تويت
15/3/2014
"جلوبال بوست": لا ضمانات تمنع القبض على أي شخص في شوارع مصر وتعذيبه
ذكر موقع «جلوبال بوست» الإخباري الأمريكي أنه في القاهرة لا توجد ضمانات تمنع اقتياد أي شخص في الشارع، وإلقاءه في السجن وتعرضه للتعذيب.
وقال الموقع، إن جهاد الخياط، فتاة أمسك بها أحد المارة أثناء وجودها في إحدى محطات المترو، وسلمها للشرطة لأنها كانت تحمل دبوسا، وأفرج عنها بعد أكثر من شهرين، ولكن مع كسور في الذراع، والفك، والساق، وقالت إنها تعرضت للضرب ولاختبار الحمل، وحرمت من الطعام، وكان العذر الوحيد لدى الشرطة لاعتقالها هو أنها كانت ترتدي قميصا عليه صورة رابعة.
وأوضح الموقع أن «الخياط» واحدة من حوالي 21 ألف شخص، قبضت عليهم الأجهزة الأمنية منذ عزل الجيش لمحمد مرسي، الرئيس السابق، في يوليو الماضي، وفقًا للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أنه منذ ذلك الحين، زادت الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء، ما عمّق كراهية أنصار مرسي ضد النظام الحالي، وما أجج ذلك هو إفلات الأجهزة الأمنية من العقاب بشكل صارخ، موضحًا أن التعذيب في المعتقلات، كان من أهم أسباب اشتعال ثورة 25 يناير ضد مبارك، والتي صلبت من عزم الإسلاميين على مدى عقود، حتى عادوا لينتقموا.
وتابع أن سلسلة من المقابلات مع المحتجزين وعائلاتهم تكشف عن تعرضهم للضرب المبرح، وكسور في العظام، والتحرش الجنسي تجاه كلا الجنسين، واختبارات الحمل وكشوف العذرية القسرية، واشتكى آخرون من حرمانهم من الوصول إلى محام، والاحتجاز دون تهمة لمدة 6 أشهر أو أكثر، في حين وثقت جماعات حقوق حالات صعق بالكهرباء.
وأشار الموقع لبيان 11 فبراير، الذي نفت فيه وزارة الداخلية نفيا قاطعا لمزاعم التعذيب، موضحا أن البيان تكلم بشكل عام، ولم يرد على أسئلة أكثر تحديدا.
ونقل عن هند نافع، المنسق الإعلامي لحملة «وطن بلا تعذيب»، التي تجمع تقارير عن مثل هذه الانتهاكات، قولها: قبل 30 يونيو كان لدينا عادة حالة واحدة في اليوم، وبعد 30 يونيو، نوثق من 10 إلى 20 يوميا، وللتأكد من كل واقعة نقوم بالتحدث إلى الضحية، أو عائلتها، أو محاميها الضحية، إذا كانت الضحية لا تزال رهن الاحتجاز، ولا حظنا أن التعذيب تكرر بحيث أصبح أيديولوجية ومنهجًا.
ومن جانبها، ترى ديانا الطحاوي، الباحثة بمنظمة العفو الدولية بمصر، أن اختبارات الحمل أمر روتيني، ولا يعبر عن شيء أكبر من ذلك، وهو ما ناقضته «نافعة»، مؤكدة أن الغرض الحقيقي من الاختبارات هو الإذلال، ولفت الموقع إلى أن الحكومة لم تعلق على هذا الأمر حتى الآن.
وقالت عايدة سيف الدولة، من مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، إن النشطاء الإسلاميين كانوا أكثر ترددًا من الليبراليين في الاتصال بمنظمات حقوق الإنسان، وبعضهم يعتقد أن منظمات المجتمع المدني دعمت العنف الذي تمارسه الأجهزة الأمنية ضدهم منذ يوليو الماضي.
وذكر الموقع أن الإسلاميين من أنصار محمد مرسي، الرئيس السابق، يشكلون الغالبية العظمى من الضحايا، ولكن أيضًا لم يسلم المعارضين العلمانيين، وحتى المارة.
ولفت الموقع إلى أنه من بين المارة الذين تم اعتقالهم بشكل عشوائي، هاني الفولى، طالب هندسة، قبضت الأجهزة الأمنية في أحد شوارع وسط القاهرة في ذكرى ثورة 25 يناير، على الرغم من عدم مشاركته في أي احتجاجات، وتعرض للضرب، حتى وصل إلى مركز الشرطة عابدين، وفي نهاية المطاف إلى سجن طرة، وبعد مرور أكثر من شهر، أطلق سراحه بكفالة، ولكن لا يزال يواجه اتهامات من بينها الشروع في القتل والانتماء إلى جماعة إرهابية.
المصدر:
http://www.almasryalyoum.com/news/details/411293
"جلوبال بوست": لا ضمانات تمنع القبض على أي شخص في شوارع مصر وتعذيبه
ذكر موقع «جلوبال بوست» الإخباري الأمريكي أنه في القاهرة لا توجد ضمانات تمنع اقتياد أي شخص في الشارع، وإلقاءه في السجن وتعرضه للتعذيب.
وقال الموقع، إن جهاد الخياط، فتاة أمسك بها أحد المارة أثناء وجودها في إحدى محطات المترو، وسلمها للشرطة لأنها كانت تحمل دبوسا، وأفرج عنها بعد أكثر من شهرين، ولكن مع كسور في الذراع، والفك، والساق، وقالت إنها تعرضت للضرب ولاختبار الحمل، وحرمت من الطعام، وكان العذر الوحيد لدى الشرطة لاعتقالها هو أنها كانت ترتدي قميصا عليه صورة رابعة.
وأوضح الموقع أن «الخياط» واحدة من حوالي 21 ألف شخص، قبضت عليهم الأجهزة الأمنية منذ عزل الجيش لمحمد مرسي، الرئيس السابق، في يوليو الماضي، وفقًا للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أنه منذ ذلك الحين، زادت الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء، ما عمّق كراهية أنصار مرسي ضد النظام الحالي، وما أجج ذلك هو إفلات الأجهزة الأمنية من العقاب بشكل صارخ، موضحًا أن التعذيب في المعتقلات، كان من أهم أسباب اشتعال ثورة 25 يناير ضد مبارك، والتي صلبت من عزم الإسلاميين على مدى عقود، حتى عادوا لينتقموا.
وتابع أن سلسلة من المقابلات مع المحتجزين وعائلاتهم تكشف عن تعرضهم للضرب المبرح، وكسور في العظام، والتحرش الجنسي تجاه كلا الجنسين، واختبارات الحمل وكشوف العذرية القسرية، واشتكى آخرون من حرمانهم من الوصول إلى محام، والاحتجاز دون تهمة لمدة 6 أشهر أو أكثر، في حين وثقت جماعات حقوق حالات صعق بالكهرباء.
وأشار الموقع لبيان 11 فبراير، الذي نفت فيه وزارة الداخلية نفيا قاطعا لمزاعم التعذيب، موضحا أن البيان تكلم بشكل عام، ولم يرد على أسئلة أكثر تحديدا.
ونقل عن هند نافع، المنسق الإعلامي لحملة «وطن بلا تعذيب»، التي تجمع تقارير عن مثل هذه الانتهاكات، قولها: قبل 30 يونيو كان لدينا عادة حالة واحدة في اليوم، وبعد 30 يونيو، نوثق من 10 إلى 20 يوميا، وللتأكد من كل واقعة نقوم بالتحدث إلى الضحية، أو عائلتها، أو محاميها الضحية، إذا كانت الضحية لا تزال رهن الاحتجاز، ولا حظنا أن التعذيب تكرر بحيث أصبح أيديولوجية ومنهجًا.
ومن جانبها، ترى ديانا الطحاوي، الباحثة بمنظمة العفو الدولية بمصر، أن اختبارات الحمل أمر روتيني، ولا يعبر عن شيء أكبر من ذلك، وهو ما ناقضته «نافعة»، مؤكدة أن الغرض الحقيقي من الاختبارات هو الإذلال، ولفت الموقع إلى أن الحكومة لم تعلق على هذا الأمر حتى الآن.
وقالت عايدة سيف الدولة، من مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، إن النشطاء الإسلاميين كانوا أكثر ترددًا من الليبراليين في الاتصال بمنظمات حقوق الإنسان، وبعضهم يعتقد أن منظمات المجتمع المدني دعمت العنف الذي تمارسه الأجهزة الأمنية ضدهم منذ يوليو الماضي.
وذكر الموقع أن الإسلاميين من أنصار محمد مرسي، الرئيس السابق، يشكلون الغالبية العظمى من الضحايا، ولكن أيضًا لم يسلم المعارضين العلمانيين، وحتى المارة.
ولفت الموقع إلى أنه من بين المارة الذين تم اعتقالهم بشكل عشوائي، هاني الفولى، طالب هندسة، قبضت الأجهزة الأمنية في أحد شوارع وسط القاهرة في ذكرى ثورة 25 يناير، على الرغم من عدم مشاركته في أي احتجاجات، وتعرض للضرب، حتى وصل إلى مركز الشرطة عابدين، وفي نهاية المطاف إلى سجن طرة، وبعد مرور أكثر من شهر، أطلق سراحه بكفالة، ولكن لا يزال يواجه اتهامات من بينها الشروع في القتل والانتماء إلى جماعة إرهابية.
المصدر:
http://www.almasryalyoum.com/news/details/411293
تعليق