بسم الله الرحمن الرحيم
أنا لست في وارد العراك مع أحد ولكن لفتتني مسألة مطروحة في موقع ما يسمى القطرة طرحها ياسر الحبيب في موضوع تسمية المحسن عليه السلام بالمُحَسِّن وجاءت كالتالي :
http://www.alqatrah.net/edara/index.php?id=443
بدايةً يستشهد ياسر الحبيب بالنواصب وهو الذي يدعي أن ديننا لا نأخذه عنهم فلقد إستشهد برئيس النواصب إبن حجر العسقلاني الذي يُعتبر هو وإبن تيمية رؤساء وقدوة وقادة ما يسموا اليوم بالسلفيين
وأمير المؤمنين علي عليه السلام يقول لكميل يا كميل لا تأخذ إلا عنا تكن منا .
فالشيخ حبيب أخذ عن أعداءِ أهل البيت عليهم السلام
ثم جاء بكتاب إبن منظور كشاهد مع العلم أن إبن منظور لم يشير إلى أن المحسن بتشديد السين أو لا وقد إضطر الحبيب أن يقدِّم إبن منظور كعالم لغة حتى يُعمى البصر عن النواصب كإبن حجر والعصامي المكي والزرقاني .
ثانياً هل كانوا إبن حجر والعصامي المكي والزرقاني لو فرضنا أنهم شيعة وليسوا نواصب يعيشون على عهد أمير المؤمنين ليعلموا كيف كان يُلفَظ إسم المحسن عليه السلام فهذا أمر غريب ان يأخذ من نواصب وأن يأخذ ممن أصلاً لم يكن في عهد المعصوم عليه السلام .
ثالثاً : على مبدأ تناغم الأسماء حسَن وحُسيْن ومُحَسِّن بنفس اللحن وتحريك أسماء شَبَّرَ وشَبِيراً ومُشَبِّراً نستخلص أن حتى إسم الإمام الحسن من الخطأ أن يُلفَظ حَسَن بفتح الحاء والسين بل على طريقة ياسر الحبيب يجب أن يُلفَظ حٌسِّن بضم الحاء وتشديد السن تناغماً مع إسم شَبَّرَ
أو إذا كانت شَبَّر يصبح إسمه حَسَّن وهذه طبعاً تغافل عنها الحبيب خارقاً قاعدة التناغم الكلية ما بين
الحسن والحسين والمحسن
وبين
شبر وشبير ومشبراً
رابعاً : ما معنى مُحَسِّناً
معنى المُحسِّن تأتي من فعل حَسَّن حَسَّنَه : رقَّاه وأَحسن حالته
أي أن يترقى ويتحسن وهذا يعني أنه إنطلق من حالة سيئة إلى حالة حسنة أو من حالة حسنة إلى حالة أحسن فهو يتحسن ويترقى في عمله
وأما كلمة مُحسِن كما نلفظها نحن وليست كما يلفظها ياسر الحبيب هي كلمة تأتي من الإحسان ومن يُحسِن
يَقُومُ بِأَعْمَالِ الخَيْر ،
ِ إِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
التوبة آية 120
فأيهما أليَق بحق مولانا المحسن أن يكون محسِناً أو أن يكون محسِّناً
كما أطلقها عليه النواصب وأخذها منهم ياسر الحبيب
خامساً وأخيراً : لقد إعتاد الناس منذ التاريخ القديم أن يسموا أبناءهم بمُحسِن وليس محَسِّن ولا نريد أن أن نقول أنهم كان يسمون ذلك تيمناً بالمحسن عليه السلام بل أقلها أنه إسم أدرج إلى عصرنا بهذه الكيفية كما أدرج إسم الحسن والحسين فما بال هذا الإسم بالتحديد يقف الزمان عنده فيتغير من دون أن يشار لذلك بينما لفظ الأسماء الأخرى بقيت على طبيعتها .
طبعاً أحببت أن أضيء على هذا الموضوع لأنه لم يكن عن علم ودراية ولست هنا لأخوض صراعات مع الياسريين بل لتصحيح المفهوم الخاطئ الذي تعرض هو له .
والحمد لله رب العالمين
أنا لست في وارد العراك مع أحد ولكن لفتتني مسألة مطروحة في موقع ما يسمى القطرة طرحها ياسر الحبيب في موضوع تسمية المحسن عليه السلام بالمُحَسِّن وجاءت كالتالي :
http://www.alqatrah.net/edara/index.php?id=443
وعلى بركة الله تعالى استفتح الشيخ الحبيب ذكر الأدلة و المصادر بما جاء في كتب اللغة ومتون السير التاريخية في التراث الإسلامي، فأوجز عددًا من الأدلة وهي:
• نقل ابن منظور عن ابن خالويه بأنه قد ذكر شرحا قال فيه:
شَبَّرُ وشَبِيرٌ ومُشَبَّرٌ هم أَولاد هارون، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ومعناها بالعربية حسَن وحُسيْن ومُحَسِّن، قال: وبها سَمَّى علي عليه السلام أَولاده شَبَّرَ وشَبِيراً ومُشَبِّراً يعني حسناً وحسيناً ومُحَسِّناً، رضوان الله عليهم أجمعين.
(لسان العرب/ مادة شبر)
• ذكر الزبيدي أن (الحسَن والحُسيْن والمُحسِـّن) هي ترجمة أسماء أبناء هارون (شُـبّر وشُـُبيْر ومُشبِّر) إلى اللغة العربية، ثم أشار بالنص إلى أن الأخير يُلفظ هكذا بالتشديد كما جاء في أصل الروايات، ويقصد بالروايات ما جاء في أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان من سمّاهم بهذه الأسماء.
(تاج العروس من جواهر القاموس/ج3 /ص 389)
• ترجم ابن حجر العسقلاني شخصية المُحسِـّن بن علي بن أبي طالب، باعتبارها في ميزانه شخصية (أحد الصحابة) فقال: المحسن – بتشديد السين المهملة – ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي سبط النبي.
(الإصابة في معرفة الصحابة/ج3 /ص471)
• روى العصامي المكي: ”فولدت فاطمة حسنـًا وحسينـًا ومحسنـًا – بميمٍ مضمومة، فحاءٍ مهملة، فسينٍ مشدّدة مكسورة –“
(سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي/ج1 /ص437)
• قال الزرقاني: ”ومحسنـًا – بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، وكسر السين المشددة– فمات صغيرا“.
(شرح المواهب اللدنية بالمنح المحمدية/ج3 /ص207)
• نقل ابن منظور عن ابن خالويه بأنه قد ذكر شرحا قال فيه:
شَبَّرُ وشَبِيرٌ ومُشَبَّرٌ هم أَولاد هارون، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ومعناها بالعربية حسَن وحُسيْن ومُحَسِّن، قال: وبها سَمَّى علي عليه السلام أَولاده شَبَّرَ وشَبِيراً ومُشَبِّراً يعني حسناً وحسيناً ومُحَسِّناً، رضوان الله عليهم أجمعين.
(لسان العرب/ مادة شبر)
• ذكر الزبيدي أن (الحسَن والحُسيْن والمُحسِـّن) هي ترجمة أسماء أبناء هارون (شُـبّر وشُـُبيْر ومُشبِّر) إلى اللغة العربية، ثم أشار بالنص إلى أن الأخير يُلفظ هكذا بالتشديد كما جاء في أصل الروايات، ويقصد بالروايات ما جاء في أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان من سمّاهم بهذه الأسماء.
(تاج العروس من جواهر القاموس/ج3 /ص 389)
• ترجم ابن حجر العسقلاني شخصية المُحسِـّن بن علي بن أبي طالب، باعتبارها في ميزانه شخصية (أحد الصحابة) فقال: المحسن – بتشديد السين المهملة – ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي سبط النبي.
(الإصابة في معرفة الصحابة/ج3 /ص471)
• روى العصامي المكي: ”فولدت فاطمة حسنـًا وحسينـًا ومحسنـًا – بميمٍ مضمومة، فحاءٍ مهملة، فسينٍ مشدّدة مكسورة –“
(سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي/ج1 /ص437)
• قال الزرقاني: ”ومحسنـًا – بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، وكسر السين المشددة– فمات صغيرا“.
(شرح المواهب اللدنية بالمنح المحمدية/ج3 /ص207)
بدايةً يستشهد ياسر الحبيب بالنواصب وهو الذي يدعي أن ديننا لا نأخذه عنهم فلقد إستشهد برئيس النواصب إبن حجر العسقلاني الذي يُعتبر هو وإبن تيمية رؤساء وقدوة وقادة ما يسموا اليوم بالسلفيين
وأمير المؤمنين علي عليه السلام يقول لكميل يا كميل لا تأخذ إلا عنا تكن منا .
فالشيخ حبيب أخذ عن أعداءِ أهل البيت عليهم السلام
ثم جاء بكتاب إبن منظور كشاهد مع العلم أن إبن منظور لم يشير إلى أن المحسن بتشديد السين أو لا وقد إضطر الحبيب أن يقدِّم إبن منظور كعالم لغة حتى يُعمى البصر عن النواصب كإبن حجر والعصامي المكي والزرقاني .
ثانياً هل كانوا إبن حجر والعصامي المكي والزرقاني لو فرضنا أنهم شيعة وليسوا نواصب يعيشون على عهد أمير المؤمنين ليعلموا كيف كان يُلفَظ إسم المحسن عليه السلام فهذا أمر غريب ان يأخذ من نواصب وأن يأخذ ممن أصلاً لم يكن في عهد المعصوم عليه السلام .
ثالثاً : على مبدأ تناغم الأسماء حسَن وحُسيْن ومُحَسِّن بنفس اللحن وتحريك أسماء شَبَّرَ وشَبِيراً ومُشَبِّراً نستخلص أن حتى إسم الإمام الحسن من الخطأ أن يُلفَظ حَسَن بفتح الحاء والسين بل على طريقة ياسر الحبيب يجب أن يُلفَظ حٌسِّن بضم الحاء وتشديد السن تناغماً مع إسم شَبَّرَ
أو إذا كانت شَبَّر يصبح إسمه حَسَّن وهذه طبعاً تغافل عنها الحبيب خارقاً قاعدة التناغم الكلية ما بين
الحسن والحسين والمحسن
وبين
شبر وشبير ومشبراً
رابعاً : ما معنى مُحَسِّناً
معنى المُحسِّن تأتي من فعل حَسَّن حَسَّنَه : رقَّاه وأَحسن حالته
أي أن يترقى ويتحسن وهذا يعني أنه إنطلق من حالة سيئة إلى حالة حسنة أو من حالة حسنة إلى حالة أحسن فهو يتحسن ويترقى في عمله
وأما كلمة مُحسِن كما نلفظها نحن وليست كما يلفظها ياسر الحبيب هي كلمة تأتي من الإحسان ومن يُحسِن
يَقُومُ بِأَعْمَالِ الخَيْر ،
ِ إِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
التوبة آية 120
فأيهما أليَق بحق مولانا المحسن أن يكون محسِناً أو أن يكون محسِّناً
كما أطلقها عليه النواصب وأخذها منهم ياسر الحبيب
خامساً وأخيراً : لقد إعتاد الناس منذ التاريخ القديم أن يسموا أبناءهم بمُحسِن وليس محَسِّن ولا نريد أن أن نقول أنهم كان يسمون ذلك تيمناً بالمحسن عليه السلام بل أقلها أنه إسم أدرج إلى عصرنا بهذه الكيفية كما أدرج إسم الحسن والحسين فما بال هذا الإسم بالتحديد يقف الزمان عنده فيتغير من دون أن يشار لذلك بينما لفظ الأسماء الأخرى بقيت على طبيعتها .
طبعاً أحببت أن أضيء على هذا الموضوع لأنه لم يكن عن علم ودراية ولست هنا لأخوض صراعات مع الياسريين بل لتصحيح المفهوم الخاطئ الذي تعرض هو له .
والحمد لله رب العالمين
تعليق