إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا ينكر الشيعة رؤية الله ؟؟؟!!!! مع أن هذا ثابت عندهم !!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المدعو / الخادم

    تقول : ( نعم يا زميل أنت مدلس ...

    وكررت هنا ما فعله العضو أبو حفصhttp://www.yahosein.com/vb/showthre...85&pagenumber=1 ( وظهر من كلامك أن ابن خطاب فعل هذا أيضاً )...

    وكونك مجرد ناقل لهذه التدليسات لا يعفيم من مسؤليتها فالمفروض من عاقل مثلك يا صاحبي ان لا ينقل أي أمر الا بعد التأكد منه !!!

    في الروايتين يا صاحبي وفي نفس الكتابين وفي عين الجزئين وفي ذات الصفحة بالنسبة للقمي وفي التي تليها بالنسبة للبحار حذفتم - من ضمن ما حذفتموه - ما يلي من ذيل الرواية في تفسير القمي وفي بحار الأنوار :-




    فيمر المؤمن فلا يمر بشيء الا أضاء له حتى ينتهي الى أزواجه فيقلن والذي أباحنا الجنة يا سيدنا ما رأيناك( وفي البحار ما رأينا قط ) أحسن منك الساعة فيقول أني قد نظرت الى نور ربي( وفي البحار بنور ربي )



    فنرجو ان لا يكون المانع من ذكر التتمة الا الخير .... )



    أقول :
    على مهلك لا تستعجل أنت إلي الآن لم تأتي بشيء يبطل الحديث فالذي تقول عنه أني بترته أو بتره الأخ ابن الخطاب لا يفيدك بشيء ولم ينفي رؤية الله بل رؤية الله ثابتة بنص الرواية فالرواية تقول :

    (فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك و تعالى ، فإذا نظروا إليه خروا سجدا ) لاحظ قوله : ((( تجلى لهم الرب )))
    ماذا يعني عندك ( تجلى لهم الرب ) ولاحظ قوله : ((( فإذا نظروا إليه ))) ماذا يعني عندك ( نظروا إليه ) .

    أما المقطع الذي تزعم أننا بترناه وتظن أن فيه نفي لرؤية الله عز وجل فهذا غير صحيح فقوله : ( أني قد نظرت إلي نور ربي ) لا يعني أن الله لا يرى فنحن نؤمن بأن لله نور قال تعالى : { وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون } .

    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (حجابه النور، ولو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) .
    ( سبحات : جمع سُبحة وهي النور والبهاء والجلال )

    فقوله : ( نظرت إلي نور ربي ) لا ينفي الرؤية .

    ثم إن الرؤية ثابتة بنص القرآن قال تعالى : { إلي ربها ناظرة } .

    وكذلك قوله تعالى : { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم }

    فلو كانت رؤية الله غير ممكنة لما جعل بينه وبين البشر حجاب قال تعالى : { أو من وراء حجاب } وهذا دليل على أن الله يرى ولكن الله منع ذلك بالحجاب وهذا الحجاب يرفعه الله عن عبادة المؤمنون يوم القيامة فيرونه ودليل ذلك قوله تعالى : { إلي ربها ناظرة } أي إلي الله ناظرة وهذه الرؤية للمؤمنين فقط أما الكفار فإنهم لا يرون الله ودليل ذلك قوله تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .

    وكذلك سؤال موسى لله أن يراه فيه دلالة على أن الله يرى فلو كان سؤال موسى مستحيلا ما أقدم عليه على معرفته بالله كما لم يجز أن يقول يا رب هل لك صاحبة وولد .

    وكذلك جواب الله له عندما سأله أن يراه فيه دلالة على أنه تجوز رؤيته حيث أنه قال : { ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } أي أنظر إلي هذا الجبل فإنه أكبر منك حجما وأشد منك خلقا فإن استقر فسوف تراني وإن لم يستقر وهو أكبر منك وأقوى فإنك من باب أولى لن تراني .

    فلو كان الله لا يرى مطلقاً كما تزعمون لما اشترط الله لرؤيته ثبوت الجبل حيث أن موسى لن يراه سواء ثبت الجبل أم لم يثبت ، ولكن الله أراد بهذا الشرط أن يبين لموسى عليه السلام أن رؤيته في الدنيا غير ممكنة لأن الله لم يعطي البشر القدرة على ذلك فإذا كان الجبل وهو أكبر منك حجماً وأعظم منك قوة لم يستقر مكانه وصار دكا فكيف بك وأنت اضعف منه قوة وأصغر منه حجماً ، ولهذا خر موسى صعقا عندما رأى الجبل بعظمته وكبر حجمه لم يستقر مكانه لما تجلى الله له .


    ( وهذا ما نؤمن به نحن أهل السنة والجماعة وهو أن الله لا يرى في الدنيا لأن الله لم يجعل لنا القدرة في الدنيا على ذلك أما في الآخرة فإن الأمر يختلف لأن الله يمكن عبادة المؤمنين من رؤيته وهذا خاص بالمؤمنين فقط أما الكفار فهم محجوبون عن رؤيته قال تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .)


    ولكن رؤيتنا لله عز وجل لا تقتضي الإحاطة به لأن الله تعالى يقول : (ولا يحيطون به علماً ). فإذا كنا لا يمكن أن نحيط بالله علماً والإحاطة العلمية أوسع وأشمل من الإحاطة البصرية دل ذلك على أنه لا يمكن أن نحيط به إحاطة بصرية ويدل لذلك قوله تعالى: ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) . فالأبصار وإن رأته لا يمكن أن تدركه، فالله عز وجل يرى بالعين رؤية حقيقية، ولكنه لا يدرك بهذه الرؤية، لأنه، عز وجل، أعظم من أن يحاط به .


    وأنظر أنت إلي السماء هل تراها كلها أم بعضها فإذا كان السماء وهي مخلوقه لا تدركها ببصرك فكيف لك بالخالق سبحانه وتعالى .


    هذا والله أعلى وأعلم ،،،
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو المنذر; الساعة 05-04-2003, 01:39 AM.

    تعليق


    • #17
      لن يفيدك تأويلك الباطل:
      قلنا لك ان المقصود بالرؤية هي نور الله وليست الله.
      وقولك:
      ماذا يعني عندك ( نظروا إليه ) .
      تعني:أني قد نظرت الى نور ربي.
      بالنسبة للآية التي استشهدت بها:

      { إلي ربها ناظرة }
      هل لك ان تذكر لنا الآية التي تليها لو سمحت؟

      تعليق


      • #18
        الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو المنذر

        وأنظر أنت إلي السماء هل تراها كلها أم بعضها فإذا كان السماء وهي مخلوقه لا تدركها ببصرك فكيف لك بالخالق سبحانه وتعالى .


        هذا والله أعلى وأعلم ،،، [/B]
        بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين

        أولاً
        قلت إننا نرى السماء و لكن لا ندركها فهل هذا قياس ؟؟؟ و أو من قاس إبليس فلا تقيس في موضوع يمس الذات الإلاهية

        ثانياً
        أنه بعد هلاك فرعون ومن اتبعه ونجاة بني إسرائيل، ظهرت مواقف أخرى بين موسى عليه السلام وبني إسرائيل، منها أن جماعة من بني إسرائيل أصروا على موسى عليه السلام برؤية الله سبحانه، وإلا فلن يؤمنوا به، وأخيراً اضطر موسى ان يختار سبعين نفراً من بني إسرائيل، واخذهم إلى الوادي المقدس (طور) (1) ، وهناك طلب من الحضرة الربوبية هذا الطلب.

        فأوحى الله إلى موسى عليه السلام: (لن تراني) (2) وبهذا الجواب اتضح لبني إسرائيل كل شيء، لذلك يكون طلب موسى عليه السلام من لسان قومه نتيجة لاِصرارهم وضغطهم عليه، وحينما أرسل الله الزلزلة والصاعقة إلى المرافقين لموسى والبالغ عددهم سبعين نفراً وهلاكهم، قال موسى عليه السلام مخاطباً ربه: (أتهلكنا بما فعل السفهاء منا) (3) .

        فأجابه الله تعالى: (لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربُّه للجبل جعله دكاً وخرّ موسى صعقاً فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أوّل المؤمنين) (4)

        فالتجلّي الاِلهي على الجبل، لاَجل رؤية الآثار الاِلهية، كأمواج الصاعقة الشديدة، التي أدت إلى تلاشي الجبل، مما أدى إلى دهشة موسى عليه السلام وأصحابه، فالله سبحانه بهذه القدرة، أراد أن يفهم أصحاب موسى بعجزهم عن تحمل إحدى آثاره، فكيف النظر إلى الذات الاِلهية المقدسة؟ فأنتم أعجز من رؤيته بالعين، التي هي جسم مادي، في حين أن الله مجرد مطلق.

        وبهذا التجلي الاِلهي، رأى أصحاب موسى عليه السلام الله تعالى بعين القلب، وأدركوا عدم قابليتهم على رؤيته بالعين المادية، وكانت توبة موسى عليه السلام، كطلبه الرؤية نيابة عن قومه، ولاَجل رفع الشبهة، كان من اللازم على موسى عليه السلام أن يظهر إيمانه ليعلم أصحابه أنه لم يطلب طلباً مخالفاً لاِيمانه مطلقاً، بل عرض هذا الطلب كممثل عنهم.

        (1) الطور: جَبل بيت المقدس، ممتدٌّ ما بين مصر وأيلة، وعن بعض أهل السير أنّه: سمّي بطور بن إسماعيل بن إبراهيم 8، قال تعالى: (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) وهو طور سيناء، قال الله سبحانه: (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبُتُ) ، وقال في موضع آخر من كتابه المجيد: (والتين والزيتون وطور سينين) ومعناهما واحد، وقال ابن أبي نجيح: الطور: الجبل، وسيناء: الحجارة أضيف إليها، وقال بعض أهل اللغة: لا يسمى الجبل طوراً حتى يكون ذا شجر ولا يقال للاَجرد طور، وبالقرب من مصر عند موضع يسمى مَدْيَن جبل يسمى الطور، ولا يخلو من الصالحين، وحجارته كيف كسرت خرج منها صورة شجرة العليق، وعليه كان الخطاب الثاني لموسى عليه السلام عند خروجه من مصر ببني إسرائيل، والطور أيضاً: يسمى عند كورة تشتمل على عدّة قرى تعرف بهذا الاسم بأرض مصر القبلية، وبالقرب منها جبل فاران.

        راجع: معجم ما استعجم للاَندلسي: ج 3 ص 897، معجم البلدان للحموي: ج 4 ص 47.

        (2) سورة الاَعراف: الآية 143.

        (3) سورة الاَعراف: الآية 143.

        (4) سورة الاَعراف: الآية 143.


        ثالثاً

        إن القول بجواز الرؤية على الله تعالى فيه التزامات مستحيلة عليه _ تعالى عنها علواً كبيراً _ منها القول بالتجسيم في حقّه، والجهة ، وأنّه ذوأبعاد ، والمحدودية ، والتناهي ، وأنه ذو أجزاء وأبعاض. فلذا امتنع القول برؤيته مطلقاً _في الدنيا والآخرة _ ولابد من طرح جميع ما ظاهره جواز وإمكان الرؤية أو تأويله لمخالفته للعقل والنقل الصحيح .
        واليك تفصيل الكلام :
        -1- إن الرؤية إنما تصح لمن كان مقابلاً _ كالجسم _ أو مافي حكم المقابل _ كالصورة في المرآة _ والمقابلة ومافي حكمها إنما تتحققّ في الأشياء ذوات الجهة، والله منـزّه عنها فلا يكون مرئياً .
        -2- إن الرؤية لا تتحقق إلّا بانعكاس الأشعة من المرئي إلى أجهزة العين و هو يستلزم أن يكون سبحانه جسما ذا أبعاد.
        -3- إن الرؤية إمّا أن تقع على الذات كلّها أو على بعضها ، فعلى الأوّل يلزم أن يكون المرئي محدوداً متناهياً ، وعلى الثاني يلزم أن يكون مركباً ذا أجزاء وأبعاض ، والجميع مستحيل في حقّه تعالى .

        رابعاً

        قال الله تعالى ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) الأنعام ـ 103.

        وقال تعالى خطاباً لموسى عليه السلام ( لن تراني ) الأعراف ـ 143.

        قال الزمخشري في كتابه (الأنموذج): ( لن للتأبيد، وعليه، تدل الآية على عدم رؤيته تعالى إلى الأبد )

        وقال تعالى: (وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا، لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيراً. يوم يرون الملائكة لابشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجراً محجوراً) الفرقان ـ 21 ـ 22.

        تتضمن الآية إخباراً عن أمور ثلاثة:

        1 ـ أن لقاء الله أمر قطعي محتوم وإن كان لا يرجوه المستكبرون.

        2 ـ قال المنكرون لقاء الله: لولا أنزل الملائكة أو نرى ربنا.

        3 ـ أنهم يوم القيامة يرون الملائكة.

        فالآية تحكي أنهم لم يؤمنوا بالله وقالوا: أو نرى ربنا، فأجابهم الله تعالى بأنهم يوم القيامة يرون الملائكة، ولوكانت رؤية الله تعالى مقدورة لأجابهم الله بها. فالذي يحصل يوم القيامة هو لقاء الله، دون رؤيته. وأما ما دل بظاهره من الأحاديث على رؤيته تعالى يوم القيامة فهو أربعة أحاديث فقط في كتب أهل السنة، وهي: حديث جرير، وأبي هريرة، وابن رزين، وصهيب.

        وهي فضلاً عن الخدشة في سندها أخبار آحاد لا تفيد يقيناً، فلا يجوز بناء الإعتقادات عليها، بل لابد من الدليل القطعي على المعتقد، وقد قال الله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً) الإسراء ـ 36.

        وقد ثبت بالقطع واليقين استحالة رؤيته تعالى، وقامت البراهين العقلية والنقلية على نفي الجسمية عنه وتنزيهه عنها سبحانه وتعالى. ومعنى لقاء الله يوم القيامة إدراكه بدون واسطة حتى واسطة البصر، فإن اللقاء والملاقاة يصدقان بالنسبة إلى الاعمى الفاقد البصر. وبعد ذلك، توجد عدة براهين عقلية على استحالة كون واجب الوجود تعالى جسماً، لأن الجسم محدود في المكان والزمان.

        قلنا في كتابنا (جامع براهين أصول الاعتقادات) ص 64 ـ 67 يدل على استحالة كون واجب الوجود جسماً براهين عديدة، نذكر جملة منها.

        البرهان الأول: أن الجسم ما كان له أبعاد ثلاثة من العرض والطول والعمق، فهو مركب من أبعاض، والمركب مفتقر في وجوده إلى وجود أبعاضه، وما كان مفتقراً في وجوده فليس واجب الوجود.

        البرهان الثاني: تناهي الجسم وكونه محفوفاً بالأعدام من الجوانب الستة، والواجب يمتنع أن يتطرق العدم إليه بوجه من الوجوه، وقد ثبت ذلك من طرق عديدة.

        منها: أنه لو كان الجسم غير متناهي الأبعاد نفرض فيه نقطة خرج منها خطان فحصل منها زاوية، وامتد الخطان بامتداد الجسم، فلو كان الجسم غير متناه لامتد الخطان إلى غير النهاية.

        ولما كان مقدار الإنفراج بين خطي الزاوية بنسبة مقدار امتداد الخطين، فإن كون الخطين غير متناهيين يستلزم أن يكون الإنفراج بينهما أيضاً غير متناه، وذلك يناقض كونه محصوراً بين خطين.

        ومنها: أنه إذا فرض خط ممتد إلى غير النهاية، وفرضنا إلى جانبه كرة تدور حول محور الخط المتصل بين قطبي الكرة، وأحد قطبيها فوق الخط غير المتناهي والآخر تحته، وقبل شروعها في الدوران نفرض خطاً خارجاً من الكرة عمودياً على خط المحور موازياً للخط غير المتناهي، يمتد معه إلى غير النهاية، فإذا دارت الكرة إلى جهة الخط غير المتناهي يتقاطع الخط الخارج من الكرة مع الخط غير المتناهي نقطةً فنقطة.

        فأول نقطة يتقاطع فيها الخطان فيها هي نقطة من الخطين لا نقطة للخطين قبلها، وإلا لكان التقاطع فيها قبل تلك النقطة.

        فثبت أن أول نقطة التقاطع آخر نقطة من الخطين، فالخطان متناهيان لا محالة، فكيف فرض كونهما غير متناهيين !

        ومنها: برهان التطبيق، وهو أنه لو فرضنا ست خطوط خرجت من نقطة من داخل الجسم إلى الجهات الست، ممتدة بامتداد الجسم، ثم قطعنا من كل خط قطعة من جانب تلك النقطة.

        فلو فرضنا تطبيق محل القطع من الخط على النقطة التي بدأ منها أصل الخط قبل القطع، فإما أن يمتد إلى غير النهاية، فيكون الزائد مثل الناقص، وهو ممتنع، أو يقصر عنه بمقدار تلك القطعة فيكون متناهياً. وكذا أصل الخط لزيادته عليه بمقدار تلك القطعة فقط لا أكثر. فثبت تناهى أبعاد كل جسم.

        ويمكن تقرير البرهان بدون فرض التطبيق: بأنه إن كان باقي الخط بعد قطع قطعة منه مساوياً لأصل الخط قبل القطع لزم مساواة الجزء مع الكل، وهو محال، وإن كان أقل منه لزم كونه متناهياً، وكذلك أصل الخط لكونه أكثر منه بمقدار تلك
        القطعة فقط.

        تعليق


        • #19
          البرهان الثالث: إن كل جسم حادث، فيستحيل أن يكون واجب الوجود جسماً، ويتضح ذلك ببيان أمور:

          1 ـ لا ينفك الجسم عن الحركة أو السكون بالبداهة، فإن الجسم إما ساكن في مكان أومتحرك من مكان إلى مكان آخر
          لا محالة.

          2 ـ معنى الحركة هو الكون في الآن الأول في مكان وفي الآن الثاني في مكان آخر، ومعنى السكون هو الكون في الآن الأول في مكان والكون في الآن الثاني في ذلك المكان بعينه. فكل جسم قد تشكل من كونين: الكون في الآن الأول في مكان، والكون في الآن الثاني في ذلك المكان أو في مكان آخر.

          3 ـ الكون في الآن الأول في مكان، والكون في الآن الثاني في ذلك المكان أو مكان آخر، وجودان متمايزان يمكن أن يوجد أحدهما ولا يوجد الآخر.

          4 ـ كل جسم له وجود خاص وتشخص يتمايز به عن الأجسام الأخرى ويغايرها، وذلك التشخص هو الكون في زمان خاص في مكان خاص. ولما كان منبع التشخص هو الوجود، وكان تشخصه بذاته كانت اللوازم والمشخصات كلها منبعثة من وجود الجسم، فيكون تبدل الكون في زمان خاص في مكان خاص مستلزماً لتبدل وجود ذلك الجسم.

          5 ـ الكون هو الوجود، فتبدله هو تبدل الوجود، فالجسم لا يزال يتبدل وجوده، وله في كل آن وجود غير وجوده في الآن السابق عليه، وغير وجوده في الآن اللاحق عليه. فالحركة والتبدل إنما هو في وجوده لا في أمر خارج عن وجوده، فالحركة في ذاته وجوهره، فثبت أن كل جسم له حركة جوهرية.

          6 ـ إن حقيقة الحركة هي الإنعدام والإنوجاد، الإنعدام من الآن الأول والإنوجاد في الآن الآخر. فكل جسم ينوجد وينعدم آناً فآناً، وكل وجود له في آن مسبوق بعدمه وملحوق بعدمه.

          نعم لو لاحظنا ماهية الجسم، فليست الحركة والسكون داخلة في ماهيته، بل هما خارجتان عن ماهية الجسم عارضتان عليها. أما أن وجود الجسم وكونه، غير مغاير لوجوده وكونه في الآن الأول، فلبداهة أنه ليس له وجودان في آن واحد أحدهما وجوده والثاني وجوده في ذلك الآن، بل ليس له إلا وجود واحد، فتبدله في الآن الثاني هو انعدام وجوده في الآن الأول وانوجاد وجود آخر له... وهكذا في الآنات المتوالية إلى آخرها. ولا ينافي ذلك أن لوجوداته في الآنات المتوالية صورة متصلة ويقال له جسم واحد باعتبارها، كما أن الصورة الإتصالية للحركة تقتضي إطلاق حركة واحدة عليها من أولها إلى آخرها.

          فإن قلت: إن مقولة (تى) من المقولات العرضية التسعة، ولها طرفان طرفه الآخر هو الزمان، والزمان ينتزع من حركة الفلك.

          قلت: نعم الزمان ـ أي الليالي والأيام وأجزاؤها ـ منتزعة من حركة الفلك الذي فيه الشمس، أو من الحركة الوضعية لكرة الأرض ودورانها حول محور نقطة مركزها، كما انكشف ذلك في القرون الأخيرة بالعيان.

          ولكنه لما ثبت بالبرهان المذكور الحركة الجوهرية والذاتية للأجسام، فإن نسبة الآنات التي تركب منها الزمان إليها وإلى حركة الفلك مستوية، فينتزع منها الآنات، سواء كان للفلك حركة مكانية أم لا.

          8 ـ فالجسم لا يزال حادثاً يتجدد حدوثه في كل آن، والحادث في كل آن غير الحادث في الآن المتقدم عليه.

          9 ـ فثبت أن الجسم يستحيل أن يكون واجب الوجود، وأنه تعالى ليس بجسم بالضرورة، لأنه يمتنع عليه العدم، وكيف يجوز عليه العدم ومنه وجود جميع الموجودات، وهو مكون جميع الكائنات، من المجردات، والأجسام، والأرضين، والسماوات، والأمكنة،والأزمنة، والسكنات، والحركات، والحالات، والآنات.


          هذا و الله أعلم

          تعليق


          • #20
            مدلس مصر على تدليسة ام ناقل بلا تعقل ومصر على نقله الغير متعقل؟؟

            بسم الله الرحمن الرحيم...وبه نستعين
            السلام على من نزهوا الله حق تنزيهه
            -----------------------------------------------
            الزميلة بنت الصحابة
            1/ ومن قال منا أنكِ قلت ما قلتيه
            تثبيتا لفكرة معينة او ارادة منكِ لاقرارنا بوجود روايات عن الرؤية!!!!
            ؟؟

            ومن شكك منا في وجود مثل هذه روايات لدينا ؟؟ وكيف حكمتِ
            انها موجودة بالفعل ولو بسند غير الذي جاء به الاخوة...
            ؟؟؟ أقول يا زميلتنا :-
            . ما أضمر أحد شيئا
            إلا و ظهر في فلتات لسانه و صفحات وجهه.

            وواضح ان هذا ما تتمنينه

            وأما موضوع الشيخ الشعروي فقلنا لكِ يا زميلة أننا لا نترك ما في كتبه لنأخذ ما قلتيه يا زميلة مع احترامنا لكِ ولكننا ببساطة لا نعرفكِ ولا نقدر ان نتأكد مما قلتيه ولكننا نعرف الشعراوي ونعرف ما قاله في كتابه ويمكن ان نتأكد مما قاله !!!!

            واما ما دلس به الزملاء فدونك المصادر وتأكدي بنفسك وقد وضعنا لك رابط البحار ....

            وأما روايات الرؤية - لو وجدت - لدينا فنحن نرفضها ونضرب بها عرض الحائط فيما أنتم تقبلونها وتكفرون أو تضللون وتشتمون من ينكرها !!! هذا ما نأخذه عليكم ..

            ---------------------------------------------
            الزميل أبو المنذر المدلس أو الناقل بدون تعقل ..

            كلامك قسمين ..
            ثانيهما ليس موضوعنا وهو ما تدعيه من اثبات الرؤية في القرآن ونحن لنا تفسيرنا الخاص للآيات المذكورة ..وأما استنتاجاتك واستحساناتك القيمة !!!!!!! فرغم أن هذا ليس هذا مكانها ...الا ان الأحبة الأعزاء اعضاء كتيبة مغاوير يا حسين الحوارية الحبيب - سليل الرسالة و العزيز ابو حسن ...فشكرا لهما وبارك الله فيهما ...

            وأما تدليسك أو نقلك عن المدلس بلا تغقل فأمر أثبتناه لك !!!

            وأسمح لي فدفاعك عن التدليس أو عن النقل بلا تعقل دفاع واهي جداً!!!
            فأما قولك
            ماذا يعني عندك ( تجلى لهم الرب )
            وقولك
            ماذا يعني عندك ( نظروا إليه )
            فقد أجاب عليه نفس المصدرين اللذين دلست عليهما أو نقلت ما نقلت منهما بلا تعقل
            أ- بحار الأنوار نفس الجزء وفي الصفحة التي تلي الصفحة التي دلست عليها أو نقلت منها بلا تعقل ( وهذا التعليق ايضاً مما تركته دون ان تنقله ) :-


            " ص 512 - 513 " بيان : قوله تجلى لهم الرب أي بأنوار جلاله وآثار رحمته وإفضاله .
            وكذلك ما في هامش نفس الصفحة م [ 2 ] والشاهد على ان المراد ذلك لا التجسم الذى لا يقول به الشيعة قوله بعد ذلك : إنى قد نظرت بنور ربى .

            ب- تفسير القمي :-
            أي إلى رحمته. وهي العبارة التي أعتبرتها - أو أعتبرها من نقلت عنه بلا تعقل - من المصنف لا من أصل الرواية (( ولست أدري طبعا على أي اساس أعتبرتم هذا ) ؟

            وما نقلناه أيها الزميل يدل على ان المؤمن في الروايتين لم يرى الله بل نظر الى نور الله ( أم أن الله عندك يساوي نور الله )


            وشكراً
            التعديل الأخير تم بواسطة الخادم; الساعة 05-04-2003, 04:38 AM.

            تعليق


            • #21
              الحمد لله رب العالمين و لك الشكر يا أخي

              تعليق


              • #22
                شكر خاص للخادم وسليل الرساله

                احسنتما ولن يفيد هذا المدلس تأويلاته الواهية.

                تعليق


                • #23
                  الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مها 2001
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

                  الرؤية في كتب الشيعة :

                  ++ الشبهة : ((وجاء اثبات الرؤية من كلام الامام السجاد رحمه الله تعالى الذي أعرض " المؤلف الأمين " عن ذكره هنا واقتصر على بعض الأذكار بقوله " وإليك ما يحضرني من نصوصها في الموضوع " ، فحاول طمسها في مهدها ، ولو كانت هذه النصوص في صالحه لما طمسها ومرّ عليها هكذا مرور الكرام ، وهكذا يفعلون ، ولكن شاء الله أن يفضح أمر " آية الكذب والتدليس " ، وإليك هذه الأدعية . قال في دعاء المتوسلين : ( وأقررت أعينهم بالنظر إليك يوم لقائك ) . وقال في دعاء آخر وهو دعاء المحبين : ( ولا تصرف عني وجهك ) . وفي دعاء آخر وهو : ( وشوقته إلى لقائك وضيته بقضائك ومنحته بالنظر إلى وجهك ). وفي دعاء آخر وهو مناجاة الزاهدين : ( ولا تحجب مشتاقيك عن النظر إلى جميل رؤيتك ) . وفي دعاء آخر وهو مناجاة المفتقرين : ( واقدر أعيينا يوم لقائك برؤيتك ) . وفي دعاء آخروهو في استكشاف الهموم ( رغبتي شوقاً إلى لقائك ..) الصحيفة السجادية الكاملة ص: 317 ))

                  ++الرد : معنى النظر إلى وجه الله هو النظر الى رحمته وعظمته حسب ما أجمع جمهور علماء الإمامية,وليس (وجهه) بالمعنى المجسمي الحشوي.

                  +للتثبيت :

                  (1) تفسير القمي ج 2 ص 397
                  وجوه يومئذ ناضرة : أي مشرقة . إلى ربها ناظرة : قال ينظرون إلى وجه الله أي إلى رحمة الله ونعمته . ووجوه يومئذ باسرة : أي ذليلة . انتهى . ورواه في الاِحتجاج ج 2 ص191 وفي تفسير نور الثقلين ج 5 ص 464 وقال : وفي مجمع البيان ، وقال : وروي ذلك عن مجاهد والحسن وسعيد بن جبير والضحاك ، وهو المروي عن علي عليه السلام .

                  (2) أمالي المرتضى ج 1 ص 28
                  مسألة : إعلم أن أصحابنا قد اعتمدوا في إبطال ما ظنه أصحاب الرؤية في قوله تعالى : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ، على وجوه معروفة ، لاَنهم بينوا أن النظر ليس يفيد الرؤية ولا الرؤية من أحد محتملاته ، ودلوا على أن النظر ينقسم إلى أقسام كثيرة ، منها تقليب الحدقة الصحيحة في جهة المرئي طلباً لرؤيته ، ومنها النظر الذي هو الاِنتظار ، ومنها النظر الذي هو التعطف والمرحمة ، ومنها النظر الذي هو الفكر والتأمل ، وقالوا إذا لم يكن قي أقسام النظر الرؤية لم يكن للقوم بظاهرها تعلق واحتجنا جميعاً إلى طلب تأويل الآية من غير جهة الرؤية .
                  وتأولها بعضهم على الاِنتظار للثواب وإن كان المنتظر في الحقيقة محذوفاً والمنتظر منه مذكوراً ، على عادة للعرب معروفة .
                  وسلم بعضهم أن النظر يكون الرؤية بالبصر وحمل الآية على رؤية أهل الجنة لنعم الله تعالى عليهم ، على سبيل حذف المرئي في الحقيقة وهذا كلام مشروح في مواضعه ، وقد بينا ما يرد عليه وما يجاب به عن الشبهة المعترضة في مواضع كثيرة . وهاهنا وجه غريب في الآية حكي عن بعض المتأخرين لا يفتقر معتمده إلى العدول عن الظاهر أو إلى تقدير محذوف ولا يحتاج إلى منازعتهم في أن النظر يحتمل الرؤية أو لا يحتملها ، بل يصح الاِعتماد عليه سواء كان النظر المذكور في الآية هو الاِنتظار بالقلب أم الرؤية بالعين ، وهو أن يحمل قوله تعالى إلى ربها إلى أنه أراد نعمة ربها لاَن الآلاء النعم وفي واحدها أربع لغات : ألا مثل قفا ، وألى مثل رمى ، وألي مثل معي ، وألَّى مثل حتَّى ، قال أعشى بكر بن وائل :

                  أبيض لا يرهب الهزال ولا * يقطع رحماً ولا يخون إلى

                  أراد أنه لا يخون نعمة ، وأراد تعالى إلى ربها فأسقط التنوين للاِضافة .
                  فإن قيل : فأي فرق بين هذا الوجه وبين تأويل من حمل الآية على أنه أراد به إلى ثواب ربها ناظرة بمعنى رائية لنعمه وثوابه .
                  قلنا : ذلك الوجه يفتقر إلى محذوف لاَنه إذا جعل إلى حرفاً ولم يعلقها بالرب تعالى فلا بد من تقدير محذوف ، وفي الجواب الذي ذكرناه لا يفتقر إلى تقدير محذوف ، لاَن إلى فيه اسم يتعلق به الرؤية ولا يحتاج إلى تقدير غيره ، والله أعلم بالصواب .

                  تعليق


                  • #24
                    الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مها 2001
                    (3) بحار الاَنوار ج 4 ص 28
                    لي : علي بن أحمد بن موسى ، عن الصوفي ، عن الروياني ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن إبراهيم بن أبي محمود قال قال علي بن موسى الرضا عليه السلام في قول الله عز وجل : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة : يعني مشرفة تنتظر ثواب ربها .
                    بيان : إعلم أن للفرقة المحقة في الجواب عن الاِستدلال بتلك الآية على جواز الرؤية وجوها :
                    الاَول : ما ذكره عليه السلام في هذا الخبر من أن المراد بالناظرة المنتظرة كقوله تعالى : فناظرة بم يرجع المرسلون . روي ذلك عن مجاهد والحسن وسعيد بن جبير والضحاك ، وهو المروي عن علي عليه السلام ، واعترض عليه بأن النظر بمعنى الاِنتظار لا يتعدى بإلى ، وأجيب بأن تعديته بهذا المعنى بإلى كثيرة ، كما قال الشاعر :

                    إني إليك لما وعدت لناظر * نظرالفقير إلى الغني الموسر

                    وقال آخر :

                    ويوم بذي قار رأيت وجوههم * إلى الموت من وقع السيوف نواظر

                    والشواهد عليه كثيرة مذكورة في مظانه ، ويحكى عن الخليل أنه قال : يقال : نظرت إلى فلان بمعنى انتظرته ، وعن ابن عباس أنه قال : العرب تقول إنما أنظر إلى الله ثم إلى فلان ، وهذا يعم الاَعمى والبصير ، فيقولون : عيني شاخصة إلى فلان وطامحة إليك ، ونظري إلى الله وإليك . . . .
                    الثاني : أن يكون فيه حذف مضاف أي إلى ثواب ربها ، أي هي ناظرة إلى نعيم الجنة حالاً بعد حال ، فيزداد بذلك سرورها ، وذكر الوجوه والمراد به أصحاب الوجوه ، روي ذلك عن جماعة من علماء المفسرين من الصحابة والتابعين وغيرهم .
                    الثالث : أن تكون إلى بمعنى عند ، وهو معنى معروف عند النحاة وله شواهد ، كقول الشاعر :

                    فهل لكم فيما إلي فإنني * طبيب أعيي النطاسي حذيما

                    أي فيما عندي ، وعلى هذا يحتمل تعلق الظرف بناضرة وبناظرة . والاَول أظهر .
                    الرابع : أن يكون النظر إلى الرب كناية عن حصول غاية المعرفة بكشف العلائق الجسمانية ، فكأنها ناظرة إليه تعالى كقوله صلى الله عليه وآله : أعبد الله كأنك تراه .

                    (4) كتاب أبو هريرة ج 1 ص 61 للسيد شرف الدين الموسوي:
                    اما رؤية الله عز وجل بالعين الباصرة فقد أجمع الجمهور على إمكانها في الدنيا والآخرة ، وأجمعوا أيضاً على وقوعها في الآخرة وأن المؤمنين والمؤمنات سيرونه يوم القيامة بأبصارهم ، وأن الكافرين والكافرات لا يرونه أبداً . وأكثر هؤلاء على أن الرؤية لا تقع في الدنيا ، وربما قال بعضهم بوقوعها أيضاً .
                    ثم أن المجسمة يرونه ماثلاً أمامهم فينظرون إليه كما ينظر بعضهم إلى بعض ، لا يمارون فيه كما لا يمارون في الشمس والقمر ليس دونهما سحاب ، على ما يقتضيه حديث أبي هريرة . وقد خالف هؤلاء حكم العقل والنقل ، وخرقوا إجماع الاَمة بأسرها ، وخرجوا عليها ومرقوا من الدين ، وخالفوا ما علم منه بحكم الضرورة الاِسلامية ، فلا كلام لنا معهم .
                    وأما غيرهم من الجمهور وهم المنزهون من الاَشعرية فقد قالوا بأن الرؤية قوة سيجعلها الله تعالى يوم القيامة بأبصار المؤمنين والمؤمنات خاصة ، لا تكون باتصال الاَشعة ، ولا بمقابلة المرئي ولا بتحيزه ولا بتكيفه ، ولا ، ولا ، فهي على غير الرؤية المعهودة للناس ، بل هي رؤية خاصة تقع من أبصار المؤمنين والمؤمنات على الله عز وجل لا كيف فيها ولا جهة من الجهات الست .
                    وهذا محال لا يعقل ، ولا يمكن أن يتصوره متصور إلا إذا اختص الله المؤمنين في الدار الآخرة ببصر آخر لا تكون فيه خواص الاَبصار المعهودة في الحياة الدنيا على وجه تكون فيه الرؤية البصرية كالرؤية القلبية ، وهذا خروج عن محل النزاع في ظاهر الحال . ولعل النزاع بيننا وبينهم في الواقع ونفس الاَمر لفظي . انتهى .
                    وقد بيننا في تفسير لا تدركه الاَبصار ، أن محاولة جعل الرؤية بحاسة أخرى كالعين خروج عن الموضوع ، وأن روايات إخواننا تأبى ذلك لاَنها ظاهرة في الرؤية بالعين المتعارفة .

                    تعليق


                    • #25
                      الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مها 2001
                      ++ معنى التجلي من كتب الإمامية :

                      روى الصدوق في كتابه التوحيد ص 118 ـ 122
                      حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن أحمد بن النضر ، عن محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي الصالح ، عن عبدالله بن عباس في قوله عز وجل : فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ، قال يقول : سبحانك تبت إليك من أن أسألك الرؤية ، وأنا أول المؤمنين بأنك لا ترى .
                      قال محمد بن علي بن الحسين مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه : إن موسى عليه السلام علم أن الله عز وجل لا يجوز عليه الرؤية ، وإنما سأل الله عز وجل أن يريه ينظر إليه عن قومه حين ألحوا عليه في ذلك ، فسأل موسى ربه ذلك من غير أن يستأذنه فقال : رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه ، في حال تدكدكه فسوف تراني . ومعناه أنك لا تراني أبداً ، لاَن الجبل لا يكون ساكناً متحركاً في حال أبداً ، وهذا مثل قوله عز وجل : ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ومعناه أنهم لا يدخلون الجنة أبداً كما لا يلج الجمل في سم الخياط أبداً .
                      فلما تجلى ربه للجبل : أي ظهر بآية من آياته ، وتلك الآية نور من الاَنوار التي خلقها ألقى منها على ذلك الجبل ، فجعله دكا وخر موسى صعقا ، من هول تدكدك ذلك الجبل على عظمه وكبره ، فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك ، أي رجعت إلى معرفتي بك عادلاً عما حملني عليه قومي من سؤالك الرؤية ، ولم تكن هذه التوبة من ذنبه لاَن الاَنبياء لا يذنبون ذنباً صغيراً ولا كبيراً ، ولم يكن الاِستيذان قبل السؤال بواجب عليه ، لكنه كان أدباً أن يستعمله ويأخذ به نفسه متى أراد أن يسأله .
                      على أنه قد روى قوم أنه قد استأذن في ذلك فأذن له ليعلم قومه بذلك أن الرؤية لا تجوز على الله عز وجل .
                      وقوله : وأنا أول المؤمنين ، يقول أنا أول المؤمنين من القوم الذين كانوا معه وسألوه أن يسأل ربه أن يريه ينظر إليه ، بأنك لا ترى .
                      والاَخبار التي رويت في هذا المعنى وأخرجها مشايخنا رضي الله عنهم في مصنفاتهم عندي صحيحة ، وإنما تركت إيرادها في هذا الباب خشية أن يقرأها جاهل بمعانيها فيكذب بها فيكفر بالله عز وجل وهو لا يعلم . . . .
                      ومعنى الرؤية الواردة في الاَخبار العلم ، وذلك أن الدنيا دار شكوك وارتياب وخطرات ، فإذا كان يوم القيامة كشف للعباد من آيات الله وأموره في ثوابه وعقابه ما تزول به الشكوك ، وتعلم به حقيقة قدرة الله عز وجل .
                      وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل : لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ، فمعنى ما روي في الحديث أنه عز وجل يرى أي يعلم علماً يقينياً ، كقوله عز وجل : ألم تر إلى ربك كيف مد الظل . وقوله : ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ، وقوله : ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت : وقوله : ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ، وأشباه ذلك من رؤية القلب وليست من رؤية العين .
                      وأما قول الله عز وجل : فلما تجلى ربه للجبل ، فمعناه : لما ظهر عز وجل للجبل بآية من آيات الآخرة التي تكون بها الجبال سراباً ، والذي ينسف بها الجبال نسفاً ، تدكدك الجبل فصار تراباً ، لاَنه لم يطق حمل تلك الآية ، وقد قيل إنه بدا له نور العرش . . . .
                      وتصديق ما ذكرته ما حدثنا به تميم القرشي ، عن أبيه ، عن حمدان بن سليمان ، عن علي بن محمد بن الجهم قال : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى عليهما السلام فقال له المأمون : يا ابن رسول الله أليس من قولك : إن الاَنبياء معصومون قال : بلى ، فسأله عن آيات من القرآن فكان فيما سأل أن قال له : فما معنى قول الله عز وجل : ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ، الآية كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران عليه السلام لا يعلم أن الله تعالى ذكره لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله عن هذا السؤال .
                      فقال الرضا عليه السلام : إن كليم الله موسى بن عمران عليه السلام علم أن الله تعالى عن أن يرى بالاَبصار ، ولكنه لما كلمه الله عز وجل وقربه نجياً رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله عز وجل كلمه وقربه وناجاه ، فقالوا : لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت وكان القوم سبعمائة ألف رجل فاختار منهم سبعين ألفاً ، ثم اختار منهم سبعة آلاف ، ثم اختار منهم سبعمائة ، ثم اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربه ، فخرج بهم إلى طور سيناء فأقامهم في سفح الجبل ، وصعد موسى عليه السلام إلى الطور ، وسأل الله تبارك وتعالى أن يكلمه ويسمعهم كلامه ، فكلمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام ، لاَن الله عز وجل أحدثه في الشجرة ثم جعله منبعثاً منها حتى سمعوه من جميع الوجوه ، فقالوا : لن نؤمن لك بأن هذا الذي سمعناه كلام الله حتى نرى الله جهرة ، فلما قالوا هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عز وجل عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا ، فقال موسى : يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم وقالوا : إنك ذهبت بهم فقتلتهم لاَنك لم تكن صادقاً فيما ادعيت من مناجاة الله ، إياك فأحياهم الله وبعثهم معه فقالوا : إنك لو سألت الله أن يريك تنطر إليه لاَجابك ، وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حق معرفته ! فقال موسى عليه السلام : يا قوم إن الله لا يرى بالاَبصار ولا كيفية له ، وإنما يعرف بآياته ويعلم بأعلامه . فقالوا : لن نؤمن لك حتى تسأله فقال موسى عليه السلام : يا رب إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم فأوحى الله جل جلاله إليه : يا موسى اسألني ما سألوك فلن أؤاخذك بجهلهم ، فعند ذلك قال موسى عليه السلام : رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه ، وهو يهوي ، فسوف تراني، فلما تجلى ربه للجبل بآياته جعله دكاً وخر موسى صعقا ، فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك ، يقول : رجعت إلي معرفتي بك عن جهل قومي ، وأنا أول المؤمنين ، منهم بأنك لا ترى .
                      فقال المأمون : لله درك يا أبا الحسن . . . . الخبر . . . .

                      تعليق كتاب: العقائد الإسلامية (ج2):
                      ولو أوردت الاَخبار التي رويت في معنى الرؤية لطال الكتاب بذكرها وشرحها وإثبات صحتها ، ومن وفقه الله تعالى ذكره للرشاد آمن بجميع ما يرد عن الاَئمة عليهم السلام بالاَسانيد الصحيحة وسلم لهم ، ورد الاَمر فيما اشتبه عليه إليهم ، إذ كان قولهم قول الله وأمرهم أمره ، وهم أقرب الخلق إلى الله عز وجل وأعلمهم به ، صلوات الله عليهم أجمعين .

                      -------------------------------------

                      ++ خطأ وقع فيها صغار الوهابية :

                      + الخطأ : تبعوا شيخهم الكذاب ناصر بن عبد الله بن علي القفاري وقالوا كما إفترى:
                      (((فنفيهم("الشيعة") لرؤية المؤمنين لربهم في الآخرة خروج عن مقتضى النصوص الشرعية ، وهو أيضاً خروج عن مذهب أهل البيت وقد اعترفت بعض رواياتهم بذلك ، فقد روى ابن بابويه القمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال : نعم. ) (أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية)

                      + إقامة الحجة :
                      الرواية مبتورة وهذه تكملتها:
                      (( ... وقد رأوه قبل يوم القيامة ، فقلت: متى ؟ قال: حين قال لهم : { أَلَسْتُ بِرَبّكُمْ قَالُوا بَلَى } ثم سكت ساعة ، ثم قال: وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة ، ألست تراه في وقتك هذا ؟ قال أبو بصير : فقلت : له جعلت فداك فأحدث بهذا عنك ؟ فقال لا ، فإنك إذا حدثت به أنكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين ، تعالى الله عما يصفه المشبهون والملحدون .))

                      ++معنى الرؤية بالقلب:
                      +التحفة السنية ص 84
                      ومن ثمة كان العلم الحاصل من الرؤية ألذ من العلم الحاصل من غيرها لازدياد الكشف فيها بسبب حضور نفس المعلوم عند الحس وصورته عند الذهن ، فاللذة الزايدة إنما هي باعتبار هذا الاِنكشاف الزايد من تصور معشوقه في خياله ، فإنه يلتذ بتصوره لا محالة .
                      لكن لا نسبة لهذه اللذة إلى اللذة الحاصلة من مشاهدته رأي العين ، وحيث أنها أقوى طرق الاِنكشاف ربما يعبر عن مطلق الاِنكشاف التام بأي طريق حصل بالرؤية والنظر كما في قوله سبحانه : إلى ربها ناظرة ، وما ورد من بعض الطرق : أن رسول الله صلى الله عليه وآله رأى ربه ليلة المعراج ونحو ذلك ، لتطابق العقل والنقل على امتناع الرؤية الحسية في حقه تعالى ، لاشتراطها بالوضع والجهة وكثافة المرئي وغير ذلك .
                      فالمراد بها أينما أطلقت في كلمات من يعتنى بتصحيح كلامهم : غاية الاِنكشاف التام الذي لا يكون ما فوقه مجازاً مقبولاً لوجود العلاقة البينة ، إن ثبت كون اللفظ حقيقة في خصوص البصرية ، وإلا فمن استعمال المشترك في معناه الآخر حقيقة اعتماداً على وضوح القرينة وهي اشتراط الحسية بما يمتنع في حقه سبحانه .
                      وأحسن ما ينكشف به هذا المطلب ما سبقت روايته عن أمير المؤمنين عليه السلام من قوله : لم أعبد رباً لم أره ، لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تدركه القلوب بحقايق الاِيمان ، حيث أثبت عليه السلام الرؤية أولاً ، ثم استدرك ذلك بصرفها من العينية لاَنها المتبادر ، إلى القلبية .
                      ----------

                      نسأل الله العافية والهداية للجميع,,
                      للمزيد للمعرفة أكثر عن عقائد الشيعة الإمامية في الرؤية وغيرها راجع كتاب ((العقائد الإسلامية)) الذي أعده مركز المصطفى للدراسات الإسلامية
                      برعاية المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني مد ظله

                      وسلمتم,,

                      تعليق


                      • #26
                        اللهم صلي على محمد و آل محمد

                        تعليق


                        • #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم


                          المدعو / بو حسن


                          تقول : (لن يفيدك تأويلك الباطل:
                          قلنا لك ان المقصود بالرؤية هي نور الله وليست الله. )

                          أقول :
                          قوله ( إلي نور ربي ) لا يدل على انتفاء الرؤية فالرؤية ثابتة بنص الرواية ، فلو كانت هذا الجملة تدل على انتفاء الرؤية لما قال القمي : ( أي إلي رحمته ) ولقال ( إلي نور ربها ) .


                          تقول : (بالنسبة للآية التي استشهدت بها:

                          { إلي ربها ناظرة }
                          هل لك ان تذكر لنا الآية التي تليها لو سمحت؟ )


                          أقول :
                          ما الذي تريده من الآية التي تليها إن كنت تريد أن تقول أن المقصود بقوله { ناظرة } أي بهية أو حسنة وذلك عكس وجوه الكفار التي جاء وصفها في الآية التي تليها وهي قوله تعالى : { ووجوه يومئذ باسرة } .

                          أقول : إذا كان هذا ما تقصد فأقول لك لقد أخطأت لأن قوله { ناظرة } لا يعني بهية أو حسنة لأن الله وصف وجوه المؤمنون بالحسن في قوله : { وجوه يومئذ ناضرة } وهي من النضرة أما قوله : { إلي ربها ناظرة } فهذا معناه أنها تنظر إلي ربها .


                          ــــــــــــــــــــــــــــــــ

                          المدعو / سليل الرسالة

                          تقول : (قلت إننا نرى السماء و لكن لا ندركها فهل هذا قياس ؟؟؟ و أو من قاس إبليس فلا تقيس في موضوع يمس الذات الإلاهية )


                          أقول :
                          أنا لم أقيس فكل ما في الأمر أني أعطيتك مثال لتعرف ما المقصود بكلمة ( تدرك ) وهي أنها تأتي بمعنى الإحاطة وقلت : (وأنظر أنت إلي السماء هل تراها كلها أم بعضها فإذا كانت السماء وهي مخلوقه لا تدركها ببصرك فكيف لك بالخالق سبحانه وتعالى . ) فبالله عليك لو قلت : ( رفع جبريل قرى قوم لوط بجناحه وقلبها عليهم فانظر إلي قوته وهو مخلوق من مخلوقات الله فكيف سوف تكون قوة الخالق ) هل هذا عندك قياس ؟!! .
                          أعلم :
                          أن القياس هو ما تقومون به أنتم فأنتم تقيسون صفات الله بصفات خلقه ولذلك نفيتوها فمثلا علو الله نفيتوه لأنكم ترون أن في إثباته قول بالمكان والزمان مع أن هذا لا يلزم لله لأن الله هو خالق الزمان والمكان فإذا لزم لوجودنا نحن البشر زمان ومكان فلا يلزم لله ، وهذا القياس فاسد لأنكم قستم الله بخلقه فجعلتم ما يلزم للمخلوق يلزم للخالق والله لا يقاس بخلقه .


                          تقول : (أنه بعد هلاك فرعون ومن اتبعه ونجاة بني إسرائيل، ظهرت مواقف أخرى بين موسى عليه السلام وبني إسرائيل، منها أن جماعة من بني إسرائيل أصروا على موسى عليه السلام برؤية الله سبحانه، وإلا فلن يؤمنوا به، وأخيراً اضطر موسى ان يختار سبعين نفراً من بني إسرائيل، واخذهم إلى الوادي المقدس (طور) (1) ، وهناك طلب من الحضرة الربوبية هذا الطلب. )


                          أقول :
                          عندما طلب موسى من الله أن يراه كان لوحده قال تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين } .

                          فهذه الآية أمامك هل فيها ذكر لأحد مع موسى ، أما بالنسبة للسبعين الذين أختارهم موسى فذلك ميقات آخر غير هذا الميقات ، لأن الميقات الذي طلب فيه موسى من الله أن يراه كان قبل عبادة العجل قال تعالى : { واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين } (( اتخذوه بعد أن ذهب موسى لميقات ربه )) .


                          وقال تعالى : { ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين } .

                          لاحظ قوله { ولما رجع موسى إلي قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي } أي رجع من ميقات ربه الذي سأله فيه أن يراه وقوله { غضبان } أي غضبان من عبادتهم العجل .


                          ثم قال تعالى في آية ( 154 ) { ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون } أي سكت عنه غضبه الذي كان سببه عبادتهم العجل .

                          ثم قال تعالى في الآية التي تليها : { واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين } إذا الميقات الذي طلب موسى فيه من الله أن يراه غير الميقات الذي كان معه السبعين رجلا وبهذا يتبين أن موسى كان لوحده عندما طلب من الله أن يراه وليس معه أحد كما تزعم .



                          تقول : (فأجابه الله تعالى: (لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربُّه للجبل جعله دكاً وخرّ موسى صعقاً فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أوّل المؤمنين) (4)

                          فالتجلّي الاِلهي على الجبل، لاَجل رؤية الآثار الاِلهية، كأمواج الصاعقة الشديدة، التي أدت إلى تلاشي الجبل، مما أدى إلى دهشة موسى عليه السلام وأصحابه، فالله سبحانه بهذه القدرة، أراد أن يفهم أصحاب موسى بعجزهم عن تحمل إحدى آثاره، فكيف النظر إلى الذات الاِلهية المقدسة؟ فأنتم أعجز من رؤيته بالعين، التي هي جسم مادي، في حين أن الله مجرد مطلق.

                          وبهذا التجلي الاِلهي، رأى أصحاب موسى عليه السلام الله تعالى بعين القلب، وأدركوا عدم قابليتهم على رؤيته بالعين المادية، وكانت توبة موسى عليه السلام، كطلبه الرؤية نيابة عن قومه، ولاَجل رفع الشبهة، كان من اللازم على موسى عليه السلام أن يظهر إيمانه ليعلم أصحابه أنه لم يطلب طلباً مخالفاً لاِيمانه مطلقاً، بل عرض هذا الطلب كممثل عنهم )


                          أقول :
                          لا تخلط راجع السورة فموسى كما أجبتك كان لوحده ولم يكن معه أحد فارجع إلي السورة .


                          تقول : (إن القول بجواز الرؤية على الله تعالى فيه التزامات مستحيلة عليه _ تعالى عنها علواً كبيراً _ منها القول بالتجسيم في حقّه، والجهة ، وأنّه ذوأبعاد ، والمحدودية ، والتناهي ، وأنه ذو أجزاء وأبعاض. فلذا امتنع القول برؤيته مطلقاً _في الدنيا والآخرة _ ولابد من طرح جميع ما ظاهره جواز وإمكان الرؤية أو تأويله لمخالفته للعقل والنقل الصحيح .
                          واليك تفصيل الكلام :
                          -1- إن الرؤية إنما تصح لمن كان مقابلاً _ كالجسم _ أو مافي حكم المقابل _ كالصورة في المرآة _ والمقابلة ومافي حكمها إنما تتحققّ في الأشياء ذوات الجهة، والله منـزّه عنها فلا يكون مرئياً .
                          -2- إن الرؤية لا تتحقق إلّا بانعكاس الأشعة من المرئي إلى أجهزة العين و هو يستلزم أن يكون سبحانه جسما ذا أبعاد.
                          -3- إن الرؤية إمّا أن تقع على الذات كلّها أو على بعضها ، فعلى الأوّل يلزم أن يكون المرئي محدوداً متناهياً ، وعلى الثاني يلزم أن يكون مركباً ذا أجزاء وأبعاض ، والجميع مستحيل في حقّه تعالى . )


                          أقول :
                          من أين عرفت أن الرؤية يلزم لها التزامات مستحيلة هل أخبرك الله بذلك هل أخبرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك .
                          أعلم أن هذا هو القياس الفاسد فأنت تقيس الله بخلقه وهذا القياس لا يصح لأنه سبحانه لا يقاس بخلقه ، ولا يشبه خلقه في شيء من صفاته .


                          أما ما تقوله من التجسيم أقول هذه الكلمة باطلة لا أصل لها فرسول الله كان يقرأ على أصحابه قوله تعالى : { لما خلقت بيديّ } ولم يقل ليس لله يدين لأن ذلك يلزم منه قول بالتجسيم فهل أنت أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

                          كما أود أن أسألك هل تتوقع أن الله ينزه نفسه عن النقائص في آية ويأتي في آية أخرى ويصف نفسه بالنقائص ، فالله نزه نفسه عن النوم قال تعالى : { لا تأخذه سنة ولا نوم } وقال في آية أخرى : { بل يداه مبسوطتان } فهل يعقل أن الله يصف نفسه هنا بالنقص وفي تلك الآية ينزه نفسه عن النقص .

                          ثم أعلم هداك الله أن الله لو سألني يوم القيامة وقال لي لماذا يا عبدي أثبت لي يدين ؟؟ فسوف أقول يا رب أنت وصفت نفسك بذلك في كتابك فقلت : { بل يداه مبسوطتان } . وقلت : { لما خلقت بيديّ }، فأنا أثبت لك ما أثبته لنفسك .

                          ولكن ماذا سوف يكون موقفك أنت يا من تنكر صفات الله لو سألك الله وقال لك لماذا يا عبدي أنكرت ما وصفت به نفسي ؟؟ فماذا سوف تقول لله حينها هل ستقول له يا رب لم أستطع أن أدرك ذلك أو عقلي لا يقبل به أو أني عندما أثبت ذلك أكون مجسماً وإلي غير ذلك من التخريف .


                          تقول : (قال الله تعالى ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) الأنعام ـ 103.

                          وقال تعالى خطاباً لموسى عليه السلام ( لن تراني ) الأعراف ـ 143.

                          قال الزمخشري في كتابه (الأنموذج): ( لن للتأبيد، وعليه، تدل الآية على عدم رؤيته تعالى إلى الأبد )


                          أقول :
                          قوله تعالى : { لا تدركه الأبصار } قد أجبتك عليه في ردي أعلاه فراجعه ، أما قوله تعالى : { لن تراني } لا يلزم منه عدم الرؤية في الآخرة ؛ لأن المراد :إنك لن تراني في الدنيا ؛ لأن السؤال وقع في الدنيا ، والنفي على حسب الإثبات . ونحن نؤمن أننا في الدنيا لن نرى الله قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لن تروا ربكم حتى تموتوا ) أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم .

                          ولقد وردَّ ابن الجوزي على من يرى تأبيد النفي بـ(لن) دون أن يعين القائل قال : ((قوله )لن تراني( تعلق بهذا نفاة الرؤية ، وقالوا لن لنفي الأبد ، وذلك غلط ؛ لأنها قد وردت وليس المراد بها الأبد في قولـــه ) ولن يتمنّوه أبداً بما قدّمت أيديهم( ثم أخبر عنهم بتمنيه في النار بــــقولـــــه ) يا مالك ليقض علينا ربّك( .


                          تقول : (وقال تعالى: (وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا، لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيراً. يوم يرون الملائكة لابشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجراً محجوراً) الفرقان ـ 21 ـ 22.

                          تتضمن الآية إخباراً عن أمور ثلاثة:

                          1 ـ أن لقاء الله أمر قطعي محتوم وإن كان لا يرجوه المستكبرون.

                          2 ـ قال المنكرون لقاء الله: لولا أنزل الملائكة أو نرى ربنا.

                          3 ـ أنهم يوم القيامة يرون الملائكة.

                          فالآية تحكي أنهم لم يؤمنوا بالله وقالوا: أو نرى ربنا، فأجابهم الله تعالى بأنهم يوم القيامة يرون الملائكة، ولوكانت رؤية الله تعالى مقدورة لأجابهم الله بها. فالذي يحصل يوم القيامة هو لقاء الله، دون رؤيته )



                          أقول :
                          ما أجابهم بها لأنهم كفار ولهذا هم يرون الملائكة أم الله فإنهم محجوبون عنه قال تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .


                          هذا والله أعلى وأعلم ،،،
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو المنذر; الساعة 06-04-2003, 01:34 AM.

                          تعليق


                          • #28
                            قوله ( إلي نور ربي ) لا يدل على انتفاء الرؤية فالرؤية ثابتة بنص الرواية ، فلو كانت هذا الجملة تدل على انتفاء الرؤية لما قال القمي : ( أي إلي رحمته ) ولقال ( إلي نور ربها ) .
                            وما علاقة نور الله ورحمة الله بالله نفسه.
                            هل نفهم من كلامك بأن الله عبارة عن نور؟؟؟؟!!!!!!
                            النظر الى نور الله لا تعني النظر الى الله نفسه.
                            شتان ما بين الامرين.

                            بالنسبة للآيه:
                            عجبا منك سألتك سؤالا واحدا.
                            قلت: هل لك ان تكمل لنا الآيه.
                            اراك تسأل عني وعلى لساني وتجيب.

                            يا استاذ سؤالي واضح.
                            هل لك ان تذكر لنا الآية التي تليها؟؟؟؟؟

                            تعليق


                            • #29
                              بسم الله الرحمن الرحيم


                              أقول :
                              على مهلك لا تستعجل أنت إلي الآن لم تأتي بشيء يبطل الحديث فالذي تقول عنه أني بترته أو بتره الأخ ابن الخطاب لا يفيدك بشيء ولم ينفي رؤية الله بل رؤية الله ثابتة بنص الرواية فالرواية تقول :

                              (فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك و تعالى ، فإذا نظروا إليه خروا سجدا ) لاحظ قوله : ((( تجلى لهم الرب )))
                              ماذا يعني عندك ( تجلى لهم الرب ) ولاحظ قوله : ((( فإذا نظروا إليه ))) ماذا يعني عندك ( نظروا إليه ) .

                              أما المقطع الذي تزعم أننا بترناه وتظن أن فيه نفي لرؤية الله عز وجل فهذا غير صحيح فقوله : ( أني قد نظرت إلي نور ربي ) لا يعني أن الله لا يرى فنحن نؤمن بأن لله نور قال تعالى : { وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون } .

                              وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (حجابه النور، ولو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) .
                              ( سبحات : جمع سُبحة وهي النور والبهاء والجلال )

                              فقوله : ( نظرت إلي نور ربي ) لا ينفي الرؤية .

                              ثم إن الرؤية ثابتة بنص القرآن قال تعالى : { إلي ربها ناظرة } .

                              وكذلك قوله تعالى : { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم }

                              فلو كانت رؤية الله غير ممكنة لما جعل بينه وبين البشر حجاب قال تعالى : { أو من وراء حجاب } وهذا دليل على أن الله يرى ولكن الله منع ذلك بالحجاب وهذا الحجاب يرفعه الله عن عبادة المؤمنون يوم القيامة فيرونه ودليل ذلك قوله تعالى : { إلي ربها ناظرة } أي إلي الله ناظرة وهذه الرؤية للمؤمنين فقط أما الكفار فإنهم لا يرون الله ودليل ذلك قوله تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .

                              وكذلك سؤال موسى لله أن يراه فيه دلالة على أن الله يرى فلو كان سؤال موسى مستحيلا ما أقدم عليه على معرفته بالله كما لم يجز أن يقول يا رب هل لك صاحبة وولد .

                              وكذلك جواب الله له عندما سأله أن يراه فيه دلالة على أنه تجوز رؤيته حيث أنه قال : { ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } أي أنظر إلي هذا الجبل فإنه أكبر منك حجما وأشد منك خلقا فإن استقر فسوف تراني وإن لم يستقر وهو أكبر منك وأقوى فإنك من باب أولى لن تراني .

                              فلو كان الله لا يرى مطلقاً كما تزعمون لما اشترط الله لرؤيته ثبوت الجبل حيث أن موسى لن يراه سواء ثبت الجبل أم لم يثبت ، ولكن الله أراد بهذا الشرط أن يبين لموسى عليه السلام أن رؤيته في الدنيا غير ممكنة لأن الله لم يعطي البشر القدرة على ذلك فإذا كان الجبل وهو أكبر منك حجماً وأعظم منك قوة لم يستقر مكانه وصار دكا فكيف بك وأنت اضعف منه قوة وأصغر منه حجماً ، ولهذا خر موسى صعقا عندما رأى الجبل بعظمته وكبر حجمه لم يستقر مكانه لما تجلى الله له .


                              ( وهذا ما نؤمن به نحن أهل السنة والجماعة وهو أن الله لا يرى في الدنيا لأن الله لم يجعل لنا القدرة في الدنيا على ذلك أما في الآخرة فإن الأمر يختلف لأن الله يمكن عبادة المؤمنين من رؤيته وهذا خاص بالمؤمنين فقط أما الكفار فهم محجوبون عن رؤيته قال تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .)


                              ولكن رؤيتنا لله عز وجل لا تقتضي الإحاطة به لأن الله تعالى يقول : (ولا يحيطون به علماً ). فإذا كنا لا يمكن أن نحيط بالله علماً والإحاطة العلمية أوسع وأشمل من الإحاطة البصرية دل ذلك على أنه لا يمكن أن نحيط به إحاطة بصرية ويدل لذلك قوله تعالى: ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) . فالأبصار وإن رأته لا يمكن أن تدركه، فالله عز وجل يرى بالعين رؤية حقيقية، ولكنه لا يدرك بهذه الرؤية، لأنه، عز وجل، أعظم من أن يحاط به .


                              وأنظر أنت إلي السماء هل تراها كلها أم بعضها فإذا كان السماء وهي مخلوقه لا تدركها ببصرك فكيف لك بالخالق سبحانه وتعالى .


                              هذا والله أعلى وأعلم ،،،

                              تعليق


                              • #30
                                الأخ أبو منذر أرجو منك مشاركتي في النقاش في موضوع الحجج الدامغة لوجود الله في السماء السابعة للأخ الأعرابي

                                فقد فندنا نظرياتك هذه و أخذك بظاهر الأيات و الإستدلال بغير الواقع ... أرجو منك النظر في الموضوع

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X