{وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89
وروى العياشي بإِسناده رفعه إلى أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: كانت اليهود تجد في كتبها أن مهاجر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عير وأُحُد فخرجوا يطلبون الموضع فمرّوا بجبل يقال له حداد فقالوا حداد وأحد سواء فتفرقوا عنده فنزل بعضهم بتيماء وبعضهم بفدك وبعضهم بخيبر فاشتاق الذين بتيماء إلى بعض إخوانهم فمرّ أعرابي من قيس فتكاروا منه وقال لهم أمرُّ بكم ما بين عير وأُحُد فقالوا له إِذا مررت بهما فآذِنا بهما فلما توسط بهم أرض المدينة قال ذلك عير وهذا أُحُد فنزلوا عن ظهر إبله وقالوا له قد أصبنا بُغْيتنا فلا حاجة بنا إلى إبلك فاذهب حيث شئت وكتبوا إلى إخوانهم الذين بفدك وخيبر إنا قد أصبنا الموضع فهلّموا إلينا فكتبوا إليهم إنا قد استقرت بنا الدار واتخذنا بها الأموال وما أقربنا منكم, فإِذا كان ذلك فما أسرعنا إليكم واتخذوا بأرض المدينة أموالاً فلما كثرت أموالهم بلغ ذلك تبع فغزاهم فتحصنوا منه فحاصرهم ثم أَمَّنهم فنزلوا عليه فقال لهم: إني قد استطبتُ بلادكم ولا أراني إلا مقيماً فيكم فقالوا له ليس ذلك لك إنها مهاجر نبي وليس ذلك لأحد حتى يكون ذلك فقال لهم فإِني مخلف فيكم من أُسرتي من إذا كان ذلك ساعده ونصره.
فخلف حين تراهم الأوس والخزرج فلما كثروا بها كانوا يتناولون أموال اليهود فكانت اليهود تقول لهم أما لو بعث محمد لنخرجنكم من ديارنا وأموالنا فلما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم آمنت به الأنصار وكفرت به اليهود وهو قولـه: { وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا } إلى آخر الآية.
اليهود كان ينتظرون محمد ويستفتحون ويتوعدون به العرب انه اذا خرج محمد فانهم سيكونوا اتباعه وسيقتلون العرب
فخرج محمد من العرب ولم يخرج منهم فاتبعه العرب وقتلوا وشردوا اليهود به وبنصره
والشيعة ينتظرون محمد ايضا(المهدي) ويستفتحون ويتوعدون به اهل السنة والعرب بانه ذا خرج فانهم سيكونوا اتباعه ويقتلون اهل السنة والعرب
وسيخرج محمد المهدي من اهل السنة فيتبعه اهل السنة في السعودية ويقتلوا ويشردوا الشيعة به وبنصره
تعليق