17/6/2014
* المالكي يقيل قيادات بالجيش وسيطلع الشعب على ملابسات الاحداث

أعلن رئيس الحكومة العراقية إعفاء عدد من ضباط وقيادات الجيش العراقي؛ منهم:
- العميد الركن هدايت الله عبد الكريم قائد فرقة المشاة الثالث وإحالته إلى المحكمة العسكرية.
- الفريق مهدي صبيح الغراوي - قائد عمليات نينوى
- اللواء عبد الرحمن حنظل - نائب قائد عمليات نينوى
- العميد حسن عبد الرزاق - رئيس اركان عمليات نينوى
قرر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي اعفاء قائد عمليات نينوى مهدي صبيح الغراوي ونائبه عبد الرحمن حنظل ورئيس اركان عمليات نينوى العميد حسن عبد الرزاق من مناصبهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم ، واعفاء اللواء الركن هدايت عبد الكريم قائد الفرقة الثالثة للمشاة من منصبه واحالته الى المحكمة العسكرية لهروبه من ساحة المعركة الى جهة مجهولة ".
وذكر بيان للقائد العام اليوم " لقد ابلى ابناء القوات المسلحة خلال السنوات العشر الماضية بلاءا حسنا وسطروا الملاحم والامجاد وتحطمت على صخرة العراق قوى الشر والارهاب ومازالت القوات المسلحة تحمي الحدود لحفظ تراب الوطن الطاهر من الاعمال الاجرامية لمجرمو القاعدة و داعش وبقايا النظام البائد ومن يتعاون معهم".
واضاف " لقد وقفنا وحللنا بعمق احداث نينوى وكركوك وصلاح الدين من احداث جسام سنستفيد منها لبناء القوات المسلحة بكل عزم وقوة وسيتم الاطلاع على النتائج دون حجب الحقائق التي ادت الى النكسة مسترشدين من المرجعية الدينية العليا ومستلهمين القوة والعزيمة من ابناء الشعب العراقي ".
وتابع البيان " قررنا بحسب الصلاحية المخولة لنا بموجب المادة 78 من الدستور محاسبة عدد من الضباط الذين تخاذلوا وذلك باعفاء مهدي صبيح الغراوي قائد عمليات نينوى ونائبه عبد الرحمن حنظل ورئيس اركان عمليات نينوى حسن عبد الرزاق من مناصبهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم ".
واوضح " كما تم اعفاء اللواء الركن هدايت عبد الكريم قائد الفرقة الثالثة للمشاة من منصبه واحالته الى المحكمة العسكرية لهروبه من ساحة المعركة الى جهة مجهولة ".
وأكد البيان انه" ستتولى قيادة القوات البرية بالتنسيق مع قيادة الجيش تشكيل مجالس تحقيقية بشأن الهاربين من ساحة المعركة والذين لم يلتحقوا بوحداتهم دون ان يتسلموا اي اوامر من قياداتهم".
واشار الى انه " سيتم اصدار اعفاء قيادات وضباط من مناصبهم بعد اكتمال التحقيقات ليتم احالتهم الى القضاء او التقاعد ".
كما لفت البيان الى انه " تتولى وزارة الدفاع والداخلية والجهات المعنية تشكيل لجان ميدانية لمتابعة الاحداث التي جرت في المحافظات المذكورة ".
* الخارجية العراقية تنفي قيام سفارات بإغلاق مقراتها

نفت وزارة الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء قيام بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية بغلق مقراتها ومغادرة بغداد فيما أكدت أن بعض البعثات والسفارات زادت ملاكها وعدد عامليها بسبب التطورات الأمنية والسياسية .
وقالت الوزارة في بيان إن "بعض وسائل الإعلام روجت مؤخراً قيام بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية بغلق مقراتها ومغادرة بغداد" مؤكدة "عدم صحة مثل هذه التقارير التي تفتقد إلى الحقيقة وإلى المصداقية حيث لم تقم أي سفارة أو بعثة بمغادرة العاصمة".
وأضاف البيان أن "الوزارة على تواصل منتظم مع كافة البعثات العاملة في بغداد والمحافظات في سبيل توفير أفضل سبل وشروط عملها لخدمة المواطنين ومصالح بلدانها".
وأوضح البيان أنه "خلال الأزمات وكسياق معمول به تقوم البعثات الأجنبية أحيانا بإتخاذ تدابير احتياطية واحترازية كتخفيض الملاك غير الضروري أو اعادة توزيع عامليها داخل البلد" لافتة إلى أن "بعض البعثات والسفارات قامت بزيادة ملاكها وعدد عامليها بسبب التطورات الأمنية والسياسية والإنسانية في البلاد".
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن بلاده قامت بإخلاء قنصليتها فى مدينة البصرة بجنوب العراق.
***
()()
***
* "داعش" تعتدي على مزارات وكنائس الموصل

افاد مواطنون في مدينة الموصل، الثلاثاء، ان تنظيم داعش الارهابي بدأ بتنفيذ حملة هدم واعتداء على المزارات الدينية والاضرحة والكنائس ومقابر المسيحيين.
وقال احد مواطني الموصل من المسيحيين ،ان" قوة من عصابات داعش اقتحمت عددا من الكنائس وحطمت الصلبان وتمائيل السيدة العذراء والسيد المسيح عليهما السلام ودمرت مكتباتها والاثار الموجودة فيها،بالاضافة الى الاعتداء على مقابر المسيحيين".
واضاف ،ان"ارهابيي داعش امرونا بعدم اقامة اية شعائر دينية وتنفيذ التجمعات لاتباع السيد المسيح (ع).
من جانبه اكد مواطن اخر من سكنة منطقة النبي يونس ،ان" عناصر داعش عاثت فسادا في مرقد النبي يونس(ع) وامرت بهدمه ومنع الزيارة اليه،كما ومنعت الزيارة لقبر النبي شيث(ع).
واشار الى ان" عصابات داعش تنوي هدم المراقد والمزارات في الموصل بعد ان اعلنت المدينة ولاية تابعة الى ما يسمى بالدولة الاسلامية".
* اخطر ما جاء بـ"وثيقة المدينة "على النساء الموصليات

تواجه نساء محافظة نينوى شمالي العراق خطر الغرائز الجنسية لدى تنظيم "داعش" الإرهابي الذي فرض سيطرته على المحافظة ,الثلاثاء الماضي، بمؤامرة قادتها جهات خارجية واطراف سياسية موصلية وكردية, هذا الخطر الذي تولده تلك الجماعات الارهابية أكدته منشورات لها سُميت بـ"وثيقة المدينة" التي نصت على قرارات وأوامر تنتهك حقوق الحريات الشخصية.
وقالت مصادر حكومية ,أمس الاثنين, بان عدداً من عناصر من عصابات داعش الإرهابية قاموا باغتصاب خمس فتيات بعد رفضهن "جهاد النكاح" في الساحل الأيسر لمدينة الموصل.وكان تنظيم داعش الارهابي تمكن بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة وبمساعدة مجموعة من الاهالي من السيطرة على مدينة الموصل في الـ10 من حزيران الحالي، في حين بدات الاجهزة الامنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش من تضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد الى مدن اخرى الامر الذى ادى الى تكبيدهم العشرات من القتلى بعضهم يجمل جنسيات عربية واجنبية جاءت من مناطق مختلفة الى نينوى، في حين تدفقت الى مراكز التطوع والذهاب نحو سامراء مئات الآلاف من الشباب حال اطلاق المرجعية الدينية في النجف الاشرف دعوة الجهاد لقتال داعش الارهابي.
ومع دخول "داعش" الى محافظة نينوى واعلانها ما يُعرف بدولتها الاسلامية وتأسيس محاكمها الشرعية، راود الخطر اغلب نساء المحافظة من تصرفات قد يقوم بها عناصر التنظيم الذي اعلن سيطرته على المحافظة قبل ان يطلب المبايعة من سكانها.وفي مناطق متفرقة من محافظة نينوى انتحرت اربع فتيات بعد محاولة عناصر من تنظيم "داعش" عقد ما يُعرف بـ"زواج النكاح" عليهن، رغم رفضهن المُسبق لدخول عناصر التنظيم الى بيوتهن، بيد ان تعامل المسلحين القاسي مع افراد عوائلهن واحتجازهم في غرفة واحدة تحت تهديد السلاح كان اقوى من رفضهم لدخول عناصر "داعش" الى المنزل.
فتاة في الخامسة والثلاثين من عمرها في أحد أحياء مدينة الموصل, أطلقت النار على نفسها بعدما دخل عناصر تنظيم "داعش" الى بيتها في وقت متأخر من ,ليلة الخميس الماضي ، ولم يخرجوا منها الا بعد ساعتين".
شهود عيان كشفوا عن رفض الارهابيين, خروج اي من سكان المنطقة من بيته بعد دخولهم لبيت الفتاة المُنتحرة، لكنهم قالوا ان "والدة الفتاة تحدثت عن اغتصاب المسلحين لابنتها التي انتحرت بمسدس يعود لأحد أخوتها المنتمين إلى القوات الأمنية".
ويقول احمد الحمداني، 23 عاماً من سكان منطقة 17 تموز بالموصل، ان " فصائل من تنظيم "داعش" قاموا بإجراء إحصاء لإناث بعض المناطق، ومعرفة حالتهن الاجتماعية".
ووزع تنظيم "داعش"،الخميس الماضي , ما سماها "وثيقة المدينة" على سكان مدينة الموصل بعد سيطرته عليها بعد انسحب الجيش والشرطة من المحافظة.
الوثيقة تضمنت 16 نقطة عامة، ما يخص النساء منها هو: ان لا يخرجن إلا لحاجة قصوى وبملابس فضفاضة وحجاب.
وتحدثت مفوضية حقوق الإنسان الدولية عبر المتحدث باسمها روبرت كولفيل عن انتحار ثلاث نساء اخريات في محافظة نينوى بعد الاعتداء الذي تعرضن له من قبل عناصر تنظيم داعش وانتهاك حقوقهن وحقوق عوائلهن. ويُعرف عن ما يُسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ابتكارها لـ"زواج جهاد النكاح"، الذي مارسه عناصر هذا التنظيم في سوريا بعد بدء التظاهرات التي شهدتها عام 2011.
* الموصل..3 فصائل مسلحة متنافرة ومتناحرة

ثلاثة أيام فقط كانت كفيلة بكشف وجه المؤامرة التي تعرّض لها العراق، فأطلقت "داعش" العنان لصيحاتها في المدينة، بأنها "فاتحة" لا محتلة، وأنها متجهة إلى العاصمة بغداد، وستسلّم زمام الأمور في الموصل لـ"أهلها.
نصّبت الضابط في الجيش السابق العقيد ركن المتقاعد هاشم الجماس، محافظاً للموصل، وهو أحد المسؤولين السابقين ايام نظام صدام لمعسكر وأكاديمية الغزلاني في الموصل، والجماس هو من مواليد 1949، تسلم عدة مناصب قيادية في الجيش السابق المنحل، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية، وحرب الكويت، وكان أحد أبرز أعمدة القيادات في زمن النظام السابق.
وبحسب جمع من أهالي الموصل، اتضح أن ثلاثة فصائل مسلحة تسيطر على الموصل عسكرياً وإدارياً واجتماعياً، وهي كل من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش، والمجلس العسكري للثوار، والحركة النقشبندية.
تنظيم "داعش" صاحب العدة والعتاد، الذي يضم مقاتلين عرباً وأجانب، سيطر على كل مفاصل المدينة في أول لحظة اقتحام، وصادر كل الآليات والأسلحة المتوسطة والثقيلة، وهرّبها صوب سوريا ومدينة الشرقاط في صلاح الدين، القريبة من مدينة تكريت.
ويعد "داعش" القوة الأبرز بين الفصائل الأخرى، وانعكس ذلك في فرض قراراته ونوع الإدارة التي يرغب فيها في الموصل، وهو يرغب في تطبيق "حدود الشريعة" التي فرضها في عدة مناطق سورية سيطر عليها في السابق.
وتجد "داعش" حواضنها في الأنبار وديالى وصلاح الدين وحزام بغداد.
اختلفت التنظيمات الثلاثة في طبيعة الحكم الإداري للموصل، المجلس العسكري يضم مجموعة كبيرة من كبار ضباط الجيش المنحل، ممن انخرط أغلبهم في تنظيم "القاعدة" بالموصل والأنبار وغيرهما من المناطق في أعوام 2005 و2006 و2007، وانقلب بعضهم في ما بعد على "القاعدة، وانخرط في صفوف قوات الصحوات التي قاتلت هذا التنظيم، لكن انقلابهم الأخطر كان في عام 2012، عندما انضموا إلى صفوف المتمردين.
ويرغب المجلس العسكري في إقامة دولة أو فدرالية سنية، والعديد من قادته هم من دعاة تقسيم العراق إلى عدة دويلات، ويجد المجلس العسكري حواضنه في بغداد والأنبار وصلاح الدين.
أما الحركة "النقشبندية" التي يتزعمها المجرم عزة الدوري، فهي تعد أضعف الحركات، إذ بقي التنظيم يدعو إلى الإيمان بمبادئ حزب البعث المنحل، على الرغم من انخراط الكثير من أعضاء الحركة في تشكيلات الحكومة العراقية، وهذا التنظيم بالذات فشل في إيجاد حواضن حقيقية له في الأنبار وديالى وصلاح الدين، لكنه وجد ضالته في الموصل والمناطق العربية من كركوك،وهو يدعو إلى إسقاط النظام الجديد بأي شكل من الأشكال، والعودة إلى حكم نظام حزب البعث المنحل.
التنظيمات المسلحة الثلاثة اتفقت على تسمية الانقلاب في الموصل "الثورة السنية"، لإضفاء شرعية على احتلال "داعش" مدناً أخرى، لكنها اختلفت في إدارة الموارد والثروات، وطبيعة الحكم الإداري للمدينة.
وفي هذا الخصوص أكد مصدر من الموصل، رفض الكشف عن اسمه، أن التنظيمات الثلاثة اختلفت في بادئ الأمر، فأرادت "داعش" الاستيلاء على كل ممتلكات الدولة والأسلحة والأعتدة، فيما رفض المجلس العسكري إفراغ دوائر الدولة من محتوياتها، فضلاً عن خلاف نشب بسبب سيطرة "داعش" على المصارف وسرقة 340 مليون دولار.
وأوضح أن "داعش" اختلف أيضاً مع "النقشبندية"، بسبب صورة صدام، وأمهلهم 24 ساعة لإزالة الصور التي رفعوها في كل أرجاء المحافظة بعد سقوط الموصل، مضيفاً أن "اجتماعاً بين قيادات الفصائل المسلحة جرى يوم الثلاثاء الماضي، واتفقوا سريعاً على العديد من الأمور المهمة، وأبرزها تسمية المحافظ وخروج المقاتلين العرب، ما يدل على وجود اتفاقات شبه نهائية قبل دخول "داعش" المدينة.
ويبدو أن التنظيمات الإرهابية المتحدة في الموصل، شكلت آلية مبنية على رغبة سكان الأهالي، لمنع التصادم معهم، بهدف البقاء لأطول فترة ممكنة في الموصل، وهذا بدوره يعطي زخماً ودافعاً معنوياً كبيراً لمن يقاتل من الجماعات الإرهابية في محافظتي صلاح الدين وديالى، إلا أن توزيع "داعش" منشورات تتضمن تعليمات تخالف ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل المسلحة، أطلق تكهنات بشأن اندلاع اشتباك مسلح بين هذه القوى، على غرار ما حصل بين الفصائل المسلحة في مدن سورية عدة.
في غضون ذلك، وزّع تنظيم "داعش" منشورات أثناء صلاة الجمعة الماضي، تحمل اسم "وثيقة المدينة"، تحرّم المظاهر المدنية، والحريات الشخصية كالدخان والخمور، وتطبيق الحدود الشرعية بدل القوانين الوضعية، ومطالبة النساء الموصليات بـ"الحشمة وترك الخروج"، والابتعاد عن الملابس الفضفاضة والضيقة.
وتتوارد الأنباء عن إقامة محاكم شرعية في مبنى المحافظة، فيما تؤكد تقارير الأمم المتحدة وجود حالات تصفية جسدية من قبل المسلحين في الموصل لعدد من المدنيين.
* الاعلام الداعشي .. سلاح خاسر

جاسم العذاري
تتناول بعض القنوات الإخبارية المحلية والعربية الأحداث في العراق وفق الأجندات المرسومة والمخططات الموضوعة من قبل دول إقليمية وجماعات إرهابية ، ولم تعتمد المهنية في نقل الأحداث ، بل اعتمدت في تغطيتها على التزوير وعدم نقل الحقيقة ومن هذه القنوات قناة العربية والعربية الحدث والجزيرة وسكاي نيوز عربية والبابلية والرافدين وبغداد والشرقية والبغدادية والغربية والفلوجة والتغيير , وجميع تلك القنوات تعمل بطائفية ومقيتة وتحاول تأجيج الصراع المذهبي والتحريض على التقسيم والتصدي للقوات الحكومية.
وتأتي تلك الحملة الشرسة ضد الحكومة العراقية والقوات الأمنية الباسلة بجميع صنوفها تزامناً مع هجمات الزمر الإرهابية ومنها داعش الوهابية ومن لف لفها على بعض المحافظات العراقية , وتحاول أن توصل صورة مغايرة للحقيقة والواقع وتدعي إن الحرب القائمة الآن تستهدف مكون معين.
وأخذت هذه القنوات تمارس الكذب منهجا، والتهويل سياسة، ولي عنق الحقيقة ديدنا، وطبعا كل ذلك في سبيل الأجندة القامعة في شكلها، شوهاء في أدبياتها، لا تراعي أدنى معايير الذمة فضلا عن ابتعادها الكلي عن المهنية , حيث بدأت بتسريب أخبار عن انكسارات وانهزام للقوات الأمنية في محاولة لكسر هيبة الدولة ورفع معنويات الزمر الإرهابية التي باتت تعث في الأرض فسادا ودمارا وتعتدي وتسفك دماء المدنيين وتنهب أملاكهم وتسرق تراثهم وتفرض عليهم دين جديد لا تعرفه الأديان من قبل.
وتتخذ تلك القنوات شعاراً " كذب ثم كذب ثم كذب حتى يصدقك الناس " وسارعت ببث سمومها في حركة مكشوفة لاستغباء متابعيها , مما دفع الذين يرفضون الباطل وان كان على حساب أرزاقهم , أن يقولوا قول الحق ويعلوا صوتهم بالشجب والاستنكار وترك العمل رغم المغريات الدنيوية.
وهذا ما حصل لكادر العربية والعربية الحدث الذين تركوا العمل إيمانا منهم بالوطنية وترسيخاً لمفهوم المصداقية الواجب تطبيقها , وكان ذلك الموقف وسام شرف وعفة ووطنية لهؤلاء الرافضين لتلك القنوات الكاذبة والمزيفة التي ترى الأحداث بعين واحدة ، تلقي بالأخبار الخيالية جزافا، ولا تكلف نفسها عناء الاتصال بالجهات الحكومية لتتبين صحة ما يتناقل ، وذلك لأنها تعلم علم اليقين إن ما تنقله لا يعد سوى الكذب البواح الصريح , بعد ان استنجدت بهم داعش بالبكاء والنويح , ودفعت لها الاموال من اجل المديح , على حساب عراقنا الجريح.
ومن المعيب أن تقوم هذه القنوات باستغباء واستغفال مشاهديها وتملي عليهم ما تحمله من أحقاد وسموم في إشارة إلى أنها تستهين بعقول الناس وفي مختلف طبقاتهم وفئاتهم متناسية أن الحقيقة لا يختفي نورها وهي واضحة مثل الشمس في وضح النهار وكذلك جهلت تلك القنوات أن منافسيها لديهم القدرة والإمكانات ليكشفوا الزيف والكذب والافتراء.
أما الناس أصحاب العقول النيرة والضمائر الحية فلا تنطلي عليهم هذه الحيل واخذ اغلب المثقفين من الصحفيين والإعلاميين بشن حملة مضادة توجه الناس إلى خطورة المخططات التي يبثها الإعلام المسموم وذلك على المواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" , وتكثيف اللقاءات والتوعية في القنوات المعروفة بمصداقيتها وعدم انحرافها , والتحذير مما يستهدف المواطن العراقي بكافة أطيافه ووحدته وأرضه , وترسيخ المفهوم السليم إلى باقي شرائح المجتمع واستشعروا ما يدور من حولهم لتلك المؤامرات الخبيثة وخصوصا التي تأتي من خارج البلاد بدعم سعودي وقطري وتركي وصهيوني.
ولما تحتمه علينا وطنيتنا فيجب أن نفوت الفرصة على الظالمين وننبه الغافلين وبشتى الوسائل الممكنة وفي أي بلد نعيش فيه , فالمسؤولية تشمل الجميع ولا تستثني احد .. وسيذكر التاريخ ما يصنعه الأبطال , ولن ينسى ما قيل أو قال , وستنكشف أساليب الكذب والاحتيال.
* المالكي يقيل قيادات بالجيش وسيطلع الشعب على ملابسات الاحداث

أعلن رئيس الحكومة العراقية إعفاء عدد من ضباط وقيادات الجيش العراقي؛ منهم:
- العميد الركن هدايت الله عبد الكريم قائد فرقة المشاة الثالث وإحالته إلى المحكمة العسكرية.
- الفريق مهدي صبيح الغراوي - قائد عمليات نينوى
- اللواء عبد الرحمن حنظل - نائب قائد عمليات نينوى
- العميد حسن عبد الرزاق - رئيس اركان عمليات نينوى
قرر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي اعفاء قائد عمليات نينوى مهدي صبيح الغراوي ونائبه عبد الرحمن حنظل ورئيس اركان عمليات نينوى العميد حسن عبد الرزاق من مناصبهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم ، واعفاء اللواء الركن هدايت عبد الكريم قائد الفرقة الثالثة للمشاة من منصبه واحالته الى المحكمة العسكرية لهروبه من ساحة المعركة الى جهة مجهولة ".
وذكر بيان للقائد العام اليوم " لقد ابلى ابناء القوات المسلحة خلال السنوات العشر الماضية بلاءا حسنا وسطروا الملاحم والامجاد وتحطمت على صخرة العراق قوى الشر والارهاب ومازالت القوات المسلحة تحمي الحدود لحفظ تراب الوطن الطاهر من الاعمال الاجرامية لمجرمو القاعدة و داعش وبقايا النظام البائد ومن يتعاون معهم".
واضاف " لقد وقفنا وحللنا بعمق احداث نينوى وكركوك وصلاح الدين من احداث جسام سنستفيد منها لبناء القوات المسلحة بكل عزم وقوة وسيتم الاطلاع على النتائج دون حجب الحقائق التي ادت الى النكسة مسترشدين من المرجعية الدينية العليا ومستلهمين القوة والعزيمة من ابناء الشعب العراقي ".
وتابع البيان " قررنا بحسب الصلاحية المخولة لنا بموجب المادة 78 من الدستور محاسبة عدد من الضباط الذين تخاذلوا وذلك باعفاء مهدي صبيح الغراوي قائد عمليات نينوى ونائبه عبد الرحمن حنظل ورئيس اركان عمليات نينوى حسن عبد الرزاق من مناصبهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم ".
واوضح " كما تم اعفاء اللواء الركن هدايت عبد الكريم قائد الفرقة الثالثة للمشاة من منصبه واحالته الى المحكمة العسكرية لهروبه من ساحة المعركة الى جهة مجهولة ".
وأكد البيان انه" ستتولى قيادة القوات البرية بالتنسيق مع قيادة الجيش تشكيل مجالس تحقيقية بشأن الهاربين من ساحة المعركة والذين لم يلتحقوا بوحداتهم دون ان يتسلموا اي اوامر من قياداتهم".
واشار الى انه " سيتم اصدار اعفاء قيادات وضباط من مناصبهم بعد اكتمال التحقيقات ليتم احالتهم الى القضاء او التقاعد ".
كما لفت البيان الى انه " تتولى وزارة الدفاع والداخلية والجهات المعنية تشكيل لجان ميدانية لمتابعة الاحداث التي جرت في المحافظات المذكورة ".
* الخارجية العراقية تنفي قيام سفارات بإغلاق مقراتها

نفت وزارة الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء قيام بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية بغلق مقراتها ومغادرة بغداد فيما أكدت أن بعض البعثات والسفارات زادت ملاكها وعدد عامليها بسبب التطورات الأمنية والسياسية .
وقالت الوزارة في بيان إن "بعض وسائل الإعلام روجت مؤخراً قيام بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية بغلق مقراتها ومغادرة بغداد" مؤكدة "عدم صحة مثل هذه التقارير التي تفتقد إلى الحقيقة وإلى المصداقية حيث لم تقم أي سفارة أو بعثة بمغادرة العاصمة".
وأضاف البيان أن "الوزارة على تواصل منتظم مع كافة البعثات العاملة في بغداد والمحافظات في سبيل توفير أفضل سبل وشروط عملها لخدمة المواطنين ومصالح بلدانها".
وأوضح البيان أنه "خلال الأزمات وكسياق معمول به تقوم البعثات الأجنبية أحيانا بإتخاذ تدابير احتياطية واحترازية كتخفيض الملاك غير الضروري أو اعادة توزيع عامليها داخل البلد" لافتة إلى أن "بعض البعثات والسفارات قامت بزيادة ملاكها وعدد عامليها بسبب التطورات الأمنية والسياسية والإنسانية في البلاد".
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن بلاده قامت بإخلاء قنصليتها فى مدينة البصرة بجنوب العراق.
***
()()
***
* "داعش" تعتدي على مزارات وكنائس الموصل

افاد مواطنون في مدينة الموصل، الثلاثاء، ان تنظيم داعش الارهابي بدأ بتنفيذ حملة هدم واعتداء على المزارات الدينية والاضرحة والكنائس ومقابر المسيحيين.
وقال احد مواطني الموصل من المسيحيين ،ان" قوة من عصابات داعش اقتحمت عددا من الكنائس وحطمت الصلبان وتمائيل السيدة العذراء والسيد المسيح عليهما السلام ودمرت مكتباتها والاثار الموجودة فيها،بالاضافة الى الاعتداء على مقابر المسيحيين".
واضاف ،ان"ارهابيي داعش امرونا بعدم اقامة اية شعائر دينية وتنفيذ التجمعات لاتباع السيد المسيح (ع).
من جانبه اكد مواطن اخر من سكنة منطقة النبي يونس ،ان" عناصر داعش عاثت فسادا في مرقد النبي يونس(ع) وامرت بهدمه ومنع الزيارة اليه،كما ومنعت الزيارة لقبر النبي شيث(ع).
واشار الى ان" عصابات داعش تنوي هدم المراقد والمزارات في الموصل بعد ان اعلنت المدينة ولاية تابعة الى ما يسمى بالدولة الاسلامية".
* اخطر ما جاء بـ"وثيقة المدينة "على النساء الموصليات

تواجه نساء محافظة نينوى شمالي العراق خطر الغرائز الجنسية لدى تنظيم "داعش" الإرهابي الذي فرض سيطرته على المحافظة ,الثلاثاء الماضي، بمؤامرة قادتها جهات خارجية واطراف سياسية موصلية وكردية, هذا الخطر الذي تولده تلك الجماعات الارهابية أكدته منشورات لها سُميت بـ"وثيقة المدينة" التي نصت على قرارات وأوامر تنتهك حقوق الحريات الشخصية.
وقالت مصادر حكومية ,أمس الاثنين, بان عدداً من عناصر من عصابات داعش الإرهابية قاموا باغتصاب خمس فتيات بعد رفضهن "جهاد النكاح" في الساحل الأيسر لمدينة الموصل.وكان تنظيم داعش الارهابي تمكن بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة وبمساعدة مجموعة من الاهالي من السيطرة على مدينة الموصل في الـ10 من حزيران الحالي، في حين بدات الاجهزة الامنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش من تضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد الى مدن اخرى الامر الذى ادى الى تكبيدهم العشرات من القتلى بعضهم يجمل جنسيات عربية واجنبية جاءت من مناطق مختلفة الى نينوى، في حين تدفقت الى مراكز التطوع والذهاب نحو سامراء مئات الآلاف من الشباب حال اطلاق المرجعية الدينية في النجف الاشرف دعوة الجهاد لقتال داعش الارهابي.
ومع دخول "داعش" الى محافظة نينوى واعلانها ما يُعرف بدولتها الاسلامية وتأسيس محاكمها الشرعية، راود الخطر اغلب نساء المحافظة من تصرفات قد يقوم بها عناصر التنظيم الذي اعلن سيطرته على المحافظة قبل ان يطلب المبايعة من سكانها.وفي مناطق متفرقة من محافظة نينوى انتحرت اربع فتيات بعد محاولة عناصر من تنظيم "داعش" عقد ما يُعرف بـ"زواج النكاح" عليهن، رغم رفضهن المُسبق لدخول عناصر التنظيم الى بيوتهن، بيد ان تعامل المسلحين القاسي مع افراد عوائلهن واحتجازهم في غرفة واحدة تحت تهديد السلاح كان اقوى من رفضهم لدخول عناصر "داعش" الى المنزل.
فتاة في الخامسة والثلاثين من عمرها في أحد أحياء مدينة الموصل, أطلقت النار على نفسها بعدما دخل عناصر تنظيم "داعش" الى بيتها في وقت متأخر من ,ليلة الخميس الماضي ، ولم يخرجوا منها الا بعد ساعتين".
شهود عيان كشفوا عن رفض الارهابيين, خروج اي من سكان المنطقة من بيته بعد دخولهم لبيت الفتاة المُنتحرة، لكنهم قالوا ان "والدة الفتاة تحدثت عن اغتصاب المسلحين لابنتها التي انتحرت بمسدس يعود لأحد أخوتها المنتمين إلى القوات الأمنية".
ويقول احمد الحمداني، 23 عاماً من سكان منطقة 17 تموز بالموصل، ان " فصائل من تنظيم "داعش" قاموا بإجراء إحصاء لإناث بعض المناطق، ومعرفة حالتهن الاجتماعية".
ووزع تنظيم "داعش"،الخميس الماضي , ما سماها "وثيقة المدينة" على سكان مدينة الموصل بعد سيطرته عليها بعد انسحب الجيش والشرطة من المحافظة.
الوثيقة تضمنت 16 نقطة عامة، ما يخص النساء منها هو: ان لا يخرجن إلا لحاجة قصوى وبملابس فضفاضة وحجاب.
وتحدثت مفوضية حقوق الإنسان الدولية عبر المتحدث باسمها روبرت كولفيل عن انتحار ثلاث نساء اخريات في محافظة نينوى بعد الاعتداء الذي تعرضن له من قبل عناصر تنظيم داعش وانتهاك حقوقهن وحقوق عوائلهن. ويُعرف عن ما يُسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ابتكارها لـ"زواج جهاد النكاح"، الذي مارسه عناصر هذا التنظيم في سوريا بعد بدء التظاهرات التي شهدتها عام 2011.
* الموصل..3 فصائل مسلحة متنافرة ومتناحرة

ثلاثة أيام فقط كانت كفيلة بكشف وجه المؤامرة التي تعرّض لها العراق، فأطلقت "داعش" العنان لصيحاتها في المدينة، بأنها "فاتحة" لا محتلة، وأنها متجهة إلى العاصمة بغداد، وستسلّم زمام الأمور في الموصل لـ"أهلها.
نصّبت الضابط في الجيش السابق العقيد ركن المتقاعد هاشم الجماس، محافظاً للموصل، وهو أحد المسؤولين السابقين ايام نظام صدام لمعسكر وأكاديمية الغزلاني في الموصل، والجماس هو من مواليد 1949، تسلم عدة مناصب قيادية في الجيش السابق المنحل، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية، وحرب الكويت، وكان أحد أبرز أعمدة القيادات في زمن النظام السابق.
وبحسب جمع من أهالي الموصل، اتضح أن ثلاثة فصائل مسلحة تسيطر على الموصل عسكرياً وإدارياً واجتماعياً، وهي كل من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش، والمجلس العسكري للثوار، والحركة النقشبندية.
تنظيم "داعش" صاحب العدة والعتاد، الذي يضم مقاتلين عرباً وأجانب، سيطر على كل مفاصل المدينة في أول لحظة اقتحام، وصادر كل الآليات والأسلحة المتوسطة والثقيلة، وهرّبها صوب سوريا ومدينة الشرقاط في صلاح الدين، القريبة من مدينة تكريت.
ويعد "داعش" القوة الأبرز بين الفصائل الأخرى، وانعكس ذلك في فرض قراراته ونوع الإدارة التي يرغب فيها في الموصل، وهو يرغب في تطبيق "حدود الشريعة" التي فرضها في عدة مناطق سورية سيطر عليها في السابق.
وتجد "داعش" حواضنها في الأنبار وديالى وصلاح الدين وحزام بغداد.
اختلفت التنظيمات الثلاثة في طبيعة الحكم الإداري للموصل، المجلس العسكري يضم مجموعة كبيرة من كبار ضباط الجيش المنحل، ممن انخرط أغلبهم في تنظيم "القاعدة" بالموصل والأنبار وغيرهما من المناطق في أعوام 2005 و2006 و2007، وانقلب بعضهم في ما بعد على "القاعدة، وانخرط في صفوف قوات الصحوات التي قاتلت هذا التنظيم، لكن انقلابهم الأخطر كان في عام 2012، عندما انضموا إلى صفوف المتمردين.
ويرغب المجلس العسكري في إقامة دولة أو فدرالية سنية، والعديد من قادته هم من دعاة تقسيم العراق إلى عدة دويلات، ويجد المجلس العسكري حواضنه في بغداد والأنبار وصلاح الدين.
أما الحركة "النقشبندية" التي يتزعمها المجرم عزة الدوري، فهي تعد أضعف الحركات، إذ بقي التنظيم يدعو إلى الإيمان بمبادئ حزب البعث المنحل، على الرغم من انخراط الكثير من أعضاء الحركة في تشكيلات الحكومة العراقية، وهذا التنظيم بالذات فشل في إيجاد حواضن حقيقية له في الأنبار وديالى وصلاح الدين، لكنه وجد ضالته في الموصل والمناطق العربية من كركوك،وهو يدعو إلى إسقاط النظام الجديد بأي شكل من الأشكال، والعودة إلى حكم نظام حزب البعث المنحل.
التنظيمات المسلحة الثلاثة اتفقت على تسمية الانقلاب في الموصل "الثورة السنية"، لإضفاء شرعية على احتلال "داعش" مدناً أخرى، لكنها اختلفت في إدارة الموارد والثروات، وطبيعة الحكم الإداري للمدينة.
وفي هذا الخصوص أكد مصدر من الموصل، رفض الكشف عن اسمه، أن التنظيمات الثلاثة اختلفت في بادئ الأمر، فأرادت "داعش" الاستيلاء على كل ممتلكات الدولة والأسلحة والأعتدة، فيما رفض المجلس العسكري إفراغ دوائر الدولة من محتوياتها، فضلاً عن خلاف نشب بسبب سيطرة "داعش" على المصارف وسرقة 340 مليون دولار.
وأوضح أن "داعش" اختلف أيضاً مع "النقشبندية"، بسبب صورة صدام، وأمهلهم 24 ساعة لإزالة الصور التي رفعوها في كل أرجاء المحافظة بعد سقوط الموصل، مضيفاً أن "اجتماعاً بين قيادات الفصائل المسلحة جرى يوم الثلاثاء الماضي، واتفقوا سريعاً على العديد من الأمور المهمة، وأبرزها تسمية المحافظ وخروج المقاتلين العرب، ما يدل على وجود اتفاقات شبه نهائية قبل دخول "داعش" المدينة.
ويبدو أن التنظيمات الإرهابية المتحدة في الموصل، شكلت آلية مبنية على رغبة سكان الأهالي، لمنع التصادم معهم، بهدف البقاء لأطول فترة ممكنة في الموصل، وهذا بدوره يعطي زخماً ودافعاً معنوياً كبيراً لمن يقاتل من الجماعات الإرهابية في محافظتي صلاح الدين وديالى، إلا أن توزيع "داعش" منشورات تتضمن تعليمات تخالف ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل المسلحة، أطلق تكهنات بشأن اندلاع اشتباك مسلح بين هذه القوى، على غرار ما حصل بين الفصائل المسلحة في مدن سورية عدة.
في غضون ذلك، وزّع تنظيم "داعش" منشورات أثناء صلاة الجمعة الماضي، تحمل اسم "وثيقة المدينة"، تحرّم المظاهر المدنية، والحريات الشخصية كالدخان والخمور، وتطبيق الحدود الشرعية بدل القوانين الوضعية، ومطالبة النساء الموصليات بـ"الحشمة وترك الخروج"، والابتعاد عن الملابس الفضفاضة والضيقة.
وتتوارد الأنباء عن إقامة محاكم شرعية في مبنى المحافظة، فيما تؤكد تقارير الأمم المتحدة وجود حالات تصفية جسدية من قبل المسلحين في الموصل لعدد من المدنيين.
* الاعلام الداعشي .. سلاح خاسر

جاسم العذاري
تتناول بعض القنوات الإخبارية المحلية والعربية الأحداث في العراق وفق الأجندات المرسومة والمخططات الموضوعة من قبل دول إقليمية وجماعات إرهابية ، ولم تعتمد المهنية في نقل الأحداث ، بل اعتمدت في تغطيتها على التزوير وعدم نقل الحقيقة ومن هذه القنوات قناة العربية والعربية الحدث والجزيرة وسكاي نيوز عربية والبابلية والرافدين وبغداد والشرقية والبغدادية والغربية والفلوجة والتغيير , وجميع تلك القنوات تعمل بطائفية ومقيتة وتحاول تأجيج الصراع المذهبي والتحريض على التقسيم والتصدي للقوات الحكومية.
وتأتي تلك الحملة الشرسة ضد الحكومة العراقية والقوات الأمنية الباسلة بجميع صنوفها تزامناً مع هجمات الزمر الإرهابية ومنها داعش الوهابية ومن لف لفها على بعض المحافظات العراقية , وتحاول أن توصل صورة مغايرة للحقيقة والواقع وتدعي إن الحرب القائمة الآن تستهدف مكون معين.
وأخذت هذه القنوات تمارس الكذب منهجا، والتهويل سياسة، ولي عنق الحقيقة ديدنا، وطبعا كل ذلك في سبيل الأجندة القامعة في شكلها، شوهاء في أدبياتها، لا تراعي أدنى معايير الذمة فضلا عن ابتعادها الكلي عن المهنية , حيث بدأت بتسريب أخبار عن انكسارات وانهزام للقوات الأمنية في محاولة لكسر هيبة الدولة ورفع معنويات الزمر الإرهابية التي باتت تعث في الأرض فسادا ودمارا وتعتدي وتسفك دماء المدنيين وتنهب أملاكهم وتسرق تراثهم وتفرض عليهم دين جديد لا تعرفه الأديان من قبل.
وتتخذ تلك القنوات شعاراً " كذب ثم كذب ثم كذب حتى يصدقك الناس " وسارعت ببث سمومها في حركة مكشوفة لاستغباء متابعيها , مما دفع الذين يرفضون الباطل وان كان على حساب أرزاقهم , أن يقولوا قول الحق ويعلوا صوتهم بالشجب والاستنكار وترك العمل رغم المغريات الدنيوية.
وهذا ما حصل لكادر العربية والعربية الحدث الذين تركوا العمل إيمانا منهم بالوطنية وترسيخاً لمفهوم المصداقية الواجب تطبيقها , وكان ذلك الموقف وسام شرف وعفة ووطنية لهؤلاء الرافضين لتلك القنوات الكاذبة والمزيفة التي ترى الأحداث بعين واحدة ، تلقي بالأخبار الخيالية جزافا، ولا تكلف نفسها عناء الاتصال بالجهات الحكومية لتتبين صحة ما يتناقل ، وذلك لأنها تعلم علم اليقين إن ما تنقله لا يعد سوى الكذب البواح الصريح , بعد ان استنجدت بهم داعش بالبكاء والنويح , ودفعت لها الاموال من اجل المديح , على حساب عراقنا الجريح.
ومن المعيب أن تقوم هذه القنوات باستغباء واستغفال مشاهديها وتملي عليهم ما تحمله من أحقاد وسموم في إشارة إلى أنها تستهين بعقول الناس وفي مختلف طبقاتهم وفئاتهم متناسية أن الحقيقة لا يختفي نورها وهي واضحة مثل الشمس في وضح النهار وكذلك جهلت تلك القنوات أن منافسيها لديهم القدرة والإمكانات ليكشفوا الزيف والكذب والافتراء.
أما الناس أصحاب العقول النيرة والضمائر الحية فلا تنطلي عليهم هذه الحيل واخذ اغلب المثقفين من الصحفيين والإعلاميين بشن حملة مضادة توجه الناس إلى خطورة المخططات التي يبثها الإعلام المسموم وذلك على المواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" , وتكثيف اللقاءات والتوعية في القنوات المعروفة بمصداقيتها وعدم انحرافها , والتحذير مما يستهدف المواطن العراقي بكافة أطيافه ووحدته وأرضه , وترسيخ المفهوم السليم إلى باقي شرائح المجتمع واستشعروا ما يدور من حولهم لتلك المؤامرات الخبيثة وخصوصا التي تأتي من خارج البلاد بدعم سعودي وقطري وتركي وصهيوني.
ولما تحتمه علينا وطنيتنا فيجب أن نفوت الفرصة على الظالمين وننبه الغافلين وبشتى الوسائل الممكنة وفي أي بلد نعيش فيه , فالمسؤولية تشمل الجميع ولا تستثني احد .. وسيذكر التاريخ ما يصنعه الأبطال , ولن ينسى ما قيل أو قال , وستنكشف أساليب الكذب والاحتيال.
تعليق