بسم الله الرحمن الرحيم
المدعو / سليل الرسالة
قلت لك :
إن الرؤية ثابتة بنص القرآن قال تعالى : { إلي ربها ناظرة } .
وكذلك قوله تعالى : { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم }
فلو كانت رؤية الله غير ممكنة لما جعل بينه وبين البشر حجاب قال تعالى : { أو من وراء حجاب } وهذا دليل على أن الله يرى ولكن الله منع ذلك بالحجاب وهذا الحجاب يرفعه الله عن عبادة المؤمنون يوم القيامة فيرونه ودليل ذلك قوله تعالى : { إلي ربها ناظرة } أي إلي الله ناظرة وهذه الرؤية للمؤمنين فقط أما الكفار فإنهم لا يرون الله ودليل ذلك قوله تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .
وكذلك سؤال موسى لله أن يراه فيه دلالة على أن الله يرى فلو كان سؤال موسى مستحيلا ما أقدم عليه على معرفته بالله كما لم يجز أن يقول يا رب هل لك صاحبة وولد .
وكذلك جواب الله له عندما سأله أن يراه فيه دلالة على أنه تجوز رؤيته حيث أنه قال : { ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } أي أنظر إلي هذا الجبل فإنه أكبر منك حجما وأشد منك خلقا فإن استقر فسوف تراني وإن لم يستقر وهو أكبر منك وأقوى فإنك من باب أولى لن تراني .
فلو كان الله لا يرى مطلقاً كما تزعمون لما اشترط الله لرؤيته ثبوت الجبل حيث أن موسى لن يراه سواء ثبت الجبل أم لم يثبت ، ولكن الله أراد بهذا الشرط أن يبين لموسى عليه السلام أن رؤيته في الدنيا غير ممكنة لأن الله لم يعطي البشر القدرة على ذلك فإذا كان الجبل وهو أكبر منك حجماً وأعظم منك قوة لم يستقر مكانه وصار دكا فكيف بك وأنت اضعف منه قوة وأصغر منه حجماً ، ولهذا خر موسى صعقا عندما رأى الجبل بعظمته وكبر حجمه لم يستقر مكانه لما تجلى الله له .
( وهذا ما نؤمن به نحن أهل السنة والجماعة وهو أن الله لا يرى في الدنيا لأن الله لم يجعل لنا القدرة في الدنيا على ذلك أما في الآخرة فإن الأمر يختلف لأن الله يمكن عبادة المؤمنين من رؤيته وهذا خاص بالمؤمنين فقط أما الكفار فهم محجوبون عن رؤيته قال تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .)
ولكن رؤيتنا لله عز وجل لا تقتضي الإحاطة به لأن الله تعالى يقول : (ولا يحيطون به علماً ). فإذا كنا لا يمكن أن نحيط بالله علماً والإحاطة العلمية أوسع وأشمل من الإحاطة البصرية دل ذلك على أنه لا يمكن أن نحيط به إحاطة بصرية ويدل لذلك قوله تعالى: ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) . فالأبصار وإن رأته لا يمكن أن تدركه، فالله عز وجل يرى بالعين رؤية حقيقية، ولكنه لا يدرك بهذه الرؤية، لأنه، عز وجل، أعظم من أن يحاط به .
وأنظر أنت إلي السماء هل تراها كلها أم بعضها فإذا كان السماء وهي مخلوقه لا تدركها ببصرك فكيف لك بالخالق سبحانه وتعالى .
ولم تجيب أنتظر منك الإجابة !!!
المدعو / سليل الرسالة
قلت لك :
إن الرؤية ثابتة بنص القرآن قال تعالى : { إلي ربها ناظرة } .
وكذلك قوله تعالى : { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم }
فلو كانت رؤية الله غير ممكنة لما جعل بينه وبين البشر حجاب قال تعالى : { أو من وراء حجاب } وهذا دليل على أن الله يرى ولكن الله منع ذلك بالحجاب وهذا الحجاب يرفعه الله عن عبادة المؤمنون يوم القيامة فيرونه ودليل ذلك قوله تعالى : { إلي ربها ناظرة } أي إلي الله ناظرة وهذه الرؤية للمؤمنين فقط أما الكفار فإنهم لا يرون الله ودليل ذلك قوله تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .
وكذلك سؤال موسى لله أن يراه فيه دلالة على أن الله يرى فلو كان سؤال موسى مستحيلا ما أقدم عليه على معرفته بالله كما لم يجز أن يقول يا رب هل لك صاحبة وولد .
وكذلك جواب الله له عندما سأله أن يراه فيه دلالة على أنه تجوز رؤيته حيث أنه قال : { ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } أي أنظر إلي هذا الجبل فإنه أكبر منك حجما وأشد منك خلقا فإن استقر فسوف تراني وإن لم يستقر وهو أكبر منك وأقوى فإنك من باب أولى لن تراني .
فلو كان الله لا يرى مطلقاً كما تزعمون لما اشترط الله لرؤيته ثبوت الجبل حيث أن موسى لن يراه سواء ثبت الجبل أم لم يثبت ، ولكن الله أراد بهذا الشرط أن يبين لموسى عليه السلام أن رؤيته في الدنيا غير ممكنة لأن الله لم يعطي البشر القدرة على ذلك فإذا كان الجبل وهو أكبر منك حجماً وأعظم منك قوة لم يستقر مكانه وصار دكا فكيف بك وأنت اضعف منه قوة وأصغر منه حجماً ، ولهذا خر موسى صعقا عندما رأى الجبل بعظمته وكبر حجمه لم يستقر مكانه لما تجلى الله له .
( وهذا ما نؤمن به نحن أهل السنة والجماعة وهو أن الله لا يرى في الدنيا لأن الله لم يجعل لنا القدرة في الدنيا على ذلك أما في الآخرة فإن الأمر يختلف لأن الله يمكن عبادة المؤمنين من رؤيته وهذا خاص بالمؤمنين فقط أما الكفار فهم محجوبون عن رؤيته قال تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .)
ولكن رؤيتنا لله عز وجل لا تقتضي الإحاطة به لأن الله تعالى يقول : (ولا يحيطون به علماً ). فإذا كنا لا يمكن أن نحيط بالله علماً والإحاطة العلمية أوسع وأشمل من الإحاطة البصرية دل ذلك على أنه لا يمكن أن نحيط به إحاطة بصرية ويدل لذلك قوله تعالى: ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) . فالأبصار وإن رأته لا يمكن أن تدركه، فالله عز وجل يرى بالعين رؤية حقيقية، ولكنه لا يدرك بهذه الرؤية، لأنه، عز وجل، أعظم من أن يحاط به .
وأنظر أنت إلي السماء هل تراها كلها أم بعضها فإذا كان السماء وهي مخلوقه لا تدركها ببصرك فكيف لك بالخالق سبحانه وتعالى .
ولم تجيب أنتظر منك الإجابة !!!
تعليق