شابين من القطيف صرق المملكة.

                          المعلومات أشارت إلى أن المحكمة أصدرت حكمًا بسجن ماجد أسعد المجاب (من بلدة صفوى) 8 سنوات ومنعه من السفر مدة مماثلة.


                          المحكمة الجزائية في السعودية


                          كذلك أصدرت المحكمة حكمًا بسجن راغب عبد الرسول القبعة سبع سنوات ومنعه من السفر بعد أن اعتقل في فبراير/شباط 2012، وأُصيب يومها برصاص أطلقته القوات الأمنية السعودية.

                          كما شدّدت المحكمة حكم السجن بحقّ المعتقل الناشط عباس علي المزرع بزيادة مدة سجنه ثلاث سنوات ليصبح مجموع المدة 14 سنة سجن، فضلًا عن منعه من السفر مدة مماثلة.

                          ***
                          * ’الإندبندنت’ تكشف سر مقال ’الجزيرة’ المحجوب عن السعودية


                          سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الضوء على المقال الذي منعه موقع قناة "الجزيرة" القطرية عن السعودية من النشر، وحجب مشاهدته في الدول العربية، على الرغم من أنه تتم رؤيته والاطلاع عليه على موقع الجزيرة الأمريكية- أي التي يتم بثها من أمريكا.

                          ونشر المقال يوم 3 ديسمبر، وقام بكتابته أرجون سيتي، محامي حقوق الإنسان وأستاذ القانون في جامعة جورج تاون الأمريكية، تحت عنوان "المملكة العربية السعودية تستخدم الإرهاب كذريعة لانتهاكات حقوق الإنسان".


                          "إندبندنت" تكشف سر مقال "الجزيرة" المحجوب عن السعودية


                          ويستشهد كاتب المقال بتقارير حول 50 شخصا يُعتزم إعدامهم بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية مزعومة، وكذلك الظلم في معاملة السكان الشيعة الأقلية في المملكة السعودية، فضلا عن انتقاده لعلاقة السعودية مع الولايات المتحدة.

                          وتطرق المقال إلى الزيادة الحادة في عمليات الإعدام في السعودية الذي شهدها هذا العام 2015، فوفقا لمنظمة العفو الدولية تم إصدار الحكم بإعدام أكثر من 150 شخصا، من ضمنهم الشاعر الفلسطيني "أشرف فياض" بتهمة "الردة". وتطرق كذلك الضربات الجوية العربية السعودية في اليمن ومزاعم قتلها المدنيين.

                          يذكر أن هذا المقال، يمكن الاطلاع عليه من أمريكا فقط، ولكن عند محاولة الوصول إليه من أي دولة أخرى؛ فستجد بدلا منه عبارة "صفحة خاطئة" أو " an error page".

                          وقالت الصحيفة إن قناة الجزيرة القطرية يتم تمويلها جزئيا من قبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حاكم دولة قطر، الذي تربطه بعض التحالفات مع السعودية ويظهر هذا التحالف مثلاً في الموقف الموحد ضد الحكومة السورية، والحرب السعودية على اليمن.

                          تعليق


                          • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                            * فيديو... استعدادات بحرينية لاحياء ذكرى ثورة 14 فبراير




                            فيديو:
                            http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...11_25f_4x3.mp4

                            المنامة (العالم) 06.02.2016 -
                            تتواصل التظاهرات الشعبية السلمية في العديد من المدن والبلدات البحرينية في وقت تكثفت الاستعدادات لإحياء الذكرى السنوية لانطلاق الثورة في 14 من شباط فبراير الجاري.. ودعت قوى ثورية إلى المشاركة في العصيان المدني الذي سيجري في هذه المناسبة.

                            هذا وتواصل التظاهرات الحاشدة حراكها في مختلف مناطق البحرين وسط دعوات للمشاركة في العصيان المدني الذي دعت إليه قوى المعارضة إحياء للذكرى الخامسة لانطلاق الثورة في 14 من فبراير 2011.
                            تظاهرات ودعوات إلى عصيان مدني في الذكرى الخامسة
                            ويؤكد مشهد القبضات المرفوعة التمسك بالمطالب التي انطلقت من أجلها الثورة والتي راح ضحيتها أكثر من 170 شهيداً ومئات الجرحى فضلاً عن 3000 معتقل بمن فيهم رموز المعارضة.

                            وجابت الحشود شوارع منطقة الدراز غرب العاصمة المنامة مرددة شعارات تؤكد أن إرادة الشعب ستنتصر، ودعت إلى الافراج عن المعتقلين ومحاكمة المتورطين في الانتهاكات في محاكم دولية.

                            من جانبه رأى الشيخ محمد الصنقور أن الأمن الذي يعتمد على الكبت والوسائل الأمنية لا يلبث أن ينهار مشدداً على ضرورة الحوار الجاد للخروج من حالة الاحتقان والتوتر التي تعيشها البلاد.
                            منظمة مراسلون بلاحدود تدين اعتقال 12 صحفيا بتهم ملفقة
                            وصرح الشيخ الصنقور بالقول: ما لم ينعم الجميع بالاستقرار فإن الحديث عن وجود الأمن والاستقرار خداع للنفس.. لذلك ومثله صار الحوار ضرورة وطنية في الخلاص من التركة الثقيلة التي خلفتها السنون العجاف.

                            ودانت منظمة مراسلون بلا حدود قرار القضاء البحريني تأييد الحكم بالسجن ثلاثة أشهر ضد المصور أحمد الفردان.. مطالبة السلطات إلى التوقف عن ترهيب الصحفيين والإفراج عن جميع الصحفيين المحتجزين والذين بلغوا 12 صحفياً بتهم وصفتها بالملفقة.
                            البرلمان الأوروبي دان استمرار إصدار أحكام الإعدام
                            وفرضت قضية استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين نفسها بقوة على جلسة البرلمان الأوروبي الذي أقر بالإجماع على قرار بإدانة استمرار إصدار أحكام الإعدام بحق المواطنين في البحرين والتي كان آخرها بحق الشاب محمد رمضان الذي تعرض للتعذيب وانتزعت اعترافاته بالقوة.. وطالب البرلمان المنامة بتعليقها والالتزام بالمعايير الدولية المتعلقة بالمحاكمات العادلة.

                            ولقي تسليط الاتحاد الأوروبي الضوء على ارتفاع نسبة استخدام عقوبة الإعدام واستمرار التعذيب وسوء المعاملة في البحرين لقى ترحيباً واسعاً من قبل المنظمات الحقوقية الدولية.

                            ***
                            * وضع أسماء آل سعود على الكعبة المشرفة تدنيس أم لا؟!!




                            تساءل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها "تويتر"، عن تسمية أسماء البوابات في مكة المكرمة بأسماء الملوك والأمراء السعوديين قائلين "لم يكتف آل سعود بتسمية أبواب الحرم بأسمائهم بل وضعوا أسماءهم على الكعبة، هذا تدنيس ولا؟!!".

                            جاء ذلك تعليقا على ما نشرته صحيفة "قبس" الإلكترونية السعودية، سابقا والتي قالت فيه إنها رصدت نسج الخيوط المطلية بالذهب والفضة باسم الملك سلمان بن عبد العزيز، على كسوة الكعبة المشرفة. وذكرت "قبس"، أنها جالت داخل عدد من أقسام مصنع الكسوة بأم الجود في مكة المكرمة، حيث يعمل في تلك الأقسام أكثر من مئتي عامل سعودي من العمالة السعودية المؤهلة والمدربة بحسب الصحيفة التي قالت إنها تراعي أدق التفاصيل في كتابة الآيات القرآنية على الكسوة ولا تحتمل أي خطأ من الممكن حدوثه.








                            ***
                            * منع السيدات السعوديات من الدخول الى ’ستاربكس’


                            رفض أحد فروع سلسلة مقاهي ستاربكس الأمريكية اسقبال سيدة سعودية وخدمتها فقط لأنها إمرأة، وهو ما أثار استغراب الصحف الغربية التي عبّرت عن دهشتها من امتناع المقهى عن استقبال النساء، ما دعا إدارة ستاربكس في المملكة لتوضيح أسباب الواقعة.

                            وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإن التغريدة التي أطلقتها سيدة من المملكة مطلع هذا الشهر قالت فيها "فرع ستاربكس في الرياض رفض خدمتي لأني سيدة وطلب مني إرسال رجل ليحضر لي ما أريد"، تسببت في قيام عدد من الصحف الغربية بتسليط الضوء على فرع المقهى الأمريكي في المملكة، معربة عن دهشتها من امتناع المقهى فجأة عن استقبال النساء دون غيره من المحلات.

                            وأصدرت "ستاربكس" بيانًا أكدت خلاله أن جميع فروعها في المملكة ترحب باستقبال النساء وخدمتهن، وأوضحت الأسباب التي أدت لامتناع إحدى فروعها في الرياض عن استقبال النساء وذلك لإجراء بعض الإصلاحات بالفرع ليكون معدًا لاستقبال النساء بالمكان المخصص لهن.، على حدّ تعبيرها.


                            منع السيدات السعوديات من الدخول الى "ستاربكس"

                            وجاء في البيان أن "محلات ستاربكس السعودية ملتزمة باحترام عادات المملكة بوجوب توفير مدخل خاص للعائلات منفصل عن مكان استقبال باقي رواد المحل.. جميع فروعنا تعمل على توفير نفس وسائل الراحة والخدمة وقائمة الطلبات والمقاعد للنساء والرجال والعائلات على حد سواء.. نعمل على قدم وساق لتجديد فرعنا في مكتبة جرير في الرياض لنتمكن من استقبال زبائننا مرة أخرى دون الإخلال بعادات الشعب السعودي".

                            وأوضحت الصحيفة أنها علمت أن رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانوا قد لاحظوا في وقت سابق اختفاء الحائط الذي كان يستخدمه المقهى للفصل بين أماكن وجود النساء وأماكن جلوس العامة ما دعا رجال الحسبة إلى مطالبة مدير المحل بمنع دخول النساء لحين وضع حائط جديد لفصل أماكن جلوس النساء، وهو ما استجابت له إدارة المحل وقامت على إثره بوضع لافته تطالب النساء بعدم الدخول والاستعانة بأحد الذكور القريبين لهم لشراء ما يريدونه من المقهى لحين إجراء الإصلاحات المطلوبة".

                            ***
                            * السعودية: كيف تبلّغ الداخلية مواطنيها بموعد جلدهم؟؟


                            نشر عدد من الناشطين السعوديين صورة لرسالة نصية وصلت إلى هاتف أحد المواطنين من قبل وزارة الداخلية في المملكة، تذكّر فيها المتلقّي بموعد تنفيذ عقوبة الجلد الصادرة بحقّه في سجن الملز في الرياض.

                            وهنا صورة الرسالة:



                            ***
                            * آل سعود وفقدان التوازن النفسي


                            بثينة عليق

                            آل سعود وفقدان التوازن النفسي... من السلوك الاستهلاكي الى القرارات السياسية والعسكرية والاقتصادية

                            لم يكن تصريح ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول خصخصة شركة ارامكو العملاقة إلا دليلا على الأزمة التي تعيشها المملكة العربية السعودية. كما أنه من غير الممكن فصل البعد الاقتصادي للأزمة عن مسار اقتصادي اعتمده آل سعود منذ سيطرتهم على السلطة في شبه الجزيرة العربية. اطلالة سريعة على أداء آل سعود منذ عشرينات القرن الماضي تظهر هشاشة الاستراتيجيات الاقتصادية المعتمدة. لا بل يمكن القول دون أية مبالغة أن العائلة الحاكمة والتي تولت حكم البلاد والعباد لم تكن تعمل وفق استراتيجية علمية محددة. لطالما تم تسيير الوضع الاقتصادي والمالي وفق مزاج الملك والامراء. وحدها المصالح الغربية وتحديدا الاميركية كانت تؤخذ بعين الاعتبار عند هؤلاء. وصلت الأمور في كثير من المحطات الى حد إعطاء الأولوية لمصالح "الاجانب" على حساب أبناء البلاد. الا ان الاكثر بروزا في هذا السياق يبقى ضمن السلوكيات الاقتصادية لابناء سعود والتي لم تتغير على الرغم من مرور السنوات وتغير الظروف.

                            تؤكد الدراسات الاقتصادية حول آل سعود أن المحرك الاساس لهؤلاء كان دائما الرغبة الشخصية لدى الملك والأمراء بالحصول على المال بطريقة سريعة دون أي حكمة او دراسة او دراية. انشاء شركة ارامكو في ثلاينيات القرن الماضي لا تخرج عن هذا الاطار. تؤكد الوثائق التاريخية ان ابناء سعود منحوا شركة سوكال الاميركية امتياز التنقيب على النفط (الشركة عدلت اسمها الى اراب اميركان اويل كومباني - ارامكو).

                            تُظهر بنود الاتفاقية أنها كانت مكسبًا كبيرًا للشركة إلا أنها غبنٌ للعربية السعودية. تحرك السعوديون بدافع الحاجة الماسة للمال فلم يترددوا بجعل الريع والايجار والقروض هي الركن الاساس في اتفاقية ارامكو. الاتفاقية هذه نصت على منح السعودية قروضا وبدلات ايجار مقابل الامتياز في حين أُعفيت الشركة الاميركية من الضرائب المباشرة وغير المباشرة والرسوم الجمركية وما الى ذلك. التسرع وغياب الحكمة والميل للربح السريع أمور أدت الى حرمان المملكة من خلال هذا البند مصدرًا هائلًا للعائدات مقابل منح الشركة امكانات ضخمة للحصول على ارباح مع الاشارة الى ان كل الشركات المنقبة في الدول الاخرى كانت تدفع الضرائب. لم يتردد الاميركيون المالكون لارامكو من استغلال هذا الوضع. ولطالما استخدموا اسلوبهم المفضل بالابتزاز. فلجأوا الى دفع القروض المطلوبة سعوديا اذا ما ارادوا تحقيق هدف سياسي وامتنعوا عن تلبية المطالب السعودية في ظروف سياسية اخرى.



                            حتى عندما التفت السعوديون الى الخديعة المالية وقاموا بفرض الضرائب على أرامكو، لجأت الاخيرة الى حيلة اخرى مرت على السعوديين. فقد احتسبت العوائد على اساس دخلها الاجمالي، ما ادى الى نتيجة مفادها ان ربح ارامكو كان يصل الى 81 % من الرأسمال المستثمر، اما في الولايات المتحدة فكان ربح الشركة لا يتخطى الـ 10% .

                            ومع السنوات، تضاعفت عوائد السعودية عشرات المرات وتعاظمت الاكتشافات النفطية، الا ان المملكة ظلت محكومة بعقلية القبيلة. وشيوخ القبيلة هذه على قناعة تامة لا تتزحزح بأن العوائد النفطية يجب ان تنفق في المقام الاول على احتياجات العائلة المالكة، تفاقم الوضع بشكل دراماتيكي مع اكتشاف الامراء لنمط الحياة الغربي. يقول بروشين فيورد في كتابه "جحيم الحكم السعودي" ان ال سعود وخلال فترة الاكتشافات النفطية الاولى "فقدوا توازنهم النفسي بالتزامن مع اكتشاف العالم الاخر. تاقت انفسهم لنمط الحياة الغربية بطريقة غير عقلانية. اقترن ذلك بالعجز التام عن التوفيق بين النفقات والمداخيل. مارس هؤلاء انفاقا لم يسبق له مثيل في التاريخ في بلد تشكل غالبيته سكان شبه جياع يرزحون في لجة الفقر والامراض".

                            في تلك الفترة امتلأت الصحف الغربية بالتقارير التي تروي قصص الانفاق المجنون والاسراف المتحرر من أية ضوابط. يروي هيوارث في كتاب ملك الصحراء ان "شذاذ الآفاق والنصابين تقاطروا على الرياض، ورست الصفقات لمن يدفع رشوة اكبر. واستشرى الفساد في البلاط الملكي وجهاز الموظفين وبلغ مدى مروعا. وكان التجار الجشعون يخدعون ابناء سعود ويبيعون السلع والخدمات باسعار تزيد خمس او عشر او عشرين مرة عن سعرها الحقيقي".

                            بروشين تحدث عن هذه النقطة ايضا فلفت الى ان "الفساد استشرى في البلاد والرشوة أخذت تنخر جهاز الدولة من أعلاه الى أدناه وزاول الكثير من أفراد العائلة المالكة والامراء عمليات مالية غير مشروعة. وعرفت البلاد ظاهرة الطلب على العبيد الذين كانوا يتعرضون لاستغلال بشع ومعاملة قاسية".

                            لم يكتف ال سعود بإرساء هذه القواعد في المجتمع السعودي وتحويلها الى ثوابت، حرص أصحاب النفوذ من الأمراء على إجهاض اي حركة اعتراضية او احتجاجية. والحق يقال انهم لم يكونوا اصحاب الكلمة الاولى على هذا الصعيد. اذ ان الاميركيين الذين كانوا يملكون شركة ارامكو في تلك المرحلة هم الذين أداروا عمليات قمع حركات احتجاجية لعمال شركة ارامكو وصلت ذروتها في خمسينيات القرن الماضي.

                            طالب العمال المحتجون بزيادة الأجور ووقف التمييز العنصري وتوفير مساكن للعمال ودفع أجور النقل واعتماد اللغة العربية، بالمقابل اعتبر الاميركيون المطالبة بالحقوق خطاً أحمر فدفعوا الملك الى إصدار قرار يمنع الإضرابات والتظاهرات وبدأت حملة اعتقالات وتعذيب للعمال النشطاء. وبالفعل فقد نجح الاميركيون بتأييد من الأمراء في جعل العام 1956 هو العام الذي شهد آخر تحرك عمالي في المملكة العربية السعودية. أجهض السعوديون وارامكو أية امكانية لتحرك مطلبي ولو كان صغيرًا ومحدودًا. الا ان هؤلاء لم يستطيعوا منع التداخل بين الوضع الاقتصادي والاستقرار السياسي الداخلي. فقد أكدت وقائع وأحداث في غير مرحلة أن الازمات الاقتصادية تترافق مع بلبلة سياسية. حصل الامر في خمسينات القرن الماضي. أدى تبذير الملك سعود وانخفاض عوائد النفط الى الانقلاب على الملك سعود ليتولى فيصل مكانه.

                            تكرر الوضع في ثمانينات القرن الماضي، حيث كانت الازمة الاقتصادية حادة جدا، فقد ادى انخفاض اسعار النفط الى تقليص عوائد الدولة بنسبة 32%وجرى حصر موازنة الايرادات والنفقات في اطار شهري وتم تأجيل تنفيذ المشاريع المقررة واضطرت الحكومة الى تقليص النفقات لدرجة كبيرة في جميع ابواب الميزانية.

                            انعكس الامر بشكل مباشر على الحياة اليومية للناس. ففي العام 1985 زيدت أسعار الطاقة الكهربائية بنسبة 70% كما ارتفعت اسعار البنزين وزيدت ضريبة الإقامة وتأشيرات الخروج واستبدال الكفيل للاجانب. وفي العامين 1984 و1985 افلس قرابة ثلث الشركات المقاولة البالغ عددها 1200 او أنها واجهت صعوبات مالية بالغة. وقد دفع ابناء الشعب ثمنًا وضريبة لغياب الاستراتيجيات الاقتصادية والاجراءات الوقائية او العلاجية في مثل هذه الظروف. وحدهم الاميركيون وزملاؤهم من الاوروبيين العاملين في المملكة ظلوا بمعزل عن تداعيات هذه الازمة، فعندما اضطرت الحكومة لرفع الدخل على الخبراء الاجانب في منتصف الثمانينيات الغيت هذه الضريبة بأمر ملكي خاص صدر بعد يومين من فرضها.

                            الا أن ما لم تستطع الارادة الملكية المدعومة أميركيا منعه في الثمانينات هو استمرار ما يسميه ستيفان لا كروا في كتابه زمن الصحوة بـ"الالة الجميلة دون اعطال"، التجربة الاقتصادية لال سعود اظهرت ان نظامهم " كان يشكو خللًا رئيسيا وهو طلب الحاجة في سبيل الإبقاء على التغذِّي بالموارد يشكل مستمر، وحين نقصت الموارد في منتصف الثمانينات بدأت الآلة الجميلة تعرف اعطالا". فطفت على السطح مجموعات شبابية وهابية تربت في مدارس المملكة ونهلت من مناهجها التربوية لتؤسس لما بات يعرف بانتفاضة الصحوة التي شكلت اول هزة عنيفة للنظام السعودي الذي كان يبدو منيعا حتى تلك الفترة. وقد استطاع النظام إحكام السيطرة على الوضع في العام 1994 .

                            إلا أن الوضع اليوم يبدو مختلفا؛ فالمملكة التي يعلن ولي ولي عهدها قرار خصخصة شركة ارامكو لم تعد بالمناعة نفسها في ظل انخفاض حادٍّ في موارد الدولة وبالتزامن مع توسع انتهاج الممارسات اللامتوازنة لأبناء العائلة المالكة من الاقتصاد والاستهلاك الى السياسة والعسكر. فهل يمكن اعتبار قرار خصخصة أكبر شركة نفطية في العالم مؤشرا على اقتراب المملكة من التداعيات الخطيرة والازمات الجديدة؟

                            ***
                            * جنادريَّة مملكة الصمت والإرهاب


                            محمد محمود مرتضى

                            "استنهض روح الأمة وعزيمتها، وبعث الأمل للتفاؤل لكل الشعوب نحو الأمن والأمان والاستقرار والرخاء" بهذه العبارة وصف الامير متعب بن عبد الله الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، معتبرا أن مهرجان الجنادرية الذي انطلق، هو أحد "المكتسبات الوطنية" التي أطلقها قبل 32 عاما وهو "مشروع حضاري شامل" يجمع "أبناء الوطن بكافة مكوناته وتنوع ثقافاته وفنونه وتراثه على صعيد رحب، يضيف للإنسان فكرا ومعرفة ويعكس صورة مضيئة لما يربط بين أبناء هذا الوطن" لتكون "الجنادرية مصدر إشعاع ثقافي وفكري على مستوى العالم، تسعى للحوار والتقارب والتعايش وتعزز قيم الأمن والسلام".

                            واعتبر الأمير متعب بن عبدالله بأن رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز لمهرجان الجنادرية "هو سير على نفس المنهج في الاحتفاء بالعلم والمعرفة، وقيادة للشعب إلى آفاق العزة والكرامة والمنعة في مسيرة تصنع التاريخ وتقيم شرع الله وحدوده وتعلو بالحق ويعلو بها وتقيم العدل وتقوم عليه".

                            كل هذا المدح والثناء والتوصيف هو لمهرجان يقام سنويا في المملكة السعودية منذ عام 1985، تسعى من خلاله المملكة لتظهير نفسها على انها "دولة" ترعى الثقافة والحضارة، وتهتم بالعادات والتقاليد السعودية، فتقدمها في اطار "مهرجاني".

                            لكن عن أية قيم للامن والسلام يتحدث الامير متعب؟ اهو الامن والسلام الذي يعيشه اليمن مع الطائرات والقذائف والصواريخ التي يطلقها التحالف السعودي على الشعب اليمني؟ ام هي "الهبات والمساعدات" الدموية التي تقدم للارهاب في سوريا؟ او ربما هو الفكر الوهابي التكفيري والاجرامي الذي "تبشر" به مملكة ال سعود بالتعاون مع ابناء واحفاد محمد بن عبد الوهاب منذ ما يزيد عن ثلاثة قرون من الزمن؟


                            "مهرجان الجنادرية" في مملكة القمع السعودية


                            يحتفل آل سعود بالجنادرية فيما تقام المآتم في الاحساء والقديح وجيزان وعسير وأبها. يحتفل آل سعود فيغنون ويرقصون، فيما دماء اليمنيين والسوريين والعراقيين والليبيين والمصريين والتونسيين تراق وتهدر على وقع فتاوى الوهابية والجماعات التكفيرية الحاملة لفكرهم ونهجهم. دون ان ننسى دماء الفلسطينيين التي تراق منذ ما يزيد عن خمسة وستين عاما دون ان نرى "الشهامة" العربية و"الحزم" السعودي يحرك ساكنا.


                            تتغنى الصحافة السعودية التي تغطي المهرجان، بان الشعراء يمتدحون هذا "الحزم" لكنها تتجاهل ليس فقط اطفال اليمن التي تموت جراء هذا "الحزم"، لكنها تتجاهل ايضا الهزائم والخسائر التي تصيب الجيش السعودي والقوى الحليفة له من وسط اليمن وصولا الى الداخل السعودي من الحدود الجنوبية.

                            اطلق الاعلام السعودي عاصفة "الحزم" "أيقونةً" تغنى بها الشعراء والمتحدثون مدحا في المهرجان، فيما الهجاء كان من نصيب ايران التي توصف بالمجوسية والصفوية. وبالطبع تلقى هذه الاشعار تصفيقا حارا من الحضور وعلى رأسهم الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، اضافة الى ممثلي الزعامات الخليجية.

                            يغتصب المهرجان وخطباؤه ذاكرة الامة عندما يقوم رئيس منتدى «أصيلة» الدكتور محمد بن عيسى بالتنويه بمواصلة الملك سلمان لنهج سلفه عبدالله بن عبدالعزيز فيما اسماه "تأصيل وتفعيل رسالة الإسلام للتسامح والاعتدال"، معتبرا أن القرارات الأخيرة التي اتخذها الملك سلمان للمِّ شمل العرب "لما فيه استقرارهم وقوتهم تأتي مكملة لهذه المسيرة الثقافية الرائدة للمملكة". نعم، هو اغتصاب للذاكرة لانه لم يسجل يوما للملكة محاولة للم الشمل، بل على العكس تماما كانت دائما تسعى للتفرقة ومنع التوحد، ويكفي مراجعة موقف قادة المملكة من المحاولات الوحدوية العربية. نعم كانت تسعى المملكة لنوع من الوحدة بين ممالك الخليج بسبب الزعامة المطلقة التي تؤمنها لها جراء سيطرتها الاقتصادية من جهة، ورفع سيف الوهابية على رؤوسهم من جهة اخرى.

                            قد يحتفي آل سعود بمهرجانات متفرقة، وهم لطالما اعتادوا على المهرجانات والاحتفالات وحفلات المجون السرية داخل المملكة، والعلنية خارجها. لكن مهرجاناتهم هذه لن تستطيع طمس حقيقتهم بأنهم رأس الارهاب والمصدِّر والممول الاول له.

                            تعليق


                            • * اردوغان يفشل في تحويل مدينة حلب الى "بنغازي أخرى"



                              أكد الكاتب الصحفي في صحيفة “راديكال” التركية فهيم طاشتكين أن مساعي رئيس النظام التركي اردوغان لتحويل مدينة حلب إلى “بنغازي أخرى” باءت بالفشل مشيرا إلى أن تركيا قدمت كل أنواع الدعم العسكري وبلا حدود للتنظيمات الارهابية إلا أن هذا الدعم لم يكن كافيا للسيطرة على المدينة التي دافع سكانها عنها ضد هذه التنظيمات.

                              وبحسب وكالة "سانا" فقد قال طاشتكين لقناة “اي ما جا” التركية إن فك الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء وسيطرة الجيش السوري على المنطقة قطع طريق الإمدادات اللوجستية من تركيا إلى التنظيمات الارهابية في حلب والمناطق المجاورة لها مشيرا إلى أن هذا “وضع أنقرة في وضع صعب” واصفا فك الحصار بأنه “منعطف مهم جدا سيحدد مسار الصراع المسلح” بين الجيش والعصابات الإرهابية.

                              ولفت الكاتب التركي إلى “أن حسم الأزمة في سورية سيكون على الأرض قبل أن يكون في جنيف لأنه بعد استعادة الجيش السوري لكل المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية منذ عام فلن يبق لهذه التنظيمات ومن يدعمها أي ورقة تساوم بها أو عليها على طاولة المحادثات في جنيف”.

                              وكان الكاتب في صحيفة جمهورييت التركية أورهان بورصالي أكد أمس أن جميع مخططات اردوغان فى سوريا فشلت موضحا ان اردوغان ورئيس وزرائه داود اوغلو “وصلا إلى نهاية الطريق في سوريا” بعد أن ألحق الجيش السوري بالتنظيمات الإرهابية هزائم كبيرة.

                              خبير استراتيجي تركي يؤكد فشل التحالف بين انقرة ونظام بني سعود

                              من جانبه أكد الخبير الاستراتيجي التركي جاهد ارماغان أن تحالف انقرة مع نظام آل سعود لدعم التنظيمات الارهابية في سوريا سيفشل كما فشل خلال السنوات الخمس الماضية مشيرا الى أن حديث السعودية عن استعدادها للمساهمة في الحرب البرية على جماعة “داعش” الإرهابية “غير جدي وسخيف في نفس الوقت”.

                              واستنكر ارماغان وهو رئيس مركز انقرة للدراسات الاستراتيجية في حديثه لقناة “بي” التركية الإخبارية التحالف التركي مع دولة متخلفة ورجعية كالسعودية قائلا : “إن بني سعود يكرهون تركيا والاتراك بل وحتى العثمانيين الذين يفتخر بهم أردوغان فالعقلية والأيديولوجية السعودية الوهابية سبب كل المشاكل في العالم الإسلامي وهي أساس كل التنظيمات الإرهابية ذات المقولات الإسلامية”.

                              ووصف الخبير الاستراتيجي أحاديث بعض الاوساط السياسية عن احتمالات التدخل التركي في سوريا لإنقاذ التنظيمات الارهابية في حلب بأنها “غير جدية” مؤكدا أن موازين القوى في سوريا أصبحت لصالح الدولة السورية باعتراف كل الخبراء والساسة في الغرب.


                              ***

                              * موسكو تعليقا على اقتراح الرياض..

                              وهل انتصرت السعودية في اليمن حتى ترسل قوات الى سوريا؟!



                              فيديو
                              http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...18_25f_4x3.mp4

                              عواصم (العالم) 06.02.2016 -
                              سخرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية من الإعلان السعودي بإرسال قوات إلى سوريا وتساءلت عما إذا تمكن الجيش السعودي من الانتصار في اليمن حتى يرسل قوات إلى سوريا.. فيما أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران أن قيام السعودية بإرسال قوات إلى سوريا سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على نظام الرياض.

                              وفي أول رد إيراني على إعلان السعودية على لسان مستشار وزير دفاعها أحمد العسيري استعدادها إرسال قوات برية إلى سوريا، أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء محمد علي جعفري أن السعودية لا تتجرأ على ذلك.

                              واعتبر أن قيام السعودية بإرسال قوات إلى سوريا سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على نظام الرياض.. مشدداً على أن الدفاع عن سوريا دفاع عن المقاومة.
                              الحرس الثوري: السعودية لا تتجرأ على إرسال قوات إلى سوريا
                              من جانبها ردت موسكو بسخرية على الإعلان، حيث علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على خطط الرياض، بتوجيه تساؤل للسعوديين عما إذا كانوا قد انتصروا في اليمن حتى يقرروا التوجه إلى سوريا.

                              فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو تتابع باهتمام إعلان الرياض مشيراً إلى أنه لا يرى أية خطة بهذا الشأن حتى الآن.

                              من جهته تراجع النظام البحريني عما نسب إلى سفيره في لندن بأن بلاده مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا.

                              وقد يتبع التراجع البحريني تراجعاً سعودياً بحسب محللين وخبراء عسكريون استبعدوا أن تقدم الرياض على تلك الخطوة لأسباب كثيرة منها أن تركيا المنفذ الوحيد لدخول مثل تلك القوات غير مستعدة لاستقبال قوات لن تكون تحت إمرتها، وتقبل بمقاتلة المقاتلين الأكراد أولاً قبل أي جهة أخرى.
                              لا مكان للقوات السعودية لتقاتل عليه في الأراضي السورية
                              بالإضافة إلى أنه من الصعب أن تجد القوات السعودية مكاناً تقاتل فيه، فالأرض موزعة بين مختلف القوات فضلاً عن سيطرة داعش على الجهة الشرقية، في حين يخوض الجيش السوري وحلفاؤه قتالاً ضارياً في أكثر من 150 جبهة بما فيها الجنوبية التي يبدو أنها ستقطع الطريق أمام أي توغل سعودي عبر الحدود الأردنية.. وهو تدخل سعودي لن يقتصر بحسب المحللين على الجغرافيا السورية بل سيمتد إلى المنطقة باسرها.

                              ***
                              * مع من ستتواجه القوات البرية السعودية في سوريا؟


                              ارشيفية

                              نشرت صحيفة "الإندبندنت" موضوعا لخبير الشؤون الدفاعية "كيم سينغوبتا" تحت عنوان "تداعيات إرسال المملكة العربية السعودية قوات برية على الحرب الأهلية في سوريا".

                              وحذر الخبير كيم سينغوبتا من أن القوات التي سترسلها المملكة تحت يافطة مكافحة "داعش" قد تجد أنها في مواجهة مع حلفاء النظام السوري مثل مقاتلي حزب الله وهو موقف ملتهب.

                              وأوضح سينغوبتا إن القوات السعودية ستجد انها في مواجهة مشتعلة مع حلفاء النظام السوري بدلا عن مواجهة عناصر جماعة "داعش" الارهابية.

                              وأشار الكاتب إلى ان ارسال هذه القوات لن تقتصر تداعياته على الحرب الاهلية في سوريا بل ستمتد للمنطقة بأسرها، ويضيف أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تراجعت فيه الآمال بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة بعد انهيار محادثات جنيف والتقدم الذي حققته قوات النظام في حلب.

                              ويضيف أن السعودية وإيران بعدما انخرطا في حرب بالوكالة في عدة مناطق سابقا (حسب قوله) اخرها اليمن قد يجدان أنهما في حرب مباشرة في سوريا.


                              ***
                              * تركيا بوابة العملية..


                              السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل في سوريا



                              كشف مصدران سعوديان مطلعان على خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها لما يسمى بمكافحة جماعة "داعش" في سوريا أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديون مع قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل المملكة حاليا.

                              وبحسب شبكة CNN، التزمت المغرب بإرسال قوات إلى جانب تركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر، ومنذ أسبوعين عيّن السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا.

                              وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي والتي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية.

                              وشدد السعوديون سابقا على أن الغارات الجوية وحدها لن تهزم "داعش"، ولكنهم عادوا ليراجعوا استراتيجيتهم التي من المرجح أن يعرضوها في اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لوزراء الدفاع في العاصمة البلجيكية بروكسل. إذ يقول السعوديون إنهم دعموا الغارات الجوية ضد هذه الجماعة كجزء من التحالف ضد "داعش" ولكن نادرا ما طُلب منهم المشاركة في الغارات.

                              وأعلنت السعودية مشاركتها في 119 طلعة جوية منذ انضمامها إلى التحالف في الـ23 من أيلول/سبتمبر 2014، وأن آخر طلب من التحالف للمشاركة في إحدى الطلعات كان في الأول من كانون الثاني/يناير الماضي، ما يدفع المسؤولين في المملكة لرؤية أن الضربات الجوية لم تُنفذ بكامل كثافتها وفعاليتها.

                              ***
                              * ما وراء القرار السعودي بارسال قوات برية الى سوريا؟



                              عسيري يقول إن السعودية مستعدة للمشاركة في اي عمليات برية في سوريا

                              عبد الباري عطوان / رأي اليوم
                              ما هي دوافع القرار السعودي بإرسال قوات برية للحرب في سوريا؟ وهل لمواجهة "الدولة الاسلامية" أم إسقاط الرئيس الأسد.. أم الإثنين معا؟ وما هي احتمالات النجاح والفشل؟ ومن هي الدول الاسلامية والعربية الأخرى التي ستشارك؟

                              كنا في الماضي القريب ننتظر ثلاثة ايام، وربما اكثر لمعرفة رد الفعل السعودي الرسمي على اي حدث عربي او دولي، بما في ذلك اتفاقات كامب ديفيد التي هزت المنطقة، واخترقت ثوابتها… الآن تغير الحال، وباتت السعودية هي مصدر الحدث، وصناعة الخبر، واصبح لها متحدثون عسكريون وامنيون، لا يتوقفون عن الكلام، ويكرهون فضيلة الصمت، يعقدون مؤتمرات صحافية، ويلتقون رجال الاعلام، ويزاحمون شيوخ الفضائيات، ويفجرون المفاجآت، الواحدة تلو الاخرى، السارة منها او غير السارة، حسب تقييم الملتقي، والخندق السياسي، او العقائدي الذي يقف فيه.

                              بالامس فجر العميد الركن احمد عسيري المتحدث باسم “عاصفة الحزم” آخر هذه المفاجآت، عندما اعلن في ساعة متأخرة ان المملكة مستعدة للمشاركة في اي عمليات برية في سوريا اذا قرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة القيام بعمليات من هذا النوع ضد “الدولة الاسلامية”.

                              ولا نعتقد ان تزامن هذا الاعلان مع كشف المتحدث العسكري المصري على صفحته على “الفيسبوك” مجموعة صور لوحدات عسكرية من القوات المسلحة المصرية، في طريقها الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في انشطة وفعاليات التدريب المشترك (مناورات رعد الشمال)، الذي سيستمر لعدة ايام، بهدف رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر المشاركة، لم يكن من قبيل الصدفة، في اطار خطط جرى الاتفاق عليها مسبقا بين الولايات المتحدة وعدة دول اقليمية اخرى مشاركة في التحالف الستيني ضد “الدولة الاسلامية”.

                              التقدم الميداني الكبير والمحوري الذي حققته قوات الجيش السوري النظامي في منطقة حلب، ومحافظة درعا الجنوبية، وكسر الحصار عن بلدات مثل نبل والزهراء استمر حوالي ثلاث سنوات، وبغطاء جوي روسي، هذا التقدم اقلق المملكة العربية السعودية وحليفها التركي، ودفعها للتخلي عن ترددهما المستمر منذ خمس سنوات، وقبول تحدي المشاركة بريا في الحرب الاسقاط النظام السوري.

                              ولا نستبعد ان يكون هذا “الانقلاب” في الموقفين السعودي والتركي هو السبب وراء اصدار التعليمات لوفد المعارضة السورية الانسحاب فورا من محادثات جنيف، والعودة الى الرياض على ظهر الطائرة الخاصة التي خصصتها القيادة السعودية لهم في مطار جنيف.

                              صحيح ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفى بسخرية تقارير روسية عن وجود حشودات عسكرية ضخمة للقوات التركية على الحدود السورية استعدادا للهجوم، ولكن هذا لا يعني ان التحشيد لم يتم فعلا، وان هناك سيناريو جديد للتصعيد العسكري بعد سقوط الرهان على الحل السياسي في جنيف، واستعادة الجيش السوري لمواقع عديدة وبسرعة قياسية، ومن غير المستبعد تسليح المعارضة بأسلحة نوعية طالما طالبت بها.

                              وزراء دفاع حلف الناتو سيجتمعون في بروكسل الاسبوع المقبل لبحث الاستعداد السعودي لارسال قوات برية، ووضع الخطط حول كيفية التعاطي مع تغيير موازين القوى لصالح النظام السوري، والبدء في “غارات جوية جديدة لانهاء حالة الفوضى التي احدثتها غاراته الجوية الاولى قبل خمس اعوام”.

                              عادل الجبير وزير الخارجية السعودي ظل، وعلى مدى الاشهر الستة الماضية، يكرر مقولته الشهيرة “الاسد سيرحل بالحل السياسي او بالحل العسكري اذا تعذر الاول”، فهل الاستعداد لارسال قوات برية سعودية الى سوريا يجسد اليأس والانتقال الى الخيار العسكري؟

                              اي قوات برية ترسلها السعودية وحليفها التركي الى سوريا لن تكون قطعا لمحاربة “الدولة الاسلامية” وان كانت هذه هي الذريعة المعلنة، وانما الحيلولة دون سقوط مدينة حلب العاصمة الاقتصادية في ايدي قوات الجيش العربي السوري، والتقدم نحو دمشق بطريقة او باخرى لاسقاط النظام اذا وجدت الطريق سالكا، واعادة الثقة لقوات المعارضة المسلحة التي تضعضعت اخيرا، وخاصة في صفوف “جيش الاسلام” بعد اغتيال زعيمه زهران علوش، و”جيش الفتح” الذي يتعرض لضغوط كبيرة في ادلب وجسر الشغور، وقصف روسي مكثف.

                              البروفيسور بول كينيدي مؤلف الكتاب الاشهر حول انهيار الامبراطوريات على مدى التاريخ، لخص اسباب الانهيار في ثلاثة ابرزها:

                              • الاول: التوسع العسكري في ظل عدم وجود الغطاء الاقتصادي الكافي مما يؤدي الى افلاسها.

                              • الثاني: التدخل العسكري في دول اجنبية خارج حدودها، مما يعني التمدد اكبر من قدراتها العسكرية وجيوشها ناهيك عن ارسال قوات اضافية.

                              • الثالث: تضعضع الامن الداخلي بسبب التركيز على التدخلات الخارجية، وحشد كل الامكانيات المالية والبشرية لدعمها، مما يؤدي الى تقويض الامبراطورية من الداخل، وتصاعد الاضطربات والثورات الداخلية.

                              نعلم جيدا ان السعودية ليست امبراطورية عظمى على غرار الامبراطوريات الرومانية، والفارسية والاموية، والعباسية، مثلما نعلم ايضا ان الامبراطورية العثمانية انهارت، وان محاولة الرئيس رجب طيب اردوغان احياؤها ما زالت متعثرة، ولكن هذه الاسباب الثلاثة تنطبق عليهما بطريقة او باخرى، مثلما انطبقت على الامبراطورية السوفيتية ايضا قبل ثلاثة عقود، وربما الاميركية لاحقا.

                              السعودية تخوض حربا برية وجوية منذ 11 شهرا في اليمن، ضد اكثر الدول فقرا في العالم، واقل الاعداء تسليحا (الحوثيون وجيش صالح)، ومع ذلك لم تستطع حسم هذه الحرب لصالحها وحلفائها، كما ان قدراتها الاقتصادية المتراجعة، بسبب انخفاض عوائد النفط، لا تؤهلها لخوض حروب اخرى اكثر تعقيدا، وفي مواجهة اعداء احدث تسليحا، واكثر قدرات عسكرية.

                              السعودية وتركيا ومعهما بعض الدول الخليجية لا تخوضان حربا ضد الرئيس بشار الاسد وجيشه، وانما ضد روسيا وايران وحزب الله، وربما الصين في مرحلة لاحقة، مثلما قلنا الف مرة في السابق اننا نستطيع التنبؤ بموعد بدء الحرب، ولكننا لا نستطيع التنبؤ بتطوراتها والمشاركين فيها، ناهيك عن نهاياتها.

                              المنطقة امام مغامرة عسكرية، او بالاحرى مقامرة سعودية جديدة، مبعثها اليأس والاحباط من عدم القدرة على حسم الحرب في اليمن التي تحولت الى حرب استنزاف مالي وبشري واستراتيجي، وعدم القدرة في الوقت نفسه على تشكيل تحالف “اسلامي سني” لمواجهة القوة الايرانية المتصاعدة وهزيمتها، فهل نحن امام “نمر جريح” يوجه خبطات عشوائية هنا وهناك؟

                              لن نستبق الاحداث، ولن نستعجل اصدار احكام حول ما يمكن ان تنتهي اليه هذه المغامرة، ولكن كل ما نستطيع ان نقوله ان الانتصار فيها غير مضمون، والمتغطي بامريكا عريان، وننصح اصحاب القرار في السعودية الاستفادة من دروس حرب اليمن اولا، وقراءة كتب اساتذة مثل بول كينيدي، ايان موريس، ونيال فرغيسون، قبل ان يرسلوا اي قوات برية الى سوريا.

                              نعلم جيدا انهم لن يعملوا بهذه النصيحة، مثلما تعاطوا مع مثيلاتها في ظل التغيير الكبير في سياسات المملكة واتسامها بالاندفاع وفق ما اطلق عليه بعض كتابها “عقيدة سلمان” التي ترفض “التردد” و”التأني”، قبل اتخاذ اي قرار سياسي، او استراتيجي التي سادت السنوات الثمانين السابقة.

                              انها الحرب اذا…. وهناك من يتسرع خوضها؟

                              اذا كان الحال كذلك، وهذا هو الارجح، فاننا سنشاهد العقيد العسيري كثيرا جدا في الايام المقبلة، وربما سيحتاج الى اكثر من نائب او مساعد.. فهذه حرب اذا اندلعت، ستغير وجه المنطقة وحدودها وخرائطها وحكوماتها.

                              ***
                              * هل اتُخِذَ القرار بكسر السعودية في اليمن؟


                              حمزة الخنسا - خاص العهد
                              كانت سخرية ماريا زاخاروفا من أحمد العسيري كفيلة بشرح الصورة السائدة على مسرح الأحداث في الإقليم. ما إنْ أعلن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي برتبة عميد ركن، عزم بلاده وحزمها المشاركة في قوات بريّة في سوريا، حتى خرجت الناطقة باسم الخارجية الروسية لتذكّره بحال "الجيوش" السعودية المتعدّدة الجنسيات في اليمن. ردّت الحسناء الروسية على كلام "الهزبر" السعودي بتعليق ساخر: "أخاف أن أسأل.. هل غلبتم الجميع في اليمن؟".

                              تعرف القيادة السعودية تمام المعرفة أن الإيحاءات المتزايدة حول التحضير لعمل عسكري بَرّي في سوريا في إطار التحالف الدولي، لن يُكتب له التحوّل الى حقيقة إلا بعد التنسيق مع روسيا، والحصول على موافقة الـ(4+1). السقوف العالية التي بلغها الخطاب الرسمي السعودي لا يرتبط بساحة بعينها من الساحات الكثيرة التي تتعرّض فيها السعودية وأذرعها لهزائم متتالية. في اليمن، كما في سوريا، أصبح واضحاً أن لا قيامة قريبة لمرتزقة السعودية. التلويح المتزايد بتدخّل مباشر في سوريا، المتماشي مع إيحاءات تركية ممالثة، هو آخر ما يستطيع التحالف "الإخواني - الوهّابي" فعله في سوريا، قبل العودة الى طاولات جنيف.


                              الخطط السعودية للتدخّل البري في سوريا التي أعلن عنها العسيري، ووضعها في خانة محاربة "داعش" من ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، فاجأت واشنطن. لا أحد في الإدارة الأميركية كان على علم بمخطط جاهز للتحالف الدولي يحضّر للعمل المباشر على الأرض في سوريا. يقول الأميركيون إن التحدّث عن النوايا شيء، وإعلان الجهوزية والاستعداد للدخول في حرب شيء آخر مختلف تماماً. هذا الأمر دفع المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، الى القول في تعليقه على تصريحات العسيري: "لن أعلّق على هذا الأمر على وجه الخصوص إلى أن تتاح لي فرصة للإطلاع عليه".. مرة جديدة استخدم السعوديون مبدأ "المفاجأة" في الإعلان عن تحالفاتهم وغزواتهم وزجّوا حلفاء مفترضين بها!


                              يواصل السعوديون الهروب الى الأمام. يُدرك جيداً مَن يُعطي الأوامر في السعودية، أن أياماً صعبة تنتظره في اليمن خصوصاً، بعد الضربات الموجعة التي يتلقاها في سوريا تباعاً وبشكل متسارع. تقول المعلومات إن إشارة وصلت للسعوديين تُفيد بأن قراراً كبيراً قد اتخذ. يقتضي هذا القرار بكسر الإرادة السعودية في اليمن تمهيداً لإنهاء العدوان المستمر هناك. شكل النهاية سيتحدّد وفقاً لمجريات الميدان، وهو على الأرجح سيكون على شكل مؤتمر دولي يشكّل امتداداً لمسلسل جنيف اليمني، لكن في حلقاته الأخيرة.


                              المعلومات تقول إن الجيش اليمني واللجان الشعبية يتحضّرون لخوض جولة جديدة متقدّمة من مرحلة "الخيارات الاستراتيجية" التي أطلقها السيّد عبد الملك الحوثي قبل أشهر. المرحلة المرتقبة كانت مبرمجة لتدخل حيّز التنفيذ قبل شهر تقريباً، لكن متطلبات الميدان من جهة، ومتطلبات العملية السياسية من جهة أخرى، أدّت الى تأجيلها. أما اليوم، ومع تعنّت السعودية وفريقها في مفاوضات سويسرا، ومع تمادي العدوان في قتل المدنيين من جهة، وتسلّم تنظيم القاعدة الإرهابي مناطق ومحافظات تسيطر عليها قوى العدوان من جهة أخرى، صار إعادة تفعيل المرحلة الجديدة من الخيارات الاستراتيجية أمراً مطلوباً.



                              من الغارات السعودية على اليمن

                              بطبيعة الحال، ستكون هذه الخيارات منقسمة الى قسمين: سياسي وعسكري. سياسياً، تبدو مروحة الخيارات متعدّدة تركّز في شكل أساسي على تلبية المتطلبات الشعبية، وإعادة عجلة العمل السياسي الحكومي الداخلي الى الدوران، بأشكال مختلفة. أما عسكرياً، فتقول المعلومات إن الجيش اليمني واللجان الشعبية يتحضّرون لإدخال أنواع جديدة من الصواريخ الباليستية الى الميدان، لتعمل جنباً الى جنب مع الـ"توشكا" الذي أثبت فعاليته في تسديد ضربات موجعة لقوى العدوان. الصواريخ الجديدة هي الأخرى تنقسم الى قسمين: باليستية وذات مديات متفاوتة (موجّهة وقريبة ومتوسطة وبعيدة) بحيث تكون قادرة على ضرب أهداف خارج الحدود وأخرى في ثابتة ومتحركة تابعة لقوى العدوان في اليمن. الصواريخ على أنواعها جاهزة للاستخدام، وبكميّات كافية بعدما جرى تصنيع بعضها وتطوير البعض الآخر "محلياً".


                              الاستراتيجية الجديدة التي من المرتقب البدء بتطبيقها قريباً، مبنية على الاعتماد على الكمائن المُحكمة في مناطق المواجهات، وفي المناطق الواقعة خلف خطوط العدو. الاعتماد على الكمائن يهدف، من بين ما يهدف إليه، الى إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف قوى العدوان ومرتزقتها. ستشهد المرحلة المقبلة تركيزاً عالياً على عمليات الأسر، خلال المواجهات المباشرة أو من خلال عمليات نوعية تنفّذها وحدات خاصة. كما هو الحال الآن، من المقرّر أن تكون كاميرا الإعلام الحربي مرافقة لجميع العمليات الخاصة، من كمائن ومواجهات، الى عمليات أسر.


                              تتحضر الجبهة اليمنية للدخول في طور جديد ومختلف من المواجهة، لن يكون العمق السعودي بمدنه وقراه بعيداً عنها. السعوديون يُدركون طبيعة المرحلة. هم فشلوا سابقاً في إقناع دول كثيرة في الانضمام الى حلفهم في مواجهة برّية مع الجيش اليمني واللجان الشعبية. هم أيضاً ينظرون الى أذرعهم المسلّحة في سوريا تنهار وتفقد السيطرة على الأرض. تقف السعودية اليوم أمام خيارين: إمّا أن تتدخّل مباشرة في سوريا وهي ترى تجربتها في اليمن. إمّا أن تُسلّم لمبدأ التفاوض على إيقاع نتائج الميدان من اليمن الى سوريا.

                              تعليق


                              • البحرين في ظل الاحتلال السعودي..

                                * بالفيديو.. ذكرى الحراك يتجدد بالبحرين.. والمنامة تستفزه بالغازات



                                سلسلة تظاهرات في الذكرى الخامسة لانطلاق الحراك الثوري

                                فيديو:
                                http://wpc.be1e.edgecastcdn.net/00BE...76_25f_4x3.mp4

                                البحرين (العالم) 2016/2/7-
                                بدأت في البحرين سلسلة مظاهرات استعداداً لاحياء الذكرى الخامسة للحراك الثوري والمناداة بالديمقراطية. وشهدت كل من جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة ومنطقة ابو صيبع وعالي والديه والمعامير مسيرات رفع المشاركون فيها صور الرموز البحرينية وسرعان ما تدخلت قوات الامن البحرينية وفرقت التظاهرة السلمية بالقوة مستخدمة قنابل الغاز وسلاح الشوزن.

                                اصوات البحرينيين لاتزال تصدح في ارجاء البلاد رغم مرور خمس سنوات على انطلاق الحراك الثوري المنادي بالتحول الى الديمقراطية رغم آلة القمع ولغة القسوة التي يستخدمها النظام.
                                التظاهرات خرجت في سترة ومنطقة ابوصيبع وعالي والديه والمعامير
                                التظاهرات بدأت في عدة مناطق في البلاد، وذلك تمهيدا لاحياء ذكرى انطلاق الثورة في 14 من شباط/ فبراير، والخروج باحتجاج يومية في مناطق مختلفة من البلاد.. صورة اعتاد عليها البحرينيون لإحياء يوم انطلاق حراكهم المطلبي.

                                جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة ومنطقة ابوصيبع وعالي والديه والمعامير خرجت فيها تظاهرات حاشدة رفع فيها المتظاهرون صور الرموز السياسية والدينية البحرينية وغيرها ممن تعاطفوا مع ثورتهم وناصروها وعلى رأسهم أمين جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان الذي تعتقله السلطات، بالاضافة الى صورة الشيخ الشهيد نمر باقر النمر الذي اعدمته السلطات السعودية مطلع العام الحالي.
                                قوات الامن تقمع التظاهرات السلمية وتعتقل عددا من المتظاهرين
                                السلطات البحرينية وكعادتها لا تطيق سماع صوت الشعب المسالم المنادي بحريته، حيث هاجمت المسيرات العزلاء بالغازات المسيلة للدموع وسلاح الشوزن، واقتحمت احياء سترة بالمدرعات واغرقت المنطقة بالغازات السامة، في صورة من العقاب الجماعي ضد الاهالي.

                                الناشطون سجلوا عددا من الاعتقالات قامت بها أجهزة الامن، واكدوا وقوع اصابات بسلاح الشوزن واختناقات بالغازات تم التعامل معهم وعلاجهم في المنازل دون الذهاب للمستشفيات خوفاً من الاستهداف او الاعتقال، كما حصل اكثر من مرة منذ انطلاق الحراك البحريني السلمي حيث تم اقتحام السلطات مستشفى السلمانية وسط البلاد وتعذيب الاطباء واعتقال عدد منهم، لازال البعض منهم في السجون.

                                ***
                                * صناديق الثروة الخليجية تسحب مليارات الدولارات من أصولها بالخارج


                                سحبت صناديق الثروة السيادية الخليجية في الربع الثالث من العام الحالي نحو 19 مليار دولار من شركات إدارة الأصول، لسد العجز في ميزانيات الدول الخليجية بفعل هبوط أسعار النفط.



                                نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية تقريرا يوم الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول نقلا عن "eVestment" للبيانات، ذكرت فيه أن صناديق الثروة السيادية الخليجية قامت بسحب الأموال بوتيرة قياسية هذا العام، وذلك في ظل مساعي دول الخليج في ضخ سيولة في اقتصاداتها بسبب انهيار أسعار النفط.

                                ودفع هبوط أسعار النفط بأكثر من النصف، منذ منتصف العام الماضي، الدول الخليجية، التي تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط، إلى السحب من صناديق الاستثمار السيادية لتعويض التراجع في الإيرادات النفطية.

                                وقال التقرير إن سحوبات صناديق الثروة السيادية الخليجية تهدد بتأثير سلبي على أرباح مديري الاستثمار، بالإضافة إلى إمكانية حدوث مزيد من التدفقات الخارجية.

                                وكانت وسائل إعلام قد أفادت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن السعودية، أحد أكبر منتجي النفط في العالم، قامت بسحب ما يتراوح ما بين 50 و70 مليار دولار خلال عام 2015، الأخيرة من صناديق استثماراتها في جميع أنحاء العالم، وذلك لسد العجر في الميزانية. وتستمر الرياض في الإنفاق لدعم الاقتصاد وتمويل حملتها العسكرية في اليمن المستمرة منذ عدة أشهر.

                                ***
                                * الريال السعودي يفقد 25% من قيمته




                                توقع بنك “سوسيتيه جنرال” الفرنسي انخفاض سعر الريال السعودي في الايام المقبلة بنسبة 25 بالمئة مع احتمالات ارتفاعها الى اكثر من 40 بالمئة اذا بقيت مستويات اسعار النفط في معدلاتها الحالية.

                                وكانت تقارير تحدثت عن احتمال فك ارتباط الريال السعودي بالدولار الاميركي بسبب تزايد انخفاض اسعار النفط.

                                ومن المتوقع ان تواجه عملات خليجية اخرى التحدي نفسه في ظل انخفاض اسعار النفط الى ما دون الثلاثين دولارا للبرميل.

                                ***
                                * هل تستعين السعودية بالتجنيد الاجباري لتعويض خسائرها؟




                                عمدت وسائل اعلام سعودية خلال الايام القليلة الماضية الى استضافة عدد من الدعاة والمحللين والخبراء العسكريين السعوديين، الذين أجمعوا على ضرورة فرض التجنيد الإجباري للشباب السعودي.

                                يأتي ذلك في ظل عدوان تقوده المملكة على الجارة اليمن منذ عشرة أشهر دون تقدم، واقتراح السعودية قبل أيام على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير بإرسال قوات برية سعودية الى سوريا.

                                ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن العميد السعودي المتقاعد إبراهيم آل مرعي قوله ان التجنيد الإجباري للشباب، مهم في الوقت الحالي الذي تواجه فيه المملكة تهديدات إقليمية، إضافة إلى فوائده الكبيرة على الدولة والمجتمع على حد تعبيره.

                                وأضاف: أنه سيكون في السعودية إعادة نظر كاملة وتقييم للقوات المسلحة الحالية كقوات محترفة، كما سينظر إلى التجنيد الإجباري كاحتياج حتمي.

                                من جانبه اقترح رئيس فرع الاستخبارات بالقصيم سابقا العقيد متقاعد خالد بن بجاد الميموني فكرة فتح باب التطوع، مؤكدا أنها كانت سابقة ناجحة.

                                وبحسب صحيفة "المرصد" اقترح الميموني تخصيص حوافز للملتحقين بدورات التطوع، ومنها منح العاطل منهم أولوية في التوظيف، أما الموظفون فيحصلون على نقاط ويتعلمون خلال الدورة متى وكيف يتم استدعاؤهم والخطط الأولية لاكتساب خلفية في مواجهة الأزمات.

                                كما نقلت الصحيفة السعودية عن الداعية الشيخ علي حكمي وهو عضو فيما تسمى "هيئة كبار العلماء" بالسعودية قوله، أن التجنيد الإجباري أو التجنيد في إعداد القوة وحماية الدين والوطن أو البلد أمر مطلوب شرعا، وعلى ولي الأمر أن يجتهد في إعداد القوة اللازمة لحماية البلاد والدين والوطن من الاعتداءات على حد تعبيره.

                                يذكر ان النظام السعودي يدعم الجماعات المسلحة في سوريا (أغلبها تنتمي الى جبهة النصرة وداعش) بالعتاد والاموال عبر تركيا والاردن، كما ادى عدوانه المتواصل على اليمن منذ 10 اشهر، إضافة الى تدمير اليمن وقتل أبنائه، الى تقوية تنظيم القاعدة واتساع مساحات سيطرته في هذا البلد.

                                ***
                                * أمجاد العرب في اليمن وسوريا


                                عبدالعزيز بدر القطان - الميادين

                                لماذا في هذه الظروف الحرجة بعد مضي خمس سنوات على الأزمة السورية، بعد أن أصبحت المعركة على وشك اﻹنتهاء؟ تخرج علينا المملكة العربية السعودية بإعلانها استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا! فما المراد من ذلك؟


                                ليست الخطوة السعودية إلا فخاً من الإدارة الأميركية

                                بعد خمس سنوات من الأزمة على سوريا، بعدخمس سنوات من تهجير الشعب السوري وقتل المدنيين، بعد خمس سنوات من الحروب اﻷهلية.

                                بعد خمس سنوات من دعم بعض اﻷنظمة لإرهابين ولمليشات إرهابية من داعش الى النصره وانصار الشام وغيرهم، بعد خمس سنوات من حصار بعض المدن و الحروب الطائفية، بعد خمس سنوات من تصدير للعنصرية والأحقاد، أبت سوريا إلا أن تصمد بشعبها الذي حسم أمره باختيار الدولة على الميليشيا، والأمة على الطائفة.

                                سوريا البلد الوحيد الذي تبني كل فصائل المقاومة الفلسطينية وتبنى القضية الفلسطينية بالعلن ووقف بالمرصاد للمشروع اﻹستيطاني والمشروع الصهيوني بالمنطقة، ولذلك التآمر على سوريا كان واضحاً جلياً منذ بداية اﻷزمة السورية..

                                بعد أربع سنوات ونيف تدخلت روسيا وقطعت خط اﻹمداد العسكري من تركيا إلى سوريا وضربت المشروع النفطي الداعشي. وأيضاً قطعت خط اﻹمداد على العصابات المسلحة داخل سوريا.

                                تدخلت روسيا تدخلاً ذكياً جداً بعد معلومات استخبارية كاملة لمواقع داعش وخطوط اﻹمداد وما يحكى عن امتداد تركي.

                                وكما كان التدخل الروسي بطلب من الحكومة السورية بموجب اتفاقية الدفاع المشترك المبرمة قديماً وحديثاً، كان الطلب سابقاً من إيران.

                                إيران بدورها تعاملت مع الملف السوري بواقعية منذ البداية، فرضت تدرجاً في التدخل، بداية مع حزب الله اللبناني ولاحقاً المستشارين العسكريين اﻹيرانيين داخل اﻷراضي السورية.

                                ورغم الجانب العسكري عبرت إيران مراراً عن دعمها إنهاء الأزمة عن طريق الدبلوماسية وهو ما لا يبدو أمراً محبذاً بالنسبة للدول الداعمة للمعارضة المسلحة السورية والمتعددة الجنسيات، كالسعودية وقطر وتركيا التي تنحى منحى التصعيد مع ظهور أية بارقة أمل في نهاية النفق.

                                اليوم وقد نجح الجيش السوري في حسم معارك شمالي حلب بدعم جوي روسي وحضور نوعي إيراني ومن حزب الله بدأ الهمس عن اقتراب نهاية أشرس معركة في سوريا ضد اﻹرهاب.

                                فجأة يخرج علينا تصريح من المملكة العربية السعودية تعرب فيه عن استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا!السؤال

                                الذي يطرح نفسه هنا: لماذا في هذا التوقيت بالذات في هذه الظروف الحرجة بعد مضي خمس سنوات، بعد أن أصبحت المعركة على وشك اﻹنتهاء؟

                                سؤال يطرح نفسه..

                                هل استطاعت السعودية أن تحسم المعركة خلال عشرة شهور ضد أنصارالله الحوثيين وعلي عبدالله صالح؟

                                سؤال يطرح نفسه..

                                هل استطاعت السعودية أن تتقدم خطوة واحدة نحو صنعاء؟

                                سؤال يطرح نفسه

                                ماهو النصر الحقيقي في اليمن حتى تتطلب السعوديه الدخول إلى الأراضي السورية؟

                                بعيداً عن التهويل اﻹعلامي وبعيداً عن المزايدات والكلمات، نقول: السعودية لم تحقق نصراً حقيقياً في اليمن، ويعلم الله أني لست مع طرف من اﻷطراف، لا مع عاصفة الحزم ولا مع الحوثيين أنصار الله ولا مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح ولا مع هادي، أنا هنا مجرد محلل للقضية اليمنية والمشهد اﻹقليمي.

                                الملف اليمني ملف شائك ولن يحل أبدا أبدا بالحسم العسكري، لن يحل إلا بالحل الدبلوماسي السياسي، وأنا وكل من يخاف على وطنه مع الحل السياسي.

                                مع اﻷسف الشديد الذي يدفع الثمن في هذه الحرب المفتعلة المجنونة: هو الشعب اليمني والجيش اليمني والجيش السعودي ودول التحالف، فكيف التفكير إذا بخوض حرب اخرى بينما لا زالت اليمن الى اليوم جرحا نازفا تشهد على عجزنا جميعا.

                                من مصلحة من التهويل بالتدخل البري في سوريا؟ الى أين ستأخذنا هذه التدخلات وهذه الحروب المفتوحة ؟

                                الدول العربية كلها تعاني من عجز اقتصادي، ولاول مرة حتى دول الخليج تشرب من كأس العجز الاقتصادي، باختصار هناك كارثة في حال لم يكن هناك إمكانية لإجتراح حل حقيقي، فكل ما يحدث يشكل مزيداً من الإرهاق للميزانية السعوديه والإرهاق لمقدرات دول مجلس التعاون لدخولها في هذه الحرب التي الى حد ما فيها كثير من المجامله وهذه مشكلة كبيرة.

                                والله إني أتعجب واستغرب من هذا التعنت الذي لن نحصد منه إلا مزيداً من اﻹحتقانات واﻷحقاد في المنطقة ولن تأتي بخير للشعوب العربية عامة وللشعوب الخليجية خاصة.

                                الخطر الداعشي خطر حقيقي، إذا انتهى من سوريا سنكون نحن الخليجيين مستهدفين في حال عجزنا عن رص جبهاتنا من الداخل ونقوي اقتصادنا ونقوي فكرنا ونحاول قدر المستطاع الا ننجرف خلف الإغراءات اﻷمريكية.

                                اليوم البنتاغون يعلن ترحيبه بالتدخل السعودي في سوريا.. والله والله لن يكون هذا إلا فخ نصبته أمريكا للمملكة العربية السعودية لاستنزافها المالي .

                                كما نصبته سابقا لحليفها صدام حسين وحليفها الشاه، فأرجو ان لا تستسلم المملكة العربية السعودية لهذا الفخ.

                                يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين، فلا تتبعوا خطوات الشيطان بهذ الفخ. والله من وراء القصد هو حسبنا ونعم الوكيل.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X