إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ساب أبابكر وعمر ( رضى الله عنهما ) في النار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    الاخ وحيد

    تعبت حالك 0كل هذه الاحاديث لتثبت ان ابابكر وعمر رضوان الله عليهما هما المقصودان 0

    لاوالله والف لا 0 الاحاديث صحيحة وسبق وقراتها ولكن من المقصود ؟

    المقصود باصحاب الرسول هنا هم اتباعه اى امته بمعنى ان فى جزء من امة محمد صلى الله عليه وسلم سيتحولوا عن الطريق الصواب وهذا وارد وموجود0

    وارانى عندما دخلت منتداكم وجدتهم 0

    واسال الله تعالى لهم العود الحميد الى الطريق المستقيم 0

    تعليق


    • #92
      اخى قلب واحد

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اخى اراك تحاور اناس الله اعلم بحالهم فلقد تحجرت قلوبهم 0

      واراهم على المعصية مصرين 0

      فتركهم وشانهم افضل لانهم لن يقبلوا اى نصيحة0

      فادعو لهم بالهداية0

      وتقبل تحياتى0

      تعليق


      • #93
        مسلمة

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        والله زمان ما قرأنا ها التحية
        في هذا الموقع والله يخلف ان شا الله 0

        اى والله صدقتى يا بنت الاجواد 000
        والله تعبونى وراسهم يابس 0

        الاخوان يتلذذون بسب الصحابة ويطيب لهم لعانهم 0
        ومبدأهم : ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) 0

        فلا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
        ومشكورة اخت على المشاركة 0

        تعليق


        • #94
          قلب واحد

          أرجوك لا تقل لي دكتور

          ولا أستاذ ولا شيئ من هذه الألقاب الفارغة

          إقرأ الموضوع ورد عليه بالدليل أو فاعترف به وسلّم

          وإليك هذا من باب المداعبه

          ما كنت أستاذاً ولا أتـــدكـــتــــر ُ تـنـفي الحقيقة ما تـقول وتـنـكر

          أزعمت أنك في التحذلق شاطرٌ ونسيتَ أني في الحذاقة أشطر

          إفـكـاً تـقـول وتـدّعـي مـا لا يُرى في الحق مـقـبـولاً وفـيهِ المـنكر

          أين العقول لكي ترى الحق الذي نور الحقيقة في الدياجي يُظهِـر

          أتُرى صُممتَ فأنت لست بسامع أم أنت مـكفـوفٌ فـلست تـُبـصِـر

          أم أن قـلبـاً في الصـدور مغـيـّـبٌ طـــاغ ٍ عـليـه الـريـن فهو محـجّر

          الحق أضحى في الظهور مماثلاً للشمس نوراً في البسيطة تنشر

          لـكنّـكم خـلـف الـظلال قبـعـتـُمُ فالنـور فيـنا دونـكم يـا ( أحــمُـــرُ )


          إسمع وع ِ...واستخدم عقلك

          وانبذ هواك

          تــُحرِز السعادة

          في آخرتك ودنياك..

          والــــــــــــســــــــلام...[list][/list][IMG]http://[/IMG]
          التعديل الأخير تم بواسطة وحيد; الساعة 17-04-2003, 03:52 AM.

          تعليق


          • #95
            الاخ قلب واحد
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            أنا معك وأؤيد والله رأيك في كل ما تؤمن به
            فالاسلام في مهده ولابد من توافر كل اسباب النجاح لاكتمال مسيرة انتشاره عبر البسيطة كلها 0
            فكان لزاما على الله أن يوفق ولاة امر المسلمين واحدا تلو الآخر من أبي بكر حتى عليا بن ابي طالب رضى الله عنهم اجمعين 0 الى مافيه خير الاسلام والمسلمين من توافق توحد في تحقيق الهدف 0

            وبالفعل أخى لقد توالت الفتوحات الاسلامية الى ما شاء الله 0
            ولو أن هناك من خلل او نقص ما توجت تلك الخلافة بالنجاح وما تحقق للاسلام هدفه المنشود وهو دخول الناس في دين الله أفواجا حتى حدود الصين شرقا وبلاد الاندلس غربا 0

            ولكن ما يثير العجب هو لماذا يصر الشيعة على ايجاد مثل هذا الخلل في الصحابة الاجلاء ؟؟

            مع انهم لا يملكون لانفسهم من الله شيئا ولا يملك لهم على كرم الله وجهه من الله شيئا 0

            ويحضرنى قول الله تعالى للنصارى المفتتنين بعيسى بن مريم عليه السلام :
            حيث يقول تعالى قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح بن مريم وامه ومن في الارض جميعا ) التوبة

            وفقك الله اخى الى ما يحبه ويرضاه وهو المعين

            تعليق


            • #96
              الأخت مسلمة

              الاحاديث صحيحة وسبق وقراتها ولكن من المقصود ؟

              إتفقنا إذن أن الأحاديث صحيحة !!!

              وهنا الطامة الكبرى ستقع على رؤوسكم !!

              وإليك البيان :

              لقد قلتِ : المقصود باصحاب الرسول هنا هم اتباعه اى امته بمعنى ان فى جزء من امة محمد صلى الله عليه وسلم سيتحولوا عن الطريق الصواب وهذا وارد وموجود0

              وأنا هنا أسألك , هل الأصنام الثلاثة من أمته أو لا ؟

              بالتأكيد ستقولين نعم , فشلة كبيرة لو قلتي لا ؟

              والآتي أعظم , ليش يا تُرى ؟

              ها , لأنو

              إذا كانوا من أمته فهم مشمولون للأحاديث التي أتعبت نفسي

              بجمعها لكم ,وهذا يعني أنه على الأقل من الممكن أن يكونوا من

              الذين أحدثوا !! طالما لم تثبت براءتهم بعد .وهذا منكِ تسليم بالفضيحة

              والكذبة الكبيرة التي طالما تمسكتم بها لأثبات نزاهتهم أعني ما يتشدق

              به دائما الأعمى المسمى بــ قلب واحد .

              ههههههههههههههه

              انقلب السحر على الساحر

              يا مسكين أجت لتساعدك خرّبِت عليك الشغل

              وسيأتي دور أنت الآخر فاصبر .

              إسمع وع ِ...واستخدم عقلك

              وانبذ هواك

              تــُحرِز السعادة

              في آخرتك ودنياك..

              والــــــــــــســــــــلام...

              تعليق


              • #97
                عنز ولو طارت

                يا مؤمن
                انا لا أبحث عن الحقيقة !!!!!!!!!!!!!!!

                فالحقيقة نحن اهلها وعليها نسير باذن الله.
                {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً * الذين ضل سعيهم في الحيواة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}


                اخواني وحيد ومؤمن فعلي وغيرهم من شيعة أمير المؤمنين لقد ابليتم بلاءا حسنا فجزاكم الله عن الاسلام واهله خيراً ، وقد بالغتم في النصيحة ولكن هؤلاء كما قال تعالى في كتابه الكريم {قلوب عليها أقفالها}..

                فهذا مع صاحبته يدفعون الدليل بالرأي السقيم....
                فلن يقتنعوا بأي دليل...
                فهم كما يقول القائل عندما اختلفوا في تلك السوادة هل هي عنز أم غراب فأصر كل منهم على رأيه فلما طار وتبين بالدليل القاطع أن تلك السوادة هي غراب قال ذاك المعاند والمصر على رأيه والمكابر للحق مع علمه بجهله (عنز ولو طارت)...


                وأخيراً: (فما ضر الورود إذا لم يشتمها المزكوم)

                تعليق


                • #98
                  الرسالة الأصلية كتبت بواسطة قلـ واحد ـب
                  يا مؤمن
                  يقول ربك ولا تنكر
                  ( محمد رسول الله 000 والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم 00 تراهم ركعا سجدا 00 يبتغون فضلا من الله ورضوانا 00 سيماهم في وجوههم من أثر السجون 000 ذلك مثلهم في التوراة 0 ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه 0 يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار 0 ) 00

                  فهل نزلت هذه الآية لتستثنى أبابكر وعمر وعثمان ممن هم مع رسول الله 000
                  وتسألنى عن محاسبة النفس وانى الباحث عن الحقيقة !!!!!!!!
                  فمالكم كيف تحكمون !!!!!!
                  الآية التي ذكرتها هل تشمل اصحاب النبي صلى الله عليه وآله جميعا؟؟
                  اذا كانت تشملهم جميعا فتلك مصيبة!!!! هل كل الصحابة ساروا على خط النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟؟؟
                  وسورة المنافقين نزلت بمن يا مسلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  وحروب المرتدين كانت بين من؟؟
                  وحرب الجمل كانت بين من؟؟؟
                  وحرب صفين كانت بين من؟؟
                  وحرب النهروان كانت بين من؟؟
                  ومن قتل عثمان الخليفة؟؟

                  هؤلاء كلهم صحابة تقاتلوا بينهم!!! هل قتل النفس المحترمة المسلمة يجوز عندكم؟؟ وهل القاتل مغفور له؟؟؟
                  اتق الله بعقلك

                  تعليق


                  • #99
                    وحيد 0
                    كفاكم مغالاطات 0 اولا لايوجد لدينا اصنام 0 بل لدينا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه 0

                    اما عن الاحاديث التى ذكرتها ولا تريد ان تفهم معناها فاليك معناها من الكتاب

                    اولا شرح حديث ابن مسعود رضى الله عنه
                    قوله : ( انا فرطكم على الحوض ) فرطكم بفتح الفاء والراء،بعدها طاء مهمله اى [ سابقكم اليه ] لاصلحه واهيئه لكم . ( وليرفعن رجال منكم حتى اراهم )
                    الام للقسم والفعل مبنى للمجهول وهو مبنى على الفتح لاتصاله بنون التوكيد
                    ورجال نائب فاعل . اى ليظهرن له رجال حتى يراهم ثم ليختلجن "بضم الجيم "
                    واو الجماعة محزوقة لالتقاء الساكنين اى يجتذبون ويقتطعون عنى.
                    [ فاقول : يارب اصحابى ] اى من امتى ( فيقال : انك لاتدرى ما احدثوا بعدك )
                    اى من الرده عن الاسلام او من المعاصى

                    وإن شاء الله تكون فهمت المقصود من وراء هذه الاحاديث
                    واعيد واكرر المقصود ناس منسوبين الى امه الاسلام وليس الصحابه الكرام 0

                    تعليق


                    • الى مؤمن فعلى

                      سورة المنافقين نزلة فى عبد الله ابن سلول واصحابه واليكم الدليل 0


                      {إِذا جاءك المنافقون} أي إِذا أتاك يا محمد المنافقون وحضروا مجلسك كعبد الله بن سلول وأصحابه {قالوا نشهد إِنك لرسولُ الله} أي قالوا بألسنتهم نفاقاً ورياءً : نشهد بأنك يا محمد رسولُ الله، يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قال أبو السعود : أكَّدوا كلامهم بإِنَّ واللام {إنك لرسول الله} للإِيذان بأنَّ شهادتهم هذه صادرة عن صميم قلوبهم، وخلوص اعتقادهم، ووفور رغبتهم ونشاطهم {واللهُ يعلم إِنك لرسوله} أي واللهُ جل وعلا يعلم أنك يا محمد رسولُه حقاً، لأنه هو الذي أرسلك، والجملةُ اعتراضية جيء بها لدفع توهم تكذيبهم في دعوى رسالته صلى الله عليه وسلم لئلا يتوهم السامع أن قولهم {إنك لرسولُ الله} كذبٌ في حدِّ ذاته قال ابن جزي : وقوله {واللهُ يعلم إِنك لرسوله} ليس من كلام المنافقين، وإِنما هو من كلام الله تعالى، ولو لم يذكره لكان يوهم أن قوله {واللهُ يشهد إِن المنافقين لكاذبون} إِبطالٌ للرسالة، فوسَّطه بين حكاية المنافقين وبين تكذيبهم ليزيل هذا الوهم وليحقق الرسالة ثم قال تعالى {واللهُ يشهدُ إِن المنافقين لكاذبون} أي يشهد بكذب المنافقين فيما أظهروه من شهادتهم وحلفهم بألسنتهم، لأنَّ من قال بلسانه شيئاً واعتقد خلافه فهو كاذب، والإِظهار في موضع الإِضمار {إن المنافقين} لذمهم وتسجيل هذه الصفة القبيحة عليهم، كما جاءت الصيغة مؤكدة بإِنَّ واللام زيادةً في التقرير والبيان {اتخذوا أيمْانهم جُنَّةً} أي اتخذوا أيمانهم الفاجرة وقاية وسُترةً يستترون بها من القتل قال الضحاك : هي حلفهم بالله إِنهم مسلمون {فصدُّوا عن سبيل الله} أي فمنعوا الناسَ عن الجهادِ، وعن الإِيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم قال الطبري : أي أعرضوا عن دين الله الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم وشريعته التي شرعها لخلقه وقال ابن كثير: إِن المنافقين اتقوا الناس بالأيمان الكاذبة، فاغترَّ بهم من لا يعرف جليَّة أمرهم، فاعتقدوا أنهم مسلمون، وهم في الباطن لا يألون الإِسلام وأهله خبالاً، فحصل بذلك ضررٌ كبير على كثير من الناس {إنهم ساء ما كانوا يعملون} أي قبح عملهم وصنيعهم لأنهم يظهرون بمظهر الإِيمان، وهم من أهل النفاق والعصيان، فبئست أعمالهم الخبيثة من نفاقهم وأيمانهم الكاذبة قال الصاوي: وساءَ كبئس في إرادة الذم، وفيها معنى التعجب وتعظيم أمرهم عند السامعين {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا} أي ذلك الحلف الكاذب والصدُّ عن سبيل الله، بسبب أنهم آمنوا بألسنتهم وكفروا بقلوبهم قال أبو السعود: أي نطقوا بكلمة الشهادة عند المؤمنين، ثم نطقوا بالكفر عند شياطينهم المجرمين، وما فيه من الإِشارة بالبعيد "ذلك" للإِشعار ببعد منزلته في الشر {فطُبع على قلوبهم} أي ختم على قلوبهم فلا يصل إِليها هدى ولا نور {فهم لا يفقهون} أي فهم لا يعرفون الخير والإِيمان، ولا يفرقون بين الحسن والقبيح، لختم الله على قلوبهم {وإِذا رأيتهم تعجبك أجسامهم} أي وإِذا رأيتَ هؤلاء المنافقين، أعجبتك هيئاتهم ومناظرهم، لحسنها ونضارتها وضخامتها {وإِن يقولوا تسمع لقولهم} أي وإِن يتكلموا تُصغ لكلامهم، لفصاحتهم وذلاقة لسانهم قال ابن عباس: كان ابن سلول - رأس المنافقين - جسيماً، فصيحاً، ذلق اللسان، فإِذا قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوله، وكذلك كان أصحابه إِذا حضروا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم يعجب الناس بهياكلهم {كأنَّهم خُشبٌ مُسندة} أي يشبهون الأخشاب المسنَّدة إِلى الحائط، في كونهم صوراً خالية عن العلم والنظر، فهم أشباحٌ بلا أرواح، وأجسام بلا أحلام قال أبو حيان: شُبّهوا بالخشب لعزوب أفهامهم، وفراغ قلوبهم من الإِيمان، والجملة التشبيهية وصفٌ لهم بالجبن والخور، ولهذا قال {يحسبون كلَّ صيحةٍ عليهم} أي يظنون - لجبنهم وهلعهم - كل نداء وكل صوت، موجَّهاً إليهم، فهم دائماً في خوفٍ ووجل من أن يهتك الله أستارهم، ويكشف أسرارهم قال ابن كثير: كلما وقع أمر أو خوفٌ يعتقدون لجبنهم أنه نازل بهم قال مقاتل: إذا سمعوا نشدان ضالة، أو صياحاً بأي وجه كان، طارت عقولهم، وظنوا ذلك إيقاعاً بهم {هم العدوُّ فاحذرهم} أي هم الأعداء الكاملون في العداوة لك وللمؤمنين وإِن أظهروا الإِسلام، فاحذرهم ولا تأمنهم على سرّ، فإِنهم عيونٌ لأعدائك {قاتلهم اللهُ} جملة دعائية أي أخزاهم الله ولعنهم، وأبعدهم عن رحمته {أنَّى يُؤفكون} أي كيف يصرفون عن الهدى إِلى الضلال ؟ وكيف تضل عقولهم مع وضوح الدلائل والبراهين !؟ وفيه تعجيب من جهلهم وضلالهم، وانصرافهم عن الإِيمان بعد قيام البرهان، روى الإِمام أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ للمنافقين علامات يُعرفون بها: تحيتُهم لعنة، وطعامهم نُهبة، وغنيمتُهم غلول، لا يقربون المساجد إِلا هُجراً، ولا يأتون الصلاة إِلا دُبُراً، مستكبرين لا يألفون ولا يُؤْلفون، خشبٌ بالليل، صُخبٌ بالنهار).
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                      تعليق


                      • الى مؤمن فعلى

                        حرب الردة 0

                        كان الكثير من سكان الجزيرة العربية من أهل البادية والأعراب ولم يتعودوا الخضوع للقانون أو النظام، حديثي عهد بالإسلام والنفس بطبيعتها تنزع إلى قديمها، وكثير منهم أسلم تبعا لإسلام رؤسائهم وهناك أفراد تطلعوا أن يكون لهم ما للرسول صلى الله عليه وسلم فتنبئوا واتبعهم قومهم عصبية، وبذلك كانوا فريقين، فريق امتنع عن دفع الزكاة وفريق آخر تبع المتنبئين ورفض الدين كله.

                        وأهم أسباب الردة الآتي:

                        1. النعرة العربية العصبية القبلية. 2. رغبة الأعراب ومن لم يذق حلاوة الإيمان في التخلص من نظم الإسلام والعودة إلى ما كانوا عليه في الجاهلية.

                        3. اعتقادهم أن الزكاة إتاوة فرضت عليهم كانوا يدفعونها للنبي صلى الله عليه وسلم وبموته ينتهي أمدها.

                        وقد عقد الخليفة الصديق رضي الله عنه أحد عشر لواء لأحد عشر قائدا، وعين لكل قائد الجهة التي يقصدها والقوم الذين عليه قتالهم، وأنفذهم جميعا ليعجل بإخماد الفتنة قبل أن تستفحل ويستشري شرها فيصعب إطفاؤها بعد ذلك، وكان للمسلمين النصر بعد أن قاتلوا عن عقيدة وإيمان أن من مات منهم مات شهيدا ومن عاش عاش سعيدا فلم يبالوا بالموت وسعوا طلبا للشهادة، وكان لحسن توجيه الجيوش والإمدادات والقيادة الممتازة ما لا يقدر قدره وما كان له أثره البالغ في النصر، وكان لما تحلى به الخليفة الصديق رضي الله عنه من قوة الإرادة ومضاء العزيمة أيضا الدور البالغ في القضاء على هذه الفتنة.
                        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

                        تعليق


                        • حرب الجمل ومن قتل عثمان واليكم الاجابة كاملة واقرءوا


                          رُوِّعت مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في واحدة من المآسي الكبرى في التاريخ، ولم يكن مقتله عن ذنب اقترفه أو جرم ارتكبه أو سياسية باطشة التزمها أو ظلم أوقعه على أمته، وإنما استشهد في فتنة عمياء شهدتها المدينة المنورة، دبّر لها من دبّر، وأعد لها مخططوها لتفريق الأمة، وشغلها في حرب طاحنة تلتهم ثرواتها وزهرة شبابها، وتستنفد ثرواتها ومقومات حياتها.

                          وكان وراء إثارة هذه الفتنة اليهودي "عبد الله بن سبأ"، الذي ادعى الإسلام في عهد عثمان، وبث أفكاره الخبيثة بالناس، وأخذ بنشرها في البلاد، وراح يخطط للنَّيل من عثمان بن عفان وولاته؛ فاستجاب له بعض ضعاف النفوس وأهل الأهواء.

                          سيطر الثائرون وأهل الفتنة على المدينة المنورة، وكانوا نحو عشرة آلاف من البصرة والكوفة ومصر، وبقيت الأمة بغير خليفة يدبر لها أمورها، وظل "الغافقي بن حرب" وهو من زعماء الفتنة يصلي بالناس إماما في مسجد النبي (صلي الله عليه وسلم) عدة أيام قبل أن يختار الناس خليفتهم، وأصبح الناس في حيرة من أمرهم.

                          وفي هذا الموقف العصيب لم يكن هناك من الصحابة من هو أجدر لمنصب الخلافة الراشدة من علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)؛ فهو أقدمهم سابقة في الإسلام، وأشدهم بأسا وشجاعة، وأكثرهم علما وفقها، وأبلغهم لسانا وبيانا؛ فاتجهت إليه الأنظار، وتعلقت به القلوب والآمال ليحمل مسئولية الأمة وقيادة الركب في هذه الفتنة الهوجاء والمحنة القاسية التي ألمت بالمسلمين، فقبل المنصب، وتحمل تبعاته بشجاعة واحتساب صادق، وتمت البيعة المباركة في اليوم (25 من ذي الحجة 35هـ = 24 من يونيو 656م).

                          المهمة الصعبة

                          تولى علي بن أبي طالب الخلافة ودم سلفه العظيم عثمان بن عفان لم يجف بعد، وقاتِلوه لا يزالون بالمدينة، وعليه أن يقتص من قتلة عثمان ويعيد للخلافة هيبتها، وكان ذلك مطلبا عاما؛ فذهب إليه طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام يطلبان منه أن يقيم حد القصاص على قتلة عثمان، فأجابهما بأن الأمر يحتاج إلى تمهل وتأنٍ؛ فالذين قاموا بالقتل عدد قليل، ولكن وراءهم عشرة آلاف يملئون المدينة قد خدعوا بهم، وهم مستعدون للدفاع عنهم؛ ولذلك عندما كانوا يسمعون قائلا يقول: من قتل عثمان؟ كانوا يجيبون في صيحة واحدة نحن جميعا قتلناه، فاقتنع الصحابيان الجليلان بما قاله علي بن أبي طالب لهما.

                          وكانت الخطوة التي أقدم عليها أمير المؤمنين "علي" هي عزل كل الولاة الكبار الذين كانوا على عهد عثمان (رضي الله عنه) حتى تهدأ الفتنة وتستقر الأمور، وكان هؤلاء الولاة قد اتخذهم أهل الفتنة والثورة ذريعة للطعن على عثمان بن عفان، والخروج عليه، واتهامه ظلما وبهتانا بمحاباتهم ومجاملتهم؛ فعزل "معاوية بن أبي سفيان" عن ولاية الشام، و"عبد الله بن سعد بن أبي السرح" عن ولاية مصر، و"عبد الله بن عامر" عن ولاية البصرة، و"أبا موسى الأشعري" عن ولاية الكوفة.

                          أصداء القرارات الصعبة

                          وهذا القرار الأخير راجعه فيه ابن عمه عبد الله بن عباس؛ لا اعتراضا على القرار الذي هو من حق الخليفة في أن يعين من يراه جديرا بتحمل المسئولية، والقيام بأمر الولاية التي يتولاها على خير وجه، وأن يكون هناك تنسيق بين الخليفة وأمرائه في الولايات، ولكن لأن الأوضاع العامة لا تزال مضطربة، والنفوس مشتعلة، والفتنة قائمة تحتاج إلى وقت حتى تهدأ.

                          ولذا اقترح عليه ابن عباس أن يرجئ تنفيذ هذا القرار فترة ولو لمدة سنة، أو يعزل من يشاء من الولاة، ويبقي معاوية على ولاية الشام؛ لأن معاوية لم يكن محل شكوى الثائرين، ولم يشترك أهل الشام في الفتنة، ولكن الإمام علي أصر على تنفيذ القرار؛ محتجا بأن الثائرين إنما ثاروا غضبا من ولاة عثمان، ولن تهدأ ثورتهم ما لم يُعزلوا، وكان من أثر ذلك أن الولاة الجدد تسلموا مهامهم خلفا لولاة عثمان، في الوقت الذي رفض معاوية بن أبي سفيان أن ينفذ القرار، ومنع دخول "سهل بن حنيف" الوالي الجديد إلى الشام من قبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

                          دارت رسائل ومخاطبات بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان حول هذا الشأن؛ الأول يطلب من الآخر أن يبايعه بالخلافة، وأن يذعن لأوامره باعتباره الخليفة الشرعي المبايَع من كبار الصحابة. على حين يطالب معاوية من الخليفة أن يقتص من قتلة عثمان باعتباره ولي دمه؛ لأنه ابن عمه قبل أن يبايعه بالخلافة.

                          وقد ظل الأمر على هذا النحو شهرين من خلافة علي، والرسائل تدور بينهما دون أن تحقق نتيجة مرضية؛ حتى فوجئ الإمام علي بن أبي طالب برسالة من معاوية تتضمن عبارة واحدة "من معاوية إلى علي"؛ وهو ما يعني أن معاوية لم يقر بخلافة علي بن أبي طالب، وأنه مُصر على موقفه؛ إذ لم يصفه بأمير المؤمنين، وأدرك علي (رضي الله عنه) أن حمل معاوية على البيعة لن يكون إلا بالقوة؛ فاستعد لذلك، وإن كانت هذه الخطوة نصحه في عدم الإقدام عليها بعض الصحابة، ومنهم ابنه "الحسن بن علي" (رضي الله عنه).

                          موقعة الجمل

                          وفي الوقت الذي أخذ فيه الإمام علي بن أبي طالب يجهز للخروج إلى الشام، جاءه ما لم يكن يتوقع؛ فقد كانت أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) قد أدت فريضة الحج، فسمعت وهي في طريقها إلى المدينة بنبأ مقتل عثمان، فغضبت لهذه الجريمة البشعة، وقفلت راجعة إلى مكة، وأخذت تردد: "قتل والله عثمان مظلوما، لأطلبن بدمه".

                          وفي مكة التقت بطلحة والزبير وبعض بني أمية من قوم عثمان، واتفقوا جميعا على تجهيز جيش للأخذ بالقصاص من قتلة عثمان، واتجهوا إلى البصرة؛ باعتبارها أقرب بلد من البلاد التي اشترك أهلها في الفتنة والخروج على عثمان (رضي الله عنه).

                          وصلت هذه الأنباء إلى علي بن أبي طالب؛ فاضطر إلى تغيير خطته بالذهاب إلى البصرة لا إلى الشام قبل أن يصل جيش عائشة ومن معها إلى البصرة، لكنها كانت أسبق منه في الوصول إليها، غير أن والي البصرة "عثمان بن حنيف" أصر على منعهم من دخول البصرة، ودارت معركة صغيرة قتل فيها نحو 600 من الفريقين؛ فارتاعوا من كثرة القتلى، وتنادوا إلى السلم وعقد الصلح وانتظار قدوم الإمام علي إلى البصرة.

                          وصل الإمام علي إلى البصرة، وعلم بما حدث من سفك الدماء؛ فأرسل رسولا إلى معسكر

                          تعليق


                          • الى مؤمن فعلى


                            حرب الجمل ومن قتل عثمان واليكم الاجابة كاملة واقرءوا


                            رُوِّعت مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان (رضي الله عنه) في واحدة من المآسي الكبرى في التاريخ، ولم يكن مقتله عن ذنب اقترفه أو جرم ارتكبه أو سياسية باطشة التزمها أو ظلم أوقعه على أمته، وإنما استشهد في فتنة عمياء شهدتها المدينة المنورة، دبّر لها من دبّر، وأعد لها مخططوها لتفريق الأمة، وشغلها في حرب طاحنة تلتهم ثرواتها وزهرة شبابها، وتستنفد ثرواتها ومقومات حياتها.

                            وكان وراء إثارة هذه الفتنة اليهودي "عبد الله بن سبأ"، الذي ادعى الإسلام في عهد عثمان، وبث أفكاره الخبيثة بالناس، وأخذ بنشرها في البلاد، وراح يخطط للنَّيل من عثمان بن عفان وولاته؛ فاستجاب له بعض ضعاف النفوس وأهل الأهواء.

                            سيطر الثائرون وأهل الفتنة على المدينة المنورة، وكانوا نحو عشرة آلاف من البصرة والكوفة ومصر، وبقيت الأمة بغير خليفة يدبر لها أمورها، وظل "الغافقي بن حرب" وهو من زعماء الفتنة يصلي بالناس إماما في مسجد النبي (صلي الله عليه وسلم) عدة أيام قبل أن يختار الناس خليفتهم، وأصبح الناس في حيرة من أمرهم.

                            وفي هذا الموقف العصيب لم يكن هناك من الصحابة من هو أجدر لمنصب الخلافة الراشدة من علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)؛ فهو أقدمهم سابقة في الإسلام، وأشدهم بأسا وشجاعة، وأكثرهم علما وفقها، وأبلغهم لسانا وبيانا؛ فاتجهت إليه الأنظار، وتعلقت به القلوب والآمال ليحمل مسئولية الأمة وقيادة الركب في هذه الفتنة الهوجاء والمحنة القاسية التي ألمت بالمسلمين، فقبل المنصب، وتحمل تبعاته بشجاعة واحتساب صادق، وتمت البيعة المباركة في اليوم (25 من ذي الحجة 35هـ = 24 من يونيو 656م).

                            المهمة الصعبة

                            تولى علي بن أبي طالب الخلافة ودم سلفه العظيم عثمان بن عفان لم يجف بعد، وقاتِلوه لا يزالون بالمدينة، وعليه أن يقتص من قتلة عثمان ويعيد للخلافة هيبتها، وكان ذلك مطلبا عاما؛ فذهب إليه طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام يطلبان منه أن يقيم حد القصاص على قتلة عثمان، فأجابهما بأن الأمر يحتاج إلى تمهل وتأنٍ؛ فالذين قاموا بالقتل عدد قليل، ولكن وراءهم عشرة آلاف يملئون المدينة قد خدعوا بهم، وهم مستعدون للدفاع عنهم؛ ولذلك عندما كانوا يسمعون قائلا يقول: من قتل عثمان؟ كانوا يجيبون في صيحة واحدة نحن جميعا قتلناه، فاقتنع الصحابيان الجليلان بما قاله علي بن أبي طالب لهما.

                            وكانت الخطوة التي أقدم عليها أمير المؤمنين "علي" هي عزل كل الولاة الكبار الذين كانوا على عهد عثمان (رضي الله عنه) حتى تهدأ الفتنة وتستقر الأمور، وكان هؤلاء الولاة قد اتخذهم أهل الفتنة والثورة ذريعة للطعن على عثمان بن عفان، والخروج عليه، واتهامه ظلما وبهتانا بمحاباتهم ومجاملتهم؛ فعزل "معاوية بن أبي سفيان" عن ولاية الشام، و"عبد الله بن سعد بن أبي السرح" عن ولاية مصر، و"عبد الله بن عامر" عن ولاية البصرة، و"أبا موسى الأشعري" عن ولاية الكوفة.

                            أصداء القرارات الصعبة

                            وهذا القرار الأخير راجعه فيه ابن عمه عبد الله بن عباس؛ لا اعتراضا على القرار الذي هو من حق الخليفة في أن يعين من يراه جديرا بتحمل المسئولية، والقيام بأمر الولاية التي يتولاها على خير وجه، وأن يكون هناك تنسيق بين الخليفة وأمرائه في الولايات، ولكن لأن الأوضاع العامة لا تزال مضطربة، والنفوس مشتعلة، والفتنة قائمة تحتاج إلى وقت حتى تهدأ.

                            ولذا اقترح عليه ابن عباس أن يرجئ تنفيذ هذا القرار فترة ولو لمدة سنة، أو يعزل من يشاء من الولاة، ويبقي معاوية على ولاية الشام؛ لأن معاوية لم يكن محل شكوى الثائرين، ولم يشترك أهل الشام في الفتنة، ولكن الإمام علي أصر على تنفيذ القرار؛ محتجا بأن الثائرين إنما ثاروا غضبا من ولاة عثمان، ولن تهدأ ثورتهم ما لم يُعزلوا، وكان من أثر ذلك أن الولاة الجدد تسلموا مهامهم خلفا لولاة عثمان، في الوقت الذي رفض معاوية بن أبي سفيان أن ينفذ القرار، ومنع دخول "سهل بن حنيف" الوالي الجديد إلى الشام من قبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

                            دارت رسائل ومخاطبات بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان حول هذا الشأن؛ الأول يطلب من الآخر أن يبايعه بالخلافة، وأن يذعن لأوامره باعتباره الخليفة الشرعي المبايَع من كبار الصحابة. على حين يطالب معاوية من الخليفة أن يقتص من قتلة عثمان باعتباره ولي دمه؛ لأنه ابن عمه قبل أن يبايعه بالخلافة.

                            وقد ظل الأمر على هذا النحو شهرين من خلافة علي، والرسائل تدور بينهما دون أن تحقق نتيجة مرضية؛ حتى فوجئ الإمام علي بن أبي طالب برسالة من معاوية تتضمن عبارة واحدة "من معاوية إلى علي"؛ وهو ما يعني أن معاوية لم يقر بخلافة علي بن أبي طالب، وأنه مُصر على موقفه؛ إذ لم يصفه بأمير المؤمنين، وأدرك علي (رضي الله عنه) أن حمل معاوية على البيعة لن يكون إلا بالقوة؛ فاستعد لذلك، وإن كانت هذه الخطوة نصحه في عدم الإقدام عليها بعض الصحابة، ومنهم ابنه "الحسن بن علي" (رضي الله عنه).

                            موقعة الجمل

                            وفي الوقت الذي أخذ فيه الإمام علي بن أبي طالب يجهز للخروج إلى الشام، جاءه ما لم يكن يتوقع؛ فقد كانت أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) قد أدت فريضة الحج، فسمعت وهي في طريقها إلى المدينة بنبأ مقتل عثمان، فغضبت لهذه الجريمة البشعة، وقفلت راجعة إلى مكة، وأخذت تردد: "قتل والله عثمان مظلوما، لأطلبن بدمه".

                            وفي مكة التقت بطلحة والزبير وبعض بني أمية من قوم عثمان، واتفقوا جميعا على تجهيز جيش للأخذ بالقصاص من قتلة عثمان، واتجهوا إلى البصرة؛ باعتبارها أقرب بلد من البلاد التي اشترك أهلها في الفتنة والخروج على عثمان (رضي الله عنه).

                            وصلت هذه الأنباء إلى علي بن أبي طالب؛ فاضطر إلى تغيير خطته بالذهاب إلى البصرة لا إلى الشام قبل أن يصل جيش عائشة ومن معها إلى البصرة، لكنها كانت أسبق منه في الوصول إليها، غير أن والي البصرة "عثمان بن حنيف" أصر على منعهم من دخول البصرة، ودارت معركة صغيرة قتل فيها نحو 600 من الفريقين؛ فارتاعوا من كثرة القتلى، وتنادوا إلى السلم وعقد الصلح وانتظار قدوم الإمام علي إلى البصرة.

                            وصل الإمام علي إلى البصرة، وعلم بما حدث من سفك الدماء؛ فأرسل رسولا إلى معسكر السيدة عائشة لبحث الأمر، وكانت النيات حسنة تبغي الإصلاح؛ فاتفقوا على الصلح، وتجديد البيعة للإمام علي بن أبي طالب.

                            غير أن أنصار الفتنة ساءهم هذا الاتجاه، وأدركوا أن الصلح بين الفريقين لا يتفق وأهدافهم، وسيجعل علي يقوى بانضمام الفريق الآخر إليه، ويجعله قادرا على إقامة الحد عليهم باعتبارهم قتلة عثمان؛ ولذا سارع زعيم الفتنة "عبد الله بن سبأ" و"الأشتر النخعي" ولم يكن لعلي حيلة في وجودهم في معسكر، ولا يقدر على منعهم؛ لكونهم قوة كبيرة تساندهم عصبيات قبلية؛ مما ضعف من صلابة جيش علي ووحدته، وأثار الفُرقة والانقسام فيه فيما بعد.

                            وتلخص اقتراح ابن سبأ في أن يشنوا غارة بدون علم الإمام علي في جنح الليل على جيش عائشة، وهم نائمون؛ فقام أتباعه بتنفيذ اقتراحه، وكان هذا مقدمة لحرب "الجمل" التي راح ضحيتها اثنان من خيرة أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- هما طلحة والزبير (رضي الله عنهما)، ونحو 20 ألفا من المسلمين.

                            والحقيقة أن الصحابة الكرام لم يكونوا راغبين في إراقة الدماء، ولا يمكن أن يقع ذلك منهم، وقد رأينا رغبتهم في الصلح وحقن الدماء لولا أن أتباع ابن سبأ أفسدوا كل شيء، وأشعلوا الحرب بعد أن قتلوا عثمان بن عفان.

                            وبعد المعركة أسند علي ولاية البصرة إلى عبد الله بن عباس، وانصرف إلى الكوفة ليستعد لإخضاع معاوية بن أبي سفيان أمير الشام الذي أعلن المعارضة من دون الولاة، وحاول الخليفة أن يحسم الأمر بالحسنى والسلم، لكن المفاوضة بينهما لم تصل إلى حل يحقن الدماء لإصرار معاوية على مطلبه بتسليم قتلة عثمان ليقتلوا به، ثم يكون الأمر للأمة إن شاءت اختارت عليا وإن شاءت رفضت بيعته.

                            معركة صفين

                            بعد وقعة الجمل استعد على بن أبي طالب لمحاربة معاوية، وتحرك بجيشه الكبير الذي يبلغ عدده 100 ألف إلى صفين، وهو سهل يقع على الجانب الغربي لنهر الفرات شمال بلدة الرقة، وفي الوقت نفسه استعد معاوية لهذه المعركة الحاسمة بجيش يقترب من جيش علي، وقبل المعركة دارت مراسلات بينهما بلغت أكثر من شهر ما بين أواخر شهر ذي الحجة سنة 36 هـ إلى بداية شهر المحرم 37هـ، لكنها لم تؤدِّ إلى نتيجة، وفي غرة صفر من عام 37هـ اشتعلت الحرب بين الفريقين، وظلت 10 أيام متصلة قتل خلالها الآلاف من المسلمين، واشتد الخطب على الفريقين، ووقعت الخسائر الضخمة في جانب جيش معاوية، وأصبحت هزيمتهم قاب قوسين أو أدنى، وعند ذلك رأى معاوية أن يضع حدا لهذا الأمر، فطلب من "عمرو بن العاص" الرأي والمشورة؛ حتى يمكن الإبقاء على البقية من أبطال الإسلام الذين هزموا فارس والروم فأشار عمرو بطلب التحكيم.

                            رفع المصاحف


                            أصدر معاوية إلى كبار رجاله بأن يرفع كل منهم مصحفا على رمحه، إشارة إلى الاحتكام إليه، وارتفعت صيحة في جيشه تقول: كتاب الله بيننا وبينكم، مَن لثغور الشام بعد أهل الشام؟ ومَن لثغور العراق بعد أهل العراق؟ ومن لجهاد الروم؟ ومن للترك؟ ومن للكفار؟ ورُفع في جيش معاوية نحو 500 مصحف.

                            توقفت الحرب، وارتضى الطرفان أن يعودا إلى الحكمة وتحكيم القرآن بينهما، وأناب كل واحد منهما شخصا ينيب عنه، ويتفاوض باسمه في القضايا محل الخلاف؛ فأناب "علي" أبا موسى الأشعري، وأناب "معاوية" عمرو بن العاص، وعقد لذلك وثيقة كُتبت في يوم الأربعاء الموافق (13 من صفر سنة 37هـ = 1من أغسطس 657م) عُرفت بوثيقة التحكيم.

                            وجعلت الوثيقة شهر رمضان من سنة 37هـ أقصى مدة لإعلان قرار التحكيم، إلا إذا رأى الحكمان مد المدة، وفي "دومة الجندل" اجتمع الحكمان، وبعد مباحثات طويلة وصلا إلى نتيجة ظنا أنها أفضل الحلول، وهي عزل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) من الخلافة، ورد الأمر إلى الأمة تختار من تشاء على أن تبقى البلاد تحت المتخاصمين في يديهما؛ فتبقى البلاد التي تحت حكم علي، وهي الدولة الإسلامية عدا الشام في يده، ويتصرف معاوية في حكم الشام التي تحت يديه.

                            رفض الإمام علي بن أبي طالب هذه النتيجة؛ لأن الخلاف لم يكن قائما على منصب الخلافة، وإنما على إقامة الحد على قتلة عثمان، وعلى بيعة معاوية لعلي بن أبي طالب.. وتطورت الأحداث بعد ذلك، وانقسم جيش "علي" على نفسه، وظهرت فرقة "الخوارج" الذين انشقوا عليه، واضطر علي لمحاربتهم؛ مما أضعف جبهته، واستنفد كثيرا من جهده، وشاءت الأقدار أن تكون نهايته على يد واحد من الخوارج؛ فاستشهد في (17 من رمضان سنة 40 هـ = 26 من يناير سنة 661)..

                            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                            تعليق


                            • الى مؤمن فعلى


                              اما عن قتل النفس فيقول تعالى ( ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق )

                              فكيف لنا نحل ما حرم الله يا هذا والحق هنا ان يكون الامر قصاص

                              ومن عفى واصلح

                              اذا الامر يختلف عما تفهم يا هذا 0

                              تعليق


                              • الاخت مسلمة

                                لا أستطيع ان اوفيكى حقك غير اننى اسأل الله العلى القدير ان يجعل ما خطت يداك في ميزان حسناتك 00

                                وبارك الله فيك ولو كره الرافضة 000

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X