إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأدلة الدامغة لمن أنكر علو الله فوق السماء السابعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    أولا أشكرك أخي سليل الرسالة

    على هذا السؤال

    أما عن منذر الظاهر إنك ما قريت اللي أنا أدرجته من الردود انظر إلى أول الموضوع وأنا أدرجت غالب الشبهات ونفيتها نفيا شافيا ولعل ما سيقدم إن شاء الله تعالى يكون فيه الشفاء الذي لا يغادر سقما وسؤالك هذا يدل على أنك بالعامية (خاش عرض) والكلام الأول والله مجرد نقولات إلا أنا كتبته وفيه بعض النقولات البسيطة والبعض أتيت بها من كتبكم لم أتعرض لصحتها أو ضعفها المهم أنها وفت بالغرض فراجع الموضوع بارك الله فيك عشان تفهم الطبخة

    أما عن سليل الرسالة

    فكنت سأورد الرد في عليه في ردي اللاحق ولكن لم أشأ أن أجعل الرد مملا فلذا نحبذ أسلوب المناقشة

    أما عن مقارنتك بين الله والسماء

    فإنه لا أحد أكبر من الله قال الله تعالى (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (الرعد:9)

    أما عن العرش فكما قلت لك لا أحد أكبر من الله ولا أعظم منه ولا أعلى منه

    أما عن سؤالك هذا فهمت منك وكأنك تظن (مجرد ظن) بأن العرش والسموات حاملة لله جل جلاله وهذا غلط بل هو حامل لهما قال تعالى (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ)(الرعد: من الآية2)

    وأحب أن أدلك إلى مناقشة جرت بيني وبين العزيز الفجر في منتدى شبكة القطيف وكانت فعلا محاورة هادئة هادفه لن أنساها لزميلي الفجر

    إذا أحببت متابعتها وإذا أردت أن تشاركنا فيها فلك ذلك

    http://www.qateef.com/showthread.php?s=&threadid=14293

    وهي بعنوان الرحمن على العرش استوى ماذا تعني لكم يا شيعة

    ومعظم استشكالاتك رددت عليها هناك

    ولن ألزمك بمتابعة تلك المناقشة فإذا أثرت تلك الإشكالات هنا من جديد فلا مانع لدي من الرد عليها هنا

    وأما عن الأدلة العقلية فلا نستطيع أن نقيس على الله لأن الله تعالى ليس كمثله شيء ولكن نأتي نستدل بالشيء الهين من مخلوقاته لأثبات أن الله أقدر من ذلك الهين وأعظم منه

    أما القياس فيتعذر القياس للاختلاف الكلي إلا أن نقيس على بعض صفاته التي تثبتونها لنثبت بها ما تعطلونه

    أما عن العرش فهو مخلوق ثابت بنص القرآن وأما عن السعة فأنا أقول لك بأنه لا يحتوي الله جل جلاله بل إن الله تعالى مستو عليه والاستواء هذا غير معلوم ولا مدرك بالعقل البشري قال الله تعالى (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)(الأنعام:103)

    فأنت هنا تطلب شيء غير مدرك بالعقل البشري فلذلك يستحيل وصفه أو قياسه على المشاهد أو الاستفسار عما لم يخبرنا به الله جل جلاله ولا رسوله شيء متعذر

    لأن الله أخبر بأنه لا يوجد هناك مثلية فالكيفية مختلفه تماما ومستحيلة الإدراك والرجاء مراجعة ما سبق وقراءة المناقشة في شبكة القطيف لأنها ستحل الكثير من المشاكل والأسئلة

    أما عن قوله تعالى (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) فالمقصود هنا هم الملائكة بدليل قراءة الآيات التي قبلها وأما قوله نحن فهذه قد فسرها المفسرون ووافقوها بدون أن يخرجوا عن مذهب السلف بمخالفة الظاهر ولعلي أتعرض إليها لا حقا

    وأما وجه الله فلا يقتضي ذلك وجود وجه الله هناك والمسلمون يتجهون إلى الكعبة في صلاتهم وقطعا لا أحد من المسلمين يعتقد بأن الكعبة هي الله وهذا أيضا ربما أرد عليه لاحقا

    وهذا رد على السريع للمناقشة

    تعليق


    • #62
      اخواني و أخواتي الأعزاء أنقل لكم هذا الموضوع الرائع و الدليل القاطع الذي قرأته
      1-الإمام الطحاوي من كبار أئمة السلف أعلم بأقوالهم ومذاهبهم قال:
      ((((هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة)))) على مذهب فقهاء الملة والدين أبي حنيفة النعمان وصاحبيه أبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسن الشيباني.
      وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات.انتهى

      فهذا إمام مجتهد عظيمٌ محدث كبير يقطع كل شبه المجسمة ويثبت إجماع السلف على تنزيه الله عن المكان والحلول في جهة من الجهات، وأن الله عالٍ على خلقه علوا غير حسي لا بالمسافة ولا بالمماسة والعياذ بالله، فإن التخصص في جهة من خصائص المخلوقات ونحن البشر وغيرنا يستحيل أن يكون أحدنا بغير جهة، والله خالق الجهات، كان قبل الجهات.
      قال الإمام الطحاوي: ومن وصف الله بمعنىً من معاني البشر فقد كفر.

      2-قال الشيخ الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي الإسفراييني (429 هـ) ما نصه : "وأجمعوا- أي أهل السنة- على أنه- أي الله- لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان " ا.هـ.

      3-قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:
      فمعتقَد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شىء.انتهى

      4- قال إمام الحرمين الامام أبو المعالي الجويني في الارشاد ص 58:
      "مذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات"
      5- وقال الفقيه أبو المظفر الإسفراييني (471 هـ) ما نصه: "الباب الخامس عشر في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة: وأن تعلم أن كل ما دل على حدوث شىء من الحد، والنهاية، والمكان، والجهة، والسكون، والحركة، فهو مستحيل عليه سبحانه وتعالى، لأن ما لا يكون محدثا لا يجوز عليه ما هو دليل على الحدوث " ا.هـ التبصير في الدين ص161

      6- قال إمام السنة البيهقي في كتابه الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة:
      يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج (((ولا استقرار في مكان ولا مماسة لشىء من خلقه لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين))) بائن من جميع خلقه وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان وأن مجيئه ليس بحركة وأن نزوله ليس بنقلة وأن نفسه ليس بجسم وأن وجهه ليس بصورة وأن يده ليست بجارحة وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف.انتهى

      7- الإمام أبو بكر الإسماعيلي في كتاب اعتقاد أئمة الحديث يقول عند الكلام على الرؤية:
      وذلك من غير اعتقاد التجسيم في الله عز وجل ولا التحديد له.انتهى
      والمحدود لا بد له من مكان.

      8- قال الإمام القاضي عياض رضي الله عنه قال:
      لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدِّثهم ومتكلِّمهم ونظَّارهم ومقلِّدهم أنَّ الظَّواهر الواردة بذكر الله في السَّماء كقوله تعالى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ) ونحوه ليست على ظاهرها بل متأوَّلة عند جميعهم، فمن قال: بإثبات جهة فوق من غير تحديد ولا تكييف من المحدِّثين والفقهاء والمتكلِّمين تأوَّل في السَّماء أي: على السَّماء.
      ومن قال من دهماء النظَّار والمتكلِّمين، وأصحاب التَّنزيه بنفي الحدِّ واستحالة الجهة في حقِّه سبحانه، تأوَّلوها تأويلات بحسب مقتضاها، وذكر نحو ما سبق.
      قال: ويا ليت شعري! ما الَّذي جمع أهل السُّنَّة والحقُّ كلّهم على وجوب الإمساك عن الفكر في الذَّات، كما أمروا وسكتوا لحيرة العقل، واتَّفقوا على تحريم التَّكييف والتَّشكيل، وأنَّ ذلك من وقوفهم وإمساكهم غير شاكٍّ في الوجود والموجود، وغير قادح في التَّوحيد بل هو حقيقته، ثمَّ تسامح بعضهم بإثبات الجهة خاشياً من مثل هذا التَّسامح، وهل بين التَّكييف وإثبات الجهات فرق؟
      لكن إطلاق ما أطلقه الشَّرع من أنَّه القاهر فوق عباده، وأنَّه استوى على العرش مع التَّمسُّك بالآية الجامعة للتنزيه الكلِّي، الَّذي لا يصحُّ في المعقول غيره وهو قوله تعالى: (ليس كمثله شىءٌ) عصمة لمن وفَّقه الله، وهذا كلام القاضي عياض

      تعليق


      • #63
        - نقله وأقره الإمام النووي

        10- الإمام أبو العباس القرطبي (شيخ القرطبي المفسر) نقل نفس كلام القاضي عياض في كتابه المفهم شرح صحيح مسلم.

        11- وقال الإمام الشهرستاني الشافعي (548هـ) نهاية الإقدام ما نصه: فمذهب أهل الحق أن الله سبحانه لا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبهه شىء منها بوجه من وجوه المشابهة والمماثلة"لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" ( سورة الشورى/11). فليس البارئ سبحانه بجوهر ولا جسم ولا عرض ولا في مكان ولا في زمان " ا.هـ.

        12-أبو الثناء اللامشي في التمهيد في قواعد التوحيد ص62/63 : وتبين بما ذكرنا أنه ليس بذي جهة من العالم أيضا لأن فيه قولا بقدم الجهة، وكل ذلك ضلال، هذا كله مذهب عامة أهل الحق.انتهى

        13-الأصولي المشهور سيف الدين الآمدي في غاية المرام ص194:
        وما يروى من ألفاظ يوهم ظاهرها إثبات الجهة والمكان لله فهو محمول على هذا الذي ذكرنا من امتناعهم عن إجرائها على ظواهرها والإيمان بتنزيلها مع اتفاقهم جميعا في المعنى أنه تعالى ليس بتمكن في مكان ولا متحيز بجهة.انتهى

        14-الشيباني الحنفي في بيان اعتقاد أهل السنة ص45:
        قال أهل الحق: إن الله تعالى متعالٍ عن المكان، غير متمكن في مكان، ولا متحيز إلى جهة خلافا للكرامية والمجسمة.انتهى

        15-الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره (29/216) :
        انعقد الإجماع على أنه سبحانه ليس معنا بالمكان والجهة والحيز.انتهى

        16-الإمام ابن جهبل قال: وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة، فنقول: عقيدتنا أن الله قديم أزلي، لا يشبه شيئا ولا يشبهه شىء، ليس له جهة ولا مكان.انتهى (طبقات الشافعية 9/35)

        17- الشيخ يوسف الدجوي المصري
        واعلم أن السلف قائلون باستحالة العلو المكاني عليه تعالى، خلافا لبعض الجهلة الذين يتخبطون خبط عشواء في هذا المقام، فإن السلف والخلف متفقان على التنزيه.انتهى (كما نقلته مجلة الأزهر مجلد 9/جزء1/ص17)
        وقال: هذا إجماع من السلف والخلف.

        18- العلامة القضاعي العزامي قال ما نصه: أجمع أهل الحق من علماء السلف والخلف على تنزه الحق سبحانه عن الجهة وتقدسه عن المكان.انتهى (فرقان القرءان ص93)
        19-الشيخ سليم البشري المتوفى منذ نحو مائة سنة قال ما نصه:
        مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السنيون أن الله تعالى منزه عن مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث ومن ذلك تنزهه عن الجهة والمكان.انتهى. المصدر السابق ص74
        20-الإمام تاج الدين السبكي بعدما نقل أن الإمام فخر الدين ابن عساكر كان يدرس هذه العقيدة: ليس له قبل ولا بعد ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا أمام ولا خلف.انتهى، قال: هذا ءاخر العقيدة وليس فيها ما ينكره سني.
        21-العلامة الكبير ميّارة المالكي قال: أجمع أهل الحق قاطبة على أن الله لا جهة له، فلا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا أمام ولا خلف.انتهى (الدر الثمين ص30)

        22-قال الإمام النسفي رضي الله عنه المتوفى سنة 537 هجرية في العقيدة النسفية:
        قال أهل الحق: والمحدث للعالم هو الله تعالى الواحد القديم الحي القادر السميع البصير لا يتمكن في مكان ولا يجري عليه زمان.

        ونختم هذه العجالة بهذه التحفة:

        قال الإمام أبو المظفر الإسفراييني في بيان عقيدة الفرقة الناجية (التبصير في الدين في تمييز الفرقة الناجية من الفرق الهالكين ص 170) بعد أن ذكر أن عقيدة أهل السنة تنزيه الله عن المكان والجهة:
        واعلم أن جميع ما ذكرناه من اعتقاد أهل السنة والجماعة فلا خلاف فيه في شىء منه بين الشافعي وأبي حنيفة رحمهما الله وجميع أهل الرأي والحديث مثل مالك والأوزاعي وداود والزهري والليث بن سعد وأحمد بن حنبل وإسحق بن راهويه ومحمد بن إسحق الحنظلي ومحمد بن أسلم ... وغيرهم من أئمة الحجاز والشام والعراق وأئمة خراسان وما وراء النهر ومن تقدمهم من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين.انتهى كلامه رضي الله عنه

        تعليق


        • #64
          المشبهة بعقولهم السقيمة أرادوا أن يتصوروا الله والله لا يُتصور بالذهن ..

          فقالوا أن الله فوق العرش بذاته ..
          وهذا عين التشبيه ..

          تعليق


          • #65
            الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الأعرابي
            أما عن مقارنتك بين الله والسماء

            فإنه لا أحد أكبر من الله قال الله تعالى (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (الرعد:9)

            أما عن العرش فكما قلت لك لا أحد أكبر من الله ولا أعظم منه ولا أعلى منه
            أخي العزيز .... أنت تقر بأن الله سبحانه و تعالى أكبر من السماء .. أي لا يسعه شيئ

            فكيف بك تحدد مكانه على العرش فس السماء السابعة ؟؟؟
            فإن قلت بأنه في السماء السابعة فقط ....هذا يدلنا على شيئين
            أولاً بأنك أقريت بأنه أكبر من السماء و ثم أنه موجود في السماء السابعة فهذا تناقض كبير لا أجد له مبرراً

            ثانياً بأن السماء السابعة أو العرش الذي يحويه أكبر منه ...لذلك فهو إتسع للذات الإلهية (( و هذا ما يتعارض مع ما أسلفنا ))


            قال تعالى " فأينما تولي وجهك فثمة وجه الله " هذه الآيه لا تدل على الكعبة المشرفة إنما تدل على أن الله سبحانه و تعالى في كل مكان ... لا تسعه السماوات و الأرض

            و لي معك إحتجاجات أخرى و لكن أحب أن أسمع رأيك أولا ُ فيما ذكر

            فهل لك بالإجابة يا أخي

            تعليق


            • #66
              أختي العزيزة مها2001 ... شكر الله جهدك ... و أضافه في ميزان حسناتك إن شاء الله

              تعليق


              • #67
                الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين

                الله أكبر الله أكبر الله أكبر يا مها 2001

                أبيت إلا أن تتجرعي التدليس والغش وبتر الكلام وتوهيم العامة كما تعلمتيه من شيخك الكوراني

                ولكن هذه النقولات يمكن أن تقنع العامة ممن هم في نفس مستوى الناقل

                أما أهل السنة فلن تستطيع أن تضحكي عليهم بهذه النقولات

                قبل كل شيء هل تقارنين هذه الأقوال بقول رب الأرباب أنا أنقل من كلام رب الأرباب وتقولين الدليل القاطع وغالب الذي نقلتيه كلام مبهم مجمل مقطع أوفى بالغرض الذي أردتيه ولكن أبيتم إلا القص واللصق دون العلم بما تحتويه تلك الجمل وما هو عليه اعتقاد الأئمة أنا الآن سأنقل لك من نفس الأئمة الذين نقلتي لهم وأكثر الذين نقلتي لهم من الأشاعرة وهم خلفيين ولكن لا بأس

                وأنا قلت لا أحب أن أناقش النقول ولكن بما أنكم دلستم على عقيدة السلف وأحببتم النقول فالنقل شيء هين عندي وأجيده جيدا فالكتب والحمد لله متوفرة وأنا سأنقل بما قاله أهل السلف الصالح بدون تدليس كلام واضح لا يحتمل الأوجه

                ثم أنا نقلت أدلة من القرآن الكريم تثبت علو الله فوق السماء السابعة أنا أردت نقل الأدلة ومناقشتها ولكن لا بأس من أن نقرأ بعض النقول للاستمتاع

                وبما أنك قلتِ قول الاسفراييني قوله ((واعلم أن جميع ما ذكرناه من اعتقاد أهل السنة والجماعة فلا خلاف فيه في شىء منه بين الشافعي وأبي حنيفة رحمهما الله وجميع أهل الرأي والحديث مثل مالك والأوزاعي وداود والزهري والليث بن سعد وأحمد بن حنبل وإسحق بن راهويه ومحمد بن إسحق الحنظلي ومحمد بن أسلم ... وغيرهم من أئمة الحجاز والشام والعراق وأئمة خراسان وما وراء النهر ومن تقدمهم من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين))
                فقد وفرتي علينا نقل الإجماع وذكرتيه بنفسك وسأنقل قول الأئمة الذين ذكرتيهم

                قال شيخ الإسلام وعلم الأعلام تقي الدين أبو العباس ابن تيمية (( وقد ذكر الجد أبو عبدالله فى تفسيره من جنس ما ذكره البغوي لا من جنس ما ذكره ابن الجوزي فقال أما الإتيان المنسوب إلى الله فلا يختلف قول أئمة السلف كمكحول والزهري والأوزاعى وابن المبارك وسفيان الثوري والليث بن سعد ومالك بن أنس والشافعى وأحمد وأتباعهم أنه يمر كما جاء وكذلك ما شاكل ذلك مما جاء فى القرآن أو وردت به السنة كأحاديث النزول ونحوها وهي طريقة السلامة ومنهج أهل السنة والجماعة يؤمنون بظاهرها ويكلون علمها إلى الله ويعتقدون أن الله منزه عن سمات الحدث على ذلك مضت الأئمة خلفا بعد سلف كما قال تعالى وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به)) (16/409)

                قال ابن الجوزي (ت-597) في تلبيس إبليس ((فإن قيل وهل هذه الفرق معروفة ؟ فالجواب إنا نعرف الافتراق والأصول وإن كان طائفة من الفرق قد انقسمت إلى فرق وإن لم نحط بأسماء تلك الفرق ومذاهبها وقد ظهر لنا من أصول الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية وقد قال بعض أهل العلم أصل الفرق الضالة هذه الفرق الستة وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة )) (ص-28)

                ثم قال رحمه الله ((وانقسمت الجهمية اثنتي عشرة فرقة زعموا أن كل ما يقع عليه وهم الإنسان فهو مخلوق ومن ادعى أن الله يرى فهو كافر والمريسية قالوا أكثر صفات الله مخلوقة والملتزمة جعلوا الباري سبحانه وتعالى في كل مكان)) (ص-30)

                هذا مع أن ابن الجوزي من المؤولين في الأسماء والصفات ولكن ليس من أهل التدليس

                الإمام أبوبكر علي بن اسماعيل الأشعري (ت-324) إمام الأشعرية وتزعم الأشعرية انتسابها إليه في الإبانة ((قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما روى عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول به أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون ولما خالف قوله مخالفون لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق ودفع به الضلال وأوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين فرحمة الله عليه من إمام مقدم وجليل معظم وكبير مفهم" (الإبانة عن أصول الديانة 2-21)

                وقال أيضا ((وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية: إن معنى قول الله تعالى: (الرحمن على العرش استوى) (5 /20) أنه استولى وملك وقهر، وأن الله تعالى في كل مكان، وجحدوا أن يكون الله عز وجل مستو على عرشه، كما قال أهل الحق، وذهبوا في الاستواء إلى القدرة))

                وقال أيضا ((وزعمت المعتزلة والحرورية والجهمية أن الله تعالى في كل مكان، فلزمهم أنه في بطن مريم وفي الحشوش والأخلية، وهذا خلاف الدين . تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا.)) الإبانة عن أصول الديانة (2/109)

                وكما قال أيضا ((ومما يؤكد أن الله عز وجل مستو على عرشه دون الأشياء كلها، ما نقله أهل الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم )) وذكر عدة أحاديث الإبانة (2/110)

                الإمام أبو بكر الاسماعيلي(ت – 371) ((اعلموا رحمنا الله وإياكم أن مذهب أهل الحديث أهل السنة والجماعة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وقبول ما نطق به كتاب الله تعالى وصحت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لامعدل عن ما ورد به ولا سبيل إلى رده إذ كانوا مأمورين باتباع الكتاب والسنة مضمونا لهم الهدي فيهما مشهودا لهم بأن نبيهم صلى الله عليه وسلم يهدي إلى صراط مستقيم محذرين في مخالفته الفتنة والعذاب الأليم))(اعتقاد أئمة الحديث ص49)

                وقال رحمه الله تعالى (( ويعتقدون أن الله تعالى مدعو بأسماءه الحسني وموصوف بصفاته التي سمي ووصف بها نفسه ووصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم خلق آدم بيده ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء بلا اعتقاد كيف وأنه عز وجل استوى على العرش بلا كيف فإن الله تعالى انتهى من ذلك إلى أنه استوى على العرش ولم يذكر كيف كان استواؤه )) (اعتقاد أئمة الحديث ص50)

                وكما قال أيضا ((رؤية المؤمنين ربهم في الآخرة ويعتقدون جواز الرؤية من العباد المتقين لله عز وجل في القيامة دون الدنيا ووجوبها لمن جعل الله ذلك ثوابا له في الآخرة كما قال وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة 1 وقال في الكفار كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فلو كان المؤمنون كلهم والكافرون كلهم لا يرونه كانوا جميعهم عنه محجوبين وذلك من غير اعتقاد التجسيم في الله عز وجل ولا التحديد له ولكن يرونه جل وعز بأعينهم على ما يشاء هو بلا كيف))(اعتقاد أئمة الحديث ص63)

                الإمام البربهاري (ت-329) في شرح السنة ((واعلم رحمك الله أن الكلام في الرب تعالى محدث وهو بدعة وضلالة ولا يتكلم في الرب إلا بما وصف به نفسه عز وجل في القرآن وما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه فهو جل ثناؤه واحد(( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)) ربنا أول بلا متى وآخر بلا منتهى يعلم السر وأخفى وهو على عرشه استوى وعلمه بكل مكان ولا يخلو من علمه مكان))(شرح السنة ص-24)

                الإمام الاوزاعي وهو من أهمها ((كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله تعالى ذكره فوق عرشه ونؤمن بما جاءت به السنة من الصفات )) (أخرجه البيهقي في كتاب الأسماء والصفات ص- 408 وصححه شيخ الإسلام وتبعه ابن القيم وقال الألباني في مختصر العلو ص- 138 ورواته ثقات)

                الإمام ابن حجر العسقلاني مع أنه أشعري في الأسماء والصفات إلا أنه رحمه الله ليس من المدلسين من أصحاب الأهواء الذين يبترون الكلام قال في الفتح ((وقال البيهقي في " الأسماء والصفات " اتفقت أقاويل هذا التفسير على أن العرش هو السرير وأنه جسم خلقه الله وأمر ملائكته بحمله وتعبدهم بتعظيمه والطواف به كما خلق في الأرض بيتا وأمر بني آدم بالطواف به واستقباله في الصلاة، وفي الآيات - أي التي ذكرها - والأحاديث والآثار دلالة على صحة ما ذهبوا إليه.
                قوله (قال أبو العالية استوى إلا السماء ارتفع فسوى خلق) في رواية الكشميهني " فسواهن خلقهن " وهو الموافق للمنقول عن أبي العالية لكن بلفظ " فقضاهن " كما أخرجه الطبري من طريق أبي جعفر الرازي عنه في قوله تعالى (ثم استوى إلى السماء) قال ارتفع.
                وفي قوله " فقضاهن ": خلقهن وهذا هو المعتمد والذي وقع " فسواهن " تغيير، ووقع لفظ سوى أيضا في سورة النازعات في قوله تعالى (رفع سمكها فسواها) وليس المراد هنا وقد تقدم في تفسير سورة فصلت في حديث ابن عباس الذي أجاب به عن الأسئلة التي قال السائل إنها اختلفت عليه في القرآن فإن فيها " أنه خلق الأرض قبل خلق السماء ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات ثم دحا الأرض " ثم إن في تفسير سوى بخلق نظرا لأن في التسوية قدرا زائدا على الخلق كما في قوله تعالى (الذي خلق فسوى) .
                قوله (وقال مجاهد استوى: علا على العرش) وصله الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه قال ابن بطال اختلف الناس في الاستواء المذكور هنا فقالت المعتزلة معناه الاستيلاء بالقهر والغلبة واحتجوا بقول الشاعر:
                قد استوى بشر على العراق من غير ودم مهراق
                وقالت الجسمية معناه الاستقرار.
                وقال بعض أهل السنة معناه ارتفع، وبعضهم معناه علا، وبعضهم معناه الملك والقدرة ومنه استوت له الممالك، يقال لمن أطاعه أهل البلاد، وقيل معنى الاستواء التمام والفراغ من فعل الشيء)) (فتح الباري كتاب التوحيد باب وكان عرشه على الماء)


                يتبع إن شاء الله تعالى

                الأدلة الدامغة لمن أنكر علو الله فوق السماء السابعة

                تعليق


                • #68
                  الحمد لله رب العالمين تابع الرد على أقوال مها 2001

                  أما أقوال أئمة مذاهب أهل السنة :-
                  1- المالكية:
                  الإمام مالك " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " (البيهقي في الأسماء والصفات ص- 408 ، والذهبي في العلو ص- 142،141 , واللاكائي شرح أصول السنة ص- 644 ، والحافظ في الفتح (13/ 407,406) )
                  ولا ننسى أنه أيضا نقل لنا عن ربيعة الرأي وهو شيخ الإمام مالك مثل هذه الجملة وهي في حقه أثبت منه إلى مالك وجاءت في نفس المصادر السابقة .
                  الإمام ابن عبدالبر حافظ المغرب يروي بسنده عن ابن خويز منداد فقيه المالكية ((أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريا كان أو غير أشعري , ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبدا , ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها )) (جامع بيان العلم وفضله (2/96) الطبعة المنيرية).
                  2- الشافعية:
                  الإمام الشافعي رضي الله عنه قوله " لله تعالى أسماء وصفات لا يسع أحد قامت عليه الحجة ردها ، فإن خالفها بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر فأما قبل ثبوت الحجة عليه فمعذور بالجهل ، لن علم ذلك لا يدرك بالعقل , ولا بالروية والفكر , ويثبت هذه الصفات وينفي عنها التشبيه كما نفى عن نفسه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11) " (مختصر العلو ص-177 ، واجتماع الجيوش الإسلامية ص-59)
                  وعن الإمام أبو العباس بن سريج الشافعي الثاني( ت- 306) : (( لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل )) وقال الإمام أبو الحسن الكرجي " لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن يسنبوا إلى الأشعري ويتبرؤون مما بنى الأشعري مذهبه عليه , وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من عدة من المشايخ والأئمة وضرب مثالا بشيخ الشافعية في عصره الإمام أبو حامد الإسفرائيني الملقب بالشافعي الثالث ". (عن منهج الأشاعرة في العقيدة ) علما بأن المذهب الأشعري من أخف الفرق في التأويل والتعطيل .
                  3- الحنفية:
                  الإمام أبو جعفر الطحاوي العقيدة الطحاوية كما ذكرنا سابقا ونقله عن الإمام أبو حنيفة وأكابر علماء الحنفية .
                  4- الحنابلة:
                  قال الإمام ابن قدامة المقدسي وهو من أكابر علماء الحنابلة وأحد الأئمة الذين انفردوا بالاجتهاد عن التقليد صاحب كتاب المغني وصاحب التصانيف في الفقه الحنبلي وهو غني عن التعريف قال رحمه الله في لمعة الاعتقاد : (( قال الإمام أحمد ابن حنبل رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله ينزل إلى سماء الدنيا " و " إن الله يرى في القيامة " وما أشبه هذه الأحاديث : نؤمن بها , ونصدق بها . لا كيف ولا نرد شيئا منها ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11) ونقول كما قال ونصفه بما وصف به نفسه لا نتعدى ذلك ولا يبلغه وصف الواصفين " إلى آخر كلامه رحمه الله ثم ذكر بعد ذلك قول الإمام الشافعي ثم قال " وعلى هذا درج السلف وأئمة الخلف رضي الله عنهم ، كلهم متفقون على الإقرار والإمرار والإثبات لما ورد عن من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله من غير تعرض لتأويله)) (لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد مع شرح ابن عثيمين ص-37،36،35)



                  أما عن الإمام أبو جعفر الطحاوي وقوله ((وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والاعضاء والادوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات))

                  فهذا كلام مبهم مجمل يحتاج إلى تفصيل وأنقل هنا بعض أقوال العلماء

                  قال شارح الطحاوية بن أبي العز الحنفي((أذكر بين يدي الكلام على عبارة الشيخ رحمه الله مقدمة وهي أن الناس في إطلاق مثل هذه الألفاظ ثلاثة أقوال فطائفة تنفيها وطائفة تثبتها وطائفة تفصل وهم المتبعون للسلف فلا يطلقون نفيها ولا إثباتها)) (ص-238)

                  وكما قال أيضا ((وأما لفظ الأركان والأعضاء والأدوات فيستدل بها النفاة على نفي بعض الصفات الثابتة بالأدلة القطعية كاليد والوجه قال أبو حنيفة رضي الله عنه في الفقه الأكبر له يد ووجه ونفس كما ذكر تعالى في القرآن من ذكر اليد والوجه والنفس فهو له صفة بلا كيف ولا يقال أن يده قدرته ونعمته لأن فيه إبطال الصفة )) المصدر السابق ص-240.


                  قال سماحة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى (( هذا الكلام فيه إجمال قد يستغله أهل التأويل والإلحاد في أسماء الله وصفاته وليس لهم بذلك حجة لأن مراده رحمه الله تنزيه الله الباري سبحانه عن مشابهة المخلوقات لكنه أتى بعبارة مجملة تحتاج إلى تفصيل حتى يزول الاشتباه فمراده (بالحدود) يعني التي يعلمها البشر فهو سبحانه لا يعلم حدوده إلا هو سبحانه لأن الخلق لا يحيطون به علما كما قال عز وجل في سورة طه (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما) ومن قال من السلف بإثبات الحد في الاستواء أو غيره فمراده حد يعلمه الله سبحانه ولا يعلمه العباد وأما (الغايات والأركان والأعضاء) فمراده رحمه الله تنزيه عن مشابهة المخلوقات ))

                  ثم قال أيضا رحمه الله تعالى (( وهكذا قوله ( لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات) مراده الجهات الست المخلوقة , وليس مراده نفي علو الله واستواءه على عرشه لأن ذلك ليس داخلا في الجهات الست بل هو فوق العالم ومحيط به وقد فطر الله عباده على الإيمان بعلوه سبحانه وأنه في جهة العلو وأجمع أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان على ذلك ))قال ذلك في تعليقه على العقيدة الطحاوية

                  وأما نقلتي عن القاضي عياض فهو يرد عليك ((لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدِّثهم ومتكلِّمهم ونظَّارهم ومقلِّدهم أنَّ الظَّواهر الواردة بذكر الله في السَّماء كقوله تعالى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ) ونحوه ليست على ظاهرها بل متأوَّلة عند جميعهم، فمن قال: بإثبات جهة فوق من غير تحديد ولا تكييف من المحدِّثين والفقهاء والمتكلِّمين تأوَّل في السَّماء أي: على السَّماء.
                  ومن قال من دهماء النظَّار والمتكلِّمين، وأصحاب التَّنزيه بنفي الحدِّ واستحالة الجهة في حقِّه سبحانه، تأوَّلوها تأويلات بحسب مقتضاها، وذكر نحو ما سبق))

                  فهذا يرد عليك فهو رحمه الله تعالى يثبت علو الله فوق السماوات ألا ترين قوله ((بإثبات جهة فوق من غير تحديد ولا تكييف من المحدِّثين والفقهاء والمتكلِّمين تأوَّل في السَّماء أي: على السَّماء.))

                  أم على قلوب أقفالها !!!!!

                  وأهل السلف الصالح لا خلاف بينهم في تأويل في السماء بمعنى على السماء

                  ثم بترتي الكلام وكأنه يرد علينا والحمد لله أنك أثبت ذلك بنفسك ونقلت أيضا الإجماع للمرة الثانية((ويا ليت شعري! ما الَّذي جمع أهل السُّنَّة والحقُّ كلّهم على وجوب الإمساك عن الفكر في الذَّات، كما أمروا وسكتوا لحيرة العقل، واتَّفقوا على تحريم التَّكييف والتَّشكيل، وأنَّ ذلك من وقوفهم وإمساكهم غير شاكٍّ في الوجود والموجود، وغير قادح في التَّوحيد بل هو حقيقته، ثمَّ تسامح بعضهم بإثبات الجهة خاشياً من مثل هذا التَّسامح، وهل بين التَّكييف وإثبات الجهات فرق؟
                  لكن إطلاق ما أطلقه الشَّرع من أنَّه القاهر فوق عباده، وأنَّه استوى على العرش مع التَّمسُّك بالآية الجامعة للتنزيه الكلِّي، الَّذي لا يصحُّ في المعقول غيره وهو قوله تعالى: (ليس كمثله شىءٌ) عصمة لمن وفَّقه الله، وهذا كلام القاضي عياض))


                  يتبع إن شاء الله تعالى

                  تعليق


                  • #69
                    أما ما نقلتي من الأئمة فمنهم الأشعري الخلفي ومنهم المؤول

                    أمثال النسفي ماتريدي مؤول
                    الإمام ابن الجويني أشعري مؤول
                    عبدالقاهر البغدادي أشعري مؤول
                    الشهرستاني أشعري مؤول
                    الفخر الرازي مؤول في الأسماء والصفات
                    الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى مؤول في الأسماء والصفات على مذهب الأشاعرة
                    وكذلك أيضا الدجوي أشعري مؤول في الأسماء والصفات

                    وغالب المؤولين منهم من رجع عن ذلك

                    قال شيخ الإسلام ابن تيمية ((وتجد عامة هؤلاء الخارجين عن منهاج السلف من المتكلمة والمتصوفة يعترف بذلك إما عند الموت وإما قبل الموت والحكايات في هذا كثيرة معروفة
                    هذا أبو الحسن الأشعري نشأ في الاعتزال أربعين عاما يناظر عليه ثم رجع عن ذلك وصرح بتضليل المعتزلة وبالغ في الرد عليهم
                    وهذا أبو حامد الغزالي مع فرط ذكائه وتألهه ومعرفته بالكلام والفلسفة وسلوكه طريق الزهد والرياضة والتصوف ينتهي في هذه المسائل إلى الوقف والحيرة ويحيل في آخر أمره على طريقة أهل الكشف وإن كان بعد ذلك رجع إلى طريقة أهل الحديث وصنف إلجام العوام عن علم الكلام
                    وكذلك أبو عبدالله محمد بن عمر الرازي قال في كتابه الذي صنفه في أقسام اللذات لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفى عليلا ولا تروى عليلا ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات الرحمن على العرش استوى إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وأقرأ في النفي ليس كمثله شيء ولا يحيطون به علما هل تعلم له سميا ثم قال ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي وكان يتمثل كثيرا
                    نهاية إقدام العقول عقال * وأكثر سعي العالمين ضلال
                    وأرواحنا في وحشة من جسومنا * وحاصل دنيانا أذى ووبال
                    ولم نستفذ من بحثنا طول عمرنا * سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

                    وهذا إمام الحرمين ترك ما كان ينتحله ويقرره واختار مذهب السلف وكان يقول يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو أني عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به وقال عند موته لقد خضت البحر الخضم وخليت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت فيما نهوني عنه والآن إن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني وهاأنذا أموت على عقيدة أمي أو قال عقيدة عجائز نيسابور
                    وكذلك قال أبو عبدالله محمد بن عبدالكريم الشهرستاني أخبر أنه لم يحد عند الفلاسفة والمتكلمين إلا الحيرة والندم وكان ينشد
                    لعمري لقد طفت المعاهد كلها * وسيرت طرفي بين تلك المعالم
                    فلم أر إلا واضعا كف حائر * على ذقن أو قارعا سن نادم

                    وابن الفارض من متأخري الاتحادية صاحب القصيدة التائية المعروفة بنظم السلوك وقد نظم فيها الاتحاد نظما رائق اللفظ فهو أخبث من لحم خنزير في صينية من ذهب وما أحسن تسميتها بنظم الشكوك الله أعلم بها وبما اشتملت عليه)) انتهى كلامه رحمه الله تعالى مجموع رسائل شيخ الإسلام (4/72)

                    وأختم أخير

                    بكلام للعلامة القنوجي محمد صديق خان قال رحمه الله تعالى (( وكثير من هؤلاء ينسب إلى أئمة المسلمين ما لم يقولوه فينسبون إلى الشافعي وأحمد بن حنبل ومالك وأبي حنيفة الاعتقادات الباطلة مما لم يقولوه ويقولون لمن اتبعهم هذا الذي يقولوه اعتقاد الإمام الفلاني فإذا طولبوا بالنقل الصحيح عن الأئمة تبين كذبهم في ذلك فيما ينقلونه عن النبي صلى الله عليه وسلم ويضيفونه إلى سنته من البدع والأقوال الباطلة ومنهم من إذا طولب بتحقيق نقله يقول هذا القول قاله العلماء والإمام الفلاني لا يخالف العقلاء ويكون العقلاء طائفة من أهل الكلام الذين ذمهم الأئمة فقد قال الشافعي حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام فإذا كان هذا حكمه فيمن أعرض عنهما فكيف حكمه فيمن عارضهما بغيرهما وكذلك قال أبو يوسف القاضي من طلب الدين بالكلام تزندق وكذلك قال أحمد بن حنبل ما ارتدى أحد بالكلام فأفلح وقال علماء الكلام زنادقة وكثير من هؤلاء قرأوا كتبا من كتب الكلام فيها شبهات أضلتهم ولم يهتدوا لجوابهم فإنهم يجدون في تلك الكتب أن الله لو كان فوق الخلق للزم التجسيم والتحيز والجهة وهم لا يعرفون حقائق هذه الألفاظ ولا ما أراد بها أصحابها فإن ذكر لفظ الجسم في أسماء الله وصفاته بدعة لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا قالها أحد من سلف الأمة وأئمتها ولم يقل أحد منهم إن الله جسم ولا أن الله ليس بجسم ولا أن الله جوهر ولا أن الله ليس بجوهر ولفظ الجسم لفظ مجمل ومعناه في اللغة البدن ومن قال أن الله مثل بدن الإنسان فهو مفتر على الله بل من قال الله يماثل شيئا من المخلوقات فهو مفتر على الله ومن قال إن الله ليس بجسم وأراد بذلك أنه لا يماثله شيئا من المخلوقات فالمعنى صحيح وإن كان اللفظة بدعة وأما من قال إن الله ليس بجسم وأراد بذلك أنه لا يرى في الآخرة وأنه لم يتكلم بالقرآن العربي بل القرآن العربي مخلوق أو هو تصنيف جبريل ونحو ذلك فهذا مفتر على الله فيما نفاه وهذا أصل ضلال الجهمية من المعتزلة ومن وافقهم على مذهبهم فإنهم يظهرون للناس التنزه وحقيقة كلامهم التعطيل فيقولون نحن لا نجسم بل نقول إن الله ليس بجسم ومرادهم بذلك نفي حقيقة أسمائه وصفاته فيقولون ليس لله علم ولا قدرة ولا حياة ولا كلام ولا سمع ولا بصر ولا يرى في الآخرة ولا عرج النبي صلى الله عليه وسلم إليه ولا ينزل منه شيء ولا يصعد إليه شيء ولا يتجلى لشيء ولا يقرب منه شيء إلى غير ذلك وهو سبحانه لا مثل له في شيء من صفات كماله بل هو الأحد الصمد ولم يكن له كفوا أحد فالمعطل يعبد عدما والممثل يعبد صنما والمعطل أعمى والممثل أعشى ودين الله بين الغالي فيه والجافي عنه وكما أن ذاته ليست كالذوات المخلوقة فصفاته ليست كالصفات المخلوقة بل هو سبحانه موصوف بصفات الكمال منزه عن كل نقص وعيب وهو سبحانه في صفات الكمال لا يماثله شيء )) انتهى كلامه رحمه الله قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر محمد صديق خان القنوجي ص- 47

                    والحمد لله رب العالمين

                    مع تحيات الأعرابي

                    يتبع إن شاء الله تعالى

                    الادلة الدامغة فيمن أنكر علو الله فوق السماء السابعة

                    تعليق


                    • #70
                      ورجائي الأخير فيمن أراد المناقشة أن لا يعتمد للنقولات

                      بل المناقشة تكون بالاستدلال ودحض الحجج

                      وها أنا والحمد لله نقلت من أقوال الأئمة ما يدحض شبه مها 2001

                      ولذلك في كلام الأئمة ما هو مجمل يحتاج إلى تفصيل فلذلك أنا لم أتي هنا لأشرح كتب أوما إلىآخره فمن كان عنده القدرة على النقاش فليناقش

                      أما عن سليل الرسالة فانتظر مني الرد

                      تحيات الأعرابي

                      تعليق


                      • #71
                        للرفع......

                        تعليق


                        • #72
                          تمام تمام
                          اعرابي افندي
                          هل تكفر الاشاعره اذا
                          ام ان عقيدتهم باطله
                          ممكن الرد

                          تعليق


                          • #73
                            أخي العزيز ... في إنتظار الرد ... على ألا تأتي بنقولات من غبن تيميه أو غيره

                            تعليق


                            • #74
                              الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين

                              يا أخ سليل الرسالة

                              سؤالك الأول إنما يرد عندما تكون السماوات والأرض حاملة لله جلا وعلا وأنا قلت إنها لا تحمل الباري عز وجل لا هي ولا العرش ولا حملة العرش

                              أما عن حده جلا وعلا فهو الذي حد نفسه وليس أنا في كتابه الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام

                              فلا أحد أعلم بالله من الله ولا أحد أعلم بعد الله بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم

                              وأما أن نتأول ما ليس لنا به علم ونقول هذا يقتضي الحد وتحديد مكان الله جل جلاله فهذا ليس مما يسوغ للعقل البشري الخوض فيه

                              ثم أنا لم أقل بأن الله في نقطة معينة من السماء لأحدده في تلك النقطة فأهل الكره الأرضية في القسم الشمالي يكون الله جل جلاله أعلاهم كما أنه في القسم الجنوبي يكون أعلاهم وكما أنه في أسفل الأرض وأعلى الأرض وفي كلا القطبين يكون الله جل جلاله أعلاهم

                              فأين تحديد الله جل وعلا هنا كما أنه هو الذي أعلم بنفسه وأعلم بحدوده جلا وعلا وأعلم بكيفيتها

                              قال الله تعالى (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)(طـه:110)

                              (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(الحديد:3)

                              وقد فسر هذه الآية لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

                              ((اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء)) صحيح مسلم برقم 2713

                              وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على العقيدة الطحاوية كما نقلت وأنقل هنا أيض

                              ((فمراده بالحدود التي يعلمها البشر فهو سبحانه لا يعلم حدوده إلا هو سبحانه لأن الخلق لا يحيطون به علما كما قال الله عز وجل في سورة طه (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما) ومن قال من السلف بإثبات الحد في الاستواء أو غيره فمراده حد يعلمه الله سبحانه ولا يعلمه العباد )) انتهى كلامه رحمه الله تعالى في تعليقه على العقيدة الطحاوية

                              الإشكال الثاني:

                              قال الله تعالى (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)(البقرة:115)

                              قال ابن كثير " قال عكرمة عن ابن عباس (فأينما تولوا فثم وجه الله) قال قبلة الله أينما توجهت شرقا أو غربا وقال مجاهد حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها الكعبة "

                              وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى ((فقلت لعلك تعنى قوله تعالى ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله فقال نعم قد قال مجاهد والشافعى يعنى قبلة الله فقلت نعم هذا صحيح عن مجاهد والشافعى وغيرهما وهذا حق وليست هذه الآية من آيات الصفات
                              ومن عدها فى الصفات فقد غلط كما فعل طائفة فإن سياق الكلام يدل على المراد حيث قال ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله والمشرق والمغرب الجهات
                              والوجه هو الجهة يقال أى وجه تريده أى أى جهة وأنا أريد هذا الوجه أى هذه الجهة كما قال تعالى ولكل وجهة هو موليها ولهذا قال فأينما تولوا فثم وجه الله أى تستقبلوا وتتوجهوا والله اعلم وصلى الله على محمد))

                              وكما قال أيضا رحمه الله تعالى ((ولهذا لما اجتمعنا فى المجلس المعقود وكنت قد قلت أمهلت كل من خالفنى ثلاث سنين ان جاء بحرف واحد عن السلف يخالف شيئا مما ذكرته كانت له الحجة وفعلت وفعلت وجعل المعارضون يفتشون الكتب فظفروا بما ذكره البيهقى فى كتاب الأسماء والصفات فى قوله تعالى ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله فإنه ذكر عن مجاهد والشافعى ان المراد قبلة الله فقال أحد كبرائهم فى المجلس الثانى قد أحضرت نقلا عن السلف بالتأويل فوقع فى قلبى ما اعد فقلت لعلك قد ذكرت ما روى فى قوله تعالى ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله قال نعم قلت المراد بها قبلة الله فقال قد تأولها مجاهد والشافعى وهما من السلف ولم يكن هذا السؤال يرد على فانه لم يكن شيء مما ناظرونى فيه صفة الوجه ولا أثبتها لكن طلبوها من حيث الجملة وكلامى كان مقيدا كما فى الاجوبة فلم أر احقاقهم فى هذا المقام بل قلت هذه الاية ليست من آيات الصفات أصلا ولا تندرج فى عموم قول من يقول لا تؤول آيات الصفات))

                              والحمد لله رب العالمين

                              تعليق


                              • #75
                                أما عن سؤال مها 2001

                                فمن قال لك بأن كل مؤول كافر

                                المؤولين يختلفون فيما يذهبون إليه

                                فمنهم من تأول عن اجتهاد وحسن نية بحيث إذا تبين له الحق رجع عن تأويله فهذا معفو عنه

                                وإما أن يكون صادرا عن هوى وتعصب وله وجه في اللغة العربية فهو فسق وليس بكفر إلا أن يتضمن نقصا أو عيبا في حق الله فيكون كفرا

                                وإما أن يكون صادرا عن هوى وتعصب وليس له وجه في اللغة العربية فهذا كفر لأن حقيقته التكذيب حيث لا وجه له

                                وهذا معروف لدى السلفية وهو واضح إلا لمن أبى إلا التدليس وتقويلنا ما لم نقل

                                راجعي أقل الكتب حجما في شرح الصفات وستجدين ذلك

                                خذي مثلا ((لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد)) بشرح الشيخ ابن عثيمين ص- 34

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X