رحمة الله موجودة لكنها نسبية وليس كما يقول دعاء كميل:اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء،فعنما ألقيت القنبلة النووية على هيروشيما،قد منعت رحمة الله بقوتها العظمى ولم تسمح لها بالنفاذ على مدينة كاملة
فهو أرحم الراحمين في موضع العفو والرحمة وأشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة ,
والظاهر من قولك هذا بأنك تؤمن بالله ولكن تعترض على بعض صفاته ,
فأنك تؤمن بأنه رحيم ولكن رحمته ليست مطلقة ولكن مقيدة ,
وأقول : كلامك فيه بعض الصحة وليست كلها ,
فهو رحيم بجميع مخلوقاته ولكن هذه الرحمة مقيدة في هذه الدنيا بما شاء ربك ان يقيدها ,
وقد ورد في بعض الاحاديث بان رحمته قد قسمها عشرة اجزاء وقد جعل فقط جزء واحد منها في هذه الدنيا الفانية ,
وبهذه الرحمة ترحم الام أولادها ويرفق الكبير على الصغير وغيرها من مصاديق الرحمة ,
فالرحمة الالهية واسعة جدا ولكنها في هذه الدنيا مقيدة بقوانين هذه الحياة الفانية ,
يعني ,
الموت شيء قاس اليس كذلك ؟؟؟
ولكن شيء لا بد منه في هذه الحياة الدنيا الفانية ,
ومع ذلك أقول لك عزيزي حسن ,
فقد ورد ان حتى هذه الامور الحتمية الله جل جلاله ارحم الراحمين فيها ,
مثلا ,
إهلاك قوم لوط من قبل الله سبحانه ,
فقد سأل بعض الصالحين ربه بأنه ما ذنب الصغار بأخذهم وإهلاكهم مع ما فعله الكبار ,
فرد عليه الخالق سبحانه ( بالمعنى انقل الكلام ) : بأن هؤلاء الصغار قد أنتهت أيامهم في هذه الدنيا بحسب المقدر لهم من حياة فماتوا مع الكبار لا أنهم عذبوا معهم ,
ولذلك عزيزي حسن ,
الله العالم كيف مات الناس في هيروشما ,
لعل الله العظيم الرحمة قد أخذ أراوحهم قبل ان يصل إليهم حرارة الموت ,
فالله العظيم , عظيم الرحمة ولا يعلم مداها إلا هو ولكننا بعقلنا المحدود لا نرى ابعد من نظرنا القاصر ونحتج على ربنا بما ليس نحن ندركه ولا نعلمه ,
ولذلك أتى سبحانه بالرسل حتى يفهمونا ويظهروا لنا ما خفي علينا من رحمة ربّنا سبحانه بنا ,
ولذلك فهو مستحق للعبادة ,
تعليق