إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الإمامة والوصيّة مِنَ الله عزّ وجلّ وباختياره

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمامة والوصيّة مِنَ الله عزّ وجلّ وباختياره

    بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُمْ

    * الآيات القرآنيّة المُباركة *
    - قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون}.[البقرة:30].
    - وقال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين}.[البقرة:124].
    - وقال عزّ شأنه: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِين * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِين}.[الأنبياء:72-73].
    - وقال عزّ وجلّ: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُون * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِين * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون}.[الزُّخرُف:26-28].
    - وقال تبارك وتعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون}.[القصص:51].
    - وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين}.[التوبة:119].
    - وقال عزّ شأنه: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَاد}.[الرّعد:7].

    * قاعدة رضويّة شريفة *
    - يقول الإمام عليّ بن موسى الرّضا (صلوات الله عليه وعلى آباءه وأبناءه الهُداة المعصومين): "إنّ الإمامة أجلّ قدرًا وأعظم شأنًا وأعلى مكانًا وأمنع جانبًا وأبعد غورًا من أن يبلغها النّاس بعقولهم أو ينالوها بآرائهم أو يقيموا إمامًا باختيارهم. إنّ الإمامة خصّ الله عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل (عليه السّلام) بعد النبوّة والخلّة مرتبة ثالثة وفضيلة شرّفه بها وأشاد بها ذكره فقال: "إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا" فقال الخليل عليه السّلام سرورًا بها: "وَمِن ذُرِّيَّتِي" قال الله تبارك وتعالى: (لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين) فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة، ثمّ أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريّته أهل الصفوة والطهارة فقال: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِين * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِين). فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنًا فقرنًا حتّى ورّثها الله تعالى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فقال جلّ وتعالى: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِين) فكانت له خاصّة فقلّدها (صلّى الله عليه وآله) عليًّا (عليه السّلام) بأمر الله تعالى على رسم ما فرض الله؛ فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ) فهي في ولْد عليّ (عليه السّلام) خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبيّ بعد محمّد (صلّى الله عليه وآله) فمن أين يختار هؤلاء الجهّال".[الكُليني، الكافي، 1/ 198-203، ح1؛ النعماني، الغيبة، ص225-231، ح6، باب1 وغيرهما من المصادر].

    * الرّوايات والأحاديث الشّريفة *
    - روى الشّيخ الجليل والثّقة النبيل ابن أبي زيْنَب النُّعمانيّ (360هـ) تحت باب: "ما جاء في الإمامة والوصيّة، وأنّهما مِنَ الله عزّ وجلّ وباختياره، وأمانة يؤدّيها الإمام إلى الإمام بعده"، [االغَيْبة: ص59-62]؛ بأسناده:
    1- عن عمرو بن الأشعث، قال: "سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد (عليه السّلام) يقول - ونحن عنده في البيت نحو من عشرين رجلًا - فأقبل علينا وقال: "لعلّكم ترون أنّ هذا الأمر في الإمامة إلى الرّجل منّا يضعه حيث يشاء، والله إنّه لعهد من الله نزل على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى رجال مسمّين رجل فرجل حتّى تنتهي إلى صاحبها".

    2- وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السّلام) في قول الله عزّ وجلّ: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ}.[النساء:58]، قال: "هي الوصيّة، يدفعها الرّجل منّا إلى الرّجل".

    3- وعن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) أنّه قال: "الوصيّة نزلت مِنَ السّماء على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كتابًا مختومًا، ولم ينزل على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كتاب مختوم إلّا الوصيّة، فقال جبرئيل (عليه السّلام): "يا محمّد، هذه وصيّتك في أُمّتك إلى أهل بيتك".
    فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): أيّ أهل بيتي، يا جبرئيل؟
    فقال: نجيب الله منهم وذريّته ليورثك في علم النبوّة قبل إبراهيم (عليه السّلام)، وكان عليها خواتيم، ففتح عليّ (عليه السّلام) الخاتم الأوّل ومضى لما أُمِرَ فيه، ثمّ فتح الحسن (عليه السّلام) الخاتم الثاني ومضى لما أُمَر به، ثمّ فتح الحُسين (عليه السّلام) الخاتم الثالث فوجد فيه: "أنْ قاتل واقتل وتُقْتَل واخرج بقوم للشّهادة، لا شهادة لهم إلّا معك"، ففعل، ثمّ دفعها إلى عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) ومضى، ففتح علي بن الحسين (عليه السّلام) الخاتم الرّابع فوجد فيه: أنْ أطرق واصمت لما حجب العلم، ثمّ دفعها إلى محمّد بن عليّ (عليهما السّلام) ففتح الخاتم الخامس فوجد فيه: "أنْ فسّر كتاب الله تعالى وصدّق أباك وورِّث ابنك العلم واصطنع الأُمّة، وقُل الحق في الخوف والأمن ولا تخشَ إلّا الله"، ففعل، ثمّ دفعها إلى الّذي يليه.
    فقال معاذ بن كثير: فقلت له: وأنت هو؟
    فقال: ما بك في هذا إلّا أنْ تذهب - يا معاذ - فترويه عنّي، نعم، أنا هو، حتّى عدّد عليَّ اثنا عشر اسمًا، ثمّ سكت. فقلت: ثمّ مَنْ؟
    فقال: حَسْبُك".

    4- وعن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله (عليه السّلام)، قال: "دفع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى عليّ (عليه السّلام) صحيفة مختومة باثني عشر خاتمًا، وقال له: فُضَّ الأول واعمل به، وادفع إلى الحسن (عليه السّلام) يفُض الثاني ويعمل به، ويدفعها إلى الحُسين (عليه السّلام) يفض الثالث ويعمل بما فيه، ثمّ إلى واحدٍ واحد مِنْ وِلْدِ الحُسين (عليهم السّلام)".

    5- عن زرارة، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ (عليهما السّلام) قال: "سألته عن قول الله عزّ وجلّ: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ}.[النساء:58]، قال: أمر الله الإمام منّا أنْ يُؤدّي الإمامة إلى الإمام بعده، ليس له أنْ يزويها عنه، ألا تسمع إلى قوله: {وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ}؟ إنّهم الحُكّام، أو لا ترى أنّه خاطب بها الحُكّام؟".

    6- وعن يعقوب بن شعيب، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السّلام) يقول: "لا والله، لا يدعُ الله هذا الأمر إلّا وله مَنْ يقوم به إلى يوم تقوم السّاعة".

    7- وعن أبي عبد الله عبد الرّحمن عن أبي عبد الله (عليه السّلام)، قال: "إنّ الله جلّ اسمه أنزل مِنَ السّماء إلى كلّ إمام عهده وما يعمل به، وعليه خاتم فيفضّه ويعمل بما فيه".

    بيان
    يقول الشّيخ ابن أبي زَيْنب النُّعماني، معلّقًا على الرّوايات الشّريفة بعد نقلها: "إنّ في هذا - يا معشر الشّيعة - لبلاغًا لقوم عابدين، وبيانًا للمؤمنين، ومَنْ أراد الله تعالى به الخير جعله من المصدّقين المسلِّمين للأئمّة الهادين بما منحهم الله مِنْ كرامته، وخصّهم به من خيرته، وحباهم به من خلافته على جميع بريّته دون غيرهم من خلقه، إذ جعل طاعتهم طاعته بقوله عزّ وجلّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}.[النساء:59]، وقوله: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ}.[النساء:80]، فندب الرّسول (صلّى الله عليه وآله) الخلق إلى الأئمّة من ذريّته الّذين أمرهم الله تعالى بطاعتهم، ودلّهم عليهم، وأرشدهم إليهم، بقوله (صلّى الله عليه وآله): "إني مخلف فيكم الثّقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، حبلٌ ممدود بينكم وبين الله، ما إنْ تمسّكتم به لن تضلّوا"، وقال الله عزّ وجلّ مُحثًّا للخلق على طاعته، ومحذّرًا لهم من عصيانه فيما يقوله ويأمر به: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم}.[النور:63].
    فلمّا خُولف رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ونُبِذَ قوله وعُصِيَ أمره فيهم (عليهم السّلام) واستبدّوا بالأمر دونهم وجحدوا حقّهم، ومنعوا تراثهم، ووقع التمالؤ عليهم بغيًا وحسدًا وظُلمًا وعِدوانًا، حقّ على المخالفين أمره والعاصين ذريّته وعلى التّابعين لهم والرّاضين بفعلهم ما توعّدهم الله مِنَ الفِتنة والعذاب الأليم، فعجّل لهم الفِتنة في الدِّين بالعمى عن سواء السّبيل والاختلاف في الأحكام والأهواء، والتشتّت في الآراء وخبط العشواء، وأعدّ لهم العذاب الأليم ليوم الحساب في المعاد.
    وقد رأينا الله عزّ وجلّ ذكر في مُحكم كتابه ما عاقب به قومًا من خلقه حيث يقول: {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُون}.[التّوبة:77] فجعل النّفاق الّذي أعقبوه عقوبة ومجازاة على إخلافهم الوعد وسمّاهم منافقين، ثمّ قال في كتابه: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}.[النّساء:145].
    فإذا كانت هذه حال مَنْ أخلف الوعد في أنّ عقابه النفاق المؤدّي إلى الدّرك الأسفل مِنَ النّار، فماذا تكون حال من جاهر في الله عزّ وجلّ ورسوله (صلّى الله عليه وآله) بالخلاف عليهما، والرّدِّ لقولهما، والعصيان لأمرهما، والظُّلم والعناد لمن أمرهم الله بالطّاعة لهم والتمسّك بهم والكَوْنِ معهم حيث يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين}.[التوبة:119]، وهم الّذين صدقوا ما عاهدوا الله عزّ وجلّ عليه من جهاد عدوّه، وبذل أنفسهم في سبيله، ونُصرة رسوله، وإعزاز دينه حيث يقول: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}.[الأحزاب:23]، فشتّان بين الصّادق لله وعده، والموفي بعهده، والشّاري نفسه له، والمجاهد في سبيله، والمعزّ لدينه، النّاصر لرسوله، وبين العاصي والمخالف رسوله (صلّى الله عليه وآله)، والظّالم عترته، ومن فعله أعظم من إخلاف الوَعْدِ المعقب للنّفاق المؤدّي إلى الدرك الأسفل من النّار، نعوذ بالله منها.
    وهذه رحمكم الله حال كلّ من عدل عن واحد من الأئمّة الّذين اختارهم الله عزّ وجل، وجحد إمامته، وأقام غيره مقامه، وادّعى الحقّ لسواه، إذ كان أمر الوصيّة والإمامة بعهد من الله تعالى وباختياره لا من خلقه ولا باختيارهم، فمن اختار غير مُختار الله، وخالف أمر الله سُبحانه وردَ مورد الظّالمين والمنافقين الحالّين في ناره بحيث وصفهم الله عزّ وجلّ نعوذ بالله من خلافه وسخطه، وغضبه وعذابه، ونسأله التثبّت على ما وهب لنا، وألّا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا برحمته ورأفته".

    أقول: قال الله في كتابه الكريم: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون * وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُون}.[القَصَص:68-69].
    في تفسير عليّ بن إبراهيم القُمّي في قوله تعالى: {ورَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ}، قال (عليه السّلام): "يختار الله الإمام، وليس لهم أنْ يختاروا. ثمّ قال: {ورَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وما يُعْلِنُونَ}، قال: ما عزموا عليه من الإختيار، وأخبر الله نبيّه (صلّى الله عليه وآله) قبل ذلك".[عليّ بن إبراهيم، تفسير القُمّي، ص501].

    * للفائدة؛ راجع: سلسلة محاضرات حول: "الجاهليّة الأخرى"
    - (المقدمة)
    http://www.youtube.com/watch?v=3XDTV5unXEA

    - الجزء الثاني
    http://www.youtube.com/watch?v=nFcHlb0shjY

    - الجزء الثّالث
    http://www.youtube.com/watch?v=N1f9ey3TePI

    - الجزء الرّابع
    http://www.youtube.com/watch?v=BlxxXn64Jag

    - (الخاتمة)
    http://www.youtube.com/watch?v=-c9po-e2iro


    اللَّهُمَّ صلِّ على وَلِيِّكَ وَخَلِيفَتِكَ وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ وَلِسانِكَ الْمُعَبِّرِ عَنْكَ وَالنَّاطِقِ بِحِكْمَتِكَ وَعَيْنِكَ النَّاظِرَةِ بِإِذْنِكَ وَشاهِدِكَ عَلى عِبادِكَ الجَحْجاحِ الْمُجاهِدِ، الّذي عَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَسَلَّمْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ الهادِي الْمُهْتَدِي الطَّاهِرُ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ، وليَّ الأمر الإمام الحُجّة بن الحسن العسكري (عليه وعلى آبائه السّلام). اللّهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها والعن ظالميها.

    & عبد آل محمّد (عليهم السّلام) جهاد الموسوي &
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X