الرمد – أنواعه – أسبابه – أعراضه – وطرق علاجه

الرمد – والذي يطلق عليه أيضاً اسم مرض العين الملتحمة - هو أحد الأمراض الشائعة التي تصيب العين، والذي يحدث نتيجة وجود ورم في الطبقة الملتحمة من العين ومقدمة المقلة، ويصيب هذا الالتهاب الغشاء المبطن للجزء الداخلي لجفن العين، والذي يحمي باطن الجفن ومنطقة بياض العين، ومن أخطر أنواعه الرمد الصديدي والذي قد يصاب به المريض إثر تعرضه لرياح حارة.
ويؤدي الرمد إلى انتفاخ العين وزيادة الإفرازات والدموع والاحمرار الشديد المصحوب بحكة في بعض الأحيان، أو زيادة في مخاط الأنف، وقد يصاحب ذلك رؤية ضبابية وحساسية تجاه الضوء الساطع، مع احتمال زيادة المضاعفات لدى بعض المصابين.
ويكثر هذا المرض الفئة العمرية بين الخامسة والعشرين عاماً، كما تزيد حالاته في الذكور عن الإناث، وقد يصاب به الأطفال حديثي الولادة حيث يطلق عليه في هذه الحالة اسم الرمد الولادي.

1) الرمد التحسسي (الربيعي):
وهذا النوع من الرمد هو غير معدي، وينتج عن التهاب ملتحمة العين بسبب استجابة العين لمادة مهيجة، وهو النوع الأكثر انتشاراً، وقد تتزايد مضاعفاته حتى تؤثر على أعضاء أخرى من الجسم، فتزداد الإفرازات المخاطية من الأنف، كما تصاب بعض أنسجة الجسم بالتهيج والحكة، وربما يتحول هذا النوع إلى ردم معدي ويتحول من التهاب في الملتحمة إلى التهاب في القرنية ناتجة عن الحكة الشديدة، وربما تطول مدة علاج هذا النوع من الرمد حتى تتجاوز البضعة أسابيع في بعض الأحيان.

يعتبر التهاب الملتحمة الميكروبي شائعاً لدى الأطفال، لكنه قد يُصيب البالغين أيضاً، وهو أحد الأمراض شديدة العدوى، وقد يولد في بعض الأوقات مُضاعفات خطيرة.
وينقسم الرمد البكتيري إلى نوعين :

ب- الرمد الحبيبي: وهذا النوع ينتج من الالتهابات الفيروسية، وعادة ما يتسبب في زيادة نشاط القنوات الدمعية في العين، مما ينتج عنه إفراز الدموع الغزيرة (وهوما يسمى بالتصريف المائي)، ويكثر هذا النوع عند حدوث نزلات البرد الفيروسية والتي عادة ما تصيب الجهاز التنفسي.

1) التلوث الكيمائي بأية مواد كيميائية ضارة أو مهيجة لأغشية العين
2) عدوى من أحد أنواع الفيروسات أو البكتيريا المسببة للمرض
3) وجود بقعة كيمائية في العين
4) دخول جسم غريب في العين
5) انسداد القنوات الدمعية وخاصة عند الأطفال وحديثي الولادة
6) وجود قناة أنفية غير مفتوحة بالكامل لدى المواليد الجدد
الأعراض :
1) حكة في العين
2) زيادة إفرازات الدموع وتهيج القنوات الدمعية وبخاصة في فترة الصباح
3) وجود بعض الإفرازات في العين بيضاء أو صفراء اللون
4) قد تصبح الرؤية ضبابية كما قد تزداد حساسية العين تجاه الضوء
5) وجود ألم مبرح في العين
6) خروج إفرازات صديدية من العين
7) احمرار شديد في العين
8) إذا زادت مضاعفات المرض قد يتسبب ذلك في حدوث قرحة أو شرخ في العين مما يزيد من صعوبة الحالة

تتشابه أعراض أنواع الرمد مع بعضها البعض رغم اختلاف مسبباتها، ويعتمد العلاج من الرمد على تشخيص مسبب المرض، فبعد ذهاب المريض إلى الطبيب والتأكد من الإصابة بالرمد، يبدأ الطبيب بالتشخيص والتعرف على المسبب للمرض وتحديد ما إذا كان السبب فيروسي أم بكتيري، لكي يصف العقار المناسب.
وبشكل عام، تتوافر العقاقير أو الأدوية لجميع أنواع الرمد ويجب أن يحرص مريض الرمد، على عدم لمس العين المريضة ثم لمس العين الأخرى ويفضل للمريض عدم الخروج من المنزل وملازمة البيت لحين الاستشفاء الكامل، كما يفضل عدم التعرض للضوء الساطع أثناء فترة التعافي حتى لا يتسبب ذلك في زيادة تهيج العين.
تعليق