السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نبث اليكم حديث الجمعه الموافق 1 جمادي الاولى 1423(12-7-2002) تحت عنوان "المؤمن بنيان الله في الأرض فما جزاء هادمه" , واليكم اهم نقاط الحديث :
1 - إن حق المؤمن على المؤمن مستمد من نظرة كونية عميقة لهذا الوجود .. فما دام العبد قد انتسب الى الرب المتعال ، فإنه يصبح موجودا إلهيا يتمتع بالحصانة الإلهية المعطاة للعبد .. ومن المعلوم ان التعدي على صاحب الحصانة إنما يعتبر تعديا على من أعطى له تلك الحصانة..
2 - إننا لا نعني بالمؤمن هنا هو ذلك الذي يمتلك أعلى درجات الإيمان ،وإنما نعني به ذلك الذي يكون بمستوى مقبول من مستويات الانتماء الى الشريعة ، وهو الذي بنى أمره على اتباع الدين ، وإن خانته الإرادة في مرحلة من المراحل .. ولو جعلنا المراد بالمؤمن في كلمات القرآن والحديث : تلك الطبقة العالية من المؤمنين ، لما بقي لتلك الكلمات من مصداق..
3 - ان الذي يساعد على انتهاك حقوق المؤمن : عدم امتلاك هذه النظرة الإلهية نتيجة لتكرار التعامل معه ، ومن المعلوم أن المعاملة المتكررة تذيب الجانب الرسالي في الجانب الشخصي .. فيتعامل أحدنا مع المؤمن ناسيا انتمائه للرب المتعال ، وهو الذي لا يرضى بوهن عبده .. ومن هنا كان الحق سريع الانتصار له ، وخاصة اذا كان ممن لا ناصر له غيره..
4 - للمؤمن على المؤمن حقوق في أبعاد مختلفة .. فمنها البعد المادي : إذ أن مسألة المواساة بالمال وتفريج الكروب ، من اعظم سبل التقرب الى الله تعالى ..فترى القرآن الكريم يقرن الصلاة - وهي عبادة فردية - بالزكاة وهي عبادة اجتماعية.. ومع انفصال كل عن الآخر ، لا يعطي كل منهما ثماره كاملة.
5 - ومن الحقوق هو الاهتمام بالبعد النفسي .. فنحن نعلم أن الأذى النفسي والاضطراب الباطني ، من أهم المشاكل التي تعيق العبد عن التقدم في المجال الدنيوي والأخروي.. ومن هنا كان تفريج همّ المؤمن - ولو بشطر كلمة - من موجبات انتشال ذلك الإنسان من هاوية مدمرة.
6 - نظرا لان تفريج همّ المؤمن مرتبطة بعالم ما وراء البدن ، فإنه يلزم على من يريد أن يتصدى لهذا الجانب ، أن يسعى لتكوين خبرة عالية في هذا المجال.. فإننا نلاحظ هذه الأيام ، مدارس نفسية مختلفة لاكتشاف البواطن ، وتقديم الحلول ، وهي وان لم تكن مصيبة في كل أبعادها ، إلا أنها تعين صاحب الفكر على أن يعطي سعيه الفطري الطبيعي ، بعدا أكاديميا.
7 - ليس هناك ما يمنع شرعا وعقلا ، آن يبحث الإنسان عن هموم الآخرين بدلا من انتظار مراجعتهم له.. فإن البادئ بالإحسان خير من المجيب بعد الطلب .. فإن رأى الإنسان علامة من علامات الاضطراب السلوكي في أخيه المؤمن - وخاصة اذا كان من الأرحام –فعليه التعجيل بدراسة الحالة ، واجتثاث جذور الفساد قبل استفحالها.
8 - ينبغي الحذر التام عند معاشرة الذين لديهم درجة من درجات الحساسية ، وسرعة التأثر ، وخاصة في مجال التعامل مع النساء .. فليس كل إنسان يعيش حالة المنطقية والعقلانية في حياته.. فالعاقل هو الذي يلحظ الخصوصيات الفردية لكل واحد منهم عند التعامل معهم ، ولا يقيس الجميع بمسطرة واحدة.
9 - من حقوق المؤمن على أخيه : حفظ كرامته الاجتماعية .. فإن الشارع المقدس حرم الغيبة - رغم تحقق العيب - لانه لا يرضى ان ينشر ما يسيء الى سمعة المؤمن .. إذ أن للمؤمن حالات متفاوته ، فقد يزل قدمه في مرحلة من المراحل .. وعليه فلو شهر الإنسان عيب أخيه في مرحلة من مراجل الضعف ، فقد كسره ، بما يجعله لا يرجع الى صوابه عندما يتأكد السقوط الاجتماعي على كل حال.
10 - إن نشر فضائح الآخرين - وخاصة مما لا يتوقع منهم ذلك - مما يسيء الى الخط الإيماني .. وبالتالي ، قد يوجب حالة من الارتداد عند البعض ، عندما يرى مثل تلك الأخطاء ممن له سابقة في طريق الاستقامة .. فالحل في هذه الحالة هو إعانته على الخروج مما هو فيه ، لئلا يكون انحرافه ذريعة لانحراف الآخرين.
11 - ان الروايات الصادرة عن المعصومين (ع) تشدد كثيرا فى مسالة خطورة اسقاط المؤمن عن أعين الناس .. ويا له من عقاب أليم عندما يهدد الامام الصادق (ع) قائلا : ( أخرجه الله من ولايته ، الى ولاية الشيطان ثم لا يقبله الشيطان ) .. وكم حقير من لم يقبله حتى الشيطان نصيرا له!!
=============================
هذه ترجمة بسيطة ولمن أحب الاستماع بشكل أوضح علني أهملت شيء يمكنه الاستعانة بالرابط التالي :
http://www.alseraj.com/main.shtml
الدال على الخير كفاعله .
===========================
ملاحظة:
سـؤال هذا الـيوم وجوابه من : مسائل وردود .
* استفتاء هذا الـيوم وجوابه من : سلة الفتاوى .
* حكمة اليوم .
* من مبادئ الهندسة التكاملية من : الوصايا الأربعين .
===========================
اعلان هام للاخوة الكرام : ترشيح موقع السراج في الطريق الى الله لافضل المواقع الشيعية على TOP SHIA SITES
http://www.topshia.com/in.php?site=1003355535
_________________
نبث اليكم حديث الجمعه الموافق 1 جمادي الاولى 1423(12-7-2002) تحت عنوان "المؤمن بنيان الله في الأرض فما جزاء هادمه" , واليكم اهم نقاط الحديث :
1 - إن حق المؤمن على المؤمن مستمد من نظرة كونية عميقة لهذا الوجود .. فما دام العبد قد انتسب الى الرب المتعال ، فإنه يصبح موجودا إلهيا يتمتع بالحصانة الإلهية المعطاة للعبد .. ومن المعلوم ان التعدي على صاحب الحصانة إنما يعتبر تعديا على من أعطى له تلك الحصانة..
2 - إننا لا نعني بالمؤمن هنا هو ذلك الذي يمتلك أعلى درجات الإيمان ،وإنما نعني به ذلك الذي يكون بمستوى مقبول من مستويات الانتماء الى الشريعة ، وهو الذي بنى أمره على اتباع الدين ، وإن خانته الإرادة في مرحلة من المراحل .. ولو جعلنا المراد بالمؤمن في كلمات القرآن والحديث : تلك الطبقة العالية من المؤمنين ، لما بقي لتلك الكلمات من مصداق..
3 - ان الذي يساعد على انتهاك حقوق المؤمن : عدم امتلاك هذه النظرة الإلهية نتيجة لتكرار التعامل معه ، ومن المعلوم أن المعاملة المتكررة تذيب الجانب الرسالي في الجانب الشخصي .. فيتعامل أحدنا مع المؤمن ناسيا انتمائه للرب المتعال ، وهو الذي لا يرضى بوهن عبده .. ومن هنا كان الحق سريع الانتصار له ، وخاصة اذا كان ممن لا ناصر له غيره..
4 - للمؤمن على المؤمن حقوق في أبعاد مختلفة .. فمنها البعد المادي : إذ أن مسألة المواساة بالمال وتفريج الكروب ، من اعظم سبل التقرب الى الله تعالى ..فترى القرآن الكريم يقرن الصلاة - وهي عبادة فردية - بالزكاة وهي عبادة اجتماعية.. ومع انفصال كل عن الآخر ، لا يعطي كل منهما ثماره كاملة.
5 - ومن الحقوق هو الاهتمام بالبعد النفسي .. فنحن نعلم أن الأذى النفسي والاضطراب الباطني ، من أهم المشاكل التي تعيق العبد عن التقدم في المجال الدنيوي والأخروي.. ومن هنا كان تفريج همّ المؤمن - ولو بشطر كلمة - من موجبات انتشال ذلك الإنسان من هاوية مدمرة.
6 - نظرا لان تفريج همّ المؤمن مرتبطة بعالم ما وراء البدن ، فإنه يلزم على من يريد أن يتصدى لهذا الجانب ، أن يسعى لتكوين خبرة عالية في هذا المجال.. فإننا نلاحظ هذه الأيام ، مدارس نفسية مختلفة لاكتشاف البواطن ، وتقديم الحلول ، وهي وان لم تكن مصيبة في كل أبعادها ، إلا أنها تعين صاحب الفكر على أن يعطي سعيه الفطري الطبيعي ، بعدا أكاديميا.
7 - ليس هناك ما يمنع شرعا وعقلا ، آن يبحث الإنسان عن هموم الآخرين بدلا من انتظار مراجعتهم له.. فإن البادئ بالإحسان خير من المجيب بعد الطلب .. فإن رأى الإنسان علامة من علامات الاضطراب السلوكي في أخيه المؤمن - وخاصة اذا كان من الأرحام –فعليه التعجيل بدراسة الحالة ، واجتثاث جذور الفساد قبل استفحالها.
8 - ينبغي الحذر التام عند معاشرة الذين لديهم درجة من درجات الحساسية ، وسرعة التأثر ، وخاصة في مجال التعامل مع النساء .. فليس كل إنسان يعيش حالة المنطقية والعقلانية في حياته.. فالعاقل هو الذي يلحظ الخصوصيات الفردية لكل واحد منهم عند التعامل معهم ، ولا يقيس الجميع بمسطرة واحدة.
9 - من حقوق المؤمن على أخيه : حفظ كرامته الاجتماعية .. فإن الشارع المقدس حرم الغيبة - رغم تحقق العيب - لانه لا يرضى ان ينشر ما يسيء الى سمعة المؤمن .. إذ أن للمؤمن حالات متفاوته ، فقد يزل قدمه في مرحلة من المراحل .. وعليه فلو شهر الإنسان عيب أخيه في مرحلة من مراجل الضعف ، فقد كسره ، بما يجعله لا يرجع الى صوابه عندما يتأكد السقوط الاجتماعي على كل حال.
10 - إن نشر فضائح الآخرين - وخاصة مما لا يتوقع منهم ذلك - مما يسيء الى الخط الإيماني .. وبالتالي ، قد يوجب حالة من الارتداد عند البعض ، عندما يرى مثل تلك الأخطاء ممن له سابقة في طريق الاستقامة .. فالحل في هذه الحالة هو إعانته على الخروج مما هو فيه ، لئلا يكون انحرافه ذريعة لانحراف الآخرين.
11 - ان الروايات الصادرة عن المعصومين (ع) تشدد كثيرا فى مسالة خطورة اسقاط المؤمن عن أعين الناس .. ويا له من عقاب أليم عندما يهدد الامام الصادق (ع) قائلا : ( أخرجه الله من ولايته ، الى ولاية الشيطان ثم لا يقبله الشيطان ) .. وكم حقير من لم يقبله حتى الشيطان نصيرا له!!
=============================
هذه ترجمة بسيطة ولمن أحب الاستماع بشكل أوضح علني أهملت شيء يمكنه الاستعانة بالرابط التالي :
http://www.alseraj.com/main.shtml
الدال على الخير كفاعله .
===========================
ملاحظة:
سـؤال هذا الـيوم وجوابه من : مسائل وردود .
* استفتاء هذا الـيوم وجوابه من : سلة الفتاوى .
* حكمة اليوم .
* من مبادئ الهندسة التكاملية من : الوصايا الأربعين .
===========================
اعلان هام للاخوة الكرام : ترشيح موقع السراج في الطريق الى الله لافضل المواقع الشيعية على TOP SHIA SITES
http://www.topshia.com/in.php?site=1003355535
_________________