السيد مقتدى اذ يعتزل السياسة... خطوة مدروسة او نوبة جنون جديدة ؟؟؟
للمرة الثانية اعلن السيد مقتدى اعتزالة السياسة بعدما اعلن سابقا ثم تراجع فيما بعد
السبب المعلن هو لحفظ قداسة اسم عائلة الصدر لان البعض استغل اسم ال الصدر لاعمال القتل و الفساد المالي والسياسي والاداري
لكن هل هذا هو الحل الانسب ؟؟؟ المفروض بالسيد مقتدى ان يطهر حزبه من القتلة و الفاسدين واللصوص ويذكر اسماؤهم ويفضحهم امام الناس وليس الحل هو الهروب والاختباء وترك الفاسدين والقتلة يمرحون ويسرحون
بعض المتملقين من اتباع السيد مقتدى استغلوا اعلانه الانسحاب من السياسة فقاموا بحركات استعراضية فاعلانوا انسحابهم ايظا اعلاميا فقط ( وليس رسميا) لمخادعة الناس ... لكن هل يحق لهم الانسحاب وتعطيل عمل الحكومة المركزية والبرلمان او عمل حكومات المحافظات ؟؟؟ هل السيد مقتدى هو الذي عينهم او ان بعض افراد الشعب انتخبوهم ؟؟؟ المفروض انهم يمثلون من انتخبهم من الشعب وليس ببغاوات للسيد مقتدى
لكننا اعتدنا على مواقف السيد مقتدى المتقلبة وعدم الاستقرار الفكري والسياسي الذي يعكس حقيقة شخصيته فتارة يخرج عن اراء مراجع الدين ويتصرف لوحده وادى ذلك الى تشكيل ميليشيات مسلحة عاث بعض افرادها فسادا في الارض وسفكوا دماء الالاف من الابرياء من المدنيين والشرطة والجيش وسلبوا ونهبوا وروعوا ثم بعد ذلك يعلن تجميد تلك المليشيات
واحيانا يحارب الحكومة رغم انه مشترك فيها ولحزبه اكبر عدد من الوزراء لحزب واحد فيها
واحيانا يريد تشكيل دولة داخل دولة ان صح التعبير كما حصل في 2008
واحيانا ليس له موقف ثابت في التحالفات السياسية فمرة مع هذا واخرى مع ذاك كما حصل عندما تحالف مع السنة والاكراد لاسقاط المالكي ثم خذلهم فيما بعد
قبل اربع سنوات رفض منح المالكي ولاية ثانية لمدة 8 اشهر وبعد ذلك وافق على الولاية الثانية
واحيانا يدعو الجيش لمحاربة القاعدة وفي اخرى يتهم المالكي بتحريك الجيش لاسقاط خصومه السياسيين وتكميم الافواه
حيث انه قبل ايام القى السيد مقتدى خطابا فصيحا مجلجلا وصف فيه المالكي بانه طاغوت ودكتاتور جاء من خارج الحدود وتسلط على الرقاب باسم الشيعة واثار الطائفية ودمر العراق
هل يريد السيد مقتدى من المالكي ان يسلم الانبار للقاعدة ... هل يريد من المالكي ان يسحب الجيش من الانبار لكي تخلو الارض للقاعدة ويكون لها موطيء قدم... على الاكثر ان السيد مقتدى لا يعي ولا يفهم ما يقول ابدا وهو يتكلم وكانه ناطق باسم القاعدة وباسم طارق الهاشمي وحارث الضاري فكلمات السيد مقتدى هي نفسها التي يرددها طارق الكاتمي وحارث الضاري
يبدو ان صولة الفرسان سنة 2008 مازالت غصة في حلق السيد مقتدى لانها انهت وجود عصاباته ومليشياته من شوارع مدن الشيعة لذلك حقد كل هذا الحقد الاعمى الارعن الجاهل على المالكي
لايوجد فرق بين رصاص القاعدة ورصاص ميليشيات السيد مقتدى الذي يقتل المدنيين والشرطة والجيش فالنتيجة والمحصلة واحدة
انا لا اريد ان انزه المالكي فعنده اخطاء كثيرة جدا وفشل على مدى ثمان سنوات في مختلف المجالات لكن جميع شركاؤه في الحكومة من الاكراد والسنة والشيعة عملوا على افشاله....لكن اريد قول الحق... فانا اعتقد ان المالكي على حق في خلافه مع الاكراد وعلى حق في خلافه مع المتطرفين من السنة واذناب القاعدة وعلى حق في صولة الفرسان التي انهت وجود ميليشيات مقتدى في شوارع مدن الشيعة... لكن المالكي ضعيف اعلاميا لانه لم يستغل الاعلام بالشكل الامثل لفضح سياسة قادة الاكراد غير الوطنية وفضح سياسة المتطرفين السنة المناصرة للقاعدة وفضح سياسة بعض احزاب الشيعة التي عملت بكل جهدها لاضعاف الحكومة
انا شخصيا اعتقد ان السيد مقتدى لن يعتزل السياسة ابدا بل فقط انه يريد تغيير الستراتيجية لانه كان يتحكم بصورة مباشرة بنواب ووزراء حزبه وبعد فشل وفساد اغلبهم فالمفروض ان يتحمل هو شخصيا فشلهم لانهم عبيد مطيعين له... الان وفي المستقبل يريد السيد مقتدى ان يقود تياره بصورة غير مباشرة وخاصة بعد الانتخابات المقبلة لكي لا يخضع للضغوط الداخلية والخارجية في موضوع تشكيل الحكومة المقبلة اولا ... ولكي لا يتحمل هو شخصيا فشل واخطاء وفساد نواب ووزراء حزبه وربما يريد تحضير نفسه لاجل اعلان اجتهاده ومرجعيته وانى له ذلك لانه فاقد لشرط العدالة لان في رقبته دماء الاف الابرياء ولافتقاده ايظا لشرط الاعلمية لانه لايعرف حتى حرمة دماء الابرياء لكن للاسف عنده قاعدة جماهيرية محدودة ممن لا يعرفون معنى العدالة ومعنى الاجتهاد والتقليد ودور المرجعية في المجتمع والحياة العامة ولا يعرفون معنى حرمة دماء الابرياء
تعليق