بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أتكلم في هذا الموضوع من فراغ ،، ولكن هناك من يجعلنا أن نتكلم في هذا الموضوع الحساس والخطير الذي حل بأوساطنا في هذا الزمن وهو تكفير العلماء الأجلاء ،، وقد هاجمهم هذا الشخص المذكور بكل جرأة وبساطة وكأنه يشرب كوباً من الماء بلا أدب ولاإحترام ،، هؤلاء الأجلاء علمائنا الذين أخرجونا من الظلمات الى النور ،، ومن تعذب منهم أو قُتل وكل ذلك يحصل من أجلنا ،، ثم بالتالي يأتي الشخص المذكور المدعو : ياسر الحبيب بعد أن ثُنيت له الوسادة في لندن ،، وبكل بساطة وبرود ليقدم لهم باقة من التكفير ،، وهناك من شجعه وأيده بهذه الفكرة المدسوسة المسمومة للنيل من علمائنا الأشراف رحم الله الماضين منهم وحفظ الله الباقين منهم ،، وهذا كله مايحصل إنما هو مصداقاً لقول الحبيب محمد : (( سيأتي زمان على الناس يفرون من العلماء كما يفر الغنم من الذئب فإذا كان ذلك إبتلاهم الله بثلاث أشياء : الأول يرفع الله البركة من أموالهم والثاني : سلط الله عليهم سلطاناً جائراً والثالث : يخرجون من الدنيا بلا إيمان )) علماء أجلاء قضوا عمرهم بالدين وياسر حيث كان في عالم الذر ،، حتى يخرج بيوم وليلة ويبدأ حملته التكفيرية وشن الحرب وإطلاق الصواريخ من قاعدته في لندن بإسم الدين ،، وهي في الحقيقة لمآرب شخصية جاءت بإسم الدين من أُناس آخرين أوقعوها في هذا المسكين ،،
وبدعة التكفير إنما مذهبه مذهب الخوارج ،، لأنهم أول من إبتدعها هم ،، وكانت في حرب صفين حيث تكتلت جماعة من نفس جيش الإمام علي معلنين رفضهم ومخالفتهم للإمام والصلح مع معاوية لعنه الله وقبول التحكيم ولسنا بصدد القضية ،، وخرجوا عن طاعة الإمام وكونوا لهم نظرية وفلسفة لخروجهم ورفضهم الى أن وصلوا بحد الحكم بتكفير الإمام علي وشن الحرب عليه وعلى حكومته وقتل أصحابه وأتباعه وكل من خالفهم الرأي ،، فعلى أي حال إتهام الناس في عقيدتهم وإطلاق التكفير لهم أمر مرفوض شرعاً وعقلاً ،، ثم لايجوز شرعاً تكفير المسلم والمؤمن فضلاً عن العالم ،، ولاشك أن هذه التصرفات اللادينية ولاأخلاقية تأتي بويلات وفتن بالوسط الشيعي من تصرفات خط أو تيار متعصب ،، ويعتقدون أن الحق مُنحصر بهم وفي آرائهم كالخوارج تماماً ،، ويُجيزون لأنفسهم محاسبة الناس ويرفضونها رفضاً تاماً عليهم ويعتبرون ذلك جريمة في حقهم وإتهام ،،
وإنني ولاأشك أبداً بما أقول لولا أن الناس مَحّمِيون من القانون الدولي لقتلوا البشر،، ولاأقول ذلك إلا من حيث أرى ومن خلال هذا الواقع المرير الذي نُشاهده من سب وشتم وطعن وتكفيروتفرقة وأنياب مُكشره وتعاليم أهل البيت كلها تُضرب بعرض الحائط ،،
هل هذا هو التشيع الصادق الصحيح ؟؟!!
سلوك مشبوه وتطاول سافر على العلماء وعبارات مشينة ومعيبة وهي لاتمثل إلا صاحبها ومن تمسك به ولف لفه ،،
وهناك الكثير من العلماء والأكاديمين والعوام من الناس من إستنكر ماقام به ياسر الحبيب ،، ولنا مواضيع أخرى سوف نطرحها إن شاء الله ولابأس بأن نرى رأي السيد صباح شبر حفظه الله في هذه المسألة ،،

http://www.youtube.com/watch?v=rHW_3CRlhpg

وأخيراً أختم موضوعي بقول الله جل جلاله حيث يقول :
(( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به من علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ))
آمنا بالله صدق الله العلي العظيم



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته