يَا أَنْتِ الظَّالِمَةْ...
بِقَلَمِ: حُسَيْنَ أَحْمَدَ سَلِيْمَ(آلِ الحَاجّْ يُوْنُسَ)
كَاتِبْ نَاقِدْ وَفَنَّانْ تَشْكِيْلِيْبَاحِثْ, مِنْ بِقَاعِ لُبْنَانْ الشِّمَالِيْ, قَرْيَةِ النَّبِيْ رَشَادَةْ,نَجْمََةَ هِلاَلِ بَلْدَاتَ غَرْبِيْ بَعْلَبَكْ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ رَفَلَ لَكِتَقْدِيْرًا وَإِحْتِرَامًا, كُلُّ مَا فِيْ دَوَاخِلِيْ مِنْ بَصِيْرَةٍ فِيْبَصِيْرَتِيْ, قَبْلَ أَنْ يَرْفُلَ لَكِ طَرْفُ بَصَرِيْ الدَّامِعِ أَبَدًا,يَسْكُبُ الدَّمِعَ مِدْرَارًا مِنَ مُعَانَاةِ الأَمْسِ لِحِرْمَانِ اليَوْمِوَسَرَابِ الغَدِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ مَالََ لَكِتَفَكُّرِيْ تَعَقُّلاً, قَبْلَ أَنْ يَمِيْلَ لَكِ قَلْبِيْ حُبًّا وَعِشْقًا,فَكُنْتِ الجَوْهَرَ الَّذِيْ بِهِ يَكْتَنِزُ عَقْلِيْ وَوِجْدَانِيْ, وَكُنْتَالرُّوْحَ الَّتِيْ تَنْتَعِشُ بِهَا رُوْحِيْ, وَكُنْتِ إِطْمِئْنَانَ نَفْسِيْبِذِكْرِ اللهِ, وَكُنْتِ مَوْسَقَاتَ قَلْبِيْ فِيْ إِبْتِكَارِسِيْمْفُوْنِيَّاتِهِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ تَشَاغَفَ لَكِعَقْلِيْ المُقَلْبَنِ بِالحُبِّ وَالعِشْقِ, وَهَفَا لَكِ تَفَكُّرًا فِيْ رُؤَاهُوَفَلْسَفَاتِهِ وَإِبْدَاعَاتِهِ وَإِبْتِكَارَاتِهِ, قَبْلَ أَنْ يَتَشَاغَفَلَكِ وَبِكِ فُؤَادِيْ فِيْ نُبْلِ الأَحَاسِيْسِ وَطُهْرِ المَشَاعِرَ, وَقَبْلَأَنْ يَتَوَجَّدَ بِكِ حَنِيْنِيْ, وَهُوَ يُمَارِسُ سِيَاحَةَ الإِرْتِحَالِ فِيْإِمْتِدَادَاتِ شَرَايِيْنِيْ, يَتَهَجَّدُ لِلَّهِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ قَلْبَنْتُعَقْلِيْ طَوْعًا وَإِيْمَانًا وَإِطْمِئْنَانًا بِالمَوَدّةِ وَالرَّحْمَةِلإَجْلَكِ, بَعْدَ عِنَادٍ لاَ مَثِيْلَ لَهُ فِيْ شُرْعَةَ قُوَّةِ ثَبَاتِالفِكْرِ المُتَعَقْلِنِ, وَعَقْلَنْتُ قَلْبِيْ قَدَرًا بَالحَكْمَةِ وَرَجَاحَةِالمَوْقِفِ وَجَرْأَةِ البَوْحِ مَعَكِ وَلَكِ وَبِكِ, وَأَعْلَنْتُ لَكِ الحُبَّقَدَاسَةً, وَأَفْصَحْتُ لَكِ عَنِ العِشْقِ طَهَارَةً, مِنْ قَلْبِ المَوَدَّةِوالرَّحْمَةِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ إِطْمَأْنَنْتُنَفْسًا لَكِ وَقَدَرًا رُوْحِيًّا, تَرْفُلِيْنَ إِيْمَانًا بِذِكْرِ الله,عَلَىْ ذِمَّةِ كُلِّ الأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ وَالأَوْصِيَاءِ, وَعَلَىْالإَيْمَانِ الفِطْرِيِّ بِكُلِّ الرِّسَالاَتِ السَّمَاوِيَّةِ, لأَنَّهَاوَاحِدٌ تَنَزَّلَتْ مِنْ لَدُنِ اللهِ, وَتُدْرِكِيْنَ أَنَّ النَّفْسَأَمَّارَةٌ بِكُلِّ السَّوْآتِ إِنْ لَمْ تُؤْمِنْ إِطْمِئْنَانًا بِذِكْرِاللهِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ كُنْتِ وَمَازِلْتِ وَسَتَبْقَيْنَ وَمَضَ الوَعْيِيْ فِيْ وَعْيِيْ البَاطِنِيِّ, وَهَالَةَ العَرَفَانٍفِيْ مَطَاوِيْ عَرَفَانِيْ الذّاتِيِّ, وَقِوَامَ وَجْدَانِيْ فِيْ قِوَامَتِهِ,وَنَسِيْجَ ضَمِيْرِيْ فِيْ صَحْوَتِهِ, لأَنَّكِ مِنْ بَدَائِعَ صُنْعِ اللهِفِيْ التَّكْوِيْنِ, وَبِكِ تَتَجَلَّىْ عَظَمَةُ اللهِ وَوِحْدَانِيَّتِهِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ إِخْتَرْتُكِقَنَاعَةً إِيْمَانِيَّةً مِنْ بَيْنِهِنَّ جَمِيْعًا, لَيْسَ لأَنَّكِأَجْمَلَهُنَّ وَأَحْسَنَهُنَّ وَأَفْتَنَهُنَّ وَأَبْهَاهُنَّ وَأَيْنَعَهُنَّوَأَسْحَرَهُنَّ, بَلْ لأَنَّكِ أَفْضَلَهُنَّ نُضُوْجًا فِيْ الوَعْيِيْوَالعَرَفَانِ وَأَعْلَمَهُنَّ فِيْ فَلْسَفَةِ المَنْطِقِ وَإِسْتِنْبَاطِ مَاوَجَبَ إِسْتِنْبَاطُهُ مِنْ مَصَادِرِهِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ تَوَّجْتُكِ دُوْنَغَيْرَكِ فِيْ اللهِ حَبِيْبَتِيْ وَمَعْشُوْقَتِيْ, وَرَفَعْتُكِ لِلْعُلاَرِفْعَةً وَسُمُوًّا وَقَدَاسَةً وَطَهَارَةً, وَحَمَلْتُكِ عَلَىْ صَهَوَاتِأَجْنِحَتِيْ الأَثِيْرِيَّةِ وَعَرَجْتُ بِكِ فِيْ بُعْدِ البُعْدِ,وَفَضَّلْتُكِ وَآثَرْتُكِ عَلَىْ كُلِّ حَبِيْبَةٍ وَمَعْشُوْقَةٍ أُخْرَىْ مِنْمَثِيْلاَتُكِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ حَمَلْتُكِ فِيْكَيْنُوْنَتِيْ مَاضِيًا وَحَاضِرًا وَمُسْتَقْبَلاً, أَتَحَدَّىْ بِكِ كُلَّالأَشْيَاءِ, وَمَا تَعِبْتُ اَوْ كَلَلْتُ أَوْ مَلَلْتُ أَوْ أَصَابَنِيْالوَجَلُ أوَ قَارَبَنِيْ الخَوْفُ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ كَتَبْتُكِ فِيْمَحَارِفِيْ وَكَلِمَاتِيْ وَخَوَاطِرِيْ وَوِجْدَانِيَّاتِيْ نَثْرًا وَشِعْرًا,وَيَا مَنْ صِغْتُ بِكِ كَلِمَاتِيْ وَكِتَابَاتِيْ, وَتَوَّجْتُكِ أَمِيْرَةَقِصَصِيْ وَرِوَايَاتِيْ, وَيَا مَنْ وَسَمْتُكِ الأَسْرَارَ الدَّفِيْنَةَ فِيْقَلْسَفَتِيْ وَإِجْتِهَادَاتِيْ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ بَارَكْتُ بِكِ مَنْظُوْمَةَمَحَارِفِ لُغَةَ الضَّادِ وَاللُغَاتِ الأُخْرَىْ وَالأَعْدَادِ وَالأَرْقَامِ,وَبِكِ تَبَارَكَتْ كُلُّ العَنَاصِرَ الهَنْدَسِيَّةَ, بَدْءًا بِالنُّقْطَةِالإِشْرَاقِيَّةِ, فَتَشْكِيْلُ الخَطِّ بِأَنْوَاعِهِ, فَالمُسَطَّحَاتُوَالحُجُوْمُ وَالكُتَلُ وَكُلُّ الأَشْيَاءِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ شِئْتُكِمَنْظُوْمَةَ هَالاَتِ أَطْيَافِ الأَلْوَانِ, المُنْبَثِقُةُ حُزَمًاوَسَيَالاَتَ مِنْ جَوْهَرِ اللَوْنِ الأَبْيَضِ فِيْ قَوْسِ الضَّوْءِ نُوْرُالله فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ, مِنْ أَرْدَانَكِ تَشِعُّ كُلَّ سَيَّالاَتَالأَلْوَانِ مِنْ أَثِيْرِيَّاتِ الأَصْفِرِ فَالأَخْضَرِ فَالأَزْرَقِفَالبَتَفْسَجِيْ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ إِقْتَرَنْتَبِكِ عَلَىْ بَرَكَةِ الله وَسُنَّةَ الله, وَوِفْقَ شَرَائِعَ اللهِ فِيْالسَمَاوَاتِ وَالأَرْضِ, وَوَفَّيْتُ وَأَخْلَصْتُ فِيْ وَعْدِ وَعْدِيْ وَعَهْدَعَهْدِيْ وَقَسَمَ قَسَمِيْ, وَحَفِظْتُ الأَمَانَةَ الَّتِيْ حَمَلْتُهَا مِنْصَاحِبِهَا, وَكُنْتُ مُؤْتَمَنًا عَلَيْهَا بِكِ...
يَا أَنْتِ...
أَبَدًا, لَمْ وَلَنْوَلاَ رَاوَدَتْنِيْ الخَيَانَةُ لَكِ يَوْمًا, وَلَمْ وَلَنْ وَلاَ تَرَاءَىْلِيَ فِعْلُ الغَدْرِ فِيْ البُعْدِ الخَيَالِيْ, أَوْ فِيْ عَالَمِ الإِفْتِرَاضِوَالسَّرَابِ, رُغْمَ كُلِّ الإِغْرَاءَاتِ وَرُغْمَ كُلِّ الإِغْوَاءَاتِ,وَرُغْمَ كُلِّ الإِفْتِتَانِ, وَرُغْمَ كُلِّ التَّتَدَاهِيْ, وَرُغْمَ كُلِِّالتَّكَايُدِ...
يَا أَنْتِ...
جِئْتُكِ اليَوْمَوَبَعْدَ زَمَنٍ تَرَكْتُهُ لَكِ فُسْحَةً تَتَفَكَّرِيْ, عَلَّكِتَسْتَيْقِظِيْنَ مِنْ غَفْوَتِكِ وَغَفْلَتِكِ وَغَبَاءَكِ وَجَهْلَكِوَعِنَادَكِ وَتَعَنُّتَكِ, وَكَمْ كُنْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِيْ بِوَمَضِ يَقْظَةِضَمِيْرَكِ, وَلَمْحَةِ عَوْدَةِ الحَيَاةَ لِوِجْدَانَكِ, كَيْ تُقْسِطِيْ عَدَالَةًفِيْ أَمْرُكِ الظَّالِمِ لِيْ, وَفِعْلَكِ الجَائِرِ بِيْ, وَلُصُوْصِيَّتُكِالَّتِيْ مَارَسْتِيْهَا فِيْ سَلْبِيْ كُلَّ حُقُوْقِيْ فِيْ خُصُوْصِيَّاتِيْوَإِبْدَاعَاتِيْ وَإِبْتِكَارَاتِيْ, وَلَكِنْ لاَ حَيَاةَ لِمَنْ يُنَادِيْعِنْدَ صَمْتِ حِجَارَةِ وَتُرَابِ القُبُوْرِ عَلَىْ بَقَايَا رُفَاتِالأَمْوَاتِ الَّتِيْ إِقْتَاتَتْ بِهَا الدِّيْدَانُ وَمَاتَتْ فِيْ جَوْفِالقُبُوْرِ بَقَايَا الدِّيْدَانِ, لِذَلِكَ جِئْتُكِ أُقَاضِيْكِ مِنْ عَلَىْمِنَصَّةِ القَضَاءِ القَدَرِيِّ الَّذِيْ لاَ يَطْلُمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ, عِنْدَمِيْزَانِ العَدَالَةِ الزَمَنِيِّ, لَمْ وَلَنْ وَلاَ أَشْتُمُكِ أَوْ أَلْعَنَكِأَوْ أَسُبَّكِ, لأَنَّنِيْ مُتَمَسِّكٌ بِحَبْلِ الله وَتَقْوَىْ الله وَرِضَاالله, جِئْتُ رَافِعًا أَكُفِّيْ لِلْسَّمَاءِ, أَمُدُّ ذِرَاعَيَّ لِرَبِّالعًلاَ, ضَارِعًا مُتَضَرِّعًا, مُسْتَغِيْثًا مُتَهَجِّدًا, خَاشِعًا قَانِتًا, هَاجِعًافَوْقَ سِجَّادَةِ صَلاَتيِ, مُضَّجِعًا عِنْدَ عِبَادَاتِيْ لِلَّهِ, أُصَلِّيْقِيَامًا وَرُكُوْعًا وَسُجُوْدًا وَتَسْلِيْمًا, فَجْرًا وَظُهْرًا وَعَصْرُوَغُرُوْبًا وعَشَاءُا, أُقَدِّمُ شَكْوَايَ لِلَّهِ مَعْ كُلِ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ,وَمَعْ كُلِّ شُرُوْقِ شَمْسٍ وَغُرُوْبِها, وَاضِعًا مَظْلُوْمِيَّاتِيْ عَلَىْيَدَيْكِ فِيْ عُهْدَةِ الله, مُوَكِّلاً بِكِ الله وَقَضَاءَ اللهِ وَعَدَالَةِاللهْ, وَمَنْ غَيْرِ اللَّهِ يُنْصِفُنِيْ مِنْكِ؟؟؟...
بِقَلَمِ: حُسَيْنَ أَحْمَدَ سَلِيْمَ(آلِ الحَاجّْ يُوْنُسَ)
كَاتِبْ نَاقِدْ وَفَنَّانْ تَشْكِيْلِيْبَاحِثْ, مِنْ بِقَاعِ لُبْنَانْ الشِّمَالِيْ, قَرْيَةِ النَّبِيْ رَشَادَةْ,نَجْمََةَ هِلاَلِ بَلْدَاتَ غَرْبِيْ بَعْلَبَكْ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ رَفَلَ لَكِتَقْدِيْرًا وَإِحْتِرَامًا, كُلُّ مَا فِيْ دَوَاخِلِيْ مِنْ بَصِيْرَةٍ فِيْبَصِيْرَتِيْ, قَبْلَ أَنْ يَرْفُلَ لَكِ طَرْفُ بَصَرِيْ الدَّامِعِ أَبَدًا,يَسْكُبُ الدَّمِعَ مِدْرَارًا مِنَ مُعَانَاةِ الأَمْسِ لِحِرْمَانِ اليَوْمِوَسَرَابِ الغَدِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ مَالََ لَكِتَفَكُّرِيْ تَعَقُّلاً, قَبْلَ أَنْ يَمِيْلَ لَكِ قَلْبِيْ حُبًّا وَعِشْقًا,فَكُنْتِ الجَوْهَرَ الَّذِيْ بِهِ يَكْتَنِزُ عَقْلِيْ وَوِجْدَانِيْ, وَكُنْتَالرُّوْحَ الَّتِيْ تَنْتَعِشُ بِهَا رُوْحِيْ, وَكُنْتِ إِطْمِئْنَانَ نَفْسِيْبِذِكْرِ اللهِ, وَكُنْتِ مَوْسَقَاتَ قَلْبِيْ فِيْ إِبْتِكَارِسِيْمْفُوْنِيَّاتِهِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ تَشَاغَفَ لَكِعَقْلِيْ المُقَلْبَنِ بِالحُبِّ وَالعِشْقِ, وَهَفَا لَكِ تَفَكُّرًا فِيْ رُؤَاهُوَفَلْسَفَاتِهِ وَإِبْدَاعَاتِهِ وَإِبْتِكَارَاتِهِ, قَبْلَ أَنْ يَتَشَاغَفَلَكِ وَبِكِ فُؤَادِيْ فِيْ نُبْلِ الأَحَاسِيْسِ وَطُهْرِ المَشَاعِرَ, وَقَبْلَأَنْ يَتَوَجَّدَ بِكِ حَنِيْنِيْ, وَهُوَ يُمَارِسُ سِيَاحَةَ الإِرْتِحَالِ فِيْإِمْتِدَادَاتِ شَرَايِيْنِيْ, يَتَهَجَّدُ لِلَّهِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ قَلْبَنْتُعَقْلِيْ طَوْعًا وَإِيْمَانًا وَإِطْمِئْنَانًا بِالمَوَدّةِ وَالرَّحْمَةِلإَجْلَكِ, بَعْدَ عِنَادٍ لاَ مَثِيْلَ لَهُ فِيْ شُرْعَةَ قُوَّةِ ثَبَاتِالفِكْرِ المُتَعَقْلِنِ, وَعَقْلَنْتُ قَلْبِيْ قَدَرًا بَالحَكْمَةِ وَرَجَاحَةِالمَوْقِفِ وَجَرْأَةِ البَوْحِ مَعَكِ وَلَكِ وَبِكِ, وَأَعْلَنْتُ لَكِ الحُبَّقَدَاسَةً, وَأَفْصَحْتُ لَكِ عَنِ العِشْقِ طَهَارَةً, مِنْ قَلْبِ المَوَدَّةِوالرَّحْمَةِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ إِطْمَأْنَنْتُنَفْسًا لَكِ وَقَدَرًا رُوْحِيًّا, تَرْفُلِيْنَ إِيْمَانًا بِذِكْرِ الله,عَلَىْ ذِمَّةِ كُلِّ الأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ وَالأَوْصِيَاءِ, وَعَلَىْالإَيْمَانِ الفِطْرِيِّ بِكُلِّ الرِّسَالاَتِ السَّمَاوِيَّةِ, لأَنَّهَاوَاحِدٌ تَنَزَّلَتْ مِنْ لَدُنِ اللهِ, وَتُدْرِكِيْنَ أَنَّ النَّفْسَأَمَّارَةٌ بِكُلِّ السَّوْآتِ إِنْ لَمْ تُؤْمِنْ إِطْمِئْنَانًا بِذِكْرِاللهِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ كُنْتِ وَمَازِلْتِ وَسَتَبْقَيْنَ وَمَضَ الوَعْيِيْ فِيْ وَعْيِيْ البَاطِنِيِّ, وَهَالَةَ العَرَفَانٍفِيْ مَطَاوِيْ عَرَفَانِيْ الذّاتِيِّ, وَقِوَامَ وَجْدَانِيْ فِيْ قِوَامَتِهِ,وَنَسِيْجَ ضَمِيْرِيْ فِيْ صَحْوَتِهِ, لأَنَّكِ مِنْ بَدَائِعَ صُنْعِ اللهِفِيْ التَّكْوِيْنِ, وَبِكِ تَتَجَلَّىْ عَظَمَةُ اللهِ وَوِحْدَانِيَّتِهِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ إِخْتَرْتُكِقَنَاعَةً إِيْمَانِيَّةً مِنْ بَيْنِهِنَّ جَمِيْعًا, لَيْسَ لأَنَّكِأَجْمَلَهُنَّ وَأَحْسَنَهُنَّ وَأَفْتَنَهُنَّ وَأَبْهَاهُنَّ وَأَيْنَعَهُنَّوَأَسْحَرَهُنَّ, بَلْ لأَنَّكِ أَفْضَلَهُنَّ نُضُوْجًا فِيْ الوَعْيِيْوَالعَرَفَانِ وَأَعْلَمَهُنَّ فِيْ فَلْسَفَةِ المَنْطِقِ وَإِسْتِنْبَاطِ مَاوَجَبَ إِسْتِنْبَاطُهُ مِنْ مَصَادِرِهِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ تَوَّجْتُكِ دُوْنَغَيْرَكِ فِيْ اللهِ حَبِيْبَتِيْ وَمَعْشُوْقَتِيْ, وَرَفَعْتُكِ لِلْعُلاَرِفْعَةً وَسُمُوًّا وَقَدَاسَةً وَطَهَارَةً, وَحَمَلْتُكِ عَلَىْ صَهَوَاتِأَجْنِحَتِيْ الأَثِيْرِيَّةِ وَعَرَجْتُ بِكِ فِيْ بُعْدِ البُعْدِ,وَفَضَّلْتُكِ وَآثَرْتُكِ عَلَىْ كُلِّ حَبِيْبَةٍ وَمَعْشُوْقَةٍ أُخْرَىْ مِنْمَثِيْلاَتُكِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ حَمَلْتُكِ فِيْكَيْنُوْنَتِيْ مَاضِيًا وَحَاضِرًا وَمُسْتَقْبَلاً, أَتَحَدَّىْ بِكِ كُلَّالأَشْيَاءِ, وَمَا تَعِبْتُ اَوْ كَلَلْتُ أَوْ مَلَلْتُ أَوْ أَصَابَنِيْالوَجَلُ أوَ قَارَبَنِيْ الخَوْفُ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ كَتَبْتُكِ فِيْمَحَارِفِيْ وَكَلِمَاتِيْ وَخَوَاطِرِيْ وَوِجْدَانِيَّاتِيْ نَثْرًا وَشِعْرًا,وَيَا مَنْ صِغْتُ بِكِ كَلِمَاتِيْ وَكِتَابَاتِيْ, وَتَوَّجْتُكِ أَمِيْرَةَقِصَصِيْ وَرِوَايَاتِيْ, وَيَا مَنْ وَسَمْتُكِ الأَسْرَارَ الدَّفِيْنَةَ فِيْقَلْسَفَتِيْ وَإِجْتِهَادَاتِيْ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ بَارَكْتُ بِكِ مَنْظُوْمَةَمَحَارِفِ لُغَةَ الضَّادِ وَاللُغَاتِ الأُخْرَىْ وَالأَعْدَادِ وَالأَرْقَامِ,وَبِكِ تَبَارَكَتْ كُلُّ العَنَاصِرَ الهَنْدَسِيَّةَ, بَدْءًا بِالنُّقْطَةِالإِشْرَاقِيَّةِ, فَتَشْكِيْلُ الخَطِّ بِأَنْوَاعِهِ, فَالمُسَطَّحَاتُوَالحُجُوْمُ وَالكُتَلُ وَكُلُّ الأَشْيَاءِ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ شِئْتُكِمَنْظُوْمَةَ هَالاَتِ أَطْيَافِ الأَلْوَانِ, المُنْبَثِقُةُ حُزَمًاوَسَيَالاَتَ مِنْ جَوْهَرِ اللَوْنِ الأَبْيَضِ فِيْ قَوْسِ الضَّوْءِ نُوْرُالله فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ, مِنْ أَرْدَانَكِ تَشِعُّ كُلَّ سَيَّالاَتَالأَلْوَانِ مِنْ أَثِيْرِيَّاتِ الأَصْفِرِ فَالأَخْضَرِ فَالأَزْرَقِفَالبَتَفْسَجِيْ...
يَا أَنْتِ...
يَا مَنْ إِقْتَرَنْتَبِكِ عَلَىْ بَرَكَةِ الله وَسُنَّةَ الله, وَوِفْقَ شَرَائِعَ اللهِ فِيْالسَمَاوَاتِ وَالأَرْضِ, وَوَفَّيْتُ وَأَخْلَصْتُ فِيْ وَعْدِ وَعْدِيْ وَعَهْدَعَهْدِيْ وَقَسَمَ قَسَمِيْ, وَحَفِظْتُ الأَمَانَةَ الَّتِيْ حَمَلْتُهَا مِنْصَاحِبِهَا, وَكُنْتُ مُؤْتَمَنًا عَلَيْهَا بِكِ...
يَا أَنْتِ...
أَبَدًا, لَمْ وَلَنْوَلاَ رَاوَدَتْنِيْ الخَيَانَةُ لَكِ يَوْمًا, وَلَمْ وَلَنْ وَلاَ تَرَاءَىْلِيَ فِعْلُ الغَدْرِ فِيْ البُعْدِ الخَيَالِيْ, أَوْ فِيْ عَالَمِ الإِفْتِرَاضِوَالسَّرَابِ, رُغْمَ كُلِّ الإِغْرَاءَاتِ وَرُغْمَ كُلِّ الإِغْوَاءَاتِ,وَرُغْمَ كُلِّ الإِفْتِتَانِ, وَرُغْمَ كُلِّ التَّتَدَاهِيْ, وَرُغْمَ كُلِِّالتَّكَايُدِ...
يَا أَنْتِ...
جِئْتُكِ اليَوْمَوَبَعْدَ زَمَنٍ تَرَكْتُهُ لَكِ فُسْحَةً تَتَفَكَّرِيْ, عَلَّكِتَسْتَيْقِظِيْنَ مِنْ غَفْوَتِكِ وَغَفْلَتِكِ وَغَبَاءَكِ وَجَهْلَكِوَعِنَادَكِ وَتَعَنُّتَكِ, وَكَمْ كُنْتُ أُحَدِّثُ نَفْسِيْ بِوَمَضِ يَقْظَةِضَمِيْرَكِ, وَلَمْحَةِ عَوْدَةِ الحَيَاةَ لِوِجْدَانَكِ, كَيْ تُقْسِطِيْ عَدَالَةًفِيْ أَمْرُكِ الظَّالِمِ لِيْ, وَفِعْلَكِ الجَائِرِ بِيْ, وَلُصُوْصِيَّتُكِالَّتِيْ مَارَسْتِيْهَا فِيْ سَلْبِيْ كُلَّ حُقُوْقِيْ فِيْ خُصُوْصِيَّاتِيْوَإِبْدَاعَاتِيْ وَإِبْتِكَارَاتِيْ, وَلَكِنْ لاَ حَيَاةَ لِمَنْ يُنَادِيْعِنْدَ صَمْتِ حِجَارَةِ وَتُرَابِ القُبُوْرِ عَلَىْ بَقَايَا رُفَاتِالأَمْوَاتِ الَّتِيْ إِقْتَاتَتْ بِهَا الدِّيْدَانُ وَمَاتَتْ فِيْ جَوْفِالقُبُوْرِ بَقَايَا الدِّيْدَانِ, لِذَلِكَ جِئْتُكِ أُقَاضِيْكِ مِنْ عَلَىْمِنَصَّةِ القَضَاءِ القَدَرِيِّ الَّذِيْ لاَ يَطْلُمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ, عِنْدَمِيْزَانِ العَدَالَةِ الزَمَنِيِّ, لَمْ وَلَنْ وَلاَ أَشْتُمُكِ أَوْ أَلْعَنَكِأَوْ أَسُبَّكِ, لأَنَّنِيْ مُتَمَسِّكٌ بِحَبْلِ الله وَتَقْوَىْ الله وَرِضَاالله, جِئْتُ رَافِعًا أَكُفِّيْ لِلْسَّمَاءِ, أَمُدُّ ذِرَاعَيَّ لِرَبِّالعًلاَ, ضَارِعًا مُتَضَرِّعًا, مُسْتَغِيْثًا مُتَهَجِّدًا, خَاشِعًا قَانِتًا, هَاجِعًافَوْقَ سِجَّادَةِ صَلاَتيِ, مُضَّجِعًا عِنْدَ عِبَادَاتِيْ لِلَّهِ, أُصَلِّيْقِيَامًا وَرُكُوْعًا وَسُجُوْدًا وَتَسْلِيْمًا, فَجْرًا وَظُهْرًا وَعَصْرُوَغُرُوْبًا وعَشَاءُا, أُقَدِّمُ شَكْوَايَ لِلَّهِ مَعْ كُلِ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ,وَمَعْ كُلِّ شُرُوْقِ شَمْسٍ وَغُرُوْبِها, وَاضِعًا مَظْلُوْمِيَّاتِيْ عَلَىْيَدَيْكِ فِيْ عُهْدَةِ الله, مُوَكِّلاً بِكِ الله وَقَضَاءَ اللهِ وَعَدَالَةِاللهْ, وَمَنْ غَيْرِ اللَّهِ يُنْصِفُنِيْ مِنْكِ؟؟؟...