يبدو أن بعض الناس يودّ أن يخدع نفسه، وإلا لم ينخدع. عندما يبالغ الإنسان في حبّه لشيء ما، فقد مهّد لخداع نفسه في جميع الجوانب المرتبطة وغير المرتبطة. إنما حبّ الله وأولياء الله، هو الحبّ الذي كلّ ما اشتدّ الإنسان فيه، لا يخدع الإنسان بل يزيده فطنة.
الدين برنامج للحياة الأفضل في هذه الدنيا والجنة جزاء عليها. الشيطان عدوّ لحياة الإنسان وكل وساوسه من أجل تجريد حياة الإنسان من المسرّات واللذات العميقة في الحياة.
الحكمة من الامتحانات الإلهية هي أن يعرف الإنسان نفسه ويعزم على رشده، وإلا فالله خبير بحال عباده. إن ربّنا الرحيم لا يكلفنا بامتحانات لا طاقة لنا بها. نحن إن لم نلتفت إلى نتائج امتحاناتنا لا نرتقي.
الصلاة فرصة لنا، وإلا فلا حاجة لله بأعمالنا هذه ويكفينا شعورنا القلبي في تعظيم الله وهو يرى هذه المشاعر. إن فرصة الصلاة من أجل أن نجسد مشاعرنا القلبية تجاه الله، وأن ننتفع بإظهارها، ثم نزداد تعظيما وحبا لله عبر امتثال أمره في الصلاة.
الحكمة من الامتحانات الإلهية هي أن يعرف الإنسان نفسه ويعزم على رشده، وإلا فالله خبير بحال عباده. إن ربّنا الرحيم لا يكلفنا بامتحانات لا طاقة لنا بها. نحن إن لم نلتفت إلى نتائج امتحاناتنا لا نرتقي.
في أي امتحان إذا نجحنا، فلعله لن يتكرر بعد، وتنتهي معاناته. لابد أن ندرك غرض الله من أي امتحان ونسعى لتحقيقه حتى ينتهي شوط ذلك الامتحان. إنّ جميع محن الحياة تهدف إلى تحقيق رشدٍ ما، فلن تنفك عنّا ما لم ننجز ذلك الرشد.
قبل ما نفكر بالنفع والضرر العائد إلينا من قبل الناس، لابدّ أن نفكر بأننا كيف نمتحن بواسطتهم. الأمر الذي له الأصالة هو امتحاننا من قبل الناس ولا أصل العلاقة بهم. لقد اجتمعنا معا من أجل أن يُمتَحَن بعضنا ببعض وأما علاقتنا الرئيسة فهي علاقتنا بالله.
لا يمتحننا الله ليتبيّن هل ننجح في الإمتحان أم لا. وإنما يريد الله في جميع الامتحانات أن يبلور فضائلنا ويجسّد محاسن روحنا. فكلّما نخسر في امتحان ما، يأتينا ربّنا الرحيم من جانب آخر عسى أن يبيضّ وجهنا في هذه المرّة ونرضي ربّنا.
تعليق