تويت
اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
تقول إحدى الأخوات الجليلات وتدعى اختنا فاطمة حفظها الله التالي :
قد يحدُث أن أرمّم قلبِي المكسُور الحزِينِ
بأغنيَة هادِئة أو بصوتٍ صاخبْ موسِيقيْ
أضعُ سمّاعة فِي أذنِي لأرتاحَ من هولِ اللحظة التِي أنا فِيها
و أبحِر فِي عالمٍ آخرْ ، زمرديٍّ أخالُ نفسِي متنعمَة فِيه
.................................................. .......
أرَى أنّ الأغانِي مخدّرٌ مؤقّت يزِيحُ عنكِ بعض الخدوشاتِ التِي تحدث أن تطرأ فِي حياتكِ ليدخلكِ في عالمٍ آخر أراهُ جمِيلا جدًا لكنّه سرعان ما يزولُ بنزعِ تلك السّماعة
و بدورِي سـ أخالِفكِ : وأسألكِ :
هل عرفتِ سبب الإكتئابِ الأوّل و الحزنِ الشديد قبل أن تضعِي سمّاعة الهاتِف و تسمعِي الأغانِي
- لا أدرِي إن كنتِ قد عرفتِه أم لاَ ؟ ، لكننِي سأجيبُ على سُؤالِي ..
أتعلمِين أنّ سبب القلب المكسور و الحزن المفاجِئ هو الإبتعادُ عن ذِكر الله و الإستغفارٍ و الصلاة و قرآءة القرآن
وهل تعلمِين أنّ القلب يتسّع إذ ما روّضتهِ على حبّ الذِكرٍ و متّعتهِ بالإستغفار
حتى و إن اغتالكِ الحزنِ يومًا بسبب يحتاجُ إلى ذلكْ سوفَ لن يطولَ هذا الِإكتئاب أبدًا لأنّ القرآن مفعولٌ مضادٌ لأيّ إحساسٍ بالحزن
عزيزتي الأغانِي ما هِي إلاّ وسيلة لتدمِيرِ شرايين القلب الصافيَة و تحويلهَا إلى شرايين منافِقة لا تستطِيع التوافقَ أبدًا مع كلامِ الله ،
فحب الله وحب ألحان الغناء في قلب عبدٍ لا يجتمعان ابداً
لأنّ حبّ الله شيئ طاهرٌ و نقآءْ لا يجتمِع أبدًا مع دنسِ الأغانِي
الحق لا يتعايش مع الباطل أبدًا
فتوبِي إلى الله يآ سامِعة الغناءْ ، اِحملِي الآن تلك الأشرِطة التِي في بيتكِ فِي سيارتكِ و ارمِيها بعِيدا عنكِ
، الأغانِي التِي في هاتفكِ في حاسوبكْ انزعِيها و امسحيهَا
ما تفعَلِينه ما هو إلا اِستفزازُ الشيطانِ بكِ عفانا الله و إيّاكِ
الله عز وجل يقول: { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ } [الإسراء:64] ما هو صوت الشيطان؟
هُو هذِه الأغانِي التِي تسمعِينها
و عاقِبتها سخطُ الله عليكِ عفانا الله و إيّاكِ
