مجموعة الإمام الحسين عليه السلام الإعلامية: أنشطة مكاتبنا في إيران كان في غاية في الشفافية وكنا نعمل بعلم الجهات المعنية ورسالتنا نشر ثقافة السلم والتعايش.
بعد قرابة اسبوع من الصمت عن مجموعة تساؤلات فإن إدارة مؤسسة الإمام الحسين الإعلامية المقربة لمكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي جاءت لترد اليوم في بيانها هذا على الخطاب الرسمي لوزارة الأمن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. واستعرضت هذه المؤسسة في ردها الأبعاد الحقوقية الواردة في خطاب الوزارة.
قامت المؤسسة في هذا الرد بتوضيح أهداف أنشطتها الثقافية والدينية، وقدمت وثائق حول تلك الأبعاد الحقوقية والقانونية لعمل مكاتبها داخل إيران.
ويأتي نشر هذه الرسالة بعد أن أعلنت وزارة الأمن في الجمهورية الإسلامية الايرانية يوم الأحد الماضي في وسائل الإعلام في بيان لها عن خبر إغلاق مكاتب مؤسسة الإمام الحسين الإعلامية ووضع الشمع الأحمر على بابها وتجميد ممتلكاتها وتعطيل أربعة أخرى من القنوات الدينية واعتقال العاملين فيها جميعا.
ومن المعروف أن بيان هذه الوزارة خضع من قبل المراقبين للتحليل الدقيق والمناقشة من شتى جوانبه في وسائل الإعلام الداخلية والخارجية.
وترى مجموعة الإمام الحسين عليه السلام الإعلامية في بيانها أن سيساهم في المزيد من الكشف عن الأبعاد القانونية والحقوقية والدينية لقرار وزارة الأمن ومدى مصداقية ما ورد في بيانها من إدعاءات.
وهنا نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
من:
مؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية
إلى
وزير الأمن في جمهورية ايران الاسلامية/ المحترم
بعد السلام والتحية.
خلال الأيام الماضية القليلة هجم رجال الأمن على مكاتب مؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) الإعلامية وأربعة من القنوات الفضائية الشيعية، وقاموا بوضع الشمع الأحمر عليها، والحجر على معداتها واعتقال العاملين فيها.
وعلى خلفية هذا الحدث أصدرت وزارة الأمن بيانا توضح فيه الأسباب التي تقف وراء هذا الإجراء، تدعي المؤسسة إن ما جاء في بيان الوزارة من معلومات غير دقيقة وتحليلات ظنية يفتقر إلى تصحيح نقدمه حسب التالي:
إن مؤسسة الإمام حسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية تأسست لإحياء أمر أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين) إمتثالا لأمر النبي الأكرم (صلي الله عليه وآله) في التمسك بالقرآن والعترة. فهي مؤسسة إعلامية قامت على أساس هاتين الدعامتين المباركتين وبأيدي جمع من شباب الشيعة في إيران والعراق ولبنان وسوريا والبحرين والسعودية وأفغانستان واستراليا وأمريكا وبعض البلاد الأوروربية. ومنذ سنوات الخمس الماضية تبث قناة الإمام الحسين التابعة لها جميع برامجها باللغة الفارسية والعربية والإنجليزية، وتعتبر إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية في العالم الإسلامي وتلتقط شاشاتها في جميع أنحاء العالم.
إن مؤسسة الإمام حسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية تنشر آيات القرآن الکريم، وتعاليم النبي الاکرم السماوية والسيرة الملهمة لأنوار المعصومين (صلوات الله عليهم اجمعين) المقدسة.. وتدعو إلى التمسك والإعتصام بحبل الله المتين وقد جعلت نصب أعينها التجنب من جميع أشكال التفرقة.
وتنتهج هذه المؤسسة في قنواتها الفضائية أسلوب النقد العلمي لآراء المخالفين بكل أدب وأخلاق.. وتراه جزءا من رسالة مسؤوليها الأخلاقية والتي دونت في نظامها الداخلي. كل ذلك موثق في سيرتها الخمسية ومواقعها الإجتماعية والإلكترونية، يمكن الدخول عليها للجميع، وهو أفضل شاهد على ما تدعيه المؤسسة. كما أن حضور المراجع العظام والمفكرين والنخب العلمية والوجوه الدينية والإجتماعية المعروفة في هولاء القنوات الفضائية وتقديم تقارير عن أدائها بين يدي المراجع العظام هو شهادة تأييد على صحة هذا الأمر..
وكذلك تؤكد قناة الإمام الحسين (عليه السلام) الفضائية وكما يثبته نظامها الداخلي أنها ملتزمة بإحياء الشعائر الحسينية في ظهورها المتعدد على الساحة. ففي هذا المنظور إن هذه المؤسسة الإعلامية تراعي في كافة برامجها الإعتدال والوسطية وتكتفي ببث ما اعتاده الشيعة المحبون لأبي عبدالله الحسين (عليه السلام) من أنواع العزاء في مختلف البلاد، وهو ما يقيمونه في أيام شهر محرم وصفر في كربلاء المقدسة وفي داخل حرم الإمام الحسين (سلام الله عليه) مما تمت عليه موافقة عامة المراجع العظام في قم المقدسة والنجف الأشرف.
هذا مضافا إلى أن البرامج التي تنتجها مكاتب قنوات الإمام الحسين (سلام الله عليه) في أي بلد تخضع للضوابط والقرارات القانونية الحاکمة في ذلك البلد، وتتحقق مع رعاية کاملة للموازين العرفية والقانونية. وهذا واضح في جميع ما تنتجه مكاتب هذه المؤسسة التطوعية القانونية.
لقد جاء في بيان وزارتكم يوم الأحد الثالث من أغسطس 2014 أن من أسباب التصدي لمكاتب هذه القنوات الشيعية هو عدم حصولها على الترخيص. هذا في الوقت الذي تأتي أنشطة مؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية.
ومكاتب قنواتها في ايران تحت علم ونظر المسؤولين المعنيين هناك، ورغم أن بعض التصرفات الشخصية لأشخاص متشنجين كانت بين حين وآخر تترك أثرا على أنشطة هذه المؤسسة، إلا أنها ولا مرة واحدة جاء إليها من المؤسسات الرسمية في البلاد أي بلاغ بالمنع أو حتى إخطارية جزئية أو كلية.
إن إدارة مؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) رغم إخبارها المسؤولين المعنيين في إيران عن أنشطة مكاتبها منذ بدء التأسيس والبث فقد كانت تسعى عبر الطرق القانونية للحصول على الترخيص الرسمي لفتح مكتب لها في إيران. لذلك فقد تقدمت هذه المؤسسة بطلبها للترخيص في تاريخ 25-5-2010 الى مديرية القنوات الخارجية في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامية وطالبت في رسالتها أن تمنح الرخصة لتأسيس مكتب لها في ايران. وهذا رقم طلبها (89/4621) وقد تم استلام الطلب بتاريخ 25-5-2010
وبناءا على ما أفاده المسؤولون في وزارة اﻹرشاد، فإن هذا الطلب تم إرساله أربعة أيام بعد تاريخ الإستلام -أي بتاريخ 29-5-2010 إلى وزارة الأمن للإستعلام، وتم تسجيل هذا الطلب في سكرتارية وزارة الأمن برقم 89/4859 . منذ ذلك التاريخ ورغم مراجعاتنا لكم مرارا وكرارا وإعادة التأكيد على طلبنا برسالتين رسميتين أخريين، إلا أن الموضوع ركد لديكم في دهاليز وزارة الأمن.
بهذا فإن قنوات الإمام الحسين (عليه السلام) الفضائية كانت في جميع أنشطتها داخل إيران وخارجها رسمية وواضحة.. تعمل بعلم المسؤولين المعنيين، وهو ما يتضح أيضا من رفع الشكوى ضد قناة الامام الحسين (عليه السلام) 1 باللغة الفارسية من قبل الشرطة القضائية بالحجر على الحسابات المصرفية لهذه المؤسسة، ولكن القاضي وبعد عام وأشهر من المتابعة الحثيثة أعلن شفافية الوثائق القانونية.. ومع إصداره قرار التبرءة لصالح مؤسسة الامام الحسين (عليه السلام) العالمية تم فتح حسابها المصرفي وإرجاع الأموال المجمدة إلى هذه المؤسسة. وهذا ينفي وبشكل قاطع ما تدعيه وزارتكم بأن هذه المؤسسة الإعلامية تعمل في الخفاء وبشكل غير قانوني في إيران.
وإن من الجدير ذكره أن المصادر المالية لأنشطة هذه المؤسسة أيضا شفافة بصورة كاملة ودقيقة حيث تعتمد على النذورات الحسينية وهدايا الشيعة من أنحاء العالم خصوصا في البلدين الإسلاميين إيران والعراق.
جاء في بيانية وزارتكم بأن مؤسسة الامام الحسين (عليه السلام) الإعلامية متهمة بعلاقتها مع دول أجنبية، في الوقت الذي مكاتب هذه المؤسسة على مدى الحول كله تتعرض لأشد الضغوطات في البلدان العربية والغربية من قبل الوهابيين الذين آذوا وأرعبوا العاملين في تلك المكاتب.
فمثلا معتمد هذه المؤسسة في البحرين والوكيل بعض البلدان الاسلامية لازال يرزح في السجن هناك. والحساب المصرفي لهذه المؤسسة في بريطانيا تم سده من تاريخ 2011/9/15 بسبب كون بعض مسؤوليها إيرانيين.
وفيما يرتبط بانسداد الحساب المصرفي لمؤسسة الامام الحسين (عليه السلام) العالمية فإن عدة من مسؤولي هذه المؤسسة التقوا بسماحة الشيخ أحمد المروي مسئول العلاقات الحوزوية في مكتب قائد الثورة في ايران بتاريخ 9-8-2012 وقدموا اليه شكواهم من قلة الإهتمام وسعي البعض لعرقلة عمل القناة. وكذلك قدم مسؤول في هذه المؤسسة إعتراضا كتبا على ذلك في مكتب القائد بمدينة قم المقدسة في تاريخ 16-8-2012.
وقبل فترة أيضاً في ردة فعل لبعض مسئولي قنوات الامام الحسين الثلاث على الإهانات والمضايقات والإفتراءات التي تتلقاها عبر خطوط الضغط في وسائل الإعلام الشعبية داخل ايران، التقينا بسماحة الشيخ أباذري المستشار الثقافي في السفارة الايرانية ببغداد في تاريخ 6-6-2014 وسلمناه الشكوى في مبنى السفارة ضد سوء التعامل معنا وطلبنا منه أن يخطو خطوات مؤثرة لرفع هذه المظالم.
أنتم تعلمون جيدا حسب الحديث النبوي الشريف صلى الله عليه وآله أن سمعة وعرض وشرف المؤمن أعظم من شرف الكعبة وأعلى، أما كان الأجدر بكم بدلا عن الأسلوب الباطل بإلقاء التهمة والإفتراء أن تكتفوا بتحقيق قضائي نزيه في محكمة صالحة فتحفظوا سمعة خدام قنوات قد تزينت باسم سيد الشهداء (صلوات الله وسلامه عليه) فلم تعرضوها للإساءة وبذلك تسببوا في إيذاء ومضايقة مولانا بقية الله الأعظم (عجل الله فرجه الشريف) ومسئولي هذه المؤسسة المقدسة ومئات ملايين المشاهدين لقنواتها الثلاثة في أرجاء العالم؟!
في الختام
نعلمكم بأن العاملين الذين تم إلقاء القبض عليهم في اقتحام مكاتب قنوات الامام الحسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية هم خدام مخلصون لسيد الشهداء (عليه السلام) وأن حجزهم من غير جرم ارتكبوه ليس عملا منطقيا.
وتأكدوا أن الإفراج عن هؤلاء الأعزة يمكنه أن يساهم بشكل مباشر في رفع قلق عوائلهم ويؤثر في عودة الهدوء إلى الجو المتشنج حاليا.
مع تحيات:
الشيخ مصطفى المحمدي
مدير مؤسسة الامام الحسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية
مدينة كربلاء المقدسة
10 شوال 143
-----
إلى:
- مكتب رئاسة الجمهورية
- مكتب مجمع تشخيص مصلحة النظام
- لا إكراه في الدين -
بعد قرابة اسبوع من الصمت عن مجموعة تساؤلات فإن إدارة مؤسسة الإمام الحسين الإعلامية المقربة لمكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي جاءت لترد اليوم في بيانها هذا على الخطاب الرسمي لوزارة الأمن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. واستعرضت هذه المؤسسة في ردها الأبعاد الحقوقية الواردة في خطاب الوزارة.
قامت المؤسسة في هذا الرد بتوضيح أهداف أنشطتها الثقافية والدينية، وقدمت وثائق حول تلك الأبعاد الحقوقية والقانونية لعمل مكاتبها داخل إيران.
ويأتي نشر هذه الرسالة بعد أن أعلنت وزارة الأمن في الجمهورية الإسلامية الايرانية يوم الأحد الماضي في وسائل الإعلام في بيان لها عن خبر إغلاق مكاتب مؤسسة الإمام الحسين الإعلامية ووضع الشمع الأحمر على بابها وتجميد ممتلكاتها وتعطيل أربعة أخرى من القنوات الدينية واعتقال العاملين فيها جميعا.
ومن المعروف أن بيان هذه الوزارة خضع من قبل المراقبين للتحليل الدقيق والمناقشة من شتى جوانبه في وسائل الإعلام الداخلية والخارجية.
وترى مجموعة الإمام الحسين عليه السلام الإعلامية في بيانها أن سيساهم في المزيد من الكشف عن الأبعاد القانونية والحقوقية والدينية لقرار وزارة الأمن ومدى مصداقية ما ورد في بيانها من إدعاءات.
وهنا نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
من:
مؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية
إلى
وزير الأمن في جمهورية ايران الاسلامية/ المحترم
بعد السلام والتحية.
خلال الأيام الماضية القليلة هجم رجال الأمن على مكاتب مؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) الإعلامية وأربعة من القنوات الفضائية الشيعية، وقاموا بوضع الشمع الأحمر عليها، والحجر على معداتها واعتقال العاملين فيها.
وعلى خلفية هذا الحدث أصدرت وزارة الأمن بيانا توضح فيه الأسباب التي تقف وراء هذا الإجراء، تدعي المؤسسة إن ما جاء في بيان الوزارة من معلومات غير دقيقة وتحليلات ظنية يفتقر إلى تصحيح نقدمه حسب التالي:
إن مؤسسة الإمام حسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية تأسست لإحياء أمر أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين) إمتثالا لأمر النبي الأكرم (صلي الله عليه وآله) في التمسك بالقرآن والعترة. فهي مؤسسة إعلامية قامت على أساس هاتين الدعامتين المباركتين وبأيدي جمع من شباب الشيعة في إيران والعراق ولبنان وسوريا والبحرين والسعودية وأفغانستان واستراليا وأمريكا وبعض البلاد الأوروربية. ومنذ سنوات الخمس الماضية تبث قناة الإمام الحسين التابعة لها جميع برامجها باللغة الفارسية والعربية والإنجليزية، وتعتبر إحدى أكبر المؤسسات الإعلامية في العالم الإسلامي وتلتقط شاشاتها في جميع أنحاء العالم.
إن مؤسسة الإمام حسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية تنشر آيات القرآن الکريم، وتعاليم النبي الاکرم السماوية والسيرة الملهمة لأنوار المعصومين (صلوات الله عليهم اجمعين) المقدسة.. وتدعو إلى التمسك والإعتصام بحبل الله المتين وقد جعلت نصب أعينها التجنب من جميع أشكال التفرقة.
وتنتهج هذه المؤسسة في قنواتها الفضائية أسلوب النقد العلمي لآراء المخالفين بكل أدب وأخلاق.. وتراه جزءا من رسالة مسؤوليها الأخلاقية والتي دونت في نظامها الداخلي. كل ذلك موثق في سيرتها الخمسية ومواقعها الإجتماعية والإلكترونية، يمكن الدخول عليها للجميع، وهو أفضل شاهد على ما تدعيه المؤسسة. كما أن حضور المراجع العظام والمفكرين والنخب العلمية والوجوه الدينية والإجتماعية المعروفة في هولاء القنوات الفضائية وتقديم تقارير عن أدائها بين يدي المراجع العظام هو شهادة تأييد على صحة هذا الأمر..
وكذلك تؤكد قناة الإمام الحسين (عليه السلام) الفضائية وكما يثبته نظامها الداخلي أنها ملتزمة بإحياء الشعائر الحسينية في ظهورها المتعدد على الساحة. ففي هذا المنظور إن هذه المؤسسة الإعلامية تراعي في كافة برامجها الإعتدال والوسطية وتكتفي ببث ما اعتاده الشيعة المحبون لأبي عبدالله الحسين (عليه السلام) من أنواع العزاء في مختلف البلاد، وهو ما يقيمونه في أيام شهر محرم وصفر في كربلاء المقدسة وفي داخل حرم الإمام الحسين (سلام الله عليه) مما تمت عليه موافقة عامة المراجع العظام في قم المقدسة والنجف الأشرف.
هذا مضافا إلى أن البرامج التي تنتجها مكاتب قنوات الإمام الحسين (سلام الله عليه) في أي بلد تخضع للضوابط والقرارات القانونية الحاکمة في ذلك البلد، وتتحقق مع رعاية کاملة للموازين العرفية والقانونية. وهذا واضح في جميع ما تنتجه مكاتب هذه المؤسسة التطوعية القانونية.
لقد جاء في بيان وزارتكم يوم الأحد الثالث من أغسطس 2014 أن من أسباب التصدي لمكاتب هذه القنوات الشيعية هو عدم حصولها على الترخيص. هذا في الوقت الذي تأتي أنشطة مؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية.
ومكاتب قنواتها في ايران تحت علم ونظر المسؤولين المعنيين هناك، ورغم أن بعض التصرفات الشخصية لأشخاص متشنجين كانت بين حين وآخر تترك أثرا على أنشطة هذه المؤسسة، إلا أنها ولا مرة واحدة جاء إليها من المؤسسات الرسمية في البلاد أي بلاغ بالمنع أو حتى إخطارية جزئية أو كلية.
إن إدارة مؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) رغم إخبارها المسؤولين المعنيين في إيران عن أنشطة مكاتبها منذ بدء التأسيس والبث فقد كانت تسعى عبر الطرق القانونية للحصول على الترخيص الرسمي لفتح مكتب لها في إيران. لذلك فقد تقدمت هذه المؤسسة بطلبها للترخيص في تاريخ 25-5-2010 الى مديرية القنوات الخارجية في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامية وطالبت في رسالتها أن تمنح الرخصة لتأسيس مكتب لها في ايران. وهذا رقم طلبها (89/4621) وقد تم استلام الطلب بتاريخ 25-5-2010
وبناءا على ما أفاده المسؤولون في وزارة اﻹرشاد، فإن هذا الطلب تم إرساله أربعة أيام بعد تاريخ الإستلام -أي بتاريخ 29-5-2010 إلى وزارة الأمن للإستعلام، وتم تسجيل هذا الطلب في سكرتارية وزارة الأمن برقم 89/4859 . منذ ذلك التاريخ ورغم مراجعاتنا لكم مرارا وكرارا وإعادة التأكيد على طلبنا برسالتين رسميتين أخريين، إلا أن الموضوع ركد لديكم في دهاليز وزارة الأمن.
بهذا فإن قنوات الإمام الحسين (عليه السلام) الفضائية كانت في جميع أنشطتها داخل إيران وخارجها رسمية وواضحة.. تعمل بعلم المسؤولين المعنيين، وهو ما يتضح أيضا من رفع الشكوى ضد قناة الامام الحسين (عليه السلام) 1 باللغة الفارسية من قبل الشرطة القضائية بالحجر على الحسابات المصرفية لهذه المؤسسة، ولكن القاضي وبعد عام وأشهر من المتابعة الحثيثة أعلن شفافية الوثائق القانونية.. ومع إصداره قرار التبرءة لصالح مؤسسة الامام الحسين (عليه السلام) العالمية تم فتح حسابها المصرفي وإرجاع الأموال المجمدة إلى هذه المؤسسة. وهذا ينفي وبشكل قاطع ما تدعيه وزارتكم بأن هذه المؤسسة الإعلامية تعمل في الخفاء وبشكل غير قانوني في إيران.
وإن من الجدير ذكره أن المصادر المالية لأنشطة هذه المؤسسة أيضا شفافة بصورة كاملة ودقيقة حيث تعتمد على النذورات الحسينية وهدايا الشيعة من أنحاء العالم خصوصا في البلدين الإسلاميين إيران والعراق.
جاء في بيانية وزارتكم بأن مؤسسة الامام الحسين (عليه السلام) الإعلامية متهمة بعلاقتها مع دول أجنبية، في الوقت الذي مكاتب هذه المؤسسة على مدى الحول كله تتعرض لأشد الضغوطات في البلدان العربية والغربية من قبل الوهابيين الذين آذوا وأرعبوا العاملين في تلك المكاتب.
فمثلا معتمد هذه المؤسسة في البحرين والوكيل بعض البلدان الاسلامية لازال يرزح في السجن هناك. والحساب المصرفي لهذه المؤسسة في بريطانيا تم سده من تاريخ 2011/9/15 بسبب كون بعض مسؤوليها إيرانيين.
وفيما يرتبط بانسداد الحساب المصرفي لمؤسسة الامام الحسين (عليه السلام) العالمية فإن عدة من مسؤولي هذه المؤسسة التقوا بسماحة الشيخ أحمد المروي مسئول العلاقات الحوزوية في مكتب قائد الثورة في ايران بتاريخ 9-8-2012 وقدموا اليه شكواهم من قلة الإهتمام وسعي البعض لعرقلة عمل القناة. وكذلك قدم مسؤول في هذه المؤسسة إعتراضا كتبا على ذلك في مكتب القائد بمدينة قم المقدسة في تاريخ 16-8-2012.
وقبل فترة أيضاً في ردة فعل لبعض مسئولي قنوات الامام الحسين الثلاث على الإهانات والمضايقات والإفتراءات التي تتلقاها عبر خطوط الضغط في وسائل الإعلام الشعبية داخل ايران، التقينا بسماحة الشيخ أباذري المستشار الثقافي في السفارة الايرانية ببغداد في تاريخ 6-6-2014 وسلمناه الشكوى في مبنى السفارة ضد سوء التعامل معنا وطلبنا منه أن يخطو خطوات مؤثرة لرفع هذه المظالم.
أنتم تعلمون جيدا حسب الحديث النبوي الشريف صلى الله عليه وآله أن سمعة وعرض وشرف المؤمن أعظم من شرف الكعبة وأعلى، أما كان الأجدر بكم بدلا عن الأسلوب الباطل بإلقاء التهمة والإفتراء أن تكتفوا بتحقيق قضائي نزيه في محكمة صالحة فتحفظوا سمعة خدام قنوات قد تزينت باسم سيد الشهداء (صلوات الله وسلامه عليه) فلم تعرضوها للإساءة وبذلك تسببوا في إيذاء ومضايقة مولانا بقية الله الأعظم (عجل الله فرجه الشريف) ومسئولي هذه المؤسسة المقدسة ومئات ملايين المشاهدين لقنواتها الثلاثة في أرجاء العالم؟!
في الختام
نعلمكم بأن العاملين الذين تم إلقاء القبض عليهم في اقتحام مكاتب قنوات الامام الحسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية هم خدام مخلصون لسيد الشهداء (عليه السلام) وأن حجزهم من غير جرم ارتكبوه ليس عملا منطقيا.
وتأكدوا أن الإفراج عن هؤلاء الأعزة يمكنه أن يساهم بشكل مباشر في رفع قلق عوائلهم ويؤثر في عودة الهدوء إلى الجو المتشنج حاليا.
مع تحيات:
الشيخ مصطفى المحمدي
مدير مؤسسة الامام الحسين (عليه السلام) الإعلامية العالمية
مدينة كربلاء المقدسة
10 شوال 143
-----
إلى:
- مكتب رئاسة الجمهورية
- مكتب مجمع تشخيص مصلحة النظام
- لا إكراه في الدين -
تعليق