بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثُنيت الوسادة للشخص المذكور من جديد وأطلق صاروخاً آخر من لندن على الشيعة بمسمى جديد أو مذهب إن صح التعبير حسب رؤيته بالبترية ،، وشيخ هذه المسميات الشيخ الثائر على الشيعة ياسر الحبيب ،، وفي نظره ونظر من لف لفه أن كل مؤمن من لم يتجاهر بالبراءة من بعض الأصحاب فهو بتري العقيدة وخارجاً من التشيع كافر ملعون إبن ملعون ،، هكذا هؤلاء يعتقدون ،، !!
وهذا أيضاً يجرنا لموضوع آخر وهو التقية سيأتي بموضوع مستقل إن شاء الله 0
نحن نعلم وتعلمون أن الإمام علي
هو الخليفة الشرعي بعد الرسول
وهو الإمام المُنصب من قِبل عدالة السماء والقانون الإلهي وهو إمام قام أو قعد ،، ولولا تصرفه وحنكته وحكمته لما وصل إلينا الدين الإسلامي عموماً والتشيع خاصة ،، كانت الأمة آنذاك بعد وفاة النبي
مباشرة بين الهرج والمرج الى أن إستقر الحكم لأبو بكر ،، والإمام علي
ومن معه من الطيبين كانوا منعزلين إلتزموا الصمت ولم يدخلوا بما دخلت به الأمة ،، ثم حصل ماحصل من هجوم القوم على الدار ،، وإرتكبوا جريمتهم الكُبرى بحق إبنة نبيهم وإغتياد الإمام
والحبل في عنقه ،، ومع هذا كله والإمام
لم يُبايعهم إلا بعد على صحيح الروايات وكما يقول العلماء لستة أشهر مضت من الحكم ،، إستلم الحكم أبو بكر ،، ولكن من هذا أبو بكر ؟؟ هل هو عالم ؟؟!! هل لديه خبرة عسكرية في الحروب ؟؟!! هل لديه خبرة سياسية في الإدارة والحكم ؟؟!! لم يكن ذلك وكان يستشير الإمام علي
في الأموروكان سلام الله عليه حلال المشكلات والمعضلات التي تمر بهم آنذاك حتى في عهد عمر لايستغنون أبداً عنه وكان مساعداً لهما ،، الإمام علي
لايهمه منصب أو كرسي كما يهم هؤلاء ،، الإمام
همه الوحيد الحفاظ على الدين والرسالة أن تسير بشكلها الصحيح ،، وهذا هو واقعاً مافعله إبنه الإمام الحسن
مع الطاغية معاوية لعنه الله وأول شرط أن يعمل بكتاب الله وسنة نبيه
،، هذا هو المطلوب عند أهل البيت عليهم السلام ،، ولولا علي
وأبنائه الطاهرين لم يصل إلينا التشيع ،، بل لم يكن هناك إسلام أصلاً ،، الإمام علي
وقف معهم وساعدهم وساندهم وليس في ذلك شك ولاإنكار ،، هذا أولاً وثانياً : واسطة الإمام
لهما عند السيدة فاطمة بأبي وأمي لتأذن لهما الدخول الى الدار وبالفعل أذنت لهما الزهراء عليها السلام ودخلوا دار علي برضاء منه ومنها بالدخول فقط ،، ثالثاً : دفاعه عن عائشة من كلام له بوصف أصحاب الجمل كما في نهج البلاغة قائلاً : فخرجوا يقصد بذلك (طلحة والزبير) يجرون حُرمة الرسول
كما تُجر الأمة عند شرائها متوجهين بها الى البصرة فحبسا نساؤهما في بيوتهما وأبرزا حبيس رسول الله
لهما ولغيرهما ،، رابعاً : مانراه في الأدعية ،، وإذا أتينا الى بعضها والتي يوجد بها لعن مثل زيارة عاشوراء المروية عن الإمام الباقر
نجد هناك إشارة فقط تعني المقصود للأول والثاني والثالث والرابع ،، كذلك دعاء صنمي قريش المروي عن الإمام علي
لم نجد به من أسماء صريحة ،، كذلك دعاء اللعن عن الإمام الرضا
،، وحتى النبي
نفسه قام بهذا العمل وهو القائل لعن الله من تخلف عن جيش أسامة وهو يعلم من هم المتخلفين ،،




















الى متى سيظل هذا التفكير العقيم السقيم يُسيطر على عقله وعقول هؤلاء المساكين ؟؟!!،، هو أيضاً ضحية ناس آخرين وشجعوه بأن يكن له هيبة ومقام عظيم ،، ولكنني أرى عكس ذلك والزمن كفيل أن تأتي ساعة له يضع رأسه بين ركبتيه ،،
ليس من الصحيح أن كل مؤمن إذا لم يُعلن البراءة جهراً من هؤلاء المرتدين والمنقلبين على أعقابهم يظهر له مسمى عجيب بظهور ياسر الحبيب ،، والذي يجعلني أن أكتب هذه المواضيع لأنه ليس من الصحيح أن يُسمح لأفكار وآراء بالظهور وتُحجب أفكار وآراء أخرى عسى أن يهتدي بها بعض من الناس ويعودوا لرشدهم وتشيعهم المُنقى الصافي الصحيح والذي ليس عليه من غبار ،،
إن كان كل من مِن الشيعة لايجهر بأسماء الملعونين فلهم أسوة حسنة طيبة من نبيهم وأئمتهم
الذين لايجهرون بأسماء الملعونين فهم يتعلمون من نبيهم ومن أئمتهم
هذا التعليم ،، لامن ياسر الحبيب الذي يُخالف ذلك ويجعل الفتنة والفوضى بالمذهب الشيعي وكأنه إكتشف شيئاً غامضاً جديداً كان خافياً منذ بعد وفاة الرسول الى هذا اليوم على الشيعة ،، وجاء من يرقص ويُطبل له من غير روية أو تفكير،،


فإذا كانت معاملة الإمام
مع هؤلاء بهذه الطريقة من الأولى أن يكون هو أول بتري ومؤسس البترية ،،وماهو جواب ياسر الحبيب بما طرحناه ،، بلاشك جوابه يكون بالعبارة التي دائماً نسمعها منه ،، ذاك زمان وهذا زمان ،، كأن القرآن والأئمة فقط لذاك الزمان دون هذا الزمان ،،

وللتوضيح أكثر حول البراءة لنا موضوع آخر سوف نطرحه لكي لاأطيل على حضاراتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق