أكد سيد المحققين المرجع الصرخي الحسني "دام ظله المبارك" وجود الزنادقة في شيعة عثمان وهذا يفضح اسلوب التدليس الذي انتهجه ابن تيمية في مؤلفاته حيث اعتبر ان شيعة علي "عليه السلام " فقط فيهم الزنادقة ليعمم حكمه بتكفير الشيعة وينسب اليهم انحرافات المغالين وأستدل سماحة المرجع بما اصدره المأمون العباسي الذي يعرف عنه عند الاخرين انه اكثر خلفاء بني العباس تدينا في حادثة نقلها ابن النديم النصراني في كتابه الكشف عن الحرنانيين والملفت للنظر ان السنة التي يعتمدها أؤلئك الزنادقة ممن اتخذوا الصابئية دينا ليكونوا في مأمن من حكم المأمون وعقابه لهم ان لم يتخلو عن زندقتهم هو "اطالة الشعر ولبس الاقبية " على نحو الشعيرة الدينية واما عن علاقة هؤلاء بشيعة عثمان فقد اوضح المرجع الصرخي الحسني ان شيعة عثمان المقصود بهم بنو امية والحكومة الاموية قد نقلت السلطة الى مدينة حران التي تعد حاضنة الزنادقة ومنهم من التحق بالامويين ليثبت ان الامويين شيعة عثمان فيهم الزنادقة
حيث قال سماحته دام ظله نقلا عن ابن النديم :
قال ابن النديم أبو يوسف أيشع القطيعي النصراني في كتابه في الكشف عن الحرنانيين: (إن المأمون اجتاز في آخر أيامه بديار مضر يريد بلاد الروم للغزو فتلقاه الناس يدعون له وفيهم جماعة من الحرنانيين وكان زيهم إذ ذاك لبس الأقبية وشعورهم طويلة فأنكر المأمون زيهم وقال لهم من انتم؟ من أهل الذمة؟ فقالوا: نحن الحرنانيون. قال: أنصارى انتم؟ قالوا: لا. قال لهم: أفلكم كتاب أم نبي؟ فجمجموا في القول فقال: فأنتم إذن الزنادقة..".
ويعلق سماحته على هذا القول "يابن تيمية هؤلاء دخلوا في شيعة عثمان، هؤلاء من شيعة عثمان، المأمون يقول زنادقة، كيف يفتري على الشيعة ويقول الشيعة فيهم زنادقة وشيعة عثمان ليس فيهم زنادقة، لاحظوا التدليس، لاحظوا الإفك والافتراء، كل الأدلة واهية بهذا المستوى من السفه والوهن والإفك والكذب والخطيئة ، كل ما طرح ابن تيمية او من نسبه لابن تيمية، وأنا مسؤول عن هذا الكلام، سأسفه كل ما طُرح من آراء ابن تيمية بهذا المستوى من التسفيه".
جاء ذلك خلال محاضرته الاولى ضمن وقفات تحليلية مع أفكار ابن تيمية
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=400796
تعليق