انتخبوا: التركمان والمستبصرين وعصائب اهل الحق
التركمان:
لولا التركمان لكان حال العراقيين في كركوك كحالهم في اربيل او السليمانية. فلا يسمح لهم (حتى لرئيس وزرائهم) بدخولها او السكن فيها بدون موافقة وتوقيع من المجرم البرزاني.
فالكردستانيون يدركون ان التركمان هم العقبة الحقيقية امام اطماعهم التوسعية. فالتركمان هم اصحاب الحق التاريخي والقومي في محافظة كركوك، يشهد على ذلك مقابرهم واثارهم وعقاراتهم. التي هي الاوسع والاقدم.
لقد اجرم الساسة العراقيون، اما جهلا بالديمغرافية القومية لشمال العراق او تواطئا، عندما رضخوا لمطالب الاعداء الكردستانيين بتهميش واقصاء التركمان في العملية السياسية.
وهذا الظلم لم ينحصر ضد التركمان فقط، بل اضر بالعراق ككل. فهاهم الكردستانيون وتخريبهم واستنزافهم لخيرات العراق ومقوماته، سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
بدون التوازن (الرادع) التركماني لا يمكن السيطرة على الكردستانيين.
المستبصرون:
تمتاز هذه الطبقة بالشجاعة وسعة الفكر والاطلاع. اضافة الى معرفتهم وتعايشهم مع مجتمعات العراق المتنوعة. وهم عادة ما يكونوا من اصحاب الشهادات والكفائات العلمية والاجتماعية. ولا يمكن الاستغناء عنهم في هذه الضروف الحرجة التي اثبتت عدم قدرة سياسيي الغالبية من معرفة كيفية التصرف او ادراك طريقة تفكير المكونات الاخرى.
عصائب اهل الحق:
لقد تحملت هذه الجماعة الكثير من الاذى والطعن ولاسيما من رفاق الامس. ولكنهم لم ينجروا الى صراعات جانبية، بل ضلوا متمسكين بهدفهم الوطني في مقارعة المحتل وازعاجه. وفعلوا ذلك وقدموا التضحيات من دون البحث عن الاضواء او المكاسب السياسية. ولكن خبرتهم السياسية مازالت فتية وكادوا ان يقترفوا نفس خطيئة زعيمهم السابق في زيارته المخزية الى العدو الكردستاني. فعليهم الحذر والتعاون مع القوى المخلصة الاخرى لكي لايفقدوا رصيدهم الوطني وتضحياتهم في مستنقع الفساد والاخطاء السياسية.



ملاحظة1: على الكتل الوطنية ان تحسب كم من التركمان والمستبصرين بين صفوفها. وهذه الكتل على الرغم من اخطائها وفساد بعض اعضائها ولكن تبقى نيتهم الوطنية صادقة. وهي، على سبيل المثال لا الحصر، عصائب اهل الحق، الصدريون (بقيادتهم الجديدة: السيد جعفر محمد باقر الصدر) وحزب الفضيلة. اضافة الى ائتلاف الرفاه والسلام (الشيرازية). وعلى هذه الكتل الاتحاد والتنسيق ومحاولة التراضي لحل الخلافات الجانبية بينهم وتقديم المصلحة العليا على المصلحة التحزبية. وتطهير نفسها من اعضائها الذين ثبت فسادهم.
ملاحظة2: الكردستانية هي حركة عنصرية توسعية تسعى الى انشاء وطن قومي للاكراد (مع احترامنا للشعب الكردي الشقيق) في شمال العراق. وذلك باغتصاب اراضي القوميات الاخرى. وهي حركة متحالفة (منذ نشاتها) مع الحركة الصهيونية.
ملاحظة3: هناك فرق بين العدو الكردستاني وبين المواطن الكردي، كما هناك فرق بين العدو الصهيوني وبين المواطن اليهودي. فالأصح استخدام مصطلح الكردستاني (بدل الكردي) لانه سيقطع الطريق على الكردستانيين من استخدام لصقة العنصرية التي يرمون بها كل من يفضح عدائهم للعراق.
ملاحظة4: تأسس المجلس الشيعي التركماني عشية الاعتداء الكردستاني على مزار شيعي في مدينة طوز خورماتو بتأريخ 22-8-2003. وقد استشهد بعض التركمان عند خروج الاهالي احتجاجا.
وفي يوم 31-12-2003 من نفس السنة، استشهد عدد اخر من التركمان عند خروجهم في كركوك احتجاجا لرفع علم مايسمى بـ "كردستان" فوق بناية المحافظة. فتم انزال العلم "الكردستاني" ورفع العلم العراقي فقط الى يومنا هذا.