إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كيف يفهم التكفيريون والوهابيون الاية (( لا اكراه في الدين )) ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يفهم التكفيريون والوهابيون الاية (( لا اكراه في الدين )) ؟؟

    كيف يفهم التكفيريون والوهابيون الاية (( لا اكراه في الدين )) ؟؟


    {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256
    ...............................
    نقلا عن تفسير الامثل الشيعي

    الآية

    لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّـاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَانفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)
    سبب النّزول
    يقول الطبرسي في مجمع البيان في سبب نزول هذه الآية : كان لرجل من المدينة اسمه «ابو الحصين» ولدان دعاهما إلى اعتناق المسيحية بعض التجّار الذين كانوا يفدون على المدينة، فتأثّر هذان بما سمعا واعتنقا المسيحية، ورحلا مع أُولئك التجّار إلى الشام عند عودتهم. فأزعج ذلك أبو الحصين، وأقبل يخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما حدث، وطلب منه أن يعمل على الاعادة ولديه إلى الإسلام، وسأله إن كان يجوز إجبارهما على الرجوع إلى الإسلام، فنزلت الآية المذكورة وبيّنت أن (لا إكراه في الدين).


    وجاء في تفسير المنار أنّ أبو الحصين كان يريد إكراه ولديه على الرجوع إلى أحضان الإسلام، فجاءا مع أبيهما لعرض الأمر على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال

    أبو الحصين : كيف أجيز لنفسي أن أنظر إلى ولديَّ يدخلان النار دون أن أفعل شيئاً ؟ فنزلت الآية.

    التّفسير

    الدين ليس إجباريّاً :

    إنّ آية الكرسيّ في الواقع هي مجموعة من توحيد الله تعالى وصفاته الجمالية والجلالية التي تشكّل أساس الدين، وبما أنّها قابلة للأستدلال العقلي في جميع المراحل وليست هناك حاجة للإجبار والإكراه تقول هذه الآية : (لا إكراه في الدين قد تبيّن الرشد من الغي).


    (الرشد) لغوياً تعني الهداية للوصول إلى الحقيقة، بعكس (الغيّ) التي تعني الانحراف عن الحقيقة والإبتعاد عن الواقع.


    ولمّا كان الدين يهتّم بروح الإنسان وفكره ومبنيّ على أساس من الإيمان واليقين، فليس له إلاّ طريق المنطق والاستدلال وجملة : (لا إكراه في الدين) في الواقع إشارة إلى هذا المعنى، مضافاً إلى أنّ المستفاد من شأن نزول هذه الآية وأنّ بعض الجهلاء طلبوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقوم بتغيير عقائد الناس بالإكراه والجبر فجاءت الآية جواباً لهؤلاء وأنّ الدين ليس من الاُمور التي تفرض بالإكراه والإجبار وخاصّة مع كلّ تلك الدلائل الواضحة والمعجزات البيّنة التي أوضحت طريق الحقّ من طريق الباطل، فلا حاجة لأمثال هذه الاُمور.

    وهذه الآية ردٌّ حاسم على الذين يتهمّون الإسلام بأنّه توسّل أحياناً بالقوّة وبحدّ السيف والقدرة العسكرية في تقدّمه وإنتشاره، وعندما نرى أنّ الإسلام لم يسوّغ التوسل بالقوّة والإكراه في حمل الوالد لولده على تغيير عقيدته الدينيّة فإنّ واجب الآخرين بهذا الشأن يكون واضحاً، إذ لو كان حمل الناس على تغيير

    أديانهم بالقوّة والإكراه جائزاً في الإسلام، لكان الأولى أن يجيز للأب ذلك لحمل إبنه على تغيير دينه، في حين أنّه لم يعطه مثل هذا الحقّ.



    ومن هنا يتّضح أنّ هذه الآية لاتنحصر بأهل الكتاب فقط كما ظنّ ذلك بعض المفسّرين، وكذلك لم يمسخ حكم هذه الآية كما ذهب إلى ذلك آخرون، بل أنّه حكم سار وعام ومطابق للمنطق والعقل.



    ثمّ أنّ الآية الشريفة تقول كنتيجة لما تقدّم (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى لا إنفصام لها).

    (الطاغوت) صيغة مبالغة من طغيان، بمعنى الإعتداء وتجاوز الحدود، ويطلق على كلّ ما يتجاوز الحدّ. لذلك فالطاغوت هو الشيطان والصنم والمعتدي والحاكم الجبّار والمتكبّر، وكلّ معبود غير الله، وكلّ طريق لا ينتهي إلى الله. وهذه الكلمة تعني المفرد وتعني الجمع.

    أمّا المقصود بالطاغوت، فالكلام كثير بين المفسّرين. قال بعض إنّه الصنم، وقال بعض إنّه الشيطان، أو الكهنة، أو السحرة، ولكن الظاهر أنّ المقصود هو كلّ أُولئك، بل قد تكون أشمل من كلّ ذلك، وتعني كلّ متعدّ للحدود، وكلّ مذهب منحرف ضال.



    إنّ الآية في الحقيقة تأييد للآيات السابقة التي قالت أن (لا إكراه في الدين)، وذلك لأنّ الدين يدعو إلى الله منبع الخير والبركة وكلّ سعادة، بينما يدعو الآخرون إلى الخراب والإنحراف والفساد. على كلّ حال، إنّ التمسّك بالإيمان بالله هو التمسّك بعروة النجاة الوثقى التي لا تنفصم.
    (والله سميعٌ عليم).

    الإشارة في نهاية الآية إلى الحقيقة القائلة إنّ الكفر والإيمان ليسا من الأُمور الظاهرية، لأنّ الله عالم بما يقوله الناس علانية ـ وفي الخفاء ـ وكذلك هو عالم بما

    يكنّه الناس في ضمائرهم وقلوبهم.

    وفي هذه الجملة ترغيب للمؤمنين الصادقين، وترهيب للمنافقين.

    بحث

    الدين لا يُفرض :

    لايمكن للإسلام ولا للأديان الحقّة الاُخرى أن تُفرض فرضاً على الناس لسببين :

    1 ـ بَعدَ كلّ تلك الأدلّة والبراهين الواضحة والإستدلالات المنطقية والمعجزات الجلية لم تكن ثمة حاجة لذلك. إنّما يستخدم القوّة من أعوزه المنطق والحجّة. والدين الإلهي ذو منطق متين وحجّة قويّة.

    2 ـ أنّ الدين القائم على أساس مجموعة من العقائد القلبية لا يمكن أن يُفرض بالإكراه. إن عوامل القوّة والسيف والقدرة العسكرية يمكنها أن تؤثّر في الأجسام، لا في الأفكار والمعتقدات.

    يتّضح ممّا تقدّم الردّ على الإعلام الصليبي ـ المسموم ضدّ الإسلام ـ القائل «إنّ الإسلام انتشر بالسيف»، إذ لا قول أبلغ ولا أفصح من (لا إكراه في الدين)الذي أعلنه القرآن.



    هؤلاء الحاقدون يتناسون هذا الإعلان القرآني الصريح، ويحاولون من خلال تحريف مفهوم الجهادوأحداث الحروب الإسلامية أن يثبتوا مقولتهم، بينما يتّضح بجلاء لكلّ منصف أنّ الحروب التي خاضها الإسلام كانت إمّا دفاعية، وإمّا تحريرية، ولم يكن هدف هذه الحروب السيطرة والتوسّع، بل الدفاع عن النفس، أو إنقاذ الفئة المستضعفة الرازحة تحت سيطره طواغيت الأرض وتحريرها من

    ربقة العبودية لتستنشق عبير الحرية وتختار بنفسها الطريق الذي ترتئيه.

    والشاهد الحيّ على هذا هو ما تكرّر حدوثه في التاريخ الإسلامي، فقد كان المسلمون إذا افتتحوا بلداً تركوا أتباع الأديان الأُخرى أحراراً كالمسلمين.

    أمّا الضريبة الصغيرة التي كانوا يتقاضونها منهم باسم الجزية، فقد كانت ثمناً للحفاظ على أمنهم، ولتغطية ما تتطلّبه هذه المحافظة من نفقات، وبذلك كانت أرواحهم وأموالهم وأعراضهم مصونة في حمى الإسلام. كما أنّه كانوا أحراراً في أداء طقوسهم الدينية الخاصّة بهم.

    جميع الذين يطالعون التاريخ الإسلامي يعرفون هذه الحقيقة، بل إن المسيحيين الذين كتبوا في الإسلام يعترفون بهذا أيضاً. يقول مؤلّف «حضارة الإسلام او العرب» : «كان تعامل المسلمين مع الجماعات الأُخرى من التساهل بحيث إنّ رؤساء تلك الجماعات كان مسموحاً لهم بإنشاء مجالسهم الدينية الخاصّة».

    وقد جاء في بعض كتب التاريخ أنّ جمعاً من المسيحيين الذين كانوا قد زاروا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للتحقيق والإستفسار أقاموا قدّاساً في مسجد النبي في المدينة بكلّ حرّية.

    إنّ الإسلام ـ من حيث المبدأ ـ توسّل بالقوّة العسكرية لثلاثة اُمور :



    1 ـ لمحو آثار الشرك وعبادة الأصنام، لأنّ الإسلام لا يعتبر عبادة الأصنام ديناً من الأديان، بل يراها انحرافاً ومرضاً وخرافة، ويعتقد أنّه لا يجوز مطلقاً أن يسمح لجمع من الناس أن يسيروا في طريق الضلال والخرافة، بل يجب إيقافهم عند حدّهم. لذلك دعا الإسلام عبدة الأصنام إلى التوحيد، وإذا قاوموه توسّل بالقوِّة وحطّم الأصنام وهدّم معابدها، وحال دون بروز أي مظهر من مظاهر عبادة الأصنام، لكي يقضي تماماً على منشأ هذا المرض الروحي والفكري.

    وهذا يتبيّن من آيات القتال مع المشركين، مثل الآية 193 من سورة البقرة : (وقاتلوهم حتّى لا تكون فتنة). وليس هناك أيّ تعارض بين الآية التي نحن بصددها وهذه الآية، ولا نسخ في هذا المجال.



    2 ـ لمقابلة المتآمرين للقضاء على الإسلام، عندئذ كانت الأوامر تصدر بالجهاد الدفاعي وبالتوسّل بالقوّة العسكرية. ولعلّ معظم الحروب الإسلامية على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت من هذا القبيل، مثل حرب أُحد والأحزاب وحنين ومؤته وتبوك.



    3 ـ للحصول على حريّة الدعوة والتبليغ. حيث إنّ لكل دين الحقّ في أن يكون حرّاً في الإعلان عن نفسه بصورة منطقية، فإذا منعه أحد من ذلك فله أن ينتزع حقّه هذا بقوّة السلاح.






    ................................
    نقلا عن تفسير الجلالين

    (لا إكراه في الدين) على الدخول فيه (قد تبين الرشد من الغي) أي ظهر بالآيات البينات أن الإيمان رشد والكفر غي نزلت فيمن كان له من الأنصار أولاد أراد أن يكرههم على الإسلام (فمن يكفر بالطاغوت) الشيطان أو الأصنام وهو يطلق على المفرد والجمع (ويؤمن بالله فقد استمسك) تمسك (بالعروة الوثقى) بالعقد المحكم (لا انفصام) انقطاع (لها والله سميع) بما يقال (عليم) بما يفعل
    .................................................. .

    تفسير القرطبي

    قوله تعالى : لا إكراه في الدين فيه مسألتان : الأولى : قوله تعالى : لا إكراه في الدين الدين في هذه الآية المعتقد والملة بقرينة قوله : قد تبين الرشد من الغي . والإكراه الذي في الأحكام من الإيمان والبيوع والهبات وغيرها ليس هذا موضعه ، وإنما يجيء في تفسير قوله : إلا من أكره . وقرأ أبو عبد الرحمن " قد تبين الرشد من الغي " وكذا روي عن الحسن والشعبي ، يقال : رشد يرشد رشدا ، ورشد يرشد رشدا : إذا بلغ ما يحب . وغوى ضده ، عن النحاس . وحكى ابن عطية عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ " الرشاد " بالألف . وروي عن الحسن أيضا " الرشد " بضم الراء والشين . " الغي " مصدر من غوى يغوي إذا ضل في معتقد أو رأي ، ولا يقال الغي في الضلال على الإطلاق .

    الثانية : اختلف العلماء في معنى هذه الآية على ستة أقوال :

    ( الأول ) قيل إنها منسوخة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أكره العرب على دين الإسلام وقاتلهم ولم يرض منهم إلا بالإسلام ، قاله سليمان بن موسى ، قال : نسختها يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين . وروي هذا عن ابن مسعود وكثير من المفسرين .

    ( الثاني ) ليست بمنسوخة وإنما نزلت في أهل الكتاب خاصة ، وأنهم لا يكرهون على الإسلام إذا أدوا الجزية ، والذين يكرهون أهل الأوثان فلا يقبل منهم إلا الإسلام فهم الذين نزل فيهم يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين . هذا قول الشعبي وقتادة والحسن والضحاك . والحجة لهذا القول ما رواه زيد بن أسلم عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول لعجوز [ ص: 256 ] نصرانية : أسلمي أيتها العجوز تسلمي ، إن الله بعث محمدا بالحق . قالت : أنا عجوز كبيرة والموت إلي قريب! فقال عمر : اللهم اشهد ، وتلا لا إكراه في الدين .

    ( الثالث ) ما رواه أبو داود عن ابن عباس قال : نزلت هذه في الأنصار ، كانت تكون المرأة مقلاتا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده ، فلما أجليت بنو النضير كان فيهم كثير من أبناء الأنصار فقالوا : لا ندع أبناءنا فأنزل الله تعالى : لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي . قال أبو داود : والمقلات التي لا يعيش لها ولد . في رواية : إنما فعلنا ما فعلنا ونحن نرى أن دينهم أفضل مما نحن عليه ، وأما إذا جاء الله بالإسلام فنكرههم عليه فنزلت : لا إكراه في الدين من شاء التحق بهم ومن شاء دخل في الإسلام . وهذا قول سعيد بن جبير والشعبي ومجاهد إلا أنه قال : كان سبب كونهم في بني النضير الاسترضاع . قال النحاس : قول ابن عباس في هذه الآية أولى الأقوال لصحة إسناده ، وأن مثله لا يؤخذ بالرأي .

    ( الرابع ) قال السدي : نزلت الآية في رجل من الأنصار يقال له أبو حصين كان له ابنان ، فقدم تجار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت ، فلما أرادوا الخروج أتاهم ابنا الحصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا ومضيا معهم إلى الشام ، فأتى أبوهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتكيا أمرهما ، ورغب في أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يردهما فنزلت : لا إكراه في الدين ولم يؤمر يومئذ بقتال أهل الكتاب ، وقال : ( أبعدهما الله هما أول من كفر ) فوجد أبو الحصين في نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم حين لم يبعث في طلبهما فأنزل الله جل ثناؤه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم الآية ثم إنه نسخ لا إكراه في الدين فأمر بقتال أهل الكتاب في سورة ( براءة ) . والصحيح في سبب قوله تعالى : فلا وربك لا يؤمنون حديث الزبير مع جاره الأنصاري في السقي ، على ما يأتي في ( النساء ) بيانه إن شاء الله تعالى .

    ( وقيل ) معناها لا تقولوا لمن أسلم تحت السيف مجبرا مكرها ، وهو القول الخامس .

    ( وقول سادس ) وهو أنها وردت في السبي متى كانوا من أهل الكتاب لم يجبروا إذا كانوا كبارا ، وإن كانوا [ ص: 257 ] مجوسا صغارا أو كبارا أو وثنيين فإنهم يجبرون على الإسلام ؛ لأن من سباهم لا ينتفع بهم مع كونهم وثنيين ، ألا ترى أنه لا تؤكل ذبائحهم ولا توطأ نساؤهم ، ويدينون بأكل الميتة والنجاسات وغيرهما ، ويستقذرهم المالك لهم ويتعذر عليه الانتفاع بهم من جهة الملك فجاز له الإجبار . ونحو هذا روى ابن القاسم عن مالك . وأما أشهب فإنه قال : هم على دين من سباهم ، فإذا امتنعوا أجبروا على الإسلام ، والصغار لا دين لهم فلذلك أجبروا على الدخول في دين الإسلام لئلا يذهبوا إلى دين باطل . فأما سائر أنواع الكفر متى بذلوا الجزية لم نكرههم على الإسلام سواء كانوا عربا أم عجما قريشا أو غيرهم . وسيأتي بيان هذا وما للعلماء في الجزية ومن تقبل منه في ( براءة ) إن شاء الله تعالى .
    .................................

    تفسير بن كثير

    يقول تعالى : ( لا إكراه في الدين ) أي : لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الإسلام فإنه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه ، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بينة ، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا . وقد ذكروا أن سبب نزول هذه الآية في قوم من الأنصار ، وإن كان حكمها عاما .

    وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كانت المرأة تكون مقلاتا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده ، فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا : لا ندع أبناءنا فأنزل الله عز وجل : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )

    وقد رواه أبو داود والنسائي جميعا عن بندار به ومن وجوه أخر عن شعبة به نحوه . وقد رواه ابن أبي حاتم وابن حبان في صحيحه من حديث شعبة به ، وهكذا ذكر مجاهد وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري وغيرهم : أنها نزلت في ذلك .

    وقال محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد الجرشي عن زيد بن ثابت عن عكرمة أو عن سعيد [ بن جبير ] عن ابن عباس قوله : ( لا إكراه في الدين ) قال : نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له : الحصيني كان له ابنان نصرانيان ، وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية ؟ فأنزل الله فيه ذلك .

    رواه ابن جرير وروى السدي نحو ذلك وزاد : وكانا قد تنصرا على يدي تجار قدموا من الشام يحملون زيتا فلما عزما على الذهاب معهم أراد أبوهما أن يستكرههما ، وطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث في آثارهما ، فنزلت هذه الآية .

    [ ص: 683 ]

    وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا عمرو بن عوف أخبرنا شريك عن أبي هلال عن أسق قال : كنت في دينهم مملوكا نصرانيا لعمر بن الخطاب فكان يعرض علي الإسلام فآبى فيقول : ( لا إكراه في الدين ) ويقول : يا أسق لو أسلمت لاستعنا بك على بعض أمور المسلمين .

    وقد ذهب طائفة كثيرة من العلماء أن هذه محمولة على أهل الكتاب ومن دخل في دينهم قبل النسخ والتبديل إذا بذلوا الجزية . وقال آخرون : بل هي منسوخة بآية القتال وأنه يجب أن يدعى جميع الأمم إلى الدخول في الدين الحنيف دين الإسلام ، فإن أبى أحد منهم الدخول فيه ولم ينقد له أو يبذل الجزية ، قوتل حتى يقتل . وهذا معنى الإكراه قال الله تعالى : ( ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون ) [ الفتح : 16 ] وقال تعالى : ( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) [ التحريم : 9 ] وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ) [ التوبة : 123 ] وفي الصحيح : " عجب ربك من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل " يعني : الأسارى الذين يقدم بهم بلاد الإسلام في الوثائق والأغلال والقيود والأكبال ثم بعد ذلك يسلمون وتصلح أعمالهم وسرائرهم فيكونون من أهل الجنة .

    فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد : حدثنا يحيى عن حميد عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل : " أسلم " قال : إني أجدني كارها . قال : " وإن كنت كارها " فإنه ثلاثي صحيح ، ولكن ليس من هذا القبيل ، فإنه لم يكرهه النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام بل دعاه إليه فأخبر أن نفسه ليست قابلة له بل هي كارهة فقال له : " أسلم وإن كنت كارها ؛ فإن الله سيرزقك حسن النية والإخلاص " .
    ..................................

  • #2
    تفسير الطبري


    القول في تأويل قوله ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )

    قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في معنى ذلك .

    فقال بعضهم : نزلت هذه الآية في قوم من الأنصار - أو في رجل منهم - كان لهم أولاد قد هودوهم أو نصروهم ، فلما جاء الله بالإسلام أرادوا إكراههم عليه ، فنهاهم الله عن ذلك ، حتى يكونوا هم يختارون الدخول في الإسلام .

    ذكر من قال ذلك :

    5812 - حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، [ ص: 408 ] عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كانت المرأة تكون مقلاتا ، فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده . فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار ، فقالوا : لا ندع أبناءنا ! فأنزل الله - تعالى ذكره - : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " .

    5813 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا سعيد ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير قال : كانت المرأة تكون مقلى ولا يعيش لها ولد - قال شعبة : وإنما هو مقلات - فتجعل عليها إن بقي لها ولد لتهودنه . قال : فلما أجليت بنو النضير كان فيهم منهم ، فقالت الأنصار : كيف نصنع بأبنائنا ؟ فنزلت هذه الآية : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " . قال : من شاء أن يقيم أقام ، ومن شاء أن يذهب ذهب .

    5814 - حدثنا حميد بن مسعدة قال : حدثنا بشر بن المفضل قال : حدثنا داود وحدثني يعقوب قال : حدثنا ابن علية ، عن داود عن عامر قال : كانت المرأة من الأنصار تكون مقلاتا لا يعيش لها ولد ، فتنذر إن عاش ولدها أن تجعله مع أهل الكتاب على دينهم ، فجاء الإسلام وطوائف من أبناء الأنصار على دينهم ، فقالوا : إنما جعلناهم على دينهم ، ونحن نرى أن دينهم أفضل من ديننا ! وإذ جاء الله بالإسلام فلنكرهنهم ! فنزلت : " لا إكراه في الدين " فكان [ ص: 409 ] فصل ما بين من اختار اليهودية والإسلام ، فمن لحق بهم اختار اليهودية ، ومن أقام اختار الإسلام ولفظ الحديث لحميد .

    5815 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا معتمر بن سليمان قال : سمعت داود ، عن عامر ، بنحو معناه إلا أنه قال : فكان فصل ما بينهم إجلاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني النضير ، فلحق بهم من كان يهوديا ولم يسلم منهم ، وبقي من أسلم .

    5816 - حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا عبد الأعلى قال : حدثنا داود ، عن عامر بنحوه إلا أنه قال : إجلاء النضير إلى خيبر ، فمن اختار الإسلام أقام ، ومن كره لحق بخيبر .

    5817 - حدثني ابن حميد قال : حدثنا سلمة ، عن أبي إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد الحرشي مولى زيد بن ثابت عن عكرمة ، أو عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قوله : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " قال : نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين ، كان له ابنان نصرانيان ، وكان هو رجلا مسلما ، فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية ؟ فأنزل الله فيه ذلك .

    5818 - حدثني المثنى قال : حدثنا حجاج بن المنهال قال : حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر قال : سألت سعيد بن جبير عن قوله : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " قال : نزلت هذه في الأنصار ، قال : قلت خاصة ! قال : خاصة ! قال : كانت المرأة في الجاهلية تنذر إن ولدت ولدا أن تجعله في اليهود ، [ ص: 410 ] تلتمس بذلك طول بقائه . قال : فجاء الإسلام وفيهم منهم ، فلما أجليت النضير قالوا : يا رسول الله ، أبناؤنا وإخواننا فيهم ، قال : فسكت عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله - تعالى ذكره - : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قد خير أصحابكم ، فإن اختاروكم فهم منكم ، وإن اختاروهم فهم منهم " قال : فأجلوهم معهم .

    5819 - حدثني موسى بن هارون قال : حدثنا عمرو قال : حدثنا أسباط ، عن السدي قوله : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " إلى : " لا انفصام لها " قال : نزلت في رجل من الأنصار يقال له أبو الحصين : كان له ابنان ، فقدم تجار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت . فلما باعوا وأرادوا أن يرجعوا أتاهم ابنا أبي الحصين ، فدعوهما إلى النصرانية ، فتنصرا فرجعا إلى الشام معهم . فأتى أبوهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال إن ابني تنصرا وخرجا ، فأطلبهما ؟ فقال : " لا إكراه في الدين " .

    ولم يؤمر يومئذ بقتال أهل الكتاب ، وقال : أبعدهما الله ! هما أول من كفر ! فوجد أبو الحصين في نفسه على النبي - صلى الله عليه وسلم - حين لم يبعث في طلبهما ، فنزلت : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) [ سورة النساء : 65 ] ثم إنه نسخ : " لا إكراه في الدين " فأمر بقتال أهل الكتاب في " سورة براءة " . [ ص: 411 ]

    5820 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم ، عن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله : " لا إكراه في الدين " قال : كانت في اليهود بني النضير ، أرضعوا رجالا من الأوس ، فلما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإجلائهم ، قال أبناؤهم من الأوس : لنذهبن معهم ، ولندينن بدينهم ! فمنعهم أهلوهم ، وأكرهوهم على الإسلام ، ففيهم نزلت هذه الآية .

    5821 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن سفيان وحدثنا أحمد بن إسحاق قال : حدثنا أبو أحمد جميعا ، عن سفيان ، عن خصيف ، عن مجاهد : " لا إكراه في الدين " قال : كان ناس من الأنصار مسترضعين في بني قريظة ، فأرادوا أن يكرهوهم على الإسلام ، فنزلت : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " .

    5822 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني الحجاج ، عن ابن جريج قال : قال مجاهد : كانت النضير يهودا فأرضعوا ، ثم ذكر نحو حديث محمد بن عمرو ، عن أبي عاصم . قال ابن جريج : وأخبرني عبد الكريم ، عن مجاهد : أنهم كانوا قد دان بدينهم أبناء الأوس ، دانوا بدين النضير .

    5823 - حدثني المثنى قال : لنا إسحاق قال : حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي : أن المرأة من الأنصار كانت تنذر إن عاش ولدها لتجعلنه في أهل الكتاب ، فلما جاء الإسلام قالت الأنصار : [ ص: 412 ] يا رسول الله ألا نكره أولادنا الذين هم في يهود على الإسلام ، فإنا إنما جعلناهم فيها ونحن نرى أن اليهودية أفضل الأديان ؟ فأما إذ جاء الله بالإسلام أفلا نكرههم على الإسلام ؟ فأنزل الله - تعالى ذكره - : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " .

    5824 - حدثت عن عمار قال : حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن داود ، عن الشعبي مثله ، وزاد قال : كان فصل ما بين من اختار اليهود منهم وبين من اختار الإسلام إجلاء بني النضير ، فمن خرج مع بني النضير كان منهم ، ومن تركهم اختار الإسلام .

    5825 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : " لا إكراه في الدين " إلى قوله : " العروة الوثقى " قال : قال منسوخ .

    5826 - حدثني سعيد بن الربيع الرازي قال : حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، ووائل ، عن الحسن : أن أناسا من الأنصار كانوا مسترضعين في بني النضير ، فلما أجلوا أراد أهلوهم أن يلحقوهم بدينهم ، فنزلت : " لا إكراه في الدين " .

    وقال آخرون : بل معنى ذلك لا يكره أهل الكتاب على الدين إذا بذلوا الجزية ، ولكنهم يقرون على دينهم . وقالوا : الآية في خاص من الكفار ، ولم ينسخ منها شيء .

    ذكر من قال ذلك :

    5827 - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن [ ص: 413 ] قتادة : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " قال : أكره عليه هذا الحي من العرب ؛ لأنهم كانوا أمة أمية ليس لهم كتاب يعرفونه ، فلم يقبل منهم غير الإسلام . ولا يكره عليه أهل الكتاب إذا أقروا بالجزية أو بالخراج ، ولم يفتنوا عن دينهم ، فيخلى عنهم .

    5828 - حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا سليمان قال : حدثنا أبو هلال قال : حدثنا قتادة في قوله : " لا إكراه في الدين " قال : هو هذا الحي من العرب أكرهوا على الدين ، لم يقبل منهم إلا القتل أو الإسلام ، وأهل الكتاب قبلت منهم الجزية ، ولم يقتلوا .

    5829 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا الحكم بن بشير قال : حدثنا عمرو بن قيس ، عن جويبر ، عن الضحاك في قوله : " لا إكراه في الدين " قال : أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقاتل جزيرة العرب من أهل الأوثان ، فلم يقبل منهم إلا " لا إله إلا الله " أو السيف . ثم أمر في من سواهم بأن يقبل منهم الجزية ، فقال : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " .

    5830 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله : " لا إكراه في الدين " قال : كانت العرب ليس لها دين ، فأكرهوا على الدين بالسيف . قال : ولا يكره اليهود ولا النصارى والمجوس ، إذا أعطوا الجزية .

    5831 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح قال : سمعت مجاهدا يقول لغلام له نصراني : يا جرير أسلم . ثم قال : هكذا كان يقال لهم .

    5832 - حدثني محمد بن سعد قال : حدثني أبي ، قال : حدثني عمي ، قال : [ ص: 414 ] حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " قال : وذلك لما دخل الناس في الإسلام ، وأعطى أهل الكتاب الجزية .

    وقال آخرون : هذه الآية منسوخة ، وإنما نزلت قبل أن يفرض القتال .

    ذكر من قال ذلك :

    5833 - حدثني يونس بن عبد الأعلى قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري قال : سألت زيد بن أسلم عن قول الله - تعالى ذكره - : " لا إكراه في الدين " قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين ، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم ، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له .

    قال أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال : نزلت هذه الآية في خاص من الناس - وقال : عنى بقوله - تعالى ذكره - : " لا إكراه في الدين " أهل الكتابين والمجوس وكل من جاء إقراره على دينه المخالف دين الحق ، وأخذ الجزية منه ، وأنكروا أن يكون شيء منها منسوخا .

    وإنما قلنا هذا القول أولى الأقوال في ذلك بالصواب ؛ لما قد دللنا عليه في كتابنا ( كتاب اللطيف من البيان عن أصول الأحكام ) : من أن الناسخ غير كائن ناسخا إلا ما نفى حكم المنسوخ ، فلم يجز اجتماعهما . فأما ما كان ظاهره العموم من الأمر والنهي ، وباطنه الخصوص ، فهو من الناسخ والمنسوخ بمعزل .

    وإذ كان ذلك كذلك - وكان غير مستحيل أن يقال : لا إكراه لأحد ممن أخذت منه الجزية في الدين ، ولم يكن في الآية دليل على أن تأويلها بخلاف ذلك ، وكان المسلمون جميعا قد نقلوا عن نبيهم - صلى الله عليه وسلم - أنه [ ص: 415 ] أكره على الإسلام قوما فأبى أن يقبل منهم إلا الإسلام ، وحكم بقتلهم إن امتنعوا منه ، وذلك كعبدة الأوثان من مشركي العرب ، وكالمرتد عن دينه دين الحق إلى الكفر ومن أشبههم ، وأنه ترك إكراه الآخرين على الإسلام بقبوله الجزية منه وإقراره على دينه الباطل ، وذلك كأهل الكتابين ومن أشبههم - كان بينا بذلك أن معنى قوله : " لا إكراه في الدين " إنما هو لا إكراه في الدين لأحد ممن حل قبول الجزية منه بأدائه الجزية ، ورضاه بحكم الإسلام .

    ولا معنى لقول من زعم أن الآية منسوخة الحكم ، بالإذن بالمحاربة .

    فإن قال قائل : فما أنت قائل فيما روي عن ابن عباس وعمن روي عنه من أنها نزلت في قوم من الأنصار أرادوا أن يكرهوا أولادهم على الإسلام ؟

    قلنا : ذلك غير مدفوعة صحته ، ولكن الآية قد تنزل في خاص من الأمر ، ثم يكون حكمها عاما في كل ما جانس المعنى الذي أنزلت فيه . فالذين أنزلت فيهم هذه الآية - على ما ذكر ابن عباس وغيره - إنما كانوا قوما دانوا بدين أهل التوراة قبل ثبوت عقد الإسلام لهم ، فنهى الله - تعالى ذكره - عن إكراههم على الإسلام ، وأنزل بالنهي عن ذلك آية يعم حكمها كل من كان في مثل معناهم ، ممن كان على دين من الأديان التي يجوز أخذ الجزية من أهلها ، وإقرارهم عليها ، على النحو الذي قلنا في ذلك .

    قال أبو جعفر : ومعنى قوله : " لا إكراه في الدين " . لا يكره أحد في دين الإسلام عليه ، وإنما أدخلت " الألف واللام " في " الدين " تعريفا للدين الذي عنى الله بقوله لا إكراه فيه ، وأنه هو الإسلام . [ ص: 416 ]

    وقد يحتمل أن يكون أدخلتا عقيبا من " الهاء " المنوية في " الدين " فيكون معنى الكلام حينئذ : وهو العلي العظيم ، لا إكراه في دينه ، قد تبين الرشد من الغي . وكأن هذا القول أشبه بتأويل الآية عندي .
    ..................................

    تفسير البغوي

    قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين ) قال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما : كانت المرأة من الأنصار تكون مقلاة - ( المقلاة من النساء ) لا يعيش لها ولد - وكانت تنذر لئن عاش لها ولد لتهودنه [ ص: 314 ] فإذا عاش ولدها جعلته في اليهود فجاء الإسلام وفيهم منهم فلما أجليت بنو النضير كان فيهم عدد من أولاد الأنصار فأرادت الأنصار استردادهم وقالوا : هم أبناؤنا وإخواننا فنزلت هذه الآية ( لا إكراه في الدين ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيروا أصحابكم فإن اختاروكم فهم منكم وإن اختاروهم فأجلوهم معهم " .

    وقال مجاهد : كان ناس مسترضعين في اليهود من الأوس فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإجلاء بني النضير قال الذين كانوا مسترضعين فيهم : لنذهبن معهم ولندينن بدينهم فمنعهم أهلوهم فنزلت ( لا إكراه في الدين ) .

    وقال مسروق : كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدما المدينة في نفر من النصارى يحملون الطعام فلزمهما أبوهما وقال : لا أدعكما حتى تسلما فتخاصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر فأنزل الله تعالى ( لا إكراه في الدين ) فخلى سبيلهما .

    وقال قتادة وعطاء : نزلت في أهل الكتاب إذا قبلوا الجزية وذلك أن العرب كانت أمة أمية لم يكن لهم كتاب فلم يقبل منهم إلا الإسلام فلما أسلموا طوعا أو كرها أنزل الله تعالى : ( لا إكراه في الدين ) فأمر بقتال أهل الكتاب إلى أن يسلموا أو يقروا بالجزية فمن أعطى منهم الجزية لم يكره على الإسلام وقيل كان هذا في الابتداء قبل أن يؤمر بالقتال فصارت منسوخة بآية السيف وهو قول ابن مسعود رضي الله عنه
    .........................

    تفسير التحرير والتنوير

    لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم .

    استئناف بيان ناشئ عن الأمر بالقتال في سبيل الله في قوله : وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم إذ يبدو للسامع أن القتال لأجل دخول العدو في الإسلام فبين في هذه الآية أنه لا إكراه على الدخول في الإسلام ، وسيأتي الكلام على أنها محكمة أو منسوخة .

    وتعقيب آية الكرسي بهاته الآية بمناسبة أن ما اشتملت عليه الآية السابقة من دلائل الوحدانية وعظمة الخالق وتنزيهه عن شوائب ما كفرت به الأمم من شأنه أن يسوق ذوي العقول إلى قبول هذا الدين الواضح العقيدة ، المستقيم الشريعة ، باختيارهم دون جبر ولا إكراه ، ومن شأنه أن يجعل دوامهم على الشرك بمحل السؤال : أيتركون عليه أم يكرهون على الإسلام ، فكانت الجملة استئنافا بيانيا .

    والإكراه الحمل على فعل مكروه ، فالهمزة فيه للجعل ، أي جعله ذا كراهية ، ولا يكون ذلك إلا بتخويف وقوع ما هو أشد كراهية من الفعل المدعو إليه .

    والدين تقدم بيانه عند قوله : ملك يوم الدين وهو هنا مراد به الشرع .

    والتعريف في ( الدين ) للعهد ، أي : دين الإسلام .

    [ ص: 26 ] ونفي الإكراه خبر في معنى النهي ، والمراد نفي أسباب الإكراه في حكم الإسلام ، أي : لا تكرهوا أحدا على اتباع الإسلام قسرا ، وجيء بنفي الجنس لقصد العموم نصا ، وهي دليل واضح على إبطال الإكراه على الدين بسائر أنواعه ، لأن أمر الإيمان يجري على الاستدلال ، والتمكن من النظر ، وبالاختيار ، وقد تقرر في صدر الإسلام قتال المشركين على الإسلام ، وفي الحديث أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ولا جائز أن تكون هذه الآية قد نزلت قبل ابتداء القتال كله ، فالظاهر أن هذه الآية نزلت بعد فتح مكة واستخلاص بلاد العرب ، إذ يمكن أن يدوم نزول السورة سنين كما قدمناه في صدر تفسير سورة الفاتحة لا سيما وقد قيل بأن آخر آية نزلت هي في سورة النساء يبين الله لكم أن تضلوا الآية ، فنسخت حكم القتال على قبول الكافرين الإسلام ودلت على الاقتناع منهم بالدخول تحت سلطان الإسلام وهو المعبر عنه بالذمة ، ووضحه عمل النبيء - صلى الله عليه وسلم - وذلك حين خلصت بلاد العرب من الشرك بعد فتح مكة وبعد دخول الناس في الدين أفواجا حين جاءت وفود العرب بعد الفتح ، فلما تم مراد الله من إنقاذ العرب من الشرك والرجوع بهم إلى ملة إبراهيم ، ومن تخليص الكعبة من أرجاس المشركين ، ومن تهيئة طائفة عظيمة لحمل هذا الدين وحماية بيضته ، وتبين هدي الإسلام وزال ما كان يحول دون اتباعه من المكابرة ، وحقق الله سلامة بلاد العرب من الشرك كما وقع في خطبة حجة الوداع إن الشيطان قد يئس من أن يعبد في بلدكم هذا لما تم ذلك كله أبطل الله القتال على الدين وأبقى القتال على توسيع سلطانه ، لذلك قال [ سورة التوبة 29 ] : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وعلى هذا تكون الآية ناسخة لما تقدم من آيات القتال مثل قوله يا أيها النبيء جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم .

    على أن الآيات النازلة قبلها أو بعدها أنواع ثلاثة :

    أحدها آيات أمرت بقتال الدفاع كقوله تعالى : وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة وقوله : الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله [ ص: 27 ] وهذا قتال ليس للإكراه على الإسلام بل هو لدفع غائلة المشركين .

    النوع الثاني : آيات أمرت بقتال المشركين والكفار ولم تغي بغاية ، فيجوز أن يكون إطلاقها مقيدا بغاية آية : حتى يعطوا الجزية فلا تعارضه آيتنا هذه لا إكراه في الدين .

    النوع الثالث : ما غيي بغاية كقوله تعالى : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فيتعين أن يكون منسوخا بهاته الآية وآية : حتى يعطوا الجزية كما نسخ حديث أمرت أن أقاتل الناس ، هذا ما يظهر لنا في معنى الآية ، والله أعلم .

    ولأهل العلم قبلنا فيها قولان : الأول قال ابن مسعود وسليمان بن موسى : هي منسوخة بقوله : يا أيها النبيء جاهد الكفار والمنافقين فإن النبيء - صلى الله عليه وسلم - أكره العرب على الإسلام وقاتلهم ولم يرض منهم إلا به . ولعلهما يريدان من النسخ معنى التخصيص . والاستدلال على نسخها بقتال النبيء - صلى الله عليه وسلم - العرب على الإسلام يعارضه أنه عليه السلام أخذ الجزية من جميع الكفار ، فوجه الجمع هو التخصيص .

    القول الثاني : إنها محكمة ولكنها خاصة ، فقال الشعبي وقتادة والحسن والضحاك : هي خاصة بأهل الكتاب فإنهم لا يكرهون على الإسلام إذا أدوا الجزية وإنما يجبر على الإسلام أهل الأوثان ، وإلى هذا مال الشافعي فقال : إن الجزية لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب والمجوس ، قال ابن العربي في الأحكام : وعلى هذا فكل من رأى قبول الجزية من جنس يحمل الآية عليه ، يعني مع بقاء طائفة يتحقق فيها الإكراه .

    وقال ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد : نزلت هذه الآية في الأنصار كانوا في الجاهلية إذا كانت المرأة منهم مقلاتا - أي : لا يعيش لها ولد - تنذر إن عاش لها ولد أن تهوده ، فلما جاء الإسلام وأسلموا كان كثير من أبناء الأنصار يهودا فقالوا : لا ندع أبناءنا بل نكرههم على الإسلام ، فأنزل الله تعالى : لا إكراه في الدين .

    [ ص: 28 ] وقال السدي : نزلت في قصة رجل من الأنصار يقال له أبو حصين من بني سلمة بن عوف وله ابنان جاء تجار من نصارى الشام إلى المدينة فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا وخرجا معهم فجاء أبوهما فشكا للنبيء - صلى الله عليه وسلم - وطلب أن يبعث من يردهما مكرهين فنزلت : لا إكراه في الدين ولم يؤمر يومئذ بالقتال ، ثم نسخ ذلك بآيات القتال ، وقيل : إن المراد بنفي الإكراه نفي تأثيره في إسلام من أسلم كرها فرارا من السيف ، على معنى قوله تعالى : ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا وهذا القول تأويل في معنى الإكراه وحمل للنفي على الإخبار دون الأمر .

    وقيل : إن المراد بالدين التوحيد ودين له كتاب سماوي ، وإن نفي الإكراه نهي ، والمعنى لا تكرهوا السبايا من أهل الكتاب لأنهن أهل دين وأكرهوا المجوس منهم والمشركات .

    .................................

    تفسير المنار


    ( المفردات ) الرشد - بالضم والتحريك - إصابة وجه الأمر ومحجة الطريق ، والهدى : إصابة الثاني ، فهو أخص من الرشد ، ومثله الرشاد ، ويستعمل في كل خير ، وضده الغي ، والطاغوت : مصدر الطغيان ومبعثه ، وهو مجاوزة الحد في الشيء وهو صيغة مبالغة كالملكوت من الملك ، أو مصدر . ويصح فيه التذكير والتأنيث والإفراد والجمع بحسب المعنى . والعروة من الدلو والكوز : المقبض ، ومن الثوب : مدخل الزر ، ومن الشجر : الملتف الذي تشتو فيه الإبل فتأكل منه حيث لا كلأ ولا نبات ، أو هو ما لا يسقط ورقه كالأراك والسدر ، أو ما له أصل باق في الأرض . أقوال يدل مجموعها على أن العروة هي ما يمكن الانتفاع به من الشجر في كل فصل لثباته وبقائه . وقالوا : إذا أمحل الناس عصمت العروة الماشية ; يعنون ما له أصل باق كالنصي والعرفج وأجناس الخلة والحمض . والوثقى : مؤنث الأوثق ، وهو الأشد الأحكم ، والموثق من الشجر : ما يعول عليه الناس إذا انقطع الكلأ والشجر . وأرض وثيقة : كثيرة العشب يوثق بها . والانفصام : الانكسار والانقطاع ، مطاوع فصمه ، أي كسره أو قطعه ولم يبنه .

    ( سبب النزول ) روى أبو داود والنسائي وابن حبان وابن جرير عن ابن عباس قال : كانت المرأة تكون مقلاة ( أي لا يعيش لها ولد ) فتجعل على نفسها إن عاش لها أن تهوده ، فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار ، فقالوا : لا ندع أبناءنا ، فأنزل الله لا إكراه في الدين في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يقال له الحصين [ ص: 31 ] كان له ابنان نصرانيان ، وكان هو مسلما ، فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ألا أستكرههما فإنهما قد أبيا إلا النصرانية ؟ فأنزل الله الآية . وفي بعض التفاسير أنه حاول إكراههما فاختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر ؟ ولابن جرير عدة روايات في نذر النساء في الجاهلية تهويد أولادهن ليعيشوا ، وأن المسلمين بعد الإسلام أرادوا إكراه من لهم من الأولاد على دين أهل الكتاب على الإسلام فنزلت الآية فكانت فصل ما بينهم . وفي رواية له عن سعيد بن جبير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عندما أنزلت : قد خير الله أصحابكم فإن اختاروكم فهم منكم وإن اختاروهم فهم منهم .

    ( التفسير ) أقول : هذا هو حكم الدين الذي يزعم الكثيرون من أعدائه - وفيهم من يظن أنه من أوليائه - أنه قام بالسيف والقوة فكان يعرض على الناس والقوة عن يمينه فمن قبله نجا ، ومن رفضه حكم السيف فيه حكمه ، فهل كان السيف يعمل عمله في إكراه الناس على الإسلام في مكة أيام كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي مستخفيا ، وأيام كان المشركون يفتنون المسلم بأنواع من التعذيب ولا يجدون رادعا حتى اضطر النبي وأصحابه إلى الهجرة ؟ أم يقولون إن ذلك الإكراه وقع في المدينة بعد أن اعتز الإسلام ! ! وهذه الآية قد نزلت في غرة هذا الاعتزاز ، فإن غزوة بني النضير كانت في ربيع الأول من السنة الرابعة . وقال البخاري : إنها كانت قبل غزوة أحد التي لا خلاف في أنها كانت في شوال سنة ثلاث ، وكان كفار مكة لا يزالون يقصدون المسلمين بالحرب . نقض بنو النضير عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فكادوا له وهموا باغتياله مرتين وهم بجواره في ضواحي المدينة فلم يكن له بد من إجلائهم عن المدينة ، فحاصرهم حتى أجلاهم ، فخرجوا مغلوبين على أمرهم ، ولم يأذن لمن استأذنه من أصحابه بإكراه أولادهم المتهودين على الإسلام ومنعهم من الخروج مع اليهود . فذلك أول يوم خطر فيه على بال بعض المسلمين الإكراه على الإسلام ، وهو اليوم الذي نزل فيه لا إكراه في الدين .

    قال الأستاذ الإمام - رحمه الله تعالى - : كان معهودا عند بعض الملل - لا سيما النصارى - حمل الناس على الدخول في دينهم بالإكراه . وهذه المسألة ألصق بالسياسة منها بالدين ; لأن الإيمان - وهو أصل الدين وجوهره - عبارة عن إذعان النفس ، ويستحيل أن يكون الإذعان بالإلزام والإكراه ، وإنما يكون بالبيان والبرهان ; ولذلك قال - تعالى - بعد نفي الإكراه : قد تبين الرشد من الغي أي قد ظهر أن في هذا الدين الرشد والهدى والفلاح والسير في الجادة على نور ، وأن ما خالفه من الملل والنحل على غي وضلال .

    ............................

    تعليق


    • #3
      قد يستدل البعض بسوء فهمه للاية

      {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85

      نقول له ان هذه الاية تخص الله سبحانه في الاخرة ولا تخصنا نحن المسلمين فالله وحده هو الحكم بين عباده في الاخرة

      اما بعض الايات التي تخصنا في الدنيا فمنها

      (( لا اكراه في الدين ))

      {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125



      {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }العنكبوت46

      {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء94


      تعليق


      • #4
        بعض التكفيريين من الوهابية يتهمون باقي الفرق الاسلامية بالردة وانهم على غير دين الاسلام... لكن هذا الكلام لا يستقيم ابدا...

        فلو فرضنا جدلا ردة بعض المسلمين من الاجيال السابقة عن دين الاسلام وبالتالي اصبح ابناؤهم و احفادهم على غير دين الاسلام... فالذي عليه حكم الردة فقط هو المرتد الاول ( الجد الاعلى) وليس كل احفاده جيلا بعد جيل ينطبق عليهم حكم المرتد




        تعليق


        • #5
          لا إكراه في الدين أي لا يحل لأحد إجبار أحد على دينه باليد وإن كان حقاً
          ونحن منهجنا معروف في فكر السيد المجدد باللاعنف

          تعليق


          • #6
            [QUOTE]
            المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
            لا إكراه في الدين أي لا يحل لأحد إجبار أحد على دينه باليد وإن كان حقاً
            الذي دعاني لكتابة الموضوع هو قيام عناصر داعش الوهابية اتباع دين ابن تيمية بقتل الشيعة والمسيحيين والايزيديين او اجبارهم على الدخول في دين ابن تيميه

            المسلمين السنة جيلا بعد جيلا كانت علاقتهم مع الاخرين ودية عموما وليس دموية وليس فيها اكراه الى ان ظهر علينا محمد بن عبد الوهاب ونشر دين ابن تيمية الاموي المنحرف..



            ونحن منهجنا معروف في فكر السيد المجدد باللاعنف
            من هو السيد المجدد ؟؟؟ ما اسمه ؟؟؟ مع احترامنا وتقديرنا لجميع مراجع التقليد بدون استثناء

            تعليق


            • #7
              من هو السيد المجدد ؟؟؟ ما اسمه ؟؟؟ مع احترامنا وتقديرنا لجميع مراجع التقليد بدون استثناء
              السيد المجدد الثاني محمد الحسيني الشيرازي رحمه الله أخو المرجع صادق الشيرازي الحالي
              يمكنك معرفة نظريته أكثر من هنا
              http://www.alshirazi.com/compilation...onf/fehres.htm

              وعناصر داعش أتباع صنمي قريش و ابنتيهما قاتلي رسول الله صل الله عليه و آله و ليس ابن تيمية
              ابن تيمية كل ما فعله أنه نقل آراء أبو حنيفة في تحليل دماء الشيعة وأحمد بن حنبل و الشافعي و أحاديث الأوثان الأربعة من الرجال و النساء و طبقها على أرض الواقع
              التعديل الأخير تم بواسطة محب الغدير 2; الساعة 09-08-2014, 03:57 PM.

              تعليق


              • #8

                وعناصر داعش أتباع صنمي قريش و ابنتيهما قاتلي رسول الله صل الله عليه و آله و ليس ابن تيمية
                ابن تيمية كل ما فعله أنه نقل آراء أبو حنيفة في تحليل دماء الشيعة وأحمد بن حنبل و الشافعي و أحاديث الأوثان الأربعة من الرجال و النساء و طبقها على أرض الواقع
                اغلب الناس الذين هم على مذهب السنة في كل زمان ومكان هم بعيدون عن افكار ابن تيمية الاموي التكفيرية

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
                  اغلب الناس الذين هم على مذهب السنة في كل زمان ومكان هم بعيدون عن افكار ابن تيمية الاموي التكفيرية
                  نعم هم على أفكار أبي حنيفة و الشافعي و مالك الذين يحللون أيضاً قتلنا
                  الوهابية لا تسوى شيء وستنهار عندما ينهار مالها في الحجاز المحتل المشكلة في نفس الديانة التي أهدرت دماؤنا عبر العصور بسببها

                  اقرأ بنفسك ماذا فعل أتاع أبو حنيفية في باكستان بالشيعة الذين كانوا يشكلون أغلبية سكان أفغانستان مثل العراق الآن

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
                    نعم هم على أفكار أبي حنيفة و الشافعي و مالك الذين يحللون أيضاً قتلنا
                    الوهابية لا تسوى شيء وستنهار عندما ينهار مالها في الحجاز المحتل المشكلة في نفس الديانة التي أهدرت دماؤنا عبر العصور بسببها

                    اقرأ بنفسك ماذا فعل أتاع أبو حنيفية في باكستان بالشيعة الذين كانوا يشكلون أغلبية سكان أفغانستان مثل العراق الآن
                    ام المصائب التي اصابت الامة الاسلامية هو التعصب والتطرف واقصاء الراي الاخر والاصرار على راي واحد وعدم سماع الاخرين... ومن هنا نشأ الفكر التكفيري وسالت دماء الملايين على مر العصور


                    انظروا كيف يعلمنا القران اسلوب الحوار


                    {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }سبأ24

                    تعليق


                    • #11
                      ام المصائب التي اصابت الامة الاسلامية هو التعصب والتطرف واقصاء الراي الاخر والاصرار على راي واحد وعدم سماع الاخرين... ومن هنا نشأ الفكر التكفيري وسالت دماء الملايين على مر العصور


                      انظروا كيف يعلمنا القران اسلوب الحوار


                      {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }سبأ24
                      ومن قال أنني لا أسمع الرأي الآخر ؟ ألا تعلم أنني مطلع على عقائد الكثير من الديانات ؟
                      ألا تستطيع تقبل الآخر دون التنازل عن عقيدتك ؟!

                      الهزارى عرق شيعي في باكستان صنعوا جبال من رؤوسهم قطعوا أطرافهم حتى يموتوا ببطء كانوا يرمون الطفل الشيعي ويقطعوه في الهواء وهناك مالا أستطيع نقله بسبب فظاعت ما حدث اقرأ تاريخ باكستان بنفسك
                      بسبب عقيدتهم
                      والذين قتلوهم كانوا أحناف ماتردية صوفية من وين جايب هذه التخاريف أن القتل و الإرهاب بدأ من الوهابية المجسمة ؟
                      والمصيبة يستدل بآيات !

                      يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

                      هذا الخداع الذي مارسه كمال الحيدري سيؤثر في هذا لجيل لكن الجيل القادم لن ينخدع بهذه الخرافات و الخزعبلات لأهداف سياسية

                      صدّق أو لا تصدق طالبان أغلبها صوفية أحناف ديوباندية
                      التعديل الأخير تم بواسطة محب الغدير 2; الساعة 10-08-2014, 12:57 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        [QUOTE]
                        المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
                        ومن قال أنني لا أسمع الرأي الآخر ؟ ألا تعلم أنني مطلع على عقائد الكثير من الديانات ؟
                        ألا تستطيع تقبل الآخر دون التنازل عن عقيدتك ؟!
                        لا تقبل بالعقائد الفاسدة ولكن احترم الاخرين قدر الامكان بدون تكفير فانت ليس معصوم وربما تكون مخطيء في بعض الامور


                        الهزارى عرق شيعي في باكستان صنعوا جبال من رؤوسهم قطعوا أطرافهم حتى يموتوا ببطء كانوا يرمون الطفل الشيعي ويقطعوه في الهواء وهناك مالا أستطيع نقله بسبب فظاعت ما حدث اقرأ تاريخ باكستان بنفسك
                        بسبب عقيدتهم
                        والذين قتلوهم كانوا أحناف ماتردية صوفية من وين جايب هذه التخاريف أن القتل و الإرهاب بدأ من الوهابية المجسمة ؟
                        لم نقل ان التكفير منحصر بالوهابية فقد تكلمنا عن التطرف والتعصب ( على مر العصور)

                        يوجد في الشيعة ايظا تكفيريين جدد كفروا حتى الشيعة ممن يطرح راي اجتهادي يختلف عنهم... لقد نصبوا انفسهم كمعصومين ولايقبلون باي راي اخر يخالف رايهم في تفسير النصوص




                        والمصيبة يستدل بآيات !
                        ليس ذنبي انك لم تفهمها



                        يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
                        الامر هنا موجه للنبي ص
                        ثم ان النبي ص لم يجاهد المنافقين بالسيف والحرب ابدا بل جاهدهم بالفكر
                        واغلب حروب النبي ص كانت دفاعية



                        هذا الخداع الذي مارسه كمال الحيدري سيؤثر في هذا لجيل لكن الجيل القادم لن ينخدع بهذه الخرافات و الخزعبلات لأهداف سياسية

                        كمال لحيدري وقبله الشيخ الوائلي ومحمد باقر الصدر افضل من مليار تكفيري من التكفيريين الجدد

                        صدّق أو لا تصدق طالبان أغلبها صوفية أحناف ديوباندية
                        يا اخي الا تفهم

                        الفكر التكفيري ليس منحصر بطرف معين

                        كل طرف يتعصب ويتطرف ويقصي الراي الاخر ينشأ فيه فكر تكفيري سواء كان سني او شيعي او وهابي او صوفي

                        تعليق


                        • #13
                          لا تقبل بالعقائد الفاسدة ولكن احترم الاخرين قدر الامكان بدون تكفير فانت ليس معصوم وربما تكون مخطيء في بعض الامور
                          من قال أنني لا أحترم الشخص ؟ نعم قد أكون مخطيء لكن هذا لا يعني ألا أتعصب لأهل بيت العصمة عليهم السلام وأدافع عنهم
                          المصيبة أنك تبرر البدع بادعاء أننا لسنا معصومين على هذا الحال لنعبد الأصنام لسنا معصومين !

                          لم نقل ان التكفير منحصر بالوهابية فقد تكلمنا عن التطرف والتعصب ( على مر العصور)

                          يوجد في الشيعة ايظا تكفيريين جدد كفروا حتى الشيعة ممن يطرح راي اجتهادي يختلف عنهم... لقد نصبوا انفسهم كمعصومين ولايقبلون باي راي اخر يخالف رايهم في تفسير النصوص
                          أي على مر العصور ؟ القاريء لكلامكم يخرج بنتيجة أن الوهابية هم من بدأوا قتلنا و الأمويون و ابن تيمية
                          و ليس صنمي قريش فتاوي أبو حنيفة و الشافعي و كل البكرية نعم الوهابية تطرف للتطرف البكري لكن لا قيمة لها دون المال

                          أي نصوص إجتهادية عبادة النجوم إجتهاد !
                          أي نصوص اجتهادية تحليل دماء المطبرين إجتهاد !
                          أي نصوص إجتهادية تحريم البراءة مطلقا إجتهاد !
                          أي نصوص إجتهادية القول بأن فاطمة عليها السلام الطاهرة المطهرة كانت مريضة لهذا لا تحيض !
                          الامر هنا موجه للنبي ص
                          ثم ان النبي ص لم يجاهد المنافقين بالسيف والحرب ابدا بل جاهدهم بالفكر
                          واغلب حروب النبي ص كانت دفاعية
                          بل كل حروب الرسول كانت دفاعية و جهاد الرسول للمنافقين فيه أكثر من قول لا تفسر من جيبك ...
                          والخطاب هنا للرسول وللمؤمنين هذا أسلوب القرآن

                          مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً

                          لا أدري ألا تعلم ما سبب نزول سورة الكافرون ؟ اقرأ بنفسك

                          كمال لحيدري وقبله الشيخ الوائلي ومحمد باقر الصدر افضل من مليار تكفيري من التكفيريين الجدد
                          يتهمني بعدم تقبل الآراء وهو قمة في التعصب لجهة !

                          كل طرف يتعصب ويتطرف ويقصي الراي الاخر ينشأ فيه فكر تكفيري سواء كان سني او شيعي او وهابي او صوفي
                          منذ متى و الشيعة يَقْتُلون ظلماً !
                          لم يصبح الفكر الشيعي يدين بطاعة الطغات إلا بعد ظهور الخامنائي و بشار !

                          لا حول ولا قوة إلا بالله مذا ستفعل بسورة البراءة السورة من أولها لآخرها إقصاء بالرأي الآخر
                          ألا تعلم أن هذا فكر كفار قريش الذين أرادوا أن يعبد المؤمنين إلههم دون أن يوهنوا آلهتهم ؟
                          اقرأ التاريخ كيف بدأ الرسول بشتم آلهتهم و توهين دينهم و أحلامهم
                          بل كيف أمر الرسول بمجاهدة الكافر لوحده حتى لو لم يجد من يؤيده عكس كل الأنبياء

                          إنا لله و إنا إليه راجعون التكفيري هو الذي يهدر الدماء لا وجود لتكفيريين شيعة !

                          تعليق


                          • #14
                            [QUOTE]
                            المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
                            من قال أنني لا أحترم الشخص ؟ نعم قد أكون مخطيء لكن هذا لا يعني ألا أتعصب لأهل بيت العصمة عليهم السلام وأدافع عنهم
                            للاسف انت لويت عنق الموضوع الى غير هدفه الاصلي

                            لكل عالم طريقته وعلكه واجتهاده ... والدفاع عن اهل البيت لايتوقف فقط على اراءك وفهمك


                            المصيبة أنك تبرر البدع بادعاء أننا لسنا معصومين على هذا الحال لنعبد الأصنام لسنا معصومين !

                            اي بدعة انا بررتها

                            أي على مر العصور ؟ القاريء لكلامكم يخرج بنتيجة أن الوهابية هم من بدأوا قتلنا و الأمويون و ابن تيمية
                            و ليس صنمي قريش فتاوي أبو حنيفة و الشافعي و كل البكرية نعم الوهابية تطرف للتطرف البكري لكن لا قيمة لها دون المال
                            سبب المشكلة هو الفكر الاقصائي ومنه يظهر الفكر التكفيري ثم القتل

                            أي نصوص إجتهادية عبادة النجوم إجتهاد !
                            كلام لا معنى له

                            أي نصوص اجتهادية تحليل دماء المطبرين إجتهاد !
                            لا توجد فتوى بذلك

                            أي نصوص إجتهادية تحريم البراءة مطلقا إجتهاد !
                            لم اسمع بهكذا فتوى


                            أي نصوص إجتهادية القول بأن فاطمة عليها السلام الطاهرة المطهرة كانت مريضة لهذا لا تحيض !

                            الزهراء ع لها من المقامات الكثيرة مما يجعلنا في غنى عن الكلام في مواضيع ثانوية عنها



                            بل كل حروب الرسول كانت دفاعية و جهاد الرسول للمنافقين فيه أكثر من قول لا تفسر من جيبك ...
                            كلام مفسرين وليس من جيبي





                            يتهمني بعدم تقبل الآراء وهو قمة في التعصب لجهة !

                            انا اتعصب لكل من خدم المذهب اولا ودعا الى الوحدة الاسلامية ثانية وابتعد عن التكفير لمن يشهد الشهادتين



                            منذ متى و الشيعة يَقْتُلون ظلماً !
                            الشيعة احيانا ينقصهم التنظيم والادارة والتفاهم...اليوم في العراق حوالي 60% شيعة لكنهم اضعف المكونات بسبب خلافاتهم




                            لم يصبح الفكر الشيعي يدين بطاعة الطغات إلا بعد ظهور الخامنائي و بشار !
                            ها قد رجعت للفكر التكفيري

                            وما علاقة بشار بالشيعة؟؟؟ هو ليس شيعي



                            لا حول ولا قوة إلا بالله مذا ستفعل بسورة البراءة السورة من أولها لآخرها إقصاء بالرأي الآخر
                            يا اخي افهم

                            عندما يكون مصدر الكلام معصوم ( قران او رسول او امام) فيجب علينا التسليم والطاعة

                            وعندما يكون مصدر الكلام من شخص غير معصوم فهذا يعني احتمال الخطأ واحتمال الصواب فيه




                            ألا تعلم أن هذا فكر كفار قريش الذين أرادوا أن يعبد المؤمنين إلههم دون أن يوهنوا آلهتهم ؟
                            اقرأ التاريخ كيف بدأ الرسول بشتم آلهتهم و توهين دينهم و أحلامهم
                            بل كيف أمر الرسول بمجاهدة الكافر لوحده حتى لو لم يجد من يؤيده عكس كل الأنبياء



                            {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأنعام108





                            إنا لله و إنا إليه راجعون التكفيري هو الذي يهدر الدماء لا وجود لتكفيريين شيعة !
                            الفكر التكفيري له انواع
                            منها القتل

                            ومنها اقصاء الراي الاخر والتشبث براي واحد والحكم بضلالة وفسق كل من يختلف معهم بالراي

                            تعليق


                            • #15
                              منقول من صفحة الشيخ حسن بن فرحان المالكي في الفيس بوك

                              .......................

                              ما هي حكمة الله في عدم قتل المنافقين؟!

                              لماذا كان النبي صلوات الله عليه يقبل منهم الظاهر ولو علم أن بعضهم كاذب في دعوى الإيمان؟

                              الحكمة الأولى: أن الحساب في الآخرة وليس الدنيا
                              فلماذا العجلة؟
                              فقد بقي لله دور في الآخرة لا يجوز سبقه عليه
                              وهو الذي يفصل بين الناس لا نحن

                              الحكمة الثانية:
                              الحرية، فالله أعطى الحرية لمن شاء ، أن يؤمن أو يكفر ، هذه الحرية أعظم منحة إلهية للناس جميعاً، لك قلبك وعقلك ، خلقها لك

                              وإذا كان الله قد خلق لك السمع والبصر والعقل والفؤاد فهو يريد اختبارك
                              هل توظفها توظيفاً صحيحاً أم سيئاً / وهذا هي الحكمة الثالثة = الابتلاء

                              الحكمة الخامسة: حتى لا يظن المسلمون أن الدين لهم وأن الأرض لهم وأن الحقوق لهم، فلابد أن يتعلموا الصبر على ما يكرهون عبادة لله وخضوعاً له.

                              فالمؤمن الصادق مبتلى أيضاً بالصبر والخضوع لأحكام الله في هذا المنافق
                              فإذا تجاوز المسلم بالإيمان كان كمن تجاوز بالنفاق في بعض الوجوه

                              لأنه مثلما لا يرضى المنافق بدين الله فلا يرضى المؤمن بحكم الله
                              وهنا تكون لله الحجة البالغة على الاثنين
                              فهذا يرفض الدين من طرف وذاك من طرف

                              ومثلما تكون هناك كربة على المنافق لكبره وعناده
                              فستكون هناك كربة على المؤمن المتحمس لكبره وعناده
                              كلاهما يريدان الدين لهما
                              فالتسليم التسليم

                              غفلة المؤمن عن حكمة الله في الإبقاء على الشيطان والمنافق تشبه غفلة المنافق عن حكمة الله في اصطفاء شخص من البشر رسولاً.
                              لله حكمة في كل هذا

                              لابد أن يعرف المؤمن والمنافق أنه ليس لهم من الأمر شيء
                              فالأمر كله كله
                              والدين كله لله
                              ولابد من الوثوق بأمره وشرعه وحكمته وإلا استويا نفاقاً

                              المؤمن الناجي هو المتذلل لله
                              الخاضع لأمره حرفياً
                              المستسلم لشرعه
                              المريد وجهه
                              المشفق من عذاب الله على نفسه قبل غيره
                              هذا المؤمن من يريد الله
                              والحكم كثيرة في شرع الله
                              فقط آنت آمن بأوامر الله كما هي
                              بمنعه لك من إكراه الناس على الدين
                              وبسماحه للشيطان بالوجود
                              وللمنافق بالحقوق.
                              ومتى ما شعرت بأن الله ليس حكيماً في الإبقاء على إبليس
                              أو ليس حكيماً في الإبقاء على المنافقين وكبار الطلقاء
                              الخ
                              فقد نافقتَ وجهلتَ واستعجلتَ

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X